Chapter Four
" متناقض + متناقض = مطابقة "
الكثير مني يختلف عنكِ بطريقة تجعلنا متجانسين معاً .
كان سؤالها له هو السؤال الذي قسم ظهره ، جيمين شاب ذا كمد و صبور لأبعد حد ، هو أيضاً شاب ذا مزاج و سريع الغضب إلا أن قلبه رقيق و جميل و برأسه أحلام تفوق المراهقين جنوناً .
هو شاب في أول طلعته و في عمر الزهور ، أمثاله يفعلون الكثير و همهم كيف يرفهون عن نفسهم و أين سيسهرون الليلة و ماذا سيأكلون إلا أنه و بحكم النسب و ثقل الحياة عليه همومه مختلفة .
أحلامه بالنسبة للجميع آمال شاب طموح يحتاج أن يعمل بجهد ليحققها أما بالنسبة له فهي مستحيلة ، الحياة التي يريدها بعيدة عن عينيّ شاب مثله ، لا يطمح بالكثير بل بالقليل و أقله .
حلمه و طموحه كله يتمحور حول حياة عادية ، حياة عادية يعيشها أي إنسان ، هو على أتم الإستعداد أن يخسر نسبه المخملي و ماله الوفير و حسبه الرفيع في سبيل أحلامه .
ما له بعين غيره رفاهيات و حياة مرفهة ، لا يلوم أحد ، إنها هكذا تبدو من الخارج و لكن في أعماقها الظلام و الظلم ، تلك الرفاهيات قيود تلتف حول عنقه كثعبان مكين تخنقه .
هي ذاتها القيود التي إلتفت حول رقبة أخيه تيمين فجعلته زوجاً لزوجة لا يحبها و أب لطفل يكرس لأجله كل حياته ، إنها ذاتها القيود التي إلتفت حول عنق أخيه جونغ إن و جعلته يبتدع من لديه كاي و الأستاذ كيم .
أحياناً يفكر بأمر جونغ إن و يصل إلى أنه ليس المذنب الوحيد بما يحصل معه و بسببه ، تطوله شائبة فقط و باقي الشوائب تلتصق في هذه القيود .
إنه يرى سعادة تيمين تنعدم في الموت دون كلل و حياته مخنوقة كما إبتسامته و كل شيء يتعلق فيه ، إنه يرى جونغ إن يخرج عن هذه القيود منتحلاً شخصية أخرى و يعود إليها بشخصية أخرى و جونغ إن وحده الذي يختنق ، لكنه لن يكن ضحية هذه القيود كما تيمين و جونغ إن .
سيكسرها و يخرج عنها ، سيعيش ضمن شروطه و رغباته ، سيعيش كما يعيش الجميع، بهدوء و الأسرار الصغيرة تختبئ في البيوت ، إنها لحياة جميلة و بسيطة تلك التي تكلف الرجل بأن يأتي بقوت العيش و عندما تنتهي مهمته يعود إلى منزله ليستنشق رائحة طبخ زوجته تأتيه و أطفاله يركضون إليه لتبدأ مهمته كأب و زوج .
هذه الحياة البسيطة هي حلمه و بكل بساطة ، لا يريد هذه الرفاهية ما دامت تسجنه ، لا يريد المال ما دام يخنقه ، لا يريد أي شيء يقيده ، لكن إرادته لا تكفي للأسف ، لا يستطيع أن يقول أنا أريد و أحتاج و لا يحصل على شيء حتى لو إعترض و حارب .
الحياة لا تسير على رغباتنا و ما نريده ، إنها دوماً ما تجدف عكس تيارنا و نحن الخاضعين لها إن تمردنا قطَّعت رِقابنا ، إنها الحياة و حكمها ، و الآن تحكم عليه أن يرتبط بفتاة لا يعرف عنها شيء سوى إنها وريثة شركة ضخمة و لمصالح العمل و المال عليه أن يشغل منصب زوجها .
الزواج ليس لعبة نلعبها و عندما نمل نهيها ، الزواج عقد أبدي فيه تربط روحين ، الزواج لا مصالح مادية تكن أهدافه إنما عاطفية ، العاطفة هي التي تجرجرنا على الحب ، غير ذلك فالزواج لا يربط روحين بل جسدين ، و ربما لا تربط سوى رجل و إمرأة بقيد غليظ لا يفك وثاقه .
الآن هو أمام صديقته يطلبها النجدة ، يعلم أن فعلاً كهذا متهور و إن قبلت أن تنجده فستدفع الثمن عمرها حرفياً و هذا ثقيل عليها ، لكنه لا يستطيع أن يرتبط بإمرأة لا تخصه حتى ، ربما هذا مطلب أناني أن يطلبه و لكن مجبر أخيك لا شرير .
هي كانت هنا لأجله و أثبتت وِدها له عندما تمسكت بيده و ابتسمت له إبتسامة تريحه و تزيح الثقل عن صدره ثم همست له تغني الحروف لا تتحدثها .
أوكتافيا : معك لو كلفتني نجدتك نفسي !
تبسم لأجلها و بإمتنان وضع كفه فوق يدها ثم همس بتلك الإبتسامة المزيفة ، يعلم أنها ستنصره و لكن نصرته ستكلفها الكثير .
جيمين : شكراً لكِ ، تضحين لأجلي !
أومأت له ثم تنهدت و غمامة بهجة تعلوها لتقول .
أوكتافيا : هيا انطلق إلى حيث تريد و لا تتردد .
أومئ لها ثم إنعكف بطريقه إلى حيث وجهته و قال بإبتسامة ، لكن هذه المرة إبتسامته صادقة ، بهجتها مُعديّة .
جيمين : إتفقنا أن أطبخ لكِ .
رنت ضحكتها في سماء السيارة و ضحك عدوة ، انطلق بها إلى شقتها و فكر أن ينسى همه الآن و يكن سعيد معها ، ترجل من السيارة و ترجلت معه ثم هو مد لها يده لتضحك و تتمسك بها فجيمين عديم الجنتلة على حسب تعبيرها لا يتصرف بذوق معها لأنها إمرأة بل لا يراها إمرأة حتى .
دخل إلى المطبخ فور أن دخلوا الشقة ، إرتدى المأزرة ثم راح يعبث بالجوار و هي تتكئ على بار المطبخ تراقبه يحضر الطعام ، إقتربت إليه بخفة دون أن يشعر بها ثم بالطحين الذي يضعه جانباً ليغمس به الدجاج المتبل غطته ، إذ كمشت منه و ذرفت منه على وجهه .
تجهم هو بإنزعاج و أخذ ينثر عن وجهه حبات الطحين و صوت ضحكاتها يرن في مسامعه ، في النهاية جعلته يبتسم لشقاوتها ، غمر سبابته في الطحين و مسحه بأرنبة أنفها بلطف ثم ضحك .
ساعدت هي بتحضير الطاولة و تنظيف ما خلّفه من فوضى حتى إنتهى من وجبتيهما ، وضعت هي صحنين مملؤين بالطعام على طاولتها في الشرفة و جلست ليأتي و يجلس مقابلها .
أخذت تأكل من طعامه و تمدح أصابعه السحرية في صنع الطعام ، إنه يجيد الطبخ بإحترافية عالية و كأنه تدرب تحت يد طاهي ماهر .
أوكتافيا : أطباقك هي الأفضل ، عليك أن تعمل في مطعم يوم ما .
تبسم هو و ذاكرته تحيّ سبب مهارته في الطبخ و لم يترك الأمر مخبئ في صدره إذ أباح لها و لمحة حزن تعتلي وجهه المليح .
جيمين : كنتُ كلما إشتهيت طبقاً أكلته لدى أحد أو رأيته في مكان ما سألت أمي أن تصنعه لي و لأنها أطباق بسيطة للناس البسيطين الغير أمثالنا كانت ترفض صنعها لي أو تجعل أحد من الطهاة في المطبخ أن يصنعها لي ، لذا أصبحت كلما أريد طبق بسيط كهذا أهبط السلم أعده في المطبخ و آخذه إلى غرفتي .
توقفت هي عن الأكل لتقول متهجمة .
أوكتافيا : أتعرف شيء ؟! طغيان عائلتك يتجاوز طغيان عائلتي !
تبسم هو عندما قالت هذا ثم أومئ دون أن يسترسل و راح يتناول من طبقه ما يسد رغبته فيه .
بعد أن أنتهيا من تناول طعامهم راحت هي تنظف و هو يراقبها تفعل ذلك ، هي لا تجيد الطبخ و هو لا يجيد التنظيف فهو يطبخ و هي تنظف ، هما متناقضان بشكل يجعلهما يتطابقان .
بعد إن إنتهت جلسا معاً بكوبي شاي في الشرفة ، إنه وقت العصر حيث الشمس خفيفة لطيفة و الجو صافٍ و الرياح نسيم ، تبسمت هي بينما تنظر إلى الخارج و هنا هو بدأ حديثه بنبرة متوترة قليلاً ، يعلم أنها لن ترده لكنه قلقاً .
جيمين : لتنجديني عليكِ أن ترافقيني إلى قصر عائلتي اليوم و على سفرة العشاء تنجديني .
وضعت هي كوبها على الطاولة ثم نظرت إليه بإبتسامة لتقول .
أوكتافيا : لا عليك أنا برفقتك .
وضعت راحتها فوق يده و أخذت بلطف تربت عليه ، هنا هو إبتسم و رد .
جيمين : أنتِ لم تسأليني كيف ستساعديني !
إتسعت إبتسامتها لتنشز بكتفيها بلامبالاة ثم همست .
أوكتافيا : لا يهم كيف ، ثق تماماً إنني معك مهما كان .
أمسك هو بكفها الذي يعلو كفه ثم أخذه بين يديه ليهمس .
جيمين : شكراً لكِ فيّا لولاكِ لضاعت حياتي .
وضعت أناملها على شفتيه ثم همست متذمرة .
أوكتافيا : كف عن شكري ، لستُ غريبة عنكِ مين مين .
تبسم هو ليعبث بمقدمة شعرها ينفشه ثم ضحك عندما تذمرت مستائة ، همست و هي ترتب شعرها لتنهض .
أوكتافيا : سأنهض لأغير ثيابي و أنت أيضاً غير ثيابك .
صعدت هي بجانبه في سيارته الخاصة ، كان قد طلب من إحدى رجال القصر أن يأتي بها ، ثم انطلق بطريقه إلى هناك ، هي كانت ترتدي فستان يصل إلى ركبتيها ، ضيق من الأعلى و يتسع بنعومة من أسفل خصرها ، لونه أسود و تنتشر عليه خطوط قرمزية ناعمة ، ذا أكمام كاملة .
أما جيمين فكان قد إرتدى من لديها بنطال جينز أزرق يعلوه قميص أسود على ذوقها ، تمسك هو بكفها و راح يقود إلى القصر دون أن يشعر بالأرتياب ، لأول مرة يذهب إلى هناك منشرح الصدر .
وصل إلى القصر ثم إلتف إلى بابها لينزلها ، كانت ترتدي حذاء بكعب لذا بدت بنفس طوله ، هو نظر إليها منزعجاً و همس .
جيمين : أوجب عليكِ إرتداء هذا الحذاء السخيف ؟!
ضحكت هي بخفة ثم تمتمت على سمعه .
أوكتافيا : ما شأني أنا إن كنت قصيراً زيادة ؟!
صمت عن الرد و أخذ بكفها بيد ثم تقدم إلى داخل القصر ، فتحت له الخادمة الباب و بمجرد أن رأت أوكتافيا برفقته إتسعت عيناها ثم سرعان ما إنحنت لهما لتقول .
" أهلاً سيدي ، الجميع في صالة الجلوس بإنتظارك . "
أومئ لها ثم تقدم إلى الداخل برفقتها ، شدت هي على أصابعه عندما رأت تبرم وجهه و البرود الذي أصابه فجأة ، إلتفت لها بوجه غائم يعلوه صقيع مخيف ، قبضت هي حاجبيها لكنه طمأنها عندما شد على أصابعها بلطف .
جيمين : لا تقلقي .
تبسمت هي بخفة و طاوعت خطواته إلى الداخل معه ، طلت برفقته على عائلته التي تلتقي بها لأول مرة ، هي تعرف منهم تيمين فقط ، تبمست و انحنت لهم بخفة ثم رفعت رأسها تنظر لهم .
حالما رفعته رأت الأستاذ كيم بينهم فشهقت بخفة إلا أن جيمين سريعاً ما تحدث حتى لا يلحظ تفاجأها أحد .
جيمين : لقد أتيت برفقة صديقتي .
نظرت إليها السيدة كيم و من نظراتها خمنت أوكتافيا أنها أمه .
أحاط جيمين بذراعه خصر أوكتافيا لترتعش بخفة ، لم يسبق له أن لمسها بهذه الطريقة ، لكنها أخفت رعشتها بإبتسامة متوترة ، أخذ جيمين يعرفها على الجميع قائلاً .
جيمين : هذه عائلتي أوكتافيا لم يتسنى لكِ أن تتعرفي عليهم مسبقاً لذا جئت بكِ اليوم .
تبسمت هي ثم أومأت لها ليشير على كل شخص بينما يعرفها عليه .
جيمين : أبي ، و أمي ، هذا أخي تيمين كما تعلمين و هذه الحسناء زوجته نايون و هذا طفلها الوسيم جونغهيون .
تبسمت هي لهم بخفة ثم همست .
أوكتافيا : تشرفت بالتعرف عليكم أجمعين .
توترت عندما إلتف جيمين إلى الأستاذ كيم ليعرفها عليه ثم قال .
جيمين : هذا أخي جونغ إن و هذه لارا زوجته .
نظرت هي إلى أخيه الأستاذ لا تصدق ما تراه و ما تسمعه ، إلتفتت إلى جيمين مستنكرة لكنه أكد لها حيث قال .
جيمين : هذه عائلة كيم ، عائلتي .
نظرت هي إليه مستهجنة ثم قالت .
أوكتافيا : كيم ؟! ألم تخبرني أنك بارك ؟!
قضم هو شفته بأسف و تطلع إليها بتوسل لتصمت عن الأمر .
لطالما تنكر بثوب لا يملكه و وضع قناع على وجهه لا يناسبه بغية أن ينكر نسبه إلى عائلته هذه ، حتى هي كذب عليها و نكر نسبه و نسب نفسه إلى عائلة ثانية حتى لا تعلم من هو بالضبط .
في الأمر سر و هو أن مجموعة شركات والدها و مجموعة شركات والده في تنافس حاد في السوق ، دوماً المجموعتين في تضارب على المركز الأول في السوق .
يعلم أنها لا تهتم لهذه الأمور و لا تعطيها أقل شأن ، لكنه يفعل بعكسها ، رغم ذلك لا يريد أن تحدد المصالح المادية علاقتهما كصديقين مقربين ، جلست هي بجانبه و قد إنتابها بعض الغضب منه تخفيه غصباً أمام الحاضرين .
Octavia's point of view
جيمين ببساطة كذب علي و ليس بأمر واحد بل بأمور كثيرة ، عندما تعرفنا قال لي أنه بارك جيمين و ها أنا أكتشف أنه كيم جيمين و ليس بارك ، أيضاً لم يخبرني أن الأستاذ كيم أخيه ، بل لم يسبق أن ذكر لي أن له أخ غير تيمين .
سنتحاسب على هذا يا جيمين عندما نغادر من هنا ، نظرات عائلته عجيبة إتجاهي فيها تفحص و شك لا أفهمه ، أمه لم تترك شيء مني و ما حولي و ما نظرت له أما أبيه منذ أن جلست لم تتزحزح عينه عني .
نظرات تيمين تجاهي ودية كزوجته و زوجة أخيه ، ثلاثتهما رحبوا بي بكلمات لطيفة و نظرات ودودة و الطفل قد قفز علي و قبل وجنتي ثم عاد إلى حضن أمه ، قهقهت عندما فعل ثم عبثت بشعره أداعبه بخفة .
قال الطفل فرِحاً يتحدث لوالديه ملئ حنجرته .
جونغهيون : صديقة عمي جميلة جداً ، أريد أن أتزوجها عندما أكبر إن كان عمي لا يريد أن يتزوجها .
ضحكت أنا بخفة و رددت عليه ، إنه طفل بريء و جميل يغازلني علناً و أنا أحب هذه المعاكسات .
أوكتافيا : أيعقل أن أنظر إلى عمك بعدما رأيتك ؟! أنت زوجي في المستقبل دون منازع .
ضحك الطفل فرحاً و راح يبحث عن خاتم خطبة ليلبسني اياه ، ذهب بعيداً يطلب خاتماً و أنا أراقبه و ابتسم بشرود حتى وصلني صوت رقيق يحدثني .
لارا : تبدين مُحِبة للأطفال ؟!
إلتفتُ إلى السيدة لارا عندما حدثتني و أجبتها بإبتسامة .
أوكتافيا : البرائة هم ، لذلك أحبهم .
تبسمت هي بخفة لينحدر بصري إلى بطنها فقلت .
أوكتافيا : يبدو أنكِ حامل ، أتمنى لطفلكِ حياة جميلة و لكِ ولادة يسيرة .
شكرتني بلطف ثم إنعكفت عن الحديث ، تلاقى نظري بنظر الأستاذ كيم أو الأصح أن أقول جونغ إن ، يبدو مختلفاً عمّا هو عليه في الجامعة ، يأتي إلى الجامعة بمظهر مختلف تماماً .
ربما لأنه مكان عمله ، ليس علي أن أعطي الموضوع أكبر من حجمه ، لكن نظراته إلي لا أفهمها أبداً ، مبهمة جداً و عسيرة علي ، أنه ينظر لي بغموض و بمزيج مشاعر لا أفهم عناصره .
خرجت من هذا و إلتفت إلى جيمين ، عندما نظرت إليه رأيته يدحج جونغ إن بنظرات غاضبة ، كلاهما الآن يتبادلان النظر بطريقة عدوانية حتى إبتسم جونغ إن بشفتيه إبتسامة قد رأيتها مسبقاً ، لكن أين ؟!
وضعت يدي على كتف جيمين ليصرف نظره عنه و انصاع لي ، أخذ بيدي و شد عليها بين كفيه ، لا أفهم غضبه هذا ! أخرجنا من هذا الجو العقيم صوت العاملة تعلن عن جاهزية طاولة العشاء لإستقبالنا عليها ، وقتها وقف جيمين و جعلني انهض معه .
تجمعنا حول المائدة السيد كيم يرأس الطاولة ، إلى جانبه الأيمن زوجته ثم تيمين و زوجته و الصغير إبنهما و على الجانب الأيسر جونغ إن ثم زوجته ثم جيمين ثم أنا ، إعتنى جيمين بي جيداً أثناء تقديم الوجبة إذا وضع في صحني الكثير من الطعام و كثيراً ما أكلت لُقَم من يده رغم حرجي .
كان السيد و السيدة كيم ينظران إلينا بإستهجان مع بعض الضغينة ربما أو أنني أسأتُ الفهم لا أدري لكنني حافظت على ملامحي البشوشة و إبتسامتي الرسمية لأجل جيمين ، هذا الجو أبغضه أنه يشبه جو عائلتي كثيراً .
كنا نأكل بصمت و لم يتحدث أحد أبداً حتى شرع السيد كيم بالحديث و خصوصاً إتجاهي .
السيد كيم : بما أن الآنسة صديقة ابني المقربة فلنتعرف عليكِ أكثر ، كما تعلمين شأن إبننا يهمنا .
إسألني كم يبلغ رصيدي في البنك مباشرة ، لماذا الإطالة ، رغم أنني أعلم نواياه إلا أنني أجبته ، هو مهتم بمقدار ثورتي و من أي عائلة أنحدر .
أوكتافيا : بيون أوكتافيا ، أدرس في كلية الآداب برفقة جيمين حيث تعارفنا .
أومئ لي و أنيّ عالمة بأن هذه المعلومة لا تهمه لذا تطرق يسألني مباشرة عما يهمه .
السيد كيم : جميل ، لكن إبنة من أنتِ بالضبط ؟! ماذا يعمل والدك ، أين تعيشين ؟!
أومأت له لأجيب بعد أن وضعت الشوكة و السكين جانباً و برقي الطبقات المخملية أردفت ، أكره أن أظهر هذا الجانب لكنه يريد أن يراه.
أوكتافيا: أبي يكن رئيس مجلس إدارة مجموعة BBH و مالكها رسمياً ، و أظنك تعلم أننا نشغل حي القصور بأكبر قصر يحويه .
كان تيمين ينظر لي مذهولاً كذلك زوجته و زوجة جونغ إن إلا أن جونغ إن بحد ذاته ضحك بخفة ثم همس ساخراً .
جونغ إن : صيدٌ ثمين !
قصد أن جيمين إصطادني ، لا أنكر إستيائي إلا أن قبضة جيمين التي إحتوت أصابعي برقة بردت أعصابي و تجاوزت ما قاله أما السيد فمنح إبنه الأستاذ نظرة حارة ما اهتم لها الأستاذ ثم نظر إلي مبتسماً و بوِد لم أعهده بنظراته منذ أن أتيت ليقول .
السيد كيم : أيربطكما شيء أكبر من الصداقة ؟!
لا تربطنا علاقة غرامية ، هذه الإجابة الصحيحة و المباشرة لكن يد جيمين التي ضغطت على أصابعي بقوة ثم همس لي دون أن يرفع رأسه لي .
جيمين : Save me !
صمت كلينا عن الرد فابتسم السيد برسمية ثم همس .
السيد كيم : إن كانت إجابتكما لا ، سأفعل ما جمعتكم اليوم لأعلمكم به .
قبضت حاجباي بينما أشعر بيدي تكاد تطحن و تهشم بين أصابع جيمين ، أشعر به متوتراً جداً لدرجة أن ذرات العرق لمعت على جبينه .
السيد كيم : لصالح جيمين بالتأكيد و ليكن مسؤولاً قررت تزويجه من إبنة صديقي ، إنها جميلة و خلوقة ، أيضاً مثقفة و من طبقتنا الإجتماعية ، أي لا عيب يذكر بها .
شهقت أنا و وضعت يدي على فمي بينما جيمين أغلق عينيه و أخفض رأسه محزوناً ، غضبان ، و آسفاً ، أما جونغ إن فضحك ثم قال.
جونغ إن : نعم ، زوجتي و نايون معيوبتين بطبقتهما الإجتماعية المتوسطة ، أما تلك الزوجة التي ستأتي بها لهذا الصغير ستكون نبيلة كصديقته هذه ، جيد أتمنى لكم التوفيق .
وقف و أشار إلى زوجته أن تنهض بتسلط ، كادت أن تمتثل لأمره إلا أن جيمين وضع يده على كتفها و أبقاها جالسة ليقول .
جيمين : لن أستطيع الزواج بها .
نظرت إلى جيمين ، أظن أنه آتى بي لنجدته لهذا السبب ، و ما توقعته كان صحيح إن أمسك بيدي و نظر في عينيّ ليقول .
جيمين : إجابتنا نعم ، أنا و أوكتافيا نحب بعضنا منذ أن دخلنا الجامعة .
رمقني بنظرة متوسلة أن أطاوعه ثم قال .
جيمين : جميع من في الجامعة مستعد أن يشهد على علاقتنا .
شدّ على يدي و أصبحت تؤلمني بالفعل ، أنا قلت سأنجده و لو بحياتي ، لم أتوقع أنه يحتاجني هكذا ، لكنني لن أتركه في مأزقه هذا .
أوكتافيا : نعم ، نحن نحب بعضنا .
زفر جونغ إن أنفاسه غاضباً ثم وخز كتف زوجته بقوة حتى أن ملامحها إمتعضت بألم ، أنزلت يد جيمين عن كتفها و وقفت بجانبه .
إنه ليس ودود معها على الإطلاق و هي لطيفة جداً لا تتحمل العنف ، لقد كرهته بالفعل و لم أستغرب فعله ، ما يقوله بالجامعة يثبت أنه زوج متسلط .
قال جيمين على غفلة مني بينما ينظر إلى جونغ إن و على شفتيه إبتسامة مستفزة .
جيمين : ربما أفضل من يشهد على علاقتنا هو الأستاذ كيم جونغ إن ، إذ أنه في الصباح حلّ شجار العشاق الذي دار بيني و بين أوكتافيا ، أليس كذلك أستاذ كيم ؟!
أومئ الأستاذ ثم قال .
جونغ إن : نعم ، لدرجة أن لسانك طال على أستاذك و صوتك إرتفع و حولتك لوقاحتك إلى مكتب العميد ، لو أن العميد لا يعرفك لفصلك .
نظر السيد كيم إلى جيمين غاضباً إلا أن الأستاذ لم يتوقف عند هذا الحد .
جونغ إن : لم يتوقف عند هذا الحد بل إنه تجاهل صلته بي و يُعرف بالجامعة ببارك جيمين و ليس كيم ، يخفي هويته لكي لا يتحرى عنه أحد و يلفق عن نسبه و سيرته قصص من تأليفه .
وقف السيد كيم و طرق الطاولة غاضباً ثم تقدم إلى جيمين و كاد أن يصفعه لكنني سبقته بسرعة إذ نهضت من مكاني و وقفت أمام جيمين الذي لم يتحرك من على كرسيه و حدثتُ الرجل الأشيب .
أوكتافيا : سيدي أرجوك لا تضربه ، هو لا يحب أن يلقى معاملة خاصة في الجامعة بسبب نسبه بل بسبب مجهوده لذلك كلينا نخفي نسبنا ، أرجوك تفهم !
نظر إلي السيد ثم سألني .
السيد كيم : أكنتِ تعرفين أنه كيم ؟!
أومئت له بنعم ، هذه كانت كذبة بحق ، أنا لم أكن أعلم بأنه كيم أبداً لتوي فقط علمت .
أوكتافيا : نعم ، كنتُ أعلم .
تنهد العجوز بينما ينظر له حانقاً ثم غادر من أمامنا ، أنا زفرت أنفاسي بخفية ثم إلتفت إلى جيمين أدعوه إلى حديث مُغلق يحوي كلينا فقط ، أومئ لي ثم نهض و أخذ بيدي و قبل أن يأخذني إلى الأعلى حيث أظن غرفته أوقفنا السيد مجدداً ثم قال .
السيد كيم : ما دمتم تحبون بعضكما سأتحدث مع والدكِ أوكتافيا لأجل إرتباط رسمياً يجمعكما و يوحد العائلتين .
قال جيمين على مسامع والده بعد أن سخر .
جيمين : و لتوحيد مصالح الشركات .
جذبني من يدي إلى الأعلى و سحبني معه إلى هناك ، أدخلني غرفة شبابية مجنونة كنمطه ثم أغلق الباب و إلتفت إلي يبرر موقفه .
جيمين : انظري إلي أعرف أنني كذبت عليكِ و لكنني لا أعتز بنسبي لأخبرك به ، ما كنت أريد أن تعلمي أنني ابن منافس أبيكِ الأقوى .
هل يسمع ما يقوله كما أسمعه أنا ، قبضت حاجبي و وبخته .
أوكتافيا : هل أعتز بعائلتي إذن لأنني أخبرتك بشأنهم ، أنا كنت صادقة معك لأبعد الحدود ، لكن أنت حتى بكنيتك كذبت علي !
....................................................
سلاااااااااام يا تفاحاتي 💝
أمور تفاح محرم بلشت تتأزم و من هسا بقول البطل كاي مش جيمين .
كاي + جيني = إنفصلوا & بعرف لا حاجة للتذكير .
التعليقات الكارهة ضد كاي بمواقع الإتصال مستفزة جداً و تفكير قذر جداً !
البارت القادم بعد 50 فوت و 50 كومنت .
١. رأيكم بجيمين ؟! بأحلامه ؟! بالسبب الذي لأجله طلب نجدة أوكتافيا ؟! بكذبه على أوكتافيا ؟!
٢. رأيكم بأوكتافيا ؟! وقوفها بصف جيمين و دفاعها عنه ؟!
٣. رأيكم بجونغ إن و كلامه ضد جيمين ؟!
٤ . هل سيحدث شيء بين جيمين و أوكتافيا بشكل رسمي ؟!
٥. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم ؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الكثير مني يختلف عنكِ بطريقة تجعلنا متجانسين معاً .
كان سؤالها له هو السؤال الذي قسم ظهره ، جيمين شاب ذا كمد و صبور لأبعد حد ، هو أيضاً شاب ذا مزاج و سريع الغضب إلا أن قلبه رقيق و جميل و برأسه أحلام تفوق المراهقين جنوناً .
هو شاب في أول طلعته و في عمر الزهور ، أمثاله يفعلون الكثير و همهم كيف يرفهون عن نفسهم و أين سيسهرون الليلة و ماذا سيأكلون إلا أنه و بحكم النسب و ثقل الحياة عليه همومه مختلفة .
أحلامه بالنسبة للجميع آمال شاب طموح يحتاج أن يعمل بجهد ليحققها أما بالنسبة له فهي مستحيلة ، الحياة التي يريدها بعيدة عن عينيّ شاب مثله ، لا يطمح بالكثير بل بالقليل و أقله .
حلمه و طموحه كله يتمحور حول حياة عادية ، حياة عادية يعيشها أي إنسان ، هو على أتم الإستعداد أن يخسر نسبه المخملي و ماله الوفير و حسبه الرفيع في سبيل أحلامه .
ما له بعين غيره رفاهيات و حياة مرفهة ، لا يلوم أحد ، إنها هكذا تبدو من الخارج و لكن في أعماقها الظلام و الظلم ، تلك الرفاهيات قيود تلتف حول عنقه كثعبان مكين تخنقه .
هي ذاتها القيود التي إلتفت حول رقبة أخيه تيمين فجعلته زوجاً لزوجة لا يحبها و أب لطفل يكرس لأجله كل حياته ، إنها ذاتها القيود التي إلتفت حول عنق أخيه جونغ إن و جعلته يبتدع من لديه كاي و الأستاذ كيم .
أحياناً يفكر بأمر جونغ إن و يصل إلى أنه ليس المذنب الوحيد بما يحصل معه و بسببه ، تطوله شائبة فقط و باقي الشوائب تلتصق في هذه القيود .
إنه يرى سعادة تيمين تنعدم في الموت دون كلل و حياته مخنوقة كما إبتسامته و كل شيء يتعلق فيه ، إنه يرى جونغ إن يخرج عن هذه القيود منتحلاً شخصية أخرى و يعود إليها بشخصية أخرى و جونغ إن وحده الذي يختنق ، لكنه لن يكن ضحية هذه القيود كما تيمين و جونغ إن .
سيكسرها و يخرج عنها ، سيعيش ضمن شروطه و رغباته ، سيعيش كما يعيش الجميع، بهدوء و الأسرار الصغيرة تختبئ في البيوت ، إنها لحياة جميلة و بسيطة تلك التي تكلف الرجل بأن يأتي بقوت العيش و عندما تنتهي مهمته يعود إلى منزله ليستنشق رائحة طبخ زوجته تأتيه و أطفاله يركضون إليه لتبدأ مهمته كأب و زوج .
هذه الحياة البسيطة هي حلمه و بكل بساطة ، لا يريد هذه الرفاهية ما دامت تسجنه ، لا يريد المال ما دام يخنقه ، لا يريد أي شيء يقيده ، لكن إرادته لا تكفي للأسف ، لا يستطيع أن يقول أنا أريد و أحتاج و لا يحصل على شيء حتى لو إعترض و حارب .
الحياة لا تسير على رغباتنا و ما نريده ، إنها دوماً ما تجدف عكس تيارنا و نحن الخاضعين لها إن تمردنا قطَّعت رِقابنا ، إنها الحياة و حكمها ، و الآن تحكم عليه أن يرتبط بفتاة لا يعرف عنها شيء سوى إنها وريثة شركة ضخمة و لمصالح العمل و المال عليه أن يشغل منصب زوجها .
الزواج ليس لعبة نلعبها و عندما نمل نهيها ، الزواج عقد أبدي فيه تربط روحين ، الزواج لا مصالح مادية تكن أهدافه إنما عاطفية ، العاطفة هي التي تجرجرنا على الحب ، غير ذلك فالزواج لا يربط روحين بل جسدين ، و ربما لا تربط سوى رجل و إمرأة بقيد غليظ لا يفك وثاقه .
الآن هو أمام صديقته يطلبها النجدة ، يعلم أن فعلاً كهذا متهور و إن قبلت أن تنجده فستدفع الثمن عمرها حرفياً و هذا ثقيل عليها ، لكنه لا يستطيع أن يرتبط بإمرأة لا تخصه حتى ، ربما هذا مطلب أناني أن يطلبه و لكن مجبر أخيك لا شرير .
هي كانت هنا لأجله و أثبتت وِدها له عندما تمسكت بيده و ابتسمت له إبتسامة تريحه و تزيح الثقل عن صدره ثم همست له تغني الحروف لا تتحدثها .
أوكتافيا : معك لو كلفتني نجدتك نفسي !
تبسم لأجلها و بإمتنان وضع كفه فوق يدها ثم همس بتلك الإبتسامة المزيفة ، يعلم أنها ستنصره و لكن نصرته ستكلفها الكثير .
جيمين : شكراً لكِ ، تضحين لأجلي !
أومأت له ثم تنهدت و غمامة بهجة تعلوها لتقول .
أوكتافيا : هيا انطلق إلى حيث تريد و لا تتردد .
أومئ لها ثم إنعكف بطريقه إلى حيث وجهته و قال بإبتسامة ، لكن هذه المرة إبتسامته صادقة ، بهجتها مُعديّة .
جيمين : إتفقنا أن أطبخ لكِ .
رنت ضحكتها في سماء السيارة و ضحك عدوة ، انطلق بها إلى شقتها و فكر أن ينسى همه الآن و يكن سعيد معها ، ترجل من السيارة و ترجلت معه ثم هو مد لها يده لتضحك و تتمسك بها فجيمين عديم الجنتلة على حسب تعبيرها لا يتصرف بذوق معها لأنها إمرأة بل لا يراها إمرأة حتى .
دخل إلى المطبخ فور أن دخلوا الشقة ، إرتدى المأزرة ثم راح يعبث بالجوار و هي تتكئ على بار المطبخ تراقبه يحضر الطعام ، إقتربت إليه بخفة دون أن يشعر بها ثم بالطحين الذي يضعه جانباً ليغمس به الدجاج المتبل غطته ، إذ كمشت منه و ذرفت منه على وجهه .
تجهم هو بإنزعاج و أخذ ينثر عن وجهه حبات الطحين و صوت ضحكاتها يرن في مسامعه ، في النهاية جعلته يبتسم لشقاوتها ، غمر سبابته في الطحين و مسحه بأرنبة أنفها بلطف ثم ضحك .
ساعدت هي بتحضير الطاولة و تنظيف ما خلّفه من فوضى حتى إنتهى من وجبتيهما ، وضعت هي صحنين مملؤين بالطعام على طاولتها في الشرفة و جلست ليأتي و يجلس مقابلها .
أخذت تأكل من طعامه و تمدح أصابعه السحرية في صنع الطعام ، إنه يجيد الطبخ بإحترافية عالية و كأنه تدرب تحت يد طاهي ماهر .
أوكتافيا : أطباقك هي الأفضل ، عليك أن تعمل في مطعم يوم ما .
تبسم هو و ذاكرته تحيّ سبب مهارته في الطبخ و لم يترك الأمر مخبئ في صدره إذ أباح لها و لمحة حزن تعتلي وجهه المليح .
جيمين : كنتُ كلما إشتهيت طبقاً أكلته لدى أحد أو رأيته في مكان ما سألت أمي أن تصنعه لي و لأنها أطباق بسيطة للناس البسيطين الغير أمثالنا كانت ترفض صنعها لي أو تجعل أحد من الطهاة في المطبخ أن يصنعها لي ، لذا أصبحت كلما أريد طبق بسيط كهذا أهبط السلم أعده في المطبخ و آخذه إلى غرفتي .
توقفت هي عن الأكل لتقول متهجمة .
أوكتافيا : أتعرف شيء ؟! طغيان عائلتك يتجاوز طغيان عائلتي !
تبسم هو عندما قالت هذا ثم أومئ دون أن يسترسل و راح يتناول من طبقه ما يسد رغبته فيه .
بعد أن أنتهيا من تناول طعامهم راحت هي تنظف و هو يراقبها تفعل ذلك ، هي لا تجيد الطبخ و هو لا يجيد التنظيف فهو يطبخ و هي تنظف ، هما متناقضان بشكل يجعلهما يتطابقان .
بعد إن إنتهت جلسا معاً بكوبي شاي في الشرفة ، إنه وقت العصر حيث الشمس خفيفة لطيفة و الجو صافٍ و الرياح نسيم ، تبسمت هي بينما تنظر إلى الخارج و هنا هو بدأ حديثه بنبرة متوترة قليلاً ، يعلم أنها لن ترده لكنه قلقاً .
جيمين : لتنجديني عليكِ أن ترافقيني إلى قصر عائلتي اليوم و على سفرة العشاء تنجديني .
وضعت هي كوبها على الطاولة ثم نظرت إليه بإبتسامة لتقول .
أوكتافيا : لا عليك أنا برفقتك .
وضعت راحتها فوق يده و أخذت بلطف تربت عليه ، هنا هو إبتسم و رد .
جيمين : أنتِ لم تسأليني كيف ستساعديني !
إتسعت إبتسامتها لتنشز بكتفيها بلامبالاة ثم همست .
أوكتافيا : لا يهم كيف ، ثق تماماً إنني معك مهما كان .
أمسك هو بكفها الذي يعلو كفه ثم أخذه بين يديه ليهمس .
جيمين : شكراً لكِ فيّا لولاكِ لضاعت حياتي .
وضعت أناملها على شفتيه ثم همست متذمرة .
أوكتافيا : كف عن شكري ، لستُ غريبة عنكِ مين مين .
تبسم هو ليعبث بمقدمة شعرها ينفشه ثم ضحك عندما تذمرت مستائة ، همست و هي ترتب شعرها لتنهض .
أوكتافيا : سأنهض لأغير ثيابي و أنت أيضاً غير ثيابك .
صعدت هي بجانبه في سيارته الخاصة ، كان قد طلب من إحدى رجال القصر أن يأتي بها ، ثم انطلق بطريقه إلى هناك ، هي كانت ترتدي فستان يصل إلى ركبتيها ، ضيق من الأعلى و يتسع بنعومة من أسفل خصرها ، لونه أسود و تنتشر عليه خطوط قرمزية ناعمة ، ذا أكمام كاملة .
أما جيمين فكان قد إرتدى من لديها بنطال جينز أزرق يعلوه قميص أسود على ذوقها ، تمسك هو بكفها و راح يقود إلى القصر دون أن يشعر بالأرتياب ، لأول مرة يذهب إلى هناك منشرح الصدر .
وصل إلى القصر ثم إلتف إلى بابها لينزلها ، كانت ترتدي حذاء بكعب لذا بدت بنفس طوله ، هو نظر إليها منزعجاً و همس .
جيمين : أوجب عليكِ إرتداء هذا الحذاء السخيف ؟!
ضحكت هي بخفة ثم تمتمت على سمعه .
أوكتافيا : ما شأني أنا إن كنت قصيراً زيادة ؟!
صمت عن الرد و أخذ بكفها بيد ثم تقدم إلى داخل القصر ، فتحت له الخادمة الباب و بمجرد أن رأت أوكتافيا برفقته إتسعت عيناها ثم سرعان ما إنحنت لهما لتقول .
" أهلاً سيدي ، الجميع في صالة الجلوس بإنتظارك . "
أومئ لها ثم تقدم إلى الداخل برفقتها ، شدت هي على أصابعه عندما رأت تبرم وجهه و البرود الذي أصابه فجأة ، إلتفت لها بوجه غائم يعلوه صقيع مخيف ، قبضت هي حاجبيها لكنه طمأنها عندما شد على أصابعها بلطف .
جيمين : لا تقلقي .
تبسمت هي بخفة و طاوعت خطواته إلى الداخل معه ، طلت برفقته على عائلته التي تلتقي بها لأول مرة ، هي تعرف منهم تيمين فقط ، تبمست و انحنت لهم بخفة ثم رفعت رأسها تنظر لهم .
حالما رفعته رأت الأستاذ كيم بينهم فشهقت بخفة إلا أن جيمين سريعاً ما تحدث حتى لا يلحظ تفاجأها أحد .
جيمين : لقد أتيت برفقة صديقتي .
نظرت إليها السيدة كيم و من نظراتها خمنت أوكتافيا أنها أمه .
أحاط جيمين بذراعه خصر أوكتافيا لترتعش بخفة ، لم يسبق له أن لمسها بهذه الطريقة ، لكنها أخفت رعشتها بإبتسامة متوترة ، أخذ جيمين يعرفها على الجميع قائلاً .
جيمين : هذه عائلتي أوكتافيا لم يتسنى لكِ أن تتعرفي عليهم مسبقاً لذا جئت بكِ اليوم .
تبسمت هي ثم أومأت لها ليشير على كل شخص بينما يعرفها عليه .
جيمين : أبي ، و أمي ، هذا أخي تيمين كما تعلمين و هذه الحسناء زوجته نايون و هذا طفلها الوسيم جونغهيون .
تبسمت هي لهم بخفة ثم همست .
أوكتافيا : تشرفت بالتعرف عليكم أجمعين .
توترت عندما إلتف جيمين إلى الأستاذ كيم ليعرفها عليه ثم قال .
جيمين : هذا أخي جونغ إن و هذه لارا زوجته .
نظرت هي إلى أخيه الأستاذ لا تصدق ما تراه و ما تسمعه ، إلتفتت إلى جيمين مستنكرة لكنه أكد لها حيث قال .
جيمين : هذه عائلة كيم ، عائلتي .
نظرت هي إليه مستهجنة ثم قالت .
أوكتافيا : كيم ؟! ألم تخبرني أنك بارك ؟!
قضم هو شفته بأسف و تطلع إليها بتوسل لتصمت عن الأمر .
لطالما تنكر بثوب لا يملكه و وضع قناع على وجهه لا يناسبه بغية أن ينكر نسبه إلى عائلته هذه ، حتى هي كذب عليها و نكر نسبه و نسب نفسه إلى عائلة ثانية حتى لا تعلم من هو بالضبط .
في الأمر سر و هو أن مجموعة شركات والدها و مجموعة شركات والده في تنافس حاد في السوق ، دوماً المجموعتين في تضارب على المركز الأول في السوق .
يعلم أنها لا تهتم لهذه الأمور و لا تعطيها أقل شأن ، لكنه يفعل بعكسها ، رغم ذلك لا يريد أن تحدد المصالح المادية علاقتهما كصديقين مقربين ، جلست هي بجانبه و قد إنتابها بعض الغضب منه تخفيه غصباً أمام الحاضرين .
Octavia's point of view
جيمين ببساطة كذب علي و ليس بأمر واحد بل بأمور كثيرة ، عندما تعرفنا قال لي أنه بارك جيمين و ها أنا أكتشف أنه كيم جيمين و ليس بارك ، أيضاً لم يخبرني أن الأستاذ كيم أخيه ، بل لم يسبق أن ذكر لي أن له أخ غير تيمين .
سنتحاسب على هذا يا جيمين عندما نغادر من هنا ، نظرات عائلته عجيبة إتجاهي فيها تفحص و شك لا أفهمه ، أمه لم تترك شيء مني و ما حولي و ما نظرت له أما أبيه منذ أن جلست لم تتزحزح عينه عني .
نظرات تيمين تجاهي ودية كزوجته و زوجة أخيه ، ثلاثتهما رحبوا بي بكلمات لطيفة و نظرات ودودة و الطفل قد قفز علي و قبل وجنتي ثم عاد إلى حضن أمه ، قهقهت عندما فعل ثم عبثت بشعره أداعبه بخفة .
قال الطفل فرِحاً يتحدث لوالديه ملئ حنجرته .
جونغهيون : صديقة عمي جميلة جداً ، أريد أن أتزوجها عندما أكبر إن كان عمي لا يريد أن يتزوجها .
ضحكت أنا بخفة و رددت عليه ، إنه طفل بريء و جميل يغازلني علناً و أنا أحب هذه المعاكسات .
أوكتافيا : أيعقل أن أنظر إلى عمك بعدما رأيتك ؟! أنت زوجي في المستقبل دون منازع .
ضحك الطفل فرحاً و راح يبحث عن خاتم خطبة ليلبسني اياه ، ذهب بعيداً يطلب خاتماً و أنا أراقبه و ابتسم بشرود حتى وصلني صوت رقيق يحدثني .
لارا : تبدين مُحِبة للأطفال ؟!
إلتفتُ إلى السيدة لارا عندما حدثتني و أجبتها بإبتسامة .
أوكتافيا : البرائة هم ، لذلك أحبهم .
تبسمت هي بخفة لينحدر بصري إلى بطنها فقلت .
أوكتافيا : يبدو أنكِ حامل ، أتمنى لطفلكِ حياة جميلة و لكِ ولادة يسيرة .
شكرتني بلطف ثم إنعكفت عن الحديث ، تلاقى نظري بنظر الأستاذ كيم أو الأصح أن أقول جونغ إن ، يبدو مختلفاً عمّا هو عليه في الجامعة ، يأتي إلى الجامعة بمظهر مختلف تماماً .
ربما لأنه مكان عمله ، ليس علي أن أعطي الموضوع أكبر من حجمه ، لكن نظراته إلي لا أفهمها أبداً ، مبهمة جداً و عسيرة علي ، أنه ينظر لي بغموض و بمزيج مشاعر لا أفهم عناصره .
خرجت من هذا و إلتفت إلى جيمين ، عندما نظرت إليه رأيته يدحج جونغ إن بنظرات غاضبة ، كلاهما الآن يتبادلان النظر بطريقة عدوانية حتى إبتسم جونغ إن بشفتيه إبتسامة قد رأيتها مسبقاً ، لكن أين ؟!
وضعت يدي على كتف جيمين ليصرف نظره عنه و انصاع لي ، أخذ بيدي و شد عليها بين كفيه ، لا أفهم غضبه هذا ! أخرجنا من هذا الجو العقيم صوت العاملة تعلن عن جاهزية طاولة العشاء لإستقبالنا عليها ، وقتها وقف جيمين و جعلني انهض معه .
تجمعنا حول المائدة السيد كيم يرأس الطاولة ، إلى جانبه الأيمن زوجته ثم تيمين و زوجته و الصغير إبنهما و على الجانب الأيسر جونغ إن ثم زوجته ثم جيمين ثم أنا ، إعتنى جيمين بي جيداً أثناء تقديم الوجبة إذا وضع في صحني الكثير من الطعام و كثيراً ما أكلت لُقَم من يده رغم حرجي .
كان السيد و السيدة كيم ينظران إلينا بإستهجان مع بعض الضغينة ربما أو أنني أسأتُ الفهم لا أدري لكنني حافظت على ملامحي البشوشة و إبتسامتي الرسمية لأجل جيمين ، هذا الجو أبغضه أنه يشبه جو عائلتي كثيراً .
كنا نأكل بصمت و لم يتحدث أحد أبداً حتى شرع السيد كيم بالحديث و خصوصاً إتجاهي .
السيد كيم : بما أن الآنسة صديقة ابني المقربة فلنتعرف عليكِ أكثر ، كما تعلمين شأن إبننا يهمنا .
إسألني كم يبلغ رصيدي في البنك مباشرة ، لماذا الإطالة ، رغم أنني أعلم نواياه إلا أنني أجبته ، هو مهتم بمقدار ثورتي و من أي عائلة أنحدر .
أوكتافيا : بيون أوكتافيا ، أدرس في كلية الآداب برفقة جيمين حيث تعارفنا .
أومئ لي و أنيّ عالمة بأن هذه المعلومة لا تهمه لذا تطرق يسألني مباشرة عما يهمه .
السيد كيم : جميل ، لكن إبنة من أنتِ بالضبط ؟! ماذا يعمل والدك ، أين تعيشين ؟!
أومأت له لأجيب بعد أن وضعت الشوكة و السكين جانباً و برقي الطبقات المخملية أردفت ، أكره أن أظهر هذا الجانب لكنه يريد أن يراه.
أوكتافيا: أبي يكن رئيس مجلس إدارة مجموعة BBH و مالكها رسمياً ، و أظنك تعلم أننا نشغل حي القصور بأكبر قصر يحويه .
كان تيمين ينظر لي مذهولاً كذلك زوجته و زوجة جونغ إن إلا أن جونغ إن بحد ذاته ضحك بخفة ثم همس ساخراً .
جونغ إن : صيدٌ ثمين !
قصد أن جيمين إصطادني ، لا أنكر إستيائي إلا أن قبضة جيمين التي إحتوت أصابعي برقة بردت أعصابي و تجاوزت ما قاله أما السيد فمنح إبنه الأستاذ نظرة حارة ما اهتم لها الأستاذ ثم نظر إلي مبتسماً و بوِد لم أعهده بنظراته منذ أن أتيت ليقول .
السيد كيم : أيربطكما شيء أكبر من الصداقة ؟!
لا تربطنا علاقة غرامية ، هذه الإجابة الصحيحة و المباشرة لكن يد جيمين التي ضغطت على أصابعي بقوة ثم همس لي دون أن يرفع رأسه لي .
جيمين : Save me !
صمت كلينا عن الرد فابتسم السيد برسمية ثم همس .
السيد كيم : إن كانت إجابتكما لا ، سأفعل ما جمعتكم اليوم لأعلمكم به .
قبضت حاجباي بينما أشعر بيدي تكاد تطحن و تهشم بين أصابع جيمين ، أشعر به متوتراً جداً لدرجة أن ذرات العرق لمعت على جبينه .
السيد كيم : لصالح جيمين بالتأكيد و ليكن مسؤولاً قررت تزويجه من إبنة صديقي ، إنها جميلة و خلوقة ، أيضاً مثقفة و من طبقتنا الإجتماعية ، أي لا عيب يذكر بها .
شهقت أنا و وضعت يدي على فمي بينما جيمين أغلق عينيه و أخفض رأسه محزوناً ، غضبان ، و آسفاً ، أما جونغ إن فضحك ثم قال.
جونغ إن : نعم ، زوجتي و نايون معيوبتين بطبقتهما الإجتماعية المتوسطة ، أما تلك الزوجة التي ستأتي بها لهذا الصغير ستكون نبيلة كصديقته هذه ، جيد أتمنى لكم التوفيق .
وقف و أشار إلى زوجته أن تنهض بتسلط ، كادت أن تمتثل لأمره إلا أن جيمين وضع يده على كتفها و أبقاها جالسة ليقول .
جيمين : لن أستطيع الزواج بها .
نظرت إلى جيمين ، أظن أنه آتى بي لنجدته لهذا السبب ، و ما توقعته كان صحيح إن أمسك بيدي و نظر في عينيّ ليقول .
جيمين : إجابتنا نعم ، أنا و أوكتافيا نحب بعضنا منذ أن دخلنا الجامعة .
رمقني بنظرة متوسلة أن أطاوعه ثم قال .
جيمين : جميع من في الجامعة مستعد أن يشهد على علاقتنا .
شدّ على يدي و أصبحت تؤلمني بالفعل ، أنا قلت سأنجده و لو بحياتي ، لم أتوقع أنه يحتاجني هكذا ، لكنني لن أتركه في مأزقه هذا .
أوكتافيا : نعم ، نحن نحب بعضنا .
زفر جونغ إن أنفاسه غاضباً ثم وخز كتف زوجته بقوة حتى أن ملامحها إمتعضت بألم ، أنزلت يد جيمين عن كتفها و وقفت بجانبه .
إنه ليس ودود معها على الإطلاق و هي لطيفة جداً لا تتحمل العنف ، لقد كرهته بالفعل و لم أستغرب فعله ، ما يقوله بالجامعة يثبت أنه زوج متسلط .
قال جيمين على غفلة مني بينما ينظر إلى جونغ إن و على شفتيه إبتسامة مستفزة .
جيمين : ربما أفضل من يشهد على علاقتنا هو الأستاذ كيم جونغ إن ، إذ أنه في الصباح حلّ شجار العشاق الذي دار بيني و بين أوكتافيا ، أليس كذلك أستاذ كيم ؟!
أومئ الأستاذ ثم قال .
جونغ إن : نعم ، لدرجة أن لسانك طال على أستاذك و صوتك إرتفع و حولتك لوقاحتك إلى مكتب العميد ، لو أن العميد لا يعرفك لفصلك .
نظر السيد كيم إلى جيمين غاضباً إلا أن الأستاذ لم يتوقف عند هذا الحد .
جونغ إن : لم يتوقف عند هذا الحد بل إنه تجاهل صلته بي و يُعرف بالجامعة ببارك جيمين و ليس كيم ، يخفي هويته لكي لا يتحرى عنه أحد و يلفق عن نسبه و سيرته قصص من تأليفه .
وقف السيد كيم و طرق الطاولة غاضباً ثم تقدم إلى جيمين و كاد أن يصفعه لكنني سبقته بسرعة إذ نهضت من مكاني و وقفت أمام جيمين الذي لم يتحرك من على كرسيه و حدثتُ الرجل الأشيب .
أوكتافيا : سيدي أرجوك لا تضربه ، هو لا يحب أن يلقى معاملة خاصة في الجامعة بسبب نسبه بل بسبب مجهوده لذلك كلينا نخفي نسبنا ، أرجوك تفهم !
نظر إلي السيد ثم سألني .
السيد كيم : أكنتِ تعرفين أنه كيم ؟!
أومئت له بنعم ، هذه كانت كذبة بحق ، أنا لم أكن أعلم بأنه كيم أبداً لتوي فقط علمت .
أوكتافيا : نعم ، كنتُ أعلم .
تنهد العجوز بينما ينظر له حانقاً ثم غادر من أمامنا ، أنا زفرت أنفاسي بخفية ثم إلتفت إلى جيمين أدعوه إلى حديث مُغلق يحوي كلينا فقط ، أومئ لي ثم نهض و أخذ بيدي و قبل أن يأخذني إلى الأعلى حيث أظن غرفته أوقفنا السيد مجدداً ثم قال .
السيد كيم : ما دمتم تحبون بعضكما سأتحدث مع والدكِ أوكتافيا لأجل إرتباط رسمياً يجمعكما و يوحد العائلتين .
قال جيمين على مسامع والده بعد أن سخر .
جيمين : و لتوحيد مصالح الشركات .
جذبني من يدي إلى الأعلى و سحبني معه إلى هناك ، أدخلني غرفة شبابية مجنونة كنمطه ثم أغلق الباب و إلتفت إلي يبرر موقفه .
جيمين : انظري إلي أعرف أنني كذبت عليكِ و لكنني لا أعتز بنسبي لأخبرك به ، ما كنت أريد أن تعلمي أنني ابن منافس أبيكِ الأقوى .
هل يسمع ما يقوله كما أسمعه أنا ، قبضت حاجبي و وبخته .
أوكتافيا : هل أعتز بعائلتي إذن لأنني أخبرتك بشأنهم ، أنا كنت صادقة معك لأبعد الحدود ، لكن أنت حتى بكنيتك كذبت علي !
....................................................
سلاااااااااام يا تفاحاتي 💝
أمور تفاح محرم بلشت تتأزم و من هسا بقول البطل كاي مش جيمين .
كاي + جيني = إنفصلوا & بعرف لا حاجة للتذكير .
التعليقات الكارهة ضد كاي بمواقع الإتصال مستفزة جداً و تفكير قذر جداً !
البارت القادم بعد 50 فوت و 50 كومنت .
١. رأيكم بجيمين ؟! بأحلامه ؟! بالسبب الذي لأجله طلب نجدة أوكتافيا ؟! بكذبه على أوكتافيا ؟!
٢. رأيكم بأوكتافيا ؟! وقوفها بصف جيمين و دفاعها عنه ؟!
٣. رأيكم بجونغ إن و كلامه ضد جيمين ؟!
٤ . هل سيحدث شيء بين جيمين و أوكتافيا بشكل رسمي ؟!
٥. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم ؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі