Report
Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Ch14|| حواء
Ch 15|| خليل الهان
CH 16|| أحكام
Ch17|| الحب و أشباهه
CH18|| فوضى مشاعر
CH19|| رعشة البتول
CH20||فرائس الحب
CH21|| فقدان الفردوس
CH22||حقوق ليست بمحلها
CH23|| تفرِقة
Ch24|| في قاع الحب
CH25|| إلى الهاوية
CH26||حب و جريمة
CH27||خالل الهان
CH28||أساس ركيك
CH29||مُبهم
CH30||صراع القلوب
CH31||الأعزب ليلاً
CH32||إنجلاء قِناع
CH33|| مذلة و نذالة
CH34||في الصفح و الحقد
CH35|| لا يتعظ
CH36|| عصيٌ على الطُهر
CH37|| هوّة
CH38|| حُب الرُّهبان
CH39|| إمرأة للبيع
CH40|| المرأة الثمينة
CH41|| من ضلع الكرامة
CH42|| ابن الهان
CH43||تَمسّ السماء بأناملها
CH44|| أزمة عاطفيّة
CH45|| بداية النهاية
CH46|| اللوتس
CH47|| قلبي يحبها
CH48|| عُقد النقص
CH49|| وعد
CH50|| أزمة ثقة
CH51|| إعتذارات ومعاذير
The End|| تُفّاح مُحرّم
CH18|| فوضى مشاعر
" فوضى مشاعر"


" بعض الحب يكون إثم و بعض المشاعر الودودة لا تستحق سوى الإعدام"








" ماذا تظن نفسك بفاعل؟!"

صرخت نايون غاضبة إثر سقوطها الذي تعمده تيمين و هو ما زال يقف غاضباً.

" أنتِ بأي حق تعيرين أمي بالماضي؟ حتى لو مهما وصل الخِلاف بينكما، لا أسمح لكِ يا نايون أن تحقري من شأن أمي!"

وقفت على قدميها و اقتربت كي تقف أمامه ثم قالت.

" و لا بأس أن تحقرني هي، أليس كذلك؟!"

إقترب ليمسك بعضديها و قال لوّاماً.

" إنكِ دوماً ما تتجاهلي كلامها، ما الذي جدَّ هذه المرة؟!"

إقتربت منه بقوة لم يعهدها و وخزت صدره ترد اللوم عليه.

" لم يجد جديد، إنما أدركت أنك لا تستحق تضحيتي و لا أن أسحق كرامتي لأبقى إلى جانبك"

قبض حاجبيه إستنكاراً لما قالته للتو لكنها ما اهتمت و واجهته.

" و لماذا أبقى إلى جانبك؟ أنت تجبر نفسك علي كما تقول أمك!"

أمسك بعضدها بخشونة و جذبها إليه يقول.

" هراء! تعلمين أنكِ ثمينة جداً بالنسبة لي فلا تحقري من شأنكِ لدي و لا تهنيني بكلامكِ هذا يا نايون"

إرتفعت زاوية شفتيها بإبتسامة مكذبة و قالت.

" لطالما كلامك هذا خدعني ببلاهة مني لكن يكفي أنا تحملتُ كثيراً و لا أريد العودة إليك لأي سبب كان."

فلتت يدها منه و قالت بجفاء، وجه نايون هذا ما رآه من قبل أبداً و هذا التبرير الأفضل لكونه صامت يستمع لها بدهشة فقط.

" ما يربطني بك لم يكن سوى عقد زواج زائف و طفل، جونغهيون تستطيع أن تراه متى ما أردت و أنا أريد الطلاق"

كادت أن تغلق الباب بوجهه لكنه صده بركلة لينشرع مجدداً، الطلاق كلمة كبيرة و مصير مظلم ما كان عليها أن تفكر و لو مجرد تفكير بسيط به.

تقدم منها و بما أنه بدى غاضباً و قد يفعل أي شيء حساباً على ما قالته للتو أخذت تتراجع إلى الخلف و هو يتقدم منها.

" الموت أقرب من الطلاق يا نايون، خلاف تافه كهذا لن يؤدي إلى الطلاق و أنا لن أتخلى عنكِ بهذه البساطة."

إلتفتت بشيء من الخوف عندما إرتطم ظهرها بالحائط و هو لم يوفر الفرصة في محاصرتها بين ذراعيه ضد الحائط.

" و الآن وضبي أغراضكِ و هيا نعود!"

بكبرياء رفضت قائلة.

" أنا لن أعود معك إلى هناك"

تنهد بأستياء بينما ينظر لها و هي دفعته عنها ثم هربت منه إلى الداخل، تبعها و صد باب الغرفة التي أرادت أن تغلقه بوجهه و دخل.

" أنت ماذا تريد الآن؟ أنا لن آتي معك!"

إقترب نحو صغيره النائم و أراد أن يمد ذراعيه لحمله فأتته دفعة قوية منها جعلته يتأرجح خطوتين عنه و صاحت.

" لن أدعك تأخذ ابني مني أبداً"

تجاهلها و اقترب ليحمله مجدداً لكنها سبقته في إحتضان صغيرها إلى صدرها و الدموع قد ملأت عينيها بالفعل.

" لن تأخذه مني"

تنهد بأستياء مجدداً و جردها منه ثم إلتفت بقصد أن يغادر، قاومته بلا فائدة و تبعته إلى السيارة تحاول أخذه منه لكنه لا يقتنع حتى أن الصغير أستيقظ و أخذ يبكي.

وضعه في السيارة و أقفل عليه ثم إلتفت إلى نايون التي بالفعل إنهزمت بغضون دقائق و قال.

" لا أخطط لحرمانكِ منه و لا حرماني منكِ، إما أن تصعدي السيارة و تأتي معي الآن أو أن أمر لن يسركِ قد يحدث"

نظرت إلى صغيرها في الداخل يبكي ثم نظرت إلى زوجها الذي رفع حاجبه بإنتظار جوابها.

" أعطني ابني!"

تنهد مستاءً ثم اقترب منها قائلاً.

" إذن أنا آسف من الآن"

إلتفتت تريد الهرب منه لكنه أمسك بخصرها سريعاً و سحبها رغماً عنها كي تصعد في السيارة ثم صعد و انطلق.

" لا تعيدني إلى القصر!"

.....................




صباح يوم أول إمتحان نهائي لهذا الفصل، القاعة قد إمتلأت بالفعل بالطلبة و أوكتافيا و جيمين قد جلسا في مكانهما المعتاد.

دخل الأستاذ كيم و بحزم شديد أنهض الطلبة و أخذ يبدل مقاعدهم كي لا يستطيعو أن يغشوا بمجموعات، غيَّر أماكن جميع الطلبة عدا أوكتافيا و جيمين الذي لم يتحدث إليهما حتى.

" جيمين أخيه و أوكتافيا خطيبته كما أنها أفضل طالبة هنا"

همسات الطلبة هي ما أثارت أستياء الثنائي في الخلف لكنهم تجاهلوا الأمر و شرعوا بالتركيز في الإمتحان بعدما فرق الأستاذ عليهم الأوراق.

لكن الطلبة لم و لن يتجاهلوا الموقف الذي رأوا فيه تحييز للتو لذا كانت خطتهم و بسرية تامة أن يوقعوا بأوكتافيا فهي صيد ثمين و أسهل من جيمين.

بينما الأستاذ كيم يراقب الطلبة يمتحنون، تناقل الطلبة قصاصات صغيرة و دون أن تنتبه أوكتافيا وضعتهم إحدى الطالبات بجانبها في حِجرها ثم صرخت بعدما أمِنت سلامتها.

" أستاذ! إن بيون أوكتافيا تغش"

نظرت أوكتافيا سريعاً نحو الطالبة التي إتهمتها بالغش و جيمين وقف وقفته العتيدة و هاجم الطالبة.

" أنتِ كيف تجرؤين على إتهام أوكتافيا بالغش؟!"

أجابته الطالبة بحقد بينما تشير إلى القصاصات.

" لأنني رأيتها تفعل ذلك، انظر في حِجرها أنها تحمل قصاصات "

ثارت الفوضى في قاعة الإمتحان و كان واجباً على الأستاذ أن يتدخل بحزمه لإنهاء الأمر.

" من أسمع له صوت سأقوم بتمزيق ورقته"

صمت الطلبة و التزم كل في ورقته بعد إعلان الأستاذ الصارم، صعد المدرج بعد ذلك بهدوء حتى وصل أوكتافيا و جيمين.

رأى القصاصات بيد جيمين يكمش عليها ثم قال.

" أنا من غششت و ليست أوكتافيا"

نظرت أوكتافيا إلى جيمين تنفي برأسها أنه ليس عليه حمل التهمة عنها لكن الأستاذ كيم لم يكن ليناً في هذا الأمر إذ أنه مد يده قائلاً.

" اعطني القصاصات"

كمش جيمين على الأوراق رافضاً لكن الأستاذ أصرّ أكثر.

" أخبرتك أن تعطيني القصاصات يا جيمين و أكمل إمتحانك و أنتِ يا آنسة أوكتافيا أكملي"

سلم جيمين القصاصات لأستاذه أما الأستاذ فأخذ منه القصاصات و نظر في خط اليد، مقارنة مع خط أوكتافيا و جيمين فأنه يستحيل أن يكونوا من كتبوها.

وضع القصاصات في جيبه و نزل ليراقب الطلبة، رغم أن الأستاذ كيم لم يوجه إتهاماً إلى أوكتافيا بل سكت عن الأمر و تركها تتابع إمتحانها إلا أنها لا تستطيع.

لا تستطيع أن تسيطر على الرجفة في يديها و فجأة كل المعلومات التي درستها تبخرت من رأسها.

وضعت القلم و ضمت يديها في حِجرها تحاول أن تسيطر على إرتجافها، تحاول أن تستذكر معلوماتها لكنها لا تستطيع.

رويداً رويداً أحمر وجهها و لكثرة ما هي خائفة أصبحت تبكي بصمت، جيمين حاول تهدأتها لكنها تأبى.

أخيراً نهضت تحمل الورقة و سلمتها للأستاذ، هي قامت بتقديم إجابة وافية للسؤال الأول، للثاني حاولت أن تجيب و انتهت به ببعض الشخابيط و بقية الأسئلة فارغة أي أن رسوبها أكيد.

أخذ الأستاذ منها الورقة و عندما نظر في إجابتها إستوقفها عن الخروج من قاعة الإمتحان و وضع ورقتها جانباً.

" آنسة أوكتافيا تعالي إلى هنا "

أبت قدميها أن تتحرك نحوه بل هي لكثرة ما تخبطت في داخلها وقعت صريعة أرضاً.

نهض جيمين سريعاً و ترك ورقة إمتحانه لكن صوت الأستاذ إرتفع يردعه.

" إجلس في مكانك و أكمل إمتحانك!"

ثم وجه حديثه إلى الطلبة الذين بدى عليهم بعض القلق.

" الذي دبر فيكم لها هذا الإتهام الباطل سأجعله يرسب ليرى أنني لستُ أخرق لديكم!"

إنطلق لها و ولى أستاذ يقف في الممر مراقبة الطلاب و هي حملها إلى العيادة، كان منظر أثار إستهجان الطلبة و الأساتذة على حد سواء أن يروا الأستاذ كيم يركض بالطالبة التي خرجت عنهما معاً إشاعات.

وضعها على السرير و أهرع الممرضات لتقديم لها التطبيب الذي تحتاجه.

" عندما تستيقظ اخبريني"

خرج عائداً إلى مَدرج الطلبة حيث يقام إمتحانه، دخل غاضباً و وجد أن جيمين ينتظر بفارغ الصبر أن ينتهي الأمتحان و لم يهتم لوضع إجابة تنجحه حتى.

أنهى الأستاذ كيم الإمتحان و سحب الأوراق من الطلبة لكنه لم يسمح لهم بالمغادرة.

" الذي قام بكتابة القصاصات سأكشفه من خط يده منكم و أمامه خياران الأول أن يبقى صامت و لا يكشف نفسه و الطلبة الذين عاونوه بالإتهام أو أن أكشفه أنا و أقوم بترسيبه وحده، الذي كتب القصاصة فليأتي إلى مكتبي اليوم"

أخذ الطلبة ينظرون في بعضهم البعض و الأستاذ إستدعى جيمين إلى الخارج، سار كلا الشقيقن معاً بإتجاه العيادة الطبية.

" أنت ستخضع للإمتحان مجدداً مع أوكتافيا، عليك أن تقوم بتهدئتها و تساعدها حتى تنتهي، سأعقد الإمتحان في مكتبي لكليكما و الطلبة الذين خططوا لذلك سأعاقبهم"

أومئ له جيمين ثم ربت على كتفه قائلاً.

" شكراً لك جونغ إن، لقد وثقت بها!"

وقف الأستاذ بحزم و نهر جيمين.

" أنا هنا أستاذك يا فتى، لا أتعامل معك على أساس أنك أخي هنا!"

تبسم جيمين بخفة ثم نظر إلى أخيه بصمت ثم قال و قد همّ بإحتضانه.

" أتعلم أنت أستاذ أين؟!"

قهقه جونغ إن و رحب في عِناق أخيه قائلاً.

" أعلم، بمؤخرتك"

دخل كلاهما بعد ذلك إلى أوكتافيا، كانت تنام على السرير كما تركها الأستاذ، توقفا أمام الطبيبة ينتظران أن يعلما مصابها.

" نبضات قلبها كانت عالية و أصابها هبوط حاد في ضغط الدم، أظن أنها كانت في صدمة أو أنها خافت من شيء، لقد حقنتها بمهدئ و راقبت ضغطها يعود إلى المستوى الطبيعي، تستطيعون أخذها عندما تستفيق"

غادرتهما الطبيبة ثم وقف جونغ إن مقابل أخاه قائلاً.

" أنا علي أن أغادر الآن، لدي بعض العمل في المكتب ثم سأعود للمنزل، لقد وعدتُ لارا أن أقضي معها اليوم"

أومئ له جيمين ثم قال.

" بالتأكيد تستطيع الذهاب، شكراً لك يا صاح!"

عاد الأستاذ كيم إلى مكتبه ليجد طالبة تقف أمام مكتبه.

" هل أنتِ من دسَّت القُصاصات؟!"

أومات له الفتاة لينظر لها بسخط قائلاً.

" اتبعيني إلى المكتب، لنرى كم سيرسب طالب هذا الفصل"

توقفت الفتاة ترتجف فزعاً و انحنت له تبكي.

" أرجوك يا أستاذ لا تقوم بترسيبي، أبي يعمل في الأشغال الشاقة لتوفير مصاريفي، أرجوك!"

لم يشفق عليها أبداً بل قال بمشاعر باردة.

" كان عليكِ أن تفكري بالأمر قبل أن تتصرفي بطيش"

........................




إستفاقت أوكتافيا بعد وقت و أول ما رأته هو السقف الأبيض الذي يعلوها، قبضت حاجبيها تستذكر الذي حدث و كيف كان آخر ما تذكره هو صوت همسات خافتة في أذنها.

" أوكتافيا استيقظي"

" عزيزتي أرجوكِ لا تتأذي"

" فيا!"

إستمعت إلى الأخيرة من جانبها فنظرت إلى جيمين و سرعان ما أجهشت بالبكاء لينهض سريعاً يحتضنها.

" أنا لم أغش طوال حياتي، هذا كان تنمر قاسي!"

إحتضنها و تنهد مستاءً، بينما هي تبكي على كتفه هو أقسم بألا يمر الأمر دون حِساب، سيرون جانب بشع لجيمين لم يراه أحد منه قبلاً.

تركها تتجهز و ذهب لينقل أغراضها إلى السيارة و يأتي بالسيارة إلى بوابة العيادة، خلال وقت غيابه مرّ الأستاذ كيم عليها.

إستأذنها الدخول و عندما أذنت له ولج إليها، كانت تجلس على السرير و ما إن رأته إبتسمت رفقة إبتسامته التي تزيد ملامحه السمراء فتون.

" هل أنتِ بخير الآن؟!"

أومأت له بتلك الإبتسامة و قالت.

" نعم بخير، وددت أن أشكرك، سمعتُ من جيمين أنك من نقلني إلى هنا"

همهم لها و اقترب ليجلس على الكرسي بمحاذاة السرير، تنهدت ثم قضمت شفتاها بتردد ففهم ما ترمي إليه.

" لستُ أصدقهم ثم إن ملفكِ أفضل ما رأيت على الإطلاق"

أنزلت رأسها بأسف و قالت.

" لقد سببتُ لك مشكلة، سأحرص في المرة القادمة ألا أفعل"

إستنكر بإبتسامة جذابة.

" عن أي مرة قادمة تتحدثين و أنتِ خريجة؟!"

رفعت رأسها إليه.

" و لكن.."

قاطعها قائلاً.

" و لكن ستقدمي إمتحان تكميلي أنتِ و جيمين و ستتخرجي هذا الفصل و تلتفتي إلى أحلام أكبر"

شهقت بخفة تضع يديها على فمها، إنها لشدة الفرح تكاد أن تبكي، لقد وثق بها فعلاً و منحها الفرصة أيضاً.

" شكراً لك أستاذي، أنا حقاً يصعب علي رد معروفك معي"

قهقه بخفة و وقف على قدميه ثم اقترب منها و بوِد بعثر شعرها بأنامله.

" سعادتكِ في المقام الأول عندي"

هو لم يبعثر شعرها فحسب إنما بعثر مشاعرها أيضاً، شعور في داخلها رق و تحرك، ربما لم تميز هذا الشعور الآن و لكن وِده معها يجعلها تشعر بالود أيضاً نحوه.

" سأغادر الآن، أراكِ قريباً"

همهمت له و هو قبل أن يغادر منحها إبتسامة جذابة جعلتها تتأمله حتى غادر، مرت دقائق و هي لا تفكر بشيء سوى بإبتسامته المرسومة بدقة فوق ملامحه السمراء.

عندما أدركت الذي تفعله نفضت رأسها يميناً و يساراً ثم ضربت فوق قلبها بأستياء شديد.

" أمجنونة أنا؟! بماذا أفكر؟! هذا لا يصح يا فيا، استيقظي!"

تنهدت بأستياء و أخذت تدلك صدغيها لعل تلك الأفكار المفاجئة و المشاعر المرفوضة تتلاشى و تندثر.

" هذا لا يصح، إنه محرم يا مغفلة استيقظي!"

دخل جيمين عاقد حاجبيه يقول.

" أتتحدثين مع أحد؟!"

تنهدت لتنفي برأسها، نظرت إلى جيمين الذي يحبها بصدق و يرعاها منذ سنين، لطالما كان رجل كالأسد لأجلها و لطالما ألان الطرف لها.

أستخذله الآن بعدما صرف مشاعره رهاناً عليها؟!
أنها لا تستحق مشاعره و لا قلبه الذي انتزعه من صدرها و أعطاها أياه، إنها لو خذلته الآن ستكون خسارته عظيمة جداً.

أكبر من أن يتدبرها و يعوضها، أكبر من أن يسامحها عليها.

" لا عليك، سأسير"

إمتنعت عنه عندما إقترب بغية حملها لكنه كان أكثر إصراراً و رفض إلا يحملها.

" لن أدعكِ تسيري على قدميكِ الواهنتين و أنتِ لم تشدي عودكِ بعد"

حملها على ذراعيه و خرج بها إلى سيارته، وضعها على الكرسي بجانبه ثم صعد، أدار المحرك و قبل أن يضغط المكابح أوقفته تناديه.

إلتفت إليها، كانت تنظر إليه بعينين باكية، قبض حاجبيه.

" ما بِ.."

قاطعته بقبلة على شفتيه رفقة إحتضان لوجنتيه، كانت قبلة رقيقة و صغيرة ثم تبعها إتصال بصري، لقد ظن أنه بالفعل بدأ يكسب مشاعرها لكنها اعتذرت عن طريق هذه القبلة.

و لأنه شاب ذو قلب جياش في الحب لم يضع نقطة بعد قبلتها الرقيقة بل وضع الفاصلة و وصلها بقبلة مفعمة بالمشاعر و أكثر لذة و جراءة.

إبتعد بعد فينة و أسند جبهته على جبهتها ثم إبتسم يهمس.

" لماذا هكذا فجأة؟!"

إزدرئت جوفها و أخذت تسترد أنفاسها الضائعة تهمس.

" أردتُ فعل ذلك فقط هكذا"

همهم مبتسماً ثم طبع قبلة خفيفة مجدداً على شفتيها، مشاعرها حول تلك القبلة ليست صادقة و إنما شعور بالأسف فقط دفعها لذلك.

رغم أنها تشعر بالود تجاه جيمين إلا أنها تشعر بنفس الشعور تجاه جونغ إن و عليها أن تجبر مشاعرها أن تسير إلى الرجل الصحيح.

لن تكون الفتاة التي خدعت رجلاً لتحصل على أخيه و تتودد لإمرأة لتحصل على زوجها، هذه ليست أوكتافيا و لا أخلاقها و إن سارت مشاعرها على ما لا يرضيها ستدهسها بقدمها و تسير رغماً عنها.

.....................................



" يا إلهي!"

تنهد بيكهيون بضيق عندما ألقى عليه الصباح تحية من خلال المطاردة المهووسة كما أصبح يلقبها.

تجاوز مكتبها الذي تقف أمامه و يديها إلى صدرها بإعجاب مبتذل، رمقها بنظرة باردة و تجاهل تحية الصباح التي قالتها له ثم دخل إلى مكتبه.

" وسيم!"

رفع عليها الهاتف و طالبها بالجدول اليومي فأجابته ببهجة.

" حاضرة"

وقفت تعدل شعرها، قميصها و تنورتها ثم دخلت تحمل جدوله إليه بعدما أستأذنت.

" لديك إجتماع في الثانية عشر ثم وجبة الغداء مع بعض العملاء للإتفاق على شحنة البضائع ثم إليك بعض الملفات التي عليكِ تدقيقها"

تأفأف بملل ثم نظر إليها عندما لاحظ أنها ترمقه بنظرة مغموسة في الحب، تميل برأسها إلى كتفها و تحتضن الملف إلى صدرها ثم تحزم أصابعها أسفل ذقنها و تتأمله بحب.

" ألن تكفي عن النظر إلي بهذه الطريقة؟"

إتسعت إبتسامتها أكثر و قالت.

" و لِمَ سأكف؟! إنني أتأمل إبداع الخالق فيك"

صرف عينيه عنها و إلتفت إلى الملفات أمامه.

"  ثم عليك أن تكن شاكراً، إمرأة بجمالي مغرمة بك"

ما إستطاع إلا أن يقهقه و رغم أنه يعلم خطورة ضحكاته على قلبها إلا أنه لم يمتنع عن إيقاع قلبها في غرامه أكثر.

" قلبي!"

إرتفع حاجبه و دحجها بنظرة مستفزة قائلاً.

" إمرأة بجمال دون عقل ليست نوعي بالطبع"

لم تهتم إلى الأهانة التي ضمنها بجملته بل تصرفت و كأنه لم يقل شيء و استمرت في التحديق به حتى تنهد بسخط.

" هل بقي شيء؟!"

أومأت برأسها و همست.

" أعد لي قلبي"

وقف سريعاً بغضب ففرت من أمامه تسبقها ضحكاتها الناعمة، لا إرادياً إبتسم و عندما لحظ إبتسامته مسحها عن بكرة أبيها و تحمحم ليكسوه البرود من جديد.

جلست بيول على طاولتها و حملت صورة تضعها دوماً في محفظتها له، أنه يبدو بها صارماً و بارداً.

" تدعي الخشونة و الرزان و أنت مجرد كعكة مليئة بالفراولة تعلوها كرزتين، شفتاك!!"

قهقهت لتلك الأفكار المريبة التي تدور في رأسها و احتضنت الصورة إلى صدرها و انتحبت.

" يا كتكوتي!"

خرج لتخبئ الصورة سريعاً، ضيق عيناه عليها مرتاباً و عندما عادت تتأمل إبداع الخالق فيه كما تقول تأفأف و صرف بصره عنها.

" احضري لي كوب قهوة سوداء"

نهضت من على كرسيها و بدلع أنثوي تمايلت حتى وصلته ثم همست بأنوثة.

" ليتني كوب قهوة سوداء بين يديك و تنطبق عليه شفتيك"

رفع يده ظنت أنه سيضربها فهربت مجدداً و هو حك شعره بأنامله، إبتسم بخفة و همس.

" وقحة بلا أدب و أخلاق"

.......................


سارت الأيام التالية بوتيرة طبيعية إعتادية، جيمين و أوكتافيا يذاكران لإمتحاناتهم المتتالية.

أوكتافيا تشغل ذهنها و تصرف جهدها في التحضير لإمتحانها ذلك كي تصل سريرها منهكة و لا تفكر سوى بالنوم و لا تطور جديد في علاقتها مع جيمين إنما فقط الدراسة بجد.

تيمين مختفي رِفقة زوجته و ابنه منذ أسبوعين و لا أحد يعلم عنهم شيء سوى جيمين فلقد سبق أن أتصل بتيمين و الأخير طمأنه أنه و عائلته بخير، فقط يحتاجون إستراحة بعيداً عن القصر.

أما جونغ إن فلا ينفك أن يزداد قرباً من عائلته ضمنها أخيه جيمين و لارا تعيش معه برضا و سعادة و مع إقتراب موعد ولادتها كلاهما امتنعا عن معرفة جنس الطفل و أنهما سيتركا الأمر مفاجأة.

في يوم الإمتحان التكميلي لدى الأستاذ كيم طلب من جيمين و أوكتافيا أن يلتقي بهما لتقديم الإمتحان في مكتبه.

" صباح الخير"

رد الأستاذ التحية ثم أشار لهما بالجلوس.

" تفضلا هذه أوراقكم و معكم ساعتين للإنتهاء"

تنهدت أوكتافيا محاولة منها لدثر تخوفها ثم بدأت بحل الأسئلة، مضت ساعة و نصف حتى أعلن جيمين أنه إنتهى فاستلم الأستاذ منه ورق الإجابات.

" يمكنك أن تنتضر خارجاً كي لا تشتت إنتباه زميلتك"

أومئ جيمين موافقاً ثم ربت على كتف أوكتافيا و خرج، نظرت أوكتافيا إلى أستاذها فقال.

" معكِ نصف ساعة بعد، سأمنحكِ المزيد إذا أحتجتِ ذلك."

همهمت و تابعت ملئ إجاباتها في الورق أمامها حتى أعلنت.

" إنتهيت"

وقفت تسلمه الورقة ثم قالت.

" شكراً لك أستاذ، لقد وثقت بي و ساعدتنا حتى النهاية"

تبسم تلك الإبتسامة الجذابة ثم قال.

" هذا واجبي، لا عليكِ"

إنحنت له بإحترام ثم بدأت بحمل أغراضها بنية الخروج إلا أنه أستوقفها.

" آنسة أوكتافيا"

إلتفتت إليه بإبتسامة فقال.

" بما إن إمتحاناتكِ إنتهت، علينا أن ننهي العمل على مشروع تخرجكِ"

همهمت بتفهم ثم بعد تفكير قصير إقترحت.

" ما رأيك أن نلتقي غداً في المكتبة؟!"

أومئ لها موافقاً.

" حسناً لِقائنا غداً إذن"

أومأت ثم إلتفتت كي تغادر من جديد فقال.

" انتظري!"

رمقته بجهل عندما سار إليها ثم قال.

" لقد قلقتُ أن مكروه أصابكِ ذلك اليوم، حمداً لله أنكِ بخير"

النبرة التي يتحدث بها معها جعلت قلبها يخفق لصالحه، ملامحه التي إنعكفت بحزن عليها و صوته الرقيق في محادثتها جذباها إليه.

إزدرئت جوفها ثم تنهدت تمحي تلك الأفكار من عقلها ثم قالت.

" لا عليك أستاذ، أنا بخير الآن و بفضلك"

أرادت أن تغادر سريعاً كي لا تكون مكشوفة أكثر من اللازم مجدداً لكنه مجدداً إستوقفها يناديها بلطف.

" أوكتافيا!"

أنكست برأسها ثم همهمت تنتظره يتحدث لكنه لم يقل شيء سوى أنها شعرت بحركة قدميه السريعة تتجه إليها ثم به يجتذبها من معصمها و يحتضن إحدى وجنتيها براحته...

ثم قبلة مفعمة بالمشاعر و...

محرمة!




..........................


سلاااااااااام

القفلة المنتظرة😭 الي بستنى اكتب هذا المشهد من البداية.

البارت القادم بعد 70 فوت و كومنت.

١. رأيكم بتيمين و نايون و ماذا سيفعل تيمين ليسترد علاقته بزوجته؟

٢. رأيكم ببيول الشقية و بيكهيون الذي بدأ يلين لغزلها و جنونها به؟

٣.رأيكم بالأستاذ كيم و أوكتافيا؟! إتهام الغش و ردة فعل الأستاذ و أوكتافيا؟!

٤. مشاعر أوكتافيا التي بدأت تميل لصالح جونغ إن رغماً عنها و كيف ستقف رادع أمام هذه المشاعر؟!

٥.رأيكم بالمشهد الأخير و كيف سترد أوكتافيا على قبلة جونغ إن؟!

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️

© Mercy Ariana Park,
книга «تفاح محرم».
CH19|| رعشة البتول
Коментарі