Chapter 26
لم يقل لي ما تلك الخطة الذى يفكر بها و انا اشعر بالفضول الشديد لما يخطط له .
في الحقيقة اىً كانت تلك الخطة متأكدة انها ستنجح فانا اعلم تشين جيداً و خططه اللعينة فانا واحدة من ضحايا تلك الخطط ، لكن مع ذلك يقتلني الفضول لأعلم ما يدور فى دماغه الشيطانية تلك .
نحن الان فى غرفتي ، انا اجلس على سريري و انظر لتشين الواقف بعيداً عني قليلاً و يكتب شيئاً ما فى هاتفه ، اظن انه يرسل رسالة .
بعدها بلحظات وصلت له رسالة اظن انها رداً على رسالته التى ارسلها ، و انا لدي فضول كبير لأعلم ما الذى يفعله الان .
بعد قرائته للرسالة نظر لي بحماس .
" حسناً هيا بنا "
" إلى اين ؟ "
" سوف تفهمين كل شئ فى وقته حلوتى ، لكن شاهدى فقط و ثقى بى "
انهى جملته و هو يغمز لى اراهن انه يخطط لشئ خبيث انه شيطانى تشين ما الذى اتوقعه منه غير ذلك .
" حسناً كما تريد ، متشوقة لأعرف إلى ماذا تخطط "
قلتها له و انا ابادله نظراته الخبيثة .
" حسناً هيا بنا "
قالها و هو يشد يدى ليجرني خلفه دون ان ينظر لى و انا منساقة خلفه دون إبداء اى ردة فعل .
واقفنا امام غرفته ليترك يدى و يلتفت لى
" انتظرينى هنا "
هذا كل ما قاله قبل ان يدخل الى غرفته ، لم يستغرق سوى دقيقه ثم خرج منها ، لمحت فى يده زجاجه صغيره تبدو كزجاجة دواء ، وضعها فى جيبه بهدوء ثم تقدم امامى و بدء يمشى و انا اتبعه و انا بدء الفضول يزعجنى اكثر .
نزل من السلالم و انا اتبعه لأنظر امامى لأجد نايون و كيهيون يجلسون بجانب بعضهم على الأريكة و ينظرون لنا .
لكن لا افهم كيف سنذهب و هؤلاء الاثنين يقفون فى طريقنا هكذا .
اشعر و كأننى طالبة حاول الهرب من المدرسة دون ان يراها احد ، كم هذا مزعج .
قاطع شرودى شيئاً جعلنى اصدم و لم اعد افهم شئ
" لماذا ارسلت لنا رسالة تطلب مقابلتنا ؟! ، لا اتذكر انك راسلتني من قبل ، لا بد ان هناك امراً هام لتفعل هذا "
قالها كيهيون و هو يبتسم تلك الأبتسامة التى لا تشعرنى بالأرتياح ، انها تشبه ابتسامة الثعالب كلما اراه يبتسم يذكرني بذلك الحيوان الماكر .
" ليس شيئاً مهم كثيراً ، فقط شعرت بالملل قليلاً لذا فكرت لما لا نخرج نحن الاربعة قليلاً و نقضي الوقت معاً "
لحظه ، ما الذى سمعته للتو ، هل تشين جن جنونه الان ؟! هل هذه خطتته اللعينه للهروب من هؤلاء الاثنان المزعجين ؟ ان نجعلهم يذهبون معنا ؟
نظرت لتشين المبتسم لهم فى صدمة شديدة و انا ارغب فى قتله ، ما الذى يفعله بحق الجحيم ؟
قطع صدمتى صوت كيهيون الساخر
" هل حقاً ترغب بأن نخرج معاً ؟! هل انت مريض ؟!! "
" و ما المشكلة فى ذلك ، انتم كنتم لفترة طويلة في الخارج و بالتأكيد اشتقتم الى سيؤل و تريدون رؤيتها بعد كل هذا الوقت ، لنخرج قليلاً و نستمتع "
يا إلهي لا اصدق انه مازال يقول هذا الهراء اللعين ، بربك تشين ما الذى تفعله ؟!
" اوووه اوبا انت حقاً لطيف ، لنذهب معاً اذاً هذا رائع "
قالتها لتتشبث بذراع تشين مثل العلكة مجدداً لأنظر لتشين بنظرات قاتلة و كأن عيناى تتحدث معه و تقول له " ابعد تلك اللعينة عنك قبل ان اقتلها الان "
و بالفعل اظن تشين فهم رسالتي التى وجهتها بعيناى ليبعدها عنه و يبتعد قليلاً و على وجهه نظرات الخوف و الارتباك من نظراتى .
" حسناً لا بأس بذلك ، رغم اننى غير مطمئن لهذا القرار الغريب "
قالها بينما ينظر لتشين بنظرات شك .
" ما رأيكم بشرب شيئاً ما انا اشعر بالعطش؟ ، لنشرب شيئاً ما قبل خروجنا "
قالها بإبتسامته السخيفة التى تزيدني انزعاجاً بسبب تصرفاته التى لا افهمها .
" حسناً لا بأس بذلك اوبا "
قالتها نايون يإبتسامة اسخف لأقلب عيناى بملل من الانزعاج انها تعرف كيف تحرك غريزة القتل داخلى .
" حسناً إذاً ماذا تريدون ان احضر لكم ؟ "
نايون " عصير التفاح "
كيهيون " و انا ايضاً "
" و انتى چيو ، ماذا تريدين ؟ "
قالها تشين لى بإبتسامته السخيفة بينما انا واقفة انظر له تلك النظرة المميتة .
اريد ان اشرب من دمائك اللعينة .
هذا ما رغبت حقاً بقوله له لكنني اكتفيت ان تخبره نظرتي له بهذا و اكتفيت بقول " لا اريد شيئاً شكراً " قلتها و انا ابادله ابتسامته السخيفة تلك .
" حسناً كما تريدين "
قالها لى متجاهلاً غضبى متجهاً الى المطبخ بينما انا واقفه اراقبه و هو يرحل امامى
قاطع شرودى صوت كيهيونى من خلفي .
" چيو لما انتى واقفه هكذا ؟! "
" لا شئ "
قلتها لأجلس على الكرسى المجود بجانب الاريكة التى يجلس عليها اللعينة و اخيها .
لا يعجبني فكرة جلوسي بجانب هؤلاء المزعجين لكن ليس لدى خيار بعد ان تركنى معهم تشين الاحمق الذى لا افهم الى ماذا ينوى بما يفعله .
" انا سعيدة لأنني سوف اخرج مع اوبا اليوم منذ مدة لم نخرج معاً و انا اشتقت إليه ، تمنيت ان نخرج نحن الاثنين فقط لكن لا بأس سوف نعوضها بالتأكيد "
قالتها تلك اللعينة الحقيرة المزعجة المستفزة ال .... ااااه اهدئي چيو لا تقتليها لا تقتليها ، هذا ما كنت اقوله بداخلي و انا احاول ان امنع نفسي من ارتكاب جريمة قتل بشعة للغاية فانا لن ارتاح الا اذا قطعتها إلى اشلاء و اعطيت تلك الاجزاء للحيوانات المفترسة .
قاطع افكاري الإجرامية صوت كيهيون .
" چيو ؟ "
" ماذا ؟ "
" انا احدثك منذ مدة ، في ما انتي شاردة ؟ "
" لا شئ مهم ، ماذا كنت تقول ؟ "
" كنت اقول انا سعيد انني سوف اخرج معك ، ان هذا سيكون ممتع حقاً "
قالها بإبتسامى الثعالب تلك و انا اكتفيت بان اومئ له مع ابتسامة صغيرة ثم ادرت وجهي لأجد تشين القادم من المطبخ و بجانبه الخادمة التى تحمل العصير .
" هل تأخرت عليكم ؟ "
قالها تشين و هو يتجه نحونا
" لا ابداً اوبا "
قالتها نايون و هى ما زالت تبتسم بتلك الابتسامة اللعينة ، اللعنة عليكي يا حقيرة .
" لما ذهبت الى المطبخ كان من الممكن ان تطلب من الخدم إحضار العصير "
قالها كيهيون بتساؤل .
" كنت احضر عصيرى الخاص بنفسى فلا احد يصنعه مثل ما افعل انا "
قالها تشين بتفاخر و ابتسامة عريضة و كأنه اخترع شيئاً عظيماً سوف ينقذ كوكب من الفضائين .
" هيا اشربوا "
قالها و هو يجلس فى الكرسى الذى بجانبى دون ان ينظر لى و انا احترق من الداخل بسبب تصرفاته الغريبه و اقلب عيناى بضجر و اخذت انظر فى انحاء المنزل محاولتاً عدم الانتباه لأى شئ يقولونه حتى لا انفجر من الغضب .
قطع شرودي او بمعنى افضل افزعني صوت تكسر شئ لأوجه نظرى نحو مصدر الصوت لأصدم من المشهد الذى امامى و انا لا افهم شيئاً ما الذى يحدث ؟!
كان المشهد كالتالى ، اكواب نايون و كيهيون وقعت على الارض و كسرت و هم واقعون على الأريكه فاقدون الوعى .
قاطع صدمتى صوت ضحك تشين الهستيرى مما زاد تفاجئي و جعلني اوجه نظرى له فى صدمة و عدم فهم ، ليخبرني احد ما الذى يحدث بحق الجحيم .
" بربك تشين توقف ، ما الذى يحدث هنا ؟! ، ما الذى حدث لهم ؟ "
قلتها بصدمة و انا اقف و انظر لهم بقلل .
" اهدئي قطتي ليس هناك شئ انهم نائمون الان ، لا داعى لكل هذا القلق "
" نائمون ؟!! لكن كيف ، من الافضل لك ان تخبرنى ما يحدث الان قبل ان اجن "
" لا شئ لقد وضعت لهم بعض من المنوم فى العصير لكى يستطيعوا النوم بسلام ، لن يزعجونا الان "
" و لكن ماذا عن انك قلت لهم انهم سيذهبون معنا ؟! "
قلتها فى حيرة مما حدث
" قلت هذا فقط لكى يطمئنوا ، لو كنت ارسلت لهم العصير الى غرفهم كانوا بالتأكيد ارتابوا في الأمر لذلك فعلت كل هذا "
بقيت للحظات فى صدمتى لا اصدق ما حدث الان الى ان استطعت استعاب الأمر و بدأت انا ايضاً بمشاركة تشين الضحك .
" لما لم تخبرنى بهذا ، لا تتخيل كم شتمتك بسبب ما فعلت "
قلت هذا بينما اضحك و لكن استوعبت ما قلته بعد ان توقف تشين عن الضحك و نظر لى بجدية مع نظرات غير مطمئنة و هو يقترب مني فى هدوء لأبتلع لعابى بصعوبة ، ما كان يجب على ان اخبره انى قمت بشتمه .
" إذاً لقد شتمتنينى "
قالها و هو قريب من وجهى و ينظر الى عيناى مباشرتاً ليزيد توترى .
" لا تأخذ الأمر بشكل جدى ، لقد كنت غاضبة من تصرفاتك ف..ق.ط "
" سوف اتأكد ان تحصلى على العقاب المناسب قطتى ، لكن ليس الان "
قالها بينما ينظر الى شفتاى بنظرات لعوبه ، اظن اننى استطيع ان اخمن ما نوع هذا العقاب بضبط
" حسناً ماذا سنفعل بهم ؟! "
قلتها مبتعده عنه محاولتاً تغير الموضوع.
نظرت له عندما لم يرد لأجده يجرى اتصالاً
" تعالوا الأن "
هذا ما قاله فقط عبر الهاتف ثم اغلق .
بعد لحظات سمعت صوت جرس المنزل ليذهب تشين لفتح الباب .
دخل رجلين ضخام المبنيه ، اظن اننى اعرفهم انهم الحارسان الذين يقفون عند البوابه الخارجيه .
" احملوهم الى غرفهم بعد ذلك اخبروا الخدم ان ينظفوا المكان ( يقصد الاكواب التى كثرت )
" حسناً سيدى "
قالها الرجلان ثم اتجهوا ليحملوهم للأعلى
بعد لحظات وجدت تشين يخرج هاتفه من جيبه و يكتب شيئاً و على وجهه ابتسامته الخبيثه .
اتجهت بفضول بجانبه لأرى ماذا يفعل لأراه يكتب رساله محتواها كالأتى
( لقد نمتوا و نحن جالسون و لم ارد إيقاظكم كنتم تبدون متعبين كثيراً ، لذلك ذهبنا نحن ، اتمنى لكم نوماً هنيئاً )
" اتخيل وجوههم عندما يستيقظون و يرون تلك الرساله ، هذا ممتع "
قالها تشين و هو يضحك
" هل تعلم شيئاً تشين ! ، لقد بدءت اعجب بدماغك الرائعه تلك "
قلتها و انا ابتسم له على مخططاته الرائعة ، لم اتوقع ابداً تلك الخطه
فجأه امسكنى من خصرى و قربنى إليه " إذاً الا استحق مكافئة " قالها بصوت مثير و هو ينظر الى شفتاى .
ضربت بخفه على صدره بخجل " لدي حبيب منحرف ، الا يكفيك خروجك معى فى موعد " قلتها لأبتعد عنه ، لكنه امسكنى مجدداً و لكن هذه المره ينظر لى بتفاجئ ، بينما انظر له تعجب من نظرته
" ما الذى قلتيه الأن ؟!! "
رجعت ما قلته لأصدم عندما تذكرت ما قلته ، الان لن يتركنى .
" اااه ، سنخرج فى موعد ؟ "
" لا ليس هذا قبل ذلك "
" اممم منحرف ؟ "
" ياااا چيو ليس هذا ايضاً ، لقد قلتى حبيب اخيييرا ً "
قالها بفرح و كأنه حصل على الأوسكار للتو .
" اااه ، لا اتذكر هيا بنا "
" ياااا قوليها مجدداً ، ارجوكى چيو ، مره اخرى "
" هياااا توقف عن هذا الان ، لنذهب الان فى موعدنا "
قلتها بينما اتركه و اتجه الى الخارج و انا اشعر بالخجل ، لم اتوقع ان كلمة حبيب ستفرحه هكذا .
**********
" إذاً اين سنذهب ؟ "
سألت تشين بينما نتشابك الأيدى و نمشى فى شوارع سيول بدون هدف محدد .
شعور مريح و انا اتمسك بيده الدافئه و قريبه منه .
" اممم ، لقد ذهبنا الى مدينة الملاهى من قبل لذلك سنستبعدها اليوم ، ما رأيك ان تذهب الى السينما و نشاهد فيلم رومانسى ؟ "
سألنى بينما تركت انا يده ووقفت امامه ليقف هو ايضاً و انا انظر له نظرتى البوليسيه و انا اضيق عينى و اقترب من وجهه
" إذاً السينما ؟ و فيلم رومانسى ؟ انا افهم مخططاتك جيداً سيد تشين "
" اى مخططات ؟!!! "
سألنى و هو يضحك بعدم فهم
" انت تريد ان ذهب الى السينما و نشاهد فيلم رومانسى لكى تستغل الفرصه و تقوم بتقبيلى "
" لا لم افكر فى هذا ، اممم لكنها فكرة رائعة ، حبيبتى لديها عقل منحرف مثل حبيبها "
قالها بينما يمسكنى من خصرى و يقربنى منه و يقرصنى من وجنتاى بشكلاً لطيف
" ياااا انا لست منحرفه ، لكننى اعرف مخططاتك سيد منحرف بالتأكيد خططت لذلك "
" حسناً استسلم ، اعترف فكرت بهذا ، لكنها حقاً فكره رائعة "
" توقف عن تفكيرك المنحرف هذا و دعنا نفكر فى مكان اخر لن نذهب للسينما "
" حسناً "
قالها بتذمر طفولى بينما انا اضحك على شكله بينما اتأمل ملامحه الطفوليه و امسك بيده مجدداً و نسير .
كل يوم اكتشف اننى اقع له اكثر و اكثر ، لا استطيع سوى الأنجراف له و كأن ذلك الحب يسيطر على كلياً ، رغم كوننا فى فصل الشتاء الأن فى نصف شهر ديسمبر و الجو الأن بارد و لكنى اشعر بدفئ شديد عندما يكون هو بجانبى ، اشعر بالأمان معه ، رغم كونه عدوى الأكبر استطاع جعل كرهى له يتحول الى حب ، و ليس مجرد حب عادى ، لم اشعر سوى و انا احبه بجنون شديد ، لا اريد لذلك ان ينتهى ، حبى له اصبح ادمان وجوده بجانبى اصبح مصدر للحياه بالنسبه لى مثل الماء و الهواء ، امساكى بيده اصبح دوائى الوحيد ، لا اجد كلام لأصف حبى له الأن و لكن لا يمكننى ان اقول سوى " احبك تشين " و اتمنى انها تكفى رغم معرفتى انها لن تكفى ابداً .
***********
Коментарі