Spain
Part 11
تتذكرون تلك المقولة التي كانت تقول قبلة واحدة هو ما يتطلبه الأمر؟ حسنًا هي ليست مقولة إنها مقطع من أغنية دوا ليبا لكن لا يهم...ما يهم أنها صحيحة، عندما تجد ذلك الشخص الذي هو ذلك الشخص لك ويفعل تلك الأشياء التي تحبها وحينها تأتي تلك اللحظة أو بمعني أصح تلك القبلة...فهي بداية لشئ جميل جديد، أو شئ مأساوي لا تتمناه..
متوجهين إلي تلك الشركة التي تخص مايسون، يتبعنا من الوراء العديد من الحراس الشخصيين الذين لا أعلم لم هم هنا بالأساس...يسير هو بالأمام بجمود وبرود تام علي عكس الشخص الذي أعرفه تمامًا، جانبه جايسون ومن الخلف أنا ودانيل وسيد كولوم وبالوراء العديد من الحراس الشخصيين..لقد كان مظهرنا مخيفًا بذلك الشكل..
"هل تعلم لم كل هؤلاء الحراس؟" سألت ناظرة للحراس بالوراء ثم لدانيل..
"إنه فيريرا، لقد سمعت أن ذلك المعتاد" همس بهدوء ناظرًا أمامه..
"معذرة أيها السيد المحترم...هل يمكنني معرفة من حضرتك؟" سأل أحد الأشخاص متوقفًا أمام سيد فيريرا وبعض الأشخاص الآخرين مما جعل كل ذلك الصف يتوقف..
" وهل يمكنني معرفة من أنت؟ "سأل سيد فيريرا بهدوء وهو يبعد السيجارة من بين شفتيه وينفث الدخان بعيدًا..
" رئيس الأمن هنا...وأتسائل ما سبب كل ذلك الحراس وراء سيادتك" تحدث ذلك الشخص بهدوء ناظرًا لنا..
"فيون فيريرا...لدي موعد مع سيد مايسون" قالها بهدوء ناظرًا له وأخذ نفسًا أخر من السيجاره..
"ثوانٍ فقط..."قالها ثم أبتعد برجاله للوراء قليلًا وبدأ بالتحدث عبر تلك السماعة بأذنه ثم عاد برجاله مجددًا..
" أعتذر سيد فيريرا...لكن ليس مدون لدينا أن هناك مواعيد لكِ بالشركة اليوم أو حتي هذا الأسبوع أو الذي يليه" قالها بهدوء ناظرًا له..
"إذًا قم بوضع واحد الأن...الأمر بسيط" قالها ببساطة ناظرًا له..
"لا يمكنني فعل ذلك سيد فيريرا، لذا أطلب منك أن تذهب الأن...فلا يملك سيد مايسون وقتًا فارغًا اليوم "تحدث ببساطة ناظرًا لسيد فيريرا ليتقدم ناحيته قليلًا بحيث يكون أمامه ويهمس بأذنه ببعض الكلمات..
" إستمع رفيقي...أنا من يجعل تلك الشركة تقف علي قدميها، بدوني لا أنت ولا مايسون ولا أي أحد بهذه الشركة سوف يتلقَ أجرًا أو سيجد مأوي له...لذا من الأفضل أن تضع موعدًا الأن، أو الأفضل أن أدلف له أنا الأن" همس ثم وضع السيجارة بين شفتيه وعاد موقعه مجددًا..
"أخشي أنني سأطلب منك.... "كان يتحدث بهدوء حتي تحدث شخص أخر وهو يتقدم ناحيتنا وكان يبدو أنه سيد مايسون..
" مرحبًا بسيد فيريرا...شرف حضورك لهنا "إبتسم مقتربًا وهو يصافح سيد فيريرا وجرايسون..
" أجل واضح...أفضل أن نباشر بالعمل الأن" قالها وأشار للحراس الشخصيين بالإنتظار خارجًا وتوجه هو للأمام ناحية المصعد ليشير جرايسون لنا بالتقدم والذهاب معه وأتبعنا سيد مايسون..
وصلنا للطابق المنشود ثم خرج سيد فيريرا أولًا والباقين بعدها ثم توجه للمكتب وجلس علي كرسي الرئيس وهو يريح ظهره للوراء ويدخن سجائره...وأتبادل أنا ودانيل النظرات التي تعبر عن عدم فهم أي شئ يحدث هنا..
"لم أتوقع زيارة منك سيد فيريرا" قالها سيد مايسون وهو يسكب الويسكي ليعطي واحدة لسيد فيريرا وأخري لجرايسون وللباقين ويقف أمام المكتب..
"حدثني عن الشحنة مايسون" قالها وهو يحرك كأسه علي شكل دائرة..
"هي لم تصل بعد..." كان يتحدث حتي قاطعه سيد فيريرا بالحديث..
"دعني أخبرك أنا...لقد أمرتهم بأن ترسي السفينة بميناء ليفربول...حتي تتأخر الشحنة ويمكنك الإستفادة من بنود العقد التي تضمن لك حقك...لكن ما لم تعلمه أنني أملك عيونًا هناك تخبرني بكل ما يجري، ومن حسن حظ كلينا أن السفينة بدأت بالتحرك وقاربت علي الميناء هنا...لهذا أنا هنا "قالها بهدوء ناظرًا لسيد مايسون ليشير لي بالتقدم لأضع الأوراق أمامه ثم أعود لأقف بجانب دانيل..
" هذا هنا...عقد، بتنازلك التام عن حقك بالشحنة "قالها ووضع أول ورقة أمام سيد مايسون..
" وهذا عقد بتنازلك عن النصف الأخر من الشركة "قالها ووضع ورقة أخري أمامه وأشار لدانيل بالتقدم وإعطاءه الورقة التي معه..
"وهذا حقك بالشركة وإقرار بتنازلك عن مالك بالمؤسسة العامة "قالها بهدوء ناظرًا له ووضع الورقة الاخري بجانب الإثنتين الأخرتين لأنظر لدانيل بدهشة، أليس هذا كثير للغاية؟
"وبهذا يكون قد إنتهي ما بيننا" إبتسم سيد فيريرا ناظرًا له..
"أعلم أنك رجل حكيم وستفعل ذلك من أجل مصلحتك "قالها ناظرًا له..
"أجل لكن ألا تعتقد أن ذلك كثير؟ "سأل سيد مايسون بهدوء وهو يبتلع ريقه بهدوء..
"أنت تعلم كيف تجري تلك الأمور بالعمل، من البداية كان يجب أن تعلم أنه لا يجب أن تعبث بأمور كهذه...أنت إعتقدت أنني لن أعلم، أو قد أعلم بعدها بوقت طويل...هذا فقط ليعلمك درسًا ألا تعبث معي بالعمل مجددًا "تحدث بهدوء وإلتقط قلمًا من فوق المكتب ووضعه علي الأوراق ونظر له..
توقف سيد مايسون قليلًا دون الحراك وكان يفكر بالأمر رمته، وبعد دقائق تقدم بخطوات بطيئة وترك توقيعه علي الثلاثة أوراق ثم نظر لسيد فيريرا..
" مبارك عليك سيد مايسون...دانيل وجرايسون وسيد كولوم سوف يتابعون معك العمل وكل الإجراءات وسيساعدوك أيضًا في تفريغ الشحنة، وأي شئ تجد صعوبة به يمكنك التحدث مع أنسة ديفيدسون أو جرايسون...طاب يومك" إبتسم ثم إستقام وصافحه وخرج من المكتب ليخرج الجميع وراءه تاركين سيد مايسون في صدمته وحده..
متوجهين لخارج الشركة كانت أعين الجميع علينا وبدأ التسامر المعتاد حول ما يحدث..
" ألم يكن ذلك غريبًا؟ "همست لدانيل الذي كنت أسير معه..
" هو يبدو وكأنه زعيم عصابات أو ما شابه...أنا متفاجئ أن ذلك المايسون لم يتحدث بشئ أو يعارض، وكان يبدو أنه خائف منه بسبب شئ ما" همس دانيل وهو يضع يده خلف ظهري ليرشدني بعيدًا عن الزحام حتي وصلنا لخارج الشركة..
" هل يجب أن نقلق حيال شئ كهذا؟" سألت ناظرة له..
" لا تضعي ذلك برأسك...ليس بالشئ الذي قد يضرنا "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" ديالا، سوف تتوجهين مع سيد فيريرا للفندق...وأنا ودانيل وسيد كولوم سنلحق بكم بعد قليل، سنهتم ببعض الأمور أولًا" قالها جرايسون بهدوء واقفًا معي أنا ودانيل وصعد سيد فيريرا إلي السيارة..
"إذا إحتجت شيئًا ما حادثيني " قالها دانيل لأومئ وأتوجه إلي سيارة السيد فيريرا التي كان يقودها السائق وبجانب السائق أحد الحراس الشخصيين وهو بالخلف وأنا بجانبه..
