Club
Part 1
الثالِث والعشرُون من فبرَاير عَام 2019..
بحوالي السابعة والنصف في احد المنازل الصغيرة ليست بالصغيرة للغاية ،غرفتين متسعتين لفتاتين بالعشرينات من عمرهما ومطبخ بمساحة كبيرة يكفي احتياجتهما...ملحق بالمنزل حديقة صغيرة مفعمة باللون الاخضر النار، غرفة معيشة كبيرة وغرفة أخري للإحتياج...منزل جيد وكاف للفتاتين ،اليس كذلك؟
بالغرفة ذات الطبع البسيط حوائط باللون الرمادي ،فراش بالمنتصف علي جانبيه طاولتان صغيرتان علي شكل مربع علي احدهما صور كثيرة للفتاتين وهما يضحكان ،علي الشاطئ والكثير غيرهم...وهناك الخزانة باللون الرمادي ايضًا وتسريحة صغيرة جانبًا يُغطي عليهَا الرسومات بالالوان الطبيعية خلاف التي علي الحائط.. ومكتب صغير باللون الاسود علي الحائط فوقه رفوف بها عدة كتب لأُدباء وروائين مشاهير مثل مارغريت دوراس وميلان كونديراى والكثيرين..
كانت تجلس فتاة ترتدي نظارتها وتقرأ احد الكتب بينما هي جالسة علي الفراش وصديقتها منذ اثنا عشر عامًا تقنعها بل تلح عليها لكي تذهب معها الي احدي الحفلات بالملهي الليلي ،والامر بدأ يصبح مزعجًا..
"ديالا ،رجاء ستكون ليلة جيدة اعدك.. رجاء دعينا نذهب" تذمرت صديقتي العزيزة هيفين وهي تعبس كالاطفال..
"لا يمكنني ولا اريد ،اول يوم عمل لي غدًا ولا اريد ان اتأخر" تحدثت بهدوء مكملة قراءة الكتاب..
"لا تريدين ان تتأخري ام انك لا تريدين الذهاب لأنها الذكري السنوية لإنفصالك عن ذلك الاخرق ؟"سخرت عاقدة يديها امام صدرها ،ها هو الحديث الذي سيضايق كلينا مجددًا..
"الم نتفق اننا لن نتحدث عن هذا؟"سألت تاركة الكتاب من يدي ثم خلعت نظاراتي وتنهدت..
"والم نتفق انك ستمضين قدمًا وتنسين امره ؟"سألت هي ناظرة لي بضيق..
" انا فعلت "تحدثت ببساطة واعدت شعري للوراء..
"نحن اصدقاء منذ اكثر من عشر سنوات وتعتقدين انني لا اعرفك او اعرف متي تحزني ؟"سخرت..." نهاية الامر ديالا ،نحن سنذهب وسنحظي لك بفتي مثير.. واذا لم تذهبي معي سيكون اخر حديث بيننا " قالتها بجدية ،وهي ستفعل ذلك.. وهي تفعَل ذلك كثيرًا بي..
" حسنًا" تنهدت لتقفز هي من مكانها وتصفق بيديها عدة مرات كالاطفال ليتطاير شعرها معها ،احب كم هي متحمسة دائمًا لأشياء كتلك..
" وقت الاستعداد "ابتسمت واستقامت متوجهة ناحية الخزانة وفتحتها لتخرج ملابس لي..
بعد خمس دقائق اخرجت لي فستان باللون الاسود ثم تركته علي الفراش وغمزت لي ثم خرجت لتستعد هي..
توجهت للمرحاض بعدها واخذت حمامًا دافئًا ثم لففت المنشفة حول جسدي وخرجت للغرفة وكان شعري لازال مبللًا وتتساقط منه قطرات الماء رويدًا رويدًا...اقتربت من الفستان بهدوء ثم التقطته بين يدي وانا انظر له... هل انا مستعدة لفعل هذا مجددًا ؟لأقابل شخصًا جديدًا وانا بالاساس لم انسي الاول؟
كل شئ معقد.. انا حائرة وعالقة بين كوني اريد ان امضي قدمًا وانني لا استطيع نسيانه فهو بالنهاية كان جزءًا مني ،لأكثر من عامين... ليس من السهل ان فقط انساه وانسي كل شئ مررنا به واللحظات التي قضيناها معًا..
لازلت اذكر كل شئ حدث معنا ،في هذا المنزل قضينا معظم وقتنا وبهذه الغرفة قضينا اجمل لحظات حياتي ،حظيت بمساعدة من هيفين والتي اعادت لي ترتيب الغرفة وغيرت كل شئ حتي لا اتذكره...لكن لا يتعلق فقط بالمكان بل ما هو كامن بقلبي..
لقد وعدت ذاتي وهيفين انني سأمضي قدمًا ولن اترك اي شئ يوقفني حتي ان كانت تلك المشاعر التي تجتاح قلبي.. فأنا لم استفد به بشئ سوي انني كسرت ولم اعد كما كنت.. لكنني سأعود كما كنت بل افضل ،هذا وعد اخر لذاتي ،لأجلي..
انتهيت من الاستعداد وها قد عادت ديالا القديمة ،هذا الفستان اعاد لي الثقة مجددًا.. لقد كان اسود ضيق قماشته ناعمة كالحرير وبحملات رفيعة يظهر جزء من صدري وابرز رقبتي وعظام رقبتي لينسدل بإمتياز علي جسدي الذي به انحنائات قليلة ويصل الي فخذي ومفتوح من الجانب الايسر وتناسب جيدًا مع لون بشرتي الابيض والحذاء ذو الكعب العالي..
وكلمسات نهائية رفعت شعري البني الطويل لأعلي بذيل حصان والقليل من الماسكرا لرموشي التي ليست بطويلة وقليل من محدد العينين ليتناسب جيدًا مع عينين الزرقاوتين والقليل من احمر الشفاه الاحمر وها قد انتهيت لأنظر الي المرأة بإعجاب ثم اخذ حقيبتي وهاتفي واخرج منتظرة هيفين..
وها هي تخرج صديقتي البلهاء بكامل جمالها..دعوني فقط اخذ دقائق لأقدر به جمالها ،لقد كانت فتاة صاحبة بشرة بيضاء وشعر برتقالي وبني معًا كمزيج يليق بجاملها وعينين زرقاوتين لامعتين بجانب شفاه صغيرة برتقالية ،لقد كانت فقط كاملة.. بجانب ارتدائها لتوب قصير دون حملات او اي شئ يظهر ذراعيها ورقبتها باللون البني الفاتح منفصل عن التنورة خاصته الضيقة بذات اللون وتصل الي فوق ركبتيها..
اطلقت صفيرًا لينم علي اعجابي بها وفعلت هي ذات الشئ بذات الوقت لنضحك سويًا ثم نخرج معًا بسيارتها بعدما كانت تلتقط لي صورًا وانا لا اعلم،سوف تستغلني بهم بالنهاية...بعد نصف ساعة من الضحك المتواصل والحديث بالسيارة وصلنا وصففنا السيارة جانبًا ثم نزلنا وتوجهنا نحو هذا الملهي وكان هناك صف طويل لا يمكنني تحديد بدايته من نهايته..
"حقًا ؟سننتظر كل ذلك؟ومن الاحمق الذي سيقف في صف طويل هكذا حتي يدلف...لن يدلفوا حتي الصباح" سخرت قالبة عيني ليلتفت لي اثنين ممن كانوا يقفوا بالصف وكانوا يرمقوني بنظرات مريبة لأحمحم بهدوء والتفت للناحية الاخري.. علي التعلم عدم الاساءة للناس حتي لا اقع بمواقف كتلك..
" حسنًا نحن محظوظون اننا لن نقف بهذا الصف "ابتسمت هي،واعلم علام تنم هذه الابتسامة..
"علي من تعرفت لكي نحظي بالدخول المخصص هذا ؟" قلتها ناظرة اليها وعقدت يدي امام صدري..
"حسنًا.. ليس كما تظنين" قالتها ناظرة الي... "حسنًا قليلًا ،التقيته فقط مكان عملي.. وهو اعطاني دعوتين للملهي "تحدثت ببراءة ولمعت عينيها لأقلب عيني بملل من تصرفاتها ،"حسنًا هيا ،لقد اصبح الجو باردًا "قالتها متذمرة لتجذب يدي ونتوجه الي الباب الخلفي وكان يقف امام الباب رجل ضخم البنية ويعقد يديه امام صدره ووجه ملامحه جامدة..
"قطعة حلوي.. "قالتها هيفين ناظرة لذلك الرجل لأضحك انا وكنت احاول منع ضحكتي ذات الصوت العالي لكنني فشلت ونظر الي الرجل نظرة مميتة هو وهيفين لأقف بعدها بجمود دون ملامح..
"ادخلا" قالها الرجل ودلفت كلتينا وتنكزني هيفين بذراعي بقوة..
"ماذا ؟ايوجد احد يضع كلمة سر قطعة حلوي ؟" سخرت ضاحكة بينما نصنع طريقنا بين الناس الكثيرة..
"ايًا كان ،هيا لنحضر المشروبات ونستمتع بهذه الليلة" صاحت هيفين بحماس لتقودنا ناحية البار وتطلب لنا المشروبات..
لقد حظينا بالكثير من الكؤوس متنوعة بين الفودكا والويسكي والكثير خلاف الرقص الكثير الذي رقصناه...وكانت ليلة رائعة ،الكثير من الناس يتراقصون هنا وهناك واخرون يضاجعون اخرون..الكثير من الرقص والمشروبات التي تنسيك ذاتك وهمومك حتي ولو لساعات قليلة ،اليس هذا ما نحتاجه جميعًا؟ليلة بعيدة عن كل المشاكل والهموم ؟وهذا ما حظيت به..
"سأكون بالخارج لقليل من الهواء" صحت لهيفين التي كانت تقف امامي وتتراقص وبيدها كأس الويسكي لتؤمي لي ولا اعتقد انها بالاساس سمعتني..
تحركت بين الناس حتي خرجت اخيرًا للخارج للقليل من الهواء المنعش ،ارتطمت بي موجة من الهواء البارد ليرتعش لها جسدي لكنها اعادتني قليلًا للواقع...كان الجو باردًا ويبدو انها امطرت قليلًا وكان الجو جيدًا بالنسبة لهذه الليلة ،اخذت نفسًا عميقًا لأدع الهواء المنعش يتخلل داخلي لأبتسم قليلًا ثم كدت اعود للداخل حتي سمعت بعض الاصوات الغريبة وبالطبع جادلت شعور ان اذهب واري ما يحدث لكن لمن تتحدث؟بالطبع سأذهب واري..
تقدمت خطوات قليلة وهادئة حتي لا يلاحظوا وجودي واختلست النظر بهدوء وتفاجئت قليلًا مما رأيته ،رجل يقبل امرأة هو ليس بشئ غريب لكن هنا ؟اعني ان الملهي به غرف والمكان هنا بارد.. التفت لكي اذهب لكن ما سمعته اوقفني مجددًا..
"لا تملك ادني فكرة كم انتظرت هذه اللحظة" همست بها الفتاة بخفوت بينما تعبث بشعره..
"انا ايضًا صغيرتي ،اشتقت لك كثيرًا.. لكن لن يوقفنا شئ لنكون معًا" همس ذلك الشخص بينما يطبع قبلة صغيرة علي شفتيها لتبتسم هي..
"اجل ،بعد ثلاث سنوات خطبة...ها هو بالنهاية يحدث "ابتسمت هي بحنو..
" اجل حبي اخيرًا ،لا يمكنني ان انتظر ان اريك الاشياء التي سأفعلها بك" ابتسم بينما يحرك يده علي فخدها بالنهاية يقبل شفتيها لأخذ نفسًا عميقًا واقضم شفتي حتي لا يخرج مني صوت ثم استدرت لكي اذهب..
راسلت هيفين لأخبرها انني عائدة للمنزل فلم اعد اتحمل ولا اريد البقاء هنا اكثر...ظللت اسير قليلًا ولا اعلم صدقًا الي اين سأذهب فقط شعرت بقدمي تقودني الي اللامكان.. لعل وعسي انه سيكون افضل من هذا الواقع المرير..
لم كل شئ لا يسير كما نريد؟لم لا يمكننا ان نعيش بعيدًا عن كل تلك المتاعب فقط لبضع ساعات ؟اهو شئ كثير لطلب الراحة لقليل من الوقت؟هذا اصبح صعبًا حتي عندما قررت انني سأمضي قدمًا هو لا يعطيني فرصة حتي..
اكملت سيري حتي بدأت بالمطر واطلقت بعدها السماح لدموعي بالنزول لأنني لا استطيع ابقاء الامر اكثر ،انه يؤلم اكثر من اي شئ وهو فقط لا يعلم مدي الالم الذي يسببه لي...ربما انا من جلبت ذلك علي ذاتي ولم انتبه انني سأتُحطم بعد ذلك ،يالسذاجتي..
اصبحت تمطر اكثر وشعرت ببرودة اكثر لأطلب سيارة تاكسي وتأتي بعد دقائق ثم يقوم بإيصالي وبعدها وصلت الي المنزل ودلفت والقيت الحقيبة علي الارض ثم ارتميت علي الفراش وكانت الساعة الثالثة والنصف فجرًا ،احتفلنا كثيرًا يبدو ذلك... ارتميت علي الفراش بإرهاق متمنية ان كل ما حدث اليوم كان بسبب احتسائي الكثير من المشروبات ،اغمضت عيني بعدها لأغط في نوم اتمني الا استيقظ منه..
الصباح التالي..
دقات المنبه المتعالية والتي لم تتوقف منذ حوالي نصف ساعة او اكثر ،حتي المنبه لا يريد ان يتركني بحالي...مددت يدي بملل علي الطاولة جانب الفراش واغلقته لألمح الساعة وانها الثامنة والربع لأغلق عيني بعدها لإكمال نومي لازال الوقت مبكـ...الثامنة والربع؟واللعنة سأتأخر..
انتفضت سريعًا من فوق الفراش وانا اشعر بصداع كبير يتسع العالم بأكمله وتعركلت في الغطاء لأقع علي الارض ويرتطم وجهي بالارض وتبدأ انفي بالنزيف.. رائع ما كان ينقصني الان ،تجاهلت ما حدث وتوجهت الي المرحاض سريعًا واخذت حمامًا دافئًا سريعًا وغسلت اسناني ثم توجهت ناحية الخزانة والتقط ملابسي سريعًا وارتديتها..
ارتديت بنطال رمادي من القماش وبه حزام علي شكل عقدة بسيطة وقميص ابيض مفتوح اول زرارين به واكمامه بها ثنية واحدة ثم رتبت شعري بطريقة عشوائية او بالاحري لم افعل به شئ ثم خرجت من الغرفة سريعًا ابحث عن هاتفي واشيائي وكانت هناك هيفين تقف بمنتصف الغرفة ويبدو انها استيقظت للتو من ملامح وجهه التي هي لا يوجد بها تعابير وتحمل كوب القهوة بيدها وتنظر لي...لم اعرها اهتمام كبير والتقط اشيائي واقتربت منها والتقط كوب القهوة واخذت منه رشفة ثم قبلت وجنتها..
"تمني لي الحظ" صحت لها ثم خرجت سريعًا من المنزل وانا اركض ناحية موقف الحافلة فالشركة تبعد نصف ساعة فقط من منزلي وهي الان الثامنة واربعون دقيقة.. سوف اُطرد بيومي الاول ،رائع..
لحسن حظي الشديد الذي سيتعرقل بعد وقت قليل وصلت بالضبط علي الساعة التاسعة ولا يمكنني الدلوف الي الشركة وانا بحالتي المزرية تلك لأتوجه الي المقهي المجاور الي الشركة واُحضر لذاتي كوب قهوة كبير استمتع به لكن من امازح ؟
خرجت من المقهي وعبرت الطريق وانا احتسي كوب القهوة ليفيقني قليلًا ثم يصطدم بي احدهم من الخلف وهو يسير للأمام بنفس طريقي ولقد سُكبت القهوة علي قميصي وهو اكمل طريقه مع صديقه ذلك ولم يلتفت لي حتي ،كان يمكنني ملاحظة انه يرتدي ارماني سوداء وهو كان طويل البنية ويملك عضلات كثيرة... لكن صدقًا؟انا لا املك اية ملابس الان والقهوة واللعنة ساخنة ولقد ضاع اول يوم لي،اذا كنت تظن انني سأنظر لك كالصنم بأعين متحسرة واوشكت علي البكاء اذًا فأنت محق..
نظرت لعشر ثواني لذاتي والي المكان الذي كان يقف فيه ذلك الشخص ،مرحي لحظي.. تنهدت ونظرت لهاتفي وكانت التاسعة وسبع دقائق لأركض سريعًا للشركة بعد ان راسلت هيفين بأن تأتي وتُحضر لي قميص اخر ثم ركضت ناحية مرحاض الشركة سريعًا ووضعت كل شئ جانبًا ثم خلعت قميصي لأبقي فقط بحمالة صدري السوداء.. مثير اليس كذلك؟
فتحت المياه قليلًا ثم بدأت بتجفيف تلك البقعة الكبيرة ثم التقط عدة مناديل وبللتها قليلًا ثم بدأت بمسحها علي صدري ومعدتي مكان القهوة لتخرج فتاة بعدها من احد المراحيض وهي ترمقني بنظرات مريبة ثم تغسل يديها ثم تخرج.. هل منظري سئ لتلك الدرجة؟بالتأكيد.. بعدها بدقيقتين دلفت هيفين وهي تبحث عني بعينيها..
"اخيرًا" تنهدت بإرتياح ثم اقتربت واخذت القميص وارتديته وبدأت بضبط ذاتي..
"حظك سئ كاللعنة...المهم لم غادرت مبكرًا من الحفل؟" سألت بعدما جلست هي علي احدي المقاعد الصغيرة البيضاء..
"كانت الثالثة فجرًا" سخرت... "وشعرت بالتعب وكان علي العودة مبكرًا بسبب العمل "اجبت بهدوء بينما اضبط شعري..
"حقًا اعني لم يضايقك احد؟فأنت حتي بعدها لم تدلفي وتخبريني "تحدثت هي بهدوء ناظرة الي..
" اخبرتك كان فقط علي الذهاب.. ولا تقلقي لم يضايقني احد" تحدثت بهدوء ثم التفت لها ووضعت القميص المتسخ بالحقيبة ثم قبلت رأسها واخذت اشيائي..
"اشكرك.. انت الافضل" ابتسمت ثم خرجت سريعًا قبل ان تبدأ اسئلتها الكثيرة..
صعدت سريعًا الي مكتبي الجديد الذي هو بالطابق الثلاثين ثم جلست وتنفست بهدوء ثم ارتديت نظارتي ليس لضعف نظري فقط انا احبها ورتبت الاشياء وبدأت بالقيام بأعمالي التي اوضحها لي احد رؤساء مجلس الادارة وحينما بدأت اندمج بعملي واكتب بعض الملاحظات حتي ضرب احدهم بكفيه علي الطاولة لأنتفض بفزع وتقع نظارتي لألملم شتات ذاتي واقف سريعًا..
"انت متأخرة خمسة وعشرون دقيقة" قالها رجل في منتصف عشريناته وهو يرتدي ارماني باللون الازرق الداكن وشعره باللون البني الداكن وعينيه داكنتان ويملك ملامح جذابة لكنه الان مخيف،هو من قام معي بالمقابلة واحد رؤساء مجلس الادارة لكنه كان الطف..
"فقط حدث شـ.." كنت اتحدث بتوتر حتي قاطعني بنبرة خشنة..
"لا اهتم بأسبابك او حتي بمبرراتك التي لن تفيد بشئ.. عليك ان تعلمي انه ليس مسموح بتأخير او تقصير بالعمل وكان من المفترض طردك لأنك تأخرت بأول يوم عمل لك،لكن للأسف ملفك الشخصي يثبت جدارتك لهذا العمل لذا اتمني ان تثبتي جدارتك اكثر والا تتأخري... موعد عملك يكون بالثامنة يجب ان تكوني هنا قبل الرئيس ،هل انا واضح؟"سأل ناظرًا لي ويديه بجيبه..
كانت انتهت مني الكلمات وهو الان استلمني بحديثه الكثير ولا اعلم ،أاكلت القطة لساني ؟
" حسنًا سيدي "اومئت بهدوء عابثة بأصابعي..
" جيد ،احظي بيوم سعيد انسة ديفيدسون "ابتسم ابتسامة صغيرة ثم غادر بعدها وجلست بمكاني متخذة نفسًا عميقًا واكمل عملي..
بعد ربع ساعة تمشي رجل بمنتصف عشريناته ايضًا يرتدي ارماني سوداء طويل البنية وعريض المنكبين شعره اسود كثيف مصفف للوراء وهناك خصلة واقعة علي جبهته يملك عضلات وجه حادة وبشرة قمحية...لقد كان مثاليًا ،ولاحظت كل ذلك فقط من مروره؟اجل..
تمشي امامي وكان سيكمل طريقه حتي توقف امام مكتبي وعيناه الكرملتين التقت بعيني وكان يملك ايضًا شفاه وردية تبدُو ناعمة للغاية ،هذه الشركة ستتسبب بطردي قريبًا..
"لا بد انك انسة ديفيدسون" تحدث بخشونة ولكنة ايطالية وبريطانية مثيرة تجعل بدنك يقشعر وتحدث دون ان تُغلق عينيه ولو لثانية،وكانت عينيه حادتين كالصقر..
"اجل.. سيدي" اومئت بهدوء بعد ان استقمت احترام له ،لا يبدو كبيرًا في السن عما سمعته عن صاحب شركة فيريرا او الشائعات التي تدور حول الامر..
"احضري لي اوراق شركة بيلي ثم مواعيد العمل لليوم وكوب قهوة سوداء"تحدث بجمود ثم دلف لمكتبه ،بعد ان طلبت القهوة ولملمت الاوراق التي سأحتاجها بالداخل ،طرقت الباب بهدوء وبعد ان سمح لي بالدلوف دلفت وتمشيت بخطوات ثابتة وهادئة ووضعت القهوة جانبًا والاوراق امامه..
" لدي حضرتك اجتماع بعد ساعة مع اعضاء مجلس الادارة ،بعدها مع عميلة شركة ديالو وبعدها اجتماعين اخرين...احدهما مع شركة ديبليب والاخر مع رئيس شركة بيل" تحدثت بهدوء بينما انظر الي الملف الصغير الذي به المواعيد..
"جيد.. واوه صحيح انسة ديفيدسون بسبب تأخرك اليوم ستبقين لمدة اطول بالشركة حتي تنهي اعمالك بأكملها "تحدث ببرود ولم يرفع عينيه من الورق..
" حسنًا سيد فيريرا "اومئت بينما بالداخل العنه والعن كل شئ..
"شكرًا ،يمكنك الخروج الان" اجاب بهدوء لأنسحب انا بهدوء ثم اخرج واكمل عملي..
تعددت ساعات عملي بين بعض الاجتماعات مع السيد فيريرا وبعض التقارير هنا وهناك والكثير من العمل حتي حان موعد اخر اجتماع مع اخر عميل لليوم..
تقدم رجل في اوائل الثلاثينات يرتدي بذلة رمادية مضبوطة عليه بالضبط لتبرز عضلات صدره ويتمشي ناحية مكتبي بكل ثقة وهو يضع يديه بجيبه وعلي وجهه ابتسامة جذابة وشعره الاشقر مبعثر بطريقة جذابة..
"كيف يمكنني ان اساعدك؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"وكيف بإمكاني انا مساعدة جميلة مثلك ؟" ابتسم هو جالسًا علي الكرسي واضعًا قدمًا علي الاخري..
"اذا لم تكن هنا لعمل بل لمضيعة وقت اعتقد انك تعلم مكان الباب ام احضر لك احد الحراس ليخرجك ؟" سألت ببرود ناظرة له..
"حسنًا اهدأي فقط اعبث معك" ضحك... "انا فيليب بيل ،هناك ميعاد مع فيريرا اهو موجود ؟"ابتسم ناظرًا لي..
"اجل لحظة واحدة" تحدثت بهدوء واستقمت وتمشيت بهدوء واستطيع الشعور بنظراته لي من الخلف ،متحرش..
طرقت الباب بهدوء ثم دلفت بعدما سمح لي..
"سيد فيريرا ،فيليب بيل هنا.. ادخله ؟"سألت بهدوء ليرفع عينيه المتعبتين عن الورق وينظر لي بعدما وضع الورق جانبًا..
"اجل...هل قال لك شئ يضايقك ؟" سأل بهدوء..
"يمكنني ان اضعه بمكانه ،معذرة" ابتسمت وانسحبت بهدوء للخارج واشرت له بالدلوف ليدلف بعدها..
"اشياء جيدة بالخارج "ابتسم فيليب بينما يجلس امام مكتب سيد فيريرا..
"ليس كل سكرتيرة احضرها ستجعلها انت تذهب" سخر فيريرا بينما اراح جسده للوراء..
" ليس ذنبي ان من توظفهم يعجبون بي" ابتسم فيليب ليقلب الاخر عينيه بملل وحنق..
"العمل كي لا ينتهي بك الامر خارج الشركة مجددًا "قالها فيريرا وهو يقلب الاوراق بين يديه ويبدأ العمل معه..
بعد مرور حوالي اربع ساعات من عمل كليهما بالداخل ولا اعلم ان كان الامر سيطول اكثر من ذلك ام لا ،لكن اصبحت الساعة الثانية عشر الان الا يكفي ذلك ليوم واحد ؟بدأت اشعر بالنعاس واصبحت عيني تُغلق بتثاقل واحاول الاستفاقة بصعوبة حتي كدت اغفو ليخرج فيليب وهو واضعًا يديه بجيبه وعلي وجهه ذات الابتسامة السمجة..
"اراك لاحقًا ايتها الجميلة" ابتسم ثم شق طريقه للخارج لأقلب عيني بملل من ذلك الشخص ثم اكمل عملي حتي سمعت شئ ينكسر بداخل غرفة السيد فيريرا لأنتفض سريعًا وادلف لأجده يقف بمنتصف الغرفة وهناك اشياء كثيرة يلقيها علي الحائط والكثير من الزجاج محطم علي الارض..
"سيد فيريرا.. أكل شئ بخير ؟"سألت بقلق من مظهره فكان وجهه باللون الاحمر وعروقه ظاهرة ويبدو انه الان متعصب وقد يقتلني ، وقت جيد لكي تدلفي ديالا..
"اغربي عن وجهي الان" قالها بخشونة ملتفتًا لي بينما كان علي حافته من الانفجار..
"انا فقط.. سمعت بعض الاصوات...اتود ان اتصل بأحد ؟"سألت بقلق عابثة بأصابعي..
"الم اقل لك ان تخرجي الان ؟" قالها ولم اشعر بإقترابه منه او حتي وقوفه امامي مباشرة ويفصلنا فقط بعض الانشات ولم اشعر بذاتي الا وانا اغلق عيني عندما شعرت بأنفاسه الساخنة بالقرب من وجهي..
" للخارج الان "همس بها بأذني ولم اشعر بذاتي الا وانا اخرج من الغرفة سريعًا والتقط انفاسي سريعًا ،هذا كان وشيكًا..
بعد خمس دقائق جاء رئيس مجلس الادارة الذي عنفني منذ قليل ثم دلف الي المكتب دون حتي ان اسمح له ،يبدو انني سأعاني الكثير في هذه الشركة.. بعدها بخمس دقائق خرج السيد فيريرا بعصبية وضيق من المكتب ولم يلتفت لي حتي ليتبعه بعدها صديقه ذلك..
"بالصباح الباكر احضري احد لكي ينظف المكان بالداخل" قالها ثم غادر بعدها..
"حسنًا علي الرحب انني وقفت امام الاسد بدلًا عنك" صحت بسخرية لكنه ذهب بالاساس لألملم اشيائي ثم اخرج من الشركة وانتظر الحافلة لربع ساعة ثم اعود بعدها للمنزل ،بعد يوم طويل..
بدلت ملابسي الي ملابس مريحة ثم جلست مع هيفين وحكيت لها ما حدث معي اليوم وكانت ترمقني بتلك النظرات التي هي.. اهم مثيرون؟هل اعجبك احد ؟وكانت إجاباتي معتادة وهي انني فقط هناك للعمل وليس لشئ اخر وهي فقط تسخر من حديثي حتي طردتها من الغرفة لكي احظي بنوم جيد فلدي يوم طويل غدًا.. طويل واتمني ان يكون سهلًا ،لا عيب بالتمني اليس كذلك؟
لم تأثرت ديالا كثيرًا عندما رأت الأثنين خارج الملهي؟
ولم أصبح السيد فيريرا غاضبًا فجأة بعد مقابلته بذلك الرجل؟
The end
Hope you like it
Please share your opinions with me and let me know what you think 💞
If you like the story, share it with your friends 💕
الثالِث والعشرُون من فبرَاير عَام 2019..
بحوالي السابعة والنصف في احد المنازل الصغيرة ليست بالصغيرة للغاية ،غرفتين متسعتين لفتاتين بالعشرينات من عمرهما ومطبخ بمساحة كبيرة يكفي احتياجتهما...ملحق بالمنزل حديقة صغيرة مفعمة باللون الاخضر النار، غرفة معيشة كبيرة وغرفة أخري للإحتياج...منزل جيد وكاف للفتاتين ،اليس كذلك؟
بالغرفة ذات الطبع البسيط حوائط باللون الرمادي ،فراش بالمنتصف علي جانبيه طاولتان صغيرتان علي شكل مربع علي احدهما صور كثيرة للفتاتين وهما يضحكان ،علي الشاطئ والكثير غيرهم...وهناك الخزانة باللون الرمادي ايضًا وتسريحة صغيرة جانبًا يُغطي عليهَا الرسومات بالالوان الطبيعية خلاف التي علي الحائط.. ومكتب صغير باللون الاسود علي الحائط فوقه رفوف بها عدة كتب لأُدباء وروائين مشاهير مثل مارغريت دوراس وميلان كونديراى والكثيرين..
كانت تجلس فتاة ترتدي نظارتها وتقرأ احد الكتب بينما هي جالسة علي الفراش وصديقتها منذ اثنا عشر عامًا تقنعها بل تلح عليها لكي تذهب معها الي احدي الحفلات بالملهي الليلي ،والامر بدأ يصبح مزعجًا..
"ديالا ،رجاء ستكون ليلة جيدة اعدك.. رجاء دعينا نذهب" تذمرت صديقتي العزيزة هيفين وهي تعبس كالاطفال..
"لا يمكنني ولا اريد ،اول يوم عمل لي غدًا ولا اريد ان اتأخر" تحدثت بهدوء مكملة قراءة الكتاب..
"لا تريدين ان تتأخري ام انك لا تريدين الذهاب لأنها الذكري السنوية لإنفصالك عن ذلك الاخرق ؟"سخرت عاقدة يديها امام صدرها ،ها هو الحديث الذي سيضايق كلينا مجددًا..
"الم نتفق اننا لن نتحدث عن هذا؟"سألت تاركة الكتاب من يدي ثم خلعت نظاراتي وتنهدت..
"والم نتفق انك ستمضين قدمًا وتنسين امره ؟"سألت هي ناظرة لي بضيق..
" انا فعلت "تحدثت ببساطة واعدت شعري للوراء..
"نحن اصدقاء منذ اكثر من عشر سنوات وتعتقدين انني لا اعرفك او اعرف متي تحزني ؟"سخرت..." نهاية الامر ديالا ،نحن سنذهب وسنحظي لك بفتي مثير.. واذا لم تذهبي معي سيكون اخر حديث بيننا " قالتها بجدية ،وهي ستفعل ذلك.. وهي تفعَل ذلك كثيرًا بي..
" حسنًا" تنهدت لتقفز هي من مكانها وتصفق بيديها عدة مرات كالاطفال ليتطاير شعرها معها ،احب كم هي متحمسة دائمًا لأشياء كتلك..
" وقت الاستعداد "ابتسمت واستقامت متوجهة ناحية الخزانة وفتحتها لتخرج ملابس لي..
بعد خمس دقائق اخرجت لي فستان باللون الاسود ثم تركته علي الفراش وغمزت لي ثم خرجت لتستعد هي..
توجهت للمرحاض بعدها واخذت حمامًا دافئًا ثم لففت المنشفة حول جسدي وخرجت للغرفة وكان شعري لازال مبللًا وتتساقط منه قطرات الماء رويدًا رويدًا...اقتربت من الفستان بهدوء ثم التقطته بين يدي وانا انظر له... هل انا مستعدة لفعل هذا مجددًا ؟لأقابل شخصًا جديدًا وانا بالاساس لم انسي الاول؟
كل شئ معقد.. انا حائرة وعالقة بين كوني اريد ان امضي قدمًا وانني لا استطيع نسيانه فهو بالنهاية كان جزءًا مني ،لأكثر من عامين... ليس من السهل ان فقط انساه وانسي كل شئ مررنا به واللحظات التي قضيناها معًا..
لازلت اذكر كل شئ حدث معنا ،في هذا المنزل قضينا معظم وقتنا وبهذه الغرفة قضينا اجمل لحظات حياتي ،حظيت بمساعدة من هيفين والتي اعادت لي ترتيب الغرفة وغيرت كل شئ حتي لا اتذكره...لكن لا يتعلق فقط بالمكان بل ما هو كامن بقلبي..
لقد وعدت ذاتي وهيفين انني سأمضي قدمًا ولن اترك اي شئ يوقفني حتي ان كانت تلك المشاعر التي تجتاح قلبي.. فأنا لم استفد به بشئ سوي انني كسرت ولم اعد كما كنت.. لكنني سأعود كما كنت بل افضل ،هذا وعد اخر لذاتي ،لأجلي..
انتهيت من الاستعداد وها قد عادت ديالا القديمة ،هذا الفستان اعاد لي الثقة مجددًا.. لقد كان اسود ضيق قماشته ناعمة كالحرير وبحملات رفيعة يظهر جزء من صدري وابرز رقبتي وعظام رقبتي لينسدل بإمتياز علي جسدي الذي به انحنائات قليلة ويصل الي فخذي ومفتوح من الجانب الايسر وتناسب جيدًا مع لون بشرتي الابيض والحذاء ذو الكعب العالي..
وكلمسات نهائية رفعت شعري البني الطويل لأعلي بذيل حصان والقليل من الماسكرا لرموشي التي ليست بطويلة وقليل من محدد العينين ليتناسب جيدًا مع عينين الزرقاوتين والقليل من احمر الشفاه الاحمر وها قد انتهيت لأنظر الي المرأة بإعجاب ثم اخذ حقيبتي وهاتفي واخرج منتظرة هيفين..
وها هي تخرج صديقتي البلهاء بكامل جمالها..دعوني فقط اخذ دقائق لأقدر به جمالها ،لقد كانت فتاة صاحبة بشرة بيضاء وشعر برتقالي وبني معًا كمزيج يليق بجاملها وعينين زرقاوتين لامعتين بجانب شفاه صغيرة برتقالية ،لقد كانت فقط كاملة.. بجانب ارتدائها لتوب قصير دون حملات او اي شئ يظهر ذراعيها ورقبتها باللون البني الفاتح منفصل عن التنورة خاصته الضيقة بذات اللون وتصل الي فوق ركبتيها..
اطلقت صفيرًا لينم علي اعجابي بها وفعلت هي ذات الشئ بذات الوقت لنضحك سويًا ثم نخرج معًا بسيارتها بعدما كانت تلتقط لي صورًا وانا لا اعلم،سوف تستغلني بهم بالنهاية...بعد نصف ساعة من الضحك المتواصل والحديث بالسيارة وصلنا وصففنا السيارة جانبًا ثم نزلنا وتوجهنا نحو هذا الملهي وكان هناك صف طويل لا يمكنني تحديد بدايته من نهايته..
"حقًا ؟سننتظر كل ذلك؟ومن الاحمق الذي سيقف في صف طويل هكذا حتي يدلف...لن يدلفوا حتي الصباح" سخرت قالبة عيني ليلتفت لي اثنين ممن كانوا يقفوا بالصف وكانوا يرمقوني بنظرات مريبة لأحمحم بهدوء والتفت للناحية الاخري.. علي التعلم عدم الاساءة للناس حتي لا اقع بمواقف كتلك..
" حسنًا نحن محظوظون اننا لن نقف بهذا الصف "ابتسمت هي،واعلم علام تنم هذه الابتسامة..
"علي من تعرفت لكي نحظي بالدخول المخصص هذا ؟" قلتها ناظرة اليها وعقدت يدي امام صدري..
"حسنًا.. ليس كما تظنين" قالتها ناظرة الي... "حسنًا قليلًا ،التقيته فقط مكان عملي.. وهو اعطاني دعوتين للملهي "تحدثت ببراءة ولمعت عينيها لأقلب عيني بملل من تصرفاتها ،"حسنًا هيا ،لقد اصبح الجو باردًا "قالتها متذمرة لتجذب يدي ونتوجه الي الباب الخلفي وكان يقف امام الباب رجل ضخم البنية ويعقد يديه امام صدره ووجه ملامحه جامدة..
"قطعة حلوي.. "قالتها هيفين ناظرة لذلك الرجل لأضحك انا وكنت احاول منع ضحكتي ذات الصوت العالي لكنني فشلت ونظر الي الرجل نظرة مميتة هو وهيفين لأقف بعدها بجمود دون ملامح..
"ادخلا" قالها الرجل ودلفت كلتينا وتنكزني هيفين بذراعي بقوة..
"ماذا ؟ايوجد احد يضع كلمة سر قطعة حلوي ؟" سخرت ضاحكة بينما نصنع طريقنا بين الناس الكثيرة..
"ايًا كان ،هيا لنحضر المشروبات ونستمتع بهذه الليلة" صاحت هيفين بحماس لتقودنا ناحية البار وتطلب لنا المشروبات..
لقد حظينا بالكثير من الكؤوس متنوعة بين الفودكا والويسكي والكثير خلاف الرقص الكثير الذي رقصناه...وكانت ليلة رائعة ،الكثير من الناس يتراقصون هنا وهناك واخرون يضاجعون اخرون..الكثير من الرقص والمشروبات التي تنسيك ذاتك وهمومك حتي ولو لساعات قليلة ،اليس هذا ما نحتاجه جميعًا؟ليلة بعيدة عن كل المشاكل والهموم ؟وهذا ما حظيت به..
"سأكون بالخارج لقليل من الهواء" صحت لهيفين التي كانت تقف امامي وتتراقص وبيدها كأس الويسكي لتؤمي لي ولا اعتقد انها بالاساس سمعتني..
تحركت بين الناس حتي خرجت اخيرًا للخارج للقليل من الهواء المنعش ،ارتطمت بي موجة من الهواء البارد ليرتعش لها جسدي لكنها اعادتني قليلًا للواقع...كان الجو باردًا ويبدو انها امطرت قليلًا وكان الجو جيدًا بالنسبة لهذه الليلة ،اخذت نفسًا عميقًا لأدع الهواء المنعش يتخلل داخلي لأبتسم قليلًا ثم كدت اعود للداخل حتي سمعت بعض الاصوات الغريبة وبالطبع جادلت شعور ان اذهب واري ما يحدث لكن لمن تتحدث؟بالطبع سأذهب واري..
تقدمت خطوات قليلة وهادئة حتي لا يلاحظوا وجودي واختلست النظر بهدوء وتفاجئت قليلًا مما رأيته ،رجل يقبل امرأة هو ليس بشئ غريب لكن هنا ؟اعني ان الملهي به غرف والمكان هنا بارد.. التفت لكي اذهب لكن ما سمعته اوقفني مجددًا..
"لا تملك ادني فكرة كم انتظرت هذه اللحظة" همست بها الفتاة بخفوت بينما تعبث بشعره..
"انا ايضًا صغيرتي ،اشتقت لك كثيرًا.. لكن لن يوقفنا شئ لنكون معًا" همس ذلك الشخص بينما يطبع قبلة صغيرة علي شفتيها لتبتسم هي..
"اجل ،بعد ثلاث سنوات خطبة...ها هو بالنهاية يحدث "ابتسمت هي بحنو..
" اجل حبي اخيرًا ،لا يمكنني ان انتظر ان اريك الاشياء التي سأفعلها بك" ابتسم بينما يحرك يده علي فخدها بالنهاية يقبل شفتيها لأخذ نفسًا عميقًا واقضم شفتي حتي لا يخرج مني صوت ثم استدرت لكي اذهب..
راسلت هيفين لأخبرها انني عائدة للمنزل فلم اعد اتحمل ولا اريد البقاء هنا اكثر...ظللت اسير قليلًا ولا اعلم صدقًا الي اين سأذهب فقط شعرت بقدمي تقودني الي اللامكان.. لعل وعسي انه سيكون افضل من هذا الواقع المرير..
لم كل شئ لا يسير كما نريد؟لم لا يمكننا ان نعيش بعيدًا عن كل تلك المتاعب فقط لبضع ساعات ؟اهو شئ كثير لطلب الراحة لقليل من الوقت؟هذا اصبح صعبًا حتي عندما قررت انني سأمضي قدمًا هو لا يعطيني فرصة حتي..
اكملت سيري حتي بدأت بالمطر واطلقت بعدها السماح لدموعي بالنزول لأنني لا استطيع ابقاء الامر اكثر ،انه يؤلم اكثر من اي شئ وهو فقط لا يعلم مدي الالم الذي يسببه لي...ربما انا من جلبت ذلك علي ذاتي ولم انتبه انني سأتُحطم بعد ذلك ،يالسذاجتي..
اصبحت تمطر اكثر وشعرت ببرودة اكثر لأطلب سيارة تاكسي وتأتي بعد دقائق ثم يقوم بإيصالي وبعدها وصلت الي المنزل ودلفت والقيت الحقيبة علي الارض ثم ارتميت علي الفراش وكانت الساعة الثالثة والنصف فجرًا ،احتفلنا كثيرًا يبدو ذلك... ارتميت علي الفراش بإرهاق متمنية ان كل ما حدث اليوم كان بسبب احتسائي الكثير من المشروبات ،اغمضت عيني بعدها لأغط في نوم اتمني الا استيقظ منه..
الصباح التالي..
دقات المنبه المتعالية والتي لم تتوقف منذ حوالي نصف ساعة او اكثر ،حتي المنبه لا يريد ان يتركني بحالي...مددت يدي بملل علي الطاولة جانب الفراش واغلقته لألمح الساعة وانها الثامنة والربع لأغلق عيني بعدها لإكمال نومي لازال الوقت مبكـ...الثامنة والربع؟واللعنة سأتأخر..
انتفضت سريعًا من فوق الفراش وانا اشعر بصداع كبير يتسع العالم بأكمله وتعركلت في الغطاء لأقع علي الارض ويرتطم وجهي بالارض وتبدأ انفي بالنزيف.. رائع ما كان ينقصني الان ،تجاهلت ما حدث وتوجهت الي المرحاض سريعًا واخذت حمامًا دافئًا سريعًا وغسلت اسناني ثم توجهت ناحية الخزانة والتقط ملابسي سريعًا وارتديتها..
ارتديت بنطال رمادي من القماش وبه حزام علي شكل عقدة بسيطة وقميص ابيض مفتوح اول زرارين به واكمامه بها ثنية واحدة ثم رتبت شعري بطريقة عشوائية او بالاحري لم افعل به شئ ثم خرجت من الغرفة سريعًا ابحث عن هاتفي واشيائي وكانت هناك هيفين تقف بمنتصف الغرفة ويبدو انها استيقظت للتو من ملامح وجهه التي هي لا يوجد بها تعابير وتحمل كوب القهوة بيدها وتنظر لي...لم اعرها اهتمام كبير والتقط اشيائي واقتربت منها والتقط كوب القهوة واخذت منه رشفة ثم قبلت وجنتها..
"تمني لي الحظ" صحت لها ثم خرجت سريعًا من المنزل وانا اركض ناحية موقف الحافلة فالشركة تبعد نصف ساعة فقط من منزلي وهي الان الثامنة واربعون دقيقة.. سوف اُطرد بيومي الاول ،رائع..
لحسن حظي الشديد الذي سيتعرقل بعد وقت قليل وصلت بالضبط علي الساعة التاسعة ولا يمكنني الدلوف الي الشركة وانا بحالتي المزرية تلك لأتوجه الي المقهي المجاور الي الشركة واُحضر لذاتي كوب قهوة كبير استمتع به لكن من امازح ؟
خرجت من المقهي وعبرت الطريق وانا احتسي كوب القهوة ليفيقني قليلًا ثم يصطدم بي احدهم من الخلف وهو يسير للأمام بنفس طريقي ولقد سُكبت القهوة علي قميصي وهو اكمل طريقه مع صديقه ذلك ولم يلتفت لي حتي ،كان يمكنني ملاحظة انه يرتدي ارماني سوداء وهو كان طويل البنية ويملك عضلات كثيرة... لكن صدقًا؟انا لا املك اية ملابس الان والقهوة واللعنة ساخنة ولقد ضاع اول يوم لي،اذا كنت تظن انني سأنظر لك كالصنم بأعين متحسرة واوشكت علي البكاء اذًا فأنت محق..
نظرت لعشر ثواني لذاتي والي المكان الذي كان يقف فيه ذلك الشخص ،مرحي لحظي.. تنهدت ونظرت لهاتفي وكانت التاسعة وسبع دقائق لأركض سريعًا للشركة بعد ان راسلت هيفين بأن تأتي وتُحضر لي قميص اخر ثم ركضت ناحية مرحاض الشركة سريعًا ووضعت كل شئ جانبًا ثم خلعت قميصي لأبقي فقط بحمالة صدري السوداء.. مثير اليس كذلك؟
فتحت المياه قليلًا ثم بدأت بتجفيف تلك البقعة الكبيرة ثم التقط عدة مناديل وبللتها قليلًا ثم بدأت بمسحها علي صدري ومعدتي مكان القهوة لتخرج فتاة بعدها من احد المراحيض وهي ترمقني بنظرات مريبة ثم تغسل يديها ثم تخرج.. هل منظري سئ لتلك الدرجة؟بالتأكيد.. بعدها بدقيقتين دلفت هيفين وهي تبحث عني بعينيها..
"اخيرًا" تنهدت بإرتياح ثم اقتربت واخذت القميص وارتديته وبدأت بضبط ذاتي..
"حظك سئ كاللعنة...المهم لم غادرت مبكرًا من الحفل؟" سألت بعدما جلست هي علي احدي المقاعد الصغيرة البيضاء..
"كانت الثالثة فجرًا" سخرت... "وشعرت بالتعب وكان علي العودة مبكرًا بسبب العمل "اجبت بهدوء بينما اضبط شعري..
"حقًا اعني لم يضايقك احد؟فأنت حتي بعدها لم تدلفي وتخبريني "تحدثت هي بهدوء ناظرة الي..
" اخبرتك كان فقط علي الذهاب.. ولا تقلقي لم يضايقني احد" تحدثت بهدوء ثم التفت لها ووضعت القميص المتسخ بالحقيبة ثم قبلت رأسها واخذت اشيائي..
"اشكرك.. انت الافضل" ابتسمت ثم خرجت سريعًا قبل ان تبدأ اسئلتها الكثيرة..
صعدت سريعًا الي مكتبي الجديد الذي هو بالطابق الثلاثين ثم جلست وتنفست بهدوء ثم ارتديت نظارتي ليس لضعف نظري فقط انا احبها ورتبت الاشياء وبدأت بالقيام بأعمالي التي اوضحها لي احد رؤساء مجلس الادارة وحينما بدأت اندمج بعملي واكتب بعض الملاحظات حتي ضرب احدهم بكفيه علي الطاولة لأنتفض بفزع وتقع نظارتي لألملم شتات ذاتي واقف سريعًا..
"انت متأخرة خمسة وعشرون دقيقة" قالها رجل في منتصف عشريناته وهو يرتدي ارماني باللون الازرق الداكن وشعره باللون البني الداكن وعينيه داكنتان ويملك ملامح جذابة لكنه الان مخيف،هو من قام معي بالمقابلة واحد رؤساء مجلس الادارة لكنه كان الطف..
"فقط حدث شـ.." كنت اتحدث بتوتر حتي قاطعني بنبرة خشنة..
"لا اهتم بأسبابك او حتي بمبرراتك التي لن تفيد بشئ.. عليك ان تعلمي انه ليس مسموح بتأخير او تقصير بالعمل وكان من المفترض طردك لأنك تأخرت بأول يوم عمل لك،لكن للأسف ملفك الشخصي يثبت جدارتك لهذا العمل لذا اتمني ان تثبتي جدارتك اكثر والا تتأخري... موعد عملك يكون بالثامنة يجب ان تكوني هنا قبل الرئيس ،هل انا واضح؟"سأل ناظرًا لي ويديه بجيبه..
كانت انتهت مني الكلمات وهو الان استلمني بحديثه الكثير ولا اعلم ،أاكلت القطة لساني ؟
" حسنًا سيدي "اومئت بهدوء عابثة بأصابعي..
" جيد ،احظي بيوم سعيد انسة ديفيدسون "ابتسم ابتسامة صغيرة ثم غادر بعدها وجلست بمكاني متخذة نفسًا عميقًا واكمل عملي..
بعد ربع ساعة تمشي رجل بمنتصف عشريناته ايضًا يرتدي ارماني سوداء طويل البنية وعريض المنكبين شعره اسود كثيف مصفف للوراء وهناك خصلة واقعة علي جبهته يملك عضلات وجه حادة وبشرة قمحية...لقد كان مثاليًا ،ولاحظت كل ذلك فقط من مروره؟اجل..
تمشي امامي وكان سيكمل طريقه حتي توقف امام مكتبي وعيناه الكرملتين التقت بعيني وكان يملك ايضًا شفاه وردية تبدُو ناعمة للغاية ،هذه الشركة ستتسبب بطردي قريبًا..
"لا بد انك انسة ديفيدسون" تحدث بخشونة ولكنة ايطالية وبريطانية مثيرة تجعل بدنك يقشعر وتحدث دون ان تُغلق عينيه ولو لثانية،وكانت عينيه حادتين كالصقر..
"اجل.. سيدي" اومئت بهدوء بعد ان استقمت احترام له ،لا يبدو كبيرًا في السن عما سمعته عن صاحب شركة فيريرا او الشائعات التي تدور حول الامر..
"احضري لي اوراق شركة بيلي ثم مواعيد العمل لليوم وكوب قهوة سوداء"تحدث بجمود ثم دلف لمكتبه ،بعد ان طلبت القهوة ولملمت الاوراق التي سأحتاجها بالداخل ،طرقت الباب بهدوء وبعد ان سمح لي بالدلوف دلفت وتمشيت بخطوات ثابتة وهادئة ووضعت القهوة جانبًا والاوراق امامه..
" لدي حضرتك اجتماع بعد ساعة مع اعضاء مجلس الادارة ،بعدها مع عميلة شركة ديالو وبعدها اجتماعين اخرين...احدهما مع شركة ديبليب والاخر مع رئيس شركة بيل" تحدثت بهدوء بينما انظر الي الملف الصغير الذي به المواعيد..
"جيد.. واوه صحيح انسة ديفيدسون بسبب تأخرك اليوم ستبقين لمدة اطول بالشركة حتي تنهي اعمالك بأكملها "تحدث ببرود ولم يرفع عينيه من الورق..
" حسنًا سيد فيريرا "اومئت بينما بالداخل العنه والعن كل شئ..
"شكرًا ،يمكنك الخروج الان" اجاب بهدوء لأنسحب انا بهدوء ثم اخرج واكمل عملي..
تعددت ساعات عملي بين بعض الاجتماعات مع السيد فيريرا وبعض التقارير هنا وهناك والكثير من العمل حتي حان موعد اخر اجتماع مع اخر عميل لليوم..
تقدم رجل في اوائل الثلاثينات يرتدي بذلة رمادية مضبوطة عليه بالضبط لتبرز عضلات صدره ويتمشي ناحية مكتبي بكل ثقة وهو يضع يديه بجيبه وعلي وجهه ابتسامة جذابة وشعره الاشقر مبعثر بطريقة جذابة..
"كيف يمكنني ان اساعدك؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"وكيف بإمكاني انا مساعدة جميلة مثلك ؟" ابتسم هو جالسًا علي الكرسي واضعًا قدمًا علي الاخري..
"اذا لم تكن هنا لعمل بل لمضيعة وقت اعتقد انك تعلم مكان الباب ام احضر لك احد الحراس ليخرجك ؟" سألت ببرود ناظرة له..
"حسنًا اهدأي فقط اعبث معك" ضحك... "انا فيليب بيل ،هناك ميعاد مع فيريرا اهو موجود ؟"ابتسم ناظرًا لي..
"اجل لحظة واحدة" تحدثت بهدوء واستقمت وتمشيت بهدوء واستطيع الشعور بنظراته لي من الخلف ،متحرش..
طرقت الباب بهدوء ثم دلفت بعدما سمح لي..
"سيد فيريرا ،فيليب بيل هنا.. ادخله ؟"سألت بهدوء ليرفع عينيه المتعبتين عن الورق وينظر لي بعدما وضع الورق جانبًا..
"اجل...هل قال لك شئ يضايقك ؟" سأل بهدوء..
"يمكنني ان اضعه بمكانه ،معذرة" ابتسمت وانسحبت بهدوء للخارج واشرت له بالدلوف ليدلف بعدها..
"اشياء جيدة بالخارج "ابتسم فيليب بينما يجلس امام مكتب سيد فيريرا..
"ليس كل سكرتيرة احضرها ستجعلها انت تذهب" سخر فيريرا بينما اراح جسده للوراء..
" ليس ذنبي ان من توظفهم يعجبون بي" ابتسم فيليب ليقلب الاخر عينيه بملل وحنق..
"العمل كي لا ينتهي بك الامر خارج الشركة مجددًا "قالها فيريرا وهو يقلب الاوراق بين يديه ويبدأ العمل معه..
بعد مرور حوالي اربع ساعات من عمل كليهما بالداخل ولا اعلم ان كان الامر سيطول اكثر من ذلك ام لا ،لكن اصبحت الساعة الثانية عشر الان الا يكفي ذلك ليوم واحد ؟بدأت اشعر بالنعاس واصبحت عيني تُغلق بتثاقل واحاول الاستفاقة بصعوبة حتي كدت اغفو ليخرج فيليب وهو واضعًا يديه بجيبه وعلي وجهه ذات الابتسامة السمجة..
"اراك لاحقًا ايتها الجميلة" ابتسم ثم شق طريقه للخارج لأقلب عيني بملل من ذلك الشخص ثم اكمل عملي حتي سمعت شئ ينكسر بداخل غرفة السيد فيريرا لأنتفض سريعًا وادلف لأجده يقف بمنتصف الغرفة وهناك اشياء كثيرة يلقيها علي الحائط والكثير من الزجاج محطم علي الارض..
"سيد فيريرا.. أكل شئ بخير ؟"سألت بقلق من مظهره فكان وجهه باللون الاحمر وعروقه ظاهرة ويبدو انه الان متعصب وقد يقتلني ، وقت جيد لكي تدلفي ديالا..
"اغربي عن وجهي الان" قالها بخشونة ملتفتًا لي بينما كان علي حافته من الانفجار..
"انا فقط.. سمعت بعض الاصوات...اتود ان اتصل بأحد ؟"سألت بقلق عابثة بأصابعي..
"الم اقل لك ان تخرجي الان ؟" قالها ولم اشعر بإقترابه منه او حتي وقوفه امامي مباشرة ويفصلنا فقط بعض الانشات ولم اشعر بذاتي الا وانا اغلق عيني عندما شعرت بأنفاسه الساخنة بالقرب من وجهي..
" للخارج الان "همس بها بأذني ولم اشعر بذاتي الا وانا اخرج من الغرفة سريعًا والتقط انفاسي سريعًا ،هذا كان وشيكًا..
بعد خمس دقائق جاء رئيس مجلس الادارة الذي عنفني منذ قليل ثم دلف الي المكتب دون حتي ان اسمح له ،يبدو انني سأعاني الكثير في هذه الشركة.. بعدها بخمس دقائق خرج السيد فيريرا بعصبية وضيق من المكتب ولم يلتفت لي حتي ليتبعه بعدها صديقه ذلك..
"بالصباح الباكر احضري احد لكي ينظف المكان بالداخل" قالها ثم غادر بعدها..
"حسنًا علي الرحب انني وقفت امام الاسد بدلًا عنك" صحت بسخرية لكنه ذهب بالاساس لألملم اشيائي ثم اخرج من الشركة وانتظر الحافلة لربع ساعة ثم اعود بعدها للمنزل ،بعد يوم طويل..
بدلت ملابسي الي ملابس مريحة ثم جلست مع هيفين وحكيت لها ما حدث معي اليوم وكانت ترمقني بتلك النظرات التي هي.. اهم مثيرون؟هل اعجبك احد ؟وكانت إجاباتي معتادة وهي انني فقط هناك للعمل وليس لشئ اخر وهي فقط تسخر من حديثي حتي طردتها من الغرفة لكي احظي بنوم جيد فلدي يوم طويل غدًا.. طويل واتمني ان يكون سهلًا ،لا عيب بالتمني اليس كذلك؟
لم تأثرت ديالا كثيرًا عندما رأت الأثنين خارج الملهي؟
ولم أصبح السيد فيريرا غاضبًا فجأة بعد مقابلته بذلك الرجل؟
The end
Hope you like it
Please share your opinions with me and let me know what you think 💞
If you like the story, share it with your friends 💕
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Club
حبيتت، سردك سلس ولذيذ وشوقني للقصة
Відповісти
2020-10-12 05:20:48
Подобається