Hand in mine The Mistress

Hand in mine

Part 38

بحوالي التاسعة وأنا أقرأ إحدي الكتب بالشرفة سمعت صوت رنين هاتفي من مجهول لأجيب بعد لحظات..

" مرحبًا.. "أجبت بهدوء..

" مرحبًا أنسة ديالا؟" سأل صوت أحدهم لم أتعرف عليه..

" أجل ،كيف يمكنني مساعدتك" سألت بهدوء مغلقة الشرفة وجلست بالداخل..

"أنا الطبيب سواير، يؤسفني أن أبلغك بالتالي...لكننا نريد حقًا وجودك في هذه اللحظة" تحدث بهدوء لينتفض قلبي ويخفق بشدة..

" أجـ...أجل...أكل...شئ...بخير؟ "سألت بخوف إنني حقًا لا أريد أي شخص مقرب لي أن يحدث له ذلك..

" نوعًا ما ،لكنني لا أريدك أن تفزعي..شخص ما وصل اليوم للمشفى منذ ساعتين تقريبًا في حادث سير آليم...تفقدنا هويته وهاتفه لمحادثة أحد أقاربه وكان رقم هاتفك في قائمة الإتصال السريع...من بطاقة هويته يتضح انه فيريرا...فيوز فيريرا" قالها وشعرت بقلبي ينقبض فجأة وكأن الدماء توقفت عن السير بجسدي وكأن كل شئ قد توقف عن الحراك لبعض الثواني..

" أنسة ديالا؟ أنسة ديالا، هل لازلت علي الهاتف "قالها لتغادر بعض القطرات بعيني وتهرب من عيني سريعًا..

" أجل أجل...هل يمكنني معرفة إن كان بخير؟ "سألت بهدوء محاولة تمالك نفسي..

"من الأفضل أن تأتي لنتحدث بهذا الأمر...مشفي سيانتو " قالها لأغلق وأرتدي أي شئ سريعًا دون التفكير وأخذ هاتفي وما قد أحتاجه ثم أغادر سريعًا والقلق يحتويني بل الرعب...فنبرة صوته لم تكن مُريحة على الإطلاق..

بعد وقت قصير وصلت للمشفى أسأل الجميع عن الغرفة أو أي شئ يوصلني له حتى إنتبه لي أحدهم وإقترب ليتحدث معي وأفترض أنه ذلك الطبيب الذي حادثني..

"أنسة ديالا؟"سأل لتتسارع دقات قلبي..

"رجاء أخبرني أنه بخير ولم يحدث لي شئ خطير" تحدثت محاولة تمالك عبراتي..

"يمكنك القدوم معي أولًا" تحدث بهدوء وأشار لي بالسير وأسير بخطوات متثاقلة، وأشعر بالإقتراب من شئ مُفزع..

"الحادث كان قويًا، لقد خسر الكثير من الدماء...لقد تأخر في وصوله لهنا لذا هذا صعَب عملية نجاته، لكنه علي قيد الحياة الأن...قد يأخذ بعض الوقت ليستفيق هذا إن فعل...لقد تمت جراحته جيدًا، فقط قليل من الضرر لكنه سيُصبح أفضل مع كسر بالذراع اليُسري" تحدث بهدوء وشعرت بقليل من الراحة لأنه علي قيد الحياة، فقط تبقي رؤيته لأتأكد من ذلك..

" لقد نقلناه لغرفة عادية فلا حاجة للعناية المُركزة الأن "قالها بهدوء وتوقف بي أمام غرفته..

" سأتركك معه قليلًا "تحدث بهدوء واضعًا يده على كتفي ليغادر بعدها..

توقفت أمام الغرفة مترددة للدخول، أشعر بالقلق يلتهم قلبي...وضعت يدي علي المقبض ببطء وفتحت ودلفت بخطوات متثاقلة مترددة وبكل خطوة تتسارع ضربات قلبي حتى وقعت عيني عليه... إنها أول مرة أراه بهذا الوهن ، لقد فطر ذلك قلبي كثيرًا كم هو بحالته السيئة تلك..

عضضت علي شفتي حتى لا أصدر صوتًا وأحاول تمالك عبراتي التي تحارب لكي تهبط...أغلقت الباب برفق وتقدمت لأجلس على الكرسي المُحاور للفراش لأتنهد مُمسكة بيده الباردة، أنظر لمعالم وجهه الهادئة التي يعتليها أضرار الحادث..شددت على يده برفق ناحية عبراتي المتساقطة محاولة عدم الإنهيار..

"لقد أقلقتني كثيرًا عليك...وأشعر حتى الأن بالفزع، لا أعلم كيف حصل ذلك لك، لكنني مُمتنة أنك علي قيد الحياة...رجاء إستفق سريعًا ،ولا تفعل ذلك بي...لم أعتد رؤيتك في ألم كهذا ولا نتحدث به معًا ونجد حلًا...رجاء إستفق لأنني صدقًا لا أعلم ما يجب أن أفعل الأن، ورؤيتك هكذا تؤلم قلبي حقًا...لا أعلم كيف إنتهى الأمر بك لهنا، ولا أعلم ما كان سيحدث لي وللجميع إن أصابك شئ أسوأ من هذا...أنا هنا لأجلك "همست ممسكة بيده التي تلتصق بها تلك الأنابيب الصغيرة وخانتني تلك العبرات الكثيرة حتى بدأ صوت شهقاتي بالإرتفاع..

أشعر بعدم الحيلة الأن في فعل شئ، وكوني لا يمكنني مساعدته الأن يؤلمني كثيرًا...لا أعلم كيف أصابه هذا الضرر الكبير وهو يقود دائمًا بحذر نوعًا ما، لقد بدا هادئًا بوجه ملائكي مُجهد وتلك الندبات متأثرة بوجهه وذراعه اليُسري المكسورة...

"سوف تكون بخير، أنا هنا معك دومًا...رجاء لا تستسلم" همست بعدما إقتربت قليلًا بهدوء وطبعت قبلة رقيقة على جبهته وسقطت عبرات قليلة علي وجهه لأزيلها برفق..

ظللت لدقائق مُمسكة بيده أنظر له بهدوء مُنتظرة أن يستفيق، يدي لم تتوقف عن الإرتعاش لثوانٍ وكذلك شلالات الدموع تلك الغير مُتوقفة...أنا قلقة عليه للغاية، وأشعر أن شيئًا غير مُكتمل...فقط أحتاجه ليقول كعادته أن كل شئ على ما يرام وأنه هنا معي...لكن على أن أكون مُتماسكة الأن لأجله..

أفلت يدي لثوانٍ وخرجت للخارج لدقائق لأخذ أنفاسي بعيدً عن هذا التوتر وأمحي عبراتي لأعود كما كنت وأحادث جرايسون فهو يعلم أفضل ما يمكننا فعله في الوقت الراهن..

"مرحبًا...جرايسون ،أعتذر لمحادثتك بهذا الوقت المُتأخر " تحدثت بهدوء مُستندة علي إحدى الحوائط..

"ديالا؟ مرحبًا...ما خطب صوتك؟" سأل بهدوء..

"شئ ما حدث...ولا أعلم ما الذي يجب أن أفعله.." قلتها وأخذت نفسًا عميقًا مجددًا حتى لا أبكي مجددًا..."إتصل أحدهم بي اليوم وقال أنه حدث شئ غريب" تحدثت بهدوء بكلام غير مفهوم أشبه بالقلق..

"ديالا...أنا لا أفهم شيئًا صدقًا...تحدثي بهدوء حتى أتمكن من فهمك" قالها بهدوء وإبتعد قليلًا عن الضوضاء حوله..

" شخص ما إتصل وأخبرني أن فيون كان بحادث سير...لقد كان قويًا نوعًا ما ،هو بالمشفى الأن بخير وأنا معه...ولا أعلم ما يجب أن أفعل" همست بالنهاية وأنا أحك مُقدمة جبهتي..

" ماذا ؟كيف حدث ذلك؟ أنا قادم الأن...فقط أرسلي العنوان وسأكون هناك بوقت قصير" قالها وأغلق لأرسل له العنوان وأدلف مُجددًا لغرفة فيون وأجلس مُجددًا علي ذلك الكُرسي ناظرة له مُمسكة بيده..

بعد ربع ساعة تقريبًا سمعت أصوات بعض الأشخاص باللخارج يتحدثون مع الطبيب لأخرج لهم بهدوء، وكان جرايسون وكارا وحالما رأتني أخذت نفسًا عميقًا بإرتياح وإحتضنتني بقوة..

"لا عليك...هو سيكون بخير، هو يحتاجك بجانبه الأن..عليك أن تكوني قوية" تحدثت برفق وهي تُربط علي ظهري..

"أعلم ،لا أعلم كيف يجب فعلها" همست لأبتعد بعدها وتضع يديها علي كتفي..

"ديالا ماذا حدث؟" سأل جرايسون ناظرًا لي بنوع من القلق..

"لا أعلم...عندما حادثني الطبيب أخبرني أن فيون قام بحادث سير وكان قويًا أصاب بكسر في ذراعه وحالته لم تكن مُستقرة بالبداية وننتظر حتي يستفيق الأن "تحدثت بهدوء..

"معذرة..." قالها جرايسون وإنسحب بعيدًا ليتحدث بالهاتف..

"لا تقلقي ديالا...سيكون بخير، لقد قال الطبيب أنه سيُصبح أفضل بوقت قريب "قالتها كارا بإبتسامة مُطمئنة إياي لأبتسم بهدوء ونتحدث قليلًا حتي عاد جرايسون..

" كل شئ علي ما يرام؟ "سألت كارا ناظرة له..

"أجل...هل إستفاق بعد؟" سأل بهدوء لأحرك رأسي نافية..

"إنها فيولا "قالتها كارا بعدما رن هاتفها لتبتعد وتجيب..

" جرايسون...هل ما حدث لفيون يتعلق بأمر كونه في تلك العصابة؟" سألت بصوت خفيض حتى لا تسمع كارا لينظر لي بعلامات دهشة وقبل أن يُنكر أكملت..

"أعلم كل شئ جرايسون، أنا مُلمة بالأمر...من تعتقد عطلك عن ذهابك لذلك المكان ليلة البارحة؟" قلتها بهدوء ناظرة له، ولازال يبدو وكأنه لا يملك أي كلمات..

" لست مُتأكدًا بعد...لكن سأعلم قريبًا ،هل علمت أيضًا بخصوص العملية؟" سأل بهدوء..

"كل شئ تقريبًا...قصة طويلة ولكنها غير هامة "تحدثت بهدوء ليومئ وأستأذن وأدلف مجددًا لفيون وأجلس كما كنت..

بقيت مُمسكة يده لبعض الدقائق حتي دلف جرايسون وكارا ليبقوا معي حتى لا أكون بمفردي...بعد عدة دقائق أخرى شعرت بحركة طفيفة منه، تقريبًا كانت أصابعه تتحرك لأنتبه سريعًا وأنظر له..

" لقد إستفاق "قلتها سريعًا لينتبهوا جميعًا ويقتربوا من فراشه..

"فيـ..ولا" همس بصوت ضعيف، لقد كان شيئًا صادمًا بالنسبة لي سماع تلك الكلمة، وليس لي وحدي بل للجميع...لكنني لم أعر الأمر إهتمامًا، إقتربت فقط قليلًا لأتأكد أنه إستفاق تمامًا..

"أجل...سأحادثها لتأتي سريعًا..لا تقلق" همست بهدوء وتركت يده لأخرج بعدها من الغرفة وأتوجه للمرحاض لأخذ وقتًا قليلًا..

"صديقك مغفل...مبارك عليه" قالتها كارا لتخرج هي الأخري لتتبعني باحثة قليلًا في بعض الأماكن..

طرقات خفيفة على باب المرحاض لأتنهد وأمحي عبراتي ببعض المناديل الورقية...لا أعلم لم كل تلك المشاعر لقد مللت وسئمت من كل هذا، كوني أبكى علي كل شئ...الأمر أصبح مجاوز لكل شئ، وهذا حقًا ليس ما أنا عليه ولا أعلم كيف أصبحت ما أنا عليه..

"ديالا...هل أنتِ بالداخل؟" طرقات أخرى على الباب لتقاطعني من تفكيري لأجيب بهدوء بعدها..

"فقط لحظات، كارا" قلتها بهدوء لألقي المناديل بالقمامة ثم أخرج لأتوجه لصنبور المياه وأغسل وجهي..

"هل أنتِ بخير؟ أعلم أن هذا بدا سيئًا للغاية...لكنك تعلمين أنه غير واعٍ الان" قالتها بهدوء لأجفف وجهي بالمناديل وألقيها بالقمامة..

"أنا أتفهم تمامًا ذلك...وهذه إشارة جيدة لتُفيقني قليلًا من الهراء الذي أنا به" تحدثت بهدوء..

"لازلت تحبيه أري ذلك...وأعتقد أنه يفعل كذلك "تحدثت بهدوء..

" ليس بعد الأن...وهذه نهاية الأمر "تحدثت بهدوء مُستندة على الحوض وعقدت يدي بهدوء أمام صدري..

"لا يمكنني الجدال معك بهذا لأنها حياتك، وأنت تعلمين المناسب لك...لكن فقط أريد أن أسألك شيئًا إن لم يكن تدخلًا بخصوصياتك "تحدثت بهدوء..

" لا ،بالطبع تفضلي" تحدثت بهدوء ناظرة لها..

" هل أنتِ حامل؟ لا أعلم لمَ أتى هذا السؤال الغريب بذهني، لكنني شعرت أن أسألك حتى وإن بدا غريبًا "تحدثت بهدوء حاكة مؤخرة رأسها بإحراج نوعًا ما..

" لا ،لست كذلك...أعني لقد كنت، ولا أعتقد أنني سأتمكن بعد ذلك" تحدثت بهدوء مُعيدة شعري للوراء ناظرة لأسفل لثوانٍ..

" لا أفهم...مهلًا ،أكان طفل فيون؟ "سألت بإستغراب لأرفع رأسي وأنظر لها بعدها..

" لقد كان طفل فيون، لكنني أردت الإبتعاد قليلًا لأتركه يُركز على حياته...كنت عائدة من كندا وكنت بحادث سير كبير...لقد خسرت الطفل، ولقد قال الطبيب أنه قد يكون صعبًا أن أحاول الإنجاب مُجددًا " تحدثت بهدوء قاضمة شفتي السفلي..

"أعتذر حقًا لسماع ذلك، لم أعلم أي من هذا "تحدثت بهدوء وأقتربت وعانقتني لأبادلها..

"لا عليك...لا أحد علم، فقط أنا وهيفين وأصبحت أنتِ الأن...أتمني فقط ألا تخبري أحدًا أخر بالأمر، لا أريد أن يعلم شخص أخر "تحدثت بهدوء وإبتعدت عنها..

"لا تقلقي، لن أخبر...وأيضًا لا تقلقي، ستكونين أفضل أم مع فيون أو غيره" قالتها مُبتسمة لأبتسم..

"أعتقد أن علي الذهاب الأن، لقد تأخر الوقت ولا أود أن أكون هنا عندما تأتي فيولا حتي لا يحدث مشاكل من أي نوع "قلتها بهدوء لنخرج سويًا..

" سأخبرك بأي شئ جديد، فقط إنتبهي لنفسك "إبتسمت لأومئ ويقترب جرايسون من كلتينا..

" هل هو بخير؟" سألت كارا ناظرة له..

"أجل...الأطباء يتفقدوه الأن...ستعودين للمنزل ؟"سأل ناظرًا لي لأومئ..

" حسنًا دعيني أوصلك، كارا إبقي مع فيون حتى تصل فيولا" قالها بهدوء لتومئ وتتوجه لغرفة فيون وأتوجه معه إلى سيارته..

"جرايسون...ليس موقعي أن أقول لك ذلك، لكن من أجل عائلتك يجب أن تبتعد عن ذلك العمل...لقد رأيت ما حدث مع فيون "تحدثت بهدوء ناظرة له..

"أنتِ لا تعتقدين ان ما حدث لفيون له علاقة بهذا العمل..."قالها لأقاطعه بهدوء..

"لن يُشكل فارقًا الان . لكن هذا لأجل عائلتك، ولا كارا ولا حتى أي من الأولاد، لن يحبوا ان يحدث شئ لك في يوم من الأيام.... أعلم أنك لست جلًا سيئًا علي الإطلاق، رجاء حاول الإبتعاد عن هذا العالم"تحدثت بهدوء

" قول ذلك أصعب من تنفيذه "تحدث بهدوء وهو ينظر لي عبر المرآة من وقت لأخر..

" لكنك تملك عائلتك معك حتي تُحفزك للإبتعاد...أعلم أنك ستختار الصواب "تحدثت بهدوء..

" أنا لست الشخص الوحيد تعلمين الذي يحتاج لسماع ذلك "تحدث بهدوء لينظر لي نظرة سريعة ثم يُعيد نظره للطريق..

" أنت هنا معه، وأنت صديق جيد له...ستُرشده للصواب" إبتسمت حتى يتوقف أمام منزلي..

" شكرًا لك جرايسون...إن حدث شئ جديد حادثني، تصبح على خير" تحدثت بهدوء ثم ودعته ودلفت للمنزل..

حالما دلفت ،هيفين يبدو وأنها للتو عادت لأصعد لغرفتي وكالمعتاد هي نائمة علي فراشي...كنت أتسلل بهدوء بطريق العودة حتي لا أوقظها ونبدأ بجلسة التحقيق...لكن علي الرغم من نومها العميق كالجبال الثابتة بالأرض إلا أنها تسمع بأوقات ليس من المفترض أن تسمع بها، هذا أكثر ما يضايقني بالأمر...أعني كيف تفعليها؟

"أين كنت؟ واليوم من المفترض إجازتك؟" قالتها وإعتدلت في جلستها لتوقد الأنوار وتنظر إلى ببعض خصلات شعرها المتطايرة بعشوائية وأعين نصف مغلقة..

"كنت...كنت.."مهلًا ،لم أنا متوترة...فقط سأخبرها وهي ستتفهم الأمر كالمعتاد، لن تغضب أليس كذلك؟

جلست بجوارها بعدما بدلت ملابسي وقصصت عليها أجمع ما حدث..

"هل هو بخير؟" سألت بهدوء..

"لقد إستفاق أجل نوعًا ما...كارا أخبرني أنها ستُخبرني إذا كان هناك أي جديد" أجبت ناظرة لها..

"هذا مُحزن حقًا ،أتمني أن يستفيق قريبًا ويصبح أفضل" تحدثت بهدوء..

"دي لا تقلقي...كل شئ سيكون على ما يرام" قالتها بهدوء وعانقتني ثم إبتعدنا..

" عندما أتأكد أن كل شئ بخير...سأتأكد من الإبتعاد حقًا "تنهدت ناظرة لها..

" أنا معك بأي قرار...فقط القرارات الذكية، لا غير "قالتها لتبتسم بعدها وأبتسم أنا الأخري..

"لا أعلم كيف سنتخذ قرارًا صحيحًا سويًا..لكننا سنكتشف الأمر" قالتها لأضحك بعدها، هي نوعًا ما مُحقة..

" أجل هيا عودي ديالا القديمة رجاءًا...أشتاق لك، سأتقبل ديالا القديمة التي كانت في البداية حزينة علي خليلها السابق الغبي" تذمرت لأبتسم..

"أعدك أن كل شئ سيصبح بخير...سأكون أفضل، أعني انتِ معي، توماس وأيزاك والفتية الأخرون" إبتسمت لأدرك سريعًا شيئًا هامًا..

" الهاتف.."قلتها وإلتقط الهاتف أتفقده..."لقد راسلني الجميع...توماس، أليكساندر، دانيل، وآدم وحتى كاي...أشعر أن جميع أصدقائي رجال فقط" قلتها وأنا أتفقد المحادثات..

" لأن الفتيات عاهرات "قالتها بهدوء لأنظر لها لتومئ بهدوء..

"لقد راسلتهم جميعًا وسأحادثهم غدًا "تحدثت بهدوء ووضعت الهاتف جانبًا..

"تعالي لننم الأن "قالتها وأغلقت الأضواء وإحتضنت الوسادة خاصتي..

" لم لا نستأجر غرفتك؟ "سألت بهدوء وإتخذت وضعية النوم وأعطيتها ظهري..

"لا أحب أن يتواجد احد بغرفتي" قالتها بهدوء..

"حتى أنتِ؟ "سألت..

" حتي أنا "أجابت بهدوء ونعاس وغاصت بالنوم سريعًا وأفعل أن أيضًا..

بالصباح بعدما إستعديت للعمل تفقدت هاتفي لأجد رسالة من كارا تُعلمني أن كل شئ بخير وفيون قد إستفاق بعدما غادرت بنصف ساعة وقد نقلوه للتو لغرفة عادية وأصبح أفضل بكثير...إرتحت كثيرًا بعد تلك الرسالة القصيرة، أشعر وكأنه عبئًا ثقيلًا أُزيح من كتفي..أتمنى حقًا أن كل شئ سيصبح بخير...عندما خرجت من المنزل وحدي، فاليوم هو إجازة هيفين...رأيت أليكساندر واقفًا مستندًا علي سيارته عابثًا بهاتفه وعندما سمع صوت إغلاق الباب أغلق هاتفه ووضعه بجيبه..

"صباح الخير" إبتسم ناظرًا لي لأبتسم وأقترب منه وأعانقه..

"صباح الخير أليكس" إبتسمت وعانقته، فلقد إشتقت له كثيرًا بعد كل تلك الفترة التى لم أره بها..

"لازلت جميلة" إبتسم أليكساندر بعدما إبتعدنا عن بعضنا..

"شكرًا لك..أنت أيضًا ،لكن إن كنت رأيتك في هذه الفترة لكنت أصبحت أفضل" إبتسمت ناظرة له..

"يكفي لي رؤيتك" ضحك..."حسنًا أعلم أن عملك لازال بعد ساعة...لذا أفكر في أخذك للإفطار إن كنت متفرغة" إبتسم..

"أنا كذلك...علي الأقل ساحاول تحسين الوضع" ضحك مجددًا لأضحك بخفة..

" حسنًا...فقط سأذهب لأنني أشعر بالملل وأريد أن أعلم كيف ستحاول تحسين الأمر" إبتسمت وتوجهت لسيارته ليصعد بعدها ونتوجه إلي إحدي المقاهي المجاورة لمكان العمل..

" إذًا أخبرني كيف العمل؟" إبتسمت ناظرة له بعدما وضع النادل القهوة أمامنا..

"جيد...أعني كالمعتاد ولكنه جيد، كونك مديرًا لشركة كاملة أمر صعب أعترف "قالها بهدوء..

" لكنك على قدر المسئولية، إن لم تكن كذلك لم تكن مديرًا الان" إبتسمت..

"نوعًا ما ،أنتِ محقة...ماذا عنك أنتِ؟ كيف كل شئ؟" سأل بإبتسامة هادئة صغيرة..

"أنا بخير الأن...الأسبوع الفائت كان الأسوأ لكن كل شئ تحسن...إخوتي عادوا من سفرهم منذ بضعة أيام لذا أنا بخير "إبتسمت..

" مهلًا...لديك إخوة؟ لمَ لم تُخبريني؟ "سأل بإستغراب، أعتقد أنني لم أخبر أي أحد عن ذلك..

" صدقني لست أول من تخبرني بذلك...وأجل لدي إثنين، توماس وأيزاك "قلتها وإرتشفت القليل من القهوة..

" إذًا الفتاة الوحيدة أرى ذلك...الحياة مزرية؟ "سأل مُبتسمًا..

"بالرغم من أن توماس الأكبر، إلا وأنني أشعر أنني أربي طفلين" قلتها ليضحك بعدها بخفة..

"هل أيزاك صغير للغاية؟ "سأل مُحتسيًا قهوته..

" بالسنة الأخيرة من الثانوية...توماس أكبر مني بعامين، الأمر معقد نوعًا لكننا نعتاد "إبتسمت..

" سأحب أن ألتقي بهم يومًا ما."إبتسم ناظرًا لي..

" هل أنتَ متأكد؟ أعني إخوتي ليسوا باللطفاء مثلي" قلتها مُحتسية القهوة..

" فقط حديث صغير...أعني نحن رجال، يمكننا التفاهم مع بعضنا "إبتسم..

" كما تريد...دانيل أيضًا أراد أن يقابلهم، ما رأيك بعشاء بمنزلي؟" سألت..

" آآه، ذلك الدانيل مجددًا" قالها مُتمتمًا..

" لازلت لا أعلم، لم لا تحب دانيل...هو شخص لطيف ومهتم، وسوف تحبه إن أعطيته الفرصة "تحدثت بهدوء..

" فقط لا أحبه...كلانا كنا جيدين معًا قبل مجئيه "قالها بهدوء..

" لا يمكنك قول ذلك وهو ليس موجود أو حتى إن كان كذلك، هذا وقح ...لا تقل هكذا مجددًا، هو صديقنا...بالمناسبة سيكون موعد العشاء قريبًا تجهز "قلتها بهدوء..

" حسنًا لأجلك...لا تقلقي ،سأفعل ذلك لأجلك، سأكون الألطف "قالها بإبتسامة لأقلب عيني وأكمل قهوتي..

بعد ربع ساعة تقريبًا أوصلني أليكساندر أمام الشركة، وتوجهت لمكتبي وكنت أستطيع سماع بعض التساؤلات من الناس حول فيون وتأخره اليوم خلافًا عن كل يوم...حتي جرايسون لم يأت بعد، لكن كونهم جميعًا بخير..أفضل الأن..

Author's POV

في مكان مختلف تمامًا هذا المرة.، في إحدى مدارس الثانوية في المدينة...يترجل أيزاك من الحافلة ويدلف للداخل واضعًا قبعة سترته علي رأسه حتى لا يختلط مع أي شخص لا يستحق تضييع وقته معه، أو أن المناقشة لن تكون بفائدة..

دلف بهدوء وهو يسير بطريقه المعتاد حتى وصل لصفه وكان أول الواصلين كالمعتاد حتى لا يُضطر للحديث مع أي شخص...بعدما جلس وضع سماعات أذنه وإنكب على هاتفه، أقصد عالمه الخاص...بعض النقرات علي كتفه تجعله يلتفت إلي ذلك الشخص الواقف بجانبه..

"شخص ما جالس بجانبك؟" سأل ذلك الشخص مُشيرًا للكرسي الفارغ بالقرب منه ليُحرك أيزاك رأسه بالنفي دون خلع سماعات الأذن..

جلس ذلك الشخص صاحب البشرة القمحية الداكنة والشعر متوسط الطول المُجعد قليلًا وصاحب الملامح الهادئة الحادة نوعًا ما... كان يلتفت حوله قليلًا ناقرًا بأصابعه علي طاولته وبدا وكأنه يشعر بالملل ليلتفت لأيزاك مُجددًا..

"إذًا هل أنت قديم هنا؟" سأل ناظرًا لأيزاك لينظر لهاتفه ويجيب..

"أجل" أجاب بإختصار دون النظر..

"رائع...إذًا كيف هي المدرسة؟" سأل مجددًا وبدا وكأنه يحاول إكتساب الأصدقاء بأسبوعه الأول..

"جحيم" أجاب مجددًا بهدوء..

"اممم...إذًا لم أنت جالس وحدك؟ عندما كنت بالخارج العديد من الناس بجماعات.. عداك" تحدث بهدوء ناظرًا لأيزاك الذي أكمل نظره بالهاتف..

"لا أحب الإختلاط بالناس "أجاب بهدوء..

"مذهل...إذًا إلام تستمع؟" سأل مجددًا ولم يُعر إنتباه لما قاله أيزاك منذ قليل..

"ليس من شأنك "أجاب بإختصار..

" حسنًا كما تريد.."قالها ذلك الفتي وأخرج كتاب من حقيبته ليقرأ به قليلًا..

" هل هذا لمارغريت دوراس؟ "سأل بهدوء..

" أجل...كيف عرفت؟" سأل ناظرًا له ليقلب أيزاك عينيه..

" مكتوب علي الغلاف أيها الذكي" قالها وأكمل نظره للهاتف..

"صحيح.."قالها بهدوء..

"لقد قرأته قبلًا...لديك ذوق جيد"قالها أيزاك بهدوء..

"إذًا لا بد أن قرأت سلاسل أخرى "قالها بحماس نوع ما لأنه وجد شخصًا لديه ذات إهتماماته..

إندمج أيزاك قليلًا بالحديث معه، رغم أن مُعظم ردوده كانت مُقتضبة ومُختصرة لكنه كان نوعًا ما مُتحمسًا لوجود شخص أيضًا لديه بعض الإهتمامات المُشتركة، لكنه لم يُظهر ذلك كثيرًا...لكن ذلك الفتي لم يُعره إهتمامًا فقط إندمج بالحديث..

أكملوا هكذا لبعض الوقت يتجادلون ويتناقشون بأشياء تهمهم حتي إنقضاء الصفوف الأولي...هذا سهل علي أيزاك يومه ولم يجعله يقضيه وحيدًا...وكذلك علي ذلك الفتي الذي يُدعي 'لويس' من نصف فرنسي ونصف أمريكي...فلم يقض يومه أيضًا وحيدًا بالمدرسة وتعرف على شخص يملك نفس إهتماماته حتي وإن كان مغفل كأيزاك.. بعد إنقضاء الفصول الأولى حان وقت الإستراحة ليتوجهوا للرواق للخزانات..

"ليس يومك الأول أليس كذلك؟ لقد رأيت في بداية الدراسة." قالها أيزاك ناظرًا أمامه ويسير لويس بجانبه..

"لا ليس كذلك...أنا هنا من البداية... كيف لاحظت؟" سأل لويس بهدوء..

"أنت تتحرك كثيرًا وتلتفت كثيرًا مما يثير ذلك توتري دائمًا وكأن أحدًا يراقبك" قالها توماس بهدوء..

" نوعًا ما لا أحب البقاء بدون معرفة أحد، يقلل من توتري قليلًا...وماذا عنك؟ ألاحظ أنك دائمًا هادئ ولا تتحدث مع أي أحد "تحدث بهدوء..

" كما قلت...ليس الجميع يُفكر بذات الطريقة، طريقة تفكيرك مقاربة لخاصتي...لهذا أنا أتحدث معك الأن "تحدث أيزاك بهدوء..

"إذًا نحن الأن أصدقاء؟ هذا غريب حقًا "قالها لويس بإستغراب..

" أعتقد أننا عالقان معًا الأن "قالها أيزاك ليكملا سيرهما معًا حتي إصطدم شخص ما بلويس بقوة حتي تراجع للوراء كثيرًا..

" إنتبه أيها الأسود "قالها ذلك الشخص بنبرة ساخرة وإزدراء..

"أنت من إصطدم بي" قالها لويس ساخرًا..

"ماذا قلت؟ "قالها أيزاك واقفًا أمام ذلك الشخص المُتعجرف وجهًا لوجه..

"لديك مشكلة أيزاك؟" قالها من يُدعي بدوم، شخص متعجرف ما بالمدرسة..

"لنذهب أيزاك...إنه مجرد أخرق "قالها لويس..

"أعتقد أنك كبرت على قول تراهات كتلك، ألم تعلمك والدتك ذلك؟" قالها أيزاك بجمود ولم يتزحزح قط... وكالمعتاد ،إحتشد الجميع حولهم يتابعون ما يجري..

" لا...لقد كانت بإنتظار والدتك لتأتي...أعتذر إنها ميتة، لقد سمعت أيضًا أنها ماتت لأنها رأتك عبئًا كبيرًا...مجرد أخرق يفتعل المشاكل من وقت لأخر...أعتقد أن أختك ستلحق بهـ..." كان يتحدث بإبتسامة وأصدقائه يتسامرون أيضًا حتي قاطعه أيزاك بلكمة قوية علي وجهه أدت لوقوعه وأدت لصمت جميع الواقفين..

" عراك...عراك "صاح البعض ليستقيم ذلك الفتي دوم بعصبية وإشتد العراك بينهما بعد تدخل البعض من بعض الجوانب وكانت الأجواء مشتعلة حتى إنفض العراك عندما أبعدهم الأستاذة وتوجهوا جميعًا لمكتب المدير..

بمكان أخر تمامًا، بمعني أخر في المشفى التي بها فيون والجميع مُتجمع حوله، جده وجرايسون وكارا وكذلك فيولا....كان قد إستفاق منذ بعض الوقت وسمح لهم الطبيب بالبقاء معه لقليل من الوقت، كان ذراعه الأيسر هو المُتأذي وكان مربوطًا بطريقة معينة حتي يلتأم بخلاف القليل من الخدوش بجسده إلا أنه بخير كما قال الطبيب..

"كيف تشعر الأن فيون؟" سأل جده بإبتسامة ناظرًا له، وكانت فيولا معه من البارحة جالسة بجواره مُمسكة بيده، وكانت قلقة للغاية حينها بل كادت تموت من القلق..

"أفضل...متي يمكنني الخروج من هنا؟" سأل بهدوء ناظرًا لجرايسون..

"لقد قال الطبيب أنك يجب أن تبقى هنا لقليل من الوقت حتى تتعافي" قالتها فيولا بهدوء..

"لا يمكنني المكوث هنا أكثر" قالها بهدوء ناظرًا لجرايسون لكي يتصرف لكنه حرك كتفيه مُعبرًا أنه لا يوجد شئ لفعله..

" كارا...أنتِ بخير؟ "سأل فيون ناظرًا لكارا الصامتة..

"أجل ،أتمنى أن تصبح معافى قريبًا...فيولا ما رأيك بالعودة للمنزل نبدل ملابسنا ونعود؟" سألت ناظرة لفيولا..

" لا يمكننا تركه هنا" حركت رأسها نافية لتستقيم كارا وتتجه ناحيتها..

"أنتِ هنا منذ الليلة الماضية، عليك أن ترتاحي قليلًا" قالتها بهدوء..

"إستمعي لها فيولا...عليك الذهاب والإستراحة قليلًا "قالها فيون بهدوء ناظرًا لها لتتنهد..

" سأبدل ملابسي وسأعود سريعًا "قالتها بهدوء وقبلت رأسه ثم إستقامت لتذهب مع كارا..

"متي يمكنني الخروج؟ "سأل ناظرًا لجرايسون..

"عندما يقرر الطبيب "أجاب جرايسون بهدوء..

" ماذا تتذكر من الحادث؟ هذا الأهم "قالها جرايسون بهدوء وجلس علي كرسى مجاور للجد..

"فقط سيارة نقل قادمة بسرعة من الجهة الاخري...لا أستطيع تذكر الأرقام أو أي شئ بعدها" قالها مُعتدلًا بجلسته رافعًا يده المُتألمة قليلًا..

"أخبرتهم أن يتفقدوا كاميرات المراقبة وإذا كان هناك أي شئ جديد سيُعلمونا" تحدث بهدوء..

"من تعتقد يكون؟" سأل الجد بهدوء..

"قد يكون أي شخص" أجاب بهدوء..

"قد يكون فيرمينيو...حيث لم نأتِ بموعد الصفقة، ويُعد جعلناه مصيدة للشرطة" تحدث جرايسون بهدوء..

"أيًا كان من، لن يعيش طويلًا بعدها "عقب فيون بهدوء..

" لا تفعل أي شئ غبي...الأعين عليك الأن، من الشرطة وأُناس أخرى" قالها الجد بهدوء واضعًا كلتا يديه علي عصاه..

" بالمناسبة ديالا كانت هنا "قالها جرايسون بهدوء لفيون،لينظر له فيون قليلًا..

"ها نحن مجددًا" تمتم الجد بهدوء..

" كيف علمت هي؟"سأل بإستغراب..

"الطبيب حادثها وأخبرها، هي كانت هنا معك حتى أتينا وبقيت قليلًا ثم غادرت" تحدث بهدوء..

"يبدو وأنني أفسدت الأمر من نظرات كارا "عقب مُتذكرًا نظرات كارا التى تحمل العتاب..

"نوعًا ما.." أجاب جرايسون بهدوء ليومئ فيون ويُريح رأسه علي الوسادة للوراء..

"إعتقدت أننا إنتهينا من أمر تلك الفتاة...أنا لا أحبها "قالها الجد بهدوء ناظرًا لفيون الهادئ وينظر للسقف..

" هي تستغلك فيون، عليك البقاء مُبتعدًا عنها لسلامتك" أكمل بهدوء..

"كم أعطيتها؟ "سأل فيون فجأة ناظرًا لجده..

"ماذا تعني؟" سأل الجد بإستغراب..

"لا تتصرف بغباء معي...أعلم كل شئ يحدث بالمدينة، لذا لا داعي للتمثيل" قالها بهدوء مُكملًا نظراته له..

"جاريد أخبرني أنك إلتقيت بها بمقهى ما، ورأك تعطيها ظرف ما...ومن معرفتي لك أعلم أنه كان به مال" أكمل بهدوء..

"ما الذي تتحدث عنه اللعنة فيون؟ لم قد أفعل ذلك؟ وأترسل أحد ليتعقبني؟ "سخر الجد بنوع من العصبية..

" توقف عن اللعنة الكذب...لقد كان يتبعها هي، ولقد إلتقط لكَ صورًا وأنت تعطيها ذلك الظرف "سخر فيون..

" وماذا رأيت ؟أخذته أم لا؟ "سأل الجد ليصمت فيون لثوانٍ ويبدو وكأنه صُدم عندما علم بالأخبار من المرة الأولى وها هي للمرة الثانية..

"كما قلت ،هي تستغلك...هي لم تحبك قط ولن تفعل...لقد عرضت عليها المال وهي وافقت وأخذته... لم أكن لأرفض المبلغ إن كنت مكانها...لقد كان خمسة ملايين من الدولارات ، ولقد فعلت ذلك لأجلك، أحاول حمايتك...أنت من العائلة فيون"قالها الجد بهدوء..

" لا أريد تدخلك بأي شئ بحياتي...لم أعد بالصغير الأن، يمكنك المغادرة الأن "قالها بهدوء دون النظر له..

" ستتعافي وستتجاوز أمرها قريبًا "قالها الجد مُستقيمًا مُتكئًا علي عصاه ثم غادر..

" فيون...هل أنت بخير؟ "سأل جرايسون بهدوء ناظرًا له..

"أجل...يمكنك الذهاب للشركة لتباشر العمل وعندما أتعافي سأعود أنا "قالها بهدوء وكأن الحديث السابق لم يتم..

"نحن هنا لأجلك إن إحتجت لنا...ربما هو محق،ربما هي ليست جيدة لك كما كنت تعتقد" تحدث بهدوء واضعًا يده على كتفه..

" ستجد ورقة علي الحاسوب بالمهام لليوم...حاول إنجازها اليوم علي الأقل "تحدث بهدوء ليتنهد جرايسون ثم يومئ ويغادر مُغلقًا الباب بعدها ويشير له بإطفاء الأضواء ليفعل ويذهب..

شعور الخيانة يتسلل له ببطئ في جميع أنحاء عقله، إعتقد حق الإعتقاد بل كان مُتيقنًا كما هو كان مُتيقنًا من حبه لها وأنها شخص مختلف ليست كالباقيين...لأن ذلك السم الذي ينتشر بعقله ويوجد الجزء العاقل منه يحاول مواجهة كل تلك الأفكار الغير مفيدة والتي يشعر داخليًا أنها غير حقيقية...لكن كيف وكل شئ يقول عكس ذلك..

ذلك الشعور بالفراغ الذي يجتاحه وعدم شعوره بأي شئ الأن...عدم الإحساس لما يجري من حوله بسبب كثرة الأحداث المتتالية عليه...ربما لم يكن عليه الوقوع بتلك القوة، أو لم يكن عليه من الأساس السماح لأحد بالإقتراب كل هذا القرب منه..

أولًا أمر تركهما لبعضهما بسبب فجأة عدم شعورها بأي شئ تجاهه بعد الأن، وفي بعض الأحيان تتقرب له ويشعر بشئ غريب تجاهها...والأن هذا؟ رغم أنه يحاول تكذيب ذلك، لكن بوجود أدلة الأمر أصعب.. هذا يشتته أكثر ويتمنى ولو أن عقله يتوقف عن إجهاده بكل ذلك التفكير..

Diala's POV

بعد مرور تقريبًا نصف اليوم فى الشركة، وكان كل شئ أفضل ويسير بشكل جيد...وجرايسون تولي اليوم محل فيون رغم أنه لم يبدو وأنه يطيقني، أعني وكأنني قتلت له شخصًا مقربًا له...كان يتجنب الحديث معى وإن تحدث إما أن يكون الجواب مُقتضبًا أو متعجرفًا لا شئ بالوسط..وكنت أود سؤاله في البداية عن حالة فيون لكنني رفضت تمامًا بعد معاملته تلك..

تجاهلت تلك التصرفات الطفولية وأكملت عملي حتي راودني إتصال هام من مجهول وعندما أجبت كانت من مدرسة أيزاك، بدون الإستماع لبقية المكالمة أيقنت أن الأمر بسبب شجار مع أيزاك للمرة التي نسيت العد بها..

إستأذنت من جرايسون للذهاب لبعض الوقت، ولم يعرني إهتمامًا كثيرًا لكنه سمح لي وذهبت مُسرعة لمدرسة أيزاك...وعندما إقتربت من مكتب المدير كان هناك بعض الفتية جالسين وهم لا يبدو كطلبة بثانوية بل بعصابة ما بسبب ما حدث بوجوههم، لأدرك سريعًا أنه أكبر من المعتاد..

بخلاف السيد والسيدة الجالسين مع إبنهما بالخارج، وذلك الفتي بدا في حالة مزرية، وبالطبع هذه المرة سيكون عقاب أيزاك أكبر من كل مرة..

ماذا تعتقدون هذه المرة؟
أكان لجد فيون حق التدخل بحياته؟
والي أي مدي تطاول الأمر مع أيزاك؟

The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️

Ruined

Коментарі