Trouble
Part 48
هل شعرت قبلًا أنك مُتعبُ للغاية؟ عقليًا تشعر بالمئات يتحدثون داخليًا ويعطونك نصائحًا وكان من المفترض أن تفعل ذلك ولم يكن من المفترض أن تفعل ذلك! مما يسبب ألمًا جسديًا تشعر وكأنك لست قادرًا على فعل ما تحب وتمارس ما كان يُخرج عقلك عن تلك الأشياء..
هذا ما حدث معي، لم أستطع حتى إمساك الفرشاة لرسم عدة خطوط...عادة استطعت إخراج من يتحدثون داخل عقلي بخطوط ورسومات غير مفهومة لكنني عبرت! الأن أنا حتى لا أفهم ما يحدث لأعبر عنه...وهذا أسوأ شئ قد يحدث لأي شخص، فقدان الشغف ووقوعك في تلك الدوامة التى كل مرة تتمكن من الخروج منها، لكن ماذا عن هذه المرة!
جالسة أمام الشرفة أطلع علي شروق الشمس بتلك الأشعة البرتقالية الخفيفة التي تزين السماء، شخص أو أثنان يركضان بالشوارع علي عادتهم الرياضية وسيدة أخرى تقوم بنزهة مع كلبها الصغير في هذا الوقت المبكر...بقيت هكذا حتى السابعة وهاتفت أيزاك ليستعد للمدرسة فلا أريد أن أسمع لوم من مديره بعد هذا الفصل لمدة أسبوعين..
"صباح الخير" تحدثت بصوت هادئ يشوبه النعاس الخفيف..
"من يتحدث؟" سأل بصوت هادئ وكأنه غائب عن الوعي..
"ديالا...أيزاك" أجبت بهدوء..
"صباح الخير دي، لمَ أنتِ مستيقظة في هذا الصباح الباكر؟" سأل..
"لا أريد أن يفوتك يوم المدرسة ولا أنت ولا لويس، حتى لا تأخذ فصلًا مُجددًا "قلتها بهدوء عابثة بسلك الهاتف..
"أوه...صحيح، لقد نسيت الأمر تمامًا، هل أنتِ بخير؟" سأل بهدوء..
" أجل وأنت؟ صوتك غريب...هل حظيت بنوم كافٍ؟ "سألت..
" أجل نوعًا ما، فقط لم أستطع النوم وأنا لا أعلم أي شئ عنك...حادثتك عدة مرات وأنتِ لا تجيبي وكذلك توماس...أين كنت؟" سأل..
"قصة طويلة وقصيرة، المهم أنني بالمنزل والجميع بخير "أجبت بهدوء..
" هيفين حادثتني وأخبرتني أن توماس بخير...لكن لا أفهم شيئًا، ماذا حدث؟ وأين كان توماس؟ أكان في ذلك المكان؟ "سأل..
" بمناسبة ذلك المكان ماذا كانت تفعل مؤخرتك في ذلك المكان؟ ألا يملك أحد عقلًا بهذه العائلة؟ ما الذي جعلك تذهب لهناك أيزاك؟ وإذا كذبت على، أقسم أنني سأقتلك وسأعلق أعضائك زينة علي المنزل "قلتها بحدة هادئة..
" إلهي لمَ تتحدثين هكذا؟ هل يمكنني عدم التحدث بذلك الأن؟ الأمر مبكر علي هذا..."قالها متذمرًا..
" لمَ الجميع يأخذ الأمر ببساطة؟ الأمر ليس بسيط أيزاك ، ماذا كنت تفعل هناك وأنت تعلم أنه مُحرم عليك وأخيك الذهاب لهناك؟ "سخرت بعصبية..
" مرحبًا؟ مرحبًا...ديالا ،لا يمكنني سماعك الأن عزيزتي...سأحادثك لاحقًا "قالها بتقطع وكأنه يعتقد انه يخدعني..
"لا تقلق، سنحظي بحديث كثير عن الأمر...والعقاب سيكون أكبر أيزاك "قلتها بهدوء..
" أحبك دي.."قالها ثم أغلق الهاتف لأتنهد وأريح جسدي علي الأريكة..
'أحتاج للهدوء...أجل الهدوء هو ما أحتاجه، أصبحت أسب كثيرًا إلهي...بالطبع على ذلك عندما يكون لدي أخين مثل توماس وأيزاك... الأمر أصبح مُتعبًا أكثر من البداية، وأنا من اعتقدت أنني أبلي حسنًا في ذلك...إلهي، كم تمنيت لو كنتِ هنا أمي..'
بعد نصف ساعة تقريبًا رنين جرس الباب جعلني أستقيم بملل وأفتح وكان أليكساندر، ويبدو أن ذلك الصباح يتحسن مع هيئته اللطيفة تلك وعجرفته عندما دلف للمنزل دون أذن وكأنه منزله..
"أنا حادثتك البارحة أكثر من عشر مرات،لمَ لا تجيبين؟ لقد قلقت عليك" قالها بهدوء بعدما دلف وأغلقت أنا الباب..
"صباح الخير لكَ أيضًا" أجبت بإبتسامة صغيرة..
"صباح الخير يا جميلة...أين كنتِ؟ وماذا حل بالمنزل؟" سأل ناظرًا للمنزل من حوله..
"لم أستطع النوم، فكرت برسم اي شئ فلم أستطع وفكرت بتغيير المكان قليلًا لكن كما ترى..."قلتها وأنا ألملم بعض الأشياء من الأرض وأحاول تنظيف المكان على قدر المستطاع..
"أعتذر لأنك أضطررت لرؤية هذا العالم الغريب، والذي هو مفروض عليك بما أنك صديقي" إبتسمت بعدما جلست على الأريكة..
" أجل علي تحملك فلا مانع، وأنتِ لا تبدين كأنتِ تعلمين؟ شئ ما خاطئ" قالها وجلس بجانبي لأسند كوعي علي حافة الأريكة وأسند رأسي على يدي..
"ما الأمر؟ لا تبدين كالمعتاد...مرهقة تقريبًا "قالها بهدوء لأبتسم بتنهد..
" أنا بخير، فقط بعض الأمور انحرفت عن المسار ولا أعلم ما ينبغي أن أفعل "تحدثت بهدوء معيدة شعري للوراء..
" أتودين التحدث عن الأمر؟" سأل بهدوء ورفق لأقضم شفتي السفلية..
"لا أعلم...ربما لا، وربما أجل...لا أعلم، أنا مشتتة...الأمر معقد.."قلتها واضعة يدي على جبهتي..
" حسنًا قبل أن نحكي...هل تناولتي الأفطار؟ "سأل مستقيمًا وخلع سترة بذلته وهو يثني أكمام قميصه..
"لا...ولا أريد، لكن أليس لديك عمل؟ "سألت ناظرة له وهو يسير ناحية المطبخ..
" أنا مدير الشركة، ولازال الموعد بعد ساعتين وأنا أملك الوقت بأكمله لكِ...إذًا قهوة؟" سأل..
" لا أشرب القهوة نوعًا ما، الشاي سيكون جيدًا" تحدثت بهدوء..
"حسنًا...أين هيفين؟" سأل..
"مع توماس بالمنزل...لقد ارتبطا بالمناسبة، لا تعلمه...لكنه رجل جيد، من المفترض "تنهدت ناظرة له..
" يبدو أن الأمر كبير...ماذا عن أيزاك؟ "سأل..
" بقي البارحة لدي صديقه، لويس إن كنت تتذكره...ومن المفترض أنه بطريقه للمدرسة" قلتها بهدوء ناظرة للساعة..
"تودين البقاء هنا أم بالحديقة؟ "سأل حاملًا الكوبين..
" هنا أفضل...شكرًا لكَ "ابتسمت له ليعود للمطبخ ثم يعود مُجددًا حاملًا طبقًا من الكعك..
"إذًا ما الأمر؟ "سأل بهدوء..
" إنه أمرين...الأول بخصوص أيزاك، هو مختلف تمامًا وشئ ما يجري معه... أنا لم أعلق علي الأمر على أساس انه سيُحادثني به لكنه لم يفعل...أنا متأكدة ان شئ ما يحدث معه، ولا يريد أخباري به، أشعر أنني بعيدة عنهم كثيرًا رغم أنني أحاول بجد.. "قلتها مُتنهدة..
"هو مراهق دي، قد يكون يمر بأشياء المراهقين ولكنه لا يريد البوح بها لأنه يعتقد أنها غير مهمة أو أنها ستنتهي سريعًا "أجاب ببساطة..
" لا ،الأمر ليس كذلك...عندما كان أيزاك مع توماس بتلك الرحلة كان يخبرني بكل شئ يحدث معه يوميًا أليكس...أعلم أن هناك خطب ما يجري معه، أعلم أخي..."قلتها بهدوء ناظرة لكوب الشاي الذي احتسيت منه القليل..
" تحدثي معه، وأعلمي ما يجري معه...أو أفعلي الأمر بطريقة غير مباشرة، خذيه لمبارة كرة سلة للفريق الذي يحبه وتلك الأشياء التي تفعليها له "قالها بإبتسامة لأومئ..
" أنت محق...سأحادثه الليلة وسنري ما يمكنني فعله" تحدثت بهدوء..
" البارحة...ذهبت لمكان ما، إنه مكان سئ ولا أنصحك بالذهاب له أبدًا...إنه أشبه بحلبة نزال أو هي كذلك، هناك ستجد العديد من المجرمين واللصوص أو أناس عادية يستغنون عن حياتهم...تدخل بنزال مع أحدهم ويتراهن الناس عليك، إذا فزت بالنزال تأخذ المال بأكمله لكَ، وإذا لم تفز إما أنك ميت او بالمشفى علي شفي الموت أيضًا.."قلتها بهدوء وهو يتابعني وهو يتناول ذلك الكعك..
" وكيف علمتِ عن ذلك المكان؟ وما الذي جعلك تذهبين له؟ "سأل بجدية..
" أنا علي وشك أن أخبرك...لا تقاطعني "قلتها بهدوء ليومئ..
" عندما كان توماس صغيرًا قبل وفاة أمي هو ذهب لهناك من قبل وكان بمشكلة كبيرة وذهبت لهناك باحثة عنه وتورط بالأمر ولكننا لم أخبر أمي...دخلنا بشجار كبير عن كونه ذهب لهناك وأخبرته ألا يذهب لهناك مُجددًا بل حذرته وتعلم أن توماس لديه مشاكل بالقلب وأشياء كتلك قد تسبب له بمشاكل وقد يدخل بغيبوبة أخري.." قلتها بهدوء..
" لازلت لا أعلم لمَ ذهبت لهناك...ولمَ أنتِ حزينة طالما حدث في الماضي؟ "سأل بهدوء..
" إذا واصلت علي مقاطعتي أليكس، فغادر "قلتها بجدية ليومئ ويحتسي قهوته وأرتشف القليل من الشاي..
" ذهب ليلة البارحة لهناك، ومن الواضح أنه كان يذهب لهناك عدة مرات.."سخرت وأحتسيت المزيد من الشاي..
" هو ذهب لهناك أليكس بعدما وعدني أنه لن يذهب، وخمن ماذا! أيزاك كان يعلم بحيال ذلك المكان ولولا أنه شعر بالقلق على توماس لم يكن ليخبرني..والأن كيف عرف أيزاك ذلك المكان؟ أنا فقط من كنت أعلم بذلك المكان...إلا إذا.."قلتها ثم صمت عندما أدركت الأمر..
"حسنًا دعينا لا نستعجل الأحداث، بالطبع لم يأخذه لهناك ولا مرة...توماس لم يكن ليفعل ذلك أبدًا.."قالها مُمسكًا بيدي مُحاولًا تهدأتي..
" أقسم أنه إن فعل ذلك سأقتله...حسنًا لا يمكنني الإنتظار سأحادثه.."قلتها سريعًا وأمسكت الهاتف ليأخذه أليكساندر ويضعه جانبه..
" ديالا ،لا يمكنك فعل ذلك...أنتِ تثقين بتوماس ولم يكن ليفعل شيئًا كذلك لأخيه الصغير وأنتِ تعلمين ذلك، عليكِ فقط محادثة توماس بالأمر..."أجاب بهدوء..
" أنا لن أحادث أي أحد.."سخرت وأنا أهز قدمي بتوتر وعصبية..
"زيادة على الأمر، عندما حادثت آدم وسألته عن توماس هو أخبرني أنه لا يعلم مكانه بينما هو كان معه أليكس.. "قلتها بضيق..
" ربما لم يخبرك حتى لا تقلقي عليه...أنتِ لا تعلمين لمَ فعل ذلك حتى" قالها بهدوء..
" أنا أخته أليكس، الذي من المفترض به أن يثق بها أكثر من أي شخص...أو هذا ما كنت أعتقده، ما الذي قد يدفعه لذلك بالأساس؟ هو لا يحتاج للمال أو أي من ذلك...الأمر فقط يربكني ويجهد عقلي..."تنهدت مغطية وجهة لأتحدث بعد ثوانٍ..
" لقد أوشك على الموت البارحة.."همست مُمسكة بالقلادة المُعلقة برقبتي..
" رأيته عندما أُصيب بالنوبة القلبية وأختل توازنه، لقد فقد زمام الأمور...أجهز الأخر عليه ولف ذراعه على رقبته، كان يختنق ويموت أليكساندر..."قلتها ناظرة له بإرتياب داخلي ليُمسك بيدي برفق ويُهدأني..
" برفق ديالا ،هو بخير الأن وعلي قيد الحياة...فكري بطريقة إيجابية عزيزتي "تحدث برفق وهو يشد على يدي..
" هو لم يهتم حتي أليكساندر، هو لم يهتم بي أو بأيزاك وكأن إن حدث ذلك فلا بأس...تصرف وكأن ليس له أخوة وحبيبة وأصدقاء، هو يفعل ذلك دون تفكير.."أخذت نفسًا عميقًا ليمحي عبراتي برفق..
" تحدثي له دي...لتعلمي أكمل ما حدث، قد تعلمين الثغرة وتحليها إذًا...أعلم أنك ترين الأمر صعبًا لكنك قادرة على ذلك، أنتِ تساعدين الجميع وهو أخوك ويمكنك التفاهم معه...أنا معكِ إن كنت بحاجة لي...كنتِ معي بأوقاتي السيئة لذا علي أن أكون معكِ" إبتسم برفق لأبتسم..
" أنتَ شخص جيد، وأقدر وجودك عامة بحياتي حتي إن كنت تضايقني ببعض الأحيان "إبتسمت معانقة إياه بقوة ثم ابتعد عنه مُبتسمة..
" متى سنسهر سويًا؟ "سأل وهو يأكل الكعك..
" لقد ذهبت للتو مُسبقًا مع توماس، وأنا أحتسي مرة واحدة فقط في الأسبوع "إبتسمت وأكملت الشاي..
" ليس عادلًا ذلك، تعلمين! "تذمر ناظرًا لي..
" حتى لا أفقد شتات نفسي "إبتسمت وتناولت الكعك معه..
"هل تعلم شيئًا عن دانيل؟ "سألت..
" لا...لم أره منذ أخر مرة" قالها بهدوء..
" لمَ ذلك؟ أنتَ لم تحصل على رقم هاتفه؟ عليكما أن تكونا صديقين" قلتها بهدوء وبساطة ناظرة له..
" لا يمكن لأثنين يريدان نفس الشئ أن يصبحا صديقين "أجاب ببساطة مُكملًا كعكته..
"وما الشئ الذي تريدانه كليكما؟" سألت ليرن جرس الباب لأذهب وأفتح وكانت هيفين مُبتسمة وخلفها توماس واضعًا يديه بجيوب سترته ووجهه به بعض الندوب والضمادات لأعقد يدي أمام صدري ناظرة لتوماس..
Author's POV
Flash back
بعد محادثة هيفين وديالا تلك بعد العمل، إتخذت هيفين طريقها لبيت توماس وعندما طرقت الباب فتح لها ببعض الدماء التي تسيل من وجهه بسبب الضرب المبرح الذي تلقاه ليلتها..
"أحادثك أكثر من مـ...ما الذي حدث لوجهك؟" سألت بقلق بعدما دلفت وأغلقت الباب ليذهب بهدوء إلي تلك الطاولة التي عليها زجاجة من الجين وبعض الكئوس، ليسكب لنفسه كأسًا..
"مرحبًا!! أنا أحادثك" قالتها ناظرة له وهي تلوح له..
"ماذا تفعلين هنا؟" سأل وهو يرتشف القليل من كأسه..
" يا لك من خليل مراعٍ فعلًا ومُهتم" سخرت قالبة عينيها بعدما خلعت حقيبتها وسترتها..
"وكيف أتيت بهذا الوقت المُتأخر؟ هل تنهين عادة يومك بالعمل في هذا الوقت؟ "سأل ناظرًا لها..
"لا...ليس دائمًا، في بعض الأيام...إنها ورديات، وأعود للمنزل بسيارة الشركة...كل شئ تحت السيطرة لا تقلق "قالتها ببساطة وتوجهت للمرحاض ثم عادت بعد ثوانٍ حاملة حقيبة الإسعافات الأولية..
" عزيزتي تعالي لهنا.."تحدث بهدوء بعدما جلس على الأريكة وجذب يدها برفق ليُجلسها على قدمه ثم يتنهد..
"أعتذر حقًا أنني لست مُهتمًا...الكثير من الهراء يجري بهذه الأوقات "أجاب بهدوء لها..
"ماذا حدث لوجهك؟" سألت بعدما استقامت من فوق قدميه وجلست بجانبه ليحك جبهته بإرهاق..
" عندما حادثتني ديالا بدت مستاءة...هل فعلت شيئًا يُضايقها؟" سألت بعدما أخرجت بعض الأشياء من تلك الحقيبة، ليمسك يديها برفق..
" أنا أسف للغاية سامحيني، لست مُعتادًا علي تلك الأمور...لا أحب رؤيتك حزينة رجاء صغيرتي" تحدث برفق ولين وهو يقبل يديها..
"لا عليك...أتفهم الأمر، يكفي أنك تشعر بخطأك "ابتسمت برفق وشدت علي يديه ليبتسم..
"أخبرني ما الذي حدث؟ أريدك أن تكون صادقًا معي لأن ما بوجهك يحتاج لقصة مُحبكة وأنتَ لم تملك الوقت لتحضرها...لذا هيا "قالتها وهي تزيل الدماء من وجهه ببعض القطن والماء ثم تضمد تلك الجروح بعد دقائق..
" ستصبح بخير الأن...أهناك أي مناطق أخرى؟" سألت ليرفع كنزته قليلًا..
" إلهي توماس...هل كنت بشجار مع أحدهم؟عظامك كانت لتُكسر...لا أعلم فيمَ كنت تفكر "قالتها بعتاب وهي تحضر قطنًا أخر نظيف وتبدأ بإزالة الدماء، كان جرحًا عند عظام قفصه الصدري من ناحية اليمين..
" ماذا تفعلين؟ "سأل ناظرًا لها..
" ماذا ترى؟" قالتها وهي تُحضر الشاش الطويل ذلك لتلفه علي جرحه بعد تضميده..
" لا حاجة لوضع كل ذلك" قالها بهدوء..
"لم أخذ برأيك...الأن كن مُتعاونًا وقف" قالتها ليقف ثم تضمد الجرح ثم تلف ذلك الشاش عليه ثم يجلس بعدها..
"عليك فقط توخي الحذر، وكان من الأفضل أن تذهب للمشفى" قالتها بهدوء لتنظف المكان مما سببته..
"أنا بخير...الأمر ليس بذلك السوء "علق بهدوء..
"ماذا بخصوص قلبك؟ هل تشعر بأي تعب؟ "سألت بهدوء..
" بخير تمامًا...توقفي فقط عن القلق" قالها لتنظر له بعدم تصديق ليبعد يدها ويضع رأسه علي فخذيها مُستلقيًا..
" هل ستخبرني بما حدث؟" سألت بينما تُملس برفق على شعره وبيدها الأخري تُمسك بيده..
" أجل...أحتاج للتحدث مع أحد.."قالها بهدوء..
" ذهبت لويستهوم حلبة النزال تلك..."تحدث بهدوء لتقضم هيفين شفتها السفلية بضيق..
"ولم ذهبت لهناك؟ توم لقد وعدتنا أنك لن تذهب لهناك مرة أخرى منذ أخر مرة...لمَ فعلت ذلك وأنت تعلم المخاطر" قالتها بضيق ناظرة له لكنه لم يتأثر أو يهتز..
" كنت أذهب لهناك منذ وقت طويل، أصبحت أرتاد إليه كثيرًا..."قالها لتنظر له بعصبية وتكاد تُفلت يدها عن يده حتى شد على يدها لتظل معه..
" لقد خيبت ظني بكَ كثيرًا توماس! أنت تعلم كم الأمر خطير وتعلم المخاطر وكذلك ذهبت، لم تهتم لمَ قد يحدث لك أو لنا...توماس أنت لديك أزمات بقلبك...لا يمكنك فقط الذهاب والقتال مع هذا وذاك... هذا خاطئ توماس، إذا حدث شئ لك ماذا قد يحدث؟ كيف كنا سنفعل أو نتصرف؟ هل أنتَ مستغنٍ عن حياتك لتلك الدرجة؟ "سخرت بعصبية ولكنها تحاول أن تهدأ..
" إنه الشئ الوحيد الذي أستطيع إخراج كل شئ بي "عقب بهدوء..
" ليس مُبررًا علي الاطلاق...من يذهب هناك يكن مُستغنيًا عن حياته، هل أنت كذلك؟ المكان هناك كساحة الموت توماس ، وتلك ليست طريقة لإخراج ما بك، إنها طريقة للهروب من الواقع الذي تعيش به،إنها أسهل طريقة للموت" سخرت..
" ربما هو كذلك فعلًا..."أجاب بهدوء..
" لمَ لم تخبر أي منا؟ أنا أو ديالا؟ كنا لنساعدك توم "تنهدت ناظرة له..
"بعدما تركتك بالمنزل، تلقيت إتصالًا من براين، أراد رؤيتي...وعندما ذهبت لرؤيته رأيت مورال هناك...كنت علي وشك الذهاب حتي طلب مني براين الجلوس والاستماع لما عليه قوله..."أجاب بهدوء ثم صمت لتشُد هي علي يده برفق..
" لم أرد أن أفعل ذلك وأردت الذهاب، لكن بنفس الوقت أردت البقاء...أعلم أن بقائي واستماعي له لن يغير أي شئ، لن يغير مما أشعر به تجاهه...الكره، ولن يغير مما فعله سابقًا وكونه مغفلًا لعينًا معنا...لذا بقيت.."قالها بهدوء ،وهو يشعر بمشاعر متضاربة كثيرة بداخله ويصعب عليه شرحها وإظهارها علنًا...لكن كان عليه أن يفعل ذلك معها..
" لا بأس إن لم تُرد أن تُكمل..."همست برفق وهي تُلمس بيدها علي وجهه..
" أريد ذلك..بقيت واستمعت لما يقوله، ومع كل كلمة كان يقولها أردت أن أضع الشوكة بعينيه، أنا لم أشعر بأي كلمة كان يقولها...كل ما كان يخرج منه هو كذب، كذب فقط...شعرت بإشمئزاز وأنا جالس معه حتى استقمت وغادرت تاركًا إياه...شعرت بالفراغ الكبير والغضب، كنت غاضبًا لدرجة أنني لم أستطع التفكير بوضوح، وأردت شيئًا لإخراج عقلي منه...لذا ذهبت لهناك "تنهد بهدوء لتُخفض رأسها وتقبل رأسه وتمحي عبراته بهدوء..
" ماذا حدث بعدها؟ "سألت بهدوء..
" كنت بنزال واثنين حتي النهائي...كان مع فيريرا، فقدت توازني وكاد يُجهز علي حتى تركني...ولا أعلم لمَ...حتى رأيت ديالا هناك "قالها بهدوء..
" إذًا أهذا يعني أن فيريرا انسحب؟" سألت عندما فهمت الأمر سريعًا..
"أجل...لازلت لا أعلم السبب"أجاب بهدوء..."غضبت ديالا كثيرًا ورفضت الذهاب معي لتذهب وحدها، وأرسلت أحدًا يتبعها "أكمل بهدوء..
" فيون كان يتعقبها تقريبًا..من أرسلته أخبرني بذلك، لذلك توقف لكي تصعد معه بالسيارة "قالها بهدوء لتظهر معالم الإندهاش عليها..
"هل أنت متأكد؟ ربما أراد أن يوصلها بما أن الوقت أصبح متأخرًا "قالتها بهدوء..
" لا أهتم...لمَ واللعنة قد يفعل ذلك من الأساس؟ سأقتله علي ذلك "قالها ببساطة..
" هل يمكننا الابتعاد عن العنف لبعض الوقت رجاء...أنا متأكدة أنه لا شئ" قالتها بهدوء..
" لهذا كانت مستاءة..توماس، رجاء عليك أن تعدني بأغلي شئ لديك أنك لن تذهب لهناك مرة أخرى، رجاء لأجل الجميع" تحدثت بهدوء ناظرة له لينظر لها بهدوء..
" أعدك بأغلي ما أملك أنني لن أذهب لهناك مرة أخرى "قالها بهدوء لتبتسم..
" عندما رأيت الذعر يعتلي ديالا، خفت من أن يصيبها شيئًا خفت كثيرًا...فكرت بعدها فيكي وفي أيزاك وديالا وآدم...أنتم حقًا أكثر ما أقلق وأهتم به "قالها بهدوء..
"تعلم هي من أخبرتني أن أتي لكَ وأبقى معك...كانت قلقة عليكَ "قالتها بهدوء..
" أجل أعلم...هي تهتم بالجميع في الوقت الذي تحتاج لأحد أن يهتم بها" علق بهدوء..
" ربما هذا هو الوقت لتدع أحدًا يقترب منها ويهتم بها" ابتسمت..
" لا...لا أري أحدًا يستحقها" قالها ببساطة..
" أنت غير معقول"قالتها قالبة عينيها..
" كنت أعلم أنني ليس من المفترض أن أذهب، لا تعلمين الشعور بكونك فارغة تمامًا...كل شئ مقلوب رأسًا علي عقب، إنه أشبه بدمار يجري بداخل عقلك، مهما كنتِ تفعلين وتفعلين..إنه لا يقف أبدًا، لا أتوقف عن التفكير هيفين...بكل شئ، عقلي أشبه بالماكينة التي تعمل يوميًا بدون توقف، كل ما أفكر به هو ديالا وأيزاك وأنتِ وكيف من المفترض أن أحميكم "قالها بهدوء لتشُد على يده..
" لا بأس توماس بكونك مشغول التفكير، لهذا نحن معًا...يمكنك التحدث مع أي منا بخصوص أي شئ، نحن لا نحتاج لحماية توماس...نحن نحتاجك معنا، بيننا...نحتاج أن نشعر وأنك حقًا بيننا، تطلعنا علي ما يحدث معك وتقضي معنا وقتًا أكثر...أعلم أنك تحاول جاهدًا وتفعل أفضل ما بوسعك وهذا مذهل وأنتَ تبلى بلاءًا مذهلًا وأنا فخورة بك، لكنك تسافر لوقت طويل ولا نعلم شيئًا عنك، وتذكر أيضًا أن لديك أشقاء، فتاة تقلق عليكَ كثيرًا وفتي مراهق يحتاجك بجانبه...أنتم عائلة مقربة وتعلمون كل شئ عن بعضكم، لكن أيزاك فتي وقد لا يخبر ديالا بكل شئ معه وسيحتاجك أنت كما كان يفعل مُسبقًا حتي هذا الشهر، خاصة أنه يتصرف بغرابة في هذه الأونة، حاولنا التحدث معه لكنه قال أن كل شىء بخير...سيقدرون ذلك جميعًا، أنت تعطي حبًا وتلقي حبًا، وأنت تملك أكثر إثنين يمنحان الحب دون مقابل "ابتسمت مقبلة وجنته عابثة بخصلات شعره..
" أجل بالتأكيد أنتِ محقة...أنا كنت مبتعدًا هذه الفترة لذا على تصحيح الأمور، سأحاول تصحيح الأمور لأجل الجميع "ابتسم..
" وبخصوص أيزاك، أعتقدت أن الأمر كذلك، حاولت أيضًا التحدث معه...لكنه قال ذات الشىء، سأتحدث معه مُجددًا، خاصة أنني أريد أن أفاجئه بشىء ما في عيد ميلاده الذي اقترب "أومئ بهدوء..
" هل هناك شئ برأسك؟ "سألت..
" لا أعلم بعد...هل هناك أي أفكار؟ "سأل ناظرًا لها..
" ربما يمكننا الإتفاق علي ذلك سويًا غدًا مع ديالا، وسنعد له شيئًا لطيفًا "ابتسمت..
"بالمناسبة أري أنك أصبحت عاطفيًا بعض الشئ الأن "إبتسمت وهي تنكزه بأصابعها في كتفه..
" أخبري أي أحد وسأقتلك" قالها ببساطة..
" أوه لن يعلم أحد...عدا ديالا، وربما أيزاك...ومن المحتمل آدم "ابتسمت مُحركة أصابعها علي صدره..
" هل تحاولين إبتزازي؟ "سأل ناظرًا لها..
"نوعًا ما...الأمر مُسلي "ابتسمت ليرفع رأسه من فوق قدمه..
"يمكنني معاقبتك علي ذلك "قالها ببساطة..
" أري أنك مُصاب على ذلك، ألا تعتقد؟ "إبتسمت بنوع من الاستفزاز..
" يمكننا اكتشاف الأمر معًا" ابتسم..
"بالتأكيد...بعدما تعدني أنكًَ ستصلح الأمور مع ديالا وتخبرها بكل ما حدث، وتعدها أيضًا أنك لن تذهب لذلك المكان مُجددًا "قالتها ببساطة..
" كنت سأفعل ذلك" أومئ بهدوء..
" جيد...والأن وقت النوم..هيا أريد النوم" قالتها واستقامت لتتوجه للغرفة..
"ماذا عن الأمر؟" قالها ناظرًا لها وهي تسير..
" النوم يأتي أولًا...إذا كنت ستأتي للنوم فهيا "قالتها بهدوء وتوجهت للغرفة ليتبعها..
End of flash back.
بالصباح أمام باب منزل ديالا يقفان وتكاد هيفين تطرق الباب..
" أليس الوقت مبكرًا؟ "سأل..
"ديالا لم تنم من البارحة...أعلمها جيدًا، لا تنم وهناك شئ يشغل بالها...فقط التزم بما اتفقنا عليه...وكن لطيفًا، أهم شئ كن لطيفًا" قالتها بهدوء ثم رنت الجرس..
"صباح الخير على أجمل فتاة...اشتقت لكِ كثيرًا...لن أتركك مُجددًا" ابتسمت مُعانقة إياها بقوة لتبتسم مُربطة على ظهرها..
" صباح الخير هيفين "ابتسمت لتقبل وجنتي..
" توماس أصر أن يأتي بهذا الوقت لكي يعتذر لكِ ويشرح لكِ الأمر بأكمله" ابتسمت وافسحت المجال لتوماس..
" هل هناك أحد هنا؟ "سألت ثم لاحظت أليكساندر الذي استقام ليسلم عليها..
"مرحبًا أليكس، من الجيد رؤيتك الأن" ابتسمت مصافحة إياه..
" أجل أنتِ أيضًا" ابتسم..
"توماس ،تفضل لتلقي التحية علي أليكساندر "قالتها هيفين لتوماس الذي كان ينظر لديالا..
"انظري أنا أسـ...مهلًا ،ما الذي كنت تفعليه مع فيريرا ليلة أمس؟" سخر ناظرًا لها..
"هذا هو وهو يريد أن يعتذر؟ "سخرت مشيرة له..
"اعتذر على تلك الأمور العائلية الصاخبة، الحفلة على وشك البدأ "قالتها هيفين لأليكساندر بابتسامة مُتأسفة..
"هل يمكننا الهدوء والتحدث معًا بهدوء؟ "سألت واقفة بينهما..
" هل أنتَ هنا لتحاسبني وأنت المُخطئ؟" سخرت..
"أنا أخوك اللعين وكان عليكِ اخباري أنكِ رأيته البارحة "سخر بعصبية..
" وأنا أختك التى كان من المفترض أن تخبرها بما يجري معك...أم كان على أن أكتشف بالنهاية عندما أجدك بالمشفى بأزمة قلبية أخرى؟ " سخرت بذات العصبية..
" كان عليك أخباري بقدومك...ماذا إن أصابك مكروه هناك، وأنتِ تعلمين أن المنطقة هناك لعينة "سخر..
"حادثتك العديد من المرات لأنني قلقت عليك، وكذلك أيزاك...بخصوص أيزاك، كيف علم بذلك المكان؟ بالعنوان!..هل أخذته لهناك صدقًا؟ "سخرت..
" ماذا؟ ما اللعنة؟ لم أكن لأخذ أيزاك لذلك المكان أبدًا...أنا لست شخصًا سيعرض حياة إخوته بخطر "سخر..