" إذًا ما الذي حدث بالأعلي؟" سألت بهدوء وأنا أنظم الأوراق التي معي..
"لم يكن شيئًا، هو لم يوفِ بجزءه من الإتفاق ولم يعلم مع من يعبث لذا كان عليه أن يعلم أن هذا كان سيحدث عاجلًا أم أجلًا" تحدث ببساطة وهو يشعل سيجارة اخري..
"وألا تعتقد أن ذلك كان كثيرًا؟" سألت بهدوء ناظرة للأوراق..
"لا، علي الإطلاق" تحدث ببساطة لأقلب عيني بسخرية..
" إذًا...عن ماذا كان الحديث بينك وبين دانيل؟ "سأل بهدوء ناظرًا لي..
" أشياء عادية...لم؟"سألت ناظرة له..
" لاحظت أن ذلك الحديث كان لطيف قليلًا وملامس أيضًا "همس وإقترب ناظرًا لي..
"سيد فيريرا" تحدثت بهدوء مشيرة بعيني علي الإثنين الجالسين بالأمام..
"لا أعطي لعنة للأمر "همس ناظرًا لعيني..
" أنا أفعل" قلتها وتوقفت السيارة أمام الفندق لأنزل منها سريعًا أولًا وأتوجه للداخل وأخذ مفتاح غرفتي وأتوجه للمصعد..
بعدما أتي المصعد صعدت به وقبل أن يغلق بثوانٍ وضع سيد فيريرا يده بين الباب كحاجز ثم دلف ويُغلق الباب..
" ما فعلته لم يكن بشئ إحترافي أو عملي علي الإطلاق فيون" قلتها بعصبية ناظرة له ولم يتحرك بتاتًا فقط ينظر لي ويدخن سيجارته..
"كان من الممكن أن يلاحظ أحد من الإثنين...هذا إن لم يكونا قد لاحظا، أريد أن أعلم كيف كنت تفكر" سخرت مشيرة لعقله..
"إذا كنت تريد أن يتم كشف أمرك لم تكن لتفعل ذلك...إهتم قليلًا لأمرك رجـ..."قلتها ثم قاطعني فجأة بإلصاق شفتيه علي شفتي ومحاوطة خصري وإلصاقي بالحائط..
لقد كنت غاضبة لكن بمجرد فقط ملامسة تلك الشفتين والشعور بذلك الشعور مجددًا جعلني أنسي كل شئ...هو يعلم كيف يضع تلك اللمسات التي تجعلني أنسي ما يضايقني..
" تنتابني الغيرة، لا أحب أن يقترب أحد من شئ يخصني" همس ناظرًا لعيني وأعاد خصلة من شعري للوراء..
"أنا لست شيئًا فيون" همست ناظرة له..
"أنتِ فتاتي، ولا أحب لأحد أن يقترب من فتاتي" همس بهدوء وطبع قبلة أخري علي شفتي لأبتسم وأبادله بهدوء حتي يتوقف المصعد لأنتبه ونلتفت للباب وكان هناك سيد وسيدة كبار بالسن وحالما رأونا إرتسمت إبتسامة جميلة علي شفتيهم..
"شباب هذه الأيام "قالها ذلك الرجل المسن بإبتسامة وهو يستقل المصعد..
" عزيزتي تبدوان جميلان معًا...أتمني لكما حياة هنئية" إبتسمت السيدة المسنة لأبتسم لهما إبتسامة سعيدة ثم نخرج من المصعد ونسير بالرواق وكان يضع يده علي كتفي وأنا أمسك بيده..
"هكا كان لطيفًا "إبتسمت ليقبل رأسي..
"أنتِ لطيفة" إبتسم ناظرًا لي... "إذًا ألن تبيتي معي بالغرفة؟ "إبتسم ناظرًا لي..
" لا...ألست قلقًا من أن يتم كشف أمرنا؟" سألت ناظرة له..
"لا...لأنه لن يشكل فارقًا، ستظلين معي بكل الأحوال" قالها ببساطة..
"سأراك لاحقًا فيريرا "إبتسمت مقبلة وجنته ثم دلفت لغرفتي وأغلقت الباب وكان لازال واقفًا أمام الباب..
أخذت حمامًا سريعًا وأرتديت سروالًا قطنيًا قصيرًا للغاية باللون الأسود وكنزة قصيرة باللون الأسود تظهر معدتي وجزء من صدري وجلست علي الفراش أشاهد التلفاز وبعد نصف ساعة تقريبًا طرق الباب لأستقيم وأفتحه بهدوء وكان فيون..
كان ساكنًا بمكانه يتطلع إلي من أعلي لأسفل وهو يقضم شفته السفلي ثم نظر إلي..
"اللعنة...علي" همس ناظرًا لي..
"كيف بإمكاني مساعدتك سيد فيريرا؟" إبتسمت مستندة علي الباب ناظرة له..
"هل يمكنني الدخول لأحظي بتلك الفرصة للتعرف علي الفتاة الجميلة؟" إبتسم مقتربًا أكثر..
"لا يبدو أنك تحتاج لأذن" قلتها ناظرة له وكان يتقدم حتي حملني ودلف بي وأغلق الباب بقدمه ووضعني علي الفراش وبدأ بوضع قبلات صغيرة علي رقبتي ليجعلني أبتسم وأعبث بشعره..
"يعجبك ذلك أليس كذلك؟ "همس ثم جلس علي الفراش وإحتضني من الخلف مقبلًا رقبتي..
"أجل" أومئت مبتسمة ممسكة بيده..
" تعجبني رائحتك...إنها شوكولاتة أليس كذلك؟" إبتسم ناظرًا لي..
"أجل..أحسنت" ضحكت ثم أستقمت من بين أحضانه وتوجهت إلي الثلاجة الصغيرة الموجودة بالغرفة وأحضرت علبة المثلجات الكبيرة وملعقتين وأغلقت الأضواء كلها وعدت بين أحضانه مجددًا..
"من أين حصلت علي هذه؟لا أملك واحدة لدي " سأل وهو يأكل معي..
"لقد أحضره لي أحد العمال بالفندق...لقد كان فتي لطيف، وأحضر لي بنكهتي المفضلة" قلتها وأنا أتناول وأشاهد التلفاز..
"أنتِ تقعين مع الفتية اللطفاء دائمًا وهذا يضايقني" قالها وهو ينظر لي..
"تناول عزيزي...عيني عليك فقط "تحدثت ببساطة ووضعت الملعقة بفمه ليبتسم ويقبل شفتي..
" إذًا ماذا تشاهدين؟ "سأل وهو يتناول المثلجات..
"إنه فيلم رعب...يدعي US" تحدثت بهدوء وأنا مركزة بالفيلم..
"أنتِ لا تخافين أليس كذلك؟" سأل مبتسمًا ناظرًا لي..
"لا...وإياك وأن تحاول إخافتي" قلتها محذرة وأنا أكمل الفيلم وأتناول المثلجات..
بعد مرور حوالي ربع ساعة كان الفيلم بدأ بالتحلي بمشاهد رعب أكثر...العائلة كانت جالسة في المنزل حتي لاحظوا شخص صغير يتجول خارج المنزل بالحديقة ويطرق علي النوافذ وأربعة أشخاص بذات أحجامهم يقفون أمام المنزل لا يظهر وجوههم فقط يمسكون بمقصات كبيرة بأيديهم ولا يتحركون بتاتًا..
لقد تحرك الأب ناحية الباب ممسكًا بمضرب بيسبول كبير حديدي وخرج من المنزل ليتفقد هؤلاء الغرباء خارج منزله، كان يتحدث معهم بطريقة جادة ومضحكة بذات الوقت كان يخبرهم بالذهاب وإلا حادث الشرطة وكانوا فقط يبتسمون إبتسامة عريضة..
وبثوانٍ فقط بدأت الشخص الذي يشبه الوالد والذي هو قرينه بالمناسبة بالتحرك ناحيته والأبن الآخر الصغير كان يتحرك وهو ينحني ويزحف تجاه المنزل والفتاة الأخري إختفت بسرعة في الغابة وكانت فقط السيدة تقف بمكانها تعطيهم الأوامر..
ركض الأب ناحية المنزل سريعًا ودلف وحالما قارب علي إغلاق الباب وكان يحاول ضرب ذلك الشخص الكبير بالمضرب لكنه أخذه منه وضرب قدمه به ليتمكن ذلك الرجل الكبير من الدلوف بعدها بكل بساطة..
خفت قليلًا عندما رأيت هؤلاء الناس فجأة بالمنزل ومظهرهم المخيف كاللعنة لكنني تمالكت ذاتي حتي لا يلاحظ فيون ويخيفني لاحقًا..
"سأذهب للمرحاض" قالها وهو يستقيم..
"الأن؟" سألت ناظرة له..
"أجل...خائفة عزيزتي؟" إبتسم ناظرًا لي لأقلب عيني بسخرية..
"أنت تتمني" سخرت وأكملت مشاهدة الفيلم ليبتسم ويتوجه للمرحاض..
كنت أشاهد التلفاز حتي لاحظت ظلين لشخصين من التراس وكان ينعكس علي الغرفة بشكل واضح وكان يبدو أن أحدهم لفتاة وأخر لفتي وكان يقترب أكثر فأكثر...حسنًا قلقت أجل وأنتابني الفضول، حسنًا هو لن يحدث بالطبع كما حدث في الفيلم لكن الفضول يفعل أكثر من ذلك..
تقدمت بهدوء ناحية التراس بخطوات قليلة وبقلق حتي وصلت للتراس ووضعت قدمي الأولي علي أرضية التراس وقدمت رأسي قليلًا محاولة رؤية أي شئ حينها فقط شعرت بيد تشد علي قدمي من الأسفل وحينها صرخت وشعرت بيديه تلتف حولي ويضمني إليه..
إلهي، لم ورطت ذاتي معه..نصيحة فقط لا تقعي مع أحد مغفل وتشهادان معًا تلك الأفلام..
"إسترخي عزيزتي إنه أنا" قالها وأستطيع سماع صوت ضحكاته التي يحاول إخفائها..
"يديك عني أيها الأخرق" سخرت مبعدة يديه عني بعصبية ليضحك ويحاوطني مجددًا..
"أخبرتك أنكِ تخافين...لا أريدك أن تقلقي ما دمت معكِ، لن أدع مكروه يصيبك" إبتسم وهو يُلمس علي ظهري برفق..
" لقد أخفتني "تنهدت وأحتضنته برفق..
"ما الذي جعلك تخرجين للتراس الأن؟ هل إعتقدت أن ما حدث بالفيلم سيحدث معنا؟" ضحك وهو مُكملًا تمليسه برفق..
"إنتابني الفضول...ألا ينتابك الفضول أحيانًا؟ "سخرت ناظرة له..
" بالفعل ينتابني الفضول...وكثيرًا" إبتسمت وكانت يديه تتحرك لأسفل بهدوء مستكشفًا ما بالأسفل..
" أنت تتمني فيريرا "همست بالقرب من شفتيه ونظرت لعينيه ثم عدت للفراش مجددًا..
"لا شئ؟" سأل ناظرًا لي..
" لا شئ "إبتسمت محركة رأسي بالنفي..
" تعلمين هذا ليس عادلًا...دعينا نذهب لنتمشي قليلًا " قالها بهدوء وجلس علي طرف الفراش..
"ألست قلقًا أن يرانا أحد معًا؟ "سألت ناظرة له..
"لا أهتم، وتوقفي عن وضع ذلك برأسك...هيا ديالا" إبتسم لأومئ وأتوجه للخزانة وأخرج ملابسي وأتوجه للمرحاض..
"تعلمين لم يكن هناك داعٍ للذهاب للمرحاض....لقد رأيت كل شئ مسبقًا" ضحك ضحكة صغيرة..
"أخرس فيون" صحت من الداخل وأنا أرتدي ملابسي..
إرتديت بنطالًا من الجينز الرمادي بها فتحات من الركبة وكنزة بيضاء ضيقة بحمالات رفيعة للغاية يظهر معدتي وجزء صغير من صدري ورقبتي وسترة من الجينز بذات لون البنطال مثنية أكمامها قليلًا وهناك كتف منزلق غير الاخر وتركت شعري ووضعت القليل من أحمر الشفاه وأصبحت مستعدة..
عندما خرجت كان هو واقفًا هناك فقط يتفقد هاتفه ويضع يده في جيبه الأيسر مرتديًا بنطال باللون الأسود الواسع قليلًا به خط أحمر من الجانب وكنزة سوداء بأكمام طويلة وبشعره الأسود المبعثر يعطيه مظهر الفتي السئ بالثانوية..
إبتسمت وإلتقط له صورة بهاتفي دون أن يلاحظ وأعدت كل شئ كما كان..
"يعجبني ما ترتديه بالمناسبة، يناسبك أكثر من تلك الأزياء الصارمة" إبتسمت ناظرة له..
"وأنتِ تعجبيني...وتبدين جميلة كالمعتاد" إبتسم ووضع هاتفه بجيبه..
"إذًا إلي أين سوف نذهب؟" إبتسمت وإقتربت ووضعت قبعة سوداء علي رأسه وضبط له شعره من الأسفل..
"سوف نتجول قليلًا بالمدينة...ما شأن القبعة؟ "سأل ناظرًا لي وأنا أضبطها..
" هذا أفضل، حتي لا يُكشف أمرك ويتعرف عليكَ أحد "تحدثت بهدوء بعدما إنتهيت ووقفت أمامه..
"ديالا...هذا ليس ضروريًا وأخبرتك مئات المرات أنني لا أهتم إن رأني أحد معكِ أم لا...أنا لا أفعل شئ خاطئ "تحدث بهدوء وخلع تلك القبعة..
" أنتَ كذلك فيون" تحدثت بهدوء وأخذت القبعة من يده ووضعتها علي رأسه مجددًا..
" لا أريد أن تحدث مشاكل لك فيون...صدقني هذا أفضل لكلينا...لأجلي إتفقنا؟ "قلتها ممسكة بوجهه برفق بين يدي ووضعت قبلة هادئة علي شفته..
" هيا فيون "إبتسمت وأخذت بيده للخارج وبدأنا بالتمشي في أرجاء المدينة..
بدأنا بالتمشي كثيرًا بتلك المدينة الساحرة المدعوة بأسبانيا، هي حقًا من أجمل المناطق لتقضية الوقت بها...كنا نتمشي وهو يضع يده علي كتفي وأنا ممسكة بيده ونتحدث بأشياء عدة فتحت لي أبوابًا أكثر علي حياته...جعلتني محيطة به أكثر، ملمة بكل شئ بخصوصه..
سرنا حتي ملاهي وارنر بروس إحدي معالم أسبانيا الشهيرة، كان المكان ممتلئًا بالعديد من الناس والأطفال والثنائيات...جربنا جميع الألعاب الموجودة بها وكان أفضل وقت قضيته بها، وتبقي فقط تلك اللعبة الأخيرة..
تدعي سوبر مان والتي تشبه طيران سوبر مان بسرعة أكثر من 100 كم/الساعة لأكثر من 7 دورات وسقوط حر لإرتفاع أكثر من 55 متر...بالبداية كنت مترددة قليلًا لكنني قبلت ذلك التحدي، فهي مغامرة ولم تتكرر مجددًا أليس كذلك؟
أنا أسفة لذاتي أنني جربتها، عندما نزلت من تلك اللعبة العنيفة..لم أكن أستطيع الشعور بقدمي وأشعر بأن كل جزء من رأسي بمكان مختلف...بعدما نزلت جلست علي الرصيف ملتقطة أنفاسي..
"أشعر أن فمي أخذ وضعية الإنفتاح ولا يمكنني غلقه" قلتها وأنا أتحسس فمي وأسندت رأسي علي يدي اليسري..
"أخبرتك أن هذه اللعبة ستكون قوية عليكِ" إبتسم ولاحظت إلتقاطه صورة لي دون أن ألاحظ لكن لاحظت بالطبع ثم جلس بجانبي..
"أشعر بدوار...هل أبدو بشكل مزرٍ؟" سألت ناظرة له..
"لا لازلتِ جميلة" إبتسم وهو يضبط خصلات شعري..
"لقد إستمتعت بوقتي الطويل هنا...وهذا يعود لك "إبتسمت ناظرة له..
" أملك فقط ديالا واحدة" إبتسم مقبلًا شفتي برفق وبعد وقت قصير إنفصلت القبلة..
"هل سنعود للمنزل الأن؟ "سألت ناظرة له ولشفتيه..
"تودين العودة الأن عزيزتي؟ تودين شيئًا ما بالتحديد؟" همس ويُملس علي شفتي السفلي بأصبعه..
" لا...أريد إكمال تلك الرحلة" إبتسمت ثم إستقمت وأشرت له بالإستقامة ليضحك ويستقيم لنكمل تلك الرحلة الصغيرة خاصتنا..
أكملنا تمشينا بالمدينة وكان الأمر مليئًا بالصور الكثيرة علي هاتفي وكل شئ كان ممتع كثيرًا معه...كان يملك ذلك الشئ به الذي يجعل أي شئ يفعله أفضل حتي وإن كان أكثر شيئًا مملًا بالعالم، يكفي فقط أنه هو من يفعل ذلك الأمر..
إتخذت رحلتنا طريقًا أخر إلي متحف رينا صوفيا يحتوي متحف رينا صوفيا على كثير من الأعمال الفنية منها المعاصر ومنها القديم، أول طابقين بالمتحف مُخصصان للمعارض التي تُقام بشكلٍ مؤقت خلال العام، أما باقي الطوابق مخصصة لعرض التحف والأعمال الفنية المتواجدة بالمتحف بشكل دائم.
يحتوي المتحف على أعمال فنية للعديد من الفنانين المشهورين في التاريخ مثل بيكاسو، سلفادور دالي، ميرو وفرانسيس بيكون...هو بالحقيقة أخذني إلي هناك بذاته، هو فقط سبب سعادتي ولا يمكنني طلب شئ أكثر من ذلك..
تفقدنا جميع الطوابق التي كانت تحوي علي الكثير من الأعمال الفنية الرائعة واللوحات البسيطة والأخري المعقدة...حتي أنه كان يقام أحد العروض الفنية والأمسيات الثقافية الفنية الرائعة التي تقام فيه داخل قاعة الاحتفالات، وكانت تلك الأمسية رائعة بالصور التي إلتقطناها معًا ومقاطع الفيديو الغبية التي صورناها لبعضنا..
يتحدثون بها عن الفن بجميع أنواعه واللوحات وأصحاب تلك اللوحات وأعمالهم الأخري وكل الأشياء المتعلقة بالفن...ولاحظت إهتمام فيون الكبير بذلك العرض وكان يأخذ الملاحظات ويسجل ذلك العرض علي هاتفه، كنت أنظر له مبتسمة حتي إنتهي العرض وخرجنا من المتحف ونتمشي بالشوارع وكان ممسكًا بيدي طوال الطريق..
"لقد لاحظتك مهتم للغاية بالداخل وتأخذ الملاحظات، لم أعلم أنك تهتم بتلك الأشياء" إبتسمت ناظرة له..
"أجل سوف أصبح كذلك، لإبهارك وجذب إنتباهك" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"تعلم أنكَ لست مضطرًا لذلك...أنتَ بالأساس تبهرني ولا تحتاج لجذب إنتباهي...عليكَ أن تهتم بالأمر لأنك تحبه ويلمسك من جزء ما "إبتسمت ناظرة له..
" تعلمين...أنتِ أول سبب يجعلني أهتم بالفن واللوحات وتلك الأشياء...تعلمين المرة التي أخذتك بها للمتحف سابقًا وكيف وجدتك مهتمة بتلك الأشياء وأنكِ تحبين الأمر فعلًا...أنت جعلتِ ذلك القن يلمس ذلك الجزء "إبتسم وقرب يدي من قلبه لأبتسم ناظرة له..
"هل صدقًا أملك ذلك التأثير عليكَ؟ "إبتسمت ناظرة له..
" أوه عزيزتي أنتِ لا تملكين أدني فكرة علي الإطلاق "إبتسم لأقفز عليه محتضنة إياه..
" أنا أحبك "همست مبتسمة..
" هذه الكلمة تملك إيقاعًا خاصًا علي قلبي "إبتسم وهو يحاوط خصري وبعد دقائق نزلت وإعتليت ظهره محاوطة رقبته برفق ويضع يديه أسفل فخذي ممسكًا بي حتي لا أقع وألتقط صورة له من موقعي هذا وأكملنا رحلتنا مجددًا..
إنتهي بنا المطاف في بلازا مايور وهي ساحة كبيرة يتوسطها تمثال للملك فيليب وتطل علي العديد من المنازل والشرفات لتكون مطلة علي الساحة بأكملها....هناك العديد من الناس هناك وبعضهم يتجولون في الأرجاء والبعض جالس علي الأرض....وهناك أصحاب العروض الذين يقيمونها في الساحة..
منهم الراقصون والعازفون والمغنيون والرسامون والعديد منهم وأصحاب العروض الأخري...لقد كان المكان جميلًا ويعم بالبهجة والحيوية رغم أن الساعة قاربت علي الواحدة بعد منتصف الليل..
أنزلني وبدأنا بتفقد المكان وبالطبع لم تخل الأجواء من الصور ومقاطع الفيديو العديدة للغاية...توقفنا عند صاحب كل عرض نشاهده وندعمهم بالتصفيق والصفير وكل ذلك حتي توقفنا عند بعض العازفين وهناك فتاة وفتي يغنيان بعض الأغاني بأصوات هادئة..
"هذا رائع...أكملوا" صحت بصوت عالٍ مصفقة بحماس..
"لم لا تجربين؟" إبتسم ناظرًا لي..
"أنا؟ لا" قلتها ضاحكة ليدفعني برفق للأمام حتي تقدمت الصف الذي أمامي وأصبحت أمام الجميع وهدأت الموسيقي حينها لأنظر له نظرة قاتلة وكان فقط يبتسم ويشير لي بأصبعيه أنني سأبلي بلاءًا حسنًا..
" خليلتي هنا تود أن تقدم عرضًا لكم...قدروا تلك الموهبة رجاء" صاح بها لتتورد وجنتي ليتنحي لي الفتي بعيدًا لأقف خلف الميكروفون وأخذ نفسًا عميقًا محاولة الهدوء..
Legendary by Welshly Arms
Feon's POV
كنت أنظر لها بإبتسامة مطمئنًا إياها بعدما ظهر عليها التوتر، فمن الواضح أنها لم تقم بذلك أمام ذلك العدد الكبير من الناس قبلًا...أشرت بيدي لها أنها ستؤدي عملًا رائعًا كالمعتاد لتتنهد وتعيد شعرها للوراء وتغمض عينيها لثوانٍ صغيرة حتي ظهر ذلك الصوت القوي والذي يجعل الأبدان تقشعر له وكان علي تصوير صغيرتي وهي تؤدي هذا العمل الرائع..
بدأت بالغناء بصوتها القوي والأجش بالبداية دون موسيقي حتي أدرك العازفون اللحن ليلاحقوها بذلك اللحن الذي يتبع ذلك الصوت الخارج منها...بدأت تلك المقاطع العالية بالظهور من تلك الحنجرة الذهبية..
أكملت الغناء بصوتٍ قوي في المقاطع القوية وتبدأ بإخفاض صوتها فجأة لتتماشي مع الألحان وهي متمكنة من كل إيقاع يخرج من الألات، وتغلق عينيها وهي تغني مستمتعة بما تفعله ولا يبدو أنها تواجه صعوبة بذلك، متمكنة من كل شئ...وكان ذلك فقط رائعًا منها..
كان الناس يتفاعلون معها ويصورونها بهواتفهم وهم مستمتعون بذلك الصوت، والأفضل من ذلك أن هناك أناس أكثر إزدادوا متجمعين حول تلك الدائرة الكبيرة وهم يرددون مع ديالا ويدعموها بالتصفيق والصفير حتي أنتهت وأنهال التصفيق والمجاملات عليها..
كان وجهها يتلون بذلك اللون الأحمر من خجلها تقريبًا وكانت تبحث عني بعينيها حتي أشرت لها بالمجئ لتأتي وتحتضني سريعًا..
"هل كنتُ جيدة؟" سألت ناظرة لي محاوطة إياي..
"بعد كل ذلك التصفيق والإعجاب من الناس تسأليني إن كنتِ جيدة أم لا؟" سألت مبتسمًا مبعدًا خصلات من شعرها عن وجهها..
"أجل، لأن رأيك يهمني" أومئت بهدوء لأبتسم..
"أجل كنتِ رائعة...أنا متفاجئ بالحقيقة" إبتسمت مقبلًا شفتيها..
" ماذا توقعت إذًا؟" ضحكت ناظرة لي ..
"حسنًا لا أعلم...لم أتوقع أنكِ بتلك الروعة "إبتسمت..
" أعلم...هيفين تخبرني بذلك أيضًا" إبتسمت بتفاخر مبتعدة عني..
" إلهي، نحن لم ننهي حديثنا بعد" قلتها ناظرًا لها..
" هيا...دعنا نجلب المثلجات" قالتها وجذبت يدي لعربة المثلجات وأحضرت لكلينا بنوعها المفضل..
تمشينا حتي الفندق وكان الطريق ملئ بالحديث الكثير بيننا...هي تملك الأفضلية علي قلبي، ولا أتوقع أن هناك أحد يمكنه أن يمتلك قلبي بالطريقة التي تفعلها، فقط إبتسامتها المشرقة، روحها التي تجعلك تنجذب لها...صدقًا كل شئ بها يعد من النعيم ولن أفرط بنعمة مثلها..
Diala's POV
أهم شئ تعلمته في هذا اليوم أو لاحظته وأوقنت به، لقد تسنت لي الفرصة برؤية الجانب الأخر من فيون...ذلك الجانب الملئ بإبتسامته الجذابة وصوت ضحكته الطفيف...أنا فقط أحبه..
هل كان ذلك الموعد رائعًا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
تتذكرون تلك المقولة التي كانت تقول قبلة واحدة هو ما يتطلبه الأمر؟ حسنًا هي ليست مقولة إنها مقطع من أغنية دوا ليبا لكن لا يهم...ما يهم أنها صحيحة، عندما تجد ذلك الشخص الذي هو ذلك الشخص لك ويفعل تلك الأشياء التي تحبها وحينها تأتي تلك اللحظة أو بمعني أصح تلك القبلة...فهي بداية لشئ جميل جديد، أو شئ مأساوي لا تتمناه..
متوجهين إلي تلك الشركة التي تخص مايسون، يتبعنا من الوراء العديد من الحراس الشخصيين الذين لا أعلم لم هم هنا بالأساس...يسير هو بالأمام بجمود وبرود تام علي عكس الشخص الذي أعرفه تمامًا، جانبه جايسون ومن الخلف أنا ودانيل وسيد كولوم وبالوراء العديد من الحراس الشخصيين..لقد كان مظهرنا مخيفًا بذلك الشكل..
"هل تعلم لم كل هؤلاء الحراس؟" سألت ناظرة للحراس بالوراء ثم لدانيل..
"إنه فيريرا، لقد سمعت أن ذلك المعتاد" همس بهدوء ناظرًا أمامه..
"معذرة أيها السيد المحترم...هل يمكنني معرفة من حضرتك؟" سأل أحد الأشخاص متوقفًا أمام سيد فيريرا وبعض الأشخاص الآخرين مما جعل كل ذلك الصف يتوقف..
" وهل يمكنني معرفة من أنت؟ "سأل سيد فيريرا بهدوء وهو يبعد السيجارة من بين شفتيه وينفث الدخان بعيدًا..
" رئيس الأمن هنا...وأتسائل ما سبب كل ذلك الحراس وراء سيادتك" تحدث ذلك الشخص بهدوء ناظرًا لنا..
"فيون فيريرا...لدي موعد مع سيد مايسون" قالها بهدوء ناظرًا له وأخذ نفسًا أخر من السيجاره..
"ثوانٍ فقط..."قالها ثم أبتعد برجاله للوراء قليلًا وبدأ بالتحدث عبر تلك السماعة بأذنه ثم عاد برجاله مجددًا..
" أعتذر سيد فيريرا...لكن ليس مدون لدينا أن هناك مواعيد لكِ بالشركة اليوم أو حتي هذا الأسبوع أو الذي يليه" قالها بهدوء ناظرًا له..
"إذًا قم بوضع واحد الأن...الأمر بسيط" قالها ببساطة ناظرًا له..
"لا يمكنني فعل ذلك سيد فيريرا، لذا أطلب منك أن تذهب الأن...فلا يملك سيد مايسون وقتًا فارغًا اليوم "تحدث ببساطة ناظرًا لسيد فيريرا ليتقدم ناحيته قليلًا بحيث يكون أمامه ويهمس بأذنه ببعض الكلمات..
" إستمع رفيقي...أنا من يجعل تلك الشركة تقف علي قدميها، بدوني لا أنت ولا مايسون ولا أي أحد بهذه الشركة سوف يتلقَ أجرًا أو سيجد مأوي له...لذا من الأفضل أن تضع موعدًا الأن، أو الأفضل أن أدلف له أنا الأن" همس ثم وضع السيجارة بين شفتيه وعاد موقعه مجددًا..
"أخشي أنني سأطلب منك.... "كان يتحدث بهدوء حتي تحدث شخص أخر وهو يتقدم ناحيتنا وكان يبدو أنه سيد مايسون..
" مرحبًا بسيد فيريرا...شرف حضورك لهنا "إبتسم مقتربًا وهو يصافح سيد فيريرا وجرايسون..
" أجل واضح...أفضل أن نباشر بالعمل الأن" قالها وأشار للحراس الشخصيين بالإنتظار خارجًا وتوجه هو للأمام ناحية المصعد ليشير جرايسون لنا بالتقدم والذهاب معه وأتبعنا سيد مايسون..
وصلنا للطابق المنشود ثم خرج سيد فيريرا أولًا والباقين بعدها ثم توجه للمكتب وجلس علي كرسي الرئيس وهو يريح ظهره للوراء ويدخن سجائره...وأتبادل أنا ودانيل النظرات التي تعبر عن عدم فهم أي شئ يحدث هنا..
"لم أتوقع زيارة منك سيد فيريرا" قالها سيد مايسون وهو يسكب الويسكي ليعطي واحدة لسيد فيريرا وأخري لجرايسون وللباقين ويقف أمام المكتب..
"حدثني عن الشحنة مايسون" قالها وهو يحرك كأسه علي شكل دائرة..
"هي لم تصل بعد..." كان يتحدث حتي قاطعه سيد فيريرا بالحديث..
"دعني أخبرك أنا...لقد أمرتهم بأن ترسي السفينة بميناء ليفربول...حتي تتأخر الشحنة ويمكنك الإستفادة من بنود العقد التي تضمن لك حقك...لكن ما لم تعلمه أنني أملك عيونًا هناك تخبرني بكل ما يجري، ومن حسن حظ كلينا أن السفينة بدأت بالتحرك وقاربت علي الميناء هنا...لهذا أنا هنا "قالها بهدوء ناظرًا لسيد مايسون ليشير لي بالتقدم لأضع الأوراق أمامه ثم أعود لأقف بجانب دانيل..
" هذا هنا...عقد، بتنازلك التام عن حقك بالشحنة "قالها ووضع أول ورقة أمام سيد مايسون..
" وهذا عقد بتنازلك عن النصف الأخر من الشركة "قالها ووضع ورقة أخري أمامه وأشار لدانيل بالتقدم وإعطاءه الورقة التي معه..
"وهذا حقك بالشركة وإقرار بتنازلك عن مالك بالمؤسسة العامة "قالها بهدوء ناظرًا له ووضع الورقة الاخري بجانب الإثنتين الأخرتين لأنظر لدانيل بدهشة، أليس هذا كثير للغاية؟
"وبهذا يكون قد إنتهي ما بيننا" إبتسم سيد فيريرا ناظرًا له..
"أعلم أنك رجل حكيم وستفعل ذلك من أجل مصلحتك "قالها ناظرًا له..
"أجل لكن ألا تعتقد أن ذلك كثير؟ "سأل سيد مايسون بهدوء وهو يبتلع ريقه بهدوء..
"أنت تعلم كيف تجري تلك الأمور بالعمل، من البداية كان يجب أن تعلم أنه لا يجب أن تعبث بأمور كهذه...أنت إعتقدت أنني لن أعلم، أو قد أعلم بعدها بوقت طويل...هذا فقط ليعلمك درسًا ألا تعبث معي بالعمل مجددًا "تحدث بهدوء وإلتقط قلمًا من فوق المكتب ووضعه علي الأوراق ونظر له..
توقف سيد مايسون قليلًا دون الحراك وكان يفكر بالأمر رمته، وبعد دقائق تقدم بخطوات بطيئة وترك توقيعه علي الثلاثة أوراق ثم نظر لسيد فيريرا..
" مبارك عليك سيد مايسون...دانيل وجرايسون وسيد كولوم سوف يتابعون معك العمل وكل الإجراءات وسيساعدوك أيضًا في تفريغ الشحنة، وأي شئ تجد صعوبة به يمكنك التحدث مع أنسة ديفيدسون أو جرايسون...طاب يومك" إبتسم ثم إستقام وصافحه وخرج من المكتب ليخرج الجميع وراءه تاركين سيد مايسون في صدمته وحده..
متوجهين لخارج الشركة كانت أعين الجميع علينا وبدأ التسامر المعتاد حول ما يحدث..
" ألم يكن ذلك غريبًا؟ "همست لدانيل الذي كنت أسير معه..
" هو يبدو وكأنه زعيم عصابات أو ما شابه...أنا متفاجئ أن ذلك المايسون لم يتحدث بشئ أو يعارض، وكان يبدو أنه خائف منه بسبب شئ ما" همس دانيل وهو يضع يده خلف ظهري ليرشدني بعيدًا عن الزحام حتي وصلنا لخارج الشركة..
" هل يجب أن نقلق حيال شئ كهذا؟" سألت ناظرة له..
" لا تضعي ذلك برأسك...ليس بالشئ الذي قد يضرنا "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" ديالا، سوف تتوجهين مع سيد فيريرا للفندق...وأنا ودانيل وسيد كولوم سنلحق بكم بعد قليل، سنهتم ببعض الأمور أولًا" قالها جرايسون بهدوء واقفًا معي أنا ودانيل وصعد سيد فيريرا إلي السيارة..
"إذا إحتجت شيئًا ما حادثيني " قالها دانيل لأومئ وأتوجه إلي سيارة السيد فيريرا التي كان يقودها السائق وبجانب السائق أحد الحراس الشخصيين وهو بالخلف وأنا بجانبه..
" إذًا ما الذي حدث بالأعلي؟" سألت بهدوء وأنا أنظم الأوراق التي معي..
"لم يكن شيئًا، هو لم يوفِ بجزءه من الإتفاق ولم يعلم مع من يعبث لذا كان عليه أن يعلم أن هذا كان سيحدث عاجلًا أم أجلًا" تحدث ببساطة وهو يشعل سيجارة اخري..
"وألا تعتقد أن ذلك كان كثيرًا؟" سألت بهدوء ناظرة للأوراق..
"لا، علي الإطلاق" تحدث ببساطة لأقلب عيني بسخرية..
" إذًا...عن ماذا كان الحديث بينك وبين دانيل؟ "سأل بهدوء ناظرًا لي..
" أشياء عادية...لم؟"سألت ناظرة له..
" لاحظت أن ذلك الحديث كان لطيف قليلًا وملامس أيضًا "همس وإقترب ناظرًا لي..
"سيد فيريرا" تحدثت بهدوء مشيرة بعيني علي الإثنين الجالسين بالأمام..
"لا أعطي لعنة للأمر "همس ناظرًا لعيني..
" أنا أفعل" قلتها وتوقفت السيارة أمام الفندق لأنزل منها سريعًا أولًا وأتوجه للداخل وأخذ مفتاح غرفتي وأتوجه للمصعد..
بعدما أتي المصعد صعدت به وقبل أن يغلق بثوانٍ وضع سيد فيريرا يده بين الباب كحاجز ثم دلف ويُغلق الباب..
" ما فعلته لم يكن بشئ إحترافي أو عملي علي الإطلاق فيون" قلتها بعصبية ناظرة له ولم يتحرك بتاتًا فقط ينظر لي ويدخن سيجارته..
"كان من الممكن أن يلاحظ أحد من الإثنين...هذا إن لم يكونا قد لاحظا، أريد أن أعلم كيف كنت تفكر" سخرت مشيرة لعقله..
"إذا كنت تريد أن يتم كشف أمرك لم تكن لتفعل ذلك...إهتم قليلًا لأمرك رجـ..."قلتها ثم قاطعني فجأة بإلصاق شفتيه علي شفتي ومحاوطة خصري وإلصاقي بالحائط..
لقد كنت غاضبة لكن بمجرد فقط ملامسة تلك الشفتين والشعور بذلك الشعور مجددًا جعلني أنسي كل شئ...هو يعلم كيف يضع تلك اللمسات التي تجعلني أنسي ما يضايقني..
" تنتابني الغيرة، لا أحب أن يقترب أحد من شئ يخصني" همس ناظرًا لعيني وأعاد خصلة من شعري للوراء..
"أنا لست شيئًا فيون" همست ناظرة له..
"أنتِ فتاتي، ولا أحب لأحد أن يقترب من فتاتي" همس بهدوء وطبع قبلة أخري علي شفتي لأبتسم وأبادله بهدوء حتي يتوقف المصعد لأنتبه ونلتفت للباب وكان هناك سيد وسيدة كبار بالسن وحالما رأونا إرتسمت إبتسامة جميلة علي شفتيهم..
"شباب هذه الأيام "قالها ذلك الرجل المسن بإبتسامة وهو يستقل المصعد..
" عزيزتي تبدوان جميلان معًا...أتمني لكما حياة هنئية" إبتسمت السيدة المسنة لأبتسم لهما إبتسامة سعيدة ثم نخرج من المصعد ونسير بالرواق وكان يضع يده علي كتفي وأنا أمسك بيده..
"هكا كان لطيفًا "إبتسمت ليقبل رأسي..
"أنتِ لطيفة" إبتسم ناظرًا لي... "إذًا ألن تبيتي معي بالغرفة؟ "إبتسم ناظرًا لي..
" لا...ألست قلقًا من أن يتم كشف أمرنا؟" سألت ناظرة له..
"لا...لأنه لن يشكل فارقًا، ستظلين معي بكل الأحوال" قالها ببساطة..
"سأراك لاحقًا فيريرا "إبتسمت مقبلة وجنته ثم دلفت لغرفتي وأغلقت الباب وكان لازال واقفًا أمام الباب..
أخذت حمامًا سريعًا وأرتديت سروالًا قطنيًا قصيرًا للغاية باللون الأسود وكنزة قصيرة باللون الأسود تظهر معدتي وجزء من صدري وجلست علي الفراش أشاهد التلفاز وبعد نصف ساعة تقريبًا طرق الباب لأستقيم وأفتحه بهدوء وكان فيون..
كان ساكنًا بمكانه يتطلع إلي من أعلي لأسفل وهو يقضم شفته السفلي ثم نظر إلي..
"اللعنة...علي" همس ناظرًا لي..
"كيف بإمكاني مساعدتك سيد فيريرا؟" إبتسمت مستندة علي الباب ناظرة له..
"هل يمكنني الدخول لأحظي بتلك الفرصة للتعرف علي الفتاة الجميلة؟" إبتسم مقتربًا أكثر..
"لا يبدو أنك تحتاج لأذن" قلتها ناظرة له وكان يتقدم حتي حملني ودلف بي وأغلق الباب بقدمه ووضعني علي الفراش وبدأ بوضع قبلات صغيرة علي رقبتي ليجعلني أبتسم وأعبث بشعره..
"يعجبك ذلك أليس كذلك؟ "همس ثم جلس علي الفراش وإحتضني من الخلف مقبلًا رقبتي..
"أجل" أومئت مبتسمة ممسكة بيده..
" تعجبني رائحتك...إنها شوكولاتة أليس كذلك؟" إبتسم ناظرًا لي..
"أجل..أحسنت" ضحكت ثم أستقمت من بين أحضانه وتوجهت إلي الثلاجة الصغيرة الموجودة بالغرفة وأحضرت علبة المثلجات الكبيرة وملعقتين وأغلقت الأضواء كلها وعدت بين أحضانه مجددًا..
"من أين حصلت علي هذه؟لا أملك واحدة لدي " سأل وهو يأكل معي..
"لقد أحضره لي أحد العمال بالفندق...لقد كان فتي لطيف، وأحضر لي بنكهتي المفضلة" قلتها وأنا أتناول وأشاهد التلفاز..
"أنتِ تقعين مع الفتية اللطفاء دائمًا وهذا يضايقني" قالها وهو ينظر لي..
"تناول عزيزي...عيني عليك فقط "تحدثت ببساطة ووضعت الملعقة بفمه ليبتسم ويقبل شفتي..
" إذًا ماذا تشاهدين؟ "سأل وهو يتناول المثلجات..
"إنه فيلم رعب...يدعي US" تحدثت بهدوء وأنا مركزة بالفيلم..
"أنتِ لا تخافين أليس كذلك؟" سأل مبتسمًا ناظرًا لي..
"لا...وإياك وأن تحاول إخافتي" قلتها محذرة وأنا أكمل الفيلم وأتناول المثلجات..
بعد مرور حوالي ربع ساعة كان الفيلم بدأ بالتحلي بمشاهد رعب أكثر...العائلة كانت جالسة في المنزل حتي لاحظوا شخص صغير يتجول خارج المنزل بالحديقة ويطرق علي النوافذ وأربعة أشخاص بذات أحجامهم يقفون أمام المنزل لا يظهر وجوههم فقط يمسكون بمقصات كبيرة بأيديهم ولا يتحركون بتاتًا..
لقد تحرك الأب ناحية الباب ممسكًا بمضرب بيسبول كبير حديدي وخرج من المنزل ليتفقد هؤلاء الغرباء خارج منزله، كان يتحدث معهم بطريقة جادة ومضحكة بذات الوقت كان يخبرهم بالذهاب وإلا حادث الشرطة وكانوا فقط يبتسمون إبتسامة عريضة..
وبثوانٍ فقط بدأت الشخص الذي يشبه الوالد والذي هو قرينه بالمناسبة بالتحرك ناحيته والأبن الآخر الصغير كان يتحرك وهو ينحني ويزحف تجاه المنزل والفتاة الأخري إختفت بسرعة في الغابة وكانت فقط السيدة تقف بمكانها تعطيهم الأوامر..
ركض الأب ناحية المنزل سريعًا ودلف وحالما قارب علي إغلاق الباب وكان يحاول ضرب ذلك الشخص الكبير بالمضرب لكنه أخذه منه وضرب قدمه به ليتمكن ذلك الرجل الكبير من الدلوف بعدها بكل بساطة..
خفت قليلًا عندما رأيت هؤلاء الناس فجأة بالمنزل ومظهرهم المخيف كاللعنة لكنني تمالكت ذاتي حتي لا يلاحظ فيون ويخيفني لاحقًا..
"سأذهب للمرحاض" قالها وهو يستقيم..
"الأن؟" سألت ناظرة له..
"أجل...خائفة عزيزتي؟" إبتسم ناظرًا لي لأقلب عيني بسخرية..
"أنت تتمني" سخرت وأكملت مشاهدة الفيلم ليبتسم ويتوجه للمرحاض..
كنت أشاهد التلفاز حتي لاحظت ظلين لشخصين من التراس وكان ينعكس علي الغرفة بشكل واضح وكان يبدو أن أحدهم لفتاة وأخر لفتي وكان يقترب أكثر فأكثر...حسنًا قلقت أجل وأنتابني الفضول، حسنًا هو لن يحدث بالطبع كما حدث في الفيلم لكن الفضول يفعل أكثر من ذلك..
تقدمت بهدوء ناحية التراس بخطوات قليلة وبقلق حتي وصلت للتراس ووضعت قدمي الأولي علي أرضية التراس وقدمت رأسي قليلًا محاولة رؤية أي شئ حينها فقط شعرت بيد تشد علي قدمي من الأسفل وحينها صرخت وشعرت بيديه تلتف حولي ويضمني إليه..
إلهي، لم ورطت ذاتي معه..نصيحة فقط لا تقعي مع أحد مغفل وتشهادان معًا تلك الأفلام..
"إسترخي عزيزتي إنه أنا" قالها وأستطيع سماع صوت ضحكاته التي يحاول إخفائها..
"يديك عني أيها الأخرق" سخرت مبعدة يديه عني بعصبية ليضحك ويحاوطني مجددًا..
"أخبرتك أنكِ تخافين...لا أريدك أن تقلقي ما دمت معكِ، لن أدع مكروه يصيبك" إبتسم وهو يُلمس علي ظهري برفق..
" لقد أخفتني "تنهدت وأحتضنته برفق..
"ما الذي جعلك تخرجين للتراس الأن؟ هل إعتقدت أن ما حدث بالفيلم سيحدث معنا؟" ضحك وهو مُكملًا تمليسه برفق..
"إنتابني الفضول...ألا ينتابك الفضول أحيانًا؟ "سخرت ناظرة له..
" بالفعل ينتابني الفضول...وكثيرًا" إبتسمت وكانت يديه تتحرك لأسفل بهدوء مستكشفًا ما بالأسفل..
" أنت تتمني فيريرا "همست بالقرب من شفتيه ونظرت لعينيه ثم عدت للفراش مجددًا..
"لا شئ؟" سأل ناظرًا لي..
" لا شئ "إبتسمت محركة رأسي بالنفي..
" تعلمين هذا ليس عادلًا...دعينا نذهب لنتمشي قليلًا " قالها بهدوء وجلس علي طرف الفراش..
"ألست قلقًا أن يرانا أحد معًا؟ "سألت ناظرة له..
"لا أهتم، وتوقفي عن وضع ذلك برأسك...هيا ديالا" إبتسم لأومئ وأتوجه للخزانة وأخرج ملابسي وأتوجه للمرحاض..
"تعلمين لم يكن هناك داعٍ للذهاب للمرحاض....لقد رأيت كل شئ مسبقًا" ضحك ضحكة صغيرة..
"أخرس فيون" صحت من الداخل وأنا أرتدي ملابسي..
إرتديت بنطالًا من الجينز الرمادي بها فتحات من الركبة وكنزة بيضاء ضيقة بحمالات رفيعة للغاية يظهر معدتي وجزء صغير من صدري ورقبتي وسترة من الجينز بذات لون البنطال مثنية أكمامها قليلًا وهناك كتف منزلق غير الاخر وتركت شعري ووضعت القليل من أحمر الشفاه وأصبحت مستعدة..
عندما خرجت كان هو واقفًا هناك فقط يتفقد هاتفه ويضع يده في جيبه الأيسر مرتديًا بنطال باللون الأسود الواسع قليلًا به خط أحمر من الجانب وكنزة سوداء بأكمام طويلة وبشعره الأسود المبعثر يعطيه مظهر الفتي السئ بالثانوية..
إبتسمت وإلتقط له صورة بهاتفي دون أن يلاحظ وأعدت كل شئ كما كان..
"يعجبني ما ترتديه بالمناسبة، يناسبك أكثر من تلك الأزياء الصارمة" إبتسمت ناظرة له..
"وأنتِ تعجبيني...وتبدين جميلة كالمعتاد" إبتسم ووضع هاتفه بجيبه..
"إذًا إلي أين سوف نذهب؟" إبتسمت وإقتربت ووضعت قبعة سوداء علي رأسه وضبط له شعره من الأسفل..
"سوف نتجول قليلًا بالمدينة...ما شأن القبعة؟ "سأل ناظرًا لي وأنا أضبطها..
" هذا أفضل، حتي لا يُكشف أمرك ويتعرف عليكَ أحد "تحدثت بهدوء بعدما إنتهيت ووقفت أمامه..
"ديالا...هذا ليس ضروريًا وأخبرتك مئات المرات أنني لا أهتم إن رأني أحد معكِ أم لا...أنا لا أفعل شئ خاطئ "تحدث بهدوء وخلع تلك القبعة..
" أنتَ كذلك فيون" تحدثت بهدوء وأخذت القبعة من يده ووضعتها علي رأسه مجددًا..
" لا أريد أن تحدث مشاكل لك فيون...صدقني هذا أفضل لكلينا...لأجلي إتفقنا؟ "قلتها ممسكة بوجهه برفق بين يدي ووضعت قبلة هادئة علي شفته..
" هيا فيون "إبتسمت وأخذت بيده للخارج وبدأنا بالتمشي في أرجاء المدينة..
بدأنا بالتمشي كثيرًا بتلك المدينة الساحرة المدعوة بأسبانيا، هي حقًا من أجمل المناطق لتقضية الوقت بها...كنا نتمشي وهو يضع يده علي كتفي وأنا ممسكة بيده ونتحدث بأشياء عدة فتحت لي أبوابًا أكثر علي حياته...جعلتني محيطة به أكثر، ملمة بكل شئ بخصوصه..
سرنا حتي ملاهي وارنر بروس إحدي معالم أسبانيا الشهيرة، كان المكان ممتلئًا بالعديد من الناس والأطفال والثنائيات...جربنا جميع الألعاب الموجودة بها وكان أفضل وقت قضيته بها، وتبقي فقط تلك اللعبة الأخيرة..
تدعي سوبر مان والتي تشبه طيران سوبر مان بسرعة أكثر من 100 كم/الساعة لأكثر من 7 دورات وسقوط حر لإرتفاع أكثر من 55 متر...بالبداية كنت مترددة قليلًا لكنني قبلت ذلك التحدي، فهي مغامرة ولم تتكرر مجددًا أليس كذلك؟
أنا أسفة لذاتي أنني جربتها، عندما نزلت من تلك اللعبة العنيفة..لم أكن أستطيع الشعور بقدمي وأشعر بأن كل جزء من رأسي بمكان مختلف...بعدما نزلت جلست علي الرصيف ملتقطة أنفاسي..
"أشعر أن فمي أخذ وضعية الإنفتاح ولا يمكنني غلقه" قلتها وأنا أتحسس فمي وأسندت رأسي علي يدي اليسري..
"أخبرتك أن هذه اللعبة ستكون قوية عليكِ" إبتسم ولاحظت إلتقاطه صورة لي دون أن ألاحظ لكن لاحظت بالطبع ثم جلس بجانبي..
"أشعر بدوار...هل أبدو بشكل مزرٍ؟" سألت ناظرة له..
"لا لازلتِ جميلة" إبتسم وهو يضبط خصلات شعري..
"لقد إستمتعت بوقتي الطويل هنا...وهذا يعود لك "إبتسمت ناظرة له..
" أملك فقط ديالا واحدة" إبتسم مقبلًا شفتي برفق وبعد وقت قصير إنفصلت القبلة..
"هل سنعود للمنزل الأن؟ "سألت ناظرة له ولشفتيه..
"تودين العودة الأن عزيزتي؟ تودين شيئًا ما بالتحديد؟" همس ويُملس علي شفتي السفلي بأصبعه..
" لا...أريد إكمال تلك الرحلة" إبتسمت ثم إستقمت وأشرت له بالإستقامة ليضحك ويستقيم لنكمل تلك الرحلة الصغيرة خاصتنا..
أكملنا تمشينا بالمدينة وكان الأمر مليئًا بالصور الكثيرة علي هاتفي وكل شئ كان ممتع كثيرًا معه...كان يملك ذلك الشئ به الذي يجعل أي شئ يفعله أفضل حتي وإن كان أكثر شيئًا مملًا بالعالم، يكفي فقط أنه هو من يفعل ذلك الأمر..
إتخذت رحلتنا طريقًا أخر إلي متحف رينا صوفيا يحتوي متحف رينا صوفيا على كثير من الأعمال الفنية منها المعاصر ومنها القديم، أول طابقين بالمتحف مُخصصان للمعارض التي تُقام بشكلٍ مؤقت خلال العام، أما باقي الطوابق مخصصة لعرض التحف والأعمال الفنية المتواجدة بالمتحف بشكل دائم.
يحتوي المتحف على أعمال فنية للعديد من الفنانين المشهورين في التاريخ مثل بيكاسو، سلفادور دالي، ميرو وفرانسيس بيكون...هو بالحقيقة أخذني إلي هناك بذاته، هو فقط سبب سعادتي ولا يمكنني طلب شئ أكثر من ذلك..
تفقدنا جميع الطوابق التي كانت تحوي علي الكثير من الأعمال الفنية الرائعة واللوحات البسيطة والأخري المعقدة...حتي أنه كان يقام أحد العروض الفنية والأمسيات الثقافية الفنية الرائعة التي تقام فيه داخل قاعة الاحتفالات، وكانت تلك الأمسية رائعة بالصور التي إلتقطناها معًا ومقاطع الفيديو الغبية التي صورناها لبعضنا..
يتحدثون بها عن الفن بجميع أنواعه واللوحات وأصحاب تلك اللوحات وأعمالهم الأخري وكل الأشياء المتعلقة بالفن...ولاحظت إهتمام فيون الكبير بذلك العرض وكان يأخذ الملاحظات ويسجل ذلك العرض علي هاتفه، كنت أنظر له مبتسمة حتي إنتهي العرض وخرجنا من المتحف ونتمشي بالشوارع وكان ممسكًا بيدي طوال الطريق..
"لقد لاحظتك مهتم للغاية بالداخل وتأخذ الملاحظات، لم أعلم أنك تهتم بتلك الأشياء" إبتسمت ناظرة له..
"أجل سوف أصبح كذلك، لإبهارك وجذب إنتباهك" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"تعلم أنكَ لست مضطرًا لذلك...أنتَ بالأساس تبهرني ولا تحتاج لجذب إنتباهي...عليكَ أن تهتم بالأمر لأنك تحبه ويلمسك من جزء ما "إبتسمت ناظرة له..
" تعلمين...أنتِ أول سبب يجعلني أهتم بالفن واللوحات وتلك الأشياء...تعلمين المرة التي أخذتك بها للمتحف سابقًا وكيف وجدتك مهتمة بتلك الأشياء وأنكِ تحبين الأمر فعلًا...أنت جعلتِ ذلك القن يلمس ذلك الجزء "إبتسم وقرب يدي من قلبه لأبتسم ناظرة له..
"هل صدقًا أملك ذلك التأثير عليكَ؟ "إبتسمت ناظرة له..
" أوه عزيزتي أنتِ لا تملكين أدني فكرة علي الإطلاق "إبتسم لأقفز عليه محتضنة إياه..
" أنا أحبك "همست مبتسمة..
" هذه الكلمة تملك إيقاعًا خاصًا علي قلبي "إبتسم وهو يحاوط خصري وبعد دقائق نزلت وإعتليت ظهره محاوطة رقبته برفق ويضع يديه أسفل فخذي ممسكًا بي حتي لا أقع وألتقط صورة له من موقعي هذا وأكملنا رحلتنا مجددًا..
إنتهي بنا المطاف في بلازا مايور وهي ساحة كبيرة يتوسطها تمثال للملك فيليب وتطل علي العديد من المنازل والشرفات لتكون مطلة علي الساحة بأكملها....هناك العديد من الناس هناك وبعضهم يتجولون في الأرجاء والبعض جالس علي الأرض....وهناك أصحاب العروض الذين يقيمونها في الساحة..
منهم الراقصون والعازفون والمغنيون والرسامون والعديد منهم وأصحاب العروض الأخري...لقد كان المكان جميلًا ويعم بالبهجة والحيوية رغم أن الساعة قاربت علي الواحدة بعد منتصف الليل..
أنزلني وبدأنا بتفقد المكان وبالطبع لم تخل الأجواء من الصور ومقاطع الفيديو العديدة للغاية...توقفنا عند صاحب كل عرض نشاهده وندعمهم بالتصفيق والصفير وكل ذلك حتي توقفنا عند بعض العازفين وهناك فتاة وفتي يغنيان بعض الأغاني بأصوات هادئة..
"هذا رائع...أكملوا" صحت بصوت عالٍ مصفقة بحماس..
"لم لا تجربين؟" إبتسم ناظرًا لي..
"أنا؟ لا" قلتها ضاحكة ليدفعني برفق للأمام حتي تقدمت الصف الذي أمامي وأصبحت أمام الجميع وهدأت الموسيقي حينها لأنظر له نظرة قاتلة وكان فقط يبتسم ويشير لي بأصبعيه أنني سأبلي بلاءًا حسنًا..
" خليلتي هنا تود أن تقدم عرضًا لكم...قدروا تلك الموهبة رجاء" صاح بها لتتورد وجنتي ليتنحي لي الفتي بعيدًا لأقف خلف الميكروفون وأخذ نفسًا عميقًا محاولة الهدوء..
Legendary by Welshly Arms
Feon's POV
كنت أنظر لها بإبتسامة مطمئنًا إياها بعدما ظهر عليها التوتر، فمن الواضح أنها لم تقم بذلك أمام ذلك العدد الكبير من الناس قبلًا...أشرت بيدي لها أنها ستؤدي عملًا رائعًا كالمعتاد لتتنهد وتعيد شعرها للوراء وتغمض عينيها لثوانٍ صغيرة حتي ظهر ذلك الصوت القوي والذي يجعل الأبدان تقشعر له وكان علي تصوير صغيرتي وهي تؤدي هذا العمل الرائع..
بدأت بالغناء بصوتها القوي والأجش بالبداية دون موسيقي حتي أدرك العازفون اللحن ليلاحقوها بذلك اللحن الذي يتبع ذلك الصوت الخارج منها...بدأت تلك المقاطع العالية بالظهور من تلك الحنجرة الذهبية..
أكملت الغناء بصوتٍ قوي في المقاطع القوية وتبدأ بإخفاض صوتها فجأة لتتماشي مع الألحان وهي متمكنة من كل إيقاع يخرج من الألات، وتغلق عينيها وهي تغني مستمتعة بما تفعله ولا يبدو أنها تواجه صعوبة بذلك، متمكنة من كل شئ...وكان ذلك فقط رائعًا منها..
كان الناس يتفاعلون معها ويصورونها بهواتفهم وهم مستمتعون بذلك الصوت، والأفضل من ذلك أن هناك أناس أكثر إزدادوا متجمعين حول تلك الدائرة الكبيرة وهم يرددون مع ديالا ويدعموها بالتصفيق والصفير حتي أنتهت وأنهال التصفيق والمجاملات عليها..
كان وجهها يتلون بذلك اللون الأحمر من خجلها تقريبًا وكانت تبحث عني بعينيها حتي أشرت لها بالمجئ لتأتي وتحتضني سريعًا..
"هل كنتُ جيدة؟" سألت ناظرة لي محاوطة إياي..
"بعد كل ذلك التصفيق والإعجاب من الناس تسأليني إن كنتِ جيدة أم لا؟" سألت مبتسمًا مبعدًا خصلات من شعرها عن وجهها..
"أجل، لأن رأيك يهمني" أومئت بهدوء لأبتسم..
"أجل كنتِ رائعة...أنا متفاجئ بالحقيقة" إبتسمت مقبلًا شفتيها..
" ماذا توقعت إذًا؟" ضحكت ناظرة لي ..
"حسنًا لا أعلم...لم أتوقع أنكِ بتلك الروعة "إبتسمت..
" أعلم...هيفين تخبرني بذلك أيضًا" إبتسمت بتفاخر مبتعدة عني..
" إلهي، نحن لم ننهي حديثنا بعد" قلتها ناظرًا لها..
" هيا...دعنا نجلب المثلجات" قالتها وجذبت يدي لعربة المثلجات وأحضرت لكلينا بنوعها المفضل..
تمشينا حتي الفندق وكان الطريق ملئ بالحديث الكثير بيننا...هي تملك الأفضلية علي قلبي، ولا أتوقع أن هناك أحد يمكنه أن يمتلك قلبي بالطريقة التي تفعلها، فقط إبتسامتها المشرقة، روحها التي تجعلك تنجذب لها...صدقًا كل شئ بها يعد من النعيم ولن أفرط بنعمة مثلها..
Diala's POV
أهم شئ تعلمته في هذا اليوم أو لاحظته وأوقنت به، لقد تسنت لي الفرصة برؤية الجانب الأخر من فيون...ذلك الجانب الملئ بإبتسامته الجذابة وصوت ضحكته الطفيف...أنا فقط أحبه..
هل كان ذلك الموعد رائعًا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі