Hybrid
Chapter 54
تمشيت قَليلًا حتي وجدت شخصًا ما يقف علي بعد أمتار قليلة ولا يبدو أنه بخير، فقد كان يستند علي الحائط وأستطيع سماع أصوات تنفسه الثقيلة وغير المنتظمة..
" سيدي علي أنتَ بخير؟ "سألت وكنت أقترب بهدوء..
"أوليفيا...مايكلسون..." كان الشخص يتحدث بتثاقل شديد وإرهاق واضح وأستطعت تمييز الصوت..
"بريانا ؟" سألت بإستغراب..
"لدي.. رسالة... لكِ" قالتها بتقطع وكانت تفعل أشياء غريبة أخافتني..
"بريانا هل أنتِ بخير؟ يمكنني مساعدتك "تحدثت بهدوء ورغم قلقي تقدمت ناحيتها..
" عليكِ مُساعدَة نفسكًِ أولًا" قالتها وفي ثوانٍ تحولت عينيها للون الأحمر الداكن والعروق حول عينيها جميعها برزت بطريقة مريبة..
كانت تمتلك أنيَابًا كبيرة واللعاب ينتشر علي فمها بأكمله، جسدها كان يرتعش لكن حالما ظهرت الأنياب وتحولت عينيها هكذا أصبح هناك أجزاء بجسدها باللون الأزرق والأسود..
أمسكتني من رقبتي ثم ألقتني علي الحائط بقوة حتي تكسر الحائط من خلفي ووقعت علي الأرض...أنا لم أتوقع ذلك أبدًا من بريانا، أعني كونها تملك قوي خارقة كهذه.. لا يبدو وكأنها بريانا علي الأطلاق..
"بريانا توقفي...يمكننا معالجة أي كان ما يضايقك" قلتها بعدما أستقمت لكنها لم تهتز حتي..
"لا يوجد شئ لمعالجته أوليفيا" قالتها وحاولت تسديد لكمة لي لكنني تفاديتها بالأنخفاض..
وقمت بضرب قدميها حتي وقعت علي الأرض ولكنها إنحنت وقامت بخدش مخالبها في الأرض مُصدرة صوت عالي، مخالبها كانت طويلة وقوية علي غير عادة الذئاب ونبضات قلبها كانت عالية أيضًا...كل شئ بها كان زائد عن حده..
قفزت علي وأدخلت مخالبها بظهري لتتحول عيني في ذلك الوقت للون الذهبي المشع ثم ألقتني بعيدًا مجددًا لكنني تمالكت ذاتي وأمسكت بمخالبي في الأرض حتي لا أبتعد أكثر... ركضت ناحيتها ثم قفزت من فوقها ممسكة برأسها وألقيتها علي الحائط بقوة حتي وقعت ووقع بعض الحطام عليها..
وقفت ثم إعتدلت مجددًا وخلعت أنبوب فضي ما من أنابيب صرف المياه وكانت تحكه بمخالبها حتي يصبح أحد، وسيلة جيدة لإيذاء مستذئب لكن كيف لها لم تتأذي ولم تحترق ولو قليلًا حتي؟ أشرت لها بالتقدم وأنا أعلم ما علي وشك الحدوث..
تقدمت وهي تركض ناحيتي وحاولت وضع ذلك الأنبوب داخلي لكنني تفاديته وعدت للوراء لكنها كانت أسرع وأعادته بذات الوقت معي للوراء ليستقر في معدتي وجذبتني ناحيتها...كان يحرق من الداخل لكن علي تمالك نفسي وكأن لا شئ يحدث..
كانت تُدخله أكثر فأكثر حتي بدأت الدماء من الخروج في فمي، وضعت يدي علي كتفها وأدخلت مخالبي بالداخل بقوة حتي بدأت هي بالجلوس علي ركبتيها لأقوم بضرب وجهها برأسي بقوة ثم أركل رأسها حتي إرتمت علي الأرض وأزلت ذلك الأنبوب وأمسكته بيدي أنوي وضعه بها..
من الواضح أنها لم تتأثر كثيرًا بتلك الضربات وإستقامت ببساطة وهي تطقطق رقبتها، وركضت علي الحائط بسرعة وفي لحظات سددت لي ركلة بقدمها ولفت قدميها حول رقبتي في محاولة لكسرها، كانت قوية كشئ لم أره قبلًا، أمسكت بذراعي وقامت بكسره بقوة لأصرخ بألم وتقوم بخدش جسدي من بداية معدتي حتي رقبتي بمخالبها ووضعت أنيابها في كتفي وهي تقارب علي خلع كتفي وتمتص دمائي بسرعة..
تركتني بعدما أستنذفت قوتي وألقتني علي الأرض ولم أكن أقدر علي الحراك..
"هل...هو من... أرسلك؟" سألت بتقطع وأنا أحاول الإستقامة..
"لا عزيزتي...الموت من أرسلني، وقال أنه سيكون وراء عائلتك وكل من أحببت دائمًا وأبدًا" قالتها ببساطة حتي كادت تذهب حتي إستوقفتها بحديثي..
"حسنًا لدي رسالة أيضًا" قلتها وأنا أستند علي الحائط لأقف حتي وقفت وتحولت عيني للون الأحمر المشع وبدأ المرح من هنا..
تحولت إلي هيئة الذئب الأسود خاصتي، لقد كنت كبيرة وقوائمي قوية بالأضافة للأنياب الحادة التي تُصدر أصواتًا عند إحتكاكها بالأرض وأنيابي الحادة...الأن أشعر أنني حرة ولست مقيدة بشئ..
"لازالت الرسالة ذاتها عزيزتي" قالتها وأخرجت أنيابها الحادة لتركض ناحيتي وأركض أنا أيضًا..
قفزت من فوقها وأمسكت برقبتها بين أنيابي ثُم ألقيتها بعيدًا لكنني لم أنتظر حتي تتوقف فركضت من الناحية وأوقفتها من الحراك بمخالبي التي إستقرت في جسدها ثم أخرجتها وظللت أخدش جسدها بمخالبي حتي أصبحت مليئة بالدماء، كلينا.. هذا لم أنوِ علي فِعله لقد فقط السيطرة علي ذاتي ولا أستطيع التوقف..
حركت يدها قليلًا بعيدًا ولم ألحظ حتي وضعت ذلك الأنبوب مجددًا داخلي وإستقر في صدري، لم أستطع الشعور بشئ بعدها وكنت بدأت أري الأشياء بغير وضوح، وأشعر بذلك الحريق بداخلي وكان يؤلم كثيرًا..
غضبي بدأ يتصاعد أكثر وهنالك ذلك الصوت الذي يردد إفعليها إفعليها، حتي إستقرت أنيابي في رقبتها وأزلت ذلك الجزء من رقبتها بأنيابي ووضعت مخالبي داخل صدرها حتي شعرت بقلبها يستقر في مخالبي...أخرجت يدي بهدوء وكان قلبها قد خرج معي أيضًا..
نظرت بأعين غير مصدقة لما جري، عدت لهيئتي البشرية مجددًا وأنا أنظر لجسد بريانا وما قد فعلته به...كانت مغطاة بالدماء بأكملها ومنظرها مخيف، جلست بعيدًا مستندة علي الحائط بإرهاق ووضعت يدي المغطاة بالدماء علي ذلك الأنبوب محاولة إخراجه بصعوبة حتي أخرجته وبدأت أبصق الدماء السوداء من فمي..
نظرت لذاتي المليئة بالدماء والي بريانا المشوهة والي ما أصبحت عليه من وحش مخيف مختل، الأن لا يوجد فرق بيني وبينه نحن الأن سواء.. وحوش قتلة... نظرت ليدي وجسدي وقد عادت لهم الوشوم مجددًا وهذا ما يحدث عندما أفقد السيطرة علي غضبي..
لم أشعر بدموعي التي تساقطت وإرتجاف جسدي، ليست المرة الأولى التي أقتل أحد لكنها المرة الأولى التي أقتل فيها شخص برئ ما حدث له ليس بيده وأنا حتي لم أخبرها أن تقاوم ما يحدث...خلاف ذلك قتلتها بكل وحشية ولم أفكر حتي في أي شئ غير القتل..
بحثت عن هاتفي في كل مكان حتي وجدته أسفل الحطام وكان مكسورًا لفتات، أخذت أنفاسي محاولة التفكير في طريقة لتصحيح كل ذلك...علي من أضحك لا يوجد طريقة لتصحيح ذلك..
لا يمكنني ترك الجثة هنا فذلك سيشكك الجميع وتحديدًا الصيادون فكان من القرارات التي إتخذوها في الإجتماع ألا يقتل خارق للطبيعة إنسان برئ دون سبب، وإذا علموا سيكون هناك حربًا كبيرة بيننا وهذا لا أضعه في حساباتي الأن..