" هذا بالضبط ما تفعله...أنت تضع حياتك بخطر بدون تفكير، وحياتك من حياتنا...نحن عائلة،هل فكرت قبلًا بنا قبل أن تذهب لذلك المكان؟ "سخرت..
" أنا لسـ..." كاد يجيب بعصبية مرة أخرى حتى أمسكه أليكس من ذراعه ليُهدأه..
" حسنًا يا رفيقي، أعتقد أن عليك أن تهدأ.."قالها أليكس بهدوء لكن بلحظات قصيرة كان توماس مُبعدًا يده عنه ودافعًا إياه بقوة على الباب مُقتربًا منه واضعًا ذراعه على رقبته كنوع من التهديد، وأليكس يود رد ذات الشئ له..
"أنا لست رفيقك ولن أكون...ضع يدك مرة أخرى على، وسأقطعها لكَ" همس توماس بهدوء لأليكساندر الكي ظهر عليه الجمود..
"توماس توقف الأن" قالتها ديالا مُبعدًا إياه عنه..
"توماس ،أريدك خارج المنزل...الأن" قالتها بعصبية لتوماس ليترك أليكساندر الذي ابتعد عن الباب له ليخرج صافعًا الباب خلفه..
" أليكساندر ،أنا حقًا أسفة لهذا التصرف...متأسفة حقًا" قالتها هيفين بتأسف وخرجت وراء توماس لكنه كان قد ذهب بعيدًا للتو..
"أنا أسفة حقًا علي هذا، لم أتوقع أن يصل به غضبه لهذا الحد...هل أنت بخير؟" سألت ناظرة له بعدما أحضرت له كوبًا من الماء..
"أنا بخير ديالا، لا شئ حدث...أتفهم موقفه، علي عاتقه الكثير "قالها بهدوء وهو يضبط ربطة عنقه..
"سأجعله يعتذر لك شخصيًا على ذلك" تنهدت ناظرة له..
" مرحبًا بك في العائلة أليكساندر، ستعتاد على ذلك...واسفة على هذا الموقف السخيف" قالتها هيفين بعدما دلفت..
"الأمر مثير للأهتمام...للأسف كنت أود الإكمال لكن تأخرت على العمل" قالها بهدوء لنومئ..
"أجل بالتأكيد،شكرًا لك على الوقت الذي قضيته معي ومعنا نوعًا ما "قالتها بهدوء له ليرتدي سترته ويتجه للباب..
" سأراكِ لاحقًا...ولا تأخذي كل الأمور بجدية، استرخي وكل شئ سيكون بخير...أخوك لن يتركك مستاءة الوقت بأكمله، أعطه بعض الوقت "قالها بهدوء لتومئ..
"أعتني بنفسك "ابتسمت له ثم غادر لتعود ديالا وتستلقي على الأريكة...
"ذلك كان دمارًا" تمتمت لذاتها..
"أقسم لك أنه كان قادمًا للاعتذار وكان أفضل بكل شئ، ولا أعلم ما الذي حدث "تنهدت هيفين ناظرة لها..
" هل يمكننا عدم التحدث بذلك؟ لقد تعبت من الأمر حقًا وأود النوم"قالتها بهدوء مستقيمة..
"ما رأيك بعدما نستيقظ نذهب لتناول الأفطار في مكان ما ونتسوق؟ أريد أخراجك من تلك الدوامة..رجاء "ابتسمت لها لتومئ..
" حسنًا أي كان، دعينا نذهب للنوم الأن" قالتها وجذبت يدها ليصعدا للغرفة العليا..
بعد الاستيقاظ من ذلك السُبات بحوالي الساعة الواحدة كانتا بذلك المقهى يتناولان طعامهم تحاول هيفين إخراجها من تلك القوقعة، وكان الأمر يجري حسنًا نوعًا ما..
في منطقة أخرى تمامًا بوسط المدينة أيضًا، يقف مراهقان متوتران نوعًا ما وكان من المفترض أنهم في المدرسة لكن خمنوا ماذا! هم ليسوا كذلك..
"ماذا سنفعل الأن؟" سأل لويس ناظرًا لأيزاك..
"لا أعلم، لكن علينا إيقاف ذلك...وعلينا التفكير بحل ما" قالها مُلقيًا شىء ما فى القمامة..
"هل ينبغي أن نخبرهم؟" سأل..
"بالطبع لا...الأشياء ستصبح أسوأ ولا يمكننا فعل ذلك...علينا التصرف بشىء ما سريعًا" قالها أيزاك وهو يسير ذهابًا وايابًا..
"تبًا ،لويس" قالها ناظرًا بأتجاه ما وهو يجذب انتباه لويس..
" اللعنة...علينا الذهاب" قالها لويس ناظرًا بذات الإتجاه ليركضا بالإتجاه المعاكس بسرعة كبيرة، مقتحمين طريقهم بين الناس غير عابئين بالسب واللعن اللذان يتلقيانه من الناس..
عودة مرة أخرى لديالا وهيفين بعدما أنهيا طعامهما ويقفان أمام ذلك المقهى يقرران الشىء التالي..
" إذًا ماذا سنفعل الأن؟" سألت ديالا..
"سنذهب للتسوق، وقد نفكر بشئ نشتريه لأيزاك لأجل عيد ميلاده " قالتها هيفين بابتسامة..
"حسنًا قد نشتـ...مهلًا أليس ذلك أيزاك ولويس؟" سألت ديالا باستغراب ناظرة للأثنين اللذين يركضان بأتجاههما..
"ما اللعنة الذي يفعلانها راكضين كالمجانين؟ "سخرت هيفين حتي اقتربوا منهما وأمسك أيزاك ديالا وفعل لويس المثل مع هيفين..
" علينا الذهاب...الأن" قالها أيزاك وبدأ بالركض بسرعة جاذبًا ديالا كما يفعل لويس مع هيفين..
"ماذا يجري أيزاك؟ لمَ نجري هكذا؟" صرخت ديالا به وهي تركض لتواكب سرعته..
" فقط اركضي ديالا، بقدر ما تستطيعين...لويس، للمنزل" قالها أيزاك للويس الذي جذب هيفين لشارع جانبي ليكملوا ركضهم..
لم تستطع السؤال أكثر من كثرة الركض المُتعب حول المدينة نت شىء لا تعرفه، حتى دخل بها لشارع جانبي ضيق يختبئان بجوار صندوق قمامة كبير، ويلتقطان أنفاسهما بصعوبة..
" من الأفضل...أن تخبرني...بما يحصل، هل تورطت مع أحد؟" سألت بتعب ناظرة له..
"اخفضي صوتك ديالا" همس لها لتصمت ثم يختلس النظر متفقدًا الأجواء..
"أيزاك ،أخبرني الأن بمَ يجري...مِمَ تركض؟ يمكنني مساعدتك" همست له بهدوء ليستقيم مُمسكًا بيدها..
"علينا العودة للمنزل سريعًا، وسأقص عليك كل شئ...لكن علينا الركض سريعًا" قالها بهدوء..
"لقد ركضنا أكثر من كيلومتر صدقًا.. "قالتها ناظرة له..
"علينا التحرك سريعًا هيا "قالها وجذب يدها ليكملا الركض، حتى وصلا للمنزل ودلفا وكانت هيفين ولويس بالمنزل..أغلق أيزاك سريعًا الباب والنوافذ وكذلك الستائر وكل شئ..
" هل يعمل نظام الأمن؟" سأل ناظرًا لهن..
" أجل ،بالتأكيد "أجابت هيفين بهدوء..
" هل يمكن لأحد أخبارنا بأي شىء؟" سألت هيفين ناظرة لكليهما لينظرا لبعضهما..
"الأمر معقد.." قالها لويس بهدوء وهو يعبث بأصابعه..
"هذا يحتاج لمشروب" قالتها ديالا وسكبت كوب من الويسكي لها..
"أخي تورط مع عصابة ما، أخذ مخدرات ومال منهم ثم هرب...هم يبحثون عنه ليستردوا أشيائهم، هم جائوا لي معتقدين أنني أعلم مكانه...لكن أقسم أنني لا أعلم أين هو أو ما حدث له، أمي وأبي لا يعلمان أي شئ عن ذلك وإذا علما قد يصيبهما شئ ما...أحاول تجميع المال لأجنب أبي وأمي الأذى، هذا كل شىء،وأعتذر أنني أدخلتكم بكل تلك الأمور "قالها بهدوء وأعين بالأرض..
" آه إلهي، هذا سئ...كم يدين أخوك لهؤلاء الناس؟ "سألت ديالا واحتست القليل من الويسكي..
" اثنان مليون ونصف "أجاب بهدوء لتبصق ما كان بفمها وتسعل قليلًا..
" إلهي، أعتذر...ولمَ لم يذهب أخوك للشرطة أو أنتَ؟ "سألت هيفين..
" لأن بكل بساطة، هم يملكون الشرطة...إذا ذهبت لهناك قد يقتلوني أو يؤذون أمي وأبي.."قالها بهدوء..
"لمَ لم تخبرنا أيزاك؟" سألت ديالا ناظرة له..
" لأنه ليس مكاني لأخبركم...وإن كنت أخبرتكم لعرضتكم لخطر؛ لذا كنت اساعده بالمال "أجاب بهدوء..
" هل أنت مُتأكد من ذلك؟ "سألت ناظرة له لينظر له لويس أيضًا ليومئ بهدوء..
" هيفين ،تعالي لهنا لثوانٍ..."قالتها ديالا مبتعدة قليلًا عن المركز لتتحدث مع هيفين بصوت خفيض، ويضع أيزاك يده على كتف لويس مُساندًا إياه..
" كم نملك بالبنك؟ "سألت بهدوء..
"أنتِ لا تعتقدين أننا نملك أثنين مليون ونصف أليس كذلك؟ إذا كنا نملكهم لم نكن لنعيش هنا تدركين ذلك! "قالتها بسخرية ناظرة لها..
"أجل أعلم، لكن علينا مساعدته، إنه صديق أيزاك" قالتها بهدوء..
"إذا كنا نملك أثنين مليون دولار أكنتِ ستعطينه إياهم؟" سألت..
"لا أعلم، ماذا من المفترض أن نفعل؟ "سألت متنهدة..
" علينا محادثة توماس، سيعلم كيف سيتصرف "قالتها هيفين وأخرجت هاتفها لتومئ ديالا علي ذلك..وفجأة وجدوا كلبًا ينبح بينهم في الغرفة..
"هل اشتريتم كلبًا جديدًا؟ "سأل أيزاك باستغراب..
" لا إنه ليس خاصتنا...إنه كلب أحد الجيران "قالتها ديالا منحنية للكلب وتفقدت القلادة حول رقبته..
" وكيف دلف لهنا؟" سأل لويس لينظروا لبعضهم..
"باب المطبخ" قالتها هيفين ناظرة للمطبخ، ولكن كان فات الأوان!!
ماذا تعتقدون؟
ذلك الشجار بين توماس وديالا؟
أمر لويس ذلك؟ وماذا قد يحدث تاليًا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
هل شعرت قبلًا أنك مُتعبُ للغاية؟ عقليًا تشعر بالمئات يتحدثون داخليًا ويعطونك نصائحًا وكان من المفترض أن تفعل ذلك ولم يكن من المفترض أن تفعل ذلك! مما يسبب ألمًا جسديًا تشعر وكأنك لست قادرًا على فعل ما تحب وتمارس ما كان يُخرج عقلك عن تلك الأشياء..
هذا ما حدث معي، لم أستطع حتى إمساك الفرشاة لرسم عدة خطوط...عادة استطعت إخراج من يتحدثون داخل عقلي بخطوط ورسومات غير مفهومة لكنني عبرت! الأن أنا حتى لا أفهم ما يحدث لأعبر عنه...وهذا أسوأ شئ قد يحدث لأي شخص، فقدان الشغف ووقوعك في تلك الدوامة التى كل مرة تتمكن من الخروج منها، لكن ماذا عن هذه المرة!
جالسة أمام الشرفة أطلع علي شروق الشمس بتلك الأشعة البرتقالية الخفيفة التي تزين السماء، شخص أو أثنان يركضان بالشوارع علي عادتهم الرياضية وسيدة أخرى تقوم بنزهة مع كلبها الصغير في هذا الوقت المبكر...بقيت هكذا حتى السابعة وهاتفت أيزاك ليستعد للمدرسة فلا أريد أن أسمع لوم من مديره بعد هذا الفصل لمدة أسبوعين..
"صباح الخير" تحدثت بصوت هادئ يشوبه النعاس الخفيف..
"من يتحدث؟" سأل بصوت هادئ وكأنه غائب عن الوعي..
"ديالا...أيزاك" أجبت بهدوء..
"صباح الخير دي، لمَ أنتِ مستيقظة في هذا الصباح الباكر؟" سأل..
"لا أريد أن يفوتك يوم المدرسة ولا أنت ولا لويس، حتى لا تأخذ فصلًا مُجددًا "قلتها بهدوء عابثة بسلك الهاتف..
"أوه...صحيح، لقد نسيت الأمر تمامًا، هل أنتِ بخير؟" سأل بهدوء..
" أجل وأنت؟ صوتك غريب...هل حظيت بنوم كافٍ؟ "سألت..
" أجل نوعًا ما، فقط لم أستطع النوم وأنا لا أعلم أي شئ عنك...حادثتك عدة مرات وأنتِ لا تجيبي وكذلك توماس...أين كنت؟" سأل..
"قصة طويلة وقصيرة، المهم أنني بالمنزل والجميع بخير "أجبت بهدوء..
" هيفين حادثتني وأخبرتني أن توماس بخير...لكن لا أفهم شيئًا، ماذا حدث؟ وأين كان توماس؟ أكان في ذلك المكان؟ "سأل..
" بمناسبة ذلك المكان ماذا كانت تفعل مؤخرتك في ذلك المكان؟ ألا يملك أحد عقلًا بهذه العائلة؟ ما الذي جعلك تذهب لهناك أيزاك؟ وإذا كذبت على، أقسم أنني سأقتلك وسأعلق أعضائك زينة علي المنزل "قلتها بحدة هادئة..
" إلهي لمَ تتحدثين هكذا؟ هل يمكنني عدم التحدث بذلك الأن؟ الأمر مبكر علي هذا..."قالها متذمرًا..
" لمَ الجميع يأخذ الأمر ببساطة؟ الأمر ليس بسيط أيزاك ، ماذا كنت تفعل هناك وأنت تعلم أنه مُحرم عليك وأخيك الذهاب لهناك؟ "سخرت بعصبية..
" مرحبًا؟ مرحبًا...ديالا ،لا يمكنني سماعك الأن عزيزتي...سأحادثك لاحقًا "قالها بتقطع وكأنه يعتقد انه يخدعني..
"لا تقلق، سنحظي بحديث كثير عن الأمر...والعقاب سيكون أكبر أيزاك "قلتها بهدوء..
" أحبك دي.."قالها ثم أغلق الهاتف لأتنهد وأريح جسدي علي الأريكة..
'أحتاج للهدوء...أجل الهدوء هو ما أحتاجه، أصبحت أسب كثيرًا إلهي...بالطبع على ذلك عندما يكون لدي أخين مثل توماس وأيزاك... الأمر أصبح مُتعبًا أكثر من البداية، وأنا من اعتقدت أنني أبلي حسنًا في ذلك...إلهي، كم تمنيت لو كنتِ هنا أمي..'
بعد نصف ساعة تقريبًا رنين جرس الباب جعلني أستقيم بملل وأفتح وكان أليكساندر، ويبدو أن ذلك الصباح يتحسن مع هيئته اللطيفة تلك وعجرفته عندما دلف للمنزل دون أذن وكأنه منزله..
"أنا حادثتك البارحة أكثر من عشر مرات،لمَ لا تجيبين؟ لقد قلقت عليك" قالها بهدوء بعدما دلف وأغلقت أنا الباب..
"صباح الخير لكَ أيضًا" أجبت بإبتسامة صغيرة..
"صباح الخير يا جميلة...أين كنتِ؟ وماذا حل بالمنزل؟" سأل ناظرًا للمنزل من حوله..
"لم أستطع النوم، فكرت برسم اي شئ فلم أستطع وفكرت بتغيير المكان قليلًا لكن كما ترى..."قلتها وأنا ألملم بعض الأشياء من الأرض وأحاول تنظيف المكان على قدر المستطاع..
"أعتذر لأنك أضطررت لرؤية هذا العالم الغريب، والذي هو مفروض عليك بما أنك صديقي" إبتسمت بعدما جلست على الأريكة..
" أجل علي تحملك فلا مانع، وأنتِ لا تبدين كأنتِ تعلمين؟ شئ ما خاطئ" قالها وجلس بجانبي لأسند كوعي علي حافة الأريكة وأسند رأسي على يدي..
"ما الأمر؟ لا تبدين كالمعتاد...مرهقة تقريبًا "قالها بهدوء لأبتسم بتنهد..
" أنا بخير، فقط بعض الأمور انحرفت عن المسار ولا أعلم ما ينبغي أن أفعل "تحدثت بهدوء معيدة شعري للوراء..
" أتودين التحدث عن الأمر؟" سأل بهدوء ورفق لأقضم شفتي السفلية..
"لا أعلم...ربما لا، وربما أجل...لا أعلم، أنا مشتتة...الأمر معقد.."قلتها واضعة يدي على جبهتي..
" حسنًا قبل أن نحكي...هل تناولتي الأفطار؟ "سأل مستقيمًا وخلع سترة بذلته وهو يثني أكمام قميصه..
"لا...ولا أريد، لكن أليس لديك عمل؟ "سألت ناظرة له وهو يسير ناحية المطبخ..
" أنا مدير الشركة، ولازال الموعد بعد ساعتين وأنا أملك الوقت بأكمله لكِ...إذًا قهوة؟" سأل..
" لا أشرب القهوة نوعًا ما، الشاي سيكون جيدًا" تحدثت بهدوء..
"حسنًا...أين هيفين؟" سأل..
"مع توماس بالمنزل...لقد ارتبطا بالمناسبة، لا تعلمه...لكنه رجل جيد، من المفترض "تنهدت ناظرة له..
" يبدو أن الأمر كبير...ماذا عن أيزاك؟ "سأل..
" بقي البارحة لدي صديقه، لويس إن كنت تتذكره...ومن المفترض أنه بطريقه للمدرسة" قلتها بهدوء ناظرة للساعة..
"تودين البقاء هنا أم بالحديقة؟ "سأل حاملًا الكوبين..
" هنا أفضل...شكرًا لكَ "ابتسمت له ليعود للمطبخ ثم يعود مُجددًا حاملًا طبقًا من الكعك..
"إذًا ما الأمر؟ "سأل بهدوء..
" إنه أمرين...الأول بخصوص أيزاك، هو مختلف تمامًا وشئ ما يجري معه... أنا لم أعلق علي الأمر على أساس انه سيُحادثني به لكنه لم يفعل...أنا متأكدة ان شئ ما يحدث معه، ولا يريد أخباري به، أشعر أنني بعيدة عنهم كثيرًا رغم أنني أحاول بجد.. "قلتها مُتنهدة..
"هو مراهق دي، قد يكون يمر بأشياء المراهقين ولكنه لا يريد البوح بها لأنه يعتقد أنها غير مهمة أو أنها ستنتهي سريعًا "أجاب ببساطة..
" لا ،الأمر ليس كذلك...عندما كان أيزاك مع توماس بتلك الرحلة كان يخبرني بكل شئ يحدث معه يوميًا أليكس...أعلم أن هناك خطب ما يجري معه، أعلم أخي..."قلتها بهدوء ناظرة لكوب الشاي الذي احتسيت منه القليل..
" تحدثي معه، وأعلمي ما يجري معه...أو أفعلي الأمر بطريقة غير مباشرة، خذيه لمبارة كرة سلة للفريق الذي يحبه وتلك الأشياء التي تفعليها له "قالها بإبتسامة لأومئ..
" أنت محق...سأحادثه الليلة وسنري ما يمكنني فعله" تحدثت بهدوء..
" البارحة...ذهبت لمكان ما، إنه مكان سئ ولا أنصحك بالذهاب له أبدًا...إنه أشبه بحلبة نزال أو هي كذلك، هناك ستجد العديد من المجرمين واللصوص أو أناس عادية يستغنون عن حياتهم...تدخل بنزال مع أحدهم ويتراهن الناس عليك، إذا فزت بالنزال تأخذ المال بأكمله لكَ، وإذا لم تفز إما أنك ميت او بالمشفى علي شفي الموت أيضًا.."قلتها بهدوء وهو يتابعني وهو يتناول ذلك الكعك..
" وكيف علمتِ عن ذلك المكان؟ وما الذي جعلك تذهبين له؟ "سأل بجدية..
" أنا علي وشك أن أخبرك...لا تقاطعني "قلتها بهدوء ليومئ..
" عندما كان توماس صغيرًا قبل وفاة أمي هو ذهب لهناك من قبل وكان بمشكلة كبيرة وذهبت لهناك باحثة عنه وتورط بالأمر ولكننا لم أخبر أمي...دخلنا بشجار كبير عن كونه ذهب لهناك وأخبرته ألا يذهب لهناك مُجددًا بل حذرته وتعلم أن توماس لديه مشاكل بالقلب وأشياء كتلك قد تسبب له بمشاكل وقد يدخل بغيبوبة أخري.." قلتها بهدوء..
" لازلت لا أعلم لمَ ذهبت لهناك...ولمَ أنتِ حزينة طالما حدث في الماضي؟ "سأل بهدوء..
" إذا واصلت علي مقاطعتي أليكس، فغادر "قلتها بجدية ليومئ ويحتسي قهوته وأرتشف القليل من الشاي..
" ذهب ليلة البارحة لهناك، ومن الواضح أنه كان يذهب لهناك عدة مرات.."سخرت وأحتسيت المزيد من الشاي..
" هو ذهب لهناك أليكس بعدما وعدني أنه لن يذهب، وخمن ماذا! أيزاك كان يعلم بحيال ذلك المكان ولولا أنه شعر بالقلق على توماس لم يكن ليخبرني..والأن كيف عرف أيزاك ذلك المكان؟ أنا فقط من كنت أعلم بذلك المكان...إلا إذا.."قلتها ثم صمت عندما أدركت الأمر..
"حسنًا دعينا لا نستعجل الأحداث، بالطبع لم يأخذه لهناك ولا مرة...توماس لم يكن ليفعل ذلك أبدًا.."قالها مُمسكًا بيدي مُحاولًا تهدأتي..
" أقسم أنه إن فعل ذلك سأقتله...حسنًا لا يمكنني الإنتظار سأحادثه.."قلتها سريعًا وأمسكت الهاتف ليأخذه أليكساندر ويضعه جانبه..
" ديالا ،لا يمكنك فعل ذلك...أنتِ تثقين بتوماس ولم يكن ليفعل شيئًا كذلك لأخيه الصغير وأنتِ تعلمين ذلك، عليكِ فقط محادثة توماس بالأمر..."أجاب بهدوء..
" أنا لن أحادث أي أحد.."سخرت وأنا أهز قدمي بتوتر وعصبية..
"زيادة على الأمر، عندما حادثت آدم وسألته عن توماس هو أخبرني أنه لا يعلم مكانه بينما هو كان معه أليكس.. "قلتها بضيق..
" ربما لم يخبرك حتى لا تقلقي عليه...أنتِ لا تعلمين لمَ فعل ذلك حتى" قالها بهدوء..
" أنا أخته أليكس، الذي من المفترض به أن يثق بها أكثر من أي شخص...أو هذا ما كنت أعتقده، ما الذي قد يدفعه لذلك بالأساس؟ هو لا يحتاج للمال أو أي من ذلك...الأمر فقط يربكني ويجهد عقلي..."تنهدت مغطية وجهة لأتحدث بعد ثوانٍ..
" لقد أوشك على الموت البارحة.."همست مُمسكة بالقلادة المُعلقة برقبتي..
" رأيته عندما أُصيب بالنوبة القلبية وأختل توازنه، لقد فقد زمام الأمور...أجهز الأخر عليه ولف ذراعه على رقبته، كان يختنق ويموت أليكساندر..."قلتها ناظرة له بإرتياب داخلي ليُمسك بيدي برفق ويُهدأني..
" برفق ديالا ،هو بخير الأن وعلي قيد الحياة...فكري بطريقة إيجابية عزيزتي "تحدث برفق وهو يشد على يدي..
" هو لم يهتم حتي أليكساندر، هو لم يهتم بي أو بأيزاك وكأن إن حدث ذلك فلا بأس...تصرف وكأن ليس له أخوة وحبيبة وأصدقاء، هو يفعل ذلك دون تفكير.."أخذت نفسًا عميقًا ليمحي عبراتي برفق..
" تحدثي له دي...لتعلمي أكمل ما حدث، قد تعلمين الثغرة وتحليها إذًا...أعلم أنك ترين الأمر صعبًا لكنك قادرة على ذلك، أنتِ تساعدين الجميع وهو أخوك ويمكنك التفاهم معه...أنا معكِ إن كنت بحاجة لي...كنتِ معي بأوقاتي السيئة لذا علي أن أكون معكِ" إبتسم برفق لأبتسم..
" أنتَ شخص جيد، وأقدر وجودك عامة بحياتي حتي إن كنت تضايقني ببعض الأحيان "إبتسمت معانقة إياه بقوة ثم ابتعد عنه مُبتسمة..
" متى سنسهر سويًا؟ "سأل وهو يأكل الكعك..
" لقد ذهبت للتو مُسبقًا مع توماس، وأنا أحتسي مرة واحدة فقط في الأسبوع "إبتسمت وأكملت الشاي..
" ليس عادلًا ذلك، تعلمين! "تذمر ناظرًا لي..
" حتى لا أفقد شتات نفسي "إبتسمت وتناولت الكعك معه..
"هل تعلم شيئًا عن دانيل؟ "سألت..
" لا...لم أره منذ أخر مرة" قالها بهدوء..
" لمَ ذلك؟ أنتَ لم تحصل على رقم هاتفه؟ عليكما أن تكونا صديقين" قلتها بهدوء وبساطة ناظرة له..
" لا يمكن لأثنين يريدان نفس الشئ أن يصبحا صديقين "أجاب ببساطة مُكملًا كعكته..
"وما الشئ الذي تريدانه كليكما؟" سألت ليرن جرس الباب لأذهب وأفتح وكانت هيفين مُبتسمة وخلفها توماس واضعًا يديه بجيوب سترته ووجهه به بعض الندوب والضمادات لأعقد يدي أمام صدري ناظرة لتوماس..
Author's POV
Flash back
بعد محادثة هيفين وديالا تلك بعد العمل، إتخذت هيفين طريقها لبيت توماس وعندما طرقت الباب فتح لها ببعض الدماء التي تسيل من وجهه بسبب الضرب المبرح الذي تلقاه ليلتها..
"أحادثك أكثر من مـ...ما الذي حدث لوجهك؟" سألت بقلق بعدما دلفت وأغلقت الباب ليذهب بهدوء إلي تلك الطاولة التي عليها زجاجة من الجين وبعض الكئوس، ليسكب لنفسه كأسًا..
"مرحبًا!! أنا أحادثك" قالتها ناظرة له وهي تلوح له..
"ماذا تفعلين هنا؟" سأل وهو يرتشف القليل من كأسه..
" يا لك من خليل مراعٍ فعلًا ومُهتم" سخرت قالبة عينيها بعدما خلعت حقيبتها وسترتها..
"وكيف أتيت بهذا الوقت المُتأخر؟ هل تنهين عادة يومك بالعمل في هذا الوقت؟ "سأل ناظرًا لها..
"لا...ليس دائمًا، في بعض الأيام...إنها ورديات، وأعود للمنزل بسيارة الشركة...كل شئ تحت السيطرة لا تقلق "قالتها ببساطة وتوجهت للمرحاض ثم عادت بعد ثوانٍ حاملة حقيبة الإسعافات الأولية..
" عزيزتي تعالي لهنا.."تحدث بهدوء بعدما جلس على الأريكة وجذب يدها برفق ليُجلسها على قدمه ثم يتنهد..
"أعتذر حقًا أنني لست مُهتمًا...الكثير من الهراء يجري بهذه الأوقات "أجاب بهدوء لها..
"ماذا حدث لوجهك؟" سألت بعدما استقامت من فوق قدميه وجلست بجانبه ليحك جبهته بإرهاق..
" عندما حادثتني ديالا بدت مستاءة...هل فعلت شيئًا يُضايقها؟" سألت بعدما أخرجت بعض الأشياء من تلك الحقيبة، ليمسك يديها برفق..
" أنا أسف للغاية سامحيني، لست مُعتادًا علي تلك الأمور...لا أحب رؤيتك حزينة رجاء صغيرتي" تحدث برفق ولين وهو يقبل يديها..
"لا عليك...أتفهم الأمر، يكفي أنك تشعر بخطأك "ابتسمت برفق وشدت علي يديه ليبتسم..
"أخبرني ما الذي حدث؟ أريدك أن تكون صادقًا معي لأن ما بوجهك يحتاج لقصة مُحبكة وأنتَ لم تملك الوقت لتحضرها...لذا هيا "قالتها وهي تزيل الدماء من وجهه ببعض القطن والماء ثم تضمد تلك الجروح بعد دقائق..
" ستصبح بخير الأن...أهناك أي مناطق أخرى؟" سألت ليرفع كنزته قليلًا..
" إلهي توماس...هل كنت بشجار مع أحدهم؟عظامك كانت لتُكسر...لا أعلم فيمَ كنت تفكر "قالتها بعتاب وهي تحضر قطنًا أخر نظيف وتبدأ بإزالة الدماء، كان جرحًا عند عظام قفصه الصدري من ناحية اليمين..
" ماذا تفعلين؟ "سأل ناظرًا لها..
" ماذا ترى؟" قالتها وهي تُحضر الشاش الطويل ذلك لتلفه علي جرحه بعد تضميده..
" لا حاجة لوضع كل ذلك" قالها بهدوء..
"لم أخذ برأيك...الأن كن مُتعاونًا وقف" قالتها ليقف ثم تضمد الجرح ثم تلف ذلك الشاش عليه ثم يجلس بعدها..
"عليك فقط توخي الحذر، وكان من الأفضل أن تذهب للمشفى" قالتها بهدوء لتنظف المكان مما سببته..
"أنا بخير...الأمر ليس بذلك السوء "علق بهدوء..
"ماذا بخصوص قلبك؟ هل تشعر بأي تعب؟ "سألت بهدوء..
" بخير تمامًا...توقفي فقط عن القلق" قالها لتنظر له بعدم تصديق ليبعد يدها ويضع رأسه علي فخذيها مُستلقيًا..
" هل ستخبرني بما حدث؟" سألت بينما تُملس برفق على شعره وبيدها الأخري تُمسك بيده..
" أجل...أحتاج للتحدث مع أحد.."قالها بهدوء..
" ذهبت لويستهوم حلبة النزال تلك..."تحدث بهدوء لتقضم هيفين شفتها السفلية بضيق..
"ولم ذهبت لهناك؟ توم لقد وعدتنا أنك لن تذهب لهناك مرة أخرى منذ أخر مرة...لمَ فعلت ذلك وأنت تعلم المخاطر" قالتها بضيق ناظرة له لكنه لم يتأثر أو يهتز..
" كنت أذهب لهناك منذ وقت طويل، أصبحت أرتاد إليه كثيرًا..."قالها لتنظر له بعصبية وتكاد تُفلت يدها عن يده حتى شد على يدها لتظل معه..
" لقد خيبت ظني بكَ كثيرًا توماس! أنت تعلم كم الأمر خطير وتعلم المخاطر وكذلك ذهبت، لم تهتم لمَ قد يحدث لك أو لنا...توماس أنت لديك أزمات بقلبك...لا يمكنك فقط الذهاب والقتال مع هذا وذاك... هذا خاطئ توماس، إذا حدث شئ لك ماذا قد يحدث؟ كيف كنا سنفعل أو نتصرف؟ هل أنتَ مستغنٍ عن حياتك لتلك الدرجة؟ "سخرت بعصبية ولكنها تحاول أن تهدأ..
" إنه الشئ الوحيد الذي أستطيع إخراج كل شئ بي "عقب بهدوء..
" ليس مُبررًا علي الاطلاق...من يذهب هناك يكن مُستغنيًا عن حياته، هل أنت كذلك؟ المكان هناك كساحة الموت توماس ، وتلك ليست طريقة لإخراج ما بك، إنها طريقة للهروب من الواقع الذي تعيش به،إنها أسهل طريقة للموت" سخرت..
" ربما هو كذلك فعلًا..."أجاب بهدوء..
" لمَ لم تخبر أي منا؟ أنا أو ديالا؟ كنا لنساعدك توم "تنهدت ناظرة له..
"بعدما تركتك بالمنزل، تلقيت إتصالًا من براين، أراد رؤيتي...وعندما ذهبت لرؤيته رأيت مورال هناك...كنت علي وشك الذهاب حتي طلب مني براين الجلوس والاستماع لما عليه قوله..."أجاب بهدوء ثم صمت لتشُد هي علي يده برفق..
" لم أرد أن أفعل ذلك وأردت الذهاب، لكن بنفس الوقت أردت البقاء...أعلم أن بقائي واستماعي له لن يغير أي شئ، لن يغير مما أشعر به تجاهه...الكره، ولن يغير مما فعله سابقًا وكونه مغفلًا لعينًا معنا...لذا بقيت.."قالها بهدوء ،وهو يشعر بمشاعر متضاربة كثيرة بداخله ويصعب عليه شرحها وإظهارها علنًا...لكن كان عليه أن يفعل ذلك معها..
" لا بأس إن لم تُرد أن تُكمل..."همست برفق وهي تُلمس بيدها علي وجهه..
" أريد ذلك..بقيت واستمعت لما يقوله، ومع كل كلمة كان يقولها أردت أن أضع الشوكة بعينيه، أنا لم أشعر بأي كلمة كان يقولها...كل ما كان يخرج منه هو كذب، كذب فقط...شعرت بإشمئزاز وأنا جالس معه حتى استقمت وغادرت تاركًا إياه...شعرت بالفراغ الكبير والغضب، كنت غاضبًا لدرجة أنني لم أستطع التفكير بوضوح، وأردت شيئًا لإخراج عقلي منه...لذا ذهبت لهناك "تنهد بهدوء لتُخفض رأسها وتقبل رأسه وتمحي عبراته بهدوء..
" ماذا حدث بعدها؟ "سألت بهدوء..
" كنت بنزال واثنين حتي النهائي...كان مع فيريرا، فقدت توازني وكاد يُجهز علي حتى تركني...ولا أعلم لمَ...حتى رأيت ديالا هناك "قالها بهدوء..
" إذًا أهذا يعني أن فيريرا انسحب؟" سألت عندما فهمت الأمر سريعًا..
"أجل...لازلت لا أعلم السبب"أجاب بهدوء..."غضبت ديالا كثيرًا ورفضت الذهاب معي لتذهب وحدها، وأرسلت أحدًا يتبعها "أكمل بهدوء..
" فيون كان يتعقبها تقريبًا..من أرسلته أخبرني بذلك، لذلك توقف لكي تصعد معه بالسيارة "قالها بهدوء لتظهر معالم الإندهاش عليها..
"هل أنت متأكد؟ ربما أراد أن يوصلها بما أن الوقت أصبح متأخرًا "قالتها بهدوء..
" لا أهتم...لمَ واللعنة قد يفعل ذلك من الأساس؟ سأقتله علي ذلك "قالها ببساطة..
" هل يمكننا الابتعاد عن العنف لبعض الوقت رجاء...أنا متأكدة أنه لا شئ" قالتها بهدوء..
" لهذا كانت مستاءة..توماس، رجاء عليك أن تعدني بأغلي شئ لديك أنك لن تذهب لهناك مرة أخرى، رجاء لأجل الجميع" تحدثت بهدوء ناظرة له لينظر لها بهدوء..
" أعدك بأغلي ما أملك أنني لن أذهب لهناك مرة أخرى "قالها بهدوء لتبتسم..
" عندما رأيت الذعر يعتلي ديالا، خفت من أن يصيبها شيئًا خفت كثيرًا...فكرت بعدها فيكي وفي أيزاك وديالا وآدم...أنتم حقًا أكثر ما أقلق وأهتم به "قالها بهدوء..
"تعلم هي من أخبرتني أن أتي لكَ وأبقى معك...كانت قلقة عليكَ "قالتها بهدوء..
" أجل أعلم...هي تهتم بالجميع في الوقت الذي تحتاج لأحد أن يهتم بها" علق بهدوء..
" ربما هذا هو الوقت لتدع أحدًا يقترب منها ويهتم بها" ابتسمت..
" لا...لا أري أحدًا يستحقها" قالها ببساطة..
" أنت غير معقول"قالتها قالبة عينيها..
" كنت أعلم أنني ليس من المفترض أن أذهب، لا تعلمين الشعور بكونك فارغة تمامًا...كل شئ مقلوب رأسًا علي عقب، إنه أشبه بدمار يجري بداخل عقلك، مهما كنتِ تفعلين وتفعلين..إنه لا يقف أبدًا، لا أتوقف عن التفكير هيفين...بكل شئ، عقلي أشبه بالماكينة التي تعمل يوميًا بدون توقف، كل ما أفكر به هو ديالا وأيزاك وأنتِ وكيف من المفترض أن أحميكم "قالها بهدوء لتشُد على يده..
" لا بأس توماس بكونك مشغول التفكير، لهذا نحن معًا...يمكنك التحدث مع أي منا بخصوص أي شئ، نحن لا نحتاج لحماية توماس...نحن نحتاجك معنا، بيننا...نحتاج أن نشعر وأنك حقًا بيننا، تطلعنا علي ما يحدث معك وتقضي معنا وقتًا أكثر...أعلم أنك تحاول جاهدًا وتفعل أفضل ما بوسعك وهذا مذهل وأنتَ تبلى بلاءًا مذهلًا وأنا فخورة بك، لكنك تسافر لوقت طويل ولا نعلم شيئًا عنك، وتذكر أيضًا أن لديك أشقاء، فتاة تقلق عليكَ كثيرًا وفتي مراهق يحتاجك بجانبه...أنتم عائلة مقربة وتعلمون كل شئ عن بعضكم، لكن أيزاك فتي وقد لا يخبر ديالا بكل شئ معه وسيحتاجك أنت كما كان يفعل مُسبقًا حتي هذا الشهر، خاصة أنه يتصرف بغرابة في هذه الأونة، حاولنا التحدث معه لكنه قال أن كل شىء بخير...سيقدرون ذلك جميعًا، أنت تعطي حبًا وتلقي حبًا، وأنت تملك أكثر إثنين يمنحان الحب دون مقابل "ابتسمت مقبلة وجنته عابثة بخصلات شعره..
" أجل بالتأكيد أنتِ محقة...أنا كنت مبتعدًا هذه الفترة لذا على تصحيح الأمور، سأحاول تصحيح الأمور لأجل الجميع "ابتسم..
" وبخصوص أيزاك، أعتقدت أن الأمر كذلك، حاولت أيضًا التحدث معه...لكنه قال ذات الشىء، سأتحدث معه مُجددًا، خاصة أنني أريد أن أفاجئه بشىء ما في عيد ميلاده الذي اقترب "أومئ بهدوء..
" هل هناك شئ برأسك؟ "سألت..
" لا أعلم بعد...هل هناك أي أفكار؟ "سأل ناظرًا لها..
" ربما يمكننا الإتفاق علي ذلك سويًا غدًا مع ديالا، وسنعد له شيئًا لطيفًا "ابتسمت..
"بالمناسبة أري أنك أصبحت عاطفيًا بعض الشئ الأن "إبتسمت وهي تنكزه بأصابعها في كتفه..
" أخبري أي أحد وسأقتلك" قالها ببساطة..
" أوه لن يعلم أحد...عدا ديالا، وربما أيزاك...ومن المحتمل آدم "ابتسمت مُحركة أصابعها علي صدره..
" هل تحاولين إبتزازي؟ "سأل ناظرًا لها..
"نوعًا ما...الأمر مُسلي "ابتسمت ليرفع رأسه من فوق قدمه..
"يمكنني معاقبتك علي ذلك "قالها ببساطة..
" أري أنك مُصاب على ذلك، ألا تعتقد؟ "إبتسمت بنوع من الاستفزاز..
" يمكننا اكتشاف الأمر معًا" ابتسم..
"بالتأكيد...بعدما تعدني أنكًَ ستصلح الأمور مع ديالا وتخبرها بكل ما حدث، وتعدها أيضًا أنك لن تذهب لذلك المكان مُجددًا "قالتها ببساطة..
" كنت سأفعل ذلك" أومئ بهدوء..
" جيد...والأن وقت النوم..هيا أريد النوم" قالتها واستقامت لتتوجه للغرفة..
"ماذا عن الأمر؟" قالها ناظرًا لها وهي تسير..
" النوم يأتي أولًا...إذا كنت ستأتي للنوم فهيا "قالتها بهدوء وتوجهت للغرفة ليتبعها..
End of flash back.
بالصباح أمام باب منزل ديالا يقفان وتكاد هيفين تطرق الباب..
" أليس الوقت مبكرًا؟ "سأل..
"ديالا لم تنم من البارحة...أعلمها جيدًا، لا تنم وهناك شئ يشغل بالها...فقط التزم بما اتفقنا عليه...وكن لطيفًا، أهم شئ كن لطيفًا" قالتها بهدوء ثم رنت الجرس..
"صباح الخير على أجمل فتاة...اشتقت لكِ كثيرًا...لن أتركك مُجددًا" ابتسمت مُعانقة إياها بقوة لتبتسم مُربطة على ظهرها..
" صباح الخير هيفين "ابتسمت لتقبل وجنتي..
" توماس أصر أن يأتي بهذا الوقت لكي يعتذر لكِ ويشرح لكِ الأمر بأكمله" ابتسمت وافسحت المجال لتوماس..
" هل هناك أحد هنا؟ "سألت ثم لاحظت أليكساندر الذي استقام ليسلم عليها..
"مرحبًا أليكس، من الجيد رؤيتك الأن" ابتسمت مصافحة إياه..
" أجل أنتِ أيضًا" ابتسم..
"توماس ،تفضل لتلقي التحية علي أليكساندر "قالتها هيفين لتوماس الذي كان ينظر لديالا..
"انظري أنا أسـ...مهلًا ،ما الذي كنت تفعليه مع فيريرا ليلة أمس؟" سخر ناظرًا لها..
"هذا هو وهو يريد أن يعتذر؟ "سخرت مشيرة له..
"اعتذر على تلك الأمور العائلية الصاخبة، الحفلة على وشك البدأ "قالتها هيفين لأليكساندر بابتسامة مُتأسفة..
"هل يمكننا الهدوء والتحدث معًا بهدوء؟ "سألت واقفة بينهما..
" هل أنتَ هنا لتحاسبني وأنت المُخطئ؟" سخرت..
"أنا أخوك اللعين وكان عليكِ اخباري أنكِ رأيته البارحة "سخر بعصبية..
" وأنا أختك التى كان من المفترض أن تخبرها بما يجري معك...أم كان على أن أكتشف بالنهاية عندما أجدك بالمشفى بأزمة قلبية أخرى؟ " سخرت بذات العصبية..
" كان عليك أخباري بقدومك...ماذا إن أصابك مكروه هناك، وأنتِ تعلمين أن المنطقة هناك لعينة "سخر..
"حادثتك العديد من المرات لأنني قلقت عليك، وكذلك أيزاك...بخصوص أيزاك، كيف علم بذلك المكان؟ بالعنوان!..هل أخذته لهناك صدقًا؟ "سخرت..
" ماذا؟ ما اللعنة؟ لم أكن لأخذ أيزاك لذلك المكان أبدًا...أنا لست شخصًا سيعرض حياة إخوته بخطر "سخر..
" هذا بالضبط ما تفعله...أنت تضع حياتك بخطر بدون تفكير، وحياتك من حياتنا...نحن عائلة،هل فكرت قبلًا بنا قبل أن تذهب لذلك المكان؟ "سخرت..
" أنا لسـ..." كاد يجيب بعصبية مرة أخرى حتى أمسكه أليكس من ذراعه ليُهدأه..
" حسنًا يا رفيقي، أعتقد أن عليك أن تهدأ.."قالها أليكس بهدوء لكن بلحظات قصيرة كان توماس مُبعدًا يده عنه ودافعًا إياه بقوة على الباب مُقتربًا منه واضعًا ذراعه على رقبته كنوع من التهديد، وأليكس يود رد ذات الشئ له..
"أنا لست رفيقك ولن أكون...ضع يدك مرة أخرى على، وسأقطعها لكَ" همس توماس بهدوء لأليكساندر الكي ظهر عليه الجمود..
"توماس توقف الأن" قالتها ديالا مُبعدًا إياه عنه..
"توماس ،أريدك خارج المنزل...الأن" قالتها بعصبية لتوماس ليترك أليكساندر الذي ابتعد عن الباب له ليخرج صافعًا الباب خلفه..
" أليكساندر ،أنا حقًا أسفة لهذا التصرف...متأسفة حقًا" قالتها هيفين بتأسف وخرجت وراء توماس لكنه كان قد ذهب بعيدًا للتو..
"أنا أسفة حقًا علي هذا، لم أتوقع أن يصل به غضبه لهذا الحد...هل أنت بخير؟" سألت ناظرة له بعدما أحضرت له كوبًا من الماء..
"أنا بخير ديالا، لا شئ حدث...أتفهم موقفه، علي عاتقه الكثير "قالها بهدوء وهو يضبط ربطة عنقه..
"سأجعله يعتذر لك شخصيًا على ذلك" تنهدت ناظرة له..
" مرحبًا بك في العائلة أليكساندر، ستعتاد على ذلك...واسفة على هذا الموقف السخيف" قالتها هيفين بعدما دلفت..
"الأمر مثير للأهتمام...للأسف كنت أود الإكمال لكن تأخرت على العمل" قالها بهدوء لنومئ..
"أجل بالتأكيد،شكرًا لك على الوقت الذي قضيته معي ومعنا نوعًا ما "قالتها بهدوء له ليرتدي سترته ويتجه للباب..
" سأراكِ لاحقًا...ولا تأخذي كل الأمور بجدية، استرخي وكل شئ سيكون بخير...أخوك لن يتركك مستاءة الوقت بأكمله، أعطه بعض الوقت "قالها بهدوء لتومئ..
"أعتني بنفسك "ابتسمت له ثم غادر لتعود ديالا وتستلقي على الأريكة...
"ذلك كان دمارًا" تمتمت لذاتها..
"أقسم لك أنه كان قادمًا للاعتذار وكان أفضل بكل شئ، ولا أعلم ما الذي حدث "تنهدت هيفين ناظرة لها..
" هل يمكننا عدم التحدث بذلك؟ لقد تعبت من الأمر حقًا وأود النوم"قالتها بهدوء مستقيمة..
"ما رأيك بعدما نستيقظ نذهب لتناول الأفطار في مكان ما ونتسوق؟ أريد أخراجك من تلك الدوامة..رجاء "ابتسمت لها لتومئ..
" حسنًا أي كان، دعينا نذهب للنوم الأن" قالتها وجذبت يدها ليصعدا للغرفة العليا..
بعد الاستيقاظ من ذلك السُبات بحوالي الساعة الواحدة كانتا بذلك المقهى يتناولان طعامهم تحاول هيفين إخراجها من تلك القوقعة، وكان الأمر يجري حسنًا نوعًا ما..
في منطقة أخرى تمامًا بوسط المدينة أيضًا، يقف مراهقان متوتران نوعًا ما وكان من المفترض أنهم في المدرسة لكن خمنوا ماذا! هم ليسوا كذلك..
"ماذا سنفعل الأن؟" سأل لويس ناظرًا لأيزاك..
"لا أعلم، لكن علينا إيقاف ذلك...وعلينا التفكير بحل ما" قالها مُلقيًا شىء ما فى القمامة..
"هل ينبغي أن نخبرهم؟" سأل..
"بالطبع لا...الأشياء ستصبح أسوأ ولا يمكننا فعل ذلك...علينا التصرف بشىء ما سريعًا" قالها أيزاك وهو يسير ذهابًا وايابًا..
"تبًا ،لويس" قالها ناظرًا بأتجاه ما وهو يجذب انتباه لويس..
" اللعنة...علينا الذهاب" قالها لويس ناظرًا بذات الإتجاه ليركضا بالإتجاه المعاكس بسرعة كبيرة، مقتحمين طريقهم بين الناس غير عابئين بالسب واللعن اللذان يتلقيانه من الناس..
عودة مرة أخرى لديالا وهيفين بعدما أنهيا طعامهما ويقفان أمام ذلك المقهى يقرران الشىء التالي..
" إذًا ماذا سنفعل الأن؟" سألت ديالا..
"سنذهب للتسوق، وقد نفكر بشئ نشتريه لأيزاك لأجل عيد ميلاده " قالتها هيفين بابتسامة..
"حسنًا قد نشتـ...مهلًا أليس ذلك أيزاك ولويس؟" سألت ديالا باستغراب ناظرة للأثنين اللذين يركضان بأتجاههما..
"ما اللعنة الذي يفعلانها راكضين كالمجانين؟ "سخرت هيفين حتي اقتربوا منهما وأمسك أيزاك ديالا وفعل لويس المثل مع هيفين..
" علينا الذهاب...الأن" قالها أيزاك وبدأ بالركض بسرعة جاذبًا ديالا كما يفعل لويس مع هيفين..
"ماذا يجري أيزاك؟ لمَ نجري هكذا؟" صرخت ديالا به وهي تركض لتواكب سرعته..
" فقط اركضي ديالا، بقدر ما تستطيعين...لويس، للمنزل" قالها أيزاك للويس الذي جذب هيفين لشارع جانبي ليكملوا ركضهم..
لم تستطع السؤال أكثر من كثرة الركض المُتعب حول المدينة نت شىء لا تعرفه، حتى دخل بها لشارع جانبي ضيق يختبئان بجوار صندوق قمامة كبير، ويلتقطان أنفاسهما بصعوبة..
" من الأفضل...أن تخبرني...بما يحصل، هل تورطت مع أحد؟" سألت بتعب ناظرة له..
"اخفضي صوتك ديالا" همس لها لتصمت ثم يختلس النظر متفقدًا الأجواء..
"أيزاك ،أخبرني الأن بمَ يجري...مِمَ تركض؟ يمكنني مساعدتك" همست له بهدوء ليستقيم مُمسكًا بيدها..
"علينا العودة للمنزل سريعًا، وسأقص عليك كل شئ...لكن علينا الركض سريعًا" قالها بهدوء..
"لقد ركضنا أكثر من كيلومتر صدقًا.. "قالتها ناظرة له..
"علينا التحرك سريعًا هيا "قالها وجذب يدها ليكملا الركض، حتى وصلا للمنزل ودلفا وكانت هيفين ولويس بالمنزل..أغلق أيزاك سريعًا الباب والنوافذ وكذلك الستائر وكل شئ..
" هل يعمل نظام الأمن؟" سأل ناظرًا لهن..
" أجل ،بالتأكيد "أجابت هيفين بهدوء..
" هل يمكن لأحد أخبارنا بأي شىء؟" سألت هيفين ناظرة لكليهما لينظرا لبعضهما..
"الأمر معقد.." قالها لويس بهدوء وهو يعبث بأصابعه..
"هذا يحتاج لمشروب" قالتها ديالا وسكبت كوب من الويسكي لها..
"أخي تورط مع عصابة ما، أخذ مخدرات ومال منهم ثم هرب...هم يبحثون عنه ليستردوا أشيائهم، هم جائوا لي معتقدين أنني أعلم مكانه...لكن أقسم أنني لا أعلم أين هو أو ما حدث له، أمي وأبي لا يعلمان أي شئ عن ذلك وإذا علما قد يصيبهما شئ ما...أحاول تجميع المال لأجنب أبي وأمي الأذى، هذا كل شىء،وأعتذر أنني أدخلتكم بكل تلك الأمور "قالها بهدوء وأعين بالأرض..
" آه إلهي، هذا سئ...كم يدين أخوك لهؤلاء الناس؟ "سألت ديالا واحتست القليل من الويسكي..
" اثنان مليون ونصف "أجاب بهدوء لتبصق ما كان بفمها وتسعل قليلًا..
" إلهي، أعتذر...ولمَ لم يذهب أخوك للشرطة أو أنتَ؟ "سألت هيفين..
" لأن بكل بساطة، هم يملكون الشرطة...إذا ذهبت لهناك قد يقتلوني أو يؤذون أمي وأبي.."قالها بهدوء..
"لمَ لم تخبرنا أيزاك؟" سألت ديالا ناظرة له..
" لأنه ليس مكاني لأخبركم...وإن كنت أخبرتكم لعرضتكم لخطر؛ لذا كنت اساعده بالمال "أجاب بهدوء..
" هل أنت مُتأكد من ذلك؟ "سألت ناظرة له لينظر له لويس أيضًا ليومئ بهدوء..
" هيفين ،تعالي لهنا لثوانٍ..."قالتها ديالا مبتعدة قليلًا عن المركز لتتحدث مع هيفين بصوت خفيض، ويضع أيزاك يده على كتف لويس مُساندًا إياه..
" كم نملك بالبنك؟ "سألت بهدوء..
"أنتِ لا تعتقدين أننا نملك أثنين مليون ونصف أليس كذلك؟ إذا كنا نملكهم لم نكن لنعيش هنا تدركين ذلك! "قالتها بسخرية ناظرة لها..
"أجل أعلم، لكن علينا مساعدته، إنه صديق أيزاك" قالتها بهدوء..
"إذا كنا نملك أثنين مليون دولار أكنتِ ستعطينه إياهم؟" سألت..
"لا أعلم، ماذا من المفترض أن نفعل؟ "سألت متنهدة..
" علينا محادثة توماس، سيعلم كيف سيتصرف "قالتها هيفين وأخرجت هاتفها لتومئ ديالا علي ذلك..وفجأة وجدوا كلبًا ينبح بينهم في الغرفة..
"هل اشتريتم كلبًا جديدًا؟ "سأل أيزاك باستغراب..
" لا إنه ليس خاصتنا...إنه كلب أحد الجيران "قالتها ديالا منحنية للكلب وتفقدت القلادة حول رقبته..
" وكيف دلف لهنا؟" سأل لويس لينظروا لبعضهم..
"باب المطبخ" قالتها هيفين ناظرة للمطبخ، ولكن كان فات الأوان!!
ماذا تعتقدون؟
ذلك الشجار بين توماس وديالا؟
أمر لويس ذلك؟ وماذا قد يحدث تاليًا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
Trouble
الفصل مش باين :(
Відповісти
2020-10-16 10:43:57
Подобається
Trouble
ديالا وهي حرفيًا بتغصب اليكس ودان يبقوا اصحاب مستفزة جدًاااا
Відповісти
2020-10-16 10:49:21
1
Trouble
من ساعة ما توم وايزاك رجعوا من السفر وهما الاتنين رجعوا من ايرلندا والدنيا مش ماشية تمام
Відповісти
2020-10-16 10:59:29
Подобається