Jealousy
Part 15
الغيرة شئ قاتل...القوي فقط من يمكنه تلقي تلك الضربات وتحملها وتحمل من يصوبها نحوه وكيفية إحتوائه بطريقة ما..
"متأخر كالمعتاد" قالها ذلك الشخص بصوت ساخر، وكان صوته مميزًا وأستطعت تمييزه وكان الأمر مفاجئًا للغاية بالنسبة لي..
"ليس واللعنة ذنبي هذه المرة" سخر فيون وقد حمل الشخص الأخر عنه تلك الهدايا الكبيرة وأدخلها وأخذ فيون مني الهدايا ودلف ثم دلفت بعده ليُرحب بي ذلك الشخص بحرارة كبيرة..
"مرحبًا بكِ ديالا...ومرحبًا بكِ في العائلة" إبتسم ذلك الشخص بهدوء لأبتسم وأصافحه ويغلق الباب من بعدي، لقد كان جرايسون بهيئة طبيعية غير تلك التي بالشركة...ومهلًا هل هو الوالد؟ رائع..
"العم فيون قد أتي" صاح طفلين ببشرة قمحية داكنة قليلًا وشعر أسود بالتاسعة من عمرهما وهما يركضان ناحية فيون وقفزا عليه ليلتقطهما ويحملهما بين يديه..
" أوه مرحبًا بالأشقياء...كيف حالكما؟" إبتسم وقبل وجنتيهما ونظر لهما..
"جيد...ماذا أحضرت لنا؟" سأل الفتي الصغير ناظرًا له..
" لم أنت متسرع هكذا؟" سخر ناظرًا له..
"لا تستمع له، أخبرني كيف حالك أنت؟" سألت الفتاة وهي تقبل وجنة فيون..
"أنا أعلم هذه الحركات، أنتِ مثله "قالها ناظرًا لها لتقلب عينيها بسخرية..
"أخبرتك أن تخبرني، فأنا لا أفعل ذات الحركات" قالها الفتي بطريقة مقنعة لأبتسم أنا وجرايسون..
" حسنًا حسنًا...أنتما أسوأ من بعضكما، أولًا كل عام وأنتما بخير وعيد مولد سعيد" إبتسم وقبل وجنتيهما ثم أنزلهما..
" ثانيًا ،دعوني أعرفكم عل شخص هام...هذه ديالا، فرد جديد بالعائلة "إبتسم وهو يُفسح الطريق لهما ليروني ثم تقدما ليسلما علي..
"تبدين لطيفة...أدعي لارا "إبتسمت الفتاة الصغيره صاحبة الشعر القصير المموج بأكمله، يبدو جميلًا بها..
"يسعدني رؤيتك، وعيد ميلاد سعيد...أدعي ديالا وأنت تبدين ألطف "إبتسمت منحنية قليلًا لأصل لمستواها وصافحتها..
" حسنًا...أنا أدعي ليون، وأنتِ تبدين جميلة" قالها مبتسمًا وغمز لي لأضحك أنا وجرايسون..
" شكرًا عزيزي، أنا ديالا...وعيد ميلاد سعيد" إبتسمت ناظرة له بعدما صافحته، هو نوعًا ما يشبه جايدين سميث عندما كان صغيرًا..
"هل هي خليلتك؟ هي جميلة للغاية" سألت الفتاة ناظرة لفيون ليبتسم..
" أجل هي كذلك "إبتسم ناظرًا للارا..
"لا يوجد شيئًا رسميًا بعد...هي ليست مرتدية خاتم او ما شابه، هذا يعني أنها ليست خليلتك" قالها ليون ببساطة شديدة..
"مهلًا أتحاول إيقاعها أو ما شابه؟" سأل فيون ناظرًا له..
" أنا أوسم، أنا متأكد أنها ستختارني" قالها ليون ببساطة ناظرًا لفيون..
"تريد مباراة؟الفائز سيواعدها "إبتسم فيون ناظرًا لليون..
" إتفقنا...عند جدي "قالها ثم صافحا بعضهما كإتفاق..
"حسنًا، يكفي هذا...نحن واقفون هنا منذ وقت "قالها جرايسون ناظرًا للأطفال..
"الهدايا أولًا "قالها الطفلان بصوت واحد..
"لن نتخلص منهما بسهولة" قالها فيون ثم أخذ الصندوق الكبير الأولي وكانت الطائرة..
"هذه تعود لك "قالها وأعطاه الصندوق الكبير وكاد يقع وهو يحمله حتي أمسكه فيون منه سريعًا وضحك جرايسون وفيون..
" ليس مضحكًا" قالها ليون بجدية ووضع فيون هديته جانبًا..
"هذه تخصك عزيزتي "إبتسم فيون وقبل وجنه لارا..
"أشكرك" ضحكت لارا ناظرة له..
"وهذه تخصك" إبتسمت وأعطيت ليون الصندوق الذي به الجيتار..
"ماذا يوجد به؟" سأل ليون وهو يُحرك الصندوق محاولًا سماع أي شئ..
" حسنًا عليك فتحه مع الهدايا الأخري" إبتسم جرايسون ليعبس ليون قليلًا..
" وهذه تخصك" إبتسمت وأعطيت لارا الصندوق الذي أحضرته له..
"اليكساندر كانادل ؟" إبتسمت ناظرة لي..
"الملاك الساقط" إبتسمت..
" هذا رائع....أمي" ركضت سريعًا للداخل.."أنظري ماذا أحضرت لي ديالا "صاحت وهي تركض للداخل..
"حسنًا أعتذر علي إيقافكم كل ذلك" إبتسم جرايسون وأشار لنا بالدلوف..
وكان هذا الوقت فيون يمسك بيدي حتي وصلنا للداخل وكان هناك أطفال كثيرين يلعبون بالحديقة والكثير من أهالي الأطفال يتحادثون وكل ذلك، وتوقفنا حالما رأينا فتاة قمحاوية جميلة كالقمر بشعر أسود طويل متحلية بفستان أبيض ضيق، زادها جمالًا..
" لا بد وأنكِ ديالا...أنا كارا " قالتها بإبتسامة ساحرة صغيرة وصافحتني بهدوء..
"حسنًا لا تتفاجئي من أنني عرفت إسمك...فيون لم يكُن يتوقف عن الحـ..." كانت تتحدث بإبتسامة حتي قاطعها فيون سريعًا..
"حفلة أنيقة كارا كالمعتاد" قالها ناظرًا للمكان حوله ليضحك جرايسون ضحكة خفيفة..
" هل تحاول إخباري أن أتوقف عن إخبار خليلتك أنك لم تكن تتوقف عن الحديث عنها؟ "سألت كارا بإبتسامة ناظرة له..
" يا لكِ من ذكية "قالها فيون قالبًا عينيه..
"حسنًا، أنا متأكدة أنها تعلم بالأساس...ورجاء تفضلوا" إبتسمت وهي تشير لنا بأخذ راحتنا بالمكان..
وسرنا حتي وقفنا في ركن بعيد عن الناس الكثيرة..
" حسنًا يمكنني رؤية في عينيك أنكِ مستغربة من كون جرايسون والد" قالتها كارا بإبتسامة ناظرة لي..
"بدون إهانة، أنا كنت متفاجئة أنه متزوج...لم أكن أعتقد أنه من النوع الذي يتزوج ويكون عائلة وتلك الأشياء... لكن ذلك رائع" ضحكت بخفة ناظرة له لتضحك هي الأخري..
"حسنًا لا تقلقي، لست الوحيدة التي كانت تعتقد ذلك...لكن كل ذلك تغير" إبتسمت وهي تحاوطه بيديها..
"أجل لقد قابل تلك الفتاة المجنونة التي كانت تقتل أي فتاة تقترب منه "قالها ساخرًا ناظرًا لها..
" لديك مشكلة في ذلك فيريرا؟" سألت ناظرة له بجدية بعدما إبتعدت عن جرايسون، يبدو أن صداقتهم هكذا وذلك شئ جيد..
" بجانب أعتقد أن فتاتك ذات الشئ" قالتها مبتسمة ناظرة له..
" بجانب لقد إستغربت من زواجي ولم تستغربي من زواج فيون؟ أيعقل؟" سخر ناظرًا لي..
"أنت محق بذلك "قلتها وأنا أومئ..
"حسنًا لنغير مجري الحديث قليلًا" قالها فيون وشد علي يدي قليلًا واستأذن جرايسون وكارا ليلقوا التحية علي باقي الناس..
"إذًا هل تعرف معظم الناس هنا؟ "سألت ناظرة له..
"أجل أغلبهم" قالها وهو يلوح بهدوء لأحد الواقفين بعيدًا..
" إذًا هم يعلمون أنك متزوج؟" سألت بهدوء بعدما أفلت يدي ووقفت أمامه..
"لا أعلم ولا أهتم...أرائهم لن تفيد بشئ ولن تؤثر علي ما يجري بيننا" تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" فيون من أجل حب الرب، أيمكنك أن تهتم قليلًا لأمر علاقتنا...يجب ألا يعلم أحد بذلك وإذا رأنا أحد معًا من يعلم من قد يخبر....يمكن أن يخبر والدك أو فيولا أو حتي أحد المجلات، لا تضع كل شئ فعلته علي المحك "تحدثت بجدية ناظرة له وكان فقط ينظر لي بهدوء تام..
"أنتِ تعطين الأمر أكبر من حجمه "قالها بهدوء مقتربًا قليلًا لأنظر له بحدة..
" مسافة فيون "قلتها ناظرة له..
" حسنًا، أنتِ محقة...أعتقد أن علينا الإنتباه قليلًا "قالها بهدوء وكانت عينيه تتجول بالمكان لأتراجع خطوتين للخلف وأنظر حولي قليلًا وأنا أعبث بشعري ووجدت بعض الأعين علينا..
" ديالا، تمانعين المجئ قليلًا؟" قالتها كارا بهدوء بعدما إقتربت قليلًا منا لأذهب بهدوء معها..
" كل شئ علي ما يرام معكما؟ "سألت ناظرة لي ونحن نسير معًا..
"أجل، تقريبًا" إبتسمت بهدوء..
"أعتقد أننا لم نتعرف جيدًا علي بعضنا...أنا كارا مجددًا، وأنا صديقة جرايسون وفيون من الثانوية حتي لا تندهشي من طريقة المعاملة" قالتها ضاحكة بخفة وقد وصلنا للمطبخ..
"إستنتجت أنكم تعرفون بعضكم من وقت طويل...وأنتِ تعجبيني مسبقًا، لكن هناك شئ يشغل بالي قليلًا....أنتِ تبدين صغيرة لتكوني والدة لطفلين بالتاسعة "قلتها وقد حملت معها بعض الأطباق للخارج..
" أنا لست بهذا الصغر...أنا بالسابعة والعشرين، جرايسون تسبب بحملي بالثانوية عندما كنت بالثامنة والعشر وهو كان أكبر مني بعام ، لقد كان أخرقًا حينها ومن النوع الذي يضاجع فتاة ويغادر....لكن عندما واجهته بالأمر لا أعلم ما تغير به، لكنني سعيدة بذلك التغير...لأن ذلك التغير تسبب إلي ما نحن عليه الأن "إبتسمت ناظرة له وكان يقف مع فيون يتحدثون..
" هذا يشبه أفلام الثانوية "ضحكت ناظرة لها...." لكن هذا لطيف وجميل، ومن الرائع أن تجدي أحدًا يحبك هكذا ليتغير عما كان عليه "إبتسمت وعدنا مجددًا للمطبخ..
" ماذا عنكِ؟ كيف هو أمر مواعدة فيريرا؟" سألت مبتسمة وأستندت علي الطاولة..
"تودين الحقيقة؟ الأمر جيد بل رائع، ولا أعتقد أنه يمكنني تسميتها مواعدة، فلا أعلم ما حقيقة الذي يجري بيننا...لكنني سعيدة، في بعض الأوقات يصبح الأمر صعبًا، مثل علينا أن ننتبه عندما نكون معًا ونلتقي بمواعيد وأماكن معينة....هولا يشعر بذلك لأنه لا يهتم بالأمر، لكن علي أحدنا فعل ذلك...لذا الأمر صعب قليلًا، لكن الأمر يهون عندما أراه "إبتسمت بهدوء لتضع يدها فوق كتفي..
" أعلم أن الوضع صعب بالنسبة لكما، لكنه سيتحسن قريبًا... عليك رؤيته وهو يتحدث عنكِ، وكأنه كان يتحدث حول محور حياته...لم يعش فيون أفضل حياة عاطفية يمكنك تخيلها، لا أعلم إن كان قد أخبرك بذلك أم لا لكنه حظي ببعض العلاقات المريعة وإنكسر قلبه عدة مرات لذلك هو بتعاملاته بارد وقليل الحيوية ويصعب عليه توصيل مشاعره، ورؤيته سعيدًا هكذا أنسته كل شئ سئ قد حظي به "إبتسمت ناظرة لي لأبتسم بهدوء..
" هو لم يخبرني قط بتلك العلاقات السابقة، لكن لابد وأن له أسبابه."تحدثت بهدوء لتومئ هي..
" أنتِ تعجبيني وأعتقد أننا سنصبح أصدقاء "قالتها مبتسمة ليدلف جرايسون للمطبخ..
" هيا، وقت إطفاء الشموع "قالها لنذهب معه للخارج حيث كان المكان ممتلئًا بالناس والأطفال والجميع مجتمع بالحديقة يلتفون حول طاولة كبيرة بالمنتصف كعكة الميلاد ولارا وليون يقفون أمامها وخلفهما والديهما والعديد من الأطفال والناس، وكنت واقفة بجانب كارا وفيون خلفي ممسكًا بيدي برفق..
بدأوا بغناء أغنية عيد الميلاد وعلي أوجه الأطفال إبتسامة جميلة وقاموا بإطفاء الشموع بعدما تمنوا أمانيهم وأنطلق الأطفال يلعبون بعدما أخذ كل منهم قطعة من الكعكة..
"في بعض الأحيان أتسائل ما الذي أوقعت ذاتي به مع هؤلاء الأطفال" قالتها كارا وهي تقطع الكعك للباقين..
"لا تقولي ذلك، هم لطفاء" إبتسمت ليتقدم ليون ناحية والدته..
"أمي أيمكننا فتح الهدايا الأن؟" سأل ليون ناظرًا لها..
"حسنًا يمكنكما فتحها" قالتها ليركض للارا ويبدأوا بفتح الهدايا وكدت أساعدها حتي قاطعني رنين هاتفي..
" معذرة" قلتها وأبتعدت بعيدًا حتي لا يصدر صوت أي ضوضاء..
" مرحبًا عزيزي...كيف الأحوال لديك؟، مهلًا مهلًا بهدوء، أنا لا أفهم شئ...إلهي أيمكنك أن تهدأ؟، وماذا إذًا لقد كان مجرد مقطع فيديو لـ....أنظر أنا لا أري مشكلة بذلك ولن يتتبعني قاتل متسلل أو ما شابه، عليك أن تهدأ وما حدث قد حدث لا يمكننا أن نفعل شئ حياله...ولا أري سببًا لكل ما تفعله، وكنت بعمل هناك...ماذا تعني بنوع العمل الذي أفعله هناك؟ تعلم أنا المخطئة "قلتها بضيق وأغلقت الهاتف بعصبية ثم أعدت شعري للوراء بيدي بضيق ثم نظرت حولي وكان فيون وجرايسون يتحادثان بعيدًا وحدهما لأعود مجددًا لكارا التي كانت تتفقد الأولاد..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سألت ناظرة لي وناولتني كوب من العصير..
" أجل، كل شئ بخير "إبتسمت بهدوء ناظرة للأطفال..."تبدين متعبة، تودين الإرتياح قليلًا؟" سألت ناظرة لها..
"لا أنا علي ما يرام....إنه فقط بسبب الإستعدادات للحفل منذ الصباح، وها أنتِ ذا" إبتسمت وأعطتني طبق به قطعة من الكعك لنظل نتحدث قليلًا..
Author's POV
في ذات الوقت الذي كانت تساعد به ديالا من كارا كان فيون وجرايسون يتحادثون بعيدًا عن تلك الضوضاء وحدهما..
"هو لم يأتِ اليوم "قالها فيون ناظرًا حوله وهو يحتسي كأس من الفودكا..
" أنت تعلم، هو لا يندمج بتلك الأشياء كثيرًا" تحدث جرايسون بهدوء..
"ودين أيضًا" أكمل جرايسون بهدوء..
"هذا أفضل شئ باليوم، لا أحب ذلك الرجل" قالها فيون ساخرًا..
"لا أعلم صدقًا لم لا تحبه...أعني هو لم يفعل لك شيئًا" ضحك جرايسون بخفة مرتشفًا القليل من الفودكا..
" أجل لكنني فقط لا أحبه...يبدو وكأنه متصنع" عقب فيون علي حديثه وكأن ذلك شئ بديهي..
"أيًا كان هو لم يأتِ لأن زوجته علي وشك الولادة....وأتمني أن أري أولادك أنت أيضًا، لأن كارا كانت تأمل أن تزوج أحد أبنائنا لخاصتك" قالها جرايسون ليبتسم فيون بهدوء..
"أنتَ تعلم فيولا لا تنجب...وديالا...لا أريد إجبارها علي شئ الأن، أعني أنتَ تعلم الأمور ليست مستقرة بالوقت الحالي...وأريدها أن تعيش حياة لائقة أكثر من ذلك، لأنها لا تستحق علاقة كهذه "قالها بهدوء مطلعًا علي ديالا وهي تتحرك مع كارا..
"وكيف ستفعل ذلك؟" سأل جرايسون ناظرًا له..
" لدي شئ بعقلي لكن هلي تدبير بعض الأمور قبل ذلك "أجابه بهدوء ثم أنهي كأسه..
" بخصوص ديالا، لقد رأيتكما تحظيان بشجار كتوم قليلًا ثم رأيتكما بعيدان عن بعضكما "قالها جرايسون بهدوء..
"أجل...لقد كانت تخبرني أن علينا الحذر عندمل نكون بالعامة وأن أنتبه لتصرفاتي حتي لا يرانا أحد وتلك الأشياء "قالها فيون وهو يردد ما قالته ديالا..
"تعلم أنها علي حق، عليك أن تكون أكثر حذرًا ولا يجب أن تكون رومانسيًا لتلك الدرجة في العامة" قالها قالبًا عينيه بسخرية..
" ذكرني مجددًا لم أتحدث معك؟ "سخر ناظرًا له..
" لأنني الوحيد المتوفر حاليًا وتقريبًا صديقك الوحيد" إبتسم ملوحًا له بكأسه ليقلب فيون عينيه بسخرية..
وكان قد حان وقت إطفاء الشموع وتجمع الجميع حول الطاولة وكان يقف خلفها ويتطلع عليها من الوقت للأخر وهو ممسك بيدها برفق، وطال ذلك الوقت حتي إنسحبت هي لتتحدث بالهاتف وكانت عينيه عليها حتي أبتعدت عن الضوضاء..
وإنسحب هو الأخر بعيدًا ليتحدث مع جرايسون الذي أشار له بالحديث..
"ماذا هناك؟" سأل ناظرًا له..
"فيولا إتصلت" قالها بهدوء..
"إذًا ؟ماذا هناك؟" سأل مجددًا..
"لقد قالت أنها ستأتي لهنا بعد قليل...إذًا وماذا ستفعل بخصوص ديالا؟" سأل ناظرًا له..
"إذًا ؟ماذا تود مني أن أفعل؟ أنا لن أجعل ديالا تغادر بعدما جعلتها تأتي لهنا" قالها بنوع من الجدية ناظرًا له..
" أنا لا أخبرك أن تغادر، لكن ماذا ستفعل عندما تأتي فيولا؟" سأل ناظرًا له..
" ولا أي شئ، ليس مكتوب علي وجهي أنني أواعد ديالا أو ما شابه...ويمكنك أن تخبرها أنك من دعوتها "قالها ببساطة بعدما أشعل سيجارته ونفث الدخان بهدوء..
"لا أعلم من أين ذلك البرود، لكن إن شعرت فيولا بأي شئ ستقع بمشاكل...سأخبر كارا بالأمر "قالها جرايسون ثم أنسحب باحثًا عن كارا ..
بينما كان فيون يدخن بهدوء ويضع عينيه علي ديالا حتي أنهت مكالمتها وعادت لكارا..
Diala's POV
إقترب جرايسون من كارا وكان يساعدها قليلًا ويتحدث معها قليلًا حتي همس بأذنها بشئ وبدون قصد سمعت ما قاله، ويبدو أن فيولا ستأتي لهنا....إنتظرت قليلًا حتي غادر جرايسون وأحضرت حقيبتي من الداخل ثم خرجت لكارا مجددًا..
"إذًا علي الذهاب الأن" قلتها بهدوء وكانت واقفة تتفقد الأطفال..
"ماذا تقولين؟ لازالت الساعة العاشرة، لازال الوقت مبكرًا" قالتها ناظرة لساعتها بيدها..
"هناك بعض الأشياء التي يجب أن أفعلها، لكن سأعوض لكِ الأمر مرة أخري" قلتها وأحتضنتها بهدوء..
"إذا كنتِ ستتأخرين فسأخبر فيون بأن يوصلك" قالتها وهي تبادلني..
"لا داعي لكل ذلك، فقط سنتسكع معًا لاحقًا "إبتسمت ناظرة لها..
" اللعنة حسنًا، كما تشائين... سوف أنادي عليهما "قالتها ثم نادت علي فيون وجرايسون اللذان كانا واقفين معًا..
"ديالا ستغادر الأن" قالتها كارا ناظرة لي..
" مهلًا لازال الوقت مبكرًا" قالها جرايسون ناظرًا لساعته..
" هناك بعض الأشياء التي يجب أن أفعلها، سعدت بقضاء ذلك الوقت معكم "إبتسمت بهدوء..
" إنتظري ،سيوصلك فيون إذًا" قالها جرايسون بهدوء..
"كنت لأفعل ذلك دون قولك "قالها فيون ووضع يده خلف ظهري يشير لي بالحراك حتي وصلنا للخارج أمام سيارته..
" لم تريدين العودة الأن؟ "سأل بهدوء وأخرج سيجارته ليدخنها..
" أشعر بالتعب قليلًا "قلتها بهدوء معيدة شعري للوراء..
" شئ ما حدث؟ ضايقك أحدهم؟" سأل بهدوء مقتربًا مني ووقف أمامي..
"لا ،لقد إستمتعت بوقتي، ماذا عنك؟" إبتسمت ناظرة لعينيه..
"فقط رؤيتك هي ما تجعل اليوم أجمل "همس ملمسًا علي شفتي برفق وطبع قبلة صغيرة برفق علي شفتي ثم نظر لعيني..
"إلهي...إشتقت لذلك" همس ناظرًا لعيني..
" علي الذهاب قبل أن يرانا أحد" همست بهدوء ناظرة له..
" سأوصلك ،لا يمكنك الذهاب وحدك الأن" قالها بهدوء وطبع قبلة علي رأسي..
" لا يمكنك ترك الحفل والذهاب هكذا، يمكنني طلب سيارة أجرة" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لست صاحب الحفل فلا يهم...هيا عزيزتي" قالها وفتح باب السيارة لأصعد ثم يوقفه من الركوب المكالمة التي وردت له وأجاب عليها بعيدًا قليلًا وبعد دقائق صعد للسيارة وعلامات الضيق تعتلي وجهه ولم يتحدث بأي كلمة..
عندما كان يقود وضعت يدي فوق يده اليسري بهدوء وشددت عليها برفق لينظر لي لثوانٍ مبتسمًا ثم يعيد نظره علي الطريق...قطع تلك الرحلة القصيرة الصامتة صوت رنين هاتفي وكان أليكساندر لأنظر بإستغراب قليل ثم أجيب..
"مرحبًا؟" تحدثت بهدوء ليجيب ذلك الشخص الذي لم يكن أليكساندر..
"ديالا؟ هل هذا أنتِ؟" سأل ذلك الشخص بهدوء ومن الجيد أنني إستطعت تمييز الصوت..
"دايفيد ؟من أين حصلت علي ذلك الهاتف؟" سألت لأشعر بأعين فيون من المرأة علي..
"أوه من الجيد أنه أنتِ...صاحب ذلك الهاتف ثمل كاللعنة هنا ولم يتوقف عن الحديث عنكِ بكلام غير مفهوم" قالها دايفيد بهدوء..
"حسنًا أنا قادمة، إعتني به حتي أتي" قلتها ثم أغلقت الهاتف..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سأل ناظرًا لي..
"أجل...لكن أيمكنك أن تتجه لهذا العنوان؟إنه إحدي الملاهي الليلية عند تقاطع الشارعين الرئيسيين "قلتها ناظرة له..
"أجل لكن لم؟ "سأل بهدوء وهو يغير مسار حركته..
"لا أعلم بالتحديد، لكن أليكساندر ذهب لهناك وأعتقد أنه ثمل وعلي أن أعيده للمنزل "تحدثت بهدوء..
"ولم عليك أنتِ الذهاب؟ "سأل مجددًا..
" لا أعلم فيون...لقد أخبرني دايفيد أنني كنت أول رقم ظهر بقائمة الإتصال لدي أليكساندر "تحدثت بهدوء ليزفر بضيق ناظرًا أمامه وبعد دقائق كنا واقفين أمام الملهي وترجل كلينا من السيارة..
" أين تعتقدين أنكِ ذاهبة؟" سأل ناظرًا لي..
"سأذهب لأحضر أليكساندر حتي نغادر "قلتها بهدوء ناظرة له..
" لن أدعك تدلفين لهناك وحدك "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" لقد دلفت لهناك عدة مرات" قلتها قالبة عيني...."ولا يجب أن يرانا معًا" قلتها بهدوء..
"وأتعتقدين أنه بوعيه حتي يركز؟ أراهن بالأساس أنه يستطيع الوقوف علي قدميه "تحدث ساخرًا..
"فقط إنتظر هنا" قلتها وكدت أدلف حتي أمسك بيدي لندلف معًا..
وكان كالمعتاد المكان ممتلئ بالناس وكنا نتخذ طريقنا بين كل هؤلاء الناس وكنت أبحث عن دايفيد حتي وجدته يقدم المشروبات لبعض الأشخاص وتوجهنا ناحيته..
" مرحبًا دايفيد "قلتها ناظرة له ولازلت ممسكة بيد فيون..
" مرحبًا دي وأخيرًا أتيت "قالها وحرك الكؤوس أمام هؤلاء الأشخاص ثم نظر لي ونظر لفيون لوقت أطول قليلًا..
"أسفة علي التأخير، أين هو؟" سألت ناظرة له ليجفف يديه بالمنشفة ويسير للأمام ونتبعه قليلًا حتي وصل لكرسي أمام المكان الذي يعمل به دايفيد وأمامه العديد من الكؤوس..
"إلهي...هل سبب مشاكل؟" سألت بهدوء..
" لا ليس بعد..سأتركك الأن لأكمل عملي، أنا هنا إذا إحتجت أي شئ " قالها ثم غادر تاركًا إيانا مع أليكساندر لأجلس علي الكرسي أمام أليكساندر وفيون بالكرسي خلفي..
"مرحبًا رفيقي" قلتها ناظرة له وكان يمسك بكأس أخر بيده ويبدو بحالة مزرية..
" دي...هل هذا أنتِ؟ أوه اللعنة، إعتقدت أن هذه الكحول بدأت تسيطر علي عقلي "قالها ضاحكًا وأخذ رشفة من كأسه..
"حسنًا لقد أثرت للتو الكحول عليك، هذا يكفي لليوم" قلتها وأخذت الكأس من يده ووضعته بجانبي..
"أوه ديالا...أشعر بأنني في عالم أخر تمامًا" قالها مبتسمًا ناظرًا لي..
"ماذا حدث؟ "سألت ثم نظرت جانبي لم أجد الكأس لألتفت للوراء لفيون وألاحظ الكأس بيده وقد إحتسي بعض الرشفات لأخذه منه وأرمقه بنظرات حادة ثم أدفع الكأس لدايفيد ويلتقطه ببساطة دون النظر له حتي..
" أشياء عدة ديالا...لقد حاولت فعل ما قلته....لكن...لم يجر الأمر كما أردت "قالها ثم هدأ تمامًا بعدها..
"أعتقد أن علينا أخذه للمنزل" قالها فيون ناظرًا له..
"لا يمكننا، إنه بحالة من تصفية الذهن وإخراج ما بداخله الأن" همست بهدوء ثم نظرت لأليكساندر..
"فعلت ما أخبرتني به بخصوص جالا....ورفضت عرضي، قائلة أنها تحتاج لمزيد من الوقت للتفكير...وأنها ليست متأكدة من مشاعرها بعد "قالها ضاحكًا بقوة وأسند رأسه للأسفل علي الطاولة ويبدو أن الكحول وصلت لعقله تمامًا..
" إذًا هي لم تخبرك أنه لا يوجد شئ بينكما، هي ستوافق أليكس...عليك فقط أن تعطيها بعض الوقت لتجمع به أفكارها، هذا بالطبع طبيعي لأي أحد من المفاجأة "قلتها بهدوء ناظرة له..
" تعلمين أن حديثك ذلك ليس بعقله وأنه ليس بوعيه علي الإطلاق" قالها بهدوء وأشعل سيجارته..
" أجل يمكنني رؤية ذلك شيرلوك "قلتها قالبة عيني بسخرية ليبتسم ويطبع قبلة صغيرة علي رقبتني جعلتني أبتسم ثم أخذت السيجارة من يده وأطفأتها..
" تعلمين ذلك جعلني أدرك شيئًا ما "قالها ثم رفع رأسه ونظر لي مُسندًا رأسه علي يديه..
" لقد تصرفت معكِ بحماقة عندما عدتِ من السفر....وذلك كان لسبب...عندما أخبرتني أنني صديق وأخ لكِ....لا أريد أن أكون فقط أخ وصديق" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"ديالا ،أنتِ تعجـ... "كان يتحدث حتي أستقام فيون وجعله يستقيم..
"حسنًا أيها الفتي الكبير، وقت العودة" قالها فجأة وهو يُسانده ويُخرجه للخارج ويضعه بالسيارة..
تتبعتهم للخارج ووضعه فيون بالمقعد الخلفي وفتح لي الباب الأمام لأصعد ثم يكون بعدها بجانبي ومجددًا كانت هناك سيجارة بيده ولم يلقها حتي وصلنا لهناك بعدما أرشدته لمنزل أليكساندر..
فتحت الباب بمفاتيح أليكساندر وأرشدت فيون لغرفة نومه ليلقيه علي الفراش بعدها..
"برفق قليلًا فيون" قلتها ناظرة له لينظر لي ببرود لأتنهد ثم أغلق ستائر الغرفة ثم نخرج من المنزل ومنها للسيارة..
"هل أنت بخير فيون؟" سألت ناظرة له..
"لا يُعجبني أليكساندر" قالها بهدوء ناظرًا للطريق..
"لم؟ هو صديق جيد" تحدثت بهدوء..
"ألم تسمعي ما قاله؟" سخر..
" لقد كان ثملًا فيون، هو لم يَعِ ما يقوله" تحدثت بهدوء وأنا أخلع حذائي..
"تعلمين أن الكلام الحقيقي وكل ما في نفس الشخص يخرج من فم ثمل" قالها ببساطة..
" أنتَ تثق بي أليس كذلك؟" سألت بهدوء ناظرة له..
" بالطبع "تحدث بتلقائية لأبتسم..
" إذًا لا داعٍ للقلق، أنتَ تعلم أنني لا أفكر إلا بكَ لذا إسترخِ" قلتها بهدوء..
"لكنه إن حاول فعل شئ، سوف أجعله يبيت بالمشفى "قالها لأقلب عيني..
" الرجال "قلتها وأنا أتفق قدمي..
" هل لازالت تؤلمك؟" سأل ناظرًا لي..
"قليلًا لكنني بخير" إبتسمت ناظرة له لنصل بعدها أمام المنزل ويترجل ليفتح لي الباب وأخرج ممسكة الحذاء بيدي..
"يمكنك قضاء الليلة هنا" قلتها ناظرة له ونحن نسير للباب..
"لا سوف أعود للمنزل "قالها بهدوء لأومئ وأحاول فتح الباب بالمفتاح لكن لا يفلح الأمر حتي طرقت الباب عدة مرات وفتحت لي الباب وعلي وجهها علامات غير راضية عني..
"أين واللعنة كنتِ؟ لقد حاولت محادثتك لكنكِ لم تجيبي "قالتها بغضب ناظرة لي..
"لقد أرسلت لك رسالة وأخبرتك لأين أنا ذاهبة" قلتها بهدوء..
"رسالة؟ إلهي أنتِ غير معقولة" قالتها بنفاذ صبر..
"مرحبًا سيد فيريرا، من دواعي سروري مقابلتك لكن هناك موعد لروجعها المنزل ولا يمكنها التأخر هكذا مجددًا "قالتها وهي تصافحه لأصع يدي علي وجهي غير مستوعبة ما تفعله..
" أنتِ محقة تمامًا، وأنا سأشرف علي ذلك" قالها بضحكة خفيفة لأنظر لكليهما..
"عظيم، يمكنك قضاء الليلة معنا...والأن سأترككما، وأتمني أن تسرعا لأن أجهزة الأمن الجديدة بموعد "قالتها ناظرة لي ثم دلفت..
"أعتذر ذلك كان محرجًا" قلتها مبتسمة بإحراج لأتفاجئ بشفتيه علي شفتي بقبلة طويلة هادئة..
" لمَ كان ذلك؟" همست ناظرة له..
"فقط بدوت جميلة بإحمرار وجنتيكِ ذلك، ولم أستطع منع ذاتي "قالها بإبتسامة لأبتسم أنا الأخري..
" أستعود للمنزل الأن أم ستعود لجرايسون؟" سألت بهدوء..
" لا أعلم بعد...لا تشغلي بالك بي الأن" قالها بهدوء وهو يحك مؤخرة رأسه..
"إذا شعرت أنك تريد إبعاد رأسك عن كل ذلك يمكنك المجئ "إبتسمت وإحتضنته بهدوء ثم إبتعدت..
" وماذا بخصوص أجهزة الأمن تلك؟" سأل ناظرًا للمنزل..
" فقط لدواعٍ أمنية عادية.. لا تقلق" قلتها بهدوء..
تصبح على خير" إبتسمت ليودعني ويستقل سيارته ويذهب..
دلفت وصعدت لغرفتي ووجدت هيفين بإنتظاري علي الفراش عاقدة يديها أمام صدرها لأتفهم ما تحمله تلك النظرة وبدلت ملابسي وجلست بجانبها لأبدأ بقص كل شئ حدث عليها..
Author's POV
بعد وقت قليل من مغادرة فيون وديالا حفل عيد الميلاد كانت بذات الوقت فيولا تصف سيارتها خارجًا وتخرج متوجهة للمنزل حاملة بيديها هديتين للأطفال... وعندما طرقت إستقبلها جرايسون وكارا بالترحاب ودلفت..
"أسفة لذلك التأخير لكن كان هناك بعض الأشياء أنجزها" إبتسمت فيولا وقدمت لهما الهدايا..
"لا عليك، يكفي قدومك" إبتسمت كارا..
"يبدو أنه لازال هناك بعض الضيوف" إبتسمت ناظرة للناس حولها..
"ولازال هناك يأتون...معذرة" إبتسم جرايسون وتوجه هو وكارا يرحبان بالضيوف الذين أتوا..
توجهت فيولا لتجلس مع الأطفال وتلقي عليهم التحية وكان لارا وليون يجلسان وحدهما يلعبان بالألعاب..
"مرحبًا، كل عامٍ وأنتما بخير "إبتسمت فيولا ليذهبا إليها ويحتضناها..
"مرحبًا عمة فيولا "قالها كليهما لتبتسم ثم يبتعدا ويعودا لألعابهما..
"بم تلعبون؟" إبتسمت وجلست بجانبهما..
"إنها الهدايا التي أحضرها العم فيون لنا" قالها ليون وهو يجرب جهاز التحكم للطائرة..
" أوه لقد أتي العم فيون لهنا اليوم؟" سألت ناظرة لهما..
"أجل...لمَ لم تأتي معه؟ "سألت لارا بينما تلهو بأقلام التلوين التي أحضرتها ديالا لها..
" أوه، كان هناك بعض الأشياء أنجزها "قالتها بهدوء..
" لقد أتي وكان فتاة أخري معه أحضرت لي هذه" قالتها لارا مشيرة للصندوق الذي كان ملئ بكل شئ قد يحتاجه فنان صغير..
"أوه" قالتها بتلقائية..."وما كان إسم تلك الفتاة؟" سألت بهدوء..
"لا يمكنني التذكر، لكنها كانت جميلة "إبتسم ليون..
" أتعرف كيف كان شكلها؟" سألت بهدوء..
" لقد كانت طويلة أقصر من العم فيون قليلًا و...." كان يتحدث حتي قاطعه دخول والدته المفاجئ..
"ليون، أعتقد أنه حان الوقت لتضع هداياك بغرفتك أنت ولارا" قالتها بجدية قليلة ناظرة للطفلين ليستقيما ويحملا بعض الهدايا للأعلي..
" تفضلي فيولا، العشاء جاهز" قالتها كارا بإبتسامة ناظرة لها لتستقيم فيولا بهدوء..
" لا شكرًا لكِ، علي الذهاب...لفد تأخر الوقت" إبتسمت بهدوء وإحتضنتها..
" عمتما مساء" قالتها فيولا ثم غادرت المنزل وقلبها يمتلئ بأشياء كثيرة قادرة علي تدميره..
إستقلت سيارتها وقادت به إلي مكان ما بعيد ثم أوقفت السيارة جانبًا لتظل تبكي كثيرًا ولوقت طويل، تشعر بألم كبير داخلها وكأن العيب بها هي...تشعر بأن شئ ينقصها ولا يستطيع إكماله غيره هو، لكنه لا يبالي..
ظلت هكذا لبعض الوقت وأخذت سيارتها عائدة بها لمنزلهما وكأن شيئًا لم يكن، لكنها هذه المرة كانت تمتلك الجرأة لتواجهه بكل ما يحتل قلبها..
دلفت للمنزل وبدلت ملابسها وعادت كما كانت وإنتظرته بغرفتهما حتي عاد ودلف للغرفة وتفاجئ لإستيقاظها حتي الأن..
"مرحبًا لم أنتِ لازلت مستيقظة حتي الأن؟" سأل بهدوء وهو يخلع كنزته..
"أنتظرك...ليس وكأنها المرة الأولي" تحدثت ببساطة ناظرة له..
"ليس عليك إنتظاري، أخبرتك أنني أعود متأخرًا دائمًا " تحدث بهدوء وهو يبدل ملابسه..
"أين كنت؟" سألت بهدوء بعدما إستقامت..
"بحفلة عيد ميلاد لارا وليون، لم؟ "سأل بهدوء..
"مع من؟" سألت مجددًا..
"أهذا تحقيق؟ "سأل ساخرًا ناظرًا لها لتقف أمامه..
"لا ،علي الإطلاق...فقط لقد سئمت من كل ذلك...فكرة أنك لا تعطي لي إهتمامًا لي علي الإطلاق...دائمًا مع عملك، أو مع فتيات" قالتها بعصبية ناظرة له..
" ما اللعنة فيولا؟ أخبرتك أنني كنت بحفل عيد الميلاد، وتظهرين لي فجأة بأمر الفتيات تلك؟" سخر ناظرًا لها..
"لأنها ليست فجأة، لقد شعرت دائمًا أن بك شئ متغير ليست كالمعتاد...تبيت بالخارج يوميًا قد يمضي حتي أيامًا دون أن أراك...وأنت تهتم؟ بالطبع لا...وما أكد لي اليوم هو أنني علمت أنك حضرت ومعك فتاة والرب وحده يعلم من "قالتها بعصبية ناظرة له..
" صدقًا؟ذهبت للحفل لتسألي الناس مع من كنت؟ "سخر..
" لا ،علمت بالصدفة...أخبرني الأن من هي"قالتها بعصبية مرة أخري..
" إنها ديالا "قالها بهدوء لاتتوقف هي مصدومة من كل ذلك..
" رأيتها خارج منزلهم ودلفنا معًا وتحدثنا قليلًا مع بالخارج...وها هو جرايسون ليخبرك" قالها وأخذ هاتفه وهاتف جرايسون ليجيب وجذب يد فيولا فجأة لتنتفض ووضع الهاتف بيدها ثم دلف للمرحاض..
"جرايسون..." تحدثت بهدوء بعدما جلست علي الفراش..
"فيولا ؟ما الأمر؟ هل حدث شئ ما؟ "سأل جرايسون بصوت ناعس..
" هل ديالا من كانت مع فيون اليوم؟ "سألت بهدوء..
"ماذا؟ أجل أجل هي من كانت معه...لقد إلتقيا أمام المنزل ثم دلفا معًا، هل حدث شئ ما؟" سأل بهدوء..
"لا لا...شكرًا لك جرايسون، تصبح علي خير" قالتها ثم أغلقت الهاتف ونظرت للهاتف قليلًا..
كانت تتفقده حتي دار برأسها أمر تفقد الصور الخاصة به علي هاتفه لكنها وجدته مغلق بكلمة سر ثم تركته مجددًا كما كان حتي خرج من المرحاض..
" فيون..."قالتها بهدوء مستقيمة ليسير بجانبها بهدوء ويأخذ هاتفه ثم يخرج من الغرفة ويتجه لغرفة اخري ليبقي بها بمفرده وتعود هي كما كانت علي الفراش بتنهد وتشعر أنها أفسدت الأمر مرة أخري هذه المرة..
Diala's POV
بعدما إنتهيت من قص كل شئ علي هيفين كنت جالسة علي الفراش محاولة النوم وهي بجانبي لا تتوقف عن الكلام وتحليل الأمر..
"هل يمكننا النوم الأن؟ إنها الواحدة" قلتها وأنا أتقلب بالفراش..
"أخبرتك مسبقًا أن أليكساندر لديه إعجابًا بك" قالتها لأتنهد..
"مجددًا ذلك الحديث؟ لقد إنتهينا من ذلك الحديث مسبقًا...وأخبرتك أنه كان ثملًا أي انه لا يعِ ما يقوله" تحدثت بهدوء..
"كما قال فيون، الثملون يقولون الحقيقة "قالتها بهدوء..
"إذا كان يشعر بذلك الشعور تجاهي فأنا لا أشعر به أيضًا...وإنتهي الأمر" قلتها ببساطة..
" هل رأكِ مع فيون؟ "سألت..
" لا أعلم إن كان مركزًا حينها أو لا...لكن لن يحدث شئ "تحدثت بهدوء..
" حسنًا سنري غدًا ما يحدث وسنتصرف لاحقًا "قالتها بهدوء وإستلقت بجانبي..
"ستنامين معي؟ "سألت بهدوء..
" أجل...أشعر بالكسل للذهاب لغرفتي "قالتها وإحتضنت الوسادة..
"بدون حراك حتي لا ألقيك من فوق الفراش "قلتها وأغلقت الأضواء لننم كلينا سريعًا..
بالصباح توجهت للشركة كالمعتاد بموعدي وجلست أنهي أعمالي حتي أتي هو، وكان وجهه به تعابير جامدة وحاولت الإستفسار عن سبب حالته تلك لكنه كان يتعامل ببرود وطريقة رسمية وعملية للغاية ثم لم أحاول مجددًا وخرجت لمكتبي..
لم أسمع أي أخبار من أليكساندر علي الإطلاق، وحاولت محادثته لكنه لم يجب وإستنتجت أنه لازال نائمًا ولم أحاول التواصل مع آحد أخر حتي لا أتلقي تجاهلًا مرة أخري..
وقطع ذلك العمل تقدم ذلك الرجل العجوز والذي أعتقد أنه كان سيد جوزيف وإقترب بإبتسامة ناحية مكتبي لأستقيم مبتسمة مرحبة به..
"مرحبًا سيد جوزيف" إبتسمت بهدوء..
"مرحبًا أنسة ديفيدسون...كيف حالك؟" إبتسم ناظرًا لي..
"كل شئ بخير، ماذا عنك؟" إبتسمت، محادثات كتلك قد تهون علي ذلك الشخص يومه..
"بخير عزيزتي، لقد أتيت اليوم لأدعوك إلي حفل مولد حفيدتي...لقد رزق إبني وزوجته منذ ثلاثة أيام بطفلة صغيرة فهي تقيم حفلة صغيرة وسيشرفني إستقبالك "إبتسم ناظرًا لي..
" أوه...هذا لطيف، لكن مجيئي قد يكون شئ غريبًا قليلًا" قلتها بقليل من الإحراج..
"لا لا شئ من ذلك، أنتِ فتاة لطيفة وأدركت ذلك من تعاملي معك وكان لكِ فضل كبير في إتمام الصفقة...وسيشرفني مجيئك "إبتسم..
" سأحاول أن أتي "إبتسمت..
" جيد ،سأدون العنوان لكِ هنا "إبتسم وإلتقط ورقة وقلم ودون العنوان ثم ترك الورقة أمامي..
" هل يمكنني رؤية سيد فيريرا؟" سأل بهدوء..
"أجل...ثانية واحدة "قلتها وهاتفت فيون وأخبرته بخصوص سيد جوزيف وسمحت له بالدخول ليدلف بعدها..
بعد حوالي ربع ساعة خرج كليهما وكان هناك إبتسامة صغيرة علي شفتي فيون ثم صافح سيد جوزيف..
"سأكون بإنتظارك" قالها ناظرًا لفيون ثم إبتسم لي وغادر وإستدار فيون ليعود لمكتبه..
" تعلم أن تلك المعالم الجامدة لن تحل شيئًا" قلتها لكنه لم يأبه لكلامي وعاد مجددًا للداخل لأتنهد وأكمل عملي حتي حان موعد رحيلي لأذهب وأستعد لتلك الحفلة الصغيرة..
هل كان عاديًا من أليكساندر قول ذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
الغيرة شئ قاتل...القوي فقط من يمكنه تلقي تلك الضربات وتحملها وتحمل من يصوبها نحوه وكيفية إحتوائه بطريقة ما..
"متأخر كالمعتاد" قالها ذلك الشخص بصوت ساخر، وكان صوته مميزًا وأستطعت تمييزه وكان الأمر مفاجئًا للغاية بالنسبة لي..
"ليس واللعنة ذنبي هذه المرة" سخر فيون وقد حمل الشخص الأخر عنه تلك الهدايا الكبيرة وأدخلها وأخذ فيون مني الهدايا ودلف ثم دلفت بعده ليُرحب بي ذلك الشخص بحرارة كبيرة..
"مرحبًا بكِ ديالا...ومرحبًا بكِ في العائلة" إبتسم ذلك الشخص بهدوء لأبتسم وأصافحه ويغلق الباب من بعدي، لقد كان جرايسون بهيئة طبيعية غير تلك التي بالشركة...ومهلًا هل هو الوالد؟ رائع..
"العم فيون قد أتي" صاح طفلين ببشرة قمحية داكنة قليلًا وشعر أسود بالتاسعة من عمرهما وهما يركضان ناحية فيون وقفزا عليه ليلتقطهما ويحملهما بين يديه..
" أوه مرحبًا بالأشقياء...كيف حالكما؟" إبتسم وقبل وجنتيهما ونظر لهما..
"جيد...ماذا أحضرت لنا؟" سأل الفتي الصغير ناظرًا له..
" لم أنت متسرع هكذا؟" سخر ناظرًا له..
"لا تستمع له، أخبرني كيف حالك أنت؟" سألت الفتاة وهي تقبل وجنة فيون..
"أنا أعلم هذه الحركات، أنتِ مثله "قالها ناظرًا لها لتقلب عينيها بسخرية..
"أخبرتك أن تخبرني، فأنا لا أفعل ذات الحركات" قالها الفتي بطريقة مقنعة لأبتسم أنا وجرايسون..
" حسنًا حسنًا...أنتما أسوأ من بعضكما، أولًا كل عام وأنتما بخير وعيد مولد سعيد" إبتسم وقبل وجنتيهما ثم أنزلهما..
" ثانيًا ،دعوني أعرفكم عل شخص هام...هذه ديالا، فرد جديد بالعائلة "إبتسم وهو يُفسح الطريق لهما ليروني ثم تقدما ليسلما علي..
"تبدين لطيفة...أدعي لارا "إبتسمت الفتاة الصغيره صاحبة الشعر القصير المموج بأكمله، يبدو جميلًا بها..
"يسعدني رؤيتك، وعيد ميلاد سعيد...أدعي ديالا وأنت تبدين ألطف "إبتسمت منحنية قليلًا لأصل لمستواها وصافحتها..
" حسنًا...أنا أدعي ليون، وأنتِ تبدين جميلة" قالها مبتسمًا وغمز لي لأضحك أنا وجرايسون..
" شكرًا عزيزي، أنا ديالا...وعيد ميلاد سعيد" إبتسمت ناظرة له بعدما صافحته، هو نوعًا ما يشبه جايدين سميث عندما كان صغيرًا..
"هل هي خليلتك؟ هي جميلة للغاية" سألت الفتاة ناظرة لفيون ليبتسم..
" أجل هي كذلك "إبتسم ناظرًا للارا..
"لا يوجد شيئًا رسميًا بعد...هي ليست مرتدية خاتم او ما شابه، هذا يعني أنها ليست خليلتك" قالها ليون ببساطة شديدة..
"مهلًا أتحاول إيقاعها أو ما شابه؟" سأل فيون ناظرًا له..
" أنا أوسم، أنا متأكد أنها ستختارني" قالها ليون ببساطة ناظرًا لفيون..
"تريد مباراة؟الفائز سيواعدها "إبتسم فيون ناظرًا لليون..
" إتفقنا...عند جدي "قالها ثم صافحا بعضهما كإتفاق..
"حسنًا، يكفي هذا...نحن واقفون هنا منذ وقت "قالها جرايسون ناظرًا للأطفال..
"الهدايا أولًا "قالها الطفلان بصوت واحد..
"لن نتخلص منهما بسهولة" قالها فيون ثم أخذ الصندوق الكبير الأولي وكانت الطائرة..
"هذه تعود لك "قالها وأعطاه الصندوق الكبير وكاد يقع وهو يحمله حتي أمسكه فيون منه سريعًا وضحك جرايسون وفيون..
" ليس مضحكًا" قالها ليون بجدية ووضع فيون هديته جانبًا..
"هذه تخصك عزيزتي "إبتسم فيون وقبل وجنه لارا..
"أشكرك" ضحكت لارا ناظرة له..
"وهذه تخصك" إبتسمت وأعطيت ليون الصندوق الذي به الجيتار..
"ماذا يوجد به؟" سأل ليون وهو يُحرك الصندوق محاولًا سماع أي شئ..
" حسنًا عليك فتحه مع الهدايا الأخري" إبتسم جرايسون ليعبس ليون قليلًا..
" وهذه تخصك" إبتسمت وأعطيت لارا الصندوق الذي أحضرته له..
"اليكساندر كانادل ؟" إبتسمت ناظرة لي..
"الملاك الساقط" إبتسمت..
" هذا رائع....أمي" ركضت سريعًا للداخل.."أنظري ماذا أحضرت لي ديالا "صاحت وهي تركض للداخل..
"حسنًا أعتذر علي إيقافكم كل ذلك" إبتسم جرايسون وأشار لنا بالدلوف..
وكان هذا الوقت فيون يمسك بيدي حتي وصلنا للداخل وكان هناك أطفال كثيرين يلعبون بالحديقة والكثير من أهالي الأطفال يتحادثون وكل ذلك، وتوقفنا حالما رأينا فتاة قمحاوية جميلة كالقمر بشعر أسود طويل متحلية بفستان أبيض ضيق، زادها جمالًا..
" لا بد وأنكِ ديالا...أنا كارا " قالتها بإبتسامة ساحرة صغيرة وصافحتني بهدوء..
"حسنًا لا تتفاجئي من أنني عرفت إسمك...فيون لم يكُن يتوقف عن الحـ..." كانت تتحدث بإبتسامة حتي قاطعها فيون سريعًا..
"حفلة أنيقة كارا كالمعتاد" قالها ناظرًا للمكان حوله ليضحك جرايسون ضحكة خفيفة..
" هل تحاول إخباري أن أتوقف عن إخبار خليلتك أنك لم تكن تتوقف عن الحديث عنها؟ "سألت كارا بإبتسامة ناظرة له..
" يا لكِ من ذكية "قالها فيون قالبًا عينيه..
"حسنًا، أنا متأكدة أنها تعلم بالأساس...ورجاء تفضلوا" إبتسمت وهي تشير لنا بأخذ راحتنا بالمكان..
وسرنا حتي وقفنا في ركن بعيد عن الناس الكثيرة..
" حسنًا يمكنني رؤية في عينيك أنكِ مستغربة من كون جرايسون والد" قالتها كارا بإبتسامة ناظرة لي..
"بدون إهانة، أنا كنت متفاجئة أنه متزوج...لم أكن أعتقد أنه من النوع الذي يتزوج ويكون عائلة وتلك الأشياء... لكن ذلك رائع" ضحكت بخفة ناظرة له لتضحك هي الأخري..
"حسنًا لا تقلقي، لست الوحيدة التي كانت تعتقد ذلك...لكن كل ذلك تغير" إبتسمت وهي تحاوطه بيديها..
"أجل لقد قابل تلك الفتاة المجنونة التي كانت تقتل أي فتاة تقترب منه "قالها ساخرًا ناظرًا لها..
" لديك مشكلة في ذلك فيريرا؟" سألت ناظرة له بجدية بعدما إبتعدت عن جرايسون، يبدو أن صداقتهم هكذا وذلك شئ جيد..
" بجانب أعتقد أن فتاتك ذات الشئ" قالتها مبتسمة ناظرة له..
" بجانب لقد إستغربت من زواجي ولم تستغربي من زواج فيون؟ أيعقل؟" سخر ناظرًا لي..
"أنت محق بذلك "قلتها وأنا أومئ..
"حسنًا لنغير مجري الحديث قليلًا" قالها فيون وشد علي يدي قليلًا واستأذن جرايسون وكارا ليلقوا التحية علي باقي الناس..
"إذًا هل تعرف معظم الناس هنا؟ "سألت ناظرة له..
"أجل أغلبهم" قالها وهو يلوح بهدوء لأحد الواقفين بعيدًا..
" إذًا هم يعلمون أنك متزوج؟" سألت بهدوء بعدما أفلت يدي ووقفت أمامه..
"لا أعلم ولا أهتم...أرائهم لن تفيد بشئ ولن تؤثر علي ما يجري بيننا" تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" فيون من أجل حب الرب، أيمكنك أن تهتم قليلًا لأمر علاقتنا...يجب ألا يعلم أحد بذلك وإذا رأنا أحد معًا من يعلم من قد يخبر....يمكن أن يخبر والدك أو فيولا أو حتي أحد المجلات، لا تضع كل شئ فعلته علي المحك "تحدثت بجدية ناظرة له وكان فقط ينظر لي بهدوء تام..
"أنتِ تعطين الأمر أكبر من حجمه "قالها بهدوء مقتربًا قليلًا لأنظر له بحدة..
" مسافة فيون "قلتها ناظرة له..
" حسنًا، أنتِ محقة...أعتقد أن علينا الإنتباه قليلًا "قالها بهدوء وكانت عينيه تتجول بالمكان لأتراجع خطوتين للخلف وأنظر حولي قليلًا وأنا أعبث بشعري ووجدت بعض الأعين علينا..
" ديالا، تمانعين المجئ قليلًا؟" قالتها كارا بهدوء بعدما إقتربت قليلًا منا لأذهب بهدوء معها..
" كل شئ علي ما يرام معكما؟ "سألت ناظرة لي ونحن نسير معًا..
"أجل، تقريبًا" إبتسمت بهدوء..
"أعتقد أننا لم نتعرف جيدًا علي بعضنا...أنا كارا مجددًا، وأنا صديقة جرايسون وفيون من الثانوية حتي لا تندهشي من طريقة المعاملة" قالتها ضاحكة بخفة وقد وصلنا للمطبخ..
"إستنتجت أنكم تعرفون بعضكم من وقت طويل...وأنتِ تعجبيني مسبقًا، لكن هناك شئ يشغل بالي قليلًا....أنتِ تبدين صغيرة لتكوني والدة لطفلين بالتاسعة "قلتها وقد حملت معها بعض الأطباق للخارج..
" أنا لست بهذا الصغر...أنا بالسابعة والعشرين، جرايسون تسبب بحملي بالثانوية عندما كنت بالثامنة والعشر وهو كان أكبر مني بعام ، لقد كان أخرقًا حينها ومن النوع الذي يضاجع فتاة ويغادر....لكن عندما واجهته بالأمر لا أعلم ما تغير به، لكنني سعيدة بذلك التغير...لأن ذلك التغير تسبب إلي ما نحن عليه الأن "إبتسمت ناظرة له وكان يقف مع فيون يتحدثون..
" هذا يشبه أفلام الثانوية "ضحكت ناظرة لها...." لكن هذا لطيف وجميل، ومن الرائع أن تجدي أحدًا يحبك هكذا ليتغير عما كان عليه "إبتسمت وعدنا مجددًا للمطبخ..
" ماذا عنكِ؟ كيف هو أمر مواعدة فيريرا؟" سألت مبتسمة وأستندت علي الطاولة..
"تودين الحقيقة؟ الأمر جيد بل رائع، ولا أعتقد أنه يمكنني تسميتها مواعدة، فلا أعلم ما حقيقة الذي يجري بيننا...لكنني سعيدة، في بعض الأوقات يصبح الأمر صعبًا، مثل علينا أن ننتبه عندما نكون معًا ونلتقي بمواعيد وأماكن معينة....هولا يشعر بذلك لأنه لا يهتم بالأمر، لكن علي أحدنا فعل ذلك...لذا الأمر صعب قليلًا، لكن الأمر يهون عندما أراه "إبتسمت بهدوء لتضع يدها فوق كتفي..
" أعلم أن الوضع صعب بالنسبة لكما، لكنه سيتحسن قريبًا... عليك رؤيته وهو يتحدث عنكِ، وكأنه كان يتحدث حول محور حياته...لم يعش فيون أفضل حياة عاطفية يمكنك تخيلها، لا أعلم إن كان قد أخبرك بذلك أم لا لكنه حظي ببعض العلاقات المريعة وإنكسر قلبه عدة مرات لذلك هو بتعاملاته بارد وقليل الحيوية ويصعب عليه توصيل مشاعره، ورؤيته سعيدًا هكذا أنسته كل شئ سئ قد حظي به "إبتسمت ناظرة لي لأبتسم بهدوء..
" هو لم يخبرني قط بتلك العلاقات السابقة، لكن لابد وأن له أسبابه."تحدثت بهدوء لتومئ هي..
" أنتِ تعجبيني وأعتقد أننا سنصبح أصدقاء "قالتها مبتسمة ليدلف جرايسون للمطبخ..
" هيا، وقت إطفاء الشموع "قالها لنذهب معه للخارج حيث كان المكان ممتلئًا بالناس والأطفال والجميع مجتمع بالحديقة يلتفون حول طاولة كبيرة بالمنتصف كعكة الميلاد ولارا وليون يقفون أمامها وخلفهما والديهما والعديد من الأطفال والناس، وكنت واقفة بجانب كارا وفيون خلفي ممسكًا بيدي برفق..
بدأوا بغناء أغنية عيد الميلاد وعلي أوجه الأطفال إبتسامة جميلة وقاموا بإطفاء الشموع بعدما تمنوا أمانيهم وأنطلق الأطفال يلعبون بعدما أخذ كل منهم قطعة من الكعكة..
"في بعض الأحيان أتسائل ما الذي أوقعت ذاتي به مع هؤلاء الأطفال" قالتها كارا وهي تقطع الكعك للباقين..
"لا تقولي ذلك، هم لطفاء" إبتسمت ليتقدم ليون ناحية والدته..
"أمي أيمكننا فتح الهدايا الأن؟" سأل ليون ناظرًا لها..
"حسنًا يمكنكما فتحها" قالتها ليركض للارا ويبدأوا بفتح الهدايا وكدت أساعدها حتي قاطعني رنين هاتفي..
" معذرة" قلتها وأبتعدت بعيدًا حتي لا يصدر صوت أي ضوضاء..
" مرحبًا عزيزي...كيف الأحوال لديك؟، مهلًا مهلًا بهدوء، أنا لا أفهم شئ...إلهي أيمكنك أن تهدأ؟، وماذا إذًا لقد كان مجرد مقطع فيديو لـ....أنظر أنا لا أري مشكلة بذلك ولن يتتبعني قاتل متسلل أو ما شابه، عليك أن تهدأ وما حدث قد حدث لا يمكننا أن نفعل شئ حياله...ولا أري سببًا لكل ما تفعله، وكنت بعمل هناك...ماذا تعني بنوع العمل الذي أفعله هناك؟ تعلم أنا المخطئة "قلتها بضيق وأغلقت الهاتف بعصبية ثم أعدت شعري للوراء بيدي بضيق ثم نظرت حولي وكان فيون وجرايسون يتحادثان بعيدًا وحدهما لأعود مجددًا لكارا التي كانت تتفقد الأولاد..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سألت ناظرة لي وناولتني كوب من العصير..
" أجل، كل شئ بخير "إبتسمت بهدوء ناظرة للأطفال..."تبدين متعبة، تودين الإرتياح قليلًا؟" سألت ناظرة لها..
"لا أنا علي ما يرام....إنه فقط بسبب الإستعدادات للحفل منذ الصباح، وها أنتِ ذا" إبتسمت وأعطتني طبق به قطعة من الكعك لنظل نتحدث قليلًا..
Author's POV
في ذات الوقت الذي كانت تساعد به ديالا من كارا كان فيون وجرايسون يتحادثون بعيدًا عن تلك الضوضاء وحدهما..
"هو لم يأتِ اليوم "قالها فيون ناظرًا حوله وهو يحتسي كأس من الفودكا..
" أنت تعلم، هو لا يندمج بتلك الأشياء كثيرًا" تحدث جرايسون بهدوء..
"ودين أيضًا" أكمل جرايسون بهدوء..
"هذا أفضل شئ باليوم، لا أحب ذلك الرجل" قالها فيون ساخرًا..
"لا أعلم صدقًا لم لا تحبه...أعني هو لم يفعل لك شيئًا" ضحك جرايسون بخفة مرتشفًا القليل من الفودكا..
" أجل لكنني فقط لا أحبه...يبدو وكأنه متصنع" عقب فيون علي حديثه وكأن ذلك شئ بديهي..
"أيًا كان هو لم يأتِ لأن زوجته علي وشك الولادة....وأتمني أن أري أولادك أنت أيضًا، لأن كارا كانت تأمل أن تزوج أحد أبنائنا لخاصتك" قالها جرايسون ليبتسم فيون بهدوء..
"أنتَ تعلم فيولا لا تنجب...وديالا...لا أريد إجبارها علي شئ الأن، أعني أنتَ تعلم الأمور ليست مستقرة بالوقت الحالي...وأريدها أن تعيش حياة لائقة أكثر من ذلك، لأنها لا تستحق علاقة كهذه "قالها بهدوء مطلعًا علي ديالا وهي تتحرك مع كارا..
"وكيف ستفعل ذلك؟" سأل جرايسون ناظرًا له..
" لدي شئ بعقلي لكن هلي تدبير بعض الأمور قبل ذلك "أجابه بهدوء ثم أنهي كأسه..
" بخصوص ديالا، لقد رأيتكما تحظيان بشجار كتوم قليلًا ثم رأيتكما بعيدان عن بعضكما "قالها جرايسون بهدوء..
"أجل...لقد كانت تخبرني أن علينا الحذر عندمل نكون بالعامة وأن أنتبه لتصرفاتي حتي لا يرانا أحد وتلك الأشياء "قالها فيون وهو يردد ما قالته ديالا..
"تعلم أنها علي حق، عليك أن تكون أكثر حذرًا ولا يجب أن تكون رومانسيًا لتلك الدرجة في العامة" قالها قالبًا عينيه بسخرية..
" ذكرني مجددًا لم أتحدث معك؟ "سخر ناظرًا له..
" لأنني الوحيد المتوفر حاليًا وتقريبًا صديقك الوحيد" إبتسم ملوحًا له بكأسه ليقلب فيون عينيه بسخرية..
وكان قد حان وقت إطفاء الشموع وتجمع الجميع حول الطاولة وكان يقف خلفها ويتطلع عليها من الوقت للأخر وهو ممسك بيدها برفق، وطال ذلك الوقت حتي إنسحبت هي لتتحدث بالهاتف وكانت عينيه عليها حتي أبتعدت عن الضوضاء..
وإنسحب هو الأخر بعيدًا ليتحدث مع جرايسون الذي أشار له بالحديث..
"ماذا هناك؟" سأل ناظرًا له..
"فيولا إتصلت" قالها بهدوء..
"إذًا ؟ماذا هناك؟" سأل مجددًا..
"لقد قالت أنها ستأتي لهنا بعد قليل...إذًا وماذا ستفعل بخصوص ديالا؟" سأل ناظرًا له..
"إذًا ؟ماذا تود مني أن أفعل؟ أنا لن أجعل ديالا تغادر بعدما جعلتها تأتي لهنا" قالها بنوع من الجدية ناظرًا له..
" أنا لا أخبرك أن تغادر، لكن ماذا ستفعل عندما تأتي فيولا؟" سأل ناظرًا له..
" ولا أي شئ، ليس مكتوب علي وجهي أنني أواعد ديالا أو ما شابه...ويمكنك أن تخبرها أنك من دعوتها "قالها ببساطة بعدما أشعل سيجارته ونفث الدخان بهدوء..
"لا أعلم من أين ذلك البرود، لكن إن شعرت فيولا بأي شئ ستقع بمشاكل...سأخبر كارا بالأمر "قالها جرايسون ثم أنسحب باحثًا عن كارا ..
بينما كان فيون يدخن بهدوء ويضع عينيه علي ديالا حتي أنهت مكالمتها وعادت لكارا..
Diala's POV
إقترب جرايسون من كارا وكان يساعدها قليلًا ويتحدث معها قليلًا حتي همس بأذنها بشئ وبدون قصد سمعت ما قاله، ويبدو أن فيولا ستأتي لهنا....إنتظرت قليلًا حتي غادر جرايسون وأحضرت حقيبتي من الداخل ثم خرجت لكارا مجددًا..
"إذًا علي الذهاب الأن" قلتها بهدوء وكانت واقفة تتفقد الأطفال..
"ماذا تقولين؟ لازالت الساعة العاشرة، لازال الوقت مبكرًا" قالتها ناظرة لساعتها بيدها..
"هناك بعض الأشياء التي يجب أن أفعلها، لكن سأعوض لكِ الأمر مرة أخري" قلتها وأحتضنتها بهدوء..
"إذا كنتِ ستتأخرين فسأخبر فيون بأن يوصلك" قالتها وهي تبادلني..
"لا داعي لكل ذلك، فقط سنتسكع معًا لاحقًا "إبتسمت ناظرة لها..
" اللعنة حسنًا، كما تشائين... سوف أنادي عليهما "قالتها ثم نادت علي فيون وجرايسون اللذان كانا واقفين معًا..
"ديالا ستغادر الأن" قالتها كارا ناظرة لي..
" مهلًا لازال الوقت مبكرًا" قالها جرايسون ناظرًا لساعته..
" هناك بعض الأشياء التي يجب أن أفعلها، سعدت بقضاء ذلك الوقت معكم "إبتسمت بهدوء..
" إنتظري ،سيوصلك فيون إذًا" قالها جرايسون بهدوء..
"كنت لأفعل ذلك دون قولك "قالها فيون ووضع يده خلف ظهري يشير لي بالحراك حتي وصلنا للخارج أمام سيارته..
" لم تريدين العودة الأن؟ "سأل بهدوء وأخرج سيجارته ليدخنها..
" أشعر بالتعب قليلًا "قلتها بهدوء معيدة شعري للوراء..
" شئ ما حدث؟ ضايقك أحدهم؟" سأل بهدوء مقتربًا مني ووقف أمامي..
"لا ،لقد إستمتعت بوقتي، ماذا عنك؟" إبتسمت ناظرة لعينيه..
"فقط رؤيتك هي ما تجعل اليوم أجمل "همس ملمسًا علي شفتي برفق وطبع قبلة صغيرة برفق علي شفتي ثم نظر لعيني..
"إلهي...إشتقت لذلك" همس ناظرًا لعيني..
" علي الذهاب قبل أن يرانا أحد" همست بهدوء ناظرة له..
" سأوصلك ،لا يمكنك الذهاب وحدك الأن" قالها بهدوء وطبع قبلة علي رأسي..
" لا يمكنك ترك الحفل والذهاب هكذا، يمكنني طلب سيارة أجرة" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لست صاحب الحفل فلا يهم...هيا عزيزتي" قالها وفتح باب السيارة لأصعد ثم يوقفه من الركوب المكالمة التي وردت له وأجاب عليها بعيدًا قليلًا وبعد دقائق صعد للسيارة وعلامات الضيق تعتلي وجهه ولم يتحدث بأي كلمة..
عندما كان يقود وضعت يدي فوق يده اليسري بهدوء وشددت عليها برفق لينظر لي لثوانٍ مبتسمًا ثم يعيد نظره علي الطريق...قطع تلك الرحلة القصيرة الصامتة صوت رنين هاتفي وكان أليكساندر لأنظر بإستغراب قليل ثم أجيب..
"مرحبًا؟" تحدثت بهدوء ليجيب ذلك الشخص الذي لم يكن أليكساندر..
"ديالا؟ هل هذا أنتِ؟" سأل ذلك الشخص بهدوء ومن الجيد أنني إستطعت تمييز الصوت..
"دايفيد ؟من أين حصلت علي ذلك الهاتف؟" سألت لأشعر بأعين فيون من المرأة علي..
"أوه من الجيد أنه أنتِ...صاحب ذلك الهاتف ثمل كاللعنة هنا ولم يتوقف عن الحديث عنكِ بكلام غير مفهوم" قالها دايفيد بهدوء..
"حسنًا أنا قادمة، إعتني به حتي أتي" قلتها ثم أغلقت الهاتف..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سأل ناظرًا لي..
"أجل...لكن أيمكنك أن تتجه لهذا العنوان؟إنه إحدي الملاهي الليلية عند تقاطع الشارعين الرئيسيين "قلتها ناظرة له..
"أجل لكن لم؟ "سأل بهدوء وهو يغير مسار حركته..
"لا أعلم بالتحديد، لكن أليكساندر ذهب لهناك وأعتقد أنه ثمل وعلي أن أعيده للمنزل "تحدثت بهدوء..
"ولم عليك أنتِ الذهاب؟ "سأل مجددًا..
" لا أعلم فيون...لقد أخبرني دايفيد أنني كنت أول رقم ظهر بقائمة الإتصال لدي أليكساندر "تحدثت بهدوء ليزفر بضيق ناظرًا أمامه وبعد دقائق كنا واقفين أمام الملهي وترجل كلينا من السيارة..
" أين تعتقدين أنكِ ذاهبة؟" سأل ناظرًا لي..
"سأذهب لأحضر أليكساندر حتي نغادر "قلتها بهدوء ناظرة له..
" لن أدعك تدلفين لهناك وحدك "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" لقد دلفت لهناك عدة مرات" قلتها قالبة عيني...."ولا يجب أن يرانا معًا" قلتها بهدوء..
"وأتعتقدين أنه بوعيه حتي يركز؟ أراهن بالأساس أنه يستطيع الوقوف علي قدميه "تحدث ساخرًا..
"فقط إنتظر هنا" قلتها وكدت أدلف حتي أمسك بيدي لندلف معًا..
وكان كالمعتاد المكان ممتلئ بالناس وكنا نتخذ طريقنا بين كل هؤلاء الناس وكنت أبحث عن دايفيد حتي وجدته يقدم المشروبات لبعض الأشخاص وتوجهنا ناحيته..
" مرحبًا دايفيد "قلتها ناظرة له ولازلت ممسكة بيد فيون..
" مرحبًا دي وأخيرًا أتيت "قالها وحرك الكؤوس أمام هؤلاء الأشخاص ثم نظر لي ونظر لفيون لوقت أطول قليلًا..
"أسفة علي التأخير، أين هو؟" سألت ناظرة له ليجفف يديه بالمنشفة ويسير للأمام ونتبعه قليلًا حتي وصل لكرسي أمام المكان الذي يعمل به دايفيد وأمامه العديد من الكؤوس..
"إلهي...هل سبب مشاكل؟" سألت بهدوء..
" لا ليس بعد..سأتركك الأن لأكمل عملي، أنا هنا إذا إحتجت أي شئ " قالها ثم غادر تاركًا إيانا مع أليكساندر لأجلس علي الكرسي أمام أليكساندر وفيون بالكرسي خلفي..
"مرحبًا رفيقي" قلتها ناظرة له وكان يمسك بكأس أخر بيده ويبدو بحالة مزرية..
" دي...هل هذا أنتِ؟ أوه اللعنة، إعتقدت أن هذه الكحول بدأت تسيطر علي عقلي "قالها ضاحكًا وأخذ رشفة من كأسه..
"حسنًا لقد أثرت للتو الكحول عليك، هذا يكفي لليوم" قلتها وأخذت الكأس من يده ووضعته بجانبي..
"أوه ديالا...أشعر بأنني في عالم أخر تمامًا" قالها مبتسمًا ناظرًا لي..
"ماذا حدث؟ "سألت ثم نظرت جانبي لم أجد الكأس لألتفت للوراء لفيون وألاحظ الكأس بيده وقد إحتسي بعض الرشفات لأخذه منه وأرمقه بنظرات حادة ثم أدفع الكأس لدايفيد ويلتقطه ببساطة دون النظر له حتي..
" أشياء عدة ديالا...لقد حاولت فعل ما قلته....لكن...لم يجر الأمر كما أردت "قالها ثم هدأ تمامًا بعدها..
"أعتقد أن علينا أخذه للمنزل" قالها فيون ناظرًا له..
"لا يمكننا، إنه بحالة من تصفية الذهن وإخراج ما بداخله الأن" همست بهدوء ثم نظرت لأليكساندر..
"فعلت ما أخبرتني به بخصوص جالا....ورفضت عرضي، قائلة أنها تحتاج لمزيد من الوقت للتفكير...وأنها ليست متأكدة من مشاعرها بعد "قالها ضاحكًا بقوة وأسند رأسه للأسفل علي الطاولة ويبدو أن الكحول وصلت لعقله تمامًا..
" إذًا هي لم تخبرك أنه لا يوجد شئ بينكما، هي ستوافق أليكس...عليك فقط أن تعطيها بعض الوقت لتجمع به أفكارها، هذا بالطبع طبيعي لأي أحد من المفاجأة "قلتها بهدوء ناظرة له..
" تعلمين أن حديثك ذلك ليس بعقله وأنه ليس بوعيه علي الإطلاق" قالها بهدوء وأشعل سيجارته..
" أجل يمكنني رؤية ذلك شيرلوك "قلتها قالبة عيني بسخرية ليبتسم ويطبع قبلة صغيرة علي رقبتني جعلتني أبتسم ثم أخذت السيجارة من يده وأطفأتها..
" تعلمين ذلك جعلني أدرك شيئًا ما "قالها ثم رفع رأسه ونظر لي مُسندًا رأسه علي يديه..
" لقد تصرفت معكِ بحماقة عندما عدتِ من السفر....وذلك كان لسبب...عندما أخبرتني أنني صديق وأخ لكِ....لا أريد أن أكون فقط أخ وصديق" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"ديالا ،أنتِ تعجـ... "كان يتحدث حتي أستقام فيون وجعله يستقيم..
"حسنًا أيها الفتي الكبير، وقت العودة" قالها فجأة وهو يُسانده ويُخرجه للخارج ويضعه بالسيارة..
تتبعتهم للخارج ووضعه فيون بالمقعد الخلفي وفتح لي الباب الأمام لأصعد ثم يكون بعدها بجانبي ومجددًا كانت هناك سيجارة بيده ولم يلقها حتي وصلنا لهناك بعدما أرشدته لمنزل أليكساندر..
فتحت الباب بمفاتيح أليكساندر وأرشدت فيون لغرفة نومه ليلقيه علي الفراش بعدها..
"برفق قليلًا فيون" قلتها ناظرة له لينظر لي ببرود لأتنهد ثم أغلق ستائر الغرفة ثم نخرج من المنزل ومنها للسيارة..
"هل أنت بخير فيون؟" سألت ناظرة له..
"لا يُعجبني أليكساندر" قالها بهدوء ناظرًا للطريق..
"لم؟ هو صديق جيد" تحدثت بهدوء..
"ألم تسمعي ما قاله؟" سخر..
" لقد كان ثملًا فيون، هو لم يَعِ ما يقوله" تحدثت بهدوء وأنا أخلع حذائي..
"تعلمين أن الكلام الحقيقي وكل ما في نفس الشخص يخرج من فم ثمل" قالها ببساطة..
" أنتَ تثق بي أليس كذلك؟" سألت بهدوء ناظرة له..
" بالطبع "تحدث بتلقائية لأبتسم..
" إذًا لا داعٍ للقلق، أنتَ تعلم أنني لا أفكر إلا بكَ لذا إسترخِ" قلتها بهدوء..
"لكنه إن حاول فعل شئ، سوف أجعله يبيت بالمشفى "قالها لأقلب عيني..
" الرجال "قلتها وأنا أتفق قدمي..
" هل لازالت تؤلمك؟" سأل ناظرًا لي..
"قليلًا لكنني بخير" إبتسمت ناظرة له لنصل بعدها أمام المنزل ويترجل ليفتح لي الباب وأخرج ممسكة الحذاء بيدي..
"يمكنك قضاء الليلة هنا" قلتها ناظرة له ونحن نسير للباب..
"لا سوف أعود للمنزل "قالها بهدوء لأومئ وأحاول فتح الباب بالمفتاح لكن لا يفلح الأمر حتي طرقت الباب عدة مرات وفتحت لي الباب وعلي وجهها علامات غير راضية عني..
"أين واللعنة كنتِ؟ لقد حاولت محادثتك لكنكِ لم تجيبي "قالتها بغضب ناظرة لي..
"لقد أرسلت لك رسالة وأخبرتك لأين أنا ذاهبة" قلتها بهدوء..
"رسالة؟ إلهي أنتِ غير معقولة" قالتها بنفاذ صبر..
"مرحبًا سيد فيريرا، من دواعي سروري مقابلتك لكن هناك موعد لروجعها المنزل ولا يمكنها التأخر هكذا مجددًا "قالتها وهي تصافحه لأصع يدي علي وجهي غير مستوعبة ما تفعله..
" أنتِ محقة تمامًا، وأنا سأشرف علي ذلك" قالها بضحكة خفيفة لأنظر لكليهما..
"عظيم، يمكنك قضاء الليلة معنا...والأن سأترككما، وأتمني أن تسرعا لأن أجهزة الأمن الجديدة بموعد "قالتها ناظرة لي ثم دلفت..
"أعتذر ذلك كان محرجًا" قلتها مبتسمة بإحراج لأتفاجئ بشفتيه علي شفتي بقبلة طويلة هادئة..
" لمَ كان ذلك؟" همست ناظرة له..
"فقط بدوت جميلة بإحمرار وجنتيكِ ذلك، ولم أستطع منع ذاتي "قالها بإبتسامة لأبتسم أنا الأخري..
" أستعود للمنزل الأن أم ستعود لجرايسون؟" سألت بهدوء..
" لا أعلم بعد...لا تشغلي بالك بي الأن" قالها بهدوء وهو يحك مؤخرة رأسه..
"إذا شعرت أنك تريد إبعاد رأسك عن كل ذلك يمكنك المجئ "إبتسمت وإحتضنته بهدوء ثم إبتعدت..
" وماذا بخصوص أجهزة الأمن تلك؟" سأل ناظرًا للمنزل..
" فقط لدواعٍ أمنية عادية.. لا تقلق" قلتها بهدوء..
تصبح على خير" إبتسمت ليودعني ويستقل سيارته ويذهب..
دلفت وصعدت لغرفتي ووجدت هيفين بإنتظاري علي الفراش عاقدة يديها أمام صدرها لأتفهم ما تحمله تلك النظرة وبدلت ملابسي وجلست بجانبها لأبدأ بقص كل شئ حدث عليها..
Author's POV
بعد وقت قليل من مغادرة فيون وديالا حفل عيد الميلاد كانت بذات الوقت فيولا تصف سيارتها خارجًا وتخرج متوجهة للمنزل حاملة بيديها هديتين للأطفال... وعندما طرقت إستقبلها جرايسون وكارا بالترحاب ودلفت..
"أسفة لذلك التأخير لكن كان هناك بعض الأشياء أنجزها" إبتسمت فيولا وقدمت لهما الهدايا..
"لا عليك، يكفي قدومك" إبتسمت كارا..
"يبدو أنه لازال هناك بعض الضيوف" إبتسمت ناظرة للناس حولها..
"ولازال هناك يأتون...معذرة" إبتسم جرايسون وتوجه هو وكارا يرحبان بالضيوف الذين أتوا..
توجهت فيولا لتجلس مع الأطفال وتلقي عليهم التحية وكان لارا وليون يجلسان وحدهما يلعبان بالألعاب..
"مرحبًا، كل عامٍ وأنتما بخير "إبتسمت فيولا ليذهبا إليها ويحتضناها..
"مرحبًا عمة فيولا "قالها كليهما لتبتسم ثم يبتعدا ويعودا لألعابهما..
"بم تلعبون؟" إبتسمت وجلست بجانبهما..
"إنها الهدايا التي أحضرها العم فيون لنا" قالها ليون وهو يجرب جهاز التحكم للطائرة..
" أوه لقد أتي العم فيون لهنا اليوم؟" سألت ناظرة لهما..
"أجل...لمَ لم تأتي معه؟ "سألت لارا بينما تلهو بأقلام التلوين التي أحضرتها ديالا لها..
" أوه، كان هناك بعض الأشياء أنجزها "قالتها بهدوء..
" لقد أتي وكان فتاة أخري معه أحضرت لي هذه" قالتها لارا مشيرة للصندوق الذي كان ملئ بكل شئ قد يحتاجه فنان صغير..
"أوه" قالتها بتلقائية..."وما كان إسم تلك الفتاة؟" سألت بهدوء..
"لا يمكنني التذكر، لكنها كانت جميلة "إبتسم ليون..
" أتعرف كيف كان شكلها؟" سألت بهدوء..
" لقد كانت طويلة أقصر من العم فيون قليلًا و...." كان يتحدث حتي قاطعه دخول والدته المفاجئ..
"ليون، أعتقد أنه حان الوقت لتضع هداياك بغرفتك أنت ولارا" قالتها بجدية قليلة ناظرة للطفلين ليستقيما ويحملا بعض الهدايا للأعلي..
" تفضلي فيولا، العشاء جاهز" قالتها كارا بإبتسامة ناظرة لها لتستقيم فيولا بهدوء..
" لا شكرًا لكِ، علي الذهاب...لفد تأخر الوقت" إبتسمت بهدوء وإحتضنتها..
" عمتما مساء" قالتها فيولا ثم غادرت المنزل وقلبها يمتلئ بأشياء كثيرة قادرة علي تدميره..
إستقلت سيارتها وقادت به إلي مكان ما بعيد ثم أوقفت السيارة جانبًا لتظل تبكي كثيرًا ولوقت طويل، تشعر بألم كبير داخلها وكأن العيب بها هي...تشعر بأن شئ ينقصها ولا يستطيع إكماله غيره هو، لكنه لا يبالي..
ظلت هكذا لبعض الوقت وأخذت سيارتها عائدة بها لمنزلهما وكأن شيئًا لم يكن، لكنها هذه المرة كانت تمتلك الجرأة لتواجهه بكل ما يحتل قلبها..
دلفت للمنزل وبدلت ملابسها وعادت كما كانت وإنتظرته بغرفتهما حتي عاد ودلف للغرفة وتفاجئ لإستيقاظها حتي الأن..
"مرحبًا لم أنتِ لازلت مستيقظة حتي الأن؟" سأل بهدوء وهو يخلع كنزته..
"أنتظرك...ليس وكأنها المرة الأولي" تحدثت ببساطة ناظرة له..
"ليس عليك إنتظاري، أخبرتك أنني أعود متأخرًا دائمًا " تحدث بهدوء وهو يبدل ملابسه..
"أين كنت؟" سألت بهدوء بعدما إستقامت..
"بحفلة عيد ميلاد لارا وليون، لم؟ "سأل بهدوء..
"مع من؟" سألت مجددًا..
"أهذا تحقيق؟ "سأل ساخرًا ناظرًا لها لتقف أمامه..
"لا ،علي الإطلاق...فقط لقد سئمت من كل ذلك...فكرة أنك لا تعطي لي إهتمامًا لي علي الإطلاق...دائمًا مع عملك، أو مع فتيات" قالتها بعصبية ناظرة له..
" ما اللعنة فيولا؟ أخبرتك أنني كنت بحفل عيد الميلاد، وتظهرين لي فجأة بأمر الفتيات تلك؟" سخر ناظرًا لها..
"لأنها ليست فجأة، لقد شعرت دائمًا أن بك شئ متغير ليست كالمعتاد...تبيت بالخارج يوميًا قد يمضي حتي أيامًا دون أن أراك...وأنت تهتم؟ بالطبع لا...وما أكد لي اليوم هو أنني علمت أنك حضرت ومعك فتاة والرب وحده يعلم من "قالتها بعصبية ناظرة له..
" صدقًا؟ذهبت للحفل لتسألي الناس مع من كنت؟ "سخر..
" لا ،علمت بالصدفة...أخبرني الأن من هي"قالتها بعصبية مرة أخري..
" إنها ديالا "قالها بهدوء لاتتوقف هي مصدومة من كل ذلك..
" رأيتها خارج منزلهم ودلفنا معًا وتحدثنا قليلًا مع بالخارج...وها هو جرايسون ليخبرك" قالها وأخذ هاتفه وهاتف جرايسون ليجيب وجذب يد فيولا فجأة لتنتفض ووضع الهاتف بيدها ثم دلف للمرحاض..
"جرايسون..." تحدثت بهدوء بعدما جلست علي الفراش..
"فيولا ؟ما الأمر؟ هل حدث شئ ما؟ "سأل جرايسون بصوت ناعس..
" هل ديالا من كانت مع فيون اليوم؟ "سألت بهدوء..
"ماذا؟ أجل أجل هي من كانت معه...لقد إلتقيا أمام المنزل ثم دلفا معًا، هل حدث شئ ما؟" سأل بهدوء..
"لا لا...شكرًا لك جرايسون، تصبح علي خير" قالتها ثم أغلقت الهاتف ونظرت للهاتف قليلًا..
كانت تتفقده حتي دار برأسها أمر تفقد الصور الخاصة به علي هاتفه لكنها وجدته مغلق بكلمة سر ثم تركته مجددًا كما كان حتي خرج من المرحاض..
" فيون..."قالتها بهدوء مستقيمة ليسير بجانبها بهدوء ويأخذ هاتفه ثم يخرج من الغرفة ويتجه لغرفة اخري ليبقي بها بمفرده وتعود هي كما كانت علي الفراش بتنهد وتشعر أنها أفسدت الأمر مرة أخري هذه المرة..
Diala's POV
بعدما إنتهيت من قص كل شئ علي هيفين كنت جالسة علي الفراش محاولة النوم وهي بجانبي لا تتوقف عن الكلام وتحليل الأمر..
"هل يمكننا النوم الأن؟ إنها الواحدة" قلتها وأنا أتقلب بالفراش..
"أخبرتك مسبقًا أن أليكساندر لديه إعجابًا بك" قالتها لأتنهد..
"مجددًا ذلك الحديث؟ لقد إنتهينا من ذلك الحديث مسبقًا...وأخبرتك أنه كان ثملًا أي انه لا يعِ ما يقوله" تحدثت بهدوء..
"كما قال فيون، الثملون يقولون الحقيقة "قالتها بهدوء..
"إذا كان يشعر بذلك الشعور تجاهي فأنا لا أشعر به أيضًا...وإنتهي الأمر" قلتها ببساطة..
" هل رأكِ مع فيون؟ "سألت..
" لا أعلم إن كان مركزًا حينها أو لا...لكن لن يحدث شئ "تحدثت بهدوء..
" حسنًا سنري غدًا ما يحدث وسنتصرف لاحقًا "قالتها بهدوء وإستلقت بجانبي..
"ستنامين معي؟ "سألت بهدوء..
" أجل...أشعر بالكسل للذهاب لغرفتي "قالتها وإحتضنت الوسادة..
"بدون حراك حتي لا ألقيك من فوق الفراش "قلتها وأغلقت الأضواء لننم كلينا سريعًا..
بالصباح توجهت للشركة كالمعتاد بموعدي وجلست أنهي أعمالي حتي أتي هو، وكان وجهه به تعابير جامدة وحاولت الإستفسار عن سبب حالته تلك لكنه كان يتعامل ببرود وطريقة رسمية وعملية للغاية ثم لم أحاول مجددًا وخرجت لمكتبي..
لم أسمع أي أخبار من أليكساندر علي الإطلاق، وحاولت محادثته لكنه لم يجب وإستنتجت أنه لازال نائمًا ولم أحاول التواصل مع آحد أخر حتي لا أتلقي تجاهلًا مرة أخري..
وقطع ذلك العمل تقدم ذلك الرجل العجوز والذي أعتقد أنه كان سيد جوزيف وإقترب بإبتسامة ناحية مكتبي لأستقيم مبتسمة مرحبة به..
"مرحبًا سيد جوزيف" إبتسمت بهدوء..
"مرحبًا أنسة ديفيدسون...كيف حالك؟" إبتسم ناظرًا لي..
"كل شئ بخير، ماذا عنك؟" إبتسمت، محادثات كتلك قد تهون علي ذلك الشخص يومه..
"بخير عزيزتي، لقد أتيت اليوم لأدعوك إلي حفل مولد حفيدتي...لقد رزق إبني وزوجته منذ ثلاثة أيام بطفلة صغيرة فهي تقيم حفلة صغيرة وسيشرفني إستقبالك "إبتسم ناظرًا لي..
" أوه...هذا لطيف، لكن مجيئي قد يكون شئ غريبًا قليلًا" قلتها بقليل من الإحراج..
"لا لا شئ من ذلك، أنتِ فتاة لطيفة وأدركت ذلك من تعاملي معك وكان لكِ فضل كبير في إتمام الصفقة...وسيشرفني مجيئك "إبتسم..
" سأحاول أن أتي "إبتسمت..
" جيد ،سأدون العنوان لكِ هنا "إبتسم وإلتقط ورقة وقلم ودون العنوان ثم ترك الورقة أمامي..
" هل يمكنني رؤية سيد فيريرا؟" سأل بهدوء..
"أجل...ثانية واحدة "قلتها وهاتفت فيون وأخبرته بخصوص سيد جوزيف وسمحت له بالدخول ليدلف بعدها..
بعد حوالي ربع ساعة خرج كليهما وكان هناك إبتسامة صغيرة علي شفتي فيون ثم صافح سيد جوزيف..
"سأكون بإنتظارك" قالها ناظرًا لفيون ثم إبتسم لي وغادر وإستدار فيون ليعود لمكتبه..
" تعلم أن تلك المعالم الجامدة لن تحل شيئًا" قلتها لكنه لم يأبه لكلامي وعاد مجددًا للداخل لأتنهد وأكمل عملي حتي حان موعد رحيلي لأذهب وأستعد لتلك الحفلة الصغيرة..
هل كان عاديًا من أليكساندر قول ذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Jealousy
اكيد لا، وبصراحة انا بحب اليكس مع ديالا اكتر
Відповісти
2020-10-13 08:14:43
Подобається