Chapter Two
" عكر كالعندليب "
يروقك خداعك لنفسك ، لكنك لا تخدعني
مهما تعددت وجوهك و تصرفاتك إنك لرجل واحد .
Octavia's point of view
لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب فربما شائت الأقدار لكما يوماً لقاء آخر "
تبسمت و أنا أقرأ هذه ، لقد قالها شكسبير عن الحب ، ربما هو أكبر من كتب عن تراجيديا الحب و لكنه أكثر من مجَّده .
أغلقت الكتاب المعنون باسمه و نهضت عن أرجوحتي في شرفة الشقة ، إنها واسعة بعض الشيء ، أضع فيها أرجوحة لأجلس عليها في ساعات الليل بينما أقرأ كتابي و احتسي كوب مشروب ساخن و أضع فيها طاولة و كرسيين ، أجلس في الصباح عليه بينما أحتسي كوب قهوتي و انظر إلى الخارج ، أحياناً يأتي جيمين و نتناول الفطور معاً .
توجهت إلى المطبخ لأضع الكوب الذي فرغ من الشوكولاتة الساخنة فيها ثم ذهبت إلى غرفتي أريد أن أخلد إلى النوم ، تناولت هاتفي بعد أن إندسست في الفراش ، لقد إتصل بي جيمين ثلاث مرات !
جلست سريعاً و هاتفته ، إنتظرت كثيراً و عادوت الإتصال حتى رد على هاتفه ، إلتقيا حاجبيّ فور أن سمعت صوته ، يبدو ثمل و جيمين قليلاً ما يشرب .
جيمين : أهلاً بالعبقرية ذات الذوق الرفيع السيدة أوكتافيا ، لماذا لا تجيبين على إتصالات صديقكِ أم أن قراءة كتب الأدب الإنجليزي أفضل ؟!
ثمالته ليست مجردة بل يضاف إليها جداً جداً جداً ثمل ، عجيب ! جيمين لا يثمل إلا إذا كان حزين ، إستطردت أحدثه و تجاوزت عن سخريته ، يبدو لي أنه حزين .
أوكتافيا : ما بك جيمين ؟! هل حدث لك شيء ؟!
قضمت شفتي عندما وصلني صوته ، إنه يبكي ، أشعر بدموعه و حرقة قلبه .
جيمين : أيتها الثمينة ، أنا بحاجتِك ؟!
تلك النبرة و هذا الصوت يدلّاني على كم بؤسه في هذه اللحظة ، استطردت أسأله و القلق بدأ ينهشني .
أوكتافيا : جيمين ، أين أنت ؟ سآتيك !
تنهد مثقل الصدر ثم أجابني و قبل أن أرد أغلق الهاتف .
جيمين : سأبعث لكِ الموقع ، تعالي إليّ !
وصلتني رسالة منه ، موقعه، إنه في نادٍ ليلي قريب من منزلي !
يا إلهي، لهذا لم يقل لي الموقع كلاماً لإنه سيعلم أنه سينال توبيخاً حاراً مني لسببين ، أولهما لإنه ذهب إلى نادي ليلي حيث كل ما هو فاحش و قذر هناك ، الثاني لأنه لم يأتي لمنزلي يظنني سأستثقل وجوده لدي ، أنا سأريك أيها الغير مهذب !
نهضت و بدلت ثيابي إلى أخرى سميكة و ساترة لا تكشف مني سوى رأسي ، فأنا ذاهبة إلى مكان حيث الشهوات تتقد لأنتشل منها هذا الغبي الذي لا ينتمي لهذا الوسط المقرف ، خرجت من المنزل و تناولت معطفي ثم ذهبت إلى النادي ، أعلم أن الخبر سيصل أبي و لكنني الآن لا أهتم سوى بصديقي .
دخلت إلى هناك ، كان هناك رجلين على الباب عظيمين الجسد ، لم يجعلاني أدخل حتى تأكدا أنني في سن الرشد و هل هذا المكان يصلح للراشدين حتى ؟! هذه الأماكن يجب أن تغلق في كل أنحاء البلاد ، لا أعرف كيف يمنحوا مكان تغلي فيه الشهوات و تتقد فيه القذارة و النجاسة ترخيص لوجوده .
دخلت و شتمت جيمين ألف شتمية بذيئة في داخلي ، الغبي ، الوقح ، عديم الأخلاق هذا ، الأضواء صاخبة و الموسيقى أكثر صخباً ، أجساد أنثوية تتمايل بقذارة و أخرى تنحر أنسانيتها في أحضان رجال منتشيين شهوة ، آسفة لقول ذلك ، و لكنك حقير جيمين !
وصلت إلى البار أبحث عنه فقابلني النادل و كم تقززت من مظهره ، تحدث إلي و تجاهلته بل بقيت أبحث عن مرادي حتى وجدته يجلس بعيداً منزوياً وحده عن الجميع ، جيد أن نُتف أخلاق بقيت فيه .
صبوت نحوه و الغضب يحلق فوق رأسي كالغراب ، بسببه دخلت هكذا مكان مجدداً ، إنه لا يتب مهما وبخته ، ذلك الصبي ! بالمناسبة ، هو يفوقني عامين في السِن .
من السخرية أن أنعته بالصبي و أنا أصبى منه و لكنني أكيدة أن عقله أصبى من عقلي ، لا يعقل أن يأتي لهذه الأماكن كلما شعر بالحزن و كثيراً ما يفعل ، أنا صديقته ، هنا و معه وقتما طرق بابي سأستقبله بكل صدر رحب ، علّه يفهم ذلك هذا الغبي .
تناولت عضده بكلتا قبضتي و بكل عزمي حاولت رفعه ليقف ، ففعل مترنحاً و رائحة الخمر تفوح منه ، هذا الغبي !
طاوعني و أمشيته حاوطت بذراعه عنقي و بذراعي حاوطت خصره كي لا يسقط و أمتطيت قدمي أحمله و أحملني إلى خارج هذا المستنقع .
إلا أن تصفير جذب إهتمامي فقد وجه لي و لجيمين معاً ، ترنح جيمين بينما يلتفت إلى مصدر الصوت ثم خبأني خلف ظهره قبل أن أرى شيء و كأن هذه التصفيرة أعادت له وعيه الذي سلبه أياه الخمر .
لحسن الحظ أن جيمين قصير القامة فكان كل ما كنت أحتاجه أن أحلق بعنقي لأرى من فوق كتفه من هذا الذي أطلق صفيراً خبيثاً الآن .
شاب يافع ذا ملابس غير ملبوسة و شعر مصقول كبرج خليفة يعلو رأسه ، يبدو شنيعاً بهذه النظرات و هذه الثياب و هذا الشعر ، أي عائلة ربته هكذا ليصبو هكذا ؟!
صفّر جيمين أيضاً و بحرارة أحرقتني و ألجمتني ، جيمين يسخر منه لا يرد له التصفيرة و ما قاله أثار الإستهجان في نفسي ، من أين يعرفه ؟!
جيمين : اووو ! السيد كيم كاي المحترم ، هل أتيت لأجل أن تسكر الليلة أم لتقضي ليلة ساخنة مع إحدى عاهرات النادي ؟
كففت فمي بكفي و شهقت صدمة ، لم يسبق لي أن سمعت جيمين صديقي الصدوق منذ أن تعارفنا يقول كلام بذيء و غير لائق هكذا ، لقد إنتخبته صديقي الوحيد و القريب لأنه مهذب و ذا خلق رفيع !
على عكس ما توقعت ، هذا الرجل الباذخ أمامه تبسم بشفتيه إبتسامة جانبية غارت لأجلها ملامحه بشكل يسحر أي إمرأة حباً فيه و لا يسحرني ، قال و لم استعجب ما قاله بقدر ما استعجبت خامة صوته ، إنها مألوفة جداً .
كاي : اووه ! جيمين ، عدوي اللدود ألن تعرفني على المثيرة التي معك ؟ ربما تكون هي التي سأقضي معها ليلة ساخنة في إحدى الغرف بالأعلى .
قبل أن يستوعب عقلي أنه بطريقة ملتوية نعتني بكلمة ال ع إندفع جيمين عليه بلكمة جعلته يتأرجح للخلف دون أن يسقط و صرخ .
جيمين : ليست عاهرة فاسقة مثلك ! لا تظن أن كل الناس مثلك !
مسح الرجل شفتيه و إبتسم مجدداً ذات الإبتسامة المِعوجة و أنا في الخلفية أصارع ثباتي لكي لا أعاركه ، أنا في مقام يعلوه و لن أنزل إلى مقامه المظلم لكثرة دنائته و أعاركه في وسطه ، أنا أعارك في وسطي و مقامي فقط.
و هنا جيمين بالفعل تعرى عن ثوب حيائه و أخذ يناوشه دفاعاً عني عارٍ من الإخلاق ، جيمين لديه " العين بالعين و البادي أظلم " لا يهمه مقامه الفكري و تربيته الرفيعة إن تناوش مع أحد و خصوصاً من أجل أحد يمس قلبه و أنا في الشِغاف بالفعل .
لكن ذلك الرجل ما صمت بل تابع يقول و الدم إتقتد في عينيه ليس غضباً من الصفات التي نعتها به جيمين بل لأنني لا أسوايه في المقدار .
كاي : كل من تدب قدمه هذا المكان مثلي ، أنت مثلي و هي مثلي ، أنا عاهر و أنت عاهر و هي عاهرة !
نظرة إليّ ثم غمزي و أشار لي بعينيه إلى الطابق العلوي ، في خضم إيحائته القذرة التي يبعثها لي استنكرت و استهجنت ، أليس هذا الأستاذ كيم ؟!
إن لم يكن هو فتؤامه بلا شك ، هذا آخر ما أدركه عقلي قبل أن يخوض كلاهما شِجار عنيف باللكمات و الركلات و لولا الأمن الذي طردنا خارجاً و أبقاه لما حُل الأمر و لتقاتلا حتى الصباح .
ما أدركه الآن أن جيمين لم يشاجر المدعو بكيم كاي فقط لأجلي بل إنه يكن له حقداً عظيماً أنا لا أدركه و خصوصاً عندما نعته ذاك " عدوي اللدود " و حبذا لو أسأل جيمين عنه عندما يستفيق .
حتى ذلك الوقت سآخذه إلى شقتي و سأتحمل من أجله موشح أبي في الصباح أن رجلاً غريباً نام أسفل سقفي و خلا بنا هذا السقف و أن قدمي وطأت مكان رجس لإنتشاله منه ، بالطبع لأجل طبقته المخملية .
...........................................
دخلت إلى غرفتها تتنهد متعبة ، دلكت صدغها بأناملها الرفيعة المظفرة قبل أن تفترش سريرها و تنام على جانبها و كالعادة جانبها حيث مكانه خاوٍ منه .
لقد عادت لتوها من غرفة صغيرها ، إنه صبي صغير جميل يبلغ من العمر خمسة أعوام يدعى جونغهيون ، أسماه والده هذا الأسم نسبة إلى صديقه العزيز الذي توفي قبل زواجهما بفترة قصيرة .
أطفئت المصباح الذي يعلو المنضدة من جهتها و حاولت ككل ليلة أن تغرق في النوم لكنه عصيّ متعب و لا يدركها حتى تذبل و تيأس ، و في إنتضارها للوسن أن يحل عليها ضيفاً سترحب به بحفاوة ، دخل هو و أن كانت مستعدة لإستقبال الوسن فاندثرت إستعدادتها .
لم تمثل النوم عليه بل جلست على السرير و أظآت المصباح من جديد ، كان يبدو عليه التعب و الإنهاك ، حدثته بينما تراقبه يخلع سترته .
نايون : أنت بخير عزيزي ؟!
نظر إليها ثم أومئ و على شفاهه شبح إبتسامة ليقول بنبرته الهادئة المشبعة بالدفء و الحنان .
تيمين : نعم بخير ، لا تقلقي بشأني ، عودي إلى النوم ، سأذهب لأرى جونغهيون ثم سأعود .
أومأت له بينما تبتسم و حالما أدار ظهره لها و خرج إختفت الإبتسامة من على شفتيها ، لم يسبق له أن نظر في عينيها ، إنه ينظر في محورها فقط لا ينظر لها تحديداً ، كررت ذات السؤال الذي تعيده في نفسها كل ليلة ، متى سأدخل قلبه ؟!
تمددت من جديد و أغلقت الضوء ثم تنهدت و أغمضت عيناها ، زواج مبني على دعمات ضعيفة بالتأكيد سيأتي يوم و ينهد ، هي تزوجت منه و تحدت عائلته لأنها تحبه ، هي دعائمها قوية أما هو فلا .
كان قد جلس تيمين على سرير طفله الصغير ، ينظر إلى وجهه و يتحسس ملامحه الجميلة ، كلما رأى طفله تذكر رفيق دربه الذي إنتهى به الأمر منتحراً بسبب الإكتئاب و الضغط رغم أنه كان نجم يسطع في السماء و ما زال كذلك .
قبل وجنته ثم إستقام ليخرج من الغرفة ، توجه إلى غرفته ، دخل ثم تمدد في مكانه إلى جانب زوجته دون أن يمسها بل يمنحها ظهره ، هكذا هي الحال منذ أن تزوجا ، تجمعهم وسادة واحدة و لكنها تفرقهم في ذات الوقت .
الحب ليس بينهما و ما دام هذا الأمر لا يجمعهما لا شيء يستطيع جمعهما و لا حتى جونغهيون .
نايون تعاني و تتحمل عائلته لأجله و أجل جونغهيون ، هو يقدر ذلك و لا ينكره ، يعلم أنها إمرأة حنون صبور و معطائة لا تبخل في الحب و لا في العطف لكنه لا يجد فيه الدافع ليشكرها أو ليرد لها الدين المتراكم عليه ، هو يحميها من كلام والدته السام و أفعال والده الهمجية و لا يستطيع فعل أكثر من ذلك ، يود لو أنه يستطيع لكنه لا يستطيع .
................................................
كانت لارا تقف قرب النافذة ، تتكئ عليها بينما ترتدي منامتها الواسعة التي تحوي كتكوتاً على مقدمتها .
الدموع تنساب بهدوء على وجنتيها ، هي هنا و زوجها الذي أحبته غارق في غرائزه و شهوانيته مع إمرأة مسها قبله الكثير من الرجال و سيفعل الكثير من الرجال من بعده .
رغم أنها تعلم ذلك ، و معرفتها لذلك تحرق قلبها الذي ما عاد ينبض إلا ليضخ الدم و يبقيها حيّة ، لا ينبض لشيء آخر ، لو كانت في رحيلها عن هذه الدنيا وحيدة لرحلت ، لكن ما ذنب الروح التي تنمو في جسدها ؟
تفكر أحياناً ، سيكون موته في داخلها و موتها معه أفضل له من أن يخرج و يرى النور حتى يعي و يصبح كل شيء مظلم من حوله ، يعي على حقيقة والده القذرة ، يعي على ضعف أمه و عدم مقدرتها على حمايته ، على عائلة سيحمل اسمهم و يكرهونه منذ أن كان نطفة ، أليس من الأفضل له أن يموت معها ؟! لكنها لن تستطيع قتله ، حقه أن يعيش رغم أن عيشته ستكون سوداء .
رأت سيارة والد طفلها تصطف في ركنها داخل فناء المنزل الأمامي ثم هو يخرج مترنحاً منها ، وعت على نفسها و نظرت إلى ساعة الحائط ، إنها الرابعة فجراً ، أسرعت تتمسك ببطنها المنتفخة لتختبئ أسفل غطائها و تدعي النوم .
دخل هو إلى الغرفة ثم دخل إلى دورة المياه ، أخذ حماماً دافئاً حتى يطهر نفسه و يعود جونغ إن ، بقت مستيقظة حتى شعرت بحصته من السرير تهبط ثم برائحة غسوله تتسلل إلى أنفها .
ودت لو أنها تضحك عليه ساخرة ، يظن أن صابون و غسول جسم و عِطر ستطهر قذراته ، إنه قذر طالما قلبه ميت و عقله صامت و جسده يدفعه لأن يكون قذراً ، سيبقى قذراً حتى يموت كاي فيه ، و كاي لن يموت ، بموت كاي سيموت جونغ إن و الأستاذ كيم .
إتسعت عيناها على وسعهما عندما شعرت به يحتضنها من الخلف ثم به يزحف إليها و بأنامله تزيح خصلاتها عن عنقها ثم بشفتيه تتحرش ما بان له من عنقها ، شزرت بكتفها ترفضه ليرتفع عنها ، شعرت بذراعه تحيط خصرها ثم ألصقها به ليهمس بأذنها بينما يقبلها عليها .
جونغ إن : ظننتكِ نائمة !
دون أن تقول شيء أبعدت ذراعه التي تحيطها و أرتدت برأسها القلنسوة خاصة منامتها ، إنها ترتدي منامة واسعة حتى لا تتحرك غرائزه إليها ، رغم ذلك يزحف إليها و قد كان في حضن إمرأة ما قبل ساعة .
همست بصوت شجي تتحكم به غصة دوماً ما تكون عالقة في جوفها ، تريد أن تبكي و تكبح دموعها غصباً .
لارا : من فضلك دعني ، أنا متعبة .
علت آه من بين شفتيها عندما إنتشلها من عضدها لتلتفت إليه و اعتلاها ، تنفست بذعر و رفعت يديها أمامه تحاول حماية نفسها من بطشه ، بطشه الذي يكون بالضرب أو بالإغتصاب .
شعرت بأنفاسه تحرق بشرتها عندما قال بلسان من الغضب و عينيه فيهما فتيل يشتعل .
جونغ إن : ألا تظنين حجة أنكِ متعبة أصبحت بالية ؟!
بالفعل بالية و لكنها لا تستطيع أن تبوح بما في خاطرها ، ليس من أجلها بل لأجل طفلها ، همست هي تحاول إقناعه أن يدعها و شأنها .
لارا : لكنني حامل و الطفل ليس بخير ، إن حصل شيء بيننا قد يتضرر الجنين ، لذا من فضلك أتركني .
دون أن ينصت إليها أخذ على عجلة من أمره ينزل سحاب المنامة إلى الأسفل ، لكنها تمسكت بأطرافها التي فتحها و قالت بشيء من الغضب .
لارا : قلت لك لا أريد ، و لكن كالعادة لا تستمع إلي و لا تهمك إرادتي فقط تفعل ما تريده أنت ، ألم تكن في مستنقع من القذارة تشبع شهواتك بلحم قذر ؟! لِمَ تأتيني الآن ؟! أنا لا أريدك أفهم ذلك .
كانت ردة فعله على ما قالته إنه إزداد توحشاً ثم بصفعة لطمت وجنتها جعلت شعرها يتناثر على الوسادة أسفل رأسها و يغطي وجهها ، أمسك بكتفيها يبعد عنها المنامة لتتوسله و هي تبكي ، قلبها إحترق يكفي .
لارا : أنا لا أريد جونغ إن أرجوك ، لا تضر قطعة منك تسكنني ، لا تؤذي طفلك على الأقل !
بحركة بطيئة إنسحبت أنامله عن منامتها و نهض من عليها ليتمدد بجانبها ، سترت ما كشفه منها ثم تمددت على جانبها حيث ظهرها إليه و شهقات خافتة تتفلت من بين شفتيها ، مسحت دموعها و أخذت تمسح على بطنها و كأنها تطمئن جنينها .
همس على مسامعها قبل أن يصمت و يغلق عينيه .
جونغ إن : غداً ، سنذهب لتناول العشاء في القصر .
همست هي بصوت ضعيف باكي .
لارا : لا أريد أن أذهب .
همس هو أخيراً و بصوت خافت .
جونغ إن : لن أدع أحد يهينكِ .
تبسمت هي ساخرة ، فلتتوقف عن إهانتها أنت على الأقل و لا بأس مع الآخرين ، لو وحدك جيد معها و تحبها لما إهتمت بأي أحد ، تعلم أنه يقول ذلك بدافع جونغ إن الذي لا يقبل الإهانة له و لا لأي مما يخصه ، و هي تخص جونغ إن .
قال آخر شيء قبل أن ينام ، عذره لأفعاله الطائشة و القذرة دوماً واحد ، كل ما واجهته بأفعال قال جملتين كما الآن .
جونغ إن : أنا لم أخنكِ و لن أفعل ، أنتِ زوجة جونغ إن فقط .
يظن أن في هذه الكلمات يستطبب جروحها ، إنه يزيدها عمقاً و ألماً ، لماذا لا تكن بكل حالاتك و بكلك لها ؟! أليس هذا عهد الزواج ؟! لكن الأمر بالنسبة له تبرئة لضمير مات لكثرة خطاياه .
.......................................
وضعت آخر صحناً على مائدة الإفطار في شرفة الشقة ثم توجهت إلى حيث ينام صديقها منذ الأمس ، جلست على الجانب الشاغر بين جسده و الكنبة ، لقد إبتاعت هذه الكنبة خصيصاً من أجله ، لكي ينام عليها كل ما آتى لديها و قد أثقلته الهموم الذي يرفض في معظم الأحيان البوح عنه ، إنها تسحب لتصبح سرير .
غرزت أناملها في شعره ثم نادت عليه بصوت رقيق توقظه حتى همهم و تنهد لتقول .
أوكتافيا : هيا جيمين ، لقد حضرت الفطور من أجلك ، هيا .
أومئ لها مغمض العينين قبل أن يتململ و يمدد جسده ثم نهض جالساً .
نظرت إلى وجهه الذي تعلوه ملامح النعاس ثم ضحكت بخفة فنظر لها لتقول و هي تتستر على ما بقي في جوفها من ضحكات .
أوكتافيا : شعرك أشعث و عيناك غائرة ، آسفة لكنك بالفعل تبدو مضحكاً .
تبسم بخفة ثم إنتقاماً لفكاهتها نفش شعرها بيديه و هي توبخه و تتذمر بحقد عليه .
أوكتافيا : يااا ! توقف أنني أصففه منذ ساعة !
تركها ثم نهض يسمعها تصفه بأشياء تسميها شتائم .
أوكتافيا : غير مهذب ، ذو أخلاق غير لائقة ، عديم الجنتلة !
هذه الأخيرة تجعله يقهقه و يضحك من كل قلبه عندما تقولها كما الآن فتبتسم ، هي تقولها لتجعله يضحك و يخرج عن مزاجه الكئيب و مع ذلك تعتبرها شتيمة .
نده عليها و هو في دورة المياه ليقول .
جيمين : أين فرشاة أسناني و غسولي ؟!
أدلته على مكان ما يحتاجه بصوت مرتفع حتى يسمعها .
منذ أنه يبقى لديها كثيراً و كثير ما يتكرر الأمر أن يقضي الليلة في منزلها ، أصبحت تبتاع له أشياء كفرشاة الأسنان و غسول الشعر و الجسد ، أيضاً بعض المنامات و البناطيل و القمصان .
تضعهم في ركن خاص له و من أجله ، كلما ذهبت إلى السوق و أعجبها شيء للرجال إبتاعته له ، لهذه الدرجة علاقتهما معاً وطيدة كأخوين خرجا من ذات الرحم ، عاد بعد أن أستحم و ضبط شعره و قد أخذ من ثيابه التي لديها .
جلس على طاولة الإفطار ثم استنشق الروائح الشهية التي تنبعث من الأطباق و أطلق صوتاً مرحاً ثم تفاخر .
جيمين : تصلحين زوجة رائعة في المستقبل !
ضحكت هي بخفة و أخذت مقعدها بجانبه لتقول .
أوكتافيا : لا أظن أنني سأجد الرجل الذي يناسبني ليكون زوجي .
أومئ ثم قال يتنكر بملامح جدية و بصوت جدي .
جيمين : نعم صحيح ، عليه أن يكون بعفة شهريار و تضحية روميو و جنون قيس و عظمة أوديب !
نفت برأسها سريعاً ثم قالت .
أوكتافيا : جميعهم كانت قصصهم تراجيدية .
أومئ لها ثم ابتسم بخفة و قد خطرت على باله فكرة ، فرد ذراعيه على ظهر الكرسي و جانب الطاولة و نفخ صدره و أزاح بكفه قبة قميصه حد عظام ترقوته يستعرض وسامته و أنه خيار فخم لو اتخذته .
ضحكت هي ملئ صدرها و هو على هذه الوضعية ثم قالت .
أوكتافيا : يا إلهي ! سأذوب لشدة وسامتك ! ستسلبني عقلي !
تحمحم بفخر و رمقها بتعالٍ يمازحها قبل أن تضيف بقصد الفكاهة و لكن كل ملامحه إنقلبت مائة و ثمانون درجة و كأنها طعنته .
أوكتافيا : بتلك الوضعية تبدو كراقصي التعري !
أعتدل جسده بهدوء و لم يعلق بل بدأ بتناول إفطاره بصمت لكن ملامحه مُجحفة ، إختفت هي إبتسامتها أيضاً ، سكبت له كوب الشاي ثم وضعته أمامه لتقول بنبرة خافتة .
أوكتافيا : آسفة جيمين ، لم أقصد أن أهينك ، كنت أمازحك !
" أهينك " تلك إهانة أكبر امتعضت ملامحه أكثر و سارت رعشة غضب في جسده لذا لسيطير على غضبه وضع الملعقة جانباً دون أن يدرك أنه رماها رمياً و بشكل غاضب أثار قلقها عليه ثم خبئ وجهه بكفيه ، هي لم تقصد ، يعلم ، و أكثر ما يبرهن ذلك أنها لا تعلم شيء عنه .
نهضت هي عن مقعدها و بكل لطف زلفت إليه ثم بتردد سرحت شعره المصفف بحرص بأناملها الرفيعة و قالت بأسف .
أوكتافيا : لا تغضب جيمين ، تعلم أنّي رقيقة جداً و غضب الرجال يثير فزعي !
إنبلجت ضحكة من بين شفتيه لينزل كفيه و ترى خلفه وجه متضجر بحمرة الغضب رغم ذلك باسم ثم استنكر .
جيمين : رقيقة ؟! نعم أعلم أنكِ رقيقة و لكنكِ تبالغين في تمجيد نفسكِ .
أمسكت هي بوجنتيه ثم قرصتهما و بدل أن يتألم ضحك و مثل لها أنه يتألم ، أبرزت هي شفتها السفلى و همست بلطف شديد .
أوكتافيا : ألا تكفي أنني صديقة الوسيم كيم جيمين لأمجد نفسي ؟! إنني صديقتك يا صاح !
همس بينما يستعيد شوكته و سكينه و قد ضحك بخفة .
جيمين : حسناً ، أعلم أن مصداقتي كانت أكبر نعمة حضيتِ بها بالفعل .
أومئت له ثم قالت .
أوكتافيا : بالتأكيد ، أنت أفضل نعمة بحياتي جيمين .
ابتسم هو فلقد شعر بصدق حديثها ، عندما تكون صادقة تهمس باسمه ، تنظر إليه بعمق حتى لو ما كان ينظر لها و تتكلم عن لسان قلبها ، هي أيضاً و تيمين و جونغهيون الصغير و لارا أفضل ما في حياته ، ليكن صريحاً هي في المقام الأول توازي تيمين .
.......................................
سلاااااااااااام بطلاتي ❤
كثيييييييييير حبيت تفاعلكم على البارت الأول حفزني كثير ، شكراً إلكم 😭❤
تفاعلوا على هذا البارت مثل البارت الماضي مشان حمللكم البارت الثالث بأسرع ما يمكن 🤗
هذا البارت و الأول كانوا تعريف على الشخصيات الرئيسية بالرواية و هذول أهمهم طبعاً و الأحداث الشيقة رح تبلش من البارت الجاي فكونوا على أتم الإستعداد له😈
بتمنى التفاعل ما ينزل مستواه زي ما بصير بالعادة بدي اتفجروا أم الشابتر نجم و تعليقات .
شخصية أوكتافيا مش مثالية ...
طبعاً سميت الطفل جونغهيون لأنو مشتاقين لحونغهيون العظيم فليرقد بسلام💔
أما نايون فأبداً مش عضوة توايس ، عضوة A pink لأنهم كونوا كمل حلو مع بعض في WGM لهيك شفتها كثير مناسبة للدور .
قايز الفوز الثالث للوف شوت بميوزك بانك ، اسمع تصفيقة😭 شاركونا هاشتاق تويتر .
ما تعافيت من جلطة SBS لتطلعنا جلطة KBS ، خصوصاً كاي ، وين ناسا عنو ؟! قمر و الله قمر 😭😭😭
ورد شائك جاهز و حاقد عاشق جاهز و مجرم في الإخلاص جاهز ، كلهم لازمهم تعديل و بنزلهم بس صبركوا علي لأنو عندي إمتحانات ، ادعولي😭😭😭
البارت القادم بعد 50 VOTE 50 COMMENT .
1. رأيكم بشجار كاي و جيمين ؟! لماذا جيمين ذهب إلى النادي حتى ؟!
٢. رأيكم بكوبل تايمين و نايون ؟ لماذا تايمين أتزوج نايون ما دام لا يحبها ؟
٣. رأيكم بلارا ؟ رفضها لجونغ إن ؟ و حجة جونغ إن بأنه لم يخنها إنما كاي ؟!
٤. رأيكم بأوكتافيا و جيمين ؟ علاقتهم مع بعض ؟
٥. ما الذي جعل جيمين ينزعج بشدة و يغضب ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
يروقك خداعك لنفسك ، لكنك لا تخدعني
مهما تعددت وجوهك و تصرفاتك إنك لرجل واحد .
Octavia's point of view
لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب فربما شائت الأقدار لكما يوماً لقاء آخر "
تبسمت و أنا أقرأ هذه ، لقد قالها شكسبير عن الحب ، ربما هو أكبر من كتب عن تراجيديا الحب و لكنه أكثر من مجَّده .
أغلقت الكتاب المعنون باسمه و نهضت عن أرجوحتي في شرفة الشقة ، إنها واسعة بعض الشيء ، أضع فيها أرجوحة لأجلس عليها في ساعات الليل بينما أقرأ كتابي و احتسي كوب مشروب ساخن و أضع فيها طاولة و كرسيين ، أجلس في الصباح عليه بينما أحتسي كوب قهوتي و انظر إلى الخارج ، أحياناً يأتي جيمين و نتناول الفطور معاً .
توجهت إلى المطبخ لأضع الكوب الذي فرغ من الشوكولاتة الساخنة فيها ثم ذهبت إلى غرفتي أريد أن أخلد إلى النوم ، تناولت هاتفي بعد أن إندسست في الفراش ، لقد إتصل بي جيمين ثلاث مرات !
جلست سريعاً و هاتفته ، إنتظرت كثيراً و عادوت الإتصال حتى رد على هاتفه ، إلتقيا حاجبيّ فور أن سمعت صوته ، يبدو ثمل و جيمين قليلاً ما يشرب .
جيمين : أهلاً بالعبقرية ذات الذوق الرفيع السيدة أوكتافيا ، لماذا لا تجيبين على إتصالات صديقكِ أم أن قراءة كتب الأدب الإنجليزي أفضل ؟!
ثمالته ليست مجردة بل يضاف إليها جداً جداً جداً ثمل ، عجيب ! جيمين لا يثمل إلا إذا كان حزين ، إستطردت أحدثه و تجاوزت عن سخريته ، يبدو لي أنه حزين .
أوكتافيا : ما بك جيمين ؟! هل حدث لك شيء ؟!
قضمت شفتي عندما وصلني صوته ، إنه يبكي ، أشعر بدموعه و حرقة قلبه .
جيمين : أيتها الثمينة ، أنا بحاجتِك ؟!
تلك النبرة و هذا الصوت يدلّاني على كم بؤسه في هذه اللحظة ، استطردت أسأله و القلق بدأ ينهشني .
أوكتافيا : جيمين ، أين أنت ؟ سآتيك !
تنهد مثقل الصدر ثم أجابني و قبل أن أرد أغلق الهاتف .
جيمين : سأبعث لكِ الموقع ، تعالي إليّ !
وصلتني رسالة منه ، موقعه، إنه في نادٍ ليلي قريب من منزلي !
يا إلهي، لهذا لم يقل لي الموقع كلاماً لإنه سيعلم أنه سينال توبيخاً حاراً مني لسببين ، أولهما لإنه ذهب إلى نادي ليلي حيث كل ما هو فاحش و قذر هناك ، الثاني لأنه لم يأتي لمنزلي يظنني سأستثقل وجوده لدي ، أنا سأريك أيها الغير مهذب !
نهضت و بدلت ثيابي إلى أخرى سميكة و ساترة لا تكشف مني سوى رأسي ، فأنا ذاهبة إلى مكان حيث الشهوات تتقد لأنتشل منها هذا الغبي الذي لا ينتمي لهذا الوسط المقرف ، خرجت من المنزل و تناولت معطفي ثم ذهبت إلى النادي ، أعلم أن الخبر سيصل أبي و لكنني الآن لا أهتم سوى بصديقي .
دخلت إلى هناك ، كان هناك رجلين على الباب عظيمين الجسد ، لم يجعلاني أدخل حتى تأكدا أنني في سن الرشد و هل هذا المكان يصلح للراشدين حتى ؟! هذه الأماكن يجب أن تغلق في كل أنحاء البلاد ، لا أعرف كيف يمنحوا مكان تغلي فيه الشهوات و تتقد فيه القذارة و النجاسة ترخيص لوجوده .
دخلت و شتمت جيمين ألف شتمية بذيئة في داخلي ، الغبي ، الوقح ، عديم الأخلاق هذا ، الأضواء صاخبة و الموسيقى أكثر صخباً ، أجساد أنثوية تتمايل بقذارة و أخرى تنحر أنسانيتها في أحضان رجال منتشيين شهوة ، آسفة لقول ذلك ، و لكنك حقير جيمين !
وصلت إلى البار أبحث عنه فقابلني النادل و كم تقززت من مظهره ، تحدث إلي و تجاهلته بل بقيت أبحث عن مرادي حتى وجدته يجلس بعيداً منزوياً وحده عن الجميع ، جيد أن نُتف أخلاق بقيت فيه .
صبوت نحوه و الغضب يحلق فوق رأسي كالغراب ، بسببه دخلت هكذا مكان مجدداً ، إنه لا يتب مهما وبخته ، ذلك الصبي ! بالمناسبة ، هو يفوقني عامين في السِن .
من السخرية أن أنعته بالصبي و أنا أصبى منه و لكنني أكيدة أن عقله أصبى من عقلي ، لا يعقل أن يأتي لهذه الأماكن كلما شعر بالحزن و كثيراً ما يفعل ، أنا صديقته ، هنا و معه وقتما طرق بابي سأستقبله بكل صدر رحب ، علّه يفهم ذلك هذا الغبي .
تناولت عضده بكلتا قبضتي و بكل عزمي حاولت رفعه ليقف ، ففعل مترنحاً و رائحة الخمر تفوح منه ، هذا الغبي !
طاوعني و أمشيته حاوطت بذراعه عنقي و بذراعي حاوطت خصره كي لا يسقط و أمتطيت قدمي أحمله و أحملني إلى خارج هذا المستنقع .
إلا أن تصفير جذب إهتمامي فقد وجه لي و لجيمين معاً ، ترنح جيمين بينما يلتفت إلى مصدر الصوت ثم خبأني خلف ظهره قبل أن أرى شيء و كأن هذه التصفيرة أعادت له وعيه الذي سلبه أياه الخمر .
لحسن الحظ أن جيمين قصير القامة فكان كل ما كنت أحتاجه أن أحلق بعنقي لأرى من فوق كتفه من هذا الذي أطلق صفيراً خبيثاً الآن .
شاب يافع ذا ملابس غير ملبوسة و شعر مصقول كبرج خليفة يعلو رأسه ، يبدو شنيعاً بهذه النظرات و هذه الثياب و هذا الشعر ، أي عائلة ربته هكذا ليصبو هكذا ؟!
صفّر جيمين أيضاً و بحرارة أحرقتني و ألجمتني ، جيمين يسخر منه لا يرد له التصفيرة و ما قاله أثار الإستهجان في نفسي ، من أين يعرفه ؟!
جيمين : اووو ! السيد كيم كاي المحترم ، هل أتيت لأجل أن تسكر الليلة أم لتقضي ليلة ساخنة مع إحدى عاهرات النادي ؟
كففت فمي بكفي و شهقت صدمة ، لم يسبق لي أن سمعت جيمين صديقي الصدوق منذ أن تعارفنا يقول كلام بذيء و غير لائق هكذا ، لقد إنتخبته صديقي الوحيد و القريب لأنه مهذب و ذا خلق رفيع !
على عكس ما توقعت ، هذا الرجل الباذخ أمامه تبسم بشفتيه إبتسامة جانبية غارت لأجلها ملامحه بشكل يسحر أي إمرأة حباً فيه و لا يسحرني ، قال و لم استعجب ما قاله بقدر ما استعجبت خامة صوته ، إنها مألوفة جداً .
كاي : اووه ! جيمين ، عدوي اللدود ألن تعرفني على المثيرة التي معك ؟ ربما تكون هي التي سأقضي معها ليلة ساخنة في إحدى الغرف بالأعلى .
قبل أن يستوعب عقلي أنه بطريقة ملتوية نعتني بكلمة ال ع إندفع جيمين عليه بلكمة جعلته يتأرجح للخلف دون أن يسقط و صرخ .
جيمين : ليست عاهرة فاسقة مثلك ! لا تظن أن كل الناس مثلك !
مسح الرجل شفتيه و إبتسم مجدداً ذات الإبتسامة المِعوجة و أنا في الخلفية أصارع ثباتي لكي لا أعاركه ، أنا في مقام يعلوه و لن أنزل إلى مقامه المظلم لكثرة دنائته و أعاركه في وسطه ، أنا أعارك في وسطي و مقامي فقط.
و هنا جيمين بالفعل تعرى عن ثوب حيائه و أخذ يناوشه دفاعاً عني عارٍ من الإخلاق ، جيمين لديه " العين بالعين و البادي أظلم " لا يهمه مقامه الفكري و تربيته الرفيعة إن تناوش مع أحد و خصوصاً من أجل أحد يمس قلبه و أنا في الشِغاف بالفعل .
لكن ذلك الرجل ما صمت بل تابع يقول و الدم إتقتد في عينيه ليس غضباً من الصفات التي نعتها به جيمين بل لأنني لا أسوايه في المقدار .
كاي : كل من تدب قدمه هذا المكان مثلي ، أنت مثلي و هي مثلي ، أنا عاهر و أنت عاهر و هي عاهرة !
نظرة إليّ ثم غمزي و أشار لي بعينيه إلى الطابق العلوي ، في خضم إيحائته القذرة التي يبعثها لي استنكرت و استهجنت ، أليس هذا الأستاذ كيم ؟!
إن لم يكن هو فتؤامه بلا شك ، هذا آخر ما أدركه عقلي قبل أن يخوض كلاهما شِجار عنيف باللكمات و الركلات و لولا الأمن الذي طردنا خارجاً و أبقاه لما حُل الأمر و لتقاتلا حتى الصباح .
ما أدركه الآن أن جيمين لم يشاجر المدعو بكيم كاي فقط لأجلي بل إنه يكن له حقداً عظيماً أنا لا أدركه و خصوصاً عندما نعته ذاك " عدوي اللدود " و حبذا لو أسأل جيمين عنه عندما يستفيق .
حتى ذلك الوقت سآخذه إلى شقتي و سأتحمل من أجله موشح أبي في الصباح أن رجلاً غريباً نام أسفل سقفي و خلا بنا هذا السقف و أن قدمي وطأت مكان رجس لإنتشاله منه ، بالطبع لأجل طبقته المخملية .
...........................................
دخلت إلى غرفتها تتنهد متعبة ، دلكت صدغها بأناملها الرفيعة المظفرة قبل أن تفترش سريرها و تنام على جانبها و كالعادة جانبها حيث مكانه خاوٍ منه .
لقد عادت لتوها من غرفة صغيرها ، إنه صبي صغير جميل يبلغ من العمر خمسة أعوام يدعى جونغهيون ، أسماه والده هذا الأسم نسبة إلى صديقه العزيز الذي توفي قبل زواجهما بفترة قصيرة .
أطفئت المصباح الذي يعلو المنضدة من جهتها و حاولت ككل ليلة أن تغرق في النوم لكنه عصيّ متعب و لا يدركها حتى تذبل و تيأس ، و في إنتضارها للوسن أن يحل عليها ضيفاً سترحب به بحفاوة ، دخل هو و أن كانت مستعدة لإستقبال الوسن فاندثرت إستعدادتها .
لم تمثل النوم عليه بل جلست على السرير و أظآت المصباح من جديد ، كان يبدو عليه التعب و الإنهاك ، حدثته بينما تراقبه يخلع سترته .
نايون : أنت بخير عزيزي ؟!
نظر إليها ثم أومئ و على شفاهه شبح إبتسامة ليقول بنبرته الهادئة المشبعة بالدفء و الحنان .
تيمين : نعم بخير ، لا تقلقي بشأني ، عودي إلى النوم ، سأذهب لأرى جونغهيون ثم سأعود .
أومأت له بينما تبتسم و حالما أدار ظهره لها و خرج إختفت الإبتسامة من على شفتيها ، لم يسبق له أن نظر في عينيها ، إنه ينظر في محورها فقط لا ينظر لها تحديداً ، كررت ذات السؤال الذي تعيده في نفسها كل ليلة ، متى سأدخل قلبه ؟!
تمددت من جديد و أغلقت الضوء ثم تنهدت و أغمضت عيناها ، زواج مبني على دعمات ضعيفة بالتأكيد سيأتي يوم و ينهد ، هي تزوجت منه و تحدت عائلته لأنها تحبه ، هي دعائمها قوية أما هو فلا .
كان قد جلس تيمين على سرير طفله الصغير ، ينظر إلى وجهه و يتحسس ملامحه الجميلة ، كلما رأى طفله تذكر رفيق دربه الذي إنتهى به الأمر منتحراً بسبب الإكتئاب و الضغط رغم أنه كان نجم يسطع في السماء و ما زال كذلك .
قبل وجنته ثم إستقام ليخرج من الغرفة ، توجه إلى غرفته ، دخل ثم تمدد في مكانه إلى جانب زوجته دون أن يمسها بل يمنحها ظهره ، هكذا هي الحال منذ أن تزوجا ، تجمعهم وسادة واحدة و لكنها تفرقهم في ذات الوقت .
الحب ليس بينهما و ما دام هذا الأمر لا يجمعهما لا شيء يستطيع جمعهما و لا حتى جونغهيون .
نايون تعاني و تتحمل عائلته لأجله و أجل جونغهيون ، هو يقدر ذلك و لا ينكره ، يعلم أنها إمرأة حنون صبور و معطائة لا تبخل في الحب و لا في العطف لكنه لا يجد فيه الدافع ليشكرها أو ليرد لها الدين المتراكم عليه ، هو يحميها من كلام والدته السام و أفعال والده الهمجية و لا يستطيع فعل أكثر من ذلك ، يود لو أنه يستطيع لكنه لا يستطيع .
................................................
كانت لارا تقف قرب النافذة ، تتكئ عليها بينما ترتدي منامتها الواسعة التي تحوي كتكوتاً على مقدمتها .
الدموع تنساب بهدوء على وجنتيها ، هي هنا و زوجها الذي أحبته غارق في غرائزه و شهوانيته مع إمرأة مسها قبله الكثير من الرجال و سيفعل الكثير من الرجال من بعده .
رغم أنها تعلم ذلك ، و معرفتها لذلك تحرق قلبها الذي ما عاد ينبض إلا ليضخ الدم و يبقيها حيّة ، لا ينبض لشيء آخر ، لو كانت في رحيلها عن هذه الدنيا وحيدة لرحلت ، لكن ما ذنب الروح التي تنمو في جسدها ؟
تفكر أحياناً ، سيكون موته في داخلها و موتها معه أفضل له من أن يخرج و يرى النور حتى يعي و يصبح كل شيء مظلم من حوله ، يعي على حقيقة والده القذرة ، يعي على ضعف أمه و عدم مقدرتها على حمايته ، على عائلة سيحمل اسمهم و يكرهونه منذ أن كان نطفة ، أليس من الأفضل له أن يموت معها ؟! لكنها لن تستطيع قتله ، حقه أن يعيش رغم أن عيشته ستكون سوداء .
رأت سيارة والد طفلها تصطف في ركنها داخل فناء المنزل الأمامي ثم هو يخرج مترنحاً منها ، وعت على نفسها و نظرت إلى ساعة الحائط ، إنها الرابعة فجراً ، أسرعت تتمسك ببطنها المنتفخة لتختبئ أسفل غطائها و تدعي النوم .
دخل هو إلى الغرفة ثم دخل إلى دورة المياه ، أخذ حماماً دافئاً حتى يطهر نفسه و يعود جونغ إن ، بقت مستيقظة حتى شعرت بحصته من السرير تهبط ثم برائحة غسوله تتسلل إلى أنفها .
ودت لو أنها تضحك عليه ساخرة ، يظن أن صابون و غسول جسم و عِطر ستطهر قذراته ، إنه قذر طالما قلبه ميت و عقله صامت و جسده يدفعه لأن يكون قذراً ، سيبقى قذراً حتى يموت كاي فيه ، و كاي لن يموت ، بموت كاي سيموت جونغ إن و الأستاذ كيم .
إتسعت عيناها على وسعهما عندما شعرت به يحتضنها من الخلف ثم به يزحف إليها و بأنامله تزيح خصلاتها عن عنقها ثم بشفتيه تتحرش ما بان له من عنقها ، شزرت بكتفها ترفضه ليرتفع عنها ، شعرت بذراعه تحيط خصرها ثم ألصقها به ليهمس بأذنها بينما يقبلها عليها .
جونغ إن : ظننتكِ نائمة !
دون أن تقول شيء أبعدت ذراعه التي تحيطها و أرتدت برأسها القلنسوة خاصة منامتها ، إنها ترتدي منامة واسعة حتى لا تتحرك غرائزه إليها ، رغم ذلك يزحف إليها و قد كان في حضن إمرأة ما قبل ساعة .
همست بصوت شجي تتحكم به غصة دوماً ما تكون عالقة في جوفها ، تريد أن تبكي و تكبح دموعها غصباً .
لارا : من فضلك دعني ، أنا متعبة .
علت آه من بين شفتيها عندما إنتشلها من عضدها لتلتفت إليه و اعتلاها ، تنفست بذعر و رفعت يديها أمامه تحاول حماية نفسها من بطشه ، بطشه الذي يكون بالضرب أو بالإغتصاب .
شعرت بأنفاسه تحرق بشرتها عندما قال بلسان من الغضب و عينيه فيهما فتيل يشتعل .
جونغ إن : ألا تظنين حجة أنكِ متعبة أصبحت بالية ؟!
بالفعل بالية و لكنها لا تستطيع أن تبوح بما في خاطرها ، ليس من أجلها بل لأجل طفلها ، همست هي تحاول إقناعه أن يدعها و شأنها .
لارا : لكنني حامل و الطفل ليس بخير ، إن حصل شيء بيننا قد يتضرر الجنين ، لذا من فضلك أتركني .
دون أن ينصت إليها أخذ على عجلة من أمره ينزل سحاب المنامة إلى الأسفل ، لكنها تمسكت بأطرافها التي فتحها و قالت بشيء من الغضب .
لارا : قلت لك لا أريد ، و لكن كالعادة لا تستمع إلي و لا تهمك إرادتي فقط تفعل ما تريده أنت ، ألم تكن في مستنقع من القذارة تشبع شهواتك بلحم قذر ؟! لِمَ تأتيني الآن ؟! أنا لا أريدك أفهم ذلك .
كانت ردة فعله على ما قالته إنه إزداد توحشاً ثم بصفعة لطمت وجنتها جعلت شعرها يتناثر على الوسادة أسفل رأسها و يغطي وجهها ، أمسك بكتفيها يبعد عنها المنامة لتتوسله و هي تبكي ، قلبها إحترق يكفي .
لارا : أنا لا أريد جونغ إن أرجوك ، لا تضر قطعة منك تسكنني ، لا تؤذي طفلك على الأقل !
بحركة بطيئة إنسحبت أنامله عن منامتها و نهض من عليها ليتمدد بجانبها ، سترت ما كشفه منها ثم تمددت على جانبها حيث ظهرها إليه و شهقات خافتة تتفلت من بين شفتيها ، مسحت دموعها و أخذت تمسح على بطنها و كأنها تطمئن جنينها .
همس على مسامعها قبل أن يصمت و يغلق عينيه .
جونغ إن : غداً ، سنذهب لتناول العشاء في القصر .
همست هي بصوت ضعيف باكي .
لارا : لا أريد أن أذهب .
همس هو أخيراً و بصوت خافت .
جونغ إن : لن أدع أحد يهينكِ .
تبسمت هي ساخرة ، فلتتوقف عن إهانتها أنت على الأقل و لا بأس مع الآخرين ، لو وحدك جيد معها و تحبها لما إهتمت بأي أحد ، تعلم أنه يقول ذلك بدافع جونغ إن الذي لا يقبل الإهانة له و لا لأي مما يخصه ، و هي تخص جونغ إن .
قال آخر شيء قبل أن ينام ، عذره لأفعاله الطائشة و القذرة دوماً واحد ، كل ما واجهته بأفعال قال جملتين كما الآن .
جونغ إن : أنا لم أخنكِ و لن أفعل ، أنتِ زوجة جونغ إن فقط .
يظن أن في هذه الكلمات يستطبب جروحها ، إنه يزيدها عمقاً و ألماً ، لماذا لا تكن بكل حالاتك و بكلك لها ؟! أليس هذا عهد الزواج ؟! لكن الأمر بالنسبة له تبرئة لضمير مات لكثرة خطاياه .
.......................................
وضعت آخر صحناً على مائدة الإفطار في شرفة الشقة ثم توجهت إلى حيث ينام صديقها منذ الأمس ، جلست على الجانب الشاغر بين جسده و الكنبة ، لقد إبتاعت هذه الكنبة خصيصاً من أجله ، لكي ينام عليها كل ما آتى لديها و قد أثقلته الهموم الذي يرفض في معظم الأحيان البوح عنه ، إنها تسحب لتصبح سرير .
غرزت أناملها في شعره ثم نادت عليه بصوت رقيق توقظه حتى همهم و تنهد لتقول .
أوكتافيا : هيا جيمين ، لقد حضرت الفطور من أجلك ، هيا .
أومئ لها مغمض العينين قبل أن يتململ و يمدد جسده ثم نهض جالساً .
نظرت إلى وجهه الذي تعلوه ملامح النعاس ثم ضحكت بخفة فنظر لها لتقول و هي تتستر على ما بقي في جوفها من ضحكات .
أوكتافيا : شعرك أشعث و عيناك غائرة ، آسفة لكنك بالفعل تبدو مضحكاً .
تبسم بخفة ثم إنتقاماً لفكاهتها نفش شعرها بيديه و هي توبخه و تتذمر بحقد عليه .
أوكتافيا : يااا ! توقف أنني أصففه منذ ساعة !
تركها ثم نهض يسمعها تصفه بأشياء تسميها شتائم .
أوكتافيا : غير مهذب ، ذو أخلاق غير لائقة ، عديم الجنتلة !
هذه الأخيرة تجعله يقهقه و يضحك من كل قلبه عندما تقولها كما الآن فتبتسم ، هي تقولها لتجعله يضحك و يخرج عن مزاجه الكئيب و مع ذلك تعتبرها شتيمة .
نده عليها و هو في دورة المياه ليقول .
جيمين : أين فرشاة أسناني و غسولي ؟!
أدلته على مكان ما يحتاجه بصوت مرتفع حتى يسمعها .
منذ أنه يبقى لديها كثيراً و كثير ما يتكرر الأمر أن يقضي الليلة في منزلها ، أصبحت تبتاع له أشياء كفرشاة الأسنان و غسول الشعر و الجسد ، أيضاً بعض المنامات و البناطيل و القمصان .
تضعهم في ركن خاص له و من أجله ، كلما ذهبت إلى السوق و أعجبها شيء للرجال إبتاعته له ، لهذه الدرجة علاقتهما معاً وطيدة كأخوين خرجا من ذات الرحم ، عاد بعد أن أستحم و ضبط شعره و قد أخذ من ثيابه التي لديها .
جلس على طاولة الإفطار ثم استنشق الروائح الشهية التي تنبعث من الأطباق و أطلق صوتاً مرحاً ثم تفاخر .
جيمين : تصلحين زوجة رائعة في المستقبل !
ضحكت هي بخفة و أخذت مقعدها بجانبه لتقول .
أوكتافيا : لا أظن أنني سأجد الرجل الذي يناسبني ليكون زوجي .
أومئ ثم قال يتنكر بملامح جدية و بصوت جدي .
جيمين : نعم صحيح ، عليه أن يكون بعفة شهريار و تضحية روميو و جنون قيس و عظمة أوديب !
نفت برأسها سريعاً ثم قالت .
أوكتافيا : جميعهم كانت قصصهم تراجيدية .
أومئ لها ثم ابتسم بخفة و قد خطرت على باله فكرة ، فرد ذراعيه على ظهر الكرسي و جانب الطاولة و نفخ صدره و أزاح بكفه قبة قميصه حد عظام ترقوته يستعرض وسامته و أنه خيار فخم لو اتخذته .
ضحكت هي ملئ صدرها و هو على هذه الوضعية ثم قالت .
أوكتافيا : يا إلهي ! سأذوب لشدة وسامتك ! ستسلبني عقلي !
تحمحم بفخر و رمقها بتعالٍ يمازحها قبل أن تضيف بقصد الفكاهة و لكن كل ملامحه إنقلبت مائة و ثمانون درجة و كأنها طعنته .
أوكتافيا : بتلك الوضعية تبدو كراقصي التعري !
أعتدل جسده بهدوء و لم يعلق بل بدأ بتناول إفطاره بصمت لكن ملامحه مُجحفة ، إختفت هي إبتسامتها أيضاً ، سكبت له كوب الشاي ثم وضعته أمامه لتقول بنبرة خافتة .
أوكتافيا : آسفة جيمين ، لم أقصد أن أهينك ، كنت أمازحك !
" أهينك " تلك إهانة أكبر امتعضت ملامحه أكثر و سارت رعشة غضب في جسده لذا لسيطير على غضبه وضع الملعقة جانباً دون أن يدرك أنه رماها رمياً و بشكل غاضب أثار قلقها عليه ثم خبئ وجهه بكفيه ، هي لم تقصد ، يعلم ، و أكثر ما يبرهن ذلك أنها لا تعلم شيء عنه .
نهضت هي عن مقعدها و بكل لطف زلفت إليه ثم بتردد سرحت شعره المصفف بحرص بأناملها الرفيعة و قالت بأسف .
أوكتافيا : لا تغضب جيمين ، تعلم أنّي رقيقة جداً و غضب الرجال يثير فزعي !
إنبلجت ضحكة من بين شفتيه لينزل كفيه و ترى خلفه وجه متضجر بحمرة الغضب رغم ذلك باسم ثم استنكر .
جيمين : رقيقة ؟! نعم أعلم أنكِ رقيقة و لكنكِ تبالغين في تمجيد نفسكِ .
أمسكت هي بوجنتيه ثم قرصتهما و بدل أن يتألم ضحك و مثل لها أنه يتألم ، أبرزت هي شفتها السفلى و همست بلطف شديد .
أوكتافيا : ألا تكفي أنني صديقة الوسيم كيم جيمين لأمجد نفسي ؟! إنني صديقتك يا صاح !
همس بينما يستعيد شوكته و سكينه و قد ضحك بخفة .
جيمين : حسناً ، أعلم أن مصداقتي كانت أكبر نعمة حضيتِ بها بالفعل .
أومئت له ثم قالت .
أوكتافيا : بالتأكيد ، أنت أفضل نعمة بحياتي جيمين .
ابتسم هو فلقد شعر بصدق حديثها ، عندما تكون صادقة تهمس باسمه ، تنظر إليه بعمق حتى لو ما كان ينظر لها و تتكلم عن لسان قلبها ، هي أيضاً و تيمين و جونغهيون الصغير و لارا أفضل ما في حياته ، ليكن صريحاً هي في المقام الأول توازي تيمين .
.......................................
سلاااااااااااام بطلاتي ❤
كثيييييييييير حبيت تفاعلكم على البارت الأول حفزني كثير ، شكراً إلكم 😭❤
تفاعلوا على هذا البارت مثل البارت الماضي مشان حمللكم البارت الثالث بأسرع ما يمكن 🤗
هذا البارت و الأول كانوا تعريف على الشخصيات الرئيسية بالرواية و هذول أهمهم طبعاً و الأحداث الشيقة رح تبلش من البارت الجاي فكونوا على أتم الإستعداد له😈
بتمنى التفاعل ما ينزل مستواه زي ما بصير بالعادة بدي اتفجروا أم الشابتر نجم و تعليقات .
شخصية أوكتافيا مش مثالية ...
طبعاً سميت الطفل جونغهيون لأنو مشتاقين لحونغهيون العظيم فليرقد بسلام💔
أما نايون فأبداً مش عضوة توايس ، عضوة A pink لأنهم كونوا كمل حلو مع بعض في WGM لهيك شفتها كثير مناسبة للدور .
قايز الفوز الثالث للوف شوت بميوزك بانك ، اسمع تصفيقة😭 شاركونا هاشتاق تويتر .
ما تعافيت من جلطة SBS لتطلعنا جلطة KBS ، خصوصاً كاي ، وين ناسا عنو ؟! قمر و الله قمر 😭😭😭
ورد شائك جاهز و حاقد عاشق جاهز و مجرم في الإخلاص جاهز ، كلهم لازمهم تعديل و بنزلهم بس صبركوا علي لأنو عندي إمتحانات ، ادعولي😭😭😭
البارت القادم بعد 50 VOTE 50 COMMENT .
1. رأيكم بشجار كاي و جيمين ؟! لماذا جيمين ذهب إلى النادي حتى ؟!
٢. رأيكم بكوبل تايمين و نايون ؟ لماذا تايمين أتزوج نايون ما دام لا يحبها ؟
٣. رأيكم بلارا ؟ رفضها لجونغ إن ؟ و حجة جونغ إن بأنه لم يخنها إنما كاي ؟!
٤. رأيكم بأوكتافيا و جيمين ؟ علاقتهم مع بعض ؟
٥. ما الذي جعل جيمين ينزعج بشدة و يغضب ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі