Capture!
Chapter 48
عندما تخسر شخص ما، الذي كان عالمك بأكمله تخسر أيضًا جزء من نفسك وذلك الجزء لا يمكنك إسترجاعه...هذا يُشعرك بأن العالم ينتهي وهذا يضربُ بشدة.. كل الفرص التي لم تنتهزها، كل الحديث الذي لم تقوله والمشاعر التي لم تُعبر عنها ،لأن الحقيقة هي أنك تعتقد أنك تمتلك الأبدية وتملك الوقت...في الحقيقة أنت لا تفعل..
مر شهر علي تلك الحوادث الغريبة، لقد كان شهرًا عاديًا لا شئ جديد.. لازالت حالتنا كما هي، امي بالكاد متماسكة جيا لا تعلم ما حدث بعد وبدأت بالخوف والقلق عندما لم تجد أبي بالمنزل، كريس وكول منذ الجنازة لم يعودا للمنزل إلا مرة واحدة لا يقضيان أي وقت معنا في الوقت الذي نحتاجهم أكثر من أي شئ، حتي دانيل أصبح مختفيًا..
عندما نتصل بهم لا يجيبوا وحتي إن أجابوا وتلك مرات قليلة يكون ردهم مختصر ويغلقون الهاتف سريعًا بعدها وكأن هناك ما يلاحقهم، وأمي قد أصبحت لا تتحمل ذلك الوضع لكن لا يوجد شئ بيدها تفعله غير أنها تأمر الحراس بالبحث عنهم ولم يجدوهم، هذه هي حالتنا في ذلك الشهر..
طلبت كاميليا مني اليوم الذهاب للتمشي معهم، هي وكاميرون وإدوارد...هم كانوا بجانبي طوال الوقت هم والرفاق الآخرون ولم يتركوني ولو لثانية، هم يهونون الأمر علي لكن أعتقد أن المشكلة بي أنا..
التقيت بهم في إحدي المقاهي وتحدثنا كثيرًا وكانوا كالمعتاد يحاولون إخراجي مما أنا به، لقد كان وقتًا جيدًا معهم وأصروا علي إيصالي لكنني أخبرتهم أنني سأتمشي وحدي قليلاً وعندما أصل سأطمئنهم لكن كالمعتاد إدوارد أصر علي إيصالي ليتأكد من أنني لن أفعل شئ غبي لنفسي..
"كيف أنتِ متماسكة حتي الأن؟" سأل ناظرًا لي..
"علي ذلك، أمي ليست في وضع يتحمل شئ أخر زيادة عليها" قلتها بهدوء وأنا أركل الحجر الصغير بقدمي..
"لكنك لست مع والدتك الأن، يمكنك إخراج ما بداخلك هنا" قالها إدوارد ووقف في مكانه ولم أنتبه لأتوقف أيضًا وأنظر له..
" إذا فعلت، سوف تنكسر أجزاء أكثر وأنا لم أُصلح القديم بعد "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" كسري ما تُريدين، سوف أصلح أنا المكسور" قالها لأنظر له بتمعن ويدق قلبي قليلًا لكنني تغاضيت عن هذا الشعور، لم يقول حديث كهذا؟
"لك تقول أشياء كهذه؟" سألت ناظرة له..
"أنتِ صديقتي، إن لم أفعل ذلك من سيفعل؟"قالها وسار أمامي وكأن شيئًا لم يكن..
"أجل...صحيح" قلتها محاولة إستيعاب ما قاله لأكمل سيري معه..
"لازال لا يوجد أخبار عن كريس وكول؟" سأل وهو ينظر أمامه..
"لا لا شئ، لقد بدأت بالقلق عليهم... ولا أريد إخبار أمي حتي لا أزيد الأمر عليها "تنهدت واضعة يدي في جيبي..
"ربما عليكِ محادثتهم" قالها ناظرًا إلي..
"لا يوجد أي إجابة منهم، لا أعلم ما أفعل" قلتها وأعدت شعري للوراء بإرهاق..
" لا تقلقي، كل شئ سيكون بخير قريبًا... ولن يوجد شئ لتقلقي حياله "قالها بشرود قليلًا..
" علي أن أعود الأن، أمي تتصل بي" قلتها ونظرت للهاتف وراسلتها وأخبرتها أنني قادمة ثم وضعت الهاتف بجيبي..
" حسنًا هيا "قالها وسار معي حتي المنزل وكان هناك بعض الأحاديث الجانبية بيننا..
"شكرًا لك، أقدر ذلك" أبتسمت بهدوء ناظرة له..
"لا تشكريني، أنا هنا لأجلك "أبتسم وأحتضني، وكان عناقه رقيق وحاوطني بكلتا يديه وتلقائيًا وضعت رأسي علي صدره...لا أعلم ما الذي جاء بي لأفعل ذلك لكنني فعلته، حمحمت قليلًا وأبتعدت وأنا أنظر بكل مكان عدا بإتجاهه..
"سوف.. أراك.. لاحقًا" قلتها ليبتسم ثم يلقي التحية علي ويغادر..
توجهت ناحية المنزل ولم أفتح الباب لشعوري بشئ غريب في المنزل، لم أسمع صوت أي دقات قلب ولا واحدة...لا حراس لا أصوات تنفس لا شئ!، فتحت الباب بهدوء بالغ وأنا أنظر حولي بدهشة بالغة..
لقد كان كل شئ في المنزل رأسًا علي عقب، كل شئ في حالة فوضي... تجولت بالمنزل قليلًا ولاحظت أثار مقاومة، لقد كانت مخالب شخص ما وهناك مخالب أخري لأشخاص أخرين...أنتابني القلق لأركض سريعًا إلي الأعلي وأتفقد الغرف، لكنني لم أجد أحد أنتابني القلق أكثر لأخرج هاتفي بيد مرتعشة وأحاول الإتصال بأمي لكن لا يوجد إجابة..
حاولت الإتصال بدانيل والحراس الذين كانوا حول المنزل لكن لازال لا إجابة، حاولت الإتصال بكول وكريس لكنني كنت أنتقل دائمًا إلي البريد الصوتي...أحتلتني نوبة من القلق وأنا لا أعلم ما أفعل لأحاول الإتصال بكاميرون وأنا أتجول بالمنزل..
"أوليفيا ،شئ ما حدث؟" سأل كاميرون عبر الهاتف..
"كاميرون، أنا أحتاج لمساعدتك... أنا.. أنا لا أعلم ما أفعل" قلتها بذعر وأنا أخرج من المنزل..
"بهدوء أوليفيا، ماذا حدث؟" سأل هو بعدم إستيعاب..
"أنا لا أستطيع..." كنت أتحدث حتي وصلت الي خارج المنزل وتوقفت بمكاني مما رأيته..."كاميرون.. سأحادثك لاحقًا" قلتها وأغلقت الهاتف ووضعته بجيبي..
لقد كان رجال كيليب، حوالي عشرة منهم يقفون حولي علي شكل دائرة، أخرج أحدهم الهاتف وضغط علي زر ليبدأ أحدهم بالتكلم..
" مرحبًا أوليفيا صغيرتي، لقد مضي وقت طويل منذ أن التقينا...أعتذر علي هذا الدخول الغير لائق لكنني لم أجد وسيلة أفضل لجذب إنتباهك غير ذلك.." قالها بصوت هادئ ويمكنك الشعور بالإبتسامة علي شفتيه لكنه صمت لثوانٍ بعدها..
"أعتذر أنني أخذت والدتك بتلك الطريقة لكنه لجذب الإنتباه، لذا لنقيم إتفاق...تعالي إلي هنا لكي تأخذي والدتك وإذا علم أي أحد عن هذا لا تلومي إلا ذاتك إذا حدث أي شئ لوالدتك "قالها ثم أغلق الهاتف..
"ماذا فعلتم بأمي؟" سألت ناظرة للرجل الذي يمسك بالهاتف ليضع الهاتف في جيبه وعلي وجهه إبتسامة..
" ألم تسمعي ما قاله الرئيس؟ عليك أن تذهبي لتعرفي "قالها بتلك الإبتسامة السمجة علي وجهه..
" أقسم إن حدث لها أي شئ موتكم سيكون علي يدي "قلتها بجدية ناظرة له ليتوجه إلي إثنين ويحاولان الإمساك بيدي لكنني دفعتهم بعيدًا، إذا فعلت أي شئ لهم قد يؤذي أمي وعلي الذهاب إلي هناك لأحضرها بذاتي..." يديكم عني، أعرف كيف أسير وحدي" سخرت وسرت معهم حتي ذلك المكان..
لقد كان أشبه بمصنع مهجور في نهاية المدينة وفي منطقة نائية فارغة من جميع النواحي..دلفنا إلي الداخل وكان فارغًا إلا من قليل من الرجال ضخام البنية، نظرت حولي محاولة البحث عن أمي لكنني لم أجدها..
" أين هي؟ "سألت ناظرة إلي ذلك الرجل لكنه لم يجب..
"لقد سألتك أين هي" تحدثت بصوت عالي لكنه لم يجب لكن شخص أخر من أجاب..
"أوليفيا ،عزيزتي" قالها ذلك الصوت الذي كرهته طوال حياتي..
"أين هي؟" سألت ناظرة للصوت الذي كان جالسًا علي كرسي في إحدى الزوايا..
"صحيح، أحضروا والدتها لها" قالها مبتسمًا ليأتي ثلاثة رجال ممسكين بثلاثة سلاسل وكانت أمي جالسة علي ركبتيها وتلك القيود حولها، عليهم أن يعلموا أن تلك الأصفاد لن تمنعها طويلًا هي أقوي من ذلك..
" ما اللعنة التي تفعلوها بها؟" تحدثت بعصبية لأتحرك ناحيتها لكنهم أمسكوني محاولين منعي لأبعدهم عني بعصبية..
"عليك أن تعلمي أوليفيا، أن ما تفعليه يؤثر علي والدتك" قالها كيليب بإبتسامة..
"ماذا تريد؟" قلتها بضيق ناظرة له..
"تعلمين أوليفيا، أنا معجب بك... أنتِ مثل والدك، طموحة قوية وأيضًا...مزعجة، طوال حياتي أوليفيا كنت أشعر بخطر حولي شخص ما سوف يأخذ مني مكاني يوم ما، وكان هناك مملكة الجنوب...لذا كان علي التصرف والتخلص من إحدتين، إما مملكة الجنوب أو عائلتك.. " قالها وأستقام يتجول في المكان..
" لكنني فكرت أنني إذا قضيت علي مملكة الجنوب سيكون الوضع مملًا، عدم وجود شئ تنافسه لذا قررت تركهم للنهاية...وتبقي أنتم، إكتشفت أنني إذا قتلت ميراس ستكون تلك فرصة جيدة لإضعافكم، وحاولت قتل كريس وكول قبلًا لكنهم أذكياء وأستطاعوا النجاة...لكن تغير مجري الأحداث، الأن والدك ميت وحبيبك ذلك ميت وأخويك لا أثر لهم.. هذه الفرصة الأعظم لإستغلالها لكي أحصل علي ما أريد "قالها ولازالت تلك الإبتسامة السمجة علي وجهه..
شعرت بدمائي تغلي بعروقي وكل ما كنت أفكر فيه هو إقتلاع رأسه من مكانه وإطعامها لألاسكا، تحولت عيني للون الذهبي وظهرت مخالبي وأنيابي وكنت سأنقض عليه لولا أنهم صعقوني بصاعق كهربي لأقع علي الأرض سريعًا وكان الأمر مؤلمًا..
"أنت أيها اللعين، سوف أقتلع رأسك من مكانها وسوف أجعلك تندم علي كل شئ فعلته لعائلتي..سوف أجعلك تتمني الموت" قالتها وتحولت عينيها للون الأحمر المشع وجذبت إحدي السلاسل مقربة أحد الرجال منها ليقع أمامها وتضع أنيابها الحادة في رقبته مقتلعة جزء كبير منها ليقع ذلك الرجل أمامها وهو ينزف دماءًا كثيرة وتلقي هي ذلك الجزء من فمها وكان فمها وذلك الجزء السفلي من وجهها ممتلئ بالدماء..
"أي أحد التالي؟" قالتها أمي مكشرة عن أنيابها، لكنهم باغتوها وقاموا بصعقها هي أيضًا لتقع مجددًا علي الأرض ويمسك بها العديد من الرجال..
"أقسم، أنني سأقتلع روحك بذاتي" قلتها ونهضت وكدت أتحول حتي قال تلك الكلمات لأتجمد بمكاني..
"أخبرتك أنه لا يجب أن تفعلي شئ لأنك لا تعلمين من قد يتأذي" قالها وأتي أحد الرجال وهو معه جيا الصغيرة لتتسع عيني..
"كنت أفكر في أن أنتهي منها هي أيضًا، حتي لا يتبقي أحد من عائلة مايكلسون تمامًا... ما رأيك أوليفيا؟" قالها مبتسمًا ناظرًا إلي..
"إلمس إبنتي الصغيرة وأقسم أنك لن تعيش ليوم أخر "قالتها أمي بجدية تامة وقد وقفت علي قدميها..
"أمي، أنا خائفة" قالتها جيا وهي تبكي وتنظر الي أمي بخوف..
" جيا، عزيزتي انظر إلى هو لن يؤذيك أعدك...نحن لن ندع أي شئ يؤذيك، أنتِ تثقين بي أليس كذلك؟" قلتها ناظرة لها لتنظر لي بأعين بريئة وأومئت لي..
" لا يجب أن تعديها بأشياء لن تحدث أوليفيا، كما فعلت مع ميراس الصغيرة "قالها ممثلًا الحزن ليأتي بجيا تقف أمامه..."ألقي الوداع علي والدتك وأوليفيا سوف تلتحقين بأختك الأخر وأبيك "قالها بإبتسامة وأمر أحد الرجال بتنفيذ الأمر ليقع قلبي بين قدمي..
"لا تفعل لها شئ رجاء، ليس هي، لازالت طفلة صغيرة "قلتها بترجي ناظرة له، لا يهمني أن اتخلي عن قوتي الأن، المهم هي فقط الأن..
"القوة تتطلب فعل ذلك أعتذر "قالها وأشار للرجل بتنفيذ الآمر..
لقد حدث كل شئ سريعًا، سمعت دقات قلب أمي تتسارع وقامت بجذب تلك السلاسل بقوة وتحولت عينيها للون الأحمر المشع وظهرت أنيابها ومخالبها، وقامت خلال لحظات بقتل الرجال الذين كانوا حولها...أمي هي ألفا حقيقي مثل أبي تمامًا، وهي قوية للغاية لذلك بعض المستذئبين الضعفاء لن يشكلوا فرقًا لها..
شجعني ذلك لأتحول وتتحول عيني للون الذهبي المشع وتظهر مخالبي وأنيابي ووقفت علي كتفي أحدهم وأقتلعت رأسه في ثوانٍ...وخلال دقائق كان من حولي موتي...المزيد أتوا، وكنت أنا وأمي نتولاهم بشكل جيد، بخلاف القليل من الخدوش بنا لا شئ خطير..
تحولت إلي هيئة الذئب الأسود خاصتي لأطلق العنان لطبيعتي التي ليس علي أن اخفيها، وفعلت أمي المثل وتحولت للذئب الأبيض ما هي عليه...عويت بصوت عالي وأنا أحكُ مخالبي بالأرض وانقض عليهم أنا وأمي، وكطبيعة كيليب لقد هربه بعض الرجال حتي لم يبقي إلا القليل..
نحن كنا نقضي عليهم فقط بأنيابنا ، خلال لحظات يكونوا بين أنيابنا وبين مخالبنا وموتي بعد كل ذلك...هرب الباقون لنعود أنا وأمي لهيئة البشر ونحن نلتقط أنفاسنا..
"جيا، يمكنك الخروج...لن يؤذيك أحد" قالتها أمي وخرجت جيا من مكان كانت مختبئة به لتخرج بخوف في البداية بعدما تأكدت من خلو المكان ركضت في أحضان أمي وأختبئت بها..
"لا تقلقي صغيرتي لن أدع شئ يمسك" قالتها أمي وهي تحملها وتقبل رأسها، جذبتني أمي أيضًا لأحضانها وقبلت رأسي.. لأحتضنها بقوة وكأنها ستهرب مني، لا أتخيل ما قد يحدث لي أو لنا من دونها، هي كل شئ لنا الأن..
سرنا حتي وصلنا للمنزل وكانت الناس تنظر لنا بقليل من الغرابة بسبب ما حل بملابسنا لكننا لم نهتم وأكملنا الطريق حتي المنزل، بالطبع المنزل كان مدمر من الداخل لكننا دلفنا وبدأنا بتجميع تلك الأشياء المدمرة وترتيب المكان حتي سمعت دخول أحد المنزل، أكثر من شخص..
توجهت ناحية الباب وكان دانيل وبعض الحراس وعندما نظرت لهم شعرت بغضب عامر بسبب تقصيرهم في الوظيفة الوحيدة الذين كانوا مكلفون بها..
"من هناك أوليفيا؟" سألت أمي بعدما أتت للباب وأنحنوا لها لتبتسم لهم حينما رأتهم..
"أوه إنهم أنتم، لا يمكنكم الدخول الأن فالمكان كاللعنة" قالتها أمي مبتسمة ثم عادت مجددًا..
"علينا التحدث" قلتها لهم وخرجنا لخارج المنزل ووقفت أمامهم عندما أصبحنا بالحديقة..
"أين كنتم؟ "سألت ناظرة لهم..
"كنا نفعل بعض الأشياء" قالها دانيل بهدوء..
"وتلك الأشياء أهم من أمي وأختي الصغيرة؟ "سخرت ناظرة لهم..
" ماذا تعنين؟" سأل دانيل بعدم فهم..
"لقد كان لديكم مهمة واحدة لعينة، وهي حماية أمي وأختي... هذا فقط، أكان الأمر صعبًا لتلك اللعنة أن تبقوا أعينكم عليهم؟ "تحدثت بعصبية ناظرة لهم..
"ماذا حدث أوليفيا؟ نحن لا نفهم شئ "قالها دانيل بهدوء..
" كيليب أسر أمي اليوم وأخذني أيضًا وهددنا بقتل جيا التي كانت معه...لقد حاولت محادثتكم وجميعكم لا تجيبون، ذنب من ذلك؟ "سخرت ناظرة لهم..
" كيف حدث ذلك؟ "سأل دانيل وكان يبدو عليه الضيق وتأنيب الضمير، لكن هذا لم يكن ليفيدني إن حدث شئ لأمي..
"بالطبع لم يكونوا ليأسروها إذا كان هناك أحد يحرسها "سخرت لينحنوا جميعًا متأسفين..
" نحن نعتذر بشدة، هذا كان تقصير منا ونحن نعتذر حياله، نحن سوف نلاحقه ونقتله " قالها دانيل ولازالت رأسهم بالأرض..
"أتمني أن تهتموا بعملكم المره القادمة" قلتها وأبتعدت قليلاً لأتحدث بالهاتف..
كنت أحاول التحدث إلي كول وكريس لكنني كنت دائمًا أنتقل إلي البريد الصوتي..
" أنتما الأثنان قمتما بعمل جيد، والدتكم وأختكم كادا يضيعان منا...رجاء لا تضايقوا أنفسكم بالعودة.. نحن أفضل هكذا "قلتها وأغلقت الهاتف بعدما أرسلتها لهم وأخذت نفسًا عميقًا وعدت مجددًا للمنزل..
ساعدت أمي قليلًا في المنزل الذي. يشبه الجحيم ذلك وحظينا ببعض المساعدة من الحراس كمحاولة التعويض عما فعلوه، وقد أعتذروا من أمي والطبع سامحتهم فتلك طبيعتها... بعد قليل من الوقت دق الباب لأفتحه وأتفاجئ بمن أمامي..
لقد كان والد جاكسون ووالدته بعض الرجال وراءهم، نظرت لهم لثوانٍ ثم نظرت لأمي بالداخل لتأتي بعدها وتقف بجانبي..
"مرحبًا سيدة مايكلسون" قالتها والدة جاكسون بهدوء ناظرة لأمي..
"مرحبًا سيدة أندرسون، كيف يمكنني مساعدتكم؟" سألت أمي ناظرة لها..
"في الحقيقة، لقد سمعنا ما حدث بالمنزل وأنكم تعرضتم لنوع من التهديد، لذا كان علينا التأكد من سلامتكم" قالتها والدته بهدوء وتنظر لأمي بهدوء ويبدو أنها حقًا صادقة في ذلك، رغم أنها حزينة وتعتقد أنني قد تسببت في قتله لكنها مستعدة لمساعدتنا الأن..
"شكرًا لك سيدة مايكلسون هذا لطف منك، لكننا بخير وأستطعنا تدبر أمرنا "أبتسمت أمي لها ونظرت لها بلطف..
" نحن نعيش في نفس المدينة لذا علينا الإنتباه لبعضنا...اتودون أي مساعدة بأي شئ؟" سألت وهي تنظر لنا ويبدو أنها لاحظت الغبار علي ملابسنا والحالة التي نحن بها..
" شكرًا لك مجددًا لكننا بخير...فقط نرتب بعض الأشياء بالمنزل ولا شئ أخر، لطف منك أن تفكري في مساعدتنا "أبتسمت أمي لها..
" لا تشكرينا، نحن هنا لهذا، إذا إحتجتم لأي شئ رجاء حادثينا" قالها والده والقوا السلام علينا ثم غادروا لأغلق الباب بعدهم..
"هذا كان لطيفًا منهم "قالتها أمي وهي تلملم الأشياء من الأرض..
" أجل، لكن غريب أيضًا ألا تعتقدين؟ "سألت وأنا اساعدها..
"لأنهم يعتقدوا أنكِ من تسببت بقتل إبنهم، أجل هذا غريب "قالتها أمي بهدوء وأشارت لدانيل وبعض الرجال بالمساعدة... "لم نفعل هذا كله وحدنا، تحركوا "قالتها أمي بجدية ناظرة لهم ليتحركوا جميعًا للعمل..
"أجل، صحيح "قلتها وأنا أقضم شفتي السفلية لتلتفت لي أمي وتحتضني..
" تعلمين أنه ليس بسببك ما حدث ليف، لا تحمل ذاتك شئ كهذا...لقد حاولت فعل ما بوسعك لحمايته، وهذا قدر اوليفيا لا يمكننا تغييره...إذا عبثنا بالطبيعة أوليفيا ستكون هناك عواقب وخيمة لكل ذلك" قالتها أمي وهي تضمني لها أكثر وتقبل رأسي..
"كيف أنتِ متماسكة هكذا؟" همست وأنا أحاوطها بيدي..
" لا أعلم، أنا أحاول فعل ذلك لكِ ولجيا ولنا جميعًا...يمكننا فعل ذلك معًا، كما كنا نفعل دائمًا "قالتها أمي وهي تبتسم ولكنها أوشكت علي البكاء لأمحي عبراتها القليلة وأقبل رأسها..
"لن أسمح لكِ بالبكاء مجددًا، سأفعل أي شئ حتي لا يحدث لكِ شئ" أبتسمت وقبلت وجنتيها..
" نحن أيضًا، لن نسمح لشئ بمساسكم "قالها دانيل من ورائنا لنلنتفت له..
" لقد كانت هذه لحظة بين الأم وأبنتها" ضحكت أمي وأحتضنتني ثم أفلتتني... "هيا هناك عمل كثير، لا وقت لتضييعه "قالتها أمي وذهب الجميع إلي ما كان يفعله..
بعد وقت طويل إنتهينا من المنزل بمساعدة بعض الناس والحراس، وأتي كاميرون وكاميليا للإطمئنان علي بعد تلك المكالمة، وكانا قلقين للغاية وكان ذلك واضحًا علي كاميرون..
"هذا كل ما حدث" قلتها وأنا أنظر لهم..
" لا أستطيع تصديق كل ذلك، كيف يمكنه أن يكون لعينًا لتلك الدرجة! وقتلك أنتِ ووالدتك وأختك؟ ما الذي أتي به؟" سخر كاميرون بغضب..
"فقط جيد أن الجميع بخير، وعليكم أن تأخذوا حذركم...لا أحد يعلم ما قد يحدث بعد ذلك" قالتها كاميليا متنهدة..
"لن يحدث شئ أخر أتمني، لقد ازداد عدد الحراس بالخارج لكننا لا نستطيع إيجاده حتي الأن...لازالوا يبحثون "قلتها وأنا أشد علي أكمام كنزتي..
"لا تقلقي، كل شئ سيكون بخير قريبًا...وأمر أن عائلة أندرسون أتوا هنا لتقديم المساعدة هذا أمر جيد" قالتها كاميليا مبتسمة..
" لا أعلم، لقد كانت طريقتهم مختلفة قليلًا "تنهدت مستندة علي الحائط..
" لازالوا متأثرين بما حدث، فقط فترة من الوقت" قالتها كاميليا وهي تحتضني..
" أيمكننا الذهاب لمكان ما؟ "سألت ناظرة لهم..
" أكيد، لكن لأين؟ "سأل كاميرون ناظرًا إلي..
"فقط تعالوا معي، هذا شئ مهم لي "قلتها وأخذت سترتي وخرجنا من المنزل ومنعت أحدًا من إتباعي وقام كاميرون بالقيادة للمكان الذي أرشدته له..
بعد بعض من الوقت كنت أتحدث مع أحدهم وكان ذلك الحديث يأخذ مجري جدي تمامًا..
" عليك فعل شئ ما "قلتها للشخص الذي أمامي..
"لا يمكنني فعل أي شئ حيال ذلك أوليفيا... أنتِ تعلمين القواعد" قالها ذلك الشخص بجدية..
"فقط رجاء حاولي، إنها مجرد محاولة...لن يضر شئ وأنا سأتحمل كل شئ فقط إفعليها" قلتها بنبرة ترجي وأنا أنظر لذلك الشخص..
ما الذي يحدث الآن؟
أي شخص يملك تفسير؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💞
عندما تخسر شخص ما، الذي كان عالمك بأكمله تخسر أيضًا جزء من نفسك وذلك الجزء لا يمكنك إسترجاعه...هذا يُشعرك بأن العالم ينتهي وهذا يضربُ بشدة.. كل الفرص التي لم تنتهزها، كل الحديث الذي لم تقوله والمشاعر التي لم تُعبر عنها ،لأن الحقيقة هي أنك تعتقد أنك تمتلك الأبدية وتملك الوقت...في الحقيقة أنت لا تفعل..
مر شهر علي تلك الحوادث الغريبة، لقد كان شهرًا عاديًا لا شئ جديد.. لازالت حالتنا كما هي، امي بالكاد متماسكة جيا لا تعلم ما حدث بعد وبدأت بالخوف والقلق عندما لم تجد أبي بالمنزل، كريس وكول منذ الجنازة لم يعودا للمنزل إلا مرة واحدة لا يقضيان أي وقت معنا في الوقت الذي نحتاجهم أكثر من أي شئ، حتي دانيل أصبح مختفيًا..
عندما نتصل بهم لا يجيبوا وحتي إن أجابوا وتلك مرات قليلة يكون ردهم مختصر ويغلقون الهاتف سريعًا بعدها وكأن هناك ما يلاحقهم، وأمي قد أصبحت لا تتحمل ذلك الوضع لكن لا يوجد شئ بيدها تفعله غير أنها تأمر الحراس بالبحث عنهم ولم يجدوهم، هذه هي حالتنا في ذلك الشهر..
طلبت كاميليا مني اليوم الذهاب للتمشي معهم، هي وكاميرون وإدوارد...هم كانوا بجانبي طوال الوقت هم والرفاق الآخرون ولم يتركوني ولو لثانية، هم يهونون الأمر علي لكن أعتقد أن المشكلة بي أنا..
التقيت بهم في إحدي المقاهي وتحدثنا كثيرًا وكانوا كالمعتاد يحاولون إخراجي مما أنا به، لقد كان وقتًا جيدًا معهم وأصروا علي إيصالي لكنني أخبرتهم أنني سأتمشي وحدي قليلاً وعندما أصل سأطمئنهم لكن كالمعتاد إدوارد أصر علي إيصالي ليتأكد من أنني لن أفعل شئ غبي لنفسي..
"كيف أنتِ متماسكة حتي الأن؟" سأل ناظرًا لي..
"علي ذلك، أمي ليست في وضع يتحمل شئ أخر زيادة عليها" قلتها بهدوء وأنا أركل الحجر الصغير بقدمي..
"لكنك لست مع والدتك الأن، يمكنك إخراج ما بداخلك هنا" قالها إدوارد ووقف في مكانه ولم أنتبه لأتوقف أيضًا وأنظر له..
" إذا فعلت، سوف تنكسر أجزاء أكثر وأنا لم أُصلح القديم بعد "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" كسري ما تُريدين، سوف أصلح أنا المكسور" قالها لأنظر له بتمعن ويدق قلبي قليلًا لكنني تغاضيت عن هذا الشعور، لم يقول حديث كهذا؟
"لك تقول أشياء كهذه؟" سألت ناظرة له..
"أنتِ صديقتي، إن لم أفعل ذلك من سيفعل؟"قالها وسار أمامي وكأن شيئًا لم يكن..
"أجل...صحيح" قلتها محاولة إستيعاب ما قاله لأكمل سيري معه..
"لازال لا يوجد أخبار عن كريس وكول؟" سأل وهو ينظر أمامه..
"لا لا شئ، لقد بدأت بالقلق عليهم... ولا أريد إخبار أمي حتي لا أزيد الأمر عليها "تنهدت واضعة يدي في جيبي..
"ربما عليكِ محادثتهم" قالها ناظرًا إلي..
"لا يوجد أي إجابة منهم، لا أعلم ما أفعل" قلتها وأعدت شعري للوراء بإرهاق..
" لا تقلقي، كل شئ سيكون بخير قريبًا... ولن يوجد شئ لتقلقي حياله "قالها بشرود قليلًا..
" علي أن أعود الأن، أمي تتصل بي" قلتها ونظرت للهاتف وراسلتها وأخبرتها أنني قادمة ثم وضعت الهاتف بجيبي..
" حسنًا هيا "قالها وسار معي حتي المنزل وكان هناك بعض الأحاديث الجانبية بيننا..
"شكرًا لك، أقدر ذلك" أبتسمت بهدوء ناظرة له..
"لا تشكريني، أنا هنا لأجلك "أبتسم وأحتضني، وكان عناقه رقيق وحاوطني بكلتا يديه وتلقائيًا وضعت رأسي علي صدره...لا أعلم ما الذي جاء بي لأفعل ذلك لكنني فعلته، حمحمت قليلًا وأبتعدت وأنا أنظر بكل مكان عدا بإتجاهه..
"سوف.. أراك.. لاحقًا" قلتها ليبتسم ثم يلقي التحية علي ويغادر..
توجهت ناحية المنزل ولم أفتح الباب لشعوري بشئ غريب في المنزل، لم أسمع صوت أي دقات قلب ولا واحدة...لا حراس لا أصوات تنفس لا شئ!، فتحت الباب بهدوء بالغ وأنا أنظر حولي بدهشة بالغة..
لقد كان كل شئ في المنزل رأسًا علي عقب، كل شئ في حالة فوضي... تجولت بالمنزل قليلًا ولاحظت أثار مقاومة، لقد كانت مخالب شخص ما وهناك مخالب أخري لأشخاص أخرين...أنتابني القلق لأركض سريعًا إلي الأعلي وأتفقد الغرف، لكنني لم أجد أحد أنتابني القلق أكثر لأخرج هاتفي بيد مرتعشة وأحاول الإتصال بأمي لكن لا يوجد إجابة..
حاولت الإتصال بدانيل والحراس الذين كانوا حول المنزل لكن لازال لا إجابة، حاولت الإتصال بكول وكريس لكنني كنت أنتقل دائمًا إلي البريد الصوتي...أحتلتني نوبة من القلق وأنا لا أعلم ما أفعل لأحاول الإتصال بكاميرون وأنا أتجول بالمنزل..
"أوليفيا ،شئ ما حدث؟" سأل كاميرون عبر الهاتف..
"كاميرون، أنا أحتاج لمساعدتك... أنا.. أنا لا أعلم ما أفعل" قلتها بذعر وأنا أخرج من المنزل..
"بهدوء أوليفيا، ماذا حدث؟" سأل هو بعدم إستيعاب..
"أنا لا أستطيع..." كنت أتحدث حتي وصلت الي خارج المنزل وتوقفت بمكاني مما رأيته..."كاميرون.. سأحادثك لاحقًا" قلتها وأغلقت الهاتف ووضعته بجيبي..
لقد كان رجال كيليب، حوالي عشرة منهم يقفون حولي علي شكل دائرة، أخرج أحدهم الهاتف وضغط علي زر ليبدأ أحدهم بالتكلم..
" مرحبًا أوليفيا صغيرتي، لقد مضي وقت طويل منذ أن التقينا...أعتذر علي هذا الدخول الغير لائق لكنني لم أجد وسيلة أفضل لجذب إنتباهك غير ذلك.." قالها بصوت هادئ ويمكنك الشعور بالإبتسامة علي شفتيه لكنه صمت لثوانٍ بعدها..
"أعتذر أنني أخذت والدتك بتلك الطريقة لكنه لجذب الإنتباه، لذا لنقيم إتفاق...تعالي إلي هنا لكي تأخذي والدتك وإذا علم أي أحد عن هذا لا تلومي إلا ذاتك إذا حدث أي شئ لوالدتك "قالها ثم أغلق الهاتف..
"ماذا فعلتم بأمي؟" سألت ناظرة للرجل الذي يمسك بالهاتف ليضع الهاتف في جيبه وعلي وجهه إبتسامة..
" ألم تسمعي ما قاله الرئيس؟ عليك أن تذهبي لتعرفي "قالها بتلك الإبتسامة السمجة علي وجهه..
" أقسم إن حدث لها أي شئ موتكم سيكون علي يدي "قلتها بجدية ناظرة له ليتوجه إلي إثنين ويحاولان الإمساك بيدي لكنني دفعتهم بعيدًا، إذا فعلت أي شئ لهم قد يؤذي أمي وعلي الذهاب إلي هناك لأحضرها بذاتي..." يديكم عني، أعرف كيف أسير وحدي" سخرت وسرت معهم حتي ذلك المكان..
لقد كان أشبه بمصنع مهجور في نهاية المدينة وفي منطقة نائية فارغة من جميع النواحي..دلفنا إلي الداخل وكان فارغًا إلا من قليل من الرجال ضخام البنية، نظرت حولي محاولة البحث عن أمي لكنني لم أجدها..
" أين هي؟ "سألت ناظرة إلي ذلك الرجل لكنه لم يجب..
"لقد سألتك أين هي" تحدثت بصوت عالي لكنه لم يجب لكن شخص أخر من أجاب..
"أوليفيا ،عزيزتي" قالها ذلك الصوت الذي كرهته طوال حياتي..
"أين هي؟" سألت ناظرة للصوت الذي كان جالسًا علي كرسي في إحدى الزوايا..
"صحيح، أحضروا والدتها لها" قالها مبتسمًا ليأتي ثلاثة رجال ممسكين بثلاثة سلاسل وكانت أمي جالسة علي ركبتيها وتلك القيود حولها، عليهم أن يعلموا أن تلك الأصفاد لن تمنعها طويلًا هي أقوي من ذلك..
" ما اللعنة التي تفعلوها بها؟" تحدثت بعصبية لأتحرك ناحيتها لكنهم أمسكوني محاولين منعي لأبعدهم عني بعصبية..
"عليك أن تعلمي أوليفيا، أن ما تفعليه يؤثر علي والدتك" قالها كيليب بإبتسامة..
"ماذا تريد؟" قلتها بضيق ناظرة له..
"تعلمين أوليفيا، أنا معجب بك... أنتِ مثل والدك، طموحة قوية وأيضًا...مزعجة، طوال حياتي أوليفيا كنت أشعر بخطر حولي شخص ما سوف يأخذ مني مكاني يوم ما، وكان هناك مملكة الجنوب...لذا كان علي التصرف والتخلص من إحدتين، إما مملكة الجنوب أو عائلتك.. " قالها وأستقام يتجول في المكان..
" لكنني فكرت أنني إذا قضيت علي مملكة الجنوب سيكون الوضع مملًا، عدم وجود شئ تنافسه لذا قررت تركهم للنهاية...وتبقي أنتم، إكتشفت أنني إذا قتلت ميراس ستكون تلك فرصة جيدة لإضعافكم، وحاولت قتل كريس وكول قبلًا لكنهم أذكياء وأستطاعوا النجاة...لكن تغير مجري الأحداث، الأن والدك ميت وحبيبك ذلك ميت وأخويك لا أثر لهم.. هذه الفرصة الأعظم لإستغلالها لكي أحصل علي ما أريد "قالها ولازالت تلك الإبتسامة السمجة علي وجهه..
شعرت بدمائي تغلي بعروقي وكل ما كنت أفكر فيه هو إقتلاع رأسه من مكانه وإطعامها لألاسكا، تحولت عيني للون الذهبي وظهرت مخالبي وأنيابي وكنت سأنقض عليه لولا أنهم صعقوني بصاعق كهربي لأقع علي الأرض سريعًا وكان الأمر مؤلمًا..
"أنت أيها اللعين، سوف أقتلع رأسك من مكانها وسوف أجعلك تندم علي كل شئ فعلته لعائلتي..سوف أجعلك تتمني الموت" قالتها وتحولت عينيها للون الأحمر المشع وجذبت إحدي السلاسل مقربة أحد الرجال منها ليقع أمامها وتضع أنيابها الحادة في رقبته مقتلعة جزء كبير منها ليقع ذلك الرجل أمامها وهو ينزف دماءًا كثيرة وتلقي هي ذلك الجزء من فمها وكان فمها وذلك الجزء السفلي من وجهها ممتلئ بالدماء..
"أي أحد التالي؟" قالتها أمي مكشرة عن أنيابها، لكنهم باغتوها وقاموا بصعقها هي أيضًا لتقع مجددًا علي الأرض ويمسك بها العديد من الرجال..
"أقسم، أنني سأقتلع روحك بذاتي" قلتها ونهضت وكدت أتحول حتي قال تلك الكلمات لأتجمد بمكاني..
"أخبرتك أنه لا يجب أن تفعلي شئ لأنك لا تعلمين من قد يتأذي" قالها وأتي أحد الرجال وهو معه جيا الصغيرة لتتسع عيني..
"كنت أفكر في أن أنتهي منها هي أيضًا، حتي لا يتبقي أحد من عائلة مايكلسون تمامًا... ما رأيك أوليفيا؟" قالها مبتسمًا ناظرًا إلي..
"إلمس إبنتي الصغيرة وأقسم أنك لن تعيش ليوم أخر "قالتها أمي بجدية تامة وقد وقفت علي قدميها..
"أمي، أنا خائفة" قالتها جيا وهي تبكي وتنظر الي أمي بخوف..
" جيا، عزيزتي انظر إلى هو لن يؤذيك أعدك...نحن لن ندع أي شئ يؤذيك، أنتِ تثقين بي أليس كذلك؟" قلتها ناظرة لها لتنظر لي بأعين بريئة وأومئت لي..
" لا يجب أن تعديها بأشياء لن تحدث أوليفيا، كما فعلت مع ميراس الصغيرة "قالها ممثلًا الحزن ليأتي بجيا تقف أمامه..."ألقي الوداع علي والدتك وأوليفيا سوف تلتحقين بأختك الأخر وأبيك "قالها بإبتسامة وأمر أحد الرجال بتنفيذ الأمر ليقع قلبي بين قدمي..
"لا تفعل لها شئ رجاء، ليس هي، لازالت طفلة صغيرة "قلتها بترجي ناظرة له، لا يهمني أن اتخلي عن قوتي الأن، المهم هي فقط الأن..
"القوة تتطلب فعل ذلك أعتذر "قالها وأشار للرجل بتنفيذ الآمر..
لقد حدث كل شئ سريعًا، سمعت دقات قلب أمي تتسارع وقامت بجذب تلك السلاسل بقوة وتحولت عينيها للون الأحمر المشع وظهرت أنيابها ومخالبها، وقامت خلال لحظات بقتل الرجال الذين كانوا حولها...أمي هي ألفا حقيقي مثل أبي تمامًا، وهي قوية للغاية لذلك بعض المستذئبين الضعفاء لن يشكلوا فرقًا لها..
شجعني ذلك لأتحول وتتحول عيني للون الذهبي المشع وتظهر مخالبي وأنيابي ووقفت علي كتفي أحدهم وأقتلعت رأسه في ثوانٍ...وخلال دقائق كان من حولي موتي...المزيد أتوا، وكنت أنا وأمي نتولاهم بشكل جيد، بخلاف القليل من الخدوش بنا لا شئ خطير..
تحولت إلي هيئة الذئب الأسود خاصتي لأطلق العنان لطبيعتي التي ليس علي أن اخفيها، وفعلت أمي المثل وتحولت للذئب الأبيض ما هي عليه...عويت بصوت عالي وأنا أحكُ مخالبي بالأرض وانقض عليهم أنا وأمي، وكطبيعة كيليب لقد هربه بعض الرجال حتي لم يبقي إلا القليل..
نحن كنا نقضي عليهم فقط بأنيابنا ، خلال لحظات يكونوا بين أنيابنا وبين مخالبنا وموتي بعد كل ذلك...هرب الباقون لنعود أنا وأمي لهيئة البشر ونحن نلتقط أنفاسنا..
"جيا، يمكنك الخروج...لن يؤذيك أحد" قالتها أمي وخرجت جيا من مكان كانت مختبئة به لتخرج بخوف في البداية بعدما تأكدت من خلو المكان ركضت في أحضان أمي وأختبئت بها..
"لا تقلقي صغيرتي لن أدع شئ يمسك" قالتها أمي وهي تحملها وتقبل رأسها، جذبتني أمي أيضًا لأحضانها وقبلت رأسي.. لأحتضنها بقوة وكأنها ستهرب مني، لا أتخيل ما قد يحدث لي أو لنا من دونها، هي كل شئ لنا الأن..
سرنا حتي وصلنا للمنزل وكانت الناس تنظر لنا بقليل من الغرابة بسبب ما حل بملابسنا لكننا لم نهتم وأكملنا الطريق حتي المنزل، بالطبع المنزل كان مدمر من الداخل لكننا دلفنا وبدأنا بتجميع تلك الأشياء المدمرة وترتيب المكان حتي سمعت دخول أحد المنزل، أكثر من شخص..
توجهت ناحية الباب وكان دانيل وبعض الحراس وعندما نظرت لهم شعرت بغضب عامر بسبب تقصيرهم في الوظيفة الوحيدة الذين كانوا مكلفون بها..
"من هناك أوليفيا؟" سألت أمي بعدما أتت للباب وأنحنوا لها لتبتسم لهم حينما رأتهم..
"أوه إنهم أنتم، لا يمكنكم الدخول الأن فالمكان كاللعنة" قالتها أمي مبتسمة ثم عادت مجددًا..
"علينا التحدث" قلتها لهم وخرجنا لخارج المنزل ووقفت أمامهم عندما أصبحنا بالحديقة..
"أين كنتم؟ "سألت ناظرة لهم..
"كنا نفعل بعض الأشياء" قالها دانيل بهدوء..
"وتلك الأشياء أهم من أمي وأختي الصغيرة؟ "سخرت ناظرة لهم..
" ماذا تعنين؟" سأل دانيل بعدم فهم..
"لقد كان لديكم مهمة واحدة لعينة، وهي حماية أمي وأختي... هذا فقط، أكان الأمر صعبًا لتلك اللعنة أن تبقوا أعينكم عليهم؟ "تحدثت بعصبية ناظرة لهم..
"ماذا حدث أوليفيا؟ نحن لا نفهم شئ "قالها دانيل بهدوء..
" كيليب أسر أمي اليوم وأخذني أيضًا وهددنا بقتل جيا التي كانت معه...لقد حاولت محادثتكم وجميعكم لا تجيبون، ذنب من ذلك؟ "سخرت ناظرة لهم..
" كيف حدث ذلك؟ "سأل دانيل وكان يبدو عليه الضيق وتأنيب الضمير، لكن هذا لم يكن ليفيدني إن حدث شئ لأمي..
"بالطبع لم يكونوا ليأسروها إذا كان هناك أحد يحرسها "سخرت لينحنوا جميعًا متأسفين..
" نحن نعتذر بشدة، هذا كان تقصير منا ونحن نعتذر حياله، نحن سوف نلاحقه ونقتله " قالها دانيل ولازالت رأسهم بالأرض..
"أتمني أن تهتموا بعملكم المره القادمة" قلتها وأبتعدت قليلاً لأتحدث بالهاتف..
كنت أحاول التحدث إلي كول وكريس لكنني كنت دائمًا أنتقل إلي البريد الصوتي..
" أنتما الأثنان قمتما بعمل جيد، والدتكم وأختكم كادا يضيعان منا...رجاء لا تضايقوا أنفسكم بالعودة.. نحن أفضل هكذا "قلتها وأغلقت الهاتف بعدما أرسلتها لهم وأخذت نفسًا عميقًا وعدت مجددًا للمنزل..
ساعدت أمي قليلًا في المنزل الذي. يشبه الجحيم ذلك وحظينا ببعض المساعدة من الحراس كمحاولة التعويض عما فعلوه، وقد أعتذروا من أمي والطبع سامحتهم فتلك طبيعتها... بعد قليل من الوقت دق الباب لأفتحه وأتفاجئ بمن أمامي..
لقد كان والد جاكسون ووالدته بعض الرجال وراءهم، نظرت لهم لثوانٍ ثم نظرت لأمي بالداخل لتأتي بعدها وتقف بجانبي..
"مرحبًا سيدة مايكلسون" قالتها والدة جاكسون بهدوء ناظرة لأمي..
"مرحبًا سيدة أندرسون، كيف يمكنني مساعدتكم؟" سألت أمي ناظرة لها..
"في الحقيقة، لقد سمعنا ما حدث بالمنزل وأنكم تعرضتم لنوع من التهديد، لذا كان علينا التأكد من سلامتكم" قالتها والدته بهدوء وتنظر لأمي بهدوء ويبدو أنها حقًا صادقة في ذلك، رغم أنها حزينة وتعتقد أنني قد تسببت في قتله لكنها مستعدة لمساعدتنا الأن..
"شكرًا لك سيدة مايكلسون هذا لطف منك، لكننا بخير وأستطعنا تدبر أمرنا "أبتسمت أمي لها ونظرت لها بلطف..
" نحن نعيش في نفس المدينة لذا علينا الإنتباه لبعضنا...اتودون أي مساعدة بأي شئ؟" سألت وهي تنظر لنا ويبدو أنها لاحظت الغبار علي ملابسنا والحالة التي نحن بها..
" شكرًا لك مجددًا لكننا بخير...فقط نرتب بعض الأشياء بالمنزل ولا شئ أخر، لطف منك أن تفكري في مساعدتنا "أبتسمت أمي لها..
" لا تشكرينا، نحن هنا لهذا، إذا إحتجتم لأي شئ رجاء حادثينا" قالها والده والقوا السلام علينا ثم غادروا لأغلق الباب بعدهم..
"هذا كان لطيفًا منهم "قالتها أمي وهي تلملم الأشياء من الأرض..
" أجل، لكن غريب أيضًا ألا تعتقدين؟ "سألت وأنا اساعدها..
"لأنهم يعتقدوا أنكِ من تسببت بقتل إبنهم، أجل هذا غريب "قالتها أمي بهدوء وأشارت لدانيل وبعض الرجال بالمساعدة... "لم نفعل هذا كله وحدنا، تحركوا "قالتها أمي بجدية ناظرة لهم ليتحركوا جميعًا للعمل..
"أجل، صحيح "قلتها وأنا أقضم شفتي السفلية لتلتفت لي أمي وتحتضني..
" تعلمين أنه ليس بسببك ما حدث ليف، لا تحمل ذاتك شئ كهذا...لقد حاولت فعل ما بوسعك لحمايته، وهذا قدر اوليفيا لا يمكننا تغييره...إذا عبثنا بالطبيعة أوليفيا ستكون هناك عواقب وخيمة لكل ذلك" قالتها أمي وهي تضمني لها أكثر وتقبل رأسي..
"كيف أنتِ متماسكة هكذا؟" همست وأنا أحاوطها بيدي..
" لا أعلم، أنا أحاول فعل ذلك لكِ ولجيا ولنا جميعًا...يمكننا فعل ذلك معًا، كما كنا نفعل دائمًا "قالتها أمي وهي تبتسم ولكنها أوشكت علي البكاء لأمحي عبراتها القليلة وأقبل رأسها..
"لن أسمح لكِ بالبكاء مجددًا، سأفعل أي شئ حتي لا يحدث لكِ شئ" أبتسمت وقبلت وجنتيها..
" نحن أيضًا، لن نسمح لشئ بمساسكم "قالها دانيل من ورائنا لنلنتفت له..
" لقد كانت هذه لحظة بين الأم وأبنتها" ضحكت أمي وأحتضنتني ثم أفلتتني... "هيا هناك عمل كثير، لا وقت لتضييعه "قالتها أمي وذهب الجميع إلي ما كان يفعله..
بعد وقت طويل إنتهينا من المنزل بمساعدة بعض الناس والحراس، وأتي كاميرون وكاميليا للإطمئنان علي بعد تلك المكالمة، وكانا قلقين للغاية وكان ذلك واضحًا علي كاميرون..
"هذا كل ما حدث" قلتها وأنا أنظر لهم..
" لا أستطيع تصديق كل ذلك، كيف يمكنه أن يكون لعينًا لتلك الدرجة! وقتلك أنتِ ووالدتك وأختك؟ ما الذي أتي به؟" سخر كاميرون بغضب..
"فقط جيد أن الجميع بخير، وعليكم أن تأخذوا حذركم...لا أحد يعلم ما قد يحدث بعد ذلك" قالتها كاميليا متنهدة..
"لن يحدث شئ أخر أتمني، لقد ازداد عدد الحراس بالخارج لكننا لا نستطيع إيجاده حتي الأن...لازالوا يبحثون "قلتها وأنا أشد علي أكمام كنزتي..
"لا تقلقي، كل شئ سيكون بخير قريبًا...وأمر أن عائلة أندرسون أتوا هنا لتقديم المساعدة هذا أمر جيد" قالتها كاميليا مبتسمة..
" لا أعلم، لقد كانت طريقتهم مختلفة قليلًا "تنهدت مستندة علي الحائط..
" لازالوا متأثرين بما حدث، فقط فترة من الوقت" قالتها كاميليا وهي تحتضني..
" أيمكننا الذهاب لمكان ما؟ "سألت ناظرة لهم..
" أكيد، لكن لأين؟ "سأل كاميرون ناظرًا إلي..
"فقط تعالوا معي، هذا شئ مهم لي "قلتها وأخذت سترتي وخرجنا من المنزل ومنعت أحدًا من إتباعي وقام كاميرون بالقيادة للمكان الذي أرشدته له..
بعد بعض من الوقت كنت أتحدث مع أحدهم وكان ذلك الحديث يأخذ مجري جدي تمامًا..
" عليك فعل شئ ما "قلتها للشخص الذي أمامي..
"لا يمكنني فعل أي شئ حيال ذلك أوليفيا... أنتِ تعلمين القواعد" قالها ذلك الشخص بجدية..
"فقط رجاء حاولي، إنها مجرد محاولة...لن يضر شئ وأنا سأتحمل كل شئ فقط إفعليها" قلتها بنبرة ترجي وأنا أنظر لذلك الشخص..
ما الذي يحدث الآن؟
أي شخص يملك تفسير؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💞
Коментарі