The end
Chapter 60
توجهت إلي غابة بعيدة عن المدينة وتمشيت بها قليلًا متفقدة المكان، فقد إشتقت إليه كثيرًا...لقد مضي وقت طويل منذ أن جئت لمكان كهذا وتمشيت طويلًا هكذا...توقفت عند شجرة ضخمة أتفقدها حتي شعرت بحركة خلفي..
"كنت أعلم أنك ستأتي" تحدثت بهدوء وإلتفت للوراء..
"من قد يفوت فرصة كهذه؟" إبتسم ذلك الشخص وهو عاقد يديه أمامه..
"وعاء جيد بالمناسبة" قلتها ناظرة له من أعلي لأسفل..
"إنه شئ مؤقت، حتي أستعيد ما هو ملكي وشئ يتحمل تلك القوة" إبتسم..
"هل تعلم لم أنت هنا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"كنت أتسائل بالبداية، وكنت متفاجئ أيضًا كيف تسمحين لي بإيجادك بتلك السهولة" قالها وهو يسير في مكانه..
" إذًا أنت لا تعلم؟" سألت بهدوء وعقدت يدي أمام صدري..
" في البداية إعتقدت أنه فخ ما...لكنني لا أري أي فخاخ ولا أستطيع الشعور بأي شئ ولا يمكنني سماع صوت دقات قلوب لذا أنا أستبعد الأمر "إبتسم ناظرًا حوله وأشار لي بالتمشي معه لأوافق ونسير معًا..
"أنا متأكد أن هذا الإجتماع الصغير وراءه سبب حتي إن لم يكن لقتلي فبعد أخر لقاء لنا معًا لم تكوني بهذه القوة...لذا ما هو السبب وراء كل ذلك أوليفيا "إبتسم مقتربًا مني ووقف أمامي ناظرًا لي لأتوتر قليلًا لكنني أحاول التماسك أمامه..
" أريد عقد إتفاقًا."تحدثت بهدوء ناظرة له لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفته ليقرب وجهه من وجهي قليلًا ويهمس بجانب شفتي..
" ومن أخبرك أنني قد أعقد معكِ إتفاقًا؟ "همس وأستطيع الشعور بأنفاسه الباردة بجانبي وجنتي..
"عندما تعلم أنه سيفيدك أكثر مما سيفيدني" همست ناظرة له ليُبعد وجهه قليلًا وينظر لي..
"أنا مستمع عزيزتي" همس وهو يُبعد خصلات الشعر تلك عن وجهي بأصبعه ناظرًا لعيني لأبعد يده بهدوء..
" أعلم أنكَ تريد وعاءك الأصلي والذي هو أنا...وبمقابل ذلك سوف تترك عائلتي وكل شخص علي هذا الكوكب بحاله، لن تؤذي أحد أو تقتل أحدًا" تحدثت بهدوء لتزداد إبتسامته أكثر..
" ومن أخبرك أنني سأوافق علي ذلك؟" سأل مبتسمًا..
"لأنه أنت من سيستفيد أكثر من أي أحد" تحدثت ببساطة..
" ولم تعتقدين أنه لا يمكنني فقط أخذ وعائي الأن بما أنه أمامي "تحدث مبتسمًا وأمسك برقبتي دافعًا إياي لأحدي الأشجار بقوة حتي وجدت أنه صعب التنفس لكنني كنت أحاول إبعاد يده عن رقبتي بصعوبة..
"أنت تعلم....أنه لا...يمكنك... أخذ وعائك...وهو رافض ذلك...عليك أن تأخذ...موافقتي "تحدثت بصعوبة وأنا أحاول إلتقاط أنفاسي من بين قبضته القوية ليبتسم ثم يتركني لأقع علي الأرض وأنا ألتقط أنفاسي بصعوبة..
"لديكِ وجهة نظر...لكنني لدي فكرة أفضل" إبتسم ثم أمسكني من رقبتي من الخلف جاعلًا إياي أستقيم..
" سنستخدم طريقتي في جعلك توافقين...عندما أقوم بجعلكِ تنزفين حتي الموت وتتوسلين لحياتك التي ستكون علي وشك الإنتهاء" همس بالقرب من أذني وألقاني علي تلك الشجرة البعيدة لأرتطم بها بقوة وأقع علي الأرض بقوة جراء الدفعة..
"هذا الوغد العاهر" همست بألم وأنا أحاول الإستقامة حتي إستقمت مُستندة علي الشجرة..
" ماذا سيكون قرارك أوليفيا؟ "إبتسم وخلع سترته وألقاها بعيدًا..
" ستكون في أحلامك" قلتها ليبتسم..
"لا أملك أحلامًا عزيزتي، أملك أهداف" إبتسم لتظهر حينها أنيابه الحادة وتتحول عينيه للون الأحمر الداكن..
أخرجت السكينتين اللتين كانتا ببنطالي ممسكة بهما في يدي كما تعلمت تمامًا ونظرت له مشيرة له بالتقدم، ليبتسم ثم يركض ناحيتي ويقفز من فوقي محاولًا الإمساك برقبتي لكنني باغته وإنخفضت وجرحته بالسكين جرحًا كبيرًا بجسده..
كان يقفز من فوقي ووضعت السكين بصدره وتحركت السكين حتي وصلت لمعدته لأخرجها سريعًا وأتخذ وضعية الإستعداد مجددًا وهو قد وقع علي الأرض من شدة الألم، فتلك السكاكين بها سم ومخدر للذئاب وهي بالأساس من الفضة...لكنه إستقام مجددًا ناظرًا لذلك الجرح الكبير..
"ألم تخبرك والدتك ألا تعبثي بالأشياء الحادة؟" قالها ناظرًا لي وكانت الجروح تلتأم ببطئ شديد، وهذا جيد سيعطله قليلًا..
"لا...لقد أخبرتني أيًا كان من يضايقك تخلصي منه" قلتها ببساطة وأشرت له بالتقدم مجددًا..
تقدم مجددًا راكضًا بإتجاهي لأركض بإتجاهه أيضًا مدركة ما قد يحصل، أخرج مخالبه الحادة وكاد يجرحني لولا أنني قفزت من فوقه واضعة السكين بكتفه لكنه باغتني وأمسك بي وأخرج تلك السكين من كتفه ووضعه بفخذي الأيمن وهو خلفي ممسكًا برقبتي..
"كيف تشعرين الأن عزيزتي؟" همس بالقرب من أذني وهو يُدخل السكين أكثر وكان ذلك الألم فظيعًا..
"كما...ستشعر الأن" قلتها وحركت يدي لتصل لكتفه وضغط بقوة علي مكان الجرح لينتشر السم أسرع، ثم أخرجت سريعًا أسهم صغيرة وضعتها برقبته ليتألم هو بشدة ثم يفلتني ثم أخرج تلك السكين وأضعها برقبته بقوة...أعلم أن هذا لن يقتله لكنه سيعطله وسيعطيني الوقت لكي أقوم بباقي ما أريد..
ركضت سريعًا بعيدًا عنه تاركة إياه في ذلك الألم حتي وصلت لمكان بعيد حيث أريد، لم يكن هذا بداعي الهرب لكن بداعي إكمال ما جئت لهنا لأجله....توقفت خلف شجرة كبيرة ناظرة لذلك الجرح الذي بقدمي، وضعت أصبعي داخل ذلك الجرح وكان الألم أفظع لكنني تماسكت حتي لا يخرج صوت مني حتي أخرجتهما ومسحت تلك الدماء علي تلك الشجرة التي أنا واقفة أسفلها ثم قطعت جزء من كنزتي وربط علي ذلك الجرح حتي أوقف ذلك النزيف..
إلتقط بعض الطين من الأرض ووضعته علي الجرح وجسدي بأكمله وتلك الدماء التي سقطت علي الأرض حتي أخفي رائحتي ولا يستطيع تعقبي، لكنني تركت تلك التي علي الشجرة ثم أكملت ركضي بعيدًا أيضًا عن هذا المكان..
"إلي أي مدي يمكنكِ الركض أوليفيا؟" قالها وقد بدأ يستقيم مستندًا علي تلك الشجرة خلفه..
هذا السم والمخدر سيؤثران عليه كثيرًا وأيضًا علي حواسه فلن يستطيع التمييز بين كل الأشياء التي ستحدث حوله...ستكون الأصوات التي يسمعها وكأنها بكل مكان حتي نظره سيكون غير صحيحًا، سيكون مشوشًا وحواسه لن تعمل كما كانت تعمل قبلًا..
"تعلمين أنني سأجدك، ولن يخلصك شئ مني" قالها وبدأ بالتحرك وهو ير حوله ويحاول تركيز حواسه علي أي شئ قد يدله علي..
بدأ بالركض بالأنحاء وكنت أستطيع سماع صوت أقدامه في جميع أرجاء المكان حتي أصوات أوراق الأشجار التي تطاير بسبب سرعته جتي توقف تمامًا..
إختلست النظر لثانية فقط من خلف تلك الشجرة التي أنا واقفة خلفها ووجدته، كان يقف بجانب تلك الشجرة التي كنت واقفة خلفها قبلًا ويتحسسها حتي نظر لإصبعيه المغطيين بدمائي ثم قربهما لأنفه يشتمها ووضعهما بفمه يتذوق طعم دمائي لأعود كما كنت مجددًا دون أن يلاحظني ثم بدأ بالنظر حوله..
"يمكنني الشعور بكِ قريبة عزيزتي...الأمر أتٍ لا محالة، لا تقاوميه" تحدث ببساطة وهو يتحرك خطوات صغيرة..
"أجل وأنت تمامًا حيثما أريدك" قلتها بصوت عالٍ..
وفي ثانية واحدة إستدرت وأطلقت عليه سهمين من القوس وكانا مغطيين بسم الذئاب جعلوه يرتد للوراء حتي وقعت قدمه بالفخ وكان فخًا كاملًا...تم سحب كل من قدميه ويديه بسلاسل من فضة أيضًا مغطاة بذلك السم وأيضًا مسحورة بتعويذة تستنفذ من قوته...هذا كله يسير حسب الخطة كل ما أريده هو إضعافه وإستنفاذ قوته..
أرديته بثلاثة أسهم أخرين من مكاني الذي لا يستطيع ملاحظته حتي بدأت الدماء السوداء بالخروج من فمه والأماكن المجروحة من جسده..
"تعلمين أن هذا لن يقتلني صغيرتي أليس كذلك؟" قالها وهو يشد تلك السلاسل التي تحرق يديه لكنه فشل..
بدأت بالتحرك بعيدًا عن ذلك المكان منتقلة لمكان أخر محاولة إخفاء أثاري حتي توقفت في مكان أقرب قليلًا له لكن من خلفه..
"كان عليك منذ وقت أن تعلم ألا تعبث مع آل مايكلسون "قلتها وأطلقت سهمًا ليستقر في قلبه ويطلق صرخة من الألم..
إقتربت قليلًا منه لأتفقده وكان ينزف كثيرًا ويُتمتم بكلام غير مفهوم...رفعت رأسه قليلًا لأتفقده وحالما رفعتها تحولت عينيه للون الأحمر الداكن وظهرت أنيابه وإلتقط رسغي بين فكيه وعض عليه بقوة...أطلقت صرخة من الألم لكن سرعان ما أفلت يدي عندما إنتشر السم الذي بيدي في جسده، فكنت أحتسي ذلك السم علي جرعات متساوية إستعدادًا للحظة كهذه..
نظرت إلي يدي التي كانت تنزف ثم حاولت إمساك السهم والقوس مجددًا لكنها كانت ترتعش كثيرًا ولم أستطع التحكم بها... نظرت له وكان مغمضًا العينين يشُد علي تلك السلاسل محاولًا خلعها ولاحظت أن تلك السلاسل بدأت تضعف فكان علي التحرك إلي مكان أخر..
بدأت بالركض بعيدًا للمكان الأخر وأنظر ورائي أحيانًا حتي إصطدمت به ووقعت علي الأرض...لقد تحرر، أمسك بي من رقبتي وأستطيع الشعور بمخالبه تخترق رقبتي رويدًا رويدًا..
"إعتقدت أنه بإمكانك إيقاعي بالفخ؟ أعتقد أنكِ لا تعرفيني عزيزتي" همس وهو يحرك مخالب يده الأخري علي فخذي حتي أدخل مخلبه في الجرح الذي كان بفخذي، وكان ذلك جرعة ألم زائدة..
"هل ستسمحين لي بإسترجاع ما هو ملكي عزيزتي؟" همس وقام بإفتعال جرح أخر في معدتي وقد بدأت بالنزيف كثيرًا..
" في...أحلامك...اللعينة "همست وأخرجت تلك الأسهم الصغيرة ووضعت واحدًا بعينه والأخر برقبته حتي أسقطني لألتقط سهمًا كبيرًا وأضعه بصدره ثم ألتقط تلك السلسلة التي وقعت وألفها حول عنقه وأشدها بقوة..
كانت تحرقه بشدة وتؤلم أيضًا لكنه إستطاع كسرها وأمسك بي من الأعلي وأوقعني أرضًا ثم وضع أنيابه الحادة بكتفي لأطلق صرخة قوية متألمة، هو لم يكن يتوقف كانت وكأنه يستنزف دمائي قطرة قطرة...كنت أحاول تحرير ذاتي من قبضته لكنه كان قويًا للغاية..
حاولت تحريك يدي قليلًا حتي شددت ذلك الحبل الذي كان أسفل أوراق الشجر لينطلق سهمين من مكانين مختلفين ليستقروا بجسده ليتركني وهو يشعر بألم كبير في جسده..
بدأت أسعل بشدة واضعة يدي علي ذلك الجرح الكبير بكتفي الذي لم يكن يتوقف عن النزيف،شددت علي حبل أخر كان خفيًا أيضًا ليقع شئ أشبه بصندوق كبير من الفضة وقضبانه مغطاة بذلك السم والمخدر..
"يا له من طفل جميل بداخلك" قالها بألم لأصدم بشدة حينها وأبدأ بالركض بعيدًا..
إستقمت وبدأت بالركض البطئ إلي المكان الأخر الذي سيكون أكثر أمانًا بالتأكيد...بعد دقائق من الركض إستقريت خلف شجرة أخري محاولة تجميع شتات ذاتي..
غطيت ذلك الجرح سريعًا والجرح الذي بمعدتي وبدأت أخذ أنفاسي بهدوء وبحثت بجانبي عن الأشياء التي أخفيتها جتي وجدتها...لقد كانت ثلاث سكاكين ومسدسين أخذتهم من أشياء جاكسون وذلك القوس والسهام خاصتي...أخفيتهم بداخلي وكنت بإنتظار سماع صوت تحركه لأقوم بإنهاء الأمر..
لقد كان الأمر ليسير بشكل جيد وكما خططت لكنه بالطبع لم يكن حتي سمعت صوته الذي لم أتوقع أنني سأسمعه مجددًا..
"أوليفيا" صاح بصوت عالٍ، لقد كان جاكسون....هذا لن يسير بشكل جيد، كيف بالأساس أتي لهنا؟
Flash back 2 hours ago
Author's POV
فتح الباب بهدوء وهو يتفقد المكان حوله، لقد كانت الأضواء مطفئة فقط القليل من الأضواء الخافتة..
"أوليفيا...لقد عدت" صاح بصوت عالٍ وكان يبحث حوله لكنه لم يتلقَ أي رد، ليبحث في الغرف بأكملها لكن لازال لا شئ..
لقد إنتابه القلق عليها لينزل سريعًا في الشارع ويسأل رجاله الذين ينتشرون بالشارع عنها...
لكن الإجابة كانت ذاتها، لم يروها أبدًا اليوم ولم يلحظوها بتاتًا... أمر رجاله بالبحث عنها بكل مكان ثم صعد للمنزل مجددًا محاولًا البحث عن أي شئ قد يساعده..
لقد كان غاضبًا للغاية يبحث بكل مكان بعصبية حتي دلف لغرفته ليبحث بها، وجد تلك الورقة موضوعة علي الفراش...إلتقطها وجلس علي الفراش ليقرأها بعينيه بهدوء..
'مرحبًا جاك، لا بد أنكَ عدت للمنزل الأن طالما أنت تقرأها وأنا لست بالمنزل...لا أريدك أن تقلق علي سوف أكون بخير وكل شئ سيكون بخير وسيزول ذلك الكابوس للأبد...لقد ذهبت اليوم لأنهاء كل شئ للأبد، لقد عقدت إتفاقًا مع أناس أقوياء، لقد كان الموت....لقد إتفقت معه أنه سيبقيك أنت والطفل وعائلتي بأمان مقابل شئ أخر لا يهم معرفته الأن...إذا حدث أي شئ لي، سوف يقوم حاصدوا الأرواح بنقل الطفل بمساعدة تالا إلي جسد فتاة أخري...فتاة سوف تحبها أكثر مما فعلت معي، سوف تعاملك تلك الفتاة أفضل مما فعلت بكثير وسوف تحبها وستكون حياتك أفضل بكثير...لكن عليك أن تجدها سريعًا جتي تبقي مع الطفل وتشاهده وهو يكبر بداخلها...أريدك أن تعدني أنك سوف تجد تلك الفتاة وستحبها وستتزوجها وستكون سعيدًا للأبد...أنا أحبك كثيرًا وسأفعل دائمًا، كل دقيقة قضيتها معكَ كانت أفضل من أي شئ، لقد علمتني كيف أعيش حياتي وكيف أحب مجددًا...أنا ممتنة لكل شئ علمته لي وكنت سببًا به...أنا أحبك جاكسون... صغيرتك أوليفيا 'كانت هذه الكلمات فقط ما تسبب بسقوط عبراته علي الورقة وهو يحدق بتلك الورقة..
قام بتقطيع تلك الورقة ثم نزل سريعًا من المنزل بعدما أجري بعض المكالمات ونزل يبحث عنها كالمجنون....لقد كان يحاول التفكير كأوليفيا، إذا كان أوليفيا ما الذي قد يفعله بهذه الحالة وأين قد يذهب..
فكر أن أوليفيا لم تكن لتذهب لمكان يعج بالناس حتي لا تتسبب بأذي لهم، لذا ستذهب إلي مكان فارغ وبعيد عن الناس وعن الأنظار...مكان تعلمه عن ظهر قلب حيث يمكنها التحرك بحريتها...أدرك ذلك سريعًا وتحرك بسرعته الخارقة إلي ذلك المكان دون تفكير..
End of flash back
Olivia's POV
حالما سمعت صوته بدأت بالركض ناحيته سريعًا غير عابئة بالفخاخ الموجودة ومن الجيد أنني أعرف مكانها، ركضت سريعًا حتي وصلت له وكانت هناك بعض الأمتار فقط تفصلنا عن بعضنا..
"ما اللعنة التي تفعلها هنا جاكسون؟" سخرت هامسة ناظرة له..
"جيد أنني وجدتك...اللعنة لقد أوقعتِ قلبي...فيم كنت تفكرين وأنتَ تفعلين ذلك؟" سخر ناظرًا لي..
"أوليفيا ما كل هذه الدماء؟ ما الذي يجري هنا؟" سأل وتحرك خطوتين..
"أبقي صوتك منخفضًا رجاء...عليكَ أن تعود الأن للمنزل ولا تأتي لهنا مجددًا" همست ناظرة حولي..
"ما اللعنة أوليفيا؟ بالطبع لا، أنا هنا لأعيدك معي "سخر وإقترب خطوتين أخرتين وكان قد بدأ بالإقتراب لمنطقة الخطر..
" جاكسون لا تقترب أكثر "قلتها هامسة محذرة وأنا أنظر حولي..
" ماذا هناك؟ "سأل ناظرًا حوله لينظر لي وأنظر له ويشير لي بأصبعه علي فمه بالسكوت ويبدو أنه كان يستمع لشئ لأمسك بقوسي والسهام مُستعدة للإطلاق..
سمعت صوت تحرك خلفي لألتفت سريعًا مستعدة للتصويب لكنني لم أجد أحدًا وكان جاكسون أيضًا قد أخرج مخالبه وتحولت عينيه للون الذهبي ينظر حوله محاولًا إيجاد شئ ما..
في خلال ثوانٍ ولم نشعر به قد قفز فوق جاكسون رافعًا إياه لأعلي وألقي بعيدًا ناحية بعض الأشجار التي تدمرت حيال إصطدام جاكسون بها...بدأت بإطلاق السهام عليه لكنه كان فقط يرتد للوراء قليلًا لكنه يُكمل طريقه لكن بألم..
نفذت مني السهام لألقي القوس بعيدًا وأخرج المسدسين وأبدأ بإطلاق النار عليه وكان يؤثر به بشكل كبير لكنه كان يقاوم كل ذلك ويُكمل سيره حتي قفز عليه جاكسون ووقف علي كتفيه وقام بجرحه من بداية معدته حتي رقبته بمخالبه، وقام بوضع أنيابه الحادة برقبته وقطع تلك القطعة من رقبته وألقاها بأسنانه بعيدًا وقفز ليكون واقفًا أمامي لحمايتي..
وقع الأخر علي قدميه بألم وهو يضع يديه علي جروحه وكانت تلتأم ببطئ شديد بسبب ذلك السم والمخدر...
"لقد بدأتما بإصابتي بالغضب وهذا ليس ما أحبه" قالها ناظرًا لنا بعينيه الحمراوتين الداكنتين، وحينها بدأ كل شئ بالتغير..
لقد بدأ بالتحول إلي ما هو أسوأ، إلي ذلك الذئب الضخم للغاية الذي يقف علي قدميه ويديه كبيرتين للغاية وجسده ضخم...لقد تحول إلي نفس الشئ الذي تحول له في موقف السيارات..
"أوليفيا أركضي" قالها جاكسون ناظرًا إلي ذلك الشئ أمامنا..
"أنا لن أتركك" همست ناظرة لذات الشئ..
"لقد أخبرتك أن تركضي...هيا" قالها ودفعني لأنظر له لثوانٍ ثم أبدأ بالركض وأنا برأسي خطة قد تنجينا من كل ذلك..
بدأت بالركض بألم وأنا أشعر أنني لا أقوي علي الحراك لكنني تحاملت علي نفسي وبدأت بالركض لأجل جاكسون حتي سمعت صوت أشياء ترتطم ببعضها وعظام تنكسر حتي توقفت عن مساري وبدأت بالركض بإتجاه جاكسون، وكل ما كان يشغل تفكيري هو الذهاب إليه وإنقاذه مهما تكلف الأمر..
توقف كل تفكيري عندما وجدت ذلك الذئب الضخم يقف أمامي مباشرة، أخرجت سكينًا سريعًا وجرحته بقدمه لكنه لم يتأثر كثيرًا...حملنا بيده مكبلًا إياي جيدًا بين قبضته ورفعني حتي أكون أمام وجهه مباشرة..
كان ينظر لي بعينيه المخيفتين وذلك الفرو الأسود الذي يغطيه ونظر لي طويلًا ثم ألقاني علي إحدي الأشجار بعيدًا ليرتطم ظهري بها بقوة وأقع علي الأرض غير واعية بشئ حولي من شدة الألم..
حاولت أن أبقي مستفيقة وحاولت الإستقامة لكن كل شئ بي كان يؤلم وجروحي بدأت بالنزيف أكثر وأصبحت رؤيتي مشوشة...لكن أخر شئ أتذكره قبل أن تغلق عيني هو أنني رأيتهم...عائلتي..
أبي وأمي وأخوي والرفاق ودانيل وريان وحراس أخرون...لقد كان يهجمون عليه دُفعة واحدة لا يعطوه فرصة لرد الضربة، لقد كنت سعيدة برؤيتهم لكنني لم أرد أن أعرضهم لخطر كهذا...بعد ذلك أصبح كل شئ أسود بالنسبة لي..
"هيا ليف هيا أفيقي" سمعت صوت هايلي بعد دقائق وهي تضربني علي وجهي لأستفيق وتمسك بيدي مخلصة أياي من الألم الذي أشعر به، لأبدأ بفتح عيني ببطئ..
"هي تستفيق...علينا أن نخرجها من هنا" قالتها إيميليا سريعًا لكنها لم تستطع الإكمال حيث جذبها ذلك الوحش وألقاها بعيدًا لتستقيم هايلي سريعًا جارحة إياه بوجهه لكنه أيضًا ألقاها بعيدًا وأمسك بي بعدها وكان يعتصرني وكنت أشعر بألم قوي في جسدي..
"أخبرتك ليس إبنتي" قالها أبي ووقف علي كتفيه الكبيرين وأمسك بفكيه وهو يحاول فصلهما من مكانها ويُعتبر أنه نجح بذلك حيث قام بفصل جزء من الفكين ليتركني ذلك الوحش وتقوم أمي بإدخال يدها في صدره محاولة إخراج قلبه.. جاكسون وتوم كانوا يسددون الضربات بقدميه محاولان كسرها لينجحا بذلك، وريان ودانيل يقوما بخلع كتفيه من مكانهما..
كنت أزحف بعيدًا محاولة الوصول لباقي الأسلحة والفخاخ الذي نصبتها وشددت حبلين أخرين ليخرج سهمين يستقران بجسد الوحش وأكملت بحثي عن الأسلحة حتي لاحظت الأمر المفجع...لم يفلح ما فعلوه معه فكان أقوي منهم وكلما مر الوقت يقوم بإيذاء أحدهم أكثر وإبعاده بقوة حتي تبقي جاكسون وأبي هم من يحاولون معه..
لقد كان هناك طريقة واحدة لإنهاء كل ذلك، سوف يصبح أضعف بكثير وسيسهل عليهم قتله وسيستريح الجميع من هذا الكابوس المرعب..
"دياغوس" صحت بصوت عالٍ بعدما إستقمت بألم، إنه الإسم الذي كان معروف به قديمًا..
إلتفت الجميع لي وتوقف ذلك الوحش عما يفعله ونظر لي أبي وجاكسون وحركت شفتي بأحبكم للجميع وأمسكت بذلك السكين ووضعته بصدري لأسمع بعدها صراخ الجميع لأقع بعدها أرضًا..
صرخ ذلك الوحش أيضًا وركض جاكسون ناحيتي هو وأمي والجميع ليهتم الحراس بأمر الوحش..
"أوليفيا...أوليفيا رجاء إستفيقي ولا تفعلي بي ذلك...أنظري الليلة كنت أنوي أن أتقدم لكِ، لهذا كنت أتغيب كل هذا الوقت خارج المنزل...أوليفيا رجاء إستفيقي ولا تفعلي ذلك بي " صوت جاكسون كان يتردد بأذني وهو يخرج الخاتم ويريني إياه...وبعدها لم أستطع سماع أي شئ أو الشعور بأي شئ.. فقط عيني كانتا مفتوحتين وكل شئ يبدو مشوشًا لي..
الشئ الوحيد الذي كنت أراه هو الموت والذي هو شخص وحاصدوا الأرواح و...جدي وميراس...حينها علمت أنني علي مشارف الموت ولا رجوع في ذلك..إقترب مني جدي وجلس أمامي وبدأ بقول كلماته..
"أوليفيا مايكلسون...قفي علي قدميكِ اللعينتين وأثبتي لي أنكِ من آل مايكلسون اللعناء...نحن لا نملك فردًا ضعيفًا بيننا ومما علمته أنكِ أبعد كل البعد عن الضعف، قفي وأقتلي ذلك الوغد الذي يُتعبك وسيظل كابوسك الدائم إن لم تفعلي" قالها جدي بنبرته الخشنة وهذه طريقته المعتادة في تحميسنا..
" ليف صغيرتي..أنا أثق بكِ، أعلم أنه بإمكانك فعل ذلك ولن تخيبي ظني بكِ كما لم تفعلي يومًا...قفي علي قدميكِ ولقني ذلك الوحش درسًا، لا يتعلق الأمر بالقوة بل يتعلق بكينونتك...أخرجي ما بداخلك ودعي الحقيقة هي ما ترشدك...أنتِ قوية أوليفيا. إفعلي ذلك لكِ قبل الجميع لتربي طفلك بين يديك "قالتها ميراس وقبلت رأسي..
سقطت دمعتين من عيني ولازلت لا أشعر بشئ من العالم الخارجي، حركت يدي بهدوء علي الأرض وأمسكت بذلك الطين وبدأت بالهمس..
" أعلم أنه بإمكانك سماعي...إنه أنا، إبنتكِ التي وهبتها قوتكِ وجعلتني ما أنا عليه الأن...أحتاج لمساعدتك وأحتاج أن ترشديني للصواب كما كنتِ تفعلين دومًا، كوني معي بهذا...أنا أحتاجك" همست لذاتي وحينها شعرت بذلك مجددًا..
شعور القوة والطبيعة التي عادت لي مجددًا، ما كنت عليه سابقًا لقد عاد...تحولت عيني للون الأحمر المشع وأنا بين يدي جاكسون وكان الجميع مشغول بقتاله مع ذلك الوحش...لقد كان ينظر لي جاكسون بأعين مفتوحة للغاية ودهشة حتي شهقت وروحي تعود لي مجددًا وتلك الجروح التي كانت بجسدي إختفت تمامًا..
"إلهي أنتِ بخير" همس وهو يقبل رأسي طويلًا وكنت ممسكة بيده بل متشبثة به بمعني أصح..
"سيكون كل شئ بخير أعدك" همست له وقبلت شفته ثم إستقمت سريعًا..
"دياغوس" صحت بصوت عالٍ لينتبه الجميع ويتركوه ناظرين لي..
كنت أقف بالمنتصف وطفت للأعلي قليلًا ولازالت عيني حمراوتين مشعتين كالنار، وفقط بحركة يد واحدة مُدت جزوع الشجر القوية ممسكة بأطرافه مثبتة إياه جيدًا بحيث لم يكن يستطع الإفلات...وبحركة يد أخري للسماء بدأ البرق بضربه بكل مكان بجسده حيث كان صريخه يتردد بأذاننا..
في النهاية أشعلت النار به بيدي فقط...التفسير لذلك هو أنني المستذئبة الوحيدة التي بإمكانها التحكم بالطبيعة، الماء والنار والأرض وتلك الأشياء...وهذه هي طبيعتي التي أنا عليها وهذا ما يمزني عن البقية..
هبط علي الأرض حينها وتحولت إلي هيئة الذئب الأسود خاصتي، والذي عاد أكثر قوة وشراسة...ركضت ناحيته سريعًا وقفزت من فوقه عابرة تلك النيران مقتلعة رأسه بأسناني وأخرجت قلبه بتلك المخالب الحادة لألقي بالقلب والرأس بالنيران لتشتعل مع صاحبها..
السر لقتلته لم يكن بسلاح أو ما شابه، بل يجب أن يُقتل بصانعه، لقد صنعته وقتلته، أنا سعيدة للغاية أن هذا الكابوس قد إنتهي...عدت لهيئتي الطبيعية وكنت أنظر إلي تلك النيران ثم نظرت لهم وبدأوا يحيوني علي ما فعلته ويستقبلوني بالأحضان والإحتفالات حتي وقف جاكسون أمامي..
"لا تفعلي ذلك مجددًا بي...لا يمكنني إكمال ذلك بدونك" همس بهدوء ناظرًا لي..
"أعدك أنه لن يكون هناك مجددًا."همست وإحتضنته بقوة..
"أعلم الأن لم يدعونكِ بالفتاة المختلفة، لأنه لم يتملك أحد قلبي بتلك الطريقة من قبل ويجعلني أشعر بتلك الأشياء غيرك...ولا يوجد فتاة مثلكِ تموت وتحيي بنفس الوقت" إبتسم وهو يحاوطني بيديه..
"بالمناسبة" قالها ثم إبتعد عني وجلس علي ركبة واحدة ونظر لي بعدما أخرج علبة صغيرة من جيبه..." أوليفيا مايكلسون...أتقبلين الزواج بي؟ والطبع يجب عليكِ القبول لأنني كدت أن أموت بسببك "قالها ليقوم الجميع بالصفير..
" أنا أوافق لكن ليس بالطبع لأنني أدين لكَ بشئ بل لأنه واجبك بالأساس" تحدثت ببساطة ليستقيم ويمسك وجهي بين يديه ويقبل شفتي بهدوء بالطبع مع إعتراضات من أبي..
بعد مرور تسعة أشهر حدث الزفاف بهم وعشت أنا وجاكسون بمنزل بمفردنا وكنت للتو قد ولدت تلك الفتاة الصغيرة الجميلة وهي جالسة معي الأن بغرفة المشفي...لم أتوقع أن تمر الأيام بهذه الطريقه وأنني قد أحصل علي فتاة جميلة مثلها..
"ماذا ستدعينها؟" سألت أمي لأنظر لجاك الجالس بجانبي..
"ميرا...سوف تكون قوية وتفكر بمن حولها كصاحبة الأسم" إبتسمت مقبلة وجنة الفتاة الصغيرة لأنظر لجاك ليبتسم ويقبل شفتي برفق وهدوء..
أردت فقط قول أنه لا بأس بأن تدع أحدًا يحبك ويصلح منك ويجعلك تري الأمور بنظرة أخرى والأهم أنه يتقبلك بعيوبك قبل مميزاتك...ولا بأس أن تكون مختلفًا لتري الأمور بمنظور أخر، فليس الإختلاف دائمًا سئ أليس كذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
توجهت إلي غابة بعيدة عن المدينة وتمشيت بها قليلًا متفقدة المكان، فقد إشتقت إليه كثيرًا...لقد مضي وقت طويل منذ أن جئت لمكان كهذا وتمشيت طويلًا هكذا...توقفت عند شجرة ضخمة أتفقدها حتي شعرت بحركة خلفي..
"كنت أعلم أنك ستأتي" تحدثت بهدوء وإلتفت للوراء..
"من قد يفوت فرصة كهذه؟" إبتسم ذلك الشخص وهو عاقد يديه أمامه..
"وعاء جيد بالمناسبة" قلتها ناظرة له من أعلي لأسفل..
"إنه شئ مؤقت، حتي أستعيد ما هو ملكي وشئ يتحمل تلك القوة" إبتسم..
"هل تعلم لم أنت هنا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"كنت أتسائل بالبداية، وكنت متفاجئ أيضًا كيف تسمحين لي بإيجادك بتلك السهولة" قالها وهو يسير في مكانه..
" إذًا أنت لا تعلم؟" سألت بهدوء وعقدت يدي أمام صدري..
" في البداية إعتقدت أنه فخ ما...لكنني لا أري أي فخاخ ولا أستطيع الشعور بأي شئ ولا يمكنني سماع صوت دقات قلوب لذا أنا أستبعد الأمر "إبتسم ناظرًا حوله وأشار لي بالتمشي معه لأوافق ونسير معًا..
"أنا متأكد أن هذا الإجتماع الصغير وراءه سبب حتي إن لم يكن لقتلي فبعد أخر لقاء لنا معًا لم تكوني بهذه القوة...لذا ما هو السبب وراء كل ذلك أوليفيا "إبتسم مقتربًا مني ووقف أمامي ناظرًا لي لأتوتر قليلًا لكنني أحاول التماسك أمامه..
" أريد عقد إتفاقًا."تحدثت بهدوء ناظرة له لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفته ليقرب وجهه من وجهي قليلًا ويهمس بجانب شفتي..
" ومن أخبرك أنني قد أعقد معكِ إتفاقًا؟ "همس وأستطيع الشعور بأنفاسه الباردة بجانبي وجنتي..
"عندما تعلم أنه سيفيدك أكثر مما سيفيدني" همست ناظرة له ليُبعد وجهه قليلًا وينظر لي..
"أنا مستمع عزيزتي" همس وهو يُبعد خصلات الشعر تلك عن وجهي بأصبعه ناظرًا لعيني لأبعد يده بهدوء..
" أعلم أنكَ تريد وعاءك الأصلي والذي هو أنا...وبمقابل ذلك سوف تترك عائلتي وكل شخص علي هذا الكوكب بحاله، لن تؤذي أحد أو تقتل أحدًا" تحدثت بهدوء لتزداد إبتسامته أكثر..
" ومن أخبرك أنني سأوافق علي ذلك؟" سأل مبتسمًا..
"لأنه أنت من سيستفيد أكثر من أي أحد" تحدثت ببساطة..
" ولم تعتقدين أنه لا يمكنني فقط أخذ وعائي الأن بما أنه أمامي "تحدث مبتسمًا وأمسك برقبتي دافعًا إياي لأحدي الأشجار بقوة حتي وجدت أنه صعب التنفس لكنني كنت أحاول إبعاد يده عن رقبتي بصعوبة..
"أنت تعلم....أنه لا...يمكنك... أخذ وعائك...وهو رافض ذلك...عليك أن تأخذ...موافقتي "تحدثت بصعوبة وأنا أحاول إلتقاط أنفاسي من بين قبضته القوية ليبتسم ثم يتركني لأقع علي الأرض وأنا ألتقط أنفاسي بصعوبة..
"لديكِ وجهة نظر...لكنني لدي فكرة أفضل" إبتسم ثم أمسكني من رقبتي من الخلف جاعلًا إياي أستقيم..
" سنستخدم طريقتي في جعلك توافقين...عندما أقوم بجعلكِ تنزفين حتي الموت وتتوسلين لحياتك التي ستكون علي وشك الإنتهاء" همس بالقرب من أذني وألقاني علي تلك الشجرة البعيدة لأرتطم بها بقوة وأقع علي الأرض بقوة جراء الدفعة..
"هذا الوغد العاهر" همست بألم وأنا أحاول الإستقامة حتي إستقمت مُستندة علي الشجرة..
" ماذا سيكون قرارك أوليفيا؟ "إبتسم وخلع سترته وألقاها بعيدًا..
" ستكون في أحلامك" قلتها ليبتسم..
"لا أملك أحلامًا عزيزتي، أملك أهداف" إبتسم لتظهر حينها أنيابه الحادة وتتحول عينيه للون الأحمر الداكن..
أخرجت السكينتين اللتين كانتا ببنطالي ممسكة بهما في يدي كما تعلمت تمامًا ونظرت له مشيرة له بالتقدم، ليبتسم ثم يركض ناحيتي ويقفز من فوقي محاولًا الإمساك برقبتي لكنني باغته وإنخفضت وجرحته بالسكين جرحًا كبيرًا بجسده..
كان يقفز من فوقي ووضعت السكين بصدره وتحركت السكين حتي وصلت لمعدته لأخرجها سريعًا وأتخذ وضعية الإستعداد مجددًا وهو قد وقع علي الأرض من شدة الألم، فتلك السكاكين بها سم ومخدر للذئاب وهي بالأساس من الفضة...لكنه إستقام مجددًا ناظرًا لذلك الجرح الكبير..
"ألم تخبرك والدتك ألا تعبثي بالأشياء الحادة؟" قالها ناظرًا لي وكانت الجروح تلتأم ببطئ شديد، وهذا جيد سيعطله قليلًا..
"لا...لقد أخبرتني أيًا كان من يضايقك تخلصي منه" قلتها ببساطة وأشرت له بالتقدم مجددًا..
تقدم مجددًا راكضًا بإتجاهي لأركض بإتجاهه أيضًا مدركة ما قد يحصل، أخرج مخالبه الحادة وكاد يجرحني لولا أنني قفزت من فوقه واضعة السكين بكتفه لكنه باغتني وأمسك بي وأخرج تلك السكين من كتفه ووضعه بفخذي الأيمن وهو خلفي ممسكًا برقبتي..
"كيف تشعرين الأن عزيزتي؟" همس بالقرب من أذني وهو يُدخل السكين أكثر وكان ذلك الألم فظيعًا..
"كما...ستشعر الأن" قلتها وحركت يدي لتصل لكتفه وضغط بقوة علي مكان الجرح لينتشر السم أسرع، ثم أخرجت سريعًا أسهم صغيرة وضعتها برقبته ليتألم هو بشدة ثم يفلتني ثم أخرج تلك السكين وأضعها برقبته بقوة...أعلم أن هذا لن يقتله لكنه سيعطله وسيعطيني الوقت لكي أقوم بباقي ما أريد..
ركضت سريعًا بعيدًا عنه تاركة إياه في ذلك الألم حتي وصلت لمكان بعيد حيث أريد، لم يكن هذا بداعي الهرب لكن بداعي إكمال ما جئت لهنا لأجله....توقفت خلف شجرة كبيرة ناظرة لذلك الجرح الذي بقدمي، وضعت أصبعي داخل ذلك الجرح وكان الألم أفظع لكنني تماسكت حتي لا يخرج صوت مني حتي أخرجتهما ومسحت تلك الدماء علي تلك الشجرة التي أنا واقفة أسفلها ثم قطعت جزء من كنزتي وربط علي ذلك الجرح حتي أوقف ذلك النزيف..
إلتقط بعض الطين من الأرض ووضعته علي الجرح وجسدي بأكمله وتلك الدماء التي سقطت علي الأرض حتي أخفي رائحتي ولا يستطيع تعقبي، لكنني تركت تلك التي علي الشجرة ثم أكملت ركضي بعيدًا أيضًا عن هذا المكان..
"إلي أي مدي يمكنكِ الركض أوليفيا؟" قالها وقد بدأ يستقيم مستندًا علي تلك الشجرة خلفه..
هذا السم والمخدر سيؤثران عليه كثيرًا وأيضًا علي حواسه فلن يستطيع التمييز بين كل الأشياء التي ستحدث حوله...ستكون الأصوات التي يسمعها وكأنها بكل مكان حتي نظره سيكون غير صحيحًا، سيكون مشوشًا وحواسه لن تعمل كما كانت تعمل قبلًا..
"تعلمين أنني سأجدك، ولن يخلصك شئ مني" قالها وبدأ بالتحرك وهو ير حوله ويحاول تركيز حواسه علي أي شئ قد يدله علي..
بدأ بالركض بالأنحاء وكنت أستطيع سماع صوت أقدامه في جميع أرجاء المكان حتي أصوات أوراق الأشجار التي تطاير بسبب سرعته جتي توقف تمامًا..
إختلست النظر لثانية فقط من خلف تلك الشجرة التي أنا واقفة خلفها ووجدته، كان يقف بجانب تلك الشجرة التي كنت واقفة خلفها قبلًا ويتحسسها حتي نظر لإصبعيه المغطيين بدمائي ثم قربهما لأنفه يشتمها ووضعهما بفمه يتذوق طعم دمائي لأعود كما كنت مجددًا دون أن يلاحظني ثم بدأ بالنظر حوله..
"يمكنني الشعور بكِ قريبة عزيزتي...الأمر أتٍ لا محالة، لا تقاوميه" تحدث ببساطة وهو يتحرك خطوات صغيرة..
"أجل وأنت تمامًا حيثما أريدك" قلتها بصوت عالٍ..
وفي ثانية واحدة إستدرت وأطلقت عليه سهمين من القوس وكانا مغطيين بسم الذئاب جعلوه يرتد للوراء حتي وقعت قدمه بالفخ وكان فخًا كاملًا...تم سحب كل من قدميه ويديه بسلاسل من فضة أيضًا مغطاة بذلك السم وأيضًا مسحورة بتعويذة تستنفذ من قوته...هذا كله يسير حسب الخطة كل ما أريده هو إضعافه وإستنفاذ قوته..
أرديته بثلاثة أسهم أخرين من مكاني الذي لا يستطيع ملاحظته حتي بدأت الدماء السوداء بالخروج من فمه والأماكن المجروحة من جسده..
"تعلمين أن هذا لن يقتلني صغيرتي أليس كذلك؟" قالها وهو يشد تلك السلاسل التي تحرق يديه لكنه فشل..
بدأت بالتحرك بعيدًا عن ذلك المكان منتقلة لمكان أخر محاولة إخفاء أثاري حتي توقفت في مكان أقرب قليلًا له لكن من خلفه..
"كان عليك منذ وقت أن تعلم ألا تعبث مع آل مايكلسون "قلتها وأطلقت سهمًا ليستقر في قلبه ويطلق صرخة من الألم..
إقتربت قليلًا منه لأتفقده وكان ينزف كثيرًا ويُتمتم بكلام غير مفهوم...رفعت رأسه قليلًا لأتفقده وحالما رفعتها تحولت عينيه للون الأحمر الداكن وظهرت أنيابه وإلتقط رسغي بين فكيه وعض عليه بقوة...أطلقت صرخة من الألم لكن سرعان ما أفلت يدي عندما إنتشر السم الذي بيدي في جسده، فكنت أحتسي ذلك السم علي جرعات متساوية إستعدادًا للحظة كهذه..
نظرت إلي يدي التي كانت تنزف ثم حاولت إمساك السهم والقوس مجددًا لكنها كانت ترتعش كثيرًا ولم أستطع التحكم بها... نظرت له وكان مغمضًا العينين يشُد علي تلك السلاسل محاولًا خلعها ولاحظت أن تلك السلاسل بدأت تضعف فكان علي التحرك إلي مكان أخر..
بدأت بالركض بعيدًا للمكان الأخر وأنظر ورائي أحيانًا حتي إصطدمت به ووقعت علي الأرض...لقد تحرر، أمسك بي من رقبتي وأستطيع الشعور بمخالبه تخترق رقبتي رويدًا رويدًا..
"إعتقدت أنه بإمكانك إيقاعي بالفخ؟ أعتقد أنكِ لا تعرفيني عزيزتي" همس وهو يحرك مخالب يده الأخري علي فخذي حتي أدخل مخلبه في الجرح الذي كان بفخذي، وكان ذلك جرعة ألم زائدة..
"هل ستسمحين لي بإسترجاع ما هو ملكي عزيزتي؟" همس وقام بإفتعال جرح أخر في معدتي وقد بدأت بالنزيف كثيرًا..
" في...أحلامك...اللعينة "همست وأخرجت تلك الأسهم الصغيرة ووضعت واحدًا بعينه والأخر برقبته حتي أسقطني لألتقط سهمًا كبيرًا وأضعه بصدره ثم ألتقط تلك السلسلة التي وقعت وألفها حول عنقه وأشدها بقوة..
كانت تحرقه بشدة وتؤلم أيضًا لكنه إستطاع كسرها وأمسك بي من الأعلي وأوقعني أرضًا ثم وضع أنيابه الحادة بكتفي لأطلق صرخة قوية متألمة، هو لم يكن يتوقف كانت وكأنه يستنزف دمائي قطرة قطرة...كنت أحاول تحرير ذاتي من قبضته لكنه كان قويًا للغاية..
حاولت تحريك يدي قليلًا حتي شددت ذلك الحبل الذي كان أسفل أوراق الشجر لينطلق سهمين من مكانين مختلفين ليستقروا بجسده ليتركني وهو يشعر بألم كبير في جسده..
بدأت أسعل بشدة واضعة يدي علي ذلك الجرح الكبير بكتفي الذي لم يكن يتوقف عن النزيف،شددت علي حبل أخر كان خفيًا أيضًا ليقع شئ أشبه بصندوق كبير من الفضة وقضبانه مغطاة بذلك السم والمخدر..
"يا له من طفل جميل بداخلك" قالها بألم لأصدم بشدة حينها وأبدأ بالركض بعيدًا..
إستقمت وبدأت بالركض البطئ إلي المكان الأخر الذي سيكون أكثر أمانًا بالتأكيد...بعد دقائق من الركض إستقريت خلف شجرة أخري محاولة تجميع شتات ذاتي..
غطيت ذلك الجرح سريعًا والجرح الذي بمعدتي وبدأت أخذ أنفاسي بهدوء وبحثت بجانبي عن الأشياء التي أخفيتها جتي وجدتها...لقد كانت ثلاث سكاكين ومسدسين أخذتهم من أشياء جاكسون وذلك القوس والسهام خاصتي...أخفيتهم بداخلي وكنت بإنتظار سماع صوت تحركه لأقوم بإنهاء الأمر..
لقد كان الأمر ليسير بشكل جيد وكما خططت لكنه بالطبع لم يكن حتي سمعت صوته الذي لم أتوقع أنني سأسمعه مجددًا..
"أوليفيا" صاح بصوت عالٍ، لقد كان جاكسون....هذا لن يسير بشكل جيد، كيف بالأساس أتي لهنا؟
Flash back 2 hours ago
Author's POV
فتح الباب بهدوء وهو يتفقد المكان حوله، لقد كانت الأضواء مطفئة فقط القليل من الأضواء الخافتة..
"أوليفيا...لقد عدت" صاح بصوت عالٍ وكان يبحث حوله لكنه لم يتلقَ أي رد، ليبحث في الغرف بأكملها لكن لازال لا شئ..
لقد إنتابه القلق عليها لينزل سريعًا في الشارع ويسأل رجاله الذين ينتشرون بالشارع عنها...
لكن الإجابة كانت ذاتها، لم يروها أبدًا اليوم ولم يلحظوها بتاتًا... أمر رجاله بالبحث عنها بكل مكان ثم صعد للمنزل مجددًا محاولًا البحث عن أي شئ قد يساعده..
لقد كان غاضبًا للغاية يبحث بكل مكان بعصبية حتي دلف لغرفته ليبحث بها، وجد تلك الورقة موضوعة علي الفراش...إلتقطها وجلس علي الفراش ليقرأها بعينيه بهدوء..
'مرحبًا جاك، لا بد أنكَ عدت للمنزل الأن طالما أنت تقرأها وأنا لست بالمنزل...لا أريدك أن تقلق علي سوف أكون بخير وكل شئ سيكون بخير وسيزول ذلك الكابوس للأبد...لقد ذهبت اليوم لأنهاء كل شئ للأبد، لقد عقدت إتفاقًا مع أناس أقوياء، لقد كان الموت....لقد إتفقت معه أنه سيبقيك أنت والطفل وعائلتي بأمان مقابل شئ أخر لا يهم معرفته الأن...إذا حدث أي شئ لي، سوف يقوم حاصدوا الأرواح بنقل الطفل بمساعدة تالا إلي جسد فتاة أخري...فتاة سوف تحبها أكثر مما فعلت معي، سوف تعاملك تلك الفتاة أفضل مما فعلت بكثير وسوف تحبها وستكون حياتك أفضل بكثير...لكن عليك أن تجدها سريعًا جتي تبقي مع الطفل وتشاهده وهو يكبر بداخلها...أريدك أن تعدني أنك سوف تجد تلك الفتاة وستحبها وستتزوجها وستكون سعيدًا للأبد...أنا أحبك كثيرًا وسأفعل دائمًا، كل دقيقة قضيتها معكَ كانت أفضل من أي شئ، لقد علمتني كيف أعيش حياتي وكيف أحب مجددًا...أنا ممتنة لكل شئ علمته لي وكنت سببًا به...أنا أحبك جاكسون... صغيرتك أوليفيا 'كانت هذه الكلمات فقط ما تسبب بسقوط عبراته علي الورقة وهو يحدق بتلك الورقة..
قام بتقطيع تلك الورقة ثم نزل سريعًا من المنزل بعدما أجري بعض المكالمات ونزل يبحث عنها كالمجنون....لقد كان يحاول التفكير كأوليفيا، إذا كان أوليفيا ما الذي قد يفعله بهذه الحالة وأين قد يذهب..
فكر أن أوليفيا لم تكن لتذهب لمكان يعج بالناس حتي لا تتسبب بأذي لهم، لذا ستذهب إلي مكان فارغ وبعيد عن الناس وعن الأنظار...مكان تعلمه عن ظهر قلب حيث يمكنها التحرك بحريتها...أدرك ذلك سريعًا وتحرك بسرعته الخارقة إلي ذلك المكان دون تفكير..
End of flash back
Olivia's POV
حالما سمعت صوته بدأت بالركض ناحيته سريعًا غير عابئة بالفخاخ الموجودة ومن الجيد أنني أعرف مكانها، ركضت سريعًا حتي وصلت له وكانت هناك بعض الأمتار فقط تفصلنا عن بعضنا..
"ما اللعنة التي تفعلها هنا جاكسون؟" سخرت هامسة ناظرة له..
"جيد أنني وجدتك...اللعنة لقد أوقعتِ قلبي...فيم كنت تفكرين وأنتَ تفعلين ذلك؟" سخر ناظرًا لي..
"أوليفيا ما كل هذه الدماء؟ ما الذي يجري هنا؟" سأل وتحرك خطوتين..
"أبقي صوتك منخفضًا رجاء...عليكَ أن تعود الأن للمنزل ولا تأتي لهنا مجددًا" همست ناظرة حولي..
"ما اللعنة أوليفيا؟ بالطبع لا، أنا هنا لأعيدك معي "سخر وإقترب خطوتين أخرتين وكان قد بدأ بالإقتراب لمنطقة الخطر..
" جاكسون لا تقترب أكثر "قلتها هامسة محذرة وأنا أنظر حولي..
" ماذا هناك؟ "سأل ناظرًا حوله لينظر لي وأنظر له ويشير لي بأصبعه علي فمه بالسكوت ويبدو أنه كان يستمع لشئ لأمسك بقوسي والسهام مُستعدة للإطلاق..
سمعت صوت تحرك خلفي لألتفت سريعًا مستعدة للتصويب لكنني لم أجد أحدًا وكان جاكسون أيضًا قد أخرج مخالبه وتحولت عينيه للون الذهبي ينظر حوله محاولًا إيجاد شئ ما..
في خلال ثوانٍ ولم نشعر به قد قفز فوق جاكسون رافعًا إياه لأعلي وألقي بعيدًا ناحية بعض الأشجار التي تدمرت حيال إصطدام جاكسون بها...بدأت بإطلاق السهام عليه لكنه كان فقط يرتد للوراء قليلًا لكنه يُكمل طريقه لكن بألم..
نفذت مني السهام لألقي القوس بعيدًا وأخرج المسدسين وأبدأ بإطلاق النار عليه وكان يؤثر به بشكل كبير لكنه كان يقاوم كل ذلك ويُكمل سيره حتي قفز عليه جاكسون ووقف علي كتفيه وقام بجرحه من بداية معدته حتي رقبته بمخالبه، وقام بوضع أنيابه الحادة برقبته وقطع تلك القطعة من رقبته وألقاها بأسنانه بعيدًا وقفز ليكون واقفًا أمامي لحمايتي..
وقع الأخر علي قدميه بألم وهو يضع يديه علي جروحه وكانت تلتأم ببطئ شديد بسبب ذلك السم والمخدر...
"لقد بدأتما بإصابتي بالغضب وهذا ليس ما أحبه" قالها ناظرًا لنا بعينيه الحمراوتين الداكنتين، وحينها بدأ كل شئ بالتغير..
لقد بدأ بالتحول إلي ما هو أسوأ، إلي ذلك الذئب الضخم للغاية الذي يقف علي قدميه ويديه كبيرتين للغاية وجسده ضخم...لقد تحول إلي نفس الشئ الذي تحول له في موقف السيارات..
"أوليفيا أركضي" قالها جاكسون ناظرًا إلي ذلك الشئ أمامنا..
"أنا لن أتركك" همست ناظرة لذات الشئ..
"لقد أخبرتك أن تركضي...هيا" قالها ودفعني لأنظر له لثوانٍ ثم أبدأ بالركض وأنا برأسي خطة قد تنجينا من كل ذلك..
بدأت بالركض بألم وأنا أشعر أنني لا أقوي علي الحراك لكنني تحاملت علي نفسي وبدأت بالركض لأجل جاكسون حتي سمعت صوت أشياء ترتطم ببعضها وعظام تنكسر حتي توقفت عن مساري وبدأت بالركض بإتجاه جاكسون، وكل ما كان يشغل تفكيري هو الذهاب إليه وإنقاذه مهما تكلف الأمر..
توقف كل تفكيري عندما وجدت ذلك الذئب الضخم يقف أمامي مباشرة، أخرجت سكينًا سريعًا وجرحته بقدمه لكنه لم يتأثر كثيرًا...حملنا بيده مكبلًا إياي جيدًا بين قبضته ورفعني حتي أكون أمام وجهه مباشرة..
كان ينظر لي بعينيه المخيفتين وذلك الفرو الأسود الذي يغطيه ونظر لي طويلًا ثم ألقاني علي إحدي الأشجار بعيدًا ليرتطم ظهري بها بقوة وأقع علي الأرض غير واعية بشئ حولي من شدة الألم..
حاولت أن أبقي مستفيقة وحاولت الإستقامة لكن كل شئ بي كان يؤلم وجروحي بدأت بالنزيف أكثر وأصبحت رؤيتي مشوشة...لكن أخر شئ أتذكره قبل أن تغلق عيني هو أنني رأيتهم...عائلتي..
أبي وأمي وأخوي والرفاق ودانيل وريان وحراس أخرون...لقد كان يهجمون عليه دُفعة واحدة لا يعطوه فرصة لرد الضربة، لقد كنت سعيدة برؤيتهم لكنني لم أرد أن أعرضهم لخطر كهذا...بعد ذلك أصبح كل شئ أسود بالنسبة لي..
"هيا ليف هيا أفيقي" سمعت صوت هايلي بعد دقائق وهي تضربني علي وجهي لأستفيق وتمسك بيدي مخلصة أياي من الألم الذي أشعر به، لأبدأ بفتح عيني ببطئ..
"هي تستفيق...علينا أن نخرجها من هنا" قالتها إيميليا سريعًا لكنها لم تستطع الإكمال حيث جذبها ذلك الوحش وألقاها بعيدًا لتستقيم هايلي سريعًا جارحة إياه بوجهه لكنه أيضًا ألقاها بعيدًا وأمسك بي بعدها وكان يعتصرني وكنت أشعر بألم قوي في جسدي..
"أخبرتك ليس إبنتي" قالها أبي ووقف علي كتفيه الكبيرين وأمسك بفكيه وهو يحاول فصلهما من مكانها ويُعتبر أنه نجح بذلك حيث قام بفصل جزء من الفكين ليتركني ذلك الوحش وتقوم أمي بإدخال يدها في صدره محاولة إخراج قلبه.. جاكسون وتوم كانوا يسددون الضربات بقدميه محاولان كسرها لينجحا بذلك، وريان ودانيل يقوما بخلع كتفيه من مكانهما..
كنت أزحف بعيدًا محاولة الوصول لباقي الأسلحة والفخاخ الذي نصبتها وشددت حبلين أخرين ليخرج سهمين يستقران بجسد الوحش وأكملت بحثي عن الأسلحة حتي لاحظت الأمر المفجع...لم يفلح ما فعلوه معه فكان أقوي منهم وكلما مر الوقت يقوم بإيذاء أحدهم أكثر وإبعاده بقوة حتي تبقي جاكسون وأبي هم من يحاولون معه..
لقد كان هناك طريقة واحدة لإنهاء كل ذلك، سوف يصبح أضعف بكثير وسيسهل عليهم قتله وسيستريح الجميع من هذا الكابوس المرعب..
"دياغوس" صحت بصوت عالٍ بعدما إستقمت بألم، إنه الإسم الذي كان معروف به قديمًا..
إلتفت الجميع لي وتوقف ذلك الوحش عما يفعله ونظر لي أبي وجاكسون وحركت شفتي بأحبكم للجميع وأمسكت بذلك السكين ووضعته بصدري لأسمع بعدها صراخ الجميع لأقع بعدها أرضًا..
صرخ ذلك الوحش أيضًا وركض جاكسون ناحيتي هو وأمي والجميع ليهتم الحراس بأمر الوحش..
"أوليفيا...أوليفيا رجاء إستفيقي ولا تفعلي بي ذلك...أنظري الليلة كنت أنوي أن أتقدم لكِ، لهذا كنت أتغيب كل هذا الوقت خارج المنزل...أوليفيا رجاء إستفيقي ولا تفعلي ذلك بي " صوت جاكسون كان يتردد بأذني وهو يخرج الخاتم ويريني إياه...وبعدها لم أستطع سماع أي شئ أو الشعور بأي شئ.. فقط عيني كانتا مفتوحتين وكل شئ يبدو مشوشًا لي..
الشئ الوحيد الذي كنت أراه هو الموت والذي هو شخص وحاصدوا الأرواح و...جدي وميراس...حينها علمت أنني علي مشارف الموت ولا رجوع في ذلك..إقترب مني جدي وجلس أمامي وبدأ بقول كلماته..
"أوليفيا مايكلسون...قفي علي قدميكِ اللعينتين وأثبتي لي أنكِ من آل مايكلسون اللعناء...نحن لا نملك فردًا ضعيفًا بيننا ومما علمته أنكِ أبعد كل البعد عن الضعف، قفي وأقتلي ذلك الوغد الذي يُتعبك وسيظل كابوسك الدائم إن لم تفعلي" قالها جدي بنبرته الخشنة وهذه طريقته المعتادة في تحميسنا..
" ليف صغيرتي..أنا أثق بكِ، أعلم أنه بإمكانك فعل ذلك ولن تخيبي ظني بكِ كما لم تفعلي يومًا...قفي علي قدميكِ ولقني ذلك الوحش درسًا، لا يتعلق الأمر بالقوة بل يتعلق بكينونتك...أخرجي ما بداخلك ودعي الحقيقة هي ما ترشدك...أنتِ قوية أوليفيا. إفعلي ذلك لكِ قبل الجميع لتربي طفلك بين يديك "قالتها ميراس وقبلت رأسي..
سقطت دمعتين من عيني ولازلت لا أشعر بشئ من العالم الخارجي، حركت يدي بهدوء علي الأرض وأمسكت بذلك الطين وبدأت بالهمس..
" أعلم أنه بإمكانك سماعي...إنه أنا، إبنتكِ التي وهبتها قوتكِ وجعلتني ما أنا عليه الأن...أحتاج لمساعدتك وأحتاج أن ترشديني للصواب كما كنتِ تفعلين دومًا، كوني معي بهذا...أنا أحتاجك" همست لذاتي وحينها شعرت بذلك مجددًا..
شعور القوة والطبيعة التي عادت لي مجددًا، ما كنت عليه سابقًا لقد عاد...تحولت عيني للون الأحمر المشع وأنا بين يدي جاكسون وكان الجميع مشغول بقتاله مع ذلك الوحش...لقد كان ينظر لي جاكسون بأعين مفتوحة للغاية ودهشة حتي شهقت وروحي تعود لي مجددًا وتلك الجروح التي كانت بجسدي إختفت تمامًا..
"إلهي أنتِ بخير" همس وهو يقبل رأسي طويلًا وكنت ممسكة بيده بل متشبثة به بمعني أصح..
"سيكون كل شئ بخير أعدك" همست له وقبلت شفته ثم إستقمت سريعًا..
"دياغوس" صحت بصوت عالٍ لينتبه الجميع ويتركوه ناظرين لي..
كنت أقف بالمنتصف وطفت للأعلي قليلًا ولازالت عيني حمراوتين مشعتين كالنار، وفقط بحركة يد واحدة مُدت جزوع الشجر القوية ممسكة بأطرافه مثبتة إياه جيدًا بحيث لم يكن يستطع الإفلات...وبحركة يد أخري للسماء بدأ البرق بضربه بكل مكان بجسده حيث كان صريخه يتردد بأذاننا..
في النهاية أشعلت النار به بيدي فقط...التفسير لذلك هو أنني المستذئبة الوحيدة التي بإمكانها التحكم بالطبيعة، الماء والنار والأرض وتلك الأشياء...وهذه هي طبيعتي التي أنا عليها وهذا ما يمزني عن البقية..
هبط علي الأرض حينها وتحولت إلي هيئة الذئب الأسود خاصتي، والذي عاد أكثر قوة وشراسة...ركضت ناحيته سريعًا وقفزت من فوقه عابرة تلك النيران مقتلعة رأسه بأسناني وأخرجت قلبه بتلك المخالب الحادة لألقي بالقلب والرأس بالنيران لتشتعل مع صاحبها..
السر لقتلته لم يكن بسلاح أو ما شابه، بل يجب أن يُقتل بصانعه، لقد صنعته وقتلته، أنا سعيدة للغاية أن هذا الكابوس قد إنتهي...عدت لهيئتي الطبيعية وكنت أنظر إلي تلك النيران ثم نظرت لهم وبدأوا يحيوني علي ما فعلته ويستقبلوني بالأحضان والإحتفالات حتي وقف جاكسون أمامي..
"لا تفعلي ذلك مجددًا بي...لا يمكنني إكمال ذلك بدونك" همس بهدوء ناظرًا لي..
"أعدك أنه لن يكون هناك مجددًا."همست وإحتضنته بقوة..
"أعلم الأن لم يدعونكِ بالفتاة المختلفة، لأنه لم يتملك أحد قلبي بتلك الطريقة من قبل ويجعلني أشعر بتلك الأشياء غيرك...ولا يوجد فتاة مثلكِ تموت وتحيي بنفس الوقت" إبتسم وهو يحاوطني بيديه..
"بالمناسبة" قالها ثم إبتعد عني وجلس علي ركبة واحدة ونظر لي بعدما أخرج علبة صغيرة من جيبه..." أوليفيا مايكلسون...أتقبلين الزواج بي؟ والطبع يجب عليكِ القبول لأنني كدت أن أموت بسببك "قالها ليقوم الجميع بالصفير..
" أنا أوافق لكن ليس بالطبع لأنني أدين لكَ بشئ بل لأنه واجبك بالأساس" تحدثت ببساطة ليستقيم ويمسك وجهي بين يديه ويقبل شفتي بهدوء بالطبع مع إعتراضات من أبي..
بعد مرور تسعة أشهر حدث الزفاف بهم وعشت أنا وجاكسون بمنزل بمفردنا وكنت للتو قد ولدت تلك الفتاة الصغيرة الجميلة وهي جالسة معي الأن بغرفة المشفي...لم أتوقع أن تمر الأيام بهذه الطريقه وأنني قد أحصل علي فتاة جميلة مثلها..
"ماذا ستدعينها؟" سألت أمي لأنظر لجاك الجالس بجانبي..
"ميرا...سوف تكون قوية وتفكر بمن حولها كصاحبة الأسم" إبتسمت مقبلة وجنة الفتاة الصغيرة لأنظر لجاك ليبتسم ويقبل شفتي برفق وهدوء..
أردت فقط قول أنه لا بأس بأن تدع أحدًا يحبك ويصلح منك ويجعلك تري الأمور بنظرة أخرى والأهم أنه يتقبلك بعيوبك قبل مميزاتك...ولا بأس أن تكون مختلفًا لتري الأمور بمنظور أخر، فليس الإختلاف دائمًا سئ أليس كذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі