Chapter Thirty-two
" كل مُصابكِ جللّ "
الحب أنتِ ، لو تعلمي كم ترهقني دمعة و كم تفصمني آه منكِ ، الحب أنتِ و الحياة أنتِ و ما بعدكِ الممات بلا شك .
نفى برأسه وجِلاً يقول .
راين : لا يا حبيبتي ، أنتِ لستِ بخير أيضاً ، لا تتحركي من مكانِك .
نفت برأسها تبكي القلق عليه ، لِمَ يعجز عن فهمها ؟ ألا يعلم أن دواءه فيها و دواءها فيه ؟
آري : أتركني يا راين أتركني !!!
تركها عندما إهتاجت تقاومه بقوة رغم أن الألم يرتسم على وجهها ، تركها تنهض و ما أمامه حل أخر ، سارت ترتكز على الأشياء حولها و قد نزعت تلك الإبرة من عرض يدها ، خرجت من غرفتها حافية القدمين ، هذا الألم يجعلها تعلم أنها فقدت تلك الروح التي ألِفتها في رحمِها ، أنها تشعر بنفسها خاوية .
مشت حذو الحائط ترتكز عليه بيد و الأخرى تحيط بطنها الذي ينبض بالألم كما لو أن سكين تفرمه ، أخوها خلفها يطلبها أن ترضى بتقديم العون لكنها لا تستمع إليه بل لا تسمعه أصلاً ، تمتمت و الدموع تسرف من عيناها و تسلبها بريقها الآخاذ.
آري: إن فقدتُ ابني فلن أفقد أبيه !
أذبهلت تبكي بصوت يقطع النفس حزناً عندما رأته يأتيها من آخر الممر و هو بحال ليس أفضل منها ، يجر قدميه جراً أن تمشيا ، كفه على جرح ذراعه و وجهه ممتعض بألم ، همس باسمها عندما رآها تتقدم إليه و قد علّه الهمس ليسقط أرضاً على ركبتيه .
تشانيول : آري يا عمري !
شهقت و بشهقتها الباكية تأوهت لشدة الألم الذي طعن بطنها فسقطت أرضاً جالسة ، أخذ هو يزحف إليها متزعزعاً و هي تزحف إليه ، بكت بقلق بينما تشعر بذراعيه تحيط جذعها و تقربها إليه ، بسطت وجنتها على راحته لتقول بإبتسامة رغم الدموع التي تخونها و تتصبب .
آري : ااه يا حبيبي كم أقلقتني عليك !
أخذ يهدئها ، يمسح على رأسها و ذراعها و يهمس لها .
تشانيول: لا تبكي ، أنا بخير حسناً ؟
رفع وجهها إليه ليراه قد إحمر لكثرة البكاء ، نظر في وجهها قائلاً .
تشانيول : كان عليكِ البكاء في وقت سابق بدلاً من إصطناع القوة و داخلكِ يتألم .
وضعت هي يدها على بطنها لتهمس ببؤس باكية .
آري : لقد مات ابننا يا تشانيول ! مات الطفل !
هسهس عليها بأن تهدأ و قد أعادها إلى صدره لتبكي بالقدر الذي تشائه و ترتاح ، هو كان يضمها بين يديه في حنان لكن في عقله ألف جريمة تُحبَك .
كان ينظر أمامه و في عينيه نظرة قاسية ضارية ، الشر يلمع في عينيه ، قلبه يتقلب على أسياخ من لهب ، تعرضت زوجته للخطر ، خسر طفله ، و أصيب هو أيضاً و كله بسبب عدو واحد ، في داخله أقسم أن فعلة الأخير لن تمر على خير عاجلاً ليس آجلاً .
رفعت آري وجهها لتنظر في عينيه فشهقت فزعة بغفلة منه ، نظر لها بتلك النظرة لتبتلع جوفها بإرتباك و تحرك عدستيها بعيداً عن عينيه لكنه سُرعان ما نظر لها بودٍ وقال بصوت رقيق .
تشانيول : لا تحزني على الطفل ، سنعوضه و ستحملين مجدداً ، المهم أن تكوني أنتِ بخير .
أومئت له لترفع يدها و تضعها على صدره لتقول .
آري : صدرك يؤلمك ؟
نفى برأسه يجيبها .
تشانيول : لا قليلاً فقط .
أجهشت في البكاء مجدداً لكنه كوب وجهها ليقول سريعاً .
تشانيول : أنا بخير لا تبكي ، لو ما كنت أرتدي واقي الصدر لكنت أطوف في السماء الآن .
فتحت عيناها لتقول مندهشة .
آري : لم تُطعن في صدرك ؟
نفى برأسه يقول بهدوء .
تشانيول : لا فقط في ذراعي ، السكين نخزت صدري لكنني لم أطعن ، أظن أنها خلفت كدمة فقط .
غطت وجهها بكفيها تبكي بقوة ليرفعها قليلاً و يجلسها على ركبته و قبل أن يباشر بقول أي شيء كانت ترتمي على صدره و تتعلق به .
آري : اااه يا آلهي قلبي يتمزق ! أنت بخير يا حبيبي هذا ما يهمني ، ليت الألم بي و ليس بك .
مسد على شعرها بيده و الأخرى تقربها من خصرها إليه أكثر ، همس بأذنها بنبرة خافتة ألماً .
تشانيول: توقفي عن البكاء لأجلي ، هيا يا عزيزتي .
أومئت سريعاً برأسها إليه ثم همست بوجلٍ تمسح دموعها التي كل ما مسحتها إنسابت مجدداً .
آري: لن أبكِ ، سأتوقف سأتوقف .
رفع رأسها و ابتسم بألم ينظر في وجهها ، تقول لن تبكي و الدموع تنساب على وجنتيها سيول ، وضع جبهته ضد جبهتها و همس يغلق عينيه .
تشانيول: بكائك يزيد ألمي آلاماً ، أنتِ تريدين إيلامي .
نفت برأسها سريعاً تهمس .
آري : لا لا !
أصمتها عندما أغرق شفتيها في سلسبيل شذى شفتيه ، قبلها بلطف و حذر ، كأنها لوح زجاج يخاف عليه أن ينشعر ، قبلة كانت الأحن و الأرق أبدا ، قبلة نسيا فيها أن الكثير من الأعين حولهما تناظرهما بأسى .
فصل شفتيهما و وجد نفسه غارقاً في تفاصيل عينيها ، ينظر بهما و تنظر فيهما إليه ، كلاهما مرتاع و للوعة الحب حرقة ، تنهدت و أغمضت عيناها عندما طرح رأسها على كتفه يستعجلها براحتها ، أتى أثناء ذلك بعض الممرضون يتفحصون غرف المرضى ليرو هذا المشهد العاطفي في ممر المستشفى .
تقدم ممرض لهما و همس بإبتسامة بعد أن وضع يده على ظهر تشانيول يعلمه :
" سنضعكما بغرفة واحدة لأجل أن تبقيا معاً ، لكن أن بقيتما هكذا على الأرض فكليكما سيتضرر ، جروحكما ما زالت رطبة " .
أومئ له تشانيول بصمت ، ثم وضع يده على وجنة آري يحثها على النهوض قائلاً .
تشانيول: تعالي معي ، سنبقى معاً .
أومئت له ثم رفعت رأسها عن كتفه ، أقترب السيد بارك و راين ليساعدا تشانيول على النهوض ثم آري .
تشانيول والده يسنده و آري أصبحت على ذراعي أخيها يحملها ، كم كره عجزه في تلك اللحظة ، كره أن ينتشلها أحد غيره من أي شيء هي فيه .
وضِعَ كلاهما في غرفة واحدة على سريرن منفردين متراصين جنباً إلى جنب ، كلاهما يتمدد على السرير و أعلى رؤوسهم محاليل معلقة في ذراعيهما ، أما كفيهما الحرة فهي منعقدة معاً ، وجوههم تتقابل و أعينهما تتلاقى .
همس و قد أطربه الوجل .
تشانيول : حالما نخرج من هنا ستعودين معي لمنزلنا و سنبقى وحدنا نعين بعضنا البعض ، أنا و أنتِ فقط يا حبي ، سنعوض كل ما فاتنا و سنعوض الطفل و نأتي بعشر عوضاً عنه .
أومئت له تبتسم بخفة ، إن و هي في هذا الوضع المُجحَف مُقعَدة و إن فقدت روحاً من داخلها كانت تكملها إلا أن السعادة تتسلل بين أطياف ظلمتها ، زوجها حيٌّ يُرزَق أكثر ما يهمها و أي شيء يوليه هيّن .
همست هي بعدما شابكت أناملهما معاً .
آري: أعيش على حبك و أتنفس وجودك ، تعلم ؟ دونك أن ميتة .
كشر حاجبيه و أظهر إبتسامة قائلاً .
تشانيول : أنتِ لي الحياة ، و يا حياتي سنعيش معاً ثمانون عاماً إضافياً ، تسكنين فيها أضلعي حتى تهترئ و تعيشين في قلبي حتى يذبل ، وعد البقاء من أجل الحب .
تبسمت هي ثم همست تتأمل تقاسيم وجهه المفعمة بالرجولة .
آري : وجهك محبب بنسبة إلي ، ملامحك القاسية و صوتك العميق الخشن لا يزيدني سوى ضعفاً و استسلاماً لرجولتك .
رفع حاجبه و اتسعت إبتسامته كثيراً ، إطرائها إليه لا يزيده سوى حباً لها و غروراً .
تشانيول : تلك الرجولة التي تعشقينها فيّ ترهقها رفرفة رموشك إن أنتِ أسبلتيها .
في الصباح الباكر ، دخل جايجونغ ليفحصهما و يتأكد أنهما بخير و يستطيع تخريجهما من المستشفى ، دخل برفقة راين و يورا التي رفضت أن تعود لتبيت في منزلها ، فتح الباب ليدخل و يدخلو بعده لكن ما رآه في الداخل جعله يتوقف مكانه و جعله يلتفت لهما يشير بالصمت بينما يبتسم بعبث .
بالطبع يورا لن تستمع فقد قفزت على أطراف قدميها و تقدمت لترى المشهد الرومنسي الحي ، وضعت قبضتيها الناعمتين أسفل ذقنها و ناحت بلطف تنحب الحب بينهما ، كم هما جميلان هكذا !
تشانيول يغمس رأسه في تجويف عنق آري التي تعانقه بكلتا ذراعيها و وجهه مختفٍ أسفل شعرها الأسيلي ، قدميها بين قدميه و ذقنها مسنود على رأسه ، و بالطبع يورا المشاغبة لم تنسى أخذ صورة .
هي شعرت بالفوضى التي بالجوار و بدخول أحد رغم ذلك قررت تجاهل الأمر و النوم بعقل نائم فعلياً ، فتحركت بخفة ليرفع تشانيول رأسه فتتلامس شفتيهما بخفة ، إلتقطت يورا صورة أخرى و في داخلها تقيم عرس وطني .
تحركت آري مجدداً و وضعت وجنتها على وجنة تشانيول تستدفء بدفئه ، فرصة ثالثة ليورا أن تلتقط صورة جميلة ، إلتقطت يورا الأخيرة قبل أن تبتعد عن السريرين سريعاً بعدما سمعت تنهيدة خرجت من شفتي أخيها الذي هو على وشك أن يستيقظ .
فتح عينيه بخفة ليعتاد على الضوء المنبثق من النافذة ، ضم رأس آري و غمر رأسها في عنقه حتى لا يضيقها الضوء ، إلتفت برأسه ليرى هؤلاء الثلاثة بجانبه ، نظر لآري و تفحص ما ترتديه ، مريول المستشفى الأزرق ، لا بأس ! رفع الغطاء ليغطيها كلها بالقدر المستطاع .
همس بإنزعاج يحدث ثلاثتهم .
تشانيول : أنتم كيف تدخلون هكذا دون إستئذان ؟ ألا تعلمون أن في غرفتي إمرأتي أم ماذا ؟
ضحكت يورا بتكتم لينظر لها تشانيول بحنق فخففت إبتسامتها حتى أختفت ليقول يخاطبها .
تشانيول : امسحي الصور من هاتفك ، أعلم حركاتِك الصبيانية .
أفرجت عيناها بعجز ، كيف علم أنها فعلت و هو نائم ؟ ربما كان يمثل النوم ، مستحيل لن يفعل و يترك للآخرين الفرصة لرؤيتهما بوضعية خاصة كهذه ، وضعيات متعددة بالفعل ! إزدرئت جوفها و قررت الصمت ، أفضل شيء قد تفعله الآن .
تقدم جايجونغ منهما ليقول لتشانيول .
جايجونغ : سأفحصكما لأرى أن كنتما ستخرجان اليوم أم لا .
أومئ له تشانيول ليتقدم جايجونغ و يفحص صدره و ذراعه .
همس جايجونغ بينما يتفحص تلك اللكمة على صدر تشانيول .
جايجونغ : من الجيد أنك كنت ترتدي تلك السترة الواقية و إلا لكنت تسكن في عالم نرثيك فيه .
تبسم تشانيول بسخرية يستشعر النبرة الساخرة في صوت الآخر ليقول .
تشانيول: لا تقلق ، لن أموت بسهولة و أترك أختك حرة مني ، هذا لن يحدث أبداً .
تتهد جايجونغ بأستياء و استئنف عمله كطبيب حالياً ، سيستئنف عمله كأخ لاحقاً .
تأكد من سلامة البغيض تشانيول ثم زحف إلى أخته يفحصها أثناء نومها ، كشف عن معدتها ليترأى له الجرح فاستيقظت هي عندما شعرت بثوبها يرتفع ، نظرت إلى تشانيول الذي ينظر لنقطة معينة بتركيز كامل و في عينيه غضب يوقد على شرار صغير .
نظر إلى وجهها و تنفس بحدة ، ما إن أرادت أن تسأله عن خطبه أغلقت عيناها و أفرجت عن آه أليمة ، علمت لماذا ينظر لها هكذا ، لقد رأى الجرح ، شعرت بشيء رطب يسير فوق جرحها ثم بلسعات متتالية جعلتها تغلق عيناها بقوة و تختنق بدمعة ، صرخت بألم عندما إزداد الألم كما لو أنه طعنة .
تحركت بعشوائية تحاول الفرار من هذا الألم ليزداد فصدح صوت جايجونغ عالياً يقول .
جايجونغ : ثبتها يا تشانيول و إلا تألمت أكثر .
أمسك تشانيول بذراعيها و ثبتهما على صدرها بذراعه السليمة و ثبت قدميها بقدميه لتصيح هي متألمة تستنجد .
آري : يؤلمني يا تشانيول يؤلمني !
أخذت تنظر في عيني زوجها و هي تبكي ليتمتم بولع .
تشانيول : تحملي قليلاً يا عمري و سيزول الألم أعدك ، على جرحكِ أن يتعقم و إلا إلتهب و أزداد الأمر سوءاً .
بكت لتنظر إلى أخيها تستنجده أن يتركها و شأنها .
آري : جايجونغ يكفي ، تعقم تعقم ! اتركني تقتلني ألماً .
تنهد بحزن ثم أومئ لها و قد وضع اللاصق الطبي و انتهى ليهمس .
جايجونغ : كان علي فعل ذلك يا أميرتي و إلا إلتهب جرحك ، ستكونين بخير يا قلبي ، أول تعقيم يؤلم جداً ستكون أقل ألماً في المستقبل.
همست هي بذعر مدهوشة تبكي .
آري : هل سيكون هناك مرات قادمة ؟ أستغير على جُرحي كل يوم ؟
أومئ لها قائلاً .
جايجونغ: للأسف نعم .
نفت هي برأسها و زحفت إلى تشانيول تختبئ في حضنه بعد أن حررها ، تحتمي به و تهمس بطفولية .
آري: تشانيول يغار علي ، لن يدعك تكشف علي مجدداً .
تبسم جايجونغ كما فعل تشانيول و ضحك بخفة على ضحكته فرفعت آري وجهها من صدر مغوارها تحدثه بإستهجان .
آري : لن تدعه يكشف علي مجدداً أليس كذلك ؟ أنت تغار .
نفى بحاجبيه متفكهاً ليقول بإبتسامة خفيفة .
تشانيول: كلا ، عليه أن يكشف عليكِ كل يوم ، إن تعلق الأمر بسلامتِك يا قلبي فلن أغار من أخيكِ .
بوزت شفتيها بإنكسار و غمست رأسها في صدره تنفي به و تهمس بإعتراض .
آري : لا لا ، لا أريد ، هذا يؤلمني ، لا أريد !
رفع تشانيول كفه ليمسح على رأسها بلطف بينما يبتسم بعاطفة ، أشار له جايجونغ أنه سيخرج فأومئ له تشانيول خرج و تركهما وحدهما ، أمسك تشانيول بأطراف أنامله ذقنها المتخفي و رفعه لينظر إلى وجهها ثم قال .
تشانيول: تبدين اليوم طفلة .
أومئت له لتجيب بينما تبرز شفتيها .
آري: أنا أكره الألم .
أومئ لها ثم تنهد ، صمت و في عقله الكثير من الأحاديث ، يقسم في داخله أن من تسبب في ألمها سيموت متألماً و لا يجد من يداويه أبداً .
همست هي عندما لاحظت أنه شارد الذهن بينما ترفع رأسها لتنظر في عينيه ببراءة تقول .
آري: بماذا تفكر ؟
نظر لها و ابتسم لينفي برأسه ، بسط كفه على وجنتها ليهمس بحب .
تشانيول: لا تشغلِ بالِك بشيء ، المهم عندي أن تكوني بخير و لا تقلقِ .
إزدرئت هي جوفها قبل أن تسأله بأقتضاب و همس خفيض .
آري: أنت ستكون بخير ، أليس كذلك ؟ لن يحصل لك شيئاً مجدداً .
أومئ لها ثم قال بهدوء .
تشانيول: لن يحدث لي شيء مجدداً ، تذكري أنني الوحش الذي تخافه الأفاعي في أوكارها .
أومئت له لتقول بعدما رفعت كفها لتبسطه على وجنته كما يفعل هو لها .
آري: أثق بك و أؤمن بقدرتك و قوتك ، أنت ستبقى بخير و معي و تقطع رؤوس تلك الأفاعي ، أنا أؤمن بك .
أمسك بيدها التي على وجنته و قبلها ثم رفع كفه عن وجنتها ليقبل محلها و انتهى بقبلة على جبينها ليهمس .
تشانيول : أنا أحبك ، أنتِ كل قوتي يا حبيبة ، طالما أنتِ بخير أنا بخير .
إبتسمت له بخفة لتهمس له .
آري : أحبك أيضاً و أفوقك حباً لك .
تبسم ليواريها بين ذراعيه يحويها حيث قلبه يطرق في صدره كالطبلة و يضخ الدم كالمضخة ، قلبٌ في حضرتها قوي نشط و في غياهب غيابها قطعة لحم بالية ، قوة الحب .
....................................
سلااااااااااااااام
أنتم تستعجلوني بالبارت و أنا لا أود كتابة شيء ، ببساطة لأنكم لا تقدمون محفزات ، لا أحد يعلق ، شخصين أو ثلاثة الذين يتفاعلوا ، إن أستمر هذا الوضع سأتوقف عن الكتابة ، إن ما إنشهرت روياتي فلن أحقق ما أبتغيه ، سأمسح كل الروايات و لن يرى التكملة أحد .
لا تفاعل هنا و لا على حاقد و لا على مجرم ، يبدو أنني أبذل مجهوداً على منصة تدثره بالهواء هباءً ، لن أستمر هكذا أبداً .
إن تأخرت عليكم قليلاً تأتوني على الخاص أو على الحائط تطالبون بالقادم و أنا لا أراكم أبداً على الرويات فعلياً ، ألا يحق لي أن أطلب منكم أيضا؟ أنا حقاً لن أستمر هكذا .
تعليقات طويلة من كل شخص غير مكررة و ليست معتادة ستفي بالغرض!
البارت القادم بعد ٨٠ فوت و ٨٠ تعليق .
١. رأيكم بتشانيول ؟ معاملته اللطيفة لآري ؟ خوفه و قلقه عليها ؟
٢. رأيكم بآري ؟ خوفها على تشانيول ؟ لُطفها معه ؟
٣. كيف ستتطور علاقة الثنائي كما تعتقدون ؟
٤. ماذا حدث مع شيون ؟ و كيف ستكون خطوته القادمة ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين
الحب أنتِ ، لو تعلمي كم ترهقني دمعة و كم تفصمني آه منكِ ، الحب أنتِ و الحياة أنتِ و ما بعدكِ الممات بلا شك .
نفى برأسه وجِلاً يقول .
راين : لا يا حبيبتي ، أنتِ لستِ بخير أيضاً ، لا تتحركي من مكانِك .
نفت برأسها تبكي القلق عليه ، لِمَ يعجز عن فهمها ؟ ألا يعلم أن دواءه فيها و دواءها فيه ؟
آري : أتركني يا راين أتركني !!!
تركها عندما إهتاجت تقاومه بقوة رغم أن الألم يرتسم على وجهها ، تركها تنهض و ما أمامه حل أخر ، سارت ترتكز على الأشياء حولها و قد نزعت تلك الإبرة من عرض يدها ، خرجت من غرفتها حافية القدمين ، هذا الألم يجعلها تعلم أنها فقدت تلك الروح التي ألِفتها في رحمِها ، أنها تشعر بنفسها خاوية .
مشت حذو الحائط ترتكز عليه بيد و الأخرى تحيط بطنها الذي ينبض بالألم كما لو أن سكين تفرمه ، أخوها خلفها يطلبها أن ترضى بتقديم العون لكنها لا تستمع إليه بل لا تسمعه أصلاً ، تمتمت و الدموع تسرف من عيناها و تسلبها بريقها الآخاذ.
آري: إن فقدتُ ابني فلن أفقد أبيه !
أذبهلت تبكي بصوت يقطع النفس حزناً عندما رأته يأتيها من آخر الممر و هو بحال ليس أفضل منها ، يجر قدميه جراً أن تمشيا ، كفه على جرح ذراعه و وجهه ممتعض بألم ، همس باسمها عندما رآها تتقدم إليه و قد علّه الهمس ليسقط أرضاً على ركبتيه .
تشانيول : آري يا عمري !
شهقت و بشهقتها الباكية تأوهت لشدة الألم الذي طعن بطنها فسقطت أرضاً جالسة ، أخذ هو يزحف إليها متزعزعاً و هي تزحف إليه ، بكت بقلق بينما تشعر بذراعيه تحيط جذعها و تقربها إليه ، بسطت وجنتها على راحته لتقول بإبتسامة رغم الدموع التي تخونها و تتصبب .
آري : ااه يا حبيبي كم أقلقتني عليك !
أخذ يهدئها ، يمسح على رأسها و ذراعها و يهمس لها .
تشانيول: لا تبكي ، أنا بخير حسناً ؟
رفع وجهها إليه ليراه قد إحمر لكثرة البكاء ، نظر في وجهها قائلاً .
تشانيول : كان عليكِ البكاء في وقت سابق بدلاً من إصطناع القوة و داخلكِ يتألم .
وضعت هي يدها على بطنها لتهمس ببؤس باكية .
آري : لقد مات ابننا يا تشانيول ! مات الطفل !
هسهس عليها بأن تهدأ و قد أعادها إلى صدره لتبكي بالقدر الذي تشائه و ترتاح ، هو كان يضمها بين يديه في حنان لكن في عقله ألف جريمة تُحبَك .
كان ينظر أمامه و في عينيه نظرة قاسية ضارية ، الشر يلمع في عينيه ، قلبه يتقلب على أسياخ من لهب ، تعرضت زوجته للخطر ، خسر طفله ، و أصيب هو أيضاً و كله بسبب عدو واحد ، في داخله أقسم أن فعلة الأخير لن تمر على خير عاجلاً ليس آجلاً .
رفعت آري وجهها لتنظر في عينيه فشهقت فزعة بغفلة منه ، نظر لها بتلك النظرة لتبتلع جوفها بإرتباك و تحرك عدستيها بعيداً عن عينيه لكنه سُرعان ما نظر لها بودٍ وقال بصوت رقيق .
تشانيول : لا تحزني على الطفل ، سنعوضه و ستحملين مجدداً ، المهم أن تكوني أنتِ بخير .
أومئت له لترفع يدها و تضعها على صدره لتقول .
آري : صدرك يؤلمك ؟
نفى برأسه يجيبها .
تشانيول : لا قليلاً فقط .
أجهشت في البكاء مجدداً لكنه كوب وجهها ليقول سريعاً .
تشانيول : أنا بخير لا تبكي ، لو ما كنت أرتدي واقي الصدر لكنت أطوف في السماء الآن .
فتحت عيناها لتقول مندهشة .
آري : لم تُطعن في صدرك ؟
نفى برأسه يقول بهدوء .
تشانيول : لا فقط في ذراعي ، السكين نخزت صدري لكنني لم أطعن ، أظن أنها خلفت كدمة فقط .
غطت وجهها بكفيها تبكي بقوة ليرفعها قليلاً و يجلسها على ركبته و قبل أن يباشر بقول أي شيء كانت ترتمي على صدره و تتعلق به .
آري : اااه يا آلهي قلبي يتمزق ! أنت بخير يا حبيبي هذا ما يهمني ، ليت الألم بي و ليس بك .
مسد على شعرها بيده و الأخرى تقربها من خصرها إليه أكثر ، همس بأذنها بنبرة خافتة ألماً .
تشانيول: توقفي عن البكاء لأجلي ، هيا يا عزيزتي .
أومئت سريعاً برأسها إليه ثم همست بوجلٍ تمسح دموعها التي كل ما مسحتها إنسابت مجدداً .
آري: لن أبكِ ، سأتوقف سأتوقف .
رفع رأسها و ابتسم بألم ينظر في وجهها ، تقول لن تبكي و الدموع تنساب على وجنتيها سيول ، وضع جبهته ضد جبهتها و همس يغلق عينيه .
تشانيول: بكائك يزيد ألمي آلاماً ، أنتِ تريدين إيلامي .
نفت برأسها سريعاً تهمس .
آري : لا لا !
أصمتها عندما أغرق شفتيها في سلسبيل شذى شفتيه ، قبلها بلطف و حذر ، كأنها لوح زجاج يخاف عليه أن ينشعر ، قبلة كانت الأحن و الأرق أبدا ، قبلة نسيا فيها أن الكثير من الأعين حولهما تناظرهما بأسى .
فصل شفتيهما و وجد نفسه غارقاً في تفاصيل عينيها ، ينظر بهما و تنظر فيهما إليه ، كلاهما مرتاع و للوعة الحب حرقة ، تنهدت و أغمضت عيناها عندما طرح رأسها على كتفه يستعجلها براحتها ، أتى أثناء ذلك بعض الممرضون يتفحصون غرف المرضى ليرو هذا المشهد العاطفي في ممر المستشفى .
تقدم ممرض لهما و همس بإبتسامة بعد أن وضع يده على ظهر تشانيول يعلمه :
" سنضعكما بغرفة واحدة لأجل أن تبقيا معاً ، لكن أن بقيتما هكذا على الأرض فكليكما سيتضرر ، جروحكما ما زالت رطبة " .
أومئ له تشانيول بصمت ، ثم وضع يده على وجنة آري يحثها على النهوض قائلاً .
تشانيول: تعالي معي ، سنبقى معاً .
أومئت له ثم رفعت رأسها عن كتفه ، أقترب السيد بارك و راين ليساعدا تشانيول على النهوض ثم آري .
تشانيول والده يسنده و آري أصبحت على ذراعي أخيها يحملها ، كم كره عجزه في تلك اللحظة ، كره أن ينتشلها أحد غيره من أي شيء هي فيه .
وضِعَ كلاهما في غرفة واحدة على سريرن منفردين متراصين جنباً إلى جنب ، كلاهما يتمدد على السرير و أعلى رؤوسهم محاليل معلقة في ذراعيهما ، أما كفيهما الحرة فهي منعقدة معاً ، وجوههم تتقابل و أعينهما تتلاقى .
همس و قد أطربه الوجل .
تشانيول : حالما نخرج من هنا ستعودين معي لمنزلنا و سنبقى وحدنا نعين بعضنا البعض ، أنا و أنتِ فقط يا حبي ، سنعوض كل ما فاتنا و سنعوض الطفل و نأتي بعشر عوضاً عنه .
أومئت له تبتسم بخفة ، إن و هي في هذا الوضع المُجحَف مُقعَدة و إن فقدت روحاً من داخلها كانت تكملها إلا أن السعادة تتسلل بين أطياف ظلمتها ، زوجها حيٌّ يُرزَق أكثر ما يهمها و أي شيء يوليه هيّن .
همست هي بعدما شابكت أناملهما معاً .
آري: أعيش على حبك و أتنفس وجودك ، تعلم ؟ دونك أن ميتة .
كشر حاجبيه و أظهر إبتسامة قائلاً .
تشانيول : أنتِ لي الحياة ، و يا حياتي سنعيش معاً ثمانون عاماً إضافياً ، تسكنين فيها أضلعي حتى تهترئ و تعيشين في قلبي حتى يذبل ، وعد البقاء من أجل الحب .
تبسمت هي ثم همست تتأمل تقاسيم وجهه المفعمة بالرجولة .
آري : وجهك محبب بنسبة إلي ، ملامحك القاسية و صوتك العميق الخشن لا يزيدني سوى ضعفاً و استسلاماً لرجولتك .
رفع حاجبه و اتسعت إبتسامته كثيراً ، إطرائها إليه لا يزيده سوى حباً لها و غروراً .
تشانيول : تلك الرجولة التي تعشقينها فيّ ترهقها رفرفة رموشك إن أنتِ أسبلتيها .
في الصباح الباكر ، دخل جايجونغ ليفحصهما و يتأكد أنهما بخير و يستطيع تخريجهما من المستشفى ، دخل برفقة راين و يورا التي رفضت أن تعود لتبيت في منزلها ، فتح الباب ليدخل و يدخلو بعده لكن ما رآه في الداخل جعله يتوقف مكانه و جعله يلتفت لهما يشير بالصمت بينما يبتسم بعبث .
بالطبع يورا لن تستمع فقد قفزت على أطراف قدميها و تقدمت لترى المشهد الرومنسي الحي ، وضعت قبضتيها الناعمتين أسفل ذقنها و ناحت بلطف تنحب الحب بينهما ، كم هما جميلان هكذا !
تشانيول يغمس رأسه في تجويف عنق آري التي تعانقه بكلتا ذراعيها و وجهه مختفٍ أسفل شعرها الأسيلي ، قدميها بين قدميه و ذقنها مسنود على رأسه ، و بالطبع يورا المشاغبة لم تنسى أخذ صورة .
هي شعرت بالفوضى التي بالجوار و بدخول أحد رغم ذلك قررت تجاهل الأمر و النوم بعقل نائم فعلياً ، فتحركت بخفة ليرفع تشانيول رأسه فتتلامس شفتيهما بخفة ، إلتقطت يورا صورة أخرى و في داخلها تقيم عرس وطني .
تحركت آري مجدداً و وضعت وجنتها على وجنة تشانيول تستدفء بدفئه ، فرصة ثالثة ليورا أن تلتقط صورة جميلة ، إلتقطت يورا الأخيرة قبل أن تبتعد عن السريرين سريعاً بعدما سمعت تنهيدة خرجت من شفتي أخيها الذي هو على وشك أن يستيقظ .
فتح عينيه بخفة ليعتاد على الضوء المنبثق من النافذة ، ضم رأس آري و غمر رأسها في عنقه حتى لا يضيقها الضوء ، إلتفت برأسه ليرى هؤلاء الثلاثة بجانبه ، نظر لآري و تفحص ما ترتديه ، مريول المستشفى الأزرق ، لا بأس ! رفع الغطاء ليغطيها كلها بالقدر المستطاع .
همس بإنزعاج يحدث ثلاثتهم .
تشانيول : أنتم كيف تدخلون هكذا دون إستئذان ؟ ألا تعلمون أن في غرفتي إمرأتي أم ماذا ؟
ضحكت يورا بتكتم لينظر لها تشانيول بحنق فخففت إبتسامتها حتى أختفت ليقول يخاطبها .
تشانيول : امسحي الصور من هاتفك ، أعلم حركاتِك الصبيانية .
أفرجت عيناها بعجز ، كيف علم أنها فعلت و هو نائم ؟ ربما كان يمثل النوم ، مستحيل لن يفعل و يترك للآخرين الفرصة لرؤيتهما بوضعية خاصة كهذه ، وضعيات متعددة بالفعل ! إزدرئت جوفها و قررت الصمت ، أفضل شيء قد تفعله الآن .
تقدم جايجونغ منهما ليقول لتشانيول .
جايجونغ : سأفحصكما لأرى أن كنتما ستخرجان اليوم أم لا .
أومئ له تشانيول ليتقدم جايجونغ و يفحص صدره و ذراعه .
همس جايجونغ بينما يتفحص تلك اللكمة على صدر تشانيول .
جايجونغ : من الجيد أنك كنت ترتدي تلك السترة الواقية و إلا لكنت تسكن في عالم نرثيك فيه .
تبسم تشانيول بسخرية يستشعر النبرة الساخرة في صوت الآخر ليقول .
تشانيول: لا تقلق ، لن أموت بسهولة و أترك أختك حرة مني ، هذا لن يحدث أبداً .
تتهد جايجونغ بأستياء و استئنف عمله كطبيب حالياً ، سيستئنف عمله كأخ لاحقاً .
تأكد من سلامة البغيض تشانيول ثم زحف إلى أخته يفحصها أثناء نومها ، كشف عن معدتها ليترأى له الجرح فاستيقظت هي عندما شعرت بثوبها يرتفع ، نظرت إلى تشانيول الذي ينظر لنقطة معينة بتركيز كامل و في عينيه غضب يوقد على شرار صغير .
نظر إلى وجهها و تنفس بحدة ، ما إن أرادت أن تسأله عن خطبه أغلقت عيناها و أفرجت عن آه أليمة ، علمت لماذا ينظر لها هكذا ، لقد رأى الجرح ، شعرت بشيء رطب يسير فوق جرحها ثم بلسعات متتالية جعلتها تغلق عيناها بقوة و تختنق بدمعة ، صرخت بألم عندما إزداد الألم كما لو أنه طعنة .
تحركت بعشوائية تحاول الفرار من هذا الألم ليزداد فصدح صوت جايجونغ عالياً يقول .
جايجونغ : ثبتها يا تشانيول و إلا تألمت أكثر .
أمسك تشانيول بذراعيها و ثبتهما على صدرها بذراعه السليمة و ثبت قدميها بقدميه لتصيح هي متألمة تستنجد .
آري : يؤلمني يا تشانيول يؤلمني !
أخذت تنظر في عيني زوجها و هي تبكي ليتمتم بولع .
تشانيول : تحملي قليلاً يا عمري و سيزول الألم أعدك ، على جرحكِ أن يتعقم و إلا إلتهب و أزداد الأمر سوءاً .
بكت لتنظر إلى أخيها تستنجده أن يتركها و شأنها .
آري : جايجونغ يكفي ، تعقم تعقم ! اتركني تقتلني ألماً .
تنهد بحزن ثم أومئ لها و قد وضع اللاصق الطبي و انتهى ليهمس .
جايجونغ : كان علي فعل ذلك يا أميرتي و إلا إلتهب جرحك ، ستكونين بخير يا قلبي ، أول تعقيم يؤلم جداً ستكون أقل ألماً في المستقبل.
همست هي بذعر مدهوشة تبكي .
آري : هل سيكون هناك مرات قادمة ؟ أستغير على جُرحي كل يوم ؟
أومئ لها قائلاً .
جايجونغ: للأسف نعم .
نفت هي برأسها و زحفت إلى تشانيول تختبئ في حضنه بعد أن حررها ، تحتمي به و تهمس بطفولية .
آري: تشانيول يغار علي ، لن يدعك تكشف علي مجدداً .
تبسم جايجونغ كما فعل تشانيول و ضحك بخفة على ضحكته فرفعت آري وجهها من صدر مغوارها تحدثه بإستهجان .
آري : لن تدعه يكشف علي مجدداً أليس كذلك ؟ أنت تغار .
نفى بحاجبيه متفكهاً ليقول بإبتسامة خفيفة .
تشانيول: كلا ، عليه أن يكشف عليكِ كل يوم ، إن تعلق الأمر بسلامتِك يا قلبي فلن أغار من أخيكِ .
بوزت شفتيها بإنكسار و غمست رأسها في صدره تنفي به و تهمس بإعتراض .
آري : لا لا ، لا أريد ، هذا يؤلمني ، لا أريد !
رفع تشانيول كفه ليمسح على رأسها بلطف بينما يبتسم بعاطفة ، أشار له جايجونغ أنه سيخرج فأومئ له تشانيول خرج و تركهما وحدهما ، أمسك تشانيول بأطراف أنامله ذقنها المتخفي و رفعه لينظر إلى وجهها ثم قال .
تشانيول: تبدين اليوم طفلة .
أومئت له لتجيب بينما تبرز شفتيها .
آري: أنا أكره الألم .
أومئ لها ثم تنهد ، صمت و في عقله الكثير من الأحاديث ، يقسم في داخله أن من تسبب في ألمها سيموت متألماً و لا يجد من يداويه أبداً .
همست هي عندما لاحظت أنه شارد الذهن بينما ترفع رأسها لتنظر في عينيه ببراءة تقول .
آري: بماذا تفكر ؟
نظر لها و ابتسم لينفي برأسه ، بسط كفه على وجنتها ليهمس بحب .
تشانيول: لا تشغلِ بالِك بشيء ، المهم عندي أن تكوني بخير و لا تقلقِ .
إزدرئت هي جوفها قبل أن تسأله بأقتضاب و همس خفيض .
آري: أنت ستكون بخير ، أليس كذلك ؟ لن يحصل لك شيئاً مجدداً .
أومئ لها ثم قال بهدوء .
تشانيول: لن يحدث لي شيء مجدداً ، تذكري أنني الوحش الذي تخافه الأفاعي في أوكارها .
أومئت له لتقول بعدما رفعت كفها لتبسطه على وجنته كما يفعل هو لها .
آري: أثق بك و أؤمن بقدرتك و قوتك ، أنت ستبقى بخير و معي و تقطع رؤوس تلك الأفاعي ، أنا أؤمن بك .
أمسك بيدها التي على وجنته و قبلها ثم رفع كفه عن وجنتها ليقبل محلها و انتهى بقبلة على جبينها ليهمس .
تشانيول : أنا أحبك ، أنتِ كل قوتي يا حبيبة ، طالما أنتِ بخير أنا بخير .
إبتسمت له بخفة لتهمس له .
آري : أحبك أيضاً و أفوقك حباً لك .
تبسم ليواريها بين ذراعيه يحويها حيث قلبه يطرق في صدره كالطبلة و يضخ الدم كالمضخة ، قلبٌ في حضرتها قوي نشط و في غياهب غيابها قطعة لحم بالية ، قوة الحب .
....................................
سلااااااااااااااام
أنتم تستعجلوني بالبارت و أنا لا أود كتابة شيء ، ببساطة لأنكم لا تقدمون محفزات ، لا أحد يعلق ، شخصين أو ثلاثة الذين يتفاعلوا ، إن أستمر هذا الوضع سأتوقف عن الكتابة ، إن ما إنشهرت روياتي فلن أحقق ما أبتغيه ، سأمسح كل الروايات و لن يرى التكملة أحد .
لا تفاعل هنا و لا على حاقد و لا على مجرم ، يبدو أنني أبذل مجهوداً على منصة تدثره بالهواء هباءً ، لن أستمر هكذا أبداً .
إن تأخرت عليكم قليلاً تأتوني على الخاص أو على الحائط تطالبون بالقادم و أنا لا أراكم أبداً على الرويات فعلياً ، ألا يحق لي أن أطلب منكم أيضا؟ أنا حقاً لن أستمر هكذا .
تعليقات طويلة من كل شخص غير مكررة و ليست معتادة ستفي بالغرض!
البارت القادم بعد ٨٠ فوت و ٨٠ تعليق .
١. رأيكم بتشانيول ؟ معاملته اللطيفة لآري ؟ خوفه و قلقه عليها ؟
٢. رأيكم بآري ؟ خوفها على تشانيول ؟ لُطفها معه ؟
٣. كيف ستتطور علاقة الثنائي كما تعتقدون ؟
٤. ماذا حدث مع شيون ؟ و كيف ستكون خطوته القادمة ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين
Коментарі