CH17||خطأ
بارك تشانيول|| وحشُ الشُّرطة
بطل:
ورد شائك||Love Sickness
"خطأ"
...
صوتُ تشانيول وهو يُنادي عليها عبَّأ المنزل بأكمله؛ فهرعت إليه تَظُن أنَّ مكروهًا قد حصل له؛ لكنَّهَا حالما وقفت أمامه و تبدو قَلِقة.
-ما بِك؟ ما الذي حصل؟
كانت إجابته حينما أزلف منها مُتخصِّرًا بغضب، جمعت حاجبيها في عُجمة ونبست.
- تبدو غاضبًا؛ هل حصل أمرًا ما معك؟
قهقه يستغرب هذه الكلمات، ألا تدري لِمَ هو غاضب وقد سقط من جيبها مكتوب حُب من مُعجبٍ سِرّي.
-لا أُحِب حينما تستغفليني وتتصرَّفي بغباء.
بإستنكارٍ نبست، وبان عليها الإنزعاج من إتهاماتِه.
-متى فعلت؟!
وكانت الإجابة أن قبض على رقبتِها بغضب فشهقت بصعوبة، واتسعت عيناها وهي تراه يخنقها. تمسَّكت بأصابعه الغليظة، التي تلتف حول رقبتِها تخنقها، المآقي إمتلأت، وشعرت أنَّ قلبها تكسَّر، الآن أدركت أنَّها أخطأت حينما أعطتهُ فُرصةً أُخرى، بصعوبة همست.
-ماذا فعلتُ أنا؟ لِمَ تخنقني؟
أفلتها فوقعت أرضًا، تمسَّكت في عُنقها وجلست تَسعُل بِقوَّة، ودموعها قد إنسابت على وجنتيها.
أخفض بدنه يجلس القُرفصاء قِبالتها، نظرت إليه بعينيها المُحمرَّتين بسببِ الدُّموع، أمسك بشعرِها وجذبها منه إليه؛ فشهقت تُغلق عينيها، ودموعها تسير على وجنتيها بِبُطئ وبِصمت.
-افتحي عيناكِ!
هسهس آمرًا ففعلت، ورأت بيدِه مُغلَّفًا قد جعَّدتهُ قبضته يضعه قِبالة عيناها؛ ثم همس بحنق.
- "إلى محبوبتي!"
محبوبة من أنتِ غيري، من بعث لكِ هذا؟
نظرت آري إلى ذلك المُغلَّف، الذي بدى طفوليًّا، بإستغراب، هي لأولِ مرة ترى هذا المُغلَّف في حياتها كُلَّها، فكيف قد تكون المقصودة فيها؟!
لكن هذه ليست المُشلكة، بل كيف ستُقنعه أنَّها ليست المعنيّة، ولو كانت فهي لا تعلم ألامرِ شيء.
- أنا لا أعلم، لم أرى هذا المغلف من قبل!
صرخت بفزع حينما إندفع نحوها ودفع بها أرضًا؛ فأصبحت عالقة أسفل بدنه يُفزعها غضبه.
-لا تكذبي علي، سقط من جيبك!
عادت تبكي من جديد، ونفت برأسِها ترجوه أن يُصدِّقُها.
- أقسم أنَّني لم آراهُ مُسبقًا قط، ولا أعرف كيف وصل جيبي، لِمَ لا تُصدِّقني؟!
وَجَبَ عليكَ أن تَثِق بي؛ أنا زوجتك!
دعكَ ذقنه بعصبيّة مُفرِطة، ثم أومئ يقول.
-إذًا أنتِ لا تعلمي من الذي وضع هذا المُغلَّف في جيبك؟
أومأت وهي تسند ظهرها على الحائط خلفها.
-نعم؛ أنا لا أعلم. ولو كنتَ لا تُصدِّقني فهذهِ مُشكلتُك!
إرتفع حاجبه بسخط، ثم هسهس مُهدِّدًا.
-مُشكلتي؛ ولكنَّكِ متورِّطة بها!
أمسك بذراعِها، وجعلها تنهض رُغمًا عنها، ثم سحبها خلفه بِقسوة إلى غُرفتهما؛ فيما تصرخ؟
-اتركني أيُّها المجنون!
دفع بها إلى داخل الغُرفة بقسوة؛ فسقطت أرضًا، ثم أخذت تزحف إلى الخلف وهي ترتعد من الخوف، دموعها تهبط بغزارة، فيما هو يتقدَّم إليها، حتى أوقفتها رواسي السرير، التي اصطدمت بظهرِها، فأخفض بدنه قِبالتها، وهمس بغلظة.
- سأعلم من هو، ووقتها سأحرص أن أحرقكِ حيّة برفقتِه لو تبيَّن لي أنَّكِ تخونيني!
خرج ثم صفق الباب خلفه بقوة، وأحكم أغلاقه بالمفاتيح، أما آري فقد تمسَّكت بصدرِها ناحية قلبها، وأخذت تبكي. لم يمضي وقتًا كافيًّا مُذُّ أن تصالحا، وقرَّرت أن تمنحه فُرصة؛ لأنَّهُ وعدها بالتَّحسُن؛ ولكن مرضه ما زال يتفاقم، ووحدها المُتورِّطة معه.
...
أما تشانيول؛ فلقد خرج من منزلِه، وانطلق بسيارته قاصدًا منزل مينهو؛ فمينهو طرف مسؤول في نظره.
سيارته تُسابق الرّيح من شِدَّةِ سُرعتها، كاد أن يتسبَّب بأكثرِ من حادث أثناء الطريق، ضرب المِقوَد بقبضتيه مِرارًا وتِكرارًا بغضب.
- سأقتله بيديّ هاتين الذي يحاول أن يعبث معي، لن أرحمه الذي يتجرّأ ويحاول أن يأخذ زوجتي مني، سأقتله!
إصطفَّ تشانيول بعشوائيّة أمام منزل مينهو، ثم ترجَّل وتقدَّم لطرقِ الباب بِقوَّة، ففتح له مينهو الباب بسرعة وقد بدى قَلِقًا.
-من الذي يَطرُق أبواب النّاس بهذهِ الشِّدَّة.
نبس تشانيول فيما يُبعد مينهو عن طريقه ليدخُل.
-أنا.
تنهَّد مينهو، ودخل بعد تشانيول، وجده يجلس في الصالة ولا يبدو بحالة جيّدة فتسآل.
-ما بِك؟ تبدو غاضبًا؟
وضع تشانيول المُغلَّف على الطاولة وقال غاضبًا.
- من الذي يتجرَّأ ويبعث إلى زوجتي مِرسال حُب، أخبرني؟!
بإستغراب نبس مينهو فيما يقبض حاجبيه.
-ماذا تقول أنت؟!
كُل المُعلِّمون والطَّلبة يعلمون أنَّها متزوِّجة. وهي ليست إمرأة يَسهُل الحديث معها أو التَّقرُّب منها.
أخذ مينهو المُغلِّف من على الطاولة، وقرأ ما به ثم ما على الظرف من الخارج "إلى محبوبتي". تنهَّدَ مينهو ونفى برأسِه بجهل يقول.
- هذا غريب!
من بعثه أذكى من أن يُخبِر عن نفسِه؛ فهو يعلم أنَّكَ زوجٌ مَجنون؛ لذلك كَتَبَ بخطِّ الحاسوب؛ لا بخطِّ يدِه.
لا أعلم؛ ولكنَّني أظُن أن من فعل هذا أراد أن يُفسد علاقتكُما، فلا يبدو لي أنَّ من كتبها ناضج كفايّة، لو أنَّهُ ناضج بالفعل لقدم بنفسِه، وما بعث رسالة الأطفال تلك.
قال تشانيول بغضب؛ فهو يرى أنَّ مينهو يُريد أن يُبرِّئ صديقته وإن كانت مُخطئة.
- لا تحاول أن تُبرّئها، عن أي نُضج تتكلم؟! أكبر رجال العصابات يبعثون لنا بخطِّ الحاسوب لا بخطِّ اليَد، لِمَ لا يكون رَجُل ناضج يُحبُّها وهي لا تٌخبرني!
إتسعت عينا مينهو بقلق حينما وقف تشانيول يبغي الرَّحيل.
-ماذا فعلت بآري؟!
دفعه تشانيول عن طريقه، وهتف بغضب.
-ليس من شأنك!
...
عاد تشانيول أدراجه إلى المنزل؛ كان هادئًا وكأنَّ حرب لم تَمُر فيه. صعد إلى غُرفتهما حيثُ حبسها؛ كانت تَتَمدَّد على السرير؛ تمنحهُ ظهرها، وقف بأحدى رُكبتيه على السرير؛ واقترب حتى أصبح خلفها تمامًا.
ما كانت نائمة، كانت مُستيقظة، وتشعر بلمساته الخشنة على كتفها، وتحس بأنفاسه قريبة من وجهها؛ ولكنَّها كانت مُصِرَّة أن تستمِر في تمثيليّة النَّوم؛ فهي لا تُريد أن تكبر المُشكلة أكبر.
شعرت بأطراف أنامله ترفع خُصَل شعرِها عن أُذنها، ثم اقترب وهمس لها بتلك الكلمات قبل أن ينهض، ويختفي تمامًا.
- أنتِ لي، أنتِ مِلكي وحدي، لي أنا فقط ، ولن يجرؤ أحد على أخذكِ منّي، نجوم السماء أقرب!
.................................
يُتبَع...
"خطأ"
ورد شائك|| Love Sickness
23rd/Feb/2o17
.............................
بطل:
ورد شائك||Love Sickness
"خطأ"
...
صوتُ تشانيول وهو يُنادي عليها عبَّأ المنزل بأكمله؛ فهرعت إليه تَظُن أنَّ مكروهًا قد حصل له؛ لكنَّهَا حالما وقفت أمامه و تبدو قَلِقة.
-ما بِك؟ ما الذي حصل؟
كانت إجابته حينما أزلف منها مُتخصِّرًا بغضب، جمعت حاجبيها في عُجمة ونبست.
- تبدو غاضبًا؛ هل حصل أمرًا ما معك؟
قهقه يستغرب هذه الكلمات، ألا تدري لِمَ هو غاضب وقد سقط من جيبها مكتوب حُب من مُعجبٍ سِرّي.
-لا أُحِب حينما تستغفليني وتتصرَّفي بغباء.
بإستنكارٍ نبست، وبان عليها الإنزعاج من إتهاماتِه.
-متى فعلت؟!
وكانت الإجابة أن قبض على رقبتِها بغضب فشهقت بصعوبة، واتسعت عيناها وهي تراه يخنقها. تمسَّكت بأصابعه الغليظة، التي تلتف حول رقبتِها تخنقها، المآقي إمتلأت، وشعرت أنَّ قلبها تكسَّر، الآن أدركت أنَّها أخطأت حينما أعطتهُ فُرصةً أُخرى، بصعوبة همست.
-ماذا فعلتُ أنا؟ لِمَ تخنقني؟
أفلتها فوقعت أرضًا، تمسَّكت في عُنقها وجلست تَسعُل بِقوَّة، ودموعها قد إنسابت على وجنتيها.
أخفض بدنه يجلس القُرفصاء قِبالتها، نظرت إليه بعينيها المُحمرَّتين بسببِ الدُّموع، أمسك بشعرِها وجذبها منه إليه؛ فشهقت تُغلق عينيها، ودموعها تسير على وجنتيها بِبُطئ وبِصمت.
-افتحي عيناكِ!
هسهس آمرًا ففعلت، ورأت بيدِه مُغلَّفًا قد جعَّدتهُ قبضته يضعه قِبالة عيناها؛ ثم همس بحنق.
- "إلى محبوبتي!"
محبوبة من أنتِ غيري، من بعث لكِ هذا؟
نظرت آري إلى ذلك المُغلَّف، الذي بدى طفوليًّا، بإستغراب، هي لأولِ مرة ترى هذا المُغلَّف في حياتها كُلَّها، فكيف قد تكون المقصودة فيها؟!
لكن هذه ليست المُشلكة، بل كيف ستُقنعه أنَّها ليست المعنيّة، ولو كانت فهي لا تعلم ألامرِ شيء.
- أنا لا أعلم، لم أرى هذا المغلف من قبل!
صرخت بفزع حينما إندفع نحوها ودفع بها أرضًا؛ فأصبحت عالقة أسفل بدنه يُفزعها غضبه.
-لا تكذبي علي، سقط من جيبك!
عادت تبكي من جديد، ونفت برأسِها ترجوه أن يُصدِّقُها.
- أقسم أنَّني لم آراهُ مُسبقًا قط، ولا أعرف كيف وصل جيبي، لِمَ لا تُصدِّقني؟!
وَجَبَ عليكَ أن تَثِق بي؛ أنا زوجتك!
دعكَ ذقنه بعصبيّة مُفرِطة، ثم أومئ يقول.
-إذًا أنتِ لا تعلمي من الذي وضع هذا المُغلَّف في جيبك؟
أومأت وهي تسند ظهرها على الحائط خلفها.
-نعم؛ أنا لا أعلم. ولو كنتَ لا تُصدِّقني فهذهِ مُشكلتُك!
إرتفع حاجبه بسخط، ثم هسهس مُهدِّدًا.
-مُشكلتي؛ ولكنَّكِ متورِّطة بها!
أمسك بذراعِها، وجعلها تنهض رُغمًا عنها، ثم سحبها خلفه بِقسوة إلى غُرفتهما؛ فيما تصرخ؟
-اتركني أيُّها المجنون!
دفع بها إلى داخل الغُرفة بقسوة؛ فسقطت أرضًا، ثم أخذت تزحف إلى الخلف وهي ترتعد من الخوف، دموعها تهبط بغزارة، فيما هو يتقدَّم إليها، حتى أوقفتها رواسي السرير، التي اصطدمت بظهرِها، فأخفض بدنه قِبالتها، وهمس بغلظة.
- سأعلم من هو، ووقتها سأحرص أن أحرقكِ حيّة برفقتِه لو تبيَّن لي أنَّكِ تخونيني!
خرج ثم صفق الباب خلفه بقوة، وأحكم أغلاقه بالمفاتيح، أما آري فقد تمسَّكت بصدرِها ناحية قلبها، وأخذت تبكي. لم يمضي وقتًا كافيًّا مُذُّ أن تصالحا، وقرَّرت أن تمنحه فُرصة؛ لأنَّهُ وعدها بالتَّحسُن؛ ولكن مرضه ما زال يتفاقم، ووحدها المُتورِّطة معه.
...
أما تشانيول؛ فلقد خرج من منزلِه، وانطلق بسيارته قاصدًا منزل مينهو؛ فمينهو طرف مسؤول في نظره.
سيارته تُسابق الرّيح من شِدَّةِ سُرعتها، كاد أن يتسبَّب بأكثرِ من حادث أثناء الطريق، ضرب المِقوَد بقبضتيه مِرارًا وتِكرارًا بغضب.
- سأقتله بيديّ هاتين الذي يحاول أن يعبث معي، لن أرحمه الذي يتجرّأ ويحاول أن يأخذ زوجتي مني، سأقتله!
إصطفَّ تشانيول بعشوائيّة أمام منزل مينهو، ثم ترجَّل وتقدَّم لطرقِ الباب بِقوَّة، ففتح له مينهو الباب بسرعة وقد بدى قَلِقًا.
-من الذي يَطرُق أبواب النّاس بهذهِ الشِّدَّة.
نبس تشانيول فيما يُبعد مينهو عن طريقه ليدخُل.
-أنا.
تنهَّد مينهو، ودخل بعد تشانيول، وجده يجلس في الصالة ولا يبدو بحالة جيّدة فتسآل.
-ما بِك؟ تبدو غاضبًا؟
وضع تشانيول المُغلَّف على الطاولة وقال غاضبًا.
- من الذي يتجرَّأ ويبعث إلى زوجتي مِرسال حُب، أخبرني؟!
بإستغراب نبس مينهو فيما يقبض حاجبيه.
-ماذا تقول أنت؟!
كُل المُعلِّمون والطَّلبة يعلمون أنَّها متزوِّجة. وهي ليست إمرأة يَسهُل الحديث معها أو التَّقرُّب منها.
أخذ مينهو المُغلِّف من على الطاولة، وقرأ ما به ثم ما على الظرف من الخارج "إلى محبوبتي". تنهَّدَ مينهو ونفى برأسِه بجهل يقول.
- هذا غريب!
من بعثه أذكى من أن يُخبِر عن نفسِه؛ فهو يعلم أنَّكَ زوجٌ مَجنون؛ لذلك كَتَبَ بخطِّ الحاسوب؛ لا بخطِّ يدِه.
لا أعلم؛ ولكنَّني أظُن أن من فعل هذا أراد أن يُفسد علاقتكُما، فلا يبدو لي أنَّ من كتبها ناضج كفايّة، لو أنَّهُ ناضج بالفعل لقدم بنفسِه، وما بعث رسالة الأطفال تلك.
قال تشانيول بغضب؛ فهو يرى أنَّ مينهو يُريد أن يُبرِّئ صديقته وإن كانت مُخطئة.
- لا تحاول أن تُبرّئها، عن أي نُضج تتكلم؟! أكبر رجال العصابات يبعثون لنا بخطِّ الحاسوب لا بخطِّ اليَد، لِمَ لا يكون رَجُل ناضج يُحبُّها وهي لا تٌخبرني!
إتسعت عينا مينهو بقلق حينما وقف تشانيول يبغي الرَّحيل.
-ماذا فعلت بآري؟!
دفعه تشانيول عن طريقه، وهتف بغضب.
-ليس من شأنك!
...
عاد تشانيول أدراجه إلى المنزل؛ كان هادئًا وكأنَّ حرب لم تَمُر فيه. صعد إلى غُرفتهما حيثُ حبسها؛ كانت تَتَمدَّد على السرير؛ تمنحهُ ظهرها، وقف بأحدى رُكبتيه على السرير؛ واقترب حتى أصبح خلفها تمامًا.
ما كانت نائمة، كانت مُستيقظة، وتشعر بلمساته الخشنة على كتفها، وتحس بأنفاسه قريبة من وجهها؛ ولكنَّها كانت مُصِرَّة أن تستمِر في تمثيليّة النَّوم؛ فهي لا تُريد أن تكبر المُشكلة أكبر.
شعرت بأطراف أنامله ترفع خُصَل شعرِها عن أُذنها، ثم اقترب وهمس لها بتلك الكلمات قبل أن ينهض، ويختفي تمامًا.
- أنتِ لي، أنتِ مِلكي وحدي، لي أنا فقط ، ولن يجرؤ أحد على أخذكِ منّي، نجوم السماء أقرب!
.................................
يُتبَع...
"خطأ"
ورد شائك|| Love Sickness
23rd/Feb/2o17
.............................
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
CH17||خطأ
ممتع
Відповісти
2018-09-12 20:09:46
1