CH14||مريض بها
بارك تشانيول (وحشُ الشُرطة)
بطل:
ورد شائك||Love Sickness
"مريض بها"
...
تمسَّكَ مينهو بكتفيه وأنبس في عجلة.
"إهدأ قليلًا، أنا سأتصرَّف، أنتَ لن تَود أن تنزع حفل زوجتك!"
أومئ تشانيول إليه فيما يَنفُث نفسًا ساخنًا، وعينيه ما زالت ثابتة عليها تُراقبها بغضب، ثم هسهس.
"أبعدها عنه فورًا قبل أن أكسر ذراعيه!"
أومئ له مينهو، ثم ذهب لها مُسرعًا نحوها، سحبها من نيكون ليهمس بإبتسامة.
"إن سمحت لي؟"
أومئ له نيكون ثم انسحب بهدوء، وقفت بِقُربِ مينهو تَشد على قبضتيها، ونظرت نحو تشانيول، الذي عيناه تتقيّء غضبًا، أنزلت بصرها عنه وهمست بتوتر.
"تشانيول غاضب مني؟"
تنهَّد مينهو ونبس.
"أنا حقًا لا أعرف، تعرفين أنَّ لكِ زوجًا مهووس ومريض بكِ، ما كان عليكِ أن تسمحي له بالتقرُّب منكِ هكذا!"
تنهَّدت فيما قلبها ينبض بشِدَّة، ونظرت نحو تشانيول مُجدَّدًا؛ فرأتهُ يقف ويتحدَّث مع نيكون فيما يبدو غاضبًا.
"لقد كنتُ أمام كميرات الصحافة، لم أستطع فعل شيء!"
تنهَّد مينهو وأومئ بِتفهُّم، ثم نبس.
"عليكِ أن تشرحي موقفكِ هذا لتشانيول"
"أنا أحفظ تفاصيله، هو لن يمنحني الفُرصة لأُبرِّر حتى!"
وأما تشانيول؛ فلقد كان يتحدَّث مع نيكون وجهه كذلك صوته مُخصَّبان بالغضب.
"أياك أن تلمس زوجتي مرةً ثانية أو تُحاول أن تتودَّد لها، تذكَّر أنَّكَ لن تسلم من شرّي بعدها!"
ضحك نيكون ساخرًا من هذا التهديد، ونبس.
"سأخبركَ شيئًا لا تعرفه، أمرك لا يهمني، وتهديدك لن يؤثِّر بي. أنا لم أتحرَّش مع زوجتك، أنا فقط تصرَّفتُ معها بِلُطف أمام كاميرات الصحافة. واحترامًا لها فقط أنا سأنسى كلامك هذا!"
وتشانيول لا يتحمَّل أن يسخر منه أحد أو يُقلِّل من شأنه، إذ قبض على تلابيب قميصه وشدَّها بقسوة يهمس.
"مثل ماذا، هكذا مثلًا؟!"
ثم لكمه تشانيول بقسوة فأوقعه أرضًا وإلتفتت الأنظار إليهم، أسرع مينهو ولوهان لإيقاف الشِجار، كذلك جاي وراين.
أراد تشانيول أن ينزل إليه، ويشبعه أرضًا، لكن لوهان ومينهو أمسكا به بقوَّة، إضافةً إلى والده ردعه من التقدم، وأفتعال المزيد من الفوضى في الحفل.
ركضت آري إلى زوجها في قلق رغم أنَّها أولى أن تقلق على نفسها منه، إبتعد مينهو ولوهان عن تشانيول حالما هدأ قليلًا، وبقيت أنفاسه ثائرة.
وقفت أمامه وتمسَّكت بأطرافِ سُترته تقول.
"أهدأ رجاءً، دع الحفل يمضي على خير، ثم دعنا نتحدَّث بهدوء في المنزل!"
أحاط ظهرها بذراعه، وألصقها به ثم همس لها.
"حسنا؛ سنتكلَّم في المنزل!"
أخيرًا بيوتي لم تستطع الصمود أكثر، تريد مقابلة كاتبتها المفضلة عن قُرب وجهًا لوجه، ذهبت إليها مُحرجة وهي تحمل كتابها وهاتفها فيما يتبعها شقيقها، الذي رغم أنَّهُ يُدرك أن الوقت ليس مُناسبًا لخدمةِ أخته المُعجبة لكنَّهُ لا يهتم.
وقفت بيوتي خلف آريؤ ثم حمحمت تلفت انتباهها؛ فإلتفتت إليها أري فيما تشانيول يحيط خصرها بذراعه، واشتدَّت يده حينما رأى شيون خلف الفتاة المُتحمِّسة.
"لا أصدق حقًا أنَّني أراكِ أمامي الآن، أنا سعيدة جدًا بمُقابلتكِ أخيرًا. هل وقعتِ لي الكتاب، وسمحتِ لي أن آخذ صورة معكِ؟!"
أومأت لها آري وحاولت رسم إبتسامة لأجلِ الفتاة، تقدم شيون، ثم همس فيما يُحيط كتف أخته بذراعه وهو يبتسم.
"أختي معجبة مجنونة بكِ، تمتلك كل كتبك، وحتى تعلم الكثير عنك؛ فلا تبخلي عليها رجاءً بطلبها!"
نظرت له آري وهمست بهدوء.
"ما كنت سأفعل"
وقعت لبيوتي، ثم إلتقطت صورة معها، ثم همس شيون وهو يبتسم، رغم حُسنه بدى خبيثًا.
"شكرًا لك سيدة بارك تشانيول؛ نحن فخورين بوجود إمرأة يافعة مثلك تحترفُ الكتابة بأناملها الناعمة!"
تخصَّب وجه تشانيول بالغضب، وردَّ بغضب.
"ارتدع و إلا لن يعجبك الرد!"
أومئ شيون مُفسِّرًا.
"قصدتُ خطَّ يدها الجميل من يد جميلة ومن إمرأة جميلة!"
ما تحمَّل تشانيول أن يرى هذا الرَّجُل البغيض يتغزَّل بزوجته هكذا وأمامه وكأنَّهُ لا يفعل شيء، ودائمًا ما تكون لغة تشانيول إن غضب لغة القبضة فقط؛ إذ لكمه وافتعل مشكلة ثانية بالحفل، ولكن هذه المرة لم يستطع أحد صده أبدًا.
ما ارتفع عنه تشانيول غصبًا إلا بعدما أفرغ ما في جُعبته من لكمات على وجه الآخر، الذي يتصدَّى للكمات بلكمات لا تُصيب هدفها.
أندفعت آري إلى تشانيول، أحاطت خصره سريعًا بذراعيها، ثم همست ترجوه والدموع قد طفرت بعينيها.
"تشانيول إهدأ أرجوك؛ سنُنهي الحفل على مَضض، ونعود إلى المنزل!"
طلبت من نيكون إنهاء الحفل فورًا دون إحداث جلبة، والسماح للحضور بالإنصراف، ثم عادت أدراجها إلى تشانيول، الذي ما إن أدركها سحبها معه مُنفلتًا خارجًا.
وضعها في السيارة بقوَّة؛ فتأوهت بألم، وما إن صعد بجانبها خلف مِقوده حتى أداره بقوة، وانطلق بسرعة نحو المنزل.
كان يقود بسرعة مُخيفة جعلتها ترتجف خوفًا؛ فهمست ترجو أن يستمع إليها.
"تشانيول أخفض السُّرعة قليلًا، أنا خائفة أرجوك!"
بقيَ صامتًا، وعينيه على الطريق؛ وكأنَّهُ لا يسمع، بل أزدادت سرعتُه أكثر، وعندما فعل رفعت صوتها أكثر تتوسَّلُه.
"أرجوك توقَّف، سيحدُث لكَ شيء بهذهِ السُّرعة، ضَع حِزام الآمان على الأقل!"
خطف نظرة لها، ثم أشار لها بالصمت حينما وضع سبّابته ضد شفتيه، ولكن خوفها منه لم يردعها عن خوفها عليه؛ فصرخت عاليًا وعيناها فعلًا قد ذرفت دموعًا.
"أرجوك توقف!"
أوقف السيارة بشكلٍ مُفاجئ وسريع؛ فارتد جسدها إلى الأمام، ثم طرح مرة أخرى على مقعدها بقوة، وهو همس بِحِدَّة وعيناه غاضبة.
"أخرسي!"
كتمت آري شهقتِها، ثم أقبلت عليه، أحاطته بحزام الآمان، وحالما رفعت رأسها إلتقت عيناها بعينيه، أقتربت إلى وجهه ببطء، ثم آمالت رأسها إلى زاوية تُناسب إلتقاء الشِّفاه، ولم تتردَّد بتقبيله أبدًا؛ إذ قبَّلتهُ بنعومة وأنوثة؛ جذبتهُ بِشِدَّة حتى أنَّهُ بادلها مُستسلمًا لإغوائها، ثم أحالت قيادة القُبلة له، ثم طال عُمر القُبلة لوقتٍ طويل إلى أن شعر بوجهها يحمر أختناقًا، ترك شفتيها، فلهثت بقوَّة تلتقط أنفاسها بصعوبة، أعادها إلى مقعدها من ذراعها ثم همس بحدة.
"لن تُراضيني بقُبلة!"
أرخت رأسها على الكُرسي وهمست تبتسم.
"لِمَ قبَّلتني إذًا؟!"
لكنَّهُ لم يَرُد، بل إستمرَّ في القيادة حتى أدركَ المنزل، ترجَّل من السيّارة، لتفعل هي أيضًا بِسُرعة قبل أن يسحبها بعنف إليه، سارت خلفه وهي تَفرُك كفّيها ببعضهما؛ لشدةِ توتُّرها أثناء إنشغالها بمُراقبة ظهره، الذي ارتفع بمنكبيه العريضين، وخطواته الواسعة، التي تُقصِّر عليه المسافات.
فتح باب المنزل، ثم وقف بمحاذاته، وإلتفت إليها حالما أدرك كم خطواتها بطيئة، أشار لها بعينيه أن تُسرع ففعلت حتى تتجنَّب شرَّه.
أرادت أن تتحاشى النِّقاش معه بالصُّعودِ إلى غُرفتِها، لكنَّهُ أعادها من ذراعها بقوة أدراجها، بعد أن صفق الباب حتى أرتطم ظهرها بالباب، وقبل أن يبدأ بالصُّراخ كانت تُجهِز عليه.
"كل ما حدث ليس ذنبي، ما ذنبي أن تحدَّث عنّي هكذا؟
كنتُ أقف بجانبك، ولم أفعل شيئًا يُذكر ، فلا تغضب مني!"
أجابها بصوت حاد غاضب.
"ومن وقف مع نيكون؟ أنا؟!"
همست هي بصوت مُنخفض وطأطأت برأسها.
"أنا آسفة؛ لقد كنتُ مُجبرة!"
صرخ بها بغضب فانتفضت من مكانها وارتجف جسدها.
"هذهِ حِجَّةً باليّة، لستِ مُجبرة على شيء إلّا معي!"
إحتفظت بالسكوت، وهو لكم الباب بقوَّة بقبضتيه بجانبها، فصرخت خوفًا وهي تَضُم رأسها بين ذراعيها.
"حسنًا إهدأ رجاءً!"
إبتعد عنها، ثم ركل الباب بقدمه بقوَّة؛ لتقفز من مكانها مُرتعبة، ثم تشانيول انسحب، وصعد إلى غرفتهما، ثم صفق الباب بقوَّة فانتفضت مرة أخرى، وتمسَّكت بقلبها.
أخفضت جِذعها واستندت على ركبتها والآخر على صدرها، الذي يرتفع وينخفض بقوة، وداخله قلبًا يقفز في مكانه لشدةِ خوفها، أغمضت عيناها بخور، ثم نفثت أنفاسها حتى تهدأ قليلًا.
نفثت أنفاسها قبل أن تصعد إلى حيث هو، وحالما دخلت ابتلعت ريقها في حلقها الجاف، وتقدمت ببطء شديد؛ وكأنَّها تُسابق الزمن بجسدِ سُلحفاة.
سمعت صوت المياه تتدفَّق في دورة المياه؛ فتنهدت براحة. بدَّلت ثيابها إلى ملابس النوم، ووضعت له ثياب نومه، ثم اندست في الفراش تنتظره حتى يخرج.
لكنَّهُ أطال البقاء في الدّاخل، مرَّت ساعة ولم يخرج بعد، أصابها القلق فنهضت إلى بابِ دورة المياه، استرقت السمع لكن لا شيء، فطرقت الباب بخفة وهي تُناديه لكنَّهُ لا يُجيب، وما إن همَّت بإصدار المزيد من الضجيج بطرقاتها حتى فتح الباب، ثم أبعدها عن طريقه دفعًا من ذراعها.
................................
يُتبع...
ورد شائك|| Love Sickness
" مريض بها"
30th/Sep/2021
............
بطل:
ورد شائك||Love Sickness
"مريض بها"
...
تمسَّكَ مينهو بكتفيه وأنبس في عجلة.
"إهدأ قليلًا، أنا سأتصرَّف، أنتَ لن تَود أن تنزع حفل زوجتك!"
أومئ تشانيول إليه فيما يَنفُث نفسًا ساخنًا، وعينيه ما زالت ثابتة عليها تُراقبها بغضب، ثم هسهس.
"أبعدها عنه فورًا قبل أن أكسر ذراعيه!"
أومئ له مينهو، ثم ذهب لها مُسرعًا نحوها، سحبها من نيكون ليهمس بإبتسامة.
"إن سمحت لي؟"
أومئ له نيكون ثم انسحب بهدوء، وقفت بِقُربِ مينهو تَشد على قبضتيها، ونظرت نحو تشانيول، الذي عيناه تتقيّء غضبًا، أنزلت بصرها عنه وهمست بتوتر.
"تشانيول غاضب مني؟"
تنهَّد مينهو ونبس.
"أنا حقًا لا أعرف، تعرفين أنَّ لكِ زوجًا مهووس ومريض بكِ، ما كان عليكِ أن تسمحي له بالتقرُّب منكِ هكذا!"
تنهَّدت فيما قلبها ينبض بشِدَّة، ونظرت نحو تشانيول مُجدَّدًا؛ فرأتهُ يقف ويتحدَّث مع نيكون فيما يبدو غاضبًا.
"لقد كنتُ أمام كميرات الصحافة، لم أستطع فعل شيء!"
تنهَّد مينهو وأومئ بِتفهُّم، ثم نبس.
"عليكِ أن تشرحي موقفكِ هذا لتشانيول"
"أنا أحفظ تفاصيله، هو لن يمنحني الفُرصة لأُبرِّر حتى!"
وأما تشانيول؛ فلقد كان يتحدَّث مع نيكون وجهه كذلك صوته مُخصَّبان بالغضب.
"أياك أن تلمس زوجتي مرةً ثانية أو تُحاول أن تتودَّد لها، تذكَّر أنَّكَ لن تسلم من شرّي بعدها!"
ضحك نيكون ساخرًا من هذا التهديد، ونبس.
"سأخبركَ شيئًا لا تعرفه، أمرك لا يهمني، وتهديدك لن يؤثِّر بي. أنا لم أتحرَّش مع زوجتك، أنا فقط تصرَّفتُ معها بِلُطف أمام كاميرات الصحافة. واحترامًا لها فقط أنا سأنسى كلامك هذا!"
وتشانيول لا يتحمَّل أن يسخر منه أحد أو يُقلِّل من شأنه، إذ قبض على تلابيب قميصه وشدَّها بقسوة يهمس.
"مثل ماذا، هكذا مثلًا؟!"
ثم لكمه تشانيول بقسوة فأوقعه أرضًا وإلتفتت الأنظار إليهم، أسرع مينهو ولوهان لإيقاف الشِجار، كذلك جاي وراين.
أراد تشانيول أن ينزل إليه، ويشبعه أرضًا، لكن لوهان ومينهو أمسكا به بقوَّة، إضافةً إلى والده ردعه من التقدم، وأفتعال المزيد من الفوضى في الحفل.
ركضت آري إلى زوجها في قلق رغم أنَّها أولى أن تقلق على نفسها منه، إبتعد مينهو ولوهان عن تشانيول حالما هدأ قليلًا، وبقيت أنفاسه ثائرة.
وقفت أمامه وتمسَّكت بأطرافِ سُترته تقول.
"أهدأ رجاءً، دع الحفل يمضي على خير، ثم دعنا نتحدَّث بهدوء في المنزل!"
أحاط ظهرها بذراعه، وألصقها به ثم همس لها.
"حسنا؛ سنتكلَّم في المنزل!"
أخيرًا بيوتي لم تستطع الصمود أكثر، تريد مقابلة كاتبتها المفضلة عن قُرب وجهًا لوجه، ذهبت إليها مُحرجة وهي تحمل كتابها وهاتفها فيما يتبعها شقيقها، الذي رغم أنَّهُ يُدرك أن الوقت ليس مُناسبًا لخدمةِ أخته المُعجبة لكنَّهُ لا يهتم.
وقفت بيوتي خلف آريؤ ثم حمحمت تلفت انتباهها؛ فإلتفتت إليها أري فيما تشانيول يحيط خصرها بذراعه، واشتدَّت يده حينما رأى شيون خلف الفتاة المُتحمِّسة.
"لا أصدق حقًا أنَّني أراكِ أمامي الآن، أنا سعيدة جدًا بمُقابلتكِ أخيرًا. هل وقعتِ لي الكتاب، وسمحتِ لي أن آخذ صورة معكِ؟!"
أومأت لها آري وحاولت رسم إبتسامة لأجلِ الفتاة، تقدم شيون، ثم همس فيما يُحيط كتف أخته بذراعه وهو يبتسم.
"أختي معجبة مجنونة بكِ، تمتلك كل كتبك، وحتى تعلم الكثير عنك؛ فلا تبخلي عليها رجاءً بطلبها!"
نظرت له آري وهمست بهدوء.
"ما كنت سأفعل"
وقعت لبيوتي، ثم إلتقطت صورة معها، ثم همس شيون وهو يبتسم، رغم حُسنه بدى خبيثًا.
"شكرًا لك سيدة بارك تشانيول؛ نحن فخورين بوجود إمرأة يافعة مثلك تحترفُ الكتابة بأناملها الناعمة!"
تخصَّب وجه تشانيول بالغضب، وردَّ بغضب.
"ارتدع و إلا لن يعجبك الرد!"
أومئ شيون مُفسِّرًا.
"قصدتُ خطَّ يدها الجميل من يد جميلة ومن إمرأة جميلة!"
ما تحمَّل تشانيول أن يرى هذا الرَّجُل البغيض يتغزَّل بزوجته هكذا وأمامه وكأنَّهُ لا يفعل شيء، ودائمًا ما تكون لغة تشانيول إن غضب لغة القبضة فقط؛ إذ لكمه وافتعل مشكلة ثانية بالحفل، ولكن هذه المرة لم يستطع أحد صده أبدًا.
ما ارتفع عنه تشانيول غصبًا إلا بعدما أفرغ ما في جُعبته من لكمات على وجه الآخر، الذي يتصدَّى للكمات بلكمات لا تُصيب هدفها.
أندفعت آري إلى تشانيول، أحاطت خصره سريعًا بذراعيها، ثم همست ترجوه والدموع قد طفرت بعينيها.
"تشانيول إهدأ أرجوك؛ سنُنهي الحفل على مَضض، ونعود إلى المنزل!"
طلبت من نيكون إنهاء الحفل فورًا دون إحداث جلبة، والسماح للحضور بالإنصراف، ثم عادت أدراجها إلى تشانيول، الذي ما إن أدركها سحبها معه مُنفلتًا خارجًا.
وضعها في السيارة بقوَّة؛ فتأوهت بألم، وما إن صعد بجانبها خلف مِقوده حتى أداره بقوة، وانطلق بسرعة نحو المنزل.
كان يقود بسرعة مُخيفة جعلتها ترتجف خوفًا؛ فهمست ترجو أن يستمع إليها.
"تشانيول أخفض السُّرعة قليلًا، أنا خائفة أرجوك!"
بقيَ صامتًا، وعينيه على الطريق؛ وكأنَّهُ لا يسمع، بل أزدادت سرعتُه أكثر، وعندما فعل رفعت صوتها أكثر تتوسَّلُه.
"أرجوك توقَّف، سيحدُث لكَ شيء بهذهِ السُّرعة، ضَع حِزام الآمان على الأقل!"
خطف نظرة لها، ثم أشار لها بالصمت حينما وضع سبّابته ضد شفتيه، ولكن خوفها منه لم يردعها عن خوفها عليه؛ فصرخت عاليًا وعيناها فعلًا قد ذرفت دموعًا.
"أرجوك توقف!"
أوقف السيارة بشكلٍ مُفاجئ وسريع؛ فارتد جسدها إلى الأمام، ثم طرح مرة أخرى على مقعدها بقوة، وهو همس بِحِدَّة وعيناه غاضبة.
"أخرسي!"
كتمت آري شهقتِها، ثم أقبلت عليه، أحاطته بحزام الآمان، وحالما رفعت رأسها إلتقت عيناها بعينيه، أقتربت إلى وجهه ببطء، ثم آمالت رأسها إلى زاوية تُناسب إلتقاء الشِّفاه، ولم تتردَّد بتقبيله أبدًا؛ إذ قبَّلتهُ بنعومة وأنوثة؛ جذبتهُ بِشِدَّة حتى أنَّهُ بادلها مُستسلمًا لإغوائها، ثم أحالت قيادة القُبلة له، ثم طال عُمر القُبلة لوقتٍ طويل إلى أن شعر بوجهها يحمر أختناقًا، ترك شفتيها، فلهثت بقوَّة تلتقط أنفاسها بصعوبة، أعادها إلى مقعدها من ذراعها ثم همس بحدة.
"لن تُراضيني بقُبلة!"
أرخت رأسها على الكُرسي وهمست تبتسم.
"لِمَ قبَّلتني إذًا؟!"
لكنَّهُ لم يَرُد، بل إستمرَّ في القيادة حتى أدركَ المنزل، ترجَّل من السيّارة، لتفعل هي أيضًا بِسُرعة قبل أن يسحبها بعنف إليه، سارت خلفه وهي تَفرُك كفّيها ببعضهما؛ لشدةِ توتُّرها أثناء إنشغالها بمُراقبة ظهره، الذي ارتفع بمنكبيه العريضين، وخطواته الواسعة، التي تُقصِّر عليه المسافات.
فتح باب المنزل، ثم وقف بمحاذاته، وإلتفت إليها حالما أدرك كم خطواتها بطيئة، أشار لها بعينيه أن تُسرع ففعلت حتى تتجنَّب شرَّه.
أرادت أن تتحاشى النِّقاش معه بالصُّعودِ إلى غُرفتِها، لكنَّهُ أعادها من ذراعها بقوة أدراجها، بعد أن صفق الباب حتى أرتطم ظهرها بالباب، وقبل أن يبدأ بالصُّراخ كانت تُجهِز عليه.
"كل ما حدث ليس ذنبي، ما ذنبي أن تحدَّث عنّي هكذا؟
كنتُ أقف بجانبك، ولم أفعل شيئًا يُذكر ، فلا تغضب مني!"
أجابها بصوت حاد غاضب.
"ومن وقف مع نيكون؟ أنا؟!"
همست هي بصوت مُنخفض وطأطأت برأسها.
"أنا آسفة؛ لقد كنتُ مُجبرة!"
صرخ بها بغضب فانتفضت من مكانها وارتجف جسدها.
"هذهِ حِجَّةً باليّة، لستِ مُجبرة على شيء إلّا معي!"
إحتفظت بالسكوت، وهو لكم الباب بقوَّة بقبضتيه بجانبها، فصرخت خوفًا وهي تَضُم رأسها بين ذراعيها.
"حسنًا إهدأ رجاءً!"
إبتعد عنها، ثم ركل الباب بقدمه بقوَّة؛ لتقفز من مكانها مُرتعبة، ثم تشانيول انسحب، وصعد إلى غرفتهما، ثم صفق الباب بقوَّة فانتفضت مرة أخرى، وتمسَّكت بقلبها.
أخفضت جِذعها واستندت على ركبتها والآخر على صدرها، الذي يرتفع وينخفض بقوة، وداخله قلبًا يقفز في مكانه لشدةِ خوفها، أغمضت عيناها بخور، ثم نفثت أنفاسها حتى تهدأ قليلًا.
نفثت أنفاسها قبل أن تصعد إلى حيث هو، وحالما دخلت ابتلعت ريقها في حلقها الجاف، وتقدمت ببطء شديد؛ وكأنَّها تُسابق الزمن بجسدِ سُلحفاة.
سمعت صوت المياه تتدفَّق في دورة المياه؛ فتنهدت براحة. بدَّلت ثيابها إلى ملابس النوم، ووضعت له ثياب نومه، ثم اندست في الفراش تنتظره حتى يخرج.
لكنَّهُ أطال البقاء في الدّاخل، مرَّت ساعة ولم يخرج بعد، أصابها القلق فنهضت إلى بابِ دورة المياه، استرقت السمع لكن لا شيء، فطرقت الباب بخفة وهي تُناديه لكنَّهُ لا يُجيب، وما إن همَّت بإصدار المزيد من الضجيج بطرقاتها حتى فتح الباب، ثم أبعدها عن طريقه دفعًا من ذراعها.
................................
يُتبع...
ورد شائك|| Love Sickness
" مريض بها"
30th/Sep/2021
............
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
CH14||مريض بها
تحفة
Відповісти
2018-09-12 20:09:09
1