Chapter Forty
" جريمة خذلان "
كنت بلهاء في حبك أكثر من اللازم و حان وقتي لأعقل و أنتزعك من صدري ، أنت مرض أصابني .
إقترب سريعاً و أمسك بوجنتيها بين كفيه بقسوة ليصيح فيها غاضباً و هي تنتفض و تصيح باكية .
تشانيول : قولي لي كل شيء ، منذ متى تحدثينه ؟ كيف تعرفتِ عليه ؟ و ماذا تخبريه ؟
أومأت له لتقول و الدمع قد بلل وجهها و روحها ، همست بلسان من الخوف يقطع عليها .
يورا : رِفقاً بي ، سأخبرك بما تريده ، رفقاً بي !
ترك وجنتيها ثم جلس بجانبها على حمم تأكله أكلاً ثم حثها على الحديث .
تشانيول : تكلمي هيا !
أومأت له مجدداً و الشهقات تفر من بين شفتيها تجهر بخوفها المفضوح أمامه .
يورا : لقد تعرفنا بيوم الحفل على بعضنا ، لقد تودد إلي و حدثني بلطف ثم أخذ رقم هاتفي يأذن مني أن يحدثني و أنا وافقت، لقد أعجبتُ به منذ أن رأيته أول مرة يا تشانيول !
تنهد هو على مسامعها ثم أحاط رأسه بكفيه بضيق و أخذ يفكر بينما يستمع لحديثها ، لقد إستغلها لا مجال للشك في ذلك ، هو استغل إعجابها به فطلب منها أن تكون معه في علاقة جادة من طرفها مزيفة من طرفه ، أكثر ما يجرحهه أنه أستغل أخته الصغيرة لمصالحه ضد تشانيول و هي أرق من أن يستغلها و مشاعرها أحد ، أدرك الآن أنه ربما نفسه الرجل الذي يعدو خلفه منذ شهور .
يورا : لقد طلب مني أن أخفي علاقتنا عن الجميع دون أن يمنحني سبباً شافياً ، رغم ذلك وافقت حتى لا أخسره و انتهى بي المطاف على علاقة سرية معه طول ذلك الوقت ، لكنني ما تجاوزت حدودي معه .
رفع رأسه لينظر لها بعين حمراء فأخفضت بصرها سريعاً و قضمت شفتها بتوتر ، قال هو لها بهدوء يتخلله بعض الغضب .
تشانيول : ماذا كنتِ تقولين له عني ؟ بماذا كنتِ تخبرينه ؟
نفت هي برأسها سريعاً لتجيبه بصدق .
يورا : لم أكن أتكلم عنك بدافع الثرثرة أو لفضح أمورنا الشخصية ، هو كان دوماً يسألني عنك و تطورات عملك و علاقتك مع آري ، كنت كل ما أسأله عن حاجته لهذه المعلومات يقول لي أنه يريد أن يعلم طبيعة ما هو آتٍ عليه إن تزوجنا و خصوصاً لأن صورتك بين الناس متوحشة .
تنهد مجدداً و نظر إليها كانت تبكي بهدوء و ما زال جسدها يرتجف بخوف و هي تخفض بصرها بخنوع ، أحاط ظهرها بذراعه ثم جذبها إليه بعناق أخوي دافئ ، تقشرت هي عن صمتها و أخذت تبكي على كتفه بكل القدر الذي خافته فيه بينما تقول .
يورا : لا أعلم إن كانت علاقتي به تضرك ، و إن كانت كذلك سأقطعها ، هو لا يحبني ، إنني أشعر بذلك ، هو فقط يجعلني أتحدث عنك و عن آخر أخبارك و أنا أجيبه بكل غباء علّه تعلق بي ، أعرف أنني ذات تفكير رديء و غبية ، لكن أخي لا تقسو علي ، إنّي أخافك دون أن تفعل لي شيء .
أسند ذقنه على رأسها و أخذ يمسح على شعرها بلطف و رقة ، هي لا شأن لها بالأمر و ذلك الحقير إستغلها لمصالحه ، دوره كأخٍ لها أن يوقف هذه المهزلة التي حدثت ، لا يسمح لأي كان أن يستغل أو يؤذي أحد من داره خصوصاً صغيرتيه ، يورا و آري ، تينك الفتاتين بالنسبة له خط أحمر يحرم المساس فيه .
قبل رأسها ثم احتضن وجهها بين كفيه برقة ثم قال بلطف .
تشانيول : أنا أريدكِ أن تقطعي علاقتكِ به ، حسناً ؟!
أومأت له ثم همست .
يورا : حسناً ، سأقاطعها ، أعدك أنني لن أحدثه مجدداً .
تبسم بخفة ثم قبل وجنتها ليقول .
تشانيول : حبيبتي !
مسح دموعها من على وجنتيها ثم همس بلطف .
تشانيول : انهضي اغسلي وجهكِ لننزل معاً إلى الأسفل .
أومأت له ثم نهضت من جانبه لتذهب إلى دورة المياه ، حالما أغلقت الباب خلفها نهض هو من مكانه و توجه إلى شرفتها ، إتصل في لوهان ليجيبه الآخر سريعاً فقال تشانيول .
تشانيول : أريدك يا لوهان أن تتبع شريحة الرقم الذي كان يتحدث بها المدعو شيون مع يورا .
سمع تنهيدة حارة خرجت من شفتيه ثم همهم ليقول بصوت ما أستطاع إلا إخراجه بائساً .
لوهان : حسناً سأتتبعه ، في المقابل أريدك أن لا تقسو عليها ، هي بالتأكيد لا تعلم عما يحدث .
لوهان يحب يورا و هذا ما يدركه تشانيول جيداً ، يعلم جيداً أنه واقع في غرامها و أخته لا تعلم عن كم المشاعر في قلب لوهان لها ، ربما عليه أن يرشدها إلى الطريق الصحيح و العلاقة الصحيحة ، لكن ليس الآن ، هي قلبها قد جُرح بالتأكيد الآن ، هي قد فهمت أن ذلك الرجل ما كنّ لها الحب أبداً إنما إستغلها لمصالحه الشخصية ، همس تشانيول للوهان قبل أن يغلق الخط .
تشانيول : لا تقلق بشأنها .
خرجت يورا من دورة المياه و قد تنهدمت و تزينت من جديد ، إقترب إليها ليأخذ بيدها باسم الشفتين ثم نزل بها إلى الأسفل ، همس لها قبل أن يصلا إلى حيث الجميع يجلس .
تشانيول : يورا ، لا تخبري أحد عمّا حدث و لا حتى آري ، حسناً ؟!
أومئت له ثم تقدم كلاهما إلى المجلس و جلسا حيث كانا يجلسان .
همس السيد بارك لابنه حالما جلس على مقربة منه .
السيد بارك : أين كنت أنت و أختك ؟ لقد تأخرتما .
نفى تشانيول برأسه و نفث أنفاسه ليقول .
تشانيول : لا شيء مهم ، لا تقلق !
نظر إلى آري التي زحفت إلى يورا تريد أن تستعلم منها ما الذي حدث بينها و بين زوجها ، لكن تشانيول نبه يورا ألا تقول شيئاً و أكد عليها بنظرة في عينيه ثم همس باسم آري بحدة و بصوت خفيض لتنظر إليه بريئة الأديم .
أشار لها بعينيه أن تعود إلى حيث كانت تجلس و أن تصمت فنفذت كما الأطفال ، خبأ شفتيه بكفه و ضحك بخفة دون صوت ، تبدو بريئة و لطيفة عندما تخاف منه .
إلتف الجميع على طاولة الطعام و هنا السيد بارك قال مخاطباً جونغكوك الخجول و الذي يجلس على يساره بجانب أمه و يقابله تشانيول .
السيد بارك : جونغكوك بُني ، كم تبلغ من العمر ؟
رفع جونغكوك رأسه لينظر إلى السيد ثم ابتسم ليقول .
جونغكوك : أبلغ من العمر ثلاث و عشرون عاماً .
رفع السيد حاجبيه كما تشانيول و ابتسم إبتسامة واسعة ليقول .
السيد بارك : اووه ! حقاً ؟! أنت بنفس عمر آري !
تبسمت آري بلطف و أومئ جونغكوك بلطف ، قال تشانيول وقتها .
تشانيول : ما زلت صغيراً ، ظننتك أكبر ، كنتُ سأزوجك حتى .
....................................................
في الصباح جديد ، كانت تقف آري على باب منزلها لتودع تشانيول ، ألبسته سترته ثم إلتفت هو إليها ليسرق من شفتيها قبلة ، ضحكت هي بخفة ثم همست .
آري : تشانيول ، ما رأيك أن أخذ الأختين جيون إلى المركز التجاري و معي يورا ؟ هن لا يخرجن أبداً و أنا أحتاج بعض الأشياء من المركز ، ماذا قلت ؟
همهم يفكر بأن يوافق أم لا و هي بإنتظار جوابه بلهفة طفلة ، نظر إليها ثم همس .
تشانيول : حسناً موافق ، بما أنكِ ستعودين إلى المدرسة قريباً فأنتِ بالتأكيد بحاجة لبعض الأشياء .
أومأت له بسرعة و عانقته بفرح ليضحك ، همس بأذنها بأنفاس حارة و صوت خشن .
تشانيول : أشتري شيئاً لي لترتديه في المساء .
إبتعدت عنه بخجل و أخفضت رأسها ليبتسم إبتسامة واسعة ، أخذ ذقنها بأنامله ليرفع رأسها ثم مال برأسه ليقبل شفتيها من جديد ، غمز لها لتقضم شفتها بحرج إلا أنه نفى برأسه و سحب شفتها من بين أسنانها ثم همس .
تشانيول : هذه لي لا تعبثي بها .
غطت وجهها بكفيها بحرج ، ابتسم مجدداً ثم وضع فوق كفيها قبلة و خرج ، حالما سمعت صوت الباب يغلق ، أزالت كفيها عن وجهها و توجهت إلى النافذة لتراه ، كان قد صعد إلى سيارته و ارتدى نظراته الشمسية ، بعث قبلة أخيرة عبر الهواء ثم قاد السيارة بعيداً ، ضحكت هي بنعومة ثم همست .
آري : لا أصدق ، هذا الرجل عجيب لا يكتفي !
إبتعدت عن النافذة ثم صعدت إلى غرفتها لتبدل ثيابها إلى أخرى مناسبة للخروج ، إتصلت بيورا و الأخرى أجابتها بعد ثوان مرحبة بصوت واهن ضعيف ، قرنت آري حاجبيها و استفسرت .
آري : ما بكِ ؟ تبدين متعبة !
تنهيدة حارة خرجت من شفتيها ثم همست بوهن .
يورا : لا عليكِ مني ، ماذا هناك ؟
إرتبكت آري و همهمت تمثل التفكير ، هي الآن مترددة من أن تطلبها ما تريده ، ما هي واثقة منه و أكيدة أن البأس في يورا يتعلق بموقفها مع تشانيول ذاك اليوم و الذي تجهل مهايته ، لكن يبدو أن الأمر خلف فيها أثراً عظيماً ، فهي منذ أن تزوجت تشانيول منذ عامين لم تعهد يورا قد فقدت بريق البهجة الذي يحفها كما الآن .
هي مهما تحدث تبقى تلك الشخصية المبتهجة التي تنثر ذرات الأمل و التفاؤل من حولها لتنبت سعادة و مرح لامتناهيين ، أما الآن فتبدو غير ذلك و هذا يعني أنها مصابة ، إصابة بليغة باليد الذي كانت تنثر فيها تلك الذرات ، شيء ما قد إنكسر فيها و دور آري أن تتحقق مما هو .
آري : كنت سأطلبك أن ترافقيني إلى السوق مع الفتاتين جيون ، لكن يبدو أن الأمر لا يستطيب لكِ ، تبدين مهمومة و نحتاج جلسة إفصاح تحويني و إياكِ .
سمعت صوت البكاء ينبلج من سماعة الهاتف أي من يورا ثم صوت يورا المُنهك .
يورا : ليتني أستطيع أن أكون معكِ بهذه الجلسة ، لكنّي لا أستطيع إخبارك بعوام الأمر و لا تفاصيله .
تنهدت آري و تقهقهر لبّ قلبها حزن على يورا ، لطالما كانت في عينيها أختاً لم تلدها أمها ، هي لا تستطيع أن ترى بهجتها تنطمر و شخصيتها المرحة تبهت .
آري : تشانيول منعكِ عن إعلامي ، أعلم ذلك ، لكن هذا لا يقتضي أن نطيعه ، علينا أن نشترك هذه المرة في جرم عصيانه حتى لو قبض علينا مشبوهتين ، أخبريني فربما أستطيع تقديم العون .
ضحكت يورا بخفة بين دموعها ثم همست متفكهة رغم حزنها .
يورا : تريدين أن يحكم علينا بالإعدام ، لا أنا أخافه و أنتِ جبانة أكثر مني فيما يتعلق به ، لذا سأحافظ على فمي مغلق و أنتِ أهضمي فضولك .
تنهدت آري بأستياء لتجيبها .
آري : حسناً ، سأهضمه ، أظن أنني سأعاني عسر في الهضم ، لكن ماذا عن إقتراحي ؟ أتذهبين معي ؟ لا ترفضي .
مسحت يورا دموعها و ابتسمت بخفة لتقول .
يورا : حسناً ، تعالي أنتِ على القصر لأنه بالتأكيد سيكن هناك حرساً يتبعونا .
همهمت آري بالموافقة لتستطرد يورا .
يورا : ستبتاعين أشياء لتحضري إلى عودتكِ إلى المدرسة ؟
أجابتها آري بالإيجاب لتتابع يورا ساخرة .
يورا : أنتِ لا تتعلمين ، تلقي مشاكل على رأسك من جديد سببها غيرة أخي و عناصر مدرستكِ المُذكَّرة .
سمعت ضحكة إنفرجت من شفتي آري لتبتسم مجدداً ، سرعان ما غامت بحزن مجدداً ، ألم الخذلان قاسٍ جداً .
........................................
سلاااااااااااااام بنات
لا تشوفوا أنو البارت هيك أنو عادي ، بنات أكبر قنبلة في الرواية رح إنفجرها بالبارت القادم و بعدها رح تكون النهاية قريبة سو غيرلز كونوا متشوقات .
وصلنا للبارت الأربعين إنجاز اسمع التصفيق 👏👏👏👏👏👏👏
قااااايز شوفوا كتاب حكاية الألحان و ألق نظرة ، مشان أحدث فيهم ، أنا جدا متشوقة لروياتي الجديدة و كتبي 😍
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
١. رأيكم بحالة يورا النفسية ؟ كيف رح تستمر ؟ هل فعلا ستقطع علاقتها بشيون ؟ هل ستمنح فرصة لحب لوهان في حال إكتشفته ؟
٢. رأيكم برد فعل تشانيول ؟ غضبه في البداية و من ثم عطفه على يورا ؟ جرائته مع آري ؟ ماذا سيفعل بشأن شيون ؟
٣. رأيكم بآري ؟ خجلها من مغازلة تشانيول و خوفها منه ؟ و كلامها مع يورا لتتمرد عليه ؟
٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كنت بلهاء في حبك أكثر من اللازم و حان وقتي لأعقل و أنتزعك من صدري ، أنت مرض أصابني .
إقترب سريعاً و أمسك بوجنتيها بين كفيه بقسوة ليصيح فيها غاضباً و هي تنتفض و تصيح باكية .
تشانيول : قولي لي كل شيء ، منذ متى تحدثينه ؟ كيف تعرفتِ عليه ؟ و ماذا تخبريه ؟
أومأت له لتقول و الدمع قد بلل وجهها و روحها ، همست بلسان من الخوف يقطع عليها .
يورا : رِفقاً بي ، سأخبرك بما تريده ، رفقاً بي !
ترك وجنتيها ثم جلس بجانبها على حمم تأكله أكلاً ثم حثها على الحديث .
تشانيول : تكلمي هيا !
أومأت له مجدداً و الشهقات تفر من بين شفتيها تجهر بخوفها المفضوح أمامه .
يورا : لقد تعرفنا بيوم الحفل على بعضنا ، لقد تودد إلي و حدثني بلطف ثم أخذ رقم هاتفي يأذن مني أن يحدثني و أنا وافقت، لقد أعجبتُ به منذ أن رأيته أول مرة يا تشانيول !
تنهد هو على مسامعها ثم أحاط رأسه بكفيه بضيق و أخذ يفكر بينما يستمع لحديثها ، لقد إستغلها لا مجال للشك في ذلك ، هو استغل إعجابها به فطلب منها أن تكون معه في علاقة جادة من طرفها مزيفة من طرفه ، أكثر ما يجرحهه أنه أستغل أخته الصغيرة لمصالحه ضد تشانيول و هي أرق من أن يستغلها و مشاعرها أحد ، أدرك الآن أنه ربما نفسه الرجل الذي يعدو خلفه منذ شهور .
يورا : لقد طلب مني أن أخفي علاقتنا عن الجميع دون أن يمنحني سبباً شافياً ، رغم ذلك وافقت حتى لا أخسره و انتهى بي المطاف على علاقة سرية معه طول ذلك الوقت ، لكنني ما تجاوزت حدودي معه .
رفع رأسه لينظر لها بعين حمراء فأخفضت بصرها سريعاً و قضمت شفتها بتوتر ، قال هو لها بهدوء يتخلله بعض الغضب .
تشانيول : ماذا كنتِ تقولين له عني ؟ بماذا كنتِ تخبرينه ؟
نفت هي برأسها سريعاً لتجيبه بصدق .
يورا : لم أكن أتكلم عنك بدافع الثرثرة أو لفضح أمورنا الشخصية ، هو كان دوماً يسألني عنك و تطورات عملك و علاقتك مع آري ، كنت كل ما أسأله عن حاجته لهذه المعلومات يقول لي أنه يريد أن يعلم طبيعة ما هو آتٍ عليه إن تزوجنا و خصوصاً لأن صورتك بين الناس متوحشة .
تنهد مجدداً و نظر إليها كانت تبكي بهدوء و ما زال جسدها يرتجف بخوف و هي تخفض بصرها بخنوع ، أحاط ظهرها بذراعه ثم جذبها إليه بعناق أخوي دافئ ، تقشرت هي عن صمتها و أخذت تبكي على كتفه بكل القدر الذي خافته فيه بينما تقول .
يورا : لا أعلم إن كانت علاقتي به تضرك ، و إن كانت كذلك سأقطعها ، هو لا يحبني ، إنني أشعر بذلك ، هو فقط يجعلني أتحدث عنك و عن آخر أخبارك و أنا أجيبه بكل غباء علّه تعلق بي ، أعرف أنني ذات تفكير رديء و غبية ، لكن أخي لا تقسو علي ، إنّي أخافك دون أن تفعل لي شيء .
أسند ذقنه على رأسها و أخذ يمسح على شعرها بلطف و رقة ، هي لا شأن لها بالأمر و ذلك الحقير إستغلها لمصالحه ، دوره كأخٍ لها أن يوقف هذه المهزلة التي حدثت ، لا يسمح لأي كان أن يستغل أو يؤذي أحد من داره خصوصاً صغيرتيه ، يورا و آري ، تينك الفتاتين بالنسبة له خط أحمر يحرم المساس فيه .
قبل رأسها ثم احتضن وجهها بين كفيه برقة ثم قال بلطف .
تشانيول : أنا أريدكِ أن تقطعي علاقتكِ به ، حسناً ؟!
أومأت له ثم همست .
يورا : حسناً ، سأقاطعها ، أعدك أنني لن أحدثه مجدداً .
تبسم بخفة ثم قبل وجنتها ليقول .
تشانيول : حبيبتي !
مسح دموعها من على وجنتيها ثم همس بلطف .
تشانيول : انهضي اغسلي وجهكِ لننزل معاً إلى الأسفل .
أومأت له ثم نهضت من جانبه لتذهب إلى دورة المياه ، حالما أغلقت الباب خلفها نهض هو من مكانه و توجه إلى شرفتها ، إتصل في لوهان ليجيبه الآخر سريعاً فقال تشانيول .
تشانيول : أريدك يا لوهان أن تتبع شريحة الرقم الذي كان يتحدث بها المدعو شيون مع يورا .
سمع تنهيدة حارة خرجت من شفتيه ثم همهم ليقول بصوت ما أستطاع إلا إخراجه بائساً .
لوهان : حسناً سأتتبعه ، في المقابل أريدك أن لا تقسو عليها ، هي بالتأكيد لا تعلم عما يحدث .
لوهان يحب يورا و هذا ما يدركه تشانيول جيداً ، يعلم جيداً أنه واقع في غرامها و أخته لا تعلم عن كم المشاعر في قلب لوهان لها ، ربما عليه أن يرشدها إلى الطريق الصحيح و العلاقة الصحيحة ، لكن ليس الآن ، هي قلبها قد جُرح بالتأكيد الآن ، هي قد فهمت أن ذلك الرجل ما كنّ لها الحب أبداً إنما إستغلها لمصالحه الشخصية ، همس تشانيول للوهان قبل أن يغلق الخط .
تشانيول : لا تقلق بشأنها .
خرجت يورا من دورة المياه و قد تنهدمت و تزينت من جديد ، إقترب إليها ليأخذ بيدها باسم الشفتين ثم نزل بها إلى الأسفل ، همس لها قبل أن يصلا إلى حيث الجميع يجلس .
تشانيول : يورا ، لا تخبري أحد عمّا حدث و لا حتى آري ، حسناً ؟!
أومئت له ثم تقدم كلاهما إلى المجلس و جلسا حيث كانا يجلسان .
همس السيد بارك لابنه حالما جلس على مقربة منه .
السيد بارك : أين كنت أنت و أختك ؟ لقد تأخرتما .
نفى تشانيول برأسه و نفث أنفاسه ليقول .
تشانيول : لا شيء مهم ، لا تقلق !
نظر إلى آري التي زحفت إلى يورا تريد أن تستعلم منها ما الذي حدث بينها و بين زوجها ، لكن تشانيول نبه يورا ألا تقول شيئاً و أكد عليها بنظرة في عينيه ثم همس باسم آري بحدة و بصوت خفيض لتنظر إليه بريئة الأديم .
أشار لها بعينيه أن تعود إلى حيث كانت تجلس و أن تصمت فنفذت كما الأطفال ، خبأ شفتيه بكفه و ضحك بخفة دون صوت ، تبدو بريئة و لطيفة عندما تخاف منه .
إلتف الجميع على طاولة الطعام و هنا السيد بارك قال مخاطباً جونغكوك الخجول و الذي يجلس على يساره بجانب أمه و يقابله تشانيول .
السيد بارك : جونغكوك بُني ، كم تبلغ من العمر ؟
رفع جونغكوك رأسه لينظر إلى السيد ثم ابتسم ليقول .
جونغكوك : أبلغ من العمر ثلاث و عشرون عاماً .
رفع السيد حاجبيه كما تشانيول و ابتسم إبتسامة واسعة ليقول .
السيد بارك : اووه ! حقاً ؟! أنت بنفس عمر آري !
تبسمت آري بلطف و أومئ جونغكوك بلطف ، قال تشانيول وقتها .
تشانيول : ما زلت صغيراً ، ظننتك أكبر ، كنتُ سأزوجك حتى .
....................................................
في الصباح جديد ، كانت تقف آري على باب منزلها لتودع تشانيول ، ألبسته سترته ثم إلتفت هو إليها ليسرق من شفتيها قبلة ، ضحكت هي بخفة ثم همست .
آري : تشانيول ، ما رأيك أن أخذ الأختين جيون إلى المركز التجاري و معي يورا ؟ هن لا يخرجن أبداً و أنا أحتاج بعض الأشياء من المركز ، ماذا قلت ؟
همهم يفكر بأن يوافق أم لا و هي بإنتظار جوابه بلهفة طفلة ، نظر إليها ثم همس .
تشانيول : حسناً موافق ، بما أنكِ ستعودين إلى المدرسة قريباً فأنتِ بالتأكيد بحاجة لبعض الأشياء .
أومأت له بسرعة و عانقته بفرح ليضحك ، همس بأذنها بأنفاس حارة و صوت خشن .
تشانيول : أشتري شيئاً لي لترتديه في المساء .
إبتعدت عنه بخجل و أخفضت رأسها ليبتسم إبتسامة واسعة ، أخذ ذقنها بأنامله ليرفع رأسها ثم مال برأسه ليقبل شفتيها من جديد ، غمز لها لتقضم شفتها بحرج إلا أنه نفى برأسه و سحب شفتها من بين أسنانها ثم همس .
تشانيول : هذه لي لا تعبثي بها .
غطت وجهها بكفيها بحرج ، ابتسم مجدداً ثم وضع فوق كفيها قبلة و خرج ، حالما سمعت صوت الباب يغلق ، أزالت كفيها عن وجهها و توجهت إلى النافذة لتراه ، كان قد صعد إلى سيارته و ارتدى نظراته الشمسية ، بعث قبلة أخيرة عبر الهواء ثم قاد السيارة بعيداً ، ضحكت هي بنعومة ثم همست .
آري : لا أصدق ، هذا الرجل عجيب لا يكتفي !
إبتعدت عن النافذة ثم صعدت إلى غرفتها لتبدل ثيابها إلى أخرى مناسبة للخروج ، إتصلت بيورا و الأخرى أجابتها بعد ثوان مرحبة بصوت واهن ضعيف ، قرنت آري حاجبيها و استفسرت .
آري : ما بكِ ؟ تبدين متعبة !
تنهيدة حارة خرجت من شفتيها ثم همست بوهن .
يورا : لا عليكِ مني ، ماذا هناك ؟
إرتبكت آري و همهمت تمثل التفكير ، هي الآن مترددة من أن تطلبها ما تريده ، ما هي واثقة منه و أكيدة أن البأس في يورا يتعلق بموقفها مع تشانيول ذاك اليوم و الذي تجهل مهايته ، لكن يبدو أن الأمر خلف فيها أثراً عظيماً ، فهي منذ أن تزوجت تشانيول منذ عامين لم تعهد يورا قد فقدت بريق البهجة الذي يحفها كما الآن .
هي مهما تحدث تبقى تلك الشخصية المبتهجة التي تنثر ذرات الأمل و التفاؤل من حولها لتنبت سعادة و مرح لامتناهيين ، أما الآن فتبدو غير ذلك و هذا يعني أنها مصابة ، إصابة بليغة باليد الذي كانت تنثر فيها تلك الذرات ، شيء ما قد إنكسر فيها و دور آري أن تتحقق مما هو .
آري : كنت سأطلبك أن ترافقيني إلى السوق مع الفتاتين جيون ، لكن يبدو أن الأمر لا يستطيب لكِ ، تبدين مهمومة و نحتاج جلسة إفصاح تحويني و إياكِ .
سمعت صوت البكاء ينبلج من سماعة الهاتف أي من يورا ثم صوت يورا المُنهك .
يورا : ليتني أستطيع أن أكون معكِ بهذه الجلسة ، لكنّي لا أستطيع إخبارك بعوام الأمر و لا تفاصيله .
تنهدت آري و تقهقهر لبّ قلبها حزن على يورا ، لطالما كانت في عينيها أختاً لم تلدها أمها ، هي لا تستطيع أن ترى بهجتها تنطمر و شخصيتها المرحة تبهت .
آري : تشانيول منعكِ عن إعلامي ، أعلم ذلك ، لكن هذا لا يقتضي أن نطيعه ، علينا أن نشترك هذه المرة في جرم عصيانه حتى لو قبض علينا مشبوهتين ، أخبريني فربما أستطيع تقديم العون .
ضحكت يورا بخفة بين دموعها ثم همست متفكهة رغم حزنها .
يورا : تريدين أن يحكم علينا بالإعدام ، لا أنا أخافه و أنتِ جبانة أكثر مني فيما يتعلق به ، لذا سأحافظ على فمي مغلق و أنتِ أهضمي فضولك .
تنهدت آري بأستياء لتجيبها .
آري : حسناً ، سأهضمه ، أظن أنني سأعاني عسر في الهضم ، لكن ماذا عن إقتراحي ؟ أتذهبين معي ؟ لا ترفضي .
مسحت يورا دموعها و ابتسمت بخفة لتقول .
يورا : حسناً ، تعالي أنتِ على القصر لأنه بالتأكيد سيكن هناك حرساً يتبعونا .
همهمت آري بالموافقة لتستطرد يورا .
يورا : ستبتاعين أشياء لتحضري إلى عودتكِ إلى المدرسة ؟
أجابتها آري بالإيجاب لتتابع يورا ساخرة .
يورا : أنتِ لا تتعلمين ، تلقي مشاكل على رأسك من جديد سببها غيرة أخي و عناصر مدرستكِ المُذكَّرة .
سمعت ضحكة إنفرجت من شفتي آري لتبتسم مجدداً ، سرعان ما غامت بحزن مجدداً ، ألم الخذلان قاسٍ جداً .
........................................
سلاااااااااااااام بنات
لا تشوفوا أنو البارت هيك أنو عادي ، بنات أكبر قنبلة في الرواية رح إنفجرها بالبارت القادم و بعدها رح تكون النهاية قريبة سو غيرلز كونوا متشوقات .
وصلنا للبارت الأربعين إنجاز اسمع التصفيق 👏👏👏👏👏👏👏
قااااايز شوفوا كتاب حكاية الألحان و ألق نظرة ، مشان أحدث فيهم ، أنا جدا متشوقة لروياتي الجديدة و كتبي 😍
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
١. رأيكم بحالة يورا النفسية ؟ كيف رح تستمر ؟ هل فعلا ستقطع علاقتها بشيون ؟ هل ستمنح فرصة لحب لوهان في حال إكتشفته ؟
٢. رأيكم برد فعل تشانيول ؟ غضبه في البداية و من ثم عطفه على يورا ؟ جرائته مع آري ؟ ماذا سيفعل بشأن شيون ؟
٣. رأيكم بآري ؟ خجلها من مغازلة تشانيول و خوفها منه ؟ و كلامها مع يورا لتتمرد عليه ؟
٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі