Chapter Seven
" حفيف مع مطر "
لو شدت العواصف أغصاني و اقتلع الريح جذوري سأبقى أحف عليك بذكرايّ و أبكي منك مع المطر .
إستئنف السيد كيم حديثه مع السيد بيون حول إتفاقيتهما المربحة لإرتباط جيمين و أوكتافيا معاً ، البعض كان يستمع بحرص أما الشباب فما كانوا يلقون لعنة لما يحدث رغم أن الكهلة يناقشون مصيرهم .
الأمر الذي شغل بالهم هو أن لارا وقعت بيد جونغ إن من جديد دون أن يفهم أحد الكيفية ، هناك روح جيمين التي تحترق غضباً و تستعر على حطب من ويلات و نوبات جنون إن ما سيطر على ناره سيفتضح تفحمه أمام الجميع.
تيمين الذي ما زالت ترن في أسماعه كلمات جونغ إن و كيف مَجّد نفسه عن النِفاق عندما أتهمه به و أخذ زواجه دليل نافذ على صحة إتهامه .
أوكتافيا التي تفرع وعيها بين حديث الكِبار عن حياتها و حديث العيون الناري الذي يُقام في دائرتها بين الرجال اليافعين الثلاث .
جونغ إن الذي يسبح في بحر كبريائه و يظن نفسه ماهراً في السباحة أي أنه لن يأتي اليوم الذي يغرق فيه ، الآن إنتصاره حفيف و عيناه تتكلم بغرور .
لارا التي و كأنها طائر ضعيف البُنية بلا أجنحة تقفز من غصن إلى غصن دون أن تجد على أي منها ملجأ يحميها من قوة الجارح الذي يود إفتراسها .
في جسدها رجفة تسيّرها و لا تقوى على رفع عينيها للمواجهة ، صفعة قوية هي التي حصلت عليها عندما رفعت رأسها و وجدت جونغ إن فوق رأسها .
لولا أنها حامل لأسترسل في تعذيبها قبل أن يأتي بها إلى هنا لكنه يخشى على نفسه إن مات اللعنة - كما ينعته - التي تحمله في بطنها أن يحملوه الذنب و إلا لقتله منذ زمن .
رفعت رأسها بجزع عندما تموضعت يده الغليظة على كتفها، رفعت رأسها تنظر إليه فوجدته يبتسم بتكلف .
السيد كيم : أظن أن الأمور أصبحت واضحة ، سيسرنا بالتأكيد أن نرتبط سيد بيون ، إذن سنبدأ بترتيب خطواتنا و تنظيم إحتفالنا بداية من الغد .
تصافح الرجلين و انفضت جلسة الإتفاق التي لم يؤخذ بها رأي المعنين بالإتفاق ثم تجمعوا حول طاولة العشاء ، جلست أوكتافيا بجانب جيمين أمام لارا و جونغ إن .
كان يبدو على جيمين تأزم غيظه لذا حاولت تهدأته عندما رفعت يدها و وضعتها فوق يده ، تمسكت بيده ثم همست .
أوكتافيا : لا عليك جيمين ، سنجد مخرجاً من كل هذا .
تنهد بخفة ثم أومئ لتبتسم بإطمئنان له ثم صرفت نظرها عنه إلى لارا التي همس جونغ إن شيئاً ما بأذنها و زادها رعباً بالنظر إلى ملامح وجهها التي إزدادت إنكماشاً .
نظرت بإزدراء نحو جونغ إن فتلاقت أعينهم و هو بهذه اللحظة بعث لها غمزة جعلت عيناها تتسع إلى كم النذالة و الوقاحة التي بهذا الرجل .
بعد العشاء أُذِن لجيمين و أوكتافيا أن يخرجا معاً إلى الحديقة بغية أن يتفقا على أمور خطوبتهما كما يظن آبائهما لكنهما خرجا بالفعل ليتحدثا بأمر لارا .
جيمين : أنا لا أعرف كيف وجدها! تعلمين أنني أخشى عليها كثيراً يا أوكتافيا.
تنهدت أوكتافيا و أقرت بإيمائة لتقول .
أوكتافيا: أعلم لكن ماذا عسانا أن نفعل؟! كيف سنمنعه عنها؟! كما فهمت أن بقائها معه لربما يشكل خطراً عليها و على حياة الجنين!
أومئ جيمين بصمت و كل ما دار في هذه اللحظة في عقل أوكتافيا نطقته بلسانها .
أوكتافيا: أي زوج يكون عليه هذا الرجل؟! أنا لا أفهم لماذا يفعل بها كل هذا؟ أعني لماذا تزوجها ما دام لا يريدها؟!
قنوط هذا الذي يلتف حول عنق جيمين كأفعى، جونغ إن لن يتغير و لارا لن تسلم منه، شيء كالوجع يشله عن الأتيان بحركة.
لارا بموجب مشاعره أخت عزيزة و ثمينة جداً و هو لا يستطيع أخذ الصمت مُنجِداً طوال الأزمة خصوصاً أنها إمرأة هيّنة و ليّنة و فوق ذلك تحمل في داخلها روح صغيرة تنمو.
عندما يفكر جيمين بالأمر يجد نفسه عاجزاً إلا عن رغبته بتفجير رأس أخيه العنيد الظالم بما أنه لا يستطيع توجيهه إلى الطريق الصحيح.
جيمين بطريقة ما حساس تجاه النساء حتى لو ما اظهر ذلك في تصرفاته إلا أنه عاطفي اتجاههن، ليس أي إمرأة تستطيع الدفاع عن نفسها بنظره، أقوى إمرأة ستسقطها صفعة من رجل حقير فما بالك بالذي تعيشه لارا؟! أنه الظلم بعينه.
جيمين: عندما ذهبت لإنهاء أوراقها لدى الطبيب أخبرني أن ولادتها ستكون مبكرة و عسيرة جداً، ربما جسدها لن يتحمل عُسرها .
شهقت أوكتافيا و رفعت كفها لسد فوهة فاهها ثم قالت بنبرة تستنكر و عين دامعة.
أوكتافيا: ألن تنجو؟!
تلك كانت مخاوف جيمين، جميعها تتلخص بكلمتين يكونان سؤالاً عسير الجواب "هل ستنجو؟!".
عندما شعر بأن الدموع تحرق طريقها إلى عينيه إلتفت و اعطاها ظهره ليقول.
جيمين: الخطر يتفاقم كلما انتكست يا فيّا، لارا ربما لن تنجو!
أغمض عينيه يجبر الدموع أن تعود لمجاريها عندما سمع حسيس بكاء أوكتافيا خلفه و هو كل ما يسمعه في هذه الليلة النائمة.
إلتفت إليها و بسرعة إقترب ليحتضنها، الجروح في روحه تتمدد و تتعمق و كلما فعلت إزدادت إيلاماً و كلما آلمته ظهر فيه شيء موجود بنا جميعاً إلا أننا نخبئه جيداً ، شيطان رجيم!
إنطفئ البريق في عينيه عندما رأى أمامه أحد الأسباب الرئيسية لإنطفاء روحه، جونغ إن أم ينعته بِكاي أم الأستاذ كيم فهي أرقى .
جيمين: عودي للداخل!
بنبرة سليطة و بعض الشيء وقحة أمر أوكتافيا التي على صدره بهذا، كادت أن تلتفت لترى أين ينظر بهذه العينين المتهجمة لكنه نهاها عندما نبس.
جيمين: دون أن تلتفتي، اذهبي يا أوكتافيا!
نظرت إليه مرة أخيرة ثم أومئت لتتجاوزه بهدوء عودة إلى الداخل غافلة هي عن الحفل الأليم الذي سيقيمه الأثنان على شرف لارا لكنها عالمة بأن جيمين غاضب حد الشيطنة و إن أمرها جيمين بهذه اللكنة و هذه النبرة فالمقصد أن تفعل ما قاله و لاحقاً تناقشه.
جونغ إن: تحتاج درساً بليغاً أيها المدلل، بأي حق تأخذ إمرأتي من منزلي ثم تخبأها بشِقة الساقطة التي ستتزوجها؟!
يكفيك يا جيمين صبراً، إنفجر و فحِّمه بنارك!
من حلق جيمين خرجت ويلة ستنزل على رأس الآخر و أقسم أنه سيحطمه و لن يهتم بأين هو، حرك الغيظ قدميه و غادر الصبر نفسه ليجد نفسه يهاجم أخاه في قصر عائلة خطيبته، هو لا يأبه، سيأخذ بحق لارا ثم يعتذر لاحقاً.
جيمين: لا ساقط و أنت حيّ!
قُبيّلها سقطت على صفحة وجه جونغ إن لكمة جعلته يتراجع عدة خطوات دون توازن و ما تخلى الآخر عن حقه بالرد بل إستئنف بلكمة نالت من وجه جيمين و بدأ بينهما عِراك جسدي طاحن.
أوكتافيا التي كانت تراقب من بعيد كي تطمئن أن بأس لن يصيب جيمين و إن الإثنان لن يدخلا في عِراك تحركت بتوتر لتنادي تيمين بسرية ثم أتبعته أياها قائلة بهمس تغفو عنه آذان الآخرين.
أوكتافيا: جيمين و جونغ إن يتقاتلان بالفناء الأمامي، اذهب فُكّهم قبل أن يحل نزاعهما رجال أبي و يُفتَضَح الأمر!
مشت الكلمات في أسماع تيمين كنار يفر منها إذ ركض بسرعته القصوى لهما، كانت قواتهم المهوّلة قد نفذت من المُطاحنة و هما يسددان على بعضهما لكمات واهية دون أن يستسلما للخور الذي أصابهما.
تيمين: توقفا عن هذا! نحن لسنا في منزلنا لتتشجارا دون حِس بالمسؤولية! جيمين و جونغ إن توقفا!
سقط جيمين عن أشده و سقط جونغ إن أيضاً و بدافع الإطمئنان ركضت أوكتافيا إلى جيمين، سألته و القلق بادٍ على وجهها.
أوكتافيا: هل أنت بخير جيمين؟
سمعت رنة ضحكة ماجِنة تموجت في حلق كاي ثم بنبرته المتحذلقة قال و قد نجح بشد الأبصار إليه.
كاي: اوه! الصيد الثمين قد أتت تطمئن! اشغل نفسك بمعاشرتها أفضل لك من ملاحقة زوجتي.
صرخ جيمين بغضب و نهض مجدداً ينوي إفتعال شجار أكثر همجية من الذي سبقه لكن تيمين استوقفه و صرخ فيه ألا يفعل ثم قابل كاي و قال.
تيمين: أتوقع من ماجن مثلك أي إيحاء قذر و لكن هنا تخفى بأقنعتك المستشرفة على الأقل أمام خطيبة أخيك التي ستصبح زوجته عمّا قريب.
تجاوز تيمين كاي تجاوزه الراقي ثم انهض جيمين الذي بدوره خبأ أوكتافيا في عِناقه عن أعين وحش شهواني موّغل في أخيه من خلف الأقنعة.
جونغ إن: سأريكم أجمعين!
من رقم غريب وصلته رسالة بعد فينة مفادها أن لارا ستموت إن حضت بولادة عسيرة مُرفقة بتقرير طبي موثق، لا ينكر أن الفزع ثار في نفسه أكثر من الريبة، إن حدث شيء للارا سيكون مجبراً لأن يتزوج بأخرى حسب ذوق والديه.
قاد السيارة بهدوء في طريقه إلى منزله، جونغ إن الذي لم يظهر أي تعبير من الغيظ طوال الطريق جعل لارا ترتعب من فكرة أنه يُجمع كل غيظه و سيفجره بوجهها مرة واحدة في المنزل.
كانت تشعر بعظامها متراصّة إلى بعضها و مفاصلها تحتك مخلفة أوجاع و خدوش في لحمها، إنتظار السوء أن يأتيك أكثر رعباً من العيش فيه، هكذا كان حال لارا بينما تنتظر إنفجار جونغ إن بوجهها.
أوقف السيارة و كالعادة سبقها في الدخول، تبعته بأقدام خاوية، هي لو تملك مكان تختبئ فيه فقط، كيف ستختبئ و هو بظرف يوم وجدها بشكل غامض؟
حاولت على قدر الإمكان أن تتباطئ و تتأخر في الدخول و لكنها في النهاية انتهت تدخل المنزل بأقدامها المرتعدة بعدما قطعت مسافة دقيقة كاملة لكل نصف متر قطعته.
عندما دخلت وجدت المنزل خاوٍ منه فاستنتجت وحدها أنه صعد للأعلى، فضلت ألا تصعد لعله ينام أو يخرج ليقضي ليلة ماجنة في أحد الملاهي الليلة مع أصدقائه الماجنين أمثاله لكنه لم ينزل.
تمددت على الأريكة فهي تفضل أن تنام على هذه الكنبة الخشنة و في هذا البرد القارس على أن تصعد إليه و تنال على التعنيف أو ينال على جسدها، كلا الخيارين مُرين و البقاء هنا أقل مرارة.
غفت عينها عندما داهمها الوسن و طالب جسدها بحقه الشرعي من النوم فخلدت إليه دون أي مقاومة، الحمل متعب و هي منهكة بالفعل.
في الصباح الباكر، استيقظت على صوته يناديها برفق، فتحت عيناها لتنظر له، كان وجهه قريب للغاية من وجهها، بمجرد أن فتحت عينيها ابتسم لها تلك الإبتسامة التي أغواها فيها منذ اللقاء الأول ثم بنبرة حنون رنّم.
جونغ إن: صباح الخير يا جميلة، هيا انهضي و تجهزي سنخرج قبل أن يحين موعد عملي.
لوهلة شُلَّت أطرافها و تجمدت ملامح وجهها، أنه يدعوها إلى موعد معه؛ الموعد الأول لهما معاً، قهقه بخفة للطافة ملامح وجهها الملتوية بتعجب ثم أبعد خصل شعرها عن وجهها ليقول.
جونغ إن: هيا يا لارا، انهضي سريعاً!
قال ذلك ثم خرج، لحظة! هي تذكر جيداً أنها غفت على الكنبة في صالة الجلوس بالأسفل، هو حملها إلى هنا و غطاها، توقعت موجة غضب جديدة لأنها استعانت بأخيه عنه من جديد و هو قد نهاها عن ذلك تكراراً!
ما توقعت أبداً أن تلين معاملته على الأطلاق معها و خصوصاً بعد الشِجار الطاحن الذي نشبه مع أخيه الأصغر الأمس، نهضت من فراشها و توجهت إلى دورة المياه.
أخذت حماماً دافئاً و قبل أن تخرج نظرت إلى وجهها في المرآة، وجهها بتعابير عابسة دوماً، ما كانت كذلك في السابق، كانت فتاة حيوية تحب الحياة لكن جونغ إن قتل كل الحياة التي كانت فيها.
تنهدت بخفة ثم حركت عضلات وجهها كي ترسم إبتسامة، أصبح غريب عليها أن تبتسم حتى أو أن تشعر بالفرح، خرجت لتجفف شعرها و تسرحه ثم ارتدت فستان حمل واسع يصل إلى ركبتيها و خرجت.
لم تجده في الأسفل لذا توجهت إلى مكتبه فعادة يكون هناك بأوقات فراغه، طرقت الباب ثم دخلت عندما أذن لها، وجدته يجلس خلف مكتبه بينما يرتب كتاب مع بقية كتبه في مكتبته.
لارا: عذراً، تأخرت بتحضير الأفطار، سأحضره في الحال.
جونغ إن: لا داعي سنأكل بالخارج، هيا تعالي معي.
تقدم نحوها يحمل على ذراعه سترته و بيده الأخرى أمسك بيدها برفق و قادها معه.
نظرت إلى يده التي تحتضن يدها برفق، إنها المرة الأولى التي يمسك بها يدها، تريث في نزول الدرج نظراً لتمهل خطواتها ثم خرجا.
بعدما صعدت بجانبه إقترب منها سريعاً لتحبس أنفاسها و تنظر إليه بتوتر، ابتسم بخفة ثم أحاط جسدها بحِزام الأمان و ابتعد قائلاً.
جونغ إن: لا تخافي!
و بتلك الملامح البشوشة صرف وجهه ناحية الطريق و قاد السيارة، ضغط زِر مشغل الصوت لتعلو في السيارة لحن يعزفه بيانو.
جونغ إن: إن أردتِ بدليه إلى ما يعجبك.
ما استطاعت أن تكبح إبتسامة طفيفة ظهرت على شفتيها، لارا في غاية الرقة و اللطف، هي إمرأة متسامحة جداً، مهما جرحتها يكفي تصرف لطيف معها يحمل إعتذار مبطن ليصفى قلبها مجدداً.
الطيبة ليست جيدة دوماً، طيبة لارا هذه هي نقطة ضعفها الأقوى، جونغ إن يعلم أنه مهما فعل بها كلمة حلوة ستوفيها حقها، لذا لا يأبه إن عاث بها خراباً، كل شيء يصلح بكلمة طيبة و تعامل حسن.
ترجلت من السيارة عندما اصطف ثم نظرت حولها تقيم المكان، أنه مطعم يطل على نهر الهان، يبدو جميلاً و لطيفاً دون فخامة مبالغ بها و لا جو مخمليّ، هذا بالضبط ما تحبه لارا، البساطة.
أمسك بيدها مجدداً ثم توجه بها إلى طاولة شاغرة الأقرب إلى النهر، في هذه المطاعم لا تحتاج حجز حتى تحضر، هذه الأماكن أبسط من ذلك.
جلست على كرسيها و جلس هو مقابلها، تبسمت بخفة بينما تنظر إلى أمواج النهر تمتد على الشاطئ ثم تتراجع.
لارا: المكان جميل جداً.
تبسم جونغ إن و قد أعجبه أن المكان قد نال إستحسانها، وضع النادل قائمة الطعام ثم ذهب و جونغ إن وكل لارا بأختيار الطعام لكليهما، بينما هم في إنتظار الوجبة تحدثت لارا بتردد.
لارا: لماذا؟!
رفع رأسه فجأة كي ينظر إليها، ارتبكت من نظراته الجاهلة بما تقصد.
لارا: لماذا اصطحبتني اليوم إلى هنا؟! الأمس كنت أهرب منك و اليوم أن تأخذني بموعد.
ابتسم جونغ إن بخفة و قد وجه نظره للنهر ثم نفث أنفاسه، بان على ملامحه الهم و ثقل الكاهل، تعلم جيداً أن الحياة التي يعيشها لا تسره و أنه يهرب من سجن عائلته بكاي، لكنها الضحية المهضوم حقها في الداخل.
جونغ إن: ربما أحاول تعويضك؟! أنا لا أجيد التصرف بليونة و أنتِ تعلمين ذلك لكنني أحاول لأجلنا، إنني أمنح علاقتنا فرصة.
للحظة ودت أن تسأله ليقرص ذراعها أو يصفّق أمام وجهها كي تتأكد أنها لا تحلم، جونغ إن لا يتنازل و لا يمنح فرص، "علاقتنا "؟! هي لا تستوعب أنه جمعها و أياه في ضمير واحد يتحدث عنهم!
جونغ إن في غاية الأنانية لا يفكر سوى بمصلحته و سعادته، هذا تحول كبير أنه يفكر بكليهما و إنها لتشكر الرب على هذا التحول العظيم و ترجوه أن يثبت على طريق الخير و يبتعد عن الظلال الذي عاشه بكاي.
.......................................
جيمين: أبي أخبرني أنه حجز أحد الفنادق لحفل خطوبتنا.
أومأت له أوكتافيا بهدوء، تنهد هو بخفة ثم تابع مسيره إلى جانبها، يشعر بالندم لأنه ورطها معه، هو ما كان عليه طلب مساعدتها لأنها دفعت الثمن حياتها و مستقبلها، هي لا تريده زوجاً و لا هو يريدها زوجة، هما فقط تورطا بالمزيد من ألاعيب الكِبار.
جيمين: أنا آسف فيّا!
همس بها بتأسف لتقف مكانها و تلتفت إليه ثم بملامح جاهلة تسائلت.
أوكتافيا: لماذا تعتذر؟!
تنهد مجدداً ثم وقف مقابل لها، رفع يديه ليحيط وجنتيها ثم همس بصوت أجش لا يترنم صوت جيمين فيه إلا عندما يكون حزيناً.
جيمين: بسببي الآن أنتِ تتزوجين رغماً عنكِ، ما كان علي طلب عونكِ، على الأقل ليس بهذه الطريقة.
ابتسمت أوكتافيا ثم وضعت راحتيها بلطف على معصميه لتقول.
أوكتافيا: سنجد حلاً لهذا الأمر أنت لا تقلق، سنجعل حفل الخطوبة يمر ثم سنماطل بالزواج حتى نجد سبباً ننفصل عليه، الأمر هيّن لا يحتاج قلقك، بالواقع أنا أفكر بأمر لارا، ماذا حدث معها يا ترى؟!
انزل جيمين راحتيه عن وجنتيها ثم أمسك بيدها و تابعا مسيرهما إلى داخل حرم الجامعة قائلاً.
جيمين: لقد إتصلت بها قبل أن آتيكِ، قالت لي أن جونغ إن أخذها إلى مطعم و تناولا معاً وجبة الإفطار في الخارج، اخبرتني أنه كان ودوداً معها و حدثتني بنبرة مبتهجة فتأكدت أنها تقول الحق.
محاضرة الأستاذ كيم أي أن المقعد الأعلى في المُدرّج من نصيب أوكتافيا و جيمين، جلسا متجاورين.
أوكتافيا: أرجو أن يكون قد إتعظ مما حدث، لعله يقدر قيمتها و يحفظها، لارا إمرأة رائعة و لا تعوض.
دخل الأستاذ كيم يرتدي بدلة سوداء، نظاراته الطبيّة و يحمل حقيبته، وضع أغراضه ثم ألقى التحية دون أن ينظر إلى الصف الأعلى و باشر بموضوع المحاضرة.
كان الموضوع هذه المرة مختلف بعض الشيء، تحدث عن المرأة و دورها في الأدب لكن دون عبارات مستفزة أو كلام منفر بل تحدث عن دورها الفعّال و الإيجابي.
كان يبدو هادئاً بشكل ملفت، ما كان يوزع نظرات قذرة على الطالبات و لا يضمن في حديثها إيحائات جسدية يصعب فهمها، كان واضحاً و سلساً لدرجة أن أوكتافيا إعترفت بأن محاضرته شيّقة و مفيدة لأول مرة.
بعدما إنتهت المحاضرة، أعلن بينما يلملم أوراقه.
جونغ إن: امتحاناتكم أصبحت وشيكة و أسألتي ليست سهلة فادرسوا بجد لتنجحوا لأن البكاء و الرجاء لا يشفع عندي لكم لاحقاً.
بعدما خرج وقفت أوكتافيا برفقة جيمين تلملم أغراضهم.
أوكتافيا: تغيير هائل منذ الأمس إلى اليوم!
أومئ جيمين بينما يتقفى أثره يخرج بهذا الصمت و البرود، لأول مرة يراه أستاذ بحق.
إتصل تيمين يطلب من جيمين الحضور فاستلزم الأمور أن تعود أوكتافيا إلى شقتها وحدها، بما أنها ستبقى لوقت قصير بها ستحاول قِصار جهدها أن تستمتع في قضاء وقت ممتع بين جدرانها قبل حفل الخطوبة.
جلست أوكتافيا قرب النافذة و قد سكبت لنفسها كوب شوكلاتة ساخنة، إتصل جيمين منذ قليل يخبرها أنه قادم لقضاء بعض الوقت معها، هي بالفعل تشعر بالوحدة إن ما كان بالجوار.
وصلها إتصال هاتفي و عندما رفعت هاتفها المنير باسم المتصل " أخي بيك " أجابته و قد احتل قلبها السرور.
أوكتافيا: بيك! لقد اشتقتُ لك!
ما كانت تستمع إلا لصوت أنفاسه المضغوطة، يبدو غاضباً و هذا ما أثار إستنكارها.
أوكتافيا: بيكهيون! هل حدث شيء؟!
سمعته يضحك بخفوت قاصد السخرية لتقبض حاحبيها ثم اسمتعت إليه يتحدث.
بيكهيون: قبلتِ أن تكوني كبش فداء لأطماع والدكِ و صيد ثمين لعريسكِ المُبجّل!
تنهدت أوكتافيا بخفوت ثم قالت.
أوكتافيا: أخي أنت لا تفهم شيء، أنا...
صاح فجأة في الهاتف غاضباً، يرى أن كل ما فعله طوال هذه السنين قد داست عليها بقدمها عندما وافقت على الأرتباط المادي هذا .
بيكهيون: أنتِ ماذا؟! ألا تدركين أنه يستخدمكِ كسلعة ما إن تنتهي حاجته منكِ سيرمي بكِ؟! هل ضحيتُ بحياتي لأجلكِ كي تبيعي كل مجهودي بثمن بخس؟!
أوكتافيا مهما كانت ثابتة أمام الجميع و دوماً ما تملك الحل و تهود على الآخرين لكن أمام غضب بيكهيون تصبح تلك الطفلة الصغيرة التي تبكي إن ما وبِخَت، لهذا بكت الآن أوكتافيا لكن بصمت رغم ذلك أخاها يستطيع إكتشاف ذلك، هو يعرفها أكثر من أي أحد لكن خابت آماله التي علقها بها عندما مشت على خُطى غيرها في هذا المجتمع.
لأنه علم أنها تبكي بصمت، تنهد يؤنب نفسه أنه رفع عليها صوته ثم قال بهدوء.
بيكهيون: والدكِ اتصل يبلغني أن حفل خطوبتكِ الأسبوع القادم لذا طلب مني الحضور كوريث الشركة الوحيد و ليس كأخيكِ الشقيق و الوحيد.
كلاهما يفهم كيف يفكر آباء هذه العائلة و من يشبهونها، هي كانت على يقين أن أباها سيتصل ليبلغ أخاها بالأمر بصفته وريث و ليس أخ، ابتسمت هي بخفة و مسحت دموعها لتقول.
أوكتافيا: و أخي الشقيق و الوحيد، ألن يأتي ليحضر حفل خطوبتي المبتذلة و المملة؟!
من فرط الجفاء ضحك ثم همس.
بيكهيون: بلى سآتي، احرصي أن تكوني جميلة و اتركي لي أمر الذي سيتزوجكِ علي.
إنفلتت ضحكة خافتة من جوفها ثم قالت.
أوكتافيا: لا تخيفه يا أخي، جيمين شاب طيب لكنه ليس سهلاً.
بيكهيون: سنرى في ذلك عندما آتي.
بالتأكيد جيمين سيخضع لإمتحان عسير على يد بيكهيون يقيم فيه كفائته ليحافظ على أخته و يصونها، سيمتنحه في حال تقبله فقط.
جيمين: إلى من تشي بي؟!
إلتفت ناحية جيمين الذي دخل يحمل أطباق بيتزا.
أوكتافيا: إلى أخي بيكهيون، سيأتي ليقيم أدائك و كفائتك إن كنت قادراً على صوني.
إبتسم جيمين بخفة ثم همس بعدما جلس بجانبها.
جيمين: أتحرق شوقاً لأقابل أخاكِ خشن الطباع.
بقدر تشوق جيمين لمقابلة أخيها هي خائفة، بيكهيون ليس لين على الإطلاق، لربما يساعدها بفض الزواج و لكنها تخاف على جيمين بعد ذلك.
...............
سلااااااااااااااام
مشتاقة لكم قراء تفاح محرم ... بعد هالغيبة الطويييييييييلة كيف حالكم ؟!
السبب الي خلاني أوقف الرواية طوال الفترة السابقة هو الضغط و ثانياً التفاعل .
ما بتعرفوا كم كتابة البارت الواحد مرهقة و بالنهاية يكون التحفير ضعيف .
المهم.... تفاح محرم عادت و بقوة و ما عاد وقفها...❤
لسة الأحداث ما زالت على طور راكن و بعيد عن التعقيد، لكن في تلميحات كثيرة حطيتها بالبارت.
صوتوا لإكسو في البيلبورد و ساعدونا في تويتر ، اي كيبوب فان سواء إكسوال و لا ارمي و لا شو ما كان لازم يكون عنده حساب تويتر.
البارت القادم بعد ٦٠ فوت و ٦٠ كومنت .
١.رأيكم بِ:
١. جيمين؟! غضبه الشديد تجاه جونغ إن؟! و حساسيته العالية تجاه النساء؟!
٢.جونغ إن؟! سلوكه الذي تبدل فجأة مع لارا؟! و كيف استطاع الوصول لها؟!
٣.أوكتافيا في منتصف الأحداث؟!
٤. بيكهيون و ظهوره الطفيف؟! كيف سيؤثر على علاقة جيمين و أوكتافيا؟!
٢.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لو شدت العواصف أغصاني و اقتلع الريح جذوري سأبقى أحف عليك بذكرايّ و أبكي منك مع المطر .
إستئنف السيد كيم حديثه مع السيد بيون حول إتفاقيتهما المربحة لإرتباط جيمين و أوكتافيا معاً ، البعض كان يستمع بحرص أما الشباب فما كانوا يلقون لعنة لما يحدث رغم أن الكهلة يناقشون مصيرهم .
الأمر الذي شغل بالهم هو أن لارا وقعت بيد جونغ إن من جديد دون أن يفهم أحد الكيفية ، هناك روح جيمين التي تحترق غضباً و تستعر على حطب من ويلات و نوبات جنون إن ما سيطر على ناره سيفتضح تفحمه أمام الجميع.
تيمين الذي ما زالت ترن في أسماعه كلمات جونغ إن و كيف مَجّد نفسه عن النِفاق عندما أتهمه به و أخذ زواجه دليل نافذ على صحة إتهامه .
أوكتافيا التي تفرع وعيها بين حديث الكِبار عن حياتها و حديث العيون الناري الذي يُقام في دائرتها بين الرجال اليافعين الثلاث .
جونغ إن الذي يسبح في بحر كبريائه و يظن نفسه ماهراً في السباحة أي أنه لن يأتي اليوم الذي يغرق فيه ، الآن إنتصاره حفيف و عيناه تتكلم بغرور .
لارا التي و كأنها طائر ضعيف البُنية بلا أجنحة تقفز من غصن إلى غصن دون أن تجد على أي منها ملجأ يحميها من قوة الجارح الذي يود إفتراسها .
في جسدها رجفة تسيّرها و لا تقوى على رفع عينيها للمواجهة ، صفعة قوية هي التي حصلت عليها عندما رفعت رأسها و وجدت جونغ إن فوق رأسها .
لولا أنها حامل لأسترسل في تعذيبها قبل أن يأتي بها إلى هنا لكنه يخشى على نفسه إن مات اللعنة - كما ينعته - التي تحمله في بطنها أن يحملوه الذنب و إلا لقتله منذ زمن .
رفعت رأسها بجزع عندما تموضعت يده الغليظة على كتفها، رفعت رأسها تنظر إليه فوجدته يبتسم بتكلف .
السيد كيم : أظن أن الأمور أصبحت واضحة ، سيسرنا بالتأكيد أن نرتبط سيد بيون ، إذن سنبدأ بترتيب خطواتنا و تنظيم إحتفالنا بداية من الغد .
تصافح الرجلين و انفضت جلسة الإتفاق التي لم يؤخذ بها رأي المعنين بالإتفاق ثم تجمعوا حول طاولة العشاء ، جلست أوكتافيا بجانب جيمين أمام لارا و جونغ إن .
كان يبدو على جيمين تأزم غيظه لذا حاولت تهدأته عندما رفعت يدها و وضعتها فوق يده ، تمسكت بيده ثم همست .
أوكتافيا : لا عليك جيمين ، سنجد مخرجاً من كل هذا .
تنهد بخفة ثم أومئ لتبتسم بإطمئنان له ثم صرفت نظرها عنه إلى لارا التي همس جونغ إن شيئاً ما بأذنها و زادها رعباً بالنظر إلى ملامح وجهها التي إزدادت إنكماشاً .
نظرت بإزدراء نحو جونغ إن فتلاقت أعينهم و هو بهذه اللحظة بعث لها غمزة جعلت عيناها تتسع إلى كم النذالة و الوقاحة التي بهذا الرجل .
بعد العشاء أُذِن لجيمين و أوكتافيا أن يخرجا معاً إلى الحديقة بغية أن يتفقا على أمور خطوبتهما كما يظن آبائهما لكنهما خرجا بالفعل ليتحدثا بأمر لارا .
جيمين : أنا لا أعرف كيف وجدها! تعلمين أنني أخشى عليها كثيراً يا أوكتافيا.
تنهدت أوكتافيا و أقرت بإيمائة لتقول .
أوكتافيا: أعلم لكن ماذا عسانا أن نفعل؟! كيف سنمنعه عنها؟! كما فهمت أن بقائها معه لربما يشكل خطراً عليها و على حياة الجنين!
أومئ جيمين بصمت و كل ما دار في هذه اللحظة في عقل أوكتافيا نطقته بلسانها .
أوكتافيا: أي زوج يكون عليه هذا الرجل؟! أنا لا أفهم لماذا يفعل بها كل هذا؟ أعني لماذا تزوجها ما دام لا يريدها؟!
قنوط هذا الذي يلتف حول عنق جيمين كأفعى، جونغ إن لن يتغير و لارا لن تسلم منه، شيء كالوجع يشله عن الأتيان بحركة.
لارا بموجب مشاعره أخت عزيزة و ثمينة جداً و هو لا يستطيع أخذ الصمت مُنجِداً طوال الأزمة خصوصاً أنها إمرأة هيّنة و ليّنة و فوق ذلك تحمل في داخلها روح صغيرة تنمو.
عندما يفكر جيمين بالأمر يجد نفسه عاجزاً إلا عن رغبته بتفجير رأس أخيه العنيد الظالم بما أنه لا يستطيع توجيهه إلى الطريق الصحيح.
جيمين بطريقة ما حساس تجاه النساء حتى لو ما اظهر ذلك في تصرفاته إلا أنه عاطفي اتجاههن، ليس أي إمرأة تستطيع الدفاع عن نفسها بنظره، أقوى إمرأة ستسقطها صفعة من رجل حقير فما بالك بالذي تعيشه لارا؟! أنه الظلم بعينه.
جيمين: عندما ذهبت لإنهاء أوراقها لدى الطبيب أخبرني أن ولادتها ستكون مبكرة و عسيرة جداً، ربما جسدها لن يتحمل عُسرها .
شهقت أوكتافيا و رفعت كفها لسد فوهة فاهها ثم قالت بنبرة تستنكر و عين دامعة.
أوكتافيا: ألن تنجو؟!
تلك كانت مخاوف جيمين، جميعها تتلخص بكلمتين يكونان سؤالاً عسير الجواب "هل ستنجو؟!".
عندما شعر بأن الدموع تحرق طريقها إلى عينيه إلتفت و اعطاها ظهره ليقول.
جيمين: الخطر يتفاقم كلما انتكست يا فيّا، لارا ربما لن تنجو!
أغمض عينيه يجبر الدموع أن تعود لمجاريها عندما سمع حسيس بكاء أوكتافيا خلفه و هو كل ما يسمعه في هذه الليلة النائمة.
إلتفت إليها و بسرعة إقترب ليحتضنها، الجروح في روحه تتمدد و تتعمق و كلما فعلت إزدادت إيلاماً و كلما آلمته ظهر فيه شيء موجود بنا جميعاً إلا أننا نخبئه جيداً ، شيطان رجيم!
إنطفئ البريق في عينيه عندما رأى أمامه أحد الأسباب الرئيسية لإنطفاء روحه، جونغ إن أم ينعته بِكاي أم الأستاذ كيم فهي أرقى .
جيمين: عودي للداخل!
بنبرة سليطة و بعض الشيء وقحة أمر أوكتافيا التي على صدره بهذا، كادت أن تلتفت لترى أين ينظر بهذه العينين المتهجمة لكنه نهاها عندما نبس.
جيمين: دون أن تلتفتي، اذهبي يا أوكتافيا!
نظرت إليه مرة أخيرة ثم أومئت لتتجاوزه بهدوء عودة إلى الداخل غافلة هي عن الحفل الأليم الذي سيقيمه الأثنان على شرف لارا لكنها عالمة بأن جيمين غاضب حد الشيطنة و إن أمرها جيمين بهذه اللكنة و هذه النبرة فالمقصد أن تفعل ما قاله و لاحقاً تناقشه.
جونغ إن: تحتاج درساً بليغاً أيها المدلل، بأي حق تأخذ إمرأتي من منزلي ثم تخبأها بشِقة الساقطة التي ستتزوجها؟!
يكفيك يا جيمين صبراً، إنفجر و فحِّمه بنارك!
من حلق جيمين خرجت ويلة ستنزل على رأس الآخر و أقسم أنه سيحطمه و لن يهتم بأين هو، حرك الغيظ قدميه و غادر الصبر نفسه ليجد نفسه يهاجم أخاه في قصر عائلة خطيبته، هو لا يأبه، سيأخذ بحق لارا ثم يعتذر لاحقاً.
جيمين: لا ساقط و أنت حيّ!
قُبيّلها سقطت على صفحة وجه جونغ إن لكمة جعلته يتراجع عدة خطوات دون توازن و ما تخلى الآخر عن حقه بالرد بل إستئنف بلكمة نالت من وجه جيمين و بدأ بينهما عِراك جسدي طاحن.
أوكتافيا التي كانت تراقب من بعيد كي تطمئن أن بأس لن يصيب جيمين و إن الإثنان لن يدخلا في عِراك تحركت بتوتر لتنادي تيمين بسرية ثم أتبعته أياها قائلة بهمس تغفو عنه آذان الآخرين.
أوكتافيا: جيمين و جونغ إن يتقاتلان بالفناء الأمامي، اذهب فُكّهم قبل أن يحل نزاعهما رجال أبي و يُفتَضَح الأمر!
مشت الكلمات في أسماع تيمين كنار يفر منها إذ ركض بسرعته القصوى لهما، كانت قواتهم المهوّلة قد نفذت من المُطاحنة و هما يسددان على بعضهما لكمات واهية دون أن يستسلما للخور الذي أصابهما.
تيمين: توقفا عن هذا! نحن لسنا في منزلنا لتتشجارا دون حِس بالمسؤولية! جيمين و جونغ إن توقفا!
سقط جيمين عن أشده و سقط جونغ إن أيضاً و بدافع الإطمئنان ركضت أوكتافيا إلى جيمين، سألته و القلق بادٍ على وجهها.
أوكتافيا: هل أنت بخير جيمين؟
سمعت رنة ضحكة ماجِنة تموجت في حلق كاي ثم بنبرته المتحذلقة قال و قد نجح بشد الأبصار إليه.
كاي: اوه! الصيد الثمين قد أتت تطمئن! اشغل نفسك بمعاشرتها أفضل لك من ملاحقة زوجتي.
صرخ جيمين بغضب و نهض مجدداً ينوي إفتعال شجار أكثر همجية من الذي سبقه لكن تيمين استوقفه و صرخ فيه ألا يفعل ثم قابل كاي و قال.
تيمين: أتوقع من ماجن مثلك أي إيحاء قذر و لكن هنا تخفى بأقنعتك المستشرفة على الأقل أمام خطيبة أخيك التي ستصبح زوجته عمّا قريب.
تجاوز تيمين كاي تجاوزه الراقي ثم انهض جيمين الذي بدوره خبأ أوكتافيا في عِناقه عن أعين وحش شهواني موّغل في أخيه من خلف الأقنعة.
جونغ إن: سأريكم أجمعين!
من رقم غريب وصلته رسالة بعد فينة مفادها أن لارا ستموت إن حضت بولادة عسيرة مُرفقة بتقرير طبي موثق، لا ينكر أن الفزع ثار في نفسه أكثر من الريبة، إن حدث شيء للارا سيكون مجبراً لأن يتزوج بأخرى حسب ذوق والديه.
قاد السيارة بهدوء في طريقه إلى منزله، جونغ إن الذي لم يظهر أي تعبير من الغيظ طوال الطريق جعل لارا ترتعب من فكرة أنه يُجمع كل غيظه و سيفجره بوجهها مرة واحدة في المنزل.
كانت تشعر بعظامها متراصّة إلى بعضها و مفاصلها تحتك مخلفة أوجاع و خدوش في لحمها، إنتظار السوء أن يأتيك أكثر رعباً من العيش فيه، هكذا كان حال لارا بينما تنتظر إنفجار جونغ إن بوجهها.
أوقف السيارة و كالعادة سبقها في الدخول، تبعته بأقدام خاوية، هي لو تملك مكان تختبئ فيه فقط، كيف ستختبئ و هو بظرف يوم وجدها بشكل غامض؟
حاولت على قدر الإمكان أن تتباطئ و تتأخر في الدخول و لكنها في النهاية انتهت تدخل المنزل بأقدامها المرتعدة بعدما قطعت مسافة دقيقة كاملة لكل نصف متر قطعته.
عندما دخلت وجدت المنزل خاوٍ منه فاستنتجت وحدها أنه صعد للأعلى، فضلت ألا تصعد لعله ينام أو يخرج ليقضي ليلة ماجنة في أحد الملاهي الليلة مع أصدقائه الماجنين أمثاله لكنه لم ينزل.
تمددت على الأريكة فهي تفضل أن تنام على هذه الكنبة الخشنة و في هذا البرد القارس على أن تصعد إليه و تنال على التعنيف أو ينال على جسدها، كلا الخيارين مُرين و البقاء هنا أقل مرارة.
غفت عينها عندما داهمها الوسن و طالب جسدها بحقه الشرعي من النوم فخلدت إليه دون أي مقاومة، الحمل متعب و هي منهكة بالفعل.
في الصباح الباكر، استيقظت على صوته يناديها برفق، فتحت عيناها لتنظر له، كان وجهه قريب للغاية من وجهها، بمجرد أن فتحت عينيها ابتسم لها تلك الإبتسامة التي أغواها فيها منذ اللقاء الأول ثم بنبرة حنون رنّم.
جونغ إن: صباح الخير يا جميلة، هيا انهضي و تجهزي سنخرج قبل أن يحين موعد عملي.
لوهلة شُلَّت أطرافها و تجمدت ملامح وجهها، أنه يدعوها إلى موعد معه؛ الموعد الأول لهما معاً، قهقه بخفة للطافة ملامح وجهها الملتوية بتعجب ثم أبعد خصل شعرها عن وجهها ليقول.
جونغ إن: هيا يا لارا، انهضي سريعاً!
قال ذلك ثم خرج، لحظة! هي تذكر جيداً أنها غفت على الكنبة في صالة الجلوس بالأسفل، هو حملها إلى هنا و غطاها، توقعت موجة غضب جديدة لأنها استعانت بأخيه عنه من جديد و هو قد نهاها عن ذلك تكراراً!
ما توقعت أبداً أن تلين معاملته على الأطلاق معها و خصوصاً بعد الشِجار الطاحن الذي نشبه مع أخيه الأصغر الأمس، نهضت من فراشها و توجهت إلى دورة المياه.
أخذت حماماً دافئاً و قبل أن تخرج نظرت إلى وجهها في المرآة، وجهها بتعابير عابسة دوماً، ما كانت كذلك في السابق، كانت فتاة حيوية تحب الحياة لكن جونغ إن قتل كل الحياة التي كانت فيها.
تنهدت بخفة ثم حركت عضلات وجهها كي ترسم إبتسامة، أصبح غريب عليها أن تبتسم حتى أو أن تشعر بالفرح، خرجت لتجفف شعرها و تسرحه ثم ارتدت فستان حمل واسع يصل إلى ركبتيها و خرجت.
لم تجده في الأسفل لذا توجهت إلى مكتبه فعادة يكون هناك بأوقات فراغه، طرقت الباب ثم دخلت عندما أذن لها، وجدته يجلس خلف مكتبه بينما يرتب كتاب مع بقية كتبه في مكتبته.
لارا: عذراً، تأخرت بتحضير الأفطار، سأحضره في الحال.
جونغ إن: لا داعي سنأكل بالخارج، هيا تعالي معي.
تقدم نحوها يحمل على ذراعه سترته و بيده الأخرى أمسك بيدها برفق و قادها معه.
نظرت إلى يده التي تحتضن يدها برفق، إنها المرة الأولى التي يمسك بها يدها، تريث في نزول الدرج نظراً لتمهل خطواتها ثم خرجا.
بعدما صعدت بجانبه إقترب منها سريعاً لتحبس أنفاسها و تنظر إليه بتوتر، ابتسم بخفة ثم أحاط جسدها بحِزام الأمان و ابتعد قائلاً.
جونغ إن: لا تخافي!
و بتلك الملامح البشوشة صرف وجهه ناحية الطريق و قاد السيارة، ضغط زِر مشغل الصوت لتعلو في السيارة لحن يعزفه بيانو.
جونغ إن: إن أردتِ بدليه إلى ما يعجبك.
ما استطاعت أن تكبح إبتسامة طفيفة ظهرت على شفتيها، لارا في غاية الرقة و اللطف، هي إمرأة متسامحة جداً، مهما جرحتها يكفي تصرف لطيف معها يحمل إعتذار مبطن ليصفى قلبها مجدداً.
الطيبة ليست جيدة دوماً، طيبة لارا هذه هي نقطة ضعفها الأقوى، جونغ إن يعلم أنه مهما فعل بها كلمة حلوة ستوفيها حقها، لذا لا يأبه إن عاث بها خراباً، كل شيء يصلح بكلمة طيبة و تعامل حسن.
ترجلت من السيارة عندما اصطف ثم نظرت حولها تقيم المكان، أنه مطعم يطل على نهر الهان، يبدو جميلاً و لطيفاً دون فخامة مبالغ بها و لا جو مخمليّ، هذا بالضبط ما تحبه لارا، البساطة.
أمسك بيدها مجدداً ثم توجه بها إلى طاولة شاغرة الأقرب إلى النهر، في هذه المطاعم لا تحتاج حجز حتى تحضر، هذه الأماكن أبسط من ذلك.
جلست على كرسيها و جلس هو مقابلها، تبسمت بخفة بينما تنظر إلى أمواج النهر تمتد على الشاطئ ثم تتراجع.
لارا: المكان جميل جداً.
تبسم جونغ إن و قد أعجبه أن المكان قد نال إستحسانها، وضع النادل قائمة الطعام ثم ذهب و جونغ إن وكل لارا بأختيار الطعام لكليهما، بينما هم في إنتظار الوجبة تحدثت لارا بتردد.
لارا: لماذا؟!
رفع رأسه فجأة كي ينظر إليها، ارتبكت من نظراته الجاهلة بما تقصد.
لارا: لماذا اصطحبتني اليوم إلى هنا؟! الأمس كنت أهرب منك و اليوم أن تأخذني بموعد.
ابتسم جونغ إن بخفة و قد وجه نظره للنهر ثم نفث أنفاسه، بان على ملامحه الهم و ثقل الكاهل، تعلم جيداً أن الحياة التي يعيشها لا تسره و أنه يهرب من سجن عائلته بكاي، لكنها الضحية المهضوم حقها في الداخل.
جونغ إن: ربما أحاول تعويضك؟! أنا لا أجيد التصرف بليونة و أنتِ تعلمين ذلك لكنني أحاول لأجلنا، إنني أمنح علاقتنا فرصة.
للحظة ودت أن تسأله ليقرص ذراعها أو يصفّق أمام وجهها كي تتأكد أنها لا تحلم، جونغ إن لا يتنازل و لا يمنح فرص، "علاقتنا "؟! هي لا تستوعب أنه جمعها و أياه في ضمير واحد يتحدث عنهم!
جونغ إن في غاية الأنانية لا يفكر سوى بمصلحته و سعادته، هذا تحول كبير أنه يفكر بكليهما و إنها لتشكر الرب على هذا التحول العظيم و ترجوه أن يثبت على طريق الخير و يبتعد عن الظلال الذي عاشه بكاي.
.......................................
جيمين: أبي أخبرني أنه حجز أحد الفنادق لحفل خطوبتنا.
أومأت له أوكتافيا بهدوء، تنهد هو بخفة ثم تابع مسيره إلى جانبها، يشعر بالندم لأنه ورطها معه، هو ما كان عليه طلب مساعدتها لأنها دفعت الثمن حياتها و مستقبلها، هي لا تريده زوجاً و لا هو يريدها زوجة، هما فقط تورطا بالمزيد من ألاعيب الكِبار.
جيمين: أنا آسف فيّا!
همس بها بتأسف لتقف مكانها و تلتفت إليه ثم بملامح جاهلة تسائلت.
أوكتافيا: لماذا تعتذر؟!
تنهد مجدداً ثم وقف مقابل لها، رفع يديه ليحيط وجنتيها ثم همس بصوت أجش لا يترنم صوت جيمين فيه إلا عندما يكون حزيناً.
جيمين: بسببي الآن أنتِ تتزوجين رغماً عنكِ، ما كان علي طلب عونكِ، على الأقل ليس بهذه الطريقة.
ابتسمت أوكتافيا ثم وضعت راحتيها بلطف على معصميه لتقول.
أوكتافيا: سنجد حلاً لهذا الأمر أنت لا تقلق، سنجعل حفل الخطوبة يمر ثم سنماطل بالزواج حتى نجد سبباً ننفصل عليه، الأمر هيّن لا يحتاج قلقك، بالواقع أنا أفكر بأمر لارا، ماذا حدث معها يا ترى؟!
انزل جيمين راحتيه عن وجنتيها ثم أمسك بيدها و تابعا مسيرهما إلى داخل حرم الجامعة قائلاً.
جيمين: لقد إتصلت بها قبل أن آتيكِ، قالت لي أن جونغ إن أخذها إلى مطعم و تناولا معاً وجبة الإفطار في الخارج، اخبرتني أنه كان ودوداً معها و حدثتني بنبرة مبتهجة فتأكدت أنها تقول الحق.
محاضرة الأستاذ كيم أي أن المقعد الأعلى في المُدرّج من نصيب أوكتافيا و جيمين، جلسا متجاورين.
أوكتافيا: أرجو أن يكون قد إتعظ مما حدث، لعله يقدر قيمتها و يحفظها، لارا إمرأة رائعة و لا تعوض.
دخل الأستاذ كيم يرتدي بدلة سوداء، نظاراته الطبيّة و يحمل حقيبته، وضع أغراضه ثم ألقى التحية دون أن ينظر إلى الصف الأعلى و باشر بموضوع المحاضرة.
كان الموضوع هذه المرة مختلف بعض الشيء، تحدث عن المرأة و دورها في الأدب لكن دون عبارات مستفزة أو كلام منفر بل تحدث عن دورها الفعّال و الإيجابي.
كان يبدو هادئاً بشكل ملفت، ما كان يوزع نظرات قذرة على الطالبات و لا يضمن في حديثها إيحائات جسدية يصعب فهمها، كان واضحاً و سلساً لدرجة أن أوكتافيا إعترفت بأن محاضرته شيّقة و مفيدة لأول مرة.
بعدما إنتهت المحاضرة، أعلن بينما يلملم أوراقه.
جونغ إن: امتحاناتكم أصبحت وشيكة و أسألتي ليست سهلة فادرسوا بجد لتنجحوا لأن البكاء و الرجاء لا يشفع عندي لكم لاحقاً.
بعدما خرج وقفت أوكتافيا برفقة جيمين تلملم أغراضهم.
أوكتافيا: تغيير هائل منذ الأمس إلى اليوم!
أومئ جيمين بينما يتقفى أثره يخرج بهذا الصمت و البرود، لأول مرة يراه أستاذ بحق.
إتصل تيمين يطلب من جيمين الحضور فاستلزم الأمور أن تعود أوكتافيا إلى شقتها وحدها، بما أنها ستبقى لوقت قصير بها ستحاول قِصار جهدها أن تستمتع في قضاء وقت ممتع بين جدرانها قبل حفل الخطوبة.
جلست أوكتافيا قرب النافذة و قد سكبت لنفسها كوب شوكلاتة ساخنة، إتصل جيمين منذ قليل يخبرها أنه قادم لقضاء بعض الوقت معها، هي بالفعل تشعر بالوحدة إن ما كان بالجوار.
وصلها إتصال هاتفي و عندما رفعت هاتفها المنير باسم المتصل " أخي بيك " أجابته و قد احتل قلبها السرور.
أوكتافيا: بيك! لقد اشتقتُ لك!
ما كانت تستمع إلا لصوت أنفاسه المضغوطة، يبدو غاضباً و هذا ما أثار إستنكارها.
أوكتافيا: بيكهيون! هل حدث شيء؟!
سمعته يضحك بخفوت قاصد السخرية لتقبض حاحبيها ثم اسمتعت إليه يتحدث.
بيكهيون: قبلتِ أن تكوني كبش فداء لأطماع والدكِ و صيد ثمين لعريسكِ المُبجّل!
تنهدت أوكتافيا بخفوت ثم قالت.
أوكتافيا: أخي أنت لا تفهم شيء، أنا...
صاح فجأة في الهاتف غاضباً، يرى أن كل ما فعله طوال هذه السنين قد داست عليها بقدمها عندما وافقت على الأرتباط المادي هذا .
بيكهيون: أنتِ ماذا؟! ألا تدركين أنه يستخدمكِ كسلعة ما إن تنتهي حاجته منكِ سيرمي بكِ؟! هل ضحيتُ بحياتي لأجلكِ كي تبيعي كل مجهودي بثمن بخس؟!
أوكتافيا مهما كانت ثابتة أمام الجميع و دوماً ما تملك الحل و تهود على الآخرين لكن أمام غضب بيكهيون تصبح تلك الطفلة الصغيرة التي تبكي إن ما وبِخَت، لهذا بكت الآن أوكتافيا لكن بصمت رغم ذلك أخاها يستطيع إكتشاف ذلك، هو يعرفها أكثر من أي أحد لكن خابت آماله التي علقها بها عندما مشت على خُطى غيرها في هذا المجتمع.
لأنه علم أنها تبكي بصمت، تنهد يؤنب نفسه أنه رفع عليها صوته ثم قال بهدوء.
بيكهيون: والدكِ اتصل يبلغني أن حفل خطوبتكِ الأسبوع القادم لذا طلب مني الحضور كوريث الشركة الوحيد و ليس كأخيكِ الشقيق و الوحيد.
كلاهما يفهم كيف يفكر آباء هذه العائلة و من يشبهونها، هي كانت على يقين أن أباها سيتصل ليبلغ أخاها بالأمر بصفته وريث و ليس أخ، ابتسمت هي بخفة و مسحت دموعها لتقول.
أوكتافيا: و أخي الشقيق و الوحيد، ألن يأتي ليحضر حفل خطوبتي المبتذلة و المملة؟!
من فرط الجفاء ضحك ثم همس.
بيكهيون: بلى سآتي، احرصي أن تكوني جميلة و اتركي لي أمر الذي سيتزوجكِ علي.
إنفلتت ضحكة خافتة من جوفها ثم قالت.
أوكتافيا: لا تخيفه يا أخي، جيمين شاب طيب لكنه ليس سهلاً.
بيكهيون: سنرى في ذلك عندما آتي.
بالتأكيد جيمين سيخضع لإمتحان عسير على يد بيكهيون يقيم فيه كفائته ليحافظ على أخته و يصونها، سيمتنحه في حال تقبله فقط.
جيمين: إلى من تشي بي؟!
إلتفت ناحية جيمين الذي دخل يحمل أطباق بيتزا.
أوكتافيا: إلى أخي بيكهيون، سيأتي ليقيم أدائك و كفائتك إن كنت قادراً على صوني.
إبتسم جيمين بخفة ثم همس بعدما جلس بجانبها.
جيمين: أتحرق شوقاً لأقابل أخاكِ خشن الطباع.
بقدر تشوق جيمين لمقابلة أخيها هي خائفة، بيكهيون ليس لين على الإطلاق، لربما يساعدها بفض الزواج و لكنها تخاف على جيمين بعد ذلك.
...............
سلااااااااااااااام
مشتاقة لكم قراء تفاح محرم ... بعد هالغيبة الطويييييييييلة كيف حالكم ؟!
السبب الي خلاني أوقف الرواية طوال الفترة السابقة هو الضغط و ثانياً التفاعل .
ما بتعرفوا كم كتابة البارت الواحد مرهقة و بالنهاية يكون التحفير ضعيف .
المهم.... تفاح محرم عادت و بقوة و ما عاد وقفها...❤
لسة الأحداث ما زالت على طور راكن و بعيد عن التعقيد، لكن في تلميحات كثيرة حطيتها بالبارت.
صوتوا لإكسو في البيلبورد و ساعدونا في تويتر ، اي كيبوب فان سواء إكسوال و لا ارمي و لا شو ما كان لازم يكون عنده حساب تويتر.
البارت القادم بعد ٦٠ فوت و ٦٠ كومنت .
١.رأيكم بِ:
١. جيمين؟! غضبه الشديد تجاه جونغ إن؟! و حساسيته العالية تجاه النساء؟!
٢.جونغ إن؟! سلوكه الذي تبدل فجأة مع لارا؟! و كيف استطاع الوصول لها؟!
٣.أوكتافيا في منتصف الأحداث؟!
٤. بيكهيون و ظهوره الطفيف؟! كيف سيؤثر على علاقة جيمين و أوكتافيا؟!
٢.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі