Chapter Forty-four
" طفلة "
منذ أن وقعت عيني عليكِ و قعت في الحب معكِ ، رأيتكِ إمرأة ناضجة فائقة الأنوثة ، إلا أن معاقرتكِ كشفتكِ في عيني ، أنتِ طفلة مهما نضجتِ !
Chanyeol's point of view
إنني بالكاد أتحمل ، أشعر بأن أعصابي تتمزق و دمي يغلي ، تلك الصغيرة ! لقد هدمت كل كبريائي بثوانٍ في الإجتماع و الآن تختبئ مني خلف هذا الباب ، تظن أن هذا الباب سيحميها من فعلتها المغفلة تلك ، أنا سأريكِ .
إبتعدتُ قليلاً عن الباب ، تراجعت عنه و تراجع مينهو و راين أيضاً ، يظنان أنني إستسلمت لقطعة خشب !
تقدمت سريعاً و دفعت الباب بكتفي ، شُق الباب و رافقته صرخة خافتة من الداخل ، أظنها ترتعد في الداخل لشدة خوفها مني ، عليكِ هذا حبي ، عليكِ أن تخافيني !
دلفتُ إلى الداخل و خلفي راين و مينهو ، الآن فقط أدركا أنني غاضب جداً ، بجدية ! هل يظنوني أمزح ؟!
كلاهما يحاولان تهدأتي و أنا ثائر و بصري يبحث عنها بين قطع الأثاث ، إنني لا أراها ، أين هي ؟ يستحيل أن تستطيع الهرب ، النافذة عالية و لن ترمي بنفسها من الطابق الثاني خوفاً مني !
دخلت بهدوء و بدأت أنفاسي تثور ، لستُ غاضب بقدر ما أنا خائف ، أنا خائف عليها الآن ، اظهري أمامي و سيكن عقابكِ يسير ، شدة أذن فقط أعدكِ .
إقتربت إلى مكتبها أبحث عنها في جواره ، لكنني لا أجدها ، كدتُ أن إبتعد إلا أن حركة طفيفة وصلت حِسي ، هي هنا !
تلفتُ حولي و أنا أقف هنا في بقعتي ، أشعر بأنفاسها مضطربة و خائفة إنها أقرب مما أظن ، نظرت إلى مينهو و راين أستفهم و هما قلقان ، إنحنيت سريعاً أجلس القرفصاء لأنظر أسفل المكتب .
ااه حقاً ! هذه الفتاة ! إنها تضم قدميها إلا صدرها و تقيدهما بذراعيها و تخبئ رأسها بين ركبتيها ، ترتجف و ذبذبات بكاء طفيفة تصلني ، أنها لا تتنفس براحة حتى ، إلى هذه الدرجة أخيفها ؟!
تنهدت ثم أمسكت ذراعيها لتشهق مذعورة ترافقها صرخة خافتة ، سحبتها من أسفل المكتب لترفع بصرها و تنظر إلي ثم على نحو سريع أخذت تحدثني بنبرة مرعوبة ، و أنا ؟
أنا تائه في عينيها العميقة و شفتيها المليحة ، أي جمال إكتسبت بحق الله ؟! في كل مرة أراها تزداد جمالاً في عيني و في كل ثانية لا يبصر نظري وجهها ينمو داخلي شوقاً لها لا يطفئه سوى هي ، بلطفها ، برقتها ، و بنعومتها .
إنني أعشقها و بحق الله لم يُخلَق من أحب أكثر مني ، رغم أنني مجنون بحبها لا أظهر لها ، أجاهد لأجعل حاجبي منعقدين و عيناي حادتين حتى لا أضمها على صدري و أربت عليها بينما أوزع عليها قبلاتي .
آري : أنا آسفة ، أعتذر منك ، كنتُ فقط أريد الأفضل للمدرسة ، سأسحب المهام التي وضعتها على عاتقك ، فقط سامحني لم أظن أنك ستغضب مني هكذا !
أعذار ، أعذار ، أعذار ، كاذبة هي أرادت أن تنتقم مني لسلطتي عليها بالمِثل فتتسلط علي ، لكنني زوجها الذي أحبها و لن أعاقبها بقسوة على سلطتها علي بل سأكون موظف نجيب ينفذ أوامر مديرته في العمل ، رغم أنني لم أخضع لأحد في حياتي و لا حتى هي لكنني فقط في هذه سأطيعها حتى تأخذ إنتقامها مني كما تشاء .
وجدت هي في صمتي الغضب و أنا كلي حب فأخذت تتوسلني كما الأطفال يفعلون ، بل هي طفلة أكثر من أي طفل ، في روحها الطفولة ما زالت تترعرع .
آري : حسناً ، أنا آسفة حقاً ، أنت تعلم أنني مؤدبة ، لا تستمع إلى راين ، إنني مؤدبة لا أحتاج أن تؤدبني و تتعب نفسك على شيء لا داع له .
ضحكت و ما حيلتي أن أفعل غير هذا ، ألم أقل إنها طفلة ؟! هي طفلة بحق و أنا أعشق الطفلة التي تعيش بها بجسد إمرأة فاتنة ، أؤدبها ؟ هي الأكثر برائة أبدا ، أمثالها لا يحتاجون تأديب ، بل لا يوجد لها مثيل .
بعد ضحكتي تلك إنشرحت معالمها ثم وجدتني أضمها إلى صدري بقوة كطفلتي الصغيرة فانفرجت أساريرها و راحت تقفز في كُنفي تلاطفني و حبي لها ، ضممتها إلي بقوة و صوت ضحكات خافتة تأتي من صديقها و أخيها و هي في حضني تشاكس .
أراحت رأسها على صدري و أحاطت خصري بذراعيها تلاطفني بلمسات ناعمة و همسات لطيفة .
آري : ظننتك غضبت مني و أنني سأعاقب ، حمداً لله أنك تفهمت وجهة نظري .
أومأت لها بينما أنظر لوجهها الذي يسكب البراءة و لو أنها سائلاً لغرقنا فيها و كله كذب ، تراني مغفل أم ماذا ؟ أعلم أنها تريد أن تسد تسلطي عليها بإنتقامها هذا ، لكنني موظف و آخذ أجري .
رفعت رأسها عن صدري بينما تبتسم لي بطلف ثم صرفت نظرها عني إلى راين و مينهو حيث يقفان على بعد يسير منا متفرجين .
ما قالته جعل شفتاي ينفرجتان بإبتسامة عريضة ، إنها دوماً تفاجئني بكم حماقة روحها الشريرة تلك .
آري : أنتما ! كلٌ إلى عمله ، سيد راين عملك يبدأ منذ اللحظة هذه و أنت سيد مينهو إنصرف و أشرف على تحضير وجبة الغداء من أجل الطلاب في المطبخ !
رمقاها بغضب و رمقاني عندما ضحكت مستشفياً ما تفعله بهما و مستلطفاً حراكاتها ، في النهاية إنسحبا بصمت يتنهدا بغضب و بعدما أُغلِق الباب علينا وحدنا كان دور وليمتي لأن أتذوقها .
إلتفت إليها و كل أسراري شغب ، أود مشاكستها قليلاً ، كانت تقف على مقربة من المكتب لذا زحفت إليها بخطوات بطيئة و تراجعت بمثلها في المقابل ، أعلم أنها ستفعل .
إصطدمت بحافة المكتب لتشهق بخفة و تنظر خلفه مفزوعة ثم نظرت إلي ، أرى الخوف في عينيها يطفأ لمعتها ، تظنني ما زلت غاضباً لتصرفها الطفولي بحكم أن ملامحي منقبضة بغضب ، لا بأس بالقليل من الترهيب .
إقتربت منها كثيراً فمالت بجذعها إلى الخلف بعيداً عني و كانت فرصتي لأركن كفيّ على المكتب حولها أحاصرها ، إزدرئت ريقها خوفاً مني أعلم ذلك .
إنحنيت بجسدي عليها و كلما إنحنيت عليها إنحت هي على المكتب أكثر ، أنا أقترب و هي تبتعد و هدفي أن تبتعد قدر ما تستطيع حتى تسقط على سطح المكتب و بذراعيّ أنتشلها و بشفتيّ أعاقر سكرتي .
سقطت بجذعها العلوي على سطح المكتب فشهقت بخفة بينما تراقبني بحدقتين ترتجف أنحني إليها أكثر ، إنحنيت حتى إصطدم صدري بصدرها و وطأت أنفاسها وجهي .
قلت و الكلام لا يخرج من فمي سوى حاداً لبّه العسل .
تشانيول : بما أن العمل يبتدأ من هذه اللحظة على راين ، أينطبق علي أيضاً ؟
نفت سريعاً برأسها و ضحكت بإرتباك ، إنها آري عندما تراوغني .
آري : لا حبيبي ، أنت لك ميزات خاصة لأنني زوجتك ، لكن صمتُ عنها في الإجتماع حتى لا يظنوني أنحاز إليك .
همهمت أدعي الموافقة و الإتفاق ، مؤخراً أصبحت تشاكس ، تشاغب ، تراوغ ، و تلفق كثيراً ، قالت لأنها زوجتي ليس لأنني زوجها ، ألا تعلم أن كلاهما واحد بالنسبة لي ؟ أحب آري عندما تراعي مشاعري ، أحب آري بكل حالاتها .
و لأنني أحبها لن أفوت علي فرصة معاقرة شفتيها بقبل الآن ، ببطء أكرهه لكن لتتحضر لما هو آتٍ ملتُ برأسي إلى شفتيها ، إضطربت هي أنفاسها فوراً و رفعت ذراعيها تحيط كتفيّ ، أحب آري الناعمة ، أحب آري الأثنى ، أحب آري المثيرة ، أحب آري بكل حالاتها .
عاقرت شفتيها حتى سكرت و في لذة سكرتي توغلت حتى فرغ كأسي ، رفعت رأسي مسحوراً بمشهد عينيها الناعسة ، إنها آري النبيذ .
نظرت في عينيها مسحوراً و اللحظة تأسرني كما تأسرها ، أنا و آري نتفق على شيء رغم خلافاتنا الكثيرة ، كلانا نعشق معاقرة الخمر ، خمر الشِفاه !
و نختلف في أشياء كثيرة ضمنها نظرة الحب ، هي تنظر إلي كالواسنة و ما بها وسن ، تنظر إلي ملجأً إن عاقرتُ أنوثتها ، أنا أنظر لها متيقظاً و ما بي يقظة ، أنظر لها حامياً إن عاقرَت رجولتي .
كلانا نحتاج بعضنا ، هذا ما علمني أياه الزمن الذي قضيته معها ، سواء كنت راضياً أو ساخطاً ، محباً أو كارهاً ، مرتاحاً أو ملتاعاً ، علمتُ أنني أحتاجها بقدر ما تحتاجني .
القرب إليها و البعد عنها أكسباني هذه المعرفة ، معرفة أنني قوي بوجودها ، ضعيفاً ببعدها رغم أنني أبدو في الحالتين وحش لكن العين مرآة الروح ، إن تكرمت علي بنظرة في عيني ستكشفني ، أنني لستُ وحشاً بل محتاج للحب ، محتاج لآري .
بينما عقلي يفكر بها و قلبي يدق على ألحان إسمها شفتاي تعاقر ما طال لي منها ، هنا أو أي مكان ، لستُ شخصاً يهتم للمكان و الزمان حتى و إن قابلتني جيفة و علاني الرعد و سفلني طوفان ، أمام آري أنا لا أبالي ، حبي لها في المقام الأول و في الثاني إحتياجي .
تلك اللمسات التي توزعها على كتفيّ و ما طال لها من ظهري تقتلني ، لا تعلم أنني أضعف من لمسة فما بالك بحفنة حتى لو كانت بريئة تبقى لمسة آري ذات أثر يتحدث عن وطأتها علي .
في إنشغالي بها و إنشغالها بي تذكرت هي أنها الآن ربة عملي و أنا موظف وجب علي أن أكون نجيب في مقامي .
حطت كفيها على كتفيّ تبعدني عنها بلطف لا تصطنعه ، إنها لطيفة دوماً و أخذت تذكرني أنه مكان العمل ، ألا أدري أنه كذلك ؟
في البيت ، في المدرسة ، في مركز الشرطة ، في السوق ، في الشارع ، في كل الأماكن ، هي زوجتي و أنا زوجها و لن تجمعني بها علاقة أسمى من هذه لتتفوق .
هذا بارك تشانيول و هي حرمه هنا و هناك و الآن و في الماضي و في المستقبل ، في كل وقت و في كل مكان للأبد .
آري : أخاف أن يدخل علينا أحد ، ماذا سيقولون ؟ حبيبي دعنا الآن نلتفت إلى العمل و عند عودتنا نجتمع معاً .
إبتعدتُ راضياً ليس لأجل إبتسامتها اللطيفة و لا نبرتها الناعمة بالطبع و ليس لكي لا أحرجها إن حدث و دخل أحد ، ماذا سيقول ؟ سأقطع لسانه قبل أن يلفظ أول حرف من أسمها حتى ! سأعتقله ، أقتله !
إبتعدت راضياً لإنني أردت الإبتعاد فقط ، لقد نلت حصتي حتى أعود إلى المنزل .
كاذب أنا ، منذ متى أختلق الأعذار لنفسي لأجابه حاجتي لها ، هذه المرأة خطيرة ، أقسم !
في هدوء جوّنا الغوغاء إنتشرت في الخارج فانتشلت نفسي منها إلى ما يخفي الباب خلفه ، ثوانٍ و انفرج الباب بقوة ، إنه مينهو يجاهد أنفاسه ليتكلم فقال لي .
مينهو : تشانيول ! مصيبة !
عقدت حاجبي أنظر له و ابتعدت عن آري أواجهه لأستفهم .
تشانيول : تكلم ! ما الذي حدث ؟!
أخذ نفسه ثم قال بلسان يتبرم و يعوج توتراً .
مينهو : مسلحين ذو أقنعة يداهمون المدرسة ، إن الجهاز الأمني الذي أوكلتهم لحفظ المدرسة يجباهونهم في الخارج و يبدو أن تبادل إطلاق العيارات النارية سيبدأ !
توغلت إلى مسامعي شهقة آري و دمعة سقطت من عينها ، حلمها أمام عينيها يتدمر و الأدهى من ذلك أن المدرسة تملئها الأرواح ، أطفال صِغار و مراهقين غير المعلمون و الموظفين .
إنه وقت تشانيول الوحش أن يظهر و يريهم نتائج أفعالهم ...
.....................................................
سلاااااااااااام
بتأخر بس لما أرجع بحدث كل الروايات مع بعض😂
المهم .... جاهزين تسمعوا ... طيب ..
بدأ العد التنازلي للرواية ، هذا السقوط الأخير ، ربما بعده إرتفاع أم لا 😇 ...
عشر بارتات أو أقل أو أكثر و نخلص رحلة ورد شائك لهيك خلونا نوصلها ل١٠٠ ألف مشاهدة قبل لأخلصها ❤
على ما أظن مخزونكم الرومنسي العاطفي مليان مع آخر البارتات فاصرفوا ما لديكم بالتقسيط على القادم و قبل أن تبدأي قراءة أحضري منديل لتمسحي دموعك😇
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم بتصرفات آري الطفولية ؟
٢. رأيكم بمشاعر تشانيول تجاه آري ؟
٣. كيف ستطور العلاقة بين الثنائي في ضل السقوط الأخير ؟ هل سيسقطون و ينهضون أم سيسقطون و يبقون ساقطين ؟
٤. ما أصل المداهمة ؟ من خلفها ؟ و لماذا المدرسة تحديداً ؟ و ما الهدف منها ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
منذ أن وقعت عيني عليكِ و قعت في الحب معكِ ، رأيتكِ إمرأة ناضجة فائقة الأنوثة ، إلا أن معاقرتكِ كشفتكِ في عيني ، أنتِ طفلة مهما نضجتِ !
Chanyeol's point of view
إنني بالكاد أتحمل ، أشعر بأن أعصابي تتمزق و دمي يغلي ، تلك الصغيرة ! لقد هدمت كل كبريائي بثوانٍ في الإجتماع و الآن تختبئ مني خلف هذا الباب ، تظن أن هذا الباب سيحميها من فعلتها المغفلة تلك ، أنا سأريكِ .
إبتعدتُ قليلاً عن الباب ، تراجعت عنه و تراجع مينهو و راين أيضاً ، يظنان أنني إستسلمت لقطعة خشب !
تقدمت سريعاً و دفعت الباب بكتفي ، شُق الباب و رافقته صرخة خافتة من الداخل ، أظنها ترتعد في الداخل لشدة خوفها مني ، عليكِ هذا حبي ، عليكِ أن تخافيني !
دلفتُ إلى الداخل و خلفي راين و مينهو ، الآن فقط أدركا أنني غاضب جداً ، بجدية ! هل يظنوني أمزح ؟!
كلاهما يحاولان تهدأتي و أنا ثائر و بصري يبحث عنها بين قطع الأثاث ، إنني لا أراها ، أين هي ؟ يستحيل أن تستطيع الهرب ، النافذة عالية و لن ترمي بنفسها من الطابق الثاني خوفاً مني !
دخلت بهدوء و بدأت أنفاسي تثور ، لستُ غاضب بقدر ما أنا خائف ، أنا خائف عليها الآن ، اظهري أمامي و سيكن عقابكِ يسير ، شدة أذن فقط أعدكِ .
إقتربت إلى مكتبها أبحث عنها في جواره ، لكنني لا أجدها ، كدتُ أن إبتعد إلا أن حركة طفيفة وصلت حِسي ، هي هنا !
تلفتُ حولي و أنا أقف هنا في بقعتي ، أشعر بأنفاسها مضطربة و خائفة إنها أقرب مما أظن ، نظرت إلى مينهو و راين أستفهم و هما قلقان ، إنحنيت سريعاً أجلس القرفصاء لأنظر أسفل المكتب .
ااه حقاً ! هذه الفتاة ! إنها تضم قدميها إلا صدرها و تقيدهما بذراعيها و تخبئ رأسها بين ركبتيها ، ترتجف و ذبذبات بكاء طفيفة تصلني ، أنها لا تتنفس براحة حتى ، إلى هذه الدرجة أخيفها ؟!
تنهدت ثم أمسكت ذراعيها لتشهق مذعورة ترافقها صرخة خافتة ، سحبتها من أسفل المكتب لترفع بصرها و تنظر إلي ثم على نحو سريع أخذت تحدثني بنبرة مرعوبة ، و أنا ؟
أنا تائه في عينيها العميقة و شفتيها المليحة ، أي جمال إكتسبت بحق الله ؟! في كل مرة أراها تزداد جمالاً في عيني و في كل ثانية لا يبصر نظري وجهها ينمو داخلي شوقاً لها لا يطفئه سوى هي ، بلطفها ، برقتها ، و بنعومتها .
إنني أعشقها و بحق الله لم يُخلَق من أحب أكثر مني ، رغم أنني مجنون بحبها لا أظهر لها ، أجاهد لأجعل حاجبي منعقدين و عيناي حادتين حتى لا أضمها على صدري و أربت عليها بينما أوزع عليها قبلاتي .
آري : أنا آسفة ، أعتذر منك ، كنتُ فقط أريد الأفضل للمدرسة ، سأسحب المهام التي وضعتها على عاتقك ، فقط سامحني لم أظن أنك ستغضب مني هكذا !
أعذار ، أعذار ، أعذار ، كاذبة هي أرادت أن تنتقم مني لسلطتي عليها بالمِثل فتتسلط علي ، لكنني زوجها الذي أحبها و لن أعاقبها بقسوة على سلطتها علي بل سأكون موظف نجيب ينفذ أوامر مديرته في العمل ، رغم أنني لم أخضع لأحد في حياتي و لا حتى هي لكنني فقط في هذه سأطيعها حتى تأخذ إنتقامها مني كما تشاء .
وجدت هي في صمتي الغضب و أنا كلي حب فأخذت تتوسلني كما الأطفال يفعلون ، بل هي طفلة أكثر من أي طفل ، في روحها الطفولة ما زالت تترعرع .
آري : حسناً ، أنا آسفة حقاً ، أنت تعلم أنني مؤدبة ، لا تستمع إلى راين ، إنني مؤدبة لا أحتاج أن تؤدبني و تتعب نفسك على شيء لا داع له .
ضحكت و ما حيلتي أن أفعل غير هذا ، ألم أقل إنها طفلة ؟! هي طفلة بحق و أنا أعشق الطفلة التي تعيش بها بجسد إمرأة فاتنة ، أؤدبها ؟ هي الأكثر برائة أبدا ، أمثالها لا يحتاجون تأديب ، بل لا يوجد لها مثيل .
بعد ضحكتي تلك إنشرحت معالمها ثم وجدتني أضمها إلى صدري بقوة كطفلتي الصغيرة فانفرجت أساريرها و راحت تقفز في كُنفي تلاطفني و حبي لها ، ضممتها إلي بقوة و صوت ضحكات خافتة تأتي من صديقها و أخيها و هي في حضني تشاكس .
أراحت رأسها على صدري و أحاطت خصري بذراعيها تلاطفني بلمسات ناعمة و همسات لطيفة .
آري : ظننتك غضبت مني و أنني سأعاقب ، حمداً لله أنك تفهمت وجهة نظري .
أومأت لها بينما أنظر لوجهها الذي يسكب البراءة و لو أنها سائلاً لغرقنا فيها و كله كذب ، تراني مغفل أم ماذا ؟ أعلم أنها تريد أن تسد تسلطي عليها بإنتقامها هذا ، لكنني موظف و آخذ أجري .
رفعت رأسها عن صدري بينما تبتسم لي بطلف ثم صرفت نظرها عني إلى راين و مينهو حيث يقفان على بعد يسير منا متفرجين .
ما قالته جعل شفتاي ينفرجتان بإبتسامة عريضة ، إنها دوماً تفاجئني بكم حماقة روحها الشريرة تلك .
آري : أنتما ! كلٌ إلى عمله ، سيد راين عملك يبدأ منذ اللحظة هذه و أنت سيد مينهو إنصرف و أشرف على تحضير وجبة الغداء من أجل الطلاب في المطبخ !
رمقاها بغضب و رمقاني عندما ضحكت مستشفياً ما تفعله بهما و مستلطفاً حراكاتها ، في النهاية إنسحبا بصمت يتنهدا بغضب و بعدما أُغلِق الباب علينا وحدنا كان دور وليمتي لأن أتذوقها .
إلتفت إليها و كل أسراري شغب ، أود مشاكستها قليلاً ، كانت تقف على مقربة من المكتب لذا زحفت إليها بخطوات بطيئة و تراجعت بمثلها في المقابل ، أعلم أنها ستفعل .
إصطدمت بحافة المكتب لتشهق بخفة و تنظر خلفه مفزوعة ثم نظرت إلي ، أرى الخوف في عينيها يطفأ لمعتها ، تظنني ما زلت غاضباً لتصرفها الطفولي بحكم أن ملامحي منقبضة بغضب ، لا بأس بالقليل من الترهيب .
إقتربت منها كثيراً فمالت بجذعها إلى الخلف بعيداً عني و كانت فرصتي لأركن كفيّ على المكتب حولها أحاصرها ، إزدرئت ريقها خوفاً مني أعلم ذلك .
إنحنيت بجسدي عليها و كلما إنحنيت عليها إنحت هي على المكتب أكثر ، أنا أقترب و هي تبتعد و هدفي أن تبتعد قدر ما تستطيع حتى تسقط على سطح المكتب و بذراعيّ أنتشلها و بشفتيّ أعاقر سكرتي .
سقطت بجذعها العلوي على سطح المكتب فشهقت بخفة بينما تراقبني بحدقتين ترتجف أنحني إليها أكثر ، إنحنيت حتى إصطدم صدري بصدرها و وطأت أنفاسها وجهي .
قلت و الكلام لا يخرج من فمي سوى حاداً لبّه العسل .
تشانيول : بما أن العمل يبتدأ من هذه اللحظة على راين ، أينطبق علي أيضاً ؟
نفت سريعاً برأسها و ضحكت بإرتباك ، إنها آري عندما تراوغني .
آري : لا حبيبي ، أنت لك ميزات خاصة لأنني زوجتك ، لكن صمتُ عنها في الإجتماع حتى لا يظنوني أنحاز إليك .
همهمت أدعي الموافقة و الإتفاق ، مؤخراً أصبحت تشاكس ، تشاغب ، تراوغ ، و تلفق كثيراً ، قالت لأنها زوجتي ليس لأنني زوجها ، ألا تعلم أن كلاهما واحد بالنسبة لي ؟ أحب آري عندما تراعي مشاعري ، أحب آري بكل حالاتها .
و لأنني أحبها لن أفوت علي فرصة معاقرة شفتيها بقبل الآن ، ببطء أكرهه لكن لتتحضر لما هو آتٍ ملتُ برأسي إلى شفتيها ، إضطربت هي أنفاسها فوراً و رفعت ذراعيها تحيط كتفيّ ، أحب آري الناعمة ، أحب آري الأثنى ، أحب آري المثيرة ، أحب آري بكل حالاتها .
عاقرت شفتيها حتى سكرت و في لذة سكرتي توغلت حتى فرغ كأسي ، رفعت رأسي مسحوراً بمشهد عينيها الناعسة ، إنها آري النبيذ .
نظرت في عينيها مسحوراً و اللحظة تأسرني كما تأسرها ، أنا و آري نتفق على شيء رغم خلافاتنا الكثيرة ، كلانا نعشق معاقرة الخمر ، خمر الشِفاه !
و نختلف في أشياء كثيرة ضمنها نظرة الحب ، هي تنظر إلي كالواسنة و ما بها وسن ، تنظر إلي ملجأً إن عاقرتُ أنوثتها ، أنا أنظر لها متيقظاً و ما بي يقظة ، أنظر لها حامياً إن عاقرَت رجولتي .
كلانا نحتاج بعضنا ، هذا ما علمني أياه الزمن الذي قضيته معها ، سواء كنت راضياً أو ساخطاً ، محباً أو كارهاً ، مرتاحاً أو ملتاعاً ، علمتُ أنني أحتاجها بقدر ما تحتاجني .
القرب إليها و البعد عنها أكسباني هذه المعرفة ، معرفة أنني قوي بوجودها ، ضعيفاً ببعدها رغم أنني أبدو في الحالتين وحش لكن العين مرآة الروح ، إن تكرمت علي بنظرة في عيني ستكشفني ، أنني لستُ وحشاً بل محتاج للحب ، محتاج لآري .
بينما عقلي يفكر بها و قلبي يدق على ألحان إسمها شفتاي تعاقر ما طال لي منها ، هنا أو أي مكان ، لستُ شخصاً يهتم للمكان و الزمان حتى و إن قابلتني جيفة و علاني الرعد و سفلني طوفان ، أمام آري أنا لا أبالي ، حبي لها في المقام الأول و في الثاني إحتياجي .
تلك اللمسات التي توزعها على كتفيّ و ما طال لها من ظهري تقتلني ، لا تعلم أنني أضعف من لمسة فما بالك بحفنة حتى لو كانت بريئة تبقى لمسة آري ذات أثر يتحدث عن وطأتها علي .
في إنشغالي بها و إنشغالها بي تذكرت هي أنها الآن ربة عملي و أنا موظف وجب علي أن أكون نجيب في مقامي .
حطت كفيها على كتفيّ تبعدني عنها بلطف لا تصطنعه ، إنها لطيفة دوماً و أخذت تذكرني أنه مكان العمل ، ألا أدري أنه كذلك ؟
في البيت ، في المدرسة ، في مركز الشرطة ، في السوق ، في الشارع ، في كل الأماكن ، هي زوجتي و أنا زوجها و لن تجمعني بها علاقة أسمى من هذه لتتفوق .
هذا بارك تشانيول و هي حرمه هنا و هناك و الآن و في الماضي و في المستقبل ، في كل وقت و في كل مكان للأبد .
آري : أخاف أن يدخل علينا أحد ، ماذا سيقولون ؟ حبيبي دعنا الآن نلتفت إلى العمل و عند عودتنا نجتمع معاً .
إبتعدتُ راضياً ليس لأجل إبتسامتها اللطيفة و لا نبرتها الناعمة بالطبع و ليس لكي لا أحرجها إن حدث و دخل أحد ، ماذا سيقول ؟ سأقطع لسانه قبل أن يلفظ أول حرف من أسمها حتى ! سأعتقله ، أقتله !
إبتعدت راضياً لإنني أردت الإبتعاد فقط ، لقد نلت حصتي حتى أعود إلى المنزل .
كاذب أنا ، منذ متى أختلق الأعذار لنفسي لأجابه حاجتي لها ، هذه المرأة خطيرة ، أقسم !
في هدوء جوّنا الغوغاء إنتشرت في الخارج فانتشلت نفسي منها إلى ما يخفي الباب خلفه ، ثوانٍ و انفرج الباب بقوة ، إنه مينهو يجاهد أنفاسه ليتكلم فقال لي .
مينهو : تشانيول ! مصيبة !
عقدت حاجبي أنظر له و ابتعدت عن آري أواجهه لأستفهم .
تشانيول : تكلم ! ما الذي حدث ؟!
أخذ نفسه ثم قال بلسان يتبرم و يعوج توتراً .
مينهو : مسلحين ذو أقنعة يداهمون المدرسة ، إن الجهاز الأمني الذي أوكلتهم لحفظ المدرسة يجباهونهم في الخارج و يبدو أن تبادل إطلاق العيارات النارية سيبدأ !
توغلت إلى مسامعي شهقة آري و دمعة سقطت من عينها ، حلمها أمام عينيها يتدمر و الأدهى من ذلك أن المدرسة تملئها الأرواح ، أطفال صِغار و مراهقين غير المعلمون و الموظفين .
إنه وقت تشانيول الوحش أن يظهر و يريهم نتائج أفعالهم ...
.....................................................
سلاااااااااااام
بتأخر بس لما أرجع بحدث كل الروايات مع بعض😂
المهم .... جاهزين تسمعوا ... طيب ..
بدأ العد التنازلي للرواية ، هذا السقوط الأخير ، ربما بعده إرتفاع أم لا 😇 ...
عشر بارتات أو أقل أو أكثر و نخلص رحلة ورد شائك لهيك خلونا نوصلها ل١٠٠ ألف مشاهدة قبل لأخلصها ❤
على ما أظن مخزونكم الرومنسي العاطفي مليان مع آخر البارتات فاصرفوا ما لديكم بالتقسيط على القادم و قبل أن تبدأي قراءة أحضري منديل لتمسحي دموعك😇
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم بتصرفات آري الطفولية ؟
٢. رأيكم بمشاعر تشانيول تجاه آري ؟
٣. كيف ستطور العلاقة بين الثنائي في ضل السقوط الأخير ؟ هل سيسقطون و ينهضون أم سيسقطون و يبقون ساقطين ؟
٤. ما أصل المداهمة ؟ من خلفها ؟ و لماذا المدرسة تحديداً ؟ و ما الهدف منها ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі