Lie
Part 26
'أشتاق لسماع صوتك، هل يمكننا فعل ذلك مجددًا؟'
عندما إنتهيت توجهت إلي مطعم صغير بالجوار واحضرت بعض الطعام وتوجهت لمنزل أحدهم وعندما فتح الباب وكانت هناك تلك المفاجأة علي وجهه إبتسمت لرؤيته ولتلك المفاجأة التي كانت علي وجهه..
"هل أعجبتك تلك المفاجأة؟" إبتسمت ناظرة له..
"أجل كثيرًا، تفضلي" قالها بإبتسامة هادئة وكان يبدو عليه التعب..
"لا ،لقد أتيت فقط لأحضر لك الطعام لأنني أعلم أنك مريض...أتمني أن يعجبك" إبتسمت ومددت له الطعام...."حسنًا هو من مطعم جديد لم أجربه قبلًا...لذا إستمتع "إبتسمت له..
" مهلًا مهلًا ،لن أدعكِ تغادرين حتي نتناول الطعام معًا، بجانب لقد تأخر الوقت ولا يمكنك العودة الأن "قالها بهدوء..
" حسنًا فقط لا تقلق علي "قلتها ليمسك بيدي ويجذبني للداخل..
"حسنًا هناك طريقة ألطف لتخبرني بالدلوف "قلتها ناظرة له..
" حسنًا لقد حاولت، لكنك لا تستمعين للحديث "قالها ببساطة ثم دلف للمطبخ لأخلع سترتي وأدلف وراءه للداخل..
" هل تشعر بتحسن؟ هل أخذت أي دواء؟" سألت بهدوء..
" أجل ،أفضل من الصباح شكرًا لكِ" إبتسم ثم إلتفت لي لينظر لي من أعلي لأسفل..
" لم تحدق بي هكذا؟ هذا مريب" قلتها ناظرة له..
"لا شئ، فقط أنتِ مثيرة" قالتها بإبتسامة..
"لا كلام كهذا...بجانب كيف أكون مثيرة بعد أكثر من اثنتي عشرة ساعة من العمل؟" سألت مبتسمة بسخرية ورفعت شعري لأعلي بإهمال..
"لا أعلم ،هذا لأنه لا يوجد إختلاف ربما...فأنتِ دائمًا تبدين مثيرة "قالها ثم إلتفت ليُكمل ما يفعله وتوردت وجنتي قليلًا علي وقع حديثه..
" يمكنك الذهاب للخارج وأنا سأعد كل شئ، عليك أن ترتاح "قلتها وأخرجته للخارج..
"فقط إبقي هنا وعندما أنتهي سأخبرك" قلتها وعدت مجددًا للمطبخ لأعد الطعام..
بعد دقائق إنتهيت من إعداد الطاولة وكل شئ ثم جلسنا سويًا وبدأنا بتناول ذلك الطعام..
"ماذا تعتقد؟" سألت ناظرة له..
" أستفيقي ديالا لست أنتِ من أعددتيه "قالها بهدوء وهو يتناول الطعام..
" لقد وضعته بالأطباق وأعددت الطاولة، هذا يُحسب" قلتها ناظرة له..
"حسنًا تلك المظاهر تُحسب" قالها بإبتسامة لأقلب عيني جراء حديثه..
"حسنًا كما تودين، لقد قمت بعمل رائع عزيزتي الصغيرة" قالها بضحكة خفيفة لأبتسم..
" إذا لم تتمكن من المجئ غدًا، حادثني إتفقنا؟ "قلتها ناظرة له..
" سوف آتي، لا أريد أن أواجه فيريرا عندما أعود...وبحلول الغد سأكون بخير لا تقلقي" قالها بهدوء..
"فقط لا تضغط علي ذاتك، إتفقنا؟ "قلتها ثم تناولت بعض الطعام..
" إذًا ماذا كنت تفعلين طوال اليوم؟ "سأل بهدوء..
" لا شئ، فقط أعمل...وكنت سأذهب للقاء صديق بالإستراحة لكنه لم يأتي وعدت للعمل بعدها وها أنا ذا "قلتها بهدوء وتناولت مجددًا..
" يا له من وغد ليتركك هكذا، ليس عليك ملاقاته مجددًا...هل هو أليكساندر؟ "سأل ناظرًا لي..
"لا ،ليس أليكساندر...إنه صديق قديم، لقد قال أن شئ ما طارئ حدث ولم يتمكن من المجئ "قلتها بهدوء محتسية القليل من العصير..
" أتعلمين إذا إتفقنا علي اللقاء يومًا ولم أستطع المجئ، وتعامليني أنتِ هكذا بعدها فسأشعر حقًا بالندم بعدها "قالها مبتسمًا لأبتسم..
"ومن أخبرك إن كنت لغيت الموعد ولم تأتِ لكنت عاملتك المثل؟ "سخرت..."هذا فقط لأننا لسنا بالأصدقاء المقربين للغاية، لكن إن فكرت مرة بعدم الحضور لموعد إتفقنا عليه، فسوف تندم "قلتها مشيرة بالشوكة له..
" حسنًا إنها المرة الأولي التي أري بها هذا الجانب، وهذا يعجبني أكثر "ضحك بخفة لأبتسم..
" ألا يفعلون أجمعهم هذا؟ "إبتسمت ثم نظرت للهاتف..
" أوه لقد تأخرت، علي الذهاب "قلتها مستقيمة وإحتسيت القليل من المياه..
" يمكنك قضاء الليلة هنا، هناك غرف أخري فارغة" قالها بهدوء مستقيمًا..
" شكرًا لك، لكن لا يمكنني ترك هيفين وحدها، سيثير ذلك جنونها" قلتها مبتسمة..
" حسنًا دعيني أوصلك" قالها مستقيمًا..
" لا ،يمكنني العودة بمفردي، أنا فقط سأضع الطعام بالثلاجة إذا أردت أن تأكل مجددًا ثم سأغادر "قلتها ولملمت الأطباق وتوجهت للمطبخ ليساعدني بالباقي وبتنظيف المكان..
" ها قد إنتهينا "إبتسمت وجففت يدي بالمنشفة..
"شكرًا لك للغاية، أنتِ الأفضل...حسنًا هيا لأوصلك إذًا "قالها بهدوء..
" لا إستمع إلي "قلتها وجعلته يجلس..
" سوف أصل للمنزل سريعًا وأنت متعب تحتاج للراحة، وسوف أكون بخير أعدك...بجانب لا أحد بالمدينة ينام بهذا الوقت لذا لا تقلق" قلتها بهدوء وأنا أرتدي سترتي وأترك شعري لينسدل كما كان..
" فقط دعـ...."كاد يُكمل حتي قاطعته متوجهة للباب ولوحت له..
"تصبح علي خير، ليلة سعيدة داني...سأحادثك "إبتسمت ثم خرجت سريعًا من المنزل وبدأت بالتمشي عائدة للمنزل..
أثناء سيري واضعة سماعات الأذن بأذني مستمتعة بالموسيقى الهادئة حتي شعرت بيد تُلف حول خصري وحالما كدت أصرخ فوجئت بأنه أليكساندر الذي جذبني له هكذا، وكنت كل ذلك القرب منه وفقط إنشات تفصل وجوهنا..
"أعتذر، هي خليلتي...نحن فقط لسنا علي وفاق، وأردت مفاجئتها" قالها بإبتسامة ناظرًا لكل هؤلاء الناس الذي يطلعون علينا..
"أنتِ تبلي بلاءًا حسنًا" قالتها إحدي الفتيات ليعود الجميع لما كان يفعل وينظر هو لعيني لثوانٍ لأبتعد عنه سريعًا وأضربه بقوة بكتفه..
"ما اللعنة؟ لم كان ذلك؟" سأل ساخرًا..
" أنت أخفتني أيها....حسنًا أنفاس عميقة ديالا" قلتها محدثة نفسي لأنظر له من أعلي لأسفل لأكمل طريقي تاركة إياه خلفي..
"حسنًا أعتذر، حسنًا هذا كان طفوليًا...لكنني أردت مفاجئتك" قالها وهو يتتبعني حتي سار بجانبي..
"أهذه طريقتك في اللقاء بعد وقت طويل؟" سخرت ناظرة له وأزلت سماعات الأذن ووضعتها بالحقيبة..
"هل هذا إعتراف أنكِ إشتقت لي؟" إبتسم ناظرًا لي..
"وأنت تعتقد ذاتك ؟" سألت بذات إبتسامته لكن بسخرية أقل..
" هيا عزيزتي، أعتذر "قالها بإبتسامة وأمسك بيدي..
"لازلت أكرهك "قلتها ناظرة له..
" أعلم "قالها مبتسمًا ووضع يده علي كتفي ولازال ممسكًا بيدي..
"ماذا كنت تفعل هنا؟ "سألت ناظرة له..
"حسنًا أنهيت العمل مبكرًا وعدت للمنزل وأنت لم تغيبي عن بالي وأردت مقابلتك" إبتسم..
" طريقة جميلة للإعتذار" قلتها قالبة عيني بإبتسامة..
" علي الأقل حاول" إبتسم وسرنا في شوارع المدينة الصاخبة حيث لازال هناك الكثير من الناس هذه بداية سهرتهم..
"أتودين الرقص؟ "سأل ناظرًا لي بعدما نظرت لجماعة من الناس الكثيرين يرقصون علي أغاني بالشوارع، هذا يذكرني بشئ ما، وشئ جميل أيضًا..
"أجل ،لم لا؟" إبتسمت وجذب يدي لوسط الحشد، وبدأت الموسيقي وتلك الأغنية الجاذبة للإنتباه وتجعل جسدك يتراقص وحده..
Friends by Why Don't We
بدأنا بالرقص علي الإيقاعات والتمايل والإستمتاع لتلك الدقائق القليلة، حيث كان يفعل الجميع والجميع يرددون الكلمات معهم ويرقصون مع بعضهم، من يعلمهم ومن لا يعلمهم....وهذا كان صدقًا شيئًا جميلًا..
بمرور الموسيقي والجميع يصيح بأعالي أصواتهم وقاربت الاغنية علي الإنتهاء، في ذلك المقطع الهادئ...قربني له قليلًا أو كثيرًا وقرب وجهه من خاصتي، إعتقدت أنه سيقبلني لكن حمدًا لله لم يحدث ذلك، فقط حدث ما هو أصعب..
همس بأذني بصوت هادئ تمامًا بثلاث كلمات لا أعتقد أنهم قد يغادروا رأسي ولم أتوقع أن يخرجوا من فم أليكساندر قبلًا...'أنا معجب بكِ'، وهذه كانت كفيلة بتغيير العديد من الأشياء، نظرت له لثوانٍ وهو أيضًا حتي إنتهت الموسيقي وبدأ الجميع بالتصفيق بقوة وتشجيع الجميع..
أعدت شعري للوراء بهدوء لينسحب كلينا من بين الحشود ونسير معًا، تصرفت بطبيعية تمامًا وكأنني لم أسمع شيئًا وهو الأخر تصرف بطبيعية تمامًا.. لا أعتقد أنه أدرك أنني سمعت تلك الكلمات تقريبًا..لكن من الأن فصاعد لا أعتقد أن كلينا قد يتصرف بطبيعية..
أكملنا بذات الحديث الطبيعي حتي أوصلني للمنزل وقبل دلوفي للمنزل إلتفت له..
"شكرًا لك، لقد إستمتعت للغاية الليلة" إبتسمت بهدوء..
"أي شئ لكِ، تصبحين علي الخير" إبتسم ثم تقدم خطوة وطبع قبلة هادئة علي جبهتي ثم غادر بعدها لأقف هكذا لثوانٍ محاولة إستيعاب الأمر..
دلفت للمنزل وكانت هيفين جالسة تشاهد التلفاز وعندما دلفت تتبعتني بعينيها حتي جلست علي الأريكة بجانبها بشرود وحيرة تمامًا..
"لم دائمًا أفسد الأمور؟ "سألت بشرود حتي أمسكت بالوسادة ودفنت وجهي بها..
"أنا الشخص الأقل ذكاءًا بالعالم، وأنا حقًا أكره ذلك" قلتها عبر تلك الوسادة وبالطبع هيفين لا تفهم ما يحدث لكنها كانت تملس بيدها علي شعري وظهري..
"حسنًا لا يوجد عيبًا بأن تكوني أقل ذكاءًا في بعض الأحيان "قالتها بهدوء..
"أليكساندر أخبرني الليلة أنه معجب بي" قلتها بهدوء لتبصق هي العصير وتبدأ بالسعال لأساعدها..
"أخيرًا ،كنت أتسائل متي سيدرك الأمر" قالتها بنوع من الإرتياح..
"هيفين ما الذي تتحدثين عنه؟هذا ليس صحيحًا...نحن مجرد أصدقاء، وأنا لا أحمل له مشاعر من أي نوع غير أنه صديقي المقرب "قلتها ناظرة لها..
" لم لا تعطين الأمر محاولة؟ لم تريدين حجز نفسك في تلك الزنزانة؟....صدقًا ،يظهر علي أليكساندر أنه يحبك ولا أعلم كيف لم تشعري بذلك، بخلاف أن دانيل يملك. ذات المشاعر تجاهك"قالتها بهدوء..
" كيف من المفترض أن حاول وأنا بالأساس لم أستطع إخراج فيون من رأسي؟ ...كيف من المفترض أن أحب أليكساندر وأنا بالأساس لم أتوقف عن حب فيون؟ أعلم أن كل ما أفعله خاطئ، وأنني لازلت أفكر في فيون فهو أمر خاطئ تمامًا...لكنني لا أستطيع، أنا أراه يوميًا بالشركة، وأتذكر جميع ذكرياتنا وهو بالأساس لا يغيب عن خاطري...ولا أعلم ما أفعل، وكيف أيضًا تعلمين بخصوص دانيل؟ أنا لا أتوقع هذا من دانيل علي الإطلاق"قلتها ودفنت وجهي بالوسادة..
" هذا سبب أكثر إقناعًا لتعطي أليكساندر فرصة، وأليس دانيل رجلًا أيضًا يري فتاة جميلة أمامه...إلهي تفكيرك بفيون طوال الوقت يعميك عن رؤية الحقيقة دائمًا...مهلًا لم أنتِ هنا بذات الملابس؟ أليس من المفترض أن تكوني مع كاي الأن؟ "سألت بإستغراب..
" لم أذهب، لقد لغي الموعد بعدما لغاه أول مرة وإتفقنا علي الذهاب لإحضار القهوة لكنه لم يحضر أيضًا" تحدثت بهدوء..
"يا له من مغفل، أنا حقًا أكره أناس كهذا النوع...لن تذهبي معه إلي أي مكان أخر "قالتها بنوع من الجدية..
" دانيل قال ذات الشئ، عندما ذهبت له المنزل "قلتها بهدوء..
"دانيل أجل....مهلًا لم ذهبت لمنزله؟ "سألت بإستغراب وهي تنظر لي..
" لقد كان مريضًا وذهبت لأتفقده وبعدما كنت في طريقي للمنزل إلتقيت بأليكساندر "تحدثت بهدوء..
" وماذا ستفعلين بخصوصه؟" سألت بهدوء..
"علي أن أتصرف بطبيعية، لا يجب أن أُظهر له أنني علمت...سيكون الوضع مريبًا حقًا "تنهدت ناظرة لها..
"فقط أعطِ الأمر فرصة لأجلك، وحاولي إخراج فيون من رأسك، رجاء...أنا لا أحب أن أراكِ هكذا، أنا حقًا أشتاق لديالا التي كانت تبتسم دائمًا وكانت حياتها أبسط من كل ذلك "قالتها مبتسمة ناظرة لي..
" أعتقد أن كل ذلك بدأ منذ أن بدأت العمل بهذه الشركة" قلتها مبتسمة لتومئ هي بإبتسامة..
" أنا متعبة للغاية، أريد النوم "قلتها ووضعت الوسادة علي قدمها ووضعت رأسي بهدوء عليها..
" هل تناولت شيئًا ما؟ "سألت بهدوء..
" أجل ،وأشعر أن معدتي تؤلمني...كثيرًا.." أجبت بهدوء..
" أتودين أن أعد لكِ شيئًا ساخنًا؟ "سألت بهدوء..
"لا ،فقط سأصعد للنوم وسأكون بخير...كيف كل شئ بينك وبين راين؟" سألت بهدوء..
"أجل صحيح علي إخبارك...سوف يأتي لنيويورك غدًا، وأردت دعوته للعشاء هنا لتقابليه...ما رأيكِ ؟"سألت بهدوء..
" أجل بالطبع، إذا كان ذلك سيسعدك "إبتسمت لتبتسم..
" أنتِ الأفضل" قالتها لأستقيم وأخذ أشيائي..
" تصبحين علي خير "إبتسمت لها وصعدت لغرفتي..
بدلت ملابسي ثم إستلقيت علي الفراش وأطفأت الأنوار مستعدة لنيل كمًا من الراحة، إنها المرة الأولي التي أشعر بها بهذا الألم...بعد دقائق وقد بدأت بالغوص بنوم عميق، تطفلت هيفين كالمعتاد علي ودلفت ثم جلست علي الفراش بجانبي..
" أتمني ألا تفتعلي ضوضاء وتنامي سريعًا" همست لتومئ ثم أراحت رأسها علي الوسادة ونامت كلتينا سريعًا..
في الصباح الباكر إستيقظت علي صوت هيفين يناديني من الأسفل، تقلبت قليلًا في الفراش قبل أن أستقيم وأربط شعري لأعلي ثم أنزل..
"لازال الوقت مُبكـ...."كنت أتحدث حتي لاحظت وقوف هيفين عاقدة يديها مستندة علي الحائط تنظر لشخص ما، ووقعت علي الصاعقة عندما رأيت ذلك الشخص..
"ماذا تفعل هنا؟" سألت بحدة بعدما وقفت بجانب هيفين..
"ديالا دعيني أوضح لكِ الأمور" قالها بهدوء ليُفرج عن يديه الملطخة بالدماء، لتتسع عيني من الصدمة وبعد ثانية يسقط جسد أحدهم من وراءه علي الأرض وذلك الشخص ملطخ بالدماء..
"لا...لا" قلتها راكضة لذلك الشخص وبدأت بتفحصه..
" إبقَ معي حسنًا؟ كل شئ سيكون علي ما يرام "قلتها بدموع وأنا أضغط علي صدر الشخص محاولة إعادة الحياة له لكن لا فائدة..
"أنت قاتل" صرخت به وأنا أبكي بجانب تلك الجثة..
بعدها كل شئ بدأت بالإتضاح أكثر، كل شئ بدأ بالظهور...لقد كان كل ذلك مجرد حلم، لأستيقظ منه بفزع وأنا ألتقط أنفاسي بصعوبة وأتصبب عرقًا، ها نحن نعيد الكرة مجددًا..
"يا إلهي، هل أنتِ بخير؟" سألت هيفين وهي تمد يدها بكوب ماء بجانبها..
"أجل،أنا بخير" قلتها وأشرت لها بإرجاع الكوب مجددًا..
"هل هو ذات الحلم؟" سألت بهدوء وهي تعيد شعري للوراء..
"لا ،هو يحب التجديد برأسي" قلتها مستقيمة من فوق الفراش وتوجهت للمرحاض..
غسلت وجهي لأستفيق من كل ذلك، وأقنع ذاتي أن كل ذلك كان مجرد حلم لا أكثر ولا أقل...تحسست معدتي التي تؤلمني ثم خرجت من المرحاض..
"هل تشعرين أنكِ أفضل الأن؟" سألت بهدوء..
"أجل ،فقط سأنزل للجلوس بالأسفل قليلًا...يمكنك أن تُكملي نومك ثم سأتي سريعًا" قلتها بهدوء وخرجت من الغرفة ونزلت لأسفل..
توجهت للمطبخ وأعددت مشروبًا ساخنًا ثم أخرذت سترتي وخرجت لأجلس بالحديقة، وتوجهت للأرجوحة الصغيرة وجلست عليها وأنا أنظر للسماء التي تتحلي بالنجوم اللامعة وكل شئ مُميـ....ها هي هيفين مجددًا..
" لم أرد أن تجلس صديقتي وحدها" إبتسمت وكانت حاملة زجاجة من الجعة صغيرة بيدها لتجلس بجانبي وهي تُغلق سترتها..
"أنتِ تعلمين أننا لا نحتسي هذه الأشياء" قلتها ناظرة لها..
"حسنًا تحدثي عن ذاتك، وهذه الجعة لا تجعلني أثمل تمامًا" قالتها مبتسمة وفتحتها..
"أنتِ غير معقولة "إبتسمت لها ثم نظرت للسماء..
"هل لازالت معدتك تؤلمك؟" سألت ناظرة لي..
"قليلًا" تحدثت بهدوء ثم إحتسيت القليل من ذلك المشروب الساخن..
" ماذا إن كنت حاملًا؟" قالتها فجأة لأبصق الذي كان بفمي، وأسعل بعدها قليلًا ثم أنظر لها..
"أعتقد أن الجعة بدأ تأثيرها عليكِ" قلتها ضاحكة ناظرة لها..
"أنا أتحدث بجدية "قالتها بهدوء لتتلاشي تلك الضحكة من علي وجهي..
"لا ،بالطبع لا...وإن كنت كذلك فمِن مَن سيكون الطفل؟ "تحدثت ببساطة..
"من فيون، مِن مَن سيكون برأيك؟" سخرت ناظرة لي..
"لا ،أعتقد أن الأمر إختلط عليكِ "إبتسمت بسخرية..
"أنا لم أحظ بعلاقة مع فيون منذ حوالي أسبوعين أو ما شابه...وأعتقد أن الأمر صعبًا إن فكرت بالأمر "قلتها بهدوء..
" حسنًا هذا ما يجعلني أؤمن أكثر أنكِ حامل" قالتها ببساطة..
" لا ،وتوقفي عن قول ذلك لأن التفكير في الأمر يخيفني "قلتها بهدوء..
"لم؟ألا تريدين الطفل؟ "سألت بهدوء..
" إن كان موجودًا بالطبع سأريده، لكنني لا أريده أن يعيش بدون والد "تحدثت بهدوء..
"حسنًا أعتقد أنكِ ستكونين أمًا رائعة وستقومين بالدورين علي أكمل وجه، بجانب سأكون بجانبك...هو سيملك عاهرة مجنونة كخالة لكن لا بأس" قالتها مبتسمة لأبتسم، هي حقًا الأفضل..
"لا أعلم ،لكن إن كان موجودًا حقًا سأكون سعيدة...وسأحاول بذل جهدي لأكون أفضل أم له أو لها "إبتسمت..
" ربما عليك أن تأخذي إختبار الحمل غدًا...لأنني متشوقة للغاية "قالتها مبتسمة بحماس ثم إرتشفت القليل من الجعة..
" السماء تبدو جميلة للغاية اليوم" قلتها بإبتسامة ناظرة للسماء لتضع رأسها علي قدمي وتحدق بالسماء..
" أجل للغاية، لم ألحظ ذلك قبلًا "همست وعينيها الزرقاوتين مركزة بالسماء وتتحرك الأرجوحة بهدوء تُلائم الأجواء الهادئة..
بعد قليل من الوقت إستفقت شاعرة بنسمات من الهواء البارد تلامس جسدي لألاحظ أننا غفونا بمكاننا ولم نشعر بأي شئ، تحركت هيفين قليلًا لتطلق فقط بعض الهمهمات الغير مفيدة..
" هيف، إستفيقي لننم بالداخل" قلتها بهدوء وأنا أضربها بخفة علي وجهها..
"أعتقد أن ظهري تصلب من هذه القيلولة" قالتها وهي تعتدل وتحرك جسدها قليلًا..
"لقد أصبح الجو باردًا، دعينا ندلف هيا" قلتها وحملت الكوب والزجاجة ودلفنا للداخل ثم بعدها لغرفتي ورعان ما أرتمت هيفين علي الفراش وتدثرت جيدًا وغاصت في نوم عميق لأستلقي بجانبها وتحظي كلتينا بنوم كاف وهادئ يخلو من أي كوابيس وأحلام سيئة..
في الصباح الباكر بموعد عملنا إستيقظت كلتينا وذهبت هيفين لتستعد وكذلك فعلت..وإرتدينا سريعًا ثم نزلنا لأسفل..
ذهبنا معًا للحافلة وتوجهت كلتينا لعملها وتوجهت لمكتبي مباشرة وكانت أجواء الشركة هادئة حيث لم يأتِ الكثير ممن يعملون بالشركة بعد...دلفت لمكتب فيون لأحضر بعض الأوراق التي وضعتها بالداخل تحتاج لإمضاء منه..
.حالما دلفت تفاجئت قليلًا مما رأيت، لقد كان فيون نائمًا علي الأريكة ومظهره شبه مبعثر... قميصه معظمه خارج البنطال والأزرار الأولي من قميصه مفتوحة ويبدو عليه الإرهاق...إقتربت قليلًا منه لأحاول إيقاظه..
"سيد فيريرا...سيد فيريرا، هل تسمعني؟" سألت بهدوء لكن لا إجابة، لأنحني قليلًا وأبدأ بتحريكه برفق..
"سيد فيريرا، عليك الإستيقاظ والنوم بالمنزل" تحدثت بهدوء مُحركة إياه برفق..
لا أعلم لمَ فعلت ذلك لكنيني فعلته وأبعدت بعض الشعر المبعثر دن جبهته وعينيه ليتضح وجهه أكثر، إلهي كم يبدو لطيفًا هكذا....بعد عدة همهمات منه أبعدت يدي سريعًا ليفتح عينيه فجأة..
"كم الساعة؟ "سأل فجأة ليُغمض عينيه مجددًا لأحمحم قليلًا مبتعدة..
"الثامنة" أجبت بهدوء ليُهمهم قليلًا ثم يعتدل بجلسته..
"أطلبي بذلة أخري جديدة، وكوب قهوة كبير وإلغي جميع المواعيد اليوم" قالها وهو يُخرج سيجارة ويبدأ بإشعالها..
"أجل،لكن لديك اليـ...."قلتها بهدوء حتي قاطعني بنظرة هادئة..
"إلغي جميع المواعيد أنسة ديفيدسون "قالها بهدوء وعينيه مركزة علي لأومئ بهدوء، ولاحظت الإرهاق عليه وعينيه المجهدتين..
"أحضر لك الإفطار أيضًا؟ "سألت بهدوء..
" كوب قهوة والبذلة" أجاب ببساطة لأومئ ثم أخرج بعدها، لا بد وأن شئ ما حدث..
بعد وقت قليل وصلت البذلة والقهوة وأُدخلت كلتيهما للداخل ثم بعد وقت خرج مرتديًا بذلته الجديدة ومظهره كان أفضل لكن لازال مُجهدًا..
"إذا سأل أي أحد عني، أخبريه أنني لن أكون متوفرًا لبعض الأيام "قالها بهدوء وكاد يغادر حتي إستوقفته بسؤالي..
"سيد فيريرا...أكل شئ علي ما يرام؟" سألت بنبرة قلقة قليلًا فهو لم يكن هكذا قبلًا..
"فقط جدي مريض بالمشفى" قالها بهدوء ولاحظت قليل من التفاجئ علي وجهه، يبدو أنه متفاجئ أنه أخبرني بذلك..
" لا تقلق ،سيكون بخير...وسيكون أفضل عندما يجدك بجانبه" قلتها بإبتسامة صغيرة مُطمئنة له ليومئ بهدوء وكان سيتواجد شبح إبتسامة صغير علي وجهه حتي غادر سريعًا بعدها..
مر اليوم ببطء تام وكأن الوقت لا يتحرك علي الإطلاق، فقط ينقضي بين أعمال وأعمال ومفاجئة أيضًا هناك المزيد من الأعمال، أصبت بالإرهاق لأرتاح للوراء قليلًا وأُغلق عيني أود فقط العودة للمنزل الأن، أجلس أمام التلفاز وأحتسي مشروبًا ساخنًا وأستمتع بوقتي بعيدًا عن كل هذه الأوراق، أنا لست شخصًا عمليًا علي أن أعترف بذلك..
"هل أتيت بوقت غير مناسب؟" تحدث صوت هادئ لأفتح عيني وأنظر له، لقد كان دانيل يحمل بعض الأكياس..
"وإذا قلت أجل أهذا سيمنعك؟" إبتسمت وإعتدلت بجلستي..
"ليس تمامًا، لقد أحضرت طعامك المفضل...وأردت أن أكرمك كما فعلتِ معي" إبتسم وجلس علي الأريكة أمامي ووضع الأكياس علي الطاولة..
" يا لك من رجل نبيل" إبتسمت وإستقمت لأجلس أمامه..
"حسنًا أي شئ للأميرة" إبتسم ثم بدأنا بتناول الطعام معًة وتحدثنا حيال الكثير من الأشياء، إشتقت تواجده بالشركة حقًا..
" هل أنتِ متفرغة اليوم؟ "سأل وهو يحتسي العصير..
"لا ،هناك شخص سيأتي لتناول العشاء معي أنا وهيفين اليوم وأنا لازلت لا أعرفه" قلتها بهدوء..
" خليلها ؟"سأل ناظرًا لي..
"ليس تمامًا، هي لازالت تعقد أمرها وتفكر أو لا...لكن الأمر في بادئ الأمر" شرحت بهدوء..
"إذًا لم لازلت لا تملكين خليلًا أو في علاقة...هذا صدقًا يثير جنوني في بعض الأحيان، أنتِ ذكية ومثقفة وجميلة ولطيفة وتهتمين بمن حولك وكل شئ، كيف؟ "سأل لأضحك علي طريقته..
"لأنني لست جيدة بالعلاقات وكل ذلك من الواضح...دعك مني، ماذا عنك؟ وبخصوص الفتاة التي أنت معجب بها "إبتسمت مُكملة العصير خاصتي..
" سأبدأ بالإقتناع أنني واقع بحب جثة هامدة لأن ما أنا به يُعد عذابًا "قالها بهدوء..
" ألم تحاول إخبارها بعد؟" سألت بهدوء..
"لقد حاولت مرة، ولكنها لم يبدُ وكأنها تفهم ذلك "قالها بهدوء..
" حاول مرة أخرى وفاجئها بشئ تحبه...إقضيا معًا وقت أطول وتلك الأشياء، عليك أن تكون مُفكرًا ومُبدعًا في محاولة إعترافك لها "قلتها بهدوء..
"لكن ماذا إن كانت لا تبادلني ذات الشعور؟" سأل بهدوء..
"سوف يتضح من تصرفاتها حينها وقبل ذلك سيكون واضحًا من تصرفاتها...فقط لا تستعجل ولاحظ تصرفاتها "تحدثت بهدوء..
" هي وكأنها تعامل الجميع وكأنهم شئ واحد، وطريقتها تلك فقط تجعل الجميع يقع لها لذا سيكون من الصعب تحديد المشاعر "تحدث بهدوء..
" أعطِ الأمر محاولة إتفقنا؟ صديقتك المقربة ستكون هنا لديك إذا إحتجت لشئ "قلتها مبتسمة لتتغير معالم وجهه للجمود والهدوء، أسيكون كلام هيفين صحيحًا؟
" حسنًا، يبدو أن الإستراحة إنتهت...سألقاك في نهاية اليوم "قالها بهدوء ليستقيم بعدها..
" أجل حسنًا" أجبت بهدوء ولملمت تلك الأكياس وأعدت المكان كما كان بمساعدة منه أكيد..
مضت بقية اليوم ببطئ شديد ولازال فيون لم يعد ولم يرسل أي شئ وصدقًا بدأت بالقلق، وكوني مترددة في محادثته والإطمئنان عليه يصعب الأمر لكنني سأفعل حالما أعود للمنزل، أتمنى..
إنتهي اليوم ولملمت أشيائي ثم إنتظرت دانيل بالأسفل لقليل من الوقت حتي أتي ولازال ذلك الوجه الجامد يعتليه، لقد سئمت من الرجال صدقًا....إستقلينا السيارة وقاد بهدوء دون الحديث عن شئ علي الإطلاق..
"هل أنتَ بخير؟" سألت بهدوء..
"أجل، لمَ؟" سأل وعينيه مركزتين علي الطريق..
"فقط تبدو هادئًا وغريبًا ليس كالمعتاد" تحدثت بهدوء..
"لا ،أنا بخير" تحدث بهدوء لأصمت بعدها وأنظر للنافذة حتي أوصلني للمنزل..
"تصبح على خير" تحدثت بهدوء ثم خرجت من السيارة وتوجهت للمنزل ولم أترك فرصة له للحديث وليس كأنه حاول لقد غادر بعدها..
تجاهلت الأمر وحالما دلفت عدت مجددًا للوراء لأتفقد رقم منزلنا، 227 أجل هو لكن ما الذي يجري بالداخل؟ المنزل كان مُنظفًا جيدًا ليس وكأنه دائمًا ليس مُنظفًا لكن هذه المرة أكثر ورائحة طعام شهي حسنًا أتمني أن أكون خليلها لتقوم بهذا لي، لكن إنها هيفين فقط ليوم واحد كل ذلك..
"لقد عدت" تحدثت بصوت هادئ وخلعت حذائي وأغلقت الباب ورائي..
"مرحبًا، ماذا تعتقدين؟" خرجت مبتسمة مرتدية كنزة برتقالية بأنصاف أكمام واسعة قليلًا داخل تنورة من الجينز الداكن تصل لأعلي ركبتيها قليلًا بها أزرار برتقالية وحزام أسود وشعرها البرتقالي لأعلي بكعكة مبعثرة، أو هي منظمة هذه المرة لأنها هيفين..
"بخصوص المنزل إنها مذهل وكذلك الطعام، وأما أنتِ فصعب الوصف" إبتسمت لتبتسم وتُلقي لي قبلة في الهواء..
"أنتِ الأفضل، هيا إذهبي وبدلي ملابسك" إبتسمت لأصعد للغرفة وأخذ حمامًا سريعًا ثم أرتدي ملابسي..
إرتديت بنطال أسود ضيق وكنزة بيضاء واسعة قليلًا بأنصاف أكمام تصل إلي أسفل ظهري ثم تركت شعري بعدما جففته ثم نزلت لأسفل وكانت جالسة علي الأريكة تشاهد التلفاز..
"متوترة؟ "سألت ناظرة لها بعدما جلست جانبها..
"قليلًا لكنني سأكون بخير" إبتسمت ثم بمرور دقيقة واحدة دق الجرس لتستقيم كلتينا وتتوجه هي ناحية الباب وفتحته لأتجمد بمكاني حالما أدركت كامل الأمر، كيف يحدث ذلك؟
"أعتذر لأنني تأخرت" قالها بهدوء وإبتسامة ثم مد يده بباقة الزهور لتأخذها بإبتسامة جميلة..
"ليس بهذا القدر لكن شكرًا لك...تفضل" إبتسمت مفسحة له الطريق ليدلف وحالما رأني توقف بمكانه ربما أدرك ما أدركته، أريد هذه الليلة أن تنتهي الأن..
"أوه صحيح، هذه ديالا هي صديقتي المقربة أكثر من أختي، لقد حكيت لك عنها....وهذا ريان، الذي حكيت لكِ عنه أيضًا "إبتسمت ناظرة لكلينا لأبتسم بهدوء لكنني بالطبع لا أعنيها..
" أجل لقد قصت الكثير عنكِ "إبتسم ومد يده لأصافحه بهدوء..
" أجل أعلم، تفضل "قلتها بهدوء وإبتسامة صغيرة مفسحة له الطريق..
" رجاء، تفضل بالجلوس...العشاء سيكون جاهزًا خلال دقائق "قالتها هيفين بإبتسامة وأرشدته لغرفة المعيشة لأتوجه أنا بهدوء للمطبخ لأعد العشاء..
توقفت قليلًا عن الحراك بالمطبخ وأنا أفكر هلي يجب أن أخبرها أم لا! لكن علي أن أخبرها لن أتركها تغوص بكل ذلك....لكنها ستكون حزينة! لكنه سيكون أفضل لها...لكنها ستكون غاضبة ومستاءة فهي لا تود صدمة أخري بعد ما حدث، لكنها ستتفهم أهمية ذلك بالنهاية...إلهي هيفين ما الذي أوقعتِ ذاتك به..
"ديالا" قالتها هيفين فجأة لأفزع وألتفت لها..
"لقد ناديت عليك ثلاث مرات وأنا أقف خلفك، بمَ أنتِ شاردة؟" سألت بهدوء وهي تضع الزهور علي الطاولة جانبًا..
"لا شئ، فقط شردت قليلًا بأشياء ليست هامة" إبتسمت بهدوء..
"هل أنتِ جادة؟ شئ ما حدث وأنتِ تشغلين بالك به، ماذا هناك؟" سألت بهدوء..
" لا تقلقي علي، هيا لنضع الأطباق حتي لا نتأخر أكثر "قلتها بإبتسامة هادئة لتنظر لي لثوانٍ قبل أن تبدأ بتحضير الأطباق والطعام ووضعهم علي الطاولة..
" ريان ،هيا العشاء جاهز" قالتها هيفين بهدوء ليتقدم بهدوء للطاولة وحالما وقعت عينيه علي الطعام أثني علي هيفين لتبتسم هي كثيرًا..
أثناء العشاء كان كليهما يتحدثان ومندمجان معًا للغاية ويجب أن أكون سعيدة لها لكنني لست كذلك!...كنت أتناول القليل ثم أعبث بالطبق بهدوء حتي صمت كليهما ونظرت هيفين لي..
"دي. لمَ لا تأكلين؟" سألت بهدوء..
"لقد شبعت، الطعام لذيذ بالمناسبة" إبتسمت ناظرة لها لتنظر لي لثوانٍ ولاحظت نظر ريان لي بهدوء..
"سأحضر الحلوي" إبتسمت وإستقمت متوجهة للمطبخ..
بعدما إنتهينا من الحلوي وبدأت أنا وهيفين بإزالة الأطباق وتنظيف المكان وكانت لازالت تنظر لي بنظرات غريبة..
"ديالا ،هل أنتِ متأكدة أنكِ بخير؟ "سألت بهدوء بعدما وضعت الأطباق جانبًا..
"أجل...فقط الألم بمعدتي يزداد قليلًا "تحدثت بهدوء..
"إذا كان بخصوص ذلك فسنذهب إلي الطبيب غدًا، لكن هل أنتِ متأكدة أنه لا يوجد أي شئ أخر؟" سألت بهدوء..
"أجل ،لا تقلقي...يمكنك الذهاب لقد قاربت علي الإنتهاء "إبتسمت لها وأنا أغسل أخر الأطباق..
"حسنًا" قالتها بهدوء لتخرج بهدوء لتبقى معه وبعد دقائق قليلة دلف هو للمطبخ واضعًا يديه بجيوبه..
" أوه، أساعدك بشئ؟ "سألت بهدوء..
" لا شكرًا لكِ، فقط مللت من البقاء وحدي "تحدث بهدوء..
" أين هيفين؟ "سألت بهدوء وجففت يدي..
"تتحدث بالهاتف خارجًا" قالها بهدوء لأومئ بهدوء مستندة علي الطاولة بهدوء..
"هل أخبرتها ؟" سألت ببرود ناظرة له..
"بخصوص؟" سأل بهدوء..
" كلانا يعلم بخصوص ماذا، لذا أتمني أن تتصرف كرجل وتخبرها حتي لا أخبرها أنا" تحدثت بهدوء..
" أعتقد أنكِ أخطأت بالأمر" إبتسم إبتسامة صغيرة..." الأمر بيني وبينها، بجانب أنا أعلم ما أفعل" قالها ببساطة..
" إذًا 'أنا أعلم ما أفعل' خاصتك تلك، تتضمن أنك تترك عائلتك...زوجتك وطفلتك الملاك وتركض وراء فتيات!...هذا شئ دنئ "قلتها بنبرة ساخرة، هو الأن يذكرني بشخص ما..
" من الأفضل لكِ أن تنسحب بهدوء وإخبارها بالحقيقة ففي كل الأحوال أنت ستخسرها "تحدثت بهدوء لتأتي هيفين بعدها مبتسمة للمطبخ..
" يمكنني رؤية أنكما إندمجتما معًا "قالتها بإبتسامة..
" أجل ،لقد كان يخبرني عن كم عائلته الصغيرة رائعة" إبتسمت ناظرة له..
"أجل ،بخصوص كارلا وآنجيلا "إبتسم ليظهر علي وجه هيفين معالم دهشة قليلة له ، وتلك الدهشة من النوع الذي أنتَ أخبرتها؟
"مهلًا مهلًا...أنتِ كنتي تعلمين؟ "سألت فجأة ناظرة لها لتظل صامتة..
"أوه يا إلهي "قلتها وإنسحبت للخارج لتتبعني سريعًا..
"ديالا ،عليكِ الإستـ... "قالتها لأنظر لها ساخرة..
"وفري ما تودين قوله" سخرت وأخذت سترتي وخرجت من المنزل، صدقًا لا أستطيع تصديق ما فعلته..
Author's POV
" كيف واللعنة تمكنت من إخبارها؟" قالتها بعصبية ناظرة له..
" عزيزتي هي للتو كانت تعلم عندما رأتني البارحة معهم، وهي بالنهاية كانت ستعلم" تحدث بهدوء وبساطة..
" لقد أخبرتك أنني من سأخبرها وليس الأن، وكيف واللعنة لم تخبرني انكَ رأيتها؟" سخرت..
"لأنني لم أكن أعلم أنها هي "قالها ببساطة..
" يا إلهي، عليك المغادرة الأن "قالتها ناظرة له..
" هل أنتِ متأكدة من بقائك وحدك؟ "سأل بهدوء..
" لست بطفلة، غادر الأن رجاء" قالتها ناظرة له ليقترب طابعًا قبلة صغيرة علي شفتيها لتتجمد بمكانها ثم يغادر، لتتوجه سريعًا للهاتف وتحاول محادثة ديالا...هي لم تتوقع أن ينتهي الأمر هكذا أو يسير هكذا علي الإطلاق...لكنها كان عليها معرفة ذلك، فلقد حدث ذات الأمر أمام عينيها..
Diala's POV
تمشيت قليلًا بالشوارع محاولة التخفيف قليلًا عن نفسي، وإستيعاب أجمع ما حدث...لازلت لا أصدق كيف فعلت هيفين ذلك، لقد رأت ما يحدث معي، أتود خوض ذات التجربة؟ لقد كانت رافضة تمامًا هذه الفكرة معي بعدما تحدثنا بالأمر، كيف تود أن تفعل ذات الشئ؟
هي حقًا لا تعلم ما تفعل، لقد تم عميها كما حدث معي...لكنها تحتاج لأحد يرشدها، وكيف بالأساس لم تخبرني بشئ كذلك؟ أنا غاضبة منها الأن كثيرًا وهذا أسوأ ما بالأمر، مهلًا كل شئ سئ الأن..
جلست علي الرصيف قليلًا وأخرجت هاتفي، لأجد مكالمات عديدة من هيفين لأتجاهل كل ذلك وأحادث فيون، لا أعلم لمَ، لكن كان علي الإطمئنان عليه... إنتظرت عدة ثوانٍ حتي أجاب أخيرًا..
"مرحبًا" تحدثت بهدوء ليجيب بصوت هادئ ومرهق..
"مرحبًا" أجاب بهدوء..
"كيف كل شئ الأن؟ أهو بخير؟" سألت بهدوء..
"لقد خرج من العمليات أجل لكنه لازال بالمشفي" تحدث بهدوء..
"لا تقلق عليه، هو سيكون بخير فقط إبق معه...سيكون أفضل إذا وجدكم بالقرب منه، هل تحتاج لأي شئ؟ "سألت بهدوء مستمتعة بنسمات الهواء الباردة التي ترتطم بي..
"فقط أريـ...إنسي الأمر، أين أنتِ؟" سأل بهدوء..
" بالخارج أتمشي قليلًا "تحدثت بهدوء..
" لقد تأخر الوقت، عليكِ العودة للمنزل "تحدث بهدوء تام..
" لقد كنت عائدة، إنتبه لنفسك...وكن قويًا لأجله، إذا إحتجت لشئ حادثني" قلتها بهدوء ثم أغلقت متنهدة، لم يكن علي فعل ذلك لكنني شعرت بأنه صحيح تمامًا لفعله..
عدت مجددًا بعدما تمشيت قليلًا وحالما عدت كانت هيفين جالسة بمكانها وأمامها زجاجة من النبيذ، لأدلف بهدوء وأُعلق سترتي ثم أتوجه للسلم..
" أنا أسفة ،لكنني لا يجب عليكِ الحكم علي تجربتي لأن تجربتك فشلت" قالتها بهدوء لأتوقف بمكاني قليلًا قبل أن أصعد من حديثها..
"أنا أحبه، وأنتِ أحببتِ فيون...لكنكِ فشلت وأعتقد أنني سأنجح" كان حديثها ناتج بسبب كثرة الكحول التي إحتستها.. ب
تجاهلت الأمر وصعدت لغرفتي وأغلقت الباب وبدلت ملابسي ثم إرتميت علي الفراش بتفكير وإرهاق، حياتنا كانت أبسط من ذلك كيف إنتهي بنا الأمر هكذا؟
إذًا هل توقعتم؟
وما هو الكلام الذي قالته هيفين؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
'أشتاق لسماع صوتك، هل يمكننا فعل ذلك مجددًا؟'
عندما إنتهيت توجهت إلي مطعم صغير بالجوار واحضرت بعض الطعام وتوجهت لمنزل أحدهم وعندما فتح الباب وكانت هناك تلك المفاجأة علي وجهه إبتسمت لرؤيته ولتلك المفاجأة التي كانت علي وجهه..
"هل أعجبتك تلك المفاجأة؟" إبتسمت ناظرة له..
"أجل كثيرًا، تفضلي" قالها بإبتسامة هادئة وكان يبدو عليه التعب..
"لا ،لقد أتيت فقط لأحضر لك الطعام لأنني أعلم أنك مريض...أتمني أن يعجبك" إبتسمت ومددت له الطعام...."حسنًا هو من مطعم جديد لم أجربه قبلًا...لذا إستمتع "إبتسمت له..
" مهلًا مهلًا ،لن أدعكِ تغادرين حتي نتناول الطعام معًا، بجانب لقد تأخر الوقت ولا يمكنك العودة الأن "قالها بهدوء..
" حسنًا فقط لا تقلق علي "قلتها ليمسك بيدي ويجذبني للداخل..
"حسنًا هناك طريقة ألطف لتخبرني بالدلوف "قلتها ناظرة له..
" حسنًا لقد حاولت، لكنك لا تستمعين للحديث "قالها ببساطة ثم دلف للمطبخ لأخلع سترتي وأدلف وراءه للداخل..
" هل تشعر بتحسن؟ هل أخذت أي دواء؟" سألت بهدوء..
" أجل ،أفضل من الصباح شكرًا لكِ" إبتسم ثم إلتفت لي لينظر لي من أعلي لأسفل..
" لم تحدق بي هكذا؟ هذا مريب" قلتها ناظرة له..
"لا شئ، فقط أنتِ مثيرة" قالتها بإبتسامة..
"لا كلام كهذا...بجانب كيف أكون مثيرة بعد أكثر من اثنتي عشرة ساعة من العمل؟" سألت مبتسمة بسخرية ورفعت شعري لأعلي بإهمال..
"لا أعلم ،هذا لأنه لا يوجد إختلاف ربما...فأنتِ دائمًا تبدين مثيرة "قالها ثم إلتفت ليُكمل ما يفعله وتوردت وجنتي قليلًا علي وقع حديثه..
" يمكنك الذهاب للخارج وأنا سأعد كل شئ، عليك أن ترتاح "قلتها وأخرجته للخارج..
"فقط إبقي هنا وعندما أنتهي سأخبرك" قلتها وعدت مجددًا للمطبخ لأعد الطعام..
بعد دقائق إنتهيت من إعداد الطاولة وكل شئ ثم جلسنا سويًا وبدأنا بتناول ذلك الطعام..
"ماذا تعتقد؟" سألت ناظرة له..
" أستفيقي ديالا لست أنتِ من أعددتيه "قالها بهدوء وهو يتناول الطعام..
" لقد وضعته بالأطباق وأعددت الطاولة، هذا يُحسب" قلتها ناظرة له..
"حسنًا تلك المظاهر تُحسب" قالها بإبتسامة لأقلب عيني جراء حديثه..
"حسنًا كما تودين، لقد قمت بعمل رائع عزيزتي الصغيرة" قالها بضحكة خفيفة لأبتسم..
" إذا لم تتمكن من المجئ غدًا، حادثني إتفقنا؟ "قلتها ناظرة له..
" سوف آتي، لا أريد أن أواجه فيريرا عندما أعود...وبحلول الغد سأكون بخير لا تقلقي" قالها بهدوء..
"فقط لا تضغط علي ذاتك، إتفقنا؟ "قلتها ثم تناولت بعض الطعام..
" إذًا ماذا كنت تفعلين طوال اليوم؟ "سأل بهدوء..
" لا شئ، فقط أعمل...وكنت سأذهب للقاء صديق بالإستراحة لكنه لم يأتي وعدت للعمل بعدها وها أنا ذا "قلتها بهدوء وتناولت مجددًا..
" يا له من وغد ليتركك هكذا، ليس عليك ملاقاته مجددًا...هل هو أليكساندر؟ "سأل ناظرًا لي..
"لا ،ليس أليكساندر...إنه صديق قديم، لقد قال أن شئ ما طارئ حدث ولم يتمكن من المجئ "قلتها بهدوء محتسية القليل من العصير..
" أتعلمين إذا إتفقنا علي اللقاء يومًا ولم أستطع المجئ، وتعامليني أنتِ هكذا بعدها فسأشعر حقًا بالندم بعدها "قالها مبتسمًا لأبتسم..
"ومن أخبرك إن كنت لغيت الموعد ولم تأتِ لكنت عاملتك المثل؟ "سخرت..."هذا فقط لأننا لسنا بالأصدقاء المقربين للغاية، لكن إن فكرت مرة بعدم الحضور لموعد إتفقنا عليه، فسوف تندم "قلتها مشيرة بالشوكة له..
" حسنًا إنها المرة الأولي التي أري بها هذا الجانب، وهذا يعجبني أكثر "ضحك بخفة لأبتسم..
" ألا يفعلون أجمعهم هذا؟ "إبتسمت ثم نظرت للهاتف..
" أوه لقد تأخرت، علي الذهاب "قلتها مستقيمة وإحتسيت القليل من المياه..
" يمكنك قضاء الليلة هنا، هناك غرف أخري فارغة" قالها بهدوء مستقيمًا..
" شكرًا لك، لكن لا يمكنني ترك هيفين وحدها، سيثير ذلك جنونها" قلتها مبتسمة..
" حسنًا دعيني أوصلك" قالها مستقيمًا..
" لا ،يمكنني العودة بمفردي، أنا فقط سأضع الطعام بالثلاجة إذا أردت أن تأكل مجددًا ثم سأغادر "قلتها ولملمت الأطباق وتوجهت للمطبخ ليساعدني بالباقي وبتنظيف المكان..
" ها قد إنتهينا "إبتسمت وجففت يدي بالمنشفة..
"شكرًا لك للغاية، أنتِ الأفضل...حسنًا هيا لأوصلك إذًا "قالها بهدوء..
" لا إستمع إلي "قلتها وجعلته يجلس..
" سوف أصل للمنزل سريعًا وأنت متعب تحتاج للراحة، وسوف أكون بخير أعدك...بجانب لا أحد بالمدينة ينام بهذا الوقت لذا لا تقلق" قلتها بهدوء وأنا أرتدي سترتي وأترك شعري لينسدل كما كان..
" فقط دعـ...."كاد يُكمل حتي قاطعته متوجهة للباب ولوحت له..
"تصبح علي خير، ليلة سعيدة داني...سأحادثك "إبتسمت ثم خرجت سريعًا من المنزل وبدأت بالتمشي عائدة للمنزل..
أثناء سيري واضعة سماعات الأذن بأذني مستمتعة بالموسيقى الهادئة حتي شعرت بيد تُلف حول خصري وحالما كدت أصرخ فوجئت بأنه أليكساندر الذي جذبني له هكذا، وكنت كل ذلك القرب منه وفقط إنشات تفصل وجوهنا..
"أعتذر، هي خليلتي...نحن فقط لسنا علي وفاق، وأردت مفاجئتها" قالها بإبتسامة ناظرًا لكل هؤلاء الناس الذي يطلعون علينا..
"أنتِ تبلي بلاءًا حسنًا" قالتها إحدي الفتيات ليعود الجميع لما كان يفعل وينظر هو لعيني لثوانٍ لأبتعد عنه سريعًا وأضربه بقوة بكتفه..
"ما اللعنة؟ لم كان ذلك؟" سأل ساخرًا..
" أنت أخفتني أيها....حسنًا أنفاس عميقة ديالا" قلتها محدثة نفسي لأنظر له من أعلي لأسفل لأكمل طريقي تاركة إياه خلفي..
"حسنًا أعتذر، حسنًا هذا كان طفوليًا...لكنني أردت مفاجئتك" قالها وهو يتتبعني حتي سار بجانبي..
"أهذه طريقتك في اللقاء بعد وقت طويل؟" سخرت ناظرة له وأزلت سماعات الأذن ووضعتها بالحقيبة..
"هل هذا إعتراف أنكِ إشتقت لي؟" إبتسم ناظرًا لي..
"وأنت تعتقد ذاتك ؟" سألت بذات إبتسامته لكن بسخرية أقل..
" هيا عزيزتي، أعتذر "قالها بإبتسامة وأمسك بيدي..
"لازلت أكرهك "قلتها ناظرة له..
" أعلم "قالها مبتسمًا ووضع يده علي كتفي ولازال ممسكًا بيدي..
"ماذا كنت تفعل هنا؟ "سألت ناظرة له..
"حسنًا أنهيت العمل مبكرًا وعدت للمنزل وأنت لم تغيبي عن بالي وأردت مقابلتك" إبتسم..
" طريقة جميلة للإعتذار" قلتها قالبة عيني بإبتسامة..
" علي الأقل حاول" إبتسم وسرنا في شوارع المدينة الصاخبة حيث لازال هناك الكثير من الناس هذه بداية سهرتهم..
"أتودين الرقص؟ "سأل ناظرًا لي بعدما نظرت لجماعة من الناس الكثيرين يرقصون علي أغاني بالشوارع، هذا يذكرني بشئ ما، وشئ جميل أيضًا..
"أجل ،لم لا؟" إبتسمت وجذب يدي لوسط الحشد، وبدأت الموسيقي وتلك الأغنية الجاذبة للإنتباه وتجعل جسدك يتراقص وحده..
Friends by Why Don't We
بدأنا بالرقص علي الإيقاعات والتمايل والإستمتاع لتلك الدقائق القليلة، حيث كان يفعل الجميع والجميع يرددون الكلمات معهم ويرقصون مع بعضهم، من يعلمهم ومن لا يعلمهم....وهذا كان صدقًا شيئًا جميلًا..
بمرور الموسيقي والجميع يصيح بأعالي أصواتهم وقاربت الاغنية علي الإنتهاء، في ذلك المقطع الهادئ...قربني له قليلًا أو كثيرًا وقرب وجهه من خاصتي، إعتقدت أنه سيقبلني لكن حمدًا لله لم يحدث ذلك، فقط حدث ما هو أصعب..
همس بأذني بصوت هادئ تمامًا بثلاث كلمات لا أعتقد أنهم قد يغادروا رأسي ولم أتوقع أن يخرجوا من فم أليكساندر قبلًا...'أنا معجب بكِ'، وهذه كانت كفيلة بتغيير العديد من الأشياء، نظرت له لثوانٍ وهو أيضًا حتي إنتهت الموسيقي وبدأ الجميع بالتصفيق بقوة وتشجيع الجميع..
أعدت شعري للوراء بهدوء لينسحب كلينا من بين الحشود ونسير معًا، تصرفت بطبيعية تمامًا وكأنني لم أسمع شيئًا وهو الأخر تصرف بطبيعية تمامًا.. لا أعتقد أنه أدرك أنني سمعت تلك الكلمات تقريبًا..لكن من الأن فصاعد لا أعتقد أن كلينا قد يتصرف بطبيعية..
أكملنا بذات الحديث الطبيعي حتي أوصلني للمنزل وقبل دلوفي للمنزل إلتفت له..
"شكرًا لك، لقد إستمتعت للغاية الليلة" إبتسمت بهدوء..
"أي شئ لكِ، تصبحين علي الخير" إبتسم ثم تقدم خطوة وطبع قبلة هادئة علي جبهتي ثم غادر بعدها لأقف هكذا لثوانٍ محاولة إستيعاب الأمر..
دلفت للمنزل وكانت هيفين جالسة تشاهد التلفاز وعندما دلفت تتبعتني بعينيها حتي جلست علي الأريكة بجانبها بشرود وحيرة تمامًا..
"لم دائمًا أفسد الأمور؟ "سألت بشرود حتي أمسكت بالوسادة ودفنت وجهي بها..
"أنا الشخص الأقل ذكاءًا بالعالم، وأنا حقًا أكره ذلك" قلتها عبر تلك الوسادة وبالطبع هيفين لا تفهم ما يحدث لكنها كانت تملس بيدها علي شعري وظهري..
"حسنًا لا يوجد عيبًا بأن تكوني أقل ذكاءًا في بعض الأحيان "قالتها بهدوء..
"أليكساندر أخبرني الليلة أنه معجب بي" قلتها بهدوء لتبصق هي العصير وتبدأ بالسعال لأساعدها..
"أخيرًا ،كنت أتسائل متي سيدرك الأمر" قالتها بنوع من الإرتياح..
"هيفين ما الذي تتحدثين عنه؟هذا ليس صحيحًا...نحن مجرد أصدقاء، وأنا لا أحمل له مشاعر من أي نوع غير أنه صديقي المقرب "قلتها ناظرة لها..
" لم لا تعطين الأمر محاولة؟ لم تريدين حجز نفسك في تلك الزنزانة؟....صدقًا ،يظهر علي أليكساندر أنه يحبك ولا أعلم كيف لم تشعري بذلك، بخلاف أن دانيل يملك. ذات المشاعر تجاهك"قالتها بهدوء..
" كيف من المفترض أن حاول وأنا بالأساس لم أستطع إخراج فيون من رأسي؟ ...كيف من المفترض أن أحب أليكساندر وأنا بالأساس لم أتوقف عن حب فيون؟ أعلم أن كل ما أفعله خاطئ، وأنني لازلت أفكر في فيون فهو أمر خاطئ تمامًا...لكنني لا أستطيع، أنا أراه يوميًا بالشركة، وأتذكر جميع ذكرياتنا وهو بالأساس لا يغيب عن خاطري...ولا أعلم ما أفعل، وكيف أيضًا تعلمين بخصوص دانيل؟ أنا لا أتوقع هذا من دانيل علي الإطلاق"قلتها ودفنت وجهي بالوسادة..
" هذا سبب أكثر إقناعًا لتعطي أليكساندر فرصة، وأليس دانيل رجلًا أيضًا يري فتاة جميلة أمامه...إلهي تفكيرك بفيون طوال الوقت يعميك عن رؤية الحقيقة دائمًا...مهلًا لم أنتِ هنا بذات الملابس؟ أليس من المفترض أن تكوني مع كاي الأن؟ "سألت بإستغراب..
" لم أذهب، لقد لغي الموعد بعدما لغاه أول مرة وإتفقنا علي الذهاب لإحضار القهوة لكنه لم يحضر أيضًا" تحدثت بهدوء..
"يا له من مغفل، أنا حقًا أكره أناس كهذا النوع...لن تذهبي معه إلي أي مكان أخر "قالتها بنوع من الجدية..
" دانيل قال ذات الشئ، عندما ذهبت له المنزل "قلتها بهدوء..
"دانيل أجل....مهلًا لم ذهبت لمنزله؟ "سألت بإستغراب وهي تنظر لي..
" لقد كان مريضًا وذهبت لأتفقده وبعدما كنت في طريقي للمنزل إلتقيت بأليكساندر "تحدثت بهدوء..
" وماذا ستفعلين بخصوصه؟" سألت بهدوء..
"علي أن أتصرف بطبيعية، لا يجب أن أُظهر له أنني علمت...سيكون الوضع مريبًا حقًا "تنهدت ناظرة لها..
"فقط أعطِ الأمر فرصة لأجلك، وحاولي إخراج فيون من رأسك، رجاء...أنا لا أحب أن أراكِ هكذا، أنا حقًا أشتاق لديالا التي كانت تبتسم دائمًا وكانت حياتها أبسط من كل ذلك "قالتها مبتسمة ناظرة لي..
" أعتقد أن كل ذلك بدأ منذ أن بدأت العمل بهذه الشركة" قلتها مبتسمة لتومئ هي بإبتسامة..
" أنا متعبة للغاية، أريد النوم "قلتها ووضعت الوسادة علي قدمها ووضعت رأسي بهدوء عليها..
" هل تناولت شيئًا ما؟ "سألت بهدوء..
" أجل ،وأشعر أن معدتي تؤلمني...كثيرًا.." أجبت بهدوء..
" أتودين أن أعد لكِ شيئًا ساخنًا؟ "سألت بهدوء..
"لا ،فقط سأصعد للنوم وسأكون بخير...كيف كل شئ بينك وبين راين؟" سألت بهدوء..
"أجل صحيح علي إخبارك...سوف يأتي لنيويورك غدًا، وأردت دعوته للعشاء هنا لتقابليه...ما رأيكِ ؟"سألت بهدوء..
" أجل بالطبع، إذا كان ذلك سيسعدك "إبتسمت لتبتسم..
" أنتِ الأفضل" قالتها لأستقيم وأخذ أشيائي..
" تصبحين علي خير "إبتسمت لها وصعدت لغرفتي..
بدلت ملابسي ثم إستلقيت علي الفراش وأطفأت الأنوار مستعدة لنيل كمًا من الراحة، إنها المرة الأولي التي أشعر بها بهذا الألم...بعد دقائق وقد بدأت بالغوص بنوم عميق، تطفلت هيفين كالمعتاد علي ودلفت ثم جلست علي الفراش بجانبي..
" أتمني ألا تفتعلي ضوضاء وتنامي سريعًا" همست لتومئ ثم أراحت رأسها علي الوسادة ونامت كلتينا سريعًا..
في الصباح الباكر إستيقظت علي صوت هيفين يناديني من الأسفل، تقلبت قليلًا في الفراش قبل أن أستقيم وأربط شعري لأعلي ثم أنزل..
"لازال الوقت مُبكـ...."كنت أتحدث حتي لاحظت وقوف هيفين عاقدة يديها مستندة علي الحائط تنظر لشخص ما، ووقعت علي الصاعقة عندما رأيت ذلك الشخص..
"ماذا تفعل هنا؟" سألت بحدة بعدما وقفت بجانب هيفين..
"ديالا دعيني أوضح لكِ الأمور" قالها بهدوء ليُفرج عن يديه الملطخة بالدماء، لتتسع عيني من الصدمة وبعد ثانية يسقط جسد أحدهم من وراءه علي الأرض وذلك الشخص ملطخ بالدماء..
"لا...لا" قلتها راكضة لذلك الشخص وبدأت بتفحصه..
" إبقَ معي حسنًا؟ كل شئ سيكون علي ما يرام "قلتها بدموع وأنا أضغط علي صدر الشخص محاولة إعادة الحياة له لكن لا فائدة..
"أنت قاتل" صرخت به وأنا أبكي بجانب تلك الجثة..
بعدها كل شئ بدأت بالإتضاح أكثر، كل شئ بدأ بالظهور...لقد كان كل ذلك مجرد حلم، لأستيقظ منه بفزع وأنا ألتقط أنفاسي بصعوبة وأتصبب عرقًا، ها نحن نعيد الكرة مجددًا..
"يا إلهي، هل أنتِ بخير؟" سألت هيفين وهي تمد يدها بكوب ماء بجانبها..
"أجل،أنا بخير" قلتها وأشرت لها بإرجاع الكوب مجددًا..
"هل هو ذات الحلم؟" سألت بهدوء وهي تعيد شعري للوراء..
"لا ،هو يحب التجديد برأسي" قلتها مستقيمة من فوق الفراش وتوجهت للمرحاض..
غسلت وجهي لأستفيق من كل ذلك، وأقنع ذاتي أن كل ذلك كان مجرد حلم لا أكثر ولا أقل...تحسست معدتي التي تؤلمني ثم خرجت من المرحاض..
"هل تشعرين أنكِ أفضل الأن؟" سألت بهدوء..
"أجل ،فقط سأنزل للجلوس بالأسفل قليلًا...يمكنك أن تُكملي نومك ثم سأتي سريعًا" قلتها بهدوء وخرجت من الغرفة ونزلت لأسفل..
توجهت للمطبخ وأعددت مشروبًا ساخنًا ثم أخرذت سترتي وخرجت لأجلس بالحديقة، وتوجهت للأرجوحة الصغيرة وجلست عليها وأنا أنظر للسماء التي تتحلي بالنجوم اللامعة وكل شئ مُميـ....ها هي هيفين مجددًا..
" لم أرد أن تجلس صديقتي وحدها" إبتسمت وكانت حاملة زجاجة من الجعة صغيرة بيدها لتجلس بجانبي وهي تُغلق سترتها..
"أنتِ تعلمين أننا لا نحتسي هذه الأشياء" قلتها ناظرة لها..
"حسنًا تحدثي عن ذاتك، وهذه الجعة لا تجعلني أثمل تمامًا" قالتها مبتسمة وفتحتها..
"أنتِ غير معقولة "إبتسمت لها ثم نظرت للسماء..
"هل لازالت معدتك تؤلمك؟" سألت ناظرة لي..
"قليلًا" تحدثت بهدوء ثم إحتسيت القليل من ذلك المشروب الساخن..
" ماذا إن كنت حاملًا؟" قالتها فجأة لأبصق الذي كان بفمي، وأسعل بعدها قليلًا ثم أنظر لها..
"أعتقد أن الجعة بدأ تأثيرها عليكِ" قلتها ضاحكة ناظرة لها..
"أنا أتحدث بجدية "قالتها بهدوء لتتلاشي تلك الضحكة من علي وجهي..
"لا ،بالطبع لا...وإن كنت كذلك فمِن مَن سيكون الطفل؟ "تحدثت ببساطة..
"من فيون، مِن مَن سيكون برأيك؟" سخرت ناظرة لي..
"لا ،أعتقد أن الأمر إختلط عليكِ "إبتسمت بسخرية..
"أنا لم أحظ بعلاقة مع فيون منذ حوالي أسبوعين أو ما شابه...وأعتقد أن الأمر صعبًا إن فكرت بالأمر "قلتها بهدوء..
" حسنًا هذا ما يجعلني أؤمن أكثر أنكِ حامل" قالتها ببساطة..
" لا ،وتوقفي عن قول ذلك لأن التفكير في الأمر يخيفني "قلتها بهدوء..
"لم؟ألا تريدين الطفل؟ "سألت بهدوء..
" إن كان موجودًا بالطبع سأريده، لكنني لا أريده أن يعيش بدون والد "تحدثت بهدوء..
"حسنًا أعتقد أنكِ ستكونين أمًا رائعة وستقومين بالدورين علي أكمل وجه، بجانب سأكون بجانبك...هو سيملك عاهرة مجنونة كخالة لكن لا بأس" قالتها مبتسمة لأبتسم، هي حقًا الأفضل..
"لا أعلم ،لكن إن كان موجودًا حقًا سأكون سعيدة...وسأحاول بذل جهدي لأكون أفضل أم له أو لها "إبتسمت..
" ربما عليك أن تأخذي إختبار الحمل غدًا...لأنني متشوقة للغاية "قالتها مبتسمة بحماس ثم إرتشفت القليل من الجعة..
" السماء تبدو جميلة للغاية اليوم" قلتها بإبتسامة ناظرة للسماء لتضع رأسها علي قدمي وتحدق بالسماء..
" أجل للغاية، لم ألحظ ذلك قبلًا "همست وعينيها الزرقاوتين مركزة بالسماء وتتحرك الأرجوحة بهدوء تُلائم الأجواء الهادئة..
بعد قليل من الوقت إستفقت شاعرة بنسمات من الهواء البارد تلامس جسدي لألاحظ أننا غفونا بمكاننا ولم نشعر بأي شئ، تحركت هيفين قليلًا لتطلق فقط بعض الهمهمات الغير مفيدة..
" هيف، إستفيقي لننم بالداخل" قلتها بهدوء وأنا أضربها بخفة علي وجهها..
"أعتقد أن ظهري تصلب من هذه القيلولة" قالتها وهي تعتدل وتحرك جسدها قليلًا..
"لقد أصبح الجو باردًا، دعينا ندلف هيا" قلتها وحملت الكوب والزجاجة ودلفنا للداخل ثم بعدها لغرفتي ورعان ما أرتمت هيفين علي الفراش وتدثرت جيدًا وغاصت في نوم عميق لأستلقي بجانبها وتحظي كلتينا بنوم كاف وهادئ يخلو من أي كوابيس وأحلام سيئة..
في الصباح الباكر بموعد عملنا إستيقظت كلتينا وذهبت هيفين لتستعد وكذلك فعلت..وإرتدينا سريعًا ثم نزلنا لأسفل..
ذهبنا معًا للحافلة وتوجهت كلتينا لعملها وتوجهت لمكتبي مباشرة وكانت أجواء الشركة هادئة حيث لم يأتِ الكثير ممن يعملون بالشركة بعد...دلفت لمكتب فيون لأحضر بعض الأوراق التي وضعتها بالداخل تحتاج لإمضاء منه..
.حالما دلفت تفاجئت قليلًا مما رأيت، لقد كان فيون نائمًا علي الأريكة ومظهره شبه مبعثر... قميصه معظمه خارج البنطال والأزرار الأولي من قميصه مفتوحة ويبدو عليه الإرهاق...إقتربت قليلًا منه لأحاول إيقاظه..
"سيد فيريرا...سيد فيريرا، هل تسمعني؟" سألت بهدوء لكن لا إجابة، لأنحني قليلًا وأبدأ بتحريكه برفق..
"سيد فيريرا، عليك الإستيقاظ والنوم بالمنزل" تحدثت بهدوء مُحركة إياه برفق..
لا أعلم لمَ فعلت ذلك لكنيني فعلته وأبعدت بعض الشعر المبعثر دن جبهته وعينيه ليتضح وجهه أكثر، إلهي كم يبدو لطيفًا هكذا....بعد عدة همهمات منه أبعدت يدي سريعًا ليفتح عينيه فجأة..
"كم الساعة؟ "سأل فجأة ليُغمض عينيه مجددًا لأحمحم قليلًا مبتعدة..
"الثامنة" أجبت بهدوء ليُهمهم قليلًا ثم يعتدل بجلسته..
"أطلبي بذلة أخري جديدة، وكوب قهوة كبير وإلغي جميع المواعيد اليوم" قالها وهو يُخرج سيجارة ويبدأ بإشعالها..
"أجل،لكن لديك اليـ...."قلتها بهدوء حتي قاطعني بنظرة هادئة..
"إلغي جميع المواعيد أنسة ديفيدسون "قالها بهدوء وعينيه مركزة علي لأومئ بهدوء، ولاحظت الإرهاق عليه وعينيه المجهدتين..
"أحضر لك الإفطار أيضًا؟ "سألت بهدوء..
" كوب قهوة والبذلة" أجاب ببساطة لأومئ ثم أخرج بعدها، لا بد وأن شئ ما حدث..
بعد وقت قليل وصلت البذلة والقهوة وأُدخلت كلتيهما للداخل ثم بعد وقت خرج مرتديًا بذلته الجديدة ومظهره كان أفضل لكن لازال مُجهدًا..
"إذا سأل أي أحد عني، أخبريه أنني لن أكون متوفرًا لبعض الأيام "قالها بهدوء وكاد يغادر حتي إستوقفته بسؤالي..
"سيد فيريرا...أكل شئ علي ما يرام؟" سألت بنبرة قلقة قليلًا فهو لم يكن هكذا قبلًا..
"فقط جدي مريض بالمشفى" قالها بهدوء ولاحظت قليل من التفاجئ علي وجهه، يبدو أنه متفاجئ أنه أخبرني بذلك..
" لا تقلق ،سيكون بخير...وسيكون أفضل عندما يجدك بجانبه" قلتها بإبتسامة صغيرة مُطمئنة له ليومئ بهدوء وكان سيتواجد شبح إبتسامة صغير علي وجهه حتي غادر سريعًا بعدها..
مر اليوم ببطء تام وكأن الوقت لا يتحرك علي الإطلاق، فقط ينقضي بين أعمال وأعمال ومفاجئة أيضًا هناك المزيد من الأعمال، أصبت بالإرهاق لأرتاح للوراء قليلًا وأُغلق عيني أود فقط العودة للمنزل الأن، أجلس أمام التلفاز وأحتسي مشروبًا ساخنًا وأستمتع بوقتي بعيدًا عن كل هذه الأوراق، أنا لست شخصًا عمليًا علي أن أعترف بذلك..
"هل أتيت بوقت غير مناسب؟" تحدث صوت هادئ لأفتح عيني وأنظر له، لقد كان دانيل يحمل بعض الأكياس..
"وإذا قلت أجل أهذا سيمنعك؟" إبتسمت وإعتدلت بجلستي..
"ليس تمامًا، لقد أحضرت طعامك المفضل...وأردت أن أكرمك كما فعلتِ معي" إبتسم وجلس علي الأريكة أمامي ووضع الأكياس علي الطاولة..
" يا لك من رجل نبيل" إبتسمت وإستقمت لأجلس أمامه..
"حسنًا أي شئ للأميرة" إبتسم ثم بدأنا بتناول الطعام معًة وتحدثنا حيال الكثير من الأشياء، إشتقت تواجده بالشركة حقًا..
" هل أنتِ متفرغة اليوم؟ "سأل وهو يحتسي العصير..
"لا ،هناك شخص سيأتي لتناول العشاء معي أنا وهيفين اليوم وأنا لازلت لا أعرفه" قلتها بهدوء..
" خليلها ؟"سأل ناظرًا لي..
"ليس تمامًا، هي لازالت تعقد أمرها وتفكر أو لا...لكن الأمر في بادئ الأمر" شرحت بهدوء..
"إذًا لم لازلت لا تملكين خليلًا أو في علاقة...هذا صدقًا يثير جنوني في بعض الأحيان، أنتِ ذكية ومثقفة وجميلة ولطيفة وتهتمين بمن حولك وكل شئ، كيف؟ "سأل لأضحك علي طريقته..
"لأنني لست جيدة بالعلاقات وكل ذلك من الواضح...دعك مني، ماذا عنك؟ وبخصوص الفتاة التي أنت معجب بها "إبتسمت مُكملة العصير خاصتي..
" سأبدأ بالإقتناع أنني واقع بحب جثة هامدة لأن ما أنا به يُعد عذابًا "قالها بهدوء..
" ألم تحاول إخبارها بعد؟" سألت بهدوء..
"لقد حاولت مرة، ولكنها لم يبدُ وكأنها تفهم ذلك "قالها بهدوء..
" حاول مرة أخرى وفاجئها بشئ تحبه...إقضيا معًا وقت أطول وتلك الأشياء، عليك أن تكون مُفكرًا ومُبدعًا في محاولة إعترافك لها "قلتها بهدوء..
"لكن ماذا إن كانت لا تبادلني ذات الشعور؟" سأل بهدوء..
"سوف يتضح من تصرفاتها حينها وقبل ذلك سيكون واضحًا من تصرفاتها...فقط لا تستعجل ولاحظ تصرفاتها "تحدثت بهدوء..
" هي وكأنها تعامل الجميع وكأنهم شئ واحد، وطريقتها تلك فقط تجعل الجميع يقع لها لذا سيكون من الصعب تحديد المشاعر "تحدث بهدوء..
" أعطِ الأمر محاولة إتفقنا؟ صديقتك المقربة ستكون هنا لديك إذا إحتجت لشئ "قلتها مبتسمة لتتغير معالم وجهه للجمود والهدوء، أسيكون كلام هيفين صحيحًا؟
" حسنًا، يبدو أن الإستراحة إنتهت...سألقاك في نهاية اليوم "قالها بهدوء ليستقيم بعدها..
" أجل حسنًا" أجبت بهدوء ولملمت تلك الأكياس وأعدت المكان كما كان بمساعدة منه أكيد..
مضت بقية اليوم ببطئ شديد ولازال فيون لم يعد ولم يرسل أي شئ وصدقًا بدأت بالقلق، وكوني مترددة في محادثته والإطمئنان عليه يصعب الأمر لكنني سأفعل حالما أعود للمنزل، أتمنى..
إنتهي اليوم ولملمت أشيائي ثم إنتظرت دانيل بالأسفل لقليل من الوقت حتي أتي ولازال ذلك الوجه الجامد يعتليه، لقد سئمت من الرجال صدقًا....إستقلينا السيارة وقاد بهدوء دون الحديث عن شئ علي الإطلاق..
"هل أنتَ بخير؟" سألت بهدوء..
"أجل، لمَ؟" سأل وعينيه مركزتين علي الطريق..
"فقط تبدو هادئًا وغريبًا ليس كالمعتاد" تحدثت بهدوء..
"لا ،أنا بخير" تحدث بهدوء لأصمت بعدها وأنظر للنافذة حتي أوصلني للمنزل..
"تصبح على خير" تحدثت بهدوء ثم خرجت من السيارة وتوجهت للمنزل ولم أترك فرصة له للحديث وليس كأنه حاول لقد غادر بعدها..
تجاهلت الأمر وحالما دلفت عدت مجددًا للوراء لأتفقد رقم منزلنا، 227 أجل هو لكن ما الذي يجري بالداخل؟ المنزل كان مُنظفًا جيدًا ليس وكأنه دائمًا ليس مُنظفًا لكن هذه المرة أكثر ورائحة طعام شهي حسنًا أتمني أن أكون خليلها لتقوم بهذا لي، لكن إنها هيفين فقط ليوم واحد كل ذلك..
"لقد عدت" تحدثت بصوت هادئ وخلعت حذائي وأغلقت الباب ورائي..
"مرحبًا، ماذا تعتقدين؟" خرجت مبتسمة مرتدية كنزة برتقالية بأنصاف أكمام واسعة قليلًا داخل تنورة من الجينز الداكن تصل لأعلي ركبتيها قليلًا بها أزرار برتقالية وحزام أسود وشعرها البرتقالي لأعلي بكعكة مبعثرة، أو هي منظمة هذه المرة لأنها هيفين..
"بخصوص المنزل إنها مذهل وكذلك الطعام، وأما أنتِ فصعب الوصف" إبتسمت لتبتسم وتُلقي لي قبلة في الهواء..
"أنتِ الأفضل، هيا إذهبي وبدلي ملابسك" إبتسمت لأصعد للغرفة وأخذ حمامًا سريعًا ثم أرتدي ملابسي..
إرتديت بنطال أسود ضيق وكنزة بيضاء واسعة قليلًا بأنصاف أكمام تصل إلي أسفل ظهري ثم تركت شعري بعدما جففته ثم نزلت لأسفل وكانت جالسة علي الأريكة تشاهد التلفاز..
"متوترة؟ "سألت ناظرة لها بعدما جلست جانبها..
"قليلًا لكنني سأكون بخير" إبتسمت ثم بمرور دقيقة واحدة دق الجرس لتستقيم كلتينا وتتوجه هي ناحية الباب وفتحته لأتجمد بمكاني حالما أدركت كامل الأمر، كيف يحدث ذلك؟
"أعتذر لأنني تأخرت" قالها بهدوء وإبتسامة ثم مد يده بباقة الزهور لتأخذها بإبتسامة جميلة..
"ليس بهذا القدر لكن شكرًا لك...تفضل" إبتسمت مفسحة له الطريق ليدلف وحالما رأني توقف بمكانه ربما أدرك ما أدركته، أريد هذه الليلة أن تنتهي الأن..
"أوه صحيح، هذه ديالا هي صديقتي المقربة أكثر من أختي، لقد حكيت لك عنها....وهذا ريان، الذي حكيت لكِ عنه أيضًا "إبتسمت ناظرة لكلينا لأبتسم بهدوء لكنني بالطبع لا أعنيها..
" أجل لقد قصت الكثير عنكِ "إبتسم ومد يده لأصافحه بهدوء..
" أجل أعلم، تفضل "قلتها بهدوء وإبتسامة صغيرة مفسحة له الطريق..
" رجاء، تفضل بالجلوس...العشاء سيكون جاهزًا خلال دقائق "قالتها هيفين بإبتسامة وأرشدته لغرفة المعيشة لأتوجه أنا بهدوء للمطبخ لأعد العشاء..
توقفت قليلًا عن الحراك بالمطبخ وأنا أفكر هلي يجب أن أخبرها أم لا! لكن علي أن أخبرها لن أتركها تغوص بكل ذلك....لكنها ستكون حزينة! لكنه سيكون أفضل لها...لكنها ستكون غاضبة ومستاءة فهي لا تود صدمة أخري بعد ما حدث، لكنها ستتفهم أهمية ذلك بالنهاية...إلهي هيفين ما الذي أوقعتِ ذاتك به..
"ديالا" قالتها هيفين فجأة لأفزع وألتفت لها..
"لقد ناديت عليك ثلاث مرات وأنا أقف خلفك، بمَ أنتِ شاردة؟" سألت بهدوء وهي تضع الزهور علي الطاولة جانبًا..
"لا شئ، فقط شردت قليلًا بأشياء ليست هامة" إبتسمت بهدوء..
"هل أنتِ جادة؟ شئ ما حدث وأنتِ تشغلين بالك به، ماذا هناك؟" سألت بهدوء..
" لا تقلقي علي، هيا لنضع الأطباق حتي لا نتأخر أكثر "قلتها بإبتسامة هادئة لتنظر لي لثوانٍ قبل أن تبدأ بتحضير الأطباق والطعام ووضعهم علي الطاولة..
" ريان ،هيا العشاء جاهز" قالتها هيفين بهدوء ليتقدم بهدوء للطاولة وحالما وقعت عينيه علي الطعام أثني علي هيفين لتبتسم هي كثيرًا..
أثناء العشاء كان كليهما يتحدثان ومندمجان معًا للغاية ويجب أن أكون سعيدة لها لكنني لست كذلك!...كنت أتناول القليل ثم أعبث بالطبق بهدوء حتي صمت كليهما ونظرت هيفين لي..
"دي. لمَ لا تأكلين؟" سألت بهدوء..
"لقد شبعت، الطعام لذيذ بالمناسبة" إبتسمت ناظرة لها لتنظر لي لثوانٍ ولاحظت نظر ريان لي بهدوء..
"سأحضر الحلوي" إبتسمت وإستقمت متوجهة للمطبخ..
بعدما إنتهينا من الحلوي وبدأت أنا وهيفين بإزالة الأطباق وتنظيف المكان وكانت لازالت تنظر لي بنظرات غريبة..
"ديالا ،هل أنتِ متأكدة أنكِ بخير؟ "سألت بهدوء بعدما وضعت الأطباق جانبًا..
"أجل...فقط الألم بمعدتي يزداد قليلًا "تحدثت بهدوء..
"إذا كان بخصوص ذلك فسنذهب إلي الطبيب غدًا، لكن هل أنتِ متأكدة أنه لا يوجد أي شئ أخر؟" سألت بهدوء..
"أجل ،لا تقلقي...يمكنك الذهاب لقد قاربت علي الإنتهاء "إبتسمت لها وأنا أغسل أخر الأطباق..
"حسنًا" قالتها بهدوء لتخرج بهدوء لتبقى معه وبعد دقائق قليلة دلف هو للمطبخ واضعًا يديه بجيوبه..
" أوه، أساعدك بشئ؟ "سألت بهدوء..
" لا شكرًا لكِ، فقط مللت من البقاء وحدي "تحدث بهدوء..
" أين هيفين؟ "سألت بهدوء وجففت يدي..
"تتحدث بالهاتف خارجًا" قالها بهدوء لأومئ بهدوء مستندة علي الطاولة بهدوء..
"هل أخبرتها ؟" سألت ببرود ناظرة له..
"بخصوص؟" سأل بهدوء..
" كلانا يعلم بخصوص ماذا، لذا أتمني أن تتصرف كرجل وتخبرها حتي لا أخبرها أنا" تحدثت بهدوء..
" أعتقد أنكِ أخطأت بالأمر" إبتسم إبتسامة صغيرة..." الأمر بيني وبينها، بجانب أنا أعلم ما أفعل" قالها ببساطة..
" إذًا 'أنا أعلم ما أفعل' خاصتك تلك، تتضمن أنك تترك عائلتك...زوجتك وطفلتك الملاك وتركض وراء فتيات!...هذا شئ دنئ "قلتها بنبرة ساخرة، هو الأن يذكرني بشخص ما..
" من الأفضل لكِ أن تنسحب بهدوء وإخبارها بالحقيقة ففي كل الأحوال أنت ستخسرها "تحدثت بهدوء لتأتي هيفين بعدها مبتسمة للمطبخ..
" يمكنني رؤية أنكما إندمجتما معًا "قالتها بإبتسامة..
" أجل ،لقد كان يخبرني عن كم عائلته الصغيرة رائعة" إبتسمت ناظرة له..
"أجل ،بخصوص كارلا وآنجيلا "إبتسم ليظهر علي وجه هيفين معالم دهشة قليلة له ، وتلك الدهشة من النوع الذي أنتَ أخبرتها؟
"مهلًا مهلًا...أنتِ كنتي تعلمين؟ "سألت فجأة ناظرة لها لتظل صامتة..
"أوه يا إلهي "قلتها وإنسحبت للخارج لتتبعني سريعًا..
"ديالا ،عليكِ الإستـ... "قالتها لأنظر لها ساخرة..
"وفري ما تودين قوله" سخرت وأخذت سترتي وخرجت من المنزل، صدقًا لا أستطيع تصديق ما فعلته..
Author's POV
" كيف واللعنة تمكنت من إخبارها؟" قالتها بعصبية ناظرة له..
" عزيزتي هي للتو كانت تعلم عندما رأتني البارحة معهم، وهي بالنهاية كانت ستعلم" تحدث بهدوء وبساطة..
" لقد أخبرتك أنني من سأخبرها وليس الأن، وكيف واللعنة لم تخبرني انكَ رأيتها؟" سخرت..
"لأنني لم أكن أعلم أنها هي "قالها ببساطة..
" يا إلهي، عليك المغادرة الأن "قالتها ناظرة له..
" هل أنتِ متأكدة من بقائك وحدك؟ "سأل بهدوء..
" لست بطفلة، غادر الأن رجاء" قالتها ناظرة له ليقترب طابعًا قبلة صغيرة علي شفتيها لتتجمد بمكانها ثم يغادر، لتتوجه سريعًا للهاتف وتحاول محادثة ديالا...هي لم تتوقع أن ينتهي الأمر هكذا أو يسير هكذا علي الإطلاق...لكنها كان عليها معرفة ذلك، فلقد حدث ذات الأمر أمام عينيها..
Diala's POV
تمشيت قليلًا بالشوارع محاولة التخفيف قليلًا عن نفسي، وإستيعاب أجمع ما حدث...لازلت لا أصدق كيف فعلت هيفين ذلك، لقد رأت ما يحدث معي، أتود خوض ذات التجربة؟ لقد كانت رافضة تمامًا هذه الفكرة معي بعدما تحدثنا بالأمر، كيف تود أن تفعل ذات الشئ؟
هي حقًا لا تعلم ما تفعل، لقد تم عميها كما حدث معي...لكنها تحتاج لأحد يرشدها، وكيف بالأساس لم تخبرني بشئ كذلك؟ أنا غاضبة منها الأن كثيرًا وهذا أسوأ ما بالأمر، مهلًا كل شئ سئ الأن..
جلست علي الرصيف قليلًا وأخرجت هاتفي، لأجد مكالمات عديدة من هيفين لأتجاهل كل ذلك وأحادث فيون، لا أعلم لمَ، لكن كان علي الإطمئنان عليه... إنتظرت عدة ثوانٍ حتي أجاب أخيرًا..
"مرحبًا" تحدثت بهدوء ليجيب بصوت هادئ ومرهق..
"مرحبًا" أجاب بهدوء..
"كيف كل شئ الأن؟ أهو بخير؟" سألت بهدوء..
"لقد خرج من العمليات أجل لكنه لازال بالمشفي" تحدث بهدوء..
"لا تقلق عليه، هو سيكون بخير فقط إبق معه...سيكون أفضل إذا وجدكم بالقرب منه، هل تحتاج لأي شئ؟ "سألت بهدوء مستمتعة بنسمات الهواء الباردة التي ترتطم بي..
"فقط أريـ...إنسي الأمر، أين أنتِ؟" سأل بهدوء..
" بالخارج أتمشي قليلًا "تحدثت بهدوء..
" لقد تأخر الوقت، عليكِ العودة للمنزل "تحدث بهدوء تام..
" لقد كنت عائدة، إنتبه لنفسك...وكن قويًا لأجله، إذا إحتجت لشئ حادثني" قلتها بهدوء ثم أغلقت متنهدة، لم يكن علي فعل ذلك لكنني شعرت بأنه صحيح تمامًا لفعله..
عدت مجددًا بعدما تمشيت قليلًا وحالما عدت كانت هيفين جالسة بمكانها وأمامها زجاجة من النبيذ، لأدلف بهدوء وأُعلق سترتي ثم أتوجه للسلم..
" أنا أسفة ،لكنني لا يجب عليكِ الحكم علي تجربتي لأن تجربتك فشلت" قالتها بهدوء لأتوقف بمكاني قليلًا قبل أن أصعد من حديثها..
"أنا أحبه، وأنتِ أحببتِ فيون...لكنكِ فشلت وأعتقد أنني سأنجح" كان حديثها ناتج بسبب كثرة الكحول التي إحتستها.. ب
تجاهلت الأمر وصعدت لغرفتي وأغلقت الباب وبدلت ملابسي ثم إرتميت علي الفراش بتفكير وإرهاق، حياتنا كانت أبسط من ذلك كيف إنتهي بنا الأمر هكذا؟
إذًا هل توقعتم؟
وما هو الكلام الذي قالته هيفين؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
Коментарі