حركت جثة بريانا بعيدًا عن الأنظار وأنا لا أزال أبكي، وضعتها جانبًا وبحثت عن شئ أغطيه بها لكنني لم أجد...إنحنيت لأغلق عينيها وأنا أستقيم شعرت بيدين تمسكان بذراعي...إنتفضت برعب وصرخت وزادت دموعي وأغلقت عيني بقوة حتي وضع ذلك الشخص يده علي فمي حتي لا يخرج مني صوت..
"أوليفيا...أوليفيا ،إنه أنا...أنا لن أؤذيك" همس بها وإستطعت تمييز الصوت لأفتح عيني وأنظر لعينيه الخضراوتين الداكنتين التي أسفلهما هالات سوداء كثيرة، بعدها هدأت إرتجافات جسدي كثيرًا..
"إنه أنا أوليفيا...أنتِ بأمان هنا، كل شئ بخير" همس بها وأعاد شعري للوراء ومحي بأصبعه تلك الدموع التي علي وجنتي..
"لا، لا يوجد شئ بخير...لقد قتلت للتو شخص برئ" قلتها وأنا أبتعد عن قبضته لكنه أحكم قبضته علي وجذبني لأحضانه..
"لقد قتلت شخصًا بريئًا جاكسون" همس وبدأت في البكاء مجددًا..
" لا عليك... سوف نصلح الأمر هنا" همس وهو يُلمس علي شعري برفق، حتي أدركت شيئًا هامًا الأن ما اللعنة التي أفعلها معه بأحضانه وكيف جاء إلي هنا بالأساس؟
إبتعدت عنه بعنف وصفعته بقوة ثم محيت عبراتي بقوة بيدي الملطختين بالدماء وأراهن أن وجهي بالأساس ملئ بالدماء لكن لا يهم..
" لازلت متضايقة.. يمكنني رؤية ذلك" قالها وهو يعض علي لسانه بتلك الطريقة المثيرة لأقلب عيني بسخرية..
"مبارك عليكَ إكتشاف ذلك، أنتَ محظوظ أنني كنت منشغلة في أحزاني ولم أقطع رأسك...وكيف تسمح لذاتك بالأساس بلمسي هكذا؟ لا يوجد شئ بيننا لتقوم بلمسي هكذا" تحدثت بعصبية ناظرة له..
" أتمانعين أن تهدأي قليلًا؟ دعينا نفكر في طريقة لتصحيح ما حدث" تحدث بهدوء وكأنني لا أتحدث معه بالأساس..
" أعتقد أنك نسيت أنه لا يوجد شئ بيننا لا علاقة لا مشاعر لا شئ...لذا تصرف علي ذلك النحو رجاء "سخرت ناظرة له لينظر لي بنظرة غريبة..
فقط لأوضح بعض الأشياء لم واللعنة أتصرف هكذا؟ لمَ أظهر أن حديثه يشكل فارقًا معي؟ لا وبل أتحدث بكل عصبية في العالم وكأن لا يوجد جثة راقدة بجانبي وأنا أتحدث في مشاعر لعينة....أنا متأكدة أنني في دورتي الشهرية الأن..
" لازلت تتذكرين ما قلته لكِ.." تحدث بهدوء وقد إنحني ليري الجثة، لم يُصر علي قول حديث يجعلني أيأس من نفسي وأبكي؟
"لا داعي لذلك الحديث، أنا لا أريد إقتلاع رأسك من مكانها" تحدثت بهدوء وإستدرت بهدوء حتي لا أري الجثة مجددًا..
"هل أنتِ خائفة علَي؟" سأل ناظرًا لي بعدما إستقام..
" لا...لا أُريد أن يُحتسب علَي أنني قتلت حيوانًا" تحدثت ببساطة ناظرة له...نظر إلي لثوَانٍ ثم أعاد نظره للجثة..
" ماذا حدث هنا؟ "سأل ناظرًا للجثة وما حدث من خراب في المكان والي والي كل إنش في جسدي ملئ بالدماء..
" ما الذي كنت تفعله هنا؟ وكيف علمت أنني هنا؟ "سألت عاقدة يدي أمام صدري..
" سؤال بسؤال، أستطيع رؤية ذلك" أومئ بهدوء ثم نظر إلي..
"أحد رجالي كانت هذه المنطقة تحت إشرافه، سمع أصوات حطام وأشياء وعندما جاء ليري ما يحدث...لقد قال أنه رأي شئ عملاق يقتلع قلب شخص ما، لقد إرتعب وفرَ فورًا وحادث ويليام وويليام أخبرني...لذا كان من الأفضل أن أكون هنا وحدي "قالها بهدوء ووضع يديه في جيوب سترته..
" إلهي "قلتها بصدمة ووضعت يدي علي وجهي وأعدت شعري للوراء.." هل هو صياد؟ "سألت ناظرة له..
" لا، فقط أحد الأفراد بالعصابة...سأهتم بأمره "قالها بهدوء لأجلس أمام جثة بريانا..
" أولًا أمر إختفاء الجميع ثم خروجه ثم هذا ولا أعلم ما سيحدث بعد" همست ونزل عبراتي بهدوء..."لم أقصد أن يحدث كل ذلك، لم أقصد أن أقتلها ولم أكن لأفعل أبدًا "همست ممسكة جيدًا بالقلادات المُعلقة حول رقبتي..
" أعلم..كل شئ سيكون سيكون بخير أعدك" همس بعدما جلس خلفي ووضع يديه حول كتفي يُطمئني لأبعده بهدوء ثم أستقيم..
"أحتاج لهاتفك...علي الإتصال بأحدهم "تحدثت بهدوء ليومئ ويُعطيني الهاتف..
إبتعدت قليلًا ثم ضغط بعض الأزرار ثم وضعت الهاتف علي أذني حتي سمعت صوته..
"أحتاج لمساعدتك، رجاء "همست وبعد دقائق أغلقت الهاتف وأعطيته إياه..
"خذي هذا...ملابسك مُقطعة" قالها بعدما خلع سترته ومد يده بها لأنظر لها وأنظر لها ثم أمسكت بها ووضعتها فوق بريانا..
جلست بعيدًا عن ذلك المكان وتلك الدماء الكثيرة وكنت لم أتوقف عن البكاء وكل تلك الصور للحادثة تأتي في عقلي وكأنني لازلت موجودة هناك وكل شئ يتكرر مرارًا وتكرارًا..بعد دقائق توقفت سيارة سوداء أمامي ولاحظها جاكسون ليقترب ويخرج مُسدسه مستعدًا لأي شئ بعدها خرج أبي وكريس وكول ودانيل ليعيد جاكسون مُسدسه مجددًا..
"إعتقدت أنني أخبرتك أن تأتي وحدك" تحدثت بهدوء لدانيل ثم مسحت عبراتي..
"ماذا حدث صغيرتي؟" سأل أبي وجذبني لأحضانه فجأة وبقوة..لقد كنت مصدومة ولا أعلم ما الذي يحدث وكيف أتصرف فقد أشتقت لذلك ولا يمكنني السماح له بفعل ذلك بي فليس وقتما يريد الذهاب يذهب ويعود يعود!!
" هل أنتِ بخير؟ "سأل وهو مُمسك بوجهي بين يديه لأومئ له ثم أبتعد قليلًا..
" لقد كنت قلقًا عليكِ كثيرًا... ماذا حدث؟" سأل كريس وجذبني لأحضانه، أنا أكرهه ولا أريد البكاء في أحضانه لكن لا يمكنني كتمان ذلك بعد الأن..
"لم أقصد...لم أقصد أن أفعل ذلك...لقد...لقد أتت إلي وشئ ما كان خاطئًا بها، لقد كنت خائفة للغاية وكان ذلك الصوت يتردد برأسي...يخبرني بأن أقتلها ولم أستطع التحكم بغضبي...لم أقصد أن أفعلها، أنا أسفة.. أسفة حقًا" همست بصوت خفيض بأحضانه وأنا أتشبث به أكثر..
"لا عليكِ...كل شئ سيكون بخير، لقد إنتهي ولا يوجد صوت الأن...نحن معكِ "همس وقبل رأسي عدة مرات وكذلك كول الذي كان يربت علي ظهري ويُطمئني بحديثه..
" نحن معكِ الأن، لن ندع أي شئ يُصيبك "قالها كول لأبتعد عنهما وأنظر لهما ساخرة..
"لقد قلتم هذا كثيرًا...وكثير من الأشياء حدثت وأصابتنا "سخرت وإبتعدت عنهم..
" جاكسون ،خذها لتزيل الدماء من عليها وإجعلها تنتظر بالسيارة "قالها أبي ناظرًا لجاكسون ليومئ ويتوجه ناحيتي وتقدمته حتي لا أسير معه وكنت أحتاج لبعض الهواء النقي بعيدًا عن رائحة الدماء تلك..
توجهت لمكان بعيد قليلًا حيث كان هناك صنبور ماء خاص بمصنع ما وكان جاكسون يقف بالوراء بعيدًا قليلًا يراقب المكان..
" خذي هذا، لقد هُلك الأخر" قالها جاكسون بعدما إقترب ومد يده بكنزة سوداء كبيرة خاصته لأخذها منه ويعود هو إلي مكانه..
خلعت سترتي المُقطعة ووضعتها بعيدًا وبقيت بالتنورة وحمالة الصدر وبدأت أزيل تلك الدماء التي علي جسدي، يمكنني سماع صوت تنفس جاكسون الطبيعي وكأنه لم ينبهر أو يؤثر به المنظر الذي أمامه، وهذه بداية جيدة حتي تبدأ مشاعري بالزوال من ناحيته..
أزلت كل الدماء من علي حتي أنني غسلت شعري بأكمله لأزيل الدماء منه ثم إرتديت الكنزة وعدت إلي جاكسون وأنا أعيد شعري المبلل للوراء..
ذهبت لسيارة أبي وجلست فوقها منتظرة إياهم وكان جاكسون يستند علي سيارته التي أمامي وكنت أحاول جاهدة عدم النظر له لأنه ليس الوقت المناسب لمشاعري الغبية..وهو كالمعتاد يتصرف بعدم إهتمام وبرود وكأن الأمر لك يَعد مهمًا له بعد الأن..
Author's POV
لقَد كان دانيل وكاسبر يتفقدان الجثة بإستغراب، هي ليست كأي شئ رأوه قبلًا..وكول وكريس يبحثان في المنطقة علي شئ غريب أو مُثير للإهتمام لكن لا شئ..
تفقد كول الأرضية وكانت غريبة أيضًا، هناك أثار في الأرض إما لأوليفيا أو لبريانا علي الأرض ومكان تلك الأثار كانت الأرض ميتة، وكأنها صُهرت أو كان هناك شئ ميت بها...وكأن كان هناك شئ ميت هنا وتحلل وبقايا التحلل موجُودة..
وأثار مخالب كبيرة في الأرض أيضًا غريبة وليست معروفة، إنتاب كول القلق...هو يكره ألا يعلم ما الذي يجري هنا..
"تلكَ المخالب ليست كمخالب مُستذئب عادي بل شئ أخر، إنها أعمق من مخالب المُستذئبين..إنهَا أعمق من مخالب أوليفيا حتي بمقارنة أنها تملك كل تلك القوة" قالها كول وهو يُخرج مخالبه ويضعها مكان تلك المخالب الأخري، وكانوا يترقبون ما يفعله..
"وتلك الضربات علي الحائط، مُختلفة.. قد تكون تلك خاصة أوليفيا، هي من ألقتها علي ذلك الحائط"قالها كريس وهو يتحسس تلك الفجوة علي الحائط وكانت أصغر من الأخري..
" أما هذِه فهي خاصة الفتاة، لقد أمسكت بأوليفيا وألقتها هنا...هذه أكبر من الأخري بمعرفتنا أن المخالب الكبيرة تلك عائدة لها "قالهَا كريس وهو يتحسس الفجوة الاخري الأكبر..
" لكن علينا التأكد أولًا" قالها كريس وأمسك بكول والقاه علي الحائط وكانت الفجوة فعلًا ذاتها التي إفتعلتها أوليفيا عندما ألقت بها...كانت بذات الحجم الصغير..
" أنا سوف أقتلك "قالها كول ساخِرًا وهو يستقيم ويتوجه ناحية كريس..
"تمانعان أن توقفا لعنتكما الأن؟ "سخر كاسبر ناظرًا لهما بجدية..
"حسنًا...أنا أختلف مع كريس في أمر أن مخالب أوليفيا صغيرة والفجوة خاصتها صغيرة...لأن في هذه المنطقة" قالها دانيل وهو يتوجه للناحية الأخري المُقابلة..
"هذه مخالب أوليفيا، أنا مُتأكد من هذا...هي أكبر من الأخري، لقد حدثت عندما تحولت لذئب ولم تستطع التحكم بغضبها لذا زاد الحجم وقتلتها...لازالت تعاني من مشكلة الغضب تلك "قالها دانيل بهدوء..
" وتلك الجُثة شَئ أخر أيضًا "قالها كاسبر وأزال تلك السترة من فوق الجثة وظهرت رائحة نتنة للغاية أشبه برائحة موتي ماتوا منذ آلاف السنين وقامت وجوه الجميع بالتغير لوجه مشمئز ووضعوا أيديهم علي أنفهم..أوليفيا أيضًا تستطيع شم ذات الرائحة وإتخذ وجهها ذات التعابير خاصتهم..
" هذا لا يشبه كجثة عادية" قالها كريس وهو ينظر للجثة..
لقد كان نصف وجه الجثة قاد تآكل وهناك دماء سوداء تخرج من أجزاء جسدها، جسدها كان يبدأ في التآكل ومُعظمه تحول للون الرمادي والأسود..أمسك كاسبر بقلب الفتاة بيده، وكان القلب لونه أسود ولزجًا للغاية..
قربه قَليلًا من فمه وأشتم رائحته، كانت سيئة للغاية أيضًا لكن تجاهل تلك الرائحة وكانت أيضًا رائحته غريبة...كرائحة حديد صدأ ودماء غريبة ليست رائحتها عادية..مسح كاسبر بإصبعه علي القلب وتذوق الدماء التي تحيط بها وكان طعمها كرائحتها تمامًا..
"إذًا ؟" سأل كريس ناظرًا لوالده..
"هي هجين، لا أعلم نوعه بعد لكن قريبًا سوف نعلم كل شئ...الأن خذوا الجثة وأحرقوها بالغابة ثم عودوا للمنزل" قالها كاسبر والقي القلب جانبًا ثم مسح يده في منديله والقاه علي الجثة..
Olivia's POV
كنت جالسة بملل وإرهاق وأنا أجلس علي السيارة وكنت ألاحظ أن جاكسون لم يترك هاتفه لدقيقة، طوال الوقت يراسل أحدهم لكنني لم أعد أهتم لذا لا يشكل الأمر فارقًا معي...لاحظت إقترابهم من بعيد وكان دانيل وكول يحملان الجثة مغطاة ثم وضعوها داخل صندوق السيارة لأنزل وأنظر لهم وينتبه جاكسون لما يحدث..
"إذًا ؟ماذا حدث؟" سألت ناظرة لهم وأنا أحتضن ذاتي عندما شعرت بالبرودة وأقترب أبي مني..
"هي هجين" همس أبي ناظرًا إلي لأُصدم وأنظر حولي..
"كيف...كيف... كيف علمتم؟ومن أي نوع؟ " سألت بهمس ناظرة له..
"لا أعلم الأن، لكننا سوف نعلم لاحقًا" همس أبي وحاول إحتضاني لكنني تراجعت قليلًا..
"جاكسون أيمكنك إيصالي أنا وأوليفيا؟" سأل أبي ناظرًا لجاكسون..
"ماذا؟ لا لا أريد الذهاب معه في أي مكان" همست لأبي ناظرة له بعصبيه..
" المنزل بعيد من هنا ليف، ولا يمكنني تركك وحدك في الشارع "قالها ابي بضيق..
" سوف أذهب مع دانيل" قلتها ناظرة لدانيل..
"هم ذاهبون للغابة، نحن لن ندخل في هذا الحديث الأن...والأن للسيارة" قالها ناظرًا لي بجدية وهو يعطيني هاتف جديد لأنظر له بضيق وأخذ الهاتف بضيق وأذهب لسيارة جاكسون وأدلف وأغلق الباب بقوة ثم يصعد جاكسون وأبي..
بعد دقائق وصلنا للمنزل ونزلت من السيارة وتوجَهت للمنزل مباشرة وبقي أبي في السيارة مع جاكسون لدقائق ولم أستطع سماع ما يقولون..
" ليف صغيرتي... ماذا حدث؟" سألت أمي بقلق وهي تحتضني..
"أنا بخير أمي، سأخبرك لاحقًا عن الأمر...الأن أنا فقط متعبة قليلًا" قلتها بإبتسَامة صغيرة وأنا أقبل رأسها..
"حسنًا صغيرتي لكنكِ ستخبريني غدًا...لقد كنت قلقة عليكِ للغاية" تنهدت أمي وقبلت وجنتي..
"أنا بخير لا داعٍ للقلق أمي، تصبحين علي خير الأن" قلتها وأحتضنتها ثم صعدت للغرفة..
أخذت حمامًا دافئًا طويلًا للغاية محاولة تناسي كل ما حدث اليوم، لكن كل تلك الأشياء تلتصق بعقلي ولا تزول بسهولة...يمكنني الشعور بكل شئ يؤلم الأن خاصة معدتي، ذات الألم الذي كان يأتيني قبلًا لكنه يزول ويأتي سريعًا..
إنتهيت من الإستحمام وأرتديت ملابسي وإستلقيت علي الفراش أتقلب، لم أستطع النوم...أردت التحدث مع كاميرون لكنني لا أملك رقمه، كيف أحادثه الأن؟ ومن أحادث لا أملك رقم أحدهم...أكره هذا الوضع.. لكنني نمت بالنهاية من كثرة التقلب والإرهاق..
عندما إستيقظت كانت الساعة الثالثة عصرًا إفتعلت روتيني اليومي ونزلت لهم وكانت أمي وأبي فقط في الغرفة، جلست علي الأريكة بجانب أمي ووضعت رأسي علي قدميها وأغلقت عيني بإرهاق..
"أين الرفاق؟" سألت بهدُوء..
"هم يقومون ببعض الأعمال في المملكة سيكونون هنا قريبًا" قالتها أمي بهدوء وأومئت لها وهي تُملس بأصابعها علي شعري..
"لقد علمت حيال ما حدث البارحة" قالتها أمي بهدوء ناظرة إلي..
"أعلم، لقد أخبركِ" حرَكت رأسي بتفَهم..
"عليكِ أن تكوني أكثر حذرًا أوليفيا، لن نتحمل شيئًا أخر يحدث لكِ "قالتها أمي وقبلت رأسي..
" أعلم أمي، لا تقلقي علي...ولا أعتقد أن ما حدث البارحة قد يتكرر فأيًا كان ما يهجم فلن يعطي كل شئ مرة واحدة" قلتها بهدوء ناظرة لها..
" أوليفيا مُحقة ،لكن علينا أيضًا توخي الحذر في ذلك...إذا خرج أحدهم عليه أن يكون معه حراسة ومن الأفضل ألا نخرج كثيرًا" قالها أبي بهدوء..
" لا يمكنك حبسنا، وهكذا أنت تؤكد أن أيًا كان من يريدنا موتي أننا خائفون...علينا أن نتصرف بطبيعية وكأن شيئًا لم يكن، وأيضًا حتى لا نجذب إنتباه الصيادين لنا "قلتها بهدوء ثم أستقمت علي صوت أجراس المنزل وفتحت الباب لأتفاجئ بوجود كاميرون أمامي..
"أوه...ماذا تفعل هنا؟ "سألت بتفاجئ ناظرة له لأشعر بالجميع من أماكنهم ينظرون من الطارق..
" لم أستطع الوصول إليكِ لذا فكرت بالذهاب للمنزل لرؤيتك "إبتسم ناظرًا إلي لأبتسم له..
"أجل بعض الأشياء حدثت، سأخبرك عنها لاحقًا...أعتذر تفضل" إبتسمت وأفسحت له مكانًا للدلوف ثم أغلقت الباب..
"أمي أبي، إنه كاميرون" قلتها بصوتٍ عالٍ ثم توجهنا للمكان الذي هم فيه..
" مرحبًا كاميرون عزيزي من الجيد رؤيتك" إبتسمت أمي ناظرة له..
"مرحبًا بكَ في المنزل كاميرون، لقد مرَ وقت "إبتسم أبي ناظرًا له..
" شكرًا لكما...كنتُ أتسائل إذا كان بإمكاني أخذ أوليفيا للتمشي اليوم قَليلًا" تحدث بهدوء ناظرًا لهم وكان أبي وأمي ينظران لبعضهما.. ونظرت أمي لي دون أن يلاحظ أحد لأنظر لها بهدوء..
"أجل عزيزي، يمكنكما أن تتمشيا قَليلًا لكن أعدها مبكرًا" إبتسمت أمي لأبتسم أيضًا..
" سأفعل سيدة مايكلسون "قالها كاميرون بإبتسامة..
" تعالي، أريد أن أخبرك بشئ ما" قلتها وجذبت يده للأعلي لغرفتي قن أغلقت الباب ورائي..
"إذًا ما الذي تريدين إخباري به؟" سأل وجلس علي الفراش..
" لا شئ..أعني أنا أسفة لما حدث أخر مرة، هل لازالت موجودة؟" سألت وإقتربت منه مُتفقدة وجهه ليضحك..
"ماذا بكِ أوليفيا؟ أنا بخير وما حدث ليس بشئ، لذا توقفي" إبتسم ناظرًا إلي..
"لا يوجد شئ في وجهك هذا جيد "إبتسمت وكانت يدي علي وجهه وكانت هذه المرة الأولى التي ألاحظ فيها تلك الملامح الجميلة..
هو جميل للغاية، وشئ رائع...شفتيه وردية تجعلني أود تقبيلها لكن...هو قبلني وأنا كنت شاردة به، هو قربني له من خصري وأنا كنت مُمسكة بوجهه وكان هذا جيد للغاية، لسانه بدأ يداعب خاصتي ويديه كانت تتسلل أسفل كنزتي وكان الوضع يسير جيدًا حتي رنين هاتفه الذي قاطعنا..
إبتعدت قَليلًا وأنا أقضم شفتي السفلية وكان هو يتنفس بتثاقل..."سوف أذهب لتبديل ملابسي" همست ثم توجهت للخزانة وأخرجت ملابسي ثم توجهت للمرحاض..
إرتديت بنطال من الجينز الفاتح به فتحات عند القدمين وكنزة وردية بأكمام طويلة ضيقة وتظهر رقبتي وجزء صغير من صدري ثم تركت شعري وخرجت له وأن مستلقيًا علي الفراش..
"ماذا تعتقد؟" سألت ناظرة له وأنا أضع يدي في جيوبي ليعتدل في جلسته..
"جميلة ،كالمعتاد" إبتسم ناظرًا إلي..
"إذًا لنذهب" إبتسمت ونزلنا معًا وخرجنا من المنزل..
تمشينا في المدينة لوقت طويل وتحدثنا لوقت طويل للغاية وعلمت أشياء كثيرة عنه لم أكن لأعلمها أبدًا...ثم تمشينا علي الشاطئ وتحدينا بعضنا للنزول في المياه الباردة الأن وسنري من سيبقي أولًا وأنتهي الأمر ببعض القبلات لا أكثر من هذا..
الجيد بالأمر هو لا يحاول تقمص شخصية ليست شخصيته...هو يفعل تلك الأشياء كطبيعته وذلك الكلام المعسول، ولا يحاول فعل شئ لا أريده هو يأخذ الأمور بروية...وتحدثنا في أخذ الامور بروية لنتأكد من مشاعرنا حتي لا يتم جرح أي منا وأنا أيضًا أحتاج لوقت كبير لإكتشاف مشاعري من البداية فلازلت لم أتخطَ جاكسون تمامًا لكنني أحاول..
بعدما إنتهينا أعادني للمنزل وكنت مستمتعة بكل دقيقة قضيتها معه وكل كلمة كان يتحدثها كانت كأعزوفة أحببتها أتمنى أن يتكرر هذا الوقت مُجددًا، وعندما أخبرته بما حدث البارحة ساعدني علي تخطي الأمر بكل هدوء وإستمع لكل ما كان بداخلي وساعدني علي تخطي ذلك الأمر، هو لطيف للغاية.. إحتضنته وقبلني مُجددًا وبادلته حتي نادتني أمي لأدلف بعدما ودعته..
دلفت وحكيت لأمي كل شئ وكانت سعيدة للغاية لكنها أخبرتني أن أخذ الأمور ببساطة وروية حتي لا أُجرح مُجددًا...صعدت لغرفتي وأنا سعيدة وبدلت ملابسي وتقريبًا نمت وأنا أحلم بهذا اليوم للأبد..
صوت طرقات علي الباب متعالية في حوالي الثالثة فجرًا كان هو ما أيقظني من الحلم الجميل، نزلت سريعًا بسبب قوة الطرق وكان الجميع قد إستيقظ أيضًا جراء تلك الطرقات المتعالية..
عندما فتحت الباب صُدمت حرفيًا مما رأيته، كنت علي وشك البكاء مما رأيته وشعرت أن قلبي يخرج مني...رأيت ويليام وشخص أخر يحملان جاكسون علي كتفيهم وكان...مغطي بالدماء وينزف من كل جسده وكان مظهره مخيفًا..
تري من هو الموت الذي ذكرته بريانا؟
وما الذي حدث لها؟
والأهم ما الذي حدث لجاكسون؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💕
تمشيت قَليلًا حتي وجدت شخصًا ما يقف علي بعد أمتار قليلة ولا يبدو أنه بخير، فقد كان يستند علي الحائط وأستطيع سماع أصوات تنفسه الثقيلة وغير المنتظمة..
" سيدي علي أنتَ بخير؟ "سألت وكنت أقترب بهدوء..
"أوليفيا...مايكلسون..." كان الشخص يتحدث بتثاقل شديد وإرهاق واضح وأستطعت تمييز الصوت..
"بريانا ؟" سألت بإستغراب..
"لدي.. رسالة... لكِ" قالتها بتقطع وكانت تفعل أشياء غريبة أخافتني..
"بريانا هل أنتِ بخير؟ يمكنني مساعدتك "تحدثت بهدوء ورغم قلقي تقدمت ناحيتها..
" عليكِ مُساعدَة نفسكًِ أولًا" قالتها وفي ثوانٍ تحولت عينيها للون الأحمر الداكن والعروق حول عينيها جميعها برزت بطريقة مريبة..
كانت تمتلك أنيَابًا كبيرة واللعاب ينتشر علي فمها بأكمله، جسدها كان يرتعش لكن حالما ظهرت الأنياب وتحولت عينيها هكذا أصبح هناك أجزاء بجسدها باللون الأزرق والأسود..
أمسكتني من رقبتي ثم ألقتني علي الحائط بقوة حتي تكسر الحائط من خلفي ووقعت علي الأرض...أنا لم أتوقع ذلك أبدًا من بريانا، أعني كونها تملك قوي خارقة كهذه.. لا يبدو وكأنها بريانا علي الأطلاق..
"بريانا توقفي...يمكننا معالجة أي كان ما يضايقك" قلتها بعدما أستقمت لكنها لم تهتز حتي..
"لا يوجد شئ لمعالجته أوليفيا" قالتها وحاولت تسديد لكمة لي لكنني تفاديتها بالأنخفاض..
وقمت بضرب قدميها حتي وقعت علي الأرض ولكنها إنحنت وقامت بخدش مخالبها في الأرض مُصدرة صوت عالي، مخالبها كانت طويلة وقوية علي غير عادة الذئاب ونبضات قلبها كانت عالية أيضًا...كل شئ بها كان زائد عن حده..
قفزت علي وأدخلت مخالبها بظهري لتتحول عيني في ذلك الوقت للون الذهبي المشع ثم ألقتني بعيدًا مجددًا لكنني تمالكت ذاتي وأمسكت بمخالبي في الأرض حتي لا أبتعد أكثر... ركضت ناحيتها ثم قفزت من فوقها ممسكة برأسها وألقيتها علي الحائط بقوة حتي وقعت ووقع بعض الحطام عليها..
وقفت ثم إعتدلت مجددًا وخلعت أنبوب فضي ما من أنابيب صرف المياه وكانت تحكه بمخالبها حتي يصبح أحد، وسيلة جيدة لإيذاء مستذئب لكن كيف لها لم تتأذي ولم تحترق ولو قليلًا حتي؟ أشرت لها بالتقدم وأنا أعلم ما علي وشك الحدوث..
تقدمت وهي تركض ناحيتي وحاولت وضع ذلك الأنبوب داخلي لكنني تفاديته وعدت للوراء لكنها كانت أسرع وأعادته بذات الوقت معي للوراء ليستقر في معدتي وجذبتني ناحيتها...كان يحرق من الداخل لكن علي تمالك نفسي وكأن لا شئ يحدث..
كانت تُدخله أكثر فأكثر حتي بدأت الدماء من الخروج في فمي، وضعت يدي علي كتفها وأدخلت مخالبي بالداخل بقوة حتي بدأت هي بالجلوس علي ركبتيها لأقوم بضرب وجهها برأسي بقوة ثم أركل رأسها حتي إرتمت علي الأرض وأزلت ذلك الأنبوب وأمسكته بيدي أنوي وضعه بها..
من الواضح أنها لم تتأثر كثيرًا بتلك الضربات وإستقامت ببساطة وهي تطقطق رقبتها، وركضت علي الحائط بسرعة وفي لحظات سددت لي ركلة بقدمها ولفت قدميها حول رقبتي في محاولة لكسرها، كانت قوية كشئ لم أره قبلًا، أمسكت بذراعي وقامت بكسره بقوة لأصرخ بألم وتقوم بخدش جسدي من بداية معدتي حتي رقبتي بمخالبها ووضعت أنيابها في كتفي وهي تقارب علي خلع كتفي وتمتص دمائي بسرعة..
تركتني بعدما أستنذفت قوتي وألقتني علي الأرض ولم أكن أقدر علي الحراك..
"هل...هو من... أرسلك؟" سألت بتقطع وأنا أحاول الإستقامة..
"لا عزيزتي...الموت من أرسلني، وقال أنه سيكون وراء عائلتك وكل من أحببت دائمًا وأبدًا" قالتها ببساطة حتي كادت تذهب حتي إستوقفتها بحديثي..
"حسنًا لدي رسالة أيضًا" قلتها وأنا أستند علي الحائط لأقف حتي وقفت وتحولت عيني للون الأحمر المشع وبدأ المرح من هنا..
تحولت إلي هيئة الذئب الأسود خاصتي، لقد كنت كبيرة وقوائمي قوية بالأضافة للأنياب الحادة التي تُصدر أصواتًا عند إحتكاكها بالأرض وأنيابي الحادة...الأن أشعر أنني حرة ولست مقيدة بشئ..
"لازالت الرسالة ذاتها عزيزتي" قالتها وأخرجت أنيابها الحادة لتركض ناحيتي وأركض أنا أيضًا..
قفزت من فوقها وأمسكت برقبتها بين أنيابي ثُم ألقيتها بعيدًا لكنني لم أنتظر حتي تتوقف فركضت من الناحية وأوقفتها من الحراك بمخالبي التي إستقرت في جسدها ثم أخرجتها وظللت أخدش جسدها بمخالبي حتي أصبحت مليئة بالدماء، كلينا.. هذا لم أنوِ علي فِعله لقد فقط السيطرة علي ذاتي ولا أستطيع التوقف..
حركت يدها قليلًا بعيدًا ولم ألحظ حتي وضعت ذلك الأنبوب مجددًا داخلي وإستقر في صدري، لم أستطع الشعور بشئ بعدها وكنت بدأت أري الأشياء بغير وضوح، وأشعر بذلك الحريق بداخلي وكان يؤلم كثيرًا..
غضبي بدأ يتصاعد أكثر وهنالك ذلك الصوت الذي يردد إفعليها إفعليها، حتي إستقرت أنيابي في رقبتها وأزلت ذلك الجزء من رقبتها بأنيابي ووضعت مخالبي داخل صدرها حتي شعرت بقلبها يستقر في مخالبي...أخرجت يدي بهدوء وكان قلبها قد خرج معي أيضًا..
نظرت بأعين غير مصدقة لما جري، عدت لهيئتي البشرية مجددًا وأنا أنظر لجسد بريانا وما قد فعلته به...كانت مغطاة بالدماء بأكملها ومنظرها مخيف، جلست بعيدًا مستندة علي الحائط بإرهاق ووضعت يدي المغطاة بالدماء علي ذلك الأنبوب محاولة إخراجه بصعوبة حتي أخرجته وبدأت أبصق الدماء السوداء من فمي..
نظرت لذاتي المليئة بالدماء والي بريانا المشوهة والي ما أصبحت عليه من وحش مخيف مختل، الأن لا يوجد فرق بيني وبينه نحن الأن سواء.. وحوش قتلة... نظرت ليدي وجسدي وقد عادت لهم الوشوم مجددًا وهذا ما يحدث عندما أفقد السيطرة علي غضبي..
لم أشعر بدموعي التي تساقطت وإرتجاف جسدي، ليست المرة الأولى التي أقتل أحد لكنها المرة الأولى التي أقتل فيها شخص برئ ما حدث له ليس بيده وأنا حتي لم أخبرها أن تقاوم ما يحدث...خلاف ذلك قتلتها بكل وحشية ولم أفكر حتي في أي شئ غير القتل..
بحثت عن هاتفي في كل مكان حتي وجدته أسفل الحطام وكان مكسورًا لفتات، أخذت أنفاسي محاولة التفكير في طريقة لتصحيح كل ذلك...علي من أضحك لا يوجد طريقة لتصحيح ذلك..
لا يمكنني ترك الجثة هنا فذلك سيشكك الجميع وتحديدًا الصيادون فكان من القرارات التي إتخذوها في الإجتماع ألا يقتل خارق للطبيعة إنسان برئ دون سبب، وإذا علموا سيكون هناك حربًا كبيرة بيننا وهذا لا أضعه في حساباتي الأن..
حركت جثة بريانا بعيدًا عن الأنظار وأنا لا أزال أبكي، وضعتها جانبًا وبحثت عن شئ أغطيه بها لكنني لم أجد...إنحنيت لأغلق عينيها وأنا أستقيم شعرت بيدين تمسكان بذراعي...إنتفضت برعب وصرخت وزادت دموعي وأغلقت عيني بقوة حتي وضع ذلك الشخص يده علي فمي حتي لا يخرج مني صوت..
"أوليفيا...أوليفيا ،إنه أنا...أنا لن أؤذيك" همس بها وإستطعت تمييز الصوت لأفتح عيني وأنظر لعينيه الخضراوتين الداكنتين التي أسفلهما هالات سوداء كثيرة، بعدها هدأت إرتجافات جسدي كثيرًا..
"إنه أنا أوليفيا...أنتِ بأمان هنا، كل شئ بخير" همس بها وأعاد شعري للوراء ومحي بأصبعه تلك الدموع التي علي وجنتي..
"لا، لا يوجد شئ بخير...لقد قتلت للتو شخص برئ" قلتها وأنا أبتعد عن قبضته لكنه أحكم قبضته علي وجذبني لأحضانه..
"لقد قتلت شخصًا بريئًا جاكسون" همس وبدأت في البكاء مجددًا..
" لا عليك... سوف نصلح الأمر هنا" همس وهو يُلمس علي شعري برفق، حتي أدركت شيئًا هامًا الأن ما اللعنة التي أفعلها معه بأحضانه وكيف جاء إلي هنا بالأساس؟
إبتعدت عنه بعنف وصفعته بقوة ثم محيت عبراتي بقوة بيدي الملطختين بالدماء وأراهن أن وجهي بالأساس ملئ بالدماء لكن لا يهم..
" لازلت متضايقة.. يمكنني رؤية ذلك" قالها وهو يعض علي لسانه بتلك الطريقة المثيرة لأقلب عيني بسخرية..
"مبارك عليكَ إكتشاف ذلك، أنتَ محظوظ أنني كنت منشغلة في أحزاني ولم أقطع رأسك...وكيف تسمح لذاتك بالأساس بلمسي هكذا؟ لا يوجد شئ بيننا لتقوم بلمسي هكذا" تحدثت بعصبية ناظرة له..
" أتمانعين أن تهدأي قليلًا؟ دعينا نفكر في طريقة لتصحيح ما حدث" تحدث بهدوء وكأنني لا أتحدث معه بالأساس..
" أعتقد أنك نسيت أنه لا يوجد شئ بيننا لا علاقة لا مشاعر لا شئ...لذا تصرف علي ذلك النحو رجاء "سخرت ناظرة له لينظر لي بنظرة غريبة..
فقط لأوضح بعض الأشياء لم واللعنة أتصرف هكذا؟ لمَ أظهر أن حديثه يشكل فارقًا معي؟ لا وبل أتحدث بكل عصبية في العالم وكأن لا يوجد جثة راقدة بجانبي وأنا أتحدث في مشاعر لعينة....أنا متأكدة أنني في دورتي الشهرية الأن..
" لازلت تتذكرين ما قلته لكِ.." تحدث بهدوء وقد إنحني ليري الجثة، لم يُصر علي قول حديث يجعلني أيأس من نفسي وأبكي؟
"لا داعي لذلك الحديث، أنا لا أريد إقتلاع رأسك من مكانها" تحدثت بهدوء وإستدرت بهدوء حتي لا أري الجثة مجددًا..
"هل أنتِ خائفة علَي؟" سأل ناظرًا لي بعدما إستقام..
" لا...لا أُريد أن يُحتسب علَي أنني قتلت حيوانًا" تحدثت ببساطة ناظرة له...نظر إلي لثوَانٍ ثم أعاد نظره للجثة..
" ماذا حدث هنا؟ "سأل ناظرًا للجثة وما حدث من خراب في المكان والي والي كل إنش في جسدي ملئ بالدماء..
" ما الذي كنت تفعله هنا؟ وكيف علمت أنني هنا؟ "سألت عاقدة يدي أمام صدري..
" سؤال بسؤال، أستطيع رؤية ذلك" أومئ بهدوء ثم نظر إلي..
"أحد رجالي كانت هذه المنطقة تحت إشرافه، سمع أصوات حطام وأشياء وعندما جاء ليري ما يحدث...لقد قال أنه رأي شئ عملاق يقتلع قلب شخص ما، لقد إرتعب وفرَ فورًا وحادث ويليام وويليام أخبرني...لذا كان من الأفضل أن أكون هنا وحدي "قالها بهدوء ووضع يديه في جيوب سترته..
" إلهي "قلتها بصدمة ووضعت يدي علي وجهي وأعدت شعري للوراء.." هل هو صياد؟ "سألت ناظرة له..
" لا، فقط أحد الأفراد بالعصابة...سأهتم بأمره "قالها بهدوء لأجلس أمام جثة بريانا..
" أولًا أمر إختفاء الجميع ثم خروجه ثم هذا ولا أعلم ما سيحدث بعد" همست ونزل عبراتي بهدوء..."لم أقصد أن يحدث كل ذلك، لم أقصد أن أقتلها ولم أكن لأفعل أبدًا "همست ممسكة جيدًا بالقلادات المُعلقة حول رقبتي..
" أعلم..كل شئ سيكون سيكون بخير أعدك" همس بعدما جلس خلفي ووضع يديه حول كتفي يُطمئني لأبعده بهدوء ثم أستقيم..
"أحتاج لهاتفك...علي الإتصال بأحدهم "تحدثت بهدوء ليومئ ويُعطيني الهاتف..
إبتعدت قليلًا ثم ضغط بعض الأزرار ثم وضعت الهاتف علي أذني حتي سمعت صوته..
"أحتاج لمساعدتك، رجاء "همست وبعد دقائق أغلقت الهاتف وأعطيته إياه..
"خذي هذا...ملابسك مُقطعة" قالها بعدما خلع سترته ومد يده بها لأنظر لها وأنظر لها ثم أمسكت بها ووضعتها فوق بريانا..
جلست بعيدًا عن ذلك المكان وتلك الدماء الكثيرة وكنت لم أتوقف عن البكاء وكل تلك الصور للحادثة تأتي في عقلي وكأنني لازلت موجودة هناك وكل شئ يتكرر مرارًا وتكرارًا..بعد دقائق توقفت سيارة سوداء أمامي ولاحظها جاكسون ليقترب ويخرج مُسدسه مستعدًا لأي شئ بعدها خرج أبي وكريس وكول ودانيل ليعيد جاكسون مُسدسه مجددًا..
"إعتقدت أنني أخبرتك أن تأتي وحدك" تحدثت بهدوء لدانيل ثم مسحت عبراتي..
"ماذا حدث صغيرتي؟" سأل أبي وجذبني لأحضانه فجأة وبقوة..لقد كنت مصدومة ولا أعلم ما الذي يحدث وكيف أتصرف فقد أشتقت لذلك ولا يمكنني السماح له بفعل ذلك بي فليس وقتما يريد الذهاب يذهب ويعود يعود!!
" هل أنتِ بخير؟ "سأل وهو مُمسك بوجهي بين يديه لأومئ له ثم أبتعد قليلًا..
" لقد كنت قلقًا عليكِ كثيرًا... ماذا حدث؟" سأل كريس وجذبني لأحضانه، أنا أكرهه ولا أريد البكاء في أحضانه لكن لا يمكنني كتمان ذلك بعد الأن..
"لم أقصد...لم أقصد أن أفعل ذلك...لقد...لقد أتت إلي وشئ ما كان خاطئًا بها، لقد كنت خائفة للغاية وكان ذلك الصوت يتردد برأسي...يخبرني بأن أقتلها ولم أستطع التحكم بغضبي...لم أقصد أن أفعلها، أنا أسفة.. أسفة حقًا" همست بصوت خفيض بأحضانه وأنا أتشبث به أكثر..
"لا عليكِ...كل شئ سيكون بخير، لقد إنتهي ولا يوجد صوت الأن...نحن معكِ "همس وقبل رأسي عدة مرات وكذلك كول الذي كان يربت علي ظهري ويُطمئني بحديثه..
" نحن معكِ الأن، لن ندع أي شئ يُصيبك "قالها كول لأبتعد عنهما وأنظر لهما ساخرة..
"لقد قلتم هذا كثيرًا...وكثير من الأشياء حدثت وأصابتنا "سخرت وإبتعدت عنهم..
" جاكسون ،خذها لتزيل الدماء من عليها وإجعلها تنتظر بالسيارة "قالها أبي ناظرًا لجاكسون ليومئ ويتوجه ناحيتي وتقدمته حتي لا أسير معه وكنت أحتاج لبعض الهواء النقي بعيدًا عن رائحة الدماء تلك..
توجهت لمكان بعيد قليلًا حيث كان هناك صنبور ماء خاص بمصنع ما وكان جاكسون يقف بالوراء بعيدًا قليلًا يراقب المكان..
" خذي هذا، لقد هُلك الأخر" قالها جاكسون بعدما إقترب ومد يده بكنزة سوداء كبيرة خاصته لأخذها منه ويعود هو إلي مكانه..
خلعت سترتي المُقطعة ووضعتها بعيدًا وبقيت بالتنورة وحمالة الصدر وبدأت أزيل تلك الدماء التي علي جسدي، يمكنني سماع صوت تنفس جاكسون الطبيعي وكأنه لم ينبهر أو يؤثر به المنظر الذي أمامه، وهذه بداية جيدة حتي تبدأ مشاعري بالزوال من ناحيته..
أزلت كل الدماء من علي حتي أنني غسلت شعري بأكمله لأزيل الدماء منه ثم إرتديت الكنزة وعدت إلي جاكسون وأنا أعيد شعري المبلل للوراء..
ذهبت لسيارة أبي وجلست فوقها منتظرة إياهم وكان جاكسون يستند علي سيارته التي أمامي وكنت أحاول جاهدة عدم النظر له لأنه ليس الوقت المناسب لمشاعري الغبية..وهو كالمعتاد يتصرف بعدم إهتمام وبرود وكأن الأمر لك يَعد مهمًا له بعد الأن..
Author's POV
لقَد كان دانيل وكاسبر يتفقدان الجثة بإستغراب، هي ليست كأي شئ رأوه قبلًا..وكول وكريس يبحثان في المنطقة علي شئ غريب أو مُثير للإهتمام لكن لا شئ..
تفقد كول الأرضية وكانت غريبة أيضًا، هناك أثار في الأرض إما لأوليفيا أو لبريانا علي الأرض ومكان تلك الأثار كانت الأرض ميتة، وكأنها صُهرت أو كان هناك شئ ميت بها...وكأن كان هناك شئ ميت هنا وتحلل وبقايا التحلل موجُودة..
وأثار مخالب كبيرة في الأرض أيضًا غريبة وليست معروفة، إنتاب كول القلق...هو يكره ألا يعلم ما الذي يجري هنا..
"تلكَ المخالب ليست كمخالب مُستذئب عادي بل شئ أخر، إنها أعمق من مخالب المُستذئبين..إنهَا أعمق من مخالب أوليفيا حتي بمقارنة أنها تملك كل تلك القوة" قالها كول وهو يُخرج مخالبه ويضعها مكان تلك المخالب الأخري، وكانوا يترقبون ما يفعله..
"وتلك الضربات علي الحائط، مُختلفة.. قد تكون تلك خاصة أوليفيا، هي من ألقتها علي ذلك الحائط"قالها كريس وهو يتحسس تلك الفجوة علي الحائط وكانت أصغر من الأخري..
" أما هذِه فهي خاصة الفتاة، لقد أمسكت بأوليفيا وألقتها هنا...هذه أكبر من الأخري بمعرفتنا أن المخالب الكبيرة تلك عائدة لها "قالهَا كريس وهو يتحسس الفجوة الاخري الأكبر..
" لكن علينا التأكد أولًا" قالها كريس وأمسك بكول والقاه علي الحائط وكانت الفجوة فعلًا ذاتها التي إفتعلتها أوليفيا عندما ألقت بها...كانت بذات الحجم الصغير..
" أنا سوف أقتلك "قالها كول ساخِرًا وهو يستقيم ويتوجه ناحية كريس..
"تمانعان أن توقفا لعنتكما الأن؟ "سخر كاسبر ناظرًا لهما بجدية..
"حسنًا...أنا أختلف مع كريس في أمر أن مخالب أوليفيا صغيرة والفجوة خاصتها صغيرة...لأن في هذه المنطقة" قالها دانيل وهو يتوجه للناحية الأخري المُقابلة..
"هذه مخالب أوليفيا، أنا مُتأكد من هذا...هي أكبر من الأخري، لقد حدثت عندما تحولت لذئب ولم تستطع التحكم بغضبها لذا زاد الحجم وقتلتها...لازالت تعاني من مشكلة الغضب تلك "قالها دانيل بهدوء..
" وتلك الجُثة شَئ أخر أيضًا "قالها كاسبر وأزال تلك السترة من فوق الجثة وظهرت رائحة نتنة للغاية أشبه برائحة موتي ماتوا منذ آلاف السنين وقامت وجوه الجميع بالتغير لوجه مشمئز ووضعوا أيديهم علي أنفهم..أوليفيا أيضًا تستطيع شم ذات الرائحة وإتخذ وجهها ذات التعابير خاصتهم..
" هذا لا يشبه كجثة عادية" قالها كريس وهو ينظر للجثة..
لقد كان نصف وجه الجثة قاد تآكل وهناك دماء سوداء تخرج من أجزاء جسدها، جسدها كان يبدأ في التآكل ومُعظمه تحول للون الرمادي والأسود..أمسك كاسبر بقلب الفتاة بيده، وكان القلب لونه أسود ولزجًا للغاية..
قربه قَليلًا من فمه وأشتم رائحته، كانت سيئة للغاية أيضًا لكن تجاهل تلك الرائحة وكانت أيضًا رائحته غريبة...كرائحة حديد صدأ ودماء غريبة ليست رائحتها عادية..مسح كاسبر بإصبعه علي القلب وتذوق الدماء التي تحيط بها وكان طعمها كرائحتها تمامًا..
"إذًا ؟" سأل كريس ناظرًا لوالده..
"هي هجين، لا أعلم نوعه بعد لكن قريبًا سوف نعلم كل شئ...الأن خذوا الجثة وأحرقوها بالغابة ثم عودوا للمنزل" قالها كاسبر والقي القلب جانبًا ثم مسح يده في منديله والقاه علي الجثة..
Olivia's POV
كنت جالسة بملل وإرهاق وأنا أجلس علي السيارة وكنت ألاحظ أن جاكسون لم يترك هاتفه لدقيقة، طوال الوقت يراسل أحدهم لكنني لم أعد أهتم لذا لا يشكل الأمر فارقًا معي...لاحظت إقترابهم من بعيد وكان دانيل وكول يحملان الجثة مغطاة ثم وضعوها داخل صندوق السيارة لأنزل وأنظر لهم وينتبه جاكسون لما يحدث..
"إذًا ؟ماذا حدث؟" سألت ناظرة لهم وأنا أحتضن ذاتي عندما شعرت بالبرودة وأقترب أبي مني..
"هي هجين" همس أبي ناظرًا إلي لأُصدم وأنظر حولي..
"كيف...كيف... كيف علمتم؟ومن أي نوع؟ " سألت بهمس ناظرة له..
"لا أعلم الأن، لكننا سوف نعلم لاحقًا" همس أبي وحاول إحتضاني لكنني تراجعت قليلًا..
"جاكسون أيمكنك إيصالي أنا وأوليفيا؟" سأل أبي ناظرًا لجاكسون..
"ماذا؟ لا لا أريد الذهاب معه في أي مكان" همست لأبي ناظرة له بعصبيه..
" المنزل بعيد من هنا ليف، ولا يمكنني تركك وحدك في الشارع "قالها ابي بضيق..
" سوف أذهب مع دانيل" قلتها ناظرة لدانيل..
"هم ذاهبون للغابة، نحن لن ندخل في هذا الحديث الأن...والأن للسيارة" قالها ناظرًا لي بجدية وهو يعطيني هاتف جديد لأنظر له بضيق وأخذ الهاتف بضيق وأذهب لسيارة جاكسون وأدلف وأغلق الباب بقوة ثم يصعد جاكسون وأبي..
بعد دقائق وصلنا للمنزل ونزلت من السيارة وتوجَهت للمنزل مباشرة وبقي أبي في السيارة مع جاكسون لدقائق ولم أستطع سماع ما يقولون..
" ليف صغيرتي... ماذا حدث؟" سألت أمي بقلق وهي تحتضني..
"أنا بخير أمي، سأخبرك لاحقًا عن الأمر...الأن أنا فقط متعبة قليلًا" قلتها بإبتسَامة صغيرة وأنا أقبل رأسها..
"حسنًا صغيرتي لكنكِ ستخبريني غدًا...لقد كنت قلقة عليكِ للغاية" تنهدت أمي وقبلت وجنتي..
"أنا بخير لا داعٍ للقلق أمي، تصبحين علي خير الأن" قلتها وأحتضنتها ثم صعدت للغرفة..
أخذت حمامًا دافئًا طويلًا للغاية محاولة تناسي كل ما حدث اليوم، لكن كل تلك الأشياء تلتصق بعقلي ولا تزول بسهولة...يمكنني الشعور بكل شئ يؤلم الأن خاصة معدتي، ذات الألم الذي كان يأتيني قبلًا لكنه يزول ويأتي سريعًا..
إنتهيت من الإستحمام وأرتديت ملابسي وإستلقيت علي الفراش أتقلب، لم أستطع النوم...أردت التحدث مع كاميرون لكنني لا أملك رقمه، كيف أحادثه الأن؟ ومن أحادث لا أملك رقم أحدهم...أكره هذا الوضع.. لكنني نمت بالنهاية من كثرة التقلب والإرهاق..
عندما إستيقظت كانت الساعة الثالثة عصرًا إفتعلت روتيني اليومي ونزلت لهم وكانت أمي وأبي فقط في الغرفة، جلست علي الأريكة بجانب أمي ووضعت رأسي علي قدميها وأغلقت عيني بإرهاق..
"أين الرفاق؟" سألت بهدُوء..
"هم يقومون ببعض الأعمال في المملكة سيكونون هنا قريبًا" قالتها أمي بهدوء وأومئت لها وهي تُملس بأصابعها علي شعري..
"لقد علمت حيال ما حدث البارحة" قالتها أمي بهدوء ناظرة إلي..
"أعلم، لقد أخبركِ" حرَكت رأسي بتفَهم..
"عليكِ أن تكوني أكثر حذرًا أوليفيا، لن نتحمل شيئًا أخر يحدث لكِ "قالتها أمي وقبلت رأسي..
" أعلم أمي، لا تقلقي علي...ولا أعتقد أن ما حدث البارحة قد يتكرر فأيًا كان ما يهجم فلن يعطي كل شئ مرة واحدة" قلتها بهدوء ناظرة لها..
" أوليفيا مُحقة ،لكن علينا أيضًا توخي الحذر في ذلك...إذا خرج أحدهم عليه أن يكون معه حراسة ومن الأفضل ألا نخرج كثيرًا" قالها أبي بهدوء..
" لا يمكنك حبسنا، وهكذا أنت تؤكد أن أيًا كان من يريدنا موتي أننا خائفون...علينا أن نتصرف بطبيعية وكأن شيئًا لم يكن، وأيضًا حتى لا نجذب إنتباه الصيادين لنا "قلتها بهدوء ثم أستقمت علي صوت أجراس المنزل وفتحت الباب لأتفاجئ بوجود كاميرون أمامي..
"أوه...ماذا تفعل هنا؟ "سألت بتفاجئ ناظرة له لأشعر بالجميع من أماكنهم ينظرون من الطارق..
" لم أستطع الوصول إليكِ لذا فكرت بالذهاب للمنزل لرؤيتك "إبتسم ناظرًا إلي لأبتسم له..
"أجل بعض الأشياء حدثت، سأخبرك عنها لاحقًا...أعتذر تفضل" إبتسمت وأفسحت له مكانًا للدلوف ثم أغلقت الباب..
"أمي أبي، إنه كاميرون" قلتها بصوتٍ عالٍ ثم توجهنا للمكان الذي هم فيه..
" مرحبًا كاميرون عزيزي من الجيد رؤيتك" إبتسمت أمي ناظرة له..
"مرحبًا بكَ في المنزل كاميرون، لقد مرَ وقت "إبتسم أبي ناظرًا له..
" شكرًا لكما...كنتُ أتسائل إذا كان بإمكاني أخذ أوليفيا للتمشي اليوم قَليلًا" تحدث بهدوء ناظرًا لهم وكان أبي وأمي ينظران لبعضهما.. ونظرت أمي لي دون أن يلاحظ أحد لأنظر لها بهدوء..
"أجل عزيزي، يمكنكما أن تتمشيا قَليلًا لكن أعدها مبكرًا" إبتسمت أمي لأبتسم أيضًا..
" سأفعل سيدة مايكلسون "قالها كاميرون بإبتسامة..
" تعالي، أريد أن أخبرك بشئ ما" قلتها وجذبت يده للأعلي لغرفتي قن أغلقت الباب ورائي..
"إذًا ما الذي تريدين إخباري به؟" سأل وجلس علي الفراش..
" لا شئ..أعني أنا أسفة لما حدث أخر مرة، هل لازالت موجودة؟" سألت وإقتربت منه مُتفقدة وجهه ليضحك..
"ماذا بكِ أوليفيا؟ أنا بخير وما حدث ليس بشئ، لذا توقفي" إبتسم ناظرًا إلي..
"لا يوجد شئ في وجهك هذا جيد "إبتسمت وكانت يدي علي وجهه وكانت هذه المرة الأولى التي ألاحظ فيها تلك الملامح الجميلة..
هو جميل للغاية، وشئ رائع...شفتيه وردية تجعلني أود تقبيلها لكن...هو قبلني وأنا كنت شاردة به، هو قربني له من خصري وأنا كنت مُمسكة بوجهه وكان هذا جيد للغاية، لسانه بدأ يداعب خاصتي ويديه كانت تتسلل أسفل كنزتي وكان الوضع يسير جيدًا حتي رنين هاتفه الذي قاطعنا..
إبتعدت قَليلًا وأنا أقضم شفتي السفلية وكان هو يتنفس بتثاقل..."سوف أذهب لتبديل ملابسي" همست ثم توجهت للخزانة وأخرجت ملابسي ثم توجهت للمرحاض..
إرتديت بنطال من الجينز الفاتح به فتحات عند القدمين وكنزة وردية بأكمام طويلة ضيقة وتظهر رقبتي وجزء صغير من صدري ثم تركت شعري وخرجت له وأن مستلقيًا علي الفراش..
"ماذا تعتقد؟" سألت ناظرة له وأنا أضع يدي في جيوبي ليعتدل في جلسته..
"جميلة ،كالمعتاد" إبتسم ناظرًا إلي..
"إذًا لنذهب" إبتسمت ونزلنا معًا وخرجنا من المنزل..
تمشينا في المدينة لوقت طويل وتحدثنا لوقت طويل للغاية وعلمت أشياء كثيرة عنه لم أكن لأعلمها أبدًا...ثم تمشينا علي الشاطئ وتحدينا بعضنا للنزول في المياه الباردة الأن وسنري من سيبقي أولًا وأنتهي الأمر ببعض القبلات لا أكثر من هذا..
الجيد بالأمر هو لا يحاول تقمص شخصية ليست شخصيته...هو يفعل تلك الأشياء كطبيعته وذلك الكلام المعسول، ولا يحاول فعل شئ لا أريده هو يأخذ الأمور بروية...وتحدثنا في أخذ الامور بروية لنتأكد من مشاعرنا حتي لا يتم جرح أي منا وأنا أيضًا أحتاج لوقت كبير لإكتشاف مشاعري من البداية فلازلت لم أتخطَ جاكسون تمامًا لكنني أحاول..
بعدما إنتهينا أعادني للمنزل وكنت مستمتعة بكل دقيقة قضيتها معه وكل كلمة كان يتحدثها كانت كأعزوفة أحببتها أتمنى أن يتكرر هذا الوقت مُجددًا، وعندما أخبرته بما حدث البارحة ساعدني علي تخطي الأمر بكل هدوء وإستمع لكل ما كان بداخلي وساعدني علي تخطي ذلك الأمر، هو لطيف للغاية.. إحتضنته وقبلني مُجددًا وبادلته حتي نادتني أمي لأدلف بعدما ودعته..
دلفت وحكيت لأمي كل شئ وكانت سعيدة للغاية لكنها أخبرتني أن أخذ الأمور ببساطة وروية حتي لا أُجرح مُجددًا...صعدت لغرفتي وأنا سعيدة وبدلت ملابسي وتقريبًا نمت وأنا أحلم بهذا اليوم للأبد..
صوت طرقات علي الباب متعالية في حوالي الثالثة فجرًا كان هو ما أيقظني من الحلم الجميل، نزلت سريعًا بسبب قوة الطرق وكان الجميع قد إستيقظ أيضًا جراء تلك الطرقات المتعالية..
عندما فتحت الباب صُدمت حرفيًا مما رأيته، كنت علي وشك البكاء مما رأيته وشعرت أن قلبي يخرج مني...رأيت ويليام وشخص أخر يحملان جاكسون علي كتفيهم وكان...مغطي بالدماء وينزف من كل جسده وكان مظهره مخيفًا..
تري من هو الموت الذي ذكرته بريانا؟
وما الذي حدث لها؟
والأهم ما الذي حدث لجاكسون؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💕
Коментарі