Chapter Eight
" رجل و إمرأتين "
كالحب تنهمرين في إحساسي و كاللذة تذوبين بين أنفاسي، لا أحبكِ و أحبكِ الكلمتين قريبتين منكِ!
" المسافرون القادمون من نيويورك الرجاء التوجه للبوابة G-3 "
ضحكت أوكتافيا مبتهجة و ركضت نحو البوابة المقصودة، وقفت أمامها تنتظر أن تراه من بين المسافرين الذين يخرجون أفواجاً من البوابة المقصودة.
ظهر رجل يافع يرتدي بدلة سوداء و شعره الأسود مُفرَّق بجانبية ، يمشي بأختيال و شفتاه تبتسم بما أنه رأى أخته من بعيد تركض و كأنها طفلة تبحث عنه.
وقع بصرها عليه لتركض إليه و هي تصرخ باسمه، ارتطمت به ليضحك بخفة و قد عانقته بالفعل و هي تضحك سعيدة جداً سرعان ما أصبحت تبكي بذات صخب ضحكاتها الوالية ليقهقه هو و من رافقوها لإستقباله إلى المطار.
" اشتقتُ لك كثيراً يا أخي! "
حضنها إليه برفق ثم همس بأذنها.
" و أنا اشتقتُ لكِ للغاية، لقد اشتقتُ لكِ وحدكِ. "
قهقهت هي بخفة ثم قالت بمزاح شقي.
" و ماذا عن فتاتك؟ ألم تشتق لها؟! "
تنهد هو مستاءً لكنه سرعان ما ابتسم و قد زحزح هذا الأمر من رأسه حتى يحين وقته.
اقترب من عائلته يحتضنهم، كان ضمن الحاضرين لإستقباله والديه و جيمين بالإضافة إلى خطيبته.
خطيبته تكون ابنة عمه، قرر الأخوين تزويج أبنائهما لبعضهما لتوحيد مصالحهما و لتكون إدارة المجموعة بلا تعقيد عضوي.
الفتاة واقعة لابن عمها الوسيم و المثقف منذ زمن طويل لكنها لا تجذب نظره لها مهما حاولت معه، لطالما كان بارد المعاملة معها، هي لا تروق له و لا تروق له أساس العلاقة التي جمعته بها.
احتضن والديه ثم صافح الفتاة ببرود ثم وقف أمام جيمين ليقول.
" حضرة العريس، لقد تورطت بي! "
قهقه جيمين بخفة ليبتسم بيكهيون ثم قال.
" لا أظن أنك ستكون ورطة بالنسبة لي، أظن أنك ستكون صديق و ربما أخ عزيز."
ارتفع حاجب بيكهيون و أومئ معجباً بما قاله جيمين ليبتسم الأخير، تدخلت أوكتافيا لتنهي حرب الإيماءات هذه ببهجتها الغير المعتاد عليها، لكنها دوماً ما تكون كذلك إن حضر بيكهيون.
" كُفّا عن حديث الألغاز هذا الآن، دعونا نذهب."
تمسكت بذراع جيمين ثم أشارت لبيكهيون إلى خطيبته كي يتحدث معها ثم تلك اللعوب أخذت جيمين و سبقته إلى الخارج، و تقول أنها مشتاقة إليه!
نظر بيكهيون نحو الفتاة بجانبه، هي خجولة جداً و في غاية الأدب و الجمال، لا يستطيع أن ينكر ذلك و لكنها لا تروق له، قرر أن يحدثها كي لا يحرجها في هذا الموقف و الجميع ينظر إليهما من بعيد.
" كيف حالكِ إيزابيلا؟ "
ابتسمت بخفة لتظهر تلك الغمازات التي تحفر وجنتيها ثم أجابته بصوتها الرقيق.
" بخير، ماذا عنك بيكهيون؟ "
أومئ ثم تنهد ليقول.
" إعتدنا أن نرد أننا بخير، أليس كذلك؟ "
أومأت بحرج إذ لطالما كانت طريقة كلامه مِعوجة هكذا و تحوي إيحائات خفية، أشار لها بأن تسير إلى جانبه ففعلت.
في قصر بيون، أعلن السيد أنه قرر أن يقيم حفلاً في حديقة القصر ترحيباً على شرف بيكهيون إذ أنه لن يوفر فرصة كهذه ليعرض بذخه للباذخون أمثاله و كأنهم يتنافسون على من يملك حياة أكثر ترفيهاً و بذخاً من الآخر.
هذا بالضبط ما يكرهانه بيكهيون و أوكتافيا لكنهما لا يملكان الكلمة للرفض أو للتقرير بشأن أي قرار يتخذه والدهما حتى لو كان يخصهما.
" سنعلن عن خطوبة بيكهيون و إيزابيلا بشكل رسمي في الحفل أيضاً. "
قالت تلك والدتهما لكن بيكهيون رمقها بسخط ثم عدل جلسته مائلاً بجسده إلى الأمام مستنداً بمرفقيه على ركبتيه.
" ما رأيكِ أن تحددي أيضاً موعد وفاتي؟ هو آخر ما بقي غامضاً بالفعل! "
وقف والده غاضباً على قول ابنه و صاح باسمه إلا أن الرجل اليافع لم يلقي للأمر بالاً و غادر منقلب السِنحة مما أساء لصورة العائلة أمام جيمين كما يظنون.
تقصدت سيدة المنزل جيمين بعُذر و إعتذار و هو تفادى الأمر و كأنه لم يحدث في جو مشحون يحويه وجوه مرتبكة.
نهضت أوكتافيا و تركت جيمين معهم ثم صعدت إلى غرفة بيكهيون حيث تظن أنه يقعد الآن و ما خابت ظنونها عندما رأته يقف في شرفة غرفته يلتهم الكون في عينيه و كأنه يلومه على إنجابه هنا في هذا المكان و لهذه العائلة.
أتته أوكتافيا من خلفة و باغتته بتهويدة نالت من كتفه بحنان ثم همست.
" هوّن عليك، لا أظنك سترضخ لرغبتهم بضعف، نحن على هذا تعاهدنا منذ الصِغر. "
أزاح يدها عن كتفه بتحريكه ثم همس و قد جلجل صوته ضحك خافت سخريةً من قولها.
" تحدثي عن نفسكِ "
تنهدت هي من خلفه ثم همست ترد عليه سوء فهمه.
" أنت لا تفهم شيء يا بيكهيون، نحن لم نرتبط بغية مادية."
أومئ لها من خلف ظهره و تهكم ببرود يهاجمها من جديد.
" نعم، لذلك والدك ينوي توحيد عمله مع والده. "
أنكست رأسها ثم همست و قد إنطفت اللمعة في عينيها .
" على الأقل نحن -أنا و هو- ما طمعنا إلا بالمشاعر. "
إلتفت إليها ثم تنهد ليتسأل، إن ما أجابت بنعم فسيتجاوز عن المصالح المادية - إن أعجبه الرجل أولاً - لأجلها.
" هل أفهم مما تقولينه أنكِ تحبينه و تريدينه زوج لكِ؟ "
هي بالفعل تحب جيمين، لكن شتان ما بين حبها له و تقديره كزوج لها، الأمر مهما تقلب و تصلح يبقى أعوج.
من صمتها أخذ الجواب الذي يعلمه لذا إلتفت مجدداً يمنحها ظهره ثم قال.
" ليس عليكِ أن تكوني بهذا الجُبن، قولي أنكِ لا تحبينه و انتهى. "
و قبل أن ينزل عليها حكم جاف اتخذه بتعسف اندفعت تبرر.
" أحبه و لكن ليس كزوج، هو صديقي من الجامعة و نحن مقربان كثيراً، لكن أخي أنه لا يستطيع أن يحارب بلا سيف. "
أكمل عنها ما كانت ستقوله.
" لذا قررتِ أن تكوني السيف و غمده له."
إلتفت مجدداً إليها و بنبرة موبخة استهدفها.
" إن سننتِ سيفكِ ستجرحي غمدكِ و إن صقلتِ غمدكِ عطبتِ سيفكِ، أستتحملين كل الجروح التي ستنالها روحكِ إن دخلتِ هذه المعركة أم أنكِ ستتعلقين على خصره دون أن تنجديه إن استلكِ؟ فقط زينة أو تَتِمّة. "
تنهدت و لومه يأكل منها بنهم و بوحشية منذ الآن و كأن نظراته القاسية و كلماته الحادة وحش مفترس و هي الضحية التي تُلتهم.
" لا ذاك و لا ذاك، كنتُ له عِز الصديقة عندما طلب نجدتي مددتُ يدي له. "
" ليسحبكِ معه إلى الهلاك! "
مجدداً تمم ما لم تكن قد تبوح فيه، ليست يد جيمين التي تودي بالهلاك و بيكهيون لا يعرفه عِز المعرفة ليحكم عليه، أن يكون ابن الباذخين لا يعني أنه مثلهم.
" بيكهيون أنت تحصر تفكيرك بأنه غني ابن غني، ألسنا نحن أيضاً مثله؟! جميعنا نكره ما آلت إليه أمصرتنا، نحارب و في عمق فوهة نقع، لكننا ننهض مجدداً و نحارب من حيث توقفنا."
صمت عن الرد ليس إقتناعاً بكلامها بل إمتثالاً لرغبته في الصمت، تقربت إليه بدورها و حنت عليه بلمسة حنون على كتفه ثم قالت.
" أخي، جيمين شاب جيد جداً، قلت أنك ستخضعه لإختبارك، أنا و هو لن نعارض لكن نحن لن نستمر في العلاقة المزيفة هذه طويلاً، سنوصل الحبل بالحبل لنخرج من عمق وقعتنا و ما إن خرجنا سنحرق كلا الحبلان."
نظر إليها واجم الوجه و هاجمها بعبوس بقصد أن ينير بصيرتها في المقام الأول لا أن يطفي نور الإيثار في روحها.
" تعلمين خطورة ما أنتِ تقدمين عليه بهذه الجراءة؟! هل تظنين أن نجاتكِ و نجاته من وحل المصالح مضمونة؟ حتى لو خرجتِ ستبقين ملطخة بوحل علاقة بسبب تسرعكما ستنتهي بخسارتكما لبعضكما."
أن تقنع أوكتافيا بيكهيون بما تسير إليه هو أصعب مما تسير عليه فعلياً، بيكهيون ذا منطق و أُفق واسع عكس أوكتافيا التي لا تعيش سوى ليومها.
.......................
بينما تضع لارا أطباق وجبة العشاء على طاولة الطعام آتى جونغ إن مقلوب السنحة يحمل هاتفه بيده.
حالما رأته شارد الذهن و عابس أشارت عليه بقلق.
" جونغ إن! أمن سوء؟! "
نظر إليها بصمت قليلاً و كأنه يفرغ مشاعره بنظرات قادحة تصيبها كسِهام ذات رؤوس حادة، خشت أن جونغ إن القديم قد يعود إن تدخلت بأمر لم يسألها عن رأيها فيه حتى لو كان مجرد سؤال بسيط عن حاله.
عكف هو نظراته عنها عندما لاحظ بأنه أربكها و ربما أخافها أيضاً ليتنهد ثم أفصح.
" حفلات ترف و استعراض، ابن بيون المُبجل قد عاد من سفره و العائلة تدعونا إلى حفل سيقام على شرفه كي يعرضوا علينا بذخهم و كيم لن يتردد في ردها قريباً."
" تلك كالداومة لا تنتهي."
علقت ثم إلتفتت إليه تسترسل.
" أنحن مجبورون على حضورها؟ "
ارتفعا كتفيه ثم ترهلا قائلاً.
" و ألا من سيقف مع المدلل جيمين؟ "
تركت لارا ما بيدها ثم اقتربت نحو زوجها لتربت على صدره مهودة بنبرة حنون.
" هوّن عليك يا جونغ إن، عليك أن تسايرهم قدر ما تستطيع، يبقون عائلتك و جيمين يستحق الود، أنّى لكما أن تتخاصما أكثر من ذلك! "
قصد عينيها بنظراته الغريبة تلك بالنسبة لها، لأول مرة ينظر في وجهها و كأن زينة الحياة تتعلق على أهدابها و بهائها يرفرف بين رموشها.
بحرج و خجل أرادت أن تتراجع عنه و تنزع يدها من على صدره لكنه سبقها إليها قبل أن تسبقه عنه و تمسك بيدها حوزة صدره و فوق قلبه.
رفرفت برموشها و هفهفت نظراتها ما بين النعومة و الخجل و لأجل ذلك بانت نواجذه من أسفل إبتسامة خرجت صادقة من أعماق جُب في روحه، جُب لا يعرفه و لكنه ذا لذة أدمانية.
و بداعٍ لا يفهمه جذبها إليه لكن بطنها فرق بينه و بينها و أبقى حوزة لطيفة بينهما، تلك المقدمة البارزة في بطنها دغدغت معدته فضحك بخفة و هي اشتعلت خجلاً لتخفض رأسها طريقاً للفرار من نظراته و ضحكاته.
لكن وسيلتها ما نفعتها كثيراً إذ سرعان ما أغار عليها بشفتيه و نال نصيبه من الرحيق المكنون في الكرزتين.
ارتعش جسدها كما العذراء عند أول لمسة ثم كتمت نفساً و خنقت ما يتبعه في صف الإنتظار للخروج من فاهها، احمرت وجنتيها و كأن شهداً من عسل مُزِج في النبيذ الأحمر انسكب في وجنتيها.
تلك لم تكن قبلة شهوانية و ما كانت عادية بل كانت نقية و فريدة، جديدة أيضاً إذ أنه لم يسبق له أن مسّها بطُهر.
و كل ما تُبِع بعد هذه القبلة كان طاهر كما لم يكن من قبل...
.............................
طُرقَ الباب بلطف و عندما أذنت لمن خلفه بالدخول ابتسمت عندما رأت جيمين يحتل الغرفة بعدم جنتلته المعتادة.
احتضنها بقوة من دُبر و أخذ يأرجحها يميناً و يساراً و ضحكاتها الخافتة رفقة إبتسامته المعكوسة على المرآة أمامه هما كل ما يملكانه في هذه اللحظة.
تذكرت فجأة ما قاله بيكهيون و رفضه القاطع لعلاقتها بجيمين لتتنهد، عكف جيمين حاجبه يتمعن في خِلقتها التي ذبلت فجأة.
" ما بكِ فجأة؟! "
إلتفت إليه ثم همست.
" بيكهيون لا يقبل ما نحن مقدمين عليه رغم أنني أخبرته دوافعنا، أنّى له أن يكون حاد الطباع هكذا رغم أنني أخبرته أن الأمر مجرد مُسايرة "
تبسم جيمين بخفة ثم وضب خصلة من شعرها خلف أذنها قائلاً.
" لا بأس، لو كنت مكانه لفعلت نفس الشيء، ليس سهلاً عليه أن يراكِ تقدمين على الزواج فقط لتنقذيني، لذا تفهميه هو بالنهاية شقيقكِ الوحيد و تقريباً والدك، هو قلق عليكِ. "
أومأت له بخفوت ثم ابتسمت عندما قوس ذراعيها بعدما شبك أصابعهما لينظر إلى فستانها قائلاً.
" اووه! ما كل هذا الجمال؟ تبدين كدب ما!"
ضحكت بخفة و صفعت كتفه برفق.
" أنت لن تتوقف عن تصرفاتك الصبيانية هذه. "
رد بإبتسامة لطيفة ثم عكف مرفقه كي تتأبط ذراعه و من ثم بمزاح قال.
" هيا يا أميرة الدببة لننزل إلى الإحتفال. "
نفثت أنفاسها تود لو أنها تصفعه على وجهه الوسيم ذاك كي يكف عن مزاحه الغليظ لكنها رغم ذلك تأبطت ذراعه و ساقها هو إلى الأسفل.
كانت حديقة المنزل حافلة بالمدعوين، على طرف بركة الماء تركن فرقة موسيقية بآلاتهم يرتدون بدلات كلاسيكية و يعزفون موسيقى تشعر المرء بالنعاس.
" ما هذا الملل؟! "
نظرت إليه أوكتافيا عندما قال هذه بأستياء ثم همست ساخرة.
" و كأنك لا تعلم أن الحفل سيكون هكذا. "
ثم بحماسة قالت.
" أود لو يعزفوا أحد ألحان بيتهوفن! "
تأفأف جيمين متذمراً و لعن بسره عندما تركته و ذهبت إلى الفرقة ترشدهم إلى إحدى ألحان بيتهوفن المعروفة.
عندما عادت إليه قال متذمراً.
" يا إلهي! هذا أكثر مللاً من الذي قبله!"
جذب أنظارهم السيد بيون عندما صعد على المنصة و ألقى خطاباً حول أن بيكهيون سيصبح الرئيس من بعده ثم قال أنه سيوحد مصالح الشركاء بتزويجه لابنة أخيه - أكبر شريك له-.
نظرت أوكتافيا نحو أخيها الذي يقف قرب إيزابيلا، هو يتجاهلها تماماً و هي إما أن تسترق النظر إليه أو تنظر إلى الأرض.
إيزابيلا فتاة جيدة و هي تحب بيكهيون منذ أن كانوا صغاراً لكنه هو الذي يقف عائقاً أمام مشاعرها، لا يتقبلها و لا يتقبل ما فرض عليه، معه حق لكن مشاعرها هُضِمَت.
صعد بيكهيون على المنصة قبلها ثم صعدت الفتاة إلى جانبه، حثه أبيه أن يلقي خطاباً لكنه رفض ببرود و لحرج والده صمت ينظر إليه .
تقدم أحد موظفين أبيه يحمل صينية تحمل الخاتمين، بيكهيون إرتدى خاتمه ثم وضع بأصبعها خاتمه ثم نزل عن المنصة و ذهب خارج الحفل.
كثرت الثرثرة في الجوار حول تصرف بيكهيون الذي اعتبره البعض وقاحة، وقع بصرها فجأة على جونغ إن لتجده يبتسم شامتاً.
تنهدت هي بأستياء ثم أستأذنت من جيمين كي تتبع أخيها، تبعت خطوات أخيها إلى داخل القصر لكنها ضيعته في الطابق العلوي.
" بيكهيون! "
نادت عليه لكنها لم تسمع رداً و كأنه اختفى من المكان بأكمله، تنهدت بأستياء و شقت طريقها نحو غرفتها لعلها رأته من شرفتها.
ما إن فتحت باب غرفتها حتى شعرت بيد تكبل فمها و بيد قوية تدفعها إلى الداخل و صدر صلب يسند ظهرها.
شهقت من أسفل ذاك الكف عندما رطم الذي بان لها رجلاً ظهرها بالحائط و اغلق الباب، أغمضت عينيها مرتعبة و دعت الله بقلب مذعور أن يأتي لها بأحد الرجلين، بيكهيون أو جيمين، لينقذها مما تخال أنها تورطت به.
سمعت صوت ضحكة خفيفة و لكنها عميقة رجّت حنجرة الرجل الذي يأسرها بين ذراعيه و صدره الآن.
وجدت أن الخوف ليس ذريعة نافعة تنقذ نفسها بها من عند هذا الناشل لذا قررت أن الصمود و القوة سيفها الحاد الذي ستقد به عنق هذا الغاصب.
فتحت عينيها و بجراءة نظرت إلى هذا الذي قيدها فأنفلتت منها شهقة، إثر صدمتها لا رعبتها، و انحبست في راحة يده.
عكف إحدى حاجبيه و عكفه كصقر يطير في السماء بعيداً بدى إنعكافه و رمقها بنظرة واثقة إلا أنها ماجنة، إنه كاي.
" أهلاً بالفاتنة خطيبة أخي المستقبلية!"
أمسكت بيده التي تقيد فمها و ذرفتها بعيداً عن شفتيها لترمقه بغيظ و غلظة.
" و بما أنك تعلم أنني خطيبة أخاك المستقبلية، بأي جراءة أنت تقترب مني بهذه الوقاحة؟!"
شخر ساخراً بضحكة ماجنة و دوّر شفتيه ليهمس.
" اووه! لسانكِ حاد!"
إقترب منها أكثر لتحبس أنفاسها تحسباً، لامس بشفتيه وجنتها ثم همس ضد جلدها.
" تعجبينّي!"
كان ثمن ما قاله من وقاحة و مجون أن دفعته عنها بحدة و صفعت وجنته صفعة قاسية استعرت بلهيب غضبها و أدارت بها صفحة وجهه.
إستلت أنفاسها التي تلاشت فجأة و لأجلها أخذ صدرها يتخبط بعدوانية و هدرت على مسامعه بقسوة إمرأة حُرة لا تقبل الإهانة أمام سنحته التي ما زالت على ما شكلتها الصفعة.
" لولا أنك شقيق خطيبي و أستاذي لما كان ثمن وقاحتك بالحديث معي فقط صفعة، لما كنت اكتفيت بسجنك وقتها أستاذ كيم جونغ إن!"
بسطت أمامه ذراعها نحو الباب تشير ثم قالت بعدوانية.
" و الآن إلى الخارج من فضلك!"
رفع رأسه أخيراً و صرف على ثورانها نظرة ثم ابتسم و مسح شفته السفلى أمامها ثم قاد قدميه إلى الخارج بصمت.
ما إن خرج حتى أغلقت الباب بقوة في وجهه و هدرت.
" سافل لعين!"
في الخارج بيكهيون كان ماراً و لمح جونغ إن يقف أمام باب غرفة أخته و معالم صفعة ارتسمت على وجنته إلا أنه باسم الشفتين بشكل غريب و كأنه مريض.
" ماذا تفعل هنا؟!"
قالها بيكهيون بينما يتقدم نحو ذاك الذي يقف قرب باب أخته، رفع جونغ إن رأسه و رمق الآخر بلامبالاة ثم قاد قدميه بعيداً إلا أن كف حط بخشونة على كتفه و كمشه كما القبضة ثم بصاحبه يقول.
" قلت لك ماذا تفعل هنا؟"
إلتفت إليه جونغ إن ثم دفع بذراع الآخر عنه، لف بصره إلى الباب الذي شُحِنَت الأجواء خلفه و أمامه.
" إسأل أختك لماذا دعتني إلى غرفتها و أنا مارّ."
تقوس حاجب بيكهيون و ارتفع عن ناصيته.
" و لماذا كنت مارّ من هنا؟!"
همهم جونغ إن ليجيب.
" ربما لأن البشر يحتاجون دورات المياه. "
أومئ بيكهيون مكذباً و عقد ذراعيه إلى صدره قائلاً.
" حقاً؟! "
أومئ جونغ إن لذا قال و قد سد عليه الطريق.
" دورة المياه في الأسفل"
بلامبالاة فسّر.
" دلوني على هذه."
أومئ بيكهيون ثم أنزل ذراعيه ليضع كفيه في جيوب بنطاله و اقترب خطوة من الآخر.
" و من دلّك عليه؟"
" أحد الخدم"
وصلته الإجابة بذات البرود لكنه و الحق أن رأسه يشتعل غضباً.
" دُلّني على الذي دلّك كي نرشده إلى كيف عمله يكون"
رَهَل جونغ إن كتفيه ثم قال.
" لا أحفظ شكله."
بيكهيون لا يملك ذرة شك مهما كانت ضئيلة بأخته و رِفعة أخلاقها، يعلم تمام العلم أن أخته لم تدعو هذا الذي أمامه مما يعني أن الآخر كاذب.
بتهجم أمسك بيكهيون بتلابيب قميص جونغ إن و دفعه إليه ليهسهس أمام وجهه بإشتعال.
" اسمع أيها الدنيء، إن رأيتك تحوم حول غرفة أختي سأقوم بقص قدميك، لذا توخى الحذر يا."
أمسك جونغ إن بمعصمي بيكهيون و دفعه عنه ليهندم قميصه ثم قال.
" كاي، أدعى كيم كاي."
إستقبل نظرات بيكهيون الغاضبة بصدر رحب و معالم ماجنة ثم انصرف من أمامه.
نظر بيكهيون إلى باب غرفة أخته و رغم أنه يثق بها إلا أنه يحتاج تفسيراً لما يحدث لذا إقتحم الغرفة.
كانت تقف على شرفتها و تستند بكفيها على السِوار الغليظ، بدت له من بعيد غاضبة فهو يعرف أخته جيداً بكل حالاتها و خصوصاً عندما تكون غاضبة.
تنتشر بها رعشة و ترتجف أطرافها ثم أنفاسها تثقل و وجهها يشتعل حرارة و عندما تكون في أوج غضبها تبكي بحرارة لفرط عصبيتها.
كانت تقف في غضب و الرعشة نالت منها، أنها ترتجف بخفة و تتنفس بقوة علماً من صدرها الذي يهبط و يرتفع بصخب.
إقترب إليها من دُبر فشهقت و إلتفتت سريعاً، ها هي فزعة إذن الأمر عظيم كما خاله.
" بيكهيون! "
همهم لها ثم مسح على شعرها بكفه يطمأنها ألا تخاف فتنهدت بداع الأرتياح.
" ماذا كان يفعل هذا الماجن هنا؟!"
ماجن! أواضح عليه أنه ماجن؟ أواضح عليها أنه كان هنا؟!
" أراد أن يستعرض مجونه علي لكنني صددته سريعاً، نال مني صفعة ثم طردته."
تنهد بيكهيون بغضب و إلتفت عنها، هي بدأت تشعر بالخوف فعلاً من ردة فعل بيكهيون التي بالتأكيد ستكون عنيفة.
إلتفت إليها فجأة و نبس بين أسنانه التي أكل بعضها بعضاً.
" و لِمَ آتى لديكِ أنتِ تحديداً؟"
تنهدت لتحرك كتفيها بإشارة.
" لا أعلم"
ثار الأمر على حفيضته على مشاعره و قرر أن ينفجر و يفرغ كل غضبه بالماجن كاي، بدأ إنفجاره عندما قذف إحدى المزهريات على السِوار .
انطلقت قدميه يبغي الخروج للقضاء على كاي، لكن أوكتافيا التي تربصت بذراعه تحاول تقيد إندفاعه و جسده قالت تنبهه بفزع.
"بيكهيون! لا تذهب و تفعل شيء نندم عليه لاحقاً، لا بأس لقد نال نصيبه مني، إهدأ الآن!"
أفلت نفسه من ذراعها و صاح .
" و لماذا سأندم؟! سأكون سعيداً عندما أفرغ فيه كل حَرَّتي!"
استوقفته عن الخروج عندما صاحت من خلفه رغم أنها لم ترغب بالفصح لكنها لم تجد ذريعة أفضل لإيقاف أخيها.
" إنه شقيق جيمين، افهمني!"
توقف مكانه و قد تبلد الحِس فيه للحظة، إلتفت إليها كالح الوجه يراقب إنفعالها الفَزِع ثم همس.
" أهذه عائلة يصح أن تكوني جزءاً منها؟ هل جيمين حقاً الرجل المناسب؟ إن كان أخوه ماجن فهو بالتأكيد لا يقل سوءاً عنه."
ثم تجاهل صياحها عليه من خلفه لإستواقفه و هي تتبعه إلى الخارج.
" بيكهيون توقف! أقسم لك أنه العضو الوحيد المعطوب في هذه العائلة، أرجوك اسمعني، أنه أستاذي في الجامعة أيضاً!"
" ممتاز!!"
صاح بهذه غاضباً و ما عاد يميز شيء أمامه لكثرة ما مَيّزَ من الغيظ.
أستاذها أيضاً! هذا يعني فرص أكثر ليتحرش بأخته.
هو سيذهب إليهم و ينهي هذه الخِطبة اللعينة و حسب، يستحيل عليه أن يقبل أن تكون أخته جزء من عائلة كهذه.
......................................
سلااااااام
كل عام و أنتم بخير و عيد سعيد عليكم جميعاً يا حلوين❤
طبعاً البارت جاهز من رابع يوم في شهر رمضان و لكن كما اتفقنا من قبل أن شهر رمضان للعبادة فقط.
شخصية بيكهيون شخصية محورية، رح تأثر على الأحداث بشكل كبير و على الشخصيات الرئيسية غير أنه إلو قصته و حياته الخاصة فيه.
أتمنى أنو طريقة تنظيم البارت الجديدة عحبتكم، هاي الطريقة بالنسبة الي أريح لأني مو ملزومة بفقرات طويلة.
أشوفكم البارت القادم، رح يكون بارت ناري و شرارة البداية لكل شيء .
كونوا بالإنتظار و فرجوني حماسكم.
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت.
١. رأيكم بشخصية بيكهيون؟ رفضه لكل ما تقوم به عائلته؟
٢. شخصية إيزابيلا- ذكرتني بكوبل بيكبيلا من سكرمالح- و هل سيكون لها مكاناً في حياة بيكهيون؟
٣. جيمين و كلامه عن بيكهيون؟!
٤. جونغ إن و معاملته اللينة مع لارا ثم كاي و محاولته للتحرش بأوكتافيا؟! إلى ماذا يخطط؟
٥. رأيكم بأوكتافيا؟ محاولاتها لمنع بيكهيون من فض العلاقة و محاولاتها لإقناعه بجيمين؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
كالحب تنهمرين في إحساسي و كاللذة تذوبين بين أنفاسي، لا أحبكِ و أحبكِ الكلمتين قريبتين منكِ!
" المسافرون القادمون من نيويورك الرجاء التوجه للبوابة G-3 "
ضحكت أوكتافيا مبتهجة و ركضت نحو البوابة المقصودة، وقفت أمامها تنتظر أن تراه من بين المسافرين الذين يخرجون أفواجاً من البوابة المقصودة.
ظهر رجل يافع يرتدي بدلة سوداء و شعره الأسود مُفرَّق بجانبية ، يمشي بأختيال و شفتاه تبتسم بما أنه رأى أخته من بعيد تركض و كأنها طفلة تبحث عنه.
وقع بصرها عليه لتركض إليه و هي تصرخ باسمه، ارتطمت به ليضحك بخفة و قد عانقته بالفعل و هي تضحك سعيدة جداً سرعان ما أصبحت تبكي بذات صخب ضحكاتها الوالية ليقهقه هو و من رافقوها لإستقباله إلى المطار.
" اشتقتُ لك كثيراً يا أخي! "
حضنها إليه برفق ثم همس بأذنها.
" و أنا اشتقتُ لكِ للغاية، لقد اشتقتُ لكِ وحدكِ. "
قهقهت هي بخفة ثم قالت بمزاح شقي.
" و ماذا عن فتاتك؟ ألم تشتق لها؟! "
تنهد هو مستاءً لكنه سرعان ما ابتسم و قد زحزح هذا الأمر من رأسه حتى يحين وقته.
اقترب من عائلته يحتضنهم، كان ضمن الحاضرين لإستقباله والديه و جيمين بالإضافة إلى خطيبته.
خطيبته تكون ابنة عمه، قرر الأخوين تزويج أبنائهما لبعضهما لتوحيد مصالحهما و لتكون إدارة المجموعة بلا تعقيد عضوي.
الفتاة واقعة لابن عمها الوسيم و المثقف منذ زمن طويل لكنها لا تجذب نظره لها مهما حاولت معه، لطالما كان بارد المعاملة معها، هي لا تروق له و لا تروق له أساس العلاقة التي جمعته بها.
احتضن والديه ثم صافح الفتاة ببرود ثم وقف أمام جيمين ليقول.
" حضرة العريس، لقد تورطت بي! "
قهقه جيمين بخفة ليبتسم بيكهيون ثم قال.
" لا أظن أنك ستكون ورطة بالنسبة لي، أظن أنك ستكون صديق و ربما أخ عزيز."
ارتفع حاجب بيكهيون و أومئ معجباً بما قاله جيمين ليبتسم الأخير، تدخلت أوكتافيا لتنهي حرب الإيماءات هذه ببهجتها الغير المعتاد عليها، لكنها دوماً ما تكون كذلك إن حضر بيكهيون.
" كُفّا عن حديث الألغاز هذا الآن، دعونا نذهب."
تمسكت بذراع جيمين ثم أشارت لبيكهيون إلى خطيبته كي يتحدث معها ثم تلك اللعوب أخذت جيمين و سبقته إلى الخارج، و تقول أنها مشتاقة إليه!
نظر بيكهيون نحو الفتاة بجانبه، هي خجولة جداً و في غاية الأدب و الجمال، لا يستطيع أن ينكر ذلك و لكنها لا تروق له، قرر أن يحدثها كي لا يحرجها في هذا الموقف و الجميع ينظر إليهما من بعيد.
" كيف حالكِ إيزابيلا؟ "
ابتسمت بخفة لتظهر تلك الغمازات التي تحفر وجنتيها ثم أجابته بصوتها الرقيق.
" بخير، ماذا عنك بيكهيون؟ "
أومئ ثم تنهد ليقول.
" إعتدنا أن نرد أننا بخير، أليس كذلك؟ "
أومأت بحرج إذ لطالما كانت طريقة كلامه مِعوجة هكذا و تحوي إيحائات خفية، أشار لها بأن تسير إلى جانبه ففعلت.
في قصر بيون، أعلن السيد أنه قرر أن يقيم حفلاً في حديقة القصر ترحيباً على شرف بيكهيون إذ أنه لن يوفر فرصة كهذه ليعرض بذخه للباذخون أمثاله و كأنهم يتنافسون على من يملك حياة أكثر ترفيهاً و بذخاً من الآخر.
هذا بالضبط ما يكرهانه بيكهيون و أوكتافيا لكنهما لا يملكان الكلمة للرفض أو للتقرير بشأن أي قرار يتخذه والدهما حتى لو كان يخصهما.
" سنعلن عن خطوبة بيكهيون و إيزابيلا بشكل رسمي في الحفل أيضاً. "
قالت تلك والدتهما لكن بيكهيون رمقها بسخط ثم عدل جلسته مائلاً بجسده إلى الأمام مستنداً بمرفقيه على ركبتيه.
" ما رأيكِ أن تحددي أيضاً موعد وفاتي؟ هو آخر ما بقي غامضاً بالفعل! "
وقف والده غاضباً على قول ابنه و صاح باسمه إلا أن الرجل اليافع لم يلقي للأمر بالاً و غادر منقلب السِنحة مما أساء لصورة العائلة أمام جيمين كما يظنون.
تقصدت سيدة المنزل جيمين بعُذر و إعتذار و هو تفادى الأمر و كأنه لم يحدث في جو مشحون يحويه وجوه مرتبكة.
نهضت أوكتافيا و تركت جيمين معهم ثم صعدت إلى غرفة بيكهيون حيث تظن أنه يقعد الآن و ما خابت ظنونها عندما رأته يقف في شرفة غرفته يلتهم الكون في عينيه و كأنه يلومه على إنجابه هنا في هذا المكان و لهذه العائلة.
أتته أوكتافيا من خلفة و باغتته بتهويدة نالت من كتفه بحنان ثم همست.
" هوّن عليك، لا أظنك سترضخ لرغبتهم بضعف، نحن على هذا تعاهدنا منذ الصِغر. "
أزاح يدها عن كتفه بتحريكه ثم همس و قد جلجل صوته ضحك خافت سخريةً من قولها.
" تحدثي عن نفسكِ "
تنهدت هي من خلفه ثم همست ترد عليه سوء فهمه.
" أنت لا تفهم شيء يا بيكهيون، نحن لم نرتبط بغية مادية."
أومئ لها من خلف ظهره و تهكم ببرود يهاجمها من جديد.
" نعم، لذلك والدك ينوي توحيد عمله مع والده. "
أنكست رأسها ثم همست و قد إنطفت اللمعة في عينيها .
" على الأقل نحن -أنا و هو- ما طمعنا إلا بالمشاعر. "
إلتفت إليها ثم تنهد ليتسأل، إن ما أجابت بنعم فسيتجاوز عن المصالح المادية - إن أعجبه الرجل أولاً - لأجلها.
" هل أفهم مما تقولينه أنكِ تحبينه و تريدينه زوج لكِ؟ "
هي بالفعل تحب جيمين، لكن شتان ما بين حبها له و تقديره كزوج لها، الأمر مهما تقلب و تصلح يبقى أعوج.
من صمتها أخذ الجواب الذي يعلمه لذا إلتفت مجدداً يمنحها ظهره ثم قال.
" ليس عليكِ أن تكوني بهذا الجُبن، قولي أنكِ لا تحبينه و انتهى. "
و قبل أن ينزل عليها حكم جاف اتخذه بتعسف اندفعت تبرر.
" أحبه و لكن ليس كزوج، هو صديقي من الجامعة و نحن مقربان كثيراً، لكن أخي أنه لا يستطيع أن يحارب بلا سيف. "
أكمل عنها ما كانت ستقوله.
" لذا قررتِ أن تكوني السيف و غمده له."
إلتفت مجدداً إليها و بنبرة موبخة استهدفها.
" إن سننتِ سيفكِ ستجرحي غمدكِ و إن صقلتِ غمدكِ عطبتِ سيفكِ، أستتحملين كل الجروح التي ستنالها روحكِ إن دخلتِ هذه المعركة أم أنكِ ستتعلقين على خصره دون أن تنجديه إن استلكِ؟ فقط زينة أو تَتِمّة. "
تنهدت و لومه يأكل منها بنهم و بوحشية منذ الآن و كأن نظراته القاسية و كلماته الحادة وحش مفترس و هي الضحية التي تُلتهم.
" لا ذاك و لا ذاك، كنتُ له عِز الصديقة عندما طلب نجدتي مددتُ يدي له. "
" ليسحبكِ معه إلى الهلاك! "
مجدداً تمم ما لم تكن قد تبوح فيه، ليست يد جيمين التي تودي بالهلاك و بيكهيون لا يعرفه عِز المعرفة ليحكم عليه، أن يكون ابن الباذخين لا يعني أنه مثلهم.
" بيكهيون أنت تحصر تفكيرك بأنه غني ابن غني، ألسنا نحن أيضاً مثله؟! جميعنا نكره ما آلت إليه أمصرتنا، نحارب و في عمق فوهة نقع، لكننا ننهض مجدداً و نحارب من حيث توقفنا."
صمت عن الرد ليس إقتناعاً بكلامها بل إمتثالاً لرغبته في الصمت، تقربت إليه بدورها و حنت عليه بلمسة حنون على كتفه ثم قالت.
" أخي، جيمين شاب جيد جداً، قلت أنك ستخضعه لإختبارك، أنا و هو لن نعارض لكن نحن لن نستمر في العلاقة المزيفة هذه طويلاً، سنوصل الحبل بالحبل لنخرج من عمق وقعتنا و ما إن خرجنا سنحرق كلا الحبلان."
نظر إليها واجم الوجه و هاجمها بعبوس بقصد أن ينير بصيرتها في المقام الأول لا أن يطفي نور الإيثار في روحها.
" تعلمين خطورة ما أنتِ تقدمين عليه بهذه الجراءة؟! هل تظنين أن نجاتكِ و نجاته من وحل المصالح مضمونة؟ حتى لو خرجتِ ستبقين ملطخة بوحل علاقة بسبب تسرعكما ستنتهي بخسارتكما لبعضكما."
أن تقنع أوكتافيا بيكهيون بما تسير إليه هو أصعب مما تسير عليه فعلياً، بيكهيون ذا منطق و أُفق واسع عكس أوكتافيا التي لا تعيش سوى ليومها.
.......................
بينما تضع لارا أطباق وجبة العشاء على طاولة الطعام آتى جونغ إن مقلوب السنحة يحمل هاتفه بيده.
حالما رأته شارد الذهن و عابس أشارت عليه بقلق.
" جونغ إن! أمن سوء؟! "
نظر إليها بصمت قليلاً و كأنه يفرغ مشاعره بنظرات قادحة تصيبها كسِهام ذات رؤوس حادة، خشت أن جونغ إن القديم قد يعود إن تدخلت بأمر لم يسألها عن رأيها فيه حتى لو كان مجرد سؤال بسيط عن حاله.
عكف هو نظراته عنها عندما لاحظ بأنه أربكها و ربما أخافها أيضاً ليتنهد ثم أفصح.
" حفلات ترف و استعراض، ابن بيون المُبجل قد عاد من سفره و العائلة تدعونا إلى حفل سيقام على شرفه كي يعرضوا علينا بذخهم و كيم لن يتردد في ردها قريباً."
" تلك كالداومة لا تنتهي."
علقت ثم إلتفتت إليه تسترسل.
" أنحن مجبورون على حضورها؟ "
ارتفعا كتفيه ثم ترهلا قائلاً.
" و ألا من سيقف مع المدلل جيمين؟ "
تركت لارا ما بيدها ثم اقتربت نحو زوجها لتربت على صدره مهودة بنبرة حنون.
" هوّن عليك يا جونغ إن، عليك أن تسايرهم قدر ما تستطيع، يبقون عائلتك و جيمين يستحق الود، أنّى لكما أن تتخاصما أكثر من ذلك! "
قصد عينيها بنظراته الغريبة تلك بالنسبة لها، لأول مرة ينظر في وجهها و كأن زينة الحياة تتعلق على أهدابها و بهائها يرفرف بين رموشها.
بحرج و خجل أرادت أن تتراجع عنه و تنزع يدها من على صدره لكنه سبقها إليها قبل أن تسبقه عنه و تمسك بيدها حوزة صدره و فوق قلبه.
رفرفت برموشها و هفهفت نظراتها ما بين النعومة و الخجل و لأجل ذلك بانت نواجذه من أسفل إبتسامة خرجت صادقة من أعماق جُب في روحه، جُب لا يعرفه و لكنه ذا لذة أدمانية.
و بداعٍ لا يفهمه جذبها إليه لكن بطنها فرق بينه و بينها و أبقى حوزة لطيفة بينهما، تلك المقدمة البارزة في بطنها دغدغت معدته فضحك بخفة و هي اشتعلت خجلاً لتخفض رأسها طريقاً للفرار من نظراته و ضحكاته.
لكن وسيلتها ما نفعتها كثيراً إذ سرعان ما أغار عليها بشفتيه و نال نصيبه من الرحيق المكنون في الكرزتين.
ارتعش جسدها كما العذراء عند أول لمسة ثم كتمت نفساً و خنقت ما يتبعه في صف الإنتظار للخروج من فاهها، احمرت وجنتيها و كأن شهداً من عسل مُزِج في النبيذ الأحمر انسكب في وجنتيها.
تلك لم تكن قبلة شهوانية و ما كانت عادية بل كانت نقية و فريدة، جديدة أيضاً إذ أنه لم يسبق له أن مسّها بطُهر.
و كل ما تُبِع بعد هذه القبلة كان طاهر كما لم يكن من قبل...
.............................
طُرقَ الباب بلطف و عندما أذنت لمن خلفه بالدخول ابتسمت عندما رأت جيمين يحتل الغرفة بعدم جنتلته المعتادة.
احتضنها بقوة من دُبر و أخذ يأرجحها يميناً و يساراً و ضحكاتها الخافتة رفقة إبتسامته المعكوسة على المرآة أمامه هما كل ما يملكانه في هذه اللحظة.
تذكرت فجأة ما قاله بيكهيون و رفضه القاطع لعلاقتها بجيمين لتتنهد، عكف جيمين حاجبه يتمعن في خِلقتها التي ذبلت فجأة.
" ما بكِ فجأة؟! "
إلتفت إليه ثم همست.
" بيكهيون لا يقبل ما نحن مقدمين عليه رغم أنني أخبرته دوافعنا، أنّى له أن يكون حاد الطباع هكذا رغم أنني أخبرته أن الأمر مجرد مُسايرة "
تبسم جيمين بخفة ثم وضب خصلة من شعرها خلف أذنها قائلاً.
" لا بأس، لو كنت مكانه لفعلت نفس الشيء، ليس سهلاً عليه أن يراكِ تقدمين على الزواج فقط لتنقذيني، لذا تفهميه هو بالنهاية شقيقكِ الوحيد و تقريباً والدك، هو قلق عليكِ. "
أومأت له بخفوت ثم ابتسمت عندما قوس ذراعيها بعدما شبك أصابعهما لينظر إلى فستانها قائلاً.
" اووه! ما كل هذا الجمال؟ تبدين كدب ما!"
ضحكت بخفة و صفعت كتفه برفق.
" أنت لن تتوقف عن تصرفاتك الصبيانية هذه. "
رد بإبتسامة لطيفة ثم عكف مرفقه كي تتأبط ذراعه و من ثم بمزاح قال.
" هيا يا أميرة الدببة لننزل إلى الإحتفال. "
نفثت أنفاسها تود لو أنها تصفعه على وجهه الوسيم ذاك كي يكف عن مزاحه الغليظ لكنها رغم ذلك تأبطت ذراعه و ساقها هو إلى الأسفل.
كانت حديقة المنزل حافلة بالمدعوين، على طرف بركة الماء تركن فرقة موسيقية بآلاتهم يرتدون بدلات كلاسيكية و يعزفون موسيقى تشعر المرء بالنعاس.
" ما هذا الملل؟! "
نظرت إليه أوكتافيا عندما قال هذه بأستياء ثم همست ساخرة.
" و كأنك لا تعلم أن الحفل سيكون هكذا. "
ثم بحماسة قالت.
" أود لو يعزفوا أحد ألحان بيتهوفن! "
تأفأف جيمين متذمراً و لعن بسره عندما تركته و ذهبت إلى الفرقة ترشدهم إلى إحدى ألحان بيتهوفن المعروفة.
عندما عادت إليه قال متذمراً.
" يا إلهي! هذا أكثر مللاً من الذي قبله!"
جذب أنظارهم السيد بيون عندما صعد على المنصة و ألقى خطاباً حول أن بيكهيون سيصبح الرئيس من بعده ثم قال أنه سيوحد مصالح الشركاء بتزويجه لابنة أخيه - أكبر شريك له-.
نظرت أوكتافيا نحو أخيها الذي يقف قرب إيزابيلا، هو يتجاهلها تماماً و هي إما أن تسترق النظر إليه أو تنظر إلى الأرض.
إيزابيلا فتاة جيدة و هي تحب بيكهيون منذ أن كانوا صغاراً لكنه هو الذي يقف عائقاً أمام مشاعرها، لا يتقبلها و لا يتقبل ما فرض عليه، معه حق لكن مشاعرها هُضِمَت.
صعد بيكهيون على المنصة قبلها ثم صعدت الفتاة إلى جانبه، حثه أبيه أن يلقي خطاباً لكنه رفض ببرود و لحرج والده صمت ينظر إليه .
تقدم أحد موظفين أبيه يحمل صينية تحمل الخاتمين، بيكهيون إرتدى خاتمه ثم وضع بأصبعها خاتمه ثم نزل عن المنصة و ذهب خارج الحفل.
كثرت الثرثرة في الجوار حول تصرف بيكهيون الذي اعتبره البعض وقاحة، وقع بصرها فجأة على جونغ إن لتجده يبتسم شامتاً.
تنهدت هي بأستياء ثم أستأذنت من جيمين كي تتبع أخيها، تبعت خطوات أخيها إلى داخل القصر لكنها ضيعته في الطابق العلوي.
" بيكهيون! "
نادت عليه لكنها لم تسمع رداً و كأنه اختفى من المكان بأكمله، تنهدت بأستياء و شقت طريقها نحو غرفتها لعلها رأته من شرفتها.
ما إن فتحت باب غرفتها حتى شعرت بيد تكبل فمها و بيد قوية تدفعها إلى الداخل و صدر صلب يسند ظهرها.
شهقت من أسفل ذاك الكف عندما رطم الذي بان لها رجلاً ظهرها بالحائط و اغلق الباب، أغمضت عينيها مرتعبة و دعت الله بقلب مذعور أن يأتي لها بأحد الرجلين، بيكهيون أو جيمين، لينقذها مما تخال أنها تورطت به.
سمعت صوت ضحكة خفيفة و لكنها عميقة رجّت حنجرة الرجل الذي يأسرها بين ذراعيه و صدره الآن.
وجدت أن الخوف ليس ذريعة نافعة تنقذ نفسها بها من عند هذا الناشل لذا قررت أن الصمود و القوة سيفها الحاد الذي ستقد به عنق هذا الغاصب.
فتحت عينيها و بجراءة نظرت إلى هذا الذي قيدها فأنفلتت منها شهقة، إثر صدمتها لا رعبتها، و انحبست في راحة يده.
عكف إحدى حاجبيه و عكفه كصقر يطير في السماء بعيداً بدى إنعكافه و رمقها بنظرة واثقة إلا أنها ماجنة، إنه كاي.
" أهلاً بالفاتنة خطيبة أخي المستقبلية!"
أمسكت بيده التي تقيد فمها و ذرفتها بعيداً عن شفتيها لترمقه بغيظ و غلظة.
" و بما أنك تعلم أنني خطيبة أخاك المستقبلية، بأي جراءة أنت تقترب مني بهذه الوقاحة؟!"
شخر ساخراً بضحكة ماجنة و دوّر شفتيه ليهمس.
" اووه! لسانكِ حاد!"
إقترب منها أكثر لتحبس أنفاسها تحسباً، لامس بشفتيه وجنتها ثم همس ضد جلدها.
" تعجبينّي!"
كان ثمن ما قاله من وقاحة و مجون أن دفعته عنها بحدة و صفعت وجنته صفعة قاسية استعرت بلهيب غضبها و أدارت بها صفحة وجهه.
إستلت أنفاسها التي تلاشت فجأة و لأجلها أخذ صدرها يتخبط بعدوانية و هدرت على مسامعه بقسوة إمرأة حُرة لا تقبل الإهانة أمام سنحته التي ما زالت على ما شكلتها الصفعة.
" لولا أنك شقيق خطيبي و أستاذي لما كان ثمن وقاحتك بالحديث معي فقط صفعة، لما كنت اكتفيت بسجنك وقتها أستاذ كيم جونغ إن!"
بسطت أمامه ذراعها نحو الباب تشير ثم قالت بعدوانية.
" و الآن إلى الخارج من فضلك!"
رفع رأسه أخيراً و صرف على ثورانها نظرة ثم ابتسم و مسح شفته السفلى أمامها ثم قاد قدميه إلى الخارج بصمت.
ما إن خرج حتى أغلقت الباب بقوة في وجهه و هدرت.
" سافل لعين!"
في الخارج بيكهيون كان ماراً و لمح جونغ إن يقف أمام باب غرفة أخته و معالم صفعة ارتسمت على وجنته إلا أنه باسم الشفتين بشكل غريب و كأنه مريض.
" ماذا تفعل هنا؟!"
قالها بيكهيون بينما يتقدم نحو ذاك الذي يقف قرب باب أخته، رفع جونغ إن رأسه و رمق الآخر بلامبالاة ثم قاد قدميه بعيداً إلا أن كف حط بخشونة على كتفه و كمشه كما القبضة ثم بصاحبه يقول.
" قلت لك ماذا تفعل هنا؟"
إلتفت إليه جونغ إن ثم دفع بذراع الآخر عنه، لف بصره إلى الباب الذي شُحِنَت الأجواء خلفه و أمامه.
" إسأل أختك لماذا دعتني إلى غرفتها و أنا مارّ."
تقوس حاجب بيكهيون و ارتفع عن ناصيته.
" و لماذا كنت مارّ من هنا؟!"
همهم جونغ إن ليجيب.
" ربما لأن البشر يحتاجون دورات المياه. "
أومئ بيكهيون مكذباً و عقد ذراعيه إلى صدره قائلاً.
" حقاً؟! "
أومئ جونغ إن لذا قال و قد سد عليه الطريق.
" دورة المياه في الأسفل"
بلامبالاة فسّر.
" دلوني على هذه."
أومئ بيكهيون ثم أنزل ذراعيه ليضع كفيه في جيوب بنطاله و اقترب خطوة من الآخر.
" و من دلّك عليه؟"
" أحد الخدم"
وصلته الإجابة بذات البرود لكنه و الحق أن رأسه يشتعل غضباً.
" دُلّني على الذي دلّك كي نرشده إلى كيف عمله يكون"
رَهَل جونغ إن كتفيه ثم قال.
" لا أحفظ شكله."
بيكهيون لا يملك ذرة شك مهما كانت ضئيلة بأخته و رِفعة أخلاقها، يعلم تمام العلم أن أخته لم تدعو هذا الذي أمامه مما يعني أن الآخر كاذب.
بتهجم أمسك بيكهيون بتلابيب قميص جونغ إن و دفعه إليه ليهسهس أمام وجهه بإشتعال.
" اسمع أيها الدنيء، إن رأيتك تحوم حول غرفة أختي سأقوم بقص قدميك، لذا توخى الحذر يا."
أمسك جونغ إن بمعصمي بيكهيون و دفعه عنه ليهندم قميصه ثم قال.
" كاي، أدعى كيم كاي."
إستقبل نظرات بيكهيون الغاضبة بصدر رحب و معالم ماجنة ثم انصرف من أمامه.
نظر بيكهيون إلى باب غرفة أخته و رغم أنه يثق بها إلا أنه يحتاج تفسيراً لما يحدث لذا إقتحم الغرفة.
كانت تقف على شرفتها و تستند بكفيها على السِوار الغليظ، بدت له من بعيد غاضبة فهو يعرف أخته جيداً بكل حالاتها و خصوصاً عندما تكون غاضبة.
تنتشر بها رعشة و ترتجف أطرافها ثم أنفاسها تثقل و وجهها يشتعل حرارة و عندما تكون في أوج غضبها تبكي بحرارة لفرط عصبيتها.
كانت تقف في غضب و الرعشة نالت منها، أنها ترتجف بخفة و تتنفس بقوة علماً من صدرها الذي يهبط و يرتفع بصخب.
إقترب إليها من دُبر فشهقت و إلتفتت سريعاً، ها هي فزعة إذن الأمر عظيم كما خاله.
" بيكهيون! "
همهم لها ثم مسح على شعرها بكفه يطمأنها ألا تخاف فتنهدت بداع الأرتياح.
" ماذا كان يفعل هذا الماجن هنا؟!"
ماجن! أواضح عليه أنه ماجن؟ أواضح عليها أنه كان هنا؟!
" أراد أن يستعرض مجونه علي لكنني صددته سريعاً، نال مني صفعة ثم طردته."
تنهد بيكهيون بغضب و إلتفت عنها، هي بدأت تشعر بالخوف فعلاً من ردة فعل بيكهيون التي بالتأكيد ستكون عنيفة.
إلتفت إليها فجأة و نبس بين أسنانه التي أكل بعضها بعضاً.
" و لِمَ آتى لديكِ أنتِ تحديداً؟"
تنهدت لتحرك كتفيها بإشارة.
" لا أعلم"
ثار الأمر على حفيضته على مشاعره و قرر أن ينفجر و يفرغ كل غضبه بالماجن كاي، بدأ إنفجاره عندما قذف إحدى المزهريات على السِوار .
انطلقت قدميه يبغي الخروج للقضاء على كاي، لكن أوكتافيا التي تربصت بذراعه تحاول تقيد إندفاعه و جسده قالت تنبهه بفزع.
"بيكهيون! لا تذهب و تفعل شيء نندم عليه لاحقاً، لا بأس لقد نال نصيبه مني، إهدأ الآن!"
أفلت نفسه من ذراعها و صاح .
" و لماذا سأندم؟! سأكون سعيداً عندما أفرغ فيه كل حَرَّتي!"
استوقفته عن الخروج عندما صاحت من خلفه رغم أنها لم ترغب بالفصح لكنها لم تجد ذريعة أفضل لإيقاف أخيها.
" إنه شقيق جيمين، افهمني!"
توقف مكانه و قد تبلد الحِس فيه للحظة، إلتفت إليها كالح الوجه يراقب إنفعالها الفَزِع ثم همس.
" أهذه عائلة يصح أن تكوني جزءاً منها؟ هل جيمين حقاً الرجل المناسب؟ إن كان أخوه ماجن فهو بالتأكيد لا يقل سوءاً عنه."
ثم تجاهل صياحها عليه من خلفه لإستواقفه و هي تتبعه إلى الخارج.
" بيكهيون توقف! أقسم لك أنه العضو الوحيد المعطوب في هذه العائلة، أرجوك اسمعني، أنه أستاذي في الجامعة أيضاً!"
" ممتاز!!"
صاح بهذه غاضباً و ما عاد يميز شيء أمامه لكثرة ما مَيّزَ من الغيظ.
أستاذها أيضاً! هذا يعني فرص أكثر ليتحرش بأخته.
هو سيذهب إليهم و ينهي هذه الخِطبة اللعينة و حسب، يستحيل عليه أن يقبل أن تكون أخته جزء من عائلة كهذه.
......................................
سلااااااام
كل عام و أنتم بخير و عيد سعيد عليكم جميعاً يا حلوين❤
طبعاً البارت جاهز من رابع يوم في شهر رمضان و لكن كما اتفقنا من قبل أن شهر رمضان للعبادة فقط.
شخصية بيكهيون شخصية محورية، رح تأثر على الأحداث بشكل كبير و على الشخصيات الرئيسية غير أنه إلو قصته و حياته الخاصة فيه.
أتمنى أنو طريقة تنظيم البارت الجديدة عحبتكم، هاي الطريقة بالنسبة الي أريح لأني مو ملزومة بفقرات طويلة.
أشوفكم البارت القادم، رح يكون بارت ناري و شرارة البداية لكل شيء .
كونوا بالإنتظار و فرجوني حماسكم.
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت.
١. رأيكم بشخصية بيكهيون؟ رفضه لكل ما تقوم به عائلته؟
٢. شخصية إيزابيلا- ذكرتني بكوبل بيكبيلا من سكرمالح- و هل سيكون لها مكاناً في حياة بيكهيون؟
٣. جيمين و كلامه عن بيكهيون؟!
٤. جونغ إن و معاملته اللينة مع لارا ثم كاي و محاولته للتحرش بأوكتافيا؟! إلى ماذا يخطط؟
٥. رأيكم بأوكتافيا؟ محاولاتها لمنع بيكهيون من فض العلاقة و محاولاتها لإقناعه بجيمين؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі