CH32||إنجلاء قِناع
" إنجلاء قِناع"
" ليتك إحتفظت بقناعك و زوالته، فمهما كان بشعاً فوجهك أبشع"
ما كنتُ واعية عمّا خِضتُ به، يبقى الأمس في ذاكرتي قائماً لا ينجلي، و كلما نظر بي و شعرتُ به أشعر كم كنتُ غبية حينما منحته قلبي و آمنته على جسدي.
لكنني أستحق... هذا خطأي من البداية!
الآن بينما أقف مُتراخية البدن رغم أن أعصابي مشدودة و مُحرجة أمام الطبيب زانغ، أشعر أنني لا أساوي ذرة؛ كلما تذكرت أين هو رآني الأمس.
شعرتُ ببعض الراحة بعدما تحدث عن جونغ إن و رفاق السوء رفيقيه، الذي أحدهما يكون تؤام الطبيب، خفف حرجي، و أنني علمت و إطمأننت أنه سيساعدني لمحو مجونهم، وحدي لن أستطيع محوهم.
" إذن نحن شركاء لمحوّ هذه الآفّة؟!"
إبتسمت حينما مد يد العون لي يبغي مصافحتي، فنعلن أنفسنا شركاء بهذه المعضلة، وضعتُ يدي بيده و صافحتُه أرُد له بإبتسامة كما تبسَّم لي.
" بالتأكيد طبيب زانغ"
ضحك بخفة و نفى قائلاً.
" توقفي عن مناداتي بالطبيب زانغ، منذ اليوم أنا يشينغ فحسب"
أومأتُ إليه و شعرتُ بالخجل، عادة لا أكون مُنفتحة على الرجال على هذا النحو، جيمين كان يمنعني أن أتحدث إلى غيره، و بعدما تزوجت بقي جونغ إن الرجل الوحيد في حياتي.
فجأة شعرتُ بقبضة تلتف حول ذراعي تدفعني للخلف، كان جونغ إن و يبدو غاضباً، خشيتُ أن مكروهاً أصاب الصغيرة فسألتُه عنها.
" لارا بخير؟!"
لكنه تجاهلني كما و أنني لم أتحدث إليه، بل تحدث إلى الطبيب، و لا أدري لما هو غاضب.
" إن كنت تتحدث معها عن ابنتي فإنني أولى بالمعرفة، و إلا فشكراً لإجتهادك في معالجة صغيرتي"
تبسم الطبيب، و شعرتُ أنه يسخر منه، ثم ربتّ على كتفه و حدثني.
" أراكِ سيدتي"
أومأت مُحرجة، للمرة الثانية يحرجني هكذا، غادر الطبيب و بقينا وحدنا فإلتفت إلي و ما زال واجماً، كاد أن يتحدث لكنني سبقته.
" لستُ في مزاج لأسمع أنك تغار أو أياً كان، ليس كل ما حدّثني رجلٌ هاجمته، نحن في القرن الواحد و العشرين"
و تجاوزت عنه أعود إلى الداخل، إطمأننت على لارا و حينما حان وقت المغادرة غادرنا، غداً سيخرجون لارا و تدخل منزل أبيها لأول مرة، أرجو ان يكون دافئاً لها، أرجو ان أرعاها بكل قدرتي و اعتني بها، لن أعوضها، لكنني على الأقل أكفر عن ذنبي بما أستطيع.
حتى وصلنا المنزل كان الجو بيننا هادئ رغم أنه مشحون، لستُ أنسى ما فعله الأمس، و حقيقة أنا خائفة مما قد يفعله الليلة.
دخلتُ قبله حتى يركن سيارته، أشعلتُ الأضواء و شعرتُ به خلفي، لكنني قررتُ أن أتجاهله، سأعد العشاء له ثم سأصعد لغرفتي، و لا أريد أن أراه.
و لكن يبدو أن له خطط أخرى حينما دفعني فجأة إلى الحائط قُرب السُلم و حاصرني إليه، شعرت بظهري انفصم، فأنفلت صوت الألم من جوفي على شاكلة صرخة خافتة.
حاولتُ دفعه عني، و لنتحدث بعدها كما يفعل البشر بينما ليلة الأمس تتردد في ذهني، أشعر بالخوف، لكني إن ضعفت ربما يستغلني و يهاجمني كالأمس، حينها لستُ أعلم إن كنتُ أستطيع رده عني.
" جونغ إن إبتعد عني و دعنا نتحدث بعقلانية، ليس من الرجولة أن تستخدم قوتك على إمرأة"
ضرب الحائط قرب رأسي بقبضتيه و صاح بي، حينها شهقت و انحنيت قليلاً.
" لستِ من تعلميني كيف أكون رجل، بل تعلمي أنتِ كيف تكوني إمرأة سويّة و اتركي نصائحكِ لنفسكِ!"
نظرتُ في وجهه لا أصدق ما نعتني به للتو!
إمرأة سويّة؟! أنا لستُ إمرأة سويّة؟!
ما توقعتُ أنه سيُعيرني بذنبٍ أشتركنا فيه، كم كنتُ أنا مخدوعة!
نظرتُ في ملامحه التي تتهجم و تهاجمني، إنكسرت على شفاهي إبتسامة تماماً كالتي إنكسرت في روحي، لنتحدث بوضوح، ها أنا ألومه و سبابتي توخز صدره.
" سأذكرك أنك الرجل الذي حَرَفَني، و لكنني عدتُ سويّة حينما رضيتُ بك زوجاً لأُعدلني، لكنك بقيت أعوجاً، بل إزددت عوجاً يا جونغ إن أو كاي، لا أدري من تكون"
حينما أفرغتُ ما في جعبتي تجاوزته أقصد الأعلى، لكنني شعرت به يجتذبني من شعري يعنفني، شهقت على إثر الصدمة و الألم المفاجئ، بينما هو يعيدني أمامه رغماً عني.
جذبني إليه كثيراً حتى ألصقني به، ثم كمشتُ جفوني حينما أخذ يهسهس ضد بشرتي و من هذا القرب السحيق.
" تأكدي أنكِ أسوء مني مهما كنتُ أنا سيئاً، و لتعلمي يا بيون أوكتافيا أن لا أستواء لكِ بعدما حرفتكِ أنا، تبقين معيوبة و فيكِ عار حتى يموت اسمكِ!"
شعرت بحرقة تصل عينيّ و بصعوبة كبتُّها و همست.
" كان هذا هدفكَ من البداية؟ أن أُعاب!"
تبسم فعلمتُ أنني أصبت، حينها ما كنتُ قادرة على كبت تلك الدموع، التي أحرقت جوفي فخرجت، و رآها و إتسعت إبتسامته.
" ألهذهِ الدرجة تكرهني؟!"
جذبني إليه من جديد و همس في أذني، أستطيع أن أسمع وشوشة الحقد في جوفه، ما ظننتُ أنه يدعي حبي لأنه يكرهني.
" أكثر مما تتوقعين أيتها المرأة الثمينة!"
ثم أفلتني وضحك، نعم، اسمي أوكتافيا و يعني المرأة الثمينة، لكنني رخيصة جداً و غبية جداً، لأحب رجلاً خبيثاً مثلك، لكن لِمَ تكرهني؟!
لا أذكر أنني كرهته كي يكرهني، أو أنني أخطأتُ معه بشيء، لا أذكر إلا أنني أحببته بجنون لدرجة أنتي سلمته نفسي، و تجاوزت عن الألف هضبة بيننا.
لكنني الآن أدركتُ أنه لم يكن حباً لا من طرفي و لا من طرفه، على الأقل أنا كنتُ منجذبة إليه، لكنه يكرهني!
جلستُ على آخر درجات السُلم، الصدمة أنهكتني، حتى الصباح كان ودوداً معي، ما فعله ما كان من محض غيرة، هو لا يَغير علي بما أنه يكرهني، هو يريد تقيدي فحسب.
رفعتُ رأسي عن قدميّ بعدما هدأتُ من روعي و نشفتُ دموعي، لقد سبب لي أنهيار آخر، هو دمرّ حياتي أكثر مما دمرتها أنا.
فجأة ترآت لي صورة لارا غارقة بدمائها في البقعة قِبالتي فوجدتُ نفسي أبكي من جديد، أنا أُعاقب يا لارا عمّا فعلته بكِ لذا ارقدي بسلام.
سمعتُ صوت رنين الجرس فاستقمتُ سريعاً أغسل وجهي ثم نزلتُ سريعاً، لا أعرف من الطارق لكنه ليس هو فمعه نسخة عن المفاتيح، كما أنني لا أود أن أظهر باكية أمام أحد، يكفي أنني بكيت أمامه و شعرتُ بالضعف.
فتحتُ الباب حينها تصنمت، أخذ قلبي ينبض بقوة بينما أنظر في هذه السِنحة الغاضبة، دفعني من كتفي و دخل يتجاوزني، أنكستُ رأسي و كوّنت قبضة.
أنا خائفة من جديد...!
جال في منزلي الجديد عليه متخصراً حتى وقف عائداً أمامي و أنا لا أبصر سوى حذاءه، لا أملك القوة لأنظر في عينيه.
" كيم أوكتافيا، أيعجبكِ هذا اللقب؟!"
صمت ينتظر مني جواباً، لكنني ما رددت فلا أملك ما يمكنني قوله، لذا أتبع.
" كنتِ ستأخذينها لكن عبر رجل آخر"
فجأة شعرت به يمسك بعضدي و يجذبني إليه، حينها أغمضت عينيّ و قضمتُ شفاهي، رغم أنني حضّرتُ نفسي مسبقاً لرد فعله و هيجانه لكن كل تحضيراتي إندثرت الآن.
" أي قلبٍ هذا الذي تملكينه حينما كسرتِ قلب جيمين؟ أي ضمير تملكينه حينما خدعتِه و تزوجتِ بغيره؟ أي كرامة تلك التي تملكينها حينما سلمتِ جسدكِ لشقيق خطيبكِ المتزوج؟ لأي درجة كان ثمنكِ زهيداً؟ بكم إشتراكِ؟ بساعة شهوة؟ أنتِ بالفعل عاهرة!"
صرخ بآخر ما قاله و أنا إرتعدت، وجدتُ نفسي أبكي من جديد، حينها أمسكني من كتفيّ من جديد و رجّني بين يديه، يود لو أنه يقتلني، أود لو أنه يفعل.
" أنا لا أعرفكِ! من أنتِ؟! أختي ليست بعاهرة و قاتلة، أنتِ لستِ تمُتِ لي بصلة منذ اليوم، لستُ أعترف بكِ من دمي منذ اليوم!"
أفلتني و تحرك ناحية الباب يود الخروج، لكنني تبعته سريعاً و عانقته من خِلاف، كنتُ أبكي بجنون، لا أتحمل خسارة أخرى، بيكهيون أخي الثمين جداً يستحيل عليّ أن أتخلى عنه.
" ما عدتُ أملك سواك فلا تتركني، أعلم أنني أخطأتُ خطأً فادحاً لكن أرجوك ألا تتخلى عني، أمي و أبي تخلوا عني و نفوني عنهم، منذ أن تزوجت لم يسأل أحدهم عني، بيكهيون أنت كل ما أملك، أرجوك إنك سندي الوحيد فلا تتركني أسقط"
لكنه ما اهتم بتشبثي الشديد فيه و نزعني عنه ثم دفعني، فسقطتُ أرضاً و هو غادر، آخر من بقيَّ لي تخلى عني، أشعر أنني أعيش وحدي، أحوم في هذا العالم وحيدة، أفضل أن أموت على أن أحيى حياة الذل هذه.
أغلقتُ الباب و استندتُ عليه بجذعي ثم أغرقت نفسي في لُجّة الدموع، أحتاج أن أخفف عن نفسي بنفسي على الأقل، إنني أتمزق و لا أجد ما يحيكني.
بقيتُ حتى المساء، و لم أكن أعي أنني غفيتُ حتى وعيت على صوت المفتاح يُدار بالباب، نهضت سريعاً و إختبأتُ بالمطبخ، ثم غسلتُ وجهي و خرجت.
وجدته يصعد السُلم ناحية غرفته، نظرتُ في ساعة يديّ، إنها تُقارب على إنتصاف الليل، شعرتُ بالخوف، إن كان منفصماً فسيظهر كاي الآن.
أسرعتُ إلى غرفتي، لكنني شهقتُ بقوة حينما وجدته فيها يجلس على سريري، منحنياً جذعه يسند مرفقيه إلى فخذيه المتفرقين و ينظر أمامه بنظرات حادة، لكن ثيابه طبيعية.
" ماذا تفعل هنا؟!"
نظر إليّ بصمتٍ ثم وقف يتقدم لي، أخذتُ أتراجع و الخوف ينهشني منه، توقف فجأة عن التقدم نحوي حينما رنّ هاتفه في جيبه، إجابه ثم أغلقه دون أن ينبس بحرف لكنه تبسّم.
غمزني و همس.
" سأعود متأخراً، لكن لا تنامي و لا تحاولي إغلاق الباب، كوني مستعدة"
ثم تجاوزني إلى غرفته، دقائق حتى خرج يرتدي كثياب الأمس، إنه كاي من جديد، غمزني من جديد و تجاوزني إلى المخرج.
لن أتبعه هذه المرة، لستُ أعلم ما قد يحدث، جلتُ بالرواق أفكر ماذا علي أن أفعل، الطبيب زانغ، ركضتُ إلى حقيبتي أبحث عن بطاقته و حينما وجدتها نقلت رقم هاتفه و اتصلت به، من الواضح أنني سأحتاجه كثيراً.
تريثتُ حتى أجابني و يبدو أنه يعلم ماذا سأقول لذا قال فوراً.
" لقد أخرج سيهون أخي و اتصل بزوجكِ ليجتمعا بملهى بعيد يظناني لا أعرفه، لا تقلقي، سيكون في المنزل خلال ساعة، الآن اعذريني"
أغلق الخط و علمتُ من الطريقة التي تحدث بها إلي أنه مُتأهب للخروج و مشغول، فاختصرت و حييته ثم أغلقت الخط،ما يهمني أن يعود إلى المنزل.
جلستُ أعلى السُلم بإنتظاره، و كل فينة أنظر في ساعتي، و ها الباب يفتح و بالفعل لم تمر ساعة، صعد السلم و بدى غاضباً، نعم الطبيب نزع عليه سهرته، تجاهلني و توجه إلى غرفته.
الآن أستطيع أن أنام براحة، لحظة!
ربما لا أستطيع!
لتويّ تذكرت ما قاله عن أكون جاهزة حينما يعود!
هرعتُ إلى غرفتي أختبئ فيها من جديد، حينما نظرتُ في ساعتي إنها الواحدة و النصف بعد منتصف الليل، أرجو أن ينام و ينسى ما قاله لي.
أغلقتُ الباب بمفتاحه و جلستُ على السرير، تحفظتُ الليلة على ثيابي، لن أبدلها و لأنم بلا راحة على أن يدخل و يعتدي علي.
جسدي يرتجف رغم أن ثيابي ثخينة و استدفِئ بغطائي الثقيل كما أن التدفئة عالية الحرارة، لكنني هكذا حينما أخاف أشعر بالبرد.
جلستُ أرفع ركبتاي إلى صدري و أواري رأسي عليهما، لربما أنا لا أستطيع أن أنام في ظل هذا الخوف الذي يسيطر علي.
خرجتُ من كنف غطائي و شهقتُ حينما سمعتُ صوت طرقاته على الباب، إزدرئت جوفي و كمشت جفوني، علي أن استجمع شجاعتي، الخوف يضعفني و إلا لن أقدر عليه.
كان تزداد طرقاته قوة و أنا في الداخل، خشيتُ أن يكسر الباب لذا سحبت منضدة الزينة رغم أنها ثقيلة جداً و وضعتها أمام الباب، أرجو ألا يقدر علي.
....................
تأفأف يسند جبهته على بابها و الحرارة تتفشى فيه، هكذا كاي؛ تستيقظ فيه الرغبات الجسدية ليلاً فيكون مجنوناً حتى يفرغها بإمرأة مهما كانت، زوجته أم بائعة هوى.
و بما أن الطبيب زانغ فعل فعلة الأمس، عاد إلى داره و ما زالت الرغبة تحرق جسده، الآن لا ملاذ له إلا هي، هي ليست أفضل من لارا بشيء، فلتعش على هواه أو تموت، لا يهتم.
إبتعد عن الباب حينما فشل في فتحه و خرج من المنزل يتلفت حوله حتى وصل نافذتها، كانت مغلقة لكن لا يهم يستطيع كسر النافذة و الدخول.
آتى بالسُلم و تسلقه إلى نافذتها، خلع سترته بحذر و لفها على قبضتها، ثم ضرب بها الزجاج بأقوى ما يملك.
هي في الداخل إرتعدت حينما سمعت الصوت و ما خطر لها إطلاقاً أنه من يهاجمها من النافذة، وقفت و اقتربت ناحية النافذة، ظنت أنه حجر طائش، لكنه كان هو، شهقت و ركضت إلى دورة المياه بينما هو يعبر بجسده عبر النافذة المحطمة.
دخلت تبحث عن مفتاح الباب لكنه ليس فيه، الآن فهمت لِمَ كان بغرفتها مساءً، و ما عاد هناك وقت لتجر الملحق حتى الباب، لقد تأخرت بالفعل.
إنفتح الباب على مصرعه و ظهر هو منه غاضب السِنحة، أخذت تتراجع عنه بينما هو يتقدم منها فلجأت إلى الحديث.
" أنت مجنون بالتأكيد، و أنا لا أستطيع أن أعيش معك بهذا الرُعب!"
تبسم بشفتيه حتى بانت غمازاته الخفيّة، و ما فتك أن إقترب منها أكثر، جالت بعينيها في الحمام تبحث عن شيء يساعدها لكن لا شيء أبداً.
و حينما زاغ بصرها عنه إلى أداة تسعفها، إغتنم الفرصة بمكر و نال منها حينما حملها من خصرها و ألقى بها داخل الحوض، ما إستطاعت أن تصرخ حتى إنهمر الماء الدافئ عليهما.
أمسك بيديها بيد واحدة و ثبتها فوق رأسها على الحائط، ثم بيده الحرة أغلق عليهما باب الحوض الزجاجي، فبقيت محاصرة بينه و بينه في هذا الحوض الضيق عليهما معاً، لكنه كافٍ ليطفئ ناره فيها.
أمسك بذقنها و أماله إلى زاوية تناسبه، ثم أنهال على شفتيها بقُبل محمومة و أنين رفضها إنكتم في جوفها، حاولت دفعه بقدر ما تستطيع لكنها لم تقدر عليه، المكان ضيق و الأرض زلِقة و هو يكبلها.
صرخت حينما حرر فاهها و تحركت لدفعه، لكنها لم تستطع إنما شعرت بيديه تتمرد على جسدها، تحركت برفض شديد حينما سار بيديه على معالم أنوثتها.
" أيها الشهواني القذر!"
صرخت حينما شق ثوبها و صرختها الثانية كانت بفمه، لكنها لم تنجو من يده و ما إستطاعت أن تخرج بأضرار قليلة.
تركها في الحوض و ما زال الماء يتصبب عليها و قد نال ما أراده، أمسك بذقنها و ابتسم تلك الإبتسامة المائلة ثم طبع قبلة على طرف شفتيها هامساً.
" الولوج بكِ بعد إنفصال ألذّ مما توقعت، استمتعي فلياليّ معكِ كثيرة."
غادر يتركها خلفه هزيلة الجسد و ممزقة، مهمشة و منزوعة الكرامة، وضعت يديها على فتون صدرها و رفعت قدميها تستر ما تستطيع ستره، و رغم أن الماء ينهمر على رأسها لكن الحِمم في داخلها تزداد إشتعالاً.
هذه كانت الليلة الأولى من نوعها، و لكنها لن تكون الأخيرة، الآن عرفت حقاً من الرجل الذي تزوجته.
صباحاً؛ الأستاذ كيم، المُعيد الجامعي رفيع المستوى و المثقف.
مساءً، كيم جونغ إن، الرجل اليافع إبن العائلة الراقية و بإنتماء مخمليّ، زوجٌ رائع و والد مثالي.
و في قاع الليل، كاي، الشاب الطائش و الماجن، السِّكّير و زير النساء.
أخذت تبكي من جديد أسفل الماء و لكنها فهمت أنها لا تستطيع البقاء معه، ستستعين بمن يخلصها منه.
لكن من؟!
لا أحد بصفها!
عاد جونغ إن إلى غرفته و الفرحة ترقص في جسده، حصل على حمام ثانٍ ثم تمدد في فراشه، وضع ذراعه أسفل رأسه و تنهد بينما ينظر في السقف.
ما توقع أن معاشرتها بعد غياب طويل كهذا الذي حدث بينهما سيجعله سعيداً لهذا الحد، مُتعة مُضاعفة، أوكتافيا جميلة و الأجمل أنه يحب أن يأخذ المرأة رغماً عنها، تكون أجمل بكثير عندما تمنعه عنها.
إغتصاب أوكتافيا كان أكثر تجاربه مُتعة، مُتعة لن يتوقف عن الخوض فيها إطلاقاً.
" هل أنا مريض؟!"
حدث نفسه ثم ضحك، لا يهم إن كان مريضاً أم لا، ما دام هذا المرض يؤذي غيره و لا يؤذيه، ذلك سيكون ممتعاً، متشوقاً لرؤيتها صباحاً تقف في المطبخ، لتحضير الإفطار بتفانٍ عمّا حدث بالأمس.
.......................
نظرت من نافذة غرفتها إلى الشارع المقابل، وضعت يدها على قلبها تشعر بنبضاته الصاخبة بينما تراه يهاجم الفندق بحفنة من رجال أبيها و عمها.
إبتعدت عن النافذة لا تعلم ماذا عليها أن تفعل، تخشى أن تخرج فتلاقيه في وجهها، لكنها لم تستسلم كما لم تفعل منذ البداية.
فتحت الباب بروية و وضعت على جسدها مِعطف طويل و خرجت بعدما تأكدت أن لا أحد بالممر، فجأة سمعت صوت دبّات أقدام كثيرة، فهرعت بلا تفكير إلى الغرفة التي تجاور غرفتها، و تناست أنها بفندق و ربما هذا فعل مُخل.
طرقت الباب بقوة و حتى فُتِحَ الباب دخلت سريعاً تختبئ خلف الباب، أغلقت الباب و إستندت عليه.
حينها فقط لحِظت من فتح لها الباب، شاب يافع حسن الوجه و قصير القامة بعض الشيء، كان يقف بملامح مبهمة و حاجبيه معكوفين، حينها سريعاً حدثته.
" أرجوك اتركني هنا حتى يذهب برجاله!"
إزدادت عُقدة حاجبيه و لم يجيبها، تحرك ناحية النافذة لينظر من خلالها، فوجد عدة سيارات سوداء تقف أمام بوابة الفندق.
طُرِقَ الباب بقوة فشهقت خوفاً، إلا أن الشاب أشار للداخل قائلاً.
" ادخلي إلى دورة المياه حتى أناديكِ"
دخلت سريعاً حيث أشار و حينما تأكد أنها قد إختبأت، فتح الباب لإحدى الرجال قائلاً.
" عذراً، لكن أرأيت فتاة حامل شقراء الشعر في الجوار؟!"
نفى الشاب فإنصرف الرجل الذي يبدو حارساً شخصيّ أو تابعاً بعدما إنحنى له، أغلق الباب بحرص ثم عاد إلى الداخل.
" تستطيعين الخروج يا آنسة، الرجل قد رحل"
خرجت على أستيحاء و كفيها إلى بطنها ثم إنحنت إليه قائلة.
" شكراً لك سيدي، لولاك لستُ أدري ما كان سيحصل لي"
أومئ إليها و تنهد يتحرك ناحية السرير ليجلس عليه.
" لا عليكِ، يمكنكِ البقاء هنا الليلة، لقد تأخر الوقت على آية حال، أنا سأخرج الآن و سأعود متأخراً، نامي أنتِ و لا تخشي شيء"
أومأت إليه و شكرته ثم غادر الشاب بسِنحته الهادئة، إنه شاب صغير السن، وسيم الوجه، و جذّاب لكن يبدو عليه أنه تشبّع ألماً فلا تدب الحياة في وجهه و ملامحه خاملة.
غادر و هي جلست على سريره تفكر بأمره، تشعر أنها تعرفه أو أنها رأته مسبقاً لكنها لا تميزه، حاولت أن تتذكر و لكن عبث لذا قررت أن تلجئ إلى النوم.
كادت أن تتمدد على السرير لولا أنها تذكرت أنه ليس سريرها، تخشى إن عاد نام على الأرض و هي على سريره، سيكون ذلك وقحاً.
جلبت إحدى الوسائد و الأغطية و نامت على الأريكة، إنها مريحة، لا بأس بها.
لكنها لوهلة فكّرت و حلق الوسن بعيداً عنها، بغض النظر عن بيكهيون المجنون بإنغماسه لإيجادها، لا تعلم كيف أمّنت نفسها لدى شاب لا تعرفه.
نعم وجهه مريح جداً و لا يحوي للقلق إطلاقاً، كان مهذباً معها و مهملاً أن التي بجواره إمرأة، هو لم ينظر إلى وجهها حتى، رغم ذلك، هل سيطر الخوف عليها لدرجة أن تؤمن نفسها عند رجل لا تعرفه؟!
و لكثرة ما جال في بالها من أفكار لم تستطع أن تغفو حتى تسلل ضوء الفجر عبر النافذة، حينها سمعت صوت الباب يفتح و ولج ذلك الشاب الحزين.
مثّلت أنها نائمة و راقبته من أسفل رموشها، خلع سترته ثم رمى بجسده على السرير، سُرعان ما سمعت صوت شهقات خافتة آتية من عنده، أيبكي؟!
لم تستطع أن تنهض و تتفقده فهي لا تعنيه، لذا فضّلت التحفظ على تمثيلها و إكماله رغم ردائته، شعرت بالحزن عليه، أنه رجل و يبكي، بالتأكيد أنه يعاني جداً حتى بكى.
شعرت بالمواساة، ليست الوحيدة التي تتألم بهذا العالم...!
في الصباح الباكر إستيقظت على صوت طرقات على الباب، نهضت بفزع، كان الشاب مستغرقاً بنومه.
" خدمة الغرف"
نفثت أنفاسها بإرتياح حينما سمعت صوت العاملة و تحركت ناحيته، شعرت بالحرج كمتطفلة تقتحم خصوصيته و تقطع عليه نومه لكنها أوقظته فلا سبيل آخر.
فتح عينيه الناعسة ليراها تقف أمامه على أستحياء و قالت.
" خدمة الغرف عند الباب، و أنا لا أستطيع فتحه"
أومئ لها ثم نهض يقول.
" إختبأي في دورة المياه، لا تعلمي ماذا قد يكون"
نفّذت ما قاله و دخلت، و كانت بالفعل خدمة الغرف فحسب، تناول المناشف النظيفة من العاملة ثم أغلق الباب فخرجت تقول.
" أعتذر على إقتحامي لخصوصيتك و إفساد عُزلتك، سأغادر الآن"
نفى برأسه و قال بينما يجلس على السرير.
" تستطيعين البقاء، على الأقل أملك أحداً أجبر نفسي لأعود لأجله تالي الليل، أنا وحيد، لستُ في عُزلة"
أومأت بتفهم و حاولت ألا تظهر شفقتها عليه، فإن الشفقة توجع الكبرياء و قالت.
" لكن عذراً، أشعر أنني رأيتك من قبل!"
حرك كتفيه بجهل و قال.
" ربما، أنا بارك جيمين، تشرفتُ بمعرفتك"
....................
و أنا تشرفت بمعرفتك بارك جيمين😍
سلاااااااااام
كم لبثنا؟! و الله كثير!
كيف حالكم؟! أنا حالي سيء، بكرا عندي إمتحان صعب جداً...ادعولي😭😭😭
تهرباً من ضغط الدراسة مبارح كتبت مخططي كامل لهاي الرواية حتى النهاية، لكن احزروا شو؟!
ح تكون رواية طويلة مليئة بالمتعة و أنا ككاتبة متحمسة لهاي الرواية ألف....
و ضل تيزر سوهو و هو أكثر عضو متشوقة لتيزر تبعه😭 ليه يخلوه للأخير😭💔؟!
الفصل القادم بعد 100 فوت و كومنت.
١. رأيكم بجونغ إن؟! إعترافه بنواياه الخبيثة لأوكتافيا؟! إعتدائه عليها؟!
٢.رأيكم بأوكتافيا؟! رد فعلها عمّا قام به جونغ إن؟! خوفها و ثباتها في ذات الوقت؟!
٣.رأيكم بإيزابيلا؟! هروبها من بيكهيون و لجؤها لجيمين -هي لا تعرفه-؟!
٤.رأيكم بالحالة التي وصل لها جيمين؟! و ماذا سينشب عن وجودها لدى جيمين؟!
٥.رأيكم ببيكهيون و تبرئه من أخته؟!
٦.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
LOVE♥️
" ليتك إحتفظت بقناعك و زوالته، فمهما كان بشعاً فوجهك أبشع"
ما كنتُ واعية عمّا خِضتُ به، يبقى الأمس في ذاكرتي قائماً لا ينجلي، و كلما نظر بي و شعرتُ به أشعر كم كنتُ غبية حينما منحته قلبي و آمنته على جسدي.
لكنني أستحق... هذا خطأي من البداية!
الآن بينما أقف مُتراخية البدن رغم أن أعصابي مشدودة و مُحرجة أمام الطبيب زانغ، أشعر أنني لا أساوي ذرة؛ كلما تذكرت أين هو رآني الأمس.
شعرتُ ببعض الراحة بعدما تحدث عن جونغ إن و رفاق السوء رفيقيه، الذي أحدهما يكون تؤام الطبيب، خفف حرجي، و أنني علمت و إطمأننت أنه سيساعدني لمحو مجونهم، وحدي لن أستطيع محوهم.
" إذن نحن شركاء لمحوّ هذه الآفّة؟!"
إبتسمت حينما مد يد العون لي يبغي مصافحتي، فنعلن أنفسنا شركاء بهذه المعضلة، وضعتُ يدي بيده و صافحتُه أرُد له بإبتسامة كما تبسَّم لي.
" بالتأكيد طبيب زانغ"
ضحك بخفة و نفى قائلاً.
" توقفي عن مناداتي بالطبيب زانغ، منذ اليوم أنا يشينغ فحسب"
أومأتُ إليه و شعرتُ بالخجل، عادة لا أكون مُنفتحة على الرجال على هذا النحو، جيمين كان يمنعني أن أتحدث إلى غيره، و بعدما تزوجت بقي جونغ إن الرجل الوحيد في حياتي.
فجأة شعرتُ بقبضة تلتف حول ذراعي تدفعني للخلف، كان جونغ إن و يبدو غاضباً، خشيتُ أن مكروهاً أصاب الصغيرة فسألتُه عنها.
" لارا بخير؟!"
لكنه تجاهلني كما و أنني لم أتحدث إليه، بل تحدث إلى الطبيب، و لا أدري لما هو غاضب.
" إن كنت تتحدث معها عن ابنتي فإنني أولى بالمعرفة، و إلا فشكراً لإجتهادك في معالجة صغيرتي"
تبسم الطبيب، و شعرتُ أنه يسخر منه، ثم ربتّ على كتفه و حدثني.
" أراكِ سيدتي"
أومأت مُحرجة، للمرة الثانية يحرجني هكذا، غادر الطبيب و بقينا وحدنا فإلتفت إلي و ما زال واجماً، كاد أن يتحدث لكنني سبقته.
" لستُ في مزاج لأسمع أنك تغار أو أياً كان، ليس كل ما حدّثني رجلٌ هاجمته، نحن في القرن الواحد و العشرين"
و تجاوزت عنه أعود إلى الداخل، إطمأننت على لارا و حينما حان وقت المغادرة غادرنا، غداً سيخرجون لارا و تدخل منزل أبيها لأول مرة، أرجو ان يكون دافئاً لها، أرجو ان أرعاها بكل قدرتي و اعتني بها، لن أعوضها، لكنني على الأقل أكفر عن ذنبي بما أستطيع.
حتى وصلنا المنزل كان الجو بيننا هادئ رغم أنه مشحون، لستُ أنسى ما فعله الأمس، و حقيقة أنا خائفة مما قد يفعله الليلة.
دخلتُ قبله حتى يركن سيارته، أشعلتُ الأضواء و شعرتُ به خلفي، لكنني قررتُ أن أتجاهله، سأعد العشاء له ثم سأصعد لغرفتي، و لا أريد أن أراه.
و لكن يبدو أن له خطط أخرى حينما دفعني فجأة إلى الحائط قُرب السُلم و حاصرني إليه، شعرت بظهري انفصم، فأنفلت صوت الألم من جوفي على شاكلة صرخة خافتة.
حاولتُ دفعه عني، و لنتحدث بعدها كما يفعل البشر بينما ليلة الأمس تتردد في ذهني، أشعر بالخوف، لكني إن ضعفت ربما يستغلني و يهاجمني كالأمس، حينها لستُ أعلم إن كنتُ أستطيع رده عني.
" جونغ إن إبتعد عني و دعنا نتحدث بعقلانية، ليس من الرجولة أن تستخدم قوتك على إمرأة"
ضرب الحائط قرب رأسي بقبضتيه و صاح بي، حينها شهقت و انحنيت قليلاً.
" لستِ من تعلميني كيف أكون رجل، بل تعلمي أنتِ كيف تكوني إمرأة سويّة و اتركي نصائحكِ لنفسكِ!"
نظرتُ في وجهه لا أصدق ما نعتني به للتو!
إمرأة سويّة؟! أنا لستُ إمرأة سويّة؟!
ما توقعتُ أنه سيُعيرني بذنبٍ أشتركنا فيه، كم كنتُ أنا مخدوعة!
نظرتُ في ملامحه التي تتهجم و تهاجمني، إنكسرت على شفاهي إبتسامة تماماً كالتي إنكسرت في روحي، لنتحدث بوضوح، ها أنا ألومه و سبابتي توخز صدره.
" سأذكرك أنك الرجل الذي حَرَفَني، و لكنني عدتُ سويّة حينما رضيتُ بك زوجاً لأُعدلني، لكنك بقيت أعوجاً، بل إزددت عوجاً يا جونغ إن أو كاي، لا أدري من تكون"
حينما أفرغتُ ما في جعبتي تجاوزته أقصد الأعلى، لكنني شعرت به يجتذبني من شعري يعنفني، شهقت على إثر الصدمة و الألم المفاجئ، بينما هو يعيدني أمامه رغماً عني.
جذبني إليه كثيراً حتى ألصقني به، ثم كمشتُ جفوني حينما أخذ يهسهس ضد بشرتي و من هذا القرب السحيق.
" تأكدي أنكِ أسوء مني مهما كنتُ أنا سيئاً، و لتعلمي يا بيون أوكتافيا أن لا أستواء لكِ بعدما حرفتكِ أنا، تبقين معيوبة و فيكِ عار حتى يموت اسمكِ!"
شعرت بحرقة تصل عينيّ و بصعوبة كبتُّها و همست.
" كان هذا هدفكَ من البداية؟ أن أُعاب!"
تبسم فعلمتُ أنني أصبت، حينها ما كنتُ قادرة على كبت تلك الدموع، التي أحرقت جوفي فخرجت، و رآها و إتسعت إبتسامته.
" ألهذهِ الدرجة تكرهني؟!"
جذبني إليه من جديد و همس في أذني، أستطيع أن أسمع وشوشة الحقد في جوفه، ما ظننتُ أنه يدعي حبي لأنه يكرهني.
" أكثر مما تتوقعين أيتها المرأة الثمينة!"
ثم أفلتني وضحك، نعم، اسمي أوكتافيا و يعني المرأة الثمينة، لكنني رخيصة جداً و غبية جداً، لأحب رجلاً خبيثاً مثلك، لكن لِمَ تكرهني؟!
لا أذكر أنني كرهته كي يكرهني، أو أنني أخطأتُ معه بشيء، لا أذكر إلا أنني أحببته بجنون لدرجة أنتي سلمته نفسي، و تجاوزت عن الألف هضبة بيننا.
لكنني الآن أدركتُ أنه لم يكن حباً لا من طرفي و لا من طرفه، على الأقل أنا كنتُ منجذبة إليه، لكنه يكرهني!
جلستُ على آخر درجات السُلم، الصدمة أنهكتني، حتى الصباح كان ودوداً معي، ما فعله ما كان من محض غيرة، هو لا يَغير علي بما أنه يكرهني، هو يريد تقيدي فحسب.
رفعتُ رأسي عن قدميّ بعدما هدأتُ من روعي و نشفتُ دموعي، لقد سبب لي أنهيار آخر، هو دمرّ حياتي أكثر مما دمرتها أنا.
فجأة ترآت لي صورة لارا غارقة بدمائها في البقعة قِبالتي فوجدتُ نفسي أبكي من جديد، أنا أُعاقب يا لارا عمّا فعلته بكِ لذا ارقدي بسلام.
سمعتُ صوت رنين الجرس فاستقمتُ سريعاً أغسل وجهي ثم نزلتُ سريعاً، لا أعرف من الطارق لكنه ليس هو فمعه نسخة عن المفاتيح، كما أنني لا أود أن أظهر باكية أمام أحد، يكفي أنني بكيت أمامه و شعرتُ بالضعف.
فتحتُ الباب حينها تصنمت، أخذ قلبي ينبض بقوة بينما أنظر في هذه السِنحة الغاضبة، دفعني من كتفي و دخل يتجاوزني، أنكستُ رأسي و كوّنت قبضة.
أنا خائفة من جديد...!
جال في منزلي الجديد عليه متخصراً حتى وقف عائداً أمامي و أنا لا أبصر سوى حذاءه، لا أملك القوة لأنظر في عينيه.
" كيم أوكتافيا، أيعجبكِ هذا اللقب؟!"
صمت ينتظر مني جواباً، لكنني ما رددت فلا أملك ما يمكنني قوله، لذا أتبع.
" كنتِ ستأخذينها لكن عبر رجل آخر"
فجأة شعرت به يمسك بعضدي و يجذبني إليه، حينها أغمضت عينيّ و قضمتُ شفاهي، رغم أنني حضّرتُ نفسي مسبقاً لرد فعله و هيجانه لكن كل تحضيراتي إندثرت الآن.
" أي قلبٍ هذا الذي تملكينه حينما كسرتِ قلب جيمين؟ أي ضمير تملكينه حينما خدعتِه و تزوجتِ بغيره؟ أي كرامة تلك التي تملكينها حينما سلمتِ جسدكِ لشقيق خطيبكِ المتزوج؟ لأي درجة كان ثمنكِ زهيداً؟ بكم إشتراكِ؟ بساعة شهوة؟ أنتِ بالفعل عاهرة!"
صرخ بآخر ما قاله و أنا إرتعدت، وجدتُ نفسي أبكي من جديد، حينها أمسكني من كتفيّ من جديد و رجّني بين يديه، يود لو أنه يقتلني، أود لو أنه يفعل.
" أنا لا أعرفكِ! من أنتِ؟! أختي ليست بعاهرة و قاتلة، أنتِ لستِ تمُتِ لي بصلة منذ اليوم، لستُ أعترف بكِ من دمي منذ اليوم!"
أفلتني و تحرك ناحية الباب يود الخروج، لكنني تبعته سريعاً و عانقته من خِلاف، كنتُ أبكي بجنون، لا أتحمل خسارة أخرى، بيكهيون أخي الثمين جداً يستحيل عليّ أن أتخلى عنه.
" ما عدتُ أملك سواك فلا تتركني، أعلم أنني أخطأتُ خطأً فادحاً لكن أرجوك ألا تتخلى عني، أمي و أبي تخلوا عني و نفوني عنهم، منذ أن تزوجت لم يسأل أحدهم عني، بيكهيون أنت كل ما أملك، أرجوك إنك سندي الوحيد فلا تتركني أسقط"
لكنه ما اهتم بتشبثي الشديد فيه و نزعني عنه ثم دفعني، فسقطتُ أرضاً و هو غادر، آخر من بقيَّ لي تخلى عني، أشعر أنني أعيش وحدي، أحوم في هذا العالم وحيدة، أفضل أن أموت على أن أحيى حياة الذل هذه.
أغلقتُ الباب و استندتُ عليه بجذعي ثم أغرقت نفسي في لُجّة الدموع، أحتاج أن أخفف عن نفسي بنفسي على الأقل، إنني أتمزق و لا أجد ما يحيكني.
بقيتُ حتى المساء، و لم أكن أعي أنني غفيتُ حتى وعيت على صوت المفتاح يُدار بالباب، نهضت سريعاً و إختبأتُ بالمطبخ، ثم غسلتُ وجهي و خرجت.
وجدته يصعد السُلم ناحية غرفته، نظرتُ في ساعة يديّ، إنها تُقارب على إنتصاف الليل، شعرتُ بالخوف، إن كان منفصماً فسيظهر كاي الآن.
أسرعتُ إلى غرفتي، لكنني شهقتُ بقوة حينما وجدته فيها يجلس على سريري، منحنياً جذعه يسند مرفقيه إلى فخذيه المتفرقين و ينظر أمامه بنظرات حادة، لكن ثيابه طبيعية.
" ماذا تفعل هنا؟!"
نظر إليّ بصمتٍ ثم وقف يتقدم لي، أخذتُ أتراجع و الخوف ينهشني منه، توقف فجأة عن التقدم نحوي حينما رنّ هاتفه في جيبه، إجابه ثم أغلقه دون أن ينبس بحرف لكنه تبسّم.
غمزني و همس.
" سأعود متأخراً، لكن لا تنامي و لا تحاولي إغلاق الباب، كوني مستعدة"
ثم تجاوزني إلى غرفته، دقائق حتى خرج يرتدي كثياب الأمس، إنه كاي من جديد، غمزني من جديد و تجاوزني إلى المخرج.
لن أتبعه هذه المرة، لستُ أعلم ما قد يحدث، جلتُ بالرواق أفكر ماذا علي أن أفعل، الطبيب زانغ، ركضتُ إلى حقيبتي أبحث عن بطاقته و حينما وجدتها نقلت رقم هاتفه و اتصلت به، من الواضح أنني سأحتاجه كثيراً.
تريثتُ حتى أجابني و يبدو أنه يعلم ماذا سأقول لذا قال فوراً.
" لقد أخرج سيهون أخي و اتصل بزوجكِ ليجتمعا بملهى بعيد يظناني لا أعرفه، لا تقلقي، سيكون في المنزل خلال ساعة، الآن اعذريني"
أغلق الخط و علمتُ من الطريقة التي تحدث بها إلي أنه مُتأهب للخروج و مشغول، فاختصرت و حييته ثم أغلقت الخط،ما يهمني أن يعود إلى المنزل.
جلستُ أعلى السُلم بإنتظاره، و كل فينة أنظر في ساعتي، و ها الباب يفتح و بالفعل لم تمر ساعة، صعد السلم و بدى غاضباً، نعم الطبيب نزع عليه سهرته، تجاهلني و توجه إلى غرفته.
الآن أستطيع أن أنام براحة، لحظة!
ربما لا أستطيع!
لتويّ تذكرت ما قاله عن أكون جاهزة حينما يعود!
هرعتُ إلى غرفتي أختبئ فيها من جديد، حينما نظرتُ في ساعتي إنها الواحدة و النصف بعد منتصف الليل، أرجو أن ينام و ينسى ما قاله لي.
أغلقتُ الباب بمفتاحه و جلستُ على السرير، تحفظتُ الليلة على ثيابي، لن أبدلها و لأنم بلا راحة على أن يدخل و يعتدي علي.
جسدي يرتجف رغم أن ثيابي ثخينة و استدفِئ بغطائي الثقيل كما أن التدفئة عالية الحرارة، لكنني هكذا حينما أخاف أشعر بالبرد.
جلستُ أرفع ركبتاي إلى صدري و أواري رأسي عليهما، لربما أنا لا أستطيع أن أنام في ظل هذا الخوف الذي يسيطر علي.
خرجتُ من كنف غطائي و شهقتُ حينما سمعتُ صوت طرقاته على الباب، إزدرئت جوفي و كمشت جفوني، علي أن استجمع شجاعتي، الخوف يضعفني و إلا لن أقدر عليه.
كان تزداد طرقاته قوة و أنا في الداخل، خشيتُ أن يكسر الباب لذا سحبت منضدة الزينة رغم أنها ثقيلة جداً و وضعتها أمام الباب، أرجو ألا يقدر علي.
....................
تأفأف يسند جبهته على بابها و الحرارة تتفشى فيه، هكذا كاي؛ تستيقظ فيه الرغبات الجسدية ليلاً فيكون مجنوناً حتى يفرغها بإمرأة مهما كانت، زوجته أم بائعة هوى.
و بما أن الطبيب زانغ فعل فعلة الأمس، عاد إلى داره و ما زالت الرغبة تحرق جسده، الآن لا ملاذ له إلا هي، هي ليست أفضل من لارا بشيء، فلتعش على هواه أو تموت، لا يهتم.
إبتعد عن الباب حينما فشل في فتحه و خرج من المنزل يتلفت حوله حتى وصل نافذتها، كانت مغلقة لكن لا يهم يستطيع كسر النافذة و الدخول.
آتى بالسُلم و تسلقه إلى نافذتها، خلع سترته بحذر و لفها على قبضتها، ثم ضرب بها الزجاج بأقوى ما يملك.
هي في الداخل إرتعدت حينما سمعت الصوت و ما خطر لها إطلاقاً أنه من يهاجمها من النافذة، وقفت و اقتربت ناحية النافذة، ظنت أنه حجر طائش، لكنه كان هو، شهقت و ركضت إلى دورة المياه بينما هو يعبر بجسده عبر النافذة المحطمة.
دخلت تبحث عن مفتاح الباب لكنه ليس فيه، الآن فهمت لِمَ كان بغرفتها مساءً، و ما عاد هناك وقت لتجر الملحق حتى الباب، لقد تأخرت بالفعل.
إنفتح الباب على مصرعه و ظهر هو منه غاضب السِنحة، أخذت تتراجع عنه بينما هو يتقدم منها فلجأت إلى الحديث.
" أنت مجنون بالتأكيد، و أنا لا أستطيع أن أعيش معك بهذا الرُعب!"
تبسم بشفتيه حتى بانت غمازاته الخفيّة، و ما فتك أن إقترب منها أكثر، جالت بعينيها في الحمام تبحث عن شيء يساعدها لكن لا شيء أبداً.
و حينما زاغ بصرها عنه إلى أداة تسعفها، إغتنم الفرصة بمكر و نال منها حينما حملها من خصرها و ألقى بها داخل الحوض، ما إستطاعت أن تصرخ حتى إنهمر الماء الدافئ عليهما.
أمسك بيديها بيد واحدة و ثبتها فوق رأسها على الحائط، ثم بيده الحرة أغلق عليهما باب الحوض الزجاجي، فبقيت محاصرة بينه و بينه في هذا الحوض الضيق عليهما معاً، لكنه كافٍ ليطفئ ناره فيها.
أمسك بذقنها و أماله إلى زاوية تناسبه، ثم أنهال على شفتيها بقُبل محمومة و أنين رفضها إنكتم في جوفها، حاولت دفعه بقدر ما تستطيع لكنها لم تقدر عليه، المكان ضيق و الأرض زلِقة و هو يكبلها.
صرخت حينما حرر فاهها و تحركت لدفعه، لكنها لم تستطع إنما شعرت بيديه تتمرد على جسدها، تحركت برفض شديد حينما سار بيديه على معالم أنوثتها.
" أيها الشهواني القذر!"
صرخت حينما شق ثوبها و صرختها الثانية كانت بفمه، لكنها لم تنجو من يده و ما إستطاعت أن تخرج بأضرار قليلة.
تركها في الحوض و ما زال الماء يتصبب عليها و قد نال ما أراده، أمسك بذقنها و ابتسم تلك الإبتسامة المائلة ثم طبع قبلة على طرف شفتيها هامساً.
" الولوج بكِ بعد إنفصال ألذّ مما توقعت، استمتعي فلياليّ معكِ كثيرة."
غادر يتركها خلفه هزيلة الجسد و ممزقة، مهمشة و منزوعة الكرامة، وضعت يديها على فتون صدرها و رفعت قدميها تستر ما تستطيع ستره، و رغم أن الماء ينهمر على رأسها لكن الحِمم في داخلها تزداد إشتعالاً.
هذه كانت الليلة الأولى من نوعها، و لكنها لن تكون الأخيرة، الآن عرفت حقاً من الرجل الذي تزوجته.
صباحاً؛ الأستاذ كيم، المُعيد الجامعي رفيع المستوى و المثقف.
مساءً، كيم جونغ إن، الرجل اليافع إبن العائلة الراقية و بإنتماء مخمليّ، زوجٌ رائع و والد مثالي.
و في قاع الليل، كاي، الشاب الطائش و الماجن، السِّكّير و زير النساء.
أخذت تبكي من جديد أسفل الماء و لكنها فهمت أنها لا تستطيع البقاء معه، ستستعين بمن يخلصها منه.
لكن من؟!
لا أحد بصفها!
عاد جونغ إن إلى غرفته و الفرحة ترقص في جسده، حصل على حمام ثانٍ ثم تمدد في فراشه، وضع ذراعه أسفل رأسه و تنهد بينما ينظر في السقف.
ما توقع أن معاشرتها بعد غياب طويل كهذا الذي حدث بينهما سيجعله سعيداً لهذا الحد، مُتعة مُضاعفة، أوكتافيا جميلة و الأجمل أنه يحب أن يأخذ المرأة رغماً عنها، تكون أجمل بكثير عندما تمنعه عنها.
إغتصاب أوكتافيا كان أكثر تجاربه مُتعة، مُتعة لن يتوقف عن الخوض فيها إطلاقاً.
" هل أنا مريض؟!"
حدث نفسه ثم ضحك، لا يهم إن كان مريضاً أم لا، ما دام هذا المرض يؤذي غيره و لا يؤذيه، ذلك سيكون ممتعاً، متشوقاً لرؤيتها صباحاً تقف في المطبخ، لتحضير الإفطار بتفانٍ عمّا حدث بالأمس.
.......................
نظرت من نافذة غرفتها إلى الشارع المقابل، وضعت يدها على قلبها تشعر بنبضاته الصاخبة بينما تراه يهاجم الفندق بحفنة من رجال أبيها و عمها.
إبتعدت عن النافذة لا تعلم ماذا عليها أن تفعل، تخشى أن تخرج فتلاقيه في وجهها، لكنها لم تستسلم كما لم تفعل منذ البداية.
فتحت الباب بروية و وضعت على جسدها مِعطف طويل و خرجت بعدما تأكدت أن لا أحد بالممر، فجأة سمعت صوت دبّات أقدام كثيرة، فهرعت بلا تفكير إلى الغرفة التي تجاور غرفتها، و تناست أنها بفندق و ربما هذا فعل مُخل.
طرقت الباب بقوة و حتى فُتِحَ الباب دخلت سريعاً تختبئ خلف الباب، أغلقت الباب و إستندت عليه.
حينها فقط لحِظت من فتح لها الباب، شاب يافع حسن الوجه و قصير القامة بعض الشيء، كان يقف بملامح مبهمة و حاجبيه معكوفين، حينها سريعاً حدثته.
" أرجوك اتركني هنا حتى يذهب برجاله!"
إزدادت عُقدة حاجبيه و لم يجيبها، تحرك ناحية النافذة لينظر من خلالها، فوجد عدة سيارات سوداء تقف أمام بوابة الفندق.
طُرِقَ الباب بقوة فشهقت خوفاً، إلا أن الشاب أشار للداخل قائلاً.
" ادخلي إلى دورة المياه حتى أناديكِ"
دخلت سريعاً حيث أشار و حينما تأكد أنها قد إختبأت، فتح الباب لإحدى الرجال قائلاً.
" عذراً، لكن أرأيت فتاة حامل شقراء الشعر في الجوار؟!"
نفى الشاب فإنصرف الرجل الذي يبدو حارساً شخصيّ أو تابعاً بعدما إنحنى له، أغلق الباب بحرص ثم عاد إلى الداخل.
" تستطيعين الخروج يا آنسة، الرجل قد رحل"
خرجت على أستيحاء و كفيها إلى بطنها ثم إنحنت إليه قائلة.
" شكراً لك سيدي، لولاك لستُ أدري ما كان سيحصل لي"
أومئ إليها و تنهد يتحرك ناحية السرير ليجلس عليه.
" لا عليكِ، يمكنكِ البقاء هنا الليلة، لقد تأخر الوقت على آية حال، أنا سأخرج الآن و سأعود متأخراً، نامي أنتِ و لا تخشي شيء"
أومأت إليه و شكرته ثم غادر الشاب بسِنحته الهادئة، إنه شاب صغير السن، وسيم الوجه، و جذّاب لكن يبدو عليه أنه تشبّع ألماً فلا تدب الحياة في وجهه و ملامحه خاملة.
غادر و هي جلست على سريره تفكر بأمره، تشعر أنها تعرفه أو أنها رأته مسبقاً لكنها لا تميزه، حاولت أن تتذكر و لكن عبث لذا قررت أن تلجئ إلى النوم.
كادت أن تتمدد على السرير لولا أنها تذكرت أنه ليس سريرها، تخشى إن عاد نام على الأرض و هي على سريره، سيكون ذلك وقحاً.
جلبت إحدى الوسائد و الأغطية و نامت على الأريكة، إنها مريحة، لا بأس بها.
لكنها لوهلة فكّرت و حلق الوسن بعيداً عنها، بغض النظر عن بيكهيون المجنون بإنغماسه لإيجادها، لا تعلم كيف أمّنت نفسها لدى شاب لا تعرفه.
نعم وجهه مريح جداً و لا يحوي للقلق إطلاقاً، كان مهذباً معها و مهملاً أن التي بجواره إمرأة، هو لم ينظر إلى وجهها حتى، رغم ذلك، هل سيطر الخوف عليها لدرجة أن تؤمن نفسها عند رجل لا تعرفه؟!
و لكثرة ما جال في بالها من أفكار لم تستطع أن تغفو حتى تسلل ضوء الفجر عبر النافذة، حينها سمعت صوت الباب يفتح و ولج ذلك الشاب الحزين.
مثّلت أنها نائمة و راقبته من أسفل رموشها، خلع سترته ثم رمى بجسده على السرير، سُرعان ما سمعت صوت شهقات خافتة آتية من عنده، أيبكي؟!
لم تستطع أن تنهض و تتفقده فهي لا تعنيه، لذا فضّلت التحفظ على تمثيلها و إكماله رغم ردائته، شعرت بالحزن عليه، أنه رجل و يبكي، بالتأكيد أنه يعاني جداً حتى بكى.
شعرت بالمواساة، ليست الوحيدة التي تتألم بهذا العالم...!
في الصباح الباكر إستيقظت على صوت طرقات على الباب، نهضت بفزع، كان الشاب مستغرقاً بنومه.
" خدمة الغرف"
نفثت أنفاسها بإرتياح حينما سمعت صوت العاملة و تحركت ناحيته، شعرت بالحرج كمتطفلة تقتحم خصوصيته و تقطع عليه نومه لكنها أوقظته فلا سبيل آخر.
فتح عينيه الناعسة ليراها تقف أمامه على أستحياء و قالت.
" خدمة الغرف عند الباب، و أنا لا أستطيع فتحه"
أومئ لها ثم نهض يقول.
" إختبأي في دورة المياه، لا تعلمي ماذا قد يكون"
نفّذت ما قاله و دخلت، و كانت بالفعل خدمة الغرف فحسب، تناول المناشف النظيفة من العاملة ثم أغلق الباب فخرجت تقول.
" أعتذر على إقتحامي لخصوصيتك و إفساد عُزلتك، سأغادر الآن"
نفى برأسه و قال بينما يجلس على السرير.
" تستطيعين البقاء، على الأقل أملك أحداً أجبر نفسي لأعود لأجله تالي الليل، أنا وحيد، لستُ في عُزلة"
أومأت بتفهم و حاولت ألا تظهر شفقتها عليه، فإن الشفقة توجع الكبرياء و قالت.
" لكن عذراً، أشعر أنني رأيتك من قبل!"
حرك كتفيه بجهل و قال.
" ربما، أنا بارك جيمين، تشرفتُ بمعرفتك"
....................
و أنا تشرفت بمعرفتك بارك جيمين😍
سلاااااااااام
كم لبثنا؟! و الله كثير!
كيف حالكم؟! أنا حالي سيء، بكرا عندي إمتحان صعب جداً...ادعولي😭😭😭
تهرباً من ضغط الدراسة مبارح كتبت مخططي كامل لهاي الرواية حتى النهاية، لكن احزروا شو؟!
ح تكون رواية طويلة مليئة بالمتعة و أنا ككاتبة متحمسة لهاي الرواية ألف....
و ضل تيزر سوهو و هو أكثر عضو متشوقة لتيزر تبعه😭 ليه يخلوه للأخير😭💔؟!
الفصل القادم بعد 100 فوت و كومنت.
١. رأيكم بجونغ إن؟! إعترافه بنواياه الخبيثة لأوكتافيا؟! إعتدائه عليها؟!
٢.رأيكم بأوكتافيا؟! رد فعلها عمّا قام به جونغ إن؟! خوفها و ثباتها في ذات الوقت؟!
٣.رأيكم بإيزابيلا؟! هروبها من بيكهيون و لجؤها لجيمين -هي لا تعرفه-؟!
٤.رأيكم بالحالة التي وصل لها جيمين؟! و ماذا سينشب عن وجودها لدى جيمين؟!
٥.رأيكم ببيكهيون و تبرئه من أخته؟!
٦.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
LOVE♥️
Коментарі