Chapter 29
جهزت نفسى للذهاب إلى الجامعة لكن ظللت فى الغرفة مترددة فى الخروج .
اشعر بالإحراج الشديد من والداى تشين ، لا اعرف كيف سأقابلهم ؟ هنا اسئلة كثيرة تجول فى خاطرى ، هل سيتقبلونى ؟ كيف سأتحدث معهم ؟ كيف سأبقى هنا و انا بالنسبة لهم مجرد غريبة ؟ كل هذا جعلنى اتردد فى الخروج إليهم .
كنت واقفة امام المرآة انظر إلى انعكاسىي بتوتر الى ان سمعت طرق على باب غرفتي .
" ادخل "
فُتح الباب لتظهر امامي والدة تشين ، كانت سيدة جميلة يبدوا عليها الرقى ، من هذا النوع من الناس الذى تشعر بالإرتياح عندما تنظر إليه
شعرت ببعض الإرتباك عندما رأيتها.
" هل يمكننى الدخول ؟ "
" بالطبع سيدتى تفضلي "
اغلقت الباب و توجهت نحوى بإبتسامة لطيفة مسالمة و امسكت بيدى و هذا اربكنى
" قولى لى امى افضل او عمتى لا داعى لذلك اللقب "
" حسناً عمتى "
اخترت ان اقول لها هذا اللقب فلقب امى يشعرنى بالإرتباك قليلاً .
ابتسمت لى بلطف بعد ان قلت لها هذا
" اعتذر لأنني لم استطع التحدث معكى امس ، كما تعلمين ما حدث "
" لا بأس سيدتى ... اقصد عمتى "
" لقد حدثنى تشين عنكى ، و رغبت بالتعرف بكى ، تبدين لطيفة و قد احببتك كثيراً "
قالت ذلك لأشعر بإحمرار وجنتاى ، اتسائل إن كان قد اخبرها بأمر علاقتنا ام اخبرها اننا مجرد اصدقاء ؟ هذا يحيرني و يركبني كثيراً .
" شكراً سيدتي ، و انتي ايضاً سيدة لطيفة و جميلة حقاً "
" الم اخبرك لا داعي لذلك اللقب "
" اااه اعتذر عمتي "
ابتسمت لي و اخذت تتفحصني ، اظن انها شعرت بإرتباكي الشديد .
" تصرفي براحة صفيرتي و لا تقلقي ابداً نحن لسنا منزعجين من وجودك معنا يمكنك البقاء معنا كما تشائين ، سوف نكون سعيدين بذلك صدقيني "
" شكراً عمتي هذا لطفاً منكى حقاً "
" هيا صغيرتي ، الجميع ينتظرنا فالأسفل لنتناول الفطور معاً "
ذهبنا معاً إلى الأسفل لأجد الجميع مجتمع على طاولة الطعام .
كان والد تشين يجلس على رأس مائدة الطعام و على جانبه الأيمن يجلس تشين الذى ابتسم لى حينما رآنى و بجانبه نايون التي ارتسم الغضب على وجهها لابد ان تكون غاضبة فمخططتها لخروجي من المنزل قد بائت بالفشل ، و لكن تلك الحقيرة لما تجلس بجانبه اااه اود لو اقتلع شعر تلك الحقيرة ، و كان بجانب تلك الحقيرة سيد غريب الاطوار اخيها العزيز كيهيون الذى ابتسم ايضاً عند رؤيتى .
توجهت السيدة لتجلس بجانب زوجها على الجانب الأخر .
" تفضلي صغيرتي لما ما زلتى واقفة ، اجلسى "
قامت نايون بغضب بعد ما قاله والد تشين .
" ماذا هناك نايون ؟ "
قالها والد تشين
" لم يعد لي شيهة للطعام سوف اذهب للمدرسة ، و انتم استمتعوا بالفطور مع سارقة خطيبى "
قالتها بغضب شديد و هى تنظر لى بنظرات قاتلة
" اجلسى نايون و توقفى عن هذا التصرف ، لن يقوم احد من على المائدة "
قالها بحدة و صرامة لها لتجلس مجدداً بإنزعاج بينما ارتبكت اكثر و شعرت بالإحراج ليس لان كلامها صحيح و احرجنى بالطبع لا بل ما احرجنى انها قالت هذا امام والداى تشين فلولا وجودهم لقطعت لسانها الذى نطق بتلك الكلمات اللعينة " سارقة خطيبها ؟!! "
" هيا اجلسي صغيرتي قبل ان يبرد طعامك "
قالها بنبرة لطيفة كأن شيئاً لم يحدث .
جلست بإرتباك و بدأنا فى الأكل بصمت لبعض الوقت ليقاطع هذا الصمت صوت والد تشين "
" إذاً اسمك چيو، اليس كذلك ؟ "
" اجل سيدى ، ادعى چيو چاكسون "
" مهلاً، هل انتى ابنة كريس چاكسون؟! "
" اجل ... اتعرف والدي؟" قلتها بتعجب
" اوالدتك بارك يونجى ؟! "
قالها بتفاجئ شديد و ليس وحده من ظهر عليه علامات التفاجئ بل ايضاً السيدة جينسو كانت متفاجأة بينما تشين كان على وجهه علامات التساؤل مثلى .
" اجل سيدى هل تعرف والداى ؟ "
" اجل بالطبع ، يا إلهي ان العالم صغير حقاً ، انا و والدكي و جينسو و يون طجى كنا اصدقاء مقربين فى الجامعة لكن والدك سافر الى موطنه بعد ان تزوج بوالدتك لكن مازلنا نتحدث انا و هو الى الان "
" حقاً لم اكن اعلم بذلك الامر " قلتها بتفاجئ .
" لما لم تخبرني عن الأمر ابى ؟! " قالها تشين فى تفاجئ .
" و منذ متى تهتم بأصدقائي على اى حال "
" الان علمت لما اشعر بأن ملامحك مألوفة لى انتى تشبهين والدتك كثيراً "
قالتها والدة تشين و هى تمسك بيدى بلطف .
" اجل والدى كان يقول لى هذا دائماً "
قلتها بحزن لتذكر والدتى التى ماتت عندما كنت فى سن الخامسة
" اعتذر لاننى ذكرتك بها "
" لا بأس سيدتى "
" إذاً هل اعجبتكى موطن والدتك ؟ "
قالها والد تشين لى بإبتسامة
" اجل انها جميلة حقاً "
" ارجوا الا يكون ابنى قد ازعجك عند إقامتك هنا "
" لا سيدى لم يزعجنى على الإطلاق "
قلتها بينما انظر لتشين ليكتم ضحته و كأنه فهم ما ارمى إليه او ما رغبت فى قوله ، لا سيدى لم يزعجنى فقط بل جعلنى خادمته و حول ذلك الشيطان ابنك حياتى لجحيم الذى لا اعرف حتى الان كيف لشيطان مثله ان يصبح ابن لألطف سيد و سيدة اراهم بحياتى على ان اقنعهم بعمل تحليل D.N.A ، لكن بعد ذلك وقعت فى حب ذلك الشيطان اللعين و الذى لا اعرف كيف حدث هذا حتى الان .
قاطع تفكيرى صوت والد تشين " لقد تذكرت امراً ما ، لقد اتصلت اخت جينسو لتدعونا لإحتفال ذكرى زواجها ، سوف تقيمه فى منزل الإجازات ، قد نقيم هناك لأربعة ايام عندهم ، سوف نذهب غداً صباحاً "
" لا اذهبوا انتم و استمتعوا و نحن سنبقى عمى "
قالتها نايون بفزع و كأنه يخبرها اننا ذاهبون لمنزل الرعب ، يا تُرى ما الذى يفزعها هكذا من هناك ، هذا يثير فضولي كثيراً و لكن طلما هو شئ يفزع تلك الحقيرة اللئيمة إذاً هو شئ بالتأكيد سيسعدنى بينما لمحت تشين الذى يحاول كبت ضحكته ما زاد تأكيدى انه شئ سيسعدنى .
" لا ابى كلنا سنذهب معكم ، انها فرصة لنأخذ فترة إجازة ، اليس كذلك يا نايون ، ان لم نأتى جميعاً ستغضب خالتى "
قالها و هو يحاول الا يضحك و انا انظر بإندهاش و فضول حقاً الفضول سيقتلنى لأعرف ما الذى يحدث بحق السماء .
" اجل متأكدة انها ستكون إجازة رائعة بوجود چيو "
قالتها والدة تشين بينما تبتسم لى بلطفها الذى يشعرك انها ملاك حقاً يجب ان اسألها كيف لملاك مثلها ان ينجب شيطان منحرف مثله ، لكنه شيطان لطيف و مثير ، يا إلهى ما الذى افكر به الان.
" اجل عمتي ، بما ان چيو موجودة فهى رائعة بالتأكيد "
قالها كيهيون بينما يبتسم و يغمز لى و لمحت تشين الذى يرمقه بنظرات قاتلة .
" إذاً اجعل ذلك الأخرق صديقك يأتى ايضاً "
قالها والد تشين
" اتقصد بيكهيون ؟ "
" و من غيره اخرق "
قالها والد تشين ضاحكاً ليشاركه تشين الضحك .
" فكرة جيدة و لنطلب من ايونجونج ان تأتى ايضاً ، ما رأيك چيو ؟ "
قالها تشين بنبرة حماسية موجهاً كلامه لى .
" حسنا ، لنعرض عليها الامر "
انهينا طعامنا و خرجنا جميعاً لنذهب الى الجامعة .
" انتظر تشين "
قالها كيهيون منادياً علينا لنتوقف .
" ماذا تريد ؟ "
" سيارتي معطلة و هى فى الصيانة الان سوف نذهب معك "
" لا اكترث استلقى سيارة اجرة انت و اختك العزيزة "
قالها بنبرة باردة ممتزجة بسخرية .
" يااااا لا تكن هكذا ، و عمى لن يسعد ان علم انك رفضت إصالنا "
تنهد تشين بغضب و استسلام .
" حسناً ، لكن لا اريد سماع صوتك طوال الطريق "
كنت على وشك الركوب بجانب تشين لاجد نايون قد سبقتنى و رمقتنى بنظرات انتصار .
" لا تغضبى چيو ، لا تقتليها لا تقتليها اااااه " قلتها لنفسى لأمنع نفسى من عدم قتلها و تقدمت لأركب بجانب كيهيون فى الخلف بينما اجلس و انا عاقدة يدى ضد صدرى و انفخ الهواء بتذمر بينما انظر خارج النافذة لابعد نظرى عن تلك الحقيرة التى تحاول التقرب من حبيبى قبل ان افقد صوابى و ارتكب جريمة قتل .
" تبدين لطيفة و انتى غاضبة اتعلمين "
قالها كيهيون الجالس بجانبى بإبتسامة اللعوبة التى تذكرنى بإبتسامة الثعالب الماكرة .
اكتفيت بنظر له لألمح تشين الغاضب يبدوا لست وحدى الذى يشعر بالغيرة هنا، لا بأس باللعب قليلاً إذاً .
" شكراً لك كيهيون و انت ايضاً تبدو لطيفاً "
قلتها بإبتسامة بينما اراقب تشين الذى يكاد يشتعل من الغضب لينحرف بالسيارة فجأة .
" يااا انتبه كدت تقتلنا "
قلتها بصراخ لكنه لم يرد على او حتى ينظر لى ، يا إلهى يبدوا انه غضب منى حقاً .
ظللنا صامتين الى ان وصلنا الى الجامعة و خرجنا من السيارة و قد سبقنا تشين ، شعرت بتأنيب الضمير و الإنزعاج من نفسى قليلاً لذا لحقته .
" يااا تشين انتظر قليلاً "
قلتها بينما الحقه و امشى بجانبه بينما ممسكه يده لكنه لم يُبدى اى ردة فعل .
" هل انت غاضب منى ؟ "
قلتها و انا اقف امامه ليتوقف و انظر له بعيون الجرو .
توقف لينظر لى رافعاً حاجبيه بنظرة تهكم " بربك چيو ، و تسألين ؟! "
" ياااا ما الذى فعلته لكل هذا ؟ "
" شكراً لك كيهيون و انت ايضاً تبدوا لطيفاً "
قالها و هو يقلدنى بأسلوب ساخر
" حسناً اسفة ، كنت فقط اثير غيرتك ، احب عندما تغار على تبدو لطيفاً "
" و هل ستكونين سعيدة لو اثرت غيرتك و تقربت من نايون "
" احذرك ، سأقتلك و اقتلها إذا فعلت ذلك "
" كم احب قطتى الغيورة "
قالها بإبتسامة و هو يداعب انفى بأنفه
" إذا هل سامحت قطتك الان ؟ "
" لا ليس بعد "
قالها و هو ينظر الى الاعلى بتعالى بنظرات صعب المنال .
" و ما ذا افعل لتسامحنى ؟ "
" امممم دعينى افكر ، حسناً اريد قبلة "
" ياااا الا تفكر الا بالقبل و القبل و القبل ايها المنحرف "
" و ماذا افعل ان كانت حبيبتى مثيرة "
قالها بإبتسامة لعوبة بينما يشدنى من خصرى إليه
" ياااا ماذا تفعل نحن في الجامعة ، ابتعد ايها المنحرف "
قلتها بينما ابعده عنى بينما انظر حولى لاجد الكثير من العيون التى تراقبنا ليزيد احراجى .
" حسناً ، لنغير الأمر سأسامحكى لو ناديتنى حبيبي دائماً "
" حسناً "
" حسناً ماذا ؟ "
قالها بإبتسامة عريضة
" حسناً حبيبي "
قلتها بإحراج ثم تركته و ذهبت بسرعة للصف حتى لا انظر له .
مر اليوم و انا اتجنب النظر لتشين او التحدث معه ، ما زلت غير معتادة لاقول له هذه الكلمة بينما هو لم يتوقف عن مراقبتى و هو يبتسم .
ظللنا هكذا الى ان اتت استراحة الغداء و اجتمعنا انا و تشين و بيكهيون و ايونجونج .
" إذاً سوف تأتون اليس كذلك ؟ "
قالها تشين بعد ان اخبرهم بشأن الرحلة .
" بالتأكيد سنأتى انا و ايونجونج "
قالها بينما يحتضن ايونجونج
" ياااا لكننى لم اوافق بعد "
قالتها ايونجونج بضجر و هى تبعد بيكهيون عنها بخجل .
" سوف تأتين و انتهى الأمر سواء وافقتى ام لا و إن لم توافقى سأختطفك و اخذك معى "
" هياااا قزمتى سوف سنستمتع كثيراً "
قلتها لايونجونج لأقنعها .
" حسناً لا بأس "
تشين " ما رأيكم ان نخرج معاً اليوم ؟ "
بيكهيون " فكرة جيد ، لكن اين سنذهب ؟ "
" لا اعرف اماكن جيدة للمواعدة ، بحثت البارحة عبر مواقع الانترنت لكن من كتب تلك المعلومات مجموعة من الحمقى ، هل تصدق ! ، يقترحون الملهى الليلى للمواعدة من ذلك الأحمق الذى سيحضر حبيبته لتلك الاماكن !!! "
قالها بسخرية و تهكم ليسعل بيكهيون الذى كان يشرب الماء و كان يبدوا عليه الإحراج و لا يدرك تشين الموقف الذى وضع صديقه فيه بذكر هذا الأمر بينما اكتم ضحكتى مما سيحدث .
" معك حقك تشين ، من ذلك الأحمق الذى سيحضر حبيبته فى موعدهم الاول فى ملهى ليلى "
قالتها ايون جونج و هى تنظر لبيكهيون نظرة مميتة ، لو كانت النظرات اشخاص لقتلتهم .
" ياااا كانت اول مره اواعد فتاة ، و لم اكن اعرف بتلك الأمور "
قالها بيكهيون مبرراً لموقفه .
" يااا ما الذى يحدث هنا لا افهم شئ ؟! "
قالها تشين بعدم فهم
اظن ان على تغير الموضوع قبل ان تحدث حرب عالمية ثالثة هنا
" اااه تشين ، لما تلك الحقيرة ابنة عمك كانت مفزوعة من فكرة الذهاب ؟! "
سألته بحيرة و فضول
" لا تستعجلى قطتى ستعرفين قريباً "
قالها بإبتسامة زادت فضولى اضعاف .
****************
اشعر بالإحراج الشديد من والداى تشين ، لا اعرف كيف سأقابلهم ؟ هنا اسئلة كثيرة تجول فى خاطرى ، هل سيتقبلونى ؟ كيف سأتحدث معهم ؟ كيف سأبقى هنا و انا بالنسبة لهم مجرد غريبة ؟ كل هذا جعلنى اتردد فى الخروج إليهم .
كنت واقفة امام المرآة انظر إلى انعكاسىي بتوتر الى ان سمعت طرق على باب غرفتي .
" ادخل "
فُتح الباب لتظهر امامي والدة تشين ، كانت سيدة جميلة يبدوا عليها الرقى ، من هذا النوع من الناس الذى تشعر بالإرتياح عندما تنظر إليه
شعرت ببعض الإرتباك عندما رأيتها.
" هل يمكننى الدخول ؟ "
" بالطبع سيدتى تفضلي "
اغلقت الباب و توجهت نحوى بإبتسامة لطيفة مسالمة و امسكت بيدى و هذا اربكنى
" قولى لى امى افضل او عمتى لا داعى لذلك اللقب "
" حسناً عمتى "
اخترت ان اقول لها هذا اللقب فلقب امى يشعرنى بالإرتباك قليلاً .
ابتسمت لى بلطف بعد ان قلت لها هذا
" اعتذر لأنني لم استطع التحدث معكى امس ، كما تعلمين ما حدث "
" لا بأس سيدتى ... اقصد عمتى "
" لقد حدثنى تشين عنكى ، و رغبت بالتعرف بكى ، تبدين لطيفة و قد احببتك كثيراً "
قالت ذلك لأشعر بإحمرار وجنتاى ، اتسائل إن كان قد اخبرها بأمر علاقتنا ام اخبرها اننا مجرد اصدقاء ؟ هذا يحيرني و يركبني كثيراً .
" شكراً سيدتي ، و انتي ايضاً سيدة لطيفة و جميلة حقاً "
" الم اخبرك لا داعي لذلك اللقب "
" اااه اعتذر عمتي "
ابتسمت لي و اخذت تتفحصني ، اظن انها شعرت بإرتباكي الشديد .
" تصرفي براحة صفيرتي و لا تقلقي ابداً نحن لسنا منزعجين من وجودك معنا يمكنك البقاء معنا كما تشائين ، سوف نكون سعيدين بذلك صدقيني "
" شكراً عمتي هذا لطفاً منكى حقاً "
" هيا صغيرتي ، الجميع ينتظرنا فالأسفل لنتناول الفطور معاً "
ذهبنا معاً إلى الأسفل لأجد الجميع مجتمع على طاولة الطعام .
كان والد تشين يجلس على رأس مائدة الطعام و على جانبه الأيمن يجلس تشين الذى ابتسم لى حينما رآنى و بجانبه نايون التي ارتسم الغضب على وجهها لابد ان تكون غاضبة فمخططتها لخروجي من المنزل قد بائت بالفشل ، و لكن تلك الحقيرة لما تجلس بجانبه اااه اود لو اقتلع شعر تلك الحقيرة ، و كان بجانب تلك الحقيرة سيد غريب الاطوار اخيها العزيز كيهيون الذى ابتسم ايضاً عند رؤيتى .
توجهت السيدة لتجلس بجانب زوجها على الجانب الأخر .
" تفضلي صغيرتي لما ما زلتى واقفة ، اجلسى "
قامت نايون بغضب بعد ما قاله والد تشين .
" ماذا هناك نايون ؟ "
قالها والد تشين
" لم يعد لي شيهة للطعام سوف اذهب للمدرسة ، و انتم استمتعوا بالفطور مع سارقة خطيبى "
قالتها بغضب شديد و هى تنظر لى بنظرات قاتلة
" اجلسى نايون و توقفى عن هذا التصرف ، لن يقوم احد من على المائدة "
قالها بحدة و صرامة لها لتجلس مجدداً بإنزعاج بينما ارتبكت اكثر و شعرت بالإحراج ليس لان كلامها صحيح و احرجنى بالطبع لا بل ما احرجنى انها قالت هذا امام والداى تشين فلولا وجودهم لقطعت لسانها الذى نطق بتلك الكلمات اللعينة " سارقة خطيبها ؟!! "
" هيا اجلسي صغيرتي قبل ان يبرد طعامك "
قالها بنبرة لطيفة كأن شيئاً لم يحدث .
جلست بإرتباك و بدأنا فى الأكل بصمت لبعض الوقت ليقاطع هذا الصمت صوت والد تشين "
" إذاً اسمك چيو، اليس كذلك ؟ "
" اجل سيدى ، ادعى چيو چاكسون "
" مهلاً، هل انتى ابنة كريس چاكسون؟! "
" اجل ... اتعرف والدي؟" قلتها بتعجب
" اوالدتك بارك يونجى ؟! "
قالها بتفاجئ شديد و ليس وحده من ظهر عليه علامات التفاجئ بل ايضاً السيدة جينسو كانت متفاجأة بينما تشين كان على وجهه علامات التساؤل مثلى .
" اجل سيدى هل تعرف والداى ؟ "
" اجل بالطبع ، يا إلهي ان العالم صغير حقاً ، انا و والدكي و جينسو و يون طجى كنا اصدقاء مقربين فى الجامعة لكن والدك سافر الى موطنه بعد ان تزوج بوالدتك لكن مازلنا نتحدث انا و هو الى الان "
" حقاً لم اكن اعلم بذلك الامر " قلتها بتفاجئ .
" لما لم تخبرني عن الأمر ابى ؟! " قالها تشين فى تفاجئ .
" و منذ متى تهتم بأصدقائي على اى حال "
" الان علمت لما اشعر بأن ملامحك مألوفة لى انتى تشبهين والدتك كثيراً "
قالتها والدة تشين و هى تمسك بيدى بلطف .
" اجل والدى كان يقول لى هذا دائماً "
قلتها بحزن لتذكر والدتى التى ماتت عندما كنت فى سن الخامسة
" اعتذر لاننى ذكرتك بها "
" لا بأس سيدتى "
" إذاً هل اعجبتكى موطن والدتك ؟ "
قالها والد تشين لى بإبتسامة
" اجل انها جميلة حقاً "
" ارجوا الا يكون ابنى قد ازعجك عند إقامتك هنا "
" لا سيدى لم يزعجنى على الإطلاق "
قلتها بينما انظر لتشين ليكتم ضحته و كأنه فهم ما ارمى إليه او ما رغبت فى قوله ، لا سيدى لم يزعجنى فقط بل جعلنى خادمته و حول ذلك الشيطان ابنك حياتى لجحيم الذى لا اعرف حتى الان كيف لشيطان مثله ان يصبح ابن لألطف سيد و سيدة اراهم بحياتى على ان اقنعهم بعمل تحليل D.N.A ، لكن بعد ذلك وقعت فى حب ذلك الشيطان اللعين و الذى لا اعرف كيف حدث هذا حتى الان .
قاطع تفكيرى صوت والد تشين " لقد تذكرت امراً ما ، لقد اتصلت اخت جينسو لتدعونا لإحتفال ذكرى زواجها ، سوف تقيمه فى منزل الإجازات ، قد نقيم هناك لأربعة ايام عندهم ، سوف نذهب غداً صباحاً "
" لا اذهبوا انتم و استمتعوا و نحن سنبقى عمى "
قالتها نايون بفزع و كأنه يخبرها اننا ذاهبون لمنزل الرعب ، يا تُرى ما الذى يفزعها هكذا من هناك ، هذا يثير فضولي كثيراً و لكن طلما هو شئ يفزع تلك الحقيرة اللئيمة إذاً هو شئ بالتأكيد سيسعدنى بينما لمحت تشين الذى يحاول كبت ضحكته ما زاد تأكيدى انه شئ سيسعدنى .
" لا ابى كلنا سنذهب معكم ، انها فرصة لنأخذ فترة إجازة ، اليس كذلك يا نايون ، ان لم نأتى جميعاً ستغضب خالتى "
قالها و هو يحاول الا يضحك و انا انظر بإندهاش و فضول حقاً الفضول سيقتلنى لأعرف ما الذى يحدث بحق السماء .
" اجل متأكدة انها ستكون إجازة رائعة بوجود چيو "
قالتها والدة تشين بينما تبتسم لى بلطفها الذى يشعرك انها ملاك حقاً يجب ان اسألها كيف لملاك مثلها ان ينجب شيطان منحرف مثله ، لكنه شيطان لطيف و مثير ، يا إلهى ما الذى افكر به الان.
" اجل عمتي ، بما ان چيو موجودة فهى رائعة بالتأكيد "
قالها كيهيون بينما يبتسم و يغمز لى و لمحت تشين الذى يرمقه بنظرات قاتلة .
" إذاً اجعل ذلك الأخرق صديقك يأتى ايضاً "
قالها والد تشين
" اتقصد بيكهيون ؟ "
" و من غيره اخرق "
قالها والد تشين ضاحكاً ليشاركه تشين الضحك .
" فكرة جيدة و لنطلب من ايونجونج ان تأتى ايضاً ، ما رأيك چيو ؟ "
قالها تشين بنبرة حماسية موجهاً كلامه لى .
" حسنا ، لنعرض عليها الامر "
انهينا طعامنا و خرجنا جميعاً لنذهب الى الجامعة .
" انتظر تشين "
قالها كيهيون منادياً علينا لنتوقف .
" ماذا تريد ؟ "
" سيارتي معطلة و هى فى الصيانة الان سوف نذهب معك "
" لا اكترث استلقى سيارة اجرة انت و اختك العزيزة "
قالها بنبرة باردة ممتزجة بسخرية .
" يااااا لا تكن هكذا ، و عمى لن يسعد ان علم انك رفضت إصالنا "
تنهد تشين بغضب و استسلام .
" حسناً ، لكن لا اريد سماع صوتك طوال الطريق "
كنت على وشك الركوب بجانب تشين لاجد نايون قد سبقتنى و رمقتنى بنظرات انتصار .
" لا تغضبى چيو ، لا تقتليها لا تقتليها اااااه " قلتها لنفسى لأمنع نفسى من عدم قتلها و تقدمت لأركب بجانب كيهيون فى الخلف بينما اجلس و انا عاقدة يدى ضد صدرى و انفخ الهواء بتذمر بينما انظر خارج النافذة لابعد نظرى عن تلك الحقيرة التى تحاول التقرب من حبيبى قبل ان افقد صوابى و ارتكب جريمة قتل .
" تبدين لطيفة و انتى غاضبة اتعلمين "
قالها كيهيون الجالس بجانبى بإبتسامة اللعوبة التى تذكرنى بإبتسامة الثعالب الماكرة .
اكتفيت بنظر له لألمح تشين الغاضب يبدوا لست وحدى الذى يشعر بالغيرة هنا، لا بأس باللعب قليلاً إذاً .
" شكراً لك كيهيون و انت ايضاً تبدو لطيفاً "
قلتها بإبتسامة بينما اراقب تشين الذى يكاد يشتعل من الغضب لينحرف بالسيارة فجأة .
" يااا انتبه كدت تقتلنا "
قلتها بصراخ لكنه لم يرد على او حتى ينظر لى ، يا إلهى يبدوا انه غضب منى حقاً .
ظللنا صامتين الى ان وصلنا الى الجامعة و خرجنا من السيارة و قد سبقنا تشين ، شعرت بتأنيب الضمير و الإنزعاج من نفسى قليلاً لذا لحقته .
" يااا تشين انتظر قليلاً "
قلتها بينما الحقه و امشى بجانبه بينما ممسكه يده لكنه لم يُبدى اى ردة فعل .
" هل انت غاضب منى ؟ "
قلتها و انا اقف امامه ليتوقف و انظر له بعيون الجرو .
توقف لينظر لى رافعاً حاجبيه بنظرة تهكم " بربك چيو ، و تسألين ؟! "
" ياااا ما الذى فعلته لكل هذا ؟ "
" شكراً لك كيهيون و انت ايضاً تبدوا لطيفاً "
قالها و هو يقلدنى بأسلوب ساخر
" حسناً اسفة ، كنت فقط اثير غيرتك ، احب عندما تغار على تبدو لطيفاً "
" و هل ستكونين سعيدة لو اثرت غيرتك و تقربت من نايون "
" احذرك ، سأقتلك و اقتلها إذا فعلت ذلك "
" كم احب قطتى الغيورة "
قالها بإبتسامة و هو يداعب انفى بأنفه
" إذا هل سامحت قطتك الان ؟ "
" لا ليس بعد "
قالها و هو ينظر الى الاعلى بتعالى بنظرات صعب المنال .
" و ما ذا افعل لتسامحنى ؟ "
" امممم دعينى افكر ، حسناً اريد قبلة "
" ياااا الا تفكر الا بالقبل و القبل و القبل ايها المنحرف "
" و ماذا افعل ان كانت حبيبتى مثيرة "
قالها بإبتسامة لعوبة بينما يشدنى من خصرى إليه
" ياااا ماذا تفعل نحن في الجامعة ، ابتعد ايها المنحرف "
قلتها بينما ابعده عنى بينما انظر حولى لاجد الكثير من العيون التى تراقبنا ليزيد احراجى .
" حسناً ، لنغير الأمر سأسامحكى لو ناديتنى حبيبي دائماً "
" حسناً "
" حسناً ماذا ؟ "
قالها بإبتسامة عريضة
" حسناً حبيبي "
قلتها بإحراج ثم تركته و ذهبت بسرعة للصف حتى لا انظر له .
مر اليوم و انا اتجنب النظر لتشين او التحدث معه ، ما زلت غير معتادة لاقول له هذه الكلمة بينما هو لم يتوقف عن مراقبتى و هو يبتسم .
ظللنا هكذا الى ان اتت استراحة الغداء و اجتمعنا انا و تشين و بيكهيون و ايونجونج .
" إذاً سوف تأتون اليس كذلك ؟ "
قالها تشين بعد ان اخبرهم بشأن الرحلة .
" بالتأكيد سنأتى انا و ايونجونج "
قالها بينما يحتضن ايونجونج
" ياااا لكننى لم اوافق بعد "
قالتها ايونجونج بضجر و هى تبعد بيكهيون عنها بخجل .
" سوف تأتين و انتهى الأمر سواء وافقتى ام لا و إن لم توافقى سأختطفك و اخذك معى "
" هياااا قزمتى سوف سنستمتع كثيراً "
قلتها لايونجونج لأقنعها .
" حسناً لا بأس "
تشين " ما رأيكم ان نخرج معاً اليوم ؟ "
بيكهيون " فكرة جيد ، لكن اين سنذهب ؟ "
" لا اعرف اماكن جيدة للمواعدة ، بحثت البارحة عبر مواقع الانترنت لكن من كتب تلك المعلومات مجموعة من الحمقى ، هل تصدق ! ، يقترحون الملهى الليلى للمواعدة من ذلك الأحمق الذى سيحضر حبيبته لتلك الاماكن !!! "
قالها بسخرية و تهكم ليسعل بيكهيون الذى كان يشرب الماء و كان يبدوا عليه الإحراج و لا يدرك تشين الموقف الذى وضع صديقه فيه بذكر هذا الأمر بينما اكتم ضحكتى مما سيحدث .
" معك حقك تشين ، من ذلك الأحمق الذى سيحضر حبيبته فى موعدهم الاول فى ملهى ليلى "
قالتها ايون جونج و هى تنظر لبيكهيون نظرة مميتة ، لو كانت النظرات اشخاص لقتلتهم .
" ياااا كانت اول مره اواعد فتاة ، و لم اكن اعرف بتلك الأمور "
قالها بيكهيون مبرراً لموقفه .
" يااا ما الذى يحدث هنا لا افهم شئ ؟! "
قالها تشين بعدم فهم
اظن ان على تغير الموضوع قبل ان تحدث حرب عالمية ثالثة هنا
" اااه تشين ، لما تلك الحقيرة ابنة عمك كانت مفزوعة من فكرة الذهاب ؟! "
سألته بحيرة و فضول
" لا تستعجلى قطتى ستعرفين قريباً "
قالها بإبتسامة زادت فضولى اضعاف .
****************
Коментарі