Intro|| بينما تُنبت الزهور
CH1|| الشوك يوخِز
CH2||الذي يُحب بلا حُب
CH3|| !يا عُمري
CH4||قُبلات جارِحة
CH5||الإزدواجيّة
CH6||الغضب مرض
CH7||الدروب تتقطع
CH8||متملك مجنون
CH9||الهوس يقتل
CH10||الحُب يَموت
CH11|| الإحترام أولى
CH12||ما زالت تُحبني
CH13||حُب مُبهم
CH14||مريض بها
CH15||بعقلِ مُجرِم
CH16||بوادِر الخطر
CH17||خطأ
CH18||عاتبة
CH19||إستيعاب
CH20||محاولات فاشلة للتحسن
CH21||حُب في مهب الريح
CH22||خائن العهود
CH23||إنعدام القبول
CH24||مشروع مصالحة
Ch25||النفور
CH26||سبب أوجاعي
CH27||ربما بداية جديدة
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty_seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
The End
CH2||الذي يُحب بلا حُب
بارك تشانيول (وحش الشرطة)

بطل:

ورد شائك|| Love Sickness

"الذي يُحِب بلا حُب"

...


استيقظت آري صباحاً مثل أي صباح معه، نظرت إليه وهو ينام بجانبها نائماً بارتياح وعُمق، وكأنه لم يرتكب إثمًا بحقِّها.

قعدت على الفراش وهي تشعرُ بالألم، ثم عادت النظر له قليلاً، دمعت عيناها بحرقة، لكنها سُرعان ما مسحت تلك الدمعة المُتمرِّدة من على وجنتها، فلا داعي للبكاء أبدًا؛ فمهما بكت لن يكون بنتيجة، لن يشفق عليها ولن يخف ألمها.

لقد قضت ليلة عسيرة في أحضانه مثل ليالي كثيرة أُخَر، في كل مرة يغضب منها لأي سبب تافه تقضي معه مثل تلك الليلة، ليلة مليئة بصراخها، ألمها، دموعها، وتوسلاتها، التي لم تشفع لها أمام تشانيول الغاضب.

قضمت شفتيها بألم بينما تعتدل تنوي النهوض من جانبه، لكنها شعرت به يقبض على معصمها، ويجتذبها إليه بقوة حتى سقطت عليه، وعيناها قد توسَّعت مُتفاجئة من سلوكه الغير مُفاجئ، ما زالت لم تعتاد عليه.

همس بهدوء بنغمات صوته الواسن بينما يرفع شعرها الطويل خلف أذنها.

"صباح الخير يا حبي!"

نظرت آري له قليلاً ثم أجابته بهدوء.

"صباح الخير!"

يُلقي عليها تحية الصباح بحُب كما لو أنَّهُ لم يفتك بها على سريره، أرادت أن تبتعد عنه، ولكنَّهُ دثرها مُمدّدة على السرير وهو أتى أعلاها.

نظر في عينيها بِحُب، ثم قَبَّل شفتيها بُحب لكنها لم تبادله بادلته بنعومة، حرر شفتيها، ثم قَبَّلَ جبينها بلطف، ثم حضنها بشدة إلى صدره.

هو لا يُصالحها أو يُراضيها بسلوكه الرومانسي هكذا، بل فقط لديه أن الشمس تجب ما قبلها طالما عاقب أو إنتقم وإلا لن تَجُب

كل يوم ينطوي من عمره يطوي معه صفحته؛ هكذا طبعه، لكن صفحاتها هي لا تنطوي بإنطواء الأيام، بل تبقى على ذات الصفحة دون تجاوز لحق تلك الصفحة من الألم والوجع.

تركها لتستحم، ثم نزلت للأسفل؛ كي تُحضِّر لهما الفطور حتى ينتهي هو من إستحمامه، لا تفعل ذلك عن طيب خاطر بل تفعل كي لا يجد سببًا يبرر فيه غضبه منها، عادت إلى غرفتهما، لتراه يلُف خصره بالمنشفة بينما يتأفأف بضجر حول أمر الثياب.

غضَّت البصر هي عنه بخجل، هي لم تعتاد عليه بعد، ما زالت تخجل في كل مرة تراه على هذه الشاكلة، صفَّق أمام وجهها لتستعيد وعيها معه، ورأت على شفتيه إبتسامة عابثة، تحمحمت ثم تحرَّكت من أمامه، أخرجت له ثياب مناسبة للعمل، ثم ساعدته في إرتدائها؛ لأنه لا يجيد التَّأنُّق بل هي من تُأنِّقُه عادةً.

نزلا ليفطرا معًا، ثم قامت آري بتنظيف المكان بينما هو يحتسي كوب من القهوة ويقرأ الأخبار اليوميّة على شبكة الإنترنت، ثم خرج كل واحد منهما على حِدا نحو عمله، بعد أن ودَّعها تشانيول بقُبلة طويلة على شفتيها إلى باب المنزل.

ما إن دخلت آري إلى المدرسة حتى قهقهت عندما رأت مينهو يتأزر قُبعة الطاهي المدرسيّ، التي قد سرقها مُسبقاً منه، وهو ينحي لها، ويُمد يده للأمام مُرحِّبًا بها.

أخذت هي القُبَّعة من على رأسه، وفرَّت بها إلى المطبخ، وهو يلحق بها، ويهددها بعدم تسليم القبعة لصاحبها، بينما طلاب المدرسة ينظرون إليهما، ويضحكون بمرح على المعلمين.

"آري اعيدي القُبَّعة، سأسرقها مُجدَّدًا من الطّاهي!"

أخرجت لسانها تُغيظه وراقصت حاجبيها.

"لن أُعيدها لك"

سلمت القُبعة للطاهي الرئيسي، الذي زمجر بغضب وهو يسحب أُذن مينهو، والآخر أقسم كاذباً بأنها آخر مرة يسرق بها قبعته كما يفعل عادةً، والطاهي بالتأكيد لن يصدِّقُه.

رمقها مينهو بسخط وأخذ يُلاحقها، فهربت هي منه سريعًا تعتذر.

"لن أسلمها للطاهي مرة أخرى!"

مينهو سريع جدًا، إعتاد أن يكون عدّاء في مسابقات الجري، لذا مهما حاولت الهرب سيمسك بها، وها هو فعلًا أمسكها، وأخذ يشُد أذنها بلطف، وهي تقهقه بمرح.

ظهرت رقبتها الملونة بعدة كدمات أثارت في نفس مينهو الألم لأجلها، تركها و على مُحيياه إبتسامة مزيفة يخفي خلفها إستياءه.

هو يعلم عن تعنيف تشانيول المستمر لصديقته الوحيدة، لكنها دوماً ما تصدّه عن التدخل، فالأمر بالنسبة لها شؤون خاصّة.

سحبها خلفه؛ ليحصلان على كوبان من القهوة قبل بدأ الحصص الدراسية المتتالية في جداولهما.

.................

في مكان آخر، وبالتحديد في مكتب التحقيقات، كان تشانيول يجلس خلف مكتبه يحدق بصور آري على هاتفه بينما إبتسامة لطيفة تعتلي شفتيه.

هو بالفعل يحبها بل هو هائم بتفاصيلها، هو يعلم أنه يؤلمها وربما يحزنها، لكنه يحب إمتلاكها لدرجة السيطرة ليس إلا جنوناً بها.

هو يحبها ويحبها ويحبها، لكنه لا يجيد التعبير عمّا يخالجه من مشاعر نحوها.

دخل عليه صديقه لوهان مُتحمحماً بإبتسامة لعوب على مُحيَّاه، فها هو صديقه يُطالع صور زوجته بإبتسامة مُحبَّبة على شفتيه بينما يحتسي كوباً من القهوة، كما يفعل عادةً بكل وقت فراغ يحظى به.

تنبَّه لوهان متكلماً بتلعُّب أغاظ الآخر.

"أنا في الخارج أُصارع مع ملفات التحقيق، وأجالس المجرمين، وحضرتك هنا تُطالع صور محبوبتك، وكأنَّها إحدى لوحات ليوراندوا دافنشي."

نظر له تشانيول بإنزعاج قائلاً.

"أتقارن جمال خَلق الرَّب في رسمِ فنان؟!
يا لغبائك! أن الرَّب أبدع في خلقه، فلمَ لا نتأمل خلقه بإبتسامة لطيفة؟!
أهم من لوحات دافنشي يا موناليزا أنت!"

قهقه لوهان بمرح ثم هتف يعبث.

"أتمنى أن يُعين زوجتك عليك، حتى عندما تريد التكلم عنها تتكلم عنها بشكل جماعي عام، يا رجل تستطيع أن تقول زوجتي جميلة دون أن تلقي على مسامعي الوعظ!"

أخرج تشانيول مسدسه من على خصره ووجَّهَهُ نحو رأس لوهان قائلاً ببرود.

"لا تتكلم عن زوجتي بل لا تستخدم ضميراً يعود عليها حتى وإلا أفرغتُ رصاصات مُسدسي برأسِكَ الفارغ!"

رفع لوهان يديه بسخرية ثم قال.

"أنا أستسلم، لن أفعل مرة أخرى!"

أومئ له تشانيول قائلاً بنبرة مُهدِّدة.

"هذا لصالحك لو ترى!"

ضحك الآخر بغِبطة، لديه صديق مجنون يُحِب بطريقة غريبة.

.............

إنتهت آخر الحِصص المدرسيّة، فها هي ألقت تحية الوداع بإبتسامة لطيفة على طُلّابها، وخرجت، فتبعها أحد الطلاب وهو ينادي على اسمها، لذا توقفت لسماعه مبتسمة.

"معلمة بارك، لقد حضَّرتُ بحثي الخاص."

رفعت حاجبها بإستنكار، لكنها تبسمت بلطف، ثم تكلمت بهدوءها المعتاد مع الطلبة أقرانه، طالبها هذا أجنبي الجنسية يدعى صموئيل، دائمًا ما يكون مشاغب ويقود عصابته داخل المدرسة، يعذِّب المُدرِّسين ولكنه يطيعها على عكس الجميع.

"لقد قررتَ أن تكون طالباً نجيباً أم هذا الإجتهاد يكتفي على مادتي؟
فكما أعلم أنك زعيم العصابة في المدرسة، وكل الشُعب تخافك، وبالرغم من شعبتكم هي الأشغب إلا أنكم تنصتون إليّ!"

تبسّم صموئيل بتفاخر ثم قال.

"لا يتجرأ أحد على مقاطعة درسِك، أو تقليل الأدب مع حضرتِك، فأنا خلفكِ دوماً، وهذه الأخلاق فقط لكِ؛ لأنني أُحبكِ مُعلمتي."

ضحكت هي بلطف ولم تأخذ كلامه على محمل الجد، ثم أخذت منه الملف، وتقدَّمت بخطواتها نحو السُّلَّم لتنزله، مرَّ أحد الطلبة، ودفعها من على السُّلَّم دون إنتباه منه، فسقطت آري من على السُّلَّم، لكن صموئيل أمسكها من ذراعها بقوة، ومنع سقوطها أكثر من درجتين، لكن قدمها إلتوت تحتها، فصرخت بألم ووقعت أرضاً.

تمسك بها صموئيل جيداً، ثم صرخ في وجه الطالب الذي دفعها قائلاً.

"أقسم أنني سأقتلك يا مغفل!"

تقدم لها الطالب بإرتجاف مُعتذراً مُتحجِّجًا بغفلته، فأومئت له آري ثم قالت لصموئيل.

"اذهب و جد لي الأستاذ تشوي مينهو بسرعة!"

بعث أحد الطلاب بإشارة من يده، ليعود الطالب بعد دقائق خالي الوفاض، حيث أن الأستاذ تشوي مينهو خارج المدرسة.

تأفأفت بألم، ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها وهي تبكي، ما إن سمعت صوته حتى تحدثت بين تأوهاتها المُتألِّمة رغم أنَّها لم تُرِد أن تحتاج إليه بشيء أو تتحدَّث معه.

"تشانيول، لقد سقطتُ من على السُّلَّم، وأُصيب كاحلي، تعال خذني لو سمحت سريعاً فلا أستطيع أن أمشي!"

ما إنتهت حتى سمعت صوت زعيق عجلات سيارته ضد الأرض بالفعل.

"يا عمري أنتِ! دقائق وسأكون لديكِ فقط تحملي قليلاً حبيبتي!"

أومأت خلف السماعة وكأنَّهُ يراها، ثم أغلقت الخط، بينما جمعاً غفيراً من الطلاب والمعلمون يحيطونها من كل جانب؛ يطمئنوا على حالها.

.............................

يُتبع...

"الذي يُحِب بلا حُب"
"ورد شائك|| Love Sickness"

.............................

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️

© Mercy Ariana Park,
книга «ورد شائك».
CH3|| !يا عُمري
Коментарі