Intro|| بينما تُنبت الزهور
CH1|| الشوك يوخِز
CH2||الذي يُحب بلا حُب
CH3|| !يا عُمري
CH4||قُبلات جارِحة
CH5||الإزدواجيّة
CH6||الغضب مرض
CH7||الدروب تتقطع
CH8||متملك مجنون
CH9||الهوس يقتل
CH10||الحُب يَموت
CH11|| الإحترام أولى
CH12||ما زالت تُحبني
CH13||حُب مُبهم
CH14||مريض بها
CH15||بعقلِ مُجرِم
CH16||بوادِر الخطر
CH17||خطأ
CH18||عاتبة
CH19||إستيعاب
CH20||محاولات فاشلة للتحسن
CH21||حُب في مهب الريح
CH22||خائن العهود
CH23||إنعدام القبول
CH24||مشروع مصالحة
Ch25||النفور
CH26||سبب أوجاعي
CH27||ربما بداية جديدة
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty_seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
The End
CH15||بعقلِ مُجرِم
بارك تشانيول (وحش الشرطة)

بطل:

ورد شائك|| Love Sickness

"بعقلِ مُجرِم"



...

       ليلًا؛ نظرت آري إلى تشانيول وهو ينسحب من أمامها إلى جانب السرير حيث تضع ثيابه، اشار لها إلى المنشفة، التي تلف خصره ولا تستر شيء آخر من جسده، ولكنها ما فهمت إشارته تلك؛ فتنهَّد ثم أسقط المنشفة أرضًا.

      سُرعان ما إلتفتت آري تشهق بخجل، وشعرت أن وجهها يحترق، ثم زفرت الهواء بإنزعاج؛ هل الكلام مُتعِب لدرجةِ أن يستخدم الإشارات؟

      إندسَّت في حِصَّتها من الفراش، وشعرت بحركاته في الغرفة، ثم عادت تنظر إليه عندما اندس بالفراش من جهته، تمدَّدت بجانبِه على ظهرها كما يفعل، شزر إليها، ثم تنهَّد مرةً أخيرة قبل أن يغمض عينيه، ووضع ذراعه فوق جبهته.

      أمعنت النظر إليه آري رُغمَ أنَّهُ يبدو وكأنَّهُ يتجاهلها، هو يتمدد بهدوء بجانبها دون أن يصيبه الوسن؛ فأنفاسه ما زالت غاضبة، وصدره ليس هادئً؛ إنَّهُ يُمثِّلَهُ فقط، اقتربت منه، ثم وضعت يدها على كتفه؛ لكنه لم يتحرك أبدًا وكأنه يأذن لها بفعل ما تشاء معه.

      همست باسمه بصوتٍ مُنخفض، لكنَّهُ تجاهلها؛ وآري حقًا لا تغضب أو تحزن من هذه الأشياء الصغيرة؛ لذا حاولت أن تُراضيه، ابتسمت بِخِفَّة، ثم وضعت رأسها على صدره العاري، وأحاطت خصره بذراعها.

      أزال ذراعه عن وجهه، ونظر لها؛ فلقد بدتت مُرتاحة على صدره وكأنَّها اليوم لم تُشعل فيه نارًا.

...

      في مكانٍ آخر؛ وخلف طاولة بأحد المباني السريّة؛ نظر الزعيم إلى خريطة مصانعه المحظورة، التي تنتشر في البلاد، وعلى خريطة المدينة سيؤول إشارة شطب كبيرة، وعلى خريطة مدينة بوسان دائرة حمراء .

      همس الرجل، الذي يقف بمحاذاة الخريطة.

- وحش الشرطة قام بالإستيلاء على كل مصانعنا في سيؤول، والآن باشر بمصانعنا في بوسان، نحن نخسر الملايين بسببه، وهو يُشكِّل خطرًا علينا وعلى عملائنا؛ فلقد أمسك الكثير منهم وأتهمهم.

      نظر الزعيم إلى ذلك الرجل، الذي يتحدَّث بقلق، وتبسَّم ساخرًا؛ فهذا الشُّرطي الصغير ذا قُدرات تحرّي تُدهشهُ مؤخرًا وتجعله يتخذه عدوًا له.

- بارك تشانيول؛ ما زالت زوجته صغيرة على أن تُصبح أرملة.

      فهكذا هي حياة المافيا، الذي يقف بطريق عملهم، يقفون في طريق حياته؛ تنتهي.

...

      في الصباح؛ استيقظت على رنَّةِ المُنبِّه، جلست على السرير تُمدِّد أطرافها بنعاس، ثم نظرت إليه بجانبها ينام بهدوء، اقتربت منه تبتسم، قبَّلت شفتيه بلُطف.

      جلست على حافَّةِ السرير من جهته، وأوغلت أناملها الرفيعة في خُصلِه السوداء، ثم همست بلطف.

-تشانيول أستيقظ!

      همهم لها وهو يُغلق عينيه، فهمست مرة أخرى وهي تمسح على وجنته.

-هيّا أستيقظ. 

      فتح عينيه أخيرًا، وتنهَّد بِعُمق، ثم نظر لها وهمس بصوته الواسن الثخين.

- صباحُ الخير.

      تبسَّمت، وطبعت قُبلة على وجنتِه تقول.

-صباحُ الخير؛ هيا انهض وتجهَّز حتى أُحضِّر لكَ الإفطار.

      تمسَّكَ بيدِها، وجعلها على صدرِه يقول.

-لا تُحضِّري أي شيء، سنخرج لتناول الإفطار في الخارج.

      أومأت بإبتسامة وهمست.

-حسنًا؛ سأُجهِّز نفسي.

      أختار تشانيول طاولة بمقعدين إلى الحائط الزجاجي بإطلالة على نهرِ الهان ، دخل ويده تُمسِك بيد آري، ثم قصد الطاولة وجلس كل بطرفه، همست آري بإعجاب وهي تنظر إلى إطلالة المطعم الساحرة بعينين برّاقتين، فهي أول ما لفت إنتباهها.

- جميل جدا!

      عقد يده بيدها من فوقِ الطاولة، لتلتفت له بذات الإبتسامة تسمح له بتمعُّن شفتيها، اللتين ترسم إبتسامة ساحرة وناعمة، تلك الإبتسامة تقول له: "أنا أسحرك بجمالي"، كم بدت رقيقة!

       همس بإنغماس وعيناه عالقة على تلك الإبتسامة.

- لا أجمل منكِ شيء، أنتِ الأجمل!

      آتى النادل؛ ليأخذ طلبهما، فيما آري ما تزال تبتسم، وذلك جعل معالم وجهه تنعقد في أستياء.

      أخذ النادل طلب الإفطار، ثم غادر بتأدُّب بعدما إنحنى لهما، وتشانيول تمسَّك بيد آري ونبس في حِدَّة.

- لا تبتسمي أمام رجل غيري مُجدَّدًا، تبدين جميلة جدًا!

      ضحكت آري من قلبها، ثم همست فيما تُربِّت على يده تقول.

- أنتَ وحدك المفتون بي، لا داعي أن تخاف عليَّ من العيون وأنا معك.

      تنهَّد بأستياء وأومئ، حسنًا فعلًا لا داعي أن يقلق، لا يجرؤ أن ينظر لها أحد وهي معه أبدًا، حرَّكت آري رأسها تبتسم وتمسَّكت بيدِه.

- قد أكون في عينك فقط جميلة، لستُ أوافق معايير كل الرِّجال، وأنا لا يهمني أي رَجُل غيرك؛ فلا داعي أن تقلق.

      تنهَّد بقلبٍ مُثقَل بالحب بينما الصمت جليس اللحظة، قدم الإفطار فالتزام كلاهما الصمت حتى غادر النادل، ثم باشر كلاهما بتناول الإفطار بهدوء.

-سأوصلكِ إلى المدرسة، وسأقابل مينهو في طريقي.

      نبست آري باسمة السِّن وتمرح.

- أصبحت تتقبَّل أن يقترب رَجُل آخر مني أم ماذا حصل لك؟!

      رفع شِدقِه يتبسَّم بسُخريّة وكأنها لا تعرف كم أنَّ حُبَّه مُخيف، وتملُّكه مجنون؛ فأراد تذكيرها برد قوي النبرة، بعد أن أمسك ذقنها ببعض القوة.

- لا!

      لاحظ إرتباكها وخوفها، الذي بدأ ينتشر في وجهها من جديد؛ لإندفاعه المفاجئ، فترك ذقنها بهدوء يتركها تتنفَّس الصُّعداء، ما زالت بخير!

- سأعتبر مينهو كجاي وراين، فقط بإضافة بعض القيود في التعامل معه.

      أومأت له عدة مرات بقبول، هي رغم قيوده الكثيرة إلا أنها سعيدة في داخلها أنَّهُ تقبَّل مينهو أخيرًا صديقًا لها، وقف ثم مدَّ يده إليها فوضعتها بيدِه، ضغط عليها بِخِفَّة وسحبها إليه مُغادرًا.

- هيا نذهب.


      تأبَّطت ذراعه بإشارة من عينيه تفهمها جيدًا حالما توقفا أمام باب المدرسة، ثم دخل إلى غرفة الإدارة حيث مكتب زوجته الصغيرة، جلس على الأريكة فجلست مُقابله على الأريكة المُقابلة، إلا أنَّهُ همس بِحُب.

- لا، اجلسي خلف مكتبِك حيثُ مكانِك.

      ابتسمت هي له بلُطف فبادلها، نفت برأسِها ترفض أن تذهب خلف مكتبِها، فاقترب وجلس بجانبها، ثم قرص وجنتها بِخِفَّة يُلاطفها؛  فتأوَّهت حالما رفع يده وهي تتحسَّس خدَّها المُحمَر بخِفَّة، فهمس بإثارة يعُض على شفتيه وفي عينيه تشتعل رغبة قوية.

- لو أننا بالمنزل فقط!

      تحمحت بخجل تأثرًا بكلاماته ونظراته الجريئة، ثم وقفت بإرتباك وجلست خلف مكتبها، تُفضِّل الإبتعاد عن دائرته الحمراء وإلا ستزداد وجنتيها احتقانًا، تحمحمت قبل أن ترفع سماعة الهاتف المكتبي، وتطلب حضور المعلم مينهو ، كل هذا وهو يراقبها بتمعُّن مُبتسمًا بعبث، هذا هو تأثير تشانيول.

      نفخت وجنتيها بخجل، وابعدت خُصل شعرِها عن رقبتِها، التي احترقت من الحرارة -حرارة الخجل-، وانتهت بتعديل جلستها، إلا أن صوت ضحكات تشانيول تغلغل إلى قلبها، فعادت لتشتعل خجلًا من جديد، فلقد اكتشفت أخيرًا أن عينيه تُراقبها.

- غطّي رقبتكِ بشعرِك ، لا أُحب أن يراها غيري.

      تأفأفت بضيق دون أن تُشعره، ثم فعلت كما يريد؛ لتزداد إبتسامته أكثر، طُرِقَ الباب بخِفة إستئذانًا، فهتفت آري بصوتٍ هادئ؛ تسمح لمن خلف الباب بالدخول، فتح الباب ودلف منه مينهو؛ فابتسمت بلطف إليه إلا أن تشانيول رمقها بنظرة خطيرة فحصرتها فورًا.

      همس تشانيول متسألًا بغلاظة.

- أنتِ ألم تبدأ حصصكِ الصباحيّة بعد؟

      نظرت إلى ساعتها، التي تُشير إلى التاسعة، فأومأت له وهو قال.

- إذًا انهضي إلى عملِك!

      أدركت آري أنَّ تشانيول لا يريدها موجودة أثناء الحديث، الذي سيخوضه كما يبدو مع صديقها، فجمعت مُلتزماتَها وخرجت بهدوء، حالما أصبح تشانيول ومينهو وحدهما قال تشانيول.

- أريد أن أطلب منك طلب؛ ليس لأجلي بل لأجل آري.

      قبض مينهو حاجبيه، فكما هو معروف عن تشانيول؛ أن غروره يمنعه من التفكير في طلب مساعدة أحد مهما كان الأمر شائكًا،  أكمل الآخر موضحًا.

- في الحقيقة، لقد استلمتُ قضية شائكة وخطيرة مؤخرًا، لا تَخُص المدينة المسؤول عنها فقط؛ بل البلاد كلها.

      همس مينهو بقلق.

- أدخل في صلب الموضوع، ماذا تريد؟

      رمقه تشانيول بنظرة غاضبة؛ لإرتفاعِ صوته في وجهه، ثم أكمل تشانيول.

- الأمر أنَّني أُلاحق رجل المافيا الأول في البلاد، وأنا في الحقيقة خائف على عائلتي؛ خصوصًا آري ويورا؛ لذلك أُريدُكَ أن تُبقي نظركَ على آري، ولا تتركها وحيدة، لا في الداخل ولا في الخارج، وأنا سأحرص على أحضارها كل صباح وأخذها كل مساء.

      تدفَّقَ القلق إلى قلب مينهو إلا أن صوته لم يسعفه إلا أن يكن خافتًا.

-أتظن أنهم سيؤذونها؟

      أومئ تشانيول مُتنهِّدًا.

- إن ما إستطاعوا أن يؤذوني بنفسي سيؤذوني بها؛ لذا أنا أتركها تحت حمايتك الآن.

      تسآل مينهو بفضول.

- إذًا لِمَ لا تضع لها حرس؛ أليس هذا آمنًا أكثر من حمايتي لها؟ فأنا قد تسهو عيني عنها.

      نفى تشانيول برأسِه مُبرِّرًا.

- إن كانت أعينهم مُغلقة عنها سأفتحها بهذه الطريقة وأُظهر خوفي عليها جليًّا؛ فيسارعون في إلحاق الأذى بها إنتقامًا مني، إما أن سَهَت عينك عنها ستغدو بلا عينين بلا شك.

      نطق آخر جُمله مُهدِّدًا بقوّة ليضحك مينهو ساخرًا ثم سأل.

- كيف عرفت أنهم قد ينالون منك بآري؟

     
- أنا مُحقِّق بعقلِ مُجرِم، أعلم جيدًا كيف يفكرون.

أكَّد مينهو بإستهزاء.

- وأنا أشهد أنَّكَ بعقلِ مُجرِم.

     

..................

يُتبَع...

"بعقلِ مُجرِم"

ورد شائك|| Love Sickness

10th/Oct/2021

..........................



© Mercy Ariana Park,
книга «ورد شائك».
CH16||بوادِر الخطر
Коментарі