The dream
Chapter 20
اغمضت عيناى من التعب وتقلبت قليلاً حتى شعَرتُ بمَادة لزِجَة من حولى لقَد كَانت سائلة ورائِحتها مَئلُوفة.. اعتدلت فى جلسَتى وكنت انظُر حولى لكِن المكان كان مظلم ،وضعت يدى على الفِراش محاولة الشعور بأى شَئ حتى شعَرتُ بتلك المادة من كل جانب ،قربت يدى من انفى لأشتم هذِه الرائحة وكانت.. دماء،كمَا توقَعت... لكن من اين ؟دورتى الشهرية ليسَت الان.. و.. تِلك ليسَت دمائى... انهَا خاصتها..
لا لا رجاء ليسَ مجدداً... هذَا لا يُمكن... استقَمت بهُدوء قلِق محاولة العثور على اى شَئ لأرى ،لم اكن استَطيع سماع اى شَئ او الرؤية وكَأنَنى فى عالم اخر خالٍ من كل شئ واى شَئ... سِرت فى الغرفة المليئة بالدماء وكنت اشعُر بالدماء التِى اسير عليها ،كنت اسير بحذر شديد مستميتة فى اى احد...
"هَل هذِه انتِ؟" قلتها بخوف،لكِن لم يجيب احد
"هل هذِه انتِ؟" صرخت بقُوة
"هذَا كله حدَث بسببك" قالها صوت وهو يعبر بجانبى
"كلا لم يكن انا" قلتها مغمضة عينى
"لكنك حتَى لم تأتى لتنقذينى" قالها ذات الصوت بنفس النبرة المرعبة
"لقَد حاوَلت لكننى فشلت" قلتها وكدت ابكى
" لازال خطأك.. خطأك.. خطأك" قالها الصوت بسرعة مكرراً اياهَا
"لا" صرخت بقوتى قافزة من مكانى لأكتشف ان كل هذَا حلم... حلم ها!!..
كنت اتصبب عرقاً والهث بقُوة ثُم هدأت واعدت شعرى للوراء.. استلقيت بهُدوء مُجدداً وتعلقت بالغطاء بقُوة محاولة العودة للنوم مُجدداً لكن لا لا استَطيع النوم بعدَ ما حدَث الان... لمَ يَحدُث كل ذَلِك لى؟
فى الصبَاح المبكر كنت لازِلتُ على حالتى لم اتحرك او يغمض لى جفن ،شعَرتُ بالواقع عندما جائت الاسكا تلعق وجهِى ،شئ جيد ان تستيقظ على شَئ جميل كهذا وليس على كوابيس..
"صباح الخير انتِ ايضاً" ابتسَمت واستقمت وتوجهتُ للحمام لأستَعِد ليوم معتاد ممل..
دلفت للحمام بحذر ناظرة لكل انش به حتى اطمئنيتُ انه لا يوجد احد ،نثرت المياه على وجهِى ثُم نظَرت للمرأة بهُدوء ممسكة بالحوض بقُوة..
"هيا.. هيا" تمتَمت بتلك الكَلِمات ناظرة للمرأة محاولة التركيز حتَى شعَرتُ بِها..
شعَرتُ بالطبيعية وكَأنَنى طبيعية شعَرتُ بالحرية وهدوء النفس التِى اعتدت عليه لطَالما اشعرونى بذَلك ،وكأن كل ما حدَث لا يعد شيئًا وقد عدت لنسختى القديمة...المتحررة المسيطرة المحبة ولكِن الاهم.. اننى عُدت قَوية كالسابق..
ابتسَمت بهُدوء ثُم ارتديت ملابسى التِى كانَت عبارة عن عن توب قصير باللون الرمادى يظهر معدتى وعضلات بطنى بأكمام تصل للكُوع ليسَ ضيقًا جدًا هو جَيد وبنطال اسوَد ضَيق وحذاء رياضى اسوَد وتركت شعرى منسدلًا بحرية ،اود ان يصعقنى احدهم لكى اهتَم بشعرى قليلًا... خرجْت واخذت حقيبتى وكاد بيمو ان يتحدَث حتَى اغلَقته ونزلت للأسفل..
تجولت فى المنزِل باحثة عنهَا حتَى فى غرفة ليو وتوم وغرفة هايلى وايميليا لكننى لم اجدها فقَط استَطيع سماع دقات قلبها قلقت حتى دخَلتُ هى من الباب وكان يبدو عليها انها كانت فى حديقة المنزِل تهتم بالنبات ،هى دائِماً تفعَل ذَلك حتَى عندما كنا فى المملكة كانت تشرف على النباتات بنفسها...
"اوه لقَد استيقَظت و..."كانَت تقولها بهُدوء حتَى نظَرت الى بدقة... "انتِ تمزحين اليس كذلك؟اذا علم والدك هو سيَكُون غاضباً كَثيراً" تحدَثت بسُخرِية
"تَعلَمينَ انه حتَى ان علم هذَا لن يغير شَئ فقَط سنضيع وقتنا نحنُ الاثنان" تحدَثتُ بهُدوء والتفت لألتَقِط كوب القهوة مرتشفة قليلًا منه
"قهوة؟.. امم اشياء كثيرة تغيرت منذ ان غادرنا" قالتها امى بهُدوء
" اجَل كمَا تغيرت انتِ وابى "قلتها ببرُود ممسكة بالكوب ولم التفَت اليها لكننى التفَت مُجدداً لها..." ايوجد ايه اخبار جديدة ؟"سألتُ
"سيعودون بالمساء وعندها سنعرف ما حدَث" قالتها بهُدوء
"جَيد ،سأغادر الى اللقاء اعتَنِى بنَفسِك "قلتها بهُدوء ثُم خرجْت من المنزِل
تنهَدت امى بقُوة ووضعت يدها اليمنى على وجهها واليسرى تعيد بها شعرها للوراء
تنهَدت انا الاخرى واتخذت طريقى للمدرسة متمنية ان يَحدُث شَئ واحد جَيد على الاقل...وصلَت الى هُناك ودخلت بهُدوء حتى بدأت اسمع الهمسات الخاصة بالمراهقين الاغبياء ،حيال ما فعلته لنفسى...هذا لا يهم الان فقد ما فعلته يشعرنى بالراحة ولا اهتَم لرأى احدهم...
عندما كنت متجهة الى خزانتى رأيت كاميرون وكاميليا يقفون هُناك وعلى محياهم علامات الدهشة
"مرحَباً" قلتها بهُدوء وابتسمت
"ما الجحيم؟" قالها كاميرون بدهشة
"هذَا...كيفَ فعلت كل هذَا؟لقَد كنا معك بالامس" قالتها كاميليا وهى تمسك وترى يداى ورقبتى ،وتفاجأت من كل تِلك الوشوم فى جسدى... اجَل جسدى بأكمله عبارة عن وشوم وتِلكَ الخربشات الصَغيرة ما تذكرنى بنفسى وتشعرنى بالطبيعة
"اجَل بخصوص ذَلِك" قلتها بهُدوء وانا ابعد يداها عنى وانزل اكمام التيشرت فما كانَت تفعله مريب
"اجَل ؟وكيفَ لا نعلم شَئ عن ذَلِك؟" سألت كاميليا رافعة حاجبها
"انا لدَى هؤلاء منذ زمن طويل قبل ان اتى لهنا،عِندَما كنت فى نيويورك" تحدَثتُ ببسَاطَة
"اوه واذا كان ذَلك كيفَ لنا الا نراهم من قَبل؟" سأل كاميرون
"وهؤلاء؟.. يا فتاة لقَد رأيت فقَط ما يقارب العشرة هل لدَيك اكثَر ؟"سألت كاميليا
"اجَل ،لدَى القدرة على جعلهم يختفون ويظهرون وقتما شئت ،واجل لدى اكثَر من عشرة" قلتها بهُدوء وتوجهتُ الى خزانتى لأخرج بعض الكتب
بينما كنت اخرج اشيائى سمعت حديثًا من غرفة المدير وكان بين المدير سام وميلا ويبدو انهم كانوا يدبرون اوراقهم للأنتقال لتِلك المدرسة.. التِى انا بها.. فليقتلنى احد رجاءًا...
" اقسم اننى سأقتلهما الاثنان "قلتها واغلقت الخزانة بقُوة
" ماذَا تَقصدين؟.. وعمن تتحدثين؟"سأل كاميرون
"سام وميلا انتقلا الى المدرسة اليَوم" تحدَثتُ ببسَاطَة
"الذين كانوا هنا البارحة؟" سأل كاميرون
"اجَل وقد اتوا لأفساد حياة الجَميع كمَا يفعلون دائِماً" تحدَثتُ ببسَاطَة محاولة تمالك اعصابى
"من طَريقَة حديثك عنهم اعتِقِد انكِ لا تحبين سماع سيرتهم،لكِن ماذَا فعلوا لكِ؟"سألت كاميليا وهى تنظُر الى
"سأخبرك لاحِقًا ليسَ هنا"قلتها بهُدوء ونظَرت جانِبًا ورأيتُ جاكسون يمر على الجانب الاخر مع اصدقائه،ولاحظت تِلك الوشوم على يديه ورقبته وسرعان ما ادَرت وجهِى بعيدًا
"اوه يبدو انه انكِ لست الوحيدة التِى قرَرت ان تظهر وشومها اليَوم" قالتها كاميليا بإبتِسامَة وهى تنظُر لجاكسون وويليام
"مهلاً لا تنظرى لهم هكَذا" قلتها وحركت وجهِها لتنظر الى ،هى تفعَل اشياء غريبة كثيرة اليوم... "وماذَا تَقصدين بقولك ذَلك؟" سألتُ بهُدوء
"جاكسون.. هو لم يظهر وشومه منذ سنة هو يغطيهم دائِماً ،لا اعلَم ما جدَ فى الامر" قالتها كاميليا بهُدوء ثُم ابتسَمت
"ماذَا؟لمَ تبتسمين؟"سألتُ رافعة حاجِبى
"لا شَئ ،هيا فلدينا صف" قالتها مسرعة وسحبت يدى وراءِهَا فلدينا صف معًا دون كاميرون
" انا لا افهَم شَئ ،وانتِ تتصَرفين بغرَابة منذ ايام "قلتها بعدم رضا عن فعلها وهى تجذبنى هكَذا ،رخت يدها قَليلًا وسرنا بطبيعية سويًا
" انا اسفة لكِن لا استَطيع ان اقُول لكِ امام كاميرون "قالتها كاميليا معللة
"حسنَاً اذاً هُناك شَئ ،ايا كان بعد الصف ستُخبرينى كل شئ "قلتها ناظرة لها ثُم شعَرتُ بمرور سام وميلا بجانبى لم التفَت اليه وانما مررت بجانبه بكُل ثقة وارتطمت بكتفه عمدًا وتوجهتُ الى الصف تاركة اياهَا ينظُر لمكَان وقوفى بتعجب..
انتهَت الصفوف بأكملها وتبقى صف التاريخ وينتهى هذَا اليوم بأكمله ،دخَلتُ الى الصف اولا ثُم كاميليا وكاميرون وكنا اول الحاضرين فى الصف.. جلَست فى مكَانى بهُدوء وكنتُ اتحَدث معهما حتَى لفت انتباهى وجود شَئ غريب..
وجَدت فتاة مراهقة ببشرة شاحبة ترتَدى فُستَان اسوَد يبدُو انه رث لا ترتَدى شَئ فى قدَمها وشعرها اسوَد طويل يغطى وجهِها بأكمله ما عدا جزء من عينها اليسرى وشفتها البنفسجية ،دققت اليها بعدم قصد حاوَلت جاهدة عدم النظَر لكِن الامر كان صعبًا للغَاية.. اشعُر بالخوف الان هى نفس الفتاة التِى كانَت تظهر الى فى احلامى...
"اوليفيا هل انتِ بخَير؟" سأل كاميرون ناظِراً لى
"اوليفيا هل يُمكِنك سماعى؟" سألت كاميليا بقلق وهى تقترب منى وتحركنى ولكننى شعَرتُ بلا شَئ وكأننى لست هنا.
"اوليفيا انظرى الى نحنُ هنا" قالها كاميرون وبدأ بهز رأسِى
اغمضت عيناى لثوانٍ متمنية ان لا يَحدُث شَئ وان كل هذَا فقَط فى رأسِى ،حتَى فتحت عيناى ووجدتها امامِى مباشرة لا يفصلنى عنهَا شَئ وكانت مرعبة للغَاية وكانت تردد الشَئ نفسه 'الموت الموت الموت' وتمسك برقبتى بقُوة .. فتحت عيناى مسرعة وصرخت ،كُنت اخذ انفَاسِى بقُوة ممسكة برقبتى واسمع فقَط صوت ضحكات ،وكان الجَميع كان دخل...
"انتِ.. انتِ بخَير لا عليك" قالتها كاميليا ممسكة بوجهى وتنظر لعيناى ،عيناى كانَت بدأت تتجمع بها الدُموع لكِننى لم ابكِ ولن افعَل..
"اوليفيا هُناك دماء" قالها كاميرون بخفوت وهو يشير الى رقبتى
ازلت يدى بعِيدًا عن رقبتى لأرَى دماء ،استقَمت وذهبت مسرعة الى الحمَام دون اخذ الاذن من اى احد ،وصراحة هذَا لا يهمنى..
عندما خرجْت نظَر سام وميلا الى بعضهما فى تساؤل عمَ يَحدُث..استقامت كاميليا وكاميرون الى الخرُوج لكِن منعتهما الاستاذة بقُوة..
عندما ركضت الى الحمَام وبدأت بغسل رقبتى من تِلك الدماء والتى كانت من تِلك الفتاة وليست من مخالبى والا كنت سأشعر بذَلك ،انتهَيت من غسل كل تِلك الدماء والتأم الجرح وكأن شَيئاً لَم يكُن وخرَجت للخارِج ،وبدأت الانوار بالانقطاع فى الممرات نظَرت حولى بهُدوء واكمَلت سيرى حتَى سمعت صوت خطوات من الخلف..
التفَت بهُدوء لأرَى تِلك الفتاة تقف بعِيدًا وبدا انه ظهر لها يدين اثنتين وتنظر الى ،اخرجت مخالبى ونظَرت لها ونظَرت هى الى وعلى وجهِها ابتسامة غريبة..
"انتِ كنت سبب مقتلها اتتذكرين ذَلِك ؟" قالتها بإبتِسامَة ساخرة
"انتِ تَعلَمينَ لا شَئ ايتها اللَعينَة" تحدَثتُ بغضَب
"اوه انا اعلَم كل شئ" قالتها واختفت وظهرت بعدها من خلفى... "اعلَم انكِ تركتها تموت" همَستُ فى اذنى
"لا لم افعَل" تحدَثتُ مغمضة العينين حتَى بدأت تكرر هى نفس الكلام حتَى بدأت عيناى فى البكاء
"انا لَم افعَل شَيئاً "صرِخت بِها لتختفى وجلَست انا على الارض مستندة على الحائط واضعة رأسى على الحائط وضامة احد قدماى الى والاخرى تاركة اياهَا ،وضعت يدى على جبهتى محاولة منع شعرى من السقوط على وجهى لكِننى فشلت... بدأت فى البكاء ،لا اعلَم لمَ هذَا يحدث لكِننى لا يمكننى التحمل...
شعَرتُ بيدين دافئتين تمسكان بذراعى وتساعدانى على الوقوف وانامل دافئة تمسحان دموعى ،بعد ان مسح دموعى نظَرت له وكان جاكسون ،نظَرت له بهُدوء متعلقة بعيناه كل ما كُنت افكر به الان هو القفز فى احضانه ارَدت التشبث به وان يخبرنى ان كل شئ سيكون على ما يُرام..
"امسكتك انتِ بخَير وكل شَئ سيكون بخَير لا تبكى" قالها جاكسون بهُدوء لى وهو يمسك بيدى... "دعينِى اُوصلك للمنزِل" قالها وامسَك بيدى وذهبنا لسيارته واوصلنى للمنزِل وحتى اوصلنى الى الباب..
"شُكراً لك لكُل ما فعلته اليَوم" تحدَثتُ بهُدوء مُعيدة خصلة من شعرى وراء اذنى
" لا داعٍ لم افعَل شَئ... واذا ارَدت ان تُخبرينِى عمَ حدَث لن اُمانع" ابتسَم بهُدوء
" اعلَم شكرا لك" ابتسَمت بهُدوء ثُم دخَلتُ للمنزِل ورأيته وهو يغادر ايضاً
"اوليفيا لقَد عُدت ،لقَد كنت خائِفة وقلقة كَثيراً علَيك ،شعَرتُ بشئ سئ يحدث" قالتها امى بإرتياح بعد ان رأتنى ثُم عانقتنى بقُوة وتشبثت بها اكثَر
" انا بخَير لأنك هنا وبخير الان" ابتسَمت بخِفَة
"اوه عَزيزَتى ،هل حدَث شَئ معك؟لأنَنى اشعُر بذَلك" سألتُ امى بقلق
" لا تَقلَقى كل شئ بخَير.. هل من اخبار عنهم؟"سألتُ بهُدوء
" اجَل سيعودون فى الليل يمكنك الذهَاب للنوم قَليلًا حتَى يعودوا فتكونى نشيطة" ابتسَمت بخِفَة
" حسنَاً تصبحين على خير" قلتها وصعَدت لغرفتى
بعد ان صعَدت للغرفة وبدلت ملابسى الى ملابس مريحة استلقيت على السرير وحاولت النوم ونجحت فى ذَلِك وليتنى لم انجح،راودنى حلم اخر لكن مختلف.. هذَا اكثَر غرابة اسوأ بكثير اكثَر رعبًا.. لكِن الاهم انه الحَقيقَة..
The end
Hope you like it
Vote and comment please💜
اغمضت عيناى من التعب وتقلبت قليلاً حتى شعَرتُ بمَادة لزِجَة من حولى لقَد كَانت سائلة ورائِحتها مَئلُوفة.. اعتدلت فى جلسَتى وكنت انظُر حولى لكِن المكان كان مظلم ،وضعت يدى على الفِراش محاولة الشعور بأى شَئ حتى شعَرتُ بتلك المادة من كل جانب ،قربت يدى من انفى لأشتم هذِه الرائحة وكانت.. دماء،كمَا توقَعت... لكن من اين ؟دورتى الشهرية ليسَت الان.. و.. تِلك ليسَت دمائى... انهَا خاصتها..
لا لا رجاء ليسَ مجدداً... هذَا لا يُمكن... استقَمت بهُدوء قلِق محاولة العثور على اى شَئ لأرى ،لم اكن استَطيع سماع اى شَئ او الرؤية وكَأنَنى فى عالم اخر خالٍ من كل شئ واى شَئ... سِرت فى الغرفة المليئة بالدماء وكنت اشعُر بالدماء التِى اسير عليها ،كنت اسير بحذر شديد مستميتة فى اى احد...
"هَل هذِه انتِ؟" قلتها بخوف،لكِن لم يجيب احد
"هل هذِه انتِ؟" صرخت بقُوة
"هذَا كله حدَث بسببك" قالها صوت وهو يعبر بجانبى
"كلا لم يكن انا" قلتها مغمضة عينى
"لكنك حتَى لم تأتى لتنقذينى" قالها ذات الصوت بنفس النبرة المرعبة
"لقَد حاوَلت لكننى فشلت" قلتها وكدت ابكى
" لازال خطأك.. خطأك.. خطأك" قالها الصوت بسرعة مكرراً اياهَا
"لا" صرخت بقوتى قافزة من مكانى لأكتشف ان كل هذَا حلم... حلم ها!!..
كنت اتصبب عرقاً والهث بقُوة ثُم هدأت واعدت شعرى للوراء.. استلقيت بهُدوء مُجدداً وتعلقت بالغطاء بقُوة محاولة العودة للنوم مُجدداً لكن لا لا استَطيع النوم بعدَ ما حدَث الان... لمَ يَحدُث كل ذَلِك لى؟
فى الصبَاح المبكر كنت لازِلتُ على حالتى لم اتحرك او يغمض لى جفن ،شعَرتُ بالواقع عندما جائت الاسكا تلعق وجهِى ،شئ جيد ان تستيقظ على شَئ جميل كهذا وليس على كوابيس..
"صباح الخير انتِ ايضاً" ابتسَمت واستقمت وتوجهتُ للحمام لأستَعِد ليوم معتاد ممل..
دلفت للحمام بحذر ناظرة لكل انش به حتى اطمئنيتُ انه لا يوجد احد ،نثرت المياه على وجهِى ثُم نظَرت للمرأة بهُدوء ممسكة بالحوض بقُوة..
"هيا.. هيا" تمتَمت بتلك الكَلِمات ناظرة للمرأة محاولة التركيز حتَى شعَرتُ بِها..
شعَرتُ بالطبيعية وكَأنَنى طبيعية شعَرتُ بالحرية وهدوء النفس التِى اعتدت عليه لطَالما اشعرونى بذَلك ،وكأن كل ما حدَث لا يعد شيئًا وقد عدت لنسختى القديمة...المتحررة المسيطرة المحبة ولكِن الاهم.. اننى عُدت قَوية كالسابق..
ابتسَمت بهُدوء ثُم ارتديت ملابسى التِى كانَت عبارة عن عن توب قصير باللون الرمادى يظهر معدتى وعضلات بطنى بأكمام تصل للكُوع ليسَ ضيقًا جدًا هو جَيد وبنطال اسوَد ضَيق وحذاء رياضى اسوَد وتركت شعرى منسدلًا بحرية ،اود ان يصعقنى احدهم لكى اهتَم بشعرى قليلًا... خرجْت واخذت حقيبتى وكاد بيمو ان يتحدَث حتَى اغلَقته ونزلت للأسفل..
تجولت فى المنزِل باحثة عنهَا حتَى فى غرفة ليو وتوم وغرفة هايلى وايميليا لكننى لم اجدها فقَط استَطيع سماع دقات قلبها قلقت حتى دخَلتُ هى من الباب وكان يبدو عليها انها كانت فى حديقة المنزِل تهتم بالنبات ،هى دائِماً تفعَل ذَلك حتَى عندما كنا فى المملكة كانت تشرف على النباتات بنفسها...
"اوه لقَد استيقَظت و..."كانَت تقولها بهُدوء حتَى نظَرت الى بدقة... "انتِ تمزحين اليس كذلك؟اذا علم والدك هو سيَكُون غاضباً كَثيراً" تحدَثت بسُخرِية
"تَعلَمينَ انه حتَى ان علم هذَا لن يغير شَئ فقَط سنضيع وقتنا نحنُ الاثنان" تحدَثتُ بهُدوء والتفت لألتَقِط كوب القهوة مرتشفة قليلًا منه
"قهوة؟.. امم اشياء كثيرة تغيرت منذ ان غادرنا" قالتها امى بهُدوء
" اجَل كمَا تغيرت انتِ وابى "قلتها ببرُود ممسكة بالكوب ولم التفَت اليها لكننى التفَت مُجدداً لها..." ايوجد ايه اخبار جديدة ؟"سألتُ
"سيعودون بالمساء وعندها سنعرف ما حدَث" قالتها بهُدوء
"جَيد ،سأغادر الى اللقاء اعتَنِى بنَفسِك "قلتها بهُدوء ثُم خرجْت من المنزِل
تنهَدت امى بقُوة ووضعت يدها اليمنى على وجهها واليسرى تعيد بها شعرها للوراء
تنهَدت انا الاخرى واتخذت طريقى للمدرسة متمنية ان يَحدُث شَئ واحد جَيد على الاقل...وصلَت الى هُناك ودخلت بهُدوء حتى بدأت اسمع الهمسات الخاصة بالمراهقين الاغبياء ،حيال ما فعلته لنفسى...هذا لا يهم الان فقد ما فعلته يشعرنى بالراحة ولا اهتَم لرأى احدهم...
عندما كنت متجهة الى خزانتى رأيت كاميرون وكاميليا يقفون هُناك وعلى محياهم علامات الدهشة
"مرحَباً" قلتها بهُدوء وابتسمت
"ما الجحيم؟" قالها كاميرون بدهشة
"هذَا...كيفَ فعلت كل هذَا؟لقَد كنا معك بالامس" قالتها كاميليا وهى تمسك وترى يداى ورقبتى ،وتفاجأت من كل تِلك الوشوم فى جسدى... اجَل جسدى بأكمله عبارة عن وشوم وتِلكَ الخربشات الصَغيرة ما تذكرنى بنفسى وتشعرنى بالطبيعة
"اجَل بخصوص ذَلِك" قلتها بهُدوء وانا ابعد يداها عنى وانزل اكمام التيشرت فما كانَت تفعله مريب
"اجَل ؟وكيفَ لا نعلم شَئ عن ذَلِك؟" سألت كاميليا رافعة حاجبها
"انا لدَى هؤلاء منذ زمن طويل قبل ان اتى لهنا،عِندَما كنت فى نيويورك" تحدَثتُ ببسَاطَة
"اوه واذا كان ذَلك كيفَ لنا الا نراهم من قَبل؟" سأل كاميرون
"وهؤلاء؟.. يا فتاة لقَد رأيت فقَط ما يقارب العشرة هل لدَيك اكثَر ؟"سألت كاميليا
"اجَل ،لدَى القدرة على جعلهم يختفون ويظهرون وقتما شئت ،واجل لدى اكثَر من عشرة" قلتها بهُدوء وتوجهتُ الى خزانتى لأخرج بعض الكتب
بينما كنت اخرج اشيائى سمعت حديثًا من غرفة المدير وكان بين المدير سام وميلا ويبدو انهم كانوا يدبرون اوراقهم للأنتقال لتِلك المدرسة.. التِى انا بها.. فليقتلنى احد رجاءًا...
" اقسم اننى سأقتلهما الاثنان "قلتها واغلقت الخزانة بقُوة
" ماذَا تَقصدين؟.. وعمن تتحدثين؟"سأل كاميرون
"سام وميلا انتقلا الى المدرسة اليَوم" تحدَثتُ ببسَاطَة
"الذين كانوا هنا البارحة؟" سأل كاميرون
"اجَل وقد اتوا لأفساد حياة الجَميع كمَا يفعلون دائِماً" تحدَثتُ ببسَاطَة محاولة تمالك اعصابى
"من طَريقَة حديثك عنهم اعتِقِد انكِ لا تحبين سماع سيرتهم،لكِن ماذَا فعلوا لكِ؟"سألت كاميليا وهى تنظُر الى
"سأخبرك لاحِقًا ليسَ هنا"قلتها بهُدوء ونظَرت جانِبًا ورأيتُ جاكسون يمر على الجانب الاخر مع اصدقائه،ولاحظت تِلك الوشوم على يديه ورقبته وسرعان ما ادَرت وجهِى بعيدًا
"اوه يبدو انه انكِ لست الوحيدة التِى قرَرت ان تظهر وشومها اليَوم" قالتها كاميليا بإبتِسامَة وهى تنظُر لجاكسون وويليام
"مهلاً لا تنظرى لهم هكَذا" قلتها وحركت وجهِها لتنظر الى ،هى تفعَل اشياء غريبة كثيرة اليوم... "وماذَا تَقصدين بقولك ذَلك؟" سألتُ بهُدوء
"جاكسون.. هو لم يظهر وشومه منذ سنة هو يغطيهم دائِماً ،لا اعلَم ما جدَ فى الامر" قالتها كاميليا بهُدوء ثُم ابتسَمت
"ماذَا؟لمَ تبتسمين؟"سألتُ رافعة حاجِبى
"لا شَئ ،هيا فلدينا صف" قالتها مسرعة وسحبت يدى وراءِهَا فلدينا صف معًا دون كاميرون
" انا لا افهَم شَئ ،وانتِ تتصَرفين بغرَابة منذ ايام "قلتها بعدم رضا عن فعلها وهى تجذبنى هكَذا ،رخت يدها قَليلًا وسرنا بطبيعية سويًا
" انا اسفة لكِن لا استَطيع ان اقُول لكِ امام كاميرون "قالتها كاميليا معللة
"حسنَاً اذاً هُناك شَئ ،ايا كان بعد الصف ستُخبرينى كل شئ "قلتها ناظرة لها ثُم شعَرتُ بمرور سام وميلا بجانبى لم التفَت اليه وانما مررت بجانبه بكُل ثقة وارتطمت بكتفه عمدًا وتوجهتُ الى الصف تاركة اياهَا ينظُر لمكَان وقوفى بتعجب..
انتهَت الصفوف بأكملها وتبقى صف التاريخ وينتهى هذَا اليوم بأكمله ،دخَلتُ الى الصف اولا ثُم كاميليا وكاميرون وكنا اول الحاضرين فى الصف.. جلَست فى مكَانى بهُدوء وكنتُ اتحَدث معهما حتَى لفت انتباهى وجود شَئ غريب..
وجَدت فتاة مراهقة ببشرة شاحبة ترتَدى فُستَان اسوَد يبدُو انه رث لا ترتَدى شَئ فى قدَمها وشعرها اسوَد طويل يغطى وجهِها بأكمله ما عدا جزء من عينها اليسرى وشفتها البنفسجية ،دققت اليها بعدم قصد حاوَلت جاهدة عدم النظَر لكِن الامر كان صعبًا للغَاية.. اشعُر بالخوف الان هى نفس الفتاة التِى كانَت تظهر الى فى احلامى...
"اوليفيا هل انتِ بخَير؟" سأل كاميرون ناظِراً لى
"اوليفيا هل يُمكِنك سماعى؟" سألت كاميليا بقلق وهى تقترب منى وتحركنى ولكننى شعَرتُ بلا شَئ وكأننى لست هنا.
"اوليفيا انظرى الى نحنُ هنا" قالها كاميرون وبدأ بهز رأسِى
اغمضت عيناى لثوانٍ متمنية ان لا يَحدُث شَئ وان كل هذَا فقَط فى رأسِى ،حتَى فتحت عيناى ووجدتها امامِى مباشرة لا يفصلنى عنهَا شَئ وكانت مرعبة للغَاية وكانت تردد الشَئ نفسه 'الموت الموت الموت' وتمسك برقبتى بقُوة .. فتحت عيناى مسرعة وصرخت ،كُنت اخذ انفَاسِى بقُوة ممسكة برقبتى واسمع فقَط صوت ضحكات ،وكان الجَميع كان دخل...
"انتِ.. انتِ بخَير لا عليك" قالتها كاميليا ممسكة بوجهى وتنظر لعيناى ،عيناى كانَت بدأت تتجمع بها الدُموع لكِننى لم ابكِ ولن افعَل..
"اوليفيا هُناك دماء" قالها كاميرون بخفوت وهو يشير الى رقبتى
ازلت يدى بعِيدًا عن رقبتى لأرَى دماء ،استقَمت وذهبت مسرعة الى الحمَام دون اخذ الاذن من اى احد ،وصراحة هذَا لا يهمنى..
عندما خرجْت نظَر سام وميلا الى بعضهما فى تساؤل عمَ يَحدُث..استقامت كاميليا وكاميرون الى الخرُوج لكِن منعتهما الاستاذة بقُوة..
عندما ركضت الى الحمَام وبدأت بغسل رقبتى من تِلك الدماء والتى كانت من تِلك الفتاة وليست من مخالبى والا كنت سأشعر بذَلك ،انتهَيت من غسل كل تِلك الدماء والتأم الجرح وكأن شَيئاً لَم يكُن وخرَجت للخارِج ،وبدأت الانوار بالانقطاع فى الممرات نظَرت حولى بهُدوء واكمَلت سيرى حتَى سمعت صوت خطوات من الخلف..
التفَت بهُدوء لأرَى تِلك الفتاة تقف بعِيدًا وبدا انه ظهر لها يدين اثنتين وتنظر الى ،اخرجت مخالبى ونظَرت لها ونظَرت هى الى وعلى وجهِها ابتسامة غريبة..
"انتِ كنت سبب مقتلها اتتذكرين ذَلِك ؟" قالتها بإبتِسامَة ساخرة
"انتِ تَعلَمينَ لا شَئ ايتها اللَعينَة" تحدَثتُ بغضَب
"اوه انا اعلَم كل شئ" قالتها واختفت وظهرت بعدها من خلفى... "اعلَم انكِ تركتها تموت" همَستُ فى اذنى
"لا لم افعَل" تحدَثتُ مغمضة العينين حتَى بدأت تكرر هى نفس الكلام حتَى بدأت عيناى فى البكاء
"انا لَم افعَل شَيئاً "صرِخت بِها لتختفى وجلَست انا على الارض مستندة على الحائط واضعة رأسى على الحائط وضامة احد قدماى الى والاخرى تاركة اياهَا ،وضعت يدى على جبهتى محاولة منع شعرى من السقوط على وجهى لكِننى فشلت... بدأت فى البكاء ،لا اعلَم لمَ هذَا يحدث لكِننى لا يمكننى التحمل...
شعَرتُ بيدين دافئتين تمسكان بذراعى وتساعدانى على الوقوف وانامل دافئة تمسحان دموعى ،بعد ان مسح دموعى نظَرت له وكان جاكسون ،نظَرت له بهُدوء متعلقة بعيناه كل ما كُنت افكر به الان هو القفز فى احضانه ارَدت التشبث به وان يخبرنى ان كل شئ سيكون على ما يُرام..
"امسكتك انتِ بخَير وكل شَئ سيكون بخَير لا تبكى" قالها جاكسون بهُدوء لى وهو يمسك بيدى... "دعينِى اُوصلك للمنزِل" قالها وامسَك بيدى وذهبنا لسيارته واوصلنى للمنزِل وحتى اوصلنى الى الباب..
"شُكراً لك لكُل ما فعلته اليَوم" تحدَثتُ بهُدوء مُعيدة خصلة من شعرى وراء اذنى
" لا داعٍ لم افعَل شَئ... واذا ارَدت ان تُخبرينِى عمَ حدَث لن اُمانع" ابتسَم بهُدوء
" اعلَم شكرا لك" ابتسَمت بهُدوء ثُم دخَلتُ للمنزِل ورأيته وهو يغادر ايضاً
"اوليفيا لقَد عُدت ،لقَد كنت خائِفة وقلقة كَثيراً علَيك ،شعَرتُ بشئ سئ يحدث" قالتها امى بإرتياح بعد ان رأتنى ثُم عانقتنى بقُوة وتشبثت بها اكثَر
" انا بخَير لأنك هنا وبخير الان" ابتسَمت بخِفَة
"اوه عَزيزَتى ،هل حدَث شَئ معك؟لأنَنى اشعُر بذَلك" سألتُ امى بقلق
" لا تَقلَقى كل شئ بخَير.. هل من اخبار عنهم؟"سألتُ بهُدوء
" اجَل سيعودون فى الليل يمكنك الذهَاب للنوم قَليلًا حتَى يعودوا فتكونى نشيطة" ابتسَمت بخِفَة
" حسنَاً تصبحين على خير" قلتها وصعَدت لغرفتى
بعد ان صعَدت للغرفة وبدلت ملابسى الى ملابس مريحة استلقيت على السرير وحاولت النوم ونجحت فى ذَلِك وليتنى لم انجح،راودنى حلم اخر لكن مختلف.. هذَا اكثَر غرابة اسوأ بكثير اكثَر رعبًا.. لكِن الاهم انه الحَقيقَة..
The end
Hope you like it
Vote and comment please💜
Коментарі