Get rid of it
Part 54
"إذًا ما الأمور؟"سألت هيفين بينما نسير خلفهم قليلًا..
"أي أمور بالتحديد؟"سألت بهدوء..
"آدم بدا عليه القلق كثيرًا اليوم ،وأليكساندر ودانيل لم يتوقفوا عن الإتصال بكِ.. يعتقد أليكساندر أنكِ تتفاديه،وهذا مؤسف نوعًا ما "قالتها بهدوء وهي تأكل المثلجات..
"لقد وصلت لحل ما ،وأشعر أنني راضية عنه تمامًا...لا أريد أن أواعد أي من آدم أو أليكساندر أو دانيل أو حتي كاي...لا أشعر بأي مشاعر تجاه أي منهم،وقد أكون أنانية لأنني جعلت أي منهم يشعر وكأن قد يكون أي شىء بين أي منا لكن لا يوجد...هم يستحقون الأفضل،فقط علي إخبارهم بنفسي وذلك ليس شيئًا أود فعله "قلتها بهدوء وقليل من الندم وذلك ليس ما أردت الوصول إليه..
"رجاء لا تخبريني أنكِ تملكين مشاعرًا لرجل العصابات ذلك *قالتها قالبة عينيها..
"أخفضي صوتك قليلًا رجاء،نحن لسنا وحدنا"تمتمت لها بجدية ناظرة لها نظرات حادة..
"أنا لا أفهمك ديالا،وصدقًا لا أعلم ماذا تريدين لأنكِ أنتِ لا تعلمين ما تريدين" تنهدت ناظرة لي..
"ما أنا متأكدة منه أنني لا أملك مشاعرًا لأي من الفتية..ولا أعلم إن كان لدي أي مشاعر تجاه فيون..أنا بالتأكيد لا أعلم ما أريد أو ما يجري معي "تنهدت وأكمل المثلجات..
"لكن ما أنا متأكدة منه أنه يوم جيد ولا أريد أن اتضايق بسبب شىء ما.."قلتها بابتسامة ونحن نسير حتي توقفنا عندما نادي أحدهم علي..
"ديالا..هل يمكنني التحدث معكِ؟"قالها ذلك الصوت المألوف بلكنة هادئة..
"لا اعتقد أنها ستود التحدث إليك"قالتها هيفين بجمود،ولم تكن سعيدة للغاية لهذا..
"حسنًا هي لا تتحدث مع الأوغاد لذا..عليك الذهاب"قالها أيزاك بجدية أيضًا..
"إهدأ قليلًا ديفيدسون،أنا لن أقتلها فقط ساتحدث معها "علق بهدوء واضعًا يديه بجيوبه،ليقترب أيزاك قليلًا منه ويقف أمامه..
"أخر مرة كنت بنفس المكان مع أختي في المشفي،ظلت تبكي بسببك لبعض الوقت..لذا لا فرصة لك لتتحدث معها "قالها أيزاك بصوت خفيض له ونظرات جامدة لأمسك بيده وأعيده للوراء بجانبي..
"حسنًا يا صاح ،هذا حديث بالغون الأن لذلك أريد التحدث معها "قالها بهدوء..
"بالتأكيد لا فيريرا"سخر ناظرًا له..
"هيفين أيمكنك إعادتهم للمنزل؟"قلتها بهدوء ناظرة لها وبدت مستغربة قليلًا لكنها لم تُعلق ،فقط نظرت لي لتتأكد من ذلك لأومئ لها..
"هل أنتِ جادة؟"سخر أيزاك..
"فقط عد معها للمنزل وسأعود سريعًا،لن يستغرق الأمر عشر دقائق"قلتها بهدوء..
"كثيرون علي ذلك الاخرق"سخر ناظرًا له من أعلي لأسفل..
"هيا بنا أيزاك،ستكون بخير"قالها هيفين وجذبته لها..
"فقط أحرصي علي أن تعودي قبل توماس "همست لي ثم غادرت مع الفتية ،لأنظر له لأجده يتفقدني مبتسمًا ابتسامة صغيرة هادئة..
"لا أملك الليلة بأكملها لتتفقدني لذا عينيك لأعلي"قلتها مُطقطقة أصابعي لينتبه..
"اعتذر لم اتمكن من تجاهل المنظر "قالها بذات الابتسامة الجذابة الخبيثة..
"أجل أي كان ،ماذا كنت تريد؟"سألت بهدوء،متجاهلة تلك الابتسامة التي توقعني كل مرة ولا يجب أن أفكر بها..
"هل يمكننا السير معًا قليلًا؟لقد حل الليل والطقس جيد وقد تكون ليلة جيدة لنا"ابتسم..
"أجل تتمني،هل ستخبرني ماذا تريد أم أذهب؟"قلتها بهدوء..
"أجل سأفعل فقط عندما نتمشي قليلًا معًا "قالها بابتسامة وهو يتقدم خطوتين ولا أعلم لم تتبعته فجأة ومن المفترض أن أسير في الإتجاه الأخر لكن قدمي وعقلي قررا شيئًا أخر..
"اعتقدت أنكِ سترحلي وستتغاضي عما قلته "ابتسم ناظرًا لي ونحن نسير..
"يمكنني العودة ببساطة إن أردت،فقط أردت معرفة ما الأمر "قلتها ببساطة..
"إذًا أليس لأنكِ اشتقتِ لي ؟"ابتسم ناظرًا لي..
"واصل إخبار نفسك بذلك حتي تجده بالحلم"قلتها قالبة عيني، واشتقت لنوع المحادثة تلك معه..
"ألم أخبرك من قبل؟أنا أحلم بكِ أجل ،في بعض الأحيان عارية أو لا لكنه يعتمد علي الموقف "قالها بذات الابتسامة الخبيثة..
"أزل تلك الابتسامة السخيفة عن وجهك قبل أن أصفعك"قلتها بهدوء..
"لا تقلقي ،لقد رأيت كل ذلك مسبقًا لا داعٍ للخجل...يمكنني إخبارك بمكان بعض الأشياء المميزة بجسدك إن أردت"ابتسم ناظرًا لي،لأشعر باحتراق بوجنتي..
"واصل الحديث بانحراف لاغادر بعدها" قلتها بذات الابتسامة له مقلدة إياه..
"هل أجعلكِ تتوترين ديفيدسون؟"ابتسم متوقفًا أمامي..
"لا ،فقط الحديث عن التعري والأحلام يوترني ويوتر أي أحد فيريرا..هيا دعنا نكمل "قلتها متغاضية النظر له وحاولت السير لكنه اعترض طريقي مجددًا..
"لأنني اشتاق لكِ أيضًا...كثيرًا،وأنتِ لا يمكنك استيعاب كم الحيز التي تشغليه من عقلي وكم أفكر بكِ طوال الوقت...تبتسمين وتتحدثين عما يحدث معكِ،إنه يعذبني يوميًا كوني لا استطيع الحظي بكِ ،لا يتسني لي رؤيتك أو تقبيلك أو أي شىء ،والأمر مزرٍ بالنسبة لي"تحدث بهدوء ناظرًا لعيني وكان يقترب أكثر فأكثر وكأنها أوشكت أن تكون قبلة،وكل كلمة مست قلبي من الداخل وكأنها صدمات بالنسبة لي،شعرت كل منها ولمستني تمامًا وكان صادقًا بالنسبة لي وهذا ما أردت سماعه وليس من أي شخص بل منه فقط..
"لذا كيف هو يومك؟"ابتسم ثم تراجع قليلًا وعاد ليسير مجددًا،لأقف لثوانٍ دون الحراك محاولة تجميع كل ذلك،لذا لم يكن هناك قبلة..أخرق وخرقاء أقسم..
"كان سيئًا ثم أصبح جيدًا "ابتسمت ثم أكملت السير معه..
"ما الذي جعله سيئًا؟"سأل بهدوء..
"فقط اكتشفت اليوم أن أيزاك كان يتعاطي المخدرات"قلتها بهدوء..
"أجل علمت.."أجاب بهدوء..."رومان أخبرني أنه عندما كان بمنزلك ورأي أيزاك علم أنه متورط بشىء ما "قالها بهدوء..
"لكننا الأن نحاول التحكم بالأمور وهو يتقبل أمر العلاج..سيُنقل في خلال أيام للمصحة"تحدثت بهدوء..
"مزرٍ أليس كذلك؟"سأل ناظرًا للأمام..
"للغاية اعتقدت أنني فشلت،لكنني احاول التماسك وأن أكون معه واساعده...هذا كل ما يمكنني فعله الأن "قلتها بهدوء..
"أنتِ لم تفشلي بأي شىء ،أشياء كتلك تحدث للمراهقين لقد كان شيئًا جديدًا بالنسبة له وسيتعلم منه الأن...أعني أنظري لنا الأن،كل منا تعرض لأشياء في طفولته وذلك سبب ما نحن عليه وهكذا تكونا وأصبحنا ما عليه الأن...أعني ألا تعجبك شخصيتك؟"ابتسم ناظرًا لي ثم أكمل نظره للأمام..
"من ناحيتي تعجبني شخصيتي نوعًا ما،قد يراها البعض مريعة وأنا أراها هكذا أيضًا لكنها تجعل الجميع يهابني ولا أحد يجرؤ علي الاقتراب وتسبيب المشاكل لي،تجعلني في قمة أخري"ابتسم مغلقًا عينيه مستمتعًا بالهواء البارد..
"ألم تفكر بالتغيير؟"سألت ناظرة له ليفتح عينيه مجددًا وينظر لي..
"أجل ،عدة مرات في الحقيقة...لأجلك حاولت"ابتسم ناظرًا لي،وها هي تزداد ضربات قلبي بعنف...الرجل لديه طرق..
"أجل ،كارا أخبرتني...فضحتك نوعًا ما "ابتسمت ناكزة إياه بكتفه..
"إلهي ماذا أخبرتك؟"ضحك قالبًا عينيه..
"قالت أنكَ أصبحت تتصرف كإنسان طبيعي ليس كألة،وأرتددت علي طريقة جدك منذ أن ترعرعت وقللت من تدخينك واحتسائك للمشروبات...وذكرت أشياء أخري عدة،لم أكن أعلم أنني أملك ذلك التأثير عليكَ فيريرا"ابتسمت بتلاعب ناظرة له..
"هل تستخدمين طرقي ضدي؟"ضحك بخفة ناظرًا لي..
"احاول مواكبتك"ضحكت لنكمل سيرنا..
"إذًا ما هو الأمر الذي أردت التحدث معي به؟"سألت ناظرة له..
"بالحقيقة لا يوجد شىء لاتحدث به،فقط اختلقت الأمر لأراكِ وأقضي معكِ بعض الوقت "ابتسم..
"أنت تحاول بجد،وهذا يُحسب لكَ "ابتسمت..
"جيد أهذا يعني أنه يوجد فرصة؟"سأل متوقفًا ناظرًا لي..
"بعد أي ما حدث بالضبط؟"سألت مبتسمة ناظرة له..
"هل هذا يتعلق بما فعله جدي..؟"تنهد ناظرًا لي..
"جدكَ المتحكم الذي دمر حياتي ولم يأبه بعد ذلك؟أوه أجل جدك "سخرت ناظرة له..
"أنتِ حقًا صدقتِ ما حدث معنا بالمشفي؟"سأل وهو يفرك عينيه بضيق..
"أنت لم ترَ نفسك وكيف تتحدث،أنت كنتَ وقحًا لعينًا وجرحتني حينها فيون...ماذا من المفترض أن أفعل بعدها؟الركض لكَ مهرولة لأحضانك؟ أنا لست كذلك "سخرت بعصبية ثم حاولت الهدوء بعدها..
"أعلم أنكِ لست كذلك ولم اتوقع منكِ فعل ذلك،لكن ذلك صعبًا كاللعنة أيضًا علي ولم أرد بالتأكيد جرحك بتلك الطريقة...أنا لم أكن لأسبب لكِ أي ألم كهذا بحياتي ،لقد كان عائقًا علي كتفي"سخر بعصبية أيضًا..
"لكنك فعلت،ولا أعلم كيف اقتنعت بحديث جدك ذلك...لانت فقط أثبت أنكَ لا تعرفني وتحاول إبعاد كل من يهتمون لأمرك "سخرت..
"كان علي فعل ذلك لأجلك ديالا،لذا توقفي عن عصبيتك رجاء"سخر..
"فقط توقف عن الكذب علي ،وابتعد..لا أريد رؤيتك مجددًا للأبد "قلتها بعدما هدأت وكدت أذهب حتي أمسك بذراعي لأقف مكانه مباشرة..
"ليس قبل أن أوضح نفسي،إذا لم أفعل ذلك لكنت الأن فى قبرك...جدي كان يود حقًا قتلك لأنكِ لم تروقي له لأنه يعتقد أنكِ تأثيرًا جيدًا علي العائلة خاصة أنا،لكنه بالطبع كان مخطئًا تمامًا.. لقد هدد إن لم ابتعد عنكِ ستكونين ميتة،هل فهمتِ الأن؟اللعنة ديالا.."سخر وأفلت ذراعي ثم أخذ نفسًا عميقًا..
"حسنًا دون إهانة،جدك يحتاج إلي مساعدة حقيقية من مختص "قلتها واضعة وجهي بين يدي ثم معيدة شعري للوراء..
"لا أريدك أن تقلقي،لن أدع أي أحد يقترب منكِ..احتاجك فقط أن تثقي بي "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لماذا لم تخبرني؟"سألت بهدوء..
"لم يكن ممكنًا...أردتك أن تكرهيني وأردته أن يري ذلك في عينيك هكذا لن يشك بالأمر "قالها بهدوء..
"ما أريد فقط توضيحه هو أنني أبدًا في هذه الحياة لن أدع أي أحد يمسك بأذي ولم أرد صدقيني تسبيب كل ذلك الألم لكِ..وسأفعل أي شىء لأعيد ثقتك وأجعلني أستحقك بحق"تنهد ووقف أمامي ناظرًا لعيني..
"أنت تعنين العالم بأكمله إلي ،أنتِ كل شىء جيد أراه به..وأكثر شىء أحبه به،لا تملكين أي فكرة عما تفعله بي ابتسامتك التي تنير يومي أو حتي عينيكِ إنه أجمل منظر،وتلك الشفتان الورديتان ليكون إلهي في عوني عندما أراكِ.."همس برفق،وعيناه تقول أكثر فأكثر... كلماته القليلة اللطيفة جعلتني بعالم أخر بالتأكيد،وشعرت بالصدق بكلماته وكم كان هادئًا وعفويًا بحديثه، هو يسرق قلبي بطريقته ولا يمكنني مقاومة ذلك..
حسنًا وتلك القبلة المفاجئة إلهي كانت جيدة للغاية ،لم اتوقعها ولم أكن مركزة بما يقوله فقط النظر لعينيه يغنيني عن كل ذلك، يديه حول خصري برفق يقربني أكثر فأكثر لأشعر بشفتيه الدافئتين تقترب لرقبتي طابعًا قبلة صغيرة طويلة عليها أصابتني بالقشعريرة الجيدة..
"أعدك أن القادم سيكون أفضل بكثير من السابق.."همس بابتسامة لابتسم،وكنت سعيدة للغاية..
"فقط لا تستعجلي علي نفسك ،خذي وقتك بأكمله ولا تقعي بالحب إلا وأنتِ مستعدة وليس لأنكِ وحيدة "ابتسم ناظرًا لي..
"لديك بعض المقولات الجيدة "ابتسمت لأكمل سيري أمامه..
"أحاول بذل ما بوسعي"ابتسم ليسير بجواري..
"مجددًا أسف لإخفاء الأمر عليكِ لكن كان علي فعل الأمر لأجلك"قالها بهدوء..
"إذًا هل تخفي علي شيئًا أخرًا؟"سألت بهدوء..
"إذا كنت أفعل فهو لأجلك صدقيني" قالها بهدوء..
"إذًا يبدو أن هناك المزيد،فقط أخبرني...لقد مررت بالكثير ويمكنني تحمل المزيد "قلتها بهدوء..
"لا شىء لتقلقي حياله فقط ركزي علي نفسك الأن "قالها بهدوء..
"وكيف كان يومك أنتَ؟"ابتسمت..
"كان جيدًا وأصبح أفضل.."ابتسم..
"تمكنت اليوم من رؤية صورة السونار لطفلي.."قالها وأخرج صورة صغيرة من جيبه لأتوقف والتفت لأراها..
"أوه هذا لطيف للغاية...يبدو كبيرًا وبحالة جيدة ،أنا متأكدة أنه سيكون وسيمًا مثلكما "ابتسمت ناظرة الصورة لوقت أطول،أنا سعيدة لأجله حقًا..
"وسمعت دقات قلبه أيضًا،لقد كان شيئًا جميلًا لم تتسن لي الفرصة لاستمع لما هو أفضل.."ابتسم،وابتسامته وهو يتحدث عن شىء يحبه هي أجمل ما يمكن أن تراه..
"أجل إنه جزء منك ،تشعر بأنه أفضل شعور بالعالم ويعوضك عن كل شىء "ابتسمت بشرود متذكرة أول مرة سمعت صوت دقات قلب الطفل..
"اتمني أن نستطيع صنع طفل عما قريب "ابتسم ناظرًا لي..
"عليك إبقائها معك دومًا لتجد دومًا سببًا لتعود للمنزل كل يوم سالمًا ابتسمت ووضعت الصورة بيده..
"أتودين الذهاب لمكان ما؟"سأل بابتسامة..
"لا أعلم،اقد تأخر الوقت.."قلتها ناظرة لساعة يدي..
"فقط ربع ساعة علي الأقل،لقد مر وقت منذ أن قضيت معكِ وقتًا ولا أود أن تنتهي الليلة بتلك السرعة "ابتسم..
"حسنًا،لا يبدو أنني أملك خيارًا.."قلتها باستسلام ليقارب قليلًا وتتخلل أصابعه الباردة بين أصابعي ليمسك بيدي ولم يتحدث،فقط ابتسم ابتسامة لطيفة لم أرها إلا مرات عديدة ولم أرد حقًا نزع يدي ،فلقد شعرت بالاطمئنان وشعور جيد معه ولم اتمكن من الشعور به مع أي أحد،فقط هو..
"هناك حانة صغيرة قريبة بالجوار،أعلم أنكِ لا تشربين لذا سأطلب لكِ شيئًا ليس سيئًا وقويًا ،جيد؟"سأل مبتسمًا،لأومئ..
سرنا قليلًا وتحدثنا كثيرًا بحيال أشياء عدة لا أتذكرها لكنني كنت مستمتعة،هو لم يدفعني لأي شىء وهو يتصرف علي طبيعته ولا يتكلف أي مما هو يفعله،وهذا ما يعجبني أكثر محاولته بجد ليعيد ثقته بي ويحاول اكتساب قلبي مجددًا وهذا ما لم يفعله أحد لي من قبل..
"وها نحن هنا.."قالها وفتح الباب لي ودلفنا سويًا..
"المكان يبدو جيدًا،اختيار موفق "ابتسمت وخلعت سترتي وتوجهنا إلي البار وطلب هو المشروبات..
"إذًا كيف تسير مهنتك الفنية؟"سأل مبتسمًا..
"جيدة نوعًا ما ،لقد أنهيت خمس لوحات في أخر ثلاث أشهر وأنا سعيدة بهم للغاية"ابتسمت..
"هذا لطيف،متي تنوين البدأ بالمعرض؟"سأل مُبتسمًا..
"كنت أدخر المال وقد جمعت جزءًا كبيرًا منه بوقت قصير،وبنهاية هذا الشهر سأبدأ باختيار مكان مناسب وتنسيقه وسيكون جاهزًا"قلتها بابتسامة متحمسة..
"تبدين جميلة وأنتِ متحمسة هكذا "ابتسم..."ولا تقلقي ستنجحين وسيصبح أفضل مما تتوقعين،أثق بكِ "ابتسم وهذا يعني الكثير لي حقًا..
"هذا يعني الكثير لي،ولا تقلق ستكون أحد المدعوين"ابتسمت..
"رجاء عزيزتي...سأكون زوج صاحبة المكان لا احتاج لدعوة"ابتسم بارتياح وثقة..
"أمالك عالية حقًا.."قلتها وأتت المشروبات بعدها..
"وماذا عنك؟ماذا ستفعل؟"قلتها واحتسيت القليل..
"شركة أديرها،طفل انتظره،امرأة جميلة احاول استعادة قلبها"ابتسم..
"تبدو كخطط جيدة،واصل بها"ابتسمت،وبدأت الفرقة الصغيرة بعزف إحدي الأغنيات القديمة المميزة..
"هل تود الرقص؟"سألت بابتسامة..
"أري أنكِ خرجت من منطقة ارتياحك"ضحك بخفة..
"للتو كسرت العديد من القواعد،لم يتبق أي منها..هيا "ابتسمت وجذبت يده لساحة الرقص مع بعض الناس الأخري..
Returned to me by Dean Martin
"يمكنني قول أنني محظوظ لهذه اللحظة "ابتسم محاوطًا إياي برفق بإحدي يديه واليد الأخري مُمسكًا بيدي وعينيه الكرملتين معلقتين بخاصتي..
"أقول أنها بسبب الموسيقي"ابتسمت ناظرة لعينيه..
Return to me
Oh my dear I'm so lonely
Hurry back, hurry back
Oh my love hurry back I'm yours
Return to me
For my heart wants you only
Hurry home, hurry home
Won't you please hurry home to my heart
My darling, if I hurt you I'm sorry
Forgive me and please say you are mine
Return to me
Please come back bella mia
Hurry back, hurry home to my arms
To my lips and my heart
Retorna me
Cara mia ti amo
Solo tu, solo tu, solo tu, solo tu
Mio cuore
تعليق عينينا ببعض هكذا لوقت حتي قربني قليلًا له وجهه ملامسًا لوجنتي وأنفاسه الدافئة تتصادم مع رقبتي،واضعة رأسي علي كتفه مستمتعة بكل لحظة معه...نحن لم نتحدث أو نفعل أي شىء سوي التحرك برفق مع الأنغام مستمتعين..
"لن أجرحك مطلقًا بعد الأن،تستحقين الأفضل وساحاول أن أكون كذلك "همس برفق..
"لن أدعك تجرحني مجددًا،لأنك قد تكون ميتًا حينها...فلا أضمن لكَ الحياة إن فكرت بفعل ذلك"همست بدون النظر له..
"فقط لعلمك إن حاولت جرحي مجددًا بأي طريقة ،سأقلب حياتك لجحيم...فلم أعد أملك شيئًا لأخسره"ابتسمت ببساطة..
"يعجبني كيف أصبحتِ،لولا أنني أفضل الحديث الأسبق الذي كان بيننا "ابتسم مقبلًا رأسي..
"التغيير مطلوب عزيزي"ابتسمت حتي انتهت الفرقة..
"والأن علي العودة للمنزل قبل توماس"ابتسمت..
"سأوصلك ،لقد تأخر الوقت "ابتسم وسار معي..
"إذا رأوك هناك قد تكون هنالك مشكلة"قلتها بهدوء..
"علي الأقل سأوصلك لمكان قريب،لن أتركك "قالها بهدوء،وفعل وأوصلني بعيدًا قليلًا عن المنزل حوالي شارع فقط وجيد أنني وصلت للمنزل قبل عودة توماس..
"لماذا تأخرت؟"سأل أيزاك فجأة بعدما دخلت..
"مرحبًا بك أيضًا...وأنا لم اتأخر،لقد مرت فقط نصف ساعة "قلتها ببساطة ناظرة لساعة يدي..
"لقد قلتِ أنها فقط عشر دقائق،ولق تأخرت أكثر من نصف ساعة"سخر..
"عشر دقائق من نصف ساعة لم تفرق كثيرًا...فقط تحدثنا ببعض الأمور"أجبت بهدوء وجلست علي الأريكة..
"صدقيني عشر دقائق كانت كثيرة عليه،وأنتِ أعطيته نصف ساعة "سخر..
"بماذا أرادك بالمناسبة؟"سأل..
"ألست جائعًا!توماس الصغير"قلتها بهدوء..
"لا احاول التدخل،لكن ذلك الرجل يبدو وأنه يجلب المتاعب معه "قالها بهدوء..
"أخبرني عن ذلك.."قالتها هيفين قالبة عينيها بسخرية..
"لا أريدك أن تقلق علي أيزاك،أنا بخير تمامًا وهو لن يفعل أي شىء لي"تنهدت ناظرة له ليومئ بعدم اقتناع..
"كما تشائين،تصبحون علي خير"قالها بهدوء وصعد لغرفته..
"هناك الكثير لنتحدث حياله.. ديفيدسون"قالتها هيفين ناظرة لي لنصعد لغرفتها وأقص عليها ما حدث..
"أنتِ بالتأكيد تعلمين كيف تجذبين المتاعب معك"قالتها متنهدة مُحركة رأسها بعدم رضا..
"أعلم فيمَ تفكرين،وأنا لم أفعل شيئًا بعد ولم أتخذ أي قرار قد يؤثر علي...هو حتي لم يدفعني لفعل أي شىء،أخبرني أن أخذ وقتي تمامًا بالتفكير وهو سيفعل أفضل ما بوسعه ليستعيد ثقتي مجددًا... وأنا فقط لا أعلم،الكثير اليوم "قلتها جالسة علي الفراش بعدما بدلت ملابسي..
"لكنك أنتِ بمَ تشعرين!بعدما تحدث معكِ وأباح عن كل ما بصدره"سألت وشردت قليلًا فيمَ حدث وكيف شعرت وكل تلك التخبطات بالمشاعر،لكن الأكيد أنني كنت سعيدة..
"تلك الابتسامة تحكي الكثير"ابتسمت ناظرة لي وأمسكت بيدي..
"كنت سعيدة...ولا أعلم إن كنت يجب أن أشعر بذلك بعد كل ما حدث،لكنني شعرت أن كل شىء ينطق به حقيقًا لم أشعر بأي حمل أو تثاقل أو كذب بكلامه،وكان يُخرج ذلك الحديث من قلبه...هو لا يُصبح عاطفيًا أو مُنفتحًا بتلك الطريقة وفعله ذلك لي كان يعني الكثير،تفهمين؟"ابتسمت ناظرة لها لأجدها تحدق بي بهيام..
"شخص ما وقع تمامًا مجددًا"قالتها بابتسامة هائمة لتضحك بعدها..
"أي كان ،لا أريدك أن تتسرعي بالأمر رجاء وخذي وقتك بالتفكير وترتيب أمورك وعندما تكوني مستعدة أفعلي مع يحلو لكِ"ابتسمت بهدوء لأومئ لها..
"بالمناسبة جده ذلك أخرق تمامًا وينتابه جنون التحكم بالجميع وعليه الذهاب لرؤية طبيب أو ما شابه "قالتها بملل ساخرة..
"أخبرته ذلك أيضًا...إنه مستحوذ علي الجميع وليكن الرب بعونهم"قلتها بهدوء..
"هل ستخبرين توماس؟"سألت..
"سيأتي يومًا ويعلم ،وأفضل أن يعلم مني..لذلك سأخبره غدًا وحدنا "قلتها لنسمع طرقات بعدها علي الباب ليكون توماس ونُدخله..
"هل قاطعت شيئًا ما ؟"سأل بعدما دلف..
"لا علي الإطلاق...لم تأخرت هكذا؟"سألت هيفين..
"بعض الأعمال أنجزها،هل استمتعتم بوقتكم؟"ابتسم..
"أجل كان عليك الحضور،حظي الجميع بوقت رائع وذلك المغني يتفوق تمامًا هنا "قالتها بابتسامة..
"هذا رائع...وأيضًا لقد انتهوا من المنزل ،إذا أردتم الانتقال للتو "قالها بابتسامة..
"هذا مذهل،يمكننا الذهاب غدًا ويمكنني أخذ أيزاك معي"ابتسمت..
"أجل بخصوص ذلك ،ذلك ليس خيارًا من خياراتنا...أريد أيزاك أن يبقي هنا تحت عيني...لا أريده أن يشعر أن الجميع جالس هنا يراقبه ويتتبع حياته،أريده أن يكمل حياته بطبيعية..ولا تقلقوا أن سأكون معه وسأبقى عيني عليه،وأري أن ذلك أفضل له حتي لا يشعر بدفع من ناحية أي منا "قالتها بهدوء..
"اتفهم ذلك ،لكن أيضًا إذا بقي معنا سيكون أفضل علي الأقل سيكون معه أحد ولن يبقي وحده...أنتَ من قلت أنه علينا أن نلقي معه حتي لا يشعر أنه بمفرده ونعطيه الدعم الذي يحتاجه"علقا بهدوء ناظرة له ولهيفين التي حركت رأسها موافقة علي ما قلته..
"أعلم ما قلته،لكن أريد أن أري كيف سيتصرف وحده إن كان سيعود مجددًا أو لا وسأتركه يذهب إلي أي كان المكان الذي يريده فلن اتحكم بتحركاته...أريد أن أري بنفسي كيف يتعايش مع الأمر وإن كان بخير فلا داع للمصحة "قالها بهدوء..
"حسنًا كما تشاء ،متأكدة أنك تفعل الصواب...فقط إن حدث أي شىء حادثني إتفقنا؟"قلتها ناظرة له بجدية..
"استرخي لن يحدث شىء وإذا حدث سأتصل بكِ...والأن سأترككم كما كنتم ،تصبحون علي خير "قالها ثم خرج من الغرفة..
"إذًا هذا يتتطلب تسوقًا غدًا للمنزل قبل ذهابك للعمل "قلتها ناظرة لها..
"تعرفيني جيدًا.."قالتها وضربنا يدينا ببعضها..
"ألن تخرجي أيضًا من الغرفة؟"قلتها ناظرة لها..
"طريقة لائقة لتخرجيني،غبية "قلتها واستقامت بتملل حتي خرجت..
جلست علي الفراش لدقائق أحدق بالسقف مسترجعة أحداث اليوم بأكملها ،لقد مضي وقت منذ أن شعرت هكذا وأحسست بكل ذلك التخبط ولا استطيع تحديد ما أريده ولا ما سأفعله،لكن رؤيته اليوم ألانت الكثير من الحواجز وكيف تحدث!تلك كانت نقلة أخري نوعًا ما ،ماذا فعلت بي فيريرا؟
في الصباح الباكر تقريبًا من ضوء الشمس الخافت الذي تصادم مع وجهي وطرقات خفيفة علي الباب وعندما فتحته كان توماس..
"مبكرًا قليلًا!"قلتها بنعاس ليبتسم..
"تعالي سنذهب لمكان ما "قالها وجذب يدي وكان أيزاك بالاسفل ينتظرنا،وعندما خرجنا وأنا لا أعلم ما يجري وصلنا بعد بعض الدقائق للشاطئ وكان هناك قارب وممشي خشبي يوصل لذلك القارب الخشبي..
"توماس،لا أريد الذهاب لهناك صدقًا"قلتها بتردد ناظرة للشاطئ..
"لا بأس ديالا ،نحن معك ولن تقعي أعدك "قالها توماس بهدوء..
"لازلت لا أريد الذهاب،فقط إذهبوا أنتم وسانتظركم هنا "قلتها بهدوء محاولة عدم الفزع..
"حسنًا لتطمئني أكثر سنحضر ستر الأمان فقط انتظري هنا"قالها وذهب مع أيزاك بعيدًا..
انتظرت لثلاث دقائق تقريبًا وسرت قليلًا علي تلك الرمال الذهبية الساخنة مستمتعة بها قليلًا وبذلك الهواء الطلق المُطَعَم برائحة المياه المالحة تلك ويتطاير معها شعري البني ،وذلك أفضل من الاقتراب من فوهة النهاية تلك...سرت قليلًا حتي وصلت لذلك الممشي الخشبي وسرت عليه لمسافة قليلة حتي بدأ قلبي بالانقباض كلما اقتربت لأقف حينها..
"ألن تأتي أيتها الأنسة؟"سأل الرجل الذي علي القارب..
"لا شكرًا لك ،أنا بخير هنا "ابتسمت بهدوء ناظرة له ،وبدا وكأنه مألوف قليلًا..
"لا بأس،ذلك القارب لا يتأثر ببساطة وهو قوي "ابتسم..
"شكرًا علي عرضك لكنني لا أحب تلك الأشياء"ابتسمت..
"أوه عزيزتي تعالي فقط أنا معك "قالها ومد يده لي ولا أعلم لم تحركت قدمي وتوجهت له وأمسكت بيده وساعدني علي النزول إلى القارب،ولم أكن مرتاحة علي الإطلاق وأنا به ولا أعلم لم أنا فيه حتي..
"هل تخافين البحار؟"سأل وأخرج زجاجة من الويسكي وبدأ بشرب الكثير منها..
"لا اعتقد أنه سيكون من الجيد أن تجدف وانت بتلك الحالة لذا لنؤجلها"قلتها ناظرة له ولم يكتف فقط بالويسكي لكنه أخح الهيروين أيضًا وبدأ باستنشاقه..
"أيها السيد هل أنت بخير ؟"قلتها ناظرة له وبدأ بالتجديف..
"أنظر هذان هم أخوتي،عليك الانتظار ليصعدا"قلتها ناظرة لهما وكانا يقفان دون حراك أو معالم علي وجههم وفجأة أصبحنا بعيدين عن مرمي النظر..
"كيف حالك ديالا؟"سأل فجأة بنبرة منتشية وعندما نظرت له تفاجأت بل ارتعبت،فكان مورال!!
"ماذا تفعل هنا؟أعدني الأن لهم "قلتها بغضب ناظرة له..
"تبدين جميلة ديالا،للغاية "قالها بابتسامة وحاولت التجديف أنا لكنه أمسك بيدي لأبعدهما سريعًا ليبدأ هو في التجديف لكنه لم يكن بوعيه ولم يكن منتبهًا حتي بدأ القارب بالتحرك يمينًا ويسارًا وبسبب الأمواج القوية وشدة رعبي مما أنا فيه وقعت بالمياه..
هذا أسوأ ما تعرضت له وأسوأ مخاوفي ولا أود التعرض لذلك مرارًا وتكرارًا،كنت أغرق ثم أصعد مجددًا للسطح وألوح له وكل ما أنطق به هو 'أبي' 'ساعدني' ،لكنه فقط ينظر لي بعينين ميتتين وكأنه لا يراني ولا يسمعني،جالسًا بهدوء ينظر لي وهكذا فقط وصلت روحه للسماء مع عقله وأصبح بمكان أخر،وهكذا أصبحت أغرق أكثر فأكثر ولا رجعة لأعلي وكل ما أتذكره هو عينيه التي لا روح بهما وما كنت اتعلق به في هذا الوقت..
وفجأة صرخة واحدة أفاقتني من أسوأ الكوابيس التي تراودني يوميًا وفي حياتي بأكملها،حياة غبية بلا هدف وأب غبي لا يمكنني حتي مناداته بهذا ،علي الأقل أنا علي قيد الحياة لأتمكن من سبه ولعنه يوميًا..
لم اتمكن من النوم من بعدها ،واضطررت لأخذ ذات الحبوب المُهدئة بعدما أقلعت عنها..جلست لبعض الدقائق احاول الاستفاقة مما كنت فيه وجلست علي الكرسي أمام اللوحة البيضاء ووضعت الألوان بمكانها وبدأت الفرشاة بإتخاذ مكانها بين الألوان ثم اللوحة،ولم أعلم ما أرسم أو ماذا أفعل لكن عقلي يعلم ويدي وقلبي،وحتي إن لم أفهم ما أرسم فهم يعلمون وأثق بحواسي أكثر من ذلك..
بعد حوالي أربعة ساعات انتهيت منها ولم أنظر لها بعد واحاول فهمها تركتها بعدما ألقيت عليها نظرة سريعة ثم غطيتها وجلست علي الفراش ونمت سريعًا بعدما أهلكت طاقتي بتلك اللوحة..
بالصباح التالي وكان هذا حقيقيًا بسبب صوت هيفين المرتفع وصياحها العالي بالغرفة التي انام بها،متأكدة أن الجميع يمكنهم الشعور بذات المعاناة..
"خمسة غرف بالمنزل وغرفتي الوحيدة التي أردت الصراخ بها "قلتها واضعة الوسادة علي وجهي..
"ألم تقولي أنه علينا الذهاب للتسوق قبل عملي،الأن هي التاسعة والنصف وتعلمين عملي بالحادية عشر ولا أريد تلك العاهرة أن تمسك علي أي خطأ "قالتها وهي تتجول بالغرفة..
"حسنًا دقيقة فقط "قلتها وغفوت لثوانٍ حتي أزالت الوسادة..
"أمامك ربع ساعة لتستعدي ولا نملك أكثر من ذلك ،هيا لقد أعددت الفطور بالأسفل وأيقظت الجميع وهم يريدون قتلي لذلك..لذا حركي مؤخرتك رجاء للمرحاض سانتظرك هنا "ابتسمت ثم جلست علي الأريكة لاستقيم بملل متوجهة للمرحاض..
انتهيت مرتدية سروال قصير أسود فضفاض قليلًا وكنزة صفراء داكنة بأنصاف أكمام داخل السروال واستعديت وخرجت لها..
"شخص ما يبدو مثيرًا اليوم ،وفكرة السروال القصير رائعة...أنا فخورة بكِ"ابتسمت ناظرة لي..
"شكرًا لكِ ،وأيضًا أدركت أنه لا يوجد شىء لأخفيه...ونجوت من شىء ما وها أنا ذا،بجانب الأدوية والمرطبات تجعلها تختفي سريعًا،ألا تعتقدين ذلك؟"سألت ناظرة لها..
"أجل ،كادوا يختفون فعلًا وهذا جيد... بالمناسبة،أنا أقف هنا أمام اللوحة لحوالي عشر دقائق ولم أفهم بعد ما معناها أو عمَ تعبر..هي جميلة ومليئة بالألوان ومفعمة بالحيوية لكن لازلت لا أفهم "قالتها ناظرة للوحة لأقف بجانبها ناظرة أيضًا للوحة..
"أنا لا أعلم أيضًا،لقد حظيت بكابوس ليلة البارحة ولم استطع النوم بعدها ثم أمسكت الفرشاة وهذا ما خرج مني... لكن مما أراه الأن،ذلك الجزء الملون والمفعم بالحيوية هو الأفكار الجيدة وشخصياتنا علي الجانب الأخر تلك الألوان الداكنة والغير مفهومة هي كوابيسنا وماضينا الذي نهرب منه ويربطهما ذلك الخيط الرفيع واعتقد أن ذلك الخيط هو من يساعدنا علي تخطي ذلك الماضي ونصبح ما نحن عليه ،سىء أم جيد لا يهم.. لكن علي الأقل تخطيته"قلتها بهدوء ناظرة للوحة الغير المفهومة نوعًا ما بالنسبة لي..
"هذا عميق وجيد،لكن لازلت اعتقد أنها تحمل المزيد بعد.."قالتها ناظرة لها..
"يُمكن..هيا بنا "قلتها ونزلنا لأسفل حيث يجلسون علي طاولة الطعام..
"صباح الخير"قلتها بابتسامة أنا وهيفين..
"صباح الخير...أين ستذهبون في هذا الوقت المبكر؟"سأل أيزاك وهو يأكل..
"سنعود للمنزل،علينا الإهتمام ببعض الأشياء لكن لا تقلق سنأتي كل يوم لرؤيتك" ابتسمت ناظرة له..
"لا تحملوا همي حقًا يا رفاق أنا أشعر أنني أفضل حقًا،وتلك المهدئات التي يعطيني إياها توماس ساعدتني كثيرًا"قالها بهدوء..
”أي مهدئات؟"سألت هيفين ناظرة لتوماس..
"إنها تطرد بعض السموم من الجسم؛حتي عندما يذعب للمصحة يكون زمن علاجه أقل "قالها بهدوء..
"وكيف تعلم عن ذلك؟"سألت بهدوء..
"أعلم شخصًا ما كان يعاني من نفس الشىء "قالها بهدوء ولم أعقب بعدها..
"حسنًا هيا لا نريد أن نتأخر "قالتها هيفين مستقيمة وقبلت توماس ثم عانقت أيزاك..
"اعتني بنفسك عزيزي،إتصل بي إن حدث أي شىء"ابتسمت وعانقته ثم قبلت رأسه ليبتسم..
"أنت أيضًا،اعتني بنفسك"ابتسمت وعانقت توماس..
"سأفعل لكن إن حدث أي شىء وانا أعني أي شىء مريب وغريب بالنسبة لكِ حادثيني رجاء"قالها ناظرًا لي ولهيفين..
"هل تورطت مع شخص ما؟"سألت هيفين..
"لا! علي الإطلاق...فقط الأوضاع بالخارج الأن ليست علي ما يرام...فقط انتبهوا لأنفسكن"قالها بهدوء..
"جيد سنفعل،وإن استطعت أيمكنك المجئ للمنزل الليلة... هناك شىء هام علي التحدث معك به"قلتها ليومئ ثم اغادر مع هيفين..
سرنا لبعض الوقت حتي وصلنا إلى ذلك المتجر الكبير ودخلنا وكان يعج بالكثير من الناس ،لتأخذ هيفين العربة الكبيرة ونبدأ في التسوق الذي سنفرغ عقلنا به قليلًا..
"إذًا ستخبريه بكل شىء الليلة!" قالتها وهي تضع بعض الأشياء بالعربة..
"أجل،وعلي بعدها التحدث مع أليكساندر ودانيل وتوضيح ما أشعر به تجاه كل منهما...كيف تعتقدين سيسير الأمر؟"سألت..
"هل تودين فعلًا معرفة كيف سيسير الأمر؟"سألت هي ناظرة لي..
"لا..إجابتك تبدو وكأنها أسوأ من ردهم "قلتها بابتسامة ساخرة وأنا أخذ شيئًا من الرف العلوي..
"بالمناسبة لقد حادثت جدي وأخبرته أننا قادمون قريبًا لعبد ميلاد أيزاك،وكان سعيدًا للغاية "ابتسمت..
"اتمني فقط ألا يتجاذب ثلاثتهم معًا مجددًا" قالتها هيفين بابتسامة..
"أنا لن أكون مسئولة إن حدث أي شىء بينهم.."ابتسمت لأشعر بطفل صغير يركض مصطدمًا بقدمي ووقع بعدها..
"هل أنتَ بخير أيها الصغير؟"وقلتها وانحنيت قليلًا لاساعده علي الوقوف..
"أسف.."قالها بصوت خفيض طفولي وبدا وكأنه بالسادسة تقريبًا من عمره..
"أين هي والدتك؟هل أنت ضائع؟"سألت وأنا أزيل بعض التراب الذي التصق بملابسه لأشعر بعدها بأحد يحمله بعدها..
"لا تفكر مطلقًا بالركض هكذا مجددًا"قالها الذي حمله وهو يدغدغه،لتتصاعد ضحكاته المرتفعة..
"اتمني أنه لم يسبب لكم بأي إزعاج"قالها بابتسامة ناظرًا لنا،يبدو وكأنه بذات عمر أيزاك تقريبًا..
"علي الإطلاق.."أجابت هيفين بهدوء..
"هاري،أين ذهبتما؟"قالها صوت أنثوي من بعيد ثم اقتربت إمرأة حسناء منهما بمنتصف الأربعينات تقريبًا..
"هل هناك شىء ما؟"سألت السيدة ناظرة إلينا ثم لإبنيها تقريبًا..
"لا..فقط داني اصطدم بها فكان يعتذر إليها"ابتسم..
"أقسم أنني لن أذهب إلي أي مكان معكم مجددًا" قالها ذلك الصوت الذي ظل يحدث ذلك الرنين بأذني وبدأت الأحداث تتدفق في تلك الدقيقة قبل أن يصل هو وفتاة بأوائل العشرينات تقريبًا..
"لمَ يقف الجميع هنا؟"سألت الفتاة وهي تقتحم الدائرة..
"لا يعجبني ذلك،دعينا نذهب الأن"همست هيفين بالقرب مني..
"ديالا..؟"سأل فجأة وهو يقترب ناظرًا لي..
"أوه ذاك المغفل مجددًا..."تمتمت هيفين قالبة عينيها..
"إذًا أنتِ هي ديالا.."قالتها الفتاة بابتسامة صغيرة ساخرة..
"اتمني أنه لم يتم ذكري في منزلكم"ابتسمت ببساطة..
"ميني ذلك يكفي...خذي أخوتك وإذهبي للسيارة الأن" قالتها السيدة بجدية..
"لا ،لا تقلقي لا يتم ذكرك علي الإطلاق..إلا فقط في الأونة الأخيرة وكم يشعر أبي بتأنيب الضمير عليكِ"قالتها بذات الابتسامة..
"تأنيب ضمير؟"ضحكت ساخرة..."ألا يشعر بالقرف بدلًا عن ذلك،رجاء لا تدعيني أبدأ أمام أخوتك الصغار...لا أودهم أن يحظوا بكوابيس في الليل "ضحكت ساخرة..
"أمي،من هي ديالا؟"سأل الطفل الصغير المتعلق برقبة أخيه..
"أنا والدها،داني "قالها بهدوء ناظرًا لعيني..
"مهلًا لقد اختلطت الأمور عليك...أنا لا أملك والدًا،والدي توفي عندما كنت بالسابعة بالضبط بعد مولد أخي الصغير "ابتسمت ببساطة..
"هل هذا يجعلك أختنا؟"سأل ناظرًا لي..
"إذهبوا للسيارة الأن ،لن أعيد الكلام مجددًا" قالتها بحدة هذه المرة لتتقدم الفتاة وتوقع هيفين سلة البيض علي بنطالها وحذائها..
"أسفة عزيزتي،وأنتِ محظوظة أنها لن تهينك أمام والدتك وأخوتك لكنني لا أملك مشكلة في مسح كرامتك بالمكان ،لشا لا تعبثي معها عزيزتي..ومن الأفضل أن تسارعي في إزالة تلك البقعة،ستفوح من رائحة نتنة كشخصيتك"ابتسمت هيفين بصوت خفيض بالقرب من أذن الفتاة،لتغادر بعدها مع أخوتها..
"ديالا،هل يمكننا التحدث؟أنا احاول الوصول إليكِ لكنكِ تواصلين الابتعاد... عليكِ إعطائي فرصة "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"أنت ذهبت من أيزاك ثم لتوماس والأن جئت لي..لست متفاجئة "قلتها ساخرة..
"نسبة إعطائي لكَ فرصة هي ذات نسبة قدرتك على إعادة أمي من الموت وتعويضها عما فعلت..."قلتها بابتسامة صغيرة..
"لا يمكنك ذلك، أليس كذلك؟وحتي إن استطعت علي إعادتها أيمكنك تعويضها؟لا أيضًا...لذا وفر علي نفسك ما تفعله ،لأنه لا فائدة منه "قلتها ومررت بجانبه وكأنه غير موجود لتتبعني هيفين بعدها حتي خرجنا من المكان..
"مهلًا دي،هل أنتِ بخير؟ما رأيك أن نذهب لمكان ما ؟"قالتها وهي تسير بجانبي..
"أنا بخير هيفين أقسم لكِ،أنا حقًا لا أشعر بشىء...هو كان غير موجود وأنا اعتدت علي ذلك لذا رجوعه ذلك لم يغير شيئًا..ليس وكأنني سأقتل نفسي أو ما شابه... عليكِ الذهاب للعمل،تبقت فقط عشر دقائق "قلتها بهدوء..
"لا يهمني العمل الأن صدقًا،ما رأيك أن نذهب للحانة؟سأحضر لكِ مشروب مميز "ابتسمت..
"لا أريد صدقًا،وأقسم أنني بخير وأنتِ تعلمين ذلك وليس هو من سيغير الارتياح الذي أشعر به الأن ،بجانب ما فعلتيه مع تلك المتحاذقة كان جيدًا"ابتسمت ناظرة لها ونحن نسير..
"كان علي أحد أن يضعها بمكانها،لا أعلم كيف تتحمل نفسها أو من يعاشروها يوميًا"ضحكت..
"بالمناسبة كيف تشعرين تجاههم؟الأطفال؟"سألت بهدوء..
"لا أكرههم ولا أحبهم،لا يوجد شىء يجمع بيننا...هم لم يرتكبوا خطأ ولن أخذهم بخطأ والدهم"قلتها ببساطة..
"تلك الفتاة الصغيرة فقط هي التي كانت موجودة وقتها،ولا أهتم بما تعتقده حينها أو الأن "قلتها بهدوء..
"لا أصدق أنه ظهر أخوة لكِ فجأة هكذا،هل ستخبرين توماس عنهم؟"سألت بهدوء..
"ربما علي ذلك،حتي لا يتفاجئ يوم ما برؤيتهم...لكن الفتية يبدون ألطف،اتمني لهم حياة أفضل.."تنهدت ثم بعد دقائق وصلنا لمكان عمل هيفين..
"ستكونين بخير أليس كذلك؟"سألت بأعين قلقة..
"لا تقلقي،لن أرمي نفسي من فوق الجسر،والأن إذهبي قبل أن يتم خصم من مرتبك..إلي اللقاء"ابتسمت وعانقتها ثم ذهبت..
Author's POV
في مكان مختلف تمامًا،منزل بعيد قليلًا يتجمع به عدد من الرجال والعديد من الأسلحة التي يتم تلقيمها ومن بينهم فيون الذي يقف أمام مكتبه وعدة أوراق وخرائط ومن حوله رجاله يهتمون بالأسلحة..
"هل يعلم الجميع الأن ما عليه فعله؟"سأل مُركزًا بالمخطط الذي أمامه..
"ألا يمكننا فقط قتله؟لدينا بالتأكيد أشياء أهم من هراءه"قالها هازر وهو يُنظف البندقية من الداخل..
"اراهن أنه لن يصمد طويلًا أمامنا"ضحك رومان..
"لا تنسي أيضًا أن هذا منزله،ولا نعلم ما يخفيه هنآك"قالها فيون بهدوء..
"ماذا بخصوص ديفيدسون؟يمكننا التخلص منه اليوم أيضًا،لتكون دفعة واحدة"قالها رومان ببساطة..
"نحن لن نقتل ديفيدسون"قالها بهدوء ليصمت الجميع ثوانٍ ناظرين لبعضهم ليرفع هو عينيه وينظر لهم..
"هل هناك شىء يود أحدكم البوح به؟"سأل ناظرًا لهم..
"ديفيدسون بالتأكيد إن سنحت له الفرصة سيستغلها لقتلك ولن يتردد بذلك،وأنت تعلم كم يود رؤيتك مغطي بدمائك وأنتَ ببساطة تعطيه الفرصة ليفعل ذلك"قالها رومان بجدية..
"نحن لسنا أولوية ديفيدسون الأن،أولويته هو التخلص من مصدر المشاكل الذي يهدد عائلته ليس أنا الأن...وإن حاول فعلها،يمكنني تولي أمره ببساطة "قالها بهدوء ناظرًا لهم..
"تعلم مقدار المره الذي يحمله ديفيدسون لك،هو لن يغفر لك لمجرد أنك عاشرت أخته لبعض الوقت وتعلم أن هذا سبب أفضل له ليقتلك اليوم ليس غدًا" قالها رومان ببساطة ليلقي فيون قلمه ناظرًا له..
"أيمكنك أن تركز علي العمل الأن رومان؟"قالها جرايسون ناظرًا له..
"رومان يقصد أن تنتبه أكثر وتبقي الأمور أخفي قليلًا"قالها جرايسون بهدوء..
"أنظر ،أنا أقول ذلك لأننا جميعًا هنا أصدقاؤك وقلقون عليك ونعلم بالأمر...فتوخي الحذر،إن كنت لا تود الموت قريبًا لأنكِ إن فعلت فهذا يعني الموت "قالها رومان بهدوء ويُكمل عمله ليشرد فيون قليلًا..
"لنلتزم بالخطة البوم وسنخطط لتوماس لاحقًا،أريد الانتهاء من هذا اليوم قبل غد"قالها فيون بهدوء..
"عند الإشارة؟"سأل جرايسون..
"أجل..رومان سيكون قناصنا لليلة ،وأنتم معي"قالها ليومئ الرجال ويكملوا عملهم ليلتفت هو للنافذة بعدما رن هاتفه..
"أجل؟"همهم بهدوء..
"هل إتصلت بوقت غير مناسب؟"سألت بهدوء ليتنهد هو بارتياح حينما سمع صوتها وتأكد أنها بخير..
"لا علي الإطلاق،أين أنتِ؟"سأل بهدوء..
"وسط المدينة،هل أنتَ متفرغ؟"سألت بهدوء..
"سأقابلك بعد عشر دقائق،أرسلي فقط المكان"قالها بهدوء ثم أغلق الهاتف..
"سنتقابل الليلة بالثامنة،أريد الجميع بمكانه ولا أريد خطأ حينها "قالها ثم أخذ سترته وغادر..
"ذلك الفتي سيؤدي لمقتله سريعًا"قالها رومان بتنهد..
"فقط أحظَ بفتاة لتعلم ذلك الشعور،أعلم أنك تشعر أنها تبعده عن العمل لكن ذلك أفضل...لازال ينتظر طفلًا بالطريق وفتاة يعتني بها،وهذا أفضل للجميع فكل من هنا يملك عائلة وحياة وعلينا الاعتناء بها "ابتسم جرايسون بهدوء..
"أجل أجل أي كان "قلب رومان عينيه بسخرية ليُكمل عمله..
بعد عشر دقائق وصل فيون إلي مكان ديالا الواقفة أمام مقهي تعبث بهاتفها حتي اقترب منها مبتسمًا طابعًا قبلة علي وجنتها،لتُصدم هي ناظرة له..
"مرحبًا عزيزتي...تبدين جميلة"ابتسم ناظرًا لها..
"شكرًا لكَ ،اعتذر أنني حادثتك فجأة لكن لم أجد أحدًا أخر "قالتها بهدوء ليسيروا سويًا..
"لا بأس ،ماذا حدث معكِ؟"سأل بهدوء..
"لا شىء بالتحديد،لقد رأيت مورال اليوم الذي من المفترض أنه والدي...وهو يملك ثلاثة أطفال الأن،فتاة بأوائل العشرين وأخر بذات عمر أيزاك وفتي بالسادسة تقريبًا"قالتها بهدوء وشرود..
"وأنتِ متضايقة لأنك رأيته ام لأنه يملك أبناء؟"سأل ناظرًا لها..
"مشكلتي الوحيدة هي معه،لا أهتم بأبنائه صدقًا...لكنه يواصل التقرب منا بطريقة غريبة ويتصرف وكأن شيئًا لم يكن وهذا يضايقني"قالتها ببساطة..
"يبدو لي كأخرق عليكِ مواجهته،وتعلمين ما الأفضل؟ذهابك بعطلة بعيدًا عن كل ذلك"ابتسم..
"لننسي أمر الشاطئ لأنك لا تحبيه،ماذا عن روسيا؟التزلج وتلك الأشياء ونقضي وقتًا ممتعًا... لأنني بالتأكيد أود الذهاب معكِ لأي مكان وقضاء وقت أكثر من ذلك ما رأيك؟"سأل مبتسمًا..
"يبدو أنك جهزت لكل شىء "ابتسمت..
"أجل لا أريد أن أضيع وقتًا،بجانب أريدك خارج المدينة اليوم "قالها بهدوء..
"لمَ؟ماذا هناك؟"سألت بهدوء..
"ذلك أكثر أمانًا لكِ صدقيني ولأيزاك وهيفين...أريدك أن تثقي بي في هذا "قالها بجدية..
"ليس قبل أن تخبرني بما يحدث"قلتها بجدية ووقفت ناظرة له..
"لا لا تقفي ،أكملي سيرك..ديالا ذلك ليس وقت للنقاش،اليوم لن يكون يسيرًا علي أي منا فأريدك أن تحجزي تذاكر لأي مكان،كندا حيث عائلتك"قالها بهدوء ليسيروا مجددًا..
"لا..فقط أخبرني ما يجري،يمكنني تحمل أي شىء لا شىء خطر أعدك "قلتها ببساطة ناظرة له وأمسكت بيديه..
"هل هو شىء خطر؟بماذا ورطت نفسك فيون؟"سألت ناظرة له بقلق..
"لا شىء خطر صدقيني...لكن الأفضل أن تنتبهي أكثر رجاء"قالها بهدوء..
"هل تتذكرين ذلك الرجل الفرنسي الذي حذرتك منه؟"سأل ناظرًا أمامه..
"أجل،ماذا به؟"سألت باستغراب..
"هو يتبعنا منذ أن قابلتك..ومن المحتمل أنه يريد التحدث معكِ،لذا لا تلتفتي وتبيني له أنك رأيته"قالها بهدوء..
"لمَ قد يتبعني بالأساس؟"سألت..
"لست متأكدًا بعد،لكن ذلك سبب يدعوك للذهاب من هنا سريعًا"قالها وأوقف سيارة أجرة لنصعد بها كلينا..
"هل يمكن أن أسألك شيئًا هامًا؟"سألت ليومئ ناظرًا لي..
"هل توماس متورط بذلك أيضًا؟بأمر العصابات وكل ذلك؟"سألت ناظرة لعينيه،وكان مترددًا لقول أي شىء وخاصة أنه لا يريد الكذب عليها..
"لم ذلك السؤال الغريب؟"سأل بهدوء..
"لقد استدعتني الشرطة منذ بضعة أيام،لقد قالوا شيئًا حيال تورط توماس بشىء كهذا...وأنكما تعملان معًا،هو حتي أراني صورة لكما...لكنني بالطبع أنكرت كل ذلك لأنني أعلم أنه ليس هكذا وأنه إن كان هناك شىء ما لكنت أخبرتني أليس كذلك؟"سألت ناظرة له..
"أجل بالتأكيد.."همهم بهدوء حتي توقفت السيارة أمام المنزل..
'لا تخبري أي أحد عن هذا ،وسارعي بالذهاب من هنا وساحادثك لأعرف إلام وصلت اتفقنا؟"سأل لتومئ ثم يمسك بوجهها طابعًا قبلة رقيقة علي شفتيها،برفق تحركت شفتيه يداعبها برفق وتتجاوب معه،أعني قد تكون تلك أخر لحظة بينهما من يعلم!
"أحبك كثيرًا ،لا اعتقد أنني قلتها كثيرًا لكن ذلك كل ما أشعر به...ولا أعلم إن كنت ساتمكن من قولها مجددًا أم لا...أنا لم أحب أحدًا كما أحببتك ولا أعتقد أنني سأفعل مطلقًا،رأيت أشياء كثيرة بك جيدة أعمتني عن السىء بك،قد أكون استطعت تخليصك منها أو لا...أبقي ذلك بعقلك أنك ستكون شخصًا أفضل وأبًا رائعًا ،أثق بك...ولا تسألني لمَ ذلك الحديث لأنني لا أعلم "همست وقبلت شفتيه مجددًا برفق..
"أعلم أنني كنت أخرقًا معكِ بكثير من الوقت ،لكنني أحبك كثيرًا ولا أريدك أن تبتعدي رجاء...أعلم أنني مهما تحدثت فلن اوفيك حقك مطلقًا لأنك الأفضل وستظلين من تحتل قلبي دائمًا.. انتبهي لنفسك رجاء"همس برفق..
"هذا درامي للغاية فيون،ولا يعجبني الأمر "تمتمت ناظرة له..
"ولا أنا ،لكن لننتهي من ذلك للأبد..أحبك وانتبهي لنفسك "قالها وقبلها برفق..
"أنت أيضًا ،حادثني حيال أي جديد "قالتها ثم خرجت بعدها للمنزل ليتنهد بشرود بها ثم يغادر حالما تأكد من دخولها..
تنهدت وهي تسير بالغرفة ذهابًا وإيابًا تفكر بما يحدث،الشكوك تأكلها وحديث الشرطة خاصة هو ما ثبت برأسها عمل فيون وتوماس معًا،لكن توماس لم يتحدث معها بشىء ولم يقلقها هكذا وبخصوص ذلك الفرنسي الذي يتبعها،ذلك أسوأ ويؤكد أن له علاقة بما يحدث لكن عندما نظرت من النافذة لم يكن هناك أحد غير رجال توماس لذا ذلك مطمئن..
بحوالي الثامنة والربع مساء بعد صراع العقول مع الجميع والتخطيط لليلة الكبيرة ومن سيحيي ومن سيموت،والأهم من سيُنهي علي الأخر..
يترجل كل منهما من سيارته ومعه رجاله ويصطف رجال دريون الفرنسي حول المكان ،تنفس كل منهما قبل السير تجاه المنزل..
"أخبروني بمواضعكم"تمتم فيون عبر سماعة الأذن الصغيرة لرجاله..
"تمَ.."قالها الرجال وكان من هناك متمركز علي سطح بنايات مرتفعة وحول المنزل والبنايات ومن الواضح أنه ليس فقط من يخطط لشىء..
"الجميع بمواضعه!"تمتم توماس وهو يغلق أسرار سترته وهو يسير وأيضًا عبر سماعة الأذن..
"نحن هناك.."قالها رجاله وهو يسمع صوت تلقيم الأسلحة لتصبح مستعدة للإطلاق..
سار مع رجاله تجاه الباب وكذلك فيون الذي يسير بجانبه..
"لعلمك فيريرا،أنا لا أحبك"قالها توماس ببساطة له..
"ولا أنا أيضًا ديفيدسون،الشعور متبادل "أجاب عليه بهدوء..
"جيد ،أظننا سنتفق.."قالها توماس بهدوء..
"تود القضاء عليه الليلة؟"تمتم فيون بهدوء..
"أود الانتهاء منه للأبد،ولا أريد له أثر بعدها "علق توماس بصوت خفيض..
"جيد ،أنا أيضًا... إذًا يمكننا التعاون سويًا"تمتم فيون بهدوء..
"ماذا لديك إذًا؟"همس وهم يسيروا داخل المنزل..
"رجالي حول المنزل وفوق البناية "قالها بصوت خفيض ناظرًا له..
"لدي ثلاثة رجال داخل المنزل هنا،والباقون حول المكان...قناص فوق بناية تبعد ثلاثين مترًا من هنا"همس بصوت خفيض..
"جيد..رومان،لدي ثلاثة رجال هنا معنا...وأحدهم فوق بناية تبعد ثلاثة أمتار عنك"همس بهدوء..
"رجال توماس ،أري ذلك "قالها رومان عبر السماعة..
"أبقي مستيقظًا "تمتم ثم ركز مجددًا مع من يقترب تجاههم متكئًا علي عكاز حديدي..
"أيها السادة،دعونا نبدأ الحفل.."ابتسم وابتسامة خبيثة لا تنوي علي أي خير..
ماذا سيحدث؟
ومن سينتهي أولًا؟
أخبروني بما تعتقدون..
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
"إذًا ما الأمور؟"سألت هيفين بينما نسير خلفهم قليلًا..
"أي أمور بالتحديد؟"سألت بهدوء..
"آدم بدا عليه القلق كثيرًا اليوم ،وأليكساندر ودانيل لم يتوقفوا عن الإتصال بكِ.. يعتقد أليكساندر أنكِ تتفاديه،وهذا مؤسف نوعًا ما "قالتها بهدوء وهي تأكل المثلجات..
"لقد وصلت لحل ما ،وأشعر أنني راضية عنه تمامًا...لا أريد أن أواعد أي من آدم أو أليكساندر أو دانيل أو حتي كاي...لا أشعر بأي مشاعر تجاه أي منهم،وقد أكون أنانية لأنني جعلت أي منهم يشعر وكأن قد يكون أي شىء بين أي منا لكن لا يوجد...هم يستحقون الأفضل،فقط علي إخبارهم بنفسي وذلك ليس شيئًا أود فعله "قلتها بهدوء وقليل من الندم وذلك ليس ما أردت الوصول إليه..
"رجاء لا تخبريني أنكِ تملكين مشاعرًا لرجل العصابات ذلك *قالتها قالبة عينيها..
"أخفضي صوتك قليلًا رجاء،نحن لسنا وحدنا"تمتمت لها بجدية ناظرة لها نظرات حادة..
"أنا لا أفهمك ديالا،وصدقًا لا أعلم ماذا تريدين لأنكِ أنتِ لا تعلمين ما تريدين" تنهدت ناظرة لي..
"ما أنا متأكدة منه أنني لا أملك مشاعرًا لأي من الفتية..ولا أعلم إن كان لدي أي مشاعر تجاه فيون..أنا بالتأكيد لا أعلم ما أريد أو ما يجري معي "تنهدت وأكمل المثلجات..
"لكن ما أنا متأكدة منه أنه يوم جيد ولا أريد أن اتضايق بسبب شىء ما.."قلتها بابتسامة ونحن نسير حتي توقفنا عندما نادي أحدهم علي..
"ديالا..هل يمكنني التحدث معكِ؟"قالها ذلك الصوت المألوف بلكنة هادئة..
"لا اعتقد أنها ستود التحدث إليك"قالتها هيفين بجمود،ولم تكن سعيدة للغاية لهذا..
"حسنًا هي لا تتحدث مع الأوغاد لذا..عليك الذهاب"قالها أيزاك بجدية أيضًا..
"إهدأ قليلًا ديفيدسون،أنا لن أقتلها فقط ساتحدث معها "علق بهدوء واضعًا يديه بجيوبه،ليقترب أيزاك قليلًا منه ويقف أمامه..
"أخر مرة كنت بنفس المكان مع أختي في المشفي،ظلت تبكي بسببك لبعض الوقت..لذا لا فرصة لك لتتحدث معها "قالها أيزاك بصوت خفيض له ونظرات جامدة لأمسك بيده وأعيده للوراء بجانبي..
"حسنًا يا صاح ،هذا حديث بالغون الأن لذلك أريد التحدث معها "قالها بهدوء..
"بالتأكيد لا فيريرا"سخر ناظرًا له..
"هيفين أيمكنك إعادتهم للمنزل؟"قلتها بهدوء ناظرة لها وبدت مستغربة قليلًا لكنها لم تُعلق ،فقط نظرت لي لتتأكد من ذلك لأومئ لها..
"هل أنتِ جادة؟"سخر أيزاك..
"فقط عد معها للمنزل وسأعود سريعًا،لن يستغرق الأمر عشر دقائق"قلتها بهدوء..
"كثيرون علي ذلك الاخرق"سخر ناظرًا له من أعلي لأسفل..
"هيا بنا أيزاك،ستكون بخير"قالها هيفين وجذبته لها..
"فقط أحرصي علي أن تعودي قبل توماس "همست لي ثم غادرت مع الفتية ،لأنظر له لأجده يتفقدني مبتسمًا ابتسامة صغيرة هادئة..
"لا أملك الليلة بأكملها لتتفقدني لذا عينيك لأعلي"قلتها مُطقطقة أصابعي لينتبه..
"اعتذر لم اتمكن من تجاهل المنظر "قالها بذات الابتسامة الجذابة الخبيثة..
"أجل أي كان ،ماذا كنت تريد؟"سألت بهدوء،متجاهلة تلك الابتسامة التي توقعني كل مرة ولا يجب أن أفكر بها..
"هل يمكننا السير معًا قليلًا؟لقد حل الليل والطقس جيد وقد تكون ليلة جيدة لنا"ابتسم..
"أجل تتمني،هل ستخبرني ماذا تريد أم أذهب؟"قلتها بهدوء..
"أجل سأفعل فقط عندما نتمشي قليلًا معًا "قالها بابتسامة وهو يتقدم خطوتين ولا أعلم لم تتبعته فجأة ومن المفترض أن أسير في الإتجاه الأخر لكن قدمي وعقلي قررا شيئًا أخر..
"اعتقدت أنكِ سترحلي وستتغاضي عما قلته "ابتسم ناظرًا لي ونحن نسير..
"يمكنني العودة ببساطة إن أردت،فقط أردت معرفة ما الأمر "قلتها ببساطة..
"إذًا أليس لأنكِ اشتقتِ لي ؟"ابتسم ناظرًا لي..
"واصل إخبار نفسك بذلك حتي تجده بالحلم"قلتها قالبة عيني، واشتقت لنوع المحادثة تلك معه..
"ألم أخبرك من قبل؟أنا أحلم بكِ أجل ،في بعض الأحيان عارية أو لا لكنه يعتمد علي الموقف "قالها بذات الابتسامة الخبيثة..
"أزل تلك الابتسامة السخيفة عن وجهك قبل أن أصفعك"قلتها بهدوء..
"لا تقلقي ،لقد رأيت كل ذلك مسبقًا لا داعٍ للخجل...يمكنني إخبارك بمكان بعض الأشياء المميزة بجسدك إن أردت"ابتسم ناظرًا لي،لأشعر باحتراق بوجنتي..
"واصل الحديث بانحراف لاغادر بعدها" قلتها بذات الابتسامة له مقلدة إياه..
"هل أجعلكِ تتوترين ديفيدسون؟"ابتسم متوقفًا أمامي..
"لا ،فقط الحديث عن التعري والأحلام يوترني ويوتر أي أحد فيريرا..هيا دعنا نكمل "قلتها متغاضية النظر له وحاولت السير لكنه اعترض طريقي مجددًا..
"لأنني اشتاق لكِ أيضًا...كثيرًا،وأنتِ لا يمكنك استيعاب كم الحيز التي تشغليه من عقلي وكم أفكر بكِ طوال الوقت...تبتسمين وتتحدثين عما يحدث معكِ،إنه يعذبني يوميًا كوني لا استطيع الحظي بكِ ،لا يتسني لي رؤيتك أو تقبيلك أو أي شىء ،والأمر مزرٍ بالنسبة لي"تحدث بهدوء ناظرًا لعيني وكان يقترب أكثر فأكثر وكأنها أوشكت أن تكون قبلة،وكل كلمة مست قلبي من الداخل وكأنها صدمات بالنسبة لي،شعرت كل منها ولمستني تمامًا وكان صادقًا بالنسبة لي وهذا ما أردت سماعه وليس من أي شخص بل منه فقط..
"لذا كيف هو يومك؟"ابتسم ثم تراجع قليلًا وعاد ليسير مجددًا،لأقف لثوانٍ دون الحراك محاولة تجميع كل ذلك،لذا لم يكن هناك قبلة..أخرق وخرقاء أقسم..
"كان سيئًا ثم أصبح جيدًا "ابتسمت ثم أكملت السير معه..
"ما الذي جعله سيئًا؟"سأل بهدوء..
"فقط اكتشفت اليوم أن أيزاك كان يتعاطي المخدرات"قلتها بهدوء..
"أجل علمت.."أجاب بهدوء..."رومان أخبرني أنه عندما كان بمنزلك ورأي أيزاك علم أنه متورط بشىء ما "قالها بهدوء..
"لكننا الأن نحاول التحكم بالأمور وهو يتقبل أمر العلاج..سيُنقل في خلال أيام للمصحة"تحدثت بهدوء..
"مزرٍ أليس كذلك؟"سأل ناظرًا للأمام..
"للغاية اعتقدت أنني فشلت،لكنني احاول التماسك وأن أكون معه واساعده...هذا كل ما يمكنني فعله الأن "قلتها بهدوء..
"أنتِ لم تفشلي بأي شىء ،أشياء كتلك تحدث للمراهقين لقد كان شيئًا جديدًا بالنسبة له وسيتعلم منه الأن...أعني أنظري لنا الأن،كل منا تعرض لأشياء في طفولته وذلك سبب ما نحن عليه وهكذا تكونا وأصبحنا ما عليه الأن...أعني ألا تعجبك شخصيتك؟"ابتسم ناظرًا لي ثم أكمل نظره للأمام..
"من ناحيتي تعجبني شخصيتي نوعًا ما،قد يراها البعض مريعة وأنا أراها هكذا أيضًا لكنها تجعل الجميع يهابني ولا أحد يجرؤ علي الاقتراب وتسبيب المشاكل لي،تجعلني في قمة أخري"ابتسم مغلقًا عينيه مستمتعًا بالهواء البارد..
"ألم تفكر بالتغيير؟"سألت ناظرة له ليفتح عينيه مجددًا وينظر لي..
"أجل ،عدة مرات في الحقيقة...لأجلك حاولت"ابتسم ناظرًا لي،وها هي تزداد ضربات قلبي بعنف...الرجل لديه طرق..
"أجل ،كارا أخبرتني...فضحتك نوعًا ما "ابتسمت ناكزة إياه بكتفه..
"إلهي ماذا أخبرتك؟"ضحك قالبًا عينيه..
"قالت أنكَ أصبحت تتصرف كإنسان طبيعي ليس كألة،وأرتددت علي طريقة جدك منذ أن ترعرعت وقللت من تدخينك واحتسائك للمشروبات...وذكرت أشياء أخري عدة،لم أكن أعلم أنني أملك ذلك التأثير عليكَ فيريرا"ابتسمت بتلاعب ناظرة له..
"هل تستخدمين طرقي ضدي؟"ضحك بخفة ناظرًا لي..
"احاول مواكبتك"ضحكت لنكمل سيرنا..
"إذًا ما هو الأمر الذي أردت التحدث معي به؟"سألت ناظرة له..
"بالحقيقة لا يوجد شىء لاتحدث به،فقط اختلقت الأمر لأراكِ وأقضي معكِ بعض الوقت "ابتسم..
"أنت تحاول بجد،وهذا يُحسب لكَ "ابتسمت..
"جيد أهذا يعني أنه يوجد فرصة؟"سأل متوقفًا ناظرًا لي..
"بعد أي ما حدث بالضبط؟"سألت مبتسمة ناظرة له..
"هل هذا يتعلق بما فعله جدي..؟"تنهد ناظرًا لي..
"جدكَ المتحكم الذي دمر حياتي ولم يأبه بعد ذلك؟أوه أجل جدك "سخرت ناظرة له..
"أنتِ حقًا صدقتِ ما حدث معنا بالمشفي؟"سأل وهو يفرك عينيه بضيق..
"أنت لم ترَ نفسك وكيف تتحدث،أنت كنتَ وقحًا لعينًا وجرحتني حينها فيون...ماذا من المفترض أن أفعل بعدها؟الركض لكَ مهرولة لأحضانك؟ أنا لست كذلك "سخرت بعصبية ثم حاولت الهدوء بعدها..
"أعلم أنكِ لست كذلك ولم اتوقع منكِ فعل ذلك،لكن ذلك صعبًا كاللعنة أيضًا علي ولم أرد بالتأكيد جرحك بتلك الطريقة...أنا لم أكن لأسبب لكِ أي ألم كهذا بحياتي ،لقد كان عائقًا علي كتفي"سخر بعصبية أيضًا..
"لكنك فعلت،ولا أعلم كيف اقتنعت بحديث جدك ذلك...لانت فقط أثبت أنكَ لا تعرفني وتحاول إبعاد كل من يهتمون لأمرك "سخرت..
"كان علي فعل ذلك لأجلك ديالا،لذا توقفي عن عصبيتك رجاء"سخر..
"فقط توقف عن الكذب علي ،وابتعد..لا أريد رؤيتك مجددًا للأبد "قلتها بعدما هدأت وكدت أذهب حتي أمسك بذراعي لأقف مكانه مباشرة..
"ليس قبل أن أوضح نفسي،إذا لم أفعل ذلك لكنت الأن فى قبرك...جدي كان يود حقًا قتلك لأنكِ لم تروقي له لأنه يعتقد أنكِ تأثيرًا جيدًا علي العائلة خاصة أنا،لكنه بالطبع كان مخطئًا تمامًا.. لقد هدد إن لم ابتعد عنكِ ستكونين ميتة،هل فهمتِ الأن؟اللعنة ديالا.."سخر وأفلت ذراعي ثم أخذ نفسًا عميقًا..
"حسنًا دون إهانة،جدك يحتاج إلي مساعدة حقيقية من مختص "قلتها واضعة وجهي بين يدي ثم معيدة شعري للوراء..
"لا أريدك أن تقلقي،لن أدع أي أحد يقترب منكِ..احتاجك فقط أن تثقي بي "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لماذا لم تخبرني؟"سألت بهدوء..
"لم يكن ممكنًا...أردتك أن تكرهيني وأردته أن يري ذلك في عينيك هكذا لن يشك بالأمر "قالها بهدوء..
"ما أريد فقط توضيحه هو أنني أبدًا في هذه الحياة لن أدع أي أحد يمسك بأذي ولم أرد صدقيني تسبيب كل ذلك الألم لكِ..وسأفعل أي شىء لأعيد ثقتك وأجعلني أستحقك بحق"تنهد ووقف أمامي ناظرًا لعيني..
"أنت تعنين العالم بأكمله إلي ،أنتِ كل شىء جيد أراه به..وأكثر شىء أحبه به،لا تملكين أي فكرة عما تفعله بي ابتسامتك التي تنير يومي أو حتي عينيكِ إنه أجمل منظر،وتلك الشفتان الورديتان ليكون إلهي في عوني عندما أراكِ.."همس برفق،وعيناه تقول أكثر فأكثر... كلماته القليلة اللطيفة جعلتني بعالم أخر بالتأكيد،وشعرت بالصدق بكلماته وكم كان هادئًا وعفويًا بحديثه، هو يسرق قلبي بطريقته ولا يمكنني مقاومة ذلك..
حسنًا وتلك القبلة المفاجئة إلهي كانت جيدة للغاية ،لم اتوقعها ولم أكن مركزة بما يقوله فقط النظر لعينيه يغنيني عن كل ذلك، يديه حول خصري برفق يقربني أكثر فأكثر لأشعر بشفتيه الدافئتين تقترب لرقبتي طابعًا قبلة صغيرة طويلة عليها أصابتني بالقشعريرة الجيدة..
"أعدك أن القادم سيكون أفضل بكثير من السابق.."همس بابتسامة لابتسم،وكنت سعيدة للغاية..
"فقط لا تستعجلي علي نفسك ،خذي وقتك بأكمله ولا تقعي بالحب إلا وأنتِ مستعدة وليس لأنكِ وحيدة "ابتسم ناظرًا لي..
"لديك بعض المقولات الجيدة "ابتسمت لأكمل سيري أمامه..
"أحاول بذل ما بوسعي"ابتسم ليسير بجواري..
"مجددًا أسف لإخفاء الأمر عليكِ لكن كان علي فعل الأمر لأجلك"قالها بهدوء..
"إذًا هل تخفي علي شيئًا أخرًا؟"سألت بهدوء..
"إذا كنت أفعل فهو لأجلك صدقيني" قالها بهدوء..
"إذًا يبدو أن هناك المزيد،فقط أخبرني...لقد مررت بالكثير ويمكنني تحمل المزيد "قلتها بهدوء..
"لا شىء لتقلقي حياله فقط ركزي علي نفسك الأن "قالها بهدوء..
"وكيف كان يومك أنتَ؟"ابتسمت..
"كان جيدًا وأصبح أفضل.."ابتسم..
"تمكنت اليوم من رؤية صورة السونار لطفلي.."قالها وأخرج صورة صغيرة من جيبه لأتوقف والتفت لأراها..
"أوه هذا لطيف للغاية...يبدو كبيرًا وبحالة جيدة ،أنا متأكدة أنه سيكون وسيمًا مثلكما "ابتسمت ناظرة الصورة لوقت أطول،أنا سعيدة لأجله حقًا..
"وسمعت دقات قلبه أيضًا،لقد كان شيئًا جميلًا لم تتسن لي الفرصة لاستمع لما هو أفضل.."ابتسم،وابتسامته وهو يتحدث عن شىء يحبه هي أجمل ما يمكن أن تراه..
"أجل إنه جزء منك ،تشعر بأنه أفضل شعور بالعالم ويعوضك عن كل شىء "ابتسمت بشرود متذكرة أول مرة سمعت صوت دقات قلب الطفل..
"اتمني أن نستطيع صنع طفل عما قريب "ابتسم ناظرًا لي..
"عليك إبقائها معك دومًا لتجد دومًا سببًا لتعود للمنزل كل يوم سالمًا ابتسمت ووضعت الصورة بيده..
"أتودين الذهاب لمكان ما؟"سأل بابتسامة..
"لا أعلم،اقد تأخر الوقت.."قلتها ناظرة لساعة يدي..
"فقط ربع ساعة علي الأقل،لقد مر وقت منذ أن قضيت معكِ وقتًا ولا أود أن تنتهي الليلة بتلك السرعة "ابتسم..
"حسنًا،لا يبدو أنني أملك خيارًا.."قلتها باستسلام ليقارب قليلًا وتتخلل أصابعه الباردة بين أصابعي ليمسك بيدي ولم يتحدث،فقط ابتسم ابتسامة لطيفة لم أرها إلا مرات عديدة ولم أرد حقًا نزع يدي ،فلقد شعرت بالاطمئنان وشعور جيد معه ولم اتمكن من الشعور به مع أي أحد،فقط هو..
"هناك حانة صغيرة قريبة بالجوار،أعلم أنكِ لا تشربين لذا سأطلب لكِ شيئًا ليس سيئًا وقويًا ،جيد؟"سأل مبتسمًا،لأومئ..
سرنا قليلًا وتحدثنا كثيرًا بحيال أشياء عدة لا أتذكرها لكنني كنت مستمتعة،هو لم يدفعني لأي شىء وهو يتصرف علي طبيعته ولا يتكلف أي مما هو يفعله،وهذا ما يعجبني أكثر محاولته بجد ليعيد ثقته بي ويحاول اكتساب قلبي مجددًا وهذا ما لم يفعله أحد لي من قبل..
"وها نحن هنا.."قالها وفتح الباب لي ودلفنا سويًا..
"المكان يبدو جيدًا،اختيار موفق "ابتسمت وخلعت سترتي وتوجهنا إلي البار وطلب هو المشروبات..
"إذًا كيف تسير مهنتك الفنية؟"سأل مبتسمًا..
"جيدة نوعًا ما ،لقد أنهيت خمس لوحات في أخر ثلاث أشهر وأنا سعيدة بهم للغاية"ابتسمت..
"هذا لطيف،متي تنوين البدأ بالمعرض؟"سأل مُبتسمًا..
"كنت أدخر المال وقد جمعت جزءًا كبيرًا منه بوقت قصير،وبنهاية هذا الشهر سأبدأ باختيار مكان مناسب وتنسيقه وسيكون جاهزًا"قلتها بابتسامة متحمسة..
"تبدين جميلة وأنتِ متحمسة هكذا "ابتسم..."ولا تقلقي ستنجحين وسيصبح أفضل مما تتوقعين،أثق بكِ "ابتسم وهذا يعني الكثير لي حقًا..
"هذا يعني الكثير لي،ولا تقلق ستكون أحد المدعوين"ابتسمت..
"رجاء عزيزتي...سأكون زوج صاحبة المكان لا احتاج لدعوة"ابتسم بارتياح وثقة..
"أمالك عالية حقًا.."قلتها وأتت المشروبات بعدها..
"وماذا عنك؟ماذا ستفعل؟"قلتها واحتسيت القليل..
"شركة أديرها،طفل انتظره،امرأة جميلة احاول استعادة قلبها"ابتسم..
"تبدو كخطط جيدة،واصل بها"ابتسمت،وبدأت الفرقة الصغيرة بعزف إحدي الأغنيات القديمة المميزة..
"هل تود الرقص؟"سألت بابتسامة..
"أري أنكِ خرجت من منطقة ارتياحك"ضحك بخفة..
"للتو كسرت العديد من القواعد،لم يتبق أي منها..هيا "ابتسمت وجذبت يده لساحة الرقص مع بعض الناس الأخري..
Returned to me by Dean Martin
"يمكنني قول أنني محظوظ لهذه اللحظة "ابتسم محاوطًا إياي برفق بإحدي يديه واليد الأخري مُمسكًا بيدي وعينيه الكرملتين معلقتين بخاصتي..
"أقول أنها بسبب الموسيقي"ابتسمت ناظرة لعينيه..
Return to me
Oh my dear I'm so lonely
Hurry back, hurry back
Oh my love hurry back I'm yours
Return to me
For my heart wants you only
Hurry home, hurry home
Won't you please hurry home to my heart
My darling, if I hurt you I'm sorry
Forgive me and please say you are mine
Return to me
Please come back bella mia
Hurry back, hurry home to my arms
To my lips and my heart
Retorna me
Cara mia ti amo
Solo tu, solo tu, solo tu, solo tu
Mio cuore
تعليق عينينا ببعض هكذا لوقت حتي قربني قليلًا له وجهه ملامسًا لوجنتي وأنفاسه الدافئة تتصادم مع رقبتي،واضعة رأسي علي كتفه مستمتعة بكل لحظة معه...نحن لم نتحدث أو نفعل أي شىء سوي التحرك برفق مع الأنغام مستمتعين..
"لن أجرحك مطلقًا بعد الأن،تستحقين الأفضل وساحاول أن أكون كذلك "همس برفق..
"لن أدعك تجرحني مجددًا،لأنك قد تكون ميتًا حينها...فلا أضمن لكَ الحياة إن فكرت بفعل ذلك"همست بدون النظر له..
"فقط لعلمك إن حاولت جرحي مجددًا بأي طريقة ،سأقلب حياتك لجحيم...فلم أعد أملك شيئًا لأخسره"ابتسمت ببساطة..
"يعجبني كيف أصبحتِ،لولا أنني أفضل الحديث الأسبق الذي كان بيننا "ابتسم مقبلًا رأسي..
"التغيير مطلوب عزيزي"ابتسمت حتي انتهت الفرقة..
"والأن علي العودة للمنزل قبل توماس"ابتسمت..
"سأوصلك ،لقد تأخر الوقت "ابتسم وسار معي..
"إذا رأوك هناك قد تكون هنالك مشكلة"قلتها بهدوء..
"علي الأقل سأوصلك لمكان قريب،لن أتركك "قالها بهدوء،وفعل وأوصلني بعيدًا قليلًا عن المنزل حوالي شارع فقط وجيد أنني وصلت للمنزل قبل عودة توماس..
"لماذا تأخرت؟"سأل أيزاك فجأة بعدما دخلت..
"مرحبًا بك أيضًا...وأنا لم اتأخر،لقد مرت فقط نصف ساعة "قلتها ببساطة ناظرة لساعة يدي..
"لقد قلتِ أنها فقط عشر دقائق،ولق تأخرت أكثر من نصف ساعة"سخر..
"عشر دقائق من نصف ساعة لم تفرق كثيرًا...فقط تحدثنا ببعض الأمور"أجبت بهدوء وجلست علي الأريكة..
"صدقيني عشر دقائق كانت كثيرة عليه،وأنتِ أعطيته نصف ساعة "سخر..
"بماذا أرادك بالمناسبة؟"سأل..
"ألست جائعًا!توماس الصغير"قلتها بهدوء..
"لا احاول التدخل،لكن ذلك الرجل يبدو وأنه يجلب المتاعب معه "قالها بهدوء..
"أخبرني عن ذلك.."قالتها هيفين قالبة عينيها بسخرية..
"لا أريدك أن تقلق علي أيزاك،أنا بخير تمامًا وهو لن يفعل أي شىء لي"تنهدت ناظرة له ليومئ بعدم اقتناع..
"كما تشائين،تصبحون علي خير"قالها بهدوء وصعد لغرفته..
"هناك الكثير لنتحدث حياله.. ديفيدسون"قالتها هيفين ناظرة لي لنصعد لغرفتها وأقص عليها ما حدث..
"أنتِ بالتأكيد تعلمين كيف تجذبين المتاعب معك"قالتها متنهدة مُحركة رأسها بعدم رضا..
"أعلم فيمَ تفكرين،وأنا لم أفعل شيئًا بعد ولم أتخذ أي قرار قد يؤثر علي...هو حتي لم يدفعني لفعل أي شىء،أخبرني أن أخذ وقتي تمامًا بالتفكير وهو سيفعل أفضل ما بوسعه ليستعيد ثقتي مجددًا... وأنا فقط لا أعلم،الكثير اليوم "قلتها جالسة علي الفراش بعدما بدلت ملابسي..
"لكنك أنتِ بمَ تشعرين!بعدما تحدث معكِ وأباح عن كل ما بصدره"سألت وشردت قليلًا فيمَ حدث وكيف شعرت وكل تلك التخبطات بالمشاعر،لكن الأكيد أنني كنت سعيدة..
"تلك الابتسامة تحكي الكثير"ابتسمت ناظرة لي وأمسكت بيدي..
"كنت سعيدة...ولا أعلم إن كنت يجب أن أشعر بذلك بعد كل ما حدث،لكنني شعرت أن كل شىء ينطق به حقيقًا لم أشعر بأي حمل أو تثاقل أو كذب بكلامه،وكان يُخرج ذلك الحديث من قلبه...هو لا يُصبح عاطفيًا أو مُنفتحًا بتلك الطريقة وفعله ذلك لي كان يعني الكثير،تفهمين؟"ابتسمت ناظرة لها لأجدها تحدق بي بهيام..
"شخص ما وقع تمامًا مجددًا"قالتها بابتسامة هائمة لتضحك بعدها..
"أي كان ،لا أريدك أن تتسرعي بالأمر رجاء وخذي وقتك بالتفكير وترتيب أمورك وعندما تكوني مستعدة أفعلي مع يحلو لكِ"ابتسمت بهدوء لأومئ لها..
"بالمناسبة جده ذلك أخرق تمامًا وينتابه جنون التحكم بالجميع وعليه الذهاب لرؤية طبيب أو ما شابه "قالتها بملل ساخرة..
"أخبرته ذلك أيضًا...إنه مستحوذ علي الجميع وليكن الرب بعونهم"قلتها بهدوء..
"هل ستخبرين توماس؟"سألت..
"سيأتي يومًا ويعلم ،وأفضل أن يعلم مني..لذلك سأخبره غدًا وحدنا "قلتها لنسمع طرقات بعدها علي الباب ليكون توماس ونُدخله..
"هل قاطعت شيئًا ما ؟"سأل بعدما دلف..
"لا علي الإطلاق...لم تأخرت هكذا؟"سألت هيفين..
"بعض الأعمال أنجزها،هل استمتعتم بوقتكم؟"ابتسم..
"أجل كان عليك الحضور،حظي الجميع بوقت رائع وذلك المغني يتفوق تمامًا هنا "قالتها بابتسامة..
"هذا رائع...وأيضًا لقد انتهوا من المنزل ،إذا أردتم الانتقال للتو "قالها بابتسامة..
"هذا مذهل،يمكننا الذهاب غدًا ويمكنني أخذ أيزاك معي"ابتسمت..
"أجل بخصوص ذلك ،ذلك ليس خيارًا من خياراتنا...أريد أيزاك أن يبقي هنا تحت عيني...لا أريده أن يشعر أن الجميع جالس هنا يراقبه ويتتبع حياته،أريده أن يكمل حياته بطبيعية..ولا تقلقوا أن سأكون معه وسأبقى عيني عليه،وأري أن ذلك أفضل له حتي لا يشعر بدفع من ناحية أي منا "قالتها بهدوء..
"اتفهم ذلك ،لكن أيضًا إذا بقي معنا سيكون أفضل علي الأقل سيكون معه أحد ولن يبقي وحده...أنتَ من قلت أنه علينا أن نلقي معه حتي لا يشعر أنه بمفرده ونعطيه الدعم الذي يحتاجه"علقا بهدوء ناظرة له ولهيفين التي حركت رأسها موافقة علي ما قلته..
"أعلم ما قلته،لكن أريد أن أري كيف سيتصرف وحده إن كان سيعود مجددًا أو لا وسأتركه يذهب إلي أي كان المكان الذي يريده فلن اتحكم بتحركاته...أريد أن أري بنفسي كيف يتعايش مع الأمر وإن كان بخير فلا داع للمصحة "قالها بهدوء..
"حسنًا كما تشاء ،متأكدة أنك تفعل الصواب...فقط إن حدث أي شىء حادثني إتفقنا؟"قلتها ناظرة له بجدية..
"استرخي لن يحدث شىء وإذا حدث سأتصل بكِ...والأن سأترككم كما كنتم ،تصبحون علي خير "قالها ثم خرج من الغرفة..
"إذًا هذا يتتطلب تسوقًا غدًا للمنزل قبل ذهابك للعمل "قلتها ناظرة لها..
"تعرفيني جيدًا.."قالتها وضربنا يدينا ببعضها..
"ألن تخرجي أيضًا من الغرفة؟"قلتها ناظرة لها..
"طريقة لائقة لتخرجيني،غبية "قلتها واستقامت بتملل حتي خرجت..
جلست علي الفراش لدقائق أحدق بالسقف مسترجعة أحداث اليوم بأكملها ،لقد مضي وقت منذ أن شعرت هكذا وأحسست بكل ذلك التخبط ولا استطيع تحديد ما أريده ولا ما سأفعله،لكن رؤيته اليوم ألانت الكثير من الحواجز وكيف تحدث!تلك كانت نقلة أخري نوعًا ما ،ماذا فعلت بي فيريرا؟
في الصباح الباكر تقريبًا من ضوء الشمس الخافت الذي تصادم مع وجهي وطرقات خفيفة علي الباب وعندما فتحته كان توماس..
"مبكرًا قليلًا!"قلتها بنعاس ليبتسم..
"تعالي سنذهب لمكان ما "قالها وجذب يدي وكان أيزاك بالاسفل ينتظرنا،وعندما خرجنا وأنا لا أعلم ما يجري وصلنا بعد بعض الدقائق للشاطئ وكان هناك قارب وممشي خشبي يوصل لذلك القارب الخشبي..
"توماس،لا أريد الذهاب لهناك صدقًا"قلتها بتردد ناظرة للشاطئ..
"لا بأس ديالا ،نحن معك ولن تقعي أعدك "قالها توماس بهدوء..
"لازلت لا أريد الذهاب،فقط إذهبوا أنتم وسانتظركم هنا "قلتها بهدوء محاولة عدم الفزع..
"حسنًا لتطمئني أكثر سنحضر ستر الأمان فقط انتظري هنا"قالها وذهب مع أيزاك بعيدًا..
انتظرت لثلاث دقائق تقريبًا وسرت قليلًا علي تلك الرمال الذهبية الساخنة مستمتعة بها قليلًا وبذلك الهواء الطلق المُطَعَم برائحة المياه المالحة تلك ويتطاير معها شعري البني ،وذلك أفضل من الاقتراب من فوهة النهاية تلك...سرت قليلًا حتي وصلت لذلك الممشي الخشبي وسرت عليه لمسافة قليلة حتي بدأ قلبي بالانقباض كلما اقتربت لأقف حينها..
"ألن تأتي أيتها الأنسة؟"سأل الرجل الذي علي القارب..
"لا شكرًا لك ،أنا بخير هنا "ابتسمت بهدوء ناظرة له ،وبدا وكأنه مألوف قليلًا..
"لا بأس،ذلك القارب لا يتأثر ببساطة وهو قوي "ابتسم..
"شكرًا علي عرضك لكنني لا أحب تلك الأشياء"ابتسمت..
"أوه عزيزتي تعالي فقط أنا معك "قالها ومد يده لي ولا أعلم لم تحركت قدمي وتوجهت له وأمسكت بيده وساعدني علي النزول إلى القارب،ولم أكن مرتاحة علي الإطلاق وأنا به ولا أعلم لم أنا فيه حتي..
"هل تخافين البحار؟"سأل وأخرج زجاجة من الويسكي وبدأ بشرب الكثير منها..
"لا اعتقد أنه سيكون من الجيد أن تجدف وانت بتلك الحالة لذا لنؤجلها"قلتها ناظرة له ولم يكتف فقط بالويسكي لكنه أخح الهيروين أيضًا وبدأ باستنشاقه..
"أيها السيد هل أنت بخير ؟"قلتها ناظرة له وبدأ بالتجديف..
"أنظر هذان هم أخوتي،عليك الانتظار ليصعدا"قلتها ناظرة لهما وكانا يقفان دون حراك أو معالم علي وجههم وفجأة أصبحنا بعيدين عن مرمي النظر..
"كيف حالك ديالا؟"سأل فجأة بنبرة منتشية وعندما نظرت له تفاجأت بل ارتعبت،فكان مورال!!
"ماذا تفعل هنا؟أعدني الأن لهم "قلتها بغضب ناظرة له..
"تبدين جميلة ديالا،للغاية "قالها بابتسامة وحاولت التجديف أنا لكنه أمسك بيدي لأبعدهما سريعًا ليبدأ هو في التجديف لكنه لم يكن بوعيه ولم يكن منتبهًا حتي بدأ القارب بالتحرك يمينًا ويسارًا وبسبب الأمواج القوية وشدة رعبي مما أنا فيه وقعت بالمياه..
هذا أسوأ ما تعرضت له وأسوأ مخاوفي ولا أود التعرض لذلك مرارًا وتكرارًا،كنت أغرق ثم أصعد مجددًا للسطح وألوح له وكل ما أنطق به هو 'أبي' 'ساعدني' ،لكنه فقط ينظر لي بعينين ميتتين وكأنه لا يراني ولا يسمعني،جالسًا بهدوء ينظر لي وهكذا فقط وصلت روحه للسماء مع عقله وأصبح بمكان أخر،وهكذا أصبحت أغرق أكثر فأكثر ولا رجعة لأعلي وكل ما أتذكره هو عينيه التي لا روح بهما وما كنت اتعلق به في هذا الوقت..
وفجأة صرخة واحدة أفاقتني من أسوأ الكوابيس التي تراودني يوميًا وفي حياتي بأكملها،حياة غبية بلا هدف وأب غبي لا يمكنني حتي مناداته بهذا ،علي الأقل أنا علي قيد الحياة لأتمكن من سبه ولعنه يوميًا..
لم اتمكن من النوم من بعدها ،واضطررت لأخذ ذات الحبوب المُهدئة بعدما أقلعت عنها..جلست لبعض الدقائق احاول الاستفاقة مما كنت فيه وجلست علي الكرسي أمام اللوحة البيضاء ووضعت الألوان بمكانها وبدأت الفرشاة بإتخاذ مكانها بين الألوان ثم اللوحة،ولم أعلم ما أرسم أو ماذا أفعل لكن عقلي يعلم ويدي وقلبي،وحتي إن لم أفهم ما أرسم فهم يعلمون وأثق بحواسي أكثر من ذلك..
بعد حوالي أربعة ساعات انتهيت منها ولم أنظر لها بعد واحاول فهمها تركتها بعدما ألقيت عليها نظرة سريعة ثم غطيتها وجلست علي الفراش ونمت سريعًا بعدما أهلكت طاقتي بتلك اللوحة..
بالصباح التالي وكان هذا حقيقيًا بسبب صوت هيفين المرتفع وصياحها العالي بالغرفة التي انام بها،متأكدة أن الجميع يمكنهم الشعور بذات المعاناة..
"خمسة غرف بالمنزل وغرفتي الوحيدة التي أردت الصراخ بها "قلتها واضعة الوسادة علي وجهي..
"ألم تقولي أنه علينا الذهاب للتسوق قبل عملي،الأن هي التاسعة والنصف وتعلمين عملي بالحادية عشر ولا أريد تلك العاهرة أن تمسك علي أي خطأ "قالتها وهي تتجول بالغرفة..
"حسنًا دقيقة فقط "قلتها وغفوت لثوانٍ حتي أزالت الوسادة..
"أمامك ربع ساعة لتستعدي ولا نملك أكثر من ذلك ،هيا لقد أعددت الفطور بالأسفل وأيقظت الجميع وهم يريدون قتلي لذلك..لذا حركي مؤخرتك رجاء للمرحاض سانتظرك هنا "ابتسمت ثم جلست علي الأريكة لاستقيم بملل متوجهة للمرحاض..
انتهيت مرتدية سروال قصير أسود فضفاض قليلًا وكنزة صفراء داكنة بأنصاف أكمام داخل السروال واستعديت وخرجت لها..
"شخص ما يبدو مثيرًا اليوم ،وفكرة السروال القصير رائعة...أنا فخورة بكِ"ابتسمت ناظرة لي..
"شكرًا لكِ ،وأيضًا أدركت أنه لا يوجد شىء لأخفيه...ونجوت من شىء ما وها أنا ذا،بجانب الأدوية والمرطبات تجعلها تختفي سريعًا،ألا تعتقدين ذلك؟"سألت ناظرة لها..
"أجل ،كادوا يختفون فعلًا وهذا جيد... بالمناسبة،أنا أقف هنا أمام اللوحة لحوالي عشر دقائق ولم أفهم بعد ما معناها أو عمَ تعبر..هي جميلة ومليئة بالألوان ومفعمة بالحيوية لكن لازلت لا أفهم "قالتها ناظرة للوحة لأقف بجانبها ناظرة أيضًا للوحة..
"أنا لا أعلم أيضًا،لقد حظيت بكابوس ليلة البارحة ولم استطع النوم بعدها ثم أمسكت الفرشاة وهذا ما خرج مني... لكن مما أراه الأن،ذلك الجزء الملون والمفعم بالحيوية هو الأفكار الجيدة وشخصياتنا علي الجانب الأخر تلك الألوان الداكنة والغير مفهومة هي كوابيسنا وماضينا الذي نهرب منه ويربطهما ذلك الخيط الرفيع واعتقد أن ذلك الخيط هو من يساعدنا علي تخطي ذلك الماضي ونصبح ما نحن عليه ،سىء أم جيد لا يهم.. لكن علي الأقل تخطيته"قلتها بهدوء ناظرة للوحة الغير المفهومة نوعًا ما بالنسبة لي..
"هذا عميق وجيد،لكن لازلت اعتقد أنها تحمل المزيد بعد.."قالتها ناظرة لها..
"يُمكن..هيا بنا "قلتها ونزلنا لأسفل حيث يجلسون علي طاولة الطعام..
"صباح الخير"قلتها بابتسامة أنا وهيفين..
"صباح الخير...أين ستذهبون في هذا الوقت المبكر؟"سأل أيزاك وهو يأكل..
"سنعود للمنزل،علينا الإهتمام ببعض الأشياء لكن لا تقلق سنأتي كل يوم لرؤيتك" ابتسمت ناظرة له..
"لا تحملوا همي حقًا يا رفاق أنا أشعر أنني أفضل حقًا،وتلك المهدئات التي يعطيني إياها توماس ساعدتني كثيرًا"قالها بهدوء..
”أي مهدئات؟"سألت هيفين ناظرة لتوماس..
"إنها تطرد بعض السموم من الجسم؛حتي عندما يذعب للمصحة يكون زمن علاجه أقل "قالها بهدوء..
"وكيف تعلم عن ذلك؟"سألت بهدوء..
"أعلم شخصًا ما كان يعاني من نفس الشىء "قالها بهدوء ولم أعقب بعدها..
"حسنًا هيا لا نريد أن نتأخر "قالتها هيفين مستقيمة وقبلت توماس ثم عانقت أيزاك..
"اعتني بنفسك عزيزي،إتصل بي إن حدث أي شىء"ابتسمت وعانقته ثم قبلت رأسه ليبتسم..
"أنت أيضًا،اعتني بنفسك"ابتسمت وعانقت توماس..
"سأفعل لكن إن حدث أي شىء وانا أعني أي شىء مريب وغريب بالنسبة لكِ حادثيني رجاء"قالها ناظرًا لي ولهيفين..
"هل تورطت مع شخص ما؟"سألت هيفين..
"لا! علي الإطلاق...فقط الأوضاع بالخارج الأن ليست علي ما يرام...فقط انتبهوا لأنفسكن"قالها بهدوء..
"جيد سنفعل،وإن استطعت أيمكنك المجئ للمنزل الليلة... هناك شىء هام علي التحدث معك به"قلتها ليومئ ثم اغادر مع هيفين..
سرنا لبعض الوقت حتي وصلنا إلى ذلك المتجر الكبير ودخلنا وكان يعج بالكثير من الناس ،لتأخذ هيفين العربة الكبيرة ونبدأ في التسوق الذي سنفرغ عقلنا به قليلًا..
"إذًا ستخبريه بكل شىء الليلة!" قالتها وهي تضع بعض الأشياء بالعربة..
"أجل،وعلي بعدها التحدث مع أليكساندر ودانيل وتوضيح ما أشعر به تجاه كل منهما...كيف تعتقدين سيسير الأمر؟"سألت..
"هل تودين فعلًا معرفة كيف سيسير الأمر؟"سألت هي ناظرة لي..
"لا..إجابتك تبدو وكأنها أسوأ من ردهم "قلتها بابتسامة ساخرة وأنا أخذ شيئًا من الرف العلوي..
"بالمناسبة لقد حادثت جدي وأخبرته أننا قادمون قريبًا لعبد ميلاد أيزاك،وكان سعيدًا للغاية "ابتسمت..
"اتمني فقط ألا يتجاذب ثلاثتهم معًا مجددًا" قالتها هيفين بابتسامة..
"أنا لن أكون مسئولة إن حدث أي شىء بينهم.."ابتسمت لأشعر بطفل صغير يركض مصطدمًا بقدمي ووقع بعدها..
"هل أنتَ بخير أيها الصغير؟"وقلتها وانحنيت قليلًا لاساعده علي الوقوف..
"أسف.."قالها بصوت خفيض طفولي وبدا وكأنه بالسادسة تقريبًا من عمره..
"أين هي والدتك؟هل أنت ضائع؟"سألت وأنا أزيل بعض التراب الذي التصق بملابسه لأشعر بعدها بأحد يحمله بعدها..
"لا تفكر مطلقًا بالركض هكذا مجددًا"قالها الذي حمله وهو يدغدغه،لتتصاعد ضحكاته المرتفعة..
"اتمني أنه لم يسبب لكم بأي إزعاج"قالها بابتسامة ناظرًا لنا،يبدو وكأنه بذات عمر أيزاك تقريبًا..
"علي الإطلاق.."أجابت هيفين بهدوء..
"هاري،أين ذهبتما؟"قالها صوت أنثوي من بعيد ثم اقتربت إمرأة حسناء منهما بمنتصف الأربعينات تقريبًا..
"هل هناك شىء ما؟"سألت السيدة ناظرة إلينا ثم لإبنيها تقريبًا..
"لا..فقط داني اصطدم بها فكان يعتذر إليها"ابتسم..
"أقسم أنني لن أذهب إلي أي مكان معكم مجددًا" قالها ذلك الصوت الذي ظل يحدث ذلك الرنين بأذني وبدأت الأحداث تتدفق في تلك الدقيقة قبل أن يصل هو وفتاة بأوائل العشرينات تقريبًا..
"لمَ يقف الجميع هنا؟"سألت الفتاة وهي تقتحم الدائرة..
"لا يعجبني ذلك،دعينا نذهب الأن"همست هيفين بالقرب مني..
"ديالا..؟"سأل فجأة وهو يقترب ناظرًا لي..
"أوه ذاك المغفل مجددًا..."تمتمت هيفين قالبة عينيها..
"إذًا أنتِ هي ديالا.."قالتها الفتاة بابتسامة صغيرة ساخرة..
"اتمني أنه لم يتم ذكري في منزلكم"ابتسمت ببساطة..
"ميني ذلك يكفي...خذي أخوتك وإذهبي للسيارة الأن" قالتها السيدة بجدية..
"لا ،لا تقلقي لا يتم ذكرك علي الإطلاق..إلا فقط في الأونة الأخيرة وكم يشعر أبي بتأنيب الضمير عليكِ"قالتها بذات الابتسامة..
"تأنيب ضمير؟"ضحكت ساخرة..."ألا يشعر بالقرف بدلًا عن ذلك،رجاء لا تدعيني أبدأ أمام أخوتك الصغار...لا أودهم أن يحظوا بكوابيس في الليل "ضحكت ساخرة..
"أمي،من هي ديالا؟"سأل الطفل الصغير المتعلق برقبة أخيه..
"أنا والدها،داني "قالها بهدوء ناظرًا لعيني..
"مهلًا لقد اختلطت الأمور عليك...أنا لا أملك والدًا،والدي توفي عندما كنت بالسابعة بالضبط بعد مولد أخي الصغير "ابتسمت ببساطة..
"هل هذا يجعلك أختنا؟"سأل ناظرًا لي..
"إذهبوا للسيارة الأن ،لن أعيد الكلام مجددًا" قالتها بحدة هذه المرة لتتقدم الفتاة وتوقع هيفين سلة البيض علي بنطالها وحذائها..
"أسفة عزيزتي،وأنتِ محظوظة أنها لن تهينك أمام والدتك وأخوتك لكنني لا أملك مشكلة في مسح كرامتك بالمكان ،لشا لا تعبثي معها عزيزتي..ومن الأفضل أن تسارعي في إزالة تلك البقعة،ستفوح من رائحة نتنة كشخصيتك"ابتسمت هيفين بصوت خفيض بالقرب من أذن الفتاة،لتغادر بعدها مع أخوتها..
"ديالا،هل يمكننا التحدث؟أنا احاول الوصول إليكِ لكنكِ تواصلين الابتعاد... عليكِ إعطائي فرصة "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"أنت ذهبت من أيزاك ثم لتوماس والأن جئت لي..لست متفاجئة "قلتها ساخرة..
"نسبة إعطائي لكَ فرصة هي ذات نسبة قدرتك على إعادة أمي من الموت وتعويضها عما فعلت..."قلتها بابتسامة صغيرة..
"لا يمكنك ذلك، أليس كذلك؟وحتي إن استطعت علي إعادتها أيمكنك تعويضها؟لا أيضًا...لذا وفر علي نفسك ما تفعله ،لأنه لا فائدة منه "قلتها ومررت بجانبه وكأنه غير موجود لتتبعني هيفين بعدها حتي خرجنا من المكان..
"مهلًا دي،هل أنتِ بخير؟ما رأيك أن نذهب لمكان ما ؟"قالتها وهي تسير بجانبي..
"أنا بخير هيفين أقسم لكِ،أنا حقًا لا أشعر بشىء...هو كان غير موجود وأنا اعتدت علي ذلك لذا رجوعه ذلك لم يغير شيئًا..ليس وكأنني سأقتل نفسي أو ما شابه... عليكِ الذهاب للعمل،تبقت فقط عشر دقائق "قلتها بهدوء..
"لا يهمني العمل الأن صدقًا،ما رأيك أن نذهب للحانة؟سأحضر لكِ مشروب مميز "ابتسمت..
"لا أريد صدقًا،وأقسم أنني بخير وأنتِ تعلمين ذلك وليس هو من سيغير الارتياح الذي أشعر به الأن ،بجانب ما فعلتيه مع تلك المتحاذقة كان جيدًا"ابتسمت ناظرة لها ونحن نسير..
"كان علي أحد أن يضعها بمكانها،لا أعلم كيف تتحمل نفسها أو من يعاشروها يوميًا"ضحكت..
"بالمناسبة كيف تشعرين تجاههم؟الأطفال؟"سألت بهدوء..
"لا أكرههم ولا أحبهم،لا يوجد شىء يجمع بيننا...هم لم يرتكبوا خطأ ولن أخذهم بخطأ والدهم"قلتها ببساطة..
"تلك الفتاة الصغيرة فقط هي التي كانت موجودة وقتها،ولا أهتم بما تعتقده حينها أو الأن "قلتها بهدوء..
"لا أصدق أنه ظهر أخوة لكِ فجأة هكذا،هل ستخبرين توماس عنهم؟"سألت بهدوء..
"ربما علي ذلك،حتي لا يتفاجئ يوم ما برؤيتهم...لكن الفتية يبدون ألطف،اتمني لهم حياة أفضل.."تنهدت ثم بعد دقائق وصلنا لمكان عمل هيفين..
"ستكونين بخير أليس كذلك؟"سألت بأعين قلقة..
"لا تقلقي،لن أرمي نفسي من فوق الجسر،والأن إذهبي قبل أن يتم خصم من مرتبك..إلي اللقاء"ابتسمت وعانقتها ثم ذهبت..
Author's POV
في مكان مختلف تمامًا،منزل بعيد قليلًا يتجمع به عدد من الرجال والعديد من الأسلحة التي يتم تلقيمها ومن بينهم فيون الذي يقف أمام مكتبه وعدة أوراق وخرائط ومن حوله رجاله يهتمون بالأسلحة..
"هل يعلم الجميع الأن ما عليه فعله؟"سأل مُركزًا بالمخطط الذي أمامه..
"ألا يمكننا فقط قتله؟لدينا بالتأكيد أشياء أهم من هراءه"قالها هازر وهو يُنظف البندقية من الداخل..
"اراهن أنه لن يصمد طويلًا أمامنا"ضحك رومان..
"لا تنسي أيضًا أن هذا منزله،ولا نعلم ما يخفيه هنآك"قالها فيون بهدوء..
"ماذا بخصوص ديفيدسون؟يمكننا التخلص منه اليوم أيضًا،لتكون دفعة واحدة"قالها رومان ببساطة..
"نحن لن نقتل ديفيدسون"قالها بهدوء ليصمت الجميع ثوانٍ ناظرين لبعضهم ليرفع هو عينيه وينظر لهم..
"هل هناك شىء يود أحدكم البوح به؟"سأل ناظرًا لهم..
"ديفيدسون بالتأكيد إن سنحت له الفرصة سيستغلها لقتلك ولن يتردد بذلك،وأنت تعلم كم يود رؤيتك مغطي بدمائك وأنتَ ببساطة تعطيه الفرصة ليفعل ذلك"قالها رومان بجدية..
"نحن لسنا أولوية ديفيدسون الأن،أولويته هو التخلص من مصدر المشاكل الذي يهدد عائلته ليس أنا الأن...وإن حاول فعلها،يمكنني تولي أمره ببساطة "قالها بهدوء ناظرًا لهم..
"تعلم مقدار المره الذي يحمله ديفيدسون لك،هو لن يغفر لك لمجرد أنك عاشرت أخته لبعض الوقت وتعلم أن هذا سبب أفضل له ليقتلك اليوم ليس غدًا" قالها رومان ببساطة ليلقي فيون قلمه ناظرًا له..
"أيمكنك أن تركز علي العمل الأن رومان؟"قالها جرايسون ناظرًا له..
"رومان يقصد أن تنتبه أكثر وتبقي الأمور أخفي قليلًا"قالها جرايسون بهدوء..
"أنظر ،أنا أقول ذلك لأننا جميعًا هنا أصدقاؤك وقلقون عليك ونعلم بالأمر...فتوخي الحذر،إن كنت لا تود الموت قريبًا لأنكِ إن فعلت فهذا يعني الموت "قالها رومان بهدوء ويُكمل عمله ليشرد فيون قليلًا..
"لنلتزم بالخطة البوم وسنخطط لتوماس لاحقًا،أريد الانتهاء من هذا اليوم قبل غد"قالها فيون بهدوء..
"عند الإشارة؟"سأل جرايسون..
"أجل..رومان سيكون قناصنا لليلة ،وأنتم معي"قالها ليومئ الرجال ويكملوا عملهم ليلتفت هو للنافذة بعدما رن هاتفه..
"أجل؟"همهم بهدوء..
"هل إتصلت بوقت غير مناسب؟"سألت بهدوء ليتنهد هو بارتياح حينما سمع صوتها وتأكد أنها بخير..
"لا علي الإطلاق،أين أنتِ؟"سأل بهدوء..
"وسط المدينة،هل أنتَ متفرغ؟"سألت بهدوء..
"سأقابلك بعد عشر دقائق،أرسلي فقط المكان"قالها بهدوء ثم أغلق الهاتف..
"سنتقابل الليلة بالثامنة،أريد الجميع بمكانه ولا أريد خطأ حينها "قالها ثم أخذ سترته وغادر..
"ذلك الفتي سيؤدي لمقتله سريعًا"قالها رومان بتنهد..
"فقط أحظَ بفتاة لتعلم ذلك الشعور،أعلم أنك تشعر أنها تبعده عن العمل لكن ذلك أفضل...لازال ينتظر طفلًا بالطريق وفتاة يعتني بها،وهذا أفضل للجميع فكل من هنا يملك عائلة وحياة وعلينا الاعتناء بها "ابتسم جرايسون بهدوء..
"أجل أجل أي كان "قلب رومان عينيه بسخرية ليُكمل عمله..
بعد عشر دقائق وصل فيون إلي مكان ديالا الواقفة أمام مقهي تعبث بهاتفها حتي اقترب منها مبتسمًا طابعًا قبلة علي وجنتها،لتُصدم هي ناظرة له..
"مرحبًا عزيزتي...تبدين جميلة"ابتسم ناظرًا لها..
"شكرًا لكَ ،اعتذر أنني حادثتك فجأة لكن لم أجد أحدًا أخر "قالتها بهدوء ليسيروا سويًا..
"لا بأس ،ماذا حدث معكِ؟"سأل بهدوء..
"لا شىء بالتحديد،لقد رأيت مورال اليوم الذي من المفترض أنه والدي...وهو يملك ثلاثة أطفال الأن،فتاة بأوائل العشرين وأخر بذات عمر أيزاك وفتي بالسادسة تقريبًا"قالتها بهدوء وشرود..
"وأنتِ متضايقة لأنك رأيته ام لأنه يملك أبناء؟"سأل ناظرًا لها..
"مشكلتي الوحيدة هي معه،لا أهتم بأبنائه صدقًا...لكنه يواصل التقرب منا بطريقة غريبة ويتصرف وكأن شيئًا لم يكن وهذا يضايقني"قالتها ببساطة..
"يبدو لي كأخرق عليكِ مواجهته،وتعلمين ما الأفضل؟ذهابك بعطلة بعيدًا عن كل ذلك"ابتسم..
"لننسي أمر الشاطئ لأنك لا تحبيه،ماذا عن روسيا؟التزلج وتلك الأشياء ونقضي وقتًا ممتعًا... لأنني بالتأكيد أود الذهاب معكِ لأي مكان وقضاء وقت أكثر من ذلك ما رأيك؟"سأل مبتسمًا..
"يبدو أنك جهزت لكل شىء "ابتسمت..
"أجل لا أريد أن أضيع وقتًا،بجانب أريدك خارج المدينة اليوم "قالها بهدوء..
"لمَ؟ماذا هناك؟"سألت بهدوء..
"ذلك أكثر أمانًا لكِ صدقيني ولأيزاك وهيفين...أريدك أن تثقي بي في هذا "قالها بجدية..
"ليس قبل أن تخبرني بما يحدث"قلتها بجدية ووقفت ناظرة له..
"لا لا تقفي ،أكملي سيرك..ديالا ذلك ليس وقت للنقاش،اليوم لن يكون يسيرًا علي أي منا فأريدك أن تحجزي تذاكر لأي مكان،كندا حيث عائلتك"قالها بهدوء ليسيروا مجددًا..
"لا..فقط أخبرني ما يجري،يمكنني تحمل أي شىء لا شىء خطر أعدك "قلتها ببساطة ناظرة له وأمسكت بيديه..
"هل هو شىء خطر؟بماذا ورطت نفسك فيون؟"سألت ناظرة له بقلق..
"لا شىء خطر صدقيني...لكن الأفضل أن تنتبهي أكثر رجاء"قالها بهدوء..
"هل تتذكرين ذلك الرجل الفرنسي الذي حذرتك منه؟"سأل ناظرًا أمامه..
"أجل،ماذا به؟"سألت باستغراب..
"هو يتبعنا منذ أن قابلتك..ومن المحتمل أنه يريد التحدث معكِ،لذا لا تلتفتي وتبيني له أنك رأيته"قالها بهدوء..
"لمَ قد يتبعني بالأساس؟"سألت..
"لست متأكدًا بعد،لكن ذلك سبب يدعوك للذهاب من هنا سريعًا"قالها وأوقف سيارة أجرة لنصعد بها كلينا..
"هل يمكن أن أسألك شيئًا هامًا؟"سألت ليومئ ناظرًا لي..
"هل توماس متورط بذلك أيضًا؟بأمر العصابات وكل ذلك؟"سألت ناظرة لعينيه،وكان مترددًا لقول أي شىء وخاصة أنه لا يريد الكذب عليها..
"لم ذلك السؤال الغريب؟"سأل بهدوء..
"لقد استدعتني الشرطة منذ بضعة أيام،لقد قالوا شيئًا حيال تورط توماس بشىء كهذا...وأنكما تعملان معًا،هو حتي أراني صورة لكما...لكنني بالطبع أنكرت كل ذلك لأنني أعلم أنه ليس هكذا وأنه إن كان هناك شىء ما لكنت أخبرتني أليس كذلك؟"سألت ناظرة له..
"أجل بالتأكيد.."همهم بهدوء حتي توقفت السيارة أمام المنزل..
'لا تخبري أي أحد عن هذا ،وسارعي بالذهاب من هنا وساحادثك لأعرف إلام وصلت اتفقنا؟"سأل لتومئ ثم يمسك بوجهها طابعًا قبلة رقيقة علي شفتيها،برفق تحركت شفتيه يداعبها برفق وتتجاوب معه،أعني قد تكون تلك أخر لحظة بينهما من يعلم!
"أحبك كثيرًا ،لا اعتقد أنني قلتها كثيرًا لكن ذلك كل ما أشعر به...ولا أعلم إن كنت ساتمكن من قولها مجددًا أم لا...أنا لم أحب أحدًا كما أحببتك ولا أعتقد أنني سأفعل مطلقًا،رأيت أشياء كثيرة بك جيدة أعمتني عن السىء بك،قد أكون استطعت تخليصك منها أو لا...أبقي ذلك بعقلك أنك ستكون شخصًا أفضل وأبًا رائعًا ،أثق بك...ولا تسألني لمَ ذلك الحديث لأنني لا أعلم "همست وقبلت شفتيه مجددًا برفق..
"أعلم أنني كنت أخرقًا معكِ بكثير من الوقت ،لكنني أحبك كثيرًا ولا أريدك أن تبتعدي رجاء...أعلم أنني مهما تحدثت فلن اوفيك حقك مطلقًا لأنك الأفضل وستظلين من تحتل قلبي دائمًا.. انتبهي لنفسك رجاء"همس برفق..
"هذا درامي للغاية فيون،ولا يعجبني الأمر "تمتمت ناظرة له..
"ولا أنا ،لكن لننتهي من ذلك للأبد..أحبك وانتبهي لنفسك "قالها وقبلها برفق..
"أنت أيضًا ،حادثني حيال أي جديد "قالتها ثم خرجت بعدها للمنزل ليتنهد بشرود بها ثم يغادر حالما تأكد من دخولها..
تنهدت وهي تسير بالغرفة ذهابًا وإيابًا تفكر بما يحدث،الشكوك تأكلها وحديث الشرطة خاصة هو ما ثبت برأسها عمل فيون وتوماس معًا،لكن توماس لم يتحدث معها بشىء ولم يقلقها هكذا وبخصوص ذلك الفرنسي الذي يتبعها،ذلك أسوأ ويؤكد أن له علاقة بما يحدث لكن عندما نظرت من النافذة لم يكن هناك أحد غير رجال توماس لذا ذلك مطمئن..
بحوالي الثامنة والربع مساء بعد صراع العقول مع الجميع والتخطيط لليلة الكبيرة ومن سيحيي ومن سيموت،والأهم من سيُنهي علي الأخر..
يترجل كل منهما من سيارته ومعه رجاله ويصطف رجال دريون الفرنسي حول المكان ،تنفس كل منهما قبل السير تجاه المنزل..
"أخبروني بمواضعكم"تمتم فيون عبر سماعة الأذن الصغيرة لرجاله..
"تمَ.."قالها الرجال وكان من هناك متمركز علي سطح بنايات مرتفعة وحول المنزل والبنايات ومن الواضح أنه ليس فقط من يخطط لشىء..
"الجميع بمواضعه!"تمتم توماس وهو يغلق أسرار سترته وهو يسير وأيضًا عبر سماعة الأذن..
"نحن هناك.."قالها رجاله وهو يسمع صوت تلقيم الأسلحة لتصبح مستعدة للإطلاق..
سار مع رجاله تجاه الباب وكذلك فيون الذي يسير بجانبه..
"لعلمك فيريرا،أنا لا أحبك"قالها توماس ببساطة له..
"ولا أنا أيضًا ديفيدسون،الشعور متبادل "أجاب عليه بهدوء..
"جيد ،أظننا سنتفق.."قالها توماس بهدوء..
"تود القضاء عليه الليلة؟"تمتم فيون بهدوء..
"أود الانتهاء منه للأبد،ولا أريد له أثر بعدها "علق توماس بصوت خفيض..
"جيد ،أنا أيضًا... إذًا يمكننا التعاون سويًا"تمتم فيون بهدوء..
"ماذا لديك إذًا؟"همس وهم يسيروا داخل المنزل..
"رجالي حول المنزل وفوق البناية "قالها بصوت خفيض ناظرًا له..
"لدي ثلاثة رجال داخل المنزل هنا،والباقون حول المكان...قناص فوق بناية تبعد ثلاثين مترًا من هنا"همس بصوت خفيض..
"جيد..رومان،لدي ثلاثة رجال هنا معنا...وأحدهم فوق بناية تبعد ثلاثة أمتار عنك"همس بهدوء..
"رجال توماس ،أري ذلك "قالها رومان عبر السماعة..
"أبقي مستيقظًا "تمتم ثم ركز مجددًا مع من يقترب تجاههم متكئًا علي عكاز حديدي..
"أيها السادة،دعونا نبدأ الحفل.."ابتسم وابتسامة خبيثة لا تنوي علي أي خير..
ماذا سيحدث؟
ومن سينتهي أولًا؟
أخبروني بما تعتقدون..
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
Коментарі