Report
Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Ch14|| حواء
Ch 15|| خليل الهان
CH 16|| أحكام
Ch17|| الحب و أشباهه
CH18|| فوضى مشاعر
CH19|| رعشة البتول
CH20||فرائس الحب
CH21|| فقدان الفردوس
CH22||حقوق ليست بمحلها
CH23|| تفرِقة
Ch24|| في قاع الحب
CH25|| إلى الهاوية
CH26||حب و جريمة
CH27||خالل الهان
CH28||أساس ركيك
CH29||مُبهم
CH30||صراع القلوب
CH31||الأعزب ليلاً
CH32||إنجلاء قِناع
CH33|| مذلة و نذالة
CH34||في الصفح و الحقد
CH35|| لا يتعظ
CH36|| عصيٌ على الطُهر
CH37|| هوّة
CH38|| حُب الرُّهبان
CH39|| إمرأة للبيع
CH40|| المرأة الثمينة
CH41|| من ضلع الكرامة
CH42|| ابن الهان
CH43||تَمسّ السماء بأناملها
CH44|| أزمة عاطفيّة
CH45|| بداية النهاية
CH46|| اللوتس
CH47|| قلبي يحبها
CH48|| عُقد النقص
CH49|| وعد
CH50|| أزمة ثقة
CH51|| إعتذارات ومعاذير
The End|| تُفّاح مُحرّم
Chapter Five
" الويل "




كل منا يسبح في نهر ويلته و لا يدرك معظمنا أنه نهر من حميم في جهنم  .








أحياناً كثيرة نضيع في فلقنا ، نتوه في حُجرنا ، نضيع بين عوائلنا .

أيام كثيرة تلك التي نمجد فيها الأشياء و بأيام تالية نسخط عليها .

لماذ ؟! لأننا بشر و طبيعتنا هكذا ، نكره ما أحببناه يوماً ما كثيراً و نحب يوماً مقتناه يوماً مقتاً شديداً .

هذه هي طبيعتنا بني البشر ، لكل منا له طقوسه التي يتبعها سواء أكان مدرك لها أم لا ، منا الذين لا يصلح يوم لهم إن لم يقرأوا به كتاب و لم يشاهدوا جزء جديد من الدراما التلفزيونية و لم يستمعوا إلى الموسيقى و آخرون يعتكفون عن كل المتاع و يكون طقسهم الإعتكاف .

نحن نعتاد على أشيائنا و سلوكنا و نمجدها و لكننا نمل منها أيضاً ، الحياة أعظم و أكبر من أن نزاول فيها ما يمتعنا ، ستكون الحياة مملة و ينعدم متاعها إن كان بها المتاع فقط !

حياتنا تسير هكذا ، ترضى علينا ليوم و تسخط علينا بآخر دون سبب لرضاها و لا لسخطها ، أيام كثيرة تكن مشوقة لكثرة التحديات التي نواجهها بها و أخرى تكن مشوقة لأنها مملة فقط .

السبب في ذلك ، أننا لا نستطيع أن نعيش في مسار واحد و هكذا نحن نعيش و على سبيل المثال عالم تفاح محرم يعيش و كل العوالم .

جيمين الذي يتغنى أحياناً بحياته المرفهة ، ببذاخة ثيابه ، سيارته ، و منزله . في ساعات أخرى ، لا شيء من هذا يريده فقط أحلام بسيطة و حياة عادية .

" Grass is always greener on the other side " مقولة أنجليزية مشهورة تعني أن العشب دوماً يبدو أكثر إخضراراً في الجهة الأخرى ، دوماً نغبط الآخرين عما بيدهم .

القارئ يغبط الكاتب على موهبته الفذّة في صياغة الحروف و ترتيبها أو ربما تكن موهبته متواضعة فقط ، أما الكاتب فكثيراً من الأحيان يغبط القارئ أنه يقرأ فقط و لا يجهد نفسه في الكتابة و مشقتها .

دوماً ما نريد ما بيد غيرنا و إن حصلنا عليه سيكون جميلاً لفترة ثم نعتاد عليه و نمل و نشتاق إلى ما كان بيدنا مسبقاً .

الطفل يعد الأيام ليصبح شاباً و الشاب يود لو يوقف الأيام و يعيدها ليعود طفلاً .

الشيخ يود لو يعود به الزمن و يعود شاباً و الميت في قبره يرجوا يوماً واحد في الحياة يعود فيها شيخاً كهلاً و يقدم الخير .

لطالما لن ترضينا النعمة التي نمتلكها حتى نفقدها ، جونغ إن الذي إمتلك نعمة عظيمة - لارا - لم و لن يقدرها حتى يفقدها ، وقتها لا نفع للندم .

ما سَره ما سمعه في منزل عائلته من أخبار عن أمر الكِنة الجديدة للنجل الأصغر سناً بينهم ، كان والده مختالاً فرحاً بتلك الكنة ذات المقام الرفيع و راح يتحدث عن كم الفائدة التي سينالها من هذا الإستثمار العظيم و أشار أنها ستكن كنته الأولى و المقربة و نفى عن نفسه لارا و نايون .

الأمر لا يعني جونغ إن لأن أخيه سيُستَخدم كإستثمار مُربِح بل لأن حقوقه و حقوق زوجته سُحِبَت من أسفلهم كالبِساط إن سُحِب من أسفل قدم أحدهم .

جرى الأمر بالظاهر عليه كالأمر اليسير و لارا بالأصل لا تهتم للمظاهر و طبائع عائلته الباذخة ، هي بعدما تنازلت عن حقها بزوجها ما صَعُبت عليها حقوقها الأخرى و كانت خسارتها هينة يسيرة أمام خسارتها لزوجها .

تمددت هي على سريرها بعدما إرتدت منامتها الساترة ، الليلة لم يقم بطقوسه كذلك و نتائج ذلك ستخرج عليها لذلك تحاول أن تتفادى أكبر ضرر ممكن .

أغمضت عيناها و انزوت بجسدها على حافة السرير بعيداً عنه و ظهرها له ، ترجو أن يكن ذلك كافياً لزحزحته عنها ، هو شعر بنفورها منه لذا فضل الإبتعاد عنها رغم رغبته فيها و غفى في مكانه .

أما لدى نايون و تيمين ؛ فنايون لتوها قد دخلت غرفتها بعد أن نومت طفلها ، تيمين كان بالفراش يقرأ كتاباً ، أتت هي و تمددت في حصتها من السرير ثم أغمضت عيناها تحاول أن تخلد إلى النوم .

هو نظر لها بطرف عينيه فور أن إنتهى من الكتاب بيده ثم حدثها بلطف حرصاً إن كانت غافية ألا تستفيق.
تيمين : هل غفوتِ ؟!
فتحت هي عينيها ثم همست .
نايون : ليس بعد ، أتريد شيئاً ؟

تنهد هو ثم وضع يده على كتفها لترتجف بخفة ، تيمين قليلاً ما يمسها هكذا .
تيمين : تعلمين أن كلام والديّ لا يهم ، لا تحزني ، أنتِ و جونغهيون ستحضيان بحياة كريمة برفقتي على الدوام .
أومأت له ثم همست بهدوء.
نايون: أنا أثق بك .

تبسم هو بخفة ثم رفع يده عنها و ارتحل لينام على نصيبه من السرير ، قُبيل غفوتهم دخل عليهما جونغهيون يركض و بيده دميته ، صعد السرير و أخذ مكانه بينهما ، ساعة يعبث بشعر والدته فتظن هي أنه تيمين و ساعة يتحسس ظهر والده بأنامله الصغيرة فيظن هو أنها نايون .

في الصباح التالي ، وصلت أوكتافيّا حرم الجامعة ، بعد مناقشتها الحادة مع صديقها جيمين الأمس خرجت من القصر برفقته و أعادها إلى شِقتِها ، طوال الطريق لم تحدثه رغم محاولاته العديدة للحديث معها .

هي غاضبة منه و هو موقن أنها مُحِقّة ، جيمين سَرّ عنها نسبه و كذب عليها بشأنه و هي لم تفعل ، هو لم يخبرها بشأن الأستاذ كيم و هي لم تخبئ عنه شأن أخيها ، هي كانت تخبره كل شيء و هو يسُر عنها كل شيء ، إنه حقها أن تغضب منه و تحزن ، بطريقة ما ؛ هو خذلها .

رأته أمام البوابة يقف بإنتظارها ، تجاهلته هي عن عمد كأنها لم تره ، تبعها جيمين إلى داخل مَدرَج القاعة التدريسية و كانت قد أخذت مكانها الذي إتفقا عليه ، آتاها و جلس بجانبها ، ناداها بإسمها لكنها لم تجبه بل و أشاحت ببصرها عنه .

تنهد هو و قد أوشك صبره على النفاذ .
جيمين : أنتِ تعظمين حجم الوضوع و هو صغير تافه !

نظرت إليه بعين مستنكرة و قبضت حاجبيها .
أوكتافيا : حقاً تافه ؟! أنا الغبية و التافهة التي قبلتُ أن أرافقك ، كان سهل عليك بأن تقنعني بكومة أكاذيب ، لقد رأيتني ساذجة بما فيه الكفاية لتنطلي عليّ خُدعك و أنا بالفعل ساذجة و غبية .

وضع يده على رأسها يمسح بكفه على شعرها لكنها إبتعدت عنه و انتهت محاولاته بإرضائها و تليينها عندما دخل الأستاذ كيم القاعة و أعلن عن بدء المحاضرة .

كانت محاضرة مستفزة كغيرها من المحاضرات التي يليقها ، إذ يتخذ موضوعاً جديداً و يبرز الجوانب السلبية فيه أكثر مما يجب .

بعد إنتهاء المحاضرة خرجت أوكتافيا برفقة جيمين الذي يتبعها بطريقها إلى المحاضرة القادمة ، أثناء ذلك ، وصل أوكتافيا إتصال من والدها ، نظرت إلى جيمين ثم أشارت له أن أبيها المتصل ليومئ لها و يحفزها على الرد عليه .

أجابته و همست بالتحية ليقول هو موبخاً .
السيد بيون : أنتِ تتصرفين بشكل متهور لا ينال إستحساني لدرجة أنني أرغب بإعادتك للقصر .
تنهدت هي بملل ثم أجابته .
أوكتافيا : لماذا؟! ماذا فعلت أنا أيضاً ؟!

صاح بها موبخاً بشدة .
السيد بيون : هذه ليست نبرة تحدثي بها والدك ، كوني أكثر حذراً !
قلبت هي عينيها بملل و هو استرسل ، لا يفوت عليه فرصة أبداً بتوبيخها .

السيد بيون : هذا الشاب الذي تتسكعين برفقته منذ أن تتلمذتِ بتلك الجامعة اللعينة تجاوزتِ حدودكِ معه كثيراً ، تذهبين برفقته إلى كل مكان حتى أنكِ إنتشلتِه من نادٍ ليلي و بات في شقتك و انتهى بكِ الأمر تذهبين إلى منزله .

نظرت هي إلى جيمين ثم إبتعدت عنه قليلاً لتحدث أبيها .
أوكتافيا: أبي ، لماذا تكرر على سمعي أمور أعرفها ؟! ماذا تريد الآن ؟! لدي محاضرات .

أثارت حنقه بلامبالاتها بمركزها الأجتماعي و رُقيّها الطبقي فصاح بها غاضباً .
السيد بيون : إبتعدي عنه و إلا أعدتكِ غصباً إلى الديار ، أتفهمين ؟! ماذا سيقولون عني إذا لقطتكِ الصحافة تتجولين بالخمّارات و شاب غريب عنكِ يبيت لديكِ ؟!

سايرته و من ثم انهت الإتصال و عندما سألها جيمين عن الأمر كذبت عليه قائلة .
أوكتافيا : لا شيء مهم ، لا تقلق .
لكنه كان أذكى من أن يصدقها إذ قال مستنكراً .
جيمين : لماذا لا تقولين لي الحقيقة ؟! لا تكذبي علي .

نظرت إليه نظرة تذكره بأفعاله و أكاذيبه التي إنطلت عليها بكل حماقة منها فصمت و سارا بطريقهما إلى بقية محاضراتهم .

بعد إنتهاء جدولها خرجت من الجامعة و اصطحبها جيمين إلى مطعم بسيط يناسب ذوقيهما و إعتادا الذهاب إليه ، فور أن رآهما صاحب المطعم إحتفى بحضورهم بود و سعادة.
" أهلاً بالثنائي اللطيف ، تفضلا إجلسا حيث ترغبان سآتي لكما الآن بالكثير من الطعام . "

ضحكت أوكتافيا بخفة و شاركها جيمين ثم العم صاحب المحل ، جلس كلاهما و بعد دقائق كانت الطاولة مليئة بالطعام فباشرا بصمت ، أوكتافيا ما زالت غاضبة من جيمين و جيمين يصعب عليه مراضاتها أكثر .

أثناء وجبتهما وصلها إتصال هاتفي ، كان أبيها مجدداً ، تنهدت بملل و وضعت الهاتف جانباً ترفض الإستجابة للإتصال إلا أن الأصرار المُلِّح من والدها جعلها تجيب لتجد أن صوته إختلف مائة درجة و هذا ما لم تستغربه ، بالتأكيد أن السيد كيم تحدث معه .

السيد بيون : ابنتي العزيزة أحسنتِ الأختيار ، جيمين شاب فاضل و خلوق و لأنكما واقعين لبعضكما قررنا أننا سنناقش خِطبتكما غداً قبل أن أذهب إلى الصين .

أغلقت هي الخط فوراً ، والدها ظن أنها فعلت ذلك بدافع الخجل إلا أن دافعها كان مختلفاً ، نظرت إلى جيمين بوجه متوتر ثم همست .
أوكتافيا : أسرع مما ظننت !

عقد حاجبيه و نبس .
جيمين : ماذا ؟!
أجابته بملامح ميتة .
أوكتافيا : سيتفقون غداً على خِطبتنا !
صاح جيمين و رمى الملعقة من يده .
جيمين : ماذا ؟!!!

وضعت رأسها بين كفيها أمام صديقها و هو ينظر إليها مستاءً من نفسه ، هو من ورطها معه هذه الورطة ، هما يتوافقان جداً كصديقين لكن ليس كحبيبين .

نهض عن مقعده و آتى ليجلس بجانبها ثم وضع يده على كتفها لينبس .
جيمين : أنا السبب ، لقد كنتُ أنانياً عندما ورطكِ بأمري .

نفت هي برأسها سريعاً ثم ربتت على كتفه لتهمس .
أوكتافيا : دعنا لا نفكر هكذا الآن ، يجب علينا إيجاد حلاً سريع و فوري لمصيبتنا هذه ، هذا ما سنفكر به الآن .

أومئ هو لها لكن ما هو الحل الفوري الذي سيفسد اللقاء غداً ؟! بفعلتهما ظنّا بأنهما سينجيان من الوقوع في مكر الأغنياء المخمليون على شاكلة عوائلهم لكن الحق أنهما تورطا أكثر الآن .

..............................................

Lara's point of view

حان وقت عودة جونغ إن من الجامعة و ها أنا أضع لمساتي الأخيرة على طبق الطعام الذي طبخته لأجله ، ليس لأنني أريد أن أطبخ له أو يعنيني الإهتمام فيه لكن إن ما فعلت سيضربني و لن أجد من ينقذني من ويله .

دخل فعلاً يحمل حقيبته بيده التي يضع بها وثائق الجامعة و على عينيه نظارته الطبية ، شعره مرفوع للأعلى بشكل جميل و على جسده بنطال أسود و قميص أبيض تخبئ بشرته السمراء التي فتنتني يوماً ما و اليوم تفتن غيري .

من يراه هكذا لن يصدق أن هذا الأستاذ الجامعي هو ذاته كاي رفيق العاهرات و ساكن الخمّارات و الملاهي الليلية ، أو أنه جونغ إن الذي لا يرفع زوجته من أرضها و عاصٍ بدرجة دكتوراة لوالديه .

لا أعرف كيف أجاد صنع ثلاثة وجوه فيه لكنه يتقن دور كل وجه بمثالية ، تركتُ طاولة السُفرة و تقدمت إليه بعدما خلع حذائه ، أخذت عنه حقيبته و وضعت حذائه في مكانه لأقول .
لارا : الغداء جاهز ، إن أردت أن تغتسل و سأضع لك الطعام .

أومئ لي ثم تنهد متعباً ، أنا لن أسأله عمّا يتعبه ، هو خسر إهتمامي و قلقي منذ زمن ، أنا فقط أقوم بواجباتي نحوه ، ليست لأنها واجبة علي لكنّي إن أعرضت عنها في أحسن الأحوال سيضربني و في أسوءها سيرميني خارجاً و أنا لا أملك أحداً سواه .

أشار لي بأصبعيه السبابة و الوسطى أن أتبعه إلى الأعلى ففعلت ، فور أن دخلنا أمرني بطريقته الجلفة أن أخرج له ثياباً حتى يستحم ، فعلت و عدتُ إلى المطبخ .

وضعت طبقين لي و له على الطاولة و سكبت له و لنفسي فور أن نزل ثم باشرنا بتناول الطعام بصمت ، على طاولة الطعام إقتطع على نفسه اللقم عندما ورده إتصال و فور أن رأيت معالم وجه كاي ظهرت علمت من المتصل .

أنهما أسوء أصدقائه السوء في نفس سنه و طبقته الإجتماعية يدعيان لاي و سيهون ، ثلاثتهم بارعين في الرقص و يقدمون عروض مجانية في الملاهي الليلة مفادها إغواء العذارى أما العاهرات فتكفي وسامتهم لجرجرتهن إلى الأسرّة .

ما عادت لي شهية على الطعام ، لقد تقززت من ملامحه المُبشرة في إتصالهما فكيف لو سمعت ما سيقولونه أو ما سيرد به عليهما .

نهضت من مكاني و الدمع منذ زمن إنقطع من عينيّ لهذه السيرة ، لقد أصابني اليأس منه و تعشعش بي و تغلغل حتى بات داخلي متآكل لكثرة ما رأى .

أخذت صحني و الصحون التي لا تلزم و قررت أن أبعدها عن محيطه ، سأباشر بتنظيف المطبخ علّ عقلي إنشغل بالعمل عنه .

مرت دقائق قصيرة حتى صاح باسمي غاضباً و لكي لا أزيد أشتعاله ناحيتي أجبته ، كان واقفاً و صحنه المملؤ بالطعام على الأرض و قد لوثها ، الرحمة بي أنا لا أستطيع أن أجثو لأمسح الأرضية ببطني هذا .

إمتلئت عينيّ بالدمع عندما أمسك بعضدي بقبضة و بالأخرى خلع شعري عن منابته فيها ، همس و أنفاسه الساخنة تلفحني .
جونغ إن : من سمح لكِ بالنهوض يا حقيرة ؟!،

أخشى أن أنظر إليه ، السيء في الأمر أنني أخافه جداً ، أنا أخاف منه كثيراً و لدي أسبابي ، هو لا يبالي لو ضربني و طفله بداخلي ، هو بالفعل حاول قتل ابنه بداخلي .

في فترة حملي الأولى كان يضربني كثيراً و كل ضرباته تنال بطني و ظهري لأجهض الطفل و يرتاح منه و ليستطيع أن يلهو مع العاهرات كما يشاء لذلك الآن حياة ابني بخطر محدق و لن يتحمل ضربة واحدة تأتيه رغم عناده ضد والده و تمسكه بالحياة .

لارا : أنا لم أقصد شيء ، أنا فقط شبعت و أردت الإلتفات إلى عملي .
كانت حُجة بالية إستخدمتها كثيراً في مواقف مشابهة و ما عادت تنطلي عليه إذ صفعني على وجهي صفعة قاسية و أنا إرتجت حنجرتي أبكي ، لقد آلمني ، آلم روحي قبل جسدي .

شدني من شعري إليه ثم نبس بأذني بنبرة حقود و شرير .
جونغ إن : إن كنتِ مستغنية عن نفسكِ و ذاك الذي في بطنكِ كرريها مجدداً ، أتفهمين ؟!
أومأت له سريعاً ليعتقني و ليس إنصياعاً فدفعني عنه و كدت أقع لولا أنني تمسكت بالطاولة .

إنكسرت كرامتي للمرة التي لا أذكرها و ذقت ذرعاً لكن لزاماً علي أن أكتم مرار العيش مع هذا الرجل في نفسي فلا يظهر علي سوى إنكساري و انصياعي ، أنا بدأت أمقته بالفعل ، هذه لأول مرة أعترف لنفسي بهذا ، أنا أكره جونغ إن و الأستاذ كيم و كاي .

تركني وحيدة بأسي ها هنا و صعد إلى الأعلى ، أنا أعرف أين سيذهب و بصحبة من و ماذا سيفعل ، كل هذا بدأ يقل ألمه تدريجياً بنفسي و هكذا أدركت أنني أكرهه .

نزل بثياب صارخة و شاكلة مثيرة ثم خرج دون أن يلتفت لي حتى ، لا سامحك الله يا
جونغ إن !

شعرت بالألم يوخز قاع بطني ، لا أرجوك يا بُني ليس مجدداً ، لقد ذقتُ ذرعاً و خجلاً من طلب العون من أعمامك كلما إنتكست رغم حضور والدك ، سأتورط مع جونغ إن حتى إن طلبت العون و هو لن يعنني .

ليس بيدي شيء لأفعله و الألم يزداد ، أشعر بأنني سألد قبل موعدي بكثير جداً ، صرخت و سقط على ركبتي عندما شعرت بسكين ما يشرخ أحشائي ، كانت هذه لحظة حاسمة لحياة طفلي .

بيد مرتجفة هاتفتُ جيمين أن يأتيني و بروح أم قلقة رجوته أن يساعدني رغم خجلي منه و هو لم يقصر إذ بان على صوته الذعر و طمأنّي أنه قريب و سيأتي فوراً .


..............................................



أوكتافيا : ما الذي حدث ؟!
قالتها عندما إستنفر جيمين و هم جالسين بهدوء في الحديقة مقابل المطعم ليقول هو بينما ينهض .
جيمين : زوجة أخ.. أقصد لارا تعرضت لإنتكاسة و هي حامل ، علي أسعافها فوراً .

دون أن تكثر أسئلة صعدت معه و انطلقا بسيارته إلى المكان المقصود ، نزل فوراً من السيارة حالما إصطف بعشوائية و تهور أما بوابة منزل ما .

تبعته و هو يجري ، كان الباب مفتوحاً و الإقتحام يسيراً عليهما ، شهقت هي بفزع عندما رأت لارا أرضاً تبكي و تصيح ألماً ، حملها جيمين على ذراعيه برفق و صاح لأوكتافيا .
جيمين : اغلقي الباب جيداً و اتبعيني !

فعلت ما قاله و عند وصوله السيارة سعادته أن يضعها بمؤخرة السيارة ، كانت لارا تنزف و أطرافها باردة و الدمع سائر على وجنتيها ، تحسست أوكتافيا وجهها تطمئن و بطنها ، إنها ليست بحال جيد أبداً .

خرج الأطباء بعدما أجروا لها ما لزم و على وجه رئيسهم الغضب بائن .
" هذا كثير بحق الإله ! هذه المرأة الحامل للمرة السادسة تتعرض لإنتكاسة و تنقل إلى المستشفى و هي ما زالت في منتصف حملها ، إن كنتم لا تستطيعون حمايتها فمن فضلكم المحكمة للنساء المستضعفات مستضيفة !"

خجلاً من الطبيب و حرجاً صمت كلاهما ، أوكتافيا و جيمين ، عن الرد ليغادر الطبيب من أمامهم محذراً أنه سيكلم الشرطة ، لعن جيمين غاضباً و لكم الحائط ليهمس بغضب .
جيمين : اللعنة على هذا الحقير ، إنه ليس حتى بشبه رجل !

تقدمت منه أوكتافيا و ربتت على كتفه لتقول .
أوكتافيا : دعنا ندخل نطمئن عليها و علينا أن نحميها يا جيمين .



..............................................




Kai's point of view


رجال أمن ملاهي و نوادي المدينة كلها اصبحوا يعرفوني كزبون سخي و دائم لذا دخولي و خروجي سهل .

دخلت إلى الملهى الذي ثلاثتنا تواعدنا للقاء فيه ، يقال أن فتيات هذا النادي هن الأجمل و لكن مع خبرتي بهن أرى أنهن جيدات .

للآن لم أرى إمرأة تتفوق على زوجتي بجمالها رغم أن أمرأتي ذات بطن بارزة بسبب اللعنة التي فيها ، هذا السبب الذي جعلني أريدها زوجة لي ، لجمالها فقط .

تحركت إلى معرض الملهى ، لمسات النساء تتعدى علي و نظراتهنّ تتحرش بي ، في هذه الأماكن تنقلب القواعد حيث المرأة تتحرش و الرجل يتحرش ، سواسية .

إلتفت برأسي أبحث عن لاي و سيهون ، أخذت أدقق بنظري و ابحث بجد حتى لحظت تجمع نساء في زاوية ما إذاً هم هناك ، هنا النساء كلبات للمال و الجمال ، ادفع أكثر تجد متعة أكثر و إن كنت وسيم فالمتعة مضاعفة دون دفع لأنهن لا يبعن الهوى مقابل المال بل و مقابل المتعة أيضاً .

تحركت إليهم ، فتاة في حِجر لاي و أخرى في حِجر سيهون ، قمصانهم مفتوحة و أحمر الشفاه على شكل قُبل يملئ رقابهم و صدورهم و هم ليسوا بمقصرين إذ أن كليهما ينهش بلحم الفتاة بحجره مستمتعاً .

يبدو أنني تأخرت عن هذا المرح بسبب تلك المغفلة ، سأحاسبها فور أن أعود ، جلست بينهما في المكان الشاغر و قضمت شفتي أحاول الأختيار بينهن بينما يعرضن لي أجسادهن .

إخترت أجملهن و أخذت مكانها في حِجري ثم رحتُ ألهو بها كما صديقاي ، طلبنا كؤوس من النبيذ ثلاثتنا و هؤلاء الفتيات كالزينة برفقتنا يحرصن على إمتاعنا .

نبس سيهون بينما يرتشف من كأسه و الفتاة على حِجره تقبل عنقه .
سيهون : لماذا تأخرت اليوم ؟ فوت عليك الكثير .
أنهى ما قاله ثم سدد للفتاة قبلة شهوانية ، رغم ذلك أجبته .
كاي : تلك المرأة في المنزل ربما أقتلها يوماً ما ، ثم أن أبي المجيد يخطط لأن يأتينا بالكنة الثالثة صاحبة المال و الجاه .

همهم لاي بإعجاب ثم قال .
لاي : لأخيك الصغير إذاً ؟ صيدٌ عظيم ! أهي مثيرة ؟!
أنهى لاي حديثه لينظر إلى الفتاة مبتسماً ثم شرع بتسريح شعرها بأنامله .

قضمت شفتي مجدداً عندما تذكرتها يوم أتت إلى ملهى كنت فيه ، شعر بني طويل يصل لأسفل ظهرها ، بيضاء و طويلة و ملامحها ناعمة و جسدها ممشوق بإغراء و إثارة .
كاي : جميلة جداً !

حرر نفسه سيهون من جوه ثم اقترح علي تصريفة لها من طريقي و متعة لي منها أيضاً .
سيهون : إذن أغويها أو أظهرها بطريقة ما تشبه هؤلاء النساء ، تفهم قصدي ؟! كعاهرة أقصد ، ثم ادعي البراءة و رحلها عن حياتك .

أومئ كاي بإعجاب لإقتراح سيهون ليهمس لاي بين القبل الذي يسددها للفتاة .
لاي : خطة جيدة ، أوافق سيهون الرأي .
إبتسمت بخفة ، إنها خطة جيدة لكن ليس الوقت المناسب الآن لأفكر بمعطياتها ، الآن وقت السعادة و المشاكسة .

جذبت الفتاة إلي ثم رحت أقبلها على راحتي و لكن ما بنيتي لا ينفع أن يحدث هنا لذا سحبتها خلفي إلى أحد الغرف الشاغرة .

بالمناسبة اشتقت لجسد زوجتي الغبية ، بينما أنظر لبائعة الهوى هذه تنام بجانبي و ككل ليلة أيقن أنني أصبت أختيار زوجتي ، مرأة تفوق كل النساء جمالاً و المتعة معها أضعاف أضعاف أجود ما هنا رغم أنني أغصبها علي ، لكن لخجلها مني فتنة و متعة خاصة .

هؤلاء لا يخجلن نهائياً لأنهن معتادات على هذا أما زوجتي فاذكر يوم زفافنا أنها بكت بشدة خجلاً مني و في اليوم التالي تهربت لكي لا آراها و اتذكر الذي حصل بيننا ، تظن أنني استطيع نسيانه .

رغم برائتها هي أشد فتنة من هؤلاء جميعاً مجتمعات .

..................................

سلااااااام تفاحاتي


الإثارة فعلياً و بوادر الحبكة بتبلش من البارت الجاي ، كل هذا كان تمهيد مسبق للأحداث القادمة .

شايفين محلاني معكم و انا بحدث يومياً 😎
إتبعت سياسة جديدة بالكتابة سهلت علي أموري .

تفاعلكم لحالو بشجعني ، بوصلني باليوم اكثر من ٥٠٠ أشعار .... شكراً لكم😭

البارت القادم بعد 50 فوت و 50 كومنت .

١. رأيكم بتطور العلاقة بين جيمين و أوكتافيا ؟! رد فعل والد أوكتافيا ؟!

٢. معاناة لارا مع جونغ إن و معاملته اللئيمة إلها ؟! هل ستنجو منه أم أنه سيستمر بتعذيبها ؟!

٣. رأيكم بكاي و رفقائه لاي و سيهون ؟! اقتراح سيهون و هل سينفذه كاي أم أنه سيفشل ؟

٤. هل سيقومان جيمين و أوكتافيا بنجدة لارا ؟! كيف ؟!

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «تفاح محرم».
Коментарі