Tell me
Part 17
بعد ليلة طويلة مع دانيل وهيفين ومشاهدة الأفلام والكثير من الأحاديث والضحك وقد إختلط دانيل وهيفين سريعًا عكس كنت ما أتوقع، بنهاية الليلة غادر دانيل بالحادية عشر والنصف، وتبقيت أنا وهيفين نُكمل أمسيتنا وكانت تتحدث حول إنطباعها عن دانيل وكل تلك الأشياء..
"مجددًا لقد إتضح أنه شخص لطيف وجذاب وحسه الفكاهي يُعجبني" قالتها مبتسمة ناظرة لي..
"هل هذا يشير لإعجاب أو شئ كذلك؟" سألت ناظرة لها..
"لا ،ليس هو" قالتها بإبتسامة صغيرة..
"جيد" قلتها وإنتبهت وإعتدلت بجلستي..
"ليس هو تشير إلى شخص أخر" قلتها ناظرة لها..
"لا يوجد شخص أخر "قالتها قالبة عينيها...
" واضح كالشمس أنه يوجد شخص أخر" قلتها قالبة عيني..
" لا "قالتها ببساطة..
"حسنًا كما تريدين، لكنه يوجد وسأعلم عاجلًا أم أجلًا" قلتها ببساطة..
"أيًا كان أتعلمين من رأيت اليوم؟ "سألت ناظرة لي..
"من؟" سألت وأعطيتها إهتمامي..
" أتتذكرين الفتي من الإعدادية والثانوية الذي كنت معجبة به ماذا كان إسمه؟" سألت بهدوء..
" كاي... هل رايته اليوم؟ "سألت بإهتمام..
" لا "قالتها ببساطة..
" إذًا من رأيت؟ ولم حضرت سيرة كاي فجأة؟ "سألت قالبة عيني..
"لا أحد، وأردت فقط أن أري إذا كنتِ تتذكرينه أم لا "قالتها مبتسمة..
" ذلك كان منذ وقت طويل للغاية، وأجل لقد كان أكثر شخصًا معجبة به علي الإطلاق لكن ذلك كان منذ وقت، وأنا لدي شئ أفضل الأن" إبتسمت ليقاطع الحديث رنين هاتفي وكان فيون لأستقيم وأخرج للنافذة وأجيب بهدوء..
"أريدك...في المنزل الأن "قالها فجأة بصوت هادئ تمامًا..
"مرحبًا بك أيضًا، لم تريدني؟" سألت بهدوء..
" أريدك..ديالا، سألقاك هناك "قالها ثم أغلق الهاتف لأنظر للهاتف لثوانٍ ثم أدلف للداخل مجددًا..
"كل شئ بخير؟" سألت هيفين وعينيها علي التلفاز..
"فيون يريد رؤيتي، بالمنزل الأن "تحدثت بهدوء..
"الأن؟ لقد تأخر الوقت" قالتها ثم نظرت لي..
" أجل أعلم، لكن علي أن أذهب...يبدو أن هناك شئ ما حدث" قلتها بهدوء..
"الوقت متأخر ديالا، ألا تسمعين عن كل ما يحدث بهذا الوقت؟ "سخرت ناظرة لي..
"نحن نخرج دائمًا بذلك الوقت "قلتها بهدوء ناظرة لها..
"أجل نكون معًا، يعني إن إختطُفنا فسنكون معًا" قالتها ببساطة..
" لن يحدث شئ هيفين، أنتِ تبالغين...وبجانب المنزل قريب من هنا وسأستقل سيارة أجرة "تحدثت بهدوء..
" حسنًا ،لكن إنتبهي لنفسك وعندما تصلين هناك هاتفيني "قالتها ناظرة لي..
"حسنًا أعدك، سأذهب لأرتدي ملابسي "قلتها وصعدت سريعًا لغرفتي..
إرتديت بنطالًا أسود ضيقًا وكنزة رمادية بأنصاف أكمام وسترة سوداء من القماش وتركت شعري كما هو ونزلت للأسفل معي حقيبتي وهاتفي بيدي..
" سأحادثك هيفين "قلتها متجهة للباب..
" لقد طلبت لكِ سيارة أجرة، إعتني بنفسك "قالتها ناظرة لي..
"أحبك" إبتسمت ولوحت لها ثم خرجت وكانت سيارة الأجرة بإنتظاري أمام المنزل..
إستقليت السيارة وإستغرق الأمر وقتًا أطول قليلًا بسبب الزحام وكان السائق هادئ تمامًا وهذا ساعدني كثيرًا، وبعد وقت قليل وصلت وتوجهت للداخل سريعًا..
حالما وصلت طمأنت هيفين وإرتديت شيئًا مريحًا أكثر وكان سروالًا قصيرًا وكنزة بأكمام قصيرة وكان مارفل يقف خارج الغرفة كالجندي لا يتحرك، حتي خرجت سار بكل هدوء وجلس علي الأريكة..
"هل أنتَ جائع؟" سألت ناظرة له لكنه لم ينظر لي حتي..
"حسنًا سأحضر لكلينا" قلتها وتوجهت للمطبخ ووضعت طعامه بطبقه وأحضرت بعض الطعام لي أيضًا وخرجت ووضعت طبق الطعام علي الطاولة أمامه وبدأت بتناول طعامي أنا..
كان مركزًا عينيه علي التلفاز ومتجاهلًا إياي تمامًا وحالما فقط إستقمت فقط لأتوجه للتراس قليلًا لاحظته إستقام وتناول بعض الطعام وحالما إلتفت له إبتعد سريعًا عن الطعام وعاد ساكنًا مجددًا..
"لمَ جميع المخلوقات تُعاند معي؟" سألت ذاتي ثم كدت أذهب للتراس حتي جذب إنتباهي مكتبة صغيرة مزينة ببعض الكتب، علي رفوف مُعلقة علي الحائط..
توجهت لها بإبتسامة وبدأت أتفقدها...تحمل الكثير من الكتب ذات الأنواع المختلفة ولكُتاب وروائيين مشهورين ونادرًا ما تجد كُتب من تلك النوعية...إخذت كتابين منهما ثم أعددت كوب من القهوة وأخذت طعامي وخرجت للتراس أُسلي وقتي قليلًا حتي يأتي..
أصبحت الساعة الثالثة فجرًا وقاربت علي إنهاء الكتاب الثاني وهو لم يأتِ بعد، لم أفكر بالإتصال به فقد يكون مع فيولا الأن، إنتبهت حالما سمعت صوت سيارة تُصف أمام المنزل وكانت سيارته وخرج منها بكل هدوء وصعد للمنزل وأستطيع سماع نباح مارفل كلما إقترب فيون من الباب..
إستقمت متوجهة للباب وعندما فتحته فاجئني بشفتيه علي شفتي وهو ممسك بوجهي بيديه، لقد مفاجئة وعفوية وعميقة، لم أشعر به هكذا من قبل...حملني ممسكًا إياي من الأسفل وشفتيه لم تنفصل عن خاصتي لثوانٍ حتي.. أخذني للغرفة ولازلنا بذات الوضع ولا حديث..وضعني علي الفراش بهدوء وأعتلاني لتبدأ ليلة جامحة وغير هادئة لكلينا..
بعدما إنتهينا كان مستلقيًا علي الفراش وأنا بأحضانه يحاوطني بيده اليسري وأنا أضع رأسي علي صدره بهدوء..
"إذًا أخبرني، كيف أنتَ؟" سألت بهدوء وكانت يدينا مشبكتين معًا..
"لا أعلم" تحدث بهدوء..
"لا تبدو كطبيعتك" تحدثت بهدوء..
"ربما هذه هي طبيعتي" قالها بهدوء..
"إذًا أود أن أتعرف عليها" تحدثت بهدوء وشددت علي يده..
"إنها طبيعة شخص يملك العديد من المشاكل والذي لا يعلم كيفية التصرف معها ويهرب منها عن طريق العلاقات الجنسية أو قضاء وقت مع من سيلهيه عنها "تحدث بهدوء..
"لكنك لست هكذا، لقد كنت أعلمك دائمًا قويًا، وأنك لا تهرب عادة من مشاكلك "تحدثت بهدوء..
"ربما تلك المشاكل لا يمكن حلها أو التعامل معها "قالها بهدوء..
" تحدث معي، لا يوجد مشاكل لا حلول لها...يمكننا إكتشاف حلول لها معًا "تحدثت بهدوء..
" إنه والدي، هو يتصرف كوغد "قالها لأنكزه بمعدته..
" فيون ،لا يمكنك قول ذلك...ولا تستخدم الشتائم" قلتها بنوع من الجدية..
"أيًا كان، هو يود فرض أراءه علي وكأنني لازلت طفلًا صغيرًا، هو يريد أن يخبرني إفعل ذلك ولا تفعل ذلك...هو يريد أن يدير حياتي وكأنها حياته الخاصة وهذا أكثر شئ أكرهه" قالها ويمكنني سماع نبرة الضيق بصوته..
" هل فكرت بالتحدث معه، إخباره أن الأمور لا تسير هكذا...بطريقة عقلانية هادئة؟ "سألت بعدما رفعت رأسي ونظرت له..
" لقد حاولت، العديد من المرات....لكنه يعتقد أن رأيه هو أساس كل شئ "قالها ملمسًا علي شعري برفق وينظر لي..
"أنا متأكدة أن الأمر ليس هكذا، متأكدة أنك يمكنك إقناعه....أنها حياتك وأنت من يجب أن يتخذ قراراتك، وتدخله بتلك الطريقة قد يُفسد علاقتكم" قلتها بهدوء ناظرة له..
" هي بالأصل مُفسدة "قالها قالبًا عينيه بسخرية..
" أعلم ،لكن تحدث معه بهدوء فقط...عند التحدث بهدوء تُحل العديد من الأشياء صدقني "قلتها بهدوء وطبعت قبلة صغيرة علي شفتيه لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفتيه ويقربني قليلًا له ويقبلني برفق..
"لقد إشتقت لكِ كثيرًا هذه الفترة "قالها بصوت هادئ مُحتضنًا إياي من الخلف ويطبع قبلات عديدة علي رقبتي..
" أنت تراني يوميًا "ضحك بخفة محاولة تحرير ذاتي من قبضته..
"لازلت أشتاق لكِ" إبتسم وشعرت بأسنانه علي رقبتي وعضه علي تلك المنطقة..
"أتعلم أن عيد مولدك قد إقترب" إبتسمت وأشعر بشفتيه الدافئة علي مكان الندبة التي علي رقبتي..
"أوه حقًا؟ ماذا ستحضرين لي؟" سمعت همسه وهو يقضم حلمة أذني..
"ماذا تريد؟" سألت مبتسمة..
"أنتِ...بغرفة فقط "همس لأبتسم وتتورد وجنتي قليلًا..
"لقد رأيتك اليوم مع دين وكنت تبدو متعصبًا كالمعتاد...هل كل شئ علي ما يرام؟" سألت في محاولة لتغيير الموضوع،ليتوقف هو عما يفعله..
" لا ،كنا فقط نتحدث" قالها بهدوء..
"هل أنتَ متأكد؟ "سألت بهدوء..
"لم تخبريني قبلًا أنه كان هناك علاقة بينك وبين دين" تحدث بهدوء لأشعر بالتجمد، بالطبع أخبره دين..
" أجل ،لكن كان ذلك منذ وقت "تحدثت بهدوء مُشبكة يدي بيده..
"ولمَ لم تخبريني؟" سأل بهدوء..
"لأن ذلك شئ من الماضي والذي لن يفيد بشئ "تحدثت بهدوء..
"وكيف كان الأمر؟ "سأل..
" فيون...لا أريد التحـ... "تحدثت بهدوء لأنني لا أريد التحدث بذلك أمامه، لكنه قاطعني ليصر علي حديثي..
" لكنني أريد أن أعلم، أريد أن أعلم كل شئ عن حياتك السابقة وأريد أن أشعر وكأنني كنت جزءًا منها. بالطبع إذا أردت الحديث" تحدث بهدوء لألف رأسي قليلًا وأنظر له ثم أطبع قبلة صغيرة علي وجنته ثم أريح رأسي للوراء علي صدره..
"كنا نتواعد لعامين تقريبًا لكننا إنفصلنا عندما علمت أنه يملك فتاة أخري يواعدها بذات الوقت الذي يواعدني به، ولم أكن أعلم أنهم يتواعدون منذ ثلاث سنوات وإكتشفت الأمر صدفة عندما كنت مع هيفين بأحد الملاهي الليلة وعندما خرجت وجدته معها وسمعتهم أنهم كانوا معًا لثلاث سنوات، وأدركت الأمر حينها....أنه كان يواعدها وبعد عام واعدني وظل يواعد كلينا، ولم أتشاجر معه لأننا كنا قد أنفصلنا ولا داعٍ لكل ذلك....هذا كل شئ "تحدثت بهدوء عابثة بأصابع يدي ليُمسك بكلتا يدي ويقبلهما برفق..
" أعدك أنكِ لن تشعري بذلك مجددًا "تحدث بهدوء وقبل رقبتي..
" أعلم ،أشعر بشعور مختلف معك "إبتسمت ناظرة له..
" أوه حقًا وما هو ذلك؟ "إبتسم..
" وكأنك شخص مميز، وقد تكون ذلك الشخص الصحيح لي وقد لا تكون...لكنك ستكون بعقلي وقلبي بأي فترة حتي إن لم نكن معًا" إبتسمت ناظرة له..
" وسنكون معًا دائمًا" إبتسم وطبع قبلة صغيرة علي شفتي..
" ومن الجيد أنني تذكرت ذلك الأن " قالها ومد يده جانبًا ليحضر علبة صغيرة من الدرج..
" أردت أن أعطيها لكِ حالما دلفت لكنني كنت مشغولًا بأشياء أهم "قالها مبتسمًا ثم فتح العلبة ليمسك بيده قلادة صغيرة فضية ثم يريني إياها..
"إنها جميلة للغاية...لديك ذوق جميل "إبتسمت ناظرة له..
" لا ،هي فقط ستكون جميلة للغاية لأنها ستكون لكِ" إبتسم ثم ألبسني إياها برفق..
" لم يكن عليك صدقًا فعل ذلك "قلتها ناظرة له..
"أجل لكنني أردت فعل ذلك، لكي أكون معكِ دائمًا" إبتسم ناظرًا لي..
"إنها جميلة حقًا "إبتسمت ناظرة لها وممسكة إياها، لقد كانت صغيرة بها القليل من الخطوط المعرجة داخل منحني صغير وكل خط يعود لذات النقطة من الجانبين..
" هذا يعني أنه مهما إتخذنا طرقنا المختلفة سنعود لبعضنا مجددًا "قالها بهدوء معيدًا شعري للوراء ويحدق بعيني..
" أنا أحبك "إبتسمت مقبلة شفته برفق حتي تذكرت أمرًا ما لأبتعد عنه بهدوء..
" بخصوص ذلك، من كانت تلك الفتاة بجانبك طوال الحفل؟ "سألت ناظرة له..
" هل تشعرين بالغيرة؟بجانب نحن كنا بلحظة رومانسية "إبتسم..
" ليس يتعلق بالغيرة لكن لا يمكنك فعل ذلك، عندما تعلم أنني موجودة بذات المكان أو بأي مكان" قلتها ببساطة..
" إذًا أفعل ذلك فقط وأنتِ غير موجودة؟" إبتسم..
"لا "أجبت بتلقائية..."سوف أعلم، لا يمكنك فعل ذلك بأي وقت وبأي مكان ولأي شخص "قلتها ناظرة له..
"هل أنتِ غاضبة أنني أحتضنتها هكذا؟ "إبتسم وعانقني برفق وطبع قبلات كثيرة علي رقبتي..
" إلهي، أنت غير معقول" قلتها وجذبت قميصه الملقي علي الأرض وأرتديته..
"لازلت لم تخبرني من هي" تحدثت بهدوء..
" هي مجرد صديقة قديمة "أجاب بهدوء..
" هي لم تبدُ كذلك" تحدثت ببساطة..
" هي كذلك، وعليك أن تعلمي أنه لا يوجد غيرك يشغل قلبي وعقلي" قالها ببساطة..
" أعتقد أنها تعلم بشأننا" تحدثت بهدوء..
"كيف ؟" سأل بإستغراب..
" لأنك لم تستطع إبعاد عينيك طوال الحفل وهي لاحظت ذلك، وأتت وأخبرتني" أجبت بهدوء..
" وماذا أخبرتها؟" سأل..
"ماذا تتوقع؟ بالطبع أنكرت الأمر "تحدثت بهدوء ثم إستقمت..
"سأهتم بالأمر...إلي أين أنتِ ذاهبة؟ "سأل بتذمر مريحًا رأسه للخلف..
" سأستحم ،عليك فعل ذات الشئ "قلتها ثم دلفت للمرحاض..
" هل يمكنني الإنضمام لكِ؟" سأل..
"لا" أجبت بصوت عالٍ لأسمع صوت ضحكته الخفيف..
أخذت حمامًا سريعًا ثم خرجت وأنا ألف المنشفة حولي ويتساقط شعري علي كتفي بهدوء..
" هل تودين الخروج الأن؟" سأل ناظرًا لي بعدما ترك هاتفه..
" الأن ؟إنها السادسة" قلتها بهدوء..
"أجل وهذا أفضل وقت للتمشي "إبتسم لأبتسم..
"حسنًا سأرتدي ملابسي" إبتسمت ليستقيم هو ويتوجه للمرحاض ليستحم..
إرتديت بنطالًا أسود ضيقًا يصل لمعدتي وكنزة بيضاء بأنصاف أكمام تصل لأعلي البنطال وتظهر جزء صغير من معدتي وسترة بيضاء أحملها علي يدي ثم صففت شعري وحالما كدت أضع مساحيق التجميل لإخفاء تلك الندبة قد خرج وهو يلف المنشفة حول خصره ووقف خلفي محتضنًا إياي من الخلف..
"تبدين جميلة ألف مرة بدونها" همس بهدوء ممسكًا تلك المساحيق من يدي ووضعها جانبًا ثم جعلني ألتفت له..
"لا أبدو غريبة؟ أو هي ذاتها شكلها غريب؟" سألت ناظرة له..
"تبدين طبيعية وكالقمر ذاته، لا يوجد شئ لإخفاءه كما أخبرتك مسبقًا" إبتسم ناظرًا لي..
"هل أنت متأكد أنني لا أبدو مخيفة أو شئ كذلك؟ لا أعلم، أعتقد أنني أبدو غريبة" قلتها متحسسة تلك الندبة..
"لا ،أقسم بروحي أنكِ جميلة وذلك الخط الصغير لم يقلل ولو مقدار قليل من جمالك، تبدين طبيعية تمامًا...وذلك الخط الصغير يحكي قصة عشتها ونجوت منها فعليك أن تكوني فخورة بذلك "قالها بهدوء ناظرًا لي..
" أنظري "قالها ثم إلتفت ليعطيني ظهره ثم أمسك بيدي ووضعها علي جزء من ظهره..
" أملك واحدة أيضًا، في الفترة التي كنت بها بالعصابة وإفتعلت ذلك الوشم بظهري لأخفيها...كنت غبيًا ولم أملك الشخص الذي يخبرني الصواب لأفعله، لكنني سأكون ذلك الشخص لكِ" تحدث بهدوء لأتحسس ذلك الخط الكبير بظهره بأطراف أصابعي...لا يمكنني تخيل كم الألم الذي حظي به حينها وأجل الوشوم بجسد فيون كثيرة للغاية فقد تتوه قليلًا باحثًا به..
" أنا معك الأن، وسنحل كل شئ معًا "قلتها مبتسمة ليلتفت ثم أقبله بخفة علي شفتيه الباردتين..
"أفكر بإلغاء تلك الفكرة ونكمل يومنا هنا" قالها بهدوء بين قبلاتنا..
"لقد إرتديت وتجهزت هيا" إبتسمت مقبلة إياه برفق..
"يمكنني خلع تلك الملابس بأقل من خمس ثوانٍ" همس بعدما دفعني برفق للحائط وألصق شفتيه بخاصتي..
"هيا فيون" ضحكت ثم دفعته بهدوء..
"سأنتظرك بالخارج "إبتسمت وتوجهت للباب..
" لا يوجد داعٍ، لا يوجد شئ لم تريه" قالها وأستطيع الشعور بإبتسامة عليه شفتيه..
"أخرس فيون "صحت وخرجت من الغرفة وأغلفت الباب خلفي..
أعددت كوبين من العصير والشطائر حتي خرج، وكان مرتديًا سروالًا قصيرًا باللون الأسود وكنزة بيضاء بأنصاف أكمام وحذاء رياضي أسود، هذا لا يبدو كفيون المعتاد..
" أعتقد أن ذلك فيون جديد" قلتها مبتسمة ناظرة له..
" المكان الذي سنذهب له سيتطلب ذلك" إبتسم ثم إلتقط إحدي الشطائر ووضعها بفمه..
"إلي أين نحن ذاهبان؟" سألت وأنا أحتسي القليل من العصير..
"أريد أن أريد شيئًا أهوي فعله لذاتي" قالها مبتسمًا..
"هذا يبدو جميلًا "إبتسمت وأخذت شطيرة..
"هيا حتي لا نتأخر" قالها وجذب يدي فجأة وخرجنا من المنزل..
تمشينا وتوجهنا الي ملعب كرة سلة صغير وكان المكان هادئًا تمامًا فقط أصوات العصافير وبعض الأناس واقفون داخل الفناء يتمتمون ببعض الكلمات، وحالما نزلنا من السيارة شابك يده بيدي ونحن نتقدم ناحيتهم..
" هل يعلمون بخصوصنا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"أجل ،هم أصدقاء مقربون...أثق بهم" تحدث بهدوء ناظرًا لي لأومئ بقليل من التوتر حتي وصلنا تجاههم..
"هل ستموت يومًا ما إن أتيت مبكرًا؟" سأل أحد الواقفين بسخرية ليبتسم فيون ويترك يدي ليسلم عليه..
"كان هناك أشياء أهم أفعلها "إبتسم فيون وهو يسلم علي الباقين، خمسة شباب وثلاث فتيات..
كان يصافحهم بطريقة واحدة، كالتي إعتاد الجميع فعلها وهي مصافحة اليدين وضرب الكتفين بخفة ببعضهما..
" إذًا هذه ديالا خليلتي...هذا هازر، رومان، إيان، جاك وبينجامين....وهذه سيمون وسيا ورولا" قالها وهو يشير للجميع ويعرفني بهم..
" دعني أخمن، كنتَ تقضي وقتًا مع فتاتك" قالها أحد الواقفين والذي كان يحمل الكرة ويدفعها بيده لأسفل وترتد له لأعلي ويكررها عدة مرات وأعتقد أن إسمه رومان..
"نوعًا ما "قالها لتتورد وجنتي قليلًا..
" لا تأبهي لهم، إنهم فتية وسيظلون هكذا" قالتها إحدي الفتيات بهدوء لي وأعتقد أنها رولا..
" هل يمكننا البدأ الأن؟" سأل بينجامين وقد خلع كنزته وألقاها بوجه سيا..
"أنت أيها المغفل" سخرت ناظرة له..
"أيمكنكم التوقف عن شجاراتكم لدقائق؟" قالها هازر بملل وقام جميع الفتية بخلع كنزاتهم..
" سوف نكون علي المدرجات نشجعكم...أغبياء" قالتها سيمون ثم ذهبنا وجلسنا علي المدرجات نشاهدهم..
كان الأمر يسير بشكل رائع، يلعبون بإحترافية وبشكل جيد...لم أتوقع ذلك من فيون، وأنه مهتم بهذه الرياضة...إعتقدت قد تكون المصارعة أو شئ كذلك بسبب بنية جسده لكنه فاجئني..
توالت النقاط والصياح المتعالي بفرحة النقاط وكان شيئًا جميلًا وكان جميع الفتيات يلتقطون صورًا لهم ومقاطع فيديو وفكرت بفعل المثل لهم..
"بدون إهانة، أعتقد أن المغزي منها يتفاخرون بذاتهم وأجسادهم" قلتها بإبتسامة لتطلق رولا ضحكة خفيفة..
"أنا معجبة بكِ للتو" قالتها رولا بضحكة خفيفة..
"بالطبع هي كذلك...لم تعتقدين أنهم يوقظونا بالصباح الباكر ويحضرونا لنشاهد المباراة؟" قالتها سيا بإبتسامة..
"هذا لئيم "ضحكت وكنت أتفقد الصور التي إلتقطها، لم تكن بالجيدة تمامًا لكن أفضل واحدة كان فيون قد إختطف الكرة وخلفه بينجامين يحاول أخذها منه وتشتيته..
بعد ساعة أو أكثر إنتهوا وقد أنهكوا تمامًا، وإقتربوا وهم يتصببون عرقًا لألقي لفيون زجاجة مياه ليلتقطها بسهولة ويأخذوا بعض المناشف ليمسحوا عرقهم..
" إذًا ماذا تعتقدون؟" سأل إيان وجلس بالمنصة أعلانا..
"تتباهون كالمعتاد" قالتها سيمون ببساطة..
"وكأن ذلك التباهي لا يعجبك" قالها رومان وطبع قبلة صغيرة علي شفتها..
"ليس أمامنا، سأصاب بالتقيؤ" قالها جاك..
"إخرس جاك" قالتها سيمون وقبلت شفتي رومان..
"فقط دعونا نتجاهلهم وكأنهم ليسوا موجودين" قالتها سيا وإلتفتت تعطيهم ظهرها..
" إذًا فيريرا ،لم تحكِ لنا كثيرًا عن خليلتك الجميلة ديالا" إبتسمت رولا ناظرة لي..
"حسنًا مسبقًا حكيت كل شئ " إبتسم ناظرًا لي بعدما جلس بجانبي وأسند يده علي الكرسي من الخلف..
"يا لك من رومانسي "قالتها سيا مُمثلة الإعجاب بما قاله..
"إذًا كيف يجري الأمر؟ أعني كونك عشيقته وذلك الشئ بأسره "قالها إيان لتباغته سيا بضربة بصدره ليتأوه قليلًا ناظرًا لها...مؤلم قليلًا ذلك السؤال..
" لا تستمعي له، هو فقط يتصرف كأخرق" قالها هازر ناظرًا لي لأبتسم إبتسامة صغيرة..
" لا أنا أتفهم، والأمر جيد أجل" تحدثت بهدوء بإبتسامة صغيرة..
" إذًا دعونا ننسي ذلك تمامًا ونستمتع بوقتنا" قالها جاك وأخرج علبة سجائره ومد يده لكل واحدة ليأخذ واحدة حتي مد يده لي بواحدة..
" هي لا تدخن "قالها فيون وأخذ خاصتي مبقيها معه وأخذ أخري له..
بقينا قليلًا نتحدث حيال أشياء عدة، وكونهم لطفاء ومرحيين كان أفضل شئ بالأمر...بعد وقت قليل إستقام فيون مرتديًا كنزته..
"إلي أين أنت ذاهب؟" سأل رومان ناظرًا له..
"عائدين للمنزل...هيا دي" قالها ناظرًا لي لأستقيم ويبدأ بإلقاء السلام عليهم كما رحب بهم..
"سنراك لاحقًا" قالها إيان مشيرًا له بالسلام..
"أكيد" إبتسم ناظرًا لهم..
"إلي اللقاء" إبتسمت ملقية عليهم السلام وذهبنا معًا وطوال الطريق كان ممسكًا بيدي ولم يتركها لثانية..
"هم لطيفون "قلتها مبتسمة ناظرة له..
"أعتذر إن كانوا قد قالوا شئ ضايقك" قالها ناظرًا لي..
" لا ،هم لم يفعلوا...أخبرتك هم لطيفون "إبتسمت..."هل هم أصدقاء قديمون؟ "سألت..
"أجل ،نعلم بعضنا منذ المدرسة الإعدادية وجرايسون أيضًا كان معنا لكنه لم يتمكن من المجئ اليوم "قالها مبتسمًا..
"هذا لطيف، يمكنني رؤية أنك سعيد عندما تكون معهم وتفعل الشئ الذي تحبه "إبتسمت ناظرة له..
" هل تلك لعبتك المفضلة؟" سألت وقد توقفنا أمام عربة مثلجات..
" أجل منذ أن كنت بالمدرسه الإبتدائية...إعتدت اللعب مع جدي حينها، أعتقد أنكِ تعرفيه...تتذكرين ذلك الرجل العجوز الذي أتي للمكتب وجلس يتحدث معكِ كثيرًا؟ "سألت وقد طلب لكلينا المثلجات..
"أوه أجل أتذكره، أنا مندهشة أنه يقرب لك... لكن ذلك يفسر الإبتسامة التي تكون علي وجهك عندما رأيته، مختلفة عن تلك التي تبتسمها للعملاء...يبدو وأنكما مقربين لبعضكما"إبتسمت..
" أجل كثيرًا، هو يُعد أهم شخص بحياتي...الذي يمكنني الحديث معه بطلاقية وإخراج كل شئ له "إبتسم بهدوء..
"هو يبدو كالشخص اللطيف"إبتسمت ثم مد يده بخاصتي لنكمل تمشينا..
" لقد كنت جيدًا اليوم بالمناسبة "قلتها لأقفز علي ظهره ليحملني بينما يتناول مثلجاته..
"هل كُنت مُبهرة؟ "سأل مبتسمًا..
" ليس تمامًا...يمكنك فعل ما هو أفضل "إبتسمت مُدعية أنه الأمر كان عاديًا..
" إذًا لم لا تحاولين أنتِ إبهاري؟" إبتسم..
"ماذا تودني أن أفعل؟ أتعري لك؟ "ضحكت..
" لا ،ليس هنا...حينما نصل لمنزلنا" إبتسم....."لم لا تُغني لي؟" سأل..
" حسنًا ،لكن إن تعبت أنزلني رجاء "قلتها لأحمحم قليلًا وأبدا بالغناء بصوت هادئ يتناسب معي الأغنية والموسيقى...وكنت أحاول التماشي مع اللحن الذي أفتعله بذاتي...وكنت مستمتعة للغاية ويبدو أنه أيضًا كان سعيدًا من معالم وجهه وتلك الإبتسامة التي علي وجهه..
Love Someone by Lukas Graham
" ما رأيك ؟" سألت مبتسمة..
" أوه ،هذا كان أشبه بالنعيم، أستمع إلي صوت يمتلئ بالكثير من الهدوء والمشاعر، ويمكنني تلقي كل مشاعرك من تجاهها، فبالطبع يجب أن تعجبني...أنا سعيد بذلك اللعنة" قالها ضاحكًا القرب المثلجات من شفتيه قليلًا ليتناول الطعام..
"أنا سعيدة لأنها أعجبتك" إبتسمت ناظرة له..
أي شئ منك سيعجبني "إبتسم وأكملنا سيرنا وحديثنا حتي وصلنا للمنزل وصعدنا لنكمل أمسيتنا الصغيرة..
حسنًا هي لم تكن أمسية لأنه حالما وصلنا للمنزل وأخذ فيون حمامه البارد خرج ونام سريعًا وكان ذلك جيدًا فالساعة الأن التاسعة...إستلقيت بجانبه محتضنة إياه من الخلف وواضعة قدمي عليه كما أفعل مع وسادتي..
بالصباح المتأخر عندما إستيقظنا وذهبنا للشركة كانت الساعة الثانية والنصف تقريبًا وكنا هناك بالشركة مسبقًا بسبب الأعمال التي علي عاتقنا..
وبالثامنة والنصف تقريبًا تقدم نحوي ذلك الرجل العجوز مجددًا الذي أخبرني فيون أنه جده وكان هناك ذات الإبتسامة الهادئة علي وجهه..
"هل يمكنني الدلوف لفيريرا الأن؟" إبتسم بعدما تقدم لمكتبي، لأحادث فيون بالهاتف وأبلغه بقدومه ويسمح له بالدلوف..
"أجل تفضل رجاء" إبتسمت ناظرة له ليبتسم ثم يدلف بعدها..
Author's POV
"مرحبًا بك" إبتسم فيون حالما رأه وأستقام مرحبًا به..
"مرحبًا فيريرا" إبتسم وقام فيون بإحتضانه بهدوء ثم جلسا أمام بعضهما..
"أخبرني ما سبب تلك الزيارة المفاجئة، ولا تخبرني أيجب أن يوجد سبب لتأتي لزيارتي، لأنه دائمًا هناك سبب " إبتسم ناظرًا له..
"يعجبني أنك ذكي دائمًا وتفهم الأمور سريعًا" قالها مبتسمًا..
"لأنني أعرفك، والأن أخبرني "قالها ناظرًا له..
" فيولا إتصلت بي البارحة، وأخبرتني أنكَ لم تبت بالمنزل وكانت قلقة عليك وإعتقدت أنك عندي بالمنزل "قالها بهدوء ناظرًا له..
" كان علي أن أعلم" قالها فيون بهدوء..
"أعلم أنك كنت البارحة مع ديالا، لكن عليك أن تضع فيولا بالإعتبار أيضًا...هي زوجتك" قالها ناظرًا له..
" ألم تكن تريد أن تراني سعيدًا؟ها أنا ذا كذلك "قالها بهدوء..
" ليس علي حساب شخص أخر فيون...أنا لم أربك علي ذلك" سخر ناظرًا له..
" ماذا تود مني أن أفعل إذًا؟ "سخر ناظرًا له..
" حاول أن تُحسن الأوضاع...ليس كل شئ ديالا، فلديك فيولا أيضًا...حاول أن تُوازن الأمر، لأنه صدقني في يوم سيزول الأمران "قالها بهدوء ناظرًا له..
" ما أحاول قوله هو أن تُعادل. بينهم، حتي تجد طريقة لحل الأمر... فستأتي فترة لن يفلح ما تفعله الأن، وستسأم ديالا من الأمر...النساء لا تحب أن تظل علاقتهم بمن يحبون بالخفاء "تحدث بهدوء..
نظر له فيون بهدوء وتفكير، فهو بالنهاية لديه حق بذلك...علاقتهما لا يمكن أن تظل بالخفاء دائمًا، فسيأتي يوم إما أن تخرج من كليهما...أو يكون خروجها علي يد شخص أخر!!
بذلك الوقت بالخارج حيث ديالا تعمل بهدوء أتت فيولا وصديقتها المقربة والتي كانت ترمق ديالا بنظرات غريبة مستمرة وجلستا قليلًا من الوقت وبالطبع لم يخلُ حديث فيولا عن فيون وعن محاولاتها في التخفيف عنه وليلة البارحة التي قضياها معًا ثم خروجه المفاجئ من المنزل ولم يعد بعدها..
وبالطبع كانت ديالا مضطرة لرسم تلك الإبتسامة متقبلة الأمر وحديثها، لكن بالحقيقة كل تلك الكلمات التي تخرج منها تؤلمها للغاية وتتمني لو أن بإمكانها الخروج من المكان وعدم العودة له، وأنقذها من ذلك بأكمله خروج فيون وجده ..
Diala's POV
شكرًا للرب علي خروجهما الأن، لكنت الأن ميتة لولاهما..
"أوه فيولا عزيزتي ماذا تفعلين هنا؟" إبتسم ذلك الرجل العجوز ناظرًا لها..
"لقد أتيت لرؤية فيون فهو لا يجيب علي هاتفه "قالتها ناظرة لفيون..
" هو يملك الكثير من الأشغال لقد رأيت ذلك بنفسي "إبتسم ناظرًا لها..
" وجيد أنك أتبت فكنت أتحدث للتو مع فيون عن عشاء بمنزلي وأنتِ معه بالطبع "إبتسم لتظهر علي فيون معالم الإستغراب وكأنها تقول متي حدث ذلك؟
" حقًا؟ عظيم سيسرنا ذلك "إبتسمت ناظرة له..
"عظيم، سأنتظركما بعد ساعة حتي ينتهي فيون من عمله، إلي اللقاء أنسة ديفيدسون" إبتسم ناظرًا لي لأبتسم له ثم يغادر..
" سأنتظرك حتي تنتهي ثم نذهب معًا "قالتها ناظرة له ليومئ مشيرًا لها بالدخول لمكتبه ثم دخلت ليدلف بعدها، وأبقي أنا وصديقتها الغريبة المخيفة تحدق بي..هل جميع الصديقات المقربات مخيفات هكذا؟ مهلًا هيفين أكثر رعبًا في تلك المواقف..
كنت أُكمل عملي وأشعر بأعينها التي تحدق بي طوال الوقت بإرتياب وكأنها تريد قول شئ لي..
"أتحتاجين لشئ ما؟" سألت بهدوء..
"فقط أُعجب بالمنظر" قالتها بإبتسامة غريبة ناظرة لي، صدقًا أعتقد أن جميع الصديقات المقربات بهذا الرعب، أريد هيفين بجانبي الأن..
بعد وقت خرج كليهما وتقدمته هي متجهة للخارج مع صديقتها وأخبرني أنه يمكنني العودة للمنزل وأنه سيحادثني....الأمر صعب لكن علي تقبله، فليس بيدي شئ...بالحقيقة هناك أشياء كثيرة بإمكاني فعلها لكنني من أخترت تلك الطريقة والتي ستجعلني قريبة منها رغم أنها ستسبب الكثير من الأذي لي..
بعدما توجهت خارج الشركة وجدت أليكساندر يصف سيارته أمام الشركة، وإستغربت قليلًا حالما رأيته بهذا الوقت المتأخر..
"ماذا تفعل هنا؟" سألت ناظرة له..
"لقد كنت سأصعد لكِ، وأتيت لكي أُقلك" قالها ناظرًا لي..
"يا لك من رجل نبيل" قلتها ثم فتح لي باب السيارة لأصعد ثم يصعد هو بعدي..
"أخبرني كيف يسير العمل معك؟" سألت مبتسمة..
"كل شئ جيد...وأنتِ؟"إبتسم..
"كل شئ جيد...لكن أنت؟ أعني صدقًا ولا تحاول إخفاء الأمر علي "قلتها ناظرة له..
" أنت بخير، لازالت علاقتنا كما هي، هي لازالت تتعامل كما كنا سابقًا بالضبط لكنني لا يمكنني" تحدث بهدوء..
"أليكس، أنت تبالغ بالأمر...هي أخبرتك فقط أنها ستفكر بالأمر ليس وكأن الأمر أنه نهاية لعلاقتكما "تحدثت بهدوء..
" ماذا إن كان السبب أنني لم أعد أشعر بذات الشعور "قالها بهدوء..
" لا يوجد شئ يُدعي أنك توقفت عن الشعور بذات الشئ لشخص كنت علي وشك التقدم لخطبته" تحدثت بهدوء..
" ربما كان الأمر من البداية، وأنني فقط فعلت ذلك لأحاول أن أتناسي شخصًا معينًا "تحدث بهدوء ناظرًا لي لثوانٍ قليلة ثم أعاد نظره للطريق..
" إذا كانت تلك الحقيقة فأنت مخطئ بما تفعله، لا يمكنك أن تحاوط ذاتك بشخص لا تريده لمجرد أنك تود نسيان شخص أخر" تحدثت بهدوء ناظرة له..
" إذًا ماذا عساي أن أفعل؟ أنا بالأساس لست متأكدًا من مشاعري تجاه ذلك الشخص ولا أعلم إن واجهته بذلك الأمر أو إعترفت له قد يكون يبادلني ذات الشعور "تحدث بهدوء..
" لم تعرف حتي تواجهه بالأمر، أو عليك أن تبتعد عن الإثنين لقليل من الوقت حتي تستوعب كل ما يحدث لك "تحدثت بهدوء..
" ماذا إن لم أكن أريد الإبتعاد عن الشخص الأخر؟ "سأل وصف السيارة أمام منزلي..
" أنت تحتاج لقليل من تصفية الذهن...أتود البقاء قليلًا بالمنزل معي وهيفين؟ هي يمكنها إخراجك من كل ذلك "إبتسمت..." مهلًا أنا لا أخذ رأيك فقط أخبرك "إبتسمت ثم خرجت من السيارة ليضحك ويخرج مستسلمًا وندلف للمنزل..
بالطبع تفاجئت قليلًا هيفين من وجود أليكساندر لكنها سرعان ما تغاضت عن الأمر، وأعدت لنا الطعام وتناولنا معًا الطعام، وتراوح وقتنا بين مشاهدة الأفلام ولعب العاب كثيرة والضحك والأحاديث...حاولت ما بوسعي لإخراجه مما هو به وأتمني أنني أفلحت بالأمر..بعدما إنتهينا من الليلة وقبل مغادرته أوصلته للباب..
"أتمني أنني إستطعت إخراج رأسك قليلًا من تلك الأفكار وكل شئ" إبتسمت ناظرة له..
"يمكنك دائمًا فعل ذلك" إبتسم ثم إقترب قليلًا وأخفض رأسه قليلًا وبالبداية تفاجأت قليلًا معتقدة أنه سيقبلني أو شئ كذلك...لكنه قام فقط بطبع قبلة صغيرة علي جبهتي، ولازلت متفاجئة أيضًا!
غادر هو بعدما لوح لي ،لأدلف لأبدأ بقص كل شئ حدث معي اليوم والبارحة لها وبالطبع كانت مستمعة لي بإهتمام وتعطيني أرائها بكل شئ وتخبرني ما يجب أن أفعل وكيفية الإنتباه حتي لا يلحظ أحد لنا...والأفضل أنها أخبرتني إن رأت تلك الفتاة التي كانت تنظر لي بغرابة سوف تقتلع عينيها، أنا أحبها..
إنتهت الليلة ونمنا بجانب بعضنا مجددًا بسبب كسلها المبالغ به والذي يمنعها من الذهاب لغرفتها حتي حل الصباح..
Author's POV
"ما ذلك؟" سخر ملقيًا تلك الأوراق علي الطاولة بإستهتار وضيق..
"أنت تعلم ما هذا" تحدث الأخر بهدوء..
"من سمح لك بفعل ذلك؟ من تعتقد ذلك لتفعل ذلك؟" سخر بعصبية ناظرًا له..
"عليك قراءته" أجابه الأخر بهدوء تام..
"متي سيدرك البشر أن لكل شخص حياته؟" سخر ثم خرج من المكان صافعًا الباب وراءه بعنف..
لم كانت تلك الفتاة تنظر لديالا بتلك النظرات الغريبة؟
وما الأمر مع أليكساندر؟
ومن كان الإثنين اللذين يتحدثان؟ وما تلك الأوراق وسبب العصبية؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
بعد ليلة طويلة مع دانيل وهيفين ومشاهدة الأفلام والكثير من الأحاديث والضحك وقد إختلط دانيل وهيفين سريعًا عكس كنت ما أتوقع، بنهاية الليلة غادر دانيل بالحادية عشر والنصف، وتبقيت أنا وهيفين نُكمل أمسيتنا وكانت تتحدث حول إنطباعها عن دانيل وكل تلك الأشياء..
"مجددًا لقد إتضح أنه شخص لطيف وجذاب وحسه الفكاهي يُعجبني" قالتها مبتسمة ناظرة لي..
"هل هذا يشير لإعجاب أو شئ كذلك؟" سألت ناظرة لها..
"لا ،ليس هو" قالتها بإبتسامة صغيرة..
"جيد" قلتها وإنتبهت وإعتدلت بجلستي..
"ليس هو تشير إلى شخص أخر" قلتها ناظرة لها..
"لا يوجد شخص أخر "قالتها قالبة عينيها...
" واضح كالشمس أنه يوجد شخص أخر" قلتها قالبة عيني..
" لا "قالتها ببساطة..
"حسنًا كما تريدين، لكنه يوجد وسأعلم عاجلًا أم أجلًا" قلتها ببساطة..
"أيًا كان أتعلمين من رأيت اليوم؟ "سألت ناظرة لي..
"من؟" سألت وأعطيتها إهتمامي..
" أتتذكرين الفتي من الإعدادية والثانوية الذي كنت معجبة به ماذا كان إسمه؟" سألت بهدوء..
" كاي... هل رايته اليوم؟ "سألت بإهتمام..
" لا "قالتها ببساطة..
" إذًا من رأيت؟ ولم حضرت سيرة كاي فجأة؟ "سألت قالبة عيني..
"لا أحد، وأردت فقط أن أري إذا كنتِ تتذكرينه أم لا "قالتها مبتسمة..
" ذلك كان منذ وقت طويل للغاية، وأجل لقد كان أكثر شخصًا معجبة به علي الإطلاق لكن ذلك كان منذ وقت، وأنا لدي شئ أفضل الأن" إبتسمت ليقاطع الحديث رنين هاتفي وكان فيون لأستقيم وأخرج للنافذة وأجيب بهدوء..
"أريدك...في المنزل الأن "قالها فجأة بصوت هادئ تمامًا..
"مرحبًا بك أيضًا، لم تريدني؟" سألت بهدوء..
" أريدك..ديالا، سألقاك هناك "قالها ثم أغلق الهاتف لأنظر للهاتف لثوانٍ ثم أدلف للداخل مجددًا..
"كل شئ بخير؟" سألت هيفين وعينيها علي التلفاز..
"فيون يريد رؤيتي، بالمنزل الأن "تحدثت بهدوء..
"الأن؟ لقد تأخر الوقت" قالتها ثم نظرت لي..
" أجل أعلم، لكن علي أن أذهب...يبدو أن هناك شئ ما حدث" قلتها بهدوء..
"الوقت متأخر ديالا، ألا تسمعين عن كل ما يحدث بهذا الوقت؟ "سخرت ناظرة لي..
"نحن نخرج دائمًا بذلك الوقت "قلتها بهدوء ناظرة لها..
"أجل نكون معًا، يعني إن إختطُفنا فسنكون معًا" قالتها ببساطة..
" لن يحدث شئ هيفين، أنتِ تبالغين...وبجانب المنزل قريب من هنا وسأستقل سيارة أجرة "تحدثت بهدوء..
" حسنًا ،لكن إنتبهي لنفسك وعندما تصلين هناك هاتفيني "قالتها ناظرة لي..
"حسنًا أعدك، سأذهب لأرتدي ملابسي "قلتها وصعدت سريعًا لغرفتي..
إرتديت بنطالًا أسود ضيقًا وكنزة رمادية بأنصاف أكمام وسترة سوداء من القماش وتركت شعري كما هو ونزلت للأسفل معي حقيبتي وهاتفي بيدي..
" سأحادثك هيفين "قلتها متجهة للباب..
" لقد طلبت لكِ سيارة أجرة، إعتني بنفسك "قالتها ناظرة لي..
"أحبك" إبتسمت ولوحت لها ثم خرجت وكانت سيارة الأجرة بإنتظاري أمام المنزل..
إستقليت السيارة وإستغرق الأمر وقتًا أطول قليلًا بسبب الزحام وكان السائق هادئ تمامًا وهذا ساعدني كثيرًا، وبعد وقت قليل وصلت وتوجهت للداخل سريعًا..
حالما وصلت طمأنت هيفين وإرتديت شيئًا مريحًا أكثر وكان سروالًا قصيرًا وكنزة بأكمام قصيرة وكان مارفل يقف خارج الغرفة كالجندي لا يتحرك، حتي خرجت سار بكل هدوء وجلس علي الأريكة..
"هل أنتَ جائع؟" سألت ناظرة له لكنه لم ينظر لي حتي..
"حسنًا سأحضر لكلينا" قلتها وتوجهت للمطبخ ووضعت طعامه بطبقه وأحضرت بعض الطعام لي أيضًا وخرجت ووضعت طبق الطعام علي الطاولة أمامه وبدأت بتناول طعامي أنا..
كان مركزًا عينيه علي التلفاز ومتجاهلًا إياي تمامًا وحالما فقط إستقمت فقط لأتوجه للتراس قليلًا لاحظته إستقام وتناول بعض الطعام وحالما إلتفت له إبتعد سريعًا عن الطعام وعاد ساكنًا مجددًا..
"لمَ جميع المخلوقات تُعاند معي؟" سألت ذاتي ثم كدت أذهب للتراس حتي جذب إنتباهي مكتبة صغيرة مزينة ببعض الكتب، علي رفوف مُعلقة علي الحائط..
توجهت لها بإبتسامة وبدأت أتفقدها...تحمل الكثير من الكتب ذات الأنواع المختلفة ولكُتاب وروائيين مشهورين ونادرًا ما تجد كُتب من تلك النوعية...إخذت كتابين منهما ثم أعددت كوب من القهوة وأخذت طعامي وخرجت للتراس أُسلي وقتي قليلًا حتي يأتي..
أصبحت الساعة الثالثة فجرًا وقاربت علي إنهاء الكتاب الثاني وهو لم يأتِ بعد، لم أفكر بالإتصال به فقد يكون مع فيولا الأن، إنتبهت حالما سمعت صوت سيارة تُصف أمام المنزل وكانت سيارته وخرج منها بكل هدوء وصعد للمنزل وأستطيع سماع نباح مارفل كلما إقترب فيون من الباب..
إستقمت متوجهة للباب وعندما فتحته فاجئني بشفتيه علي شفتي وهو ممسك بوجهي بيديه، لقد مفاجئة وعفوية وعميقة، لم أشعر به هكذا من قبل...حملني ممسكًا إياي من الأسفل وشفتيه لم تنفصل عن خاصتي لثوانٍ حتي.. أخذني للغرفة ولازلنا بذات الوضع ولا حديث..وضعني علي الفراش بهدوء وأعتلاني لتبدأ ليلة جامحة وغير هادئة لكلينا..
بعدما إنتهينا كان مستلقيًا علي الفراش وأنا بأحضانه يحاوطني بيده اليسري وأنا أضع رأسي علي صدره بهدوء..
"إذًا أخبرني، كيف أنتَ؟" سألت بهدوء وكانت يدينا مشبكتين معًا..
"لا أعلم" تحدث بهدوء..
"لا تبدو كطبيعتك" تحدثت بهدوء..
"ربما هذه هي طبيعتي" قالها بهدوء..
"إذًا أود أن أتعرف عليها" تحدثت بهدوء وشددت علي يده..
"إنها طبيعة شخص يملك العديد من المشاكل والذي لا يعلم كيفية التصرف معها ويهرب منها عن طريق العلاقات الجنسية أو قضاء وقت مع من سيلهيه عنها "تحدث بهدوء..
"لكنك لست هكذا، لقد كنت أعلمك دائمًا قويًا، وأنك لا تهرب عادة من مشاكلك "تحدثت بهدوء..
"ربما تلك المشاكل لا يمكن حلها أو التعامل معها "قالها بهدوء..
" تحدث معي، لا يوجد مشاكل لا حلول لها...يمكننا إكتشاف حلول لها معًا "تحدثت بهدوء..
" إنه والدي، هو يتصرف كوغد "قالها لأنكزه بمعدته..
" فيون ،لا يمكنك قول ذلك...ولا تستخدم الشتائم" قلتها بنوع من الجدية..
"أيًا كان، هو يود فرض أراءه علي وكأنني لازلت طفلًا صغيرًا، هو يريد أن يخبرني إفعل ذلك ولا تفعل ذلك...هو يريد أن يدير حياتي وكأنها حياته الخاصة وهذا أكثر شئ أكرهه" قالها ويمكنني سماع نبرة الضيق بصوته..
" هل فكرت بالتحدث معه، إخباره أن الأمور لا تسير هكذا...بطريقة عقلانية هادئة؟ "سألت بعدما رفعت رأسي ونظرت له..
" لقد حاولت، العديد من المرات....لكنه يعتقد أن رأيه هو أساس كل شئ "قالها ملمسًا علي شعري برفق وينظر لي..
"أنا متأكدة أن الأمر ليس هكذا، متأكدة أنك يمكنك إقناعه....أنها حياتك وأنت من يجب أن يتخذ قراراتك، وتدخله بتلك الطريقة قد يُفسد علاقتكم" قلتها بهدوء ناظرة له..
" هي بالأصل مُفسدة "قالها قالبًا عينيه بسخرية..
" أعلم ،لكن تحدث معه بهدوء فقط...عند التحدث بهدوء تُحل العديد من الأشياء صدقني "قلتها بهدوء وطبعت قبلة صغيرة علي شفتيه لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفتيه ويقربني قليلًا له ويقبلني برفق..
"لقد إشتقت لكِ كثيرًا هذه الفترة "قالها بصوت هادئ مُحتضنًا إياي من الخلف ويطبع قبلات عديدة علي رقبتي..
" أنت تراني يوميًا "ضحك بخفة محاولة تحرير ذاتي من قبضته..
"لازلت أشتاق لكِ" إبتسم وشعرت بأسنانه علي رقبتي وعضه علي تلك المنطقة..
"أتعلم أن عيد مولدك قد إقترب" إبتسمت وأشعر بشفتيه الدافئة علي مكان الندبة التي علي رقبتي..
"أوه حقًا؟ ماذا ستحضرين لي؟" سمعت همسه وهو يقضم حلمة أذني..
"ماذا تريد؟" سألت مبتسمة..
"أنتِ...بغرفة فقط "همس لأبتسم وتتورد وجنتي قليلًا..
"لقد رأيتك اليوم مع دين وكنت تبدو متعصبًا كالمعتاد...هل كل شئ علي ما يرام؟" سألت في محاولة لتغيير الموضوع،ليتوقف هو عما يفعله..
" لا ،كنا فقط نتحدث" قالها بهدوء..
"هل أنتَ متأكد؟ "سألت بهدوء..
"لم تخبريني قبلًا أنه كان هناك علاقة بينك وبين دين" تحدث بهدوء لأشعر بالتجمد، بالطبع أخبره دين..
" أجل ،لكن كان ذلك منذ وقت "تحدثت بهدوء مُشبكة يدي بيده..
"ولمَ لم تخبريني؟" سأل بهدوء..
"لأن ذلك شئ من الماضي والذي لن يفيد بشئ "تحدثت بهدوء..
"وكيف كان الأمر؟ "سأل..
" فيون...لا أريد التحـ... "تحدثت بهدوء لأنني لا أريد التحدث بذلك أمامه، لكنه قاطعني ليصر علي حديثي..
" لكنني أريد أن أعلم، أريد أن أعلم كل شئ عن حياتك السابقة وأريد أن أشعر وكأنني كنت جزءًا منها. بالطبع إذا أردت الحديث" تحدث بهدوء لألف رأسي قليلًا وأنظر له ثم أطبع قبلة صغيرة علي وجنته ثم أريح رأسي للوراء علي صدره..
"كنا نتواعد لعامين تقريبًا لكننا إنفصلنا عندما علمت أنه يملك فتاة أخري يواعدها بذات الوقت الذي يواعدني به، ولم أكن أعلم أنهم يتواعدون منذ ثلاث سنوات وإكتشفت الأمر صدفة عندما كنت مع هيفين بأحد الملاهي الليلة وعندما خرجت وجدته معها وسمعتهم أنهم كانوا معًا لثلاث سنوات، وأدركت الأمر حينها....أنه كان يواعدها وبعد عام واعدني وظل يواعد كلينا، ولم أتشاجر معه لأننا كنا قد أنفصلنا ولا داعٍ لكل ذلك....هذا كل شئ "تحدثت بهدوء عابثة بأصابع يدي ليُمسك بكلتا يدي ويقبلهما برفق..
" أعدك أنكِ لن تشعري بذلك مجددًا "تحدث بهدوء وقبل رقبتي..
" أعلم ،أشعر بشعور مختلف معك "إبتسمت ناظرة له..
" أوه حقًا وما هو ذلك؟ "إبتسم..
" وكأنك شخص مميز، وقد تكون ذلك الشخص الصحيح لي وقد لا تكون...لكنك ستكون بعقلي وقلبي بأي فترة حتي إن لم نكن معًا" إبتسمت ناظرة له..
" وسنكون معًا دائمًا" إبتسم وطبع قبلة صغيرة علي شفتي..
" ومن الجيد أنني تذكرت ذلك الأن " قالها ومد يده جانبًا ليحضر علبة صغيرة من الدرج..
" أردت أن أعطيها لكِ حالما دلفت لكنني كنت مشغولًا بأشياء أهم "قالها مبتسمًا ثم فتح العلبة ليمسك بيده قلادة صغيرة فضية ثم يريني إياها..
"إنها جميلة للغاية...لديك ذوق جميل "إبتسمت ناظرة له..
" لا ،هي فقط ستكون جميلة للغاية لأنها ستكون لكِ" إبتسم ثم ألبسني إياها برفق..
" لم يكن عليك صدقًا فعل ذلك "قلتها ناظرة له..
"أجل لكنني أردت فعل ذلك، لكي أكون معكِ دائمًا" إبتسم ناظرًا لي..
"إنها جميلة حقًا "إبتسمت ناظرة لها وممسكة إياها، لقد كانت صغيرة بها القليل من الخطوط المعرجة داخل منحني صغير وكل خط يعود لذات النقطة من الجانبين..
" هذا يعني أنه مهما إتخذنا طرقنا المختلفة سنعود لبعضنا مجددًا "قالها بهدوء معيدًا شعري للوراء ويحدق بعيني..
" أنا أحبك "إبتسمت مقبلة شفته برفق حتي تذكرت أمرًا ما لأبتعد عنه بهدوء..
" بخصوص ذلك، من كانت تلك الفتاة بجانبك طوال الحفل؟ "سألت ناظرة له..
" هل تشعرين بالغيرة؟بجانب نحن كنا بلحظة رومانسية "إبتسم..
" ليس يتعلق بالغيرة لكن لا يمكنك فعل ذلك، عندما تعلم أنني موجودة بذات المكان أو بأي مكان" قلتها ببساطة..
" إذًا أفعل ذلك فقط وأنتِ غير موجودة؟" إبتسم..
"لا "أجبت بتلقائية..."سوف أعلم، لا يمكنك فعل ذلك بأي وقت وبأي مكان ولأي شخص "قلتها ناظرة له..
"هل أنتِ غاضبة أنني أحتضنتها هكذا؟ "إبتسم وعانقني برفق وطبع قبلات كثيرة علي رقبتي..
" إلهي، أنت غير معقول" قلتها وجذبت قميصه الملقي علي الأرض وأرتديته..
"لازلت لم تخبرني من هي" تحدثت بهدوء..
" هي مجرد صديقة قديمة "أجاب بهدوء..
" هي لم تبدُ كذلك" تحدثت ببساطة..
" هي كذلك، وعليك أن تعلمي أنه لا يوجد غيرك يشغل قلبي وعقلي" قالها ببساطة..
" أعتقد أنها تعلم بشأننا" تحدثت بهدوء..
"كيف ؟" سأل بإستغراب..
" لأنك لم تستطع إبعاد عينيك طوال الحفل وهي لاحظت ذلك، وأتت وأخبرتني" أجبت بهدوء..
" وماذا أخبرتها؟" سأل..
"ماذا تتوقع؟ بالطبع أنكرت الأمر "تحدثت بهدوء ثم إستقمت..
"سأهتم بالأمر...إلي أين أنتِ ذاهبة؟ "سأل بتذمر مريحًا رأسه للخلف..
" سأستحم ،عليك فعل ذات الشئ "قلتها ثم دلفت للمرحاض..
" هل يمكنني الإنضمام لكِ؟" سأل..
"لا" أجبت بصوت عالٍ لأسمع صوت ضحكته الخفيف..
أخذت حمامًا سريعًا ثم خرجت وأنا ألف المنشفة حولي ويتساقط شعري علي كتفي بهدوء..
" هل تودين الخروج الأن؟" سأل ناظرًا لي بعدما ترك هاتفه..
" الأن ؟إنها السادسة" قلتها بهدوء..
"أجل وهذا أفضل وقت للتمشي "إبتسم لأبتسم..
"حسنًا سأرتدي ملابسي" إبتسمت ليستقيم هو ويتوجه للمرحاض ليستحم..
إرتديت بنطالًا أسود ضيقًا يصل لمعدتي وكنزة بيضاء بأنصاف أكمام تصل لأعلي البنطال وتظهر جزء صغير من معدتي وسترة بيضاء أحملها علي يدي ثم صففت شعري وحالما كدت أضع مساحيق التجميل لإخفاء تلك الندبة قد خرج وهو يلف المنشفة حول خصره ووقف خلفي محتضنًا إياي من الخلف..
"تبدين جميلة ألف مرة بدونها" همس بهدوء ممسكًا تلك المساحيق من يدي ووضعها جانبًا ثم جعلني ألتفت له..
"لا أبدو غريبة؟ أو هي ذاتها شكلها غريب؟" سألت ناظرة له..
"تبدين طبيعية وكالقمر ذاته، لا يوجد شئ لإخفاءه كما أخبرتك مسبقًا" إبتسم ناظرًا لي..
"هل أنت متأكد أنني لا أبدو مخيفة أو شئ كذلك؟ لا أعلم، أعتقد أنني أبدو غريبة" قلتها متحسسة تلك الندبة..
"لا ،أقسم بروحي أنكِ جميلة وذلك الخط الصغير لم يقلل ولو مقدار قليل من جمالك، تبدين طبيعية تمامًا...وذلك الخط الصغير يحكي قصة عشتها ونجوت منها فعليك أن تكوني فخورة بذلك "قالها بهدوء ناظرًا لي..
" أنظري "قالها ثم إلتفت ليعطيني ظهره ثم أمسك بيدي ووضعها علي جزء من ظهره..
" أملك واحدة أيضًا، في الفترة التي كنت بها بالعصابة وإفتعلت ذلك الوشم بظهري لأخفيها...كنت غبيًا ولم أملك الشخص الذي يخبرني الصواب لأفعله، لكنني سأكون ذلك الشخص لكِ" تحدث بهدوء لأتحسس ذلك الخط الكبير بظهره بأطراف أصابعي...لا يمكنني تخيل كم الألم الذي حظي به حينها وأجل الوشوم بجسد فيون كثيرة للغاية فقد تتوه قليلًا باحثًا به..
" أنا معك الأن، وسنحل كل شئ معًا "قلتها مبتسمة ليلتفت ثم أقبله بخفة علي شفتيه الباردتين..
"أفكر بإلغاء تلك الفكرة ونكمل يومنا هنا" قالها بهدوء بين قبلاتنا..
"لقد إرتديت وتجهزت هيا" إبتسمت مقبلة إياه برفق..
"يمكنني خلع تلك الملابس بأقل من خمس ثوانٍ" همس بعدما دفعني برفق للحائط وألصق شفتيه بخاصتي..
"هيا فيون" ضحكت ثم دفعته بهدوء..
"سأنتظرك بالخارج "إبتسمت وتوجهت للباب..
" لا يوجد داعٍ، لا يوجد شئ لم تريه" قالها وأستطيع الشعور بإبتسامة عليه شفتيه..
"أخرس فيون "صحت وخرجت من الغرفة وأغلفت الباب خلفي..
أعددت كوبين من العصير والشطائر حتي خرج، وكان مرتديًا سروالًا قصيرًا باللون الأسود وكنزة بيضاء بأنصاف أكمام وحذاء رياضي أسود، هذا لا يبدو كفيون المعتاد..
" أعتقد أن ذلك فيون جديد" قلتها مبتسمة ناظرة له..
" المكان الذي سنذهب له سيتطلب ذلك" إبتسم ثم إلتقط إحدي الشطائر ووضعها بفمه..
"إلي أين نحن ذاهبان؟" سألت وأنا أحتسي القليل من العصير..
"أريد أن أريد شيئًا أهوي فعله لذاتي" قالها مبتسمًا..
"هذا يبدو جميلًا "إبتسمت وأخذت شطيرة..
"هيا حتي لا نتأخر" قالها وجذب يدي فجأة وخرجنا من المنزل..
تمشينا وتوجهنا الي ملعب كرة سلة صغير وكان المكان هادئًا تمامًا فقط أصوات العصافير وبعض الأناس واقفون داخل الفناء يتمتمون ببعض الكلمات، وحالما نزلنا من السيارة شابك يده بيدي ونحن نتقدم ناحيتهم..
" هل يعلمون بخصوصنا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"أجل ،هم أصدقاء مقربون...أثق بهم" تحدث بهدوء ناظرًا لي لأومئ بقليل من التوتر حتي وصلنا تجاههم..
"هل ستموت يومًا ما إن أتيت مبكرًا؟" سأل أحد الواقفين بسخرية ليبتسم فيون ويترك يدي ليسلم عليه..
"كان هناك أشياء أهم أفعلها "إبتسم فيون وهو يسلم علي الباقين، خمسة شباب وثلاث فتيات..
كان يصافحهم بطريقة واحدة، كالتي إعتاد الجميع فعلها وهي مصافحة اليدين وضرب الكتفين بخفة ببعضهما..
" إذًا هذه ديالا خليلتي...هذا هازر، رومان، إيان، جاك وبينجامين....وهذه سيمون وسيا ورولا" قالها وهو يشير للجميع ويعرفني بهم..
" دعني أخمن، كنتَ تقضي وقتًا مع فتاتك" قالها أحد الواقفين والذي كان يحمل الكرة ويدفعها بيده لأسفل وترتد له لأعلي ويكررها عدة مرات وأعتقد أن إسمه رومان..
"نوعًا ما "قالها لتتورد وجنتي قليلًا..
" لا تأبهي لهم، إنهم فتية وسيظلون هكذا" قالتها إحدي الفتيات بهدوء لي وأعتقد أنها رولا..
" هل يمكننا البدأ الأن؟" سأل بينجامين وقد خلع كنزته وألقاها بوجه سيا..
"أنت أيها المغفل" سخرت ناظرة له..
"أيمكنكم التوقف عن شجاراتكم لدقائق؟" قالها هازر بملل وقام جميع الفتية بخلع كنزاتهم..
" سوف نكون علي المدرجات نشجعكم...أغبياء" قالتها سيمون ثم ذهبنا وجلسنا علي المدرجات نشاهدهم..
كان الأمر يسير بشكل رائع، يلعبون بإحترافية وبشكل جيد...لم أتوقع ذلك من فيون، وأنه مهتم بهذه الرياضة...إعتقدت قد تكون المصارعة أو شئ كذلك بسبب بنية جسده لكنه فاجئني..
توالت النقاط والصياح المتعالي بفرحة النقاط وكان شيئًا جميلًا وكان جميع الفتيات يلتقطون صورًا لهم ومقاطع فيديو وفكرت بفعل المثل لهم..
"بدون إهانة، أعتقد أن المغزي منها يتفاخرون بذاتهم وأجسادهم" قلتها بإبتسامة لتطلق رولا ضحكة خفيفة..
"أنا معجبة بكِ للتو" قالتها رولا بضحكة خفيفة..
"بالطبع هي كذلك...لم تعتقدين أنهم يوقظونا بالصباح الباكر ويحضرونا لنشاهد المباراة؟" قالتها سيا بإبتسامة..
"هذا لئيم "ضحكت وكنت أتفقد الصور التي إلتقطها، لم تكن بالجيدة تمامًا لكن أفضل واحدة كان فيون قد إختطف الكرة وخلفه بينجامين يحاول أخذها منه وتشتيته..
بعد ساعة أو أكثر إنتهوا وقد أنهكوا تمامًا، وإقتربوا وهم يتصببون عرقًا لألقي لفيون زجاجة مياه ليلتقطها بسهولة ويأخذوا بعض المناشف ليمسحوا عرقهم..
" إذًا ماذا تعتقدون؟" سأل إيان وجلس بالمنصة أعلانا..
"تتباهون كالمعتاد" قالتها سيمون ببساطة..
"وكأن ذلك التباهي لا يعجبك" قالها رومان وطبع قبلة صغيرة علي شفتها..
"ليس أمامنا، سأصاب بالتقيؤ" قالها جاك..
"إخرس جاك" قالتها سيمون وقبلت شفتي رومان..
"فقط دعونا نتجاهلهم وكأنهم ليسوا موجودين" قالتها سيا وإلتفتت تعطيهم ظهرها..
" إذًا فيريرا ،لم تحكِ لنا كثيرًا عن خليلتك الجميلة ديالا" إبتسمت رولا ناظرة لي..
"حسنًا مسبقًا حكيت كل شئ " إبتسم ناظرًا لي بعدما جلس بجانبي وأسند يده علي الكرسي من الخلف..
"يا لك من رومانسي "قالتها سيا مُمثلة الإعجاب بما قاله..
"إذًا كيف يجري الأمر؟ أعني كونك عشيقته وذلك الشئ بأسره "قالها إيان لتباغته سيا بضربة بصدره ليتأوه قليلًا ناظرًا لها...مؤلم قليلًا ذلك السؤال..
" لا تستمعي له، هو فقط يتصرف كأخرق" قالها هازر ناظرًا لي لأبتسم إبتسامة صغيرة..
" لا أنا أتفهم، والأمر جيد أجل" تحدثت بهدوء بإبتسامة صغيرة..
" إذًا دعونا ننسي ذلك تمامًا ونستمتع بوقتنا" قالها جاك وأخرج علبة سجائره ومد يده لكل واحدة ليأخذ واحدة حتي مد يده لي بواحدة..
" هي لا تدخن "قالها فيون وأخذ خاصتي مبقيها معه وأخذ أخري له..
بقينا قليلًا نتحدث حيال أشياء عدة، وكونهم لطفاء ومرحيين كان أفضل شئ بالأمر...بعد وقت قليل إستقام فيون مرتديًا كنزته..
"إلي أين أنت ذاهب؟" سأل رومان ناظرًا له..
"عائدين للمنزل...هيا دي" قالها ناظرًا لي لأستقيم ويبدأ بإلقاء السلام عليهم كما رحب بهم..
"سنراك لاحقًا" قالها إيان مشيرًا له بالسلام..
"أكيد" إبتسم ناظرًا لهم..
"إلي اللقاء" إبتسمت ملقية عليهم السلام وذهبنا معًا وطوال الطريق كان ممسكًا بيدي ولم يتركها لثانية..
"هم لطيفون "قلتها مبتسمة ناظرة له..
"أعتذر إن كانوا قد قالوا شئ ضايقك" قالها ناظرًا لي..
" لا ،هم لم يفعلوا...أخبرتك هم لطيفون "إبتسمت..."هل هم أصدقاء قديمون؟ "سألت..
"أجل ،نعلم بعضنا منذ المدرسة الإعدادية وجرايسون أيضًا كان معنا لكنه لم يتمكن من المجئ اليوم "قالها مبتسمًا..
"هذا لطيف، يمكنني رؤية أنك سعيد عندما تكون معهم وتفعل الشئ الذي تحبه "إبتسمت ناظرة له..
" هل تلك لعبتك المفضلة؟" سألت وقد توقفنا أمام عربة مثلجات..
" أجل منذ أن كنت بالمدرسه الإبتدائية...إعتدت اللعب مع جدي حينها، أعتقد أنكِ تعرفيه...تتذكرين ذلك الرجل العجوز الذي أتي للمكتب وجلس يتحدث معكِ كثيرًا؟ "سألت وقد طلب لكلينا المثلجات..
"أوه أجل أتذكره، أنا مندهشة أنه يقرب لك... لكن ذلك يفسر الإبتسامة التي تكون علي وجهك عندما رأيته، مختلفة عن تلك التي تبتسمها للعملاء...يبدو وأنكما مقربين لبعضكما"إبتسمت..
" أجل كثيرًا، هو يُعد أهم شخص بحياتي...الذي يمكنني الحديث معه بطلاقية وإخراج كل شئ له "إبتسم بهدوء..
"هو يبدو كالشخص اللطيف"إبتسمت ثم مد يده بخاصتي لنكمل تمشينا..
" لقد كنت جيدًا اليوم بالمناسبة "قلتها لأقفز علي ظهره ليحملني بينما يتناول مثلجاته..
"هل كُنت مُبهرة؟ "سأل مبتسمًا..
" ليس تمامًا...يمكنك فعل ما هو أفضل "إبتسمت مُدعية أنه الأمر كان عاديًا..
" إذًا لم لا تحاولين أنتِ إبهاري؟" إبتسم..
"ماذا تودني أن أفعل؟ أتعري لك؟ "ضحكت..
" لا ،ليس هنا...حينما نصل لمنزلنا" إبتسم....."لم لا تُغني لي؟" سأل..
" حسنًا ،لكن إن تعبت أنزلني رجاء "قلتها لأحمحم قليلًا وأبدا بالغناء بصوت هادئ يتناسب معي الأغنية والموسيقى...وكنت أحاول التماشي مع اللحن الذي أفتعله بذاتي...وكنت مستمتعة للغاية ويبدو أنه أيضًا كان سعيدًا من معالم وجهه وتلك الإبتسامة التي علي وجهه..
Love Someone by Lukas Graham
" ما رأيك ؟" سألت مبتسمة..
" أوه ،هذا كان أشبه بالنعيم، أستمع إلي صوت يمتلئ بالكثير من الهدوء والمشاعر، ويمكنني تلقي كل مشاعرك من تجاهها، فبالطبع يجب أن تعجبني...أنا سعيد بذلك اللعنة" قالها ضاحكًا القرب المثلجات من شفتيه قليلًا ليتناول الطعام..
"أنا سعيدة لأنها أعجبتك" إبتسمت ناظرة له..
أي شئ منك سيعجبني "إبتسم وأكملنا سيرنا وحديثنا حتي وصلنا للمنزل وصعدنا لنكمل أمسيتنا الصغيرة..
حسنًا هي لم تكن أمسية لأنه حالما وصلنا للمنزل وأخذ فيون حمامه البارد خرج ونام سريعًا وكان ذلك جيدًا فالساعة الأن التاسعة...إستلقيت بجانبه محتضنة إياه من الخلف وواضعة قدمي عليه كما أفعل مع وسادتي..
بالصباح المتأخر عندما إستيقظنا وذهبنا للشركة كانت الساعة الثانية والنصف تقريبًا وكنا هناك بالشركة مسبقًا بسبب الأعمال التي علي عاتقنا..
وبالثامنة والنصف تقريبًا تقدم نحوي ذلك الرجل العجوز مجددًا الذي أخبرني فيون أنه جده وكان هناك ذات الإبتسامة الهادئة علي وجهه..
"هل يمكنني الدلوف لفيريرا الأن؟" إبتسم بعدما تقدم لمكتبي، لأحادث فيون بالهاتف وأبلغه بقدومه ويسمح له بالدلوف..
"أجل تفضل رجاء" إبتسمت ناظرة له ليبتسم ثم يدلف بعدها..
Author's POV
"مرحبًا بك" إبتسم فيون حالما رأه وأستقام مرحبًا به..
"مرحبًا فيريرا" إبتسم وقام فيون بإحتضانه بهدوء ثم جلسا أمام بعضهما..
"أخبرني ما سبب تلك الزيارة المفاجئة، ولا تخبرني أيجب أن يوجد سبب لتأتي لزيارتي، لأنه دائمًا هناك سبب " إبتسم ناظرًا له..
"يعجبني أنك ذكي دائمًا وتفهم الأمور سريعًا" قالها مبتسمًا..
"لأنني أعرفك، والأن أخبرني "قالها ناظرًا له..
" فيولا إتصلت بي البارحة، وأخبرتني أنكَ لم تبت بالمنزل وكانت قلقة عليك وإعتقدت أنك عندي بالمنزل "قالها بهدوء ناظرًا له..
" كان علي أن أعلم" قالها فيون بهدوء..
"أعلم أنك كنت البارحة مع ديالا، لكن عليك أن تضع فيولا بالإعتبار أيضًا...هي زوجتك" قالها ناظرًا له..
" ألم تكن تريد أن تراني سعيدًا؟ها أنا ذا كذلك "قالها بهدوء..
" ليس علي حساب شخص أخر فيون...أنا لم أربك علي ذلك" سخر ناظرًا له..
" ماذا تود مني أن أفعل إذًا؟ "سخر ناظرًا له..
" حاول أن تُحسن الأوضاع...ليس كل شئ ديالا، فلديك فيولا أيضًا...حاول أن تُوازن الأمر، لأنه صدقني في يوم سيزول الأمران "قالها بهدوء ناظرًا له..
" ما أحاول قوله هو أن تُعادل. بينهم، حتي تجد طريقة لحل الأمر... فستأتي فترة لن يفلح ما تفعله الأن، وستسأم ديالا من الأمر...النساء لا تحب أن تظل علاقتهم بمن يحبون بالخفاء "تحدث بهدوء..
نظر له فيون بهدوء وتفكير، فهو بالنهاية لديه حق بذلك...علاقتهما لا يمكن أن تظل بالخفاء دائمًا، فسيأتي يوم إما أن تخرج من كليهما...أو يكون خروجها علي يد شخص أخر!!
بذلك الوقت بالخارج حيث ديالا تعمل بهدوء أتت فيولا وصديقتها المقربة والتي كانت ترمق ديالا بنظرات غريبة مستمرة وجلستا قليلًا من الوقت وبالطبع لم يخلُ حديث فيولا عن فيون وعن محاولاتها في التخفيف عنه وليلة البارحة التي قضياها معًا ثم خروجه المفاجئ من المنزل ولم يعد بعدها..
وبالطبع كانت ديالا مضطرة لرسم تلك الإبتسامة متقبلة الأمر وحديثها، لكن بالحقيقة كل تلك الكلمات التي تخرج منها تؤلمها للغاية وتتمني لو أن بإمكانها الخروج من المكان وعدم العودة له، وأنقذها من ذلك بأكمله خروج فيون وجده ..
Diala's POV
شكرًا للرب علي خروجهما الأن، لكنت الأن ميتة لولاهما..
"أوه فيولا عزيزتي ماذا تفعلين هنا؟" إبتسم ذلك الرجل العجوز ناظرًا لها..
"لقد أتيت لرؤية فيون فهو لا يجيب علي هاتفه "قالتها ناظرة لفيون..
" هو يملك الكثير من الأشغال لقد رأيت ذلك بنفسي "إبتسم ناظرًا لها..
" وجيد أنك أتبت فكنت أتحدث للتو مع فيون عن عشاء بمنزلي وأنتِ معه بالطبع "إبتسم لتظهر علي فيون معالم الإستغراب وكأنها تقول متي حدث ذلك؟
" حقًا؟ عظيم سيسرنا ذلك "إبتسمت ناظرة له..
"عظيم، سأنتظركما بعد ساعة حتي ينتهي فيون من عمله، إلي اللقاء أنسة ديفيدسون" إبتسم ناظرًا لي لأبتسم له ثم يغادر..
" سأنتظرك حتي تنتهي ثم نذهب معًا "قالتها ناظرة له ليومئ مشيرًا لها بالدخول لمكتبه ثم دخلت ليدلف بعدها، وأبقي أنا وصديقتها الغريبة المخيفة تحدق بي..هل جميع الصديقات المقربات مخيفات هكذا؟ مهلًا هيفين أكثر رعبًا في تلك المواقف..
كنت أُكمل عملي وأشعر بأعينها التي تحدق بي طوال الوقت بإرتياب وكأنها تريد قول شئ لي..
"أتحتاجين لشئ ما؟" سألت بهدوء..
"فقط أُعجب بالمنظر" قالتها بإبتسامة غريبة ناظرة لي، صدقًا أعتقد أن جميع الصديقات المقربات بهذا الرعب، أريد هيفين بجانبي الأن..
بعد وقت خرج كليهما وتقدمته هي متجهة للخارج مع صديقتها وأخبرني أنه يمكنني العودة للمنزل وأنه سيحادثني....الأمر صعب لكن علي تقبله، فليس بيدي شئ...بالحقيقة هناك أشياء كثيرة بإمكاني فعلها لكنني من أخترت تلك الطريقة والتي ستجعلني قريبة منها رغم أنها ستسبب الكثير من الأذي لي..
بعدما توجهت خارج الشركة وجدت أليكساندر يصف سيارته أمام الشركة، وإستغربت قليلًا حالما رأيته بهذا الوقت المتأخر..
"ماذا تفعل هنا؟" سألت ناظرة له..
"لقد كنت سأصعد لكِ، وأتيت لكي أُقلك" قالها ناظرًا لي..
"يا لك من رجل نبيل" قلتها ثم فتح لي باب السيارة لأصعد ثم يصعد هو بعدي..
"أخبرني كيف يسير العمل معك؟" سألت مبتسمة..
"كل شئ جيد...وأنتِ؟"إبتسم..
"كل شئ جيد...لكن أنت؟ أعني صدقًا ولا تحاول إخفاء الأمر علي "قلتها ناظرة له..
" أنت بخير، لازالت علاقتنا كما هي، هي لازالت تتعامل كما كنا سابقًا بالضبط لكنني لا يمكنني" تحدث بهدوء..
"أليكس، أنت تبالغ بالأمر...هي أخبرتك فقط أنها ستفكر بالأمر ليس وكأن الأمر أنه نهاية لعلاقتكما "تحدثت بهدوء..
" ماذا إن كان السبب أنني لم أعد أشعر بذات الشعور "قالها بهدوء..
" لا يوجد شئ يُدعي أنك توقفت عن الشعور بذات الشئ لشخص كنت علي وشك التقدم لخطبته" تحدثت بهدوء..
" ربما كان الأمر من البداية، وأنني فقط فعلت ذلك لأحاول أن أتناسي شخصًا معينًا "تحدث بهدوء ناظرًا لي لثوانٍ قليلة ثم أعاد نظره للطريق..
" إذا كانت تلك الحقيقة فأنت مخطئ بما تفعله، لا يمكنك أن تحاوط ذاتك بشخص لا تريده لمجرد أنك تود نسيان شخص أخر" تحدثت بهدوء ناظرة له..
" إذًا ماذا عساي أن أفعل؟ أنا بالأساس لست متأكدًا من مشاعري تجاه ذلك الشخص ولا أعلم إن واجهته بذلك الأمر أو إعترفت له قد يكون يبادلني ذات الشعور "تحدث بهدوء..
" لم تعرف حتي تواجهه بالأمر، أو عليك أن تبتعد عن الإثنين لقليل من الوقت حتي تستوعب كل ما يحدث لك "تحدثت بهدوء..
" ماذا إن لم أكن أريد الإبتعاد عن الشخص الأخر؟ "سأل وصف السيارة أمام منزلي..
" أنت تحتاج لقليل من تصفية الذهن...أتود البقاء قليلًا بالمنزل معي وهيفين؟ هي يمكنها إخراجك من كل ذلك "إبتسمت..." مهلًا أنا لا أخذ رأيك فقط أخبرك "إبتسمت ثم خرجت من السيارة ليضحك ويخرج مستسلمًا وندلف للمنزل..
بالطبع تفاجئت قليلًا هيفين من وجود أليكساندر لكنها سرعان ما تغاضت عن الأمر، وأعدت لنا الطعام وتناولنا معًا الطعام، وتراوح وقتنا بين مشاهدة الأفلام ولعب العاب كثيرة والضحك والأحاديث...حاولت ما بوسعي لإخراجه مما هو به وأتمني أنني أفلحت بالأمر..بعدما إنتهينا من الليلة وقبل مغادرته أوصلته للباب..
"أتمني أنني إستطعت إخراج رأسك قليلًا من تلك الأفكار وكل شئ" إبتسمت ناظرة له..
"يمكنك دائمًا فعل ذلك" إبتسم ثم إقترب قليلًا وأخفض رأسه قليلًا وبالبداية تفاجأت قليلًا معتقدة أنه سيقبلني أو شئ كذلك...لكنه قام فقط بطبع قبلة صغيرة علي جبهتي، ولازلت متفاجئة أيضًا!
غادر هو بعدما لوح لي ،لأدلف لأبدأ بقص كل شئ حدث معي اليوم والبارحة لها وبالطبع كانت مستمعة لي بإهتمام وتعطيني أرائها بكل شئ وتخبرني ما يجب أن أفعل وكيفية الإنتباه حتي لا يلحظ أحد لنا...والأفضل أنها أخبرتني إن رأت تلك الفتاة التي كانت تنظر لي بغرابة سوف تقتلع عينيها، أنا أحبها..
إنتهت الليلة ونمنا بجانب بعضنا مجددًا بسبب كسلها المبالغ به والذي يمنعها من الذهاب لغرفتها حتي حل الصباح..
Author's POV
"ما ذلك؟" سخر ملقيًا تلك الأوراق علي الطاولة بإستهتار وضيق..
"أنت تعلم ما هذا" تحدث الأخر بهدوء..
"من سمح لك بفعل ذلك؟ من تعتقد ذلك لتفعل ذلك؟" سخر بعصبية ناظرًا له..
"عليك قراءته" أجابه الأخر بهدوء تام..
"متي سيدرك البشر أن لكل شخص حياته؟" سخر ثم خرج من المكان صافعًا الباب وراءه بعنف..
لم كانت تلك الفتاة تنظر لديالا بتلك النظرات الغريبة؟
وما الأمر مع أليكساندر؟
ومن كان الإثنين اللذين يتحدثان؟ وما تلك الأوراق وسبب العصبية؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі