Chapter Forty-eight
" جلمود جثة "
في النهاية الصمود ، إنني أُسيَّر جثة مختبئة داخل جلمود صلب .
Ari's point of view
كنت أجلس في الصالة برفقة جونغكوك و تشين و الحيرة و القلق يأكلاني ، ماذا يحدث ؟! أين ذهب تشانيول و تركني مع رجلين وحدي ؟! يا إلهي ! أنا لا أصدق أنه آمن علي مع رجلين يافعين و ذهب !
هناك أمر كبير يحصل و هو مريض ، يا إلهي لتونا خرجنا من المستشفى ! لقد إنفجرت المدرسة و هو أصيب ثم ذهب يُداهِم ! أين ذهب ؟!
جونغكوك و تشين متشبثين بأن كلاهما لا يعرف شيئاً لكنني أرى جونغكوك يحترق و القلق ينهشه أكثر مني ، تشين يهود عليه و يتنهد كل فينة ، هناك حراس مبعثوين من تشانيول أمام الباب ، لستُ مغفلة لهذا الحد ، يا إلهي تكلموا أرجوكم !
كنت في صدد أن أجرب للمرة المليون أن أعرف شيئاً عمّا يحدث و لكن قبل أن تنبلج الحروف من فمي إنفرج الباب على آخره و دخل منه رجال كثيرون ، لم أكد أن أفتعل حركة حتى وجدت ذراع تشين تنشلني من مكاني و يلقيني خلفه هو و جونغكوك ، تمسك جونغكوك بمعصمي بقوة و نظرا إلى أولئك الذين دخلوا لتوهم المنزل .
حتى لو تجابهوا طرفنا الخاسر ، هم كثيرون و جبهتنا رجلين و أنا لا أُعَد ، أين الشرطة التي كانت تحرس الباب ؟! هما حتى إلتحما و كأنهما جسد واحد يخفياني خلفها ، لا أستطيع أن أرى من فوق مناكبهما و لا أحد يستطيع رؤيتي خلفهما ، الإثنان تعاضدا لحمايتي .
جملة واحدة فقط من صوت مألوف جداً على أذني جعلت تلك الحرب بين الطرفين تبدأ رغم أن طرفنا خاسر من قبل البدء .
" اجلبوا لي المرأة ! "
هم يريدوني أنا و ليحصلوا على غايتهم تراكموا على جونغكوك و تشين يضربونهما و تشين صرخ بشيء واحد فقط قصدني فيه .
تشين : اهربي !
تراجعت إلى الخلف و أنا أنظر لهؤلاء الذين يتقدمون نحوي بثبات و ثقة فأنا مهزومة مهزومة ، لا ، ليس قبل أن أُهزَم ، أنا إمرأة الوحش و بداخلي ابن الوحش يترعرع ، قوية كفاية لأدافع عن نفسي قدر إستطاعتي .
ركضت إلى المطبخ و ثلاثة رجال خلفي ، المطبخ أقرب مكان إلى بقعتي و به ضالتي ، لن أدعهم يدنسوني أو يضروني و طفلي ،سأدافع عن ابني قبل عن نفسي .
استللت السكاكين من الرف الأول و كان قد أمسك بي أحدهم من دُبر لأشرخ يده التي طاولت علي و مستني ، صرخ و تراجع إلى الخلف إلتفت أحمل كومة سكاكين ، حادة كفاية لتعذبهم .
كانت أنفاسي بصعوبة بالغة تصل رئتيّ و بصعوبة أكبر أطرحها ، لقد بدأت أشعر بألم في أسفل بطني ، اصمد أرجوك يا بني ، اصمد معي و دعني و أبيك نفرح بك أرجوك .
رغم كل ضعفي لكنني أظهرت لهم إمرأة جبارة لا تقهر و صرخت ملئ حنجرتي .
آري : لن تأخذوني بهذه السهولة ! ليس قبل أن أقتل عدد جيد منكم .
ضحكوا ساخرون مني يظنون أنني لن أفعلها ، الآن لقد فقدت كل قدرتي على الشعور ، و أمامي خيارين إما أنجو و أقتُل إما أهزم و أٌقتَل .
كإنسانة اخترت حياتي و كأم أخترت حياة طفلي ،و إن نجوت بعدها فليحدث ما سيحدث ، و لهذا رميت السكين التالية على أكثر واحد منهم ضحك ساخراً مني لأصيب قدمه ، إنغرزت كلها فيه ليقع صارخاً .
إختزنت عينيّ بالدموع ، أنا الآن أقتُل بغرض ألا أُقتَل ، إنها الحياة عندما تمنحك خيارين و كلهما سيء لكن وجب عليك أن تختار الأقل سوءاً ، على الأقل روح طفلي البريئة تضمد ضميري ليحثني لأقاتل حتى آخر نفس بي .
حاول أحدهم الإقتراب مني خفية فلقد بان في أعينهم ضياعي لأجهد عليه ضربة هو الآخر أصابت ذراعه فوقع يصرخ بسببي ، إنني أحاول أن أصيب أطرافهم لا أجسادهم ، لعلّني لا أقتلهم ، نظرت إلى الواقف الذي ضل وحيداً ضدي و قلت له .
آري : إن أردت أن أردك صريعاً كما زملائك فتقدم لي !
" اخرج "
أمراً عُنيَ به هذا الرجل أمامي من رجل آخر لم أرى صورته بعد لكنني سمعت صوته، صوته مألوف جداً و للمرة الثانية اسمعه هنا ، إنحنى هذا الرجل إلى حيث آتى الصوت ثم غادر .
إزدرئت جوفي و تمسكت بسكينين بيدي ، سأطعنه لو لزم الأمر و لن يمسني ، أنا متأكدة أن هذا الرجل ذاته التي تسبب بكل مشاكلنا ، هو المجرم الذي يلاحقه تشانيول و لأنني زوجة عدوه يريد أن ينال مني .
حالما خرج و تقدم إلي شهقت بقوة ، إنه شيون ، هذا الرجل الذي أخرجني من الغابة ، الرجل الذي حضر حفل إطلاق كتابي ، لا أصدق ما تراه عيني ، مظهره كان يوحي باللباقة ، كنت أعلم أنه ليس لبقاً كما يدعي و لكن ليس مجرم !
همستُ ب" أنت ! " أكذب عيناي ، لم يكن ضمن توقعاتي أبداً ، تبسم عندما همست بها و رفع مسدسه إليه ثم صوبه إلى معدتي فارتعشت ، هناك طفلي يترعرع ، نظر إلي ثم ابتسم و قال .
شيون : مبارك الطفل ، سرني ما سمعت .
تحولت نظراته من الباسمة إلى أخرى باردة تحوي تهديداً .
شيون : تأتين معي بالذوق أم آخذكِ غصباً .
سيستخدمني لأضعاف تشانيول ، ليجعله يركع على قدميه يتوسله لأجل سلامتي و أنا لن أكون سبباً في إذلال زوجي .
رفعت السكاكين التي بقيت لدي و ابتسمت نصف إبتسامة قوية ، إي أنني غير خاضعة .
آري : خذني غصباً إن إستطعت !
أومئ و حلقا حاجبيه بإعجاب ليقول .
شيون : اووه! ماذا توقعت من زوجة المحقق وحش الشرطة ؟! على زوجته أن تأخذ بعض طباعه !
أومئت مبتسمة بثقة ليقول و الحقد لمع في عينيه .
شيون : إن كان هو وحش الشرطة و أنتِ زوجته فأنا الصياد ، عليه و عليكِ بطشي !
رفع المسدس مجدداً أراد أن يصوبه على معدتي مجدداً لكنني سبقته عندما أصبت ذراعه فوقع المسدس منه أرضاً .
نزل على ركبتيه يتكابد الألم لينتشل مسدسه فأطلقت عليه السكين الثانية أصابت نفس الذراع فصرخ غاضباً ، أنا الآن خاوية لا أملك سلاحاً و هو مصاب ، أحسنتُ الصُنع لكنه لم يكن كافٍ .
فور أن أصبته صرخ بي غاضباً بقدر ألمه و نهض مجدداً و تخلى عن سلاحه أرضاً ، أنه يسد المخرج و المطبخ صغير جداً ، أنا محاصرة بالكامل .
حالما وقف أمامي بجسد يحترق غضباً ، وجه أحمر ، و ذراع تنزف لطم وجنتي بصفعة قوية شلت عضلات وجهي و طرحتني أرضاً دون صوت ، لم أستطع الصراخ لشدتها ، لم أشعر بعدها إلى و بيده السليمة تقبض على شعري و خلفه يجرني .
وقتها استطعت أن أصرخ و أنا أرى وجهته إلى غرفة بعيدة تحوي سريراً ، إنها بتأكيد غرفة نوم تشين ، طرحني على السرير و اعتلاني يصرخ بي بغضب و أنا أصرخ به أن يبتعد عني .
شيون : سأدفعكِ ثمن فعلتكِ هذه !
أشار لي على طعنتي لذراعه ، إرتفعت قبضته بالهواء يسددها إلى بطني فتكورت على نفسي كما جنيني ينام بداخلي .
آري : لا تؤذي طفلاً لم يتكون بعد أيها المجرم !
ضلت قبضته عالقة في الهواء و خيل لي أنني سمعت بكاء فتاة غيري ، فتحت عيناي عندما توقف عن الحركة أعلايّ و كأنه تجمد ، نظرت إلى ما ينظر إليه لأرى جونغكوك و فتاة تركع عند قدميه تبكي و هو يصوب على رأسها مسدساً و بيده الأخرى يقبض على شعرها .
جونغكوك : ألا ترى أن طغيانك زاد عن حده ؟!
نهض هذا المجرم عني و فرصتي كانت لأهرب من أسفله ، لقد وقف متجمداً ينظر إلى الفتاة لم يتوقع أن يستطيع هذا الفتى أن يلوي ذراعه .
قبض جونغكوك على معصمي و خبأني خلف ظهره ، إختبئت خلفه و تمسكت بقميصه من دُبر بينما أرتجف بخفة ، صوت بكاء الفتاة و أنّاتها الخافتة ألماً لا تطرب سمعي بل تجعلني أشعر بالشفقة عليها .
همس ذلك الكريه بينما يرفع يديه قائلاً .
شيون : ألا تظن أنك تخاطر بحياتك لأجل هذه المرأة ، أنت محفوف برجالي !
نفض جونغكوك كتفيه لامبالياً و تطرق .
جونغكوك : لكن حياة كل ما تملكه بين يديّ ، سأقتلها دون أتردد أن مسني أو رفيقي أو أمانتنا شيء ، لا تظن أن طَرف لي سيهتز لفعلة كهذه و خصوصاً أنك بعثت بالفعل من ينتهك عِرضي .
صمت هذا المجرم ينظر إلى الفتاة أرضاً و قال و كأن قلعة جبروته هُدِمَت .
شيون : حسناً ، لا تؤذيها و سأفعل ما تريد .
أشار له جونغكوك بفوهة المسدس أن يجلس أرضاً مستسلماً و نفذ لكن نظره كان ينولني أو ما خلفي ، خلفي !
إلتفت سريعاً لأجد رجلين من لديه يتقدمان إلينا ، ما طلت أن أصرخ باسم جونغكوك حتى سقط كلاهما أرضاً و ظهر من خلفهما تشانيول .
تشانيول كما لم أعهده أبداً ، لم يراني و لم يرى جونغكوك بل جُل ما رآه هو هذا الرجل الذي يجلس أرضاً ، نظر إليه شيون مسلوب الأنفاس فقريباً مسلوب الحياة ، كبريائه منعه من أن يتوقع أن يوماً سيأتي و يقع بين يدي المحقق بارك و أخته رهينة عند رجل شجاع خاله فتى جبان .
همس تشانيول بينما يرفع مسدسه بنبرة صوت استعجبتها ، كأنه ميت و أشباح تسوق جسده سيقته هذه ، نبرته ميتة تماماً ، أشعر بعمق مصابه و مصيبته ، يهيئ لي أن قلبه ينزف داخل جلموده الماثل هنا ، إنه أقسى من الحديد و أقوى من جبل .
إننى خائفة منه الآن بقدر ما أنا آمنة على نفسي من الجميع ، شكله يشعل الرعب في فؤادي رغم ذلك مطمئنة أنه غاضب لشأني و عائلته و كل من استل جناحه ملجئ حماية .
تشانيول : لنتأكد أن الفأر لن يهرب من المصيدة .
بنبرة ميتة قالها ثم أطلق الرصاص على الجاثي أرضاً ، أصاب كلتا قدميه و ارتفع صوت صراخ الفتاة ب " أخي " لكن جونغكوك بقسوة و كأنه يسدد إنتقامه بها ثبتها من شعرها أرضاً و نهاها مهدداً عن الحركة لتبكي خوفاً ، ألماً ، و ذيقاً على أخيها .
إنها أخته بالفعل ، لكن لا شأن لها بأفعاله رغم ذلك إنني لا أجرؤ على التحرك ، أشعر بالخوف لا أعرف لماذا ، أشعر لو أنني تحركت لألتفت إليّ تشانيول و قتلني بنظرة .
كانت الشرطة قد طوقت المكان أثناء دخول تشانيول ، دخل لوهان إلى الغرفة من خلفي و قال .
لوهان : سننقل تشين إلى المستشفى ، لقد أصيب بكتفه و قدمه ، سننظف المنطقة و لا تقلق بشأن بقية الأمور ، أنا سأدبرها .
كان حديثه موجهاً إلى تشانيول الذي لم يحرك طرفاً ، لقد قال لوهان ما في جعبته و غادر مسرعاً بعد أن أخذ جيفة الساكن أرضاً .
إلتفت تشانيول بعد بُرهة ببطء مسرحي شديد و نظره منحدر إلى الأسفل ، على الفتاة تحديداً ، نزل على ركبتيه و ألتقطت الفتاة من شعرها بعنف لتدوي صرخة قوية من بين شفتيها زامنها تحرير جونغكوك لشعرها و قد تربصت بوحش الآن .
رفع يده يريد صفعها إلا أنني تحركت سريعاً و تمسكت بيده قبل أن تصلها ، لو وصلتها هذه الصفعة لا شك أنها ستفقد وعيها و صرخت رغماً عني فزوجي الآن فاقد لعقله و لا يميز ما يفعله لشدة وطأة ما يحدث معه .
آري : تشانيول لا شأن لها أرجوك استفق ! إنها فتاة ضعيفة لا تجرؤ على رفع رأسها حتى ، أرجوك استفق !
ما نظر إلي أبداً بل بقي نظره معلقاً بها ثم أفلتها ليتمسك بها جونغكوك من جديد لتتوسل باكية .
بيوتي : أرجوكم أنا لا شأن لي بأفعال أخي ، أرجوكِ آري ، أنتِ كاتبتي المفضلة !
أنزل يده تشانيول دون أن يتزحزح نظره عنها و أنا جلست أرضاً ببطء فالألم ينبض بأسفل بطني ، نظرت إلى جونغكوك أتوسله بنظرة أن يعطف على الفتاة و يدرك أن لا شأن لها ، هو آتى بها لهنا لغرض و حققه ، لقد إنتهى دورها .
بخفة فك أسر خصلاتها من أنامله لترتمي علي تبكي بشدة و ترتجف و كنت كنف دافئ لها رغم أنني أشعر بالبرد ، لا أعلم ما بي ، لكن أنفاسي تتثاقل و بدأ البرد يتسرب لجسدي لا أعرف كيف ، و بالنهاية استل الظلام النور من عينيّ و أعلن سيادته .
قبل أن أفقد إتصالي بالحاضر سمعت جونغكوك ينبه تشانيول علي .
جونغكوك : تشانيول ! زوجتك تنزف دماً !
أشعر بلزوجة أسفلي ، ألم نتفق يا طفلي أنك ابن وحش و ستأخذ من طباعه أنك لا تهزم ؟!
..................................................
سلااااااااام .
اليوم Mbc متشوقة للعرض ...😍
ادعولي عندي يوم الأربعا إمتحان نهائي😭😭
حكيتلكم أنو البارت السابق حيوان و البارت هذا أحيون بس لسة البارت الجاي أحيون أكثر😈
معلش نعذبهم شوي قبل النهاية 😉😁
أرفعوا هاشتاق دعم يشينق رداً على الهجوم الي صار عليه بRave Now ... مش عارفة بدنا نلاقيها من وين و لا وين 😞💔
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم بشجاعة آري التي تظهر للمرة الأولى ؟! و عزيمتها لكي لا تخضع و لا ينذل تشانيول ؟!
٢. رأيكم بشيون ؟! نهايته البائسة ؟!
٣. رأيكم بشجاعة جونغكوك و موقفه ؟! رأيكم ببيوتي ؟!
٤. رأيكم بتشانيول و حالته ؟!
٥. ماذا سيحدث لآري ؟! و ماذا سيحدث لبيوتي ؟! و ماذا سيكون مصير شيون ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
في النهاية الصمود ، إنني أُسيَّر جثة مختبئة داخل جلمود صلب .
Ari's point of view
كنت أجلس في الصالة برفقة جونغكوك و تشين و الحيرة و القلق يأكلاني ، ماذا يحدث ؟! أين ذهب تشانيول و تركني مع رجلين وحدي ؟! يا إلهي ! أنا لا أصدق أنه آمن علي مع رجلين يافعين و ذهب !
هناك أمر كبير يحصل و هو مريض ، يا إلهي لتونا خرجنا من المستشفى ! لقد إنفجرت المدرسة و هو أصيب ثم ذهب يُداهِم ! أين ذهب ؟!
جونغكوك و تشين متشبثين بأن كلاهما لا يعرف شيئاً لكنني أرى جونغكوك يحترق و القلق ينهشه أكثر مني ، تشين يهود عليه و يتنهد كل فينة ، هناك حراس مبعثوين من تشانيول أمام الباب ، لستُ مغفلة لهذا الحد ، يا إلهي تكلموا أرجوكم !
كنت في صدد أن أجرب للمرة المليون أن أعرف شيئاً عمّا يحدث و لكن قبل أن تنبلج الحروف من فمي إنفرج الباب على آخره و دخل منه رجال كثيرون ، لم أكد أن أفتعل حركة حتى وجدت ذراع تشين تنشلني من مكاني و يلقيني خلفه هو و جونغكوك ، تمسك جونغكوك بمعصمي بقوة و نظرا إلى أولئك الذين دخلوا لتوهم المنزل .
حتى لو تجابهوا طرفنا الخاسر ، هم كثيرون و جبهتنا رجلين و أنا لا أُعَد ، أين الشرطة التي كانت تحرس الباب ؟! هما حتى إلتحما و كأنهما جسد واحد يخفياني خلفها ، لا أستطيع أن أرى من فوق مناكبهما و لا أحد يستطيع رؤيتي خلفهما ، الإثنان تعاضدا لحمايتي .
جملة واحدة فقط من صوت مألوف جداً على أذني جعلت تلك الحرب بين الطرفين تبدأ رغم أن طرفنا خاسر من قبل البدء .
" اجلبوا لي المرأة ! "
هم يريدوني أنا و ليحصلوا على غايتهم تراكموا على جونغكوك و تشين يضربونهما و تشين صرخ بشيء واحد فقط قصدني فيه .
تشين : اهربي !
تراجعت إلى الخلف و أنا أنظر لهؤلاء الذين يتقدمون نحوي بثبات و ثقة فأنا مهزومة مهزومة ، لا ، ليس قبل أن أُهزَم ، أنا إمرأة الوحش و بداخلي ابن الوحش يترعرع ، قوية كفاية لأدافع عن نفسي قدر إستطاعتي .
ركضت إلى المطبخ و ثلاثة رجال خلفي ، المطبخ أقرب مكان إلى بقعتي و به ضالتي ، لن أدعهم يدنسوني أو يضروني و طفلي ،سأدافع عن ابني قبل عن نفسي .
استللت السكاكين من الرف الأول و كان قد أمسك بي أحدهم من دُبر لأشرخ يده التي طاولت علي و مستني ، صرخ و تراجع إلى الخلف إلتفت أحمل كومة سكاكين ، حادة كفاية لتعذبهم .
كانت أنفاسي بصعوبة بالغة تصل رئتيّ و بصعوبة أكبر أطرحها ، لقد بدأت أشعر بألم في أسفل بطني ، اصمد أرجوك يا بني ، اصمد معي و دعني و أبيك نفرح بك أرجوك .
رغم كل ضعفي لكنني أظهرت لهم إمرأة جبارة لا تقهر و صرخت ملئ حنجرتي .
آري : لن تأخذوني بهذه السهولة ! ليس قبل أن أقتل عدد جيد منكم .
ضحكوا ساخرون مني يظنون أنني لن أفعلها ، الآن لقد فقدت كل قدرتي على الشعور ، و أمامي خيارين إما أنجو و أقتُل إما أهزم و أٌقتَل .
كإنسانة اخترت حياتي و كأم أخترت حياة طفلي ،و إن نجوت بعدها فليحدث ما سيحدث ، و لهذا رميت السكين التالية على أكثر واحد منهم ضحك ساخراً مني لأصيب قدمه ، إنغرزت كلها فيه ليقع صارخاً .
إختزنت عينيّ بالدموع ، أنا الآن أقتُل بغرض ألا أُقتَل ، إنها الحياة عندما تمنحك خيارين و كلهما سيء لكن وجب عليك أن تختار الأقل سوءاً ، على الأقل روح طفلي البريئة تضمد ضميري ليحثني لأقاتل حتى آخر نفس بي .
حاول أحدهم الإقتراب مني خفية فلقد بان في أعينهم ضياعي لأجهد عليه ضربة هو الآخر أصابت ذراعه فوقع يصرخ بسببي ، إنني أحاول أن أصيب أطرافهم لا أجسادهم ، لعلّني لا أقتلهم ، نظرت إلى الواقف الذي ضل وحيداً ضدي و قلت له .
آري : إن أردت أن أردك صريعاً كما زملائك فتقدم لي !
" اخرج "
أمراً عُنيَ به هذا الرجل أمامي من رجل آخر لم أرى صورته بعد لكنني سمعت صوته، صوته مألوف جداً و للمرة الثانية اسمعه هنا ، إنحنى هذا الرجل إلى حيث آتى الصوت ثم غادر .
إزدرئت جوفي و تمسكت بسكينين بيدي ، سأطعنه لو لزم الأمر و لن يمسني ، أنا متأكدة أن هذا الرجل ذاته التي تسبب بكل مشاكلنا ، هو المجرم الذي يلاحقه تشانيول و لأنني زوجة عدوه يريد أن ينال مني .
حالما خرج و تقدم إلي شهقت بقوة ، إنه شيون ، هذا الرجل الذي أخرجني من الغابة ، الرجل الذي حضر حفل إطلاق كتابي ، لا أصدق ما تراه عيني ، مظهره كان يوحي باللباقة ، كنت أعلم أنه ليس لبقاً كما يدعي و لكن ليس مجرم !
همستُ ب" أنت ! " أكذب عيناي ، لم يكن ضمن توقعاتي أبداً ، تبسم عندما همست بها و رفع مسدسه إليه ثم صوبه إلى معدتي فارتعشت ، هناك طفلي يترعرع ، نظر إلي ثم ابتسم و قال .
شيون : مبارك الطفل ، سرني ما سمعت .
تحولت نظراته من الباسمة إلى أخرى باردة تحوي تهديداً .
شيون : تأتين معي بالذوق أم آخذكِ غصباً .
سيستخدمني لأضعاف تشانيول ، ليجعله يركع على قدميه يتوسله لأجل سلامتي و أنا لن أكون سبباً في إذلال زوجي .
رفعت السكاكين التي بقيت لدي و ابتسمت نصف إبتسامة قوية ، إي أنني غير خاضعة .
آري : خذني غصباً إن إستطعت !
أومئ و حلقا حاجبيه بإعجاب ليقول .
شيون : اووه! ماذا توقعت من زوجة المحقق وحش الشرطة ؟! على زوجته أن تأخذ بعض طباعه !
أومئت مبتسمة بثقة ليقول و الحقد لمع في عينيه .
شيون : إن كان هو وحش الشرطة و أنتِ زوجته فأنا الصياد ، عليه و عليكِ بطشي !
رفع المسدس مجدداً أراد أن يصوبه على معدتي مجدداً لكنني سبقته عندما أصبت ذراعه فوقع المسدس منه أرضاً .
نزل على ركبتيه يتكابد الألم لينتشل مسدسه فأطلقت عليه السكين الثانية أصابت نفس الذراع فصرخ غاضباً ، أنا الآن خاوية لا أملك سلاحاً و هو مصاب ، أحسنتُ الصُنع لكنه لم يكن كافٍ .
فور أن أصبته صرخ بي غاضباً بقدر ألمه و نهض مجدداً و تخلى عن سلاحه أرضاً ، أنه يسد المخرج و المطبخ صغير جداً ، أنا محاصرة بالكامل .
حالما وقف أمامي بجسد يحترق غضباً ، وجه أحمر ، و ذراع تنزف لطم وجنتي بصفعة قوية شلت عضلات وجهي و طرحتني أرضاً دون صوت ، لم أستطع الصراخ لشدتها ، لم أشعر بعدها إلى و بيده السليمة تقبض على شعري و خلفه يجرني .
وقتها استطعت أن أصرخ و أنا أرى وجهته إلى غرفة بعيدة تحوي سريراً ، إنها بتأكيد غرفة نوم تشين ، طرحني على السرير و اعتلاني يصرخ بي بغضب و أنا أصرخ به أن يبتعد عني .
شيون : سأدفعكِ ثمن فعلتكِ هذه !
أشار لي على طعنتي لذراعه ، إرتفعت قبضته بالهواء يسددها إلى بطني فتكورت على نفسي كما جنيني ينام بداخلي .
آري : لا تؤذي طفلاً لم يتكون بعد أيها المجرم !
ضلت قبضته عالقة في الهواء و خيل لي أنني سمعت بكاء فتاة غيري ، فتحت عيناي عندما توقف عن الحركة أعلايّ و كأنه تجمد ، نظرت إلى ما ينظر إليه لأرى جونغكوك و فتاة تركع عند قدميه تبكي و هو يصوب على رأسها مسدساً و بيده الأخرى يقبض على شعرها .
جونغكوك : ألا ترى أن طغيانك زاد عن حده ؟!
نهض هذا المجرم عني و فرصتي كانت لأهرب من أسفله ، لقد وقف متجمداً ينظر إلى الفتاة لم يتوقع أن يستطيع هذا الفتى أن يلوي ذراعه .
قبض جونغكوك على معصمي و خبأني خلف ظهره ، إختبئت خلفه و تمسكت بقميصه من دُبر بينما أرتجف بخفة ، صوت بكاء الفتاة و أنّاتها الخافتة ألماً لا تطرب سمعي بل تجعلني أشعر بالشفقة عليها .
همس ذلك الكريه بينما يرفع يديه قائلاً .
شيون : ألا تظن أنك تخاطر بحياتك لأجل هذه المرأة ، أنت محفوف برجالي !
نفض جونغكوك كتفيه لامبالياً و تطرق .
جونغكوك : لكن حياة كل ما تملكه بين يديّ ، سأقتلها دون أتردد أن مسني أو رفيقي أو أمانتنا شيء ، لا تظن أن طَرف لي سيهتز لفعلة كهذه و خصوصاً أنك بعثت بالفعل من ينتهك عِرضي .
صمت هذا المجرم ينظر إلى الفتاة أرضاً و قال و كأن قلعة جبروته هُدِمَت .
شيون : حسناً ، لا تؤذيها و سأفعل ما تريد .
أشار له جونغكوك بفوهة المسدس أن يجلس أرضاً مستسلماً و نفذ لكن نظره كان ينولني أو ما خلفي ، خلفي !
إلتفت سريعاً لأجد رجلين من لديه يتقدمان إلينا ، ما طلت أن أصرخ باسم جونغكوك حتى سقط كلاهما أرضاً و ظهر من خلفهما تشانيول .
تشانيول كما لم أعهده أبداً ، لم يراني و لم يرى جونغكوك بل جُل ما رآه هو هذا الرجل الذي يجلس أرضاً ، نظر إليه شيون مسلوب الأنفاس فقريباً مسلوب الحياة ، كبريائه منعه من أن يتوقع أن يوماً سيأتي و يقع بين يدي المحقق بارك و أخته رهينة عند رجل شجاع خاله فتى جبان .
همس تشانيول بينما يرفع مسدسه بنبرة صوت استعجبتها ، كأنه ميت و أشباح تسوق جسده سيقته هذه ، نبرته ميتة تماماً ، أشعر بعمق مصابه و مصيبته ، يهيئ لي أن قلبه ينزف داخل جلموده الماثل هنا ، إنه أقسى من الحديد و أقوى من جبل .
إننى خائفة منه الآن بقدر ما أنا آمنة على نفسي من الجميع ، شكله يشعل الرعب في فؤادي رغم ذلك مطمئنة أنه غاضب لشأني و عائلته و كل من استل جناحه ملجئ حماية .
تشانيول : لنتأكد أن الفأر لن يهرب من المصيدة .
بنبرة ميتة قالها ثم أطلق الرصاص على الجاثي أرضاً ، أصاب كلتا قدميه و ارتفع صوت صراخ الفتاة ب " أخي " لكن جونغكوك بقسوة و كأنه يسدد إنتقامه بها ثبتها من شعرها أرضاً و نهاها مهدداً عن الحركة لتبكي خوفاً ، ألماً ، و ذيقاً على أخيها .
إنها أخته بالفعل ، لكن لا شأن لها بأفعاله رغم ذلك إنني لا أجرؤ على التحرك ، أشعر بالخوف لا أعرف لماذا ، أشعر لو أنني تحركت لألتفت إليّ تشانيول و قتلني بنظرة .
كانت الشرطة قد طوقت المكان أثناء دخول تشانيول ، دخل لوهان إلى الغرفة من خلفي و قال .
لوهان : سننقل تشين إلى المستشفى ، لقد أصيب بكتفه و قدمه ، سننظف المنطقة و لا تقلق بشأن بقية الأمور ، أنا سأدبرها .
كان حديثه موجهاً إلى تشانيول الذي لم يحرك طرفاً ، لقد قال لوهان ما في جعبته و غادر مسرعاً بعد أن أخذ جيفة الساكن أرضاً .
إلتفت تشانيول بعد بُرهة ببطء مسرحي شديد و نظره منحدر إلى الأسفل ، على الفتاة تحديداً ، نزل على ركبتيه و ألتقطت الفتاة من شعرها بعنف لتدوي صرخة قوية من بين شفتيها زامنها تحرير جونغكوك لشعرها و قد تربصت بوحش الآن .
رفع يده يريد صفعها إلا أنني تحركت سريعاً و تمسكت بيده قبل أن تصلها ، لو وصلتها هذه الصفعة لا شك أنها ستفقد وعيها و صرخت رغماً عني فزوجي الآن فاقد لعقله و لا يميز ما يفعله لشدة وطأة ما يحدث معه .
آري : تشانيول لا شأن لها أرجوك استفق ! إنها فتاة ضعيفة لا تجرؤ على رفع رأسها حتى ، أرجوك استفق !
ما نظر إلي أبداً بل بقي نظره معلقاً بها ثم أفلتها ليتمسك بها جونغكوك من جديد لتتوسل باكية .
بيوتي : أرجوكم أنا لا شأن لي بأفعال أخي ، أرجوكِ آري ، أنتِ كاتبتي المفضلة !
أنزل يده تشانيول دون أن يتزحزح نظره عنها و أنا جلست أرضاً ببطء فالألم ينبض بأسفل بطني ، نظرت إلى جونغكوك أتوسله بنظرة أن يعطف على الفتاة و يدرك أن لا شأن لها ، هو آتى بها لهنا لغرض و حققه ، لقد إنتهى دورها .
بخفة فك أسر خصلاتها من أنامله لترتمي علي تبكي بشدة و ترتجف و كنت كنف دافئ لها رغم أنني أشعر بالبرد ، لا أعلم ما بي ، لكن أنفاسي تتثاقل و بدأ البرد يتسرب لجسدي لا أعرف كيف ، و بالنهاية استل الظلام النور من عينيّ و أعلن سيادته .
قبل أن أفقد إتصالي بالحاضر سمعت جونغكوك ينبه تشانيول علي .
جونغكوك : تشانيول ! زوجتك تنزف دماً !
أشعر بلزوجة أسفلي ، ألم نتفق يا طفلي أنك ابن وحش و ستأخذ من طباعه أنك لا تهزم ؟!
..................................................
سلااااااااام .
اليوم Mbc متشوقة للعرض ...😍
ادعولي عندي يوم الأربعا إمتحان نهائي😭😭
حكيتلكم أنو البارت السابق حيوان و البارت هذا أحيون بس لسة البارت الجاي أحيون أكثر😈
معلش نعذبهم شوي قبل النهاية 😉😁
أرفعوا هاشتاق دعم يشينق رداً على الهجوم الي صار عليه بRave Now ... مش عارفة بدنا نلاقيها من وين و لا وين 😞💔
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم بشجاعة آري التي تظهر للمرة الأولى ؟! و عزيمتها لكي لا تخضع و لا ينذل تشانيول ؟!
٢. رأيكم بشيون ؟! نهايته البائسة ؟!
٣. رأيكم بشجاعة جونغكوك و موقفه ؟! رأيكم ببيوتي ؟!
٤. رأيكم بتشانيول و حالته ؟!
٥. ماذا سيحدث لآري ؟! و ماذا سيحدث لبيوتي ؟! و ماذا سيكون مصير شيون ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі