CH13||حُب مُبهم
بارك تشانيول (وحش الشرطة)
بطل:
ورد شائك|| Love Sickness
"حُب مُبهم"
...
كان تشانيول في مكتبِه ينظر إلى خريطة المدينة أمامه، يُفكِّر بِعُمق فيما يُقطِّب حاجبيه، ثم بانت إبتسامة مغرورة على شفتيه إبتسامة.
ولج لوهان إلى مكتبه وهو يقول بإبتهاج.
"لقد تمَّت المُهِمَّة تشانيول؛ يا لك من مُحَقِّق عبقري!"
حمل تشانيول القلم، وشطب على خريطة مدينة سيؤول، ثم نظر نحو الخريطة، التي تجاورها لمدينة بوسان، ثم همس وهو ينقر عليها بقلمه وملامحه تَتَّسِم بالجدّيّة.
"حان دور بوسان علينا تنظيفها!"
أومئ لوهان بإبتسامة طيّبة، ثم استرسل برسميّة.
"أمرك سيدي!
أنا لن أستغرب أنَّكَ رئيس المُحقِّقين بهذا العُمر الصغير، لقد سلموك قضية الدولة بأكملها، وليست مدينة فقط؛ ولكنَّكَ لا زِلتَ جديرًا بِالثِّقة."
بانت على شفتي تشانيول إبتسامة ضئيلة، وربَّتَ على كتفِ صديقه يستطرِد.
"عليَّ أن أعود إلى المنزل الآن، زوجتي بإنتظاري... أراكَ بالحفل"
أومئ لوهان له باسمًا، وتشانيول غادر إلى منزله.
...
دخل إلى المنزل وهو ينادي على آري بصوت هادئ؛ ليراها تقف أعلى درجات السُّلَّم، وهي تتأزَّر فستان طويل أسود اللون، ضيَّق على جِذعها ومن بعدِ خصرها واسع؛ وعليه زركشات شرقيّة حول سِوارِه.
ابتسم وهو يرمقها بعين مُغرَمة، بدت جميلة كالسِّحر، لا يُمكنه إلا أن يُحِبُّها أكثر.
صعد درجات السُّلَّم حتى أدركها، ثم أخذ يديها، وطبع عليهما قُبلة، تبسَّمت آري واتسعت عيناها، ثم ضحكت، لم يُسبَق له أن قبَّلَ يدها أبدًا.
تبسَّم، وطرق على أنفها بطرفِ أصبعه، فرمشت عدة مرات بإضطراب، ثم ضحكت بِخِفَّة. إقتربت منه، وأراحت رأسها على صدره، ثم أحاطت بذراعيها خصره؛ ليقهقه هو بخفة يستلطفها، ثم شدَّ عِناقه لها.
أمسك بوجهها بين كفيه، يجعلها تنظر إليه، ثم لاقى بشفتيها شفتيه يُقبِّلُها بِشغف وحب. إبتعد فهمست تبتسِم.
"لقد حضَّرتُ لكَ ثيابك، وجهَّزتُ لكَ الحمام"
أومئ لها، ثم سرق قُبلة أخيرة سريعة من بين شفتيها، ثم صعد للأعلى.
قضى أموره، ثم نادى عليها حتى تعقد له ربطة عُنقه، فدخلت إليه مُبتسِمة، وفعلت ما عليها فعله تتجاهل نظراته الولهانة، ثم همس لها بعد أن انتهت وهو يُمسِك بخصرِها.
"مُبارك لكِ، أنا فخور بكِ"
قَبَّلَ جبينها، ثم حضنها إليه مُجدَّدًا.
...
وصل تشانيول وآري إلى الحفل، أيديهما تتشابك وكلاهما يبتسم فيما الأضواء مُسلَّطة عليهما والناس يصفقون.
عينا بيوتي كانت تلمعان بسعادة؛ فالآن تحقَّق إحدى أخلامها برؤيتها لشخصِها المُفضَّل؛ كاتبتها المُفضَّلة، توسَّم ثغر شيون إبتسامة صغيرة فيما يُشير إلى السيدة، التي تتسلَّط عليها أضواء القاعة وتضع يدها بيد رَجُل ما.
"هذه هي الكاتبة التي تُحبينها؟!"
أومأت بيوتي بسعادة، ثم تحدَّثت.
"أخي إنها بارك آري، الكاتبة التي أُحِب، لقد قرأتُ كامل أعمالها، وأتابعها على جميع مواقع التواصل الإجتماعي حتى أنني أتابع أخبارها، أنا حقًا متشوِّقة لأخذِ توقيعها الشخصي، وإلتقاط صورة معها!"
ربَّتَ شيون على رأسِ أخته وشبحُ إبتسامة يغزو شفتيه.
"معجبة مهووسة!"
ثم نظر إلى تشانيول، الذي يبتسم إبتسامة مسرورة ومغرورة في ذاتِ الوقت.
"من هذا الذي يقف بجانب كاتبتكِ المُفضَّلة؟"
"أنَّهُ زوجها، مُحقِّق معروف بالبلاد، ويُلقَّب بوحشِ الشُّرطة"
همهم شيون ثم ابتسم حينما نظرت إليه أخته ونبست بإمتنان.
"شكرًا لأنَّكَ قبلتَ القدوم معي!"
اعتلت آري المنصة وهي تتمسك بإطرافِ فُستانها، طرقت على كأسِها قُرب مُكبِّر الصوت؛ لِتلفت إنتباه الجميع لها، ثم تكلَّمت فيما تبتسم بلطف للحاضرين.
"أهلًا بِكُم حضوري الكرام من أقارب، أصدقاء، زُملاء، وقُرّاء.
اليوم وبجهود رئيس التحرير السيد نيكون، قررتُ الإفراج عن عملي الأدبي الجديد، والذي سيكون الجزء الأول من سلسة رواياتي، أود أن يلقى صدًا واسعًا بين مُجتمع القُرّاء"
أنطلقت التصافير المُرحِّبة بالخبر من القُرّاء المُعجبين، الذين يختلطون ذكورًا وأناثًا.
"شكرًا لكم... وبما أنَّني أستحوذ على إهتمامكم الآن؛ أود أن أشكر أخواي، اللذان ترعرتُ على ايديهما، وكانا لي الأُم والأب"
صفَّر جاي وراين بحماسة، وصفقا بصوتٍ عالي وبمرح حتى ضحكت آري، واستكملت.
"عائلة زوجي عائلة بارك؛ بدايةً من السيدة بارك يورين، سأُصارحك بأمر، لطالما تصوَّرت العلاقة بين الكِنَّة وحماتِها بأبشعِ تصوير، ولكننا نحن أجمل تصوير لهذه العلاقة، أنتِ بمثابةِ أمي عندي، وأنا بمثابةِ ابنتك، شكرًا لكِ!"
تبسَّمت السيدة بارك وإمتلأت عيناها بالدموع، وتشانيول اقترب من والدته يُعانق كتفيها، فأسندت رأسها على صدره.
أكملت آري فيما تنظر إلى السيد بارك.
"السيد بارك كيو جون... أبي، تعلم أنَّني أُقدِّرك وأحترمك كثيرًا، وأشكرك لأنَّكَ دائمًا تقف معي ضد ابنك!"
تعالت الضحكات وحتى تشانيول ضحك، ضحكت آري وتحدَّثت.
"يورا من أشعرتني لأول مرة أنَّني أمتلك أُخت، فشكرًا لكِ، تعلمين أنني لا أجيد التحدث عنكِ؛ فهناك الكثير من الكلام علي قص أطرافه."
ضحكت يورا بخِفَّة.
"مينهو صديقي القديم، الذي دومًا كان بجانبي، يدعمني بكل ما أفعله، يساعدني بإتخاذ قراراتي، ويدعمني بنصائحه، ولولاه لما كنتُ اليوم هنا، شكرًا لك!"
إنحنى مينهو لها، بعد أن أمتلئ وجهه بإبتسامته البشوشة.
نظرت آري أخيرًا إلى تشانيول، ثم تحدَّثت فيما تخُصَّه وحده بنظرة لا يفهمها سواهما.
"وفي الخِتام؛ أود أن أشكر شريك عمري، وحبيبي الوحيد، الذي دعم ظهري دومًا، شكرًا لك، وأُحِبُكَ كثيرًا!"
صفَّرَ الحضور بعبث بينما هو ابتسم وتمتم لها.
"أحبك أيضًا"
ضحكت آري واتبعت.
"شكرًا لك نيكون؛ لأنَّكَ منحتني الثقة، وقدَّرتَ موهبتي، وشكرًا لكل من يقرأ كلماتي، ويحبني دون أن يعرفني، شكرًا لكم جميعًا، واستمتعو بالحفل!"
نزلت عن المنصّة، وبدأت تتلقَّى المُباركات الخاصّة من عائلتها وأصدقائها، وحالما تفرَّغت تقدَّمت نحو تشانيول، ووقفت بجانبه.
أحاط خصرها بذراعه، وتزيَّنت شفتاه بإبتسامة كما هي، إستمرَّ في النظرِ إليها دون أن تُلاحظ، وحينما لاحظت إبتسامت وهمست فيما تقبض حاجبيها.
"ما بك؟!"
نفى برأسِه أن لا شيء، ثم قرَّبها منه وقبَّل جبينها بفخر.
"أنا فخور بكِ جدًا!"
إتكأت برأسها على صدره، وحسنًا تلك الإبتسامة على شفتيها لا يُمكنها التحكم بها.
قبل أن يدرك الحفل نهايته بوقتٍ قصير؛ كانت آري تجلس بين السيدة بارك يورين، ويورا، وبعض النِّسوة الأُخريات يتسامرن بالحديث في مواضيع مختلفة. أما تشانيول؛ فكان يقف مع جاي، راين، مينهو، لوهان، ونيكون يتحدَّثون. في تلك الأثناء؛ تقدَّم شيون حيث يقفون، ثم أومئ بالتحية لهم، فأقترب نيكون منه ليُعرِّف به.
"يا سادة؛ إنَّهُ السيد تشوي شيون، لقد فاجئني حضوره صدقًا، ولكنني إكتشفتُ بأن أخته من مُعجبي السيدة بارك تشانيول آري، هو رجل أعمال بارز في البلاد"
أشار له تشانيول بالسلام ليرد عليه الآخر، ثم قال.
"وددتُ التَّعرُّف على سيدة الحفل أن سمح لي زوجها بالطبع"
إرتفع حاجب تشانيول عن مكانه، ونبس في رفض.
"بالطبعِ لا يُمكن!"
إرتفع حاجب شيون عن مقامه وابتسم مُحرجًا.
"اوه! أنا آسف لو ضايقتك!"
"تشانيول؟!"
أتت آري فجأة، وهي تنظر نحو زوجها.
"اوه! بما أن السيدة أتت من تلقاء نفسها، لا ضرر من التعرُّف عليها!"
نبس شيون وهو يمد يده لآري كي تُصافحه، انحنت له برأسها كتحية فسحب.
"استمتع بالحفل!"
ثم ألتفت إلى تشانيول، تمسَّكت بسُترته، همست له بشيء، فأومئ لها وهو يمسح على شعرِها، ثم عادت أدراجها.
وقف مينهو بجانب تشانيول وهو ينظر نحو آري، التي تبتسم بصدق لأول مرة مُذُّ وقت طويل، اقترب من تشانيول وقال له فيما كلاهما ينظران لها.
"احميها دومًا"
إبتسم تشانيول وأومئ؛ ولكن...
بعد مُضي الوقت؛ إلتفت تشانيول مبتسمًا لينظر نحو آري، فرآها تقف مع نيكون وهو يُمسك بيدها، فتجهَّم وضرب الطاولة أمامه بقوّة.
..........
يُتبَع...
"حُب مُبهم"
ورد شائك|| Love Sickness
28th/Sep/2021
...............
بطل:
ورد شائك|| Love Sickness
"حُب مُبهم"
...
كان تشانيول في مكتبِه ينظر إلى خريطة المدينة أمامه، يُفكِّر بِعُمق فيما يُقطِّب حاجبيه، ثم بانت إبتسامة مغرورة على شفتيه إبتسامة.
ولج لوهان إلى مكتبه وهو يقول بإبتهاج.
"لقد تمَّت المُهِمَّة تشانيول؛ يا لك من مُحَقِّق عبقري!"
حمل تشانيول القلم، وشطب على خريطة مدينة سيؤول، ثم نظر نحو الخريطة، التي تجاورها لمدينة بوسان، ثم همس وهو ينقر عليها بقلمه وملامحه تَتَّسِم بالجدّيّة.
"حان دور بوسان علينا تنظيفها!"
أومئ لوهان بإبتسامة طيّبة، ثم استرسل برسميّة.
"أمرك سيدي!
أنا لن أستغرب أنَّكَ رئيس المُحقِّقين بهذا العُمر الصغير، لقد سلموك قضية الدولة بأكملها، وليست مدينة فقط؛ ولكنَّكَ لا زِلتَ جديرًا بِالثِّقة."
بانت على شفتي تشانيول إبتسامة ضئيلة، وربَّتَ على كتفِ صديقه يستطرِد.
"عليَّ أن أعود إلى المنزل الآن، زوجتي بإنتظاري... أراكَ بالحفل"
أومئ لوهان له باسمًا، وتشانيول غادر إلى منزله.
...
دخل إلى المنزل وهو ينادي على آري بصوت هادئ؛ ليراها تقف أعلى درجات السُّلَّم، وهي تتأزَّر فستان طويل أسود اللون، ضيَّق على جِذعها ومن بعدِ خصرها واسع؛ وعليه زركشات شرقيّة حول سِوارِه.
ابتسم وهو يرمقها بعين مُغرَمة، بدت جميلة كالسِّحر، لا يُمكنه إلا أن يُحِبُّها أكثر.
صعد درجات السُّلَّم حتى أدركها، ثم أخذ يديها، وطبع عليهما قُبلة، تبسَّمت آري واتسعت عيناها، ثم ضحكت، لم يُسبَق له أن قبَّلَ يدها أبدًا.
تبسَّم، وطرق على أنفها بطرفِ أصبعه، فرمشت عدة مرات بإضطراب، ثم ضحكت بِخِفَّة. إقتربت منه، وأراحت رأسها على صدره، ثم أحاطت بذراعيها خصره؛ ليقهقه هو بخفة يستلطفها، ثم شدَّ عِناقه لها.
أمسك بوجهها بين كفيه، يجعلها تنظر إليه، ثم لاقى بشفتيها شفتيه يُقبِّلُها بِشغف وحب. إبتعد فهمست تبتسِم.
"لقد حضَّرتُ لكَ ثيابك، وجهَّزتُ لكَ الحمام"
أومئ لها، ثم سرق قُبلة أخيرة سريعة من بين شفتيها، ثم صعد للأعلى.
قضى أموره، ثم نادى عليها حتى تعقد له ربطة عُنقه، فدخلت إليه مُبتسِمة، وفعلت ما عليها فعله تتجاهل نظراته الولهانة، ثم همس لها بعد أن انتهت وهو يُمسِك بخصرِها.
"مُبارك لكِ، أنا فخور بكِ"
قَبَّلَ جبينها، ثم حضنها إليه مُجدَّدًا.
...
وصل تشانيول وآري إلى الحفل، أيديهما تتشابك وكلاهما يبتسم فيما الأضواء مُسلَّطة عليهما والناس يصفقون.
عينا بيوتي كانت تلمعان بسعادة؛ فالآن تحقَّق إحدى أخلامها برؤيتها لشخصِها المُفضَّل؛ كاتبتها المُفضَّلة، توسَّم ثغر شيون إبتسامة صغيرة فيما يُشير إلى السيدة، التي تتسلَّط عليها أضواء القاعة وتضع يدها بيد رَجُل ما.
"هذه هي الكاتبة التي تُحبينها؟!"
أومأت بيوتي بسعادة، ثم تحدَّثت.
"أخي إنها بارك آري، الكاتبة التي أُحِب، لقد قرأتُ كامل أعمالها، وأتابعها على جميع مواقع التواصل الإجتماعي حتى أنني أتابع أخبارها، أنا حقًا متشوِّقة لأخذِ توقيعها الشخصي، وإلتقاط صورة معها!"
ربَّتَ شيون على رأسِ أخته وشبحُ إبتسامة يغزو شفتيه.
"معجبة مهووسة!"
ثم نظر إلى تشانيول، الذي يبتسم إبتسامة مسرورة ومغرورة في ذاتِ الوقت.
"من هذا الذي يقف بجانب كاتبتكِ المُفضَّلة؟"
"أنَّهُ زوجها، مُحقِّق معروف بالبلاد، ويُلقَّب بوحشِ الشُّرطة"
همهم شيون ثم ابتسم حينما نظرت إليه أخته ونبست بإمتنان.
"شكرًا لأنَّكَ قبلتَ القدوم معي!"
اعتلت آري المنصة وهي تتمسك بإطرافِ فُستانها، طرقت على كأسِها قُرب مُكبِّر الصوت؛ لِتلفت إنتباه الجميع لها، ثم تكلَّمت فيما تبتسم بلطف للحاضرين.
"أهلًا بِكُم حضوري الكرام من أقارب، أصدقاء، زُملاء، وقُرّاء.
اليوم وبجهود رئيس التحرير السيد نيكون، قررتُ الإفراج عن عملي الأدبي الجديد، والذي سيكون الجزء الأول من سلسة رواياتي، أود أن يلقى صدًا واسعًا بين مُجتمع القُرّاء"
أنطلقت التصافير المُرحِّبة بالخبر من القُرّاء المُعجبين، الذين يختلطون ذكورًا وأناثًا.
"شكرًا لكم... وبما أنَّني أستحوذ على إهتمامكم الآن؛ أود أن أشكر أخواي، اللذان ترعرتُ على ايديهما، وكانا لي الأُم والأب"
صفَّر جاي وراين بحماسة، وصفقا بصوتٍ عالي وبمرح حتى ضحكت آري، واستكملت.
"عائلة زوجي عائلة بارك؛ بدايةً من السيدة بارك يورين، سأُصارحك بأمر، لطالما تصوَّرت العلاقة بين الكِنَّة وحماتِها بأبشعِ تصوير، ولكننا نحن أجمل تصوير لهذه العلاقة، أنتِ بمثابةِ أمي عندي، وأنا بمثابةِ ابنتك، شكرًا لكِ!"
تبسَّمت السيدة بارك وإمتلأت عيناها بالدموع، وتشانيول اقترب من والدته يُعانق كتفيها، فأسندت رأسها على صدره.
أكملت آري فيما تنظر إلى السيد بارك.
"السيد بارك كيو جون... أبي، تعلم أنَّني أُقدِّرك وأحترمك كثيرًا، وأشكرك لأنَّكَ دائمًا تقف معي ضد ابنك!"
تعالت الضحكات وحتى تشانيول ضحك، ضحكت آري وتحدَّثت.
"يورا من أشعرتني لأول مرة أنَّني أمتلك أُخت، فشكرًا لكِ، تعلمين أنني لا أجيد التحدث عنكِ؛ فهناك الكثير من الكلام علي قص أطرافه."
ضحكت يورا بخِفَّة.
"مينهو صديقي القديم، الذي دومًا كان بجانبي، يدعمني بكل ما أفعله، يساعدني بإتخاذ قراراتي، ويدعمني بنصائحه، ولولاه لما كنتُ اليوم هنا، شكرًا لك!"
إنحنى مينهو لها، بعد أن أمتلئ وجهه بإبتسامته البشوشة.
نظرت آري أخيرًا إلى تشانيول، ثم تحدَّثت فيما تخُصَّه وحده بنظرة لا يفهمها سواهما.
"وفي الخِتام؛ أود أن أشكر شريك عمري، وحبيبي الوحيد، الذي دعم ظهري دومًا، شكرًا لك، وأُحِبُكَ كثيرًا!"
صفَّرَ الحضور بعبث بينما هو ابتسم وتمتم لها.
"أحبك أيضًا"
ضحكت آري واتبعت.
"شكرًا لك نيكون؛ لأنَّكَ منحتني الثقة، وقدَّرتَ موهبتي، وشكرًا لكل من يقرأ كلماتي، ويحبني دون أن يعرفني، شكرًا لكم جميعًا، واستمتعو بالحفل!"
نزلت عن المنصّة، وبدأت تتلقَّى المُباركات الخاصّة من عائلتها وأصدقائها، وحالما تفرَّغت تقدَّمت نحو تشانيول، ووقفت بجانبه.
أحاط خصرها بذراعه، وتزيَّنت شفتاه بإبتسامة كما هي، إستمرَّ في النظرِ إليها دون أن تُلاحظ، وحينما لاحظت إبتسامت وهمست فيما تقبض حاجبيها.
"ما بك؟!"
نفى برأسِه أن لا شيء، ثم قرَّبها منه وقبَّل جبينها بفخر.
"أنا فخور بكِ جدًا!"
إتكأت برأسها على صدره، وحسنًا تلك الإبتسامة على شفتيها لا يُمكنها التحكم بها.
قبل أن يدرك الحفل نهايته بوقتٍ قصير؛ كانت آري تجلس بين السيدة بارك يورين، ويورا، وبعض النِّسوة الأُخريات يتسامرن بالحديث في مواضيع مختلفة. أما تشانيول؛ فكان يقف مع جاي، راين، مينهو، لوهان، ونيكون يتحدَّثون. في تلك الأثناء؛ تقدَّم شيون حيث يقفون، ثم أومئ بالتحية لهم، فأقترب نيكون منه ليُعرِّف به.
"يا سادة؛ إنَّهُ السيد تشوي شيون، لقد فاجئني حضوره صدقًا، ولكنني إكتشفتُ بأن أخته من مُعجبي السيدة بارك تشانيول آري، هو رجل أعمال بارز في البلاد"
أشار له تشانيول بالسلام ليرد عليه الآخر، ثم قال.
"وددتُ التَّعرُّف على سيدة الحفل أن سمح لي زوجها بالطبع"
إرتفع حاجب تشانيول عن مكانه، ونبس في رفض.
"بالطبعِ لا يُمكن!"
إرتفع حاجب شيون عن مقامه وابتسم مُحرجًا.
"اوه! أنا آسف لو ضايقتك!"
"تشانيول؟!"
أتت آري فجأة، وهي تنظر نحو زوجها.
"اوه! بما أن السيدة أتت من تلقاء نفسها، لا ضرر من التعرُّف عليها!"
نبس شيون وهو يمد يده لآري كي تُصافحه، انحنت له برأسها كتحية فسحب.
"استمتع بالحفل!"
ثم ألتفت إلى تشانيول، تمسَّكت بسُترته، همست له بشيء، فأومئ لها وهو يمسح على شعرِها، ثم عادت أدراجها.
وقف مينهو بجانب تشانيول وهو ينظر نحو آري، التي تبتسم بصدق لأول مرة مُذُّ وقت طويل، اقترب من تشانيول وقال له فيما كلاهما ينظران لها.
"احميها دومًا"
إبتسم تشانيول وأومئ؛ ولكن...
بعد مُضي الوقت؛ إلتفت تشانيول مبتسمًا لينظر نحو آري، فرآها تقف مع نيكون وهو يُمسك بيدها، فتجهَّم وضرب الطاولة أمامه بقوّة.
..........
يُتبَع...
"حُب مُبهم"
ورد شائك|| Love Sickness
28th/Sep/2021
...............
Коментарі