CH9||الهوس يقتل
بارك تشانيول (وحش الشرطة)
بطل:
ورد شائك||Love Sickness
"الهوس يَقتُل"
...
أشرقت شمسُ يومٍ جديد على أُناسٍ لم تَنم، يُرافقها الأرق طوال ساعات الليل؛ بسببِ البُعد.
نظر إلى ساعةِ الحائط وهو جالس على الأريكة؛ إنَّها تُشير إلى السابعة صباحًا، وقف مُتنهِّدًا ليتجهَّز لعملِه مُسثقلًا العمل؛ فهو لم ينم طوال الليل، ولم تغفى عينه حتى؛ بل ضلَّ مُستيقظًا؛ فلقد إعتاد عليها تنام على صدره، وإن لم تكن لن ينام جسده.
سحب هاتفه ومفاتيحه، ثم توجَّه نحو سيّارته يقود الطريق نحو عمله، دخل مكتبه فوجد لوهان هناك بإنتظاره، توجَّه إلى مقعده خلف طاولته، ولوهان يتحدَّث إليه.
"صباحُ الخير، ما بك يا رجل لا تبدو لي بخير؟!"
تنهد تشانيول، ثم أرجع رأسه إلى الخلف، وهمس بتعب.
"أنا بخير، ماذا لدينا اليوم؟!"
قدَّمَ لوهان له تقرير عن أحد المجرمين، الذي تمَّ الإمساك به حديثًا.
"هذا الوغد لقد أمسكنا به البارحة، وننتظرك من أجل التحقيق"
تنهد تشانيول وأومئ، ثم نهض يحمل معه ملفات القضية متوجِّهًا لِغُرف التحقيق، ليت القانون يسمح له أن يضرب المجرمين... كان سينفِّس عن غضبه على الأقل.
....
تبسَّمت آري حالما وطأت قدمها المدرسة بعد أن ودعت جاي عند البوّابة، هي بحق تُريد أن تستعيد حياتها كما كانت قبل أن تعرف تشانيول.
بحثت عن مينهو بالأرجاء؛ لكنها لم تجده فتنهدت بأسنياء؛ فخوفها أن مكروه قد أصابه يُقلقها كثيرًا؛ خصوصًا بعد إصابته تلك، التي تسبب بها تشانيول له، والأدهى أنَّه لا يُجيب على هاتفه وليس في منزله.
دخلت إلى أحد القاعات الصفيّة، التي هي الأكثر شغبًا في المدرسة بوجهٍ بارد وملامح جامدة بشكل لم يعتد عليه الطلاب من لُطفٍ ورِقَّة في تعاملها السابق معهم؛ لكنهم يعملون أنَّهم يستحقون.
وضعت أغراضها على الطاولة أمامها، ثم رفعت بصرها عليهم، ولمحت صموئيل يجلس بينهم؛ لتردف بحدة.
"ألم أفصلك؟! ماذا تفعل هنا؟!"
وقف هو منزلًا رأسه، وقال بنبرةٍ منخفضة.
"لقد أعادني المعلم مينهو، وأخبر والداي أنَّهُ سيتحدَّث معكِ بهذا الشأن، وأنا أعدكِ أنَّني لن أُحدِث الشغب بعد الآن، ولكن أرجوكِ أصفحي عني هذه المرة!"
تنهَّدت هي بنفاذ صبر، ثم همست مُهدِّدة، وبكامل جدّيتها كتحذيرٍ أخير.
"لأجل المعلم مينهو فقط، ولكنني لن أصفح لك أي خطأ قادم، هذه أخر فرصة أمنحها لك!"
أومئ لها منزلًا رأسه، لتشير له بالجلوس، وتبدأ بإعطاء الدروس كما العادة، ولكن دون تلك الإبتسامة، التي تزين شفتيها بل بوجه بارد وجامد.
ومع إنتهاء الحصَّة الدراسيّة؛ فُتحِ الباب بقوة، ثم إندفع من فَتَحَه؛ ليحتضن آري بقوة، وهو يمسح على شعرها، ويتمتم بقلق.
"أنتِ بخير أليس كذلك؟! لم يصبكِ مكروه؟
أنا أسف حقًا ما استطعتُ تخليصك، ولكنَّني هاتفتُ راين، وأخبرته عن الأمر، وعندما وصلتني أنباء حضورك سارعتُ بالمجيء لكِ، لم يحدث لك شيء سيء؛ أليس كذلك؟!"
تبسَّمت آري ثم همست.
"لا، أنا بخير، لا تقلق علي!"
كوَّب وجهها أمام أعيُن الطُّلاب دون إنتباه قائلًا.
"أنا حقًا آسف، ما استطعتُ حمايتِك!"
أزالت يديه عن وجهها بإحراج، ثم ابتسمت.
"لا عليك!"
تنهَّد مينهو براحة، ثم هتف بمرح.
"اليوم سأخذكِ معي شأتِ أم أبيتِ!"
قهقهت آري بخفة، ثم قالت وعلى شفتيها إبتسامة لطيفة.
"حسنًا سأذهب معك، والآن لدي حِصَّة أُخرى"
زفر مينهو بملل ثم أومئ يغادر، راقبته يغادر وتنهدت، لطالما عانى الجميع بسببِ زواجها، وهي أوَّلهم.
بعد إنتهاء الدوام؛ دخلت إلى أحد المطاعم وهي تُقهقِه على نكات مينهو، التي يُلقيها على مسامعها، أبعد لها الكرسي، ثم جلس أمامها.
"حقًا أنا محظوظة بك يا رجل!"
ضحكت حينما غمز لها، بعد أن وصل الطعام سألته.
"لِمَ أعدتً صموئيل إلى المدرسة؟!
تعلم أنَّني طردته بالفعل، ومنعتُ إعادته إبدًا إلى المدرسة، ولكنَّك كسرت كلمتي كما تفعل دائمًا، ويبدو أنَّني سأطردك عمّا قريب"
قهقه مينهو ثم قال.
"أعدتُّه بسببِ أصرار والديه؛ فلقد شعرتُ بالشفقة نحوهما، ثم عزيزتي لا تستطيعين التخلّي عني لتطرُديني."
تبسَّمت له تومئ؛ فلقد قال الحق.
"أنا أسفة حقًا يا مينهو، بسببي تعرَّضت للإصابة!"
تبسَّم مينهو ونفى برأسِه يقول.
"لا عليكِ، أنا بخير، فقط انسي ما حدث، ودعينا نستمتع"
......
خرج تشانيول من غرفة التحقيق بعدما أجبر المُجرِم أن يعترف دون أن يرفع عليه إصبعًا حتّى؛ ولذلك يُلقَّب بوحش الشُّرطة، المُجرم الذي يقع بين يديه قد إنتهى أمره؛ فهو يجمع كل الأدلة التي تُدين المُجرِم بطريقة تجعله عاجزًا عن الإنكار.
جلس خلف مكتبه، ثم تفحَّص هاتفه، ليجد بريد وارد من رقم غير محفوظ، قبض حاجبيه بغرابة، ثم فتح الرسالة؛ ليرى فيديو مُسجَّل، فتحه وبعد سكون لثواني قذف الهاتف بقوة وصرخ بغضب.
"اللعنة يا آري!"
وقف تشانيول وهو يستشيظ غضبًا، تناول مفاتيحه، ثم خرج على عجله، ووجهه لا يُفسَّر، قاد سيارته حيث هي بمنزلِ أخويها، ثم طرق باب المنزل وهو يصرخ بغضب.
"افتحي الباب يا آري!"
حالما سمع أخويها، اللذان يجلسان برفقتها في صالة المعيشة، حتى همس راين لأخته، التي إرتجف قلبها ذُعرًا.
"اصعدي إلى غُرفتك، واغلقي الباب على نفسك، ولا تفتحيه مهما حدث!"
هرولت هي نحو غرفتها، وعندما أرادت صعود أول درجات السُلَّم حتى صرخت بخوف وهي ترى باب المنزل يُكسَر بعد طلقة نارية على قفله، ثم جسد زوجها يدلف مُسرعًا نحوها، وإلتقط خصلات شعرها لتصرخ بقوة أكبر، ثم ضرب رُكبتيها من الخلف بقدمه لتقع أرضًا.
"راين جاي!"
صرخت آري فيما تحاول الفرار من يده، كل ما حدث حصل بسرعة حتى قبل أن يصل لها أخويها، صرخ راين بغضب حالما رأى أخته واقعة أرضًا تصرخ بإستغاثة ورعب.
"اترك أختي يا تشانيول ودعها تذهب!"
أعاد تشانيول مسدسه على خصره، ثم أردف بحدة وصدره يعلو ويهبط؛ بسبب أنفاسه المُستَعِرة بغضب.
"أُختُكَ زوجتي، وعندما تخونني أنا أُعاقبها، وليس أنت!"
هتف جاي بحذر، وهو ينظر لأخته، التي تبكي وتتألم بجسدٍ مرتجف؛ لشدةِ ذُعرها، بخوف عليها من ذلك الوحش الكاسر.
"إهدأ يا تشانيول، وحدِّثها بالحُسنى، إنَّها فتاة لا تُمارس وحشيتك عليها، واترك أختي!"
تبسم تشانيول بسخرية، ثم رفع آري من شعرها وهمس بحدة وهو ينظر إلى وجهها الذي تُبلِّلُه الدموع، والذي رغم إشتياقه له إلا أنه يرغب بتحطيمه وبشدة.
"لو أختك تخاف وحشيتي كما تقول لما رأيتُها بحضن غيري!"
نظرت آري بعينيه بخوف، وكل عظمة وعضل بجسدها يرتجف، ثم تابع وهو ينظر بعينيها قائلًا.
"إن حاولتم منعي من أخذها أقسم أنني سأنسى مكانتكم في قلبي!"
تقدم كلاهما نحوه بغضب؛ ليقوم هو برميها خلفه، ثم وجَّه لكمة لكُلِ واحد منهما بمنتصف صدريهما، جعلتهما يسقطا مغمى عليهما بشكل مؤقت؛ لتصرخ آري بذعر بعد أن رأت أخويها تمددا أرضًا هكذا.
"راين جاي! يا آلهي ماذا حدث لهما؟!"
أقتربت منهما؛ لتستشعر نبضهما حيث كان نبضهما طبيعي، ولكنهما في غيبوبة تستمر لدقائق،نظرت آري إلى زوجها، وهي تجلس على ركبيتيها بين أخويها، ودموعها قد لطخت وجهها المليح.
"ماذا حدث لهما؟! لماذا تفعل كل هذا؟!"
قبض على شعرها مرة أخرى بقوّة، ثم شدَّه للخلف لتتأوه وهو همس بحدة.
"إن خرجتِ من منزلي لا يعني أن تفعلي ما يحلو لكِ، إخوانك بخير ولكن أنتِ لن تكوني بخير أبدًا!"
جرَّها من شعرِها خلفه وهي تصرخ تتوسله أن يتركها لكن عبثًا تحاول، رمى بها بسيارته، وانطلق بطريقه نحو منزلهما، وهي بجانبه تبكي، خائفة لدرجة أنَّها قد تموت خوفًا منه الآن.
إصطفَّ بسيارتِه في مصفِّها الخاص بالمنزل، ثم ترجَّل وتوجَّه إلى بابها ليخرجها من شعرها وهي تصرخ بإستنجاد.
فتح باب المنزل، ثم أغلقه بإحكام ووضع المفتاح في جيبه فيما قبضته متربصة بخصلاتها، ثم همس بحدة بعد أن قرَّب وجهها لوجهه.
"ماذا؟! أتظنين أنني سأدعكِ وشأنك؟! تخونيني؟! ومع من؟ مع صديقكِ الضعيف، الذي لم يستطع دفعي عنه، فكيف سيحميكِ مني؟!"
أرادت أن تتحدَّث، ولكنَّهُ أصمتها عندما وضع سبّابته على شفتيه قائلً بتهديد.
"اششش لا أريد سماع صوتك!"
رمى بجسدها أرضًا، لتطلق آه عالية موجوعة، ثم نظرت إليه بعينين خائفة، وجسد يرتجف، وبشرة تحترق، وقلب يرتعش خوفًا و ذُعرًا مما سيفعله بها.
خلع حزامه، ثم لفَّه على يده، وضرب الأرض بجانبها حتى يخيفها، لتشهق هي بذعر، ثم تمتمت وقد إتَّسعت عيناها على آخرها.
"أرجوك لا تفعل! أرجوك لا تضربني! أنا أكاد أموت خوفًا منك!"
تبسَّم تشانيول بجانبيّة ثم همس بقسوة.
"جيد... عليكِ أن تخافي حتى تستمعي لما أقوله!"
رفع الحزام عاليًا، ثم أنزله على بشرة ذراعها بقسوة، لتصرخ لشدة الألم.
"عندما أقول يا آري لا عمل أعني لا عمل!"
رفع حزامه، وضربها مرة أخرى، لتُصيب خصرِها، فصرخت مرة أخرى ليكمل بغضب أقوى.
"عندما أقول يا آري لا أصدقاء ذكور أعني لا مينهو!"
ضربها بحزامة مرَّة أُخرى فأصابت ظهرها لتصرخ هي برجاء.
"أرجوك توقَّف، ما عدتُ أحتمل أرجوك!"
ضربها مرة أخرى بالحزام، لتصيب قدمها وتصرخ، ثم رمى الحزام جانبًا، وتخطّاها نحو الداخل، وهي تتوسَّد الأرضية، وتتلوَّى ألمًا وبكائها وشهقاتها وآهات ألمها تُعبّئ المنزل وتضج الألم به.
لا تستطيع تحريك أي جزء من جسدها، فلا تشعر إلا بلهيب يحرقها حد النخاع، دموعها تكمكمت موفرة القلة لفيما بعد، وآهاتها إنخفضت لصعوبة إخراجها، والدنيا أظلمت في عيناها ثم لا شيء.
....................
"الهوس يقتل"
ورد شائك|| Love Sickness
....................
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
ورد شائك||Love Sickness
"الهوس يَقتُل"
...
أشرقت شمسُ يومٍ جديد على أُناسٍ لم تَنم، يُرافقها الأرق طوال ساعات الليل؛ بسببِ البُعد.
نظر إلى ساعةِ الحائط وهو جالس على الأريكة؛ إنَّها تُشير إلى السابعة صباحًا، وقف مُتنهِّدًا ليتجهَّز لعملِه مُسثقلًا العمل؛ فهو لم ينم طوال الليل، ولم تغفى عينه حتى؛ بل ضلَّ مُستيقظًا؛ فلقد إعتاد عليها تنام على صدره، وإن لم تكن لن ينام جسده.
سحب هاتفه ومفاتيحه، ثم توجَّه نحو سيّارته يقود الطريق نحو عمله، دخل مكتبه فوجد لوهان هناك بإنتظاره، توجَّه إلى مقعده خلف طاولته، ولوهان يتحدَّث إليه.
"صباحُ الخير، ما بك يا رجل لا تبدو لي بخير؟!"
تنهد تشانيول، ثم أرجع رأسه إلى الخلف، وهمس بتعب.
"أنا بخير، ماذا لدينا اليوم؟!"
قدَّمَ لوهان له تقرير عن أحد المجرمين، الذي تمَّ الإمساك به حديثًا.
"هذا الوغد لقد أمسكنا به البارحة، وننتظرك من أجل التحقيق"
تنهد تشانيول وأومئ، ثم نهض يحمل معه ملفات القضية متوجِّهًا لِغُرف التحقيق، ليت القانون يسمح له أن يضرب المجرمين... كان سينفِّس عن غضبه على الأقل.
....
تبسَّمت آري حالما وطأت قدمها المدرسة بعد أن ودعت جاي عند البوّابة، هي بحق تُريد أن تستعيد حياتها كما كانت قبل أن تعرف تشانيول.
بحثت عن مينهو بالأرجاء؛ لكنها لم تجده فتنهدت بأسنياء؛ فخوفها أن مكروه قد أصابه يُقلقها كثيرًا؛ خصوصًا بعد إصابته تلك، التي تسبب بها تشانيول له، والأدهى أنَّه لا يُجيب على هاتفه وليس في منزله.
دخلت إلى أحد القاعات الصفيّة، التي هي الأكثر شغبًا في المدرسة بوجهٍ بارد وملامح جامدة بشكل لم يعتد عليه الطلاب من لُطفٍ ورِقَّة في تعاملها السابق معهم؛ لكنهم يعملون أنَّهم يستحقون.
وضعت أغراضها على الطاولة أمامها، ثم رفعت بصرها عليهم، ولمحت صموئيل يجلس بينهم؛ لتردف بحدة.
"ألم أفصلك؟! ماذا تفعل هنا؟!"
وقف هو منزلًا رأسه، وقال بنبرةٍ منخفضة.
"لقد أعادني المعلم مينهو، وأخبر والداي أنَّهُ سيتحدَّث معكِ بهذا الشأن، وأنا أعدكِ أنَّني لن أُحدِث الشغب بعد الآن، ولكن أرجوكِ أصفحي عني هذه المرة!"
تنهَّدت هي بنفاذ صبر، ثم همست مُهدِّدة، وبكامل جدّيتها كتحذيرٍ أخير.
"لأجل المعلم مينهو فقط، ولكنني لن أصفح لك أي خطأ قادم، هذه أخر فرصة أمنحها لك!"
أومئ لها منزلًا رأسه، لتشير له بالجلوس، وتبدأ بإعطاء الدروس كما العادة، ولكن دون تلك الإبتسامة، التي تزين شفتيها بل بوجه بارد وجامد.
ومع إنتهاء الحصَّة الدراسيّة؛ فُتحِ الباب بقوة، ثم إندفع من فَتَحَه؛ ليحتضن آري بقوة، وهو يمسح على شعرها، ويتمتم بقلق.
"أنتِ بخير أليس كذلك؟! لم يصبكِ مكروه؟
أنا أسف حقًا ما استطعتُ تخليصك، ولكنَّني هاتفتُ راين، وأخبرته عن الأمر، وعندما وصلتني أنباء حضورك سارعتُ بالمجيء لكِ، لم يحدث لك شيء سيء؛ أليس كذلك؟!"
تبسَّمت آري ثم همست.
"لا، أنا بخير، لا تقلق علي!"
كوَّب وجهها أمام أعيُن الطُّلاب دون إنتباه قائلًا.
"أنا حقًا آسف، ما استطعتُ حمايتِك!"
أزالت يديه عن وجهها بإحراج، ثم ابتسمت.
"لا عليك!"
تنهَّد مينهو براحة، ثم هتف بمرح.
"اليوم سأخذكِ معي شأتِ أم أبيتِ!"
قهقهت آري بخفة، ثم قالت وعلى شفتيها إبتسامة لطيفة.
"حسنًا سأذهب معك، والآن لدي حِصَّة أُخرى"
زفر مينهو بملل ثم أومئ يغادر، راقبته يغادر وتنهدت، لطالما عانى الجميع بسببِ زواجها، وهي أوَّلهم.
بعد إنتهاء الدوام؛ دخلت إلى أحد المطاعم وهي تُقهقِه على نكات مينهو، التي يُلقيها على مسامعها، أبعد لها الكرسي، ثم جلس أمامها.
"حقًا أنا محظوظة بك يا رجل!"
ضحكت حينما غمز لها، بعد أن وصل الطعام سألته.
"لِمَ أعدتً صموئيل إلى المدرسة؟!
تعلم أنَّني طردته بالفعل، ومنعتُ إعادته إبدًا إلى المدرسة، ولكنَّك كسرت كلمتي كما تفعل دائمًا، ويبدو أنَّني سأطردك عمّا قريب"
قهقه مينهو ثم قال.
"أعدتُّه بسببِ أصرار والديه؛ فلقد شعرتُ بالشفقة نحوهما، ثم عزيزتي لا تستطيعين التخلّي عني لتطرُديني."
تبسَّمت له تومئ؛ فلقد قال الحق.
"أنا أسفة حقًا يا مينهو، بسببي تعرَّضت للإصابة!"
تبسَّم مينهو ونفى برأسِه يقول.
"لا عليكِ، أنا بخير، فقط انسي ما حدث، ودعينا نستمتع"
......
خرج تشانيول من غرفة التحقيق بعدما أجبر المُجرِم أن يعترف دون أن يرفع عليه إصبعًا حتّى؛ ولذلك يُلقَّب بوحش الشُّرطة، المُجرم الذي يقع بين يديه قد إنتهى أمره؛ فهو يجمع كل الأدلة التي تُدين المُجرِم بطريقة تجعله عاجزًا عن الإنكار.
جلس خلف مكتبه، ثم تفحَّص هاتفه، ليجد بريد وارد من رقم غير محفوظ، قبض حاجبيه بغرابة، ثم فتح الرسالة؛ ليرى فيديو مُسجَّل، فتحه وبعد سكون لثواني قذف الهاتف بقوة وصرخ بغضب.
"اللعنة يا آري!"
وقف تشانيول وهو يستشيظ غضبًا، تناول مفاتيحه، ثم خرج على عجله، ووجهه لا يُفسَّر، قاد سيارته حيث هي بمنزلِ أخويها، ثم طرق باب المنزل وهو يصرخ بغضب.
"افتحي الباب يا آري!"
حالما سمع أخويها، اللذان يجلسان برفقتها في صالة المعيشة، حتى همس راين لأخته، التي إرتجف قلبها ذُعرًا.
"اصعدي إلى غُرفتك، واغلقي الباب على نفسك، ولا تفتحيه مهما حدث!"
هرولت هي نحو غرفتها، وعندما أرادت صعود أول درجات السُلَّم حتى صرخت بخوف وهي ترى باب المنزل يُكسَر بعد طلقة نارية على قفله، ثم جسد زوجها يدلف مُسرعًا نحوها، وإلتقط خصلات شعرها لتصرخ بقوة أكبر، ثم ضرب رُكبتيها من الخلف بقدمه لتقع أرضًا.
"راين جاي!"
صرخت آري فيما تحاول الفرار من يده، كل ما حدث حصل بسرعة حتى قبل أن يصل لها أخويها، صرخ راين بغضب حالما رأى أخته واقعة أرضًا تصرخ بإستغاثة ورعب.
"اترك أختي يا تشانيول ودعها تذهب!"
أعاد تشانيول مسدسه على خصره، ثم أردف بحدة وصدره يعلو ويهبط؛ بسبب أنفاسه المُستَعِرة بغضب.
"أُختُكَ زوجتي، وعندما تخونني أنا أُعاقبها، وليس أنت!"
هتف جاي بحذر، وهو ينظر لأخته، التي تبكي وتتألم بجسدٍ مرتجف؛ لشدةِ ذُعرها، بخوف عليها من ذلك الوحش الكاسر.
"إهدأ يا تشانيول، وحدِّثها بالحُسنى، إنَّها فتاة لا تُمارس وحشيتك عليها، واترك أختي!"
تبسم تشانيول بسخرية، ثم رفع آري من شعرها وهمس بحدة وهو ينظر إلى وجهها الذي تُبلِّلُه الدموع، والذي رغم إشتياقه له إلا أنه يرغب بتحطيمه وبشدة.
"لو أختك تخاف وحشيتي كما تقول لما رأيتُها بحضن غيري!"
نظرت آري بعينيه بخوف، وكل عظمة وعضل بجسدها يرتجف، ثم تابع وهو ينظر بعينيها قائلًا.
"إن حاولتم منعي من أخذها أقسم أنني سأنسى مكانتكم في قلبي!"
تقدم كلاهما نحوه بغضب؛ ليقوم هو برميها خلفه، ثم وجَّه لكمة لكُلِ واحد منهما بمنتصف صدريهما، جعلتهما يسقطا مغمى عليهما بشكل مؤقت؛ لتصرخ آري بذعر بعد أن رأت أخويها تمددا أرضًا هكذا.
"راين جاي! يا آلهي ماذا حدث لهما؟!"
أقتربت منهما؛ لتستشعر نبضهما حيث كان نبضهما طبيعي، ولكنهما في غيبوبة تستمر لدقائق،نظرت آري إلى زوجها، وهي تجلس على ركبيتيها بين أخويها، ودموعها قد لطخت وجهها المليح.
"ماذا حدث لهما؟! لماذا تفعل كل هذا؟!"
قبض على شعرها مرة أخرى بقوّة، ثم شدَّه للخلف لتتأوه وهو همس بحدة.
"إن خرجتِ من منزلي لا يعني أن تفعلي ما يحلو لكِ، إخوانك بخير ولكن أنتِ لن تكوني بخير أبدًا!"
جرَّها من شعرِها خلفه وهي تصرخ تتوسله أن يتركها لكن عبثًا تحاول، رمى بها بسيارته، وانطلق بطريقه نحو منزلهما، وهي بجانبه تبكي، خائفة لدرجة أنَّها قد تموت خوفًا منه الآن.
إصطفَّ بسيارتِه في مصفِّها الخاص بالمنزل، ثم ترجَّل وتوجَّه إلى بابها ليخرجها من شعرها وهي تصرخ بإستنجاد.
فتح باب المنزل، ثم أغلقه بإحكام ووضع المفتاح في جيبه فيما قبضته متربصة بخصلاتها، ثم همس بحدة بعد أن قرَّب وجهها لوجهه.
"ماذا؟! أتظنين أنني سأدعكِ وشأنك؟! تخونيني؟! ومع من؟ مع صديقكِ الضعيف، الذي لم يستطع دفعي عنه، فكيف سيحميكِ مني؟!"
أرادت أن تتحدَّث، ولكنَّهُ أصمتها عندما وضع سبّابته على شفتيه قائلً بتهديد.
"اششش لا أريد سماع صوتك!"
رمى بجسدها أرضًا، لتطلق آه عالية موجوعة، ثم نظرت إليه بعينين خائفة، وجسد يرتجف، وبشرة تحترق، وقلب يرتعش خوفًا و ذُعرًا مما سيفعله بها.
خلع حزامه، ثم لفَّه على يده، وضرب الأرض بجانبها حتى يخيفها، لتشهق هي بذعر، ثم تمتمت وقد إتَّسعت عيناها على آخرها.
"أرجوك لا تفعل! أرجوك لا تضربني! أنا أكاد أموت خوفًا منك!"
تبسَّم تشانيول بجانبيّة ثم همس بقسوة.
"جيد... عليكِ أن تخافي حتى تستمعي لما أقوله!"
رفع الحزام عاليًا، ثم أنزله على بشرة ذراعها بقسوة، لتصرخ لشدة الألم.
"عندما أقول يا آري لا عمل أعني لا عمل!"
رفع حزامه، وضربها مرة أخرى، لتُصيب خصرِها، فصرخت مرة أخرى ليكمل بغضب أقوى.
"عندما أقول يا آري لا أصدقاء ذكور أعني لا مينهو!"
ضربها بحزامة مرَّة أُخرى فأصابت ظهرها لتصرخ هي برجاء.
"أرجوك توقَّف، ما عدتُ أحتمل أرجوك!"
ضربها مرة أخرى بالحزام، لتصيب قدمها وتصرخ، ثم رمى الحزام جانبًا، وتخطّاها نحو الداخل، وهي تتوسَّد الأرضية، وتتلوَّى ألمًا وبكائها وشهقاتها وآهات ألمها تُعبّئ المنزل وتضج الألم به.
لا تستطيع تحريك أي جزء من جسدها، فلا تشعر إلا بلهيب يحرقها حد النخاع، دموعها تكمكمت موفرة القلة لفيما بعد، وآهاتها إنخفضت لصعوبة إخراجها، والدنيا أظلمت في عيناها ثم لا شيء.
....................
"الهوس يقتل"
ورد شائك|| Love Sickness
....................
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
CH9||الهوس يقتل
كان تحفة
Відповісти
2018-09-12 20:08:17
1