Intro|| بينما تُنبت الزهور
CH1|| الشوك يوخِز
CH2||الذي يُحب بلا حُب
CH3|| !يا عُمري
CH4||قُبلات جارِحة
CH5||الإزدواجيّة
CH6||الغضب مرض
CH7||الدروب تتقطع
CH8||متملك مجنون
CH9||الهوس يقتل
CH10||الحُب يَموت
CH11|| الإحترام أولى
CH12||ما زالت تُحبني
CH13||حُب مُبهم
CH14||مريض بها
CH15||بعقلِ مُجرِم
CH16||بوادِر الخطر
CH17||خطأ
CH18||عاتبة
CH19||إستيعاب
CH20||محاولات فاشلة للتحسن
CH21||حُب في مهب الريح
CH22||خائن العهود
CH23||إنعدام القبول
CH24||مشروع مصالحة
Ch25||النفور
CH26||سبب أوجاعي
CH27||ربما بداية جديدة
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty_seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
The End
Chapter Fifty-one
" مُعبَّد بالورد "




أنا الشوك أجرح و لا أجُرَح
و أنتِ وردة لا تأتي لأحد ببأس
أتيتِ بأوراقكِ الناعمة و عبدتِ أشواكِ
فأصبحت شوكة لا تجرحكِ ، تجرح من يؤذيكِ .










الحب يا عمري أنار طريق أظلم و داوى قلوبنا المكلومة بالشوك ، لكل شوكة قصة ، ثم آتى برحيق وردة و طبطب بورقاتها على قلوبنا و تمسك بساقها حيث الشوك يختبئ لنا .

لا أنا كامل و لا أنتِ و لا الكمال من صفات البشر لكنكِ بعيني كاملة كما أنا بعينكِ كامل .

اليوم و أنا أحيي فييّ ألف وردة على ربوع عشقكِ ذبحتُ له قرباناً من أحزاننا و ماضينا و ما كننتِه لي و ما أخطأتُ فيه ، اليوم نقف و نرى الرماد يحترق و معه تحترق أشواكنا .

جسدي الذي تعبد بالشوك حتى تبلد ، أتيتِ أنتِ تحملين سلة ورد تشبهكِ لها رائحة كأنفاسكِ و هدّيتِ فيه على جسدي و ما فيه قلبي و خر لكِ خاضعاً .

أنا الرجل الذي لا أجيد الحب و طرائقه اليوم أعلم أبجديته لكلِ من يشتهيه و الثمن غالٍ ، سعادتي و أياكِ ، أنا الرجل الذي لا يعي دلال الأنوثة و رقتها ، أنا الرجل الذي تكيف في الغابة حيث البقاء للأقوى و لأبقى أصبحت الوحش ، بين يديكِ أنا طفل لا أعي سوى حبكِ و لا يغذيني سوى أنوثتكِ .

أنا في بحركِ قطرة و أنتِ في بحري نظرة و الفرق بين القطرة و النظرة جبل فالنظرة تَلُم و القطرة لا تُرى ، هكذا أنا في محاربكِ و هكذا أنتِ في محاربي و هكذا نحن في محارب الحب .

لستُ مجنون ليلى كتبتُ لأجلك قصائد طويلة و عريضة و علقتها ، و لستُ فارس عبلة لأجلكِ حاربتُ قبيلة و ترفعت لنسب ، لستُ روميو لأجلكِ عقدت حول رقبتي موتي و كتبت عني و عنكِ تراجيديا الحب الأولى ، إنما أنا أتخذ من الحب مفهومه الخاص و أخذت أطبقه عليكِ حتى إحترفته .

لستُ عظيماً لأسكنكِ قصر و أجعلكِ ملكة على القوم ، و لستُ ملاكاً معصوماً عن الخطأ و بحقكِ منيراً ، لستُ بحكيماً يوعظ بالحب و يطبق حذافيره ، إنما أنا عاشق فقير التعابير لا أجيد سوى فعل القول لا قول الفعل و شتان بين الأثنين .

اليوم معكِ و غداً معكِ و كل يوم معكِ ، حبي لكِ لا يفنى بفنائي و لا فنائكِ و لا فناء بذوره ، أنا و أنتِ نسير على درب من الحب لا يسلكه العقلاء و لا يراوده سوى المجانين مثلنا .

طريقنا الذي ملئه الشوك عبدّته بالورد ، و بكفاح ذراعي و ذراعكِ اليوم نسير كف بكف و إبتسامة الربيع تعلو شفاهنا ، إنه موسم تفتح ورودنا !

اليوم و أنتِ تنامين على ذراعيّ كملاك بأجنحة منكسرة و ثوب أبيض زعزع صفائه بقع الدم ، أركض بكِ بساحات المستشفى و أروقتها ، و كم مرة أتيت هنا أحملكِ على ذراعيّ أصرخ بهم لينجدوكِ ؟! كثيراً منها كانت فعل يدي و أنّي لآسف و أصرفيها لأعدكِ بسعادة ترينها بأم عينيكِ .

قابلت في طريقي لنجدتكِ أخيكِ الذي طالما حركته مشاعره الأبوية لكِ و قال أنا هنا معكِ و لنجدتكِ مهما قست الحياة عليكِ ، إنتشلكِ من ذراعيّ و اصطحبني معكِ ، كان رؤوف معي و رحيماً إذ علم أن الموت أرحم لي بأن يفصلكِ عني باب و قد طال إنفصالكِ و إنفصالي .

دخلت معه و رأيته ينزع عنكِ الألم بلمسة حنون و همسة رؤوف ، راح يدور و يدور و برفقته تشين الذي ربت على كتفي يواسيني و يهنئني معاً ، إنني الحزين الفَرِح .

كتمت إنكسار قلبي عندما قالت شفتيكِ إن الألم يرافقها دوني ، أنتِ قلتِ آه و قلبي أنا سلم روحه ، سلامة روحكِ من كل نزعة ألم ، إنكِ الحب إن إزدهر في قلبي و الموت إن إنطفئ .

تلك المشاعر التي تداهمني تحرك لساني ليكون فصيحاً بلغة الحب ، لغة لطالما جهلتها ، لكنها لغتي و لغتكِ منذ اليوم و إلى الأبد ، و لأجلكِ أعدكِ بالتخمة من الحب في مدينة الحب و شوارع الحب و الحب في الحب .

كتبتِ عني و عنكِ كتاباً اسميته إسماً يليق بي و بكِ " ورد شائك " أصبتُ بحمى الحب عندما قرأت آخر ما سطرته بكتابكِ حيث قلتِ فيه .
" لقد أتقنتُ أختيار رَجُلي ، لكنه رجل ذا أشواك كثيرة يحتاجني قريبة ليرى الورد يعلوه ، إنه وردة جبارة تبقى شامخة رغم مرور الخريف و موت حياة الربيع فيه ، يبقى شامخاً رغم أعاصير الشتاء و أمطار ، يشبث بشوكة تصبح شوكتين ثم يصبحن كُثر لكنه يبقى وردة .

وردة شائكة لترى جمالها يتوجب عليك مس شوكها و نيل بعض الجروح منها و إن أردت تنفس رحيقها فكن لها حاملاً و خذ الرحيق و تحمل مقابله وخز الشوك ، كنت أنا من إقتطفته من منبته و أنا من جُرِحتُ بشوكه و أنا من مس نعومة أوراقه و تنفس رحيقه . "

أنا أمجد كلماتكِ و أتقن قرآتها و لكني لا أعبر بشيء من فصاحتكِ ، تعبيري فعلاً و تعبيركٍ قولاً و فعلاً ، هذا ما عرفتِه عني يوم تقابلنا و هذا ما عرفته عنكِ يومها ، أنا و أنتِ لنا طرائقنا بالحب .

و بالحب الذي صرفتِه علي و صرفتُه عليكِ بُشِرنا ببذرة وقت إنفصالنا ، كانت تعينكِ للقائي و ما كنتُ أعلم عنها ، أعلمتِني أنتِ و أصبح لدي بدل الدافع اثنين ، أنتِ و طفلنا .

تلك الدماء التي تنساب من جسدكِ الرقيق تشتكي إلي كم تعذبتِ في بُعدي و كم أرهقوكِ و أعدكِ يا حبيبتي إنني بالمرصاد عليهم ، على كل من آذاكِ و آذى طفلنا .

وقف أمامي جايجونغ و أنا لا أرى أحد غيركِ في عيني ، وجهكِ الذي يضيء القمر بدراً بدى لي ذابلاً و الحياة منعدمة فيه ، أرى في ملامحكِ الناعمة ذبولاً و وجع يرهقاني ، إنني أتوجع ضعفكِ ، أنتِ تتألمين عن وجعكِ و أنا أتألم عن وجعكِ و وجع طفلنا و وجعي .

في محارب الحب لطالما عذبتكِ و اليوم أنتِ تنتقمين مني فيكِ ، تعذبيني بعذابكِ و أقسم أنني أتعذب ضعفكِ ، تحبين الحياة الوردية و أنا فرشتها لكِ بالشوك ، وخزتكِ كثيراً و تألمتِ و كتمتِ عني الألم .

الآن أنتِ تنتقمين مني بكِ و أنّي لأتألم و أصرخ و روحي تحتضر دون أن أنبس بحرف فبأي حق أشتكي ؟! الآن أخاكِ يقف أمامي و لا أعرف إن كان سيخفف عني ألمي أم يزيدني ألماً .

ربت على كتفي و بهمس أخ و صديق قال متألماً عليكِ ، لكن لا أحد يتألم عليكِ بقدري .
جايجونغ : الطفل في حالة خطرة جداً ، لا أضمن لك حياته ، عليها أن تبقى في المستشفى حتى يتعافى الطفل فيها أو يموت .

إنني أخسر طفلنا الثاني و الألم ينهشني ، أنتِ التي أعتنيتِ به في غيابي تخسرينه معي الآن ، لقد أثبتِ لي أنكِ وردة ناعمة في يدي و شوكة تجرح في يد غيري ، الآن كوني و طفلي شوك في وجه موت روح و موت أمومتك ، فلتكوني و طفلي أقوى من هذا مجدداً .

أكمل أخيكِ يخبرني عنكِ و لقد رأى النار التي تضطرم في منبتي و أنا أحترق بصمت .
جايجونغ : آري ستكون بخير إن بقي الطفل حياً ، إن مات هذا الطفل فربما لن تستطيع أن تحمل طفل مجدداً .

يخبرني دون أن يصرح لي إن مات طفلنا هذا ستموت معه أمومتك للأبد فإن لم يحيى فلن نستطيع أن نأتي بغيره ، أنتِ وردتي الجورية و ستبقين كذلك سواء عليكِ أتيتِني بطفل منكِ أم لا ، أنا لن أتخلى عنكِ لأي سبب و لن تذبلي يا وردتي لأي صعب ، أنتِ أقوى من الصعوبات .

الآن أنا أؤمن بكِ و بأمومتكِ و أنوثتكِ ، أنتِ حفظتِ جنين يكمن في رحمكِ لخمسة أشهر كنتُ فيها غائباً عنكِ و أنتِ وحدكِ تصارعين في مهب الريح .
تشانيول : إلى متى ستبقى نائمة ؟!

أردت أن أعلم متى ستتفتح عيناكِ اللوزيتين و تنظري فيهما إلي و تدب الحياة فيّ من جديد ، أوفى أخاكِ الرد علي .
جايجونغ : ستنام حتى الغد .

و في ظرف الغد أكون إنتقمتُ لكِ و عدتُ إليكِ ، أنا لن أصمت يا روحي عن أذيتكِ فها أنا ذاهب لأقتص لكِ حقكِ و الحقوق لدي قصاص ثم أعود إليكِ متفرغاً لكِ و معكِ حتى تبرأين من وعكتكِ أنتِ و ابني ثم أحملكِ على كفيّ راحة إلى بيتنا ، أهدهد عليكِ لتنامي و أطعمكِ بيدي .

حدثتُ أخيكِ أوصيّه عليكِ و أنكِ أغلى أماناته .
تشانيول : زوجتي و ابني أمانة لديك حتى أعود .
ربت على كتفي و ابتسم يريحني .
جايجونغ : أنا خيرُ من تحفظ لديه أمانتك هذه ، هذا الرجل الذي أمامي من سلمته أختي عروس ، أثق بك و ثق بي ، اذهب و عد سريعاً حيث يجب أن تكون مع زوجتك و ابنك .

تركتكِ خلفي أمانة لدى أخيكِ و أنا أثق بأنه سيحفظ أمانتي حتى أعود ، إنطلقت بطريقي إلى مركز الشرطة حيث الذي ظننتِه يوماُ أخ لكِ أو حتى صديق يركن ، دخلت إلى المركز و في طريقي إليه بارك لي الكثير من عناصر الشرطة سلامتكِ و عودتكِ لي ، شكرتهم و ما قطعت طريقي .

دخلت إلى غرفة التحقيق حيث يكون ، غرفة مظلمة في منتصفها طاولة و كرسي ، يجلس هو على الكرسي و يديه على الطاولة مكبلتين أعلاهما رأسه مسند ، هو بحالٍ جيد ، لكن حاله هذا لن يدوم .

تلبسني غضب المحقق أو تلبسته لكن ما أدركه أن غضب زوج و أب هو الذي إلتبسني ، بعدما دخلت بهدوء النقيض فعلت إذ أطبقت الباب بقوة جعلته ينشز و ينظر إلي ، حالما رآني رفع رأسه و جلس بإعتدال جلسة متهم جبان أمام محقق مخيف .

تقدمت إليه لا أرى سوى السواد و لا أشعر سوى بنار الغضب تحرق صدري و كأن شيطان تلبسني ، أمسكت به من تلابيب قميصه و سحبته ليقف و أخذت أخنقه بقبضتي المرصوصة عليه .
تشانيول : أنت تجرأت و خطفت زوجتي بل و ضربتها أيضاً !

تمسك هو بقبضتي يحاول أن يدفعني عنه ، وجهه أحمر لكثرة إختناقه و أنا كمجنون أو مريض إبتسمت يسرني مظهره ينازع بين يدي ، أظن أنني مرضت بالفعل و علي زيارة طبيب نفسي ليبرأني بعدما أقتله .
تشانيول : أنت تطاولت علي بتطاولك على زوجتي ، أتعلم ماذا يعني أن تتطاول علي ؟!

عكفتُ قدمي و بركبتي أخذتُ أضربه في معدته و هو يصرخ بين يدي مختنقاً متألماً لا يقدر على التحرر مني أو رفع بطشي عنه ، أنا سأريك كيف تعبث معي .
تشانيول : يعني أنك وقعت موافقاً على قرار إعدامك و بكل غباء .

ما فكه مني سوى بعض المحققين الذين دخلوا لنجدة حياته و نجدتي من قتله ، سددت له لكمة قبل أن أصرخ فيه .
تشانيول : أنا الذي أمنتك على مستقبل زوجتي و نجاحها تخطفها مني ؟! لماذا خطفتها ؟! انطق !

راح يسعل لثقل عنفي عليه ، سعل بقوة و مع كل سعلة أصرخ فيه لعل روحه تخرج من جسده ، يموت و نرتاح من قذارته إلى أبد الآبدين .

قال بضعف بعدما استل نفساً .
نيكون : لأنني أحق بها منك ، أنا أحببتها بصدق و لأنني أحبها عرضت عليها أن تنشر كتبها و أني لمتكلف بالخسائر إن حدثت و كل الأرباح لها إن حصَّلت ، هذا لأنني أحبها جعلتها نجمة تلمع في سماء الإبداع .

تبسم بشفتيه التي سأمزقها له قريباً و همس يهاجمني .
نيكون : أنت ماذا فعلت لها بحبك ؟! في حفل الترحيب بها بعائلتك ضغط عليها و أرهبتها أمام الجميع ، و في حفل إشهار كتابها الأخير أنت قد دمرت حفلها و نجاحها و سحبتها عنوة أمام الجميع .

من هو ليحاسبني على أعمالي ؟! هي سامحتني على عدوانيتي ضدها في السابق فبأي حقاً هو يلومني ؟ في كل كلمة قالها تضمنتها و حبي لها كان عداد غضبي يرتفع و أني لقاتله الليلة .

نيكون : أنظر إلى الفرق بين حبي لها و حبك لها ، أنا بحبي لها رفعتها و أنت بالحب الذي تدعيه لها رفستها و حطمتها أكثر ، أنت لا تجيد الحب بل تدعيه ، أنت أناني أردت تملكها فقط و أنا فتحت لها الحياة بأوسع أبوابها و ما فتئت ترفضني .

إنفلتت أعصابي و ما عدت أتحمل إستفزازه لي ، هو وضعني بمقارنة لعينة معه ، أنا زوجها و هو لا شيء يعنيها ، عليه أن يعرف مقام نفسه جيداً ، إنفلتُ من رجال الشرطة عليه ألكمه و ما إن تمسكوا بي حتى ركلته بقدمي ليقع على الطاولة و تنكسر و يقع فوق رُكامها .

صرخت غاضباً مغلولاً و نفضت الأيادي التي تقيدني عني ، تقدمت إليه كان ممدداً فوق الرُكام ، رفعته بقبضتي إذ تمسكت بتلابيب قميصه و إنخفضت على ركبتي جالساً بجانبه ، صحت فيه غاضباً .

تشانيول : لماذا الآن تحديداً ؟! لقد مضى على زواجنا زمن طويل ، لماذا لم تتحرك من قبل ؟! هناك سبب غير حججك البالية هذه و إنك لقائله الآن .

تبسم هو بشفتيه التي تمزقت بالفعل ، مسح الدماء من على شفتيه و سعل ينظم أنفاسه ليقول .
نيكون : لن أخبرك بشيء و افعل ما شئت حضرة المحقق .

إنه يجهر بتحديه لي و أني لقاتله اليوم دون منازع سأريك يا كلب ، أنا لا أفرغ غضبي إلا بالعنف كما يقولون و ها أنا بأوج وحشيتي الآن ، قاتله أنا بلا منازع ، لا أعرف كيف خلصوه من يدي و هربوه إلى زنزانة .

وقفت ألهث أنفاسي هائجاً و ما إن سيطرت على غضبي أمرت أحد المحققين أن يأمر بتجهيز سيارة الشرطة إلى السجن الذي يقيم فيه الرجس تشوي ، أظن بين هؤلاء الأثنين علاقة أساسها آري .

ركبت في السيارة و تبعتني سيارة شرطة إلى السجن الذي يقيم ، فور أن وصلت إلى هناك أمرت أن يأتوني به للتحقيق ، دخلت إلى غرفة التحقيق في السجن أنتظره و معي محققين آخرين و كاتب التحقيق .

دخل إلينا مكبلاً بإغلاله ، يرتدي زي المساجين الموحد و بقدمه يعرج لأثر الطلقة ، أمرت بإشارة من يدي أن يجلبوه ليجلس أمامي ، فعل بهدوء شديد ، أخرجت شارتي و وضعتها على الطاولة .

تشانيول : بصفتي رئيس مكتب التحقيق في العاصمة أمرت بفتح تحقيق معك ، لصالحك عليك أن تمنح إجابات وافية دون الحاجة لإستخدام القوة ضدك .

بددت غضبي ناحيته و حدثته بالتي هي أحسن ، لأجل إن عصى و تجاوز سلطتي عليه يكون قد أعذر من أنذر ، أقتله في طلقة و ارتاح ، لكن عكس توقعاتي هو أومئ موافقاً أن استجوبه و بهدوء شديد .

جلس أمامي ثم تنهد و أنا بصري لا يتزحزح عنه ، هو لم يعارض أبداً ربما يمنح إجابات ملتوية في المقابل ، نظرت إليه و من ثم همست بعدما أشرت للمحقق أن يكتب .
تشانيول : الآن ، اخبرني دون تلوّن ، هل لك علاقة مع نيكون رئيس دار النشر ؟!

تنهد هو مجدداً ثم أومئ لي ليقول بهدوء شديد .
شيون : لن أمنحك إجابات ملتوية ، سأكون صريحاً معك و أمنحك ما تريده بشكل مباشر فأنا لن استفيد لو خبأت عنك .

أومأت له مجدداً ، الندم أو ربما الخيبة ترسم ملامحه ، لا أعلم أي منهما ، لكن ذلك لن يخفف حقدي إتجاهه أبداً ، لن أنسى المظهر الذي أمسكته فيه متلبساً أبداً ، تحدث يخبرني بما في جعبته .

شيون : نيكون شعر بسوء نوياي إتجاهك منذ يوم إشهار كتاب زوجتك ، آتى لي بعد عدة أيام و طلبني بحديث مغلق يحوي كلينا ، يومها أفصح لي عن حقيقة مشاعره تجاه زوجتك و أنا ساندته .

يتفقان على تحصيل زوجتي و أنا لا أعلم ، تنهدت و مسحت وجهي بكفيّ غاضباً من أفعالهم تلك ، أشرت له أن يتابع ليقول .
شيون : لقد اتفقنا أنني سأتخلص منك وقتها ستصبح زوجتك أرملة ، حينها يستطيع الدخول إلى حياتها ، هذا كل شيء .

نظرت إليه أقبض حاجباي ، قبضتي إلى فمي و الغضب يأكل رأسي ، أخفض رأسه عندما طال نظري السحيق إليه ، لي خاطر أن أنهض و افصم دماغه نصفين ، هذا النذل و رفيقه يخطط لقتلي و تزويج زوجتي .

" سيدي فلتهدأ من فضلك . "
يقولون لي أن أهدئ و اكتم غضبي و هم يخططون لكل هذه المصائب من خلف ظهري ، وقفت و قد تفشى بي الغضب و ضربت الطاولة بقبضتيّ بأقصى قوة أملكها .

أقتربت إليه بسرعة و رفعته ليقف أمامي من تلابيب قميصه ، ثائرٌ أنا و مفجوع ، تدابير شياطين هذه لا بشر ، كان مستسلماً بين يدي إستسلاماً كاملاً ، لكمته على وجنته فسقط أرضاً ، لم ينهض و لم يرفع رأسه إليّ حتى .

خرجتُ قبل الجميع علّني لا أرتكب بحقه جريمة الآن و اقتله ، حدثت المحقق قبل أن أنصرف عنهم وحدي .
تشانيول : أقوال السجين تكفي لإدانة المتهم و تجريمه ، لذا إتخذوا الإجراءات اللازمة فوراً و اعلموني بالتطورات .

صعدت سيارتي و تنهدت مجدداً ، كم كنتُ غافلاً عنهم و عن خططهم اللعينة هذه ، الآن ما بقي لي هم سوى صحة زوجتي و ابني الذي ينضج في رحمها ، عدتُ إلى المستشفى و قد إرتحل منتصف الليل .

دخلت إلى غرفتها دون إعاقة ، كانت تنام كملاك ملكوم ، مكسور ، و جميل ، أتيتُ بكرسي و وضعته قرب سريرها لأجلس عليه و أتأمل ملامحها التي إشتقت لها ، لم آراها منذ خمسة شهور مضت .

ملامح وجهها الجميل ذابلة ، التعب بادٍ على وجهها ، إنها نحيلة أكثر من السابق و هذا لا يعجبني ، أظن لكونها إمرأة حامل عليها أن تسمن لا أن تنحف ، بسيرة الحمل نظرت إلى بطنها و ابتسمت ، إنه بارز و مكور بشكل لطيف .

بالتأكيد ستبدو مضحكة لو رأيتها عارية ، لا ، ليس هذا ما يجب علي أن أفكر به بهذا الوضع الحرِج ، تبسمت بخفة ، يا لي من منحرف ، أفكار وقحة تلك التي تدور في عقلي .

إقتربت إليها أتحسس بطنها ، مجدداً تكور بطنها لطيف ، ابني الصغير فلتثبت و تقر عين أمك و عيني برؤيتك ، لا تذهب و تتركنا خاويين منك ، فلتكن قوياً و خذ قوتي لكن ابقى حياً ، لأجل أمك يا بُني ، ابقى قوياً .

سهرتُ على تأملها طوال الليل ، كانت ليلة قصيرة بخلاف الليالي الطويلة التي قضيتها دونها ، لم يداهمني النعاس و لم أمل من النظر إليها ، بل كيف لمشتاق مُلتاع مثلي أن يصرفه الوسن و الملل .

نظرت إلى ساعة الحائط ، أصبحت الرابعة فجراً ، إقتربت لأجلس على طرف السرير بجانبها و تحسست براحتي وجهها الناعم ، إنها ناعمة و طرية كما عهدتها ، زوجتي حلاوتها لا تنقص .

دغدغتُ وجنتها بأصابعي ثم شفتيها بإبهامي ، أفرجت عن إبتسامة بلهاء و أنا أتمعنها ثم قبلت جبينها ، أخفضت يدي لأتحسس بها بطنها المليئة بطفلي ، أنها ألطف أم خُلِقَت على هذه الأرض ، ناعمة كالبلسم ، زكية كالرحيق ، و جميلة كالورد .

شردتُ بملامحها و بملمسها الدافئ و ما إيقظني من شرودي إلا عندما دخل جايجونغ و تشين إلى الحجرة ، نظرت لهما ثم نهضت ، دثرت زوجتي بالغطاء جيداً كي تبقى دافئة ثم تقدمت إليهما .

كانا بشوشين و هما ينظران لي ، إقتربت لأعانق الصبي تشين ، ربت على ظهره لأقول .
تشين : حفظت أمانتي جيداً ، شكراً لك ، أحييك على فعلك الشهم و النبيل مع جونغكوك ، أنت رجل كفؤ .

شعرت به يربت على ظهري أيضاً ، انفصلنا ليقول بينما ينظر إلي بإبتسامة .
تشين : أنا فعلت ما وجب علي فعله ، تعلم أن آري أختي الصغيرة رغم ذلك لم أستطع حمايتها وحدي ، لولا جونغكوك لحدث لها شيء .

رغم ذلك أنا شاكر لك و له و لكل من أعانني في مصيبتي هذه ، نظر إلي جايجونغ ثم قال .
جايجونغ : أنا كما تعلم ليس متخصص بأمراض النساء لذا وجب على طبيب مختص أن يراها و عليك ألا تناوشه ، هذا لسلامتها .

أخذ يحذرني جايجونغ من غيرتي عليها ، لكن ليس من اليوم ، أنا أغار عليها كثيراً و أحبها كثيراً لكن ما من شيء سيكون ضد مصلحتها .
تشانيول : و لماذا سأنواشه ؟! احضره ليفحصها ، أريد أن أطمئن عليها و على ابني .

أومئ لي بإبتسامة ثم ربت على كتفي و خرج ، عدت إليها و قبلت جبينها ، آتى جايجونغ برفقة الطبيب المختص فافسحت له المجال ليعبر و يفحصها ، خرج تشين مسبقاً و جايجونغ يعاون الطبيب بما يقدر عليه .

كشفوا عن بطنها و وضعوا أجهزة عليه ، لو كان تشانيول القديم لثار مهتاجاً ، كنتُ أناني و متعصب لمشاعري و أفكاري رغم أنها المتضررة ، ما زلت أكره أن يراها أحد غيري و لكني لن أمانع ما دام لأجلها .

إنتهوا فحوصهم عليها و إلتفت الطبيب المختص لي بوجه منشرح .
" سيد بارك ، إن السيدة زوجتك بخير بفضل الله و الطفل أيضاً بحال أفضل ، لكن حفاظاً على سلامته عليك أن تحرص على سلامة الأم "

أومأت له ثم همست و أنا أنظر إليها .
تشانيول : سأرعاها بنفسي و إن تطلب الأمر سآخذ إجازة طويلة من عملي ، لكن أخبرني كيف سأرعاها .
تبسم الطبيب بخفة أما وجه جايجونغ يكاد ينشق لسِعة إبتسامته .

تجاهلت هذا الأخرق و استمعت إلى الطبيب يوصيني عليها .
" أولاً عليها أن تتناول ثلاث وجبات صحية يومياً و بإنتظام و عليها أن تشرب الكثير من الماء ، ثانياً يمنع منعاً باتاً أن تنهض من فراشها أو أن تقوم بأي مجهود عضلي ، و أيضاً يا ولدي لا تلمسها . "

كنت أستمع و أعقل كل شيء حتى وصل لآخر وصاياه ، أبعد كل شوقي هذا إليها يمنعني طبيب أحمق كهذا عن لمسها ؟! سأسحقه ، لا شأن له بي .

لم أعيي على نفسي أنني أدحجه بغضب إلا عندما قال جايجونغ بنبرة مرتبكة ، أود أن أعتقل هذين الأحمقين .
جايجونغ : هذا من أجل الطفل تشانيول ، كي لا يتضرر ، وضعه الصحي قد يتدهور إن حدث بينكما شيء .















.............................................

سلاااااااااااام

مش البارت الأخير ، كنت ناوية أعملوا أطول و انزلوا مرة وحدة لكن بكون طويل و لأنو بعظكم بمتحن و ممكن تملوا لهيك لسة في بارت النهاية .

البارت القادم بعد 100 فوت 100 كومنت .

١. رأيكم في خطة شيون و نيكون ضد تشانيول ؟!

٢. رأيكم بمشاعر نيكون تجاه آري و المقارنة التي وضعها بينه و بين تشانيول ؟!

٣. رأيكم بتشانيول ؟! عاطفته تجاه آري ؟! غضبه و سخطه ضد نيكون و شيون ؟!

٤. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «ورد شائك».
Коментарі