Chapter six
" النِد "
مهما طال البُطلان مصير الحق أن ينتصر !
دخلت أوكتافيا إلى لارا برفقة جيمين ، كان الصمت رفيقهم الرابع لسببين وجودها هي التي لا تفهم شيء و الثاني الحرج البارز على وجه لارا .
كادت أن تنهض فهي لا تريد أن تسبب لها المزيد من الحرج لكن جيمين أمسك بيدها يطلب منها البقاء و لارا نظرت إليها و أومأت ألا بأس ببقائها .
أمسك جيمين بيدها ثم بنبرة حنون حدثها ، نبرة حتى أوكتافيا إستعجبتها ، الآن فقط أدركت كم هو مقرب من لارا ، هو يعتبرها أخته بلا شك .
جيمين : إن كان هناك مرة قادمة لا قدر الله ، في حال إحتجتِ مساعدتي في أي شيء صَعُب عليكِ لا تتردي في محادثتي ، أنا أولى بكِ من غيري .
إبتسمت لارا بخفة ثم أومئت و سرعان ما إمتلئت عيناها بالدموع ، تمسك جيمين بيدها الثانية و أوكتافيا مسحت على كتفها برفق تمدها بالعون أما جيمين فتابع حديثه بنبرة أكثر لطفاً و وِد .
جيمين : أنتِ بالنسبة لي أخت لم تلدها أمي و ليست من لحمي و دمي لكنها قطعة من قلبي ، مقامكِ في قلبي مثل تيمين و لربما أنا أهتم لأمركِ أكثر لأن بلائكِ أعظم .
هودت عليها كلامته و كانت أوكتافيا ترى في عيني لارا الرغبة الشديدة في البكاء ، البكاء يريح النفس و كتمه يضيق على النفس وِثاقها أكثر ، ودت أن تدفعها للبكاء لذا قالت بليّن كما فعل جيمين و يدها تمسح على شعر لارا برفق .
أوكتافيا : عندما يؤلمكِ قلبكِ و يأبى الكِتمان فدعي دموعكِ تتحدث فالبوح لا يجرح الكبرياء و لا يعتبر نكران إنما أنتِ إن بقيتِ صامدة رغم تآكل أساستكِ ستسقطين سقطة واحدة لا نهوض بعدها لذا أبكي لترتاحي .
هي أخذت كلمة أوكتافيا على محمل الثقة و انفجرت عيناها أحر من ينبوع ساخن وفير ، البكاء ليس ضعفاً إنما حاجة .
راحت هي تبكي حتى فرغ صدرها من الهم و الغم و كان ملجأها كنف أوكتافيا التي تربت على كتفها بينما جيمين يجلس قربهما و يواسي لارا بلمسات تنال شعرها و يشجع أوكتافيا على الثبات بنظرات ذات معنى .
ما إكتفت لارا بالدموع وسيلة للبوح بل و انطلق لسانها يشكو عن حالها المرير ، هي حقاً بحاجة لأن تقول ما يثقل همها و يسلبها قوتها ، هي لم يسبق لها أن شكت من جونغ إن ، هم كانوا يعلموا وحدهم لكن الآن هي بحاجة أن تقول ما في قلبها علّها ترتاح قليلاً .
لارا : أنا حقاً تعبت ، حاولت معه باللين ، حاولت معه بالتجاهل ، حتى إنني حاولت أن أغض الطرف عن أفعاله لكنني لا أنجح و لا أستطيع ، هو سيبقى كما هو و لو بعد حين .
قبضت أوكتافيا حاجبيها و تطلعت إلى جيمين تنتظر تفسيراً أما جيمين فأشاح ببصره عنها و أغمض عينيه .
لارا : أنا ما كنتُ أدرك أنني تزوجت ثلاثة رجال في واحد ما كنتُ أفهم و هو خدعني ، إذ وعدني بالحب و الحياة الوردية و عندما أصبحتُ ملك يديه سلبني أحلامي و حتى نفسي .
هودت عليها أوكتافيا بينما تمسح على شعرها إلا أن لارا استمرت في بوحها .
لارا : في الصباح يخرج الأستاذ كيم و يعود قبل الغروب جونغ إن و عند العشية يخرج كاي و بعد أن يعود يقول لي أن ذلك كاي و و ذاك جونغ إن و ذاك الأستاذ كيم !
في كل ما قالته كان إستهجان أوكتافيا يزداد و خصوصاً أن معالم العار موصومة على وجه جيمين الذي يحيده عنها ، هو لا يمنحها جواب و كلام لارا بالنسبة لها غير مفهوم !
لم تحاول أوكتافيا الإستفهام أكثر بل تركت حرية الحديث للارا علّ قلبها الذي تفتق جروحاً أن يقطّبه البوح و البكاء ، ربتت أوكتافيا على رأس لارا حتى غفت الأخيرة على كتفها .
ساعد جيمين أوكتافيا ببسط لارا على فراشها ثم خرج كلاهما من الغرفة ، حالما أغلق جيمين على لارا تعاضدا ذراعي أوكتافيا أسفل صدرها و استفهمت بلوم .
أوكتافيا : هل لي أن أعلم لأي درجة خبأت عني أمور عائلتك ؟!
تنهدت جيمين منكساً الرأس ثم رفعه بوهن ليقول .
جيمين : دعيني فقط أكمل إجراءات العلاج لأخرج لارا و من ثم سنتكلم .
أومأت له لينصرف من أمامها بخطوات واهنة ، راقبته هي بشرود ثم تنهدت ، هو متعب و هي تضغط عليه .
نظرت إلى ساعة هاتفها كانت تشير إلى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل فجلست تنتظر جيمين أن يعود ، أما جيمين فقد ذهب يتمم إجراءات علاج لارا و خروجها ، و في خِضم إنشغاله هذا وصله إتصال من جونغ إن .
ضحك ساخراً عندما أضائت الشاشة باسمه ، جيد أنه تذكر أن لديه زوجة عليه أن يعيلها و يهتم بها ، أجاب على الإتصال ببرود دون ترحيباً .
جيمين: ماذا تريد ؟!
وصله صوت جونغ إن الغاضب و صوت أنفاسه تستعر كالنار لحرقة الغضب بين كلماته .
جونغ إن : أين زوجتي يا جيمين ؟!
إبتعد قليلاً عن الضوضاء ثم همهم بلامبالاة .
جيمين : و ما أدراني أنا أين زوجتك ؟! أكل ما حدث معك شيء تلقيه على عاتقي و عاتق تيمين ؟! اخرج ابحث عنها بالشوارع فربما ذاقت ذرعاً منك و تقززت حد أن معدة الطفل في رحمها انقلبت إشمئزازاً ، إن هربت فأنا أحييها ، كان عليها أن تفعل ذلك منذ زمن .
نفث جونغ إن أنفاسه غاضباً ثم أنهى الإتصال ، نظر جيمين إلى شاشة الهاتف ثم إبتسم نصف إبتسامة رفعت إحدى شدقيه دون الآخر ثم همس .
جيمين : سأجعلك تفقد عقلك دون أن تجدها ، سأريك يا كيم كاي.
عاد إلى أوكتافيا ليجدها تسند لارا على كاهلها و تساعدها بالسير ببطئ ، تقدم جيمين ثم حمل لارا على ذراعيه بغتة فشهقت هي بخجل و أوكتافيا إبتسمت .
لقد أعجبها هذا الجزء النبيل منه ، قالت بإبتسامة صادقة تحاول أن تخفف عبء الجو و هي تجاريه في مشيته .
