Chapter 31
الساعة 3:00 بعد منتصف الليل بينما لازلت مستيقظة لا استطيع النوم و اتقلب فى سريرى بعدم ارتياح ، اظن ان تغير مكان نومى قد سبب لى الأرق ، قررت الخروج من غرفتى لأستنشق بعض الهواء بعد استسلامى بعد محاولات عديدة للنوم ، تناولت سترتى السوداء و وشاح احمر و خرجت من الغرفة اتجهت إلى المطبخ الذى استغرقت بعض الوقت للبحث عنه كونى لا أعرف المنزل جيداً بعد و حضرت كوب من الشاى الساخن ليدفئنى و جلست على أريكة بقرب الموقد المشتعل لأشعر بالدفئ ، ان الجو اصبح بارد فى هذا الوقت ، اعشق كثيراً فصل الشتاء قد يجده البعض بارد و قاصى و لكننى ارآه بنظره اخرى ، فبالرغم من برودته هذه لكنه يحمل فى طياته دفئ ، فى ذلك الفصل يكون فيه الدفئ بمنظور اخر ، دفئ العائلة ، الحبيب ، الأصدقاء .
احسد الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الدفئ فأنا لم امتلكه يوماً فطوال حياتى كنت وحيده ، والدتى توفت عندما كنت صغيرة و والدى منشغل دائماً بالعمل ، مما جعل ذلك الفصل بارداً مفتقراً لذلك الدفئ ، لكن هذا الشتاء مختلف ليس بارداً و قاسياً كسابقيه ، اقضيه الان مع عائلة لطيفة و اصدقائى حولى و حبيب اعشقه بجنون ، انه حقاً شتاء ملئ بالدفئ.
ابتسمت بين افكارى و انا ارتشف القليل من كوب الشاى الذى احاوطه بيداى الاثنتين ليدفئنى.
" يا إلهى لقد اخفتنى "
قلتها و انا انتفض خوفاً بعد ان شعرت بجلوس احد بجانبى على الأريكة ، الذى اكتشفت بعدها انه كيهيون ، كان يحمل فى يده كوباً من القهوة و يجلس بهدوء .
" اسف لإخافتك جميلتى لم أعرف انكى ستخافين هكذا "
" انا لست خائفة ، لقد فاجأتنى فقط"
" اجل اجل ارى ذلك " قالها بنبرة ساخرة و هو يرتشف القليل من كوبه ، ليستكمل حديثه " إذا لما انتى مستيقظة إلى الأن ، هل كنتى تفكرين بى ؟ " قالها بإبتسامة سخيفة.
" ها ها ها مضحك كثيراً ، بل شعرت بالأرق اظن لتغير المكان ، و انت لما انت مستيقظ ؟ "
" لا شئ ، كنت أفكر فى فتاة جميلة فقط "
قالها بينما يبتسم إلى بإبتسامة جانبية لأبتسم له فى إرتباك و غرابة ، مر لحظات و نحن صامتين نكتفى بإرتشاف بعض من أكوابنا إلى ان قطع الصمت صوت كاى.
" إذاً ما رأيك بعائلة السيد يونج ؟ "
" انها عائلة لطيفة حقاً ، لكن شعرت بأن ابنهم الذى يدعى تاو تصرف بغرابة بعض الشئ ، عندما اتينا كان يبدوا غاضب من تشين لكن بعد ان عاد هو و تشين كان مختلف مرح و لطيف ، هذا حقاً غريب "
قلتها محاولتاً ان استدرج كاى فى الحديث عسى ان يخبرنى اى شئ يخمد فضولى ، فإن تشين آبى اخبارى اى شئ .
" انه يحب نايون "
اكتفى كيهيون بقول تلك الجملة المختصرة دون اى مقدمات لأصدم بشدة و تتوسع عيناى و التفت له فى صدمة
" ماذاا ؟ "
" إن إعجاب تاو بنايون قصة يعلمها الجميع ، كان دائم الملاحقة بها فى كل مكان محاولاً التودد إليها و لم يستسلم ابداً ، رغم علمه بحب نايون لتشين ، لكن حين ذاع خبر كون اختى و تشين ستتم خطبتهم هذا جعل هناك شرخ كبير بين تاو و تشين ، فتاو يرى ان هكذا تشين قام بخيانته ، لكن على ما اعتقد ان تشين قد اصلح الأمر بينه و بين تاو "
كنت اصغى لكل كلمة يقولها كيهيون بإنصات شديد ، لم اكن اعرف اننى سأجد كل تلك المعلومات عنده ، الأن اصبح كل شئ واضح ، لكن ما لا أفهمه ما الذى يعجب شاب لطيف مثله فى تلك الحية الشمطاء ، ان القلوب حقاً غريبة .
" هكذا الأمر إذاً " قلتها له مدعية عدم الأهتمام و انا ارتشف القليل من كوبى .
" اتعلمين ... في الماضى كنت اسخر من تاو لأنه يجرى وراء فتاة لا تحبه مثل الأحمق ابياً الأستسلام ، لكن الأن ... " توقف و هو يبتسم بإبتسامة ساخرة يغلبها بعض الإنكسار " الأن اظن اننى تذوقت من نفس الكأس ، كم ان تلك الحياة مثيرة للسخرية "
صمت لا أعرف كيف اجيبه ، بينما هو ظل ينظر لى فى صمت بينما يتأملنى مما جعلنى اشعر بأنه يوجه حديثه لى ليكمل " لكننى قررت عدم الإستسلام ابداً ، لذى سأبزل كل ما لدى للحصول على ما أريد "
انهى حديثه بجدية شديدة مما جعلنى ابتلع لعابى من التوتر من ذلك الموقف الغريب و من شعورى بعدم الإرتياح للأمر .
" يبدو انه غلبنى النعاس الأن ، سوف اذهب للنوم ، ليلة سعيدة "
قلتها بينما اقف للأستعداد للذهاب ليوقفنى كلماته
" سوف اعطيكى نصيحة صغيرة اتمنى ان تأخذيها بعين الأعتبار ، لا تعطى قلبك لشيطان ابداً فإن الشياطين لا تعرف الحب ابداً ، و تأكدى انها لن تفكر مرتين فى كسر قلب احدهم فهذه متعة الشياطين "
انهى جملته لأنظر له بينما انتابنى بعد القلق من ذلك الكلام الذى لم افهم معناه
" و لكن ما الذى تقصده ؟ "
نهض من تلك الأريكة بهدوء متجهاً لى ليقف امامى " إذا فكرتى بما قلته جيداً ستعلمين ماذا اقصد " انهى كلامه المبهم ليتكرنى اقف وحيدة افكر فى ذلك الكلامز.
***********
استيقظت فى تكاسل و انا انظر حولى إلى ان استقر نظرى على الساعة المعلقة على الجائط لأجدها 1:00 ظهراً " يبدوا اننى قد نمت كثيراً "
نزلت إلى الأسفل و انا ابحث عن اى احد
" غريب ، اين ذهب الجميع ؟! "
" اخيراً استيقظتى " اتى ذلك الصوت من خلفى لأجدها تيڤانى تأتى نحوى و هى تبتسم بلطف لتكمل " انا ايضاً استيقظت متأخرة اليوم ، لذا لم اتناول فطورى بعد ، ما رأيك ان نفطر معاً ؟ "
" بالطبع " قلتها بإبتسامة لنتجه إلى المطبخ ، كانت تيڤانى تحضر الطعام و انا اقوم بإعداد القهوة لنا.
" لكن اين الجميع ، لقد لاحظت عدم وجود احد فى المنزل "
" ابى و امى ذهبوا ليجهزوا للحفل مع خالتى و زوجها ، تشين و بيكهيون و كيهيون و تاو ذهبوا ليتنافسوا فى التزلج و ايونجونج ذهبت معهم ، بينما نايون و تايون ذهبوا للتسوق لشراء فساتين الحفل "
" اااه لماذا لم يدعونى اذهب معهم ، يا لهم من اشرار " قلتها بإنزعاج فانا احب التزلج كثيراً و المنافسات .
" لم يريدوا ايقاظك و إزعاجك ، يمكننا اللحاق بهم بعد ان ننتهى من الفطور "
انتهينا من فطورنا و ذهبت إلى غرفتى لرتداء ملابس تناسب التزلج ، و قامت تيڤانى إعارتى ادوات التزلج خاصتها فهى اخبرتنى انها ستكتفى بالمشاهدة فقط .
انطلقنا حيث يتواجدون ، كان المشهد كالأتى كان الشباب يقومون بالتزلج بإحترافية و كأنهم رياضين محترفين فى تلك اللعبة لكن تشين و كيهيون كانوا الأكثر بروزاً فى تلك اللعبة فعندما تنظر إليهم تشعر كأنهم فى أحدى المسابقات العالمية فى تلك اللعبة بينما القزمة تراقب المنافسة بتركيز و استمتاع .
" يبدو انكم بدأتم باللهو بدون ان تدعونى ، انتم حقاً اشرار " قلتها لهم بينما كانوا يستعدون لجولة أخرى ليتوقفوا و ينظروا لى.
" مرحباً بالأميرة النائمة ، اخيراً استيقظتى " قالها تشين بينما ترتسم إبتسامة على وجهه ، مر وقت طويل لأخر مرة نادانى بذلك اللقب ، اتذكر عندما نادانى به حصلت على قبلتى الأولى ، ابتسم لتلك الذكرى .
" إذاّ من الفائز ؟ " قالتها تيڤانى بنبرة حماسية .
" تعادل بين تشين و كيهيون " قالها بيكهيون بعدها شرب بعض الماء بإرهاق .
" إذاً ايها المتعادلان استعدوا لتغير النتيجة "
قلتها بإبتسامة جانبية تدل على الثقة
" ماذا تقصدين ؟ " قالها تاو فى حيرة .
" قررت ان انافسكم ، و بما انكم سوف تنافسونى اذاً استعدوا للخسارة " قلتها بثقة شديدة و انا اعقد ذراعاى ضد صدرى و انظر نظرات فخر بنفسى .
" انتى تحلمين عزيزتى " قالها تشين بنظرات تحدى و بإبتسامة جانبية تدل على ثقته بنفسه الشديدة .
" انا اخبركم من الأن من الأفضل الا تستهينوا بچيو فى تلك اللعبة فهى لم تهزم بها ابداً " قالتها ايونجونج بينما تقف بجانبنا و هى تنظر لهم بثقه .
" حسناً لنرى ذلك لكن ما جائزة الفائز " قالها كيهيون .
" اى جائزة !" قلتها بتعجب
" لا يوجد حماس بدون الحصول على شئ فى المقابل "
" و ماذا تريد ان تكون الجائزة ؟! "
صمت كيهيون قليلاً بينما بدى عليه انه يفكر .
" من حق الفائز ان يطلب اى شئ يريده "
" لست موافق " قالها تشين بينما ينظر إليه بإنزعاج .
" ماذا تشين الا تثق بنفسك ام ماذا ؟! " قالها كيهيون بنبرة إستفزازية لتشين .
" حسناً انا موافقة ، على اى حال انا من ستفوز " قلتها بثقة و عدم اهتمام .
" حسناً هذا جيد ، و انت تشين إن لم يعجبك الشرط تنحى جانباً "
" بل سوف العب " قالها بإصرار
" و انتم الن تتنافسوا معنا ؟" قلتها موجهة حديثى إلى بيكهيون و تاو .
" انا تعبت كثيراً فلقد تزلجت لوقتاً طويل ، سوف اكتفى بالمشاهدة " قالها بيكهيون بينما يستند على كتف ايونجونج
" لا تستند كثيراً ايها العجوز " قالتها ايونجونج بمزاح بينما نحن ضحكنا عليه .
" سوف اريكى الأن من هو العجوز " قالها لتبدأ مطاردة القط و الفأر بينهم ، انهم لطفاء كثيراً معاً حقاً
" و انت تاو ؟ " قالتها موجهة الحديث له
" على أحد ان يكون الحكم اليس كذلك ؟ "
قالها مبتساً بإبتسامة لطيفة لى لم اكن اعلم انه شخص لطيف هكذا من يراه اليوم يقول انه ليس الشخص المخيف الذى كان يرمق تشين بنظرات قاتلة .
" حسناً لنبدأ إذاً "
" حسناً يا شباب ، سوف يكون الفائز من يصل اولاً إلى العلم الأحمر الذى هناك " قالها تاو بينما يشير نحو علم احمر مغروز فى الثلج.
توقفنا اعلى المنحدر و انا انظر لهم بنظرات تحدى و هم يبادلونى اياها.
" استعدوا للخسارة يا شباب "
" لنرى ذلك يا قطتى الشرسة "
وقفنا مستعدين إلى ان اعلن تاو عن إشارة البدء لننطلق ، كان تشين يسبقنى بقليل بينما كيهيون كان خلفى ، و لكن تبدل الوضع و اصبحوا هم خلفى بينما اقترب من خط النهاية ، و لكن بينما اقترب وجدت نفسى اهوى على الأرض بعدما أرتضمت بصخرة كانت تقف فى طريقى و لم الحظها بسبب تراكم الثلوج عليها.
توقف تشين فى قلق و جرى نحوى بينما كاى قد سبقنا لخط النهاية يبدو ان رغبته بالفوز جعلته لا ينتبه .
"چيو هل انتى بخير؟ ، هل يؤلمك شئ ؟ " قالها تشين بينما نظرات الخوف و القلق تكتسى ملامحه .
" اجل انا بخير "
بعد قليل اتى الباقين نحونا ليتفقدونى و يطمئنوا على
" چيو هل انتى بخير ؟ " قالتها ايونجونج فى قلق و هى تنزل لمستواى .
" لا تقلقى يا قزمة لم افقد ذاكرتى بعد " قلتها مازحة لألطف الجو .
امسك تشين و تاو ليوقفونى من على الأرض و لكنى جلست مجدداً و انا اتألم .
" يبدوا انها قد لوت كاحلها " قالها تاو بينما يتفقد قدمى
" سوف اخذكى إلى المنزل ، هيا اصعدى على ظهرى "
" لكن تشين ... "
" لا نقاش هيا اصعدى " قالها بينما يعطينى نظره بينما قام بيكهيون بمساعدتى لأصعد على ظهره.
ظل تشين حاملنى على ظهره طوال الطريق فى صمت و انا اتشبث به بقوة بينما استنشق رائحته التى تخدرنى .
وصلنا إلى المنزل و صعدنا إلى غرفتي ، قام بوضعى على سريرى برفق .
" سأذهب لإحضار الأشياء الازمة لمعالجة قدمك ، لن اتأخر حبيبتى " انهى حديثه بقبلة على جبينى برفق ، غاب للحظات قليلة ثم عاد و معه الإسعافات الأولية لمداواة قدمى .
جلس امامى على السرير و بدأ بوضع المرهم برفق خوفاً من إلامى بينما انا شاردة بملامح وجهه التى تأسرنى .
" توقفى عن النظر لى هكذا ، و إلا لن استطيع منع نفسى من تقبيلك الأن " قالها و هو مازال ينظر إلى الجرح بتركيز ، و لكن كيف لاحظنى ، يا إلهى كم هذا محرج .
ادرت وجهى فى توتر شديد بينما انظف حلقى
" كنت سوف افوز لولا تلك الصخرة اللعينة " قلتها مغيرة الموضوع و انا انظر له يضع الضمادات على قدمى.
" لا يهم الأن يكفى ان قطتى الشرسة بخير " قالها بينما يلاطف وجنتاى بيداه الاثنتان بحنان و هو ينظر لى مما زاد توترى و احمرت وجنتاى بينما انعقد لسانى لا اعرف ماذا اقول له.
" اتعلمين ، اعشق ذلك الوجه الخجول انه يجعلنى افقد صوابى " قالها بينما يقترب من وجهى كثيراً لأشعر بأنفاسه الساخنة تلفح وجهى و هو ينظر لشفتاى ليقاطعنى بقبلة شغوفة و قوية ازابتنى كلياً .
" يبدو اننا اتينا فى وقتاً غير مناسب " قالها تاو و هو ينظف حلقه و يحاول كتم ضحته لنبتعد عن بعضنا سريعاً و نحن نعتدل فى جلستنا فى ارتباك ليحمر وجهى كلياً و انا انظر لهم يحاولون كتم ضحكتهم بصعوبة ما عدا كيهيون الذى يبدوا على وجهه الإنزعاج عند رؤيتنا .
" يبدوا اننا قاطعنا العشاق " قالتها القزمة الشريرة بينما تغمز لى لأنظر لها نظرات بمعنى ( اصمتى و إلا قمت بقتلك )
لألحظ بيكهيون الأخر الذى يرفع اصبعه الأبهام لتشين بمعنى احسنت ، لأرى تشين يحاول التماسك حتى لا يضحك بقوة ، يا لهم من مجموعة منحرفين .
قاطع ذلك الجو الملئ بالمزاح المحرج صوت كيهيون و هو يقترب من سريرى .
" هل انتى بخير الأن ؟ "
" اجل ، انه التواء بسيط سوف يشفى سريعاً "
" حسناً ، تحسنى سريعاً حتى احصل على جائزتى ، فأنا الفائز على اى حال "
" لكن چيو قد اصيبت ، لذلك لا يوجد فائز "
قالها تشين بإعتراض و إنزعاج من الأمر
" لا بأس تشين ، انه الفائز ، انها قواعد لا يمكننا تغيراها " قلت هذا ليصمت تشين بإنزعاج للأكمل حديثى " إذاً ماذا تريد ايها الفائز ؟ "
صمت للحظات و هو ينظر لى ليتحدث اخيراً " ليس الأن ، فى الوقت المناسب ستعلمين "
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
احسد الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الدفئ فأنا لم امتلكه يوماً فطوال حياتى كنت وحيده ، والدتى توفت عندما كنت صغيرة و والدى منشغل دائماً بالعمل ، مما جعل ذلك الفصل بارداً مفتقراً لذلك الدفئ ، لكن هذا الشتاء مختلف ليس بارداً و قاسياً كسابقيه ، اقضيه الان مع عائلة لطيفة و اصدقائى حولى و حبيب اعشقه بجنون ، انه حقاً شتاء ملئ بالدفئ.
ابتسمت بين افكارى و انا ارتشف القليل من كوب الشاى الذى احاوطه بيداى الاثنتين ليدفئنى.
" يا إلهى لقد اخفتنى "
قلتها و انا انتفض خوفاً بعد ان شعرت بجلوس احد بجانبى على الأريكة ، الذى اكتشفت بعدها انه كيهيون ، كان يحمل فى يده كوباً من القهوة و يجلس بهدوء .
" اسف لإخافتك جميلتى لم أعرف انكى ستخافين هكذا "
" انا لست خائفة ، لقد فاجأتنى فقط"
" اجل اجل ارى ذلك " قالها بنبرة ساخرة و هو يرتشف القليل من كوبه ، ليستكمل حديثه " إذا لما انتى مستيقظة إلى الأن ، هل كنتى تفكرين بى ؟ " قالها بإبتسامة سخيفة.
" ها ها ها مضحك كثيراً ، بل شعرت بالأرق اظن لتغير المكان ، و انت لما انت مستيقظ ؟ "
" لا شئ ، كنت أفكر فى فتاة جميلة فقط "
قالها بينما يبتسم إلى بإبتسامة جانبية لأبتسم له فى إرتباك و غرابة ، مر لحظات و نحن صامتين نكتفى بإرتشاف بعض من أكوابنا إلى ان قطع الصمت صوت كاى.
" إذاً ما رأيك بعائلة السيد يونج ؟ "
" انها عائلة لطيفة حقاً ، لكن شعرت بأن ابنهم الذى يدعى تاو تصرف بغرابة بعض الشئ ، عندما اتينا كان يبدوا غاضب من تشين لكن بعد ان عاد هو و تشين كان مختلف مرح و لطيف ، هذا حقاً غريب "
قلتها محاولتاً ان استدرج كاى فى الحديث عسى ان يخبرنى اى شئ يخمد فضولى ، فإن تشين آبى اخبارى اى شئ .
" انه يحب نايون "
اكتفى كيهيون بقول تلك الجملة المختصرة دون اى مقدمات لأصدم بشدة و تتوسع عيناى و التفت له فى صدمة
" ماذاا ؟ "
" إن إعجاب تاو بنايون قصة يعلمها الجميع ، كان دائم الملاحقة بها فى كل مكان محاولاً التودد إليها و لم يستسلم ابداً ، رغم علمه بحب نايون لتشين ، لكن حين ذاع خبر كون اختى و تشين ستتم خطبتهم هذا جعل هناك شرخ كبير بين تاو و تشين ، فتاو يرى ان هكذا تشين قام بخيانته ، لكن على ما اعتقد ان تشين قد اصلح الأمر بينه و بين تاو "
كنت اصغى لكل كلمة يقولها كيهيون بإنصات شديد ، لم اكن اعرف اننى سأجد كل تلك المعلومات عنده ، الأن اصبح كل شئ واضح ، لكن ما لا أفهمه ما الذى يعجب شاب لطيف مثله فى تلك الحية الشمطاء ، ان القلوب حقاً غريبة .
" هكذا الأمر إذاً " قلتها له مدعية عدم الأهتمام و انا ارتشف القليل من كوبى .
" اتعلمين ... في الماضى كنت اسخر من تاو لأنه يجرى وراء فتاة لا تحبه مثل الأحمق ابياً الأستسلام ، لكن الأن ... " توقف و هو يبتسم بإبتسامة ساخرة يغلبها بعض الإنكسار " الأن اظن اننى تذوقت من نفس الكأس ، كم ان تلك الحياة مثيرة للسخرية "
صمت لا أعرف كيف اجيبه ، بينما هو ظل ينظر لى فى صمت بينما يتأملنى مما جعلنى اشعر بأنه يوجه حديثه لى ليكمل " لكننى قررت عدم الإستسلام ابداً ، لذى سأبزل كل ما لدى للحصول على ما أريد "
انهى حديثه بجدية شديدة مما جعلنى ابتلع لعابى من التوتر من ذلك الموقف الغريب و من شعورى بعدم الإرتياح للأمر .
" يبدو انه غلبنى النعاس الأن ، سوف اذهب للنوم ، ليلة سعيدة "
قلتها بينما اقف للأستعداد للذهاب ليوقفنى كلماته
" سوف اعطيكى نصيحة صغيرة اتمنى ان تأخذيها بعين الأعتبار ، لا تعطى قلبك لشيطان ابداً فإن الشياطين لا تعرف الحب ابداً ، و تأكدى انها لن تفكر مرتين فى كسر قلب احدهم فهذه متعة الشياطين "
انهى جملته لأنظر له بينما انتابنى بعد القلق من ذلك الكلام الذى لم افهم معناه
" و لكن ما الذى تقصده ؟ "
نهض من تلك الأريكة بهدوء متجهاً لى ليقف امامى " إذا فكرتى بما قلته جيداً ستعلمين ماذا اقصد " انهى كلامه المبهم ليتكرنى اقف وحيدة افكر فى ذلك الكلامز.
***********
استيقظت فى تكاسل و انا انظر حولى إلى ان استقر نظرى على الساعة المعلقة على الجائط لأجدها 1:00 ظهراً " يبدوا اننى قد نمت كثيراً "
نزلت إلى الأسفل و انا ابحث عن اى احد
" غريب ، اين ذهب الجميع ؟! "
" اخيراً استيقظتى " اتى ذلك الصوت من خلفى لأجدها تيڤانى تأتى نحوى و هى تبتسم بلطف لتكمل " انا ايضاً استيقظت متأخرة اليوم ، لذا لم اتناول فطورى بعد ، ما رأيك ان نفطر معاً ؟ "
" بالطبع " قلتها بإبتسامة لنتجه إلى المطبخ ، كانت تيڤانى تحضر الطعام و انا اقوم بإعداد القهوة لنا.
" لكن اين الجميع ، لقد لاحظت عدم وجود احد فى المنزل "
" ابى و امى ذهبوا ليجهزوا للحفل مع خالتى و زوجها ، تشين و بيكهيون و كيهيون و تاو ذهبوا ليتنافسوا فى التزلج و ايونجونج ذهبت معهم ، بينما نايون و تايون ذهبوا للتسوق لشراء فساتين الحفل "
" اااه لماذا لم يدعونى اذهب معهم ، يا لهم من اشرار " قلتها بإنزعاج فانا احب التزلج كثيراً و المنافسات .
" لم يريدوا ايقاظك و إزعاجك ، يمكننا اللحاق بهم بعد ان ننتهى من الفطور "
انتهينا من فطورنا و ذهبت إلى غرفتى لرتداء ملابس تناسب التزلج ، و قامت تيڤانى إعارتى ادوات التزلج خاصتها فهى اخبرتنى انها ستكتفى بالمشاهدة فقط .
انطلقنا حيث يتواجدون ، كان المشهد كالأتى كان الشباب يقومون بالتزلج بإحترافية و كأنهم رياضين محترفين فى تلك اللعبة لكن تشين و كيهيون كانوا الأكثر بروزاً فى تلك اللعبة فعندما تنظر إليهم تشعر كأنهم فى أحدى المسابقات العالمية فى تلك اللعبة بينما القزمة تراقب المنافسة بتركيز و استمتاع .
" يبدو انكم بدأتم باللهو بدون ان تدعونى ، انتم حقاً اشرار " قلتها لهم بينما كانوا يستعدون لجولة أخرى ليتوقفوا و ينظروا لى.
" مرحباً بالأميرة النائمة ، اخيراً استيقظتى " قالها تشين بينما ترتسم إبتسامة على وجهه ، مر وقت طويل لأخر مرة نادانى بذلك اللقب ، اتذكر عندما نادانى به حصلت على قبلتى الأولى ، ابتسم لتلك الذكرى .
" إذاّ من الفائز ؟ " قالتها تيڤانى بنبرة حماسية .
" تعادل بين تشين و كيهيون " قالها بيكهيون بعدها شرب بعض الماء بإرهاق .
" إذاً ايها المتعادلان استعدوا لتغير النتيجة "
قلتها بإبتسامة جانبية تدل على الثقة
" ماذا تقصدين ؟ " قالها تاو فى حيرة .
" قررت ان انافسكم ، و بما انكم سوف تنافسونى اذاً استعدوا للخسارة " قلتها بثقة شديدة و انا اعقد ذراعاى ضد صدرى و انظر نظرات فخر بنفسى .
" انتى تحلمين عزيزتى " قالها تشين بنظرات تحدى و بإبتسامة جانبية تدل على ثقته بنفسه الشديدة .
" انا اخبركم من الأن من الأفضل الا تستهينوا بچيو فى تلك اللعبة فهى لم تهزم بها ابداً " قالتها ايونجونج بينما تقف بجانبنا و هى تنظر لهم بثقه .
" حسناً لنرى ذلك لكن ما جائزة الفائز " قالها كيهيون .
" اى جائزة !" قلتها بتعجب
" لا يوجد حماس بدون الحصول على شئ فى المقابل "
" و ماذا تريد ان تكون الجائزة ؟! "
صمت كيهيون قليلاً بينما بدى عليه انه يفكر .
" من حق الفائز ان يطلب اى شئ يريده "
" لست موافق " قالها تشين بينما ينظر إليه بإنزعاج .
" ماذا تشين الا تثق بنفسك ام ماذا ؟! " قالها كيهيون بنبرة إستفزازية لتشين .
" حسناً انا موافقة ، على اى حال انا من ستفوز " قلتها بثقة و عدم اهتمام .
" حسناً هذا جيد ، و انت تشين إن لم يعجبك الشرط تنحى جانباً "
" بل سوف العب " قالها بإصرار
" و انتم الن تتنافسوا معنا ؟" قلتها موجهة حديثى إلى بيكهيون و تاو .
" انا تعبت كثيراً فلقد تزلجت لوقتاً طويل ، سوف اكتفى بالمشاهدة " قالها بيكهيون بينما يستند على كتف ايونجونج
" لا تستند كثيراً ايها العجوز " قالتها ايونجونج بمزاح بينما نحن ضحكنا عليه .
" سوف اريكى الأن من هو العجوز " قالها لتبدأ مطاردة القط و الفأر بينهم ، انهم لطفاء كثيراً معاً حقاً
" و انت تاو ؟ " قالتها موجهة الحديث له
" على أحد ان يكون الحكم اليس كذلك ؟ "
قالها مبتساً بإبتسامة لطيفة لى لم اكن اعلم انه شخص لطيف هكذا من يراه اليوم يقول انه ليس الشخص المخيف الذى كان يرمق تشين بنظرات قاتلة .
" حسناً لنبدأ إذاً "
" حسناً يا شباب ، سوف يكون الفائز من يصل اولاً إلى العلم الأحمر الذى هناك " قالها تاو بينما يشير نحو علم احمر مغروز فى الثلج.
توقفنا اعلى المنحدر و انا انظر لهم بنظرات تحدى و هم يبادلونى اياها.
" استعدوا للخسارة يا شباب "
" لنرى ذلك يا قطتى الشرسة "
وقفنا مستعدين إلى ان اعلن تاو عن إشارة البدء لننطلق ، كان تشين يسبقنى بقليل بينما كيهيون كان خلفى ، و لكن تبدل الوضع و اصبحوا هم خلفى بينما اقترب من خط النهاية ، و لكن بينما اقترب وجدت نفسى اهوى على الأرض بعدما أرتضمت بصخرة كانت تقف فى طريقى و لم الحظها بسبب تراكم الثلوج عليها.
توقف تشين فى قلق و جرى نحوى بينما كاى قد سبقنا لخط النهاية يبدو ان رغبته بالفوز جعلته لا ينتبه .
"چيو هل انتى بخير؟ ، هل يؤلمك شئ ؟ " قالها تشين بينما نظرات الخوف و القلق تكتسى ملامحه .
" اجل انا بخير "
بعد قليل اتى الباقين نحونا ليتفقدونى و يطمئنوا على
" چيو هل انتى بخير ؟ " قالتها ايونجونج فى قلق و هى تنزل لمستواى .
" لا تقلقى يا قزمة لم افقد ذاكرتى بعد " قلتها مازحة لألطف الجو .
امسك تشين و تاو ليوقفونى من على الأرض و لكنى جلست مجدداً و انا اتألم .
" يبدوا انها قد لوت كاحلها " قالها تاو بينما يتفقد قدمى
" سوف اخذكى إلى المنزل ، هيا اصعدى على ظهرى "
" لكن تشين ... "
" لا نقاش هيا اصعدى " قالها بينما يعطينى نظره بينما قام بيكهيون بمساعدتى لأصعد على ظهره.
ظل تشين حاملنى على ظهره طوال الطريق فى صمت و انا اتشبث به بقوة بينما استنشق رائحته التى تخدرنى .
وصلنا إلى المنزل و صعدنا إلى غرفتي ، قام بوضعى على سريرى برفق .
" سأذهب لإحضار الأشياء الازمة لمعالجة قدمك ، لن اتأخر حبيبتى " انهى حديثه بقبلة على جبينى برفق ، غاب للحظات قليلة ثم عاد و معه الإسعافات الأولية لمداواة قدمى .
جلس امامى على السرير و بدأ بوضع المرهم برفق خوفاً من إلامى بينما انا شاردة بملامح وجهه التى تأسرنى .
" توقفى عن النظر لى هكذا ، و إلا لن استطيع منع نفسى من تقبيلك الأن " قالها و هو مازال ينظر إلى الجرح بتركيز ، و لكن كيف لاحظنى ، يا إلهى كم هذا محرج .
ادرت وجهى فى توتر شديد بينما انظف حلقى
" كنت سوف افوز لولا تلك الصخرة اللعينة " قلتها مغيرة الموضوع و انا انظر له يضع الضمادات على قدمى.
" لا يهم الأن يكفى ان قطتى الشرسة بخير " قالها بينما يلاطف وجنتاى بيداه الاثنتان بحنان و هو ينظر لى مما زاد توترى و احمرت وجنتاى بينما انعقد لسانى لا اعرف ماذا اقول له.
" اتعلمين ، اعشق ذلك الوجه الخجول انه يجعلنى افقد صوابى " قالها بينما يقترب من وجهى كثيراً لأشعر بأنفاسه الساخنة تلفح وجهى و هو ينظر لشفتاى ليقاطعنى بقبلة شغوفة و قوية ازابتنى كلياً .
" يبدو اننا اتينا فى وقتاً غير مناسب " قالها تاو و هو ينظف حلقه و يحاول كتم ضحته لنبتعد عن بعضنا سريعاً و نحن نعتدل فى جلستنا فى ارتباك ليحمر وجهى كلياً و انا انظر لهم يحاولون كتم ضحكتهم بصعوبة ما عدا كيهيون الذى يبدوا على وجهه الإنزعاج عند رؤيتنا .
" يبدوا اننا قاطعنا العشاق " قالتها القزمة الشريرة بينما تغمز لى لأنظر لها نظرات بمعنى ( اصمتى و إلا قمت بقتلك )
لألحظ بيكهيون الأخر الذى يرفع اصبعه الأبهام لتشين بمعنى احسنت ، لأرى تشين يحاول التماسك حتى لا يضحك بقوة ، يا لهم من مجموعة منحرفين .
قاطع ذلك الجو الملئ بالمزاح المحرج صوت كيهيون و هو يقترب من سريرى .
" هل انتى بخير الأن ؟ "
" اجل ، انه التواء بسيط سوف يشفى سريعاً "
" حسناً ، تحسنى سريعاً حتى احصل على جائزتى ، فأنا الفائز على اى حال "
" لكن چيو قد اصيبت ، لذلك لا يوجد فائز "
قالها تشين بإعتراض و إنزعاج من الأمر
" لا بأس تشين ، انه الفائز ، انها قواعد لا يمكننا تغيراها " قلت هذا ليصمت تشين بإنزعاج للأكمل حديثى " إذاً ماذا تريد ايها الفائز ؟ "
صمت للحظات و هو ينظر لى ليتحدث اخيراً " ليس الأن ، فى الوقت المناسب ستعلمين "
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
Коментарі