Welcome back
Part 34
فقط وقع تلك الأصوات علي المسمع له لذة خاصة بعد وقت طويل..
مر اليوم التالي للحفل بكل بساطة، لازال كل شئ طبيعيًا بخلاف صعوبة أمر أن أتصرف بطبيعية بعد ما حدث بيني وبين فيون لكن بالنسبة له! لقد كان أسهل من التنفس...لكن الأمر الجيد أنه إنتهي سريعًا، بجانب رؤية دانيل ومحادثة أليكساندر وكاي ،هم يسروا اليوم علي..
بدون نسيان أن حتي كاي كان يتصرف بطبيعية بعد ما جري البارحة وكأن شيئًا لم يكن، وأنا لم أستطع فهمه...أعني كيف له أن يتصرف أن لم يحدث شيئًا بيننا البارحة وأنا ظللت أفكر بها طوال الليل...لا أعلم لمَ أنا مستغربة لتلك الدرجة حيث فعل فيون ذات الشئ، والأمر بيننا لم يكن مجرد قبلة! لكن جيد جيد..
قبل اليوم المُنتظر بيوم، كُنت أُعد بعض الأشياء برفقة هيفين التي كانت تعمل علي مضض معي، لازالت مستاءة منذ أخر مرة..
"أنتِ هادئة منذ أن إنتهينا من جلسة العلاج الطبيعي" قلتها وأنا أضبط بعض الوسائد علي الأربكة..
"أنا أعلم أنكِ لازلت مستاءة، لكن عليكِ تغاضي الأمر ...هو لم يكن يعلم" قلتها بهدوء بعدما جلست بجانبها..
"أعلم جيدًا ذلك، لكن الأمر يضايقني ولا أعلم لمَ لستِ متضايقة! "سألت بهدوء معيدة خصلات شعرها البرتقالي المموج للوراء..
"لأن الأمر لم يكن بيده، وهو لك يعلم بالأمر ولم أكن لأخبره أبدًا...وذلك أفضل بكثير صدقيني، لم أرده أن يقلق وسيضطر للمجئ هنا علي عجلة ولم أكن لأقوي علي شرح له وللأخر "قلتها متنهدة..
" بجانب أنني بأفضل حال الأن، ولقد سمعتِ ما قاله الطبيب المعالج اليوم، أنا أبلي بلاءًا حسنًا وسأتمكن من السير بإستقاما قريبًا "قلتها بهدوء وتشجيع حتي لا تقلق..
" ماذا ستخبريه عندما يعود؟ "سألت بهدوء.
" سأخبره أنني وقعت أو أي شئ، ولا أعتقد أنه سيلاحظ ذلك أليس كذلك؟ "سألت مستقيمة متمشية أمامها، لازال هناك ذلك العرج الصغير لكنه ليس ظاهرًا لتلك الدرجة..
" أنتِ جميلة بكل الأحوال ديالا، لذا لا تضعي هذا برأسك" إبتسمت ناطرة لي..
" أنت الأفضل علي هذا الكوكب، أنا أشتاق كثيرًا لذلك "إبتسمت بشرود..
" لهذا هو عائد "إبتسمت هيفين..
"أجل...لكن أولًا هل يمكنك تغاضي الأمر والتصرف وكأن شيئًا لم يكن معه عامليه كأنه شخص طبيعي رجاء لأجلي...فأخر شئ أوده أن يحدث بينكم هو شجار أخر طويل.." قلتها ببساطة ناظرة لها..
" هو يتصرف بغباء معي كل مرة، هو رجل جيد ونعلم جميعًا ذلك، لكنه يحب أن يضايقني وهذا يأتي علي أعصابي "قالتها ببساطة لأبتسم..
" أعلم وهذا أفضل ما في الأمر، وأعلم أنكِ لن تخبريه شيئًا يضايقه أو عما حدث "إبتسمت ناظرة لها..
" حسنًا أعدك لأجلك فقط، رغم أنه يتصرف بغرابة في السنوات السابقة "قالتها بهدوء..
" أجل، كثيرًا...لكنني أحاول جاهدة، لا أريد الفتي الصغير أن يكون مثله أو مثلي، تتفهمين؟ "قلتها ناظرة لها، وأنا أعلم أنها تتفهم جيدًا..
" أجل بالتأكيد، لا تقلقي يا فتاة...الفتي الصغير سيكون نسخة أفضل منكما، فقط واللعنة توقفا عن التعامل معه كأنه فتي صغير لأنه ليس كذلك "قالتها ضاربة إياي بكتفي..
" أنا لا أفعل...نوعًا ما، حسنًا دعينا ننتهي من هنا لنعود للمنزل" قلتها مستقيمة ممسكة بكأس المياه لأدخلها للمطبخ، لكن مجددًا وقعت الكأس مجددًا من يدي..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سألت هيفين مستقيمة..
" أجل، فقط وقعت الكأس...كل شئ بخير" قلتها وإنحنيت لألملم الأجزاء الصغيرة بيدي الأخري ألقيها بسلة القمامة وأضبط المكان مجددًا..
"هل إنتهيتِ؟" سألت خارجة لها بعدما تأكدت من أن كل شئ جيد..
"أجل، هل يمكننا الذهاب للمطعم المجاور... هم يقدمون طعامًا شهيًا" قالتها مرتدية حقيبتها..
" أجل بالطبع...فقط لحظة، إنه الهاتف" قلتها مُخرجة الهاتف من الحقيبة وأجبت سريعًا علي الرقم المجهول..
"مرحبًا "أجبت بهدوء..
"أنسة ديفيدسون،هل أنا محق؟" قالها صوت ما بطريقة هادئة ويمكنك سماع الوقار من نبرته..
" أجل، هل يمكنني معرفة من المتصل؟" سألت بهدوء..
" بالتأكيد...فيريرا يتحدث "قالها بهدوء..
"أوه سيد فيريرا، مرحبًا... معذرة لم ألحظ أنه أنتَ" قلتها بهدوء وخرجت مع هيفين من الشقة بعدما تأكدت من إغلاقها جيدًا..
"لا عليكِ...كنت أتسائل فقط إن كنت متفرغة اليوم، أود الإلتقاء بكِ والحديث معكِ ببعض الأمور" قالها بهدوء..
" أجل بالتأكيد، بخصوص ماذا؟" سألت بهدوء بينما بدأنا بالتمشي بالشارع..
" أفضل اللقاء شخصيًا...إذا كان ممكنًا الأن في مقهي ديورينج" قالها بهدوء..
"حسنًا سيد فيريرا، سأراك قريبًا إلى اللقاء، معذرة "قلتها بهدوء ثم أغلقت الهاتف..
" ماذا هناك؟" سألت هيفين ناظرة لي بعلامات إستفهامية..
" إنه سيد فيريرا، أراد أن يقابلني بخصوص شئ ما "قلتها بهدوء..
" ماذا يريد ذلك الشخص العجوز؟ أتودين أن أذهب معكِ؟" سألت بطريقة جدية..
" لا أعلم، ولا لا يوجد داعي لقدومك، ليس وكأنه سيقتلني أو ما شابه" إبتسمت علي جديتها..
"حسنًا أعتقد أن مشروع المطعم سيؤجل لليوم "قالتها بنبرة يائسة..
" سأحضر الطعام وأنا عائدة للمنزل أعدك "إبتسمت..
" أنتِ الأفضل "إبتسمت قالتها وضربنا كفًا بكف..
سرنا قليلًا حتي أوصلتني للمقهى ثم عادت هي للمنزل، وحالما دلفت للمقهي كان هائدًا وأنيقًا وللطبقة العليا وكان جميلًا من الداخل حقًا، لقد أُذهلت....عندما دلفت كان هناك نادل بإنتظاري علي الباب وقام بالترحيب بي وأرشدني لطاولة سيد فيريرا الذي كان يحتسي قهوته ويدخن سيجارته الكبيرة بهدوء ووقار..جلست بهدوء أمامه وإستدعي النادل ليأخذ طلبي..
"ماذا تودين أن تحتسي أنسة ديفيدسون؟" سأل ناظرًا لي بإبتسامة..
"شكرًا لكن لا داعي لذلك" إبتسمت بهدوء..
"أفترض أنكِ لن تفضلي النبيذ بالصباح هكذا" قالها بإبتسامة ناظرًا لي..
"لا أشرب تلك المشروبات سيد فيريرا، وأفضل أن نتطرق للموضوع أفضل" قلتها بهدوء مريحة ظهري للوراء..
" إذًا سيكون عصيرًا طازجًا أفضل، رجاء داون أحضر للأنسة أفضل المشروب هنا" قالها بإبتسامة ليومئ داون ثم يغادر..
" كيف حالك أنسة ديفيدسون؟" إبتسم ناظرًا لي..
"سيد فيريرا، أؤمن أنك تمتلك حديثًا كثيرًا ومهمًا تود التحدث به، لهذا أنا هنا" قلتها بهدوء..
"تعلمين أنسة ديفيدسون، لطالما أحببت الفتيات الذكيات مثلك تمامًا...هؤلاء الذين يستغلون الفرص بطريقة صحيحة ويمكنهم الإستفادة من المواقف والتعامل معها بإحترافية، دون نسيان الإرتجال من المواقف ببساطة..
"لا أعلم ما علاقة ذلك بنا الأن سيد فيريرا "قلتها بهدوء..
"أنا لم أنتهي بعد أنسة ديفيدسون" قالها بهدوء وأخذ نفسًا من سيجارته ونفثه بعيدًا ليأتي النادل ويضع الكأس أمامي وأبتسم له شاكرة..
"لقد أثبتِ أنكِ ذكية، وعلي تحيتك علي ذلك...لقد خدعت الجميع بكِ، برائتك وتصرفاتك وشخصيتك المصطنعة...أولًا تقربت من فيون وأوقعته بحبكِ وجعلتيه تحت قدميكِ رغم أنكِ لم تحبيه، جعلتيه يحظي بمشاكل مع زوجته حتي أوقعتِ بينهم وقاربوا علي الإنفصال ، وبعدها لا أعلم شعرتِ بالملل أو ماذا فتركتيه للهاوية بعدما شعرت أنه لم يُلبي لكِ حاجتك....ففكرتِ بالإلتفات لشخص أخر من نفس العائلة، كاي الفتي البائس الذي سيلاقي ذات مصير قريبه، والرب يعلم من التالي من العائلة...لكن أعترف، لقد أُذهلت وأثرت إعجابي..علي أن أرفع لكِ القبعة."قالها بهدوء ورفع قبعته لي مبتسمًا..
كلماته كانت طعنات متتالية وأشعرني وكأنني عاهرة ما، لقد قطع كرامتي لأجزاء...وصدقًا من يعتقد ذاته ليقول ذلك...لقد حاربت دموعي بقوة لأنني لن أضعف لحديثه الذي هو لا يفهمه ولا يملك أي دليل علي ذلك، وأنا لن أعطيه فرصة الفوز بذلك الحديث..
" أخشي أنك تفهم الموضوع بشكل خاطئ سيد فيريرا" قلتها بهدوء وإحترام ناظرة له..
"لست مجبرة أن أوضح لك ما أفعله لأنك لست الوصي علي ولا يحق لكِ المعرفة، لكن لنكن واقعيين قليلًا.."قلتها وتقدمت للأمام قليلًا واضعة ذراعي علي الطاولة وشبكت يدي معًا ولازالت عيني معلقة بخاصته..
"أبناء حضرتك بالغون كفاية ليختاروا الصحيح بالنسبة لهم، وعلاقتي السابقة مع فيون لا أعتقد أنها تخص حضرتك، إن كنت أحبه أو لا...هذا تمامًا يجب أن يكون خارج نطاق معرفتك، وعلاقتي الحالية بكاي، تخص كلينا...إذا كان يريد الإقتراب فليفعل وإذا كان يريد الإبتعاد فليفعل أيضًا...أنا لم أجبر أي أحد سيد فيريرا علي فعل أي شئ، ولم أضرب أحد علي يديه ليقترب أو يبتعد...هم يملكون الحرية في إختيارتهم إذًا لمَ لا تدعهم يختارون لأنفسهم؟بالمناسبة لقد كدت أنسي...أعلم أنك من قمت بذلك الفحص عني من البداية حتي الأن، وسلمته لفيون...في الحقيقة هذا فعل منحط ولا يليق بكَ سيد فيريرا، ألست محقة؟ "قلتها بثبات وإحترام، فلازال كبيرًا بالسن..لكنه تقبل ذلك بوجه هادئ وإبتسامة باردة، هذه العائلة ممتازة بالتعامل ببرود..
" أنسة ديفيدسون لا تأخذي هذا علي محمل شخصي، المصلحة العامة تأتي أولًا "قالها مبتسمًا وأخذ نفسًا عميقًا أخر من سيجارته ثم وضعها جانبًا ونفثه أمامي ولم أتحرك ساكنة، لقد بدأت بالإعتياد علي تصرفات كهذه..لكنه لا يجدر به معاملتي هكذا من يعتقد ذاته!!
"أنتِ تهتمين لأمرك وما يتعلق بكِ، أنا أهتم بأموري وعائلتي لذا..."قالها وأخرج دفتر صغير من جيب سترته مع قلم وكتب شئ ما علي الورقة..
"هذا يعتقد أنه سيكفي لمدي الحياة، تحظي بحياة جديدة مع صديقتك ببلد جديدة وأناس جدد...أعتقد أن هذا قد يرضي أي شخص" قالها بهدوء وحرك ذلك الشيك علي الطاولة أمامي وكنت أنظر له بهدوء ولم ألتقط ذلك الشيك علي الإطلاق ولم أنظر له حتي فقط أنظر لعينيه..
"من المفترض أن تسأل فيون عن قدر إهتمامي بالمال سيد فيريرا "قلتها بهدوء وأمسكت بذلك الشيك وقطعته إربًا ثم وضعته بكأس العصير خاصتي..
"أخشي أننا قد ضعينا وقتنا في هذه المحادثة المشوقة...معذرة على الذهاب" قلتها بهدوء مستقيمة من مكاني وأخذت حقيبتي..
"إحظي بيوم سعيد سيد فيريرا، لقد كان التحدث معك شيئًا سارًا "قلتها بهدوء وكدت أخرج من المكان..
"ماذا بخصوص والدك أنسة ديالا؟" سأل ولم ألتفت له بل أكملت طريقي ببساطة..
" هو ميت سيد فيريرا "قلتها وأخرجت أخيرًا من المكان وأنا وأشعر بضيق كبير بعد الوقت الذي قضيته بالداخل، وبمجرد خروجي شعرت بثقل كبير يبتعد عني..
" مرحبًا هيفين...أنا بطريقي أجل، كل شئ علي ما يرام...سأحضر الطعام أعدك، إلي اللقاء "قلتها وأغلقت الهاتف مكملة سيري تجاه ذلك المطعم وأحضرت الطعام وعدت للمنزل..
جهزت هيفين الطعام وبدلت ملابسي وجلسنا معًا أمام التلفاز نتحدث ونأكل، وأخبرتها ما حدث بعد إصرار كثير منها..
" كنت أعلم أن ذلك العجوز سيفعل شئ كهذا "قالتها بضيق..
" لا تدعي حديثه يضايقنا، كما آفعل أنا" قلتها بهدوء..
"ما قلتيه كان جيدًا لقد أعجبتني...لكن صدقًا لا أعلم كيف أمكنه قول ذلك الحديث عنك" قالتها وهي تأكل، هكذا تخفف من ضيقها..
"حسنًا دعينا لا نتحدث عن ذلك من الأفضل لنا....صحيح، رحلة كاي ستغادر الليلة" قلتها بهدوء..
" هل ستذهبين؟ "سألت ناظرة لي..
"لا أعلم، أفكر فقط أن أتصل به وأودعه "قلتها بهدوء..
" قد يتصل بكِ ويخبرك أن تلاقيه، صدقيني "قالتها بهدوء ليقاطعنا رنين هاتفي لتبتسم تلك الإبتسامة الخاصة بأنا أخبرتك..
" مرحبًا "أجبت بهدوء وكانت هيفين تنظر لي وهي تأكل..
"أعتذر أنني لم أحادثك صباحًا، كنت أجهز بعض الأشياء للرحلة...لكن ذلك لا يعني أنكِ غبتِ عن خاطري لثوانٍ حتي "قالها بهدوء لتبتسم هيفين وإبتسمت إبتسامة صغيرة..
"هل أعددت كل شئ لرحلتك؟" سألت بهدوء..
"أجل يبقي فقط أنتِ، لكنني سأنتظر" قالها بهدوء..
"إذًا رحلتك ستغادر بالتاسعة صحيح؟ "سألت ملقية الوسادة علي وجه هيفين لأوقف تلك الإبتسامة التي علي وجهها..
" أجل، وسأقدر إن أتيت اليوم، أود رؤيتك قبل أن أغادر" قالها بهدوء لتحرك هيفين رأسها بالموافقه لكي أوافق..
" لا أعلـ..."قلتها ليقاطعني سريعًا..
"هيا ديالا، سأمر عليك بعد نصف ساعة لنقضي قليلًا من الوقت معًا...هل هذا جيد؟ بالطبع إنه جيد، أراكِ لاحقًا أيتها الجميلة "قالها ثم أغلق الهاتف ولم يعطني فرصة حتي لأجيب..
"هذا جيد، أنا حقًا أدعم أي لعنة بينكما...هو لطيف للغاية ومُهتم أيضًا" إبتسمت ناظرة لي..
" أجل، هو كذلك "قلتها بتنهد..
" لا لا...إياك وتلك النبرة التي أعرفها جيدًا، لازلت تفكرين به! "قالتها بجدية..
" ماذا؟ لا، لقد تخطيت الأمر...حتي وإن كان بغير إرادتي" قلتها لتنظر لي بتمعن ودقة مخيفة..
" من الأفضل لكِ أن تفعلي...هيا ، عليكِ الذهاب والإستعداد "قالتها مشيرة لي بالإستقامة لأفعل وأبدأ بتبديل ملابسي..
إرتديت سريعًا بنطالًا من الجينز وكنزة بيضاء ضيقة بأكمام طويلة وكذلك برقبة طويلة وكانت داخل البنطال وتركت شعري لحريته حتي سمعت صوت سيارته بالأسفل..
" إذهبي وإستمتعي بوقتك، وإنتبهي لذاتك "قالتها مبتسمة لأخذ سترتي على يدي ثم أنزل له بالأسفل..
"مرحبًا.. هل تأخرت عليك؟" سألت مبتسمة ليبتسم..
"لا على الإطلاق...تبدين جميلة" إبتسم وفتح لي باب سيارته..
"شكرًا لك...إذًا أين سنذهب؟" سألت بعدما بدأ بالتحرك بالسيارة..
" مكان ما هادئ، حيث يمكنني قضاء الوقت معكِ دون إزعاج" إبتسم..
"أعتقد أنك تعلم ذلك المكان مسبقًا "إبتسمت..
" وأعتقد أنكِ تعلميه أيضًا "إبتسم وأكمل قيادته حتى وصلنا إلى شاطئ ما هادئ فقط به القليل من الناس وحالما خرجت من السيارة نظرت للمكان طويلًا وأشعر أنني أتذكره حتى إبتسمت وقد عادت إلى ذكريات ذلك المكان..
"مستحيل" ضحكت وأغلقت باب السيارة متوجهه الي ذلك السور الذي يجلس الناس عليه..
" أخبرتك أنكِ تعلميه" إبتسم..
"لا أصدق أنك تتذكره حتى الأن" إبتسمت ناظرة للشاطئ..
"لقد حظيت بأوقات رائعة به، فكيف لي أن أنساه" إبتسم..
"لقد مضى وقت طويل منذ أن أتيت لهنا" إبتسمت والهواء يداعب شعري ليتطاير على وجهي..
"لم يتغير كثيرًا" قالها وعبر ذلك السور ورفعني من خصري ليضعني على الأرض أمامه..
" يمكننا الجلوس بعيدًا عن المياه إن أحببت "قالها بهدوء
" تعالي لنجلس هناك قليلًا" إبتسمت وإنتقيت بقعة بعيدة تمامًا عن المياه ..
" أشعر وكأن كثيرًا من الذكريات عادت إلى الأن...لم أتِ لهنا منذ وقت طويل" إبتسمت ناظرة للمكان الذي لم يتغير كثيرًا..
"أتذكر عندما كنا نأتي لهنا بعد دوام المدرسة الإعدادية كل يوم" إبتسم ناظرًا للمياه التي تنجرف مبتعدة..
"بالرغم أننا لم نكن مقربين في ذلك الوقت....بالحقيقة نحن لم نتعامل كثيرًا معًا بتلك الفترة حتى دافعت عني عندما كان ذلك الفتى يضايقني" إبتسمت..
"أجل أتذكر ذلك اليوم، وتوماس قام بضربي معتقدًا إياي أنني من أزعجتك "ضحك لأضحك..
"لا يمكنك إنكار أنه جاء ليعتذر لكَ بعدها عندما أخبرته بالحقيقة "ضحكت..
" أجل بقليل من النظرات القاتلة فقط "ضحك بقليل من السخرية..
" لكنني أخبرته أنك لطيف بعدها، وبعدها بدأت بإتباعي لهنا... بالرغم أن المكان هنا كان بعيدًا عن مدرستنا تمامًا "إبتسمت..
"مهلًا أنا لم أكن أتعقبك! "قالها ببساطة ناظرًا إلى..
" أجل أجل ، فقط سيرك خلفي لهنا وإدعائك أنك لم تفعل يثبت العكس....بجانب السيد جايكوب صاحب الحافلة التي كنا نستقلها من موقف الحافلة كان ينتظرك دائمًا، حتى وإن كان موعد سيره قد حان، وعندما تأتي يقوم بالغمز لكَ...يا فتى أنا أعلم كل شئ" قلتها ببساطة وإبتسامة واثقة..
" لازالت لا...لكنني أحبت المكان كثيرًا بعدها، بالرغم من خوفك من البحار إلا أنكِ كنتِ تأتين "إبتسمت..
" أنا أيضًا لا أعلم، لكن أحببت القدوم لهنا للإستمتاع بوقتي، اللعب مع السلاحف "قلتها بإبتسامة..
" صحيح، أتتذكرين شارلوت؟ "سأل لأقلب عيني..
"السلحفاه التي كانت تسير وقمت أنت بركلها معتقدًا أنها ستسير هكذا أسرع؟ "قلتها قالبة عيني..
" هل يمكنك لومي، لقد كانت بطيئة للغاية "قالها مبررًا فعلته..
"هذا لأنها سلحفاه أيها الذكي "قلتها بطريقة بديهية..
"أنظر ماذا وجدت "قلتها بإبتسامة مستقيمة ومتوجهة بعيدًا عن مكان جلوسنا قليلًا لأخذ ذلك الشئ الواقع بين الرمال ، إنها أشبه بصدفة ما، يضعها الناس على أذنهم ليسمعوا صوت البحر أو ما شابه..
"إنها جميلة...لكن هل هي تعمل؟ "سأل متفقدًا إياها..
"لا تفكر حتى بإلقائها في المياه "قلتها بتحذير..
"حسنًا لقد كبرت وأصبحت أعقل مما كنت عليه" قالها ببساطة..
"أشك في ذلك" قلتها قالبة عيني... "تبدو جميلة للغاية، تحمل ألوانًا قليلة لكنها باهية" إبتسمت ناظرة لها..
" ربما هذا ما يجعلها أجمل" قالها بهدوء بعدما وقف خلفي وأستطيع الشعور به قريب للغاية، هذا أرسل شرارات بجسدي بسبب قربه..
" تعالي، يمكننا إيجاد أشياء أخري بعد "قلتها مبتعدة ومتقدمة أمامه أطلع علي الأرض لعلي أجد شيئًا..
" تعلمين أننا لن نجد شيئًا علي الرمال هنا، علينا الإقتراب أكثر من الماء" قالها وهو يتبعني..
"حسنًا بما أنك أفضل مني بالبحث، ستذهب أنت وتبحث وسأكون أنا هنا بإنتظارك "قلتها وأشرت له بالتقدم دافعة إياه للأمام..
"حسنًا، سأبهرك" قالها وتقدم لأجلس أرضًا أشاهده..
" أوه، أهلًا بذلك الصغير "قلتها عندما شعرت بشئ صغير يقضم إصبعي، وكانت سلحفاة غريبة جميلة تتزين بألون غريبة، وصدقًا هذا أجمل ما رأيت... رفعتها برفق بين يدي وأنا أنظر لها..
"يبدو أنكِ ضائعة...علينا إعادتك للماء الأن، يبدو أنك كنت في اليابس لوقت طويل" إبتسمت ناظرة لها..
" صورة لأخلد ذلك المخلوق الجميل" إبتسمت وأخرجت هاتفي وأخذت صورة لها..
" كنت أتمني إن كان بإمكاني أن أعيدك بذاتي، لكن لدينا شخص أخر....دعينا فقط نأمل أنا وأنتِ أنه لن يركلك لتصبحي في الماء" قلتها مبتسمة لأنظر لكاي الذي يقترب بإتجاهي..
"حسنًا الأمر أصعب مما تخيلت "قالها ثم جلس بجانبي..
"أنظر ماذا وجدت.." قلتها بإبتسامة ومددت يدي له..
" أوه، إنها جميلة للغاية...لم أرَ شئ جميل كهذا "إبتسم ناظرًا لها..
" أعلم ،هذا جميل للغاية "إبتسمت ليخرج هاتفه ويلتقط لي صورة سريعة ثم يضع هاتفه مجددًا..
" ذلك لم يكن جيدًا فيريرا "إبتسمت ناظرة له..."هل يمكنك إعادتها للماء؟ إنها هنا منذ وقت طويل... ورجاء لا تركلها" قلتها ناظرة له..
" أجل بالتأكيد "إبتسم ثم أخذها وتوجه للشاطئ ووضعها بالقرب من الماء حتي تأخذ طريقها لهناك، وظل ينظر لها..
"إنها بطيئة للغاية" قالها بصوت عالٍ..
" إنها سلحفاة كاي" صحت بالمقابل ليتركها ثم يعود مجددًا..
" لحسن حظها أنني لم أركلها "قالها مريحًا ظهره علي الرمال..
" أنت عنيف" قلتها قالبة عيني..
"سأحاول ألا أكون كذلك عندما نكون معًا" قالها بإبتسامة لأفهم معنا ذلك الحديث..
" أخرس كاي" قلتها بيضحك ونتحدث حيال أشياء كثيرة عندما كنا صغارًا... وضحكنا كثيرًا وكان حقًا لطيفًا ولم أشعر بمرور الوقت معه وإستمتعت كثيرًا بكل الوقت، سأشتاق له حيال رحلته تلك..
" أعتقد أن علينا الذهاب حتي لا تتأخر علي رحلتك" قلتها مستقيمة ليستقيم بعدي..
"قبل أن نغادر، أود إخبارك بشئ...وليس عليك الرد بالطبع علي الأن...لكن أتمني أن تفكري به" قالها بهدوء متنهدًا..
"حسنًا ديالا، أنا معجب بك...وكثيرًا ومنذ وقت طويل...أنا فقط لم أجد الفرصة لكي أخبرك، أنا فقط أخرق بمواقف كتلك لكن ليس عليك الأجابة الأن...أنا فقط أريدك أن تفكري بالأمر، أيمكنك وعدي بالتفكير بالأمر؟ "سأل بهدوء مقتربًا مني وأمسك بيدي وطبع قبلة صغيرة علي شفتي، لقد كانت هادئة وتحمل مشاعره الكثيرة، لكن فقط...لا أعتقد أنني إحتسبت الأمور ستجري هكذا..
" أعتذر، لكن كان علي فعل ذلك "همس بهدوء..
" أنا...أنا سأسبقك للسيارة "قلتها ثم توجهت للسيارة مباشرة وحضر هو بعدها بثوانٍ وبدأ بالتحرك في طريق المطار..
"هل سيأتي أحد للمطار؟" سألت بهدوء..
"أجل، والدي" قالها بهدوء لأومئ وبعد وقت نصل للمطار ونتوجه معًا للداخل وبعد ربع ساعة تقريبًا أتي والديه وللمفاجأة كان جده وفيون أيضًا...وأنا إعتقدت أن اليوم سيسير أفضل من ذلك..
"إعتقدت أنكِ قلت أن والديك فقط من سيأتوا" قلتها بهدوء..
" أنا أيضًا إعتقدت ذلك، ولم أتوقع مجئ جدي وفيون" قالها بهدوء ليبتسم حالما إقتربوا ويسلم علي الجميع وأنا فقط وزعت إبتسامات صغيرة..
"لقد أردنا أن تكون مفاجأة، وأتمني أنها كانت" قالها جده بإبتسامة..
"إنها كذلك، شكرًا علي مجئيكم جميعًا "إبتسم لينادوا علي رقم رحلته ليودع الجميع ثم يلتفت لي ويعانقني..
" إعتني بنفسك إتفقنا؟ حادثني عندما تصل" قلتها بهدوء ليبتسم ثم يبتعد عني..
"أنتِ أيضًا أيتها الجميلة...سأشتاق لكِ "إبتسم لأبتسم..
"إذًا قبل أن أذهب، معذرة فيون هل يمكنك إيصال ديالا، فلقد تأخر الوقت" قالها بهدوء وأخرج مفتاح سيارته وأعطاه لفيون..
"ماذا؟ لا شكرًا لكما صدقًا، لكنني سأتولي أمر نفسي حقًا" قلتها بهدوء ناظرة لكاي..
"لقد تأخر الوقت ديالا ولا يمكنك العودة الان... وأنا متأكد أن فيون لن يمانع "قالها بهدوء ناظرًا لفيون صاحب المعالم الجامدة..
" بالطبع هو لم يمانع، إذهب أنت فقط..إعتني بنفسك" إبتسم الجد ليغادر فيون بعدها..
" فيون تذكر، أعدها أمام منزلها، إتفقنا؟" قالتها والدته ليومئ ثم نتوجه للسيارة بعدما ودعت الجميع ويبدأ بالقيادة..
مجددًا كانت هادئة ومريبة وكأن هناك شئ يود قوله لكنه لا يستطيع وأشياء كثيرة أيضًا...لكن الجليد بيننا إنصهر حينما بدأ بالحديث..
"أري أنكِ أنت وكاي تندمجان بشكل جيد معًا "قالها بهدوء دون النظر لي..
"أيًا كان ما يجري بيني وبينه، لا أعتقد أنه يجب أن يشغل بالك" قلتها بهدوء ونبرة إحترام، أحاول أن أتعامل بعملية فبالنهاية هو مديري لا أكثر ولا أقل..
"أنا فقط لا أريد أن يحدث ذات الشئ له...أن يُترك مجروحًا ووحيدًا جراء شئ لا يستحق العناء" قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا حتي لا أقول شئ سأندم عليه..
" أعتقد أن كونه مجروحًا ووحيدًا شئ يعود له، ولا أعتقد أن عليك أن تشغل رأسك بأشياء لا تستحق العناء" قلتها ببساطة..
" أنا لا أفعل عزيزتي، إنها شائعات التي تنتشر كالهواء "قالها ببساطة..
."أنت تقصد جدك؟" سألت ساخرة، إذًا لقد أخبره، هذه العائلة صعبة..
"تقصدين جدي الذي إلتقي بكِ صباح اليوم في المقهي؟ لا ليس هذا عزيزتي "قالها ببساطة..
" كما قلت إنها شائعات... ومن فضلك لا أريد أن أتحدث في شئ أخر "قلتها بهدوء وبعد دقائق توقف أمام المنزل وخرجت من السيارة متوجهه للمنزل دون قول أي شئ..
رأيت هيفين بإنتظاري بالطبع لأقص عليها ما حدث، لم تستطع تفسير ما قاله فيون ولا أنا وحاولت جاهدة ألا أفكر في الأمر رغم أنه يشغل فكري الوقت بأكمله...تغاضيت عن ذلك وصعدت لغرفتي وإستعديت للنوم تهيئًا لليوم التالي الأهم..
كنت نائمة بهدوء وكل شئ علي ما يرام، حتي رأيته في أعماق عقلي ولم أكن قادرة علي الحراك أو صراخ، وأردت أن ينتهي كل شئ سريعًا... لكنني لم أستطع، أنا حتي لم أستطع التنفس، شعرت وأن روحي تُنزع مني وكان صدقًا أسوأ شعور لكنه من الجيد أنني إستفقت بذعر ورعب أكيد لكنني علي قيد الحياة وهذا أهم..
جلست علي الفراش لثوانٍ محاولة تمالك ذاتي وعدم الإنهيار من ذلك الكابوس لكن الأمر كان صعب، توجهت للمرحاض وغسلت وجهي ثم جلست قليلًا أمام لوحة الرسم تلك وإطلعت عليها لقليل من الوقت محاولة إخراج ما باخلي وقد نجحت حتي وصلت للساعة السادسة..
إستعديت للعمل وتجهزت جيدًا ثم نزلت لأسفل وكانت هيفين أيضًا جاهزة لتخرج معًا..
"حسنًا أنتِ ستذهبين لتقليه من المطار وأنا سأعد الغداء إتفقنا؟" قالتها ونحن نسير..
"حسنًا فهمت، أتمني فقط أن يصلوا بسلام" قلتها بهدوء وسرنا حتي مكان عملها وأكملت أنا للشركة..
كان كل شئ هادئًا وكل شئ جيد، نحن لم نتحدث كثيرًا ولم نختلط بالتعامل معًا وهذا يشدني للأمر... بتمام الساعة الثانية سرت بهدوء لمكتبه وطرقت الباب حتي سمح لي بالدلوف ودلفت..
" سيد فيريرا أنا أعتذر، لكن كنت أتسائل إن كان بإمكاني أخذ بقية اليوم إجازة؟ لقد أنهيت كل الأعمال" قلتها بهدوء ليترك الأوراق وينظر لي..
"ماذا هناك؟" سأل بهدوء..
"شئ هام للغاية بالنسبة لي" قلتها بهدوء ليفكر قليلًا ثم يومئ لأبتسم وأغادر..
أخذت أشيائي وإستقليت سيارة أجرة بسرعة للمطار وحالما وصلت لهناك كان المكان شاغرًا بالناس ومزدحمًا ووقفت جانبًا أعبث بهاتفي حتي أجد المراد...مرت خمسة وأربعون دقيقة دون وصول أحد..
"لا يمكنني تصديق أنني تركتك ثلاثة أشهر تصبحين أكثر إثارة" قالها شخص ما وكنت علي وشك الإستدارة وصفعه علي وجهه لكنني حينما أدركت كن هو ضحكت وعانقته بقوة وفعل هو أيضًا لدرجة أنه رفعني من فوق الأرض..
"إشتقت لك كثيرًا كثيرًا كثيرًا...يا إلهي سأبكي، لقد كبرت كثيرًا "قلتها وتساقطت القليل من الدموع..
" توقفي ديالا، إنها مجرد ثلاثة أشهر "قالها بعدما أنزلني ومحي عبراتي..
" لقد كبرت وكذلك شعرك "قلتها مبتسمة ممسكة بوجهه بين يدي..
" إلهي، تشعريني أنني كنت مهاجرًا منذ سنوات "قالها لأقلب عيني وأزيل يدي..
" أين الذي سيقدر وجودي؟" سألت ناظرة حولي..
"ينهي بعض الأوراق... ها هو ذا "قالها مشيرًا لأحد الجوانب لأبتسم حالما وقعت عيني عليه لأذهب له مسرعة وأعانقه بقوة ورفعني أيضًا بسبب طوله..
" إلهي، إشتقت لكَ كثيرًا تومي "قلتها هامسة..
"أنا أيضًا أميرتي...وكثيرًا "قالها لأبتسم ثم ينزلني..
"توقفي عن البكاء، هذا شئ يجب أن يسعدك "قالها لأبتسم ماحية تلك الدموع..
"أنا كذلك، إنها تدعي دموع الفرحة" إبتسمت ناظرة لهما..
"وأنتِ تبدين جميلة كاللعنة" إبتسم لأضربه بكتفه بقوة..
" لا لعن، أنت تعلم القواعد "قلتها بنبرة جادة..
"حسنًا يا عاشقين، هل يمكننا أن نغادر...أنا جائع "قالها ليقلب الأخر عينيه..
"السيارة بالخارج..هيا" قلتها وخرجنا معًا للسيارة ومباشرة للمنزل..
والأن يمكنني قول أن كل شئ عاد كما كان..
ماذا تعتقدون بحديث الجد؟
دون نسيان كاي أيضًا!
ومن الشخصين الجديدين؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
فقط وقع تلك الأصوات علي المسمع له لذة خاصة بعد وقت طويل..
مر اليوم التالي للحفل بكل بساطة، لازال كل شئ طبيعيًا بخلاف صعوبة أمر أن أتصرف بطبيعية بعد ما حدث بيني وبين فيون لكن بالنسبة له! لقد كان أسهل من التنفس...لكن الأمر الجيد أنه إنتهي سريعًا، بجانب رؤية دانيل ومحادثة أليكساندر وكاي ،هم يسروا اليوم علي..
بدون نسيان أن حتي كاي كان يتصرف بطبيعية بعد ما جري البارحة وكأن شيئًا لم يكن، وأنا لم أستطع فهمه...أعني كيف له أن يتصرف أن لم يحدث شيئًا بيننا البارحة وأنا ظللت أفكر بها طوال الليل...لا أعلم لمَ أنا مستغربة لتلك الدرجة حيث فعل فيون ذات الشئ، والأمر بيننا لم يكن مجرد قبلة! لكن جيد جيد..
قبل اليوم المُنتظر بيوم، كُنت أُعد بعض الأشياء برفقة هيفين التي كانت تعمل علي مضض معي، لازالت مستاءة منذ أخر مرة..
"أنتِ هادئة منذ أن إنتهينا من جلسة العلاج الطبيعي" قلتها وأنا أضبط بعض الوسائد علي الأربكة..
"أنا أعلم أنكِ لازلت مستاءة، لكن عليكِ تغاضي الأمر ...هو لم يكن يعلم" قلتها بهدوء بعدما جلست بجانبها..
"أعلم جيدًا ذلك، لكن الأمر يضايقني ولا أعلم لمَ لستِ متضايقة! "سألت بهدوء معيدة خصلات شعرها البرتقالي المموج للوراء..
"لأن الأمر لم يكن بيده، وهو لك يعلم بالأمر ولم أكن لأخبره أبدًا...وذلك أفضل بكثير صدقيني، لم أرده أن يقلق وسيضطر للمجئ هنا علي عجلة ولم أكن لأقوي علي شرح له وللأخر "قلتها متنهدة..
" بجانب أنني بأفضل حال الأن، ولقد سمعتِ ما قاله الطبيب المعالج اليوم، أنا أبلي بلاءًا حسنًا وسأتمكن من السير بإستقاما قريبًا "قلتها بهدوء وتشجيع حتي لا تقلق..
" ماذا ستخبريه عندما يعود؟ "سألت بهدوء.
" سأخبره أنني وقعت أو أي شئ، ولا أعتقد أنه سيلاحظ ذلك أليس كذلك؟ "سألت مستقيمة متمشية أمامها، لازال هناك ذلك العرج الصغير لكنه ليس ظاهرًا لتلك الدرجة..
" أنتِ جميلة بكل الأحوال ديالا، لذا لا تضعي هذا برأسك" إبتسمت ناطرة لي..
" أنت الأفضل علي هذا الكوكب، أنا أشتاق كثيرًا لذلك "إبتسمت بشرود..
" لهذا هو عائد "إبتسمت هيفين..
"أجل...لكن أولًا هل يمكنك تغاضي الأمر والتصرف وكأن شيئًا لم يكن معه عامليه كأنه شخص طبيعي رجاء لأجلي...فأخر شئ أوده أن يحدث بينكم هو شجار أخر طويل.." قلتها ببساطة ناظرة لها..
" هو يتصرف بغباء معي كل مرة، هو رجل جيد ونعلم جميعًا ذلك، لكنه يحب أن يضايقني وهذا يأتي علي أعصابي "قالتها ببساطة لأبتسم..
" أعلم وهذا أفضل ما في الأمر، وأعلم أنكِ لن تخبريه شيئًا يضايقه أو عما حدث "إبتسمت ناظرة لها..
" حسنًا أعدك لأجلك فقط، رغم أنه يتصرف بغرابة في السنوات السابقة "قالتها بهدوء..
" أجل، كثيرًا...لكنني أحاول جاهدة، لا أريد الفتي الصغير أن يكون مثله أو مثلي، تتفهمين؟ "قلتها ناظرة لها، وأنا أعلم أنها تتفهم جيدًا..
" أجل بالتأكيد، لا تقلقي يا فتاة...الفتي الصغير سيكون نسخة أفضل منكما، فقط واللعنة توقفا عن التعامل معه كأنه فتي صغير لأنه ليس كذلك "قالتها ضاربة إياي بكتفي..
" أنا لا أفعل...نوعًا ما، حسنًا دعينا ننتهي من هنا لنعود للمنزل" قلتها مستقيمة ممسكة بكأس المياه لأدخلها للمطبخ، لكن مجددًا وقعت الكأس مجددًا من يدي..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سألت هيفين مستقيمة..
" أجل، فقط وقعت الكأس...كل شئ بخير" قلتها وإنحنيت لألملم الأجزاء الصغيرة بيدي الأخري ألقيها بسلة القمامة وأضبط المكان مجددًا..
"هل إنتهيتِ؟" سألت خارجة لها بعدما تأكدت من أن كل شئ جيد..
"أجل، هل يمكننا الذهاب للمطعم المجاور... هم يقدمون طعامًا شهيًا" قالتها مرتدية حقيبتها..
" أجل بالطبع...فقط لحظة، إنه الهاتف" قلتها مُخرجة الهاتف من الحقيبة وأجبت سريعًا علي الرقم المجهول..
"مرحبًا "أجبت بهدوء..
"أنسة ديفيدسون،هل أنا محق؟" قالها صوت ما بطريقة هادئة ويمكنك سماع الوقار من نبرته..
" أجل، هل يمكنني معرفة من المتصل؟" سألت بهدوء..
" بالتأكيد...فيريرا يتحدث "قالها بهدوء..
"أوه سيد فيريرا، مرحبًا... معذرة لم ألحظ أنه أنتَ" قلتها بهدوء وخرجت مع هيفين من الشقة بعدما تأكدت من إغلاقها جيدًا..
"لا عليكِ...كنت أتسائل فقط إن كنت متفرغة اليوم، أود الإلتقاء بكِ والحديث معكِ ببعض الأمور" قالها بهدوء..
" أجل بالتأكيد، بخصوص ماذا؟" سألت بهدوء بينما بدأنا بالتمشي بالشارع..
" أفضل اللقاء شخصيًا...إذا كان ممكنًا الأن في مقهي ديورينج" قالها بهدوء..
"حسنًا سيد فيريرا، سأراك قريبًا إلى اللقاء، معذرة "قلتها بهدوء ثم أغلقت الهاتف..
" ماذا هناك؟" سألت هيفين ناظرة لي بعلامات إستفهامية..
" إنه سيد فيريرا، أراد أن يقابلني بخصوص شئ ما "قلتها بهدوء..
" ماذا يريد ذلك الشخص العجوز؟ أتودين أن أذهب معكِ؟" سألت بطريقة جدية..
" لا أعلم، ولا لا يوجد داعي لقدومك، ليس وكأنه سيقتلني أو ما شابه" إبتسمت علي جديتها..
"حسنًا أعتقد أن مشروع المطعم سيؤجل لليوم "قالتها بنبرة يائسة..
" سأحضر الطعام وأنا عائدة للمنزل أعدك "إبتسمت..
" أنتِ الأفضل "إبتسمت قالتها وضربنا كفًا بكف..
سرنا قليلًا حتي أوصلتني للمقهى ثم عادت هي للمنزل، وحالما دلفت للمقهي كان هائدًا وأنيقًا وللطبقة العليا وكان جميلًا من الداخل حقًا، لقد أُذهلت....عندما دلفت كان هناك نادل بإنتظاري علي الباب وقام بالترحيب بي وأرشدني لطاولة سيد فيريرا الذي كان يحتسي قهوته ويدخن سيجارته الكبيرة بهدوء ووقار..جلست بهدوء أمامه وإستدعي النادل ليأخذ طلبي..
"ماذا تودين أن تحتسي أنسة ديفيدسون؟" سأل ناظرًا لي بإبتسامة..
"شكرًا لكن لا داعي لذلك" إبتسمت بهدوء..
"أفترض أنكِ لن تفضلي النبيذ بالصباح هكذا" قالها بإبتسامة ناظرًا لي..
"لا أشرب تلك المشروبات سيد فيريرا، وأفضل أن نتطرق للموضوع أفضل" قلتها بهدوء مريحة ظهري للوراء..
" إذًا سيكون عصيرًا طازجًا أفضل، رجاء داون أحضر للأنسة أفضل المشروب هنا" قالها بإبتسامة ليومئ داون ثم يغادر..
" كيف حالك أنسة ديفيدسون؟" إبتسم ناظرًا لي..
"سيد فيريرا، أؤمن أنك تمتلك حديثًا كثيرًا ومهمًا تود التحدث به، لهذا أنا هنا" قلتها بهدوء..
"تعلمين أنسة ديفيدسون، لطالما أحببت الفتيات الذكيات مثلك تمامًا...هؤلاء الذين يستغلون الفرص بطريقة صحيحة ويمكنهم الإستفادة من المواقف والتعامل معها بإحترافية، دون نسيان الإرتجال من المواقف ببساطة..
"لا أعلم ما علاقة ذلك بنا الأن سيد فيريرا "قلتها بهدوء..
"أنا لم أنتهي بعد أنسة ديفيدسون" قالها بهدوء وأخذ نفسًا من سيجارته ونفثه بعيدًا ليأتي النادل ويضع الكأس أمامي وأبتسم له شاكرة..
"لقد أثبتِ أنكِ ذكية، وعلي تحيتك علي ذلك...لقد خدعت الجميع بكِ، برائتك وتصرفاتك وشخصيتك المصطنعة...أولًا تقربت من فيون وأوقعته بحبكِ وجعلتيه تحت قدميكِ رغم أنكِ لم تحبيه، جعلتيه يحظي بمشاكل مع زوجته حتي أوقعتِ بينهم وقاربوا علي الإنفصال ، وبعدها لا أعلم شعرتِ بالملل أو ماذا فتركتيه للهاوية بعدما شعرت أنه لم يُلبي لكِ حاجتك....ففكرتِ بالإلتفات لشخص أخر من نفس العائلة، كاي الفتي البائس الذي سيلاقي ذات مصير قريبه، والرب يعلم من التالي من العائلة...لكن أعترف، لقد أُذهلت وأثرت إعجابي..علي أن أرفع لكِ القبعة."قالها بهدوء ورفع قبعته لي مبتسمًا..
كلماته كانت طعنات متتالية وأشعرني وكأنني عاهرة ما، لقد قطع كرامتي لأجزاء...وصدقًا من يعتقد ذاته ليقول ذلك...لقد حاربت دموعي بقوة لأنني لن أضعف لحديثه الذي هو لا يفهمه ولا يملك أي دليل علي ذلك، وأنا لن أعطيه فرصة الفوز بذلك الحديث..
" أخشي أنك تفهم الموضوع بشكل خاطئ سيد فيريرا" قلتها بهدوء وإحترام ناظرة له..
"لست مجبرة أن أوضح لك ما أفعله لأنك لست الوصي علي ولا يحق لكِ المعرفة، لكن لنكن واقعيين قليلًا.."قلتها وتقدمت للأمام قليلًا واضعة ذراعي علي الطاولة وشبكت يدي معًا ولازالت عيني معلقة بخاصته..
"أبناء حضرتك بالغون كفاية ليختاروا الصحيح بالنسبة لهم، وعلاقتي السابقة مع فيون لا أعتقد أنها تخص حضرتك، إن كنت أحبه أو لا...هذا تمامًا يجب أن يكون خارج نطاق معرفتك، وعلاقتي الحالية بكاي، تخص كلينا...إذا كان يريد الإقتراب فليفعل وإذا كان يريد الإبتعاد فليفعل أيضًا...أنا لم أجبر أي أحد سيد فيريرا علي فعل أي شئ، ولم أضرب أحد علي يديه ليقترب أو يبتعد...هم يملكون الحرية في إختيارتهم إذًا لمَ لا تدعهم يختارون لأنفسهم؟بالمناسبة لقد كدت أنسي...أعلم أنك من قمت بذلك الفحص عني من البداية حتي الأن، وسلمته لفيون...في الحقيقة هذا فعل منحط ولا يليق بكَ سيد فيريرا، ألست محقة؟ "قلتها بثبات وإحترام، فلازال كبيرًا بالسن..لكنه تقبل ذلك بوجه هادئ وإبتسامة باردة، هذه العائلة ممتازة بالتعامل ببرود..
" أنسة ديفيدسون لا تأخذي هذا علي محمل شخصي، المصلحة العامة تأتي أولًا "قالها مبتسمًا وأخذ نفسًا عميقًا أخر من سيجارته ثم وضعها جانبًا ونفثه أمامي ولم أتحرك ساكنة، لقد بدأت بالإعتياد علي تصرفات كهذه..لكنه لا يجدر به معاملتي هكذا من يعتقد ذاته!!
"أنتِ تهتمين لأمرك وما يتعلق بكِ، أنا أهتم بأموري وعائلتي لذا..."قالها وأخرج دفتر صغير من جيب سترته مع قلم وكتب شئ ما علي الورقة..
"هذا يعتقد أنه سيكفي لمدي الحياة، تحظي بحياة جديدة مع صديقتك ببلد جديدة وأناس جدد...أعتقد أن هذا قد يرضي أي شخص" قالها بهدوء وحرك ذلك الشيك علي الطاولة أمامي وكنت أنظر له بهدوء ولم ألتقط ذلك الشيك علي الإطلاق ولم أنظر له حتي فقط أنظر لعينيه..
"من المفترض أن تسأل فيون عن قدر إهتمامي بالمال سيد فيريرا "قلتها بهدوء وأمسكت بذلك الشيك وقطعته إربًا ثم وضعته بكأس العصير خاصتي..
"أخشي أننا قد ضعينا وقتنا في هذه المحادثة المشوقة...معذرة على الذهاب" قلتها بهدوء مستقيمة من مكاني وأخذت حقيبتي..
"إحظي بيوم سعيد سيد فيريرا، لقد كان التحدث معك شيئًا سارًا "قلتها بهدوء وكدت أخرج من المكان..
"ماذا بخصوص والدك أنسة ديالا؟" سأل ولم ألتفت له بل أكملت طريقي ببساطة..
" هو ميت سيد فيريرا "قلتها وأخرجت أخيرًا من المكان وأنا وأشعر بضيق كبير بعد الوقت الذي قضيته بالداخل، وبمجرد خروجي شعرت بثقل كبير يبتعد عني..
" مرحبًا هيفين...أنا بطريقي أجل، كل شئ علي ما يرام...سأحضر الطعام أعدك، إلي اللقاء "قلتها وأغلقت الهاتف مكملة سيري تجاه ذلك المطعم وأحضرت الطعام وعدت للمنزل..
جهزت هيفين الطعام وبدلت ملابسي وجلسنا معًا أمام التلفاز نتحدث ونأكل، وأخبرتها ما حدث بعد إصرار كثير منها..
" كنت أعلم أن ذلك العجوز سيفعل شئ كهذا "قالتها بضيق..
" لا تدعي حديثه يضايقنا، كما آفعل أنا" قلتها بهدوء..
"ما قلتيه كان جيدًا لقد أعجبتني...لكن صدقًا لا أعلم كيف أمكنه قول ذلك الحديث عنك" قالتها وهي تأكل، هكذا تخفف من ضيقها..
"حسنًا دعينا لا نتحدث عن ذلك من الأفضل لنا....صحيح، رحلة كاي ستغادر الليلة" قلتها بهدوء..
" هل ستذهبين؟ "سألت ناظرة لي..
"لا أعلم، أفكر فقط أن أتصل به وأودعه "قلتها بهدوء..
" قد يتصل بكِ ويخبرك أن تلاقيه، صدقيني "قالتها بهدوء ليقاطعنا رنين هاتفي لتبتسم تلك الإبتسامة الخاصة بأنا أخبرتك..
" مرحبًا "أجبت بهدوء وكانت هيفين تنظر لي وهي تأكل..
"أعتذر أنني لم أحادثك صباحًا، كنت أجهز بعض الأشياء للرحلة...لكن ذلك لا يعني أنكِ غبتِ عن خاطري لثوانٍ حتي "قالها بهدوء لتبتسم هيفين وإبتسمت إبتسامة صغيرة..
"هل أعددت كل شئ لرحلتك؟" سألت بهدوء..
"أجل يبقي فقط أنتِ، لكنني سأنتظر" قالها بهدوء..
"إذًا رحلتك ستغادر بالتاسعة صحيح؟ "سألت ملقية الوسادة علي وجه هيفين لأوقف تلك الإبتسامة التي علي وجهها..
" أجل، وسأقدر إن أتيت اليوم، أود رؤيتك قبل أن أغادر" قالها بهدوء لتحرك هيفين رأسها بالموافقه لكي أوافق..
" لا أعلـ..."قلتها ليقاطعني سريعًا..
"هيا ديالا، سأمر عليك بعد نصف ساعة لنقضي قليلًا من الوقت معًا...هل هذا جيد؟ بالطبع إنه جيد، أراكِ لاحقًا أيتها الجميلة "قالها ثم أغلق الهاتف ولم يعطني فرصة حتي لأجيب..
"هذا جيد، أنا حقًا أدعم أي لعنة بينكما...هو لطيف للغاية ومُهتم أيضًا" إبتسمت ناظرة لي..
" أجل، هو كذلك "قلتها بتنهد..
" لا لا...إياك وتلك النبرة التي أعرفها جيدًا، لازلت تفكرين به! "قالتها بجدية..
" ماذا؟ لا، لقد تخطيت الأمر...حتي وإن كان بغير إرادتي" قلتها لتنظر لي بتمعن ودقة مخيفة..
" من الأفضل لكِ أن تفعلي...هيا ، عليكِ الذهاب والإستعداد "قالتها مشيرة لي بالإستقامة لأفعل وأبدأ بتبديل ملابسي..
إرتديت سريعًا بنطالًا من الجينز وكنزة بيضاء ضيقة بأكمام طويلة وكذلك برقبة طويلة وكانت داخل البنطال وتركت شعري لحريته حتي سمعت صوت سيارته بالأسفل..
" إذهبي وإستمتعي بوقتك، وإنتبهي لذاتك "قالتها مبتسمة لأخذ سترتي على يدي ثم أنزل له بالأسفل..
"مرحبًا.. هل تأخرت عليك؟" سألت مبتسمة ليبتسم..
"لا على الإطلاق...تبدين جميلة" إبتسم وفتح لي باب سيارته..
"شكرًا لك...إذًا أين سنذهب؟" سألت بعدما بدأ بالتحرك بالسيارة..
" مكان ما هادئ، حيث يمكنني قضاء الوقت معكِ دون إزعاج" إبتسم..
"أعتقد أنك تعلم ذلك المكان مسبقًا "إبتسمت..
" وأعتقد أنكِ تعلميه أيضًا "إبتسم وأكمل قيادته حتى وصلنا إلى شاطئ ما هادئ فقط به القليل من الناس وحالما خرجت من السيارة نظرت للمكان طويلًا وأشعر أنني أتذكره حتى إبتسمت وقد عادت إلى ذكريات ذلك المكان..
"مستحيل" ضحكت وأغلقت باب السيارة متوجهه الي ذلك السور الذي يجلس الناس عليه..
" أخبرتك أنكِ تعلميه" إبتسم..
"لا أصدق أنك تتذكره حتى الأن" إبتسمت ناظرة للشاطئ..
"لقد حظيت بأوقات رائعة به، فكيف لي أن أنساه" إبتسم..
"لقد مضى وقت طويل منذ أن أتيت لهنا" إبتسمت والهواء يداعب شعري ليتطاير على وجهي..
"لم يتغير كثيرًا" قالها وعبر ذلك السور ورفعني من خصري ليضعني على الأرض أمامه..
" يمكننا الجلوس بعيدًا عن المياه إن أحببت "قالها بهدوء
" تعالي لنجلس هناك قليلًا" إبتسمت وإنتقيت بقعة بعيدة تمامًا عن المياه ..
" أشعر وكأن كثيرًا من الذكريات عادت إلى الأن...لم أتِ لهنا منذ وقت طويل" إبتسمت ناظرة للمكان الذي لم يتغير كثيرًا..
"أتذكر عندما كنا نأتي لهنا بعد دوام المدرسة الإعدادية كل يوم" إبتسم ناظرًا للمياه التي تنجرف مبتعدة..
"بالرغم أننا لم نكن مقربين في ذلك الوقت....بالحقيقة نحن لم نتعامل كثيرًا معًا بتلك الفترة حتى دافعت عني عندما كان ذلك الفتى يضايقني" إبتسمت..
"أجل أتذكر ذلك اليوم، وتوماس قام بضربي معتقدًا إياي أنني من أزعجتك "ضحك لأضحك..
"لا يمكنك إنكار أنه جاء ليعتذر لكَ بعدها عندما أخبرته بالحقيقة "ضحكت..
" أجل بقليل من النظرات القاتلة فقط "ضحك بقليل من السخرية..
" لكنني أخبرته أنك لطيف بعدها، وبعدها بدأت بإتباعي لهنا... بالرغم أن المكان هنا كان بعيدًا عن مدرستنا تمامًا "إبتسمت..
"مهلًا أنا لم أكن أتعقبك! "قالها ببساطة ناظرًا إلى..
" أجل أجل ، فقط سيرك خلفي لهنا وإدعائك أنك لم تفعل يثبت العكس....بجانب السيد جايكوب صاحب الحافلة التي كنا نستقلها من موقف الحافلة كان ينتظرك دائمًا، حتى وإن كان موعد سيره قد حان، وعندما تأتي يقوم بالغمز لكَ...يا فتى أنا أعلم كل شئ" قلتها ببساطة وإبتسامة واثقة..
" لازالت لا...لكنني أحبت المكان كثيرًا بعدها، بالرغم من خوفك من البحار إلا أنكِ كنتِ تأتين "إبتسمت..
" أنا أيضًا لا أعلم، لكن أحببت القدوم لهنا للإستمتاع بوقتي، اللعب مع السلاحف "قلتها بإبتسامة..
" صحيح، أتتذكرين شارلوت؟ "سأل لأقلب عيني..
"السلحفاه التي كانت تسير وقمت أنت بركلها معتقدًا أنها ستسير هكذا أسرع؟ "قلتها قالبة عيني..
" هل يمكنك لومي، لقد كانت بطيئة للغاية "قالها مبررًا فعلته..
"هذا لأنها سلحفاه أيها الذكي "قلتها بطريقة بديهية..
"أنظر ماذا وجدت "قلتها بإبتسامة مستقيمة ومتوجهة بعيدًا عن مكان جلوسنا قليلًا لأخذ ذلك الشئ الواقع بين الرمال ، إنها أشبه بصدفة ما، يضعها الناس على أذنهم ليسمعوا صوت البحر أو ما شابه..
"إنها جميلة...لكن هل هي تعمل؟ "سأل متفقدًا إياها..
"لا تفكر حتى بإلقائها في المياه "قلتها بتحذير..
"حسنًا لقد كبرت وأصبحت أعقل مما كنت عليه" قالها ببساطة..
"أشك في ذلك" قلتها قالبة عيني... "تبدو جميلة للغاية، تحمل ألوانًا قليلة لكنها باهية" إبتسمت ناظرة لها..
" ربما هذا ما يجعلها أجمل" قالها بهدوء بعدما وقف خلفي وأستطيع الشعور به قريب للغاية، هذا أرسل شرارات بجسدي بسبب قربه..
" تعالي، يمكننا إيجاد أشياء أخري بعد "قلتها مبتعدة ومتقدمة أمامه أطلع علي الأرض لعلي أجد شيئًا..
" تعلمين أننا لن نجد شيئًا علي الرمال هنا، علينا الإقتراب أكثر من الماء" قالها وهو يتبعني..
"حسنًا بما أنك أفضل مني بالبحث، ستذهب أنت وتبحث وسأكون أنا هنا بإنتظارك "قلتها وأشرت له بالتقدم دافعة إياه للأمام..
"حسنًا، سأبهرك" قالها وتقدم لأجلس أرضًا أشاهده..
" أوه، أهلًا بذلك الصغير "قلتها عندما شعرت بشئ صغير يقضم إصبعي، وكانت سلحفاة غريبة جميلة تتزين بألون غريبة، وصدقًا هذا أجمل ما رأيت... رفعتها برفق بين يدي وأنا أنظر لها..
"يبدو أنكِ ضائعة...علينا إعادتك للماء الأن، يبدو أنك كنت في اليابس لوقت طويل" إبتسمت ناظرة لها..
" صورة لأخلد ذلك المخلوق الجميل" إبتسمت وأخرجت هاتفي وأخذت صورة لها..
" كنت أتمني إن كان بإمكاني أن أعيدك بذاتي، لكن لدينا شخص أخر....دعينا فقط نأمل أنا وأنتِ أنه لن يركلك لتصبحي في الماء" قلتها مبتسمة لأنظر لكاي الذي يقترب بإتجاهي..
"حسنًا الأمر أصعب مما تخيلت "قالها ثم جلس بجانبي..
"أنظر ماذا وجدت.." قلتها بإبتسامة ومددت يدي له..
" أوه، إنها جميلة للغاية...لم أرَ شئ جميل كهذا "إبتسم ناظرًا لها..
" أعلم ،هذا جميل للغاية "إبتسمت ليخرج هاتفه ويلتقط لي صورة سريعة ثم يضع هاتفه مجددًا..
" ذلك لم يكن جيدًا فيريرا "إبتسمت ناظرة له..."هل يمكنك إعادتها للماء؟ إنها هنا منذ وقت طويل... ورجاء لا تركلها" قلتها ناظرة له..
" أجل بالتأكيد "إبتسم ثم أخذها وتوجه للشاطئ ووضعها بالقرب من الماء حتي تأخذ طريقها لهناك، وظل ينظر لها..
"إنها بطيئة للغاية" قالها بصوت عالٍ..
" إنها سلحفاة كاي" صحت بالمقابل ليتركها ثم يعود مجددًا..
" لحسن حظها أنني لم أركلها "قالها مريحًا ظهره علي الرمال..
" أنت عنيف" قلتها قالبة عيني..
"سأحاول ألا أكون كذلك عندما نكون معًا" قالها بإبتسامة لأفهم معنا ذلك الحديث..
" أخرس كاي" قلتها بيضحك ونتحدث حيال أشياء كثيرة عندما كنا صغارًا... وضحكنا كثيرًا وكان حقًا لطيفًا ولم أشعر بمرور الوقت معه وإستمتعت كثيرًا بكل الوقت، سأشتاق له حيال رحلته تلك..
" أعتقد أن علينا الذهاب حتي لا تتأخر علي رحلتك" قلتها مستقيمة ليستقيم بعدي..
"قبل أن نغادر، أود إخبارك بشئ...وليس عليك الرد بالطبع علي الأن...لكن أتمني أن تفكري به" قالها بهدوء متنهدًا..
"حسنًا ديالا، أنا معجب بك...وكثيرًا ومنذ وقت طويل...أنا فقط لم أجد الفرصة لكي أخبرك، أنا فقط أخرق بمواقف كتلك لكن ليس عليك الأجابة الأن...أنا فقط أريدك أن تفكري بالأمر، أيمكنك وعدي بالتفكير بالأمر؟ "سأل بهدوء مقتربًا مني وأمسك بيدي وطبع قبلة صغيرة علي شفتي، لقد كانت هادئة وتحمل مشاعره الكثيرة، لكن فقط...لا أعتقد أنني إحتسبت الأمور ستجري هكذا..
" أعتذر، لكن كان علي فعل ذلك "همس بهدوء..
" أنا...أنا سأسبقك للسيارة "قلتها ثم توجهت للسيارة مباشرة وحضر هو بعدها بثوانٍ وبدأ بالتحرك في طريق المطار..
"هل سيأتي أحد للمطار؟" سألت بهدوء..
"أجل، والدي" قالها بهدوء لأومئ وبعد وقت نصل للمطار ونتوجه معًا للداخل وبعد ربع ساعة تقريبًا أتي والديه وللمفاجأة كان جده وفيون أيضًا...وأنا إعتقدت أن اليوم سيسير أفضل من ذلك..
"إعتقدت أنكِ قلت أن والديك فقط من سيأتوا" قلتها بهدوء..
" أنا أيضًا إعتقدت ذلك، ولم أتوقع مجئ جدي وفيون" قالها بهدوء ليبتسم حالما إقتربوا ويسلم علي الجميع وأنا فقط وزعت إبتسامات صغيرة..
"لقد أردنا أن تكون مفاجأة، وأتمني أنها كانت" قالها جده بإبتسامة..
"إنها كذلك، شكرًا علي مجئيكم جميعًا "إبتسم لينادوا علي رقم رحلته ليودع الجميع ثم يلتفت لي ويعانقني..
" إعتني بنفسك إتفقنا؟ حادثني عندما تصل" قلتها بهدوء ليبتسم ثم يبتعد عني..
"أنتِ أيضًا أيتها الجميلة...سأشتاق لكِ "إبتسم لأبتسم..
"إذًا قبل أن أذهب، معذرة فيون هل يمكنك إيصال ديالا، فلقد تأخر الوقت" قالها بهدوء وأخرج مفتاح سيارته وأعطاه لفيون..
"ماذا؟ لا شكرًا لكما صدقًا، لكنني سأتولي أمر نفسي حقًا" قلتها بهدوء ناظرة لكاي..
"لقد تأخر الوقت ديالا ولا يمكنك العودة الان... وأنا متأكد أن فيون لن يمانع "قالها بهدوء ناظرًا لفيون صاحب المعالم الجامدة..
" بالطبع هو لم يمانع، إذهب أنت فقط..إعتني بنفسك" إبتسم الجد ليغادر فيون بعدها..
" فيون تذكر، أعدها أمام منزلها، إتفقنا؟" قالتها والدته ليومئ ثم نتوجه للسيارة بعدما ودعت الجميع ويبدأ بالقيادة..
مجددًا كانت هادئة ومريبة وكأن هناك شئ يود قوله لكنه لا يستطيع وأشياء كثيرة أيضًا...لكن الجليد بيننا إنصهر حينما بدأ بالحديث..
"أري أنكِ أنت وكاي تندمجان بشكل جيد معًا "قالها بهدوء دون النظر لي..
"أيًا كان ما يجري بيني وبينه، لا أعتقد أنه يجب أن يشغل بالك" قلتها بهدوء ونبرة إحترام، أحاول أن أتعامل بعملية فبالنهاية هو مديري لا أكثر ولا أقل..
"أنا فقط لا أريد أن يحدث ذات الشئ له...أن يُترك مجروحًا ووحيدًا جراء شئ لا يستحق العناء" قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا حتي لا أقول شئ سأندم عليه..
" أعتقد أن كونه مجروحًا ووحيدًا شئ يعود له، ولا أعتقد أن عليك أن تشغل رأسك بأشياء لا تستحق العناء" قلتها ببساطة..
" أنا لا أفعل عزيزتي، إنها شائعات التي تنتشر كالهواء "قالها ببساطة..
."أنت تقصد جدك؟" سألت ساخرة، إذًا لقد أخبره، هذه العائلة صعبة..
"تقصدين جدي الذي إلتقي بكِ صباح اليوم في المقهي؟ لا ليس هذا عزيزتي "قالها ببساطة..
" كما قلت إنها شائعات... ومن فضلك لا أريد أن أتحدث في شئ أخر "قلتها بهدوء وبعد دقائق توقف أمام المنزل وخرجت من السيارة متوجهه للمنزل دون قول أي شئ..
رأيت هيفين بإنتظاري بالطبع لأقص عليها ما حدث، لم تستطع تفسير ما قاله فيون ولا أنا وحاولت جاهدة ألا أفكر في الأمر رغم أنه يشغل فكري الوقت بأكمله...تغاضيت عن ذلك وصعدت لغرفتي وإستعديت للنوم تهيئًا لليوم التالي الأهم..
كنت نائمة بهدوء وكل شئ علي ما يرام، حتي رأيته في أعماق عقلي ولم أكن قادرة علي الحراك أو صراخ، وأردت أن ينتهي كل شئ سريعًا... لكنني لم أستطع، أنا حتي لم أستطع التنفس، شعرت وأن روحي تُنزع مني وكان صدقًا أسوأ شعور لكنه من الجيد أنني إستفقت بذعر ورعب أكيد لكنني علي قيد الحياة وهذا أهم..
جلست علي الفراش لثوانٍ محاولة تمالك ذاتي وعدم الإنهيار من ذلك الكابوس لكن الأمر كان صعب، توجهت للمرحاض وغسلت وجهي ثم جلست قليلًا أمام لوحة الرسم تلك وإطلعت عليها لقليل من الوقت محاولة إخراج ما باخلي وقد نجحت حتي وصلت للساعة السادسة..
إستعديت للعمل وتجهزت جيدًا ثم نزلت لأسفل وكانت هيفين أيضًا جاهزة لتخرج معًا..
"حسنًا أنتِ ستذهبين لتقليه من المطار وأنا سأعد الغداء إتفقنا؟" قالتها ونحن نسير..
"حسنًا فهمت، أتمني فقط أن يصلوا بسلام" قلتها بهدوء وسرنا حتي مكان عملها وأكملت أنا للشركة..
كان كل شئ هادئًا وكل شئ جيد، نحن لم نتحدث كثيرًا ولم نختلط بالتعامل معًا وهذا يشدني للأمر... بتمام الساعة الثانية سرت بهدوء لمكتبه وطرقت الباب حتي سمح لي بالدلوف ودلفت..
" سيد فيريرا أنا أعتذر، لكن كنت أتسائل إن كان بإمكاني أخذ بقية اليوم إجازة؟ لقد أنهيت كل الأعمال" قلتها بهدوء ليترك الأوراق وينظر لي..
"ماذا هناك؟" سأل بهدوء..
"شئ هام للغاية بالنسبة لي" قلتها بهدوء ليفكر قليلًا ثم يومئ لأبتسم وأغادر..
أخذت أشيائي وإستقليت سيارة أجرة بسرعة للمطار وحالما وصلت لهناك كان المكان شاغرًا بالناس ومزدحمًا ووقفت جانبًا أعبث بهاتفي حتي أجد المراد...مرت خمسة وأربعون دقيقة دون وصول أحد..
"لا يمكنني تصديق أنني تركتك ثلاثة أشهر تصبحين أكثر إثارة" قالها شخص ما وكنت علي وشك الإستدارة وصفعه علي وجهه لكنني حينما أدركت كن هو ضحكت وعانقته بقوة وفعل هو أيضًا لدرجة أنه رفعني من فوق الأرض..
"إشتقت لك كثيرًا كثيرًا كثيرًا...يا إلهي سأبكي، لقد كبرت كثيرًا "قلتها وتساقطت القليل من الدموع..
" توقفي ديالا، إنها مجرد ثلاثة أشهر "قالها بعدما أنزلني ومحي عبراتي..
" لقد كبرت وكذلك شعرك "قلتها مبتسمة ممسكة بوجهه بين يدي..
" إلهي، تشعريني أنني كنت مهاجرًا منذ سنوات "قالها لأقلب عيني وأزيل يدي..
" أين الذي سيقدر وجودي؟" سألت ناظرة حولي..
"ينهي بعض الأوراق... ها هو ذا "قالها مشيرًا لأحد الجوانب لأبتسم حالما وقعت عيني عليه لأذهب له مسرعة وأعانقه بقوة ورفعني أيضًا بسبب طوله..
" إلهي، إشتقت لكَ كثيرًا تومي "قلتها هامسة..
"أنا أيضًا أميرتي...وكثيرًا "قالها لأبتسم ثم ينزلني..
"توقفي عن البكاء، هذا شئ يجب أن يسعدك "قالها لأبتسم ماحية تلك الدموع..
"أنا كذلك، إنها تدعي دموع الفرحة" إبتسمت ناظرة لهما..
"وأنتِ تبدين جميلة كاللعنة" إبتسم لأضربه بكتفه بقوة..
" لا لعن، أنت تعلم القواعد "قلتها بنبرة جادة..
"حسنًا يا عاشقين، هل يمكننا أن نغادر...أنا جائع "قالها ليقلب الأخر عينيه..
"السيارة بالخارج..هيا" قلتها وخرجنا معًا للسيارة ومباشرة للمنزل..
والأن يمكنني قول أن كل شئ عاد كما كان..
ماذا تعتقدون بحديث الجد؟
دون نسيان كاي أيضًا!
ومن الشخصين الجديدين؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Welcome back
الاتنين اللي كانت بتكلمهم في التليفون ده آخر ما توصل له خيالي
Відповісти
2020-10-14 13:48:38
Подобається