أوكتافيا: لِمَ تكن معي أنا فقط عديم الجنتلة ؟!
ضحك هو بخفة ليقول .
جيمين : لا حاجة لي أن أتصرف معكِ بجنتلة .
ضحكت لارا بخفة ثم همست ببراءة دون أن تدرك أثر كلمتها .
لارا : حقاً أنتما لطيفين ! ستكونان زوجين رائعين !
تلاقت عيونهما بحرج ثم تلاشى اللقاء عندما أشاح جيمين ببصره و همس بنبرة لطيفة و شفتين باسمة يحدث لارا .
جيمين : يبدو أننا سنقوم بمعاقبة أحدهم ليقدر قيمة ما يملك ، ما رأيكِ لارا ؟!
تنهدت هي ببؤس ثم أومأت و قد غمها الحزن مجدداً .
لارا : يلزم ذلك ، أنت لن تعيدني إليه ، صحيح ؟! تعلم ماذا سيفعل بي إن أعدتني إليه ؟!
همهم هو ثم نظر لها قائلاً بثبات و حديثه يتضمن وعداً .
جيمين : أنتِ لا تقلقي بهذا الشأن ، أنا لن أعيدكِ إليه .
وضعها في السيارة برفق في الكرسي الخلفي ثم أتت أوكتافيا في الأمام بجانبه ، صعد هو خلف المقود لينطلق بالسيارة ، قالت أوكتافيا بعدما إنطلقت السيارة .
أوكتافيا : إلى أين ستأخذ لارا ؟!
أجابها جيمين بينما يقود بتركيز .
جيمين: سآخذها إلى فندق قريب و سأقيم معها في غرفة مجاورة حتى أجد حلاً أفضل .
نفت أوكتافيا برأسها ثم همست و قد تموضعت يدها على كتف جيمين .
أوكتافيا : لا ، أحضرها إلى شقتي ، إن ذهبت بها إلى الفندق سيعثر عليها أخيك بسهولة و أنا سأهتم بها و بصحتها و الطفل .
همست لارا بحرج في الخلف .
لارا : أنا آسفة ، أثقل عليكما .
تأتأ جيمين بفمه ينهرها و أوكتافيا إلتفت لها تمسك بيدها و تبتسم .
جيمين : لا تقولي ذلك لارا ! أنا حقاً سأغضب إن كررتِ كلامكِ هذا مجدداً .
همست أوكتافيا و هي تنظر لها .
أوكتافيا : لا تقولي ذلك ، لستِ ثقلاً على أحد .
إبتسمت لارا بخفة رغم أن عينيها غارقة بدموعها لتهمس و هي تمسح دموعها .
لارا : لا سامحك الله يا جونغ إن !
وصل جيمين أمام العمارة التي تسكن فيها أوكتافيا ، ترجل ليحمل لارا و أوكتافيا تتبعه ، حالما دخلا إلى الشقة قالت أوكتافيا .
أوكتافيا : ضعها في غرفتي ، لقد تأخر الوقت عليها أن تنام .
إنصاع جيمين لقول أوكتافيا و أخذ لارا إلى غرفتها ، نامت لارا سريعاً لشدة تعبها و عاد جيمين إلى أوكتافيا ، كانت حضرت لأجلهما كوبين من الشوكولاتة الساخنة .
أخذ كوبه من يدها ثم توجه ليجلس بجانبها .
جيمين : هكذا أنتِ نامي بغرفتي و أنا سأنام هنا ، فيّا لقد أنقذتِ الموقف .
تبسمت هي بخفة ثم ربتت على كتفه قائلة .
أوكتافيا: لا عليك جيمين ، أنا سأنام لديها فالسرير كبير يسع كلتينا و أنت نم في غرفتك ، لا تقلق علينا ، لكن وددتُ أن أسألك سؤالاً ، ماذا ستفعل بشأن أخيك ؟
نظر لها جيمين و شفتيه كونت إبتسامة لا تفهمها لذا قبضت حاجبيها بينما تستمع إليه .
جيمين : أنا سأريه ، سأجعله يدرك قيمة المرأة التي تزوجها و إن ما أدركها و أحترمها حق إحترامه فلا عودة لها إليه أبداً .
أومأت أوكتافيا ثم تنهدت لتقول بشك .
أوكتافيا : أتكره أخاك ؟!
نظر لها جيمين نظرة ثاقبة لتفسر .
أوكتافيا : أقصد أنت لم تخبرني عنه من قبل و اليوم سلبته زوجته الحامل و لا تنوي أن تعيدها ، أقصد ربما لو سألك عنها ستنكر وجودها معك !
أومئ قائلاً بثبات .
جيمين : لقد فعلت ، سألني و أنكرت .
كررت سؤالها على مسامعه مجدداً .
أوكتافيا: تكرهه ؟!
نفى برأسه متنهداً ثم قال .
جيمين : لا أكرهه ، و لكنني أكره ما يفعله ، أنا لا أملك شعوراً بالكره اتجاهه .
أومأت هي بتفهم ثم نبست بنبرة شاكية .
أوكتافيا: تبدو مخيفاً و أنت غاضب ، لقد أخفتني !
تبسم هو بخفة ثم ربت على كتفها قائلاً .
جيمين: أعتذر لأخافتك .
تبسمت هي بخفة ثم وقفت على ركبتيها و فتحت ذراعيها لتحتضن جيمين برفق .
إتسعت هو إبتسامته بينما يشعر بها تميل به كالأطفال يميناً و يساراً .
أوكتافيا : لقد كبر صديقي و أصبح رجلاً ذا مسؤولية و أعباء !
ضحك هو بخفة قبل أن تبتعد عنه ليهمس .
جيمين: لقد تأخر الوقت ، اذهبي للنوم ، لدينا في الغد دوام في الجامعة .
أومأت له لتنهض قائلة .
أوكتافيا: حسناً ، سأذهب إلى النوم ، أنت إنهض لتنام أيضاً .
أومئ لها لتغادر و بقي هو وحده ، زالت الإبتسامة عن شفتيه و أخذ يفكر بأمر لارا ، لارا نفيسة كلؤلؤة ثمينة و كريمة إستخرجت من لُب محارة إنعزلت عن روث الحياة و فسوقها لتكن أنقى من كل نقي .
أما جونغ إن فهو أخبث مخلوق على هذه الأرض ، ناكراً للحب و المعروف من الدرجة الأولى ، تزوج لارا لأنها أعجبته مظهراً فخدعها و عائلتها البسيطة ببضع كلمات و تزوجها ، و منذ أن تزوجها لم ترى أحد من عائلتها قط فالخروج ممنوع و إستقبال الضيوف ممنوع .
في الصباح التالي ، خرج جيمين بصحبة أوكتافيا إلى الجامعة بعدما توصوا بلارا لدى زوجة حارس العمارة التي تعيش في شقة صغيرة في الطابق الأول من البناية ، وافقت السيدة و وعدت أن تهتم بها فغادرا مرتاحي البال .
وصل الشابين الجامعة بعد رحلة قادتها أوكتافيا فالتعب بائن على ملامح جيمين ، ترجلت من السيارة برفقته ثم تقدمت إليه لتشابك أصابعها بأصابع يده فالتفت إليها .
أوكتافيا : يبدو أنك لم تنم ليلة أمس ، هل أحضر لأجلك شيء ؟!
نفى برأسه قائلاً .
جيمين : لا عليكِ مني ، أنا سأحتسي القهوة و سأكون بخير .
أومأت له ليدخلا معاً حرم الجامعة ، توجها إلى الكافتيريا ليبتاعا القهوة ثم جلسا على إحدى الطاولات الشاغرة .
قالت أوكتافيا بينما تنظر إلى جيمين بنظرات مراعية و حاضنة .
أوكتافيا: لا تضغط على نفسك جي ، أنا سأكون بجوارك دوماً .
إبتسم ليربت على يدها ثم قال .
جيمين : أنا بخير فيّا ، لا تقلقي!
بعد ذلك توجها معاً إلى القاعة التدريسية و أخذا محلهما في أعلى المدرج بإنتظار حضور الأستاذ كيم ، كان جيمين يتحرق شوقاً ليراه و لكن المفاجأة كانت عندما دخل أحد الموظفين و أوصل للطلاب إعتذار الأستاذ كيم عن إعطاء المحاضرة .
سرعان ما إلتفتت أوكتافيا إلى جيمين برأسها لتجده قابضاً حاجبيه و شفتيه باسمة بتشفي ، لفتت إنتباهه عندما نادته .
أوكتافيا : جيمين ، لقد إعتذر ، هل هو يبحث عن لارا ؟!
تبرمت شفتاه ثم هز كتفيه بالامبالاة ، عقد ساعديه إلى صدره و أركن رأسه إلى ظهر المقعد ثم أغمض عينيه نافثاً أنفاسه بهدوء ، هي كانت تراقب حركاته بهدوء ، جيمين إعتاد أن يكون كثير الصخب و لكن هذا الذي أمامها هو نسخة مثقلة بالهم عن جيمين .
وصله إتصال و ارتفع رنين هاتفه و لكي لا توقظه أسرعت بإلتقاطه و الرد .
أوكتافيا: مرحباً ؟!
وصلها صوت رجولي غاضب فنظرت إلى الشاشة لتعلم من هو .
تيمين : أوكتافيا ؟! أين جيمين عنكِ ؟ هل لارا لديه ؟! هذا المختل زوجها إتصل بي يهدد إن لم أحضرها له .
صمتت أوكتافيا عن الرد بينما تنظر إلى جيمين الغافي في نوم خفيف أما تيمين ففهم صمتها إيجاب إذ استرسل .
تيمين : هي لديه ؟!
همهمت أوكتافيا بخفة فهي حقاً لا تعلم ماذا عليها أن تفعل ، استمعت إلى تيمين و قد قل غيظه و خف .
تيمين : حسناً ، إنتبهوا عليها ، هي بأمانتكما .
...........................................
تيمين : قلتُ لك تهديداتك لا تخفني يا لعين ، اغرب !
كان هذا رد تيمين الأخير على قول جونغ إن قبل أن يغلق الخط في وجهه ، لم يترك جونغ إن مكاناً لم يبحث فيه عن زوجته ، ذهب إلى المستشفى و بحث عنها في الجوار و الشوارع و لم يجدها .
إتصل بجيمين و انكر معرفته بمكانها كذلك الأمر مع تيمين و هو بدأ يشعر بالقلق عليها ، نبس بغضب و القلق ينهشه .
جونغ إن : أين ذهبت هذه المرأة ؟!
يستحيل أنها ذهبت إلى أهلها فهم يعيشون في قرية في بوسان و هي لا تجيد الطرق أبداً و لا تملك ما يكفيها لتسافر ثم إن ثيابها و كل أغراضها هنا فأين ذهبت و كيف خرجت ؟!
إلتقط سترته و خرج من المنزل ، صعد سيارته و انطلق إلى قصر عائلته ، بالتأكيد أحد ما يكذب و يخبأها لديه ، زوجته إمرأة صغيرة و بريئة جداً ، أحد ما يخبأها لديه و ينكر ، هو متأكد أن أحد ما يكذب و هو ذهب للإستطلاع بأم عينه .
دخل دخلة غاضبة إلى قصر والديه و هو يصيح باسم زوجته ، صاح و صاح حتى إمتثلت أمامه أمه و زوجة أخيه ليسألهن مباشرة .
جونغ إن : أين لارا ؟! أين زوجتي ؟!
قالت أمه مستنكرة بنبرة غاضبة .
السيدة كيم : و ما أدراني أنا تلك الفقيرة أين هي ؟! اذهب ابحث عنها بنفسك !
تنهد غاضباً لينظر إلى زوجة أخيه .
جونغ إن : أين هي يا نايون ؟
نفت بيديها تقول بالصدق .
نايون : أنا حقاً لا أعلم عنها شيء !
أومأ بينما عيناه تحدق بها بتفحص و لكن معالم الصدق و البراءة التي تعلو ملامحها جعلته يصدقها .
أتى تيمين في أثناء هذا و اقتحم القصر و معالم الغضب على وجهه ، إلتفت جونغ إن إليه لتسقط على وجهه لكمة من قبضة تيمين جعله يرتد للخلف و النساء يصرخن تهويلاً .
أمسك تيمين بتلابيب قميص جونغ إن و راح يحدثه غاضباً .
تيمين : أنت كيف تجرؤ أن تهددني ؟! بأي حق و قوة تهددني ؟!
فلت جونغ إن نفسه من قبضة تيمين و سدد له لكمة كما لكمه الأول ثم صاح غاضباً .
جونغ إن : بحق أنك دوماً و المدلل ذاك تتدخلون في مسيرة معيشتي و كيف أديرها ، تتدخلون بأمر زوجتي ، و الآن أحدكما إن لم تكونا متعاونين أخذتماها من منزلي .
وقف أمامه تيمين و مسح الدماء التي إنسابت من شفتيه بإبهامه ليقول متحدياً .
تيمين : ما دليلك على إتهامك هذا ؟! الأحتمال الأقوى أنها هربت منك و من ظلمك أيها الفاسق رفيق العاهرات و السكيرين .
أسقط جونغ إن لكمة على وجه تيمين و ابتدأ النزاع بينهما طاحناً قوياً ، خرجت نايون تركض إلى الخارج تنادي على الحرس ليفصلوهما عن بعض .
فض النزاع الحرس و ركض الصغير جونغهيون إلى أبيه يبكي و يحتضن قدمه ، ليبتسم جونغ إن ساخراً بينما يشير إلى جونغهيون ، وجهه دامٍ و أنفاسه هائجة .
جونغ إن : هذا الطفل الذي يركض إليك و يقول لك أبي هو الوحيد الذي يجعلك تبقى في زواجك الذي تمقته ذاك و هو الوحيد الذي جعلك تتزوج ، أنت استخدمت زوجتك كحاضنة و مربية لأبنك فقط لا زوجة لك ، أنت تزوجت لترضي عائلتك الذين ينتظرون وريث لمالهم ليس لأجلك .
إقترب جونغ إن ليدق صدر تيمين الذي ينظر إليه بحقد و غضب بالغ .
جونغ إن : لذا لا تتدعي النبل ، لستَ أفضل مني بشيء .
قال هذا و خرج و تيمين لم يرد بل وجه بصره نحو زوجته التي أخفضت رأسها ثم صعدت إلى الأعلى ، هو متأكد بأنها تبكي .
في المساء كانت العائلة تتحضر للذهاب إلى قصر السيد بيون لمناقشة أمور إرتباط جيمين بأوكتافيا ، وقف تيمين أمام المرآة يعدل ربطة عنقه أما نايون فكانت تعدل هيئة جونغهيون ، منذ أن ذهب جونغ إن و قال ما قاله ، هي لم تنبس ببنت شفة .
تقدم إليها قائلاً بإبتسامة حرِجة .
تيمين : لقد قضيتِ وقتكِ تهتمين بجونغهيون ، ألن تهتمي بزوجكِ قليلاً ؟
اعتدلت بجسدها مستقيمة و تقدمت إليه دون أن تنظر إلى وجهه .
أنزل يديه عندما أمسكت بربطة عنقه تربطها و حالما إنتهت إلتفت عنه تضبط زينتها ، كانت ترتدي فستان أحمر يصل إلى ركبتيها و ضيق على جسدها ، ياقته طويلة و أكتافه مكشوفة ، ترفع شعرها بتسريحة بسيطة و بعض الخصل تتناثر على كتفيها و عنقها تعطيها مظهراً خلاباً .
أقراط ناعمة تزين أذنيها و في معصمها سِوار و الآخر ساعة ناعمة ، أصبعها مزين بخاتم الزواج و كادت أن تزين عنقها بعُقد ناعم جداً إلا أن يديه أستوقفتها عندما آتاها من الخلف ليخفض يديها و هو ينظر لوجهها عبر المرآة التي تعكس صورتها الخجولة بنفس الوقت حزينة .
إبتسم بخفة ثم فتح كفه المقبوض ليبسطه أمام نظرها ، هي نظرت في يده دون أن تتفاعل ، رفع عُقد ذا سلسة من الذهب الأبيض و به ألماسة ناعمة تحفها لؤلؤتين .
رفعه إلى عنقها ليغلقه حوله بينما يقول لها هامساً .
تيمين : تعلمين أن ما قاله جونغ إن ليس صحيح ، أنتِ زوجتي الغالية و أنا لا أفرط بكِ .
لم تجيبه بل فقط تحسست بأناملها هذه الألماسة لتتسع إبتسامته قائلاً .
تيمين : في الصباح كان لدي عمل في مركز التسوق لذا مررت بمحل المجوهرات و اعجبني هذا فأشتريته لكِ .
أخفضت يدها ثم همست بخفة .
نايون : شكراً لك .
إقترب نحوها من دُبر ثم بخفة ريشة و برقة فراشة أحاط جوانب خصرها بيديه و زلف بوجهه نحو عنقها .
توترت هي جداً و شدت قبضتيها بخوف و قلق و انتهى بها الأمر تقضم شفاهها و انكست رأسها بخجل عندما شعرت شفتيه تنبسط على عنقها بقبلة ناعمة .
رفعت بصرها إلى المرآة تنظر له و جسدها يهتز بخفة إهتزاز العذراء و إنتفاضتها ، تيمين الذي لم يمسها سوى في بداية زواجهما لتحصل عائلته على حفيد ، الآن و بعد سنين عُجاف طويلة يمسها لأول مرة .
نظرت إلى وجهه فوجدت به إنقباضاً ، إبتعدت عنه و خبأت عنه توترها لتهمس .
نايون : أنا أعلم قدري لديك لذا لا تجبر نفسك على تقبلي .
فتح هو عينيه بوهن و إزدرء جوفه ، خرجت هي من لديه و بقي وحده ، تنهد بينما ينظر لنفسه بالمرآة ، أي إمرأة هذه التي قد تتقبل رجل مثله زوج لها ، زوج لا يشعرها بالحب و لا بالإهتمام ، زواجهما مبني على علاقة في غاية الرسمية .
خرج من الغرفة متوجهاً إلى غرفة ابنها ليجدها هناك تبتسم مع ابنهما ليبتسم هو أيضاً بخفة قائلاً .
تيمين : هيا بنا ، علينا الذهاب ، لقد حان الوقت .
في منزل العائلة بيون حيث كان يقبع السيد بيون و زوجته و أوكتافيا التي وصلت لتوها ، رحب والدها بها ببرود و هي ليست كثيرة الحديث مع زوجة أبيها على آية حال ، هي ذاتها المرأة التي والدها خان والدتها معها .
جلست على الكنبة بعيداً عنهما بينما تعبث بهاتفها و في ذلك الهدوء قال السيد بيون .
السيد بيون : أوكتافيا ، أظن أن أخاكِ يريد التحدث معكِ بهذا الشأن .
شهقت أوكتافيا بخفة لتقول .
أوكتافيا: هل أخبرت بيكهيون ؟!
أومئ لها لتتنهد بغضب ، بيكهيون لن يقبل أن تتم الخطبة و لن يحدث الزواج ، هي لن تتم الزواج على آية حال و لكن ستطيل بالخطبة على قدر إستطاعتها حتى يستطيع جيمين أن يتخذ موقفاً قوياً أو يجد المرأة التي سيحب و ستكون له .
بيكهيون لن يقبل بكل هذا حتى لو بررت هي له كل أسبابها هو لن يقبل ، بيكهيون لا يريدها أن تبقى متورطة بعبئ العائلات المخملية و الطبقة الراقية لذا يريد أن يكون أختيارها للرجل الذي ستكون معه نابع من قلبها و بكل صدق .
تنهدت مجدداً بضيق إلا أن وصول الضيوف أخرجها من حيرتها هذه ، دخلت العائلة بأكملها ، السيد و السيدة كيم ، تيمين و زوجته و ابنه ، جيمين الذي يرتدي بدلة عصرية و يبدو مظهره في غاية الروعي و الأناقة .
تبسمت هي بخفة عندما رأته و في قلبها تضحك متفكهة ، هو هكذا يبدو رغم أن الزيجة و الخطوبة مزيفة ، ماذا سيفعل عندما يتقدم لخطبة الفتاة التي حقاً يريدها ؟!
دخلوا جميعاً ينقصهم جونغ إن و زوجته التي بشقة أوكتافيا ، إجتمعت العائلتين و بدأوا بمناقشة كل الأمور حتى أعلن بعض الخدم عن وصول ضيوف جدد .
كانت الصاعقة الكبرى عندما دخل جونغ إن و لارا تتأبط ذراعه و رأسها منكس ، وقف جيمين سريعاً و وقفت أوكتافيا بقلق .
أما جونغ إن ابتسم بإستعلاء و لارا ترتجف بخفة ، هي حتى لا تجرؤ أن ترفع رأسها .
جونغ إن : نعتذر عن التأخير ، لكن زوجتي كانت لدى إحدى أصدقائها فاضطررت للتأخر قليلاً لجلبها معي .
...............................................
سلام تفاحاتي😂
تأخرت عليكم كثييييييير بعرف بس هذا لأنكم تأخرتم كثير بتحقيق الشرط .
يا جماعة النجمة و الله ما بتكهرب😂
على كل حال على الشرك رفعة لتصيروا حلوين و متفاعلين ، الموضوع السيء أنو المشاهدات متجمدة 😭
ما زال الهدوء يغزو الرواية و لكن لن يدوم طويلاً ، مستعدين للحماس ؟!
البارت القادم بعد ٧٠ فوت و ٧٠ كومنت .
١. رأيكم بجيمين ؟! موقفه مع لارا ؟! ضد جونغ إن ؟! مع أوكتافيا ؟! شخصيته القوية ؟!
٢. رأيكم بتيمين ؟ شجاره مع جونغ إن؟ علاقته بنايون و التقدم الذي حدث ؟
٣. رأيكم بجونغ إن ؟ كلامه ضد تيمين ؟!
٤. المشهد الأخير ؟! كيف إستطاع جونغ إن الوصول للارا و ماذا سيفعل بها و ماذا سيحدث ؟!
٥. هل سيكون بيكهيون عائق في علاقة جيفيّا ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
مهما طال البُطلان مصير الحق أن ينتصر !
دخلت أوكتافيا إلى لارا برفقة جيمين ، كان الصمت رفيقهم الرابع لسببين وجودها هي التي لا تفهم شيء و الثاني الحرج البارز على وجه لارا .
كادت أن تنهض فهي لا تريد أن تسبب لها المزيد من الحرج لكن جيمين أمسك بيدها يطلب منها البقاء و لارا نظرت إليها و أومأت ألا بأس ببقائها .
أمسك جيمين بيدها ثم بنبرة حنون حدثها ، نبرة حتى أوكتافيا إستعجبتها ، الآن فقط أدركت كم هو مقرب من لارا ، هو يعتبرها أخته بلا شك .
جيمين : إن كان هناك مرة قادمة لا قدر الله ، في حال إحتجتِ مساعدتي في أي شيء صَعُب عليكِ لا تتردي في محادثتي ، أنا أولى بكِ من غيري .
إبتسمت لارا بخفة ثم أومئت و سرعان ما إمتلئت عيناها بالدموع ، تمسك جيمين بيدها الثانية و أوكتافيا مسحت على كتفها برفق تمدها بالعون أما جيمين فتابع حديثه بنبرة أكثر لطفاً و وِد .
جيمين : أنتِ بالنسبة لي أخت لم تلدها أمي و ليست من لحمي و دمي لكنها قطعة من قلبي ، مقامكِ في قلبي مثل تيمين و لربما أنا أهتم لأمركِ أكثر لأن بلائكِ أعظم .
هودت عليها كلامته و كانت أوكتافيا ترى في عيني لارا الرغبة الشديدة في البكاء ، البكاء يريح النفس و كتمه يضيق على النفس وِثاقها أكثر ، ودت أن تدفعها للبكاء لذا قالت بليّن كما فعل جيمين و يدها تمسح على شعر لارا برفق .
أوكتافيا : عندما يؤلمكِ قلبكِ و يأبى الكِتمان فدعي دموعكِ تتحدث فالبوح لا يجرح الكبرياء و لا يعتبر نكران إنما أنتِ إن بقيتِ صامدة رغم تآكل أساستكِ ستسقطين سقطة واحدة لا نهوض بعدها لذا أبكي لترتاحي .
هي أخذت كلمة أوكتافيا على محمل الثقة و انفجرت عيناها أحر من ينبوع ساخن وفير ، البكاء ليس ضعفاً إنما حاجة .
راحت هي تبكي حتى فرغ صدرها من الهم و الغم و كان ملجأها كنف أوكتافيا التي تربت على كتفها بينما جيمين يجلس قربهما و يواسي لارا بلمسات تنال شعرها و يشجع أوكتافيا على الثبات بنظرات ذات معنى .
ما إكتفت لارا بالدموع وسيلة للبوح بل و انطلق لسانها يشكو عن حالها المرير ، هي حقاً بحاجة لأن تقول ما يثقل همها و يسلبها قوتها ، هي لم يسبق لها أن شكت من جونغ إن ، هم كانوا يعلموا وحدهم لكن الآن هي بحاجة أن تقول ما في قلبها علّها ترتاح قليلاً .
لارا : أنا حقاً تعبت ، حاولت معه باللين ، حاولت معه بالتجاهل ، حتى إنني حاولت أن أغض الطرف عن أفعاله لكنني لا أنجح و لا أستطيع ، هو سيبقى كما هو و لو بعد حين .
قبضت أوكتافيا حاجبيها و تطلعت إلى جيمين تنتظر تفسيراً أما جيمين فأشاح ببصره عنها و أغمض عينيه .
لارا : أنا ما كنتُ أدرك أنني تزوجت ثلاثة رجال في واحد ما كنتُ أفهم و هو خدعني ، إذ وعدني بالحب و الحياة الوردية و عندما أصبحتُ ملك يديه سلبني أحلامي و حتى نفسي .
هودت عليها أوكتافيا بينما تمسح على شعرها إلا أن لارا استمرت في بوحها .
لارا : في الصباح يخرج الأستاذ كيم و يعود قبل الغروب جونغ إن و عند العشية يخرج كاي و بعد أن يعود يقول لي أن ذلك كاي و و ذاك جونغ إن و ذاك الأستاذ كيم !
في كل ما قالته كان إستهجان أوكتافيا يزداد و خصوصاً أن معالم العار موصومة على وجه جيمين الذي يحيده عنها ، هو لا يمنحها جواب و كلام لارا بالنسبة لها غير مفهوم !
لم تحاول أوكتافيا الإستفهام أكثر بل تركت حرية الحديث للارا علّ قلبها الذي تفتق جروحاً أن يقطّبه البوح و البكاء ، ربتت أوكتافيا على رأس لارا حتى غفت الأخيرة على كتفها .
ساعد جيمين أوكتافيا ببسط لارا على فراشها ثم خرج كلاهما من الغرفة ، حالما أغلق جيمين على لارا تعاضدا ذراعي أوكتافيا أسفل صدرها و استفهمت بلوم .
أوكتافيا : هل لي أن أعلم لأي درجة خبأت عني أمور عائلتك ؟!
تنهدت جيمين منكساً الرأس ثم رفعه بوهن ليقول .
جيمين : دعيني فقط أكمل إجراءات العلاج لأخرج لارا و من ثم سنتكلم .
أومأت له لينصرف من أمامها بخطوات واهنة ، راقبته هي بشرود ثم تنهدت ، هو متعب و هي تضغط عليه .
نظرت إلى ساعة هاتفها كانت تشير إلى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل فجلست تنتظر جيمين أن يعود ، أما جيمين فقد ذهب يتمم إجراءات علاج لارا و خروجها ، و في خِضم إنشغاله هذا وصله إتصال من جونغ إن .
ضحك ساخراً عندما أضائت الشاشة باسمه ، جيد أنه تذكر أن لديه زوجة عليه أن يعيلها و يهتم بها ، أجاب على الإتصال ببرود دون ترحيباً .
جيمين: ماذا تريد ؟!
وصله صوت جونغ إن الغاضب و صوت أنفاسه تستعر كالنار لحرقة الغضب بين كلماته .
جونغ إن : أين زوجتي يا جيمين ؟!
إبتعد قليلاً عن الضوضاء ثم همهم بلامبالاة .
جيمين : و ما أدراني أنا أين زوجتك ؟! أكل ما حدث معك شيء تلقيه على عاتقي و عاتق تيمين ؟! اخرج ابحث عنها بالشوارع فربما ذاقت ذرعاً منك و تقززت حد أن معدة الطفل في رحمها انقلبت إشمئزازاً ، إن هربت فأنا أحييها ، كان عليها أن تفعل ذلك منذ زمن .
نفث جونغ إن أنفاسه غاضباً ثم أنهى الإتصال ، نظر جيمين إلى شاشة الهاتف ثم إبتسم نصف إبتسامة رفعت إحدى شدقيه دون الآخر ثم همس .
جيمين : سأجعلك تفقد عقلك دون أن تجدها ، سأريك يا كيم كاي.
عاد إلى أوكتافيا ليجدها تسند لارا على كاهلها و تساعدها بالسير ببطئ ، تقدم جيمين ثم حمل لارا على ذراعيه بغتة فشهقت هي بخجل و أوكتافيا إبتسمت .
لقد أعجبها هذا الجزء النبيل منه ، قالت بإبتسامة صادقة تحاول أن تخفف عبء الجو و هي تجاريه في مشيته .
أوكتافيا: لِمَ تكن معي أنا فقط عديم الجنتلة ؟!
ضحك هو بخفة ليقول .
جيمين : لا حاجة لي أن أتصرف معكِ بجنتلة .
ضحكت لارا بخفة ثم همست ببراءة دون أن تدرك أثر كلمتها .
لارا : حقاً أنتما لطيفين ! ستكونان زوجين رائعين !
تلاقت عيونهما بحرج ثم تلاشى اللقاء عندما أشاح جيمين ببصره و همس بنبرة لطيفة و شفتين باسمة يحدث لارا .
جيمين : يبدو أننا سنقوم بمعاقبة أحدهم ليقدر قيمة ما يملك ، ما رأيكِ لارا ؟!
تنهدت هي ببؤس ثم أومأت و قد غمها الحزن مجدداً .
لارا : يلزم ذلك ، أنت لن تعيدني إليه ، صحيح ؟! تعلم ماذا سيفعل بي إن أعدتني إليه ؟!
همهم هو ثم نظر لها قائلاً بثبات و حديثه يتضمن وعداً .
جيمين : أنتِ لا تقلقي بهذا الشأن ، أنا لن أعيدكِ إليه .
وضعها في السيارة برفق في الكرسي الخلفي ثم أتت أوكتافيا في الأمام بجانبه ، صعد هو خلف المقود لينطلق بالسيارة ، قالت أوكتافيا بعدما إنطلقت السيارة .
أوكتافيا : إلى أين ستأخذ لارا ؟!
أجابها جيمين بينما يقود بتركيز .
جيمين: سآخذها إلى فندق قريب و سأقيم معها في غرفة مجاورة حتى أجد حلاً أفضل .
نفت أوكتافيا برأسها ثم همست و قد تموضعت يدها على كتف جيمين .
أوكتافيا : لا ، أحضرها إلى شقتي ، إن ذهبت بها إلى الفندق سيعثر عليها أخيك بسهولة و أنا سأهتم بها و بصحتها و الطفل .
همست لارا بحرج في الخلف .
لارا : أنا آسفة ، أثقل عليكما .
تأتأ جيمين بفمه ينهرها و أوكتافيا إلتفت لها تمسك بيدها و تبتسم .
جيمين : لا تقولي ذلك لارا ! أنا حقاً سأغضب إن كررتِ كلامكِ هذا مجدداً .
همست أوكتافيا و هي تنظر لها .
أوكتافيا : لا تقولي ذلك ، لستِ ثقلاً على أحد .
إبتسمت لارا بخفة رغم أن عينيها غارقة بدموعها لتهمس و هي تمسح دموعها .
لارا : لا سامحك الله يا جونغ إن !
وصل جيمين أمام العمارة التي تسكن فيها أوكتافيا ، ترجل ليحمل لارا و أوكتافيا تتبعه ، حالما دخلا إلى الشقة قالت أوكتافيا .
أوكتافيا : ضعها في غرفتي ، لقد تأخر الوقت عليها أن تنام .
إنصاع جيمين لقول أوكتافيا و أخذ لارا إلى غرفتها ، نامت لارا سريعاً لشدة تعبها و عاد جيمين إلى أوكتافيا ، كانت حضرت لأجلهما كوبين من الشوكولاتة الساخنة .
أخذ كوبه من يدها ثم توجه ليجلس بجانبها .
جيمين : هكذا أنتِ نامي بغرفتي و أنا سأنام هنا ، فيّا لقد أنقذتِ الموقف .
تبسمت هي بخفة ثم ربتت على كتفه قائلة .
أوكتافيا: لا عليك جيمين ، أنا سأنام لديها فالسرير كبير يسع كلتينا و أنت نم في غرفتك ، لا تقلق علينا ، لكن وددتُ أن أسألك سؤالاً ، ماذا ستفعل بشأن أخيك ؟
نظر لها جيمين و شفتيه كونت إبتسامة لا تفهمها لذا قبضت حاجبيها بينما تستمع إليه .
جيمين : أنا سأريه ، سأجعله يدرك قيمة المرأة التي تزوجها و إن ما أدركها و أحترمها حق إحترامه فلا عودة لها إليه أبداً .
أومأت أوكتافيا ثم تنهدت لتقول بشك .
أوكتافيا : أتكره أخاك ؟!
نظر لها جيمين نظرة ثاقبة لتفسر .
أوكتافيا : أقصد أنت لم تخبرني عنه من قبل و اليوم سلبته زوجته الحامل و لا تنوي أن تعيدها ، أقصد ربما لو سألك عنها ستنكر وجودها معك !
أومئ قائلاً بثبات .
جيمين : لقد فعلت ، سألني و أنكرت .
كررت سؤالها على مسامعه مجدداً .
أوكتافيا: تكرهه ؟!
نفى برأسه متنهداً ثم قال .
جيمين : لا أكرهه ، و لكنني أكره ما يفعله ، أنا لا أملك شعوراً بالكره اتجاهه .
أومأت هي بتفهم ثم نبست بنبرة شاكية .
أوكتافيا: تبدو مخيفاً و أنت غاضب ، لقد أخفتني !
تبسم هو بخفة ثم ربت على كتفها قائلاً .
جيمين: أعتذر لأخافتك .
تبسمت هي بخفة ثم وقفت على ركبتيها و فتحت ذراعيها لتحتضن جيمين برفق .
إتسعت هو إبتسامته بينما يشعر بها تميل به كالأطفال يميناً و يساراً .
أوكتافيا : لقد كبر صديقي و أصبح رجلاً ذا مسؤولية و أعباء !
ضحك هو بخفة قبل أن تبتعد عنه ليهمس .
جيمين: لقد تأخر الوقت ، اذهبي للنوم ، لدينا في الغد دوام في الجامعة .
أومأت له لتنهض قائلة .
أوكتافيا: حسناً ، سأذهب إلى النوم ، أنت إنهض لتنام أيضاً .
أومئ لها لتغادر و بقي هو وحده ، زالت الإبتسامة عن شفتيه و أخذ يفكر بأمر لارا ، لارا نفيسة كلؤلؤة ثمينة و كريمة إستخرجت من لُب محارة إنعزلت عن روث الحياة و فسوقها لتكن أنقى من كل نقي .
أما جونغ إن فهو أخبث مخلوق على هذه الأرض ، ناكراً للحب و المعروف من الدرجة الأولى ، تزوج لارا لأنها أعجبته مظهراً فخدعها و عائلتها البسيطة ببضع كلمات و تزوجها ، و منذ أن تزوجها لم ترى أحد من عائلتها قط فالخروج ممنوع و إستقبال الضيوف ممنوع .
في الصباح التالي ، خرج جيمين بصحبة أوكتافيا إلى الجامعة بعدما توصوا بلارا لدى زوجة حارس العمارة التي تعيش في شقة صغيرة في الطابق الأول من البناية ، وافقت السيدة و وعدت أن تهتم بها فغادرا مرتاحي البال .
وصل الشابين الجامعة بعد رحلة قادتها أوكتافيا فالتعب بائن على ملامح جيمين ، ترجلت من السيارة برفقته ثم تقدمت إليه لتشابك أصابعها بأصابع يده فالتفت إليها .
أوكتافيا : يبدو أنك لم تنم ليلة أمس ، هل أحضر لأجلك شيء ؟!
نفى برأسه قائلاً .
جيمين : لا عليكِ مني ، أنا سأحتسي القهوة و سأكون بخير .
أومأت له ليدخلا معاً حرم الجامعة ، توجها إلى الكافتيريا ليبتاعا القهوة ثم جلسا على إحدى الطاولات الشاغرة .
قالت أوكتافيا بينما تنظر إلى جيمين بنظرات مراعية و حاضنة .
أوكتافيا: لا تضغط على نفسك جي ، أنا سأكون بجوارك دوماً .
إبتسم ليربت على يدها ثم قال .
جيمين : أنا بخير فيّا ، لا تقلقي!
بعد ذلك توجها معاً إلى القاعة التدريسية و أخذا محلهما في أعلى المدرج بإنتظار حضور الأستاذ كيم ، كان جيمين يتحرق شوقاً ليراه و لكن المفاجأة كانت عندما دخل أحد الموظفين و أوصل للطلاب إعتذار الأستاذ كيم عن إعطاء المحاضرة .
سرعان ما إلتفتت أوكتافيا إلى جيمين برأسها لتجده قابضاً حاجبيه و شفتيه باسمة بتشفي ، لفتت إنتباهه عندما نادته .
أوكتافيا : جيمين ، لقد إعتذر ، هل هو يبحث عن لارا ؟!
تبرمت شفتاه ثم هز كتفيه بالامبالاة ، عقد ساعديه إلى صدره و أركن رأسه إلى ظهر المقعد ثم أغمض عينيه نافثاً أنفاسه بهدوء ، هي كانت تراقب حركاته بهدوء ، جيمين إعتاد أن يكون كثير الصخب و لكن هذا الذي أمامها هو نسخة مثقلة بالهم عن جيمين .
وصله إتصال و ارتفع رنين هاتفه و لكي لا توقظه أسرعت بإلتقاطه و الرد .
أوكتافيا: مرحباً ؟!
وصلها صوت رجولي غاضب فنظرت إلى الشاشة لتعلم من هو .
تيمين : أوكتافيا ؟! أين جيمين عنكِ ؟ هل لارا لديه ؟! هذا المختل زوجها إتصل بي يهدد إن لم أحضرها له .
صمتت أوكتافيا عن الرد بينما تنظر إلى جيمين الغافي في نوم خفيف أما تيمين ففهم صمتها إيجاب إذ استرسل .
تيمين : هي لديه ؟!
همهمت أوكتافيا بخفة فهي حقاً لا تعلم ماذا عليها أن تفعل ، استمعت إلى تيمين و قد قل غيظه و خف .
تيمين : حسناً ، إنتبهوا عليها ، هي بأمانتكما .
...........................................
تيمين : قلتُ لك تهديداتك لا تخفني يا لعين ، اغرب !
كان هذا رد تيمين الأخير على قول جونغ إن قبل أن يغلق الخط في وجهه ، لم يترك جونغ إن مكاناً لم يبحث فيه عن زوجته ، ذهب إلى المستشفى و بحث عنها في الجوار و الشوارع و لم يجدها .
إتصل بجيمين و انكر معرفته بمكانها كذلك الأمر مع تيمين و هو بدأ يشعر بالقلق عليها ، نبس بغضب و القلق ينهشه .
جونغ إن : أين ذهبت هذه المرأة ؟!
يستحيل أنها ذهبت إلى أهلها فهم يعيشون في قرية في بوسان و هي لا تجيد الطرق أبداً و لا تملك ما يكفيها لتسافر ثم إن ثيابها و كل أغراضها هنا فأين ذهبت و كيف خرجت ؟!
إلتقط سترته و خرج من المنزل ، صعد سيارته و انطلق إلى قصر عائلته ، بالتأكيد أحد ما يكذب و يخبأها لديه ، زوجته إمرأة صغيرة و بريئة جداً ، أحد ما يخبأها لديه و ينكر ، هو متأكد أن أحد ما يكذب و هو ذهب للإستطلاع بأم عينه .
دخل دخلة غاضبة إلى قصر والديه و هو يصيح باسم زوجته ، صاح و صاح حتى إمتثلت أمامه أمه و زوجة أخيه ليسألهن مباشرة .
جونغ إن : أين لارا ؟! أين زوجتي ؟!
قالت أمه مستنكرة بنبرة غاضبة .
السيدة كيم : و ما أدراني أنا تلك الفقيرة أين هي ؟! اذهب ابحث عنها بنفسك !
تنهد غاضباً لينظر إلى زوجة أخيه .
جونغ إن : أين هي يا نايون ؟
نفت بيديها تقول بالصدق .
نايون : أنا حقاً لا أعلم عنها شيء !
أومأ بينما عيناه تحدق بها بتفحص و لكن معالم الصدق و البراءة التي تعلو ملامحها جعلته يصدقها .
أتى تيمين في أثناء هذا و اقتحم القصر و معالم الغضب على وجهه ، إلتفت جونغ إن إليه لتسقط على وجهه لكمة من قبضة تيمين جعله يرتد للخلف و النساء يصرخن تهويلاً .
أمسك تيمين بتلابيب قميص جونغ إن و راح يحدثه غاضباً .
تيمين : أنت كيف تجرؤ أن تهددني ؟! بأي حق و قوة تهددني ؟!
فلت جونغ إن نفسه من قبضة تيمين و سدد له لكمة كما لكمه الأول ثم صاح غاضباً .
جونغ إن : بحق أنك دوماً و المدلل ذاك تتدخلون في مسيرة معيشتي و كيف أديرها ، تتدخلون بأمر زوجتي ، و الآن أحدكما إن لم تكونا متعاونين أخذتماها من منزلي .
وقف أمامه تيمين و مسح الدماء التي إنسابت من شفتيه بإبهامه ليقول متحدياً .
تيمين : ما دليلك على إتهامك هذا ؟! الأحتمال الأقوى أنها هربت منك و من ظلمك أيها الفاسق رفيق العاهرات و السكيرين .
أسقط جونغ إن لكمة على وجه تيمين و ابتدأ النزاع بينهما طاحناً قوياً ، خرجت نايون تركض إلى الخارج تنادي على الحرس ليفصلوهما عن بعض .
فض النزاع الحرس و ركض الصغير جونغهيون إلى أبيه يبكي و يحتضن قدمه ، ليبتسم جونغ إن ساخراً بينما يشير إلى جونغهيون ، وجهه دامٍ و أنفاسه هائجة .
جونغ إن : هذا الطفل الذي يركض إليك و يقول لك أبي هو الوحيد الذي يجعلك تبقى في زواجك الذي تمقته ذاك و هو الوحيد الذي جعلك تتزوج ، أنت استخدمت زوجتك كحاضنة و مربية لأبنك فقط لا زوجة لك ، أنت تزوجت لترضي عائلتك الذين ينتظرون وريث لمالهم ليس لأجلك .
إقترب جونغ إن ليدق صدر تيمين الذي ينظر إليه بحقد و غضب بالغ .
جونغ إن : لذا لا تتدعي النبل ، لستَ أفضل مني بشيء .
قال هذا و خرج و تيمين لم يرد بل وجه بصره نحو زوجته التي أخفضت رأسها ثم صعدت إلى الأعلى ، هو متأكد بأنها تبكي .
في المساء كانت العائلة تتحضر للذهاب إلى قصر السيد بيون لمناقشة أمور إرتباط جيمين بأوكتافيا ، وقف تيمين أمام المرآة يعدل ربطة عنقه أما نايون فكانت تعدل هيئة جونغهيون ، منذ أن ذهب جونغ إن و قال ما قاله ، هي لم تنبس ببنت شفة .
تقدم إليها قائلاً بإبتسامة حرِجة .
تيمين : لقد قضيتِ وقتكِ تهتمين بجونغهيون ، ألن تهتمي بزوجكِ قليلاً ؟
اعتدلت بجسدها مستقيمة و تقدمت إليه دون أن تنظر إلى وجهه .
أنزل يديه عندما أمسكت بربطة عنقه تربطها و حالما إنتهت إلتفت عنه تضبط زينتها ، كانت ترتدي فستان أحمر يصل إلى ركبتيها و ضيق على جسدها ، ياقته طويلة و أكتافه مكشوفة ، ترفع شعرها بتسريحة بسيطة و بعض الخصل تتناثر على كتفيها و عنقها تعطيها مظهراً خلاباً .
أقراط ناعمة تزين أذنيها و في معصمها سِوار و الآخر ساعة ناعمة ، أصبعها مزين بخاتم الزواج و كادت أن تزين عنقها بعُقد ناعم جداً إلا أن يديه أستوقفتها عندما آتاها من الخلف ليخفض يديها و هو ينظر لوجهها عبر المرآة التي تعكس صورتها الخجولة بنفس الوقت حزينة .
إبتسم بخفة ثم فتح كفه المقبوض ليبسطه أمام نظرها ، هي نظرت في يده دون أن تتفاعل ، رفع عُقد ذا سلسة من الذهب الأبيض و به ألماسة ناعمة تحفها لؤلؤتين .
رفعه إلى عنقها ليغلقه حوله بينما يقول لها هامساً .
تيمين : تعلمين أن ما قاله جونغ إن ليس صحيح ، أنتِ زوجتي الغالية و أنا لا أفرط بكِ .
لم تجيبه بل فقط تحسست بأناملها هذه الألماسة لتتسع إبتسامته قائلاً .
تيمين : في الصباح كان لدي عمل في مركز التسوق لذا مررت بمحل المجوهرات و اعجبني هذا فأشتريته لكِ .
أخفضت يدها ثم همست بخفة .
نايون : شكراً لك .
إقترب نحوها من دُبر ثم بخفة ريشة و برقة فراشة أحاط جوانب خصرها بيديه و زلف بوجهه نحو عنقها .
توترت هي جداً و شدت قبضتيها بخوف و قلق و انتهى بها الأمر تقضم شفاهها و انكست رأسها بخجل عندما شعرت شفتيه تنبسط على عنقها بقبلة ناعمة .
رفعت بصرها إلى المرآة تنظر له و جسدها يهتز بخفة إهتزاز العذراء و إنتفاضتها ، تيمين الذي لم يمسها سوى في بداية زواجهما لتحصل عائلته على حفيد ، الآن و بعد سنين عُجاف طويلة يمسها لأول مرة .
نظرت إلى وجهه فوجدت به إنقباضاً ، إبتعدت عنه و خبأت عنه توترها لتهمس .
نايون : أنا أعلم قدري لديك لذا لا تجبر نفسك على تقبلي .
فتح هو عينيه بوهن و إزدرء جوفه ، خرجت هي من لديه و بقي وحده ، تنهد بينما ينظر لنفسه بالمرآة ، أي إمرأة هذه التي قد تتقبل رجل مثله زوج لها ، زوج لا يشعرها بالحب و لا بالإهتمام ، زواجهما مبني على علاقة في غاية الرسمية .
خرج من الغرفة متوجهاً إلى غرفة ابنها ليجدها هناك تبتسم مع ابنهما ليبتسم هو أيضاً بخفة قائلاً .
تيمين : هيا بنا ، علينا الذهاب ، لقد حان الوقت .
في منزل العائلة بيون حيث كان يقبع السيد بيون و زوجته و أوكتافيا التي وصلت لتوها ، رحب والدها بها ببرود و هي ليست كثيرة الحديث مع زوجة أبيها على آية حال ، هي ذاتها المرأة التي والدها خان والدتها معها .
جلست على الكنبة بعيداً عنهما بينما تعبث بهاتفها و في ذلك الهدوء قال السيد بيون .
السيد بيون : أوكتافيا ، أظن أن أخاكِ يريد التحدث معكِ بهذا الشأن .
شهقت أوكتافيا بخفة لتقول .
أوكتافيا: هل أخبرت بيكهيون ؟!
أومئ لها لتتنهد بغضب ، بيكهيون لن يقبل أن تتم الخطبة و لن يحدث الزواج ، هي لن تتم الزواج على آية حال و لكن ستطيل بالخطبة على قدر إستطاعتها حتى يستطيع جيمين أن يتخذ موقفاً قوياً أو يجد المرأة التي سيحب و ستكون له .
بيكهيون لن يقبل بكل هذا حتى لو بررت هي له كل أسبابها هو لن يقبل ، بيكهيون لا يريدها أن تبقى متورطة بعبئ العائلات المخملية و الطبقة الراقية لذا يريد أن يكون أختيارها للرجل الذي ستكون معه نابع من قلبها و بكل صدق .
تنهدت مجدداً بضيق إلا أن وصول الضيوف أخرجها من حيرتها هذه ، دخلت العائلة بأكملها ، السيد و السيدة كيم ، تيمين و زوجته و ابنه ، جيمين الذي يرتدي بدلة عصرية و يبدو مظهره في غاية الروعي و الأناقة .
تبسمت هي بخفة عندما رأته و في قلبها تضحك متفكهة ، هو هكذا يبدو رغم أن الزيجة و الخطوبة مزيفة ، ماذا سيفعل عندما يتقدم لخطبة الفتاة التي حقاً يريدها ؟!
دخلوا جميعاً ينقصهم جونغ إن و زوجته التي بشقة أوكتافيا ، إجتمعت العائلتين و بدأوا بمناقشة كل الأمور حتى أعلن بعض الخدم عن وصول ضيوف جدد .
كانت الصاعقة الكبرى عندما دخل جونغ إن و لارا تتأبط ذراعه و رأسها منكس ، وقف جيمين سريعاً و وقفت أوكتافيا بقلق .
أما جونغ إن ابتسم بإستعلاء و لارا ترتجف بخفة ، هي حتى لا تجرؤ أن ترفع رأسها .
جونغ إن : نعتذر عن التأخير ، لكن زوجتي كانت لدى إحدى أصدقائها فاضطررت للتأخر قليلاً لجلبها معي .
...............................................
سلام تفاحاتي😂
تأخرت عليكم كثييييييير بعرف بس هذا لأنكم تأخرتم كثير بتحقيق الشرط .
يا جماعة النجمة و الله ما بتكهرب😂
على كل حال على الشرك رفعة لتصيروا حلوين و متفاعلين ، الموضوع السيء أنو المشاهدات متجمدة 😭
ما زال الهدوء يغزو الرواية و لكن لن يدوم طويلاً ، مستعدين للحماس ؟!
البارت القادم بعد ٧٠ فوت و ٧٠ كومنت .
١. رأيكم بجيمين ؟! موقفه مع لارا ؟! ضد جونغ إن ؟! مع أوكتافيا ؟! شخصيته القوية ؟!
٢. رأيكم بتيمين ؟ شجاره مع جونغ إن؟ علاقته بنايون و التقدم الذي حدث ؟
٣. رأيكم بجونغ إن ؟ كلامه ضد تيمين ؟!
٤. المشهد الأخير ؟! كيف إستطاع جونغ إن الوصول للارا و ماذا سيفعل بها و ماذا سيحدث ؟!
٥. هل سيكون بيكهيون عائق في علاقة جيفيّا ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі