CH5||الإزدواجيّة
بارك تشانيول (وحش الشرطة)
بطل:
ورد شائك|| love Sickness
"الإزدواجيّة"
...
لقد عادت آري إلى منزلها الخاص صباح اليوم؛ إذ أودعها تشانيول فيه قبل أن يتوجَّه إلى عمله.
مَرَّ اليوم سريعًا وآري تُطالِع الكُتُب الأدبيّة، وتقوم بعملِها كمؤلِّفة حتّى حلَّ المساء، وعادَ تشانيول من عمله.
فتوجَّهت هي للأسفل بِتمهُّل بعدما سمعت صوت الباب يُفتح بخشونة ويُغلق بنفسِ الطريقة كالعادة؛ لكنَّهُ حال رؤيتها تنزل السُّلَّم حتى نهرها بلومٍ وحِدَّة مهرولًا نحوها، ثم حملها سريعًا بين يديه، و مدَّدها على الكنبة، ثم وضع عليها غطاء خفيف والقلق باديًا على وجهه.
"لِمَ نهضتِ من على السرير؟!
ألم يمنعكِ أخوكِ من المشي؟"
تمتمت آري.
"لكنَّهُ منعني لثلاثةِ أيّام فقط، ولقد إنقضت الفترة، وأنا بخير الآن!"
تبسَّم هو بإمتنان؛ فهي رُغمَ مرضها تهتم به، جلس على طرفِ الأريكة، التي تتمدَّد عليها، ثم همس بنبرته الغليظة وصوته العميق.
"أنا بنفسي آتِ لكِ حينما تطلبين؛ ولكن أنتِ ارتاحي جيدًا؛ فأنا أخاف عليكِ بِشدَّة، وإن أخوكِ منعكِ من المشي ثلاثة أيام فأنا أمنعكِ ثلاثة أُخرى، كوني بخير ولا أريد شيئًا سوى سلامتك!"
"أنتَ حقًّا رَجُلًا غريب لا يسعني فهمه!"
حقًا أرادت قول ذلك؛ لكنَّها لم تستطِع أن تكون صريحة حيال أفكارِها بشأنِه؛ لأنَّها تخشاه، وتعلم أنَّهُ لا يقدر عليه أحد، والأدهى أنَّهُ دومًا يفعل كل ما يريده، ويقول ما يريده، ويحصل على ما يُريده.
كل ذلك بِكفَّة وفطرة الإنتقام لديه بكفَّة أُخرى، هو مفطور على الإنتقام، مجبول بالحقد والعُنف وقلة المغفرة.
طبع قُبلة عميقة على جبينها؛ لتبتسم له، وتضع رأسها على صدره العريض؛ إلى متى ستبقى في خِصام لا يشعر به معه؟! لا بأس؛ ستُسامحه هذهِ المرّة مثل كُلِّ مرَّة.
لفَّ ذراعاه المفتولان حول كتفيها بيدٍ حنون وحُضنٍ دافئ، خرج كلاهما من الجَو الرومانسيّ سماعُ رنين الجرس وطرقات متتاليّة على الباب.
أخرجهما من أجوائهما الرومانسية صوت طرقات قوية على الباب، ويالتأكيد تلك اليد القويّة هي يد راين بلا شك؛ إذ نهض تشانيول وهو يُحدِّث آري.
"لقد وصل أخوكِ المُصارع"
ضحكت آري بخفة فوجدته يتوسَّم بضحكتها الرّنّانة وغمّازيّها الخندقين، قلبه مُرهف بالحُب إن تعلَّق الأمر بها، تركَ صوت الطرقات على الباب يعلو وهو يتجاهله ويود لو يقتنِص من شفتي آري بعض القُبل.
سمحت له أن يطبع قُبلة خفيفة على شفتيها ثم وضعت يدها على صدره تُبعِدهُ بخِفَّة وتهمس له.
"أخي سيكسر الباب ويدخل"
زفر ينفُثُ حُبًّا ثم نهض من جنبِها؛ لفتحِ الباب، الذي حال فتحه صَدَحَ صوتُ راين وجاي بالمنزل وهُما يتسألان بعبث؛ إذ قال راين.
"ماذا كنتما تفعلان؟!"
وردَّ جاي.
"هل قاطعنا عليكما الجَو الرومانسيّ؟!"
ثم غمز راين صهره.
"لماذا تأخرتَ بفتحِ الباب؟!"
جلس تشانيول بجانب آري، التي تعبّأ وجهها حرجًا، وشقيقاها قِبالتِها يجلسان.
"ما شأنكما بمسائلنا الخاصّة؟! ألا يوجد أدب عندكما؟!"
نهض راين على عقبيه فيما يتقدَّم من شقيقتِه الخجول.
"نحنُ نمزح مع الأميرة فقط!"
ثم قام سريعًا بحملِ آري على ذراعيه، وعانقها بشدة و هو يدور بها سريعًا، لتُقَهقِه بِسعادة وهي تتمسَّك برقبته، ثم أعطاها لأخيها الآخر، الذي باشر بحضنِها وهو يحملها ويضع قُبلات عطوفة على رأسِها حتى وقف تشانيول وأخذها من أخيها بغيرة.
حضنها إليهِ بِرِفق، ثم عاود وضعها على الكنبة بجانبِه بعد أن لَثَمَ جبينها بِقُبلةٍ عاشقة؛ لتقول هي بين قهقهاتها.
"أشعر أنني كيس بطاطا!"
لكن راين صحَّحَ لها الكلام.
"بل أنتِ أميرة... أميرتُنا الصَّغيرة!"
حسنًا... لطالما تلقَّت مُعاملة أميرة صغيرة من راين وجاي، فرُغمَ أنَّهُما تورَّطا بتربيتِها مُذُّ سِنٍّ صغيرة، لكنَّهما لم يشكوا قط، ولم يسيئوا معاملتِها قط، لطالما كانوا راين وجاي اللذان تعرفهما دومًا، أباها وأباها.
لكنَّها بعد الزواج؛ كان نصيبها رَجُلًا يعاملها كأميرة في يوم وعبدة في يومٍ آخر، بلا سبب مُقنِع، بلا دافع، ورُغمَ الحُب الذي يزعمه؛ لذا في بعضِ الأحيان تنسى أنَّها تربَّت وكَبُرَت كأميرة.
قاطعت أحاديث الرِّجال الثلاث وشرود آري زائرٌ جديد يطرق الباب، نهض تشانيول لفتحِ الباب وهو يعلم أن عامل التوصيل من مطعم البيتزا المُفضَّل لدى آري قد آتى.
"لقد وصل الطعام"
نظرت آري نحو زوجها مُستغرِبة فسُرعان ما شرح.
"لقد طلبته أثناء قيادتي الطريق للمنزل؛ لإنكِ حبيبتي لا تستطيعي أن تطهي الطعام الآن"
تبسَّمت له لتُجيبه.
"شُكرًا لك تشانيول؛ لكن لا تستخدم الهاتف عندما تقود؛ كي لا تتأذى"
هتف جاي بعبث مُبتسِمًا.
"اوه! إنَّها تخاف على زوجها الحبيب!"
وردَّ راين يُحدِّث تشانيول.
"كم أحسدك يا رجل على هذا الحب!"
نظرت آري نحو شقيقها ولم تقول شيء، لكنَّها في قلبها قالت.
"أتحسده على حُب يتلاشى؟!"
لاحظ تشانيول شرود آري، فظنَّ أنَّها خجولة ومُحرَجة؛ فعانقها بين ذراعيه وخبّأ وجهها قُرب عُنقِه.
"توقَّفا عن إزعاجِ زوجتي!"
ثم هو همس في أُذنِها وعلى شفتيه إبتسامة ماجِنة.
"تبدينَ شهيّة حينما تخجلين؛ لذا توقَّفي وإلا قبَّلتُ شفتيكِ المزمومتين أمام إخوتِك، فأنتِ تعلمين أنَّني مجنون وقليل الصبر!"
رمقته آري بلا تصديق وابتعدت عنه وهو لم يُبعِد تلك الإبتسامة العابثة عن شفتيه، صرفت وجهها عنه وباشرت بتقسيم حِصص الطعام، فتسآل جاي بعبث وعلى وجهه الوسيم إبتسامة لعوب.
"ماذا همست لها؟!"
نهره تشانيول ببرود.
"ليس من شأنك"
ثم أقترب وهمس بأُذنِ آري.
"سآخذ كفايتي منكِ بعد رحيل أخويكِ الغليظين"
ثَقُلَت أنفاسها؛ ليبتعد عنها أخيرًا وهو يرمقها بعبث؛ فهمَّت بتقديمِ الطعام لأخويها وله مُتجاهلة نظراته اللعوب.
...
مضت بضعة أيام سريعًا وقد انقضت إجازة آري، وحان وقت عودتها إلى العمل في المدرسة؛ حيثُ باشرت ليلًا بتحضيرِ أغراضها من أجلِ أول يوم عمل لها بعد الإجازة؛ حيثُ تراكمت عليها الأعمال والدروس في غُرفةِ مكتبها.
أتمَّت تحضير أعمالها ثم ذهبت إلى غرفة النوم، حيث تشانيول، الذي يجلس على السرير بإنتظارها يتسآل.
"أين كنتِ؟!"
أجابته بإبتسامة لطيفة.
"كنتُ في مكتبي أُحضِّر لعملِ الغد"
أنقلب وجهه في عبوسٍ شديد.
"لا عمل بعد اليوم"
نظرت إليه بلا تصديق، ثم همست بإستنكار.
"ماذا؟!"
قَلَّبَ أوراق الكتاب، الذي بين يديه، قائلًا ببرود.
"كما سمعتِ"
جلست على طرف السرير تتنهد، ثم تسآلت وها هو العبوس يهيمن عليها؛ فها هو سيحرمها من شيء آخر، يجرِّدُها من كل شيء رويدًا رويدًا.
"لكن لماذا؟!"
أنزل الكتاب ونظر إليها.
"لأنني أريد هذا"
لبثت في صمت لبضعِ ثوان؛ فهي تعلم أنَّ الشِّجار والصوت العالي معه لا يأتي بنتيجة؛ فحاولت تليينه إذ وضعت يدها فوق يده الغليظة تقول.
"لكن تشانيول هذا حلمي، أنا أُحِبُ مِهنتي جدًا، لطالما أردتُّ أن أكون مُعلِّمة، فلا تمنعني الآن أرجوك!"
تنهَّد تشانيزل بنفاذِ صبر، ثم نظر لها بحدة قائلًا.
"لا تُناقشيني آري!"
هي علمت بما أنه نطق باسمها، ولم يلحقه بلقبٍ وِدّي بأنَّهُ جَدّي، وبدأ الغضب يتفشّى بعروقِه؛ لكنَّها وقفت بغضب يشبه غضبه، فهي لن تحتمل ترك عملها وهو حُلِمُها والمكان الذي يُشعِرها بأهميتها.
فإلى متى حقًا؟! إلى متى ستخشاه وتخشى ظلامه؟! إلى متى ستصبر على أذيَّتِه وسيطرته؟! الكثير من الأمور ما عادت تُطاق معه إطلاقًا، وما عاد الخوف يردعها كما يفعل دائمًا.
"هذا ليس إتفاقنا مُذُّ البداية، لقد أشترطتُ عليك قبل الزواج أنَّني لن أترُك عملي وأنت وافقت، ولا يحقُّ لكُ أن تُبدِّل بإقوالك الآن، هذا لا يليق بشيمِ الرِّجال!"
نظر إليها يرفع حاجبه بغضب وغِلظة، لم يُسبَق لها أن كانت جريئة كفايّة لتصرخ بوجهِه، وتواجهه بهذهِ القوَّة، رمى الكتاب من بين يديه بعيدًا عنها، ووقف أمامها بغضب عتيد.
.................................
"الإزدواجيّة"
"ورد شائك|| Love Sickness"
...................................
سلام❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
ورد شائك|| love Sickness
"الإزدواجيّة"
...
لقد عادت آري إلى منزلها الخاص صباح اليوم؛ إذ أودعها تشانيول فيه قبل أن يتوجَّه إلى عمله.
مَرَّ اليوم سريعًا وآري تُطالِع الكُتُب الأدبيّة، وتقوم بعملِها كمؤلِّفة حتّى حلَّ المساء، وعادَ تشانيول من عمله.
فتوجَّهت هي للأسفل بِتمهُّل بعدما سمعت صوت الباب يُفتح بخشونة ويُغلق بنفسِ الطريقة كالعادة؛ لكنَّهُ حال رؤيتها تنزل السُّلَّم حتى نهرها بلومٍ وحِدَّة مهرولًا نحوها، ثم حملها سريعًا بين يديه، و مدَّدها على الكنبة، ثم وضع عليها غطاء خفيف والقلق باديًا على وجهه.
"لِمَ نهضتِ من على السرير؟!
ألم يمنعكِ أخوكِ من المشي؟"
تمتمت آري.
"لكنَّهُ منعني لثلاثةِ أيّام فقط، ولقد إنقضت الفترة، وأنا بخير الآن!"
تبسَّم هو بإمتنان؛ فهي رُغمَ مرضها تهتم به، جلس على طرفِ الأريكة، التي تتمدَّد عليها، ثم همس بنبرته الغليظة وصوته العميق.
"أنا بنفسي آتِ لكِ حينما تطلبين؛ ولكن أنتِ ارتاحي جيدًا؛ فأنا أخاف عليكِ بِشدَّة، وإن أخوكِ منعكِ من المشي ثلاثة أيام فأنا أمنعكِ ثلاثة أُخرى، كوني بخير ولا أريد شيئًا سوى سلامتك!"
"أنتَ حقًّا رَجُلًا غريب لا يسعني فهمه!"
حقًا أرادت قول ذلك؛ لكنَّها لم تستطِع أن تكون صريحة حيال أفكارِها بشأنِه؛ لأنَّها تخشاه، وتعلم أنَّهُ لا يقدر عليه أحد، والأدهى أنَّهُ دومًا يفعل كل ما يريده، ويقول ما يريده، ويحصل على ما يُريده.
كل ذلك بِكفَّة وفطرة الإنتقام لديه بكفَّة أُخرى، هو مفطور على الإنتقام، مجبول بالحقد والعُنف وقلة المغفرة.
طبع قُبلة عميقة على جبينها؛ لتبتسم له، وتضع رأسها على صدره العريض؛ إلى متى ستبقى في خِصام لا يشعر به معه؟! لا بأس؛ ستُسامحه هذهِ المرّة مثل كُلِّ مرَّة.
لفَّ ذراعاه المفتولان حول كتفيها بيدٍ حنون وحُضنٍ دافئ، خرج كلاهما من الجَو الرومانسيّ سماعُ رنين الجرس وطرقات متتاليّة على الباب.
أخرجهما من أجوائهما الرومانسية صوت طرقات قوية على الباب، ويالتأكيد تلك اليد القويّة هي يد راين بلا شك؛ إذ نهض تشانيول وهو يُحدِّث آري.
"لقد وصل أخوكِ المُصارع"
ضحكت آري بخفة فوجدته يتوسَّم بضحكتها الرّنّانة وغمّازيّها الخندقين، قلبه مُرهف بالحُب إن تعلَّق الأمر بها، تركَ صوت الطرقات على الباب يعلو وهو يتجاهله ويود لو يقتنِص من شفتي آري بعض القُبل.
سمحت له أن يطبع قُبلة خفيفة على شفتيها ثم وضعت يدها على صدره تُبعِدهُ بخِفَّة وتهمس له.
"أخي سيكسر الباب ويدخل"
زفر ينفُثُ حُبًّا ثم نهض من جنبِها؛ لفتحِ الباب، الذي حال فتحه صَدَحَ صوتُ راين وجاي بالمنزل وهُما يتسألان بعبث؛ إذ قال راين.
"ماذا كنتما تفعلان؟!"
وردَّ جاي.
"هل قاطعنا عليكما الجَو الرومانسيّ؟!"
ثم غمز راين صهره.
"لماذا تأخرتَ بفتحِ الباب؟!"
جلس تشانيول بجانب آري، التي تعبّأ وجهها حرجًا، وشقيقاها قِبالتِها يجلسان.
"ما شأنكما بمسائلنا الخاصّة؟! ألا يوجد أدب عندكما؟!"
نهض راين على عقبيه فيما يتقدَّم من شقيقتِه الخجول.
"نحنُ نمزح مع الأميرة فقط!"
ثم قام سريعًا بحملِ آري على ذراعيه، وعانقها بشدة و هو يدور بها سريعًا، لتُقَهقِه بِسعادة وهي تتمسَّك برقبته، ثم أعطاها لأخيها الآخر، الذي باشر بحضنِها وهو يحملها ويضع قُبلات عطوفة على رأسِها حتى وقف تشانيول وأخذها من أخيها بغيرة.
حضنها إليهِ بِرِفق، ثم عاود وضعها على الكنبة بجانبِه بعد أن لَثَمَ جبينها بِقُبلةٍ عاشقة؛ لتقول هي بين قهقهاتها.
"أشعر أنني كيس بطاطا!"
لكن راين صحَّحَ لها الكلام.
"بل أنتِ أميرة... أميرتُنا الصَّغيرة!"
حسنًا... لطالما تلقَّت مُعاملة أميرة صغيرة من راين وجاي، فرُغمَ أنَّهُما تورَّطا بتربيتِها مُذُّ سِنٍّ صغيرة، لكنَّهما لم يشكوا قط، ولم يسيئوا معاملتِها قط، لطالما كانوا راين وجاي اللذان تعرفهما دومًا، أباها وأباها.
لكنَّها بعد الزواج؛ كان نصيبها رَجُلًا يعاملها كأميرة في يوم وعبدة في يومٍ آخر، بلا سبب مُقنِع، بلا دافع، ورُغمَ الحُب الذي يزعمه؛ لذا في بعضِ الأحيان تنسى أنَّها تربَّت وكَبُرَت كأميرة.
قاطعت أحاديث الرِّجال الثلاث وشرود آري زائرٌ جديد يطرق الباب، نهض تشانيول لفتحِ الباب وهو يعلم أن عامل التوصيل من مطعم البيتزا المُفضَّل لدى آري قد آتى.
"لقد وصل الطعام"
نظرت آري نحو زوجها مُستغرِبة فسُرعان ما شرح.
"لقد طلبته أثناء قيادتي الطريق للمنزل؛ لإنكِ حبيبتي لا تستطيعي أن تطهي الطعام الآن"
تبسَّمت له لتُجيبه.
"شُكرًا لك تشانيول؛ لكن لا تستخدم الهاتف عندما تقود؛ كي لا تتأذى"
هتف جاي بعبث مُبتسِمًا.
"اوه! إنَّها تخاف على زوجها الحبيب!"
وردَّ راين يُحدِّث تشانيول.
"كم أحسدك يا رجل على هذا الحب!"
نظرت آري نحو شقيقها ولم تقول شيء، لكنَّها في قلبها قالت.
"أتحسده على حُب يتلاشى؟!"
لاحظ تشانيول شرود آري، فظنَّ أنَّها خجولة ومُحرَجة؛ فعانقها بين ذراعيه وخبّأ وجهها قُرب عُنقِه.
"توقَّفا عن إزعاجِ زوجتي!"
ثم هو همس في أُذنِها وعلى شفتيه إبتسامة ماجِنة.
"تبدينَ شهيّة حينما تخجلين؛ لذا توقَّفي وإلا قبَّلتُ شفتيكِ المزمومتين أمام إخوتِك، فأنتِ تعلمين أنَّني مجنون وقليل الصبر!"
رمقته آري بلا تصديق وابتعدت عنه وهو لم يُبعِد تلك الإبتسامة العابثة عن شفتيه، صرفت وجهها عنه وباشرت بتقسيم حِصص الطعام، فتسآل جاي بعبث وعلى وجهه الوسيم إبتسامة لعوب.
"ماذا همست لها؟!"
نهره تشانيول ببرود.
"ليس من شأنك"
ثم أقترب وهمس بأُذنِ آري.
"سآخذ كفايتي منكِ بعد رحيل أخويكِ الغليظين"
ثَقُلَت أنفاسها؛ ليبتعد عنها أخيرًا وهو يرمقها بعبث؛ فهمَّت بتقديمِ الطعام لأخويها وله مُتجاهلة نظراته اللعوب.
...
مضت بضعة أيام سريعًا وقد انقضت إجازة آري، وحان وقت عودتها إلى العمل في المدرسة؛ حيثُ باشرت ليلًا بتحضيرِ أغراضها من أجلِ أول يوم عمل لها بعد الإجازة؛ حيثُ تراكمت عليها الأعمال والدروس في غُرفةِ مكتبها.
أتمَّت تحضير أعمالها ثم ذهبت إلى غرفة النوم، حيث تشانيول، الذي يجلس على السرير بإنتظارها يتسآل.
"أين كنتِ؟!"
أجابته بإبتسامة لطيفة.
"كنتُ في مكتبي أُحضِّر لعملِ الغد"
أنقلب وجهه في عبوسٍ شديد.
"لا عمل بعد اليوم"
نظرت إليه بلا تصديق، ثم همست بإستنكار.
"ماذا؟!"
قَلَّبَ أوراق الكتاب، الذي بين يديه، قائلًا ببرود.
"كما سمعتِ"
جلست على طرف السرير تتنهد، ثم تسآلت وها هو العبوس يهيمن عليها؛ فها هو سيحرمها من شيء آخر، يجرِّدُها من كل شيء رويدًا رويدًا.
"لكن لماذا؟!"
أنزل الكتاب ونظر إليها.
"لأنني أريد هذا"
لبثت في صمت لبضعِ ثوان؛ فهي تعلم أنَّ الشِّجار والصوت العالي معه لا يأتي بنتيجة؛ فحاولت تليينه إذ وضعت يدها فوق يده الغليظة تقول.
"لكن تشانيول هذا حلمي، أنا أُحِبُ مِهنتي جدًا، لطالما أردتُّ أن أكون مُعلِّمة، فلا تمنعني الآن أرجوك!"
تنهَّد تشانيزل بنفاذِ صبر، ثم نظر لها بحدة قائلًا.
"لا تُناقشيني آري!"
هي علمت بما أنه نطق باسمها، ولم يلحقه بلقبٍ وِدّي بأنَّهُ جَدّي، وبدأ الغضب يتفشّى بعروقِه؛ لكنَّها وقفت بغضب يشبه غضبه، فهي لن تحتمل ترك عملها وهو حُلِمُها والمكان الذي يُشعِرها بأهميتها.
فإلى متى حقًا؟! إلى متى ستخشاه وتخشى ظلامه؟! إلى متى ستصبر على أذيَّتِه وسيطرته؟! الكثير من الأمور ما عادت تُطاق معه إطلاقًا، وما عاد الخوف يردعها كما يفعل دائمًا.
"هذا ليس إتفاقنا مُذُّ البداية، لقد أشترطتُ عليك قبل الزواج أنَّني لن أترُك عملي وأنت وافقت، ولا يحقُّ لكُ أن تُبدِّل بإقوالك الآن، هذا لا يليق بشيمِ الرِّجال!"
نظر إليها يرفع حاجبه بغضب وغِلظة، لم يُسبَق لها أن كانت جريئة كفايّة لتصرخ بوجهِه، وتواجهه بهذهِ القوَّة، رمى الكتاب من بين يديه بعيدًا عنها، ووقف أمامها بغضب عتيد.
.................................
"الإزدواجيّة"
"ورد شائك|| Love Sickness"
...................................
سلام❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
CH5||الإزدواجيّة
ابدعتى
Відповісти
2018-09-12 20:06:29
1