News
Chapter 58
في بعض الأحيان تشعر أن جزء من حياتك أو مهمتك تلك هي مساعدة شخص ما، بأي طريقة...إن كان معنويًا ماديًا جسديًا أيًا كان...لكن هناك جزء بداخلك يخبرك ألا تفعل ذلك بسبب الضرر الكبير الذي سببه لك ذلك الشخص لكن مع ذلك أنت تساعده وتعامله أفضل مما كان يعاملك...هذا فقط لأنه يحتل جزء من قلبك ولا يمكنك التخلص من ذلك الجزء الذي يسبب لك معظم المشاكل..
تلك الصرخات كانت بسبب جذبه ليمن قدمي بقوة بعدما كسر الباب وكل ذلك حدث في أقل من ثانية، جذبني حتي أصبحت ملاصقة لوجهه وهو يحدق بعيني بعينيه الذهبيتين وأنفاسه الساخنة ترتطم بوجهي الذي يبرد من الخوف..وما يزيد علي الأمر هو أنه ليس بشريًا، إنه تعدي طور تحوله لذئب، وأصبح ذئبًا رماديًا ضخمًا يُحدق بي..
كنت أحاول التنفس بطبيعية جاهدة لكنني لم أستطع فكنت أتنفس بتثاقل ناظرة له، حتي نقل نظره إلي مكان قلبي وإستنتجت أنه يحاول الإستماع لدقات قلبي التي كانت متعالية، حاولت الهدوء حتي لا أخيفه أو أوتره وأخذت نفسًا عميقًا..
أخذت نظرة سريعة عليه وكان ضخمًا عكس أي بيتا قد أعرفه، مخالبه طويلة حادة تخدش الأرضية أسفلها وأنيابه طويلة أيضًا وحادة كالسيوف وعينيه كالشمس قد تحرقك بثوانٍ...منظره مخيف لكن علي أن أتصرف بطبيعية..
"جاك...كل شئ بخير، عليكَ أن تهدأ" همست ومددت يدي ممسكة بوجهه برفق وناظرة لعينيه..
قرب وجهه من رقبتي قليلًا وأستطيع الشعور بأنيابه الحادة علي رقبتي لكنه فقط لمس هو لم يؤذني بعد...أغلقت عيني بهدوء وأنا أشعر به يلتف حولي وعينيه علي في كل حركة حتي توقف أمام وجهي مجددًا..
" جاك عزيزي...أنتَ علي ما يرام، فكر في مرساتك ودعها تساعدك" همست مُمسكة بوجهه بهدوء وأنا أنظر بعينيه ليحدق بي طويلًا ثم يبدأ طوره بالإنتهاء ويبدو أن أمر المرساة ساعده في ذلك وعاد كما كان لبشري لكن لازالت عينيه ومخالبه وأنيابه كما هي زيادة فقط أنه عاري الصدر، وأنا بخير مع ذلك..
كان جالسًا أمأمي ويُحدق بي ومد يده اليُمني بهدوء ومسح بإصبعه علي ذلك الجرح برأسي ناظرًا للدماء علي إصبعه..
"أنظر إلي وتجاهل ذلك" همست ومسحت تلك الدماء من إصبعه لأنه يُوتر المستذئبين في ليلة هكذا..
"أنتَ تبلي بلاءًا حسنًا...أكمل ذلك، فكر بأشياء إيجابية تجعلك سعيدًا" همست ناظرة لعينيه وأُلمس علي وجهه برفق حتي بدأ يهدأ قليلًا..
"جيد عزيزي...أنتَ أفضل" همست مبتسمة ناظرة له، لم أتوقع أن أنجح في هذا بتلك السرعة..
كان يحدق بعيني طويلًا حتي قرب وجهه من وجهي قليلًا وشفتيه إلتصقت بشفتي في قبلة طويلة إنتظرتها منذ وقت طويل...لقد كان يديه مُمسكة وجهي بخفة والقبلة تُصبح أقوي وأقوي من قبل، هذا جراء تحوله فالليلة لم تنقضِ بعد..
في ثانية واحدة كان واقفًا وحاملًا إياي لأحاوط خصره وقدمي ملتفتين حول خصره ويدي حول رقبته وكل ذلك ولم تنفصل القبلة بعد...لقد دفعني للحائط بقوة ولازالت شفتيه علي شفتي، وكانت تزداد عنفًا بمرور الوقت حتي شعرت بقطرات من الدماء تتساقط من شفتي..
أخذني للغرفة ولم يفصل القبلة أبدًا حتي وضعني علي الفراش وبدأ بتقبيل رقبتي بخفة، وبدأت أشعر بتلك المشاعر مجددًا، لمسته علي جسدي وجوده بجانبي...كل شئ من ذلك القبيل أعاد إلي تلك المشاعر التي قد بدأت بالإختفاء منذ ذهابه، حتي وإن لم يكن ما يفعله الأن بوعيه أو يقصده أو كان ينوي عليه بالأساس لكنني أحببته...أحببت أي شئ قد يفعله، رغم كل ما مررت به بسببه لكنني لا أقوي علي كرهه أو كره لمسته حتي..يمكنك أن تدعوني بأي شئ في هذا الوقت لسماحي له بفعل ذلك لكن ليس بيدي حيلة..
إعتلاني بخفة وبدأ بترك علاماته علي رقبتي وصدري ليجعلني آان بهدوء لقد كانت علاماته قوية وعنيفة ولم أدرك أنها من هنا قد تبدأ المتعة الحقيقية وما قد إنتظرته منذ وقت طويل حان موعده الأن..
عندما إستيقظت وأشعة شمس الغروب تنطبق علي وجهي حاولت التقلب بالفراش لكنني لم أستطع وكنت أشعر بألم رهيب في نصفي السفلي بأكمله، ويبدو أن ليلة البارحة كانت جامحة كاللعنة...بعد دقيقة تقريبًا وقف هو عاري الصدر مُمسكًا بسيجارته ومُعطيًا ظهره للنافذة مُغطيًا معظم أشعة الشمس، وكان إنعكاس الشمس عليه من أجمل المناظر التي قد تراها بحياتك..
"صباح الخير" تحدث بهدوء تام وهو ينفث الدخان بعيدًا..
"صباح الخير" همست وأنا أحاول التقلب لكن الوضع أصعب من ترويض ذئب في ليلة القمر المكتمل..
"هل كنت عنيفًا البارحة؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..
"لا...علي الإطلاق" همست بعدما وضعت وجهي بالوسادة لأشعر به يقترب من الفراش ويزيل الغطاء من فوقي ويحملني بين يديه ويضعني في حوض الإستحمام الذي أعده لي تقريبًا..
وضعني برفق في المياه الدافئة ووضع القليل من المياه علي رأسي حتي أشعر بالإسترخاء قليلًا..
"أنا أعتذر "تحدث بهدوء وهو يمسك بيدي اليسري وينظر لعيني..
"لا داعي لذلك...أنا...إستمتعت بليلة البارحة" همست ثم أدركت ما قلته لأغلق عيني بقوة متمنية أن ما قلته لم يحدث للتو..
"أجل أنا أيضًا" إبتسم ناظرًا لي لأفتح عيني بإستغراب ناظرة له،هذه الإبتسامة قد تتسبب في قتلي يومًا ما..
"حقًا ؟" سألت بإستغراب..
"أجل...رغم أنني لا أتذكر الكثير من الأشياء سوي الأشياء التي فعلناها البارحة" همس وأعاد خصلات من شعري للوراء..."لكن لمَ أنتِ مُستغربة هكذا؟ "سأل بهدوء..
"كما تعلم...إثنتينا لسنا علي وفاق، ومعاملتك القذرة أعتذر...لا توحي بأن شئ قد أفعله قد يسعدك...وأنتَ يبدو أنك لست في مزاج جيد للعلاقات وكل ذلك، وبعد ما حدث معنا سابقًا لم أعتقد أنكَ تود أن يحدث شئ بيننا مجددًا بعد علاقتنا التي لم تدم طويلًا "تحدثت بهدوء محمحمة وأعبث بأصابعي دون أن أنظر له..
" أعلم...أعلم أيضًا أنني كنت أتصرف كالوغد معكِ طوال هذه الفترة وكان ذلك أخر شئ أوده أن يحدث معكِ...لقد كان كل ذلك من ضمن خطة ما أعددتها مع والدكِ حتي نسهل الأمور قليلًا...لقد كان هو أننا نبتعد تمامًا لأكبر وقت ممكن بسبب التهديدات التي تصلك منه، إما أن يخرج أو يقتلنا لذا كان فكرة موت الجميع هي الأسلم، أعلم أن عدم إخبارك بها كان سيئًا لكنه صدقيني كان من أجل سلامتك...وما إتفقت عليه مع والدكِ هو أن أتصرف وكأن لم يكن هناك شيئًا بيننا وأنني أكرهك بمعني أصح حتي لا يستخدمني كنقطة ضعف..لكنني لم لا أستطيع فعل ذلك بعد الأن، إشتقت لكِ كثيرًا ولا أستطيع الإستمرار في فعل ذلك بكِ لأنني أريدك كثيرًا لتعودي لي "همس وهو يمسك بيدي ويقبلها برفق ناظرًا لي..
" وأنتَ لم تُفكر في؟ أو حتي إخباري بذلك حتي لا أظل في ذلك الكابوس وأنا أشعر أنكَ لم تعد تكن لي مشاعر بعد الأن وأنكَ لا تريديني مجددًا "همست ناظرة له ونزلت الدموع من عيني دون أن أشعر لكن جيد أن المياه علي وجهي لم تُفرق بينهم..
"لم أتوقف يومًا عن حبك أوليفيا...أنتِ الشئ الوحيد الذي جعلني أقاوم كل شئ حتي اليوم الذي رأيتك فيه بعدما غادرت...لولا التفكير بكِ يوميًا لكنت فقدت صوابي، أنتِ كل شئ جيد بي أوليفيا وأنا لست علي إستعداد لخسارة أكثر ما أحب الأن" همس ناظرًا لعيني ويشد علي يدي..
" ولم تقول ذلك الحديث لي الأن ولم تقله سابقًا عندما إلتقينا؟ "همست مبتسمة محاولة عدم البكاء زيادة وأسندت وجنتي علي يدي اليمني حتي لا تظهر تلك الدموع...
" لأنني إعتقدت أنه قد أستطيع المضي قُدمًا عنكِ ومحاولة جعلك تكرهيني ستيسر علي الأمر...لكنني كنت مُخطئًا...لا يمكنني يومًا إخراجك من عقلي أو من قلبي "همس وأمسك بيدي الأخري وقبل كليهما..
"وما الذي جعلكَ تعتقد أنني لازلت أشعر بذات الشئ تجاهك؟ ولم أتخطاك وأنني أصبحت الأن مع كاميرون؟ "همست وسحبت يدي من بين يديه ووضعت بعض المياه علي وجهي لأخفي أثار البكاء..
" وأنتِ لا تفعلين؟ "سأل بهدوء ناظرًا لي..
" جاوب علي سؤالي جاكسون" همست وضممت قدمي لي ناظرة له..
" لأنه إن كنتِ مع كاميرون وكنتِ تكرهيني لم تكوني لتوافقي أن تأتي معي بالأساس من البداية لهنا...وأنا أعلم مقدار تأثيري عليكِ أوليفيا، أعلم كيف تؤثر لمستي بكِ وكيف أجعلكِ تشعرين" همس وقرب يده من وجهي لأرتعش قليلًا جراء لمسته، هو محق بذلك هو الوحيد الذي يملك ذلك التأثير علي ويجعلني أشعر بتلك الأشياء معه فقط..
" ليلة البارحة عندما كنا معًا...كنت بوعيي وأعلم كل شئ حدث وأن كل شئ شعرتُ به حقيقي...سأفعل ما بوسعي لكسب قلبك مجددًا "قالها وطبع قبلة صغيرة طويلة علي شفتي، كانت تحمل الكثير من المشاعر وأشياء أحببتها وأشتقت لها..
"سأحضر لكِ ملابس ثم سأنتظرك خارجًا" تحدث بهدوء ثم خرج من المرحاض تاركًا إياي بمفردي أُفكر في كل ما حدث في تلك الساعات القليلة..
هو محق بكل شئ قاله، هو الوحيد الذي يملك تلك القدرة علي جعلي أشعر بتلك الأشياء هو وحده فقط...لازلت أحبه ولن أتوقف يومًا لكن علي التأكد من مشاعره أولًا حتي لا يحدث ما حدث قبلًا، لا أود أن يتم كسري مجددًا من قبل ذات الشخص...سأترك الأمور تأخذ مجراها وسأري ما يحدث، لا أريد الإستعجال بالأمر حتي لا يضيع كل شئ مجددًا..
إستمتعت بذلك الحمام الدافئ الذي أرخي عضلاتي تمامًا وكان بإمكاني الحراك خفيفًا هكذا وكان جاكسون وضع ملابس جانبًا وتركني مجددًا...إنتهيت وإرتديت ما أحضره وكانت إحدي كنزاته الواسعة للغاية علي، إرتديتها وكانت تصل لمنتصف فخذي وأكمامها طويلة للغاية وكنت أشبه المختلين وإزداد الأمر سوءًا وأنا لم أكن أرتدي سروالًا داخليًا، حياتي رائعة حقًا...
خرجت له وكان يضع الأطباق علي الطاولة وحالما رأني ضحك ضحكة خفيفة بسبب مظهري..
"إختياراتك سيئة مثلك" إبتسمت وأشرت للأكمام الطويلة ولوحت بها أمامه..
"أنتِ لستِ سيئة لا تقولي ذلك" ضحك وأشار لي بالجلوس..."هل تشعرين بتحسن الأن؟" سأل ناظرًا لي وتمشيت وجلست علي الكرسي..
"أجل...أنا بخير لا تقلق علي" إبتسمت بهدوء وبدأت بالأكل بدونه..
"يا له من كرم منكِ إنتظاري" سخر وأحضر العصير الطازج ووضعه أمامه ثم جلس أمأمي..
" أنا جائعة...لذا لن أنتظر أحدًا" قلتها وأكملت طعامي..
" أنتِ تبدين أفضل من قبل...لقذ زال ذلك الشحوب تمامًا" قالها وهو يحتسي القهوة..
" أجل فلقد كنت أخذ..." قلتها ثم صمت وتوقفت عن الأكل وكنت متجمدة بمكاني حتي حمحمت قليلًا وإحتسيت العصير لأجل ذلك الطعام الذي توقف بحلقي وكان هو ينظر لي بتمعن وهو يحتسي القهوة..
" تأخذين ماذا؟ "سأل ناظرًا لي..
" لا شئ...أعني أنني كنت أخذ حذري وإعتنيت بنفسي "تحدثت بهدوء وأنا أحتسي العصير..
"هل أنتِ متأكدة أنكِ لا تخفين شيئًا عني؟" سأل ناظرًا لي وكأنني أقف أمام محقق..
"لا لا شئ... هل ستذهب لمكان ما اليوم؟" سألت ناظرة له..
"بعد قليل، سوف أقابل بعض الأشخاص" تحدث بهدوء..
" هل يمكنني أن أتي معك؟ "سألت محمحمة ناظرة له..
"تأتي معي لأين؟" سأل ناظرًا لي..
" يمكنك أن توصلني إلي مقهي قريب حتي تنتهي ونعود للمنزل" تحدثت بهدوء وتركت الطعام ناظرة له..
" لا...لا يمكنني تركك وحدك" تحدث ببساطة ناظرًا لي..
" أنت بكل الأحوال تتركني وحدي "سخرت ناظرة له..
" هنا أكثر أمانًا، أي شخص يدخل أو يخرج أنا علي علم بذلك...والخوارق لا يمكنهم الإقتراب من هنا...غيري "تحدث بهدوء..
" صحيح" أومئت بعصبية وأنا أحرك قدمي بعصبية..
" حسنًا تعالي "قالها وحملني بين يديه وأدخلني غرفته ووضعني علي الفراش..
" مؤخرة جيدة بالمناسبة" قالها وغمز لي لأقلب عيني ساخرة، لقد لاحظ أنني لا أرتدي سروالًا داخليًا، شكرًا حياتي..
" وغد غبي "سخرت متمتمة ووقف هو أمام الخزانة ينتقي ملابسه حتي أخرج كنزة سوداء وقميص أبيض شفاف قليلًا..
"أيهما؟" سأل لأنظر للملابس ثم أنظر له..
"الأثنان لا يناسباك "تحدثت ببساطة، أنا كاذبة أجل لكن هذا القميص يكون جيدًا عليه للغاية وهو يظهر جسده من الأسفل بعضلات معدته والوشوم التي علي جسده..
"إذًا إنه القميص" إبتسم وبدأ بخلع ملابسه وإرتداء القميص والبنطال الأسود..
"من ستقابل لتذهب بهذه الأناقة؟" سألت ناظرة له..
" أصدقاء" تحدث بهدوء وهو يضبط من شعره المبعثر ثم خرج من الغرفة..
"هل خليلتك السابقة أحد هؤلاء الأصدقاء؟" سألت وأنا أتبعه..
"لا" تحدث بهدوء..
" اللعنة حسنًا...إنتبه لذاتك" تحدثت بهدوء ناظرة له ليلتفت لي ويُقبل شفتي برفق..
" ليس عليكِ أن تقلقي من شئ...لا يوجد أحد غيرك بقلبي، أعدك سأعود قريبًا" قالها لأبتسم وأومئ له ثم يغادر ويغلق الباب خلفه بالمفتاح..
جلست وحدي مجددًا بالمنزل أشاهد التلفاز وأنظف الفوضي التي إفتعلها جاكسون البارحة، لا أفعل غير ذلك في هذا المنزل...بعد ساعة ونصف تقريبًا طرقات علي الباب أيقظتني من غفوتي القصيرة لأستفيق سريعًا وأنظر للساعة، لازال مبكرًا علي موعد عودة جاكسون، وهو لم يكن ليطرق فهو يملك المفتاح...توجهت لغرفتي سريعًا وأحضرت السكين وتوجهت بهدوء ناحية الباب..
"من هناك؟" سألت بهدوء ممسكة بالسكين في وضع الإستعداد وباليد الأخري ممسكة بمقبض الباب..
"إنه أنا" قالها صوت بهدوء..
"لازلت مجهولًا لي" تحدثت بهدوء..
"إنه أنا ويليام أوليفيا" تحدث بهدوء وكان بإمكاني التعرف علي صوته..
"وكيف أتأكد أنكَ ويليام؟" سألت بهدوء..
" أوليفيا ،كيف من المفترض أن أثبت لكِ ذلك؟" سخر..
"لا أعلم...حسنًا سوف أدخلك" قلتها بهدوء وكان هناك خطة برأسي وشددت علي السكين ثم فتحت الباب بهدوء وكنت خلف الباب بحيث لا يراني..
حالما دلف جذبته من كتفه بقوة ودفعته علي الحائط ثم وضعت السكين بالقرب من عنقه وفقط إنشات قليلة وقد تخترق عنقه..
" اللعنة أوليفيا، إنه أنا "سخر ويليام ناظرًا لي..
"أسفة كان علي التأكد...تعلم الأمور الأن" اخذت نفسًا عميقًا ثم أبعدت السكين عنه وإبتعدت قليلًا..
"لا عليكِ، أتفهم ذلك" أخذ نفسًا عميقًا ثم خلع سترته..
"ماذا تفعل هنا بالمناسبة؟" سألت ووضعت السكين جانبًا..
" لقد إتفقت مع جاكسون أنني سأتي وأحضر بعض الأشياء لكم...لكن يبدو أنه لم يخبرك "تحدث بهدوء وجلس علي الأريكة..
"أجل لم يخبرني" تحدثت بهدوء وتوجهت للمطبخ وأحضرت له بعض العصير ثم عدت له وأعطيته إياه..
"يبدو أنكم حظيتم بليلة جامحة للغاية البارحة" قالها ناظرًا للمنزل الذي كان تبقي القليل وأنتهي منه..
" أوه كاللعنة...مهلًا ليس كما برأسك، البارحة كانت ليلة القمر المكتمل وكان جاكسون في طور تحوله البارحة" تحدثت بهدوء..
"حسنًا حسنًا أتفهم" ضحك ناظرًا لي..
"كيف هي الأحوال هناك؟ "سألت بهدوء وجلست علي الطاولة أمامه..
" كل شئ بخير، هم يعملون علي إيجاده لكن لم نتوصل لشئ بعد...لكن الجميع بخير هناك ووالديك وأخوتك والجميع ويشتاقون إليكِ، وكاميليا أيضًا لا تتوقف عن السؤال عنكِ...وكاميرون كذلك" تحدث بهدوء ناظرًا لي..
"هل هو بخير؟" سألت بهدوء وأنا أعبث بأكمام الكنزة..
"أجل، هو لا يظهر كثيرًا لكنه بخير...كاميليا تقول أنه يعاني من قليل من الإحباط منذ ذهابك لكنه يُظهر أنه علي ما يرام "تحدث بهدوء..
" أرسل له تحياتي وأخبره أنني أعتذر "تحدثت بهدوء ليومئ هو ثم يسود الصمت لدقيقة لأتحدث أنا..
"ويليام أريد أن أسألك عن شئ هام" تحدثت بهدوء ناظرة له..
" ماذا هناك؟ "سأل بإنتباه..
" هناك تلك الفتاة الجميلة ، لا أعلم ما أسمها أتت منذ بضعة أيام لهنا...جاكسون قال أنها خليلته السابقة...إذًا ما قصتها؟" سألت ناظرة له..
"هي خليلته السابقة" تحدث ببساطة لأعقد يدي أمام صدري وأنظر له وأنا أرفع أحد حاجبي..
"حسنًا من المفترض أن يخبرك هو بذلك وليس أنا "تحدث بهدوء..
" وأنت تعلم أن جاكسون لن يخبرني بشئ كهذا...لأنه كتوم للغاية "تحدثت ببساطة ناظرة له..
" وأنا بالأساس لا أعرف شيئًا هنا "تحدث ببساطة..
"ويليام أنت صديقه المقرب وبمثابة أخ له...لذا أخبرني بكل شئ الأن "تحدثت بجدية ناظرة له..
" لقد كانوا معًا منذ أن كان بالخامسة عشر من عمره لقد كان يعيش هنا وحده وكانت تعيش معه...هو كان يحبها كثيرًا ولم أتوقع أنه قد يُحب أحد أخر مثلها حتي قابلك...لقد إنفصلوا منذ عام ونصف قبل مجيئك للمدينة، لقد خانته مع صديق مقرب لنا ولم يشكل فارقًا معها أن جاكسون قد يُجرح مما فعلته، لقد كانت تخونه بعد سنة من إرتباطهم...وفي إحدي الليالي عادت مع خليلها الجديد وإعترفت بكل برود لجاكسون بكل شئ ولم تملك ذرة ندم حتي وكان مدمرًا تمامًا وكان يحبس ذاته في غرفته ولا يتحدث مع أحد...وهكذا أصبح ما عليه الأن، يدخن الكثير من السجائر ويحتسي الكثير من الخمور...حتي قابلك وقل كل ذلك كثيرًا "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" يا لها من عاهرة، لم أتوقع أنه مر بكل ذلك "تحدثت بهدوء..
" هو لا يجب أن يعلم أنني قد أخبرتك بشئ إتفقنا؟ "سأل لأومئ له..
" أين جاكسون بالمناسبة؟ "سأل ناظرًا لي..
" لا أعلم...قال أنه سيقابل بعض الأصدقاء "تحدثت بهدوء وظللنا نتحدث وبعد عشر دقائق فُتح الباب وأفرج عن جاكسون الذي دلف وهو يدخن..
" مرحبًا جاكسون" إبتسم ويليام مُلوحًا له..
" أوه ويليام لم أعتقد أنكَ ستأتي مبكرًا هكذا "قالها جاكسون وإحتضنا بعضهما..
"أخبرتك، لم أرد أن أضيع وقتًا "إبتسم ويليام..
"هل أُحضر لكما شيئًا؟" سألت ناظرة لهما..
"لا...نحن سنذهب الأن" تحدث بهدوء لأنظر له بضيق..
" حقًا ؟"تحدثت وأنا أشعر بالعصبية ولكنني حاولت التحدث بطبيعية..
" أجل سنعود سريعًا...تحتاجين لشئ؟" سأل جاكسون ناظرًا لي..
" لا علي الإطلاق...إستمتعا بوقتكما" إبتسمت وأنا أضغط بعصبية علي أسناني..
"ويليام يمكنك إنتظاري بالأسفل سأعود سريعًا" تحدث بهدوء ليومئ ويليام ويغادر لنبقي أنا وجاكسون بمفردنا..
"هل أنتِ متضايقة؟" سأل ناظرًا لي لأتجاهله وأذهب للأريكة ليأتي ويجلس أمأمي..
"أنا أسف، أنا فقط سأخذه لنتحدث بأمور العمل ولتركك هنا علي راحتك لا أكثر" تحدث بهدوء مُمسكًا بيدي..
" أنت تقضي وقتًا كثيرًا بالخارج وأنا قد مللت من بقائي هنا وحدي...يمكنك كما أخبرتك أن نذهب لمقهي وتجلسون بمفردكم وأنا أيضًا...إما أن تأخذني معك أو سأذهب أنا وحدي، قرارك "تحدثت ببساطة ناظرة له..
" تذهبين لوحدك...أممم" قالها لأومئ له..
"حسنًا إذهبي وإرتدي ملابسك..عشرة دقائق وتكونين مستعدة "قالها لأبتسم وأقبل وجنته ثم أذهب لغرفتي سريعًا..
إرتديت سروال قصير أبيض فضفاض قليلًا وكنزة سوداء داخل السروال بأكمام طويلة وتغطي صدري تمامًا ثم تركت شعري وخرجت له..
" أنا مستعدة "إبتسمت ناظرة له ليبتسم ويقترب مني ويقبل شفتي بخفة ثم يضع قبعة سوداء كبيرة علي رأسي حتي لا يظهر مني شئ ثم نغادر كلينا لأسفل ونذهب مع ويليام لمقهي قريب ليجلس كليهما علي طاولة وأنا وحدي علي طاولة..
طلبت بالبداية عصير طازج وبعد مرور الوقت شعرت بالملل ثم أحضر النادل القهوة لي، وكان يبدو وسيمًا بإبتسامته التي تُزين ثغريه..
"هذه هدية خاصة من المقهي لفتيات جميلات مثلك" إبتسم وهو يضع وردة حمراء بجانب كوب القهوة..
"أوه شكرًا لكَ" إبتسمت ناظرة له ليومئ مبتسمًا ثم يغادر..
بعد ثوانٍ قليلة شعرت بجاكسون يتخذ موقعه بجانبي ويحدق بي..
"أين ويليام؟" سأل وأنا أبحث بعيني عنه..
"لقد غادر "تحدث بجمود..
" أوه لقد غادر قبل أن ألقي السلام عليه...لم هذه النبرة ماذا حدث؟" سألت ناظرة له وأنا أحتسي القهوة ليمسك بالوردة ناظرًا لي..
"ما بها؟" سألت ناظرة له..
"أعتقد أن ذلك النادل كان لطيفًا للغاية معك "قالها ناظرًا لي..
"لا بد أنكَ سمعت ما حدث بيننا لذا أنا لم أطلب منه هذه "تحدثت ببساطة ناظرة له..
" هل ترين أي من تلك الطاولات عليها ذات الوردة؟" سأل وعينيه علي لأنظر أنا حولي ولم أجد أي وردة علي أي طاولة..
"لا صحيح...لقد كان يحاول أن يتغزل بكِ "قالها ليقوم بالقبض علي الوردة حتي تفتت..
" أيمكنك أن تهدأ؟أنت لم تجدني بأحضانه أو ما شابه" تحدثت بهدوء وإحتسيت القليل من القهوة وسرعان ما إلتقط منديل وبصقت تلك القهوة..
"هل أنتِ بخير؟" سأل بقلق..
"أجل أنا بخير" أومئت بهدوء..
" دعينا نعود للمنزل الأن...سأحضر لكِ شيئًا ساخنًا لتتناوليه" تحدث بهدوء لأومئ له ثم نعود للمنزل مجددًا..
حالما دلفت حملني بين يديه بخفة وأدخلني لغرفته ووضعني علي الفراش برفق ودثرني جيدًا..
"هل تشعرين بالبرد؟ "سأل وهو يتفقد حرارتي وكانت طبيعية..
"لا..أخبرتك أنني جيدة "تحدثت بهدوء وأنا أحتضن الوسادة..
" سأحضر لكِ شيئًا ساخنًا وإذا بقيتِ مريضة هكذا سوف نذهب للطبيب" تحدث بهدوء ثم پدل ملابسه وذهب لإعداد الطعام..
بعد وقت قليل عاد وهو يحمل صينية بها طعام وجعلني أعتدل بجلستي ووضع الطعام أمامي..
"لا أريد "تذمرت وأعدت رأسي للوراء..
"عليكِ ذلك...أنا لا أعلم ما الذي يجرب معكِ لذا عليكِ تناول هذا الطعام "تحدث بهدوء لأحرك رأسي نافية..
"أريد النوم...تعالي ونم بجانبي" تحدثت بهدوء وأشرت له بأن يستلقي بجانبي..
أزال هو الطعام وإستلقي بجانبي وأغلق الأنوار وإحتضني من الخلف محيطًا إياي بيدي وشددت علي ذراعيه التي تحاوطاني..
" جاك "همست بصوت خفيض..
" أجل حبيبتي؟" همس بهدوء وهو يمسك بيدي..
"لقد علمت بأمر خليلتك السابقة...أنا أسفة لما مررت به، أنا هنا لأجلك ولن أتركك" همست وشددت علي يده ليقبل رأسي من الخلف وأنام بأحضانه..
عندما إستيقظت كان الوقت متأخرًا وكان لا يزال نائمًا لأنسحب من أحضانه بهدوء، وقد قررت شئ بداخلي حان ميعاده...أعددت عشاءًا شهيًا وأخذت حمامًا سريعًا وإرتديت فستانًا أبيض قصير بحمالات رفيعة تظهر جزء من صدري ورقبتي وذراعي وتركت شعري ثم أعددت كل شئ لعشاء رومانسي يُناسب مفاجأة قريبة..
"ما كل ذلك؟" إنتبهت لصوته الذي يتسائل لألتفت وكان يقف عاري الصدر مُبتسمًا..
"هل أعجبك؟" إبتسمت ناظرة له..
"أجل كثيرًا" ضحك ووقف خلفي وقبل رقبتي..
"هيا حتي لا يبرد الطعام" إبتسمت ليبعد لي الكرسي حتي أجلس وجلس هو أمأمي..
"إذًا ما مناسبة كل ذلك؟" سأل ناظرًا لي..
" لدي أخبار سارة ستساعدنا وستخفف عنا كثير من هذا..." إبتسمت ناظرة له..
" ما هـ... هل تسمعين ذلك؟" سأل وأخذ وجهه وضع الجدية..
تري ما هي تلك الأخبار التي تحملها أوليفيا؟
وما الشئ الغريب الذي يسمعه جاكسون؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
في بعض الأحيان تشعر أن جزء من حياتك أو مهمتك تلك هي مساعدة شخص ما، بأي طريقة...إن كان معنويًا ماديًا جسديًا أيًا كان...لكن هناك جزء بداخلك يخبرك ألا تفعل ذلك بسبب الضرر الكبير الذي سببه لك ذلك الشخص لكن مع ذلك أنت تساعده وتعامله أفضل مما كان يعاملك...هذا فقط لأنه يحتل جزء من قلبك ولا يمكنك التخلص من ذلك الجزء الذي يسبب لك معظم المشاكل..
تلك الصرخات كانت بسبب جذبه ليمن قدمي بقوة بعدما كسر الباب وكل ذلك حدث في أقل من ثانية، جذبني حتي أصبحت ملاصقة لوجهه وهو يحدق بعيني بعينيه الذهبيتين وأنفاسه الساخنة ترتطم بوجهي الذي يبرد من الخوف..وما يزيد علي الأمر هو أنه ليس بشريًا، إنه تعدي طور تحوله لذئب، وأصبح ذئبًا رماديًا ضخمًا يُحدق بي..
كنت أحاول التنفس بطبيعية جاهدة لكنني لم أستطع فكنت أتنفس بتثاقل ناظرة له، حتي نقل نظره إلي مكان قلبي وإستنتجت أنه يحاول الإستماع لدقات قلبي التي كانت متعالية، حاولت الهدوء حتي لا أخيفه أو أوتره وأخذت نفسًا عميقًا..
أخذت نظرة سريعة عليه وكان ضخمًا عكس أي بيتا قد أعرفه، مخالبه طويلة حادة تخدش الأرضية أسفلها وأنيابه طويلة أيضًا وحادة كالسيوف وعينيه كالشمس قد تحرقك بثوانٍ...منظره مخيف لكن علي أن أتصرف بطبيعية..
"جاك...كل شئ بخير، عليكَ أن تهدأ" همست ومددت يدي ممسكة بوجهه برفق وناظرة لعينيه..
قرب وجهه من رقبتي قليلًا وأستطيع الشعور بأنيابه الحادة علي رقبتي لكنه فقط لمس هو لم يؤذني بعد...أغلقت عيني بهدوء وأنا أشعر به يلتف حولي وعينيه علي في كل حركة حتي توقف أمام وجهي مجددًا..
" جاك عزيزي...أنتَ علي ما يرام، فكر في مرساتك ودعها تساعدك" همست مُمسكة بوجهه بهدوء وأنا أنظر بعينيه ليحدق بي طويلًا ثم يبدأ طوره بالإنتهاء ويبدو أن أمر المرساة ساعده في ذلك وعاد كما كان لبشري لكن لازالت عينيه ومخالبه وأنيابه كما هي زيادة فقط أنه عاري الصدر، وأنا بخير مع ذلك..
كان جالسًا أمأمي ويُحدق بي ومد يده اليُمني بهدوء ومسح بإصبعه علي ذلك الجرح برأسي ناظرًا للدماء علي إصبعه..
"أنظر إلي وتجاهل ذلك" همست ومسحت تلك الدماء من إصبعه لأنه يُوتر المستذئبين في ليلة هكذا..
"أنتَ تبلي بلاءًا حسنًا...أكمل ذلك، فكر بأشياء إيجابية تجعلك سعيدًا" همست ناظرة لعينيه وأُلمس علي وجهه برفق حتي بدأ يهدأ قليلًا..
"جيد عزيزي...أنتَ أفضل" همست مبتسمة ناظرة له، لم أتوقع أن أنجح في هذا بتلك السرعة..
كان يحدق بعيني طويلًا حتي قرب وجهه من وجهي قليلًا وشفتيه إلتصقت بشفتي في قبلة طويلة إنتظرتها منذ وقت طويل...لقد كان يديه مُمسكة وجهي بخفة والقبلة تُصبح أقوي وأقوي من قبل، هذا جراء تحوله فالليلة لم تنقضِ بعد..
في ثانية واحدة كان واقفًا وحاملًا إياي لأحاوط خصره وقدمي ملتفتين حول خصره ويدي حول رقبته وكل ذلك ولم تنفصل القبلة بعد...لقد دفعني للحائط بقوة ولازالت شفتيه علي شفتي، وكانت تزداد عنفًا بمرور الوقت حتي شعرت بقطرات من الدماء تتساقط من شفتي..
أخذني للغرفة ولم يفصل القبلة أبدًا حتي وضعني علي الفراش وبدأ بتقبيل رقبتي بخفة، وبدأت أشعر بتلك المشاعر مجددًا، لمسته علي جسدي وجوده بجانبي...كل شئ من ذلك القبيل أعاد إلي تلك المشاعر التي قد بدأت بالإختفاء منذ ذهابه، حتي وإن لم يكن ما يفعله الأن بوعيه أو يقصده أو كان ينوي عليه بالأساس لكنني أحببته...أحببت أي شئ قد يفعله، رغم كل ما مررت به بسببه لكنني لا أقوي علي كرهه أو كره لمسته حتي..يمكنك أن تدعوني بأي شئ في هذا الوقت لسماحي له بفعل ذلك لكن ليس بيدي حيلة..
إعتلاني بخفة وبدأ بترك علاماته علي رقبتي وصدري ليجعلني آان بهدوء لقد كانت علاماته قوية وعنيفة ولم أدرك أنها من هنا قد تبدأ المتعة الحقيقية وما قد إنتظرته منذ وقت طويل حان موعده الأن..
عندما إستيقظت وأشعة شمس الغروب تنطبق علي وجهي حاولت التقلب بالفراش لكنني لم أستطع وكنت أشعر بألم رهيب في نصفي السفلي بأكمله، ويبدو أن ليلة البارحة كانت جامحة كاللعنة...بعد دقيقة تقريبًا وقف هو عاري الصدر مُمسكًا بسيجارته ومُعطيًا ظهره للنافذة مُغطيًا معظم أشعة الشمس، وكان إنعكاس الشمس عليه من أجمل المناظر التي قد تراها بحياتك..
"صباح الخير" تحدث بهدوء تام وهو ينفث الدخان بعيدًا..
"صباح الخير" همست وأنا أحاول التقلب لكن الوضع أصعب من ترويض ذئب في ليلة القمر المكتمل..
"هل كنت عنيفًا البارحة؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..
"لا...علي الإطلاق" همست بعدما وضعت وجهي بالوسادة لأشعر به يقترب من الفراش ويزيل الغطاء من فوقي ويحملني بين يديه ويضعني في حوض الإستحمام الذي أعده لي تقريبًا..
وضعني برفق في المياه الدافئة ووضع القليل من المياه علي رأسي حتي أشعر بالإسترخاء قليلًا..
"أنا أعتذر "تحدث بهدوء وهو يمسك بيدي اليسري وينظر لعيني..
"لا داعي لذلك...أنا...إستمتعت بليلة البارحة" همست ثم أدركت ما قلته لأغلق عيني بقوة متمنية أن ما قلته لم يحدث للتو..
"أجل أنا أيضًا" إبتسم ناظرًا لي لأفتح عيني بإستغراب ناظرة له،هذه الإبتسامة قد تتسبب في قتلي يومًا ما..
"حقًا ؟" سألت بإستغراب..
"أجل...رغم أنني لا أتذكر الكثير من الأشياء سوي الأشياء التي فعلناها البارحة" همس وأعاد خصلات من شعري للوراء..."لكن لمَ أنتِ مُستغربة هكذا؟ "سأل بهدوء..
"كما تعلم...إثنتينا لسنا علي وفاق، ومعاملتك القذرة أعتذر...لا توحي بأن شئ قد أفعله قد يسعدك...وأنتَ يبدو أنك لست في مزاج جيد للعلاقات وكل ذلك، وبعد ما حدث معنا سابقًا لم أعتقد أنكَ تود أن يحدث شئ بيننا مجددًا بعد علاقتنا التي لم تدم طويلًا "تحدثت بهدوء محمحمة وأعبث بأصابعي دون أن أنظر له..
" أعلم...أعلم أيضًا أنني كنت أتصرف كالوغد معكِ طوال هذه الفترة وكان ذلك أخر شئ أوده أن يحدث معكِ...لقد كان كل ذلك من ضمن خطة ما أعددتها مع والدكِ حتي نسهل الأمور قليلًا...لقد كان هو أننا نبتعد تمامًا لأكبر وقت ممكن بسبب التهديدات التي تصلك منه، إما أن يخرج أو يقتلنا لذا كان فكرة موت الجميع هي الأسلم، أعلم أن عدم إخبارك بها كان سيئًا لكنه صدقيني كان من أجل سلامتك...وما إتفقت عليه مع والدكِ هو أن أتصرف وكأن لم يكن هناك شيئًا بيننا وأنني أكرهك بمعني أصح حتي لا يستخدمني كنقطة ضعف..لكنني لم لا أستطيع فعل ذلك بعد الأن، إشتقت لكِ كثيرًا ولا أستطيع الإستمرار في فعل ذلك بكِ لأنني أريدك كثيرًا لتعودي لي "همس وهو يمسك بيدي ويقبلها برفق ناظرًا لي..
" وأنتَ لم تُفكر في؟ أو حتي إخباري بذلك حتي لا أظل في ذلك الكابوس وأنا أشعر أنكَ لم تعد تكن لي مشاعر بعد الأن وأنكَ لا تريديني مجددًا "همست ناظرة له ونزلت الدموع من عيني دون أن أشعر لكن جيد أن المياه علي وجهي لم تُفرق بينهم..
"لم أتوقف يومًا عن حبك أوليفيا...أنتِ الشئ الوحيد الذي جعلني أقاوم كل شئ حتي اليوم الذي رأيتك فيه بعدما غادرت...لولا التفكير بكِ يوميًا لكنت فقدت صوابي، أنتِ كل شئ جيد بي أوليفيا وأنا لست علي إستعداد لخسارة أكثر ما أحب الأن" همس ناظرًا لعيني ويشد علي يدي..
" ولم تقول ذلك الحديث لي الأن ولم تقله سابقًا عندما إلتقينا؟ "همست مبتسمة محاولة عدم البكاء زيادة وأسندت وجنتي علي يدي اليمني حتي لا تظهر تلك الدموع...
" لأنني إعتقدت أنه قد أستطيع المضي قُدمًا عنكِ ومحاولة جعلك تكرهيني ستيسر علي الأمر...لكنني كنت مُخطئًا...لا يمكنني يومًا إخراجك من عقلي أو من قلبي "همس وأمسك بيدي الأخري وقبل كليهما..
"وما الذي جعلكَ تعتقد أنني لازلت أشعر بذات الشئ تجاهك؟ ولم أتخطاك وأنني أصبحت الأن مع كاميرون؟ "همست وسحبت يدي من بين يديه ووضعت بعض المياه علي وجهي لأخفي أثار البكاء..
" وأنتِ لا تفعلين؟ "سأل بهدوء ناظرًا لي..
" جاوب علي سؤالي جاكسون" همست وضممت قدمي لي ناظرة له..
" لأنه إن كنتِ مع كاميرون وكنتِ تكرهيني لم تكوني لتوافقي أن تأتي معي بالأساس من البداية لهنا...وأنا أعلم مقدار تأثيري عليكِ أوليفيا، أعلم كيف تؤثر لمستي بكِ وكيف أجعلكِ تشعرين" همس وقرب يده من وجهي لأرتعش قليلًا جراء لمسته، هو محق بذلك هو الوحيد الذي يملك ذلك التأثير علي ويجعلني أشعر بتلك الأشياء معه فقط..
" ليلة البارحة عندما كنا معًا...كنت بوعيي وأعلم كل شئ حدث وأن كل شئ شعرتُ به حقيقي...سأفعل ما بوسعي لكسب قلبك مجددًا "قالها وطبع قبلة صغيرة طويلة علي شفتي، كانت تحمل الكثير من المشاعر وأشياء أحببتها وأشتقت لها..
"سأحضر لكِ ملابس ثم سأنتظرك خارجًا" تحدث بهدوء ثم خرج من المرحاض تاركًا إياي بمفردي أُفكر في كل ما حدث في تلك الساعات القليلة..
هو محق بكل شئ قاله، هو الوحيد الذي يملك تلك القدرة علي جعلي أشعر بتلك الأشياء هو وحده فقط...لازلت أحبه ولن أتوقف يومًا لكن علي التأكد من مشاعره أولًا حتي لا يحدث ما حدث قبلًا، لا أود أن يتم كسري مجددًا من قبل ذات الشخص...سأترك الأمور تأخذ مجراها وسأري ما يحدث، لا أريد الإستعجال بالأمر حتي لا يضيع كل شئ مجددًا..
إستمتعت بذلك الحمام الدافئ الذي أرخي عضلاتي تمامًا وكان بإمكاني الحراك خفيفًا هكذا وكان جاكسون وضع ملابس جانبًا وتركني مجددًا...إنتهيت وإرتديت ما أحضره وكانت إحدي كنزاته الواسعة للغاية علي، إرتديتها وكانت تصل لمنتصف فخذي وأكمامها طويلة للغاية وكنت أشبه المختلين وإزداد الأمر سوءًا وأنا لم أكن أرتدي سروالًا داخليًا، حياتي رائعة حقًا...
خرجت له وكان يضع الأطباق علي الطاولة وحالما رأني ضحك ضحكة خفيفة بسبب مظهري..
"إختياراتك سيئة مثلك" إبتسمت وأشرت للأكمام الطويلة ولوحت بها أمامه..
"أنتِ لستِ سيئة لا تقولي ذلك" ضحك وأشار لي بالجلوس..."هل تشعرين بتحسن الأن؟" سأل ناظرًا لي وتمشيت وجلست علي الكرسي..
"أجل...أنا بخير لا تقلق علي" إبتسمت بهدوء وبدأت بالأكل بدونه..
"يا له من كرم منكِ إنتظاري" سخر وأحضر العصير الطازج ووضعه أمامه ثم جلس أمأمي..
" أنا جائعة...لذا لن أنتظر أحدًا" قلتها وأكملت طعامي..
" أنتِ تبدين أفضل من قبل...لقذ زال ذلك الشحوب تمامًا" قالها وهو يحتسي القهوة..
" أجل فلقد كنت أخذ..." قلتها ثم صمت وتوقفت عن الأكل وكنت متجمدة بمكاني حتي حمحمت قليلًا وإحتسيت العصير لأجل ذلك الطعام الذي توقف بحلقي وكان هو ينظر لي بتمعن وهو يحتسي القهوة..
" تأخذين ماذا؟ "سأل ناظرًا لي..
" لا شئ...أعني أنني كنت أخذ حذري وإعتنيت بنفسي "تحدثت بهدوء وأنا أحتسي العصير..
"هل أنتِ متأكدة أنكِ لا تخفين شيئًا عني؟" سأل ناظرًا لي وكأنني أقف أمام محقق..
"لا لا شئ... هل ستذهب لمكان ما اليوم؟" سألت ناظرة له..
"بعد قليل، سوف أقابل بعض الأشخاص" تحدث بهدوء..
" هل يمكنني أن أتي معك؟ "سألت محمحمة ناظرة له..
"تأتي معي لأين؟" سأل ناظرًا لي..
" يمكنك أن توصلني إلي مقهي قريب حتي تنتهي ونعود للمنزل" تحدثت بهدوء وتركت الطعام ناظرة له..
" لا...لا يمكنني تركك وحدك" تحدث ببساطة ناظرًا لي..
" أنت بكل الأحوال تتركني وحدي "سخرت ناظرة له..
" هنا أكثر أمانًا، أي شخص يدخل أو يخرج أنا علي علم بذلك...والخوارق لا يمكنهم الإقتراب من هنا...غيري "تحدث بهدوء..
" صحيح" أومئت بعصبية وأنا أحرك قدمي بعصبية..
" حسنًا تعالي "قالها وحملني بين يديه وأدخلني غرفته ووضعني علي الفراش..
" مؤخرة جيدة بالمناسبة" قالها وغمز لي لأقلب عيني ساخرة، لقد لاحظ أنني لا أرتدي سروالًا داخليًا، شكرًا حياتي..
" وغد غبي "سخرت متمتمة ووقف هو أمام الخزانة ينتقي ملابسه حتي أخرج كنزة سوداء وقميص أبيض شفاف قليلًا..
"أيهما؟" سأل لأنظر للملابس ثم أنظر له..
"الأثنان لا يناسباك "تحدثت ببساطة، أنا كاذبة أجل لكن هذا القميص يكون جيدًا عليه للغاية وهو يظهر جسده من الأسفل بعضلات معدته والوشوم التي علي جسده..
"إذًا إنه القميص" إبتسم وبدأ بخلع ملابسه وإرتداء القميص والبنطال الأسود..
"من ستقابل لتذهب بهذه الأناقة؟" سألت ناظرة له..
" أصدقاء" تحدث بهدوء وهو يضبط من شعره المبعثر ثم خرج من الغرفة..
"هل خليلتك السابقة أحد هؤلاء الأصدقاء؟" سألت وأنا أتبعه..
"لا" تحدث بهدوء..
" اللعنة حسنًا...إنتبه لذاتك" تحدثت بهدوء ناظرة له ليلتفت لي ويُقبل شفتي برفق..
" ليس عليكِ أن تقلقي من شئ...لا يوجد أحد غيرك بقلبي، أعدك سأعود قريبًا" قالها لأبتسم وأومئ له ثم يغادر ويغلق الباب خلفه بالمفتاح..
جلست وحدي مجددًا بالمنزل أشاهد التلفاز وأنظف الفوضي التي إفتعلها جاكسون البارحة، لا أفعل غير ذلك في هذا المنزل...بعد ساعة ونصف تقريبًا طرقات علي الباب أيقظتني من غفوتي القصيرة لأستفيق سريعًا وأنظر للساعة، لازال مبكرًا علي موعد عودة جاكسون، وهو لم يكن ليطرق فهو يملك المفتاح...توجهت لغرفتي سريعًا وأحضرت السكين وتوجهت بهدوء ناحية الباب..
"من هناك؟" سألت بهدوء ممسكة بالسكين في وضع الإستعداد وباليد الأخري ممسكة بمقبض الباب..
"إنه أنا" قالها صوت بهدوء..
"لازلت مجهولًا لي" تحدثت بهدوء..
"إنه أنا ويليام أوليفيا" تحدث بهدوء وكان بإمكاني التعرف علي صوته..
"وكيف أتأكد أنكَ ويليام؟" سألت بهدوء..
" أوليفيا ،كيف من المفترض أن أثبت لكِ ذلك؟" سخر..
"لا أعلم...حسنًا سوف أدخلك" قلتها بهدوء وكان هناك خطة برأسي وشددت علي السكين ثم فتحت الباب بهدوء وكنت خلف الباب بحيث لا يراني..
حالما دلف جذبته من كتفه بقوة ودفعته علي الحائط ثم وضعت السكين بالقرب من عنقه وفقط إنشات قليلة وقد تخترق عنقه..
" اللعنة أوليفيا، إنه أنا "سخر ويليام ناظرًا لي..
"أسفة كان علي التأكد...تعلم الأمور الأن" اخذت نفسًا عميقًا ثم أبعدت السكين عنه وإبتعدت قليلًا..
"لا عليكِ، أتفهم ذلك" أخذ نفسًا عميقًا ثم خلع سترته..
"ماذا تفعل هنا بالمناسبة؟" سألت ووضعت السكين جانبًا..
" لقد إتفقت مع جاكسون أنني سأتي وأحضر بعض الأشياء لكم...لكن يبدو أنه لم يخبرك "تحدث بهدوء وجلس علي الأريكة..
"أجل لم يخبرني" تحدثت بهدوء وتوجهت للمطبخ وأحضرت له بعض العصير ثم عدت له وأعطيته إياه..
"يبدو أنكم حظيتم بليلة جامحة للغاية البارحة" قالها ناظرًا للمنزل الذي كان تبقي القليل وأنتهي منه..
" أوه كاللعنة...مهلًا ليس كما برأسك، البارحة كانت ليلة القمر المكتمل وكان جاكسون في طور تحوله البارحة" تحدثت بهدوء..
"حسنًا حسنًا أتفهم" ضحك ناظرًا لي..
"كيف هي الأحوال هناك؟ "سألت بهدوء وجلست علي الطاولة أمامه..
" كل شئ بخير، هم يعملون علي إيجاده لكن لم نتوصل لشئ بعد...لكن الجميع بخير هناك ووالديك وأخوتك والجميع ويشتاقون إليكِ، وكاميليا أيضًا لا تتوقف عن السؤال عنكِ...وكاميرون كذلك" تحدث بهدوء ناظرًا لي..
"هل هو بخير؟" سألت بهدوء وأنا أعبث بأكمام الكنزة..
"أجل، هو لا يظهر كثيرًا لكنه بخير...كاميليا تقول أنه يعاني من قليل من الإحباط منذ ذهابك لكنه يُظهر أنه علي ما يرام "تحدث بهدوء..
" أرسل له تحياتي وأخبره أنني أعتذر "تحدثت بهدوء ليومئ هو ثم يسود الصمت لدقيقة لأتحدث أنا..
"ويليام أريد أن أسألك عن شئ هام" تحدثت بهدوء ناظرة له..
" ماذا هناك؟ "سأل بإنتباه..
" هناك تلك الفتاة الجميلة ، لا أعلم ما أسمها أتت منذ بضعة أيام لهنا...جاكسون قال أنها خليلته السابقة...إذًا ما قصتها؟" سألت ناظرة له..
"هي خليلته السابقة" تحدث ببساطة لأعقد يدي أمام صدري وأنظر له وأنا أرفع أحد حاجبي..
"حسنًا من المفترض أن يخبرك هو بذلك وليس أنا "تحدث بهدوء..
" وأنت تعلم أن جاكسون لن يخبرني بشئ كهذا...لأنه كتوم للغاية "تحدثت ببساطة ناظرة له..
" وأنا بالأساس لا أعرف شيئًا هنا "تحدث ببساطة..
"ويليام أنت صديقه المقرب وبمثابة أخ له...لذا أخبرني بكل شئ الأن "تحدثت بجدية ناظرة له..
" لقد كانوا معًا منذ أن كان بالخامسة عشر من عمره لقد كان يعيش هنا وحده وكانت تعيش معه...هو كان يحبها كثيرًا ولم أتوقع أنه قد يُحب أحد أخر مثلها حتي قابلك...لقد إنفصلوا منذ عام ونصف قبل مجيئك للمدينة، لقد خانته مع صديق مقرب لنا ولم يشكل فارقًا معها أن جاكسون قد يُجرح مما فعلته، لقد كانت تخونه بعد سنة من إرتباطهم...وفي إحدي الليالي عادت مع خليلها الجديد وإعترفت بكل برود لجاكسون بكل شئ ولم تملك ذرة ندم حتي وكان مدمرًا تمامًا وكان يحبس ذاته في غرفته ولا يتحدث مع أحد...وهكذا أصبح ما عليه الأن، يدخن الكثير من السجائر ويحتسي الكثير من الخمور...حتي قابلك وقل كل ذلك كثيرًا "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" يا لها من عاهرة، لم أتوقع أنه مر بكل ذلك "تحدثت بهدوء..
" هو لا يجب أن يعلم أنني قد أخبرتك بشئ إتفقنا؟ "سأل لأومئ له..
" أين جاكسون بالمناسبة؟ "سأل ناظرًا لي..
" لا أعلم...قال أنه سيقابل بعض الأصدقاء "تحدثت بهدوء وظللنا نتحدث وبعد عشر دقائق فُتح الباب وأفرج عن جاكسون الذي دلف وهو يدخن..
" مرحبًا جاكسون" إبتسم ويليام مُلوحًا له..
" أوه ويليام لم أعتقد أنكَ ستأتي مبكرًا هكذا "قالها جاكسون وإحتضنا بعضهما..
"أخبرتك، لم أرد أن أضيع وقتًا "إبتسم ويليام..
"هل أُحضر لكما شيئًا؟" سألت ناظرة لهما..
"لا...نحن سنذهب الأن" تحدث بهدوء لأنظر له بضيق..
" حقًا ؟"تحدثت وأنا أشعر بالعصبية ولكنني حاولت التحدث بطبيعية..
" أجل سنعود سريعًا...تحتاجين لشئ؟" سأل جاكسون ناظرًا لي..
" لا علي الإطلاق...إستمتعا بوقتكما" إبتسمت وأنا أضغط بعصبية علي أسناني..
"ويليام يمكنك إنتظاري بالأسفل سأعود سريعًا" تحدث بهدوء ليومئ ويليام ويغادر لنبقي أنا وجاكسون بمفردنا..
"هل أنتِ متضايقة؟" سأل ناظرًا لي لأتجاهله وأذهب للأريكة ليأتي ويجلس أمأمي..
"أنا أسف، أنا فقط سأخذه لنتحدث بأمور العمل ولتركك هنا علي راحتك لا أكثر" تحدث بهدوء مُمسكًا بيدي..
" أنت تقضي وقتًا كثيرًا بالخارج وأنا قد مللت من بقائي هنا وحدي...يمكنك كما أخبرتك أن نذهب لمقهي وتجلسون بمفردكم وأنا أيضًا...إما أن تأخذني معك أو سأذهب أنا وحدي، قرارك "تحدثت ببساطة ناظرة له..
" تذهبين لوحدك...أممم" قالها لأومئ له..
"حسنًا إذهبي وإرتدي ملابسك..عشرة دقائق وتكونين مستعدة "قالها لأبتسم وأقبل وجنته ثم أذهب لغرفتي سريعًا..
إرتديت سروال قصير أبيض فضفاض قليلًا وكنزة سوداء داخل السروال بأكمام طويلة وتغطي صدري تمامًا ثم تركت شعري وخرجت له..
" أنا مستعدة "إبتسمت ناظرة له ليبتسم ويقترب مني ويقبل شفتي بخفة ثم يضع قبعة سوداء كبيرة علي رأسي حتي لا يظهر مني شئ ثم نغادر كلينا لأسفل ونذهب مع ويليام لمقهي قريب ليجلس كليهما علي طاولة وأنا وحدي علي طاولة..
طلبت بالبداية عصير طازج وبعد مرور الوقت شعرت بالملل ثم أحضر النادل القهوة لي، وكان يبدو وسيمًا بإبتسامته التي تُزين ثغريه..
"هذه هدية خاصة من المقهي لفتيات جميلات مثلك" إبتسم وهو يضع وردة حمراء بجانب كوب القهوة..
"أوه شكرًا لكَ" إبتسمت ناظرة له ليومئ مبتسمًا ثم يغادر..
بعد ثوانٍ قليلة شعرت بجاكسون يتخذ موقعه بجانبي ويحدق بي..
"أين ويليام؟" سأل وأنا أبحث بعيني عنه..
"لقد غادر "تحدث بجمود..
" أوه لقد غادر قبل أن ألقي السلام عليه...لم هذه النبرة ماذا حدث؟" سألت ناظرة له وأنا أحتسي القهوة ليمسك بالوردة ناظرًا لي..
"ما بها؟" سألت ناظرة له..
"أعتقد أن ذلك النادل كان لطيفًا للغاية معك "قالها ناظرًا لي..
"لا بد أنكَ سمعت ما حدث بيننا لذا أنا لم أطلب منه هذه "تحدثت ببساطة ناظرة له..
" هل ترين أي من تلك الطاولات عليها ذات الوردة؟" سأل وعينيه علي لأنظر أنا حولي ولم أجد أي وردة علي أي طاولة..
"لا صحيح...لقد كان يحاول أن يتغزل بكِ "قالها ليقوم بالقبض علي الوردة حتي تفتت..
" أيمكنك أن تهدأ؟أنت لم تجدني بأحضانه أو ما شابه" تحدثت بهدوء وإحتسيت القليل من القهوة وسرعان ما إلتقط منديل وبصقت تلك القهوة..
"هل أنتِ بخير؟" سأل بقلق..
"أجل أنا بخير" أومئت بهدوء..
" دعينا نعود للمنزل الأن...سأحضر لكِ شيئًا ساخنًا لتتناوليه" تحدث بهدوء لأومئ له ثم نعود للمنزل مجددًا..
حالما دلفت حملني بين يديه بخفة وأدخلني لغرفته ووضعني علي الفراش برفق ودثرني جيدًا..
"هل تشعرين بالبرد؟ "سأل وهو يتفقد حرارتي وكانت طبيعية..
"لا..أخبرتك أنني جيدة "تحدثت بهدوء وأنا أحتضن الوسادة..
" سأحضر لكِ شيئًا ساخنًا وإذا بقيتِ مريضة هكذا سوف نذهب للطبيب" تحدث بهدوء ثم پدل ملابسه وذهب لإعداد الطعام..
بعد وقت قليل عاد وهو يحمل صينية بها طعام وجعلني أعتدل بجلستي ووضع الطعام أمامي..
"لا أريد "تذمرت وأعدت رأسي للوراء..
"عليكِ ذلك...أنا لا أعلم ما الذي يجرب معكِ لذا عليكِ تناول هذا الطعام "تحدث بهدوء لأحرك رأسي نافية..
"أريد النوم...تعالي ونم بجانبي" تحدثت بهدوء وأشرت له بأن يستلقي بجانبي..
أزال هو الطعام وإستلقي بجانبي وأغلق الأنوار وإحتضني من الخلف محيطًا إياي بيدي وشددت علي ذراعيه التي تحاوطاني..
" جاك "همست بصوت خفيض..
" أجل حبيبتي؟" همس بهدوء وهو يمسك بيدي..
"لقد علمت بأمر خليلتك السابقة...أنا أسفة لما مررت به، أنا هنا لأجلك ولن أتركك" همست وشددت علي يده ليقبل رأسي من الخلف وأنام بأحضانه..
عندما إستيقظت كان الوقت متأخرًا وكان لا يزال نائمًا لأنسحب من أحضانه بهدوء، وقد قررت شئ بداخلي حان ميعاده...أعددت عشاءًا شهيًا وأخذت حمامًا سريعًا وإرتديت فستانًا أبيض قصير بحمالات رفيعة تظهر جزء من صدري ورقبتي وذراعي وتركت شعري ثم أعددت كل شئ لعشاء رومانسي يُناسب مفاجأة قريبة..
"ما كل ذلك؟" إنتبهت لصوته الذي يتسائل لألتفت وكان يقف عاري الصدر مُبتسمًا..
"هل أعجبك؟" إبتسمت ناظرة له..
"أجل كثيرًا" ضحك ووقف خلفي وقبل رقبتي..
"هيا حتي لا يبرد الطعام" إبتسمت ليبعد لي الكرسي حتي أجلس وجلس هو أمأمي..
"إذًا ما مناسبة كل ذلك؟" سأل ناظرًا لي..
" لدي أخبار سارة ستساعدنا وستخفف عنا كثير من هذا..." إبتسمت ناظرة له..
" ما هـ... هل تسمعين ذلك؟" سأل وأخذ وجهه وضع الجدية..
تري ما هي تلك الأخبار التي تحملها أوليفيا؟
وما الشئ الغريب الذي يسمعه جاكسون؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі