Intro|| بينما تُنبت الزهور
CH1|| الشوك يوخِز
CH2||الذي يُحب بلا حُب
CH3|| !يا عُمري
CH4||قُبلات جارِحة
CH5||الإزدواجيّة
CH6||الغضب مرض
CH7||الدروب تتقطع
CH8||متملك مجنون
CH9||الهوس يقتل
CH10||الحُب يَموت
CH11|| الإحترام أولى
CH12||ما زالت تُحبني
CH13||حُب مُبهم
CH14||مريض بها
CH15||بعقلِ مُجرِم
CH16||بوادِر الخطر
CH17||خطأ
CH18||عاتبة
CH19||إستيعاب
CH20||محاولات فاشلة للتحسن
CH21||حُب في مهب الريح
CH22||خائن العهود
CH23||إنعدام القبول
CH24||مشروع مصالحة
Ch25||النفور
CH26||سبب أوجاعي
CH27||ربما بداية جديدة
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty_seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
The End
CH6||الغضب مرض
بارك تشانيول (وحش الشُّرطة)

بطل:

ورد شائك|| love Sickness


"الغضب مرض"



...










لم تَكُ آري بهذهِ الجُرءة من قبل مع تشانيول، لطالما كانت خانعة خاضعة لا تعصي له أمرًا ولا تَرُدَّ عليهِ كلمة؛ لذا كان من المُفاجئ بالنِّسبةِ إليه أنَّها صرخت بوجهه هذه المرَّة وبِكُلِّ فُجرٍ ووقاحة -على حسبِ ما يرى-.

قبض على خُصلات شعرِها الطويل بقوَّة بين أصابعِه الغليظة ينتزعها من أرضِها ويجتذبها إليه، لتصرخ آري بقوة؛ فالألم الذي دبَّ برأسِها لا يرحم، قرَّبها تشانيول منه أكثر بينما تصرُخ وهمس لها قُرب أُذنِها.

"لا ترفعي صوتكِ علي وفي بيتي مرَّة أُخرى، وإلا لن تكوني قادرة على الصُّراخ بعد الآن؛ تفهمين؟!"

ورُغمَ أنَّ نظرات تشانيول تحرق وقبضته لا ترحم، لكنَّها رمقتهُ بإستحقار وإستخفاف؛ لأنَّها لا تراه رَجُلًا؛ فالرَّجُل لا يضرب من لا يستطيع أن يرُدَّ عليه ضربته.

تُفكِّر آري هكذا وتشانيول لم يُفكر إلا بكم أنَّهُ يكره هذه النظرة التي ترمقه بها؛ كما لو أنَّهُ يرى سُمًا ينطلق من عينيها ويندس في بدنه، شعر بالإهانة من نظراتها هذه، وشعر أنَّهُ لا يعني لها شيء.

فقد ما تبقَّى عِنده من صبر، ورفع يده عليها بصفعة أوقعتها أرضًا تصرُخ، سُرعان ما حاولت الهرب فيما يقترب منها، لكنَّهُ جلس سريعًا على ركبتِه أمامها بإنفعال يقبض على شعرها بين أصابعه الغليظة مرة أخرى؛ لتعلو آهاتها وتَكثُر دموعها، وتشانيول صرخ بها بغضب فيما يُمسِك بفكِّها بيدِه الأُخرى.

"لا تنظري إليَّ هكذا، لا تنظري إليَّ مرة أخرى هكذا!أنتِ لم تري شيئا من جنوني، أنا أدفنُكِ في مكانِك ولا أُبالي، أُقسم أن أعدتِها مرةً أُخرى أقتلك بيدي! لستُ أنا من تستحقرني وتستخف بي إمرأة!"

صرخ بآخر ما قاله وهو يَشُد شعرها أكثر وآري تصرخ باكية وتتوسَّل.

"آسفة ... أنا آسفة أرجوك! لن أفعل مرة أخرى، شعري أرجوك .. شعري!"

كانت تصرخ وتبكي بجنون وتتوسَّله حتى أفلتها يدفعها بعيدًا عنه، إنفرج من شِفاهها آه حينما إرتطم جسدها بالأرض، وقف وهو ينظر إليها المتكوِّرة على نفسها، وهي تحاوط رأسها بيديها وتبكي بصوت عالي، تتألم أرضًا بسبب ألم رأسها وحرقة خدَّها؛ لكنه نطق مهددًا.

"لا عمل بعد اليوم، أنتِ مُذُّ اليوم تقومين بواجباتِك الزوجيّة نحوي فقط، ولا تجعليني أقطع الخدم من تنظيف المنزل، وأجبركِ أن تنظفيه بإتساعه وحدك!"

جلس على ركبتِه مرَّةً أُخرى قُربها، ثم رفعها من ذراعها فتأوَّهت، نظر إلى وجهها المُبلَّل وخدَّها المُتورِّم من صفعتِه القويَّة، ثم همس وهو يُشدِّد بقبضته على ذراعها لتعلو آهاتها وتسيل دموعها أكثر.

"وتجرّأي واذهبي إلى العمل لأرى بأي مقبرة سأدفن أشلائك!"

نظرت له ترجوه بعينيها وتتوسله أن يُخفِّف ألمها ويتركها، لكنَّه دفعها دون إهتمام، وخرج من المنزل بغضب حريصًا أن يُغلِق الباب عليها.
صعد سيارته وأتصل بصديقه لوهان؛ ليهمس تشانيول حالما وصلته تراحيب الآخر.

"لوهان إن كنتَ مُتفرِّغ سآتي إليك الآن"
"أنا دائمًا متفرغ لك يا صديقي، ها أنا بمنزلي أنتظرك."

دلف إلى منزل صديقه، الذي أستقبله أمام الباب، وألقى التحية عليه بخمول، ثم جلس على الأريكة في صالة الجلوس متنهدًا بثقل، وقد لاحظ ذلك صديقه؛ فبادر بسؤاله.

"ماذا هناك؟! يبدو لي أن هناك خطبًا ما!"

"لا شيء؛ فقط أردتُّ الخروج من المنزل"

أومئ لوهان بتفهُّم، فلو كان يدري أمرًا واحدًا عن حياة تشانيول الشخصيّة فهو يعلم أنَّهُ لا يتحدَّث بمشاكله الشخصيّة إطلاقًا؛ بل يُفضِّل أن تبقى بينه وبين زوجته.

تنهد لوهان قائلًا بهدوء، فهو يعلم جيدًا أن هناك خطب بين تشانيول وآري وإن ما تكلَّم تشانيول.

"تعلم أنَّكَ كاذب فاشل، من الواضح أنَّك تشاجرتَ مع زوجتك، وانتهى الأمر بتعنيفك لها، وأنت الآن تشعر بالندم"

نظر إليه تشانيول قابضًا حاجبيه بغرابة ثم تسآل.

"كيف عرفت؟!"

فعلى علمه؛ لا يعلم أحد شيئًا عمّا يحدث بينه وبين زوجته إلا إن تحدثت هي كما يظن.

ظهرت إبتسامة صفراء على ملامح لوهان يقول بصديقه بصيغة عِتاب، الذي يخسر أغلى ما يملكه دون أن يلقي لعنة لأي أمر.

"الجميع يعلم أنَّكُ تُعاملها بجفاء، والديك، أختك، أنا، وحتى صديقها مينهو يعلم، فقط أخويها لا يعلمان وإلا أخذاها منك...

يا صديقي إنَّكَ تُجافيها علنًا، أتظن أننا لم نلاحظ جفائك معها وغضبك عليها يوم حفل الترحيب بها؟

الجميع لاحظ، ولكننا فضلنا الصمت على محادثتك بالأمر."

إتَّسَعت عينا تشانيول والدم بعروقه يغلي على نار الغضب، تحمحم لوهان بتوتر، وقد ندم فعلًا أنَّهُ تحدَّث، فعواقب حديثه ستقع على رأس تلك المسكينة كما يعلم.

همس تشانيول مُحذِّرًا وبعصبيّة.

"ليس لأحد شأن بعلاقتي بزوجتي، ولا حتى أخويها، ولا أحد يستطيع أخذها منّي، ولقد قُلت لكَ بالفعل أنَّهُ لم يحدث شيء بيننا، فقط أردتُ الخروج من المنزل، ولكنني أشعر بالندم لأنَّني أتيتُ إليك!"

أراد الوقوف والذهاب،  لكن لوهان منعه عندما أجلسه مرة أخرى.

"حسنًا حسنًا كما تريد... أبقى؛ فلم تزُرني مُذُّ فترة ولقد اشتقتُ لجلساتِ الرِّجال بيننا"

تنهَّدَ تشانيول حتى أغلق الحديث، وباشر لوهان بفتح مواضيع شبابيّة مُختلفة بعيدًا عن موضوع آري كُليًّا.

داهم الوقت جلستهما حتى إنتصف الليل، وهما يتحدثان بمواضيع مختلفة تَهُم الرِّجال، وهي في المنزل تجلس على سريرها، وتبكي بحرارة بخدِّها المُزرق، وتناظر الساعة والنافذة كل دقيقة، لعلَّهُ لا يأتي الليلة أبدًا.

أصبحت السّاعة الثانية فجرًا وهو لم يأتي بعد وهي لا تهتم حقًا؛ لكنَّها لم تستطِع أن تنام أبدًا، تحتاج أن تشكوه لأحد، أتتَّصِل بإحدى أخويها؟!

لا، ليس قرارًا صائبًا، لو علموا ستحدث مذبحة بلا شك، لذا قرَّرت أن يكون ملجأها من هذه المشكلة مينهو؛ صديقها الوحيد.

إتَّصلت معه وتحدَّثت إليه وهي تبكي، لأوَّلِ مرة تفعل وتشكوه لأحد، لقد طفح الكيل معها حقًا، هذه المرة فضفضت لمينهو... المرة القادمة قد تُبلِّغ إحدى شقيقيها.

وللأسفِ؛ آري لا تدري أنَّ هاتفها مُراقب طيلة الوقت، ولا تدري أنَّ مهما تقول وتفعل تشانيول يعلم بكل شيء، فحينما إتَّصلت بمينهو وصله بلاغ أنَّها فعلت، لذا فتح المكالمة من جهته وتنصَّت عليهما وهي تشكوه لمينهو وتبكي منه لغيره.

حاول لوهان فهم ما مشكلة تشانيول حينما انتفض غاضبًا وخرج، لكنَّهُ لم يقدر عليه، ولم يستطع معرفة ما خطبه.

عاد تشانيول مُسرِعًا إلى منزله والغضب يغلي فيه كالعادة، فتح باب المنزل على مصراعيه، وصرخ باسمها بعدما أغلقه جيدًا، لتجيبه آري من أعلى السُّلَّم بنبرة ترتجف.

"نعم!"

تسآل بعصبيّة، وهو يصعد درجات السُّلَّم بتمهُّل، وهي تتراجع للخلف سريعًا.

"تتحدثين مع مينهو وتشتكي مني إليه؟!"

نفت آري برأسها سريعًا تقول بخوف وجسدها يرتجف.

"الأمر ليس هكذا!"

ضرب درابزون السُّلَّم بقوَّة يصيح بها.

"بل الأمر هكذا!"

أسرع بصعودِه لِسُّلَّم، لتركض هي إلى غرفة النوم سريعًا وهي تصرخ بخوف، أرادت إغلاق الباب، لكنَّهُ دفع الباب بقوَّة قبل أن تغلقه؛ لتقع أرضًا تصرخ بخوف، وعيناها قد أدمعت بالفعل، ثم صرخت بخوف.

"إن ضربتني الآن سأهرب لإخوتي، ولن أعود لك مهما فعلت!"

خطى نحوها ببطء، ثم أردف بعدما قبض على خصلاتها بين يديه؛ ثم أشار إلى نفسه بسبّابته.

"تُهدّيدني بإخوتِك الآن؟!"

صفعها وهو مُتمسِّك بشعرِها، صرخت بقوَّة وهو تابع.

"تُهدّيدِّني أنا؟!"

صفع وجنتها مرَّة أُخرى، لتصرخ أقوى من ذي قبل؛ فلقد صفع وجنتها المزرقة.

"ها أنا أضربك؛ هيا اهربي!"

ترك شعرها، وابتعد عنها وهي ابتعدت عنه وألصقت نفسها بالزاوية.

"هيا اذهبي!

إن خرجتِ لن أمنعك، ولكن تأكَّدي تمامًا بأن أخويكِ لا يُهمّاني، وأنا إن أردتُ أخذتُكِ من جُحر الأفعى، اذهبي واعلمي جيدًا أنَّني سأكسر قدميكِ أمام أخويكِ... هيا اذهبي!"

صرخ بها بقوَّة، فصرخت بخوف وهي تتكوَّر حول نفسها.

"هيا اذهبي!"

توسَّدت قدميها، ودخلت في دوّامة بكاء حارّة أمام عينيه الغاضبة، التي تجعلها ترتجف خوفًا أمامه دون رحمة منه أو شفقة.

.......................................

"الغضب مرض"

"ورد شائك|| Love Sickness"

....................................

سلام❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
© Mercy Ariana Park,
книга «ورد شائك».
CH7||الدروب تتقطع
Коментарі