Chapter 33
( چيو pov )
" القمر يبدوا فائق الجمال " قلتها تشين الذى يحيط خصرى بيديه و يضع ذقنه على كتفى الأيمن بينما صدره الملامس لظهرى ليشعرنى بالدفئ فى تلك الليلة الباردة بينما نشاهد السماء عبر الشرفة هاربين من الضجة و تلك الأمور بالداخل بعد ان شعرنا بالضجر من تلك الرسميات .
" هذا ليس عدلاً ابداً ، لما تنظرين إليه بينما انا بقربك ، و على اى حال انا اجمل منه بكثير "قالها بتذمره الطفولى و هو يشد على عناقى اكثر .
" هل اخبرتك من قبل كم انت مغرور تشين "قلتها بينما التفت له .
" لا يمكن انكار وسامتى الفائقة "قالها بينما يبتسم و هو يرفع رأسه فى تعالى.
" ااااه سوف ابكى من كثرة تواضع حبيبى "
" لحظة ماذا قلتى ؟ " قالها بينما يلفنى إليه لأواجهه ممسكاً بى من كتفاى بينما ينظر لى بنظرات متفاجئة .
" امممم اننى سوف ابكى ! "
" لا ليس هذه بل الأخرى ... "حبيبى " اعديها مجدداً "
احمر وجهى كثيراً ياااه لما عليه ان يكون دقيق هكذا ، و زلة لسانى اللعينه .
" يااا تشين توقف لن اقول شيئاً "
" يااا لما انتى هكذا ، الست حبيبك ؟ " قالها بتذمره الطفولى الذى اعشقه ، يبدوا لطيفاً حقاً عندما يتصرف كالأطفال ، انه نقطة ضعفي اتجاهه ، يا إلهى ساعدنى على التحمل ذلك الوجه اللطيف .
" احم ، أسف على مقاطعة حديثكم ، لكن والدك يريد ان تذهب إليه تشين " التفتنا انا و تشين ناحية ذلك الصوت لنجده كيهيون ، كان واقف ينظر لنا بنظرات منزعجة مركزاً نظره على يد تشين التى تحاوط خصرى .
" و لما يريدنى ؟ " قالها موجهاً نظراته القاتلة لكيهيون .
نفخ كيهيون الهواء و قلب عيناه بضجر ليتكلم " لا أعلم يمكنك ان تسأله بنفسك "
" يمكنكى الذهاب إلى ايونجونج و بيكهيون إلى ان انتهى من الحديث مع ابى حبيبتى "
نفخت الهواء بضجر من تصرفاته الطفولية " تشين انا لست طفلة ، استطيع التعامل معه جيداً "اخبرته و انا اعقد ذراعاى ضد صدرى .
" و لكن ماذا ان ضايقك ... " قالها بتذمر و إنزعاج .
" انت تعلم جيداً ماذا افعل بمن يضايقنى و انت جربت ذلك من قبل " قلتها و انا ابتسم متذكرة ذلك اليوم الذى ضربته امام الجميع بسبب مضايقته لى .
" اظن اننى يجب ان اقلق على كيهيون إذاً " قالها و هو يضحك لأشاركه الضحك .
" هيا اذهب والدك ينتظرك " قلتها بينما امسكه من كتفيه لأدفعه لكى يذهب لألمح كيهيون مازال يقف يعقد ذراعيه ضد صدره مستنداً بجانب الجدار و هو ينظر لنا بضجر .
مر تشين بجانب كيهيون ليقف امامه لينظر له نظرات قاتلة قبل ان يذهب ، بمجرد ذهاب تشين تقدم نحوى ليقف بجانبى .
" اتذكر جيداً ، حين اخبرتنى انكى انتى و تشين مجرد اصدقاء ، لكنى اراكم اليوم مثل العشاق " قالها بأسلوب ساخر و هو ينظر لى .
" فى ذلك الوقت كانت الأمور معقدة ، و لكن الأن الأمور اختلفت و اصبحت اعرف كل شئ "
" و ما الذى تعرفينه بالضبط ؟ " سأل بنفس تلك الطريقة الساخرة عاقداً ذراعيه ضد صدره ، طريقته حقاً تزعجنى .
" يشأن خطبة تشين و نايون هذا كان قبل ان نتقابل انا و تشين هو لم يحبها يوماً و كانت موافقته لأجل سعادة والده ليس إلا ، و لكن الأمور اختلفت الأن ، و لقد اخبرنى انتهى الأمر الأن " قلتها بنبرة واثقة و قوية و انا انظر لعيناه لكن فأجئنى ردة فعله حيث اخذ يضحك بهستيريا و انا انظر له بتفاجئ و عدم فهم .
" و انت صدقتيه ؟! ، يا إلهى چيو لا أصدق كم انتي فتاة ساذجة حقاً "قالها بين ضحكاته لأنظر له و انا اقلب عيناى بضجر .
" ما الذى تقصده من كلامك هذا ؟ "
توقف عن الضحك فجأه لينظر لى بجدية " هل حقاً تصدقين انه يحبك ؟ تصديقين انه سيترك اختى و يترك فرصة عظيمة كهذه ! حقاً انتى لا تفهمين شيئاً ابداً "
"انا اثق فى تشين جيداً ، و لا افهم ما الذى تريد ان تقنعنى به من كل هذا الهراء ؟ "
" هل تصدقين حقاً انه اراد الإرتباط بأختى من اجل سعادة والده ؟! كم هذا مؤثر " قالها بينما يبتسم إبتسامة سخرية يتصنع التأثر " تشين لا يهتم سوى بمصلحته هو فقط لو لم يكن يعرف كم سيستفاد من ذلك الإرتباط لما وافق عليه ، تشين يعلم جيداً انه ان وافق على الزواج من نايون هذا يعنى دمج ممتلكاتنا و حصوله على رئاسة الشركات مستقبلياً ، هل تظنين حقاً انه سيترك كل ذلك لأجل فتاة ؟! ... انتى حقاً لا تعرفين اى شئ " انهى كلامه لينتابتى شعور مزعج بداخلي ، لا بالتأكيد هو مخطأ تشين لا يفعل ذلك .
" انت الذى لا تعرف شيئاً ، تشين ليس من هذا النوع ابداً "قلتها بنبرة إنزعاج و غضب بينما هو كان هادئ تماماً و بنظرة ثقة.
" انتى التى لا تعرفين تشين جيداً ، هل تظنين انكى تعرفينه اكثر منى ، انتى لم تقابليه سوى من شهر واحد ، بينما انا الذى تربيت معه منذ الطفولة " صمت ليكمل بتلك النبرة الواثقة " انتى تهمينى كثيراً چيو لذلك من واجبى ان انبهك قبل ان تصدمين بالشخص الذى تدافعين عنه هكذا ، انتى مجرد لعبه بين يده ، انها لعبة تشين المفضلة التى اعرفها جيداً ، اخبرت من قبل لا تعطى قلبك لشيطان ابداً فإن الشياطين لا تعرف الحب ابداً ، و تأكدى انها لن تفكر مرتين فى كسر قلب احدهم فهذه متعة الشياطين ، اتذكرين هذه النصيحة جيداً ؟ و اليوم اقولها لكى مجدداً "
" عن إذنك على ان اذهب ، لم اعد اريد إكمال هذا الحديث معك " التفت لأذهب لكن اوقفتنى يده التى امسك بذراعى لألتفت له.
" انتظرى قليلاً ... انا اعتذر چيو لم اقصد إزعاجك ابداً انا فقط لا اريدك ان تتأذى فأنت مهمة بالنسبة إلى " قالها بنظرات عميقة لأرتبك من طريقته " حسناً لن نتحدث بشأن الأمر مجدداً ... ما رأيك ان نتمشى قليلاً فى حديقة المنزل و اعدك لن اتحدث بشأن الأمر "قالها بإبتسامة لطيفة ، غريب ليس من عادته ان يبتسم باللطف .
" لا اعرف كيهيون ، تشين سوف يأتى بعد قليل و قد يقلق إن لم يجدنى انتظره "
" يمكنكِ إرسال رسالة له تخبريه فيه انكى ذهبتى لتتمشى قليلاً ، و اعدك لن اقوم بتأخيرك "
" اممم حسناً لا بأس "
بدأنا بالتمشى متجهين نحو حديقة المنزل التى اصبحت مغطاة بالثلوج فى كل مكان ، كنت اتأمل المكان فى صمت إلى ان قطعه كيهيون .
" هل أعجبكى الحفل ؟ "سألنى لأنظر نحوه.
" لست معتادة على تلك النوع من الحفلات كثيراً "
" اتعلمين و انا ايضاً ، انه شيئاً ممل كثيراً "
" اجل كثيراً " اخبرته و انا اضحك ليبادلنى الضحك و لكن فجأة توقف عن الضحك و هو ينظر لشئ أمامه بوجه جاد لألتفت نحو الشئ الذى ينظر له لأصدم مما رأيت لأتجمد مكانى و اشعر بدقات قلبى المتسارعة و كأننى اختنق نايون كانت تقبل تشين كانوا يجلسون على كرسى فى الحديقة ارى نايون بوضوح و هى ايضاً رأتنى لتبتسم بينما تقبله و امامها تشين الذى لم يستطيع رؤيتى لأننى كنت اقف انا و كاى خلفه فصلت القبلة لتحتضنه.
" انا سعيدة كثيراً حبيبى لعودتنا لبعضنا مجدداً ، كنت اعلم انك تحبنى و انك مثلت بأنك تحب تلك الفتاة لتثير غيرتى "
كل كلمة كنت اسمعها كانت تزيد ذلك الألم الذى اشعر بأنه يقتلنى دموعى التى لا تأبى التوقف ، هل انا فى كابوس الأن ؟ ما الذى يحدث .
" چيو " كان هذا صوت كيهيون الذى افاقنى من صدمتى لأنظر له بعدم تصديق بينما هو ينظر لى بنظرات قلقة ، لم اجد نفسى سوى و انا اركض ، لا استطيع انا ارى اى شئ بسبب الدموع التى لا تتوقف الا ان شعرت بذراع تشدنى لألتفت لأجده كيهيون بتعابيره القلقة .
" هل انتى بخير ؟ " سألنى لأكتفى بتحريك رأسى بمعنى لا و انا مازلت ابكى ليحتضننى .
" لا بأس ، لا تبكى انه لا يستحق دموعك " قالها بينما يحتضننى بينما اجهش فى البكاء و ذلك الألم فى قلبى لا يريد التوقف ظللت ابكى بينما هو يحتضننى الى ان توقفت عن البكاء لأبتعد عنه .
"سأعود إلى سيؤل ، اريد الذهاب من هنا الأن " قلتها بنبرة جامدة و كأننى اصبحت بلا روح .
" الان ؟ لكن الوقت متأخر ، انتظرى للغد و سوف اوصلكى "
" سوف اذهب و الأن " ابتعدت عنه للذهاب ليوقفنى صوته .
" انتظرينى ، لن اتركك وحدكى و انتى فى هذه الحالة "
لم اعد اشعر بشئ و كأننى حقاً تحولت لشخص ميت ، سحبنى كيهيون نحو الباب الخلفى للمنزل لكى لا يرانى احد بتلك الحالة لم اكن منتبهة كثيراً لأى شئ و كأنه حلم او بالمعنى الأصح كابوس اعيشه و انتظر ان استيقظ منه ، لا اعرف الى اين اذهب فقط كاى يشدنى خلفه و انا اذهب معه بهدوء .
" سأنتظركى هنا إلى ان تنتهى من ان تتجهزى للذهاب "هذا ما قاله كيهيون ليفيقنى من شرودى .
" حسناً " هذا كل ما قلته له قبل ان اتركه و ادخل إلى غرفتى ، و قفت فى نصف الغرفة دون حراك احاول ان افيق من صدمتى و انا اشد على قبضتى و اغمض عينى محاولتاً جمع شتات نفسى قبل ان انهار ، توجهت للخزانه غيرت ملابس السهرة التى كنت ارتديها و ارتديت ملابس اخرى التى لا اعرف حتى ماذا ارتديت و جمعت اغراضى لأتوقف عند رؤية تلك الدميه التى جعلتنى ابكى مجدداً و انا اشعر بذلك الألم الذى لا يطاق فى قلبى عندما تذكرت ذلك اليوم عند مدينة الملاهى عند حصولى على ذلك القط " اسفه قط تشين لا استطيع اخذك معى بعد الأن " قلتها بين بكائى لأمسح دموعى قبل ان اخرج من الغرفة لألتفت لألقى النظرة الأخيرة على دمية القط التى كانت تعنى لى الكثير .
" انتهيت " هذا كل ما قلته قبل ان يأخذ كيهيون الحقيبة من يدى و يمسك يدى لنذهب من نفس الطريق الذى اتينا منه لم يعترضنا احد او يرانا لأنشغال الجميع بالحفل .
توجهنا نحو سيارة كيهيون ليفتح لى الباب لأجلس فى الكرسى الأمامى قبل ان يضع حقيبتى فى الخلف و يجلس بجانبى .
الصمت هذا ما كان يسود فى تلك اللحظة ، هو كان يعلم اننى لا استطيع التحدث لذلك اكتفى بالصمت و هو يخطف نظرات نحوى فى بعض الوقت ، اكتفيت بالنظر عبر النافذة بملامح جامدة لكن ذلك الألم ظل موجود فى قلبى لا يتوقف يكتفى بتعذيبى ، تمنيت ان يكون هذا كابوس و استيقظ لأجد انه كان وهم و ان الشخص الذى احببته من كل قلبى لم يفعل ذلك بى لكن يبدو ان الأحلام لا تتحقق .
" لدى منزل خاص بى ، يمكنم البقاء فيه انا لا اذهب إليه كثيراً " قاطع شرودى صوت كيهيون .
" لا شكراً كيهيون ، خذنى فقط إلى اى فندق ، هكذا افضل " قلتها دون النظر إليه اكتفيت بالنظر عبر النافذة بنفس الملامح الخالية من اى تعابير .
" حسناً كما تريدين "
وصلنا بعد مده لا اعرف كم كانت لم اشعر بالوقت و لا اى شئ دخلنا الى احد الفنادق ، طلب منى كيهيون انتظاره فى غرفة انتظار الفندق و ذهب ليحجز لى غرفة .
" تأخرت عليكي ؟ " هذا ما قاله عندما اتى لأقف امامه و اكتفى بتحريك رأسى بمعنى لا .
" انها مفاتيح غرفتك و حقيبتك اصبحت في الغرفة الأن ، إن احتجتى لشئ لا تتردى بالأتصال بى و سوف امر عليكى غداً للأطمئنان عليكى "
" شكراً لك كيهيون لمساعدتى ، انا حقاً ممتنة لك " قلت هذا قبل ان اتركه لأذهب و لكن اوقفتنى يده لألتفت له بتساؤل .
اعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الكلام ، لكننى ارغب بأن اخبركى به الأن " نظرت له منتظرة ان يتحدث ليمسك يدى بين يده " استمعى الى و ارجوكى لا تقاطعينى قبل ان انهى كلامى ، حسناً ؟ " اكتفيت بتحريك رأسى بمعنى نعم " چيو انا احبك ... اعلم انه ليس الوقت و لا المكان المناسب لقول ذلك الأعتراف ، لكننى اردتكى ان تعلمى اننى احبك و لن اتخلى عنكى مهما حدث ، اعلم انكى لا تكنين لى نفس مشاعر الحب ، لكن فقط اريد فرصة و صدقينى سوف اعوضك عن كل ما مررتى به و اجعلك تنسينه ، لا اريد سوى فرصة واحدة لأثبت لكى كم احبك "
" اقدر تلك المشاعر صدقنى ، لكن اسفة لا استطيع ، لا يمكننى ان اوافق على طلبك "
كنت على وشك الذهاب و تركه ليمسك ذراعى ليمنعنى من الذهاب لأنظر له مجدداً " هل تذكرين مسابقة التزلج اظن ان لدى جائزة اريد الحصول عليها ، انا اطلب منك ان تعطينى تلك الفرصة و تقبلى مواعدتى "
بعد لحظات من الصمت و هو ينظر لى منتظراً ان اتحدث .
" حسناً " هذا كل ما قلته له بدون اى تعابير على وجهى .
" حقاً ؟ " قالها بتعابير غير مصدقة و فرحة .
" اجل موافقة ، سوف ارسل لك رسالة اخبرك بها اين و متى سنتقابل لذهاب فى موعدنا "
احتضننى بقوة دون ان ابادله و انا مازلت بتلك التعابير الجامدة " انا اشعر و كأننى اسعد شخص فى هذا العالم چيو ، شكراً لأنكى وافقتى إعطائى تلك الفرصة اعدك لن تندمى على هذا القرار ابداً "
*************
" القمر يبدوا فائق الجمال " قلتها تشين الذى يحيط خصرى بيديه و يضع ذقنه على كتفى الأيمن بينما صدره الملامس لظهرى ليشعرنى بالدفئ فى تلك الليلة الباردة بينما نشاهد السماء عبر الشرفة هاربين من الضجة و تلك الأمور بالداخل بعد ان شعرنا بالضجر من تلك الرسميات .
" هذا ليس عدلاً ابداً ، لما تنظرين إليه بينما انا بقربك ، و على اى حال انا اجمل منه بكثير "قالها بتذمره الطفولى و هو يشد على عناقى اكثر .
" هل اخبرتك من قبل كم انت مغرور تشين "قلتها بينما التفت له .
" لا يمكن انكار وسامتى الفائقة "قالها بينما يبتسم و هو يرفع رأسه فى تعالى.
" ااااه سوف ابكى من كثرة تواضع حبيبى "
" لحظة ماذا قلتى ؟ " قالها بينما يلفنى إليه لأواجهه ممسكاً بى من كتفاى بينما ينظر لى بنظرات متفاجئة .
" امممم اننى سوف ابكى ! "
" لا ليس هذه بل الأخرى ... "حبيبى " اعديها مجدداً "
احمر وجهى كثيراً ياااه لما عليه ان يكون دقيق هكذا ، و زلة لسانى اللعينه .
" يااا تشين توقف لن اقول شيئاً "
" يااا لما انتى هكذا ، الست حبيبك ؟ " قالها بتذمره الطفولى الذى اعشقه ، يبدوا لطيفاً حقاً عندما يتصرف كالأطفال ، انه نقطة ضعفي اتجاهه ، يا إلهى ساعدنى على التحمل ذلك الوجه اللطيف .
" احم ، أسف على مقاطعة حديثكم ، لكن والدك يريد ان تذهب إليه تشين " التفتنا انا و تشين ناحية ذلك الصوت لنجده كيهيون ، كان واقف ينظر لنا بنظرات منزعجة مركزاً نظره على يد تشين التى تحاوط خصرى .
" و لما يريدنى ؟ " قالها موجهاً نظراته القاتلة لكيهيون .
نفخ كيهيون الهواء و قلب عيناه بضجر ليتكلم " لا أعلم يمكنك ان تسأله بنفسك "
" يمكنكى الذهاب إلى ايونجونج و بيكهيون إلى ان انتهى من الحديث مع ابى حبيبتى "
نفخت الهواء بضجر من تصرفاته الطفولية " تشين انا لست طفلة ، استطيع التعامل معه جيداً "اخبرته و انا اعقد ذراعاى ضد صدرى .
" و لكن ماذا ان ضايقك ... " قالها بتذمر و إنزعاج .
" انت تعلم جيداً ماذا افعل بمن يضايقنى و انت جربت ذلك من قبل " قلتها و انا ابتسم متذكرة ذلك اليوم الذى ضربته امام الجميع بسبب مضايقته لى .
" اظن اننى يجب ان اقلق على كيهيون إذاً " قالها و هو يضحك لأشاركه الضحك .
" هيا اذهب والدك ينتظرك " قلتها بينما امسكه من كتفيه لأدفعه لكى يذهب لألمح كيهيون مازال يقف يعقد ذراعيه ضد صدره مستنداً بجانب الجدار و هو ينظر لنا بضجر .
مر تشين بجانب كيهيون ليقف امامه لينظر له نظرات قاتلة قبل ان يذهب ، بمجرد ذهاب تشين تقدم نحوى ليقف بجانبى .
" اتذكر جيداً ، حين اخبرتنى انكى انتى و تشين مجرد اصدقاء ، لكنى اراكم اليوم مثل العشاق " قالها بأسلوب ساخر و هو ينظر لى .
" فى ذلك الوقت كانت الأمور معقدة ، و لكن الأن الأمور اختلفت و اصبحت اعرف كل شئ "
" و ما الذى تعرفينه بالضبط ؟ " سأل بنفس تلك الطريقة الساخرة عاقداً ذراعيه ضد صدره ، طريقته حقاً تزعجنى .
" يشأن خطبة تشين و نايون هذا كان قبل ان نتقابل انا و تشين هو لم يحبها يوماً و كانت موافقته لأجل سعادة والده ليس إلا ، و لكن الأمور اختلفت الأن ، و لقد اخبرنى انتهى الأمر الأن " قلتها بنبرة واثقة و قوية و انا انظر لعيناه لكن فأجئنى ردة فعله حيث اخذ يضحك بهستيريا و انا انظر له بتفاجئ و عدم فهم .
" و انت صدقتيه ؟! ، يا إلهى چيو لا أصدق كم انتي فتاة ساذجة حقاً "قالها بين ضحكاته لأنظر له و انا اقلب عيناى بضجر .
" ما الذى تقصده من كلامك هذا ؟ "
توقف عن الضحك فجأه لينظر لى بجدية " هل حقاً تصدقين انه يحبك ؟ تصديقين انه سيترك اختى و يترك فرصة عظيمة كهذه ! حقاً انتى لا تفهمين شيئاً ابداً "
"انا اثق فى تشين جيداً ، و لا افهم ما الذى تريد ان تقنعنى به من كل هذا الهراء ؟ "
" هل تصدقين حقاً انه اراد الإرتباط بأختى من اجل سعادة والده ؟! كم هذا مؤثر " قالها بينما يبتسم إبتسامة سخرية يتصنع التأثر " تشين لا يهتم سوى بمصلحته هو فقط لو لم يكن يعرف كم سيستفاد من ذلك الإرتباط لما وافق عليه ، تشين يعلم جيداً انه ان وافق على الزواج من نايون هذا يعنى دمج ممتلكاتنا و حصوله على رئاسة الشركات مستقبلياً ، هل تظنين حقاً انه سيترك كل ذلك لأجل فتاة ؟! ... انتى حقاً لا تعرفين اى شئ " انهى كلامه لينتابتى شعور مزعج بداخلي ، لا بالتأكيد هو مخطأ تشين لا يفعل ذلك .
" انت الذى لا تعرف شيئاً ، تشين ليس من هذا النوع ابداً "قلتها بنبرة إنزعاج و غضب بينما هو كان هادئ تماماً و بنظرة ثقة.
" انتى التى لا تعرفين تشين جيداً ، هل تظنين انكى تعرفينه اكثر منى ، انتى لم تقابليه سوى من شهر واحد ، بينما انا الذى تربيت معه منذ الطفولة " صمت ليكمل بتلك النبرة الواثقة " انتى تهمينى كثيراً چيو لذلك من واجبى ان انبهك قبل ان تصدمين بالشخص الذى تدافعين عنه هكذا ، انتى مجرد لعبه بين يده ، انها لعبة تشين المفضلة التى اعرفها جيداً ، اخبرت من قبل لا تعطى قلبك لشيطان ابداً فإن الشياطين لا تعرف الحب ابداً ، و تأكدى انها لن تفكر مرتين فى كسر قلب احدهم فهذه متعة الشياطين ، اتذكرين هذه النصيحة جيداً ؟ و اليوم اقولها لكى مجدداً "
" عن إذنك على ان اذهب ، لم اعد اريد إكمال هذا الحديث معك " التفت لأذهب لكن اوقفتنى يده التى امسك بذراعى لألتفت له.
" انتظرى قليلاً ... انا اعتذر چيو لم اقصد إزعاجك ابداً انا فقط لا اريدك ان تتأذى فأنت مهمة بالنسبة إلى " قالها بنظرات عميقة لأرتبك من طريقته " حسناً لن نتحدث بشأن الأمر مجدداً ... ما رأيك ان نتمشى قليلاً فى حديقة المنزل و اعدك لن اتحدث بشأن الأمر "قالها بإبتسامة لطيفة ، غريب ليس من عادته ان يبتسم باللطف .
" لا اعرف كيهيون ، تشين سوف يأتى بعد قليل و قد يقلق إن لم يجدنى انتظره "
" يمكنكِ إرسال رسالة له تخبريه فيه انكى ذهبتى لتتمشى قليلاً ، و اعدك لن اقوم بتأخيرك "
" اممم حسناً لا بأس "
بدأنا بالتمشى متجهين نحو حديقة المنزل التى اصبحت مغطاة بالثلوج فى كل مكان ، كنت اتأمل المكان فى صمت إلى ان قطعه كيهيون .
" هل أعجبكى الحفل ؟ "سألنى لأنظر نحوه.
" لست معتادة على تلك النوع من الحفلات كثيراً "
" اتعلمين و انا ايضاً ، انه شيئاً ممل كثيراً "
" اجل كثيراً " اخبرته و انا اضحك ليبادلنى الضحك و لكن فجأة توقف عن الضحك و هو ينظر لشئ أمامه بوجه جاد لألتفت نحو الشئ الذى ينظر له لأصدم مما رأيت لأتجمد مكانى و اشعر بدقات قلبى المتسارعة و كأننى اختنق نايون كانت تقبل تشين كانوا يجلسون على كرسى فى الحديقة ارى نايون بوضوح و هى ايضاً رأتنى لتبتسم بينما تقبله و امامها تشين الذى لم يستطيع رؤيتى لأننى كنت اقف انا و كاى خلفه فصلت القبلة لتحتضنه.
" انا سعيدة كثيراً حبيبى لعودتنا لبعضنا مجدداً ، كنت اعلم انك تحبنى و انك مثلت بأنك تحب تلك الفتاة لتثير غيرتى "
كل كلمة كنت اسمعها كانت تزيد ذلك الألم الذى اشعر بأنه يقتلنى دموعى التى لا تأبى التوقف ، هل انا فى كابوس الأن ؟ ما الذى يحدث .
" چيو " كان هذا صوت كيهيون الذى افاقنى من صدمتى لأنظر له بعدم تصديق بينما هو ينظر لى بنظرات قلقة ، لم اجد نفسى سوى و انا اركض ، لا استطيع انا ارى اى شئ بسبب الدموع التى لا تتوقف الا ان شعرت بذراع تشدنى لألتفت لأجده كيهيون بتعابيره القلقة .
" هل انتى بخير ؟ " سألنى لأكتفى بتحريك رأسى بمعنى لا و انا مازلت ابكى ليحتضننى .
" لا بأس ، لا تبكى انه لا يستحق دموعك " قالها بينما يحتضننى بينما اجهش فى البكاء و ذلك الألم فى قلبى لا يريد التوقف ظللت ابكى بينما هو يحتضننى الى ان توقفت عن البكاء لأبتعد عنه .
"سأعود إلى سيؤل ، اريد الذهاب من هنا الأن " قلتها بنبرة جامدة و كأننى اصبحت بلا روح .
" الان ؟ لكن الوقت متأخر ، انتظرى للغد و سوف اوصلكى "
" سوف اذهب و الأن " ابتعدت عنه للذهاب ليوقفنى صوته .
" انتظرينى ، لن اتركك وحدكى و انتى فى هذه الحالة "
لم اعد اشعر بشئ و كأننى حقاً تحولت لشخص ميت ، سحبنى كيهيون نحو الباب الخلفى للمنزل لكى لا يرانى احد بتلك الحالة لم اكن منتبهة كثيراً لأى شئ و كأنه حلم او بالمعنى الأصح كابوس اعيشه و انتظر ان استيقظ منه ، لا اعرف الى اين اذهب فقط كاى يشدنى خلفه و انا اذهب معه بهدوء .
" سأنتظركى هنا إلى ان تنتهى من ان تتجهزى للذهاب "هذا ما قاله كيهيون ليفيقنى من شرودى .
" حسناً " هذا كل ما قلته له قبل ان اتركه و ادخل إلى غرفتى ، و قفت فى نصف الغرفة دون حراك احاول ان افيق من صدمتى و انا اشد على قبضتى و اغمض عينى محاولتاً جمع شتات نفسى قبل ان انهار ، توجهت للخزانه غيرت ملابس السهرة التى كنت ارتديها و ارتديت ملابس اخرى التى لا اعرف حتى ماذا ارتديت و جمعت اغراضى لأتوقف عند رؤية تلك الدميه التى جعلتنى ابكى مجدداً و انا اشعر بذلك الألم الذى لا يطاق فى قلبى عندما تذكرت ذلك اليوم عند مدينة الملاهى عند حصولى على ذلك القط " اسفه قط تشين لا استطيع اخذك معى بعد الأن " قلتها بين بكائى لأمسح دموعى قبل ان اخرج من الغرفة لألتفت لألقى النظرة الأخيرة على دمية القط التى كانت تعنى لى الكثير .
" انتهيت " هذا كل ما قلته قبل ان يأخذ كيهيون الحقيبة من يدى و يمسك يدى لنذهب من نفس الطريق الذى اتينا منه لم يعترضنا احد او يرانا لأنشغال الجميع بالحفل .
توجهنا نحو سيارة كيهيون ليفتح لى الباب لأجلس فى الكرسى الأمامى قبل ان يضع حقيبتى فى الخلف و يجلس بجانبى .
الصمت هذا ما كان يسود فى تلك اللحظة ، هو كان يعلم اننى لا استطيع التحدث لذلك اكتفى بالصمت و هو يخطف نظرات نحوى فى بعض الوقت ، اكتفيت بالنظر عبر النافذة بملامح جامدة لكن ذلك الألم ظل موجود فى قلبى لا يتوقف يكتفى بتعذيبى ، تمنيت ان يكون هذا كابوس و استيقظ لأجد انه كان وهم و ان الشخص الذى احببته من كل قلبى لم يفعل ذلك بى لكن يبدو ان الأحلام لا تتحقق .
" لدى منزل خاص بى ، يمكنم البقاء فيه انا لا اذهب إليه كثيراً " قاطع شرودى صوت كيهيون .
" لا شكراً كيهيون ، خذنى فقط إلى اى فندق ، هكذا افضل " قلتها دون النظر إليه اكتفيت بالنظر عبر النافذة بنفس الملامح الخالية من اى تعابير .
" حسناً كما تريدين "
وصلنا بعد مده لا اعرف كم كانت لم اشعر بالوقت و لا اى شئ دخلنا الى احد الفنادق ، طلب منى كيهيون انتظاره فى غرفة انتظار الفندق و ذهب ليحجز لى غرفة .
" تأخرت عليكي ؟ " هذا ما قاله عندما اتى لأقف امامه و اكتفى بتحريك رأسى بمعنى لا .
" انها مفاتيح غرفتك و حقيبتك اصبحت في الغرفة الأن ، إن احتجتى لشئ لا تتردى بالأتصال بى و سوف امر عليكى غداً للأطمئنان عليكى "
" شكراً لك كيهيون لمساعدتى ، انا حقاً ممتنة لك " قلت هذا قبل ان اتركه لأذهب و لكن اوقفتنى يده لألتفت له بتساؤل .
اعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الكلام ، لكننى ارغب بأن اخبركى به الأن " نظرت له منتظرة ان يتحدث ليمسك يدى بين يده " استمعى الى و ارجوكى لا تقاطعينى قبل ان انهى كلامى ، حسناً ؟ " اكتفيت بتحريك رأسى بمعنى نعم " چيو انا احبك ... اعلم انه ليس الوقت و لا المكان المناسب لقول ذلك الأعتراف ، لكننى اردتكى ان تعلمى اننى احبك و لن اتخلى عنكى مهما حدث ، اعلم انكى لا تكنين لى نفس مشاعر الحب ، لكن فقط اريد فرصة و صدقينى سوف اعوضك عن كل ما مررتى به و اجعلك تنسينه ، لا اريد سوى فرصة واحدة لأثبت لكى كم احبك "
" اقدر تلك المشاعر صدقنى ، لكن اسفة لا استطيع ، لا يمكننى ان اوافق على طلبك "
كنت على وشك الذهاب و تركه ليمسك ذراعى ليمنعنى من الذهاب لأنظر له مجدداً " هل تذكرين مسابقة التزلج اظن ان لدى جائزة اريد الحصول عليها ، انا اطلب منك ان تعطينى تلك الفرصة و تقبلى مواعدتى "
بعد لحظات من الصمت و هو ينظر لى منتظراً ان اتحدث .
" حسناً " هذا كل ما قلته له بدون اى تعابير على وجهى .
" حقاً ؟ " قالها بتعابير غير مصدقة و فرحة .
" اجل موافقة ، سوف ارسل لك رسالة اخبرك بها اين و متى سنتقابل لذهاب فى موعدنا "
احتضننى بقوة دون ان ابادله و انا مازلت بتلك التعابير الجامدة " انا اشعر و كأننى اسعد شخص فى هذا العالم چيو ، شكراً لأنكى وافقتى إعطائى تلك الفرصة اعدك لن تندمى على هذا القرار ابداً "
*************
Коментарі