Open up to me
Part 14
جيد ذلك الشعور عندما تجد شخصًا يفعل أشياء عدة لجعلك سعيدًا، يقوم بالتفكير في كل شئ قبل فعله محتسبًا كل شئ حتي لا يتسبب بجعلك تشعر بالحزن...هذا شخص لا يُعوض، والتمسك بذلك الشخص يستحق الكثير..
بالإستعداد إلي أمسيتنا الليلة إرتديت تنورة سوداء من الجلد الضيقة وتصل لمنتصف فخذي ومنتصف معدتي يزينها حزام جلدي من منتصف المعدة وكنزة سوداء قصيرة تغطي صدري فقط بينما كل شئ اخر ظاهر وكانت بدون أكمام، وسترة جلدية بها العديد من السحابات من الجوانب وتركت شعري منسدلًا بالقليل من أحمر الشفاه ومحدد العيون وكان ذلك كل شئ..
خرجت ومعي هاتفي وبعض المال وكانت هيفين لازالت تستعد، جلست علي الأريكة أتفقد هاتفي حتي خرجت بحلتها الجميلة كالمعتاد...مرتدية تنورة سواء من الجلد قصيرة لمنتصف فخذيها قليلًا وشئ يشبه حمالة صدر سوداء وقميص أبيض معقود من منتصف المعدة وكان فضفاض قليلًا تاركة باقي الأزرار مفتوحة، ومرتدية قلادة صغيرة أهديتها إياها منذ وقت طويل....كانت فاتنة..
"ماذا تعتقدين؟" سألت وهي تعيد شعرها المموج قليلًا للوراء..
"مثيرة...فاتنة...لا أستطيع إيجاد كلمة أخري بالوقت الراهن، وأعتقد أنكِ ستحظين بفتي ما الليلة" إبتسمت ناظرة لها بعدما تركت الهاتف..
"أوه أنا أحبك...وأحب الأشياء التي أحضرتها لي من تلك الرحلة" إبتسمت ناظرة للمرآة وهي تتفقد ذاتها..
"المرة القادمة سنذهب سويًا لتختاري ما يعجبك "إبتسمت وأستقمت..
" حسنًا، هيا حتي نحظي باليوم من بدايته وتطول الليلة "قالتها ثم أخذت هاتفها وخرجت من المنزل لتطلب سيارة أجرة..
خرجت متتبعة إياها وأستقلينا سيارة الأجرة وتوجهنا إلي مكان قضاء أمسيتنا المعتاد، دلفت هي بحماس وكدت أدلف حتي أوقفني رنين هاتفي لأتفقد الأسم وكان فيون لأخذ نفسًا عميقًا وأجيب..
" مرحبًا "قلتها بعدما إبتعدت قليلًا..
"أين أنتِ؟" سأل بهدوء..
"بملهي ليلي...لمَ؟" سألت بهدوء متفقدة الأجواء حولي..
"ماذا؟ ما الذي تفعلينه هناك؟" سمعت صوته الساخر لأقلب عيني بملل..
"وماذا قد أفعل هناك؟" سخرت بضيق..
"أين أنتِ؟ سوف أتي لأخذك" تحدث بجمود مُفاجئ لأصمت قليلًا ثم أجيب..
"أعلم كيف أعود بمفردي، ولا أعتقد أن مجيئك قد يشكل فارقًا فأنا لن أذهب علي أي حال..حاول أن تستمتع بوقتك كما أفعل "تحدثت ببساطة ثم أغلقت الهاتف وأعدت ضبط ذاتي ثم دلفت للإستمتاع قليلًا بوقتي..
كان المكان كالمعتاد يمتلئ بالناس، وصوت الموسيقي يجعل المكان يهتز وكؤوس من الكحول تنتقل من مكان لأخر، والجميع يتراقص في جميع الأنحاء غير عابئين بشئ من حولهم وكأنهم يُخرجون ما بداخلهم..
توجهنا ناحية البار وأتخذنا موقعنا ثم خلعت سترتي الجلدية واضعة إياها جانبًا..
"مرحبًا فتيات" إبتسم ذلك الفتي اللطيف وهو يضع الكؤوس أمامنا..
"دايفيد" صحنا بذات الصوت ضاحكين ناظرين له..
"ماذا أحضر لكن؟" إبتسم ناظرًا لنا..
"شئ قوي" قالتها هيفين بحماس ناظرة له..
"لا تستمع لها، المعتاد لأننا سنعود وحدنا" إبتسمت ناظرة له..
"لا تستمع لها، وسنحظي بوقتٍ معًا سويًا" قالتها بطريقة مغرية وغمزت له، لأطلق ضحكة صغيرة...هذه هي طريقة التعامل بيننا وهذا المعتاد بيننا، هو صديق جيد وشخص طيب أيضًا..
"أسف ديالا، العرض مغرٍ...ولا يمكنني الرفض "ضحك ثم إبتعد قليلًا ليُحضر مشروباتنا..
بعد دقيقتين عاد بعدة كؤوس صغيرة وبعض الأشياء التي يستخدمها، إبتسمت أنا وهيفين وبدأنا بالطرق بخفة علي الطاولة مُصدرين أصوات تحفيزية لدايفيد الذي كان يفعل ما يبرع به بشكل رائع وبإمتياز..
" لأجمل فتيات بالمكان "إبتسم وسكب المشروب الخصيص لنا في تلك الكؤوس الصغيرة..
أخذنا أول كأس في رشفة واحدة وكأس وراء كأس حتي أصبحنا شبه ثملين..
"حسنًا اللعنة، ذلك كان قويًا" قالتها هيفين ثم أستقامت وكانت تترنح قليلًا حتي أستندت علي الطاولة بيديها..
"حسنًا...أجلسي ،إلتقطي أنفاسك" قلتها وأمسكت بيدها لتجلس..
"هيا لنرقص" قالتها وجذبتني بيدي لساحة الرقص..
هذه كانت المرحلة التي نفقد بها عقولنا ونفقد كل شئ لتلك الموسيقي والأنغام التي تحركنا عليها بشكل مجنون وكان الجميع يتحرك بجنون وكأن لا يوجد غد، هذا أفضل وقت باليوم، وهو الوقت الذي تنسي به ذاتك وتترك نفسك لأي شئ وتترك الحرية لذاتك الحقيقية..
إنتهينا وعدنا لطاولتنا أمام دايفيد مجددًا وأحتسينا الكثير من الكؤوس الأخري حتي شعرت أنني بدأت بفقد توازني، هذا أفضل وقت علي أن أعترف لكنه كثير للغاية..
"حسنًا موعد العودة للمنزل" قلتها وأنا أستند علي الطاولة وأخذ سترتي علي كتفي..
"كأس أخر" قالتها وهي تحتسي أخر كأس ثم أستقامت وهي تترنح..
"إنتظرا سوف أطلب لكما سيارة أجرة" قالها دايفيد وخرج معنا للخارج..
وأنا أخرج كانت هيفين مستندة علي دايفيد وأنا كنت متماسكة إلي حد ما وحالما كدت أنزل من فوق الرصيف إلتوت قدمي ووقعت متألمة لكن من الجيد أنني لم أتأذي أكثر..
"تبًا" قلتها متأوه وتحسست قدمي وكانت هيفين تضحك بقوة وأجلسها دايفيد علي الرصيف وساعدني بالجلوس بجانبها حتي يتفقد قدمي..
"هذا يؤلم بشدة" قلتها بتذمر ثم نظرت لهيفين التي تضحك بشدة وبدأت بالضحك أيضًا... لا أعلم إن كان ذلك بسبب الكحول أم أنها صديقتي المقربة وكلما أنظر لها أضحك..
"لقد إلتوي كاحلك، ستجدين صعوبة قليلًا في الوقوف والمشي" قالها بهدوء وقد خلع عني حذائي وأتضح أن كعب الحذاء كان إنكسر..
"إنه يؤلم دايفيد" قلتها ضاحكة بألم ثم توقفت سيارة الأجرة جانبًا..
"سوف تكونين بخير دي، فقط عندما تعودي قومي بتضميدها وعدم تحريكها كثيرًا "قالها ثم ساعد هيفين علي ركوب السيارة ثم حملني ووضعني بالكرسي الخلفي بجانب هيفين..
"سوف أحادثكن، لأطمئن عليكن" قالها دايفيد ملوحًا لنا..
"إلي اللقاء دايفيد" صاحت هيفين بصوت عالٍ مخرجة رأسها من النافذة لتتحرك السيارة بعدها مباشرة..
بعد وقت توقفت السيارة علي بعد من المنزل بسبب عدم فهم السائق لما نقوله وقد شعرت أنه قد بدأ بالشعور بالضيق منا...نزلنا ونحن نضحك بشدة بسبب الثمالة التي نحن بها، وكانت السيارات تمر وعلينا العبور لكننا كنا نتوقف قليلًا..
"هل أنتِ مستعدة؟" ضحكت هيفين وقد خلعت حذائها..
"أعتقد...أن علينا أن نتمهل قليلًا" قلتها ناظرة للسيارات التي تمر بالإتجاهين..
"هيا...لن يحدث أي شئ" قالتها وأوقفت إحدي السيارات وركضت عبر الشارع حتي وصلت أمام المنزل وبالطبع لقد سبها السائقون وكانت تضحك بقوة لأضحك وأكاد أتحرك حتي تألمت قدمي قليلًا لكنني تحاملت علي ذاتي وكدت أعبر ولم ألحظ تلك السيارة القادمة بإتجاهي..
لحسن الحظ وشكرًا للرب ولذلك الشخص الذي أنقذني وجذبني من يدي ويبعدني عن الطريق لأستقر بين يديه بهدوء ورفق وينظر لعيني مطولًا وأنا بدوري كنت أحدق...لا أعلم أهذا تأثير الصدمة أم الكحول أم ماذا؟ لكنني كنت أشعر أن قدمي لا تستطيع حملي لكنني تحاملت علي ذاتي لتعود إلي الثمالة مجددًا..
"مهلًا مهلًا يا رجل...القليل من المساحة" ضحكت وأفلت يدي من قبضته وتراجعت للوراء قليلًا..
"لن أؤذيك...لقد أنقذت حياتك، تودين مساعدة في عبور الطريق؟" سأل ذلك الشخص بهدوء لأنظر للطريق ثم لقدمي..
"أجل...لكن...لحظة" قلتها وأخذت نفسًا عميقًا بعدما شعرت أنني أريد أن أتقيأ..
" هيا " قلتها ليساندني ويوقف السيارة لنعبر من أمامها ببطء بسبب قدمي ثم أوقف الأخري القادمة من الإتجاه المضاد حتي وصلت لمكان هيفين والتي كانت تترنح بسبب عدم الوعي..
"حسنًا..كنت أود أن أدعوك لكن مرة أخري" ضحكت ملوحة له ليبتسم فقط وأساند هيفين الثملة حتي دلفنا للمنزل..
"إلهي أنا متعبة للغاية...وأشعر أن رأسي لا تعمل" قالتها بعدما إرتمت علي الأريكة..
"أعتقد أنني سأتقيأ" قلتها ثم توجهت للمطبخ وأحتسيت القليل من الماء وأحضرت كوب من الماء وعلبة الإسعافات الأولية..
" إحتسي هذا، سيفيقك قليلًا" قلتها وأعطيتها كوب الماء لتأخذه وتحدق به طويلًا..
" لا أتذكر كيفية إستخدام ذلك" قلتها ممسكة بأشياء عدة من صندوق الإسعافات..
" سوف أعد الماعز الأن" قالتها هيفين ناظرة للسقف وبدأت بالإشارة بيدها وهي تعد الماعز، حسنًا يبدو أنها فقدت عقلها حقًا..
" أنا سأستفيق الأن، وسأفعلها" قلتها ووضعت بعض من الدهان علي قدمي ثم ربطها بذلك الرباط وأخذت نفسًا عميقًا..
"هيفين" همست بصوت هادئ وشرود..
" ماذا؟ "سألت بعدم تركيز..
"أنا أشتاق لأمي" همست وأستلقيت علي الأريكة محتضنة الوسادة بقوة وأسندت رأسي برفق علي الوسادة لتُحرك يدها برفق لي لأضع يدي بيدها وأشد عليها لنظل هكذا حتي غفونا دون شعور..
بالصباح الذي لا أعلم كم كانت ساعته إستيقظت علي صوت طرقات الباب المتتالية، جلست بإستقامة علي الفراش وأنا أنظر حولي بإستغراب وعدم فهم، لم أجد هيفين أيضًا وكانت غرفة المعيشة مبعثرة قليلًا ولازلت بملابس البارحة وحاولت تذكر ما حدث بالبارحة لكن كل شئ كان مشوشًا لأستقيم محاولة الوقوف لكنني شعرت بألم في قدمي لأجلس مجددًا وأنظر لقدمي..
لاحظت ذلك الشئ علي قدمي وحاولت إسترجاع ما حدث لكنني فشلت مجددًا، إستقمت بهدوء وحاولت عدم الضغط علي قدمي اليسري كثيرًا حتي توجهت للباب وفتحت دون معرفة من..
"صباح الخير" قالها صوت هادئ وبارد ولم أستطع التركيز بوجهه جيدًا..
"صباح الخير..." قلتها بهدوء ثم إنتبهت للصوت وركزت أكثر بالوجه لأجده فيون، غريب..
"أوه مرحبًا...أعتذر، تفضل" تحدثت بهدوء مفسحة له الطريق ليدلف..
"أتيت للإطمئنان عليكِ، لم تجيبي عن أي من مكالماتي ليلة البارحة" قالها متفقدًا المكان حوله حتي توقف وإلتفت لي..
"أجل لم ألحظ وأعتذر علي هذه الفوضي" قلتها بهدوء ناظرة له لأجده يحدق بعيني لأحمحم قليلًا وأذهب لأزيل تلك الأشياء المبعثرة بالغرفة..
"ويبدو أنكِ حظيتِ بالكثير من الكؤوس، فودكا وويسكي وأشياء أخري قوية "قالها بهدوء لأتوقف قليلًا وأطلق القليل من الهواء علي يدي ثم أشتمه، حسنًا ذلك رائحته مريعة..
"هل ذهبت للملهي بتلك الملابس؟" سأل لأنظر لملابسي ثم أنظر له..
"حسنًا أعذرني لدقائق...تصرف علي راحتك" تحدثت بهدوء وتوجهت لأعلي بهدوء غير محملة علي قدمي اليسري..
دلفت لغرفتي وأخذت حمامًا سريعًا مزيلة أثار ليلة البارحة وعدت كما كنت، وإرتديت بنطال أبيض قطني وكنزة قطنية سوداء بحمالات رفيعة ثم جففت شعري قليلًا وكان لازال مبللًا قليلًا وجلست علي الفراش متفقدة قدمي ووضعت القليل من الدهان عليها ثم نزلت للأسفل..
توجهت للمطبخ بهدوء وأعددت كوب من القهوة والشاي ثم توجهت للخارج وكان جالسًا علي الأريكة لأتوجه له بهدوء وأمد يدي بكوب الشاي له ثم أجلس علي الكرسي المقابل له وأرتشفت القليل من القهوة..
"هل إستمتعت بوقتك ليلة البارحة؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..
"أجل، ماذا عنك؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"جيد...لمَ لم تجيبي علي هاتفك عندما حادثتك؟ وعندما أخبرتك ألا تذهبي، وقد ذهبتي" قالها بهدوء ناظرًا لكوب الشاي الذي بيده..
"لأنك لا يمكنك إخباري ما أفعل وما لا أفعل "تحدثت بهدوء وأرتشفت القليل من القهوة..
"أنا لا أفعل، لقد كنت قلقًا عليكِ...أنتِ لا تعلمين ما يحدث هناك، وماذا كنتِ لتفعلين إذا حاول أحدهم فعل شئ لكِ؟ "تحدث بضيق ووضع كوب الشاي علي الطاولة ثم نظر لي..
"وأنت تعلم ما يحدث؟ "سخرت...." أنا بالغة بما فيه الكفاية فيون حتي أعرف كيف أحمي نفسي، عليك أن تثق بي "قلتها بضيق ناظرة له..
" بالطبع أثق بكِ ديالا، اللعنة...أنا أخاف عليكِ ديالا، ماذا من المفترض أن أفعل إذا حدث شئ لكِ؟" سخر ناظرًا لي..
"لن يحدث شئ لي فيون، إسترخي "تحدثت بهدوء ثم وضعت القهوة جانبًا..
" حسنًا اللعنة "تنهد ثم أستقام وأمسك بيدي ثم عاد ليجلس بمكانه وأجلسني علي قدميه بهدوء..
" هل يمكننا الهدوء والتحدث عن مشاكلنا أو عما يضايقنا بهدوء كالثنائي العاقل؟ "تحدث بهدوء معيدًا بعض من خصلات شعري المبلل للوراء..
"لست متضايقة، أخبرتك قبلًا" تحدثت بهدوء ناظرة له ثم أعدت شعري للأمام كما كان..
"كذب...أعلم صغيرتي عندما تكون متضايقة، لقد تضايقت بسبب عودتنا من أسبانيا وكان من المفترض أن نبقي اليومين الأخرين معًا...بمفردنا" تحدث بهدوء ناظرًا لي..
"أنظر...لا أحب أن أكون متذمرة وكل ذلك، لكن أجل "تنهدت ثم نظرت له..."أردت أن أشعر أن هناك القليل من الوقت حتي لي...لنا معًا، أعلم أمر أن لديك مسئوليات وعائلة أخري أيضًا...لكن لا أعلم، تضايقت حينها...أعلم أنني لا يجب أن أشعر هكذا، لكن ليس بيدي" تحدثت بهدوء وأنا أنظر لأصابع يدي وأعبث بهم..
" لكِ الحق بذلك، وأتفهم أنني المخطئ تمامًا بذلك...لكن سبب عودتنا لم يكن بسبب فيولا علي الإطلاق، لقد كان سببًا أخر...وسأخبرك عنه قريبًا، لا أريدك أن تتضايقي مني صغيرتي..أعدك أنني لن أفعل أي شئ يضايقك مجددًا...وأريدك إن ضايقتك يومًا أو تسببت في حزنك أن تخبريني حتي أصلح الأمر...تعلمين أنني لا أحب رؤيتك حزينة هكذا، أحب رؤية إبتسامتك الصغيرة التي تنير يومي"إبتسم إبتسامة صغيرة ناظرًا لي لأبتسم ناظرة لعينيه..
" هذه هي الإبتسامة التي أتحدث عنها "إبتسم لأطبع قبلة صغيرة علي وجنته..
" ماذا عنك؟ ما الذي ضايقك مني عدا أنني ذهبت للملهي؟ "سألت بهدوء ناظرة له معيدة شعره المبعثر الذي كان علي جبهته للوراء قليلًا..
" البارحة بالشركة سمعتك وأنتِ تتحدثين مع ذلك الشخص علي الهاتف وأنتِ تخبريه أنك تحبيه وعزيزي وتلك الأشياء التي لا يجب أن تخبريها لأحد غيري "قالها ببساطة لأبتسم..
" أتشعر بالغيرة؟ "إبتسمت ناظرة له..
"ما خطب الغيرة اللعينة مع الجميع؟" تمتم بصوت خفيض مغمضًا عينيه لكنني سمعته وأبتسمت..
" ألا يجب أن أفعل؟ "سأل ناظرًا لي..
" بلي يجب...لكن عليك أن تعلم أيضًا أنه لا يحاول أحد أخذ مكانك لأنه لا يوجد غيرك...وبخصوص ذلك الشخص سوف أخبرك عنه لاحقًا، أو قريبًا" إبتسمت ثم أسندت رأسي علي كتفه بهدوء..
"علي الأقل حتي أعلم من ذلك الشخص المهم، ألا تحادثيه علي الإطلاق "قالها بجدية نوع ما..
" حسنًا حسنًا "قلتها لأمسك بيده برفق وتتشابك أصابعنا معًا..
بدأت بدندنة بعض الموسيقي حتي تعالي صوتي قليلًا لكنه كان لا يزال هادئًا، ولم أهتم إن كان صوتي جيدًا أم لا الأن...فقط شعرت أنه علي إخراج القليل مما بداخلي قليلًا حتي أشهر بأن جزءًا إنزاح غير الجزء الكبير الذي يتلاشي وهو معي..
Easy by DaniLeigh feat Chris Brown
Feon's POV
كان الوضع هادئًا وأستمتعت بذلك الهدوء وأنا معها، أشعر بقربها ورائحتها وأي شئ يتعلق بها يُعد نعيمًا...ولا أستطيع وصف ما أستطيع سماعه الأن، إنه صوت نعيم مختلف تمامًا...هادئ وخفيض ومريح للأعصاب...ليحميها الرب، سأكون ملعونًا من الرب إن أضعت هذه النعمة..
توقفت بعدما وصلت لنهاية الموسيقي لأبتسم وأقبل رأسها قبلة طويلة وأتمنى أن تتلقي ما أحمله لها من خلالها..
"هل تعلمين كم أنتِ رائعة بهذا؟" إبتسمت ممسكًا بيدها وأشد عليها..
"أنت تعلم أنني أحبك صحيح؟" إبتسمت هي ثم نظرت لي وطبعت قبلة صغيرة علي شفتي، هذه كانت مباغتة لكنها أجمل مباغتة يمكنني أن أطلبها..
"دي.." قلتها بهدوء لتنتبه لي..
"أجل" قالتها بهدوء..
"عندما كنا معًا...تعلمين..لقد رأيت ندبة علي خصرك، لكنني لم أرها عندما كنا معًا علي الشاطئ ونحن نرقص معًا" تحدثت بهدوء لتتغير معالم وجهها لوجه جامد..
"لقد حصلت عليها عندما كنت صغيرة بسبب حادثة ما، لا أشعر بالراحة وأنا أتحدث عن الأمر...وأنا أخفيها بمساحيق التجميل، لأن شكلها ليس باللطيف "تحدثت بهدوء عابثة بأصابعها..أنا غبي لم يكن علي أن أسأل ذلك السؤال..
Diala's POV
"وتلك أيضًا التي بجانب رقبتك؟" سأل مشيرًا إلي المكان جانب رقبته الأيمن، هذا مكان أخر لندبة أخر لدي، وهي كبيرة قليلًا لكن التي لدي خصري ولأعلي قليلًا أكبر منها..
" أنا أعتذر تمامًا دي، لم أقصد قول شئ يضايقك علي الإطلاق...إنسي الأمر" قالها بهدوء ثم قبل رأسي برفق..
" إسترخي فيون، يمكنك أن تسألني أي شئ تريده...وأنا أريد إخبارك بكل شئ، لكن ليس الأن" إبتسمت بهدوء وقبلت وجنته لأخذ نفسًا عميقًا ثم أبدأ بالحديث..
حسنًا هذا الحديث يجلب الكثير من الذكريات السيئة التي لا أحب أن أتذكرها..
" هذه من المفترض أنها كانت حادثة" قلتها مشيرة للندبة التي علي رقبتي وقلبت عيني ساخرة..." وهذه عندما كنت صغيرة، وكانت حادثة أخري" قلتها بنبرة ساخرة ثم نظرت له..
"أريد إخبارك بالأمر، لكنني لا أشعر بالراحة عند التحدث بخصوص ذلك...لكنني سأخبرك عندما أكون مستعدة "قلتها بهدوء ليبتسم بخفة..
" تعلمين أنه لا يوجد شئ لأخفاءه، أنتِ لست معيوبة أو ما شابه... هذا لم يقلل من جمالك ولن يفعل أبدًا، هذا شئ لتفخري به...لقد مررت بشئ عصيب ونجوت منه بل تخطيتيه أيضًا، هذا شئ يجعلك فخورة بنفسك أنكِ تتخطين ذلك، لذا لا يوجد شئ ليجعلك خجلة بخصوصه، عليكِ أن تكوني ذاتك "قالها بهدوء ناظرًا لي لأبتسم وأحاوط رقبته محتضنة إياه..
" لا تضغطي علي ذاتك، في أي وقت تشعرين أنكِ تريدين الحديث...أنا هنا لأجلك "إبتسم ملمسًا علي ظهري لأقبله شفتيه بهدوء، شخص يتفهمني في أكثر وقت كنت أحتاج به لذلك هو أفضل شئ يمكنني أن أطلبه..
إنفصلت قبلتنا لأنظر له لثوانٍ مبتسمة وأقبل وجنته ثم أُريح رأسي علي كتفه برفق ونظل هكذا لدقائق حتي قاطعت ذلك الصمت بحديثي..
" فيون... "تحدثت بهدوء ثم إعتدلت ناظرة له..
"أجل عزيزتي.." إبتسم ناظرًا لي..
"كيف كانت حياتك وأنت مراهق؟ هل واجهت صعوبات قبلًا؟ أريد معرفة حياتك مسبقًا حتي لا أشعر أنني فوت شيئًا...بالطبع إذا أردت الحديث" إبتسمت بهدوء..
"حسنًا...لم أكن أفضل شخص بالمدرسة وهذا واضح، أنا كنت مثل...الفتي السئ، وكنت أحظي بمشاكل عائلية كثيرة مع عائلتي بعد وفاة أمي..خاصة أبي، لقد كان يراني دائمًا فاشلًا عديم الفائدة ولن أصلح لشئ...لقد كان يقول أنني سبب وفاتها، كان يقول دومًا أنها كانت تبكي ليلًا بسببي وأصابها الإكتئاب بسبب فشلي وكل تلك الأشياء فماتت بعدها...شعرت بعدها أنني تائه لا يوجد سبب للمحاربة بعد ذلك...لقد كانت أهم شئ بحياتي وفجأة ذلك الشئ إختفي، بعدها لم أكن مهتم بأي شئ، أي شئ على الإطلاق...لقد إنضممت لعصابة إيطالية، لمدة عامين...بالطبع دون علم أبي لكنه بعدها علم وبدأ بإخراج غضبه علي لكنني لم أهتم بكل ذلك...عندما تركت العصابة إنعزلت تمامًا عن عالم أبي وأنتقلت للعيش ببلد أخر حتي أتممت الجامعة وبدأت من الصفر حتي وصلت لم أنا عليه الأن "تحدث بهدوء ثم نظر لي وكنت طوال ذلك الوقت أملس علي شعره برفق..
" أنا فخورة بكَ...لقد فعلت شئ يجب أن تفخر به، لقد حققت أحلامك منعزلًا عن والدك وكل ذلك بمجهودك أنت...أنت أقوي شخص قابلته، وعليك أن تفخر بذلك "همست مبتسمة بهدوء ناظرة لعينيه..
" أريدك فقط أن تعلمي أنني لست بالشخص المثالي وقد أكون أسوأ شخص وشخص مُدمر، وأعلم أنكِ تستحقين ما هو أفضل، وسأحاول أن أكون ذلك الشخص لأجلك"تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" سوف نفعل ذلك معًا، سوف نتخطي تلك المرحلة سويًا...أنا أيضًا لست بالشخص المثالي، لكننا سنعمل علي ذلك معًا...بجانب أنا أتقبلك هكذا بكل شئ بك... لقد أحببتك هكذا وأتقبلك هكذا، إذا أردت التغير لذاتك فأنا معك بهذا "إبتسمت مقبلة وجنته..
"أريد أن أتغير لكِ، حتي أكون الأفضل لكِ...أنا أحبك "تحدث بهدوء مقبلًا شفتي برفق وهدوء، وكان بإمكاني الشعور بكل مشاعره من خلال تلك القبلة فقط..
بعد دقائق إنفصلت القبلة ونظر لعيني بهدوء ثم إبتسم إبتسامة صغيرة لأبتسم علي وقعها، هو وسيم وأفضل شئ قد أحظي به..
" فقط لدي سؤال...لم إنصعت لأمر والدك بالزواج من فيولا وأنتَ لا تكُن لها مشاعرًا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"لم يكن أمر والدي، لقد كان من شخص أهم بالنسبة لي...ولم يكن بمقدوري رفض ذلك له" تحدث لأومئ بتفهم..
" هل أنت جائع؟ "سألت مستقيمة من فوق قدميه..
" لا عزيزتي...ماذا حدث لقدمك؟" سأل ناظرًا لقدمي..
"تقريبًا لقد وقعت البارحة، لا أتذكر تحديدًا" تحدثت بهدوء ليأخذ بيدي برفق ويُجلسني علي الأريكة ثم يرفع قدمي ويضعها علي قدمه..
"يبدو أنك لم تستطيعي تضميدها بشكل جيد "قالها بهدوء وهو يُخرج بعض الأشياء من علبة الإسعافات..
" هذا ما يحدث عندما تكون ثملًا...لا تعي شيئًا "إبتسمت ليبدأ بتضميد قدمي ويفعل الأشياء اللازمة ثم يربطها برباط صغير بحيث تكون غير ظاهرة ثم أستقام متوجهًا للمطبخ محضرًا كوب من الماء..
" حسنًا هذا مُسكن قوي سيزيل الألم سريعًا" قالها وأعطاني بعض الحبوب لأخذها مع الماء ثم جلس بجانبي..
" أتودين أن تأتي معي؟" سأل ناظرًا لي..
"لأين ؟" سألت بهدوء..
"إنه عيد ميلاد أحد أبناء صديقي...وأنا أريدك أن تتعرفي علي الجزء الأخر من حياتي" إبتسم ناظرًا لي..
" ألن يكون ذلك تدخلًا قليلًا؟ فهم لا يعلموني وأنا كذلك...بجانب ألا يعلمون أنك متزوج؟" سألت بهدوء..
" يعلمون...ويعلمون أن قلبي لفتاة أخري "إبتسم بهدوء..
"حسنًا "قلتها متنهدة..."متي؟ "سألت ناظرة له..
" بالسابعة والأن الثالثة...أمامنا وقت طويل" إبتسم ثم أستقام حاملًا إياي بين يديه صاعدًا بي لأعلي..
" لماذا؟ "سألت ناظرة له..
" فقط الجلوس معًا مشاهدة أي شئ...أكنت تخططين لشئ أخر؟ "أبتسم ناظرًا لي لأحرك رأسي بالنفي وأشرت له علي مكان غرفتي ليدلف بعدها ويغلق الباب ويضعني علي الفراش بهدوء..
" غرفتك مرتبة أكثر من حياتي" ضحك ناظرًا للغرفة وكان كل شئ موضوعًا بمكانه بترتيب..
"وحياتي أيضًا...صدقني أنا أرتبها من حين لأخر... فأنا أكثر كسلًا مما تعتقد" ضحكت ناظرة له..
" تعلم لقد لاحظت شيئًا غير معتاد...لست مرتديًا بذلة هذه المرة" قلتها ناظرة له وكان يرتدي بنطالًا أسود وكنزة بيضاء بأنصاف أكمام فضفاضة قليلًا وشعره مبعثر يتناسب مع مظهره..
"حسنًا، إنه شئ تقليدي...والتغيير مطلوب" إبتسم غامزًا ثم إستلقي بجانبي وأحتضني من الخلف..
" حسنًا لقد لاحظت شيئًا أخر...من خلال تعاملي معك ومعرفتك أعني، لقد قرأت في كتب أنماط الشخصيات، ولاحظت أنك المنطقي Intp" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لطيف...وذلك يعني؟" سأل ناظرًا لي..
"المنطقي... يجد صعوبة بالغة بوصف مشاعره تجاه من يحبك...لذا كيف فعلت الأمر؟" سألت ناظرة له..
"حسنًا لقد كان الأمر صعبًا بالبداية...لقد حظيت ببعض المساعدة، وكان علي التدرب قبل قول ذلك" قالها لأكتم ضحكاتي ثم أهدأ وأنظر له..
" حسنًا، أشعر بالأسي حيال المنطقيين، فهم يواجهون صدقًا صعوبة بوصف شعورهم...أنا فخورة بك لأنك إستطعت فعلها "إبتسمت محتضنة إياه..
" أخبريني المزيد "إبتسم..
" المنطقي عندما يحب... في اللحظة التي تظن أنه لا يلاحظ أي شئ، فهو يلاحظ تفاصيلك العادية جدًا وشديد الإنتباه لأصغرها... يحب بطريقة يصعب فهمها ولا تصل تلك الفكرة للأخرين... بمجرد تواجدك بمحيطه فهو يشعر بالإطمئنان... لن تجب شخصًا يحبك بمثل طريقته... يجب أن ينظر لعينيك، ويعبر عن حبه بالعناق... وكل ذلك بك "إبتسمت ناظرة له..
" أنتِ تهتمين كثيرًا بتلك الأشياء "إبتسم..
" أحب معرفة مع من أتعامل، وما هي شخصيته "إبتسمت..
" أيمكنك إخباري المزيد؟ "إبتسم..
" في كل موقف يحدث معك سأخبرك ما يفعل المنطقي به...أو شئ يتعلق بذلك الموقف "إبتسمت..
" هذه نوع العلاقة التي كنت أريدها" إبتسم هامسًا مقبلًا رأسي..
" أتود مشاهدة فيلم؟" سألت وأنا أتزحزح قليلًا لأحضر الحاسوب ثم عدت بمكاني..
" هل أملك خيارًا؟ "سأل لأنظر له مبتسمة وفهمت أنه يعني أنني إخترت الفيلم وجهزت كل شئ ثم أخذ رأيه..
" حتي لا تشعر أنك وحيد "إبتسمت مقبلة وجنته ثم بدأ الفيلم وبدأنا بمشاهدته..
أصبحت الساعة الخامسة وكان فيون قد غفي قليلًا لأنسحب من بين يديه بهدوء دون أن يشعر لأتوجه للخزانة وأخرج ملابسي ثم أتوجه للمرحاض لأستعد..
إرتديت تنورة بيضاء تصل لأعلي ركبتي قليلًا ضيقة قليلًا، وبلوزة باللون الأبيض الداكن داخل التنورة وشفافة قليلًا بها ورود حمراء بأوراقها الخضراء منسدلة الكتفين لتظهر رقبتي وكتفي وبأكمام طويلة ثم وضعت بعض من مساحيق التجميل لإخفاء تلك الندبة الكبيرة التي لست مستعدة بالوقت الراهن لإظهارها..
تركت شعري ووضعت القليل من احمر الشفاه الوردي الخفيف ثم خرجت له وكان لا يزال نائمًا..سحبت الحاسوب من بين يديه بهدوء ثم إقتربت منه لأوقظه..
"فيون أنا مستعدة" قلتها وأنا أحركه بلطف لكن لا إستجابة..
"فيون...إستيقظ الأن" قلتها بصوت عالٍ وأنا أحركه بعنف ليبدأ بفتح عينيه..
"ليست طريقة مناسبة لإيقاظ أحدهم، أيتها الغبية" قالها ثم إعتدل بجلسته ويفرك عينيه ثم ينظر لي بأعين ناعسة..
"إنها الخامسة والنصف وأريد إحضار الهدايا، هيا " قلتها وضبط ذاتي..
"تبدين جميلة، كالمعتاد" قالها لأبتسم وأقبل وجنتيه ثم يستقيم ويدلف للمرحاض وبعد دقائق يخرج..
"أتشعرين بتحسن في قدمك الأن؟" سأل ناظرًا لي..
"أجل، أفضل من البارحة بكثير" أومئت بهدوء وكان بإمكاني الضغط عليها بشكل خفيف..
" هذا جيد "قالها وأشار لي بالخروج لنخرج ونستقل السيارة ونتوقف عند متجر لألعاب الأطفال ثم ندلف..
"هل الطفل فتي أم فتاة؟وكم عمره أو عمرها؟ " سألت وأنا أتفقد الألعاب الموجودة..
" إنهما توأم، فتي وفتاة...بالتاسعة"قالها بهدوء..
" لطيف "قلتها مبتسمة..."ماذا يجب أن أحضر؟" سألت متوقفة وإلتفت له..
" ليس عليك ذلك" قالها ببساطة لأقلب عيني ونتجول بالمتجر عدة مرات لوقت طويل..
"ديالا، لقد مللت...هل يمكننا الذهاب؟" سأل بملل وأخرج سيجارته ليدخن..
"ليس قبل أن نبتاع شيئًا "قلتها وأنا أنظر حولي..
"هيا أخبريني...هذه تبدو لطيفة" قالها ناظرًا لي وكانت طائرة كبيرة تتسع لطفل واحد ويمكنها الطيران كطائرة عادية أو التحكم بها عن طريق جهاز تحكم..
" سوف أحضرها...ما رأيك؟ "إبتسم..
"جميلة" إبتسمت ثم نظرت حولي..."وماذا علي أن أحضر له؟" سألت..
"ماذا يحب؟ أعني الأسلحة كجندي أو ما شابه...الغناء، الرسم...شئ معين؟" سألت بهدوء..
"هو يحب العزف علي الجيتار، وأشياء الأطفال الغريبة تلك" قالها وهو ينفث الدخان لأقلب عيني بملل..
" هذا شئ أخر بالمنطقي...هو يكره الجهل، إملاء الأوامر عليه، القوانين، الأطفال، التدخل في شئونه، الإزعاج والمناسبات "قلتها مبتسمة وأنا وأتفقد المكان..
"ليس أنني أكرههم، هم يرهقوني وخاصة الأطفال الصغيرة التي تبكي اليوم بأكمله" قالها بهدوء وهو يسير خلفي..
"إذًا ستتعامل بذلك الشكل مع أطفالك؟ "سألت مبتسمة ثم إلتفت له..
" علي حسب "إبتسم ثم إقترب مقبلًا شفتي برفق وهدوء وبكل هدوء سحبت السيجارة من بين إصبعيه ثم إبتعدت..
" تضليل جيد أعترف "إبتسم..
" أخبرتك أنك عليك أن تُقلع عنها، ليست جيدة لك" إبتسمت ثم طبعت قبلة صغيرة علي شفته وإنسحبت وبحثت عن سلة المهملات لألقي السيجارة بها حتي وجدتها..
" لم أجد ما أريده هنا...هيا أريد الذهاب لمكان أخر" قلتها ناظرة له..
"إلهي...ألا يمكننا الإنتهاء من ذلك هنا؟" سأل ناظرًا لي بملل..
"هيا فيون "قلتها وأنا أشد بيده لكي يدفع حساب الهدية ثم خرجنا وأخبرته عن المكان الذي أريد الذهاب له وأوصلنا لهناك ودلفنا..
لقد كان متجرًا كبيرًا للألات الموسيقية وشهير أيضًا ودلفت وطلبت شيئًا معينًا وأنتظرنا دقائق حتي يحضره..
" كيف تعلمين أشياء كتلك؟" سأل ناظرًا لي..
" أحب القراءة ومعرفة أشياء كتلك" إبتسمت ليبتسم هو ويأتي الرجل بما طلبته..
لقد كان جيتارًا صغيرًا باللون البني يكون جيدًا لفتي بسنه وإبتسمت وطلبته وقد دفع فيون بعض إصرار شديد منه وكدنا أن نتشاجر بالمكان حتي دفع وقد نظر الناس لنا بنظرات غريبة حتي خرجنا من المكان..
" هذه ستكون أخر مرة "قلتها واقفة بجانب باب السيارة الأمامي..
"أجل أجل" قالها وهو يضع الجيتار برفق في الأريكة الخلفية..
"غير معقول" قلتها وصعدت بالسيارة وصعد كذلك وتحدثت قبل أن يتحرك بالسيارة..
"إذًا الأن الفتاة، ماذا تحب؟ أو بم هي مهتمة؟" سألت بهدوء..
"أممم... هي مهتمة بـ.." قالها مفكرًا لأقلب عيني... "أجل...هي مهتمة بالرسم، مثلك...لقد كانت مشتركة بأحدي المسابقات...وقد حازت بالمركز الأول" قالها بهدوء وهو يومئ..
"هذا رائع، حسنًا أيمكنك أخذي لذلك المكان؟ "إبتسمت وأخبرته بالعنوان ليأخذني لهناك بعد دقائق كنا قد وصلنا..
لقد كان متجرًا صغيرًا للأدوات الفنية وتلك الأشياء التي قد تحتاجها للرسم وكل ذلك...إنه حيث أبتاع كل شئ أحتاجه، لوحات وأقلام وكل ذلك...دلفت وكان صاحب المتجر يقف علي السلالم يُرتب الألوان حسب درجة لونها كالمعتاد..
"سيد جورج" قلتها مبتسمة ناظرة له ليلتفت لي وينظر لي من خلال النظاره ثم يبتسم ويبدأ بالنزول من ذلك السلم العالي..
"إبنتي ديالا...كيف حالك عزيزتي؟" إبتسم ناظرًا لي بعدما تقدم لأصافحه بهدوء..
"أنا بخير ماذا عنك؟" إبتسمت ليقف خلف مكتبه المعتاد..
"بخير...صديق؟ "سأل ناظرًا لفيون الذي كان يقف هادئًا تمامًا..
"لا...خليلها" قالها وهو يصافحه وكان هناك إبتسامة كبير علي شفتي..
" أوه أخيرًا ديالا...من الجيد أنك تناسيت ذلك..." قالها لأقاطعه سريعًا..
"أوه أجل، شكرًا لك "قلتها سريعًا وأنا أقاطع حديثه... "لقد أتيت لأخذ بعض الأشياء فقط، أتسمح لي؟" سألت ليشير لي بالتصرف كما أريد لأنسحب بهدوء لأحضر ما أريد..
"أنتَ محظوظ أنكِ وجدت فتاة مثلها، فلا يوجد مثيل لها...عليك أن ترعاها جيدًا، لأنها قد مرت بالكثير" قالها بهدوء ناظرًا لفيون..
"أعلم، فهي أجمل شئ قد أحظي به "إبتسم ليبتسم الرجل ثم بعد دقائق أعود حاملة علبة كبيرة ومرسوم على غطاء العلبة هناك ملاك يخفي وجهه وملائكة أخري تطير بالسماء..
" دائمًا تختارين الأفضل "قالها مبتسمًا..
" أنا سعيدة أنني وجدتها، إعتقدت أنها إنتهت منذ زمن" إبتسمت ثم أخرجت المال وأعطيته إياها..
"تعلمين الرجل العجوز يهتم بتلك الأشياء" إبتسم لأودعه ونذهب معًا..
"حسنًا لقد أصبحت السابعة والربع ولم أحضر هديتي بعد" قالها وقد بدأ بالتحرك بالسيارة..
"هل تعلم ما ستحضر؟ "سألت ناظرة له..
" أجل الشئ الوحيد الذي أعلمه الأن" قالها وقاد حتي وصلنا لمتجر تجاري وأحضر فستانًا صغيرًا باللون الأزرق السماوي وكان جميلًا وهادئًا للغاية ثم عدنا للسيارة وقاد حتي توقف أمام منزل كبير وكان يحمل كلينا الهدايا الكبيرة..
"إذا كسرت شيئًا سوف أقتلك" قلتها ونحن نسير وكانت الهدايا التي يحملها تغطي علي مرمي رؤياه وكنت أرشده أنا..
"فقط دعينا نصل للمنزل سالمين أولًا" قالها وضغط علي الجرس حتي بعد ثوانٍ فُتح الباب وتم أخذ الهدايا من فيون ودلف وذات الشخص أخذ الهدايا مني، وكنت مصدومة ممن كان ذلك الشخص، ولم أتوقف ذلك علي الإطلاق..
تري ما أسباب تلك الندبتين بجسد ديالا؟
ومن ذلك الشخص؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
جيد ذلك الشعور عندما تجد شخصًا يفعل أشياء عدة لجعلك سعيدًا، يقوم بالتفكير في كل شئ قبل فعله محتسبًا كل شئ حتي لا يتسبب بجعلك تشعر بالحزن...هذا شخص لا يُعوض، والتمسك بذلك الشخص يستحق الكثير..
بالإستعداد إلي أمسيتنا الليلة إرتديت تنورة سوداء من الجلد الضيقة وتصل لمنتصف فخذي ومنتصف معدتي يزينها حزام جلدي من منتصف المعدة وكنزة سوداء قصيرة تغطي صدري فقط بينما كل شئ اخر ظاهر وكانت بدون أكمام، وسترة جلدية بها العديد من السحابات من الجوانب وتركت شعري منسدلًا بالقليل من أحمر الشفاه ومحدد العيون وكان ذلك كل شئ..
خرجت ومعي هاتفي وبعض المال وكانت هيفين لازالت تستعد، جلست علي الأريكة أتفقد هاتفي حتي خرجت بحلتها الجميلة كالمعتاد...مرتدية تنورة سواء من الجلد قصيرة لمنتصف فخذيها قليلًا وشئ يشبه حمالة صدر سوداء وقميص أبيض معقود من منتصف المعدة وكان فضفاض قليلًا تاركة باقي الأزرار مفتوحة، ومرتدية قلادة صغيرة أهديتها إياها منذ وقت طويل....كانت فاتنة..
"ماذا تعتقدين؟" سألت وهي تعيد شعرها المموج قليلًا للوراء..
"مثيرة...فاتنة...لا أستطيع إيجاد كلمة أخري بالوقت الراهن، وأعتقد أنكِ ستحظين بفتي ما الليلة" إبتسمت ناظرة لها بعدما تركت الهاتف..
"أوه أنا أحبك...وأحب الأشياء التي أحضرتها لي من تلك الرحلة" إبتسمت ناظرة للمرآة وهي تتفقد ذاتها..
"المرة القادمة سنذهب سويًا لتختاري ما يعجبك "إبتسمت وأستقمت..
" حسنًا، هيا حتي نحظي باليوم من بدايته وتطول الليلة "قالتها ثم أخذت هاتفها وخرجت من المنزل لتطلب سيارة أجرة..
خرجت متتبعة إياها وأستقلينا سيارة الأجرة وتوجهنا إلي مكان قضاء أمسيتنا المعتاد، دلفت هي بحماس وكدت أدلف حتي أوقفني رنين هاتفي لأتفقد الأسم وكان فيون لأخذ نفسًا عميقًا وأجيب..
" مرحبًا "قلتها بعدما إبتعدت قليلًا..
"أين أنتِ؟" سأل بهدوء..
"بملهي ليلي...لمَ؟" سألت بهدوء متفقدة الأجواء حولي..
"ماذا؟ ما الذي تفعلينه هناك؟" سمعت صوته الساخر لأقلب عيني بملل..
"وماذا قد أفعل هناك؟" سخرت بضيق..
"أين أنتِ؟ سوف أتي لأخذك" تحدث بجمود مُفاجئ لأصمت قليلًا ثم أجيب..
"أعلم كيف أعود بمفردي، ولا أعتقد أن مجيئك قد يشكل فارقًا فأنا لن أذهب علي أي حال..حاول أن تستمتع بوقتك كما أفعل "تحدثت ببساطة ثم أغلقت الهاتف وأعدت ضبط ذاتي ثم دلفت للإستمتاع قليلًا بوقتي..
كان المكان كالمعتاد يمتلئ بالناس، وصوت الموسيقي يجعل المكان يهتز وكؤوس من الكحول تنتقل من مكان لأخر، والجميع يتراقص في جميع الأنحاء غير عابئين بشئ من حولهم وكأنهم يُخرجون ما بداخلهم..
توجهنا ناحية البار وأتخذنا موقعنا ثم خلعت سترتي الجلدية واضعة إياها جانبًا..
"مرحبًا فتيات" إبتسم ذلك الفتي اللطيف وهو يضع الكؤوس أمامنا..
"دايفيد" صحنا بذات الصوت ضاحكين ناظرين له..
"ماذا أحضر لكن؟" إبتسم ناظرًا لنا..
"شئ قوي" قالتها هيفين بحماس ناظرة له..
"لا تستمع لها، المعتاد لأننا سنعود وحدنا" إبتسمت ناظرة له..
"لا تستمع لها، وسنحظي بوقتٍ معًا سويًا" قالتها بطريقة مغرية وغمزت له، لأطلق ضحكة صغيرة...هذه هي طريقة التعامل بيننا وهذا المعتاد بيننا، هو صديق جيد وشخص طيب أيضًا..
"أسف ديالا، العرض مغرٍ...ولا يمكنني الرفض "ضحك ثم إبتعد قليلًا ليُحضر مشروباتنا..
بعد دقيقتين عاد بعدة كؤوس صغيرة وبعض الأشياء التي يستخدمها، إبتسمت أنا وهيفين وبدأنا بالطرق بخفة علي الطاولة مُصدرين أصوات تحفيزية لدايفيد الذي كان يفعل ما يبرع به بشكل رائع وبإمتياز..
" لأجمل فتيات بالمكان "إبتسم وسكب المشروب الخصيص لنا في تلك الكؤوس الصغيرة..
أخذنا أول كأس في رشفة واحدة وكأس وراء كأس حتي أصبحنا شبه ثملين..
"حسنًا اللعنة، ذلك كان قويًا" قالتها هيفين ثم أستقامت وكانت تترنح قليلًا حتي أستندت علي الطاولة بيديها..
"حسنًا...أجلسي ،إلتقطي أنفاسك" قلتها وأمسكت بيدها لتجلس..
"هيا لنرقص" قالتها وجذبتني بيدي لساحة الرقص..
هذه كانت المرحلة التي نفقد بها عقولنا ونفقد كل شئ لتلك الموسيقي والأنغام التي تحركنا عليها بشكل مجنون وكان الجميع يتحرك بجنون وكأن لا يوجد غد، هذا أفضل وقت باليوم، وهو الوقت الذي تنسي به ذاتك وتترك نفسك لأي شئ وتترك الحرية لذاتك الحقيقية..
إنتهينا وعدنا لطاولتنا أمام دايفيد مجددًا وأحتسينا الكثير من الكؤوس الأخري حتي شعرت أنني بدأت بفقد توازني، هذا أفضل وقت علي أن أعترف لكنه كثير للغاية..
"حسنًا موعد العودة للمنزل" قلتها وأنا أستند علي الطاولة وأخذ سترتي علي كتفي..
"كأس أخر" قالتها وهي تحتسي أخر كأس ثم أستقامت وهي تترنح..
"إنتظرا سوف أطلب لكما سيارة أجرة" قالها دايفيد وخرج معنا للخارج..
وأنا أخرج كانت هيفين مستندة علي دايفيد وأنا كنت متماسكة إلي حد ما وحالما كدت أنزل من فوق الرصيف إلتوت قدمي ووقعت متألمة لكن من الجيد أنني لم أتأذي أكثر..
"تبًا" قلتها متأوه وتحسست قدمي وكانت هيفين تضحك بقوة وأجلسها دايفيد علي الرصيف وساعدني بالجلوس بجانبها حتي يتفقد قدمي..
"هذا يؤلم بشدة" قلتها بتذمر ثم نظرت لهيفين التي تضحك بشدة وبدأت بالضحك أيضًا... لا أعلم إن كان ذلك بسبب الكحول أم أنها صديقتي المقربة وكلما أنظر لها أضحك..
"لقد إلتوي كاحلك، ستجدين صعوبة قليلًا في الوقوف والمشي" قالها بهدوء وقد خلع عني حذائي وأتضح أن كعب الحذاء كان إنكسر..
"إنه يؤلم دايفيد" قلتها ضاحكة بألم ثم توقفت سيارة الأجرة جانبًا..
"سوف تكونين بخير دي، فقط عندما تعودي قومي بتضميدها وعدم تحريكها كثيرًا "قالها ثم ساعد هيفين علي ركوب السيارة ثم حملني ووضعني بالكرسي الخلفي بجانب هيفين..
"سوف أحادثكن، لأطمئن عليكن" قالها دايفيد ملوحًا لنا..
"إلي اللقاء دايفيد" صاحت هيفين بصوت عالٍ مخرجة رأسها من النافذة لتتحرك السيارة بعدها مباشرة..
بعد وقت توقفت السيارة علي بعد من المنزل بسبب عدم فهم السائق لما نقوله وقد شعرت أنه قد بدأ بالشعور بالضيق منا...نزلنا ونحن نضحك بشدة بسبب الثمالة التي نحن بها، وكانت السيارات تمر وعلينا العبور لكننا كنا نتوقف قليلًا..
"هل أنتِ مستعدة؟" ضحكت هيفين وقد خلعت حذائها..
"أعتقد...أن علينا أن نتمهل قليلًا" قلتها ناظرة للسيارات التي تمر بالإتجاهين..
"هيا...لن يحدث أي شئ" قالتها وأوقفت إحدي السيارات وركضت عبر الشارع حتي وصلت أمام المنزل وبالطبع لقد سبها السائقون وكانت تضحك بقوة لأضحك وأكاد أتحرك حتي تألمت قدمي قليلًا لكنني تحاملت علي ذاتي وكدت أعبر ولم ألحظ تلك السيارة القادمة بإتجاهي..
لحسن الحظ وشكرًا للرب ولذلك الشخص الذي أنقذني وجذبني من يدي ويبعدني عن الطريق لأستقر بين يديه بهدوء ورفق وينظر لعيني مطولًا وأنا بدوري كنت أحدق...لا أعلم أهذا تأثير الصدمة أم الكحول أم ماذا؟ لكنني كنت أشعر أن قدمي لا تستطيع حملي لكنني تحاملت علي ذاتي لتعود إلي الثمالة مجددًا..
"مهلًا مهلًا يا رجل...القليل من المساحة" ضحكت وأفلت يدي من قبضته وتراجعت للوراء قليلًا..
"لن أؤذيك...لقد أنقذت حياتك، تودين مساعدة في عبور الطريق؟" سأل ذلك الشخص بهدوء لأنظر للطريق ثم لقدمي..
"أجل...لكن...لحظة" قلتها وأخذت نفسًا عميقًا بعدما شعرت أنني أريد أن أتقيأ..
" هيا " قلتها ليساندني ويوقف السيارة لنعبر من أمامها ببطء بسبب قدمي ثم أوقف الأخري القادمة من الإتجاه المضاد حتي وصلت لمكان هيفين والتي كانت تترنح بسبب عدم الوعي..
"حسنًا..كنت أود أن أدعوك لكن مرة أخري" ضحكت ملوحة له ليبتسم فقط وأساند هيفين الثملة حتي دلفنا للمنزل..
"إلهي أنا متعبة للغاية...وأشعر أن رأسي لا تعمل" قالتها بعدما إرتمت علي الأريكة..
"أعتقد أنني سأتقيأ" قلتها ثم توجهت للمطبخ وأحتسيت القليل من الماء وأحضرت كوب من الماء وعلبة الإسعافات الأولية..
" إحتسي هذا، سيفيقك قليلًا" قلتها وأعطيتها كوب الماء لتأخذه وتحدق به طويلًا..
" لا أتذكر كيفية إستخدام ذلك" قلتها ممسكة بأشياء عدة من صندوق الإسعافات..
" سوف أعد الماعز الأن" قالتها هيفين ناظرة للسقف وبدأت بالإشارة بيدها وهي تعد الماعز، حسنًا يبدو أنها فقدت عقلها حقًا..
" أنا سأستفيق الأن، وسأفعلها" قلتها ووضعت بعض من الدهان علي قدمي ثم ربطها بذلك الرباط وأخذت نفسًا عميقًا..
"هيفين" همست بصوت هادئ وشرود..
" ماذا؟ "سألت بعدم تركيز..
"أنا أشتاق لأمي" همست وأستلقيت علي الأريكة محتضنة الوسادة بقوة وأسندت رأسي برفق علي الوسادة لتُحرك يدها برفق لي لأضع يدي بيدها وأشد عليها لنظل هكذا حتي غفونا دون شعور..
بالصباح الذي لا أعلم كم كانت ساعته إستيقظت علي صوت طرقات الباب المتتالية، جلست بإستقامة علي الفراش وأنا أنظر حولي بإستغراب وعدم فهم، لم أجد هيفين أيضًا وكانت غرفة المعيشة مبعثرة قليلًا ولازلت بملابس البارحة وحاولت تذكر ما حدث بالبارحة لكن كل شئ كان مشوشًا لأستقيم محاولة الوقوف لكنني شعرت بألم في قدمي لأجلس مجددًا وأنظر لقدمي..
لاحظت ذلك الشئ علي قدمي وحاولت إسترجاع ما حدث لكنني فشلت مجددًا، إستقمت بهدوء وحاولت عدم الضغط علي قدمي اليسري كثيرًا حتي توجهت للباب وفتحت دون معرفة من..
"صباح الخير" قالها صوت هادئ وبارد ولم أستطع التركيز بوجهه جيدًا..
"صباح الخير..." قلتها بهدوء ثم إنتبهت للصوت وركزت أكثر بالوجه لأجده فيون، غريب..
"أوه مرحبًا...أعتذر، تفضل" تحدثت بهدوء مفسحة له الطريق ليدلف..
"أتيت للإطمئنان عليكِ، لم تجيبي عن أي من مكالماتي ليلة البارحة" قالها متفقدًا المكان حوله حتي توقف وإلتفت لي..
"أجل لم ألحظ وأعتذر علي هذه الفوضي" قلتها بهدوء ناظرة له لأجده يحدق بعيني لأحمحم قليلًا وأذهب لأزيل تلك الأشياء المبعثرة بالغرفة..
"ويبدو أنكِ حظيتِ بالكثير من الكؤوس، فودكا وويسكي وأشياء أخري قوية "قالها بهدوء لأتوقف قليلًا وأطلق القليل من الهواء علي يدي ثم أشتمه، حسنًا ذلك رائحته مريعة..
"هل ذهبت للملهي بتلك الملابس؟" سأل لأنظر لملابسي ثم أنظر له..
"حسنًا أعذرني لدقائق...تصرف علي راحتك" تحدثت بهدوء وتوجهت لأعلي بهدوء غير محملة علي قدمي اليسري..
دلفت لغرفتي وأخذت حمامًا سريعًا مزيلة أثار ليلة البارحة وعدت كما كنت، وإرتديت بنطال أبيض قطني وكنزة قطنية سوداء بحمالات رفيعة ثم جففت شعري قليلًا وكان لازال مبللًا قليلًا وجلست علي الفراش متفقدة قدمي ووضعت القليل من الدهان عليها ثم نزلت للأسفل..
توجهت للمطبخ بهدوء وأعددت كوب من القهوة والشاي ثم توجهت للخارج وكان جالسًا علي الأريكة لأتوجه له بهدوء وأمد يدي بكوب الشاي له ثم أجلس علي الكرسي المقابل له وأرتشفت القليل من القهوة..
"هل إستمتعت بوقتك ليلة البارحة؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..
"أجل، ماذا عنك؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"جيد...لمَ لم تجيبي علي هاتفك عندما حادثتك؟ وعندما أخبرتك ألا تذهبي، وقد ذهبتي" قالها بهدوء ناظرًا لكوب الشاي الذي بيده..
"لأنك لا يمكنك إخباري ما أفعل وما لا أفعل "تحدثت بهدوء وأرتشفت القليل من القهوة..
"أنا لا أفعل، لقد كنت قلقًا عليكِ...أنتِ لا تعلمين ما يحدث هناك، وماذا كنتِ لتفعلين إذا حاول أحدهم فعل شئ لكِ؟ "تحدث بضيق ووضع كوب الشاي علي الطاولة ثم نظر لي..
"وأنت تعلم ما يحدث؟ "سخرت...." أنا بالغة بما فيه الكفاية فيون حتي أعرف كيف أحمي نفسي، عليك أن تثق بي "قلتها بضيق ناظرة له..
" بالطبع أثق بكِ ديالا، اللعنة...أنا أخاف عليكِ ديالا، ماذا من المفترض أن أفعل إذا حدث شئ لكِ؟" سخر ناظرًا لي..
"لن يحدث شئ لي فيون، إسترخي "تحدثت بهدوء ثم وضعت القهوة جانبًا..
" حسنًا اللعنة "تنهد ثم أستقام وأمسك بيدي ثم عاد ليجلس بمكانه وأجلسني علي قدميه بهدوء..
" هل يمكننا الهدوء والتحدث عن مشاكلنا أو عما يضايقنا بهدوء كالثنائي العاقل؟ "تحدث بهدوء معيدًا بعض من خصلات شعري المبلل للوراء..
"لست متضايقة، أخبرتك قبلًا" تحدثت بهدوء ناظرة له ثم أعدت شعري للأمام كما كان..
"كذب...أعلم صغيرتي عندما تكون متضايقة، لقد تضايقت بسبب عودتنا من أسبانيا وكان من المفترض أن نبقي اليومين الأخرين معًا...بمفردنا" تحدث بهدوء ناظرًا لي..
"أنظر...لا أحب أن أكون متذمرة وكل ذلك، لكن أجل "تنهدت ثم نظرت له..."أردت أن أشعر أن هناك القليل من الوقت حتي لي...لنا معًا، أعلم أمر أن لديك مسئوليات وعائلة أخري أيضًا...لكن لا أعلم، تضايقت حينها...أعلم أنني لا يجب أن أشعر هكذا، لكن ليس بيدي" تحدثت بهدوء وأنا أنظر لأصابع يدي وأعبث بهم..
" لكِ الحق بذلك، وأتفهم أنني المخطئ تمامًا بذلك...لكن سبب عودتنا لم يكن بسبب فيولا علي الإطلاق، لقد كان سببًا أخر...وسأخبرك عنه قريبًا، لا أريدك أن تتضايقي مني صغيرتي..أعدك أنني لن أفعل أي شئ يضايقك مجددًا...وأريدك إن ضايقتك يومًا أو تسببت في حزنك أن تخبريني حتي أصلح الأمر...تعلمين أنني لا أحب رؤيتك حزينة هكذا، أحب رؤية إبتسامتك الصغيرة التي تنير يومي"إبتسم إبتسامة صغيرة ناظرًا لي لأبتسم ناظرة لعينيه..
" هذه هي الإبتسامة التي أتحدث عنها "إبتسم لأطبع قبلة صغيرة علي وجنته..
" ماذا عنك؟ ما الذي ضايقك مني عدا أنني ذهبت للملهي؟ "سألت بهدوء ناظرة له معيدة شعره المبعثر الذي كان علي جبهته للوراء قليلًا..
" البارحة بالشركة سمعتك وأنتِ تتحدثين مع ذلك الشخص علي الهاتف وأنتِ تخبريه أنك تحبيه وعزيزي وتلك الأشياء التي لا يجب أن تخبريها لأحد غيري "قالها ببساطة لأبتسم..
" أتشعر بالغيرة؟ "إبتسمت ناظرة له..
"ما خطب الغيرة اللعينة مع الجميع؟" تمتم بصوت خفيض مغمضًا عينيه لكنني سمعته وأبتسمت..
" ألا يجب أن أفعل؟ "سأل ناظرًا لي..
" بلي يجب...لكن عليك أن تعلم أيضًا أنه لا يحاول أحد أخذ مكانك لأنه لا يوجد غيرك...وبخصوص ذلك الشخص سوف أخبرك عنه لاحقًا، أو قريبًا" إبتسمت ثم أسندت رأسي علي كتفه بهدوء..
"علي الأقل حتي أعلم من ذلك الشخص المهم، ألا تحادثيه علي الإطلاق "قالها بجدية نوع ما..
" حسنًا حسنًا "قلتها لأمسك بيده برفق وتتشابك أصابعنا معًا..
بدأت بدندنة بعض الموسيقي حتي تعالي صوتي قليلًا لكنه كان لا يزال هادئًا، ولم أهتم إن كان صوتي جيدًا أم لا الأن...فقط شعرت أنه علي إخراج القليل مما بداخلي قليلًا حتي أشهر بأن جزءًا إنزاح غير الجزء الكبير الذي يتلاشي وهو معي..
Easy by DaniLeigh feat Chris Brown
Feon's POV
كان الوضع هادئًا وأستمتعت بذلك الهدوء وأنا معها، أشعر بقربها ورائحتها وأي شئ يتعلق بها يُعد نعيمًا...ولا أستطيع وصف ما أستطيع سماعه الأن، إنه صوت نعيم مختلف تمامًا...هادئ وخفيض ومريح للأعصاب...ليحميها الرب، سأكون ملعونًا من الرب إن أضعت هذه النعمة..
توقفت بعدما وصلت لنهاية الموسيقي لأبتسم وأقبل رأسها قبلة طويلة وأتمنى أن تتلقي ما أحمله لها من خلالها..
"هل تعلمين كم أنتِ رائعة بهذا؟" إبتسمت ممسكًا بيدها وأشد عليها..
"أنت تعلم أنني أحبك صحيح؟" إبتسمت هي ثم نظرت لي وطبعت قبلة صغيرة علي شفتي، هذه كانت مباغتة لكنها أجمل مباغتة يمكنني أن أطلبها..
"دي.." قلتها بهدوء لتنتبه لي..
"أجل" قالتها بهدوء..
"عندما كنا معًا...تعلمين..لقد رأيت ندبة علي خصرك، لكنني لم أرها عندما كنا معًا علي الشاطئ ونحن نرقص معًا" تحدثت بهدوء لتتغير معالم وجهها لوجه جامد..
"لقد حصلت عليها عندما كنت صغيرة بسبب حادثة ما، لا أشعر بالراحة وأنا أتحدث عن الأمر...وأنا أخفيها بمساحيق التجميل، لأن شكلها ليس باللطيف "تحدثت بهدوء عابثة بأصابعها..أنا غبي لم يكن علي أن أسأل ذلك السؤال..
Diala's POV
"وتلك أيضًا التي بجانب رقبتك؟" سأل مشيرًا إلي المكان جانب رقبته الأيمن، هذا مكان أخر لندبة أخر لدي، وهي كبيرة قليلًا لكن التي لدي خصري ولأعلي قليلًا أكبر منها..
" أنا أعتذر تمامًا دي، لم أقصد قول شئ يضايقك علي الإطلاق...إنسي الأمر" قالها بهدوء ثم قبل رأسي برفق..
" إسترخي فيون، يمكنك أن تسألني أي شئ تريده...وأنا أريد إخبارك بكل شئ، لكن ليس الأن" إبتسمت بهدوء وقبلت وجنته لأخذ نفسًا عميقًا ثم أبدأ بالحديث..
حسنًا هذا الحديث يجلب الكثير من الذكريات السيئة التي لا أحب أن أتذكرها..
" هذه من المفترض أنها كانت حادثة" قلتها مشيرة للندبة التي علي رقبتي وقلبت عيني ساخرة..." وهذه عندما كنت صغيرة، وكانت حادثة أخري" قلتها بنبرة ساخرة ثم نظرت له..
"أريد إخبارك بالأمر، لكنني لا أشعر بالراحة عند التحدث بخصوص ذلك...لكنني سأخبرك عندما أكون مستعدة "قلتها بهدوء ليبتسم بخفة..
" تعلمين أنه لا يوجد شئ لأخفاءه، أنتِ لست معيوبة أو ما شابه... هذا لم يقلل من جمالك ولن يفعل أبدًا، هذا شئ لتفخري به...لقد مررت بشئ عصيب ونجوت منه بل تخطيتيه أيضًا، هذا شئ يجعلك فخورة بنفسك أنكِ تتخطين ذلك، لذا لا يوجد شئ ليجعلك خجلة بخصوصه، عليكِ أن تكوني ذاتك "قالها بهدوء ناظرًا لي لأبتسم وأحاوط رقبته محتضنة إياه..
" لا تضغطي علي ذاتك، في أي وقت تشعرين أنكِ تريدين الحديث...أنا هنا لأجلك "إبتسم ملمسًا علي ظهري لأقبله شفتيه بهدوء، شخص يتفهمني في أكثر وقت كنت أحتاج به لذلك هو أفضل شئ يمكنني أن أطلبه..
إنفصلت قبلتنا لأنظر له لثوانٍ مبتسمة وأقبل وجنته ثم أُريح رأسي علي كتفه برفق ونظل هكذا لدقائق حتي قاطعت ذلك الصمت بحديثي..
" فيون... "تحدثت بهدوء ثم إعتدلت ناظرة له..
"أجل عزيزتي.." إبتسم ناظرًا لي..
"كيف كانت حياتك وأنت مراهق؟ هل واجهت صعوبات قبلًا؟ أريد معرفة حياتك مسبقًا حتي لا أشعر أنني فوت شيئًا...بالطبع إذا أردت الحديث" إبتسمت بهدوء..
"حسنًا...لم أكن أفضل شخص بالمدرسة وهذا واضح، أنا كنت مثل...الفتي السئ، وكنت أحظي بمشاكل عائلية كثيرة مع عائلتي بعد وفاة أمي..خاصة أبي، لقد كان يراني دائمًا فاشلًا عديم الفائدة ولن أصلح لشئ...لقد كان يقول أنني سبب وفاتها، كان يقول دومًا أنها كانت تبكي ليلًا بسببي وأصابها الإكتئاب بسبب فشلي وكل تلك الأشياء فماتت بعدها...شعرت بعدها أنني تائه لا يوجد سبب للمحاربة بعد ذلك...لقد كانت أهم شئ بحياتي وفجأة ذلك الشئ إختفي، بعدها لم أكن مهتم بأي شئ، أي شئ على الإطلاق...لقد إنضممت لعصابة إيطالية، لمدة عامين...بالطبع دون علم أبي لكنه بعدها علم وبدأ بإخراج غضبه علي لكنني لم أهتم بكل ذلك...عندما تركت العصابة إنعزلت تمامًا عن عالم أبي وأنتقلت للعيش ببلد أخر حتي أتممت الجامعة وبدأت من الصفر حتي وصلت لم أنا عليه الأن "تحدث بهدوء ثم نظر لي وكنت طوال ذلك الوقت أملس علي شعره برفق..
" أنا فخورة بكَ...لقد فعلت شئ يجب أن تفخر به، لقد حققت أحلامك منعزلًا عن والدك وكل ذلك بمجهودك أنت...أنت أقوي شخص قابلته، وعليك أن تفخر بذلك "همست مبتسمة بهدوء ناظرة لعينيه..
" أريدك فقط أن تعلمي أنني لست بالشخص المثالي وقد أكون أسوأ شخص وشخص مُدمر، وأعلم أنكِ تستحقين ما هو أفضل، وسأحاول أن أكون ذلك الشخص لأجلك"تحدث بهدوء ناظرًا لي..
" سوف نفعل ذلك معًا، سوف نتخطي تلك المرحلة سويًا...أنا أيضًا لست بالشخص المثالي، لكننا سنعمل علي ذلك معًا...بجانب أنا أتقبلك هكذا بكل شئ بك... لقد أحببتك هكذا وأتقبلك هكذا، إذا أردت التغير لذاتك فأنا معك بهذا "إبتسمت مقبلة وجنته..
"أريد أن أتغير لكِ، حتي أكون الأفضل لكِ...أنا أحبك "تحدث بهدوء مقبلًا شفتي برفق وهدوء، وكان بإمكاني الشعور بكل مشاعره من خلال تلك القبلة فقط..
بعد دقائق إنفصلت القبلة ونظر لعيني بهدوء ثم إبتسم إبتسامة صغيرة لأبتسم علي وقعها، هو وسيم وأفضل شئ قد أحظي به..
" فقط لدي سؤال...لم إنصعت لأمر والدك بالزواج من فيولا وأنتَ لا تكُن لها مشاعرًا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"لم يكن أمر والدي، لقد كان من شخص أهم بالنسبة لي...ولم يكن بمقدوري رفض ذلك له" تحدث لأومئ بتفهم..
" هل أنت جائع؟ "سألت مستقيمة من فوق قدميه..
" لا عزيزتي...ماذا حدث لقدمك؟" سأل ناظرًا لقدمي..
"تقريبًا لقد وقعت البارحة، لا أتذكر تحديدًا" تحدثت بهدوء ليأخذ بيدي برفق ويُجلسني علي الأريكة ثم يرفع قدمي ويضعها علي قدمه..
"يبدو أنك لم تستطيعي تضميدها بشكل جيد "قالها بهدوء وهو يُخرج بعض الأشياء من علبة الإسعافات..
" هذا ما يحدث عندما تكون ثملًا...لا تعي شيئًا "إبتسمت ليبدأ بتضميد قدمي ويفعل الأشياء اللازمة ثم يربطها برباط صغير بحيث تكون غير ظاهرة ثم أستقام متوجهًا للمطبخ محضرًا كوب من الماء..
" حسنًا هذا مُسكن قوي سيزيل الألم سريعًا" قالها وأعطاني بعض الحبوب لأخذها مع الماء ثم جلس بجانبي..
" أتودين أن تأتي معي؟" سأل ناظرًا لي..
"لأين ؟" سألت بهدوء..
"إنه عيد ميلاد أحد أبناء صديقي...وأنا أريدك أن تتعرفي علي الجزء الأخر من حياتي" إبتسم ناظرًا لي..
" ألن يكون ذلك تدخلًا قليلًا؟ فهم لا يعلموني وأنا كذلك...بجانب ألا يعلمون أنك متزوج؟" سألت بهدوء..
" يعلمون...ويعلمون أن قلبي لفتاة أخري "إبتسم بهدوء..
"حسنًا "قلتها متنهدة..."متي؟ "سألت ناظرة له..
" بالسابعة والأن الثالثة...أمامنا وقت طويل" إبتسم ثم أستقام حاملًا إياي بين يديه صاعدًا بي لأعلي..
" لماذا؟ "سألت ناظرة له..
" فقط الجلوس معًا مشاهدة أي شئ...أكنت تخططين لشئ أخر؟ "أبتسم ناظرًا لي لأحرك رأسي بالنفي وأشرت له علي مكان غرفتي ليدلف بعدها ويغلق الباب ويضعني علي الفراش بهدوء..
" غرفتك مرتبة أكثر من حياتي" ضحك ناظرًا للغرفة وكان كل شئ موضوعًا بمكانه بترتيب..
"وحياتي أيضًا...صدقني أنا أرتبها من حين لأخر... فأنا أكثر كسلًا مما تعتقد" ضحكت ناظرة له..
" تعلم لقد لاحظت شيئًا غير معتاد...لست مرتديًا بذلة هذه المرة" قلتها ناظرة له وكان يرتدي بنطالًا أسود وكنزة بيضاء بأنصاف أكمام فضفاضة قليلًا وشعره مبعثر يتناسب مع مظهره..
"حسنًا، إنه شئ تقليدي...والتغيير مطلوب" إبتسم غامزًا ثم إستلقي بجانبي وأحتضني من الخلف..
" حسنًا لقد لاحظت شيئًا أخر...من خلال تعاملي معك ومعرفتك أعني، لقد قرأت في كتب أنماط الشخصيات، ولاحظت أنك المنطقي Intp" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لطيف...وذلك يعني؟" سأل ناظرًا لي..
"المنطقي... يجد صعوبة بالغة بوصف مشاعره تجاه من يحبك...لذا كيف فعلت الأمر؟" سألت ناظرة له..
"حسنًا لقد كان الأمر صعبًا بالبداية...لقد حظيت ببعض المساعدة، وكان علي التدرب قبل قول ذلك" قالها لأكتم ضحكاتي ثم أهدأ وأنظر له..
" حسنًا، أشعر بالأسي حيال المنطقيين، فهم يواجهون صدقًا صعوبة بوصف شعورهم...أنا فخورة بك لأنك إستطعت فعلها "إبتسمت محتضنة إياه..
" أخبريني المزيد "إبتسم..
" المنطقي عندما يحب... في اللحظة التي تظن أنه لا يلاحظ أي شئ، فهو يلاحظ تفاصيلك العادية جدًا وشديد الإنتباه لأصغرها... يحب بطريقة يصعب فهمها ولا تصل تلك الفكرة للأخرين... بمجرد تواجدك بمحيطه فهو يشعر بالإطمئنان... لن تجب شخصًا يحبك بمثل طريقته... يجب أن ينظر لعينيك، ويعبر عن حبه بالعناق... وكل ذلك بك "إبتسمت ناظرة له..
" أنتِ تهتمين كثيرًا بتلك الأشياء "إبتسم..
" أحب معرفة مع من أتعامل، وما هي شخصيته "إبتسمت..
" أيمكنك إخباري المزيد؟ "إبتسم..
" في كل موقف يحدث معك سأخبرك ما يفعل المنطقي به...أو شئ يتعلق بذلك الموقف "إبتسمت..
" هذه نوع العلاقة التي كنت أريدها" إبتسم هامسًا مقبلًا رأسي..
" أتود مشاهدة فيلم؟" سألت وأنا أتزحزح قليلًا لأحضر الحاسوب ثم عدت بمكاني..
" هل أملك خيارًا؟ "سأل لأنظر له مبتسمة وفهمت أنه يعني أنني إخترت الفيلم وجهزت كل شئ ثم أخذ رأيه..
" حتي لا تشعر أنك وحيد "إبتسمت مقبلة وجنته ثم بدأ الفيلم وبدأنا بمشاهدته..
أصبحت الساعة الخامسة وكان فيون قد غفي قليلًا لأنسحب من بين يديه بهدوء دون أن يشعر لأتوجه للخزانة وأخرج ملابسي ثم أتوجه للمرحاض لأستعد..
إرتديت تنورة بيضاء تصل لأعلي ركبتي قليلًا ضيقة قليلًا، وبلوزة باللون الأبيض الداكن داخل التنورة وشفافة قليلًا بها ورود حمراء بأوراقها الخضراء منسدلة الكتفين لتظهر رقبتي وكتفي وبأكمام طويلة ثم وضعت بعض من مساحيق التجميل لإخفاء تلك الندبة الكبيرة التي لست مستعدة بالوقت الراهن لإظهارها..
تركت شعري ووضعت القليل من احمر الشفاه الوردي الخفيف ثم خرجت له وكان لا يزال نائمًا..سحبت الحاسوب من بين يديه بهدوء ثم إقتربت منه لأوقظه..
"فيون أنا مستعدة" قلتها وأنا أحركه بلطف لكن لا إستجابة..
"فيون...إستيقظ الأن" قلتها بصوت عالٍ وأنا أحركه بعنف ليبدأ بفتح عينيه..
"ليست طريقة مناسبة لإيقاظ أحدهم، أيتها الغبية" قالها ثم إعتدل بجلسته ويفرك عينيه ثم ينظر لي بأعين ناعسة..
"إنها الخامسة والنصف وأريد إحضار الهدايا، هيا " قلتها وضبط ذاتي..
"تبدين جميلة، كالمعتاد" قالها لأبتسم وأقبل وجنتيه ثم يستقيم ويدلف للمرحاض وبعد دقائق يخرج..
"أتشعرين بتحسن في قدمك الأن؟" سأل ناظرًا لي..
"أجل، أفضل من البارحة بكثير" أومئت بهدوء وكان بإمكاني الضغط عليها بشكل خفيف..
" هذا جيد "قالها وأشار لي بالخروج لنخرج ونستقل السيارة ونتوقف عند متجر لألعاب الأطفال ثم ندلف..
"هل الطفل فتي أم فتاة؟وكم عمره أو عمرها؟ " سألت وأنا أتفقد الألعاب الموجودة..
" إنهما توأم، فتي وفتاة...بالتاسعة"قالها بهدوء..
" لطيف "قلتها مبتسمة..."ماذا يجب أن أحضر؟" سألت متوقفة وإلتفت له..
" ليس عليك ذلك" قالها ببساطة لأقلب عيني ونتجول بالمتجر عدة مرات لوقت طويل..
"ديالا، لقد مللت...هل يمكننا الذهاب؟" سأل بملل وأخرج سيجارته ليدخن..
"ليس قبل أن نبتاع شيئًا "قلتها وأنا أنظر حولي..
"هيا أخبريني...هذه تبدو لطيفة" قالها ناظرًا لي وكانت طائرة كبيرة تتسع لطفل واحد ويمكنها الطيران كطائرة عادية أو التحكم بها عن طريق جهاز تحكم..
" سوف أحضرها...ما رأيك؟ "إبتسم..
"جميلة" إبتسمت ثم نظرت حولي..."وماذا علي أن أحضر له؟" سألت..
"ماذا يحب؟ أعني الأسلحة كجندي أو ما شابه...الغناء، الرسم...شئ معين؟" سألت بهدوء..
"هو يحب العزف علي الجيتار، وأشياء الأطفال الغريبة تلك" قالها وهو ينفث الدخان لأقلب عيني بملل..
" هذا شئ أخر بالمنطقي...هو يكره الجهل، إملاء الأوامر عليه، القوانين، الأطفال، التدخل في شئونه، الإزعاج والمناسبات "قلتها مبتسمة وأنا وأتفقد المكان..
"ليس أنني أكرههم، هم يرهقوني وخاصة الأطفال الصغيرة التي تبكي اليوم بأكمله" قالها بهدوء وهو يسير خلفي..
"إذًا ستتعامل بذلك الشكل مع أطفالك؟ "سألت مبتسمة ثم إلتفت له..
" علي حسب "إبتسم ثم إقترب مقبلًا شفتي برفق وهدوء وبكل هدوء سحبت السيجارة من بين إصبعيه ثم إبتعدت..
" تضليل جيد أعترف "إبتسم..
" أخبرتك أنك عليك أن تُقلع عنها، ليست جيدة لك" إبتسمت ثم طبعت قبلة صغيرة علي شفته وإنسحبت وبحثت عن سلة المهملات لألقي السيجارة بها حتي وجدتها..
" لم أجد ما أريده هنا...هيا أريد الذهاب لمكان أخر" قلتها ناظرة له..
"إلهي...ألا يمكننا الإنتهاء من ذلك هنا؟" سأل ناظرًا لي بملل..
"هيا فيون "قلتها وأنا أشد بيده لكي يدفع حساب الهدية ثم خرجنا وأخبرته عن المكان الذي أريد الذهاب له وأوصلنا لهناك ودلفنا..
لقد كان متجرًا كبيرًا للألات الموسيقية وشهير أيضًا ودلفت وطلبت شيئًا معينًا وأنتظرنا دقائق حتي يحضره..
" كيف تعلمين أشياء كتلك؟" سأل ناظرًا لي..
" أحب القراءة ومعرفة أشياء كتلك" إبتسمت ليبتسم هو ويأتي الرجل بما طلبته..
لقد كان جيتارًا صغيرًا باللون البني يكون جيدًا لفتي بسنه وإبتسمت وطلبته وقد دفع فيون بعض إصرار شديد منه وكدنا أن نتشاجر بالمكان حتي دفع وقد نظر الناس لنا بنظرات غريبة حتي خرجنا من المكان..
" هذه ستكون أخر مرة "قلتها واقفة بجانب باب السيارة الأمامي..
"أجل أجل" قالها وهو يضع الجيتار برفق في الأريكة الخلفية..
"غير معقول" قلتها وصعدت بالسيارة وصعد كذلك وتحدثت قبل أن يتحرك بالسيارة..
"إذًا الأن الفتاة، ماذا تحب؟ أو بم هي مهتمة؟" سألت بهدوء..
"أممم... هي مهتمة بـ.." قالها مفكرًا لأقلب عيني... "أجل...هي مهتمة بالرسم، مثلك...لقد كانت مشتركة بأحدي المسابقات...وقد حازت بالمركز الأول" قالها بهدوء وهو يومئ..
"هذا رائع، حسنًا أيمكنك أخذي لذلك المكان؟ "إبتسمت وأخبرته بالعنوان ليأخذني لهناك بعد دقائق كنا قد وصلنا..
لقد كان متجرًا صغيرًا للأدوات الفنية وتلك الأشياء التي قد تحتاجها للرسم وكل ذلك...إنه حيث أبتاع كل شئ أحتاجه، لوحات وأقلام وكل ذلك...دلفت وكان صاحب المتجر يقف علي السلالم يُرتب الألوان حسب درجة لونها كالمعتاد..
"سيد جورج" قلتها مبتسمة ناظرة له ليلتفت لي وينظر لي من خلال النظاره ثم يبتسم ويبدأ بالنزول من ذلك السلم العالي..
"إبنتي ديالا...كيف حالك عزيزتي؟" إبتسم ناظرًا لي بعدما تقدم لأصافحه بهدوء..
"أنا بخير ماذا عنك؟" إبتسمت ليقف خلف مكتبه المعتاد..
"بخير...صديق؟ "سأل ناظرًا لفيون الذي كان يقف هادئًا تمامًا..
"لا...خليلها" قالها وهو يصافحه وكان هناك إبتسامة كبير علي شفتي..
" أوه أخيرًا ديالا...من الجيد أنك تناسيت ذلك..." قالها لأقاطعه سريعًا..
"أوه أجل، شكرًا لك "قلتها سريعًا وأنا أقاطع حديثه... "لقد أتيت لأخذ بعض الأشياء فقط، أتسمح لي؟" سألت ليشير لي بالتصرف كما أريد لأنسحب بهدوء لأحضر ما أريد..
"أنتَ محظوظ أنكِ وجدت فتاة مثلها، فلا يوجد مثيل لها...عليك أن ترعاها جيدًا، لأنها قد مرت بالكثير" قالها بهدوء ناظرًا لفيون..
"أعلم، فهي أجمل شئ قد أحظي به "إبتسم ليبتسم الرجل ثم بعد دقائق أعود حاملة علبة كبيرة ومرسوم على غطاء العلبة هناك ملاك يخفي وجهه وملائكة أخري تطير بالسماء..
" دائمًا تختارين الأفضل "قالها مبتسمًا..
" أنا سعيدة أنني وجدتها، إعتقدت أنها إنتهت منذ زمن" إبتسمت ثم أخرجت المال وأعطيته إياها..
"تعلمين الرجل العجوز يهتم بتلك الأشياء" إبتسم لأودعه ونذهب معًا..
"حسنًا لقد أصبحت السابعة والربع ولم أحضر هديتي بعد" قالها وقد بدأ بالتحرك بالسيارة..
"هل تعلم ما ستحضر؟ "سألت ناظرة له..
" أجل الشئ الوحيد الذي أعلمه الأن" قالها وقاد حتي وصلنا لمتجر تجاري وأحضر فستانًا صغيرًا باللون الأزرق السماوي وكان جميلًا وهادئًا للغاية ثم عدنا للسيارة وقاد حتي توقف أمام منزل كبير وكان يحمل كلينا الهدايا الكبيرة..
"إذا كسرت شيئًا سوف أقتلك" قلتها ونحن نسير وكانت الهدايا التي يحملها تغطي علي مرمي رؤياه وكنت أرشده أنا..
"فقط دعينا نصل للمنزل سالمين أولًا" قالها وضغط علي الجرس حتي بعد ثوانٍ فُتح الباب وتم أخذ الهدايا من فيون ودلف وذات الشخص أخذ الهدايا مني، وكنت مصدومة ممن كان ذلك الشخص، ولم أتوقف ذلك علي الإطلاق..
تري ما أسباب تلك الندبتين بجسد ديالا؟
ومن ذلك الشخص؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі