Memories
Part 16
الذكريات هي كل ما نملكه من الشخص، إن كانت سيئة أو جيدة..لازالت ذكريات لا يمكنك محوها..
حالما وصلت للمنزل كانت هيفين بالمنزل تعد الغداء وحالما رأتني أشارت لي بالتقدم للمطبخ..
"كيف كان يومك؟" سألت كلتينا بذات الوقت لنضحك ثم تُكمل طهو الطعام..
"حسنًا يومي كان جيدًا تقريبًا، كالمعتاد أعني" قالتها ثم جلست علي الكرسي أمامي..
"وأنا يومي كان علي ما يرام" قلتها بهدوء وإحتسيت كوب من الماء..
"لقد أتيتِ مبكرة اليوم" قالتها بهدوء..
"أجل لقد كان هناك شئ علي أن أهتم به" قلتها بهدوء لتومئ..
"أي شئ بخصوص فيون أو أليكساندر؟" سألت بهدوء..
" حسنًا بخصوص فيون هو يتصرف كو...يبدو أنه حدث شئ معه يجعله يتصرف بتلك الطريقة الغير ودودة معي "قلتها بهدوء ناظرة لي..
"تعلمين أن حدثيك بدون شتائم يجعل الأمر صعب فهمه "قالتها وهي تسكب لكلينا كوبين من العصير وتعطيني خاصتي..
" تعلمين أنني لا أحب الشتائم "قلتها ناظرة لها..
" أجل أعلم...إذًا الأمر أنه يتصرف معكِ كوغد وطريقته لعينة معكِ، أترين؟ الأمر بسيط" قالتها ببساطة ناظرة لي وهي ترتشف القليل من العصير..
" أنتِ غير معقولة" قلتها محركة رأسي بيأس منها..
"أيًا كان...ماذا حدث؟" سألت..
" لا أعلم، هو لم يتحدث معي حتي...كلامه بأكمله رسمي وبخصوص العمل لا شئ أخر، وأنا لم أحاول حتي مجددًا "تحدثت بهدوء..
" من المؤكد أنه حدث شئ ما البارحة حتي يتغير تصرفه هكذا فجأة" قالتها بطريقة محققين وهي ترتشف العصير..
"وأليكساندر ؟"سألت..
" هو لا يجيب علي هاتفه، أعتقد أنه نائم فما أحتساه البارحة يجعله ينام لأسبوع "تحدثت بهدوء..
" سيحادثك عندما يستفيق "قالتها ثم أستقامت متفقدة الطعام..
" ماذا عنكِ؟ ألا يوجد فتي وسيم؟ "سألت مبتسمة واضعة رأسي علي يدي اليمني وأنظر لها..
" لا، ليس البعد...لا أعتقد أنني بمظهر يليق بالإرتباط الأن "قالتها ضاحكة..
" تعلمين إن كنت فتي لكنت إرتبط بكِ، أو لا، لا أعلم إن كنت سأتحمل ذلك الجنون منكِ" إبتسمت لتضع الطعام بالأطباق وتضعه علي الطاولة أمامنا..
"تعتقدين أن ذلك الحديث قد يؤثر بي؟ بالطبع لا...وأتسائل أيضًا عن المسكين الذي سيضطر لتحملي "قالتها ضاحكة ثم بدأت بتناول الطعام..
" هل أخبرتك قبلًا أنكِ تبدين كالخوخ أو المشمش؟ "سألت ناظرة لها ولففت المعكرونة بالشوكة ووضعتها بفمي..
"أجل، وتكون تلك الكلمة مقرونة بسبب شعري البرتقالي الداكن وشفتي البرتقالية "قالتها وهي تومئ ووضعت المعكرونة بفمها..
"وعينيكِ..." قلتها بهدوء لنتحدث بعدها بذات الوقت..
" تشبهان لون السماء الممزوج بلون البحر" قالتها إثنتينا بذات الوقت..
"أنتِ تقولين ذلك عندما تكوني تودين إخباري بشئ..لذا هيا تحدثي "قالتها ناظرة لي وهي تأكل..
" هناك حفلة مدعوة لها الليلة...أتودين القدوم؟ "سألت ناظرة لها..
"حفلة من؟" سألت بإستغراب وهي تحتسي العصير..
" إنه أحد العملاء لدينا بالشركة دعاني إلي حفلة مولد حفيدته...لمَ لا تأتين؟ "سألت..
" غريب...لكن لا، أفضل الجلوس هنا ومشاهدة بعض الأفلام الرومانسية أبكي علي حالتي "قالتها مبتسمة لأبتسم..
" هيا لأجلي" إبتسمت ناظرة لها..
"لا...لا أحب تلك المناسبات التي لا أعلم بها أحد...لكن إذهبي أنتِ وأستمتعي، وأتمني أن تعودي مبكرًا لأنني بدأت أقلق حيال ذلك المختل الذي يسير يقتل الفتيات بالمدينة "قالتها ناظرة لي..
" أوه، أهناك أخبار جديدة؟" سألت..
"لقد رأيت خبرًا اليوم مجددًا بالتلفاز عن ضحية أخري...بنفس المواصفات ويبدو أنه يتبع نفس الصفات....فتاة ذات بشرة بيضاء وشعر بني طويل وعينين زرقاوتين بمنتصف العشرينات... بذات الطول 175 سم...ويتبع نفس الطريقة بقتلهم" قالتها بهدوء..
" هذا مخيف، وبالتفكير في الأمر...أملك ذات الصفات "قلتها معتدلة بجلستي لتعتدل هيفين في جلستها ويظهر عليها معالم القلق..
" إياكِ وقول ذلك أيتها الغبية "قالتها لأضحك بخفة..
" لن يحدث شئ لي عزيزتي لا تقلقي...سأذهب لأستعد، وشكرًا علي الغداء "قلتها وأستقمت وقبلت رأسها ثم صعدت لغرفتي..
أخذت حمامًا سريعًا وإرتديت فستانًا باللون الرمادي قصير واسع قليلًا بأنصاف أكمام قصير يصل لمنتصف فخذي وشفاف يغطي فقط الصدر شئ أبيض من أسفله غير ظاهر وحزام فقط غير ظاهر من الخصر كالعقدة وكان فقط جميلاً وبسيطًا..
تركت شعري منسدلًا بعدما ضبطه ووضعت القليل من أحمر الشفاه الخفيف ثم أخذ أشيائي ونزلت لأسفل..
"هيف...ماذا تعتقدين؟" سألت ناظرة لها..
"جميلة وبسيطة...إلهي أنت جميلة، أشعر بالإطراء أنكِ أختي" قالتها وألتقطت صورة لي سريعًا..
"أوه أحبك" قلتها وأحتضنتها وإلتصقت وجنتينا ببعضهما لتظل هي تحركهما معًا..
"سوف أحضر لكِ الحلويات التي تحبيها وأنا أتية" إبتسمت وقبلت وجنتيها..
" أحبك" قالتها وقرصت وجنتي بقوة لأبعد يديها بضيق..
" أنتِ عنيفة "قلتها ساخرة وتوجهت ناحية الباب..
"إعتني بنفسك وعودي مبكرًا ولا تتحدثي مع الغرباء" قالتها لأقلب عيني ثم أخرج من المنزل وألوح لها لتغلق الباب جيدًا وأستقل سيارة الأجرة التي طلبتها وأذهب..
توقفت عند إحدي المتاجر لأبتاع هدية للفتاة الصغيرة وكان الوضع صعب لإختيار هدية لطفل رضيع لكن نجح الأمر بالنهاية وإبتعت فستانًا صغيرًا باللون الأزرق السماوي ووضعت البطاقة التي كنت أعددتها لها ثم وضعتها بصندوق الهدية وأخذته وخرجت..
وصلت لفيلا صغيرة مزينة بأنوار هادئة وهناك سيارات تصتف جانبًا والعديد من الرجال والسيدات بملابس شبه رسمية وهناك موسيقي هادئة نابعة من الداخل وكان شيئًا هادئًا جميلًا..
دلفت مع بعض الناس وكان هناك سيد جوزيف يستقبل الناس ويرحب بهم وحالما رأني إبتسم وأشار لي بالتقدم عندما وجدني تائهة قليلًا..
"مرحبًا أنسة ديفيدسون...شرف أنكِ جئتي، وكنت متأكد أنكِ ستأتين" إبتسم وهو يصافحني..
"مرحبًا سيد جوزيف...وبالطبع كنت لأتي، وهذا شئ بسيط للجميلة الصغيرة" إبتسمت ومددت يدي بالهدية..
"لم يكن هناك داعٍ لذلك صدقًا" قالها وبدا معترضًا حتي أصريت عليه وأخذها ووضعها مع باقي الهدايا الأخري علي الطاولة..
" هل وجدت الأمر صعبًا وأنتِ أتية لهنا؟" سأل بإبتسامة ونحن نسير بالمكان..
" لا ،لقد إستقليت سيارة أجرة وها أنا ذا" إبتسمت..
"هذا جيد...دعيني أعرفك لأبني وإبنتي اللذين يبدو وأنهما يلقيان التحية علي بعض الناس" قالها ناظرًا حوله وهو يبحث عنهما..
"يمكنكِ الإنتظار هنا قليلًا حتي أحضرهما "قالها بإبتسامة وأشار للنادل بإحضار كأس من النبيذ لي ثم ذهب تاركًا إياي وحدي أنا وكأس النبيذ..وبعدما شعرت بتأخره فكرت بالتمشي قليلًا بعيدًا عن هذا الحشد..
تمشيت قليلًا وأنا أشعر بأني وحدي ولا أعلم أحد حتي كدت أتوجه للحديقة خارجًا بعيدًا عن الضوضاء والأشخاص ولم يكن هناك حتي الكثير من الناس بالقرب من باب الحديقة وكدا أخرج حتي شعرت بيد تجذبني لغرفة ما..
قلقت كثيرًا وخفت أيضًا وكدت أصرخ حتي وضع يده علي فمي وكان المكان مظلمًا لم أستطع تحديد من...حتي أضاء الضوء وكنا بمرحاض كبير وتفاجئت به ملصقًا وجهه بالقرب من وجهي ويضع يده علي فمي وهو ذاته ملاصقًا لي وينظر لي بهدوء تام ثم أزال يده..
"ما خطبك فيون؟" سخرت بعصبية ناظرة له لأحاول الهدوء بعدها..
"لقد رأيتك خارجًا" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"وأنتَ شعرت أن جذبي هكذا وإخافتي هي طريقة جيدة لإلقاء التحية" سخرت وإلتفت وغسلت يدي من النبيذ الذي وقع عليها وأصبحت الكأس فارغة ثم نثرت القليل من المياه علي وجهي ثم جففت وجهي وإلتفت له..
"لم أقصد إخافتك" تحدث بهدوء واضعًا يديه بجيويه..
"أجل واضح" قلتها قالبة عيني بسخرية وعقدت يدي أمام صدري..
" ماذا تفعلين هنا؟ "سأل بهدوء لأنظر له ساخرة..
"صدقًا؟" سخرت لأهدأ بعدها..."لقد تم دعوتي...وأنت؟" سألت بهدوء..
"لقد تمت دعوتي أيضًا" تحدث بهدوء..
" جيد...وما سبب تعاملك هذا؟" سألت مستندة للخلف علي الحوض..
"ماذا تقصدين؟" سأل بهدوء..
"أنت تفهم ما أقصد...أنتَ تتصرف معي بطريقة غريبة منذ الصباح وأنا لا أفهم ما الذي يحدث معك" قلتها بهدوء ناظرة له..
" ولا تخبرني أنكَ تقاوم أمر ما "قلتها بهدوء..
"أنا كذلك "قالها بهدوء..
" إذًا أثبت الأمر" تحدثت ببساطة لأتفاجأ له يجذبني ويدفعني للحائط ويقف أمامي ملاصقًا لي..
" لا تحاولي دفعي لشئ ديالا "همس مخفضًا رأسه قليلًا لينظر لعيني..
" أنا لا أحاول دفعك لشئ...أنا أحاول معرفة ما الذي يجري معك" تحدثت بهدوء رافعة رأسي قليلًا لأنظر له..
" العديد من الأشياء التي تجري معي الأن والتي لا أعلم ما الذي يجب أن أفعله حيالها" تحدث بهدوء مبعدًا بعض الخصلات من شعري عني وجهي..
"ألم تكن مقولتك إن حدث شئ أن نخبر بعضنا؟ "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" لدي العديد من المشاكل والتي تتزايد يومًا بعد يوم" قالها بهدوء..
" وتلك المشاكل لن تُحل بالسكوت فقط عنها، يمكنك الحديث "تحدثت بهدوء ليتراجع بهدوء للوراء لألتقط نفسًا ثم أعود كما كنت مرتخية...
" من دعاكِ لهنا؟ "سأل بهدوء وأشعل سيجارته..
"أنت حقًا غير معقول "قلتها بضيق وأخذت طريقي للخارج مبتعدة عنه..
تمشيت قليلًا حتي إنتبهت لأحد ينادي علي إسمي وعندما إلتفت إبتسمت حالما رأيت كارا وجرايسون يتقدمان ناحيتي..
"أحب الصدفة التي جمعتنا مجددًا" إبتسمت كارا وعانقتني برفق ثم إبتعدت لأصافح جرايسون..
" يسعدني للغاية رؤيتكما مجددًا" إبتسمت ناظرة لهما..
"نحن أيضًا، تبدين جميلة بالمناسبة" إبتسمت ناظرة لي ليحاوط جرايسون خصرها، وكانت كما قلت جميلة للغاية..
"أوه هذا لطيف أشكرك عزيزتي "إبتسمت..
" بالمناسبة هل رأيتِ فيون؟" سأل جرايسون بهدوء لتتغير معالم وجهي للهدوء..
" أجل رأيته "تحدثت بهدوء..
"شئ ما حدث؟" سألت بهدوء ناظرة لي..
" لا "أجبت مبتسمة لتنظر هي لجرايسون بهدوء..
"أنا أعتذر لأي تصرف قد فعله فيون، هو يمر بوقت عصيب الأن...بعض المشاكل فقط" تحدث جرايسون بهدوء..
" لا تقلق حيالي" إبتسمت بهدوء..
"وشئ أخر...فيولا قد أتت معه هنا، وهي علمت أنكِ كنتِ معه البارحة في ليلة عيد الميلاد...لقد أخبرناها أنكما إلتقيتما هناك حتي إذا سألتك "قالها بهدوء، كذبة أخري..
" فيون لم يخبرك؟ "سألت كارا..
" لا لم يفعل" تحدثت بهدوء..
"هو يتصرف بعُهر معها" همست كارا بهدوء له ولم أستطع إلا سماع أشياء خافتة..
" حسنًا لا تقلقا أتفهم الأمر "أومئت بهدوء..
" وها هم هناك "قالتها كارا ناظرة ورائي لألتفت لأجد فيون وفيولا قادمين تجاهنا لأتراجع للوراء قليلًا وأقف بجوار كارا وجرايسون..
"ديالا ،يا لها من فرصة رائعة لرؤيتك" إبتسمت إبتسامة جميلة متقدمة ناحيتنا مع فيون الذي كان يسير بجانبها بهدوء..
" من اللطيف رؤيتكِ أيضًا "إبتسمت وأنا أسلم عليها..
"لقد مضي وقت طويل منذ أن إلتقينا" قالتها بإبتسامة..
"أجل ،هناك أعمال..تعلمين" إبتسمت ليقاطع الحديث صوت نداء سيد جوزيف علي فيون وجرايسون وكارا لينسحبوا بعدها تاركين إياي وحدي مع فيولا..
ظل الوضع صامتًا لدقائق نحدق بالناس الذين يمروا ونستمتع بالموسيقى حتي تقدمت إحدي النادلات وقدمت كأسين من النبيذ لكلتينا وغادرت وحينها فقط تحدثت فيولا..
"هل كنتِ تعلمين أن سيد جوزيف يكون عم فيون؟" سألت بهدوء لأتفاجئ قليلًا..
"لا لم أعلم...وأعتقد أنني لم أكن لأعلم، فطريقة تعامل سيد فيريرا معه لم تكن تدل علي ذلك" تحدثت بهدوء..
"أجل ،فيون ليس بالشخص الذي تهمه تلك الأشياء كثيرًا ويجد صعوبة في توضيح مشاعره "تحدثت بهدوء ناظرة له وهو يتحدث مع سيد جوزيف وبعض الناس..
"أنا أسفة لسؤالي ذلك وقد أبدو مريبة للغاية الأن...لكن هل كنتِ مع فيون البارحة؟" سألت بهدوء ناظرة لي لأتوقف عن إحتساء النبيذ..
"أجل لقد إلتقيت به في حفل عيد ميلاد أبناء كارا بعدما دعاني سيد دومان للحفل...لكن لم؟" سألت بهدوء..
"فقط إنتابني شعور غريب، فنحن نواجه مشاكل عديدة في هذه الأثناء معًا...وهو يواجه مشاكلًا مع عائلته أيضًا، الأمر معقد" تنهدت بهدوء ناظرة له..
"يمكنه الإدعاء بالقوة وهو يفعل ذلك جيدًا للغاية، لكنني أشعر به "تحدثت بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا، يؤلم ذلك..
"وكنت أفكر في فعل شئ يخفف عليه قليلًا "قالتها بإبتسامة ناظرة له..
" حقًا ؟"سألت بهدوء وأنا أحتسي القليل من النبيذ..
" ربما نذهب في مكان ما وحدنا أو شئ ما...لم أقرر بعد "قالتها بإبتسامة لأشعر ببعض الضيق..
بينما كنا نتحدث لاحظت إقتراب فتاة ترتدي فستانًا أسود عاري قليلًا منهم وهم متوقفين وإقتربت من فيون وعانقته وبادلها أيضًا ثم وققت بجانبه مبتسمة وكانت تتحدث معه، ولا أعتقد أنني وحدي فقط من لاحظت ذلك..
" من واللعنة؟ "تمتمت فيولا ناظرة لهما..."لا تعجبني تلك الفتاة" قالتها فيولا وهي تحتسي ما تبقي من كأسها..
"أعتقد أن الشعور متبادل" قلتها بهدوء ناظرة لهما وكانت تلك الفتاة تطلع علينا ثم إنسحب فيون وبعض الرجال لمكان أخر وتوجهت فيولا للمرحاض بعدما تركتني وحدي لتتقدم تلك الفتاة ناحيتي وتأخذ كأس النبيذ بيدها وتقف بجواري تحتسي القليل من النبيذ..
"إذًا أول مرة أراكِ هنا...هل أنت من ضمن ال جوزيف؟ لم أرك قبلًا مع ال فيريرا" قالتها بإبتسامة ناظرة للحشد أمامها..
"لا..أنا لست من ضمن العائلتين... أنا سكرتيرة سيد فيريرا" تحدثت بهدوء..
"إذًا فيريرا هو من دعاكِ؟" سألت بإبتسامة ناظرة لفيون ،هذه الليلة لا يمكن أن تصبح أسوأ..
" معذرة، هل نعرف بعضنا؟ "سألت بهدوء متضايقة من أسئلتها..
"لا بالحقيقة لا...لكن سأكون سعيدة إذا تعرفنا "تحدثت بإبتسامة ملتفتة لي ونظرت لي مبتسمة..
"أنا تالا" قالتها مبتسمة ومدت يدها لتسلم علي ثم سلمت عليها بهدوء..
"ديالا" عقبت بهدوء..
"إسم جميل، إذًا هل أنتِ علي علاقة بفيون؟" سألت مبتسمة ناظرة لي بينما تحتسي النبيذ، وشعرت أن النبيذ الذي بفمي سيقف بحلقي...
"بالطبع لا، ما الذي جعلك تقولين ذلك؟ "سألت بهدوء وثبات..
"حسنًا ونحن نقف معًا ونتحدث مع الباقين عينيه لم تزل من عليكِ" إبتسمت..
" أنا متأكدة أنكِ أخطأتِ ، فكانت فيولا زوجته تقف بجانبي" تحدثت بهدوء لتطلق ضحكة صغيرة خافتة..
"أوه تسائلت دومًا كيف تكون العلاقات السرية بين فتاة ورجل متزوج "إبتسمت ناظرة لكأسها..
" أخشي أنكِ أخطأت أيضًا في الأمر...لن أسمح لك بقول ذلك "تحدثت بجدية وتركت الكأس جانبًا..
" لا تأخذي الأمر علي عاتقك "قالتها مبتسمة ناظرة لي..
"ديالا" نادي سيد جوزيف من مكان وقوفه مع فيون ولوح لي لأقترب..
سرت بهدوء ناحيته مارة بجانب فيون بكل هدوء حتي وصلت له وأرشدني لمكان إبنه وزوجة إبنه لألقي السلام عليهما...وسرنا حتي وصلنا إلي السلالم الموجودة بمنتصف المكان وكانا يقفان معطيان لنا ظهرهما يتحدثان مع أحدهما..
من طريقة حديث السيد جوزيف عن إبنه وزجته حمستني لملاقتهما والتعرف عليهما رغم أنني لست من النوع الذي يتعرف سريعًا لكن لا يهم..
"أريدكما أن تتعرفا علي شخص لطيف اليوم وكان له يد كبيرة بإتمام الصفقة" قالها بإبتسامة لتلتفت أولًا زوجته بإبتسامة مشرقة حاملة طفلتيهما بين يديه وبعدها إلتفت هو..
شعرت موجة من الذكريات والمشاعر صدمتني فجأة، شعرت بأن جسدي تجمد حالما وقعت عيني عليه وإلتفت لي بإبتسامته...شعرت بأنني أعود بالزمن للوراء حيث بدأ كل شئ وإنتهي كل شئ..لم الأن؟ لمَ ليس في الوقت السابق حيث لم أملك شيئًا؟
لم أستطع رسم إبتسامة حتي، لكنني تداركت ذاتي سريعًا ورسمت إبتسامة سريعة صغيرة..
"ديالا ذلك دين وسيلا، سيلا ودين تلك ديالا" إبتسم السيد جوزيف معرفًا إيانا علي بعضنا لتمد يدها بهدوء لي لأسلم عليها وأعتقد أنها عرفت من أكون بعدما نظرت له، ثم مد يده هو بهدوء لأسلم عليه وظل مشددًا علي يدي لثوانٍ حتي سحبت يدي سريعًا ثم نظرت لسيد جوزيف مبتسمة..
" هل تعرفان بعضكما؟ "سأل ناظرًا لكلينا..
"لا...علي الإطلاق، لم نلتقِ مسبقًا" إبتسمت إبتسامة صغيرة..
"أوه إعتقدت أنكما تعلمان بعضكما" إبتسم ناظرًا لنا..
"حسنًا لايهم...تعالي لتُسلم علي إبن عمك وجرايسون...تفضلي ديالا معنا" إبتسم وسرنا بهدوء ناحية فيولا وفيون وجرايسون وكارا..
"مبارك دين" قالها فيون بإبتسامة بسيطة بعدما صافحه..
" شكرًا لكَ فيون" قالها مبتسمًا ناظرًا له وهو يحاوط خصر زوجته سيلا..
"هل أنتِ بخير؟" همست كارا ناظرة لي بصوت خفيض..
" أجل أنا بخير.."أومئت مبتسمة بهدوء..
"أحتاج بعض الدقائق فقط" تحدثت بهدوء منسحبة دون أن يلاحظ أحد حتي توجهت للمرحاض..
توجهت للمرحاض وأغلقت الباب بهدوء بالمفتاح ووقفت خلف الباب غير شاعرة بشئ فقط أنني أصبحت علي الأرض مُسندة جسدي للخلف واضعة وجهي بين يدي..
لم بعد كل ذلك الوقت أجده مجددًا؟ لقد طفح بي الكيل أنني نسيته وتخطيته تمامًا...بعد كل ما مررنا به، لازلت أتذكر المرة لأولي لكل شئ والمرة الأخيرة للأمر...لقد كسرني بشدة بفعلته لكنني تحاملت علي ذاتي وتناسيت الأمر، لم يجب أن يعود الأن؟لكنني أملك فيون الأن أليس كذلك؟ لا يجب أن أخدع ذاتي ما بيننا مجددًا لن يكون شيئًا بسبب زواجه...لقد أوقعت ذاتي بأشياء كثيرة..
إستقمت بهدوء ووقفت أمام الحوض ونظرت لذاتي بالمرأة وكانت الدموع قد أفسدت وجهي، محدد العيون والماسكرا قد أفسدا وجهي باللون الأسود...غسلت وجهي مزيلة كل شئ عن وجهي ثم ضبط ذاتي وأخذت حقيبتي وخرجت وكأن شيئًا لم يكن..
توجهت للحديقة الهادئة والخالية من الناس ووقفت قليلًا مفرغة رأسي من كل الأفكار السيئة وإستمتعت بالهواء البارد الذي يتطاير شعري بسببه حتي قطع علي خلوتي ذلك الصوت..
"أري أنكِ تستمتعين بوقتك وحدك هنا" قالها بصوت هادئ لأخذ نفسًا عميقًا قبل أن أسبه، مهلًا أنا لا أشتم بالأساس..
"كما تستمتع أنتَ بالداخل" تحدثت بهدوء دون أن ألتفت له ليتحرك ويقف بجانبي ويضع يديه بجيوبه وينظر أمامه مثلي..
"إذًا ماذا كنتِ تفعلين في حياتك طوال ذلك الوقت؟ "سأل بهدوء..
" أقصد طبيب العيون لأنني لا أعلم ما الذي رأيته بكَ" تحدثت بهدوء..
"همم...يعجبني ذلك الرد "إبتسم ثم تحرك ليقف أمامي..
"ألا تملك شيئًا لتفعله بالداخل؟" سألت ناظرة له..
"فقط أتيت لأخبرك أنكِ تبدين جميلة للغاية اليوم "إبتسم ناظرًا لي..
"ألم تسئم من ذلك؟" سألت ناظرة له بسخرية..
" إستمعي ،أردت فقط قول أنني أسف علي كل ما سببته لكِ "تحدث بهدوء ناظرًا لي لأبتسم بسخرية..
"لا..أنتَ لست أسفًا على اي شئ مما سببته...إذا كنت كذلك لم تكن لفعلت ذلك من البداية "تحدثت ببساطة مبتسمة..
"ديالا ،لا تفعلي ذلك...لا تصعبي الأمر" تحدث بهدوء مقتربًا..
" لا يوجد أمر بالأساس لأصعبه....أنت من صعبت كل ذلك علينا عندما كان كلينا في علاقة وأنت ذهبت لفتاة أخري ونحن مرتبطين، وغير ذلك أنت كنت معها لمدة ثلاث أعوام ونحن بالأساس كنا معًا لمدة عامين وعدة أشهر حينها، ألم تفكر بي حتي حينها....مثل أن تمتلك فتاتين بذات الوقت وأنت لم تفكر حتي بقطع علاقتك معي حينها...كيف إمكانك فعل ذلك بي؟ ما فعلته لا تفسير له "سخرت ناظرة له..أعلم الأن شعور فيولا، وهو أسوأ شعور فعلًا..
" أنا أسف حقًا لقد أفسدت الأمر عليكِ كثيرًا و... "قالها لأقاطعه..
" أنظر لقد إنتهي الأمر بيننا ولم يعد هناك شئ بيننا...وأنت رجل متزوج الأن وهذا الحديث لن يفيد بشئ لذا إنسي أمري وعش حياتك...مبارك عليك الفتاة الصغيرة" إبتسمت بهدوء ثم دلفت للخارج وخرجت من المكان بأكمله ووقفت خارجًا منتظرة سيارة الأجرة التي طلبتها عندما خرجت..
" ديالا..."قالها صوت من خلفي لألتفت وأجد فيون يتقدم ناحيتي..
" إلي أين أنتِ ذاهبة؟ "سأل بهدوء ووقف أمامي لأتراجع للوراء قليلًا..
" لقد تأخر الوقت وعلي العودة للمنزل" تحدثت بهدوء..
"هل كنتِ تبكين؟ عينيك حمراوتين ديالا" تحدث بهدوء ومد يده برفق متحسسًا وجنتي لأبتعد بهدوء حتي لا يرانا أحد..
"أنا بخير فيون وعليك الدلوف حتي لا يقلق أحد عليك" تحدثت بهدوء..
"لا، سوف أوصلك أولًا" تحدث بهدوء..
" رجاء فيون عد للداخل...لقد وصلت سيارة الأجرة" تحدثت بهدوء وكانت سيارة الأجرة توقفت أمامنا..
"لقد رأيتك تتحدثين مع دين بالداخل، ماذا حدث؟" سأل مجددًا..
"لا شئ فيون لا تقلق، فقط عد للداخل...تصبح علي خير" تحدثت بهدوء وصعدت بالسيارة وبدأت بالتحرك بعيدًا..
بعد وقت توقفت السيارة حيث أخبرته وكان أمام متجر صغير ودلفت وإبتعت بعض الحلويات المفضلة لدي هيفين ثم سرت بالشارع الشبه فارغ مستمتعة بالهدوء والهواء حتي وصلت للمنزل وكانت هيفين بإنتظاري وقامت بفتح الباب لي ودلفت وأعادت غلق كل شئ مجددًا كأننا بحبس ما..
"أوه لقد إبتعت لي الأشياء المفضلة لي...هيا من المؤكد أنكِ متعبة إصعدي للغرفة، لقد حضرت بعض الأفلام لنشاهدها.." إبتسمت ناظرة لي لأبتسم لرؤيتها سعيدة هكذا وصعدت لغرفتي وبدلت ملابسي وجلست علي الفراش بإنتظارها..
وقد صعدت حاملة كأسين فارغين وزجاجة من الويسكي الباردة وطبق كبير من المقرمشات وأخر من الفشار وتقريبًا كل شئ بالمنزل ثم أحضرت الحاسوب ووضعت كل شئ أمامنا وأغلقت الأضواء وجلست بجانبي..
"كيف كان الحفل؟" سألت ناظرة لشاشة الحاسوب وهي تضع الفشار بفمها..
"لقد رأيت دين اليوم" تحدثت بهدوء لتتوقف هي عن تناول الطعام ثم توقف الفيلم وتنظر لي..
"من البداية لأنني لا أفهم شيئًا" قالتها ناظرة لي..
قصصت عليها كل شئ حدث بالحفل وكانت تستمع بإنتباه وتحلل الأمر برأسها كالمعتاد..
"أولًا من الجيد أن فيولا لم تعلم عنكم شئ وذلك كان وشيكًا عليكما الإنتباه أكثر" تحدثت بهدوء لأومئ..
"وثانيًا من هي بالأساس تلك الفتاة؟ "سألت..
" لا أعلم، لم أرها من قبل" تحدثت بهدوء..
"ولا يمكنني تصديق أن ذلك المغفل هو ذات الشخص إبن صاحب الحفل، وأنه أيضًا حاول التحدث معكِ بعد كل ما فعله "سخرت ناظرة لي..
" تعلمين، أشعر بشعور غريب الأن...أنني أشبهه بهذه اللحظة، هو كان خطيب فتاة أخري وكان يواعدني بذات الوقت...وأنا أفعل ذات الشئ مع فيون، هو متزوج ولديه عائلته وأنا علي الجانب الاخر "تنهدت بضيق..
" هل سئمت من الأمر؟ "سألت ناظرة لي..
" أنا أحبه، أحبه أكثر من أي شئ، رغم تعامله البغيض معي اليوم إلا أنني أحبه ولا أعلم ما يمكننه فعله بخصوص ذلك الشعور بداخلي....لكن أشعر أن ما أفعله خاطئ تمامًا، لأنني لست كذلك...أردت حياة عادية وتلك الأشياء، لكن وأنا معه أشعر بأن كل شئ مُباح...فكرت عدة مرات بإنهاء الأمر بيننا فسيكون ذلك أفضل للجميع، لكنني أُدرك دومًا أنني جبانة للغاية لفعل شئ كهذا...كل يوم يمر أقع له أكثر ويصبح الأمر صعبًا لإنهائه، لا أعلم ما الذي فعله بي لكنه ليس بالهين علي الإطلاق...لا أريد أن أكون مثل دين وأجعل أحدًا يشعر بذات الشعور، لا أعلم صدقًا "تنهدت مريحة رأسي للوراء وتساقطت بعض الدموع الصغيرة من عيني..
" لا تبكِ لأجلي "قالتها بهدوء ومحت عبراتي لأبتسم وأحتضنها..
" سوف نكتشف الأمر معًا وكذلك ستفعلان أنتما...وإذا ظل الأمر هكذا فعليك أن تعتزلي ما يرهقك "قالتها بهدوء وهي تُملس علي شعري..
" هل تعتقدين أنني سأملك الجرأة لكي أواجهه بحقيقة كتلك؟" سألت بهدوء..
"سوف تكون لديكِ الشجاعة لإعتزال ما يؤذيك" إبتسمت مقبلة رأسي..
" والأن هيا لمشاهدة الأفلام فلن نضيع ليلة كهذه "إبتسمت ممسكة بوجنتي لأضحك ونستلقي علي الفراش ونبدأ بمشاهدة الفيلم..
بعد وقت طويل من مشاهدة الأفلام قد نمنا سريعًا، وبالصباح إرتديت سريعًا فستانًا باللون الرمادي من القماش يصل لركبتي ضيق وبأنصاف أكمام وتناسب مع جسدي بطريقة رائعة، لملمت شعري الطويل لأعلي بذيل حصان وتأكدت من إخفاء تلك الندبة الكبيرة التي بجانب رقبتي بمساحيق التجميل ثم أخذت أشيائي ونزلت لأسفل..
"صباح الخير" إبتسمت حالما رأيت هيفين بحلتها الجميلة..
"صباح الخير...لقد مضي وقت طويل منذ أن رأيت شعرك هكذا" ضحكت ناظرة لي..
"قريبًا أيضًا ستتخطين ذلك الشئ الذي تجعليه يشغل بالك كثيرًا وصدقًا لا يوجد داعٍ" قالتها ناظرة لي..
"لهذا السبب أنتِ صديقتي لتساعديني بتخطي الأمر" قلتها بإبتسامة ثم أخذت بيدها خارج المنزل بعدما أغلقناه بإحكام وتفقدنا أجهزة الأمن ثم ذهبنا لمحطة الحافلة وتوجهت كل منا إلي مكان عملها..
وصلت لمكتبي وباشرت عملي حتي تقدم هو وتوقف أمام مكتبي لأرفع عيني بهدوء لأراه..
" تعالي لمكتبي الأن "قالها ثم دلف للمكتب لأستقيم بهدوء وأدلف وراءه وكان يقف بمنتصف الغرفة ينظر لي واضعًا يديه بجيوبه ثم أشار لي بالتقدم لأتقدم وأقف أمامه..
"هل أنتِ بخير الأن؟" سأل بهدوء..
"أعتقد أنك كنت مشغولًا قليلًا لتتفقد الأمر،لكنني بخير" تحدثت بهدوء مُشبكة يدي ببعضهما ونظرت له..
"هل يمكننا الجلوس والتحدث قليلًا؟" سأل بهدوء..
"لا أعتقد أن هذا سيكون جيدًا فقد يدلف أي أحد بأي وقت" تحدثت بهدوء لكنه لم يُعطي للأمر أهمية وأخذ يدي وأجلسني علي الأريكة ثم ذهب وأغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم إقترب وجلس أمامي بهدوء علي الطاولة وظل يحدق بي..
"أنا أسف" قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا بعدها، لقد سئمت تلك الكلمة..
" علي ماذا؟" سألت بهدوء..
" عن طريقتي اللعينة معكِ وأنني كنت أتصرف كوغد معكِ وكل ما كنتِ تحاولين فعله هو تفقد أمري" تنهد ناظرًا لي..
"من الجيد أنكَ لاحظت ذلك" تحدثت ناظرة له..
"أعلم وأنا أسف حقًا أيضًا لأنني لم أهتم بكِ أيضًا البارحة، كان هناك الكثير من الأشياء التي تجري برأسي حينها والعديد من المشاكل... "كان يتحدث حتي قاطعته ممسكة بيده..
" إسمع لا يهمني كل ذلك، أريدك فقط أن تعلم أنني هنا لأجلك إذا أردت الحديث في أي وقت...أنا لست هنا لكي أحكم عليك "تحدثت بهدوء ناظرة لعينيه ليفاجئني بقبلة رقيقة علي شفتي ثم يبتعد ناظرًا لعيني..
" أنا حقًا محظوظ لأنني أملكك بحياتي وأعدك أنني لن أفعل أي شئ يضايقك مجددًا" قالها بهدوء لأبتسم ،طريقته كطريقة المراهقين وذلك يعجبني..
" أعلم ،هل أنتَ بخير الأن؟ "سألت ناظرة له..
"بعد رؤيتكِ أجل" قالها بهدوء لأبتسم..
"أخبريني أنتِ لم ذهبت فجأة من هناك ولم تخبريني حتي وكان يبدو أنكِ كنتِ تبكين "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" لقد كنت متعبة قليلًا وكان قد تأخر الوقت" تحدثت بهدوء..
"لقد رأيتكًِ تتحدثين مع دين، هل قال لكِ شيئًا ضايقك؟" سأل بهدوء..
" لا ،كل شئ بخير...لا تقلق علي "إبتسمت..
" تعلمين أنه يمكنك الحديث معي بأي وقت "قالها بهدوء لأومئ بهدوء..
"أعلم، لهذا أنا أحبك" إبتسمت ثم إحتضنته بهدوء ثم إنفصلنا بعدها..
"بالمناسبة تبدين جميلة اليوم ككل يوم "إبتسم ناظرًا لي..
" وشعرك هكذا يبدو أجمل وهو للأسف يظهر رقبتك الجميلة ولست سعيدًا بذلك كثيرًا "قالها ناظرًا لي..
" إلهي، لن يلمسني أحد لا تقلق" قلتها قالبة عيني بسخرية..
"إذًا أتريدين... "قالها حتي قاطعته طرقات الباب لأستقيم فجأة ويستقيم هو بهدوء بعدها..
" علي أن أذهب...إلي أين...حسنًا سأذهب من الباب الأخر "قلتها سريعًا ثم خرجت من باب أخر خلفي ثم فتح هو الباب..
خرجت من الباب الخلفي الذي يطل علي غرفة الإجتماعات وخرجت بعدها لمكتبي ولم أجد أحدًا حمدًا لله...جلست علي مكتبي مباشرة عملي حتي بعد قليل من الوقت توقف أحدهم أمام مكتبي لأرفع عيني وأنظر لمن وقف أمامي وكان أليكساندر حاملًا باقة من الورود الجميلة واقفًا متأنقًا ببذلته وعلي وجهه إبتسامة صغيرة..إستقمت بهدوء ناظرة له حتي رأيته وإبتسمت إبتسامة صغيرة..
"أنتَ" قلتها ضاحكة ناظرة له..
"أنا أجل" إبتسم إبتسامة صغيرة ثم مد يده لي بباقة الورود..
"هذا لتصرفي الغير لائق والوضاعة التي كنت بها معكِ وأنني لم أتحدث معكِ منذ أيام،... وأستيقظت اليوم ووجدت ذاتي بالمنزل وعندما عدت للمهلي وسألت عما حدث أخبروني أنكِ من أحضرتني للمنزل...وأيضًا كأعتذار للأشياء الغبية التي قد أكون قد قلتها دون أن أقصد والتي لا أتذكرها "قالها بإبتسامة مُحرجَة قليلًا وهو يمُد يده بباقة الورود، ما خطب الرجال اليوم؟
" حسنًا أولًا شكرًا لك، لم يكن عليك فعل ذلك...وثانيًا لا عليك من تلك الأشياء الأهم أنكَ سالم "إبتسمت ناظرة له..
" أوه هذا سار بشكل غريب...إعتقدت أنكِ ستضربيني أو ما شابه "ضحك بخفة..
"فقط الفستان ضيق قليلًا والحركة به صعبة لذا سأوفر تلك الضربة لمرة أخري" إبتسمت ووضعت الباقة جانبًا..
" أخبرني كيف حالك الأن؟ بعد ما حدث معكَ أنت وجالا "تحدثت بهدوء..
"بخير، نحن نتحدث بطبيعية أعتقد، هي لازالت تفكر بالعرض وأنا لا أعلم "قالها بهدوء..
"لا تقلق،سوف توافق "إبتسمت مطمئنة إياه ليبتسم ثم يُفتح باب مكتب فيون ويخرج منه فيولا ثم فيون بعدها وحالما رأتني إبتسمت متقدمة ناحيتي..
" أوه ديالا، مرحبًا "إبتسمت ناظرة لي..
" مرحبًا فيولا "إبتسمت..
" مرحبًا أليكساندر، لم أرك منذ وقت" إبتسمت ناظرة له..
" أجل الأعمال بالشركة الجديدة، سيد فيريرا" إبتسم مصافحًا فيون الذي تكلف فقط بالإبتسام له..
"جيد أنكَ أتيت أليكساندر، هناك الكثير نحتاج لنناقشه "قالها مشيرًا له بالدخول للمكتب ثم دخل ورمقني فيون بنظرة غريبة ثم دلف بعدها..
" هل أنتما مرتبطان ؟، لا أعلم أشعر بشئ ما يجري بينكما "إبتسمت ناظرة للورود لأبتسم بهدوء..
"لا لسنا كذلك، لديه خطيبته، وهم علي وشكا الزواج "إبتسمت..
" هذا لطيف، هل أنتِ متفرغة الأن؟ أحتاج للذهاب للتسوق وصديقتي ليست متفرغة الأن...إذًا ما رأيك؟ بالطبع إن كنت متفرغة "قالتها بإحراج قليل..
" لا أنا متفرغة، إنها إستراحة الغداء بالأساس هيا" تحدثت بهدوء وأخذت سترتي وحقيبتي ثم ذهبنا معًا لمركز التسوق..
عندما ذهبنا توقفنا أمام متجر للملابس النسائية، قمصان النوم وتلك. الأشياء ولا أعلم أين كان عقلي عندما وافقت علي الذهاب معها..
"فيون هذه الأيام مضغوط من جميع النواحي، لذا كنت أفكر بشئ يزيل عقله عن كل تلك الأشياء...هيا" إبتسمت ثم دلفت لأقف هناك بمكاني دون حراك..
لم الأن بعدما قد تحسنت الأوضاع بيننا؟ هذا مؤلم للغاية، لا أريد أن أكون هنا الأن...هو ينتمي لي أيضًا..
إنتبهت حينما نادت علي أسمي لأدلف بهدوء معها وبدأت بإنتقاء الكثير من الأشياء المثيرة وكانت للأسف تطلب رأيي بهم، مثل لماذا أنا؟
بعد نصف ساعة من التسوق بذلك المتجر توجهت لتجربتهم وتوقفت خارج غرفة القياس لأعطيها رأيي كما طلبت وبالطبع كنت واقفة بضيق حتي أنقذتني مكالمة لأخرج من المتجر لأجيب..
"أعلم أن هذا قد يبدو مريبًا لكنه أنا، كارا...ولقد أحضرت رقم هاتفك من فيون، حتي لا تشعري أنني مريبة أو ما شابه" قالتها كارا لأبتسم..
"هذا يبدو مريبًا أكثر لكن لا عليك" إبتسمت بهدوء ناظرة حولي..
"أين أنتِ؟ يمكنني سماع أصوات ناس حولك" قالتها بهدوء..
"أنا بالمركز التجاري مع فيولا، تُحضر بعض الأشياء "تحدثت بهدوء..
" إلهي،لا تخبريني أنها تبتاع قمصان نوم وتلك الأشياء" قالتها بتنهد..
"أجل هي كذلك...لقد طلبت مني المجئ معها وأنا لم أعلم بخصوص الأمر" تحدثت بهدوء..
" أتودين أن أُخلصك من الأمر؟ أنا بالأساس إقتربت من من المركز التجاري "قالتها بهدوء..
" سأكون شاكرة لكِ إذا فعلتِ "تحدثت بهدوء ناظرة لداخل المتجر..
" حسنًا ،بدقائق سأكون أتية" قالتها ثم أغلقت الهاتف لأقف بهدوء منتظرة خروج فيولا وقدوم كارا..
بعد دقائق فعلًا رأيت كارا تقترب مني حاملة كوبين من القهوة وحقيبتها معلقة علي كتفها وبيدها مفتاح سيارتها وهاتفها وباليد الاخري تحمل القهوة..
"هل تأخرت؟" سألت وهي تمد يدها بكوب القهوة..
" لا علي الإطلاق" قلتها وإحتسيت القليل من القهوة ثم خرجت فيولا بعدها حاملة بعض الحقائب بيديها..
"أوه مرحبًا كارا، ماذا تفعلين هنا؟" إبتسمت فيولا ناظرة لكارا..
"فقط أتمشي قليلًا ،وأري أنكِ تفعلين المثل" إبتسمت كارا ناظرة لها..
"أجل وكانت معي ديالا، لديها ذوق جميل "إبتسمت ناظرة لي لأبتسم إبتسامة صغيرة..
"رائع، ديالا لقد أخبرني جرايسون أن لديهم إجتماع هام اليوم وجميع من بالشركة مطلوب حضورهم...ألا يجب أن تكوني هناك الأن؟ "سألت كارا ناظرة لهاتفها متفقدة الساعة ثم أرتني الهاتف لأقف مدهوشة قليلًا ثم أتفهم سريعًا أنها تحاول تخليصي..
"ماذا ؟إستراحة الغداء لم تنتهي بعد...لقد كنا للتو سنذهب لتناول الغداء "قالتها فيولا ناظرة لي..
" أعتذر للغاية،مرة أخري "قلتها وعانقتها بهدوء ثم توجهت لكارا وعانقتها..
"أنتِ الأفضل" همست لها بها ثم ذهبت سريعًا للشركة مبتعدة عن كل ذلك الضغط..
حالما وصلت لمكتبي وخلعت سترتي كنت أتفقد الأوراق علي المكتب ولفت إنتباهي عدم وجود باقة الورود بالمكان الذي وضعته بها...بحثت بحرص وإنتباه بكل مكان حتي لم أجدها، لكن أخر مكان كنت أتوقع وجوده بها هو بسلة مهملات!! والأسوأ أنه مسكوب عليها قهوة!! حقًا؟أي شخص يفعل ذلك؟ أوه صحيح فيون..
قلبت عيني بسخرية ليأتي أحد من مكتب المحاسبات غير دانيل حاملًا بعض الأوراق بيديه تحتاج لإطلاع من فيون...أخذتها وطرقت ولم أسمع أي صوت وإنتظرت ثوانٍ حتي دلفت وتفاجأت مجددًا مما رأيته..
Flashback 15 min..
Author's POV
حالما غادرت ديالا مع فيولا من الشركة وذهابهما للتسوق وبعد مرور نصف ساعة أو ما شابه، كان أخر يأخذ طريقه لأعلي ودلف حالما سمح له فيون الذي كان واقفًا بمنتصف الغرفة يطلع علي بعض الأوراق..
"فيريرا" قالها مبتسمًا حالما دلف ليرفع فيون عينيه عن الأوراق وينظر للمتحدث..
"ماذا تفعل هنا؟" سأل فيون ناظرًا له بجمود..
"أتيت لأكمل الصفقة بدلًا من والدي، وترحيب يليق بكَ كالمعتاد" قالها ناظرًا له ليضع فيون الأوراق التي كانت معه علي المكتب ويمد يده كإشارة بأن يعطيه الأوراق التي بدأ بتفقدها حالما وقعت بيده، وبعد عدة دقائق تحدث فيون ولازالت عينيه علي الأوراق..
"إذًا كيف سيلا والفتاة الصغيرة؟ "سأل بهدوء..
" بخير، أتمني لك المثل قريبًا" قالها بهدوء ولم يتحدث فيون..
"لقد رأيتك البارحة مع أنسة ديفيدسون، هل تعلمان بعضكما؟" سأل بهدوء وهو يطلع علي الأوراق..
"تقصد ديالا؟ أجل كنا نفعل، إعتدنا أن نكون أحباء" إبتسم بهدوء ليتوقف فيون عن فعل كل شئ وكانت عينيه تطلع علي الأوراق لكن عقله ليس معه بتلك اللحظة فكل ما يشغل باله هو لمَ لم تخبره..
"لكن لم تسأل؟" سأل دين بهدوء..
" لا شئ...فقط إنتابني الفضول "أجاب بهدوء..
"هي فتاة رائعة، فقط لم يسر الأمر بيننا علي ما يرام.."قالها بهدوء ليغلق الأوراق بعصبية ثم ينظر له ويقترب ليقف أمامه..
"أخبرك والدك أنتي سأطلع علي الأوراق وسأخبره بالقرار" قالها فيريرا ناظرًا له، وكانا يشبهان حائطين يقفان أمام بعضهما..
وقطع تلك اللحظة طرقات الباب ولم يجب فيون لتدلف بعدها ديالا وكانت تنظر لكليهما بإستغراب..
Diala's POV
"أنا أسفة ،هل أتيت بوقت غير مناسب؟" سألت بهدوء ناظرة لكليهما..
" لا ،لقد كان علي وشك الذهاب" قالها فيون ثم عاد ليجلس علي كرسي مكتبه..
تحرك دين قليلًا ناحية الباب ومارًا بجانبي وهمس ببعض الكلمات..
"تبدين جميلة اليوم" همس بها ثم غادر مباشرة..
"كل شئ علي ما يرام؟ "سألت بهدوء مقتربة من المكتب ووضعت الأوراق أمامه ليخرج سيجارته ويأخذ نفسًا عميقًا من السيجارة ثم ينفثه بعيدًا..
"فيون ؟" تحدثت بهدوء ولم يجب لأخذ منه السيجارة وأطفأها..
"أعتذر فقط لم أنتبه، كل شئ بخير أجل "تحدث بهدوء لأتحرك وأقف أمامه مستندة علي المكتب..
"إذا كان هناك أي شئ يمكنك إخباري" تحدثت بهدوء ملمسة علي وجنتيه بهدوء ليبتسم برفق..
"أين كنتِ؟" سأل بهدوء..
"لقد كنت مع فيولا، ذهبنا للمركز التجاري" تحدثت بهدوء..
"غريبة، أحدث شئ ما؟ "سأل ناظرًا لي..
" لا. كل شئ بخير...لا تقلق" إبتسمت وطبعت قبلة صغيرة علي شفتيه ثم إعتدلت بوقفتي لأذهب..
"هل تناولت الغداء؟" سألت..
"ليس لي شهية" تحدث بهدوء لأتوجه ناحية الباب..
" سأطلب لك ما تحب "قلتها ثم غادرت..
مر الوقت سريعًا وأضطُر فيون للذهاب لبعض الشركات لإنهاء العمل وحالما جان موعد إنتهاء عملي وجدت دانيل يقف أمام مكتبي..
"مرحبًا بالمختفي" قلتها ناظرة له..
" يُدعي إنشغال عزيزتي "قالها وجلس علي الأريكة أمامي..
"لم الجميع يقول تلك الكلمة لي" زفرت بضيق..
"هل إنتهيتِ ؟لقد تعبت اليوم، لم لا نذهب لتناول الطعام؟" سأل ناظرًا لي..
"ألست مشغولًا كفاية عزيزي؟" سألت مقلدة إياه..
"لقد فرغت وقتًا لكِ" إبتسم غامزًا..
"إلهي، لم لا تأتي لمنزلي؟ هيفين ستعد الطعام...وأود أن تتعرفا كليكما "إبتسمت..
" حسنًا هيا. أنا جائع "قالها مستقيمًا لألملم أشيائي ونذهب سويًا بسيارته..
حالما طرقت الباب وفتحت هيفين الباب إستقبلتني بإبتسامة ولم تنتبه لدانيل الذي كان يغلق سيارته وعندما لحق بي كادت هيفين تغلق الباب بوجهه..
" تمهلي "قلتها لكن قد فات الأوان وأغلقت الباب حينها..
" تبًا "قالتها هيفين وفتحت الباب ناظرة لدانيل..
"أوه هو بخير، لم تنزف أنفه أو ما شابه" قالتها هيفين لأنكزها بكتفها..
"هل أنتَ بخير؟" سألت وأفسحت له مكانًا للعبور..
"أجل ،لا يوجد شئ" ضحك بخفة..
"حسنًا هذه هيفين الذي كنت أحدثك عنها، وهيف هذا دانيل" إبتسمت معرفة إياهما علي بعضهما..
"التعارف لاحقًا، الأن وقت الطعام "قالها إثنتيهما لنضحك جميعًا، أوه أعتقد أنهما سيكونا صديقين للتو..
هل سيتوقف دور دين حتي الأن؟
ولم تخبر ديالا فيون بالأمر؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
الذكريات هي كل ما نملكه من الشخص، إن كانت سيئة أو جيدة..لازالت ذكريات لا يمكنك محوها..
حالما وصلت للمنزل كانت هيفين بالمنزل تعد الغداء وحالما رأتني أشارت لي بالتقدم للمطبخ..
"كيف كان يومك؟" سألت كلتينا بذات الوقت لنضحك ثم تُكمل طهو الطعام..
"حسنًا يومي كان جيدًا تقريبًا، كالمعتاد أعني" قالتها ثم جلست علي الكرسي أمامي..
"وأنا يومي كان علي ما يرام" قلتها بهدوء وإحتسيت كوب من الماء..
"لقد أتيتِ مبكرة اليوم" قالتها بهدوء..
"أجل لقد كان هناك شئ علي أن أهتم به" قلتها بهدوء لتومئ..
"أي شئ بخصوص فيون أو أليكساندر؟" سألت بهدوء..
" حسنًا بخصوص فيون هو يتصرف كو...يبدو أنه حدث شئ معه يجعله يتصرف بتلك الطريقة الغير ودودة معي "قلتها بهدوء ناظرة لي..
"تعلمين أن حدثيك بدون شتائم يجعل الأمر صعب فهمه "قالتها وهي تسكب لكلينا كوبين من العصير وتعطيني خاصتي..
" تعلمين أنني لا أحب الشتائم "قلتها ناظرة لها..
" أجل أعلم...إذًا الأمر أنه يتصرف معكِ كوغد وطريقته لعينة معكِ، أترين؟ الأمر بسيط" قالتها ببساطة ناظرة لي وهي ترتشف القليل من العصير..
" أنتِ غير معقولة" قلتها محركة رأسي بيأس منها..
"أيًا كان...ماذا حدث؟" سألت..
" لا أعلم، هو لم يتحدث معي حتي...كلامه بأكمله رسمي وبخصوص العمل لا شئ أخر، وأنا لم أحاول حتي مجددًا "تحدثت بهدوء..
" من المؤكد أنه حدث شئ ما البارحة حتي يتغير تصرفه هكذا فجأة" قالتها بطريقة محققين وهي ترتشف العصير..
"وأليكساندر ؟"سألت..
" هو لا يجيب علي هاتفه، أعتقد أنه نائم فما أحتساه البارحة يجعله ينام لأسبوع "تحدثت بهدوء..
" سيحادثك عندما يستفيق "قالتها ثم أستقامت متفقدة الطعام..
" ماذا عنكِ؟ ألا يوجد فتي وسيم؟ "سألت مبتسمة واضعة رأسي علي يدي اليمني وأنظر لها..
" لا، ليس البعد...لا أعتقد أنني بمظهر يليق بالإرتباط الأن "قالتها ضاحكة..
" تعلمين إن كنت فتي لكنت إرتبط بكِ، أو لا، لا أعلم إن كنت سأتحمل ذلك الجنون منكِ" إبتسمت لتضع الطعام بالأطباق وتضعه علي الطاولة أمامنا..
"تعتقدين أن ذلك الحديث قد يؤثر بي؟ بالطبع لا...وأتسائل أيضًا عن المسكين الذي سيضطر لتحملي "قالتها ضاحكة ثم بدأت بتناول الطعام..
" هل أخبرتك قبلًا أنكِ تبدين كالخوخ أو المشمش؟ "سألت ناظرة لها ولففت المعكرونة بالشوكة ووضعتها بفمي..
"أجل، وتكون تلك الكلمة مقرونة بسبب شعري البرتقالي الداكن وشفتي البرتقالية "قالتها وهي تومئ ووضعت المعكرونة بفمها..
"وعينيكِ..." قلتها بهدوء لنتحدث بعدها بذات الوقت..
" تشبهان لون السماء الممزوج بلون البحر" قالتها إثنتينا بذات الوقت..
"أنتِ تقولين ذلك عندما تكوني تودين إخباري بشئ..لذا هيا تحدثي "قالتها ناظرة لي وهي تأكل..
" هناك حفلة مدعوة لها الليلة...أتودين القدوم؟ "سألت ناظرة لها..
"حفلة من؟" سألت بإستغراب وهي تحتسي العصير..
" إنه أحد العملاء لدينا بالشركة دعاني إلي حفلة مولد حفيدته...لمَ لا تأتين؟ "سألت..
" غريب...لكن لا، أفضل الجلوس هنا ومشاهدة بعض الأفلام الرومانسية أبكي علي حالتي "قالتها مبتسمة لأبتسم..
" هيا لأجلي" إبتسمت ناظرة لها..
"لا...لا أحب تلك المناسبات التي لا أعلم بها أحد...لكن إذهبي أنتِ وأستمتعي، وأتمني أن تعودي مبكرًا لأنني بدأت أقلق حيال ذلك المختل الذي يسير يقتل الفتيات بالمدينة "قالتها ناظرة لي..
" أوه، أهناك أخبار جديدة؟" سألت..
"لقد رأيت خبرًا اليوم مجددًا بالتلفاز عن ضحية أخري...بنفس المواصفات ويبدو أنه يتبع نفس الصفات....فتاة ذات بشرة بيضاء وشعر بني طويل وعينين زرقاوتين بمنتصف العشرينات... بذات الطول 175 سم...ويتبع نفس الطريقة بقتلهم" قالتها بهدوء..
" هذا مخيف، وبالتفكير في الأمر...أملك ذات الصفات "قلتها معتدلة بجلستي لتعتدل هيفين في جلستها ويظهر عليها معالم القلق..
" إياكِ وقول ذلك أيتها الغبية "قالتها لأضحك بخفة..
" لن يحدث شئ لي عزيزتي لا تقلقي...سأذهب لأستعد، وشكرًا علي الغداء "قلتها وأستقمت وقبلت رأسها ثم صعدت لغرفتي..
أخذت حمامًا سريعًا وإرتديت فستانًا باللون الرمادي قصير واسع قليلًا بأنصاف أكمام قصير يصل لمنتصف فخذي وشفاف يغطي فقط الصدر شئ أبيض من أسفله غير ظاهر وحزام فقط غير ظاهر من الخصر كالعقدة وكان فقط جميلاً وبسيطًا..
تركت شعري منسدلًا بعدما ضبطه ووضعت القليل من أحمر الشفاه الخفيف ثم أخذ أشيائي ونزلت لأسفل..
"هيف...ماذا تعتقدين؟" سألت ناظرة لها..
"جميلة وبسيطة...إلهي أنت جميلة، أشعر بالإطراء أنكِ أختي" قالتها وألتقطت صورة لي سريعًا..
"أوه أحبك" قلتها وأحتضنتها وإلتصقت وجنتينا ببعضهما لتظل هي تحركهما معًا..
"سوف أحضر لكِ الحلويات التي تحبيها وأنا أتية" إبتسمت وقبلت وجنتيها..
" أحبك" قالتها وقرصت وجنتي بقوة لأبعد يديها بضيق..
" أنتِ عنيفة "قلتها ساخرة وتوجهت ناحية الباب..
"إعتني بنفسك وعودي مبكرًا ولا تتحدثي مع الغرباء" قالتها لأقلب عيني ثم أخرج من المنزل وألوح لها لتغلق الباب جيدًا وأستقل سيارة الأجرة التي طلبتها وأذهب..
توقفت عند إحدي المتاجر لأبتاع هدية للفتاة الصغيرة وكان الوضع صعب لإختيار هدية لطفل رضيع لكن نجح الأمر بالنهاية وإبتعت فستانًا صغيرًا باللون الأزرق السماوي ووضعت البطاقة التي كنت أعددتها لها ثم وضعتها بصندوق الهدية وأخذته وخرجت..
وصلت لفيلا صغيرة مزينة بأنوار هادئة وهناك سيارات تصتف جانبًا والعديد من الرجال والسيدات بملابس شبه رسمية وهناك موسيقي هادئة نابعة من الداخل وكان شيئًا هادئًا جميلًا..
دلفت مع بعض الناس وكان هناك سيد جوزيف يستقبل الناس ويرحب بهم وحالما رأني إبتسم وأشار لي بالتقدم عندما وجدني تائهة قليلًا..
"مرحبًا أنسة ديفيدسون...شرف أنكِ جئتي، وكنت متأكد أنكِ ستأتين" إبتسم وهو يصافحني..
"مرحبًا سيد جوزيف...وبالطبع كنت لأتي، وهذا شئ بسيط للجميلة الصغيرة" إبتسمت ومددت يدي بالهدية..
"لم يكن هناك داعٍ لذلك صدقًا" قالها وبدا معترضًا حتي أصريت عليه وأخذها ووضعها مع باقي الهدايا الأخري علي الطاولة..
" هل وجدت الأمر صعبًا وأنتِ أتية لهنا؟" سأل بإبتسامة ونحن نسير بالمكان..
" لا ،لقد إستقليت سيارة أجرة وها أنا ذا" إبتسمت..
"هذا جيد...دعيني أعرفك لأبني وإبنتي اللذين يبدو وأنهما يلقيان التحية علي بعض الناس" قالها ناظرًا حوله وهو يبحث عنهما..
"يمكنكِ الإنتظار هنا قليلًا حتي أحضرهما "قالها بإبتسامة وأشار للنادل بإحضار كأس من النبيذ لي ثم ذهب تاركًا إياي وحدي أنا وكأس النبيذ..وبعدما شعرت بتأخره فكرت بالتمشي قليلًا بعيدًا عن هذا الحشد..
تمشيت قليلًا وأنا أشعر بأني وحدي ولا أعلم أحد حتي كدت أتوجه للحديقة خارجًا بعيدًا عن الضوضاء والأشخاص ولم يكن هناك حتي الكثير من الناس بالقرب من باب الحديقة وكدا أخرج حتي شعرت بيد تجذبني لغرفة ما..
قلقت كثيرًا وخفت أيضًا وكدت أصرخ حتي وضع يده علي فمي وكان المكان مظلمًا لم أستطع تحديد من...حتي أضاء الضوء وكنا بمرحاض كبير وتفاجئت به ملصقًا وجهه بالقرب من وجهي ويضع يده علي فمي وهو ذاته ملاصقًا لي وينظر لي بهدوء تام ثم أزال يده..
"ما خطبك فيون؟" سخرت بعصبية ناظرة له لأحاول الهدوء بعدها..
"لقد رأيتك خارجًا" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"وأنتَ شعرت أن جذبي هكذا وإخافتي هي طريقة جيدة لإلقاء التحية" سخرت وإلتفت وغسلت يدي من النبيذ الذي وقع عليها وأصبحت الكأس فارغة ثم نثرت القليل من المياه علي وجهي ثم جففت وجهي وإلتفت له..
"لم أقصد إخافتك" تحدث بهدوء واضعًا يديه بجيويه..
"أجل واضح" قلتها قالبة عيني بسخرية وعقدت يدي أمام صدري..
" ماذا تفعلين هنا؟ "سأل بهدوء لأنظر له ساخرة..
"صدقًا؟" سخرت لأهدأ بعدها..."لقد تم دعوتي...وأنت؟" سألت بهدوء..
"لقد تمت دعوتي أيضًا" تحدث بهدوء..
" جيد...وما سبب تعاملك هذا؟" سألت مستندة للخلف علي الحوض..
"ماذا تقصدين؟" سأل بهدوء..
"أنت تفهم ما أقصد...أنتَ تتصرف معي بطريقة غريبة منذ الصباح وأنا لا أفهم ما الذي يحدث معك" قلتها بهدوء ناظرة له..
" ولا تخبرني أنكَ تقاوم أمر ما "قلتها بهدوء..
"أنا كذلك "قالها بهدوء..
" إذًا أثبت الأمر" تحدثت ببساطة لأتفاجأ له يجذبني ويدفعني للحائط ويقف أمامي ملاصقًا لي..
" لا تحاولي دفعي لشئ ديالا "همس مخفضًا رأسه قليلًا لينظر لعيني..
" أنا لا أحاول دفعك لشئ...أنا أحاول معرفة ما الذي يجري معك" تحدثت بهدوء رافعة رأسي قليلًا لأنظر له..
" العديد من الأشياء التي تجري معي الأن والتي لا أعلم ما الذي يجب أن أفعله حيالها" تحدث بهدوء مبعدًا بعض الخصلات من شعري عني وجهي..
"ألم تكن مقولتك إن حدث شئ أن نخبر بعضنا؟ "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" لدي العديد من المشاكل والتي تتزايد يومًا بعد يوم" قالها بهدوء..
" وتلك المشاكل لن تُحل بالسكوت فقط عنها، يمكنك الحديث "تحدثت بهدوء ليتراجع بهدوء للوراء لألتقط نفسًا ثم أعود كما كنت مرتخية...
" من دعاكِ لهنا؟ "سأل بهدوء وأشعل سيجارته..
"أنت حقًا غير معقول "قلتها بضيق وأخذت طريقي للخارج مبتعدة عنه..
تمشيت قليلًا حتي إنتبهت لأحد ينادي علي إسمي وعندما إلتفت إبتسمت حالما رأيت كارا وجرايسون يتقدمان ناحيتي..
"أحب الصدفة التي جمعتنا مجددًا" إبتسمت كارا وعانقتني برفق ثم إبتعدت لأصافح جرايسون..
" يسعدني للغاية رؤيتكما مجددًا" إبتسمت ناظرة لهما..
"نحن أيضًا، تبدين جميلة بالمناسبة" إبتسمت ناظرة لي ليحاوط جرايسون خصرها، وكانت كما قلت جميلة للغاية..
"أوه هذا لطيف أشكرك عزيزتي "إبتسمت..
" بالمناسبة هل رأيتِ فيون؟" سأل جرايسون بهدوء لتتغير معالم وجهي للهدوء..
" أجل رأيته "تحدثت بهدوء..
"شئ ما حدث؟" سألت بهدوء ناظرة لي..
" لا "أجبت مبتسمة لتنظر هي لجرايسون بهدوء..
"أنا أعتذر لأي تصرف قد فعله فيون، هو يمر بوقت عصيب الأن...بعض المشاكل فقط" تحدث جرايسون بهدوء..
" لا تقلق حيالي" إبتسمت بهدوء..
"وشئ أخر...فيولا قد أتت معه هنا، وهي علمت أنكِ كنتِ معه البارحة في ليلة عيد الميلاد...لقد أخبرناها أنكما إلتقيتما هناك حتي إذا سألتك "قالها بهدوء، كذبة أخري..
" فيون لم يخبرك؟ "سألت كارا..
" لا لم يفعل" تحدثت بهدوء..
"هو يتصرف بعُهر معها" همست كارا بهدوء له ولم أستطع إلا سماع أشياء خافتة..
" حسنًا لا تقلقا أتفهم الأمر "أومئت بهدوء..
" وها هم هناك "قالتها كارا ناظرة ورائي لألتفت لأجد فيون وفيولا قادمين تجاهنا لأتراجع للوراء قليلًا وأقف بجوار كارا وجرايسون..
"ديالا ،يا لها من فرصة رائعة لرؤيتك" إبتسمت إبتسامة جميلة متقدمة ناحيتنا مع فيون الذي كان يسير بجانبها بهدوء..
" من اللطيف رؤيتكِ أيضًا "إبتسمت وأنا أسلم عليها..
"لقد مضي وقت طويل منذ أن إلتقينا" قالتها بإبتسامة..
"أجل ،هناك أعمال..تعلمين" إبتسمت ليقاطع الحديث صوت نداء سيد جوزيف علي فيون وجرايسون وكارا لينسحبوا بعدها تاركين إياي وحدي مع فيولا..
ظل الوضع صامتًا لدقائق نحدق بالناس الذين يمروا ونستمتع بالموسيقى حتي تقدمت إحدي النادلات وقدمت كأسين من النبيذ لكلتينا وغادرت وحينها فقط تحدثت فيولا..
"هل كنتِ تعلمين أن سيد جوزيف يكون عم فيون؟" سألت بهدوء لأتفاجئ قليلًا..
"لا لم أعلم...وأعتقد أنني لم أكن لأعلم، فطريقة تعامل سيد فيريرا معه لم تكن تدل علي ذلك" تحدثت بهدوء..
"أجل ،فيون ليس بالشخص الذي تهمه تلك الأشياء كثيرًا ويجد صعوبة في توضيح مشاعره "تحدثت بهدوء ناظرة له وهو يتحدث مع سيد جوزيف وبعض الناس..
"أنا أسفة لسؤالي ذلك وقد أبدو مريبة للغاية الأن...لكن هل كنتِ مع فيون البارحة؟" سألت بهدوء ناظرة لي لأتوقف عن إحتساء النبيذ..
"أجل لقد إلتقيت به في حفل عيد ميلاد أبناء كارا بعدما دعاني سيد دومان للحفل...لكن لم؟" سألت بهدوء..
"فقط إنتابني شعور غريب، فنحن نواجه مشاكل عديدة في هذه الأثناء معًا...وهو يواجه مشاكلًا مع عائلته أيضًا، الأمر معقد" تنهدت بهدوء ناظرة له..
"يمكنه الإدعاء بالقوة وهو يفعل ذلك جيدًا للغاية، لكنني أشعر به "تحدثت بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا، يؤلم ذلك..
"وكنت أفكر في فعل شئ يخفف عليه قليلًا "قالتها بإبتسامة ناظرة له..
" حقًا ؟"سألت بهدوء وأنا أحتسي القليل من النبيذ..
" ربما نذهب في مكان ما وحدنا أو شئ ما...لم أقرر بعد "قالتها بإبتسامة لأشعر ببعض الضيق..
بينما كنا نتحدث لاحظت إقتراب فتاة ترتدي فستانًا أسود عاري قليلًا منهم وهم متوقفين وإقتربت من فيون وعانقته وبادلها أيضًا ثم وققت بجانبه مبتسمة وكانت تتحدث معه، ولا أعتقد أنني وحدي فقط من لاحظت ذلك..
" من واللعنة؟ "تمتمت فيولا ناظرة لهما..."لا تعجبني تلك الفتاة" قالتها فيولا وهي تحتسي ما تبقي من كأسها..
"أعتقد أن الشعور متبادل" قلتها بهدوء ناظرة لهما وكانت تلك الفتاة تطلع علينا ثم إنسحب فيون وبعض الرجال لمكان أخر وتوجهت فيولا للمرحاض بعدما تركتني وحدي لتتقدم تلك الفتاة ناحيتي وتأخذ كأس النبيذ بيدها وتقف بجواري تحتسي القليل من النبيذ..
"إذًا أول مرة أراكِ هنا...هل أنت من ضمن ال جوزيف؟ لم أرك قبلًا مع ال فيريرا" قالتها بإبتسامة ناظرة للحشد أمامها..
"لا..أنا لست من ضمن العائلتين... أنا سكرتيرة سيد فيريرا" تحدثت بهدوء..
"إذًا فيريرا هو من دعاكِ؟" سألت بإبتسامة ناظرة لفيون ،هذه الليلة لا يمكن أن تصبح أسوأ..
" معذرة، هل نعرف بعضنا؟ "سألت بهدوء متضايقة من أسئلتها..
"لا بالحقيقة لا...لكن سأكون سعيدة إذا تعرفنا "تحدثت بإبتسامة ملتفتة لي ونظرت لي مبتسمة..
"أنا تالا" قالتها مبتسمة ومدت يدها لتسلم علي ثم سلمت عليها بهدوء..
"ديالا" عقبت بهدوء..
"إسم جميل، إذًا هل أنتِ علي علاقة بفيون؟" سألت مبتسمة ناظرة لي بينما تحتسي النبيذ، وشعرت أن النبيذ الذي بفمي سيقف بحلقي...
"بالطبع لا، ما الذي جعلك تقولين ذلك؟ "سألت بهدوء وثبات..
"حسنًا ونحن نقف معًا ونتحدث مع الباقين عينيه لم تزل من عليكِ" إبتسمت..
" أنا متأكدة أنكِ أخطأتِ ، فكانت فيولا زوجته تقف بجانبي" تحدثت بهدوء لتطلق ضحكة صغيرة خافتة..
"أوه تسائلت دومًا كيف تكون العلاقات السرية بين فتاة ورجل متزوج "إبتسمت ناظرة لكأسها..
" أخشي أنكِ أخطأت أيضًا في الأمر...لن أسمح لك بقول ذلك "تحدثت بجدية وتركت الكأس جانبًا..
" لا تأخذي الأمر علي عاتقك "قالتها مبتسمة ناظرة لي..
"ديالا" نادي سيد جوزيف من مكان وقوفه مع فيون ولوح لي لأقترب..
سرت بهدوء ناحيته مارة بجانب فيون بكل هدوء حتي وصلت له وأرشدني لمكان إبنه وزوجة إبنه لألقي السلام عليهما...وسرنا حتي وصلنا إلي السلالم الموجودة بمنتصف المكان وكانا يقفان معطيان لنا ظهرهما يتحدثان مع أحدهما..
من طريقة حديث السيد جوزيف عن إبنه وزجته حمستني لملاقتهما والتعرف عليهما رغم أنني لست من النوع الذي يتعرف سريعًا لكن لا يهم..
"أريدكما أن تتعرفا علي شخص لطيف اليوم وكان له يد كبيرة بإتمام الصفقة" قالها بإبتسامة لتلتفت أولًا زوجته بإبتسامة مشرقة حاملة طفلتيهما بين يديه وبعدها إلتفت هو..
شعرت موجة من الذكريات والمشاعر صدمتني فجأة، شعرت بأن جسدي تجمد حالما وقعت عيني عليه وإلتفت لي بإبتسامته...شعرت بأنني أعود بالزمن للوراء حيث بدأ كل شئ وإنتهي كل شئ..لم الأن؟ لمَ ليس في الوقت السابق حيث لم أملك شيئًا؟
لم أستطع رسم إبتسامة حتي، لكنني تداركت ذاتي سريعًا ورسمت إبتسامة سريعة صغيرة..
"ديالا ذلك دين وسيلا، سيلا ودين تلك ديالا" إبتسم السيد جوزيف معرفًا إيانا علي بعضنا لتمد يدها بهدوء لي لأسلم عليها وأعتقد أنها عرفت من أكون بعدما نظرت له، ثم مد يده هو بهدوء لأسلم عليه وظل مشددًا علي يدي لثوانٍ حتي سحبت يدي سريعًا ثم نظرت لسيد جوزيف مبتسمة..
" هل تعرفان بعضكما؟ "سأل ناظرًا لكلينا..
"لا...علي الإطلاق، لم نلتقِ مسبقًا" إبتسمت إبتسامة صغيرة..
"أوه إعتقدت أنكما تعلمان بعضكما" إبتسم ناظرًا لنا..
"حسنًا لايهم...تعالي لتُسلم علي إبن عمك وجرايسون...تفضلي ديالا معنا" إبتسم وسرنا بهدوء ناحية فيولا وفيون وجرايسون وكارا..
"مبارك دين" قالها فيون بإبتسامة بسيطة بعدما صافحه..
" شكرًا لكَ فيون" قالها مبتسمًا ناظرًا له وهو يحاوط خصر زوجته سيلا..
"هل أنتِ بخير؟" همست كارا ناظرة لي بصوت خفيض..
" أجل أنا بخير.."أومئت مبتسمة بهدوء..
"أحتاج بعض الدقائق فقط" تحدثت بهدوء منسحبة دون أن يلاحظ أحد حتي توجهت للمرحاض..
توجهت للمرحاض وأغلقت الباب بهدوء بالمفتاح ووقفت خلف الباب غير شاعرة بشئ فقط أنني أصبحت علي الأرض مُسندة جسدي للخلف واضعة وجهي بين يدي..
لم بعد كل ذلك الوقت أجده مجددًا؟ لقد طفح بي الكيل أنني نسيته وتخطيته تمامًا...بعد كل ما مررنا به، لازلت أتذكر المرة لأولي لكل شئ والمرة الأخيرة للأمر...لقد كسرني بشدة بفعلته لكنني تحاملت علي ذاتي وتناسيت الأمر، لم يجب أن يعود الأن؟لكنني أملك فيون الأن أليس كذلك؟ لا يجب أن أخدع ذاتي ما بيننا مجددًا لن يكون شيئًا بسبب زواجه...لقد أوقعت ذاتي بأشياء كثيرة..
إستقمت بهدوء ووقفت أمام الحوض ونظرت لذاتي بالمرأة وكانت الدموع قد أفسدت وجهي، محدد العيون والماسكرا قد أفسدا وجهي باللون الأسود...غسلت وجهي مزيلة كل شئ عن وجهي ثم ضبط ذاتي وأخذت حقيبتي وخرجت وكأن شيئًا لم يكن..
توجهت للحديقة الهادئة والخالية من الناس ووقفت قليلًا مفرغة رأسي من كل الأفكار السيئة وإستمتعت بالهواء البارد الذي يتطاير شعري بسببه حتي قطع علي خلوتي ذلك الصوت..
"أري أنكِ تستمتعين بوقتك وحدك هنا" قالها بصوت هادئ لأخذ نفسًا عميقًا قبل أن أسبه، مهلًا أنا لا أشتم بالأساس..
"كما تستمتع أنتَ بالداخل" تحدثت بهدوء دون أن ألتفت له ليتحرك ويقف بجانبي ويضع يديه بجيوبه وينظر أمامه مثلي..
"إذًا ماذا كنتِ تفعلين في حياتك طوال ذلك الوقت؟ "سأل بهدوء..
" أقصد طبيب العيون لأنني لا أعلم ما الذي رأيته بكَ" تحدثت بهدوء..
"همم...يعجبني ذلك الرد "إبتسم ثم تحرك ليقف أمامي..
"ألا تملك شيئًا لتفعله بالداخل؟" سألت ناظرة له..
"فقط أتيت لأخبرك أنكِ تبدين جميلة للغاية اليوم "إبتسم ناظرًا لي..
"ألم تسئم من ذلك؟" سألت ناظرة له بسخرية..
" إستمعي ،أردت فقط قول أنني أسف علي كل ما سببته لكِ "تحدث بهدوء ناظرًا لي لأبتسم بسخرية..
"لا..أنتَ لست أسفًا على اي شئ مما سببته...إذا كنت كذلك لم تكن لفعلت ذلك من البداية "تحدثت ببساطة مبتسمة..
"ديالا ،لا تفعلي ذلك...لا تصعبي الأمر" تحدث بهدوء مقتربًا..
" لا يوجد أمر بالأساس لأصعبه....أنت من صعبت كل ذلك علينا عندما كان كلينا في علاقة وأنت ذهبت لفتاة أخري ونحن مرتبطين، وغير ذلك أنت كنت معها لمدة ثلاث أعوام ونحن بالأساس كنا معًا لمدة عامين وعدة أشهر حينها، ألم تفكر بي حتي حينها....مثل أن تمتلك فتاتين بذات الوقت وأنت لم تفكر حتي بقطع علاقتك معي حينها...كيف إمكانك فعل ذلك بي؟ ما فعلته لا تفسير له "سخرت ناظرة له..أعلم الأن شعور فيولا، وهو أسوأ شعور فعلًا..
" أنا أسف حقًا لقد أفسدت الأمر عليكِ كثيرًا و... "قالها لأقاطعه..
" أنظر لقد إنتهي الأمر بيننا ولم يعد هناك شئ بيننا...وأنت رجل متزوج الأن وهذا الحديث لن يفيد بشئ لذا إنسي أمري وعش حياتك...مبارك عليك الفتاة الصغيرة" إبتسمت بهدوء ثم دلفت للخارج وخرجت من المكان بأكمله ووقفت خارجًا منتظرة سيارة الأجرة التي طلبتها عندما خرجت..
" ديالا..."قالها صوت من خلفي لألتفت وأجد فيون يتقدم ناحيتي..
" إلي أين أنتِ ذاهبة؟ "سأل بهدوء ووقف أمامي لأتراجع للوراء قليلًا..
" لقد تأخر الوقت وعلي العودة للمنزل" تحدثت بهدوء..
"هل كنتِ تبكين؟ عينيك حمراوتين ديالا" تحدث بهدوء ومد يده برفق متحسسًا وجنتي لأبتعد بهدوء حتي لا يرانا أحد..
"أنا بخير فيون وعليك الدلوف حتي لا يقلق أحد عليك" تحدثت بهدوء..
"لا، سوف أوصلك أولًا" تحدث بهدوء..
" رجاء فيون عد للداخل...لقد وصلت سيارة الأجرة" تحدثت بهدوء وكانت سيارة الأجرة توقفت أمامنا..
"لقد رأيتك تتحدثين مع دين بالداخل، ماذا حدث؟" سأل مجددًا..
"لا شئ فيون لا تقلق، فقط عد للداخل...تصبح علي خير" تحدثت بهدوء وصعدت بالسيارة وبدأت بالتحرك بعيدًا..
بعد وقت توقفت السيارة حيث أخبرته وكان أمام متجر صغير ودلفت وإبتعت بعض الحلويات المفضلة لدي هيفين ثم سرت بالشارع الشبه فارغ مستمتعة بالهدوء والهواء حتي وصلت للمنزل وكانت هيفين بإنتظاري وقامت بفتح الباب لي ودلفت وأعادت غلق كل شئ مجددًا كأننا بحبس ما..
"أوه لقد إبتعت لي الأشياء المفضلة لي...هيا من المؤكد أنكِ متعبة إصعدي للغرفة، لقد حضرت بعض الأفلام لنشاهدها.." إبتسمت ناظرة لي لأبتسم لرؤيتها سعيدة هكذا وصعدت لغرفتي وبدلت ملابسي وجلست علي الفراش بإنتظارها..
وقد صعدت حاملة كأسين فارغين وزجاجة من الويسكي الباردة وطبق كبير من المقرمشات وأخر من الفشار وتقريبًا كل شئ بالمنزل ثم أحضرت الحاسوب ووضعت كل شئ أمامنا وأغلقت الأضواء وجلست بجانبي..
"كيف كان الحفل؟" سألت ناظرة لشاشة الحاسوب وهي تضع الفشار بفمها..
"لقد رأيت دين اليوم" تحدثت بهدوء لتتوقف هي عن تناول الطعام ثم توقف الفيلم وتنظر لي..
"من البداية لأنني لا أفهم شيئًا" قالتها ناظرة لي..
قصصت عليها كل شئ حدث بالحفل وكانت تستمع بإنتباه وتحلل الأمر برأسها كالمعتاد..
"أولًا من الجيد أن فيولا لم تعلم عنكم شئ وذلك كان وشيكًا عليكما الإنتباه أكثر" تحدثت بهدوء لأومئ..
"وثانيًا من هي بالأساس تلك الفتاة؟ "سألت..
" لا أعلم، لم أرها من قبل" تحدثت بهدوء..
"ولا يمكنني تصديق أن ذلك المغفل هو ذات الشخص إبن صاحب الحفل، وأنه أيضًا حاول التحدث معكِ بعد كل ما فعله "سخرت ناظرة لي..
" تعلمين، أشعر بشعور غريب الأن...أنني أشبهه بهذه اللحظة، هو كان خطيب فتاة أخري وكان يواعدني بذات الوقت...وأنا أفعل ذات الشئ مع فيون، هو متزوج ولديه عائلته وأنا علي الجانب الاخر "تنهدت بضيق..
" هل سئمت من الأمر؟ "سألت ناظرة لي..
" أنا أحبه، أحبه أكثر من أي شئ، رغم تعامله البغيض معي اليوم إلا أنني أحبه ولا أعلم ما يمكننه فعله بخصوص ذلك الشعور بداخلي....لكن أشعر أن ما أفعله خاطئ تمامًا، لأنني لست كذلك...أردت حياة عادية وتلك الأشياء، لكن وأنا معه أشعر بأن كل شئ مُباح...فكرت عدة مرات بإنهاء الأمر بيننا فسيكون ذلك أفضل للجميع، لكنني أُدرك دومًا أنني جبانة للغاية لفعل شئ كهذا...كل يوم يمر أقع له أكثر ويصبح الأمر صعبًا لإنهائه، لا أعلم ما الذي فعله بي لكنه ليس بالهين علي الإطلاق...لا أريد أن أكون مثل دين وأجعل أحدًا يشعر بذات الشعور، لا أعلم صدقًا "تنهدت مريحة رأسي للوراء وتساقطت بعض الدموع الصغيرة من عيني..
" لا تبكِ لأجلي "قالتها بهدوء ومحت عبراتي لأبتسم وأحتضنها..
" سوف نكتشف الأمر معًا وكذلك ستفعلان أنتما...وإذا ظل الأمر هكذا فعليك أن تعتزلي ما يرهقك "قالتها بهدوء وهي تُملس علي شعري..
" هل تعتقدين أنني سأملك الجرأة لكي أواجهه بحقيقة كتلك؟" سألت بهدوء..
"سوف تكون لديكِ الشجاعة لإعتزال ما يؤذيك" إبتسمت مقبلة رأسي..
" والأن هيا لمشاهدة الأفلام فلن نضيع ليلة كهذه "إبتسمت ممسكة بوجنتي لأضحك ونستلقي علي الفراش ونبدأ بمشاهدة الفيلم..
بعد وقت طويل من مشاهدة الأفلام قد نمنا سريعًا، وبالصباح إرتديت سريعًا فستانًا باللون الرمادي من القماش يصل لركبتي ضيق وبأنصاف أكمام وتناسب مع جسدي بطريقة رائعة، لملمت شعري الطويل لأعلي بذيل حصان وتأكدت من إخفاء تلك الندبة الكبيرة التي بجانب رقبتي بمساحيق التجميل ثم أخذت أشيائي ونزلت لأسفل..
"صباح الخير" إبتسمت حالما رأيت هيفين بحلتها الجميلة..
"صباح الخير...لقد مضي وقت طويل منذ أن رأيت شعرك هكذا" ضحكت ناظرة لي..
"قريبًا أيضًا ستتخطين ذلك الشئ الذي تجعليه يشغل بالك كثيرًا وصدقًا لا يوجد داعٍ" قالتها ناظرة لي..
"لهذا السبب أنتِ صديقتي لتساعديني بتخطي الأمر" قلتها بإبتسامة ثم أخذت بيدها خارج المنزل بعدما أغلقناه بإحكام وتفقدنا أجهزة الأمن ثم ذهبنا لمحطة الحافلة وتوجهت كل منا إلي مكان عملها..
وصلت لمكتبي وباشرت عملي حتي تقدم هو وتوقف أمام مكتبي لأرفع عيني بهدوء لأراه..
" تعالي لمكتبي الأن "قالها ثم دلف للمكتب لأستقيم بهدوء وأدلف وراءه وكان يقف بمنتصف الغرفة ينظر لي واضعًا يديه بجيوبه ثم أشار لي بالتقدم لأتقدم وأقف أمامه..
"هل أنتِ بخير الأن؟" سأل بهدوء..
"أعتقد أنك كنت مشغولًا قليلًا لتتفقد الأمر،لكنني بخير" تحدثت بهدوء مُشبكة يدي ببعضهما ونظرت له..
"هل يمكننا الجلوس والتحدث قليلًا؟" سأل بهدوء..
"لا أعتقد أن هذا سيكون جيدًا فقد يدلف أي أحد بأي وقت" تحدثت بهدوء لكنه لم يُعطي للأمر أهمية وأخذ يدي وأجلسني علي الأريكة ثم ذهب وأغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم إقترب وجلس أمامي بهدوء علي الطاولة وظل يحدق بي..
"أنا أسف" قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا بعدها، لقد سئمت تلك الكلمة..
" علي ماذا؟" سألت بهدوء..
" عن طريقتي اللعينة معكِ وأنني كنت أتصرف كوغد معكِ وكل ما كنتِ تحاولين فعله هو تفقد أمري" تنهد ناظرًا لي..
"من الجيد أنكَ لاحظت ذلك" تحدثت ناظرة له..
"أعلم وأنا أسف حقًا أيضًا لأنني لم أهتم بكِ أيضًا البارحة، كان هناك الكثير من الأشياء التي تجري برأسي حينها والعديد من المشاكل... "كان يتحدث حتي قاطعته ممسكة بيده..
" إسمع لا يهمني كل ذلك، أريدك فقط أن تعلم أنني هنا لأجلك إذا أردت الحديث في أي وقت...أنا لست هنا لكي أحكم عليك "تحدثت بهدوء ناظرة لعينيه ليفاجئني بقبلة رقيقة علي شفتي ثم يبتعد ناظرًا لعيني..
" أنا حقًا محظوظ لأنني أملكك بحياتي وأعدك أنني لن أفعل أي شئ يضايقك مجددًا" قالها بهدوء لأبتسم ،طريقته كطريقة المراهقين وذلك يعجبني..
" أعلم ،هل أنتَ بخير الأن؟ "سألت ناظرة له..
"بعد رؤيتكِ أجل" قالها بهدوء لأبتسم..
"أخبريني أنتِ لم ذهبت فجأة من هناك ولم تخبريني حتي وكان يبدو أنكِ كنتِ تبكين "تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" لقد كنت متعبة قليلًا وكان قد تأخر الوقت" تحدثت بهدوء..
"لقد رأيتكًِ تتحدثين مع دين، هل قال لكِ شيئًا ضايقك؟" سأل بهدوء..
" لا ،كل شئ بخير...لا تقلق علي "إبتسمت..
" تعلمين أنه يمكنك الحديث معي بأي وقت "قالها بهدوء لأومئ بهدوء..
"أعلم، لهذا أنا أحبك" إبتسمت ثم إحتضنته بهدوء ثم إنفصلنا بعدها..
"بالمناسبة تبدين جميلة اليوم ككل يوم "إبتسم ناظرًا لي..
" وشعرك هكذا يبدو أجمل وهو للأسف يظهر رقبتك الجميلة ولست سعيدًا بذلك كثيرًا "قالها ناظرًا لي..
" إلهي، لن يلمسني أحد لا تقلق" قلتها قالبة عيني بسخرية..
"إذًا أتريدين... "قالها حتي قاطعته طرقات الباب لأستقيم فجأة ويستقيم هو بهدوء بعدها..
" علي أن أذهب...إلي أين...حسنًا سأذهب من الباب الأخر "قلتها سريعًا ثم خرجت من باب أخر خلفي ثم فتح هو الباب..
خرجت من الباب الخلفي الذي يطل علي غرفة الإجتماعات وخرجت بعدها لمكتبي ولم أجد أحدًا حمدًا لله...جلست علي مكتبي مباشرة عملي حتي بعد قليل من الوقت توقف أحدهم أمام مكتبي لأرفع عيني وأنظر لمن وقف أمامي وكان أليكساندر حاملًا باقة من الورود الجميلة واقفًا متأنقًا ببذلته وعلي وجهه إبتسامة صغيرة..إستقمت بهدوء ناظرة له حتي رأيته وإبتسمت إبتسامة صغيرة..
"أنتَ" قلتها ضاحكة ناظرة له..
"أنا أجل" إبتسم إبتسامة صغيرة ثم مد يده لي بباقة الورود..
"هذا لتصرفي الغير لائق والوضاعة التي كنت بها معكِ وأنني لم أتحدث معكِ منذ أيام،... وأستيقظت اليوم ووجدت ذاتي بالمنزل وعندما عدت للمهلي وسألت عما حدث أخبروني أنكِ من أحضرتني للمنزل...وأيضًا كأعتذار للأشياء الغبية التي قد أكون قد قلتها دون أن أقصد والتي لا أتذكرها "قالها بإبتسامة مُحرجَة قليلًا وهو يمُد يده بباقة الورود، ما خطب الرجال اليوم؟
" حسنًا أولًا شكرًا لك، لم يكن عليك فعل ذلك...وثانيًا لا عليك من تلك الأشياء الأهم أنكَ سالم "إبتسمت ناظرة له..
" أوه هذا سار بشكل غريب...إعتقدت أنكِ ستضربيني أو ما شابه "ضحك بخفة..
"فقط الفستان ضيق قليلًا والحركة به صعبة لذا سأوفر تلك الضربة لمرة أخري" إبتسمت ووضعت الباقة جانبًا..
" أخبرني كيف حالك الأن؟ بعد ما حدث معكَ أنت وجالا "تحدثت بهدوء..
"بخير، نحن نتحدث بطبيعية أعتقد، هي لازالت تفكر بالعرض وأنا لا أعلم "قالها بهدوء..
"لا تقلق،سوف توافق "إبتسمت مطمئنة إياه ليبتسم ثم يُفتح باب مكتب فيون ويخرج منه فيولا ثم فيون بعدها وحالما رأتني إبتسمت متقدمة ناحيتي..
" أوه ديالا، مرحبًا "إبتسمت ناظرة لي..
" مرحبًا فيولا "إبتسمت..
" مرحبًا أليكساندر، لم أرك منذ وقت" إبتسمت ناظرة له..
" أجل الأعمال بالشركة الجديدة، سيد فيريرا" إبتسم مصافحًا فيون الذي تكلف فقط بالإبتسام له..
"جيد أنكَ أتيت أليكساندر، هناك الكثير نحتاج لنناقشه "قالها مشيرًا له بالدخول للمكتب ثم دخل ورمقني فيون بنظرة غريبة ثم دلف بعدها..
" هل أنتما مرتبطان ؟، لا أعلم أشعر بشئ ما يجري بينكما "إبتسمت ناظرة للورود لأبتسم بهدوء..
"لا لسنا كذلك، لديه خطيبته، وهم علي وشكا الزواج "إبتسمت..
" هذا لطيف، هل أنتِ متفرغة الأن؟ أحتاج للذهاب للتسوق وصديقتي ليست متفرغة الأن...إذًا ما رأيك؟ بالطبع إن كنت متفرغة "قالتها بإحراج قليل..
" لا أنا متفرغة، إنها إستراحة الغداء بالأساس هيا" تحدثت بهدوء وأخذت سترتي وحقيبتي ثم ذهبنا معًا لمركز التسوق..
عندما ذهبنا توقفنا أمام متجر للملابس النسائية، قمصان النوم وتلك. الأشياء ولا أعلم أين كان عقلي عندما وافقت علي الذهاب معها..
"فيون هذه الأيام مضغوط من جميع النواحي، لذا كنت أفكر بشئ يزيل عقله عن كل تلك الأشياء...هيا" إبتسمت ثم دلفت لأقف هناك بمكاني دون حراك..
لم الأن بعدما قد تحسنت الأوضاع بيننا؟ هذا مؤلم للغاية، لا أريد أن أكون هنا الأن...هو ينتمي لي أيضًا..
إنتبهت حينما نادت علي أسمي لأدلف بهدوء معها وبدأت بإنتقاء الكثير من الأشياء المثيرة وكانت للأسف تطلب رأيي بهم، مثل لماذا أنا؟
بعد نصف ساعة من التسوق بذلك المتجر توجهت لتجربتهم وتوقفت خارج غرفة القياس لأعطيها رأيي كما طلبت وبالطبع كنت واقفة بضيق حتي أنقذتني مكالمة لأخرج من المتجر لأجيب..
"أعلم أن هذا قد يبدو مريبًا لكنه أنا، كارا...ولقد أحضرت رقم هاتفك من فيون، حتي لا تشعري أنني مريبة أو ما شابه" قالتها كارا لأبتسم..
"هذا يبدو مريبًا أكثر لكن لا عليك" إبتسمت بهدوء ناظرة حولي..
"أين أنتِ؟ يمكنني سماع أصوات ناس حولك" قالتها بهدوء..
"أنا بالمركز التجاري مع فيولا، تُحضر بعض الأشياء "تحدثت بهدوء..
" إلهي،لا تخبريني أنها تبتاع قمصان نوم وتلك الأشياء" قالتها بتنهد..
"أجل هي كذلك...لقد طلبت مني المجئ معها وأنا لم أعلم بخصوص الأمر" تحدثت بهدوء..
" أتودين أن أُخلصك من الأمر؟ أنا بالأساس إقتربت من من المركز التجاري "قالتها بهدوء..
" سأكون شاكرة لكِ إذا فعلتِ "تحدثت بهدوء ناظرة لداخل المتجر..
" حسنًا ،بدقائق سأكون أتية" قالتها ثم أغلقت الهاتف لأقف بهدوء منتظرة خروج فيولا وقدوم كارا..
بعد دقائق فعلًا رأيت كارا تقترب مني حاملة كوبين من القهوة وحقيبتها معلقة علي كتفها وبيدها مفتاح سيارتها وهاتفها وباليد الاخري تحمل القهوة..
"هل تأخرت؟" سألت وهي تمد يدها بكوب القهوة..
" لا علي الإطلاق" قلتها وإحتسيت القليل من القهوة ثم خرجت فيولا بعدها حاملة بعض الحقائب بيديها..
"أوه مرحبًا كارا، ماذا تفعلين هنا؟" إبتسمت فيولا ناظرة لكارا..
"فقط أتمشي قليلًا ،وأري أنكِ تفعلين المثل" إبتسمت كارا ناظرة لها..
"أجل وكانت معي ديالا، لديها ذوق جميل "إبتسمت ناظرة لي لأبتسم إبتسامة صغيرة..
"رائع، ديالا لقد أخبرني جرايسون أن لديهم إجتماع هام اليوم وجميع من بالشركة مطلوب حضورهم...ألا يجب أن تكوني هناك الأن؟ "سألت كارا ناظرة لهاتفها متفقدة الساعة ثم أرتني الهاتف لأقف مدهوشة قليلًا ثم أتفهم سريعًا أنها تحاول تخليصي..
"ماذا ؟إستراحة الغداء لم تنتهي بعد...لقد كنا للتو سنذهب لتناول الغداء "قالتها فيولا ناظرة لي..
" أعتذر للغاية،مرة أخري "قلتها وعانقتها بهدوء ثم توجهت لكارا وعانقتها..
"أنتِ الأفضل" همست لها بها ثم ذهبت سريعًا للشركة مبتعدة عن كل ذلك الضغط..
حالما وصلت لمكتبي وخلعت سترتي كنت أتفقد الأوراق علي المكتب ولفت إنتباهي عدم وجود باقة الورود بالمكان الذي وضعته بها...بحثت بحرص وإنتباه بكل مكان حتي لم أجدها، لكن أخر مكان كنت أتوقع وجوده بها هو بسلة مهملات!! والأسوأ أنه مسكوب عليها قهوة!! حقًا؟أي شخص يفعل ذلك؟ أوه صحيح فيون..
قلبت عيني بسخرية ليأتي أحد من مكتب المحاسبات غير دانيل حاملًا بعض الأوراق بيديه تحتاج لإطلاع من فيون...أخذتها وطرقت ولم أسمع أي صوت وإنتظرت ثوانٍ حتي دلفت وتفاجأت مجددًا مما رأيته..
Flashback 15 min..
Author's POV
حالما غادرت ديالا مع فيولا من الشركة وذهابهما للتسوق وبعد مرور نصف ساعة أو ما شابه، كان أخر يأخذ طريقه لأعلي ودلف حالما سمح له فيون الذي كان واقفًا بمنتصف الغرفة يطلع علي بعض الأوراق..
"فيريرا" قالها مبتسمًا حالما دلف ليرفع فيون عينيه عن الأوراق وينظر للمتحدث..
"ماذا تفعل هنا؟" سأل فيون ناظرًا له بجمود..
"أتيت لأكمل الصفقة بدلًا من والدي، وترحيب يليق بكَ كالمعتاد" قالها ناظرًا له ليضع فيون الأوراق التي كانت معه علي المكتب ويمد يده كإشارة بأن يعطيه الأوراق التي بدأ بتفقدها حالما وقعت بيده، وبعد عدة دقائق تحدث فيون ولازالت عينيه علي الأوراق..
"إذًا كيف سيلا والفتاة الصغيرة؟ "سأل بهدوء..
" بخير، أتمني لك المثل قريبًا" قالها بهدوء ولم يتحدث فيون..
"لقد رأيتك البارحة مع أنسة ديفيدسون، هل تعلمان بعضكما؟" سأل بهدوء وهو يطلع علي الأوراق..
"تقصد ديالا؟ أجل كنا نفعل، إعتدنا أن نكون أحباء" إبتسم بهدوء ليتوقف فيون عن فعل كل شئ وكانت عينيه تطلع علي الأوراق لكن عقله ليس معه بتلك اللحظة فكل ما يشغل باله هو لمَ لم تخبره..
"لكن لم تسأل؟" سأل دين بهدوء..
" لا شئ...فقط إنتابني الفضول "أجاب بهدوء..
"هي فتاة رائعة، فقط لم يسر الأمر بيننا علي ما يرام.."قالها بهدوء ليغلق الأوراق بعصبية ثم ينظر له ويقترب ليقف أمامه..
"أخبرك والدك أنتي سأطلع علي الأوراق وسأخبره بالقرار" قالها فيريرا ناظرًا له، وكانا يشبهان حائطين يقفان أمام بعضهما..
وقطع تلك اللحظة طرقات الباب ولم يجب فيون لتدلف بعدها ديالا وكانت تنظر لكليهما بإستغراب..
Diala's POV
"أنا أسفة ،هل أتيت بوقت غير مناسب؟" سألت بهدوء ناظرة لكليهما..
" لا ،لقد كان علي وشك الذهاب" قالها فيون ثم عاد ليجلس علي كرسي مكتبه..
تحرك دين قليلًا ناحية الباب ومارًا بجانبي وهمس ببعض الكلمات..
"تبدين جميلة اليوم" همس بها ثم غادر مباشرة..
"كل شئ علي ما يرام؟ "سألت بهدوء مقتربة من المكتب ووضعت الأوراق أمامه ليخرج سيجارته ويأخذ نفسًا عميقًا من السيجارة ثم ينفثه بعيدًا..
"فيون ؟" تحدثت بهدوء ولم يجب لأخذ منه السيجارة وأطفأها..
"أعتذر فقط لم أنتبه، كل شئ بخير أجل "تحدث بهدوء لأتحرك وأقف أمامه مستندة علي المكتب..
"إذا كان هناك أي شئ يمكنك إخباري" تحدثت بهدوء ملمسة علي وجنتيه بهدوء ليبتسم برفق..
"أين كنتِ؟" سأل بهدوء..
"لقد كنت مع فيولا، ذهبنا للمركز التجاري" تحدثت بهدوء..
"غريبة، أحدث شئ ما؟ "سأل ناظرًا لي..
" لا. كل شئ بخير...لا تقلق" إبتسمت وطبعت قبلة صغيرة علي شفتيه ثم إعتدلت بوقفتي لأذهب..
"هل تناولت الغداء؟" سألت..
"ليس لي شهية" تحدث بهدوء لأتوجه ناحية الباب..
" سأطلب لك ما تحب "قلتها ثم غادرت..
مر الوقت سريعًا وأضطُر فيون للذهاب لبعض الشركات لإنهاء العمل وحالما جان موعد إنتهاء عملي وجدت دانيل يقف أمام مكتبي..
"مرحبًا بالمختفي" قلتها ناظرة له..
" يُدعي إنشغال عزيزتي "قالها وجلس علي الأريكة أمامي..
"لم الجميع يقول تلك الكلمة لي" زفرت بضيق..
"هل إنتهيتِ ؟لقد تعبت اليوم، لم لا نذهب لتناول الطعام؟" سأل ناظرًا لي..
"ألست مشغولًا كفاية عزيزي؟" سألت مقلدة إياه..
"لقد فرغت وقتًا لكِ" إبتسم غامزًا..
"إلهي، لم لا تأتي لمنزلي؟ هيفين ستعد الطعام...وأود أن تتعرفا كليكما "إبتسمت..
" حسنًا هيا. أنا جائع "قالها مستقيمًا لألملم أشيائي ونذهب سويًا بسيارته..
حالما طرقت الباب وفتحت هيفين الباب إستقبلتني بإبتسامة ولم تنتبه لدانيل الذي كان يغلق سيارته وعندما لحق بي كادت هيفين تغلق الباب بوجهه..
" تمهلي "قلتها لكن قد فات الأوان وأغلقت الباب حينها..
" تبًا "قالتها هيفين وفتحت الباب ناظرة لدانيل..
"أوه هو بخير، لم تنزف أنفه أو ما شابه" قالتها هيفين لأنكزها بكتفها..
"هل أنتَ بخير؟" سألت وأفسحت له مكانًا للعبور..
"أجل ،لا يوجد شئ" ضحك بخفة..
"حسنًا هذه هيفين الذي كنت أحدثك عنها، وهيف هذا دانيل" إبتسمت معرفة إياهما علي بعضهما..
"التعارف لاحقًا، الأن وقت الطعام "قالها إثنتيهما لنضحك جميعًا، أوه أعتقد أنهما سيكونا صديقين للتو..
هل سيتوقف دور دين حتي الأن؟
ولم تخبر ديالا فيون بالأمر؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі