Your eyes were only brown
Part 19
'دائمًا ما ستحظي بقلبي حتي وإن لم تعد ملكي...ما حدث لا يمكن تغييره، ستكون أنت دائمًا'
عندما حل اليوم التالي لم أحظ بأي نوم، ظللت مستيقظة طوال الليل منتظرة مكالمة كارا التي ستخبرني بها أنه بخير مما أدي إلي ألم كبير في رأسي...لكن لا شئ منها ولا حتي رسالة وعندما كنت أحاول محادثتها لم تجب علي أي شئ مما زاد من قلقي..
وحاولت محادثته أيضًا لكن لا شئ منه بالطبع المتوقع، لكن ذلك مُقلق كثيرًا توجهت للمرحاض وأخذت حمامًا دافئًا محاولة إخراج كل ذلك من رأسي ،كل ما حدث والأفكار والمتاعب...نظرت لذاتي بالمرأة عيني منتفختين بسبب كثرة البكاء وجهي شاحب قليلًا لكنني تغاضيت عن ذلك وإستعديت ليوم أخر لا أعلم إن كنت سأنجو منه أم لا، لكن أهم شئ أن أراه اليوم بخير..
بعدما تجهزت جلست علي الفراش أطلع علي هاتفي، علي محادثاتنا القديمة...أتفقد إن كان قد أرسل شئ ما، لكن علي من أضحك؟ البارحة فقط أنهيت كل شئ وأتوقع منه محادثتي وكأن شيئًا لم يكن!! راودتني عدة أفكار علي أن أحادثه، لكن ماذا سأقول له؟ مرحبًا فيون هل أنتَ بخير بعد ما حدث البارحة؟ لا لن أفعل..
تنهدت وأخذت أشيائي وخرجت من المنزل وأسير علي قدمي حتي أصل للشركة وخلال سيري هاتفتني هيفين..
"كيف حال فتاتي المفضلة؟" إبتسمت..
"بخير، أحاول فقط عدم قتل عائلتي...وأنتِ عزيزتي؟ لقد حاولت محادثتك البارحة لكنكِ لم تُجيبي" قالتها بهدوء..
"أجل لقد عدت البارحة من العمل متأخرًا وكنت متعبة فنمت سريعًا" قلتها بهدوء..
"عدت من العمل متأخرًا؟ أم أنكِ كنتِ تبكين كثيرًا البارحة ولم تريدي أن تجيبي "قالتها بهدوء..
" الخيار الأول "قلتها بهدوء بعدما عبرت الشارع..
" توقفي عن الكذب، ليس وكأنني تعرفت عليكِ البارحة...أخبريني ما حدث"قالتها وأشعر أنها قلبت عينيها جراء ما قلته..
قصصت عليها ما حدث بهدوء وأنا أسير بالشارع وكان الهدوء سارٍ في المكالمة بعدما إنتهيت..
"هذا مؤلم "كان هذا ما قالته فقط..
"أنا أخبرك بذلك حتي تخففي عني وليس لتزيدي الأمر سوءًا "تنهدت بضيق..
" لا يوجد تخفيف الأمر بذلك، أنتما الأثنان الأن في موقف صعب...لكن ما حدث قد حدث، وأفضل شئ تفعليه الأن هو التصرف بطبيعية وبطريقة عملية، كمدير وسكرتيرته ولا غير ذلك...بالنهاية هذا ما أردته أليس كذلك؟ صدقيني هكذا أفضل لكليكما "تحدثت بهدوء..
" لكنني لا يمكنني إخراجه من رأسي هيفين، هذا أكثر شئ مؤلم "تنهدت وتوقفت عند متجر لبيع القهوة وإبتعت واحدة ثم خرجت لأكمل طريقي..
" أليس هذا طبيعيًا؟ أنتِ أحببته أكثر مني أي شئ وهذا يحدث عندما ينفصل إثنان...لقد دعمتك في ذلك مسبقًا لكنني لم أرَ الصورة كاملة حينها، لكن الان كل شئ يتضح أكثر...أنتِ أوضحتِ الأمر، تريدينه إكمال حياته مع عائلته ولا تفسدين عائلة قد تحظي بطفل قريبًا...وهذا أفضل ما تفكرين به، وإذا فكرتِ بالعودة له أنا سأمنعك...كنت غبية أجل عندما وافقتك ودعمتك بالأمر مسبقًا، لكن الأن لا...أنتِ تستحقين من هو أفضل ويكون لكِ كامله...صدقيني هذا أفضل لكليكما "قالتها وإبتسمت وشعرت أنني أريد البكاء..
" أعلم ،وسأحاول جاهدة أن أصلح الأمر...لا تقلقي علي "قلتها بهدوء وأحتسيت القليل من القهوة..
" لست قلقة عليكِ، أعلم أنكِ قادرة علي فعل ذلك "قالتها بهدوء..
" لهذا أنا أحبك...هل أخبرتك بمن إلتقيت منذ فترة قصيرة؟ "تحدثت بهدوء وكنت قد وصلت للشركة..
"من؟" سألت وظهر الإهتمام بنبرة صوتها..
" كاي "قلتها بهدوء وأنا أستقل المصعد..
"تعنين الفتي الذي كنتِ معجبة به في فترة دراستك...أهي صدفة؟ "قالتها بنبرة مرحة..
"هذا الإعجاب كان منذ زمن...إلتقيت به في متجر للكتب."قلتها بهدوء وخرجت من المصعد متوجهة لمكتبي..
"أيًا كان...ألازال وسيمًا كما هو؟" سألت وأشعر بتلك الإبتسامة علي وجهها..
"لقد تغير أجل...كثيرًا، لقد أخذ رقم هاتفي وأخبرني أننا قد نذهب معًا للغداء او شئ كهذا "قلتها بهدوء ووضعت أشيائي علي المكتب..
" أليست تلك إشارة؟ لطالما رأيتكما سويًا" قالتها بنبرة هائمة قليلًا..
" لا تفكري بالأمر حتي...لازلت لم أتخطاه" تحدثت بهدوء وكادت أن تتحدث حتي سمعت صوت من خلفي لأنتفض فجأة وإلتفت إلي صاحب الصوت..
" أنتًِ متأخرة...عشرون دقيقة" قالها بصوت جاد ومعالم وجه باردة كفيون الذي قابلته بأول يوم عمل لي هنا، أم يجب أن أقول سيد فيريرا الأن..
إعتدلت بوقفتي بهدوء بعدما أغلقت الهاتف وحدقت به لثوانٍ، هو علي ما يرام شكرًا للرب، يبدو مرهقًا أجل لكن تلك المعالم الجامدة تخفي مشاعره الحقيقة لكنني يمكنني الشعور به حتي خلف مئات من الجدران الجامدة..
"أجل...أعتذر لم أنتبه للوقت" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"إنها المرة الأخيرة أنسة ديفيدسون، عليكِ أن تتعاملي مع الأمر بطريقة عملية إحترافية أكثر من ذلك" قالها واضعًا بديه في جيوبه..
"أعتذر سيد فيريرا، المرة القادمة سأكون بموعدي ولن يتكرر ذلك الخطأ مجددًا" قلتها بهدوء..
"عظيم، أحضري لي أوراق اليوم وجدول بالمواعيد وجرايسون.. وإلحقي بي "قالها ثم دلف لمكتبه دون كلمة أخري...هذا سيكون أصعب من أي شئ أخر..
طلبت جرايسون وبعد دقائق قليلة حضر ودلفنا كلينا لغرفة المكتب وكان جالسًا أمام مكتبه يتفقد بعض الأوراق..
" أردت رؤيتنا؟" سأل جرايسون بهدوء لأتقدم بهدوء مادة يدي ببعض الملفات ليأخذها بهدوء دون النظر لي..
"أجل...أردت أن أخبرك أنني سأسافر لكندا الليلة وسأعود بعد غد، وأريدك أن تتولي رئاسة الشركة حتي أعود" تحدث بهدوء لينظر لي جرايسون بعدم فهم لأشير له بعدم معرفة اي شئ..
" لم أنت ذاهب هناك؟ موعد لقاء دولبي ليس إلا بعد ثلاثة أيام" قالها جرايسون بهدوء..
"فيولا كانت تود زيارة أقاربها هناك وفكرت بإنهاء العمل برمته حتي لا أعود مجددًا "قالها بهدوء مكملًا إطلاعه علي الأوراق لينظر لي جرايسون بإستغراب لأتحاشي نظراته بالنظر إلي وأنظر لجدول مواعيده بيدي..
" حسنًا ؟"قالها ويبدو عليه التشتت قليلًا..
"أنسة ديفيدسون.. المواعيد "قالها لأنتبه له وأبدأ بإخباره ما يحمله اليوم له ثم أنتهيت..
" عظيم ،يمكنك الذهاب وأمرهم بتحضير غرفة الإجتماعات" قالها لأومئ بهدوء ثم أنسحب خارجة من المكتب..
Author's POV
"ماذا يجري هنا؟ "سأل جرايسون ناظرًا له بإستنكار..
"ماذا تعني بالذي يجري؟ "سأل فيون ولم يرفع عينيه عن الأوراق..
"أنت؟...ديالا؟، الوضع كان جامدًا لبعض الدقائق "قالها ساخرًا ناظرًا له..
" لا أفهم ماذا تقصد" قالها بذات الهدوء والبرود ولم ترتفع عينيه من علي الأوراق..
"لا تتصرف بالغباء معي فيون...ماذا يحدث معكما؟ "سأل وجلس علي الكرسي أمامه..
"لا شئ حدث" أجاب بهدوء..
"أنت مقتنع بهذه الإجابة...أراهن علي أن شئ حدث وأنت لا تريد الحديث عنه" تحدث بهدوء..
" هل يجب أن أقولها مجددًا؟" سأل ناظرًا له بنظرات باردة..
"إلهي حسنًا لكن عليك أن تعلم أنني هنا لأجلك إذا أردت التحدث" قالها مستقيمًا وخرج من المكتب..
Diala's POV
حالما خرج جرايسون وأغلق الباب خلفه شعرت بعينيه تخترق جسدي حتي توقف أمام مكتبي..
"ديالا...أكل شئ علي ما يرام؟ "سأل ناظرًا لي..
"أجل كل شئ علي ما يرام "إبتسمت إبتسامة صغيرة..
" هل أنتِ جادة؟ هل حدث شئ معكما ؟" سأل بهدوء بعدما جلس علي الكرسي أمام المكتب..
"كل شئ بخير" تحدثت بهدوء..
"هل حدث شئ بينكما؟ تبدوان مختلقان وكأن شيئًا حدث وأنا أعلم أن هناك شئ حدث...فقط فيون لا يريد إخباري به "تحدث هدوء..
" لا أعتقد أن هذا مكاني لقول شئ كهذا "تحدثت بهدوء وأنا أرتب بعض الأوراق..
" إلهي...يبدو أن الأمر كبير" قالها متمتمًا ناظرًا لي..
"أنا هنا إذا إحتجت لشئ ما "قالها بهدوء لأبتسم برفق..
" شكرًا لك...أعتذر لكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن أنجزها" إبتسمت ناظرة له ليبتسم بتفهم..
" بالطبع، سأترككِ الأن" إبتسم ناظرًا لي..
أكملت عملي بهدوء دون أي مشاكل أو رؤيته أو حتي اي شئ غير فقط في حدود العمل وهذا شئ جيد ومؤلم بذات الوقت...إشتقت لتلك المحادثات الطريفة التي يقوم بها عندما أدلف له للمكتب ببعض الأوراق أو ما شابه، وجهه الجامد وعندما أحاول التحدث معه وأجعله يبتسم، إلهي الأمر سيكون صعبًا بعد الأن..
في منتصف اليوم والعمل الشاق تقدم أحد تجاه مكتبي بكل هدوء وحمحم قليلًا لأعيره كامل إنتباهي بعدما إلتفت له حتي تفاجأت لمن هو، كنت أتمني أنه يكون عامل توصيل الطعام كان ليكون ذلك أفضل..
"كيف بإمكاني مساعدتك سيد جوزيف؟أفترض أن حضرتك لا تملك موعدًا اليوم مع سيد فيريرا" سألت ناظرة له..
"لا...لقد أتيت لرؤيتك" قالها مبتسمًا واضعًا يديه بجيوب بنطال بذلته...لابد أنه يمازحني الأن..
"أخشي أنك كما تري...أنا منشغلة الأن" قلتها مشيرة للأوراق التي بيدي وأنا أسير بإتجاه رفوف الملفات وأتفقد بعض الملفات ثم أعيدهم بمكانهم..
" يمكننا الذهاب لإحضار القهوة في موعد إستراحتك "قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا ،هل يعتقد حقًا أنني قد أذهب معه لمكان!
"أنا مشغولة...وإذا لم تأتِ هنا لشئ مفيد يمكنك الذهاب "تحدثت بهدوء ملتفتة لمكتبي لأشعر بيده تجذب يدي ناحيته لأسحبها سريعًا..
"إياك ولمسي هكذا مجددًا...لا يوجد شئ بيننا لتلمسني هكذا "سخرت ناظرة له ليُفتح باب مكتب فيون فجأة..
"هل يحدث شئ ما؟" سأل ناظرًا لكلينا لأعيد خصلات من شعري قليلًا للوراء..
" لا...كل شئ بخير، كنت أحظي أنا وأنسة ديفيدسون بمحادثة صغيرة" قالها مبتسمًا ناظرًا لي..
" لم أنتَ هنا؟ "سأل بهدوء ناظرًا له..
" لقد أتيت لرؤيتك والتحدث ببعض الأشياء" قالها بهدوء ناظرًا له..
" أدلف" قالها مشيرًا له لمكتبه ليتحرك بعدها للداخل وأتبقي أنا وفيون فقط بالمكان ليظل لثوانٍ معدودة ثم يدلف صافعًا الباب وراءه كالمعتاد..
أكملت عملي حتي نهاية اليوم والذي طال هذه المرة للساعة الحادية عشر وحالما حان موعد الذهاب لملمت أشيائي وتوجهت للمصعد وفي وقت إنتظاري إقترب هو ووقف بجانبي بإنتظار المصعد، كنت أتفاداه طوال الوقت وأتت علي الخمس دقائق التي سأقضيها بالمصعد معه وسينتهي أمري..
دلفت للمصعد أولًا ثم هو ووقفنا هكذا لا حديث ولا أي شئ...هو ينظر أمامه مباشرة يديه بجيوب بنطال بذلته السوداء وعلامات الجمود المعتادة علي وجهه، وأنا أتفقد هاتفي وفكرة أن أعتذر له تدور برأسي...لأغلق هاتفي متحلية بالجرأة لأخبره عما أشعر به..
"أرد...." كدت أتحدث حتي قاطعني بخروجه من المصعد عند وصوله للطابق السفلي وغادر دون الحديث..
أخذت نفسًا عميقًا متنهدة لأخرج متوجهة لخارج الشركة لأجد أليكساندر متوقفًا بسيارته وفيون متوجهًا لسيارته التي تقف بجوارها فيولا...فقط ما كنت أريده حاليًا..
"مرحبًا ديالا "إبتسمت ناظرة لي..
"مرحبًا فيولا" إبتسمت وأنا أُحييها..
"مرحبًا أليكساندر...شرف ملاقاتك مجددًا، كيف هي جالا؟" إبتسمت..
"أوه...بخصوص ذلك، لقد إنفصلنا" قالها لأنظر له بتفاجئ وجميعنا نفعل..
"أنا أسفة لذلك...أتمني أن تجد الأفضل" قالتها بأسف قليل وإبتسمت مطمئنة إياه..
"أعتقد أنني وجدته "قالها مبتسمًا ناظرًا لي لأحمحم قليلًا وأنظر للأرض، لم ينظر لي؟ أريد هيفين الأن..
"هيا لنذهب "قالها فيون بهدوء وفتح الباب لها لتبتسم لنا مودعة إيانا ثم تصعد وهو بعدها ليذهبا بعدها وأركب أنا مع أليكساندر ويبدأ بالتحرك..
"لم تخبرني أنك إنفصلت أنت وجالا "قلتها بهدوء ناظرة له..
"مرحبًا لكِ أيضًا، وأشتقت لكِ أيضًا" قالها بإبتسامة ناظرًا للطريق..
" أنا أتحدث بجدية...متي كنت تنوي أن تخبرني؟" سألت عاقدة يدي أمام صدري..
"النساء تصر علي أن تسأل أسئلة قد تضايقهم أو تُحزنهم...لهذا غيرت مجري الأمور "قالها بإبتسامة..
"ماذا؟ أغيرت ميولك فجأة؟ "سخرت..
"لم وأنا أملك صديقة كالبدر المنير؟" إبتسم ناظرًا لي لتتورد وجنتي بخفة..
" فقط لقولك هذا الكلام المعسول لن يغير من حقيقة أمر أنك لم تخبرني بالأمر "قلتها ببساطة..
" حسنًا...هذا حدث البارحة، لقد إتفقنا علي التقابل وتحدثنا بالأمر أو أخبرتها بالأمر بمعني أصح... لقد كانت مصدومة وبدا عليها الحزن الشديد لكنني أخبرتها أن هذا أفضل لكلينا وعليها أن تعلم ذلك...أنا لم أعد أشعر بذات الشئ وكوننا معًا بعد هذا لن يفيد بشئ...ولن أقبل لها أن تبقي مع شخص لا يبادلها ذات الشعور فهي تستحق ما هو أفضل والأفضل لم يكن لها...وسأبقي معها حتي تجد ذلك الأفضل، وكنت أريد أخبارك لكن الوقت كان متأخرًا "تحدث بهدوء..
" هذا مُحزن...لكن ذلك أفضل لكليكما وستجدان من يبادلكما الشعور قريبًا "قلتها بهدوء واضعة يدي علي كتفه..
" حسنًا دعينا لا نتحدث في ذلك...لم صديقتك. المجنونة لم تتصل بك الأن؟ هي دائمًا تتصل بكِ بذات الموعد "قالها مبتسمًا لأبتسم..
" تعني هيفين؟ هي ليست بالمنزل بل بفرنسا تقضي عطلة مع عائلتها "إبتسمت..
" أوه..إذًا أنتِ تبقين بالمنزل وحدك...تودين وأن أتي أقضي معك الوقت حتي تعود هي؟ "سأل بهدوء..
" لا ليس عليك ذلك...أنا إمرأة بالغة ويمكنني الإهتمام بنفسي "إبتسمت..
"كما تريدين، لكن إذا إحتجت أي شئ هانفيني، وسأتي لكِ كل يوم أوصلك وأقضي معكِ قليل من الوقت حتي لا تشعري بالملل "قالها بهدوء لأبتسم..
" هذا لطف منك رغم أنكَ لست مضطر لذلك "إبتسمت..
"حتي تعرفي كم انا أتعاطف معكِ حتي لا تتحدثي معي بذلك مجددًا وتخبريني أنني لا أملك وقتًا لكِ "قالها قالبًا عينيه..
" لأنكَ لاتدرك مقدار النعمة التي بيدك "قلتها ساخرة ليتوقف أمام باب منزلي..
"سأتي لأخذك من الشركة غدًا "قالها ناظرًا لي..
" حسنًا...إعتني بنفسك أليكس "إبتسمت مودعة إياه لأدلف للمنزل ويغادر هو..
بدلت ملابسي لملابس مريحه أكثر بعدما بحثت عن معظمهم ولم أجدهم وإعتقدت أن هيفين أخذتهم معها ولم أعر للأمر إهتمامًا...حادثتها لبعض الوقت حتي غلبني النوم وأعتقد أنني غفوت وأنا أحادثها لكن هذا المعتاد بيننا..
أفاقني قليلًا صوت الهاتف لأجيب دون النظر لهوية المتصل واضعة الهاتف علي أذني..
"مرحبًا؟" تحدثت بصوت شبه نائم محاولة التركيز في صوت المتصل الذي لم يخرج أساسًا من الجهة الأخري..
"مرحبًا؟" كررتها مجددًا وكل ما كنت أسمعه هو صوت أنفاس ثقيلة فقط لا غير حتي أغلق المتصل الهاتف فجأة لأستغرب قليلًا وأترك الهاتف كما كان بمكانه..
بعد دقيقتين عاد الرنين مجددًا ليصيبني بذلك الصداع وعدم الراحة لألتقطه وأجيب وأضعه علي أذني مجددًا..
"مرحبًا؟ أوه إنه أنت" قلتها معتدلة قليلًا بجلستي وأفرك عيني بهدوء..
"لا عليك،لم أكن نائمة لتلك الدرجة...ماذا هناك؟...أنت تحادثني بالثالثة والنصف فجرًا لتُخبرني أنكَ أسف عما قلته وفعلته وأنك أثرت غضبي أيضًا؟" قلتها ناظرة لهوية المتصل بإستغراب لأعيد الهاتف بالقرب من أذني مجددًا..
"من معي؟ هل أنت بخير؟ هل ذهبت للطبيب؟....حسنًا هل يمكنك لومي علي إستغرابي ذلك؟ لا إذًا أتركني لأنني تقريبًا لازلت نائمة...إذًا أنت مدرك تمامًا أن ما فعلته كان خاطئًا، وأن تصرفك كان غير عقلانيًا وقد كان ليضرك...ليس حقًا؟ تعلم أنا المخطئة أنني أهتم لأمرك....إلهي عليك أن تهتم قليلًا لأمرك وتتوقف عن التصرف بغير عقلانية...حسنًا لم أعد غاضبة منك لكن لأجلي أهتم قليلًا...لا عليك يمكنك الإتصال وقتما تحب، أحبك "قلتها لأبتسم بنهاية المكالمة ثم أغلق الهاتف وأعاود للنوم..
حاولت النوم ولم أشعر بالنعاس إطلاقًا بعد هذا اليوم الطويل الصعب، أتقلب بالفراش عدة مرات حتي أستقمت من فوق الفراش وتوجهت للمطبخ وأعددت كوب قهوة ساخنة وصعدت مجددًا لغرفتي وأشعلت الأضواء وجلست أمام تلك اللوحة البيضاء وبالقرب منها طاولة صغيرة عليها الكثير من الألوان والألوان والعديد من الأشياء الأخري..
رفعت شعري لأعلي وإلتقطت فرشاة التلوين ووضعتها بإحدي الألوان وبدأت بالرسم علي اللوحة...لا أعلم ما الذي كنت أرسمه ولم تخطر ببالي حتي فكرة واحدة، فقط إستقمت وإلتقطت الفرشاة وبدأت بالرسم..
لازلت لا أفهم الفكرة التي برأسي، فقط أرسم ما أشعر به أو ما يخبرني به عقلي وقلبي...بإستخدام العديد من الألوان والكثير من الأقلام وإستغراق الكثير من التركيز بإهمال تلك الألوان علي ملابسي...إنتهت تلك اللوحة بعد أربع ساعات ونصف..
بعد أربع ساعات ونصف من ذلك التركيز وعدم فهم ما أفعله إنتهيت....لقد كانت عبارة عن العين اليمني بالجزء الصغير من البشرة من أسفل العين بجانب الحاجب الأيمن وجزء أخر من الأعلي...وكان لون البشرة قمحية، رموش طويلة جفون واضحة وكان الجزء الأعظم هو العين ذاتها ما يُسمي بالبؤبؤ..
مزيج من الألوان الكثيرة، البعض متناسق والبعض غير ذلك، أعطي للوحة حيوية كبيرة، بعثرة الألوان بذلك الجزء الصغير من العين أضاف حيوية للوحة وتلك المعالم الواضحة، وكل تفصيلة باللوح أظهر كم هي حقيقية...فكرت لحوالي عشر دقائق ما قد يكون عنوان هذه اللوحة حتي أتي برأسي فجأة..
'عينيكَ كانتا فقط بنية، لكنني رأيتها بألوان مختلفة تمامًا، ألوان لم تكن موجودة حتي' كتبتها بقلم خفيف أسفل اللوحة من الخلف، أنا سعيدة بهذه اللوحة كثيرًا وسعيدة أكثر بالعنوان..
أبقيتها كما هي وإستلقيت علي الفراش وهناك إبتسامة رضا علي وجهي أنني رسمت لوحة كتلك...لكن هل يجب أن أكون سعيدة عن تفكيري بمن أقصد باللوحة وأنا أرسمها؟
تجاهلت كل ذلك وحاولت النوم لهذه النصف ساعة لكنني لم أستطع أيضًا...كنت مرتابة طوال الوقت، وقلقة...ربما لأنه مضي وقت منذ أن بقيت وحدي بالمنزل دون هيفين...لم أكن مرتاحة علي الإطلاق أشعر بأن أحد ما يراقبني..
تغاضيت عن الأمر ووضعت الوسادة علي وجهي محتضنة إياها بقوة، لكن الشعور لم يزل...فأعتدلت فجأة وأضأت الضوء الجانبي لكن لم يكن هناك أحد، هذا من المفترض أن يكون، لكنني لم أكن مرتاحة..
إستقمت وتوجهت للمرحاض وإستعديت مرتدية فستان بسيط باللون الرمادي الواسع القليل ثم خرجت ناظرة للوحة لأبتسم...سأضعها بقلبي، إلتقط صورة لها وأرسلتها لهيفين...لملمت شعري لأعلي وتركت بعض الخصلات علي وجهي ثم أخذت أشيائي وخرجت متأكدة من إغلاق المكان بأكمله وتمشيت حتي الشركة..
تمشيت محادثة هيفين كالمعتاد وأخبرتها حيال كل شئ وبدأت كالمعتاد بإبداء رأيها..
"ألم أخبرك بخصوص أليكساندر؟ ألم أفعل؟" قالتها بنبرة جادة تدل علي أنها تعلم كل شئ..
"أجل...لكن هذا لا يعني أي شئ، يجب أن تكوني أنتِ أكثر من يعلم بخصوص ذلك" قلتها بهدوء..
"فقط ضعي هذا برأسك...أنتِ برأس أليكساندر ولا يمكنك تغيير شئ حيال ذلك" قالتها ببساطة..
" فقط غيري هذا الموضوع، لا أريد التحدث به" تحدثت بهدوء..
"لأنكِ لازلت لم تتخطِ أمر فيون "تحدثت هي بهدوء..
" لأن الأمر ليس بهذه البساطة، إلهي أيمكننا الحديث عن شئ غير الفتية والعلاقات وكل ذلك؟...أتعلمين لقد رأيت كاي "قلتها مبتسمة..
" ألم تقولي أننا لن نتحدث عن الفتية؟ "سخرت..
" حسنًا كان يجب أن أخبرك بذلك...لازال وسيمًا كما هو "إبتسمت ودلفت للمقهي لأحضر كوب قهوة..
" علينا أن نقلل الدائرة قليلًا لأنها لن تتسع لكل هؤلاء الرجال "قالتها لأقلب عيني..
" أنتِ تعلمين أن هذه الدائرة ليست إلا لشخص وحيد...أيًا كان، ما رأيك باللوحة التي رسمتها؟ "سألت مبتسمة ووقفت بجانب شخص ما يضع قبعة سوداء علي رأسه ونطلب القهوة..
"أجل رأيتها وهي رائعة للغاية....أنا حقًا فخورة للغاية بكِ، لا أستطيع الإنتظار لذلك المعرض أريده الأن" قالتها بتذمر...."وأعتقد أنني علمت عن من هذه اللوحة "أكملت وأشعر بتلك الإبتسامة علي شفتيها..
" حسنًا أنا أعتذر أنني أحادثك بهذه الأمور...أنتِ غير معقولة" قلتها قالبة عيني..
" حسنًا سأتوقف...وبخصوص أمر أنكِ تعتقدين أن هناك أحد بالمنزل...لا يوجد أحد بالمنزل غيرك، أنا متأكدة أنكِ فقط تتوهمين الأمر، هذا لأنكِ فقط غير معتادة علي البقاء وحدك" قالتها بهدوء..
" لقد قلت ذلك أيضًا...أشتاق إليك "قلتها ناظرة حولي متفقدة المكان الهادئ الذي أعتاد أن أتي إليه..
" أنا أيضًا كثيرًا...لكن قارب وقت عودتي، لا تشتاقي لي كثيرًا "قالتها لترتسم إبتسامة صغيرة علي وجهي..
" لن أفعل، إعتني بنفسك "قلتها بهدوء وإبتسامة..
"أنتِ أيضًا، أحبك دي "قالتها بصياح ثم أغلقت الهاتف لأنظر للهاتف بسخرية ثم أضعه بجيبي..
"مرحبًا ديالا، المعتاد؟ " قالها جورج العامل بالمقهي، إنه شاب لطيف يكون موجودًا دائمًا هنا..
"أجل رجاء" إبتسمت ناظرة له لينظر للرجل الواقف بجانبي..
" ماذا أحضرك لكَ أيها السيد؟ "سأله ناظرًا له، لكن ذلك الشخص كان صامتًا، يقف ساكنًا لينظر كلينا لبعضنا بإستغراب..
" سأخذ قهوة سوداء" أجاب بصوت أجش خشن وطريقة هادئة تمامًا،ليومئ جورج بعدها ثم يغادر..
إنتظرت دقائق قليلة حتي أتي جورج حاملًا كوبين القهوة ووضع خاصة كل منا أمامنا..
" شكرًا لك جورج" إبتسمت ووضعت النقود أمامه..
"أي شئ لكِ، إحظي بيوم سعيد" إبتسم لأخذ القهوة وأخرج من المكان مُكملة سيري حتي وصلت للشركة..
هو لم يكن هناك كما توقعت، تاركًا فراغًا بالمكان...لا أوامر أو خطوات أو حتي حديث بسيط حتي وإن كان بمجري العمل...سأشتاق له في هذين اليومين رغم أنني لا يجدر بي ذلك، فلم يعد بيننا شئ بعد الأن...لكن الأمر صعب، محاولة التصرف وكأن شيئًا لم يكن، نحن لم نتفق علي ذلك..
أتممت جزء من عملي حتي أصبحت الساعة الثامنة لتقترب خطوات أحدهم من مكتبي وصوت طرقات العصاة علي الأرض يقترب كذلك حتي رفعت رأسي منتبهة للشخص لأقف بإحترام له..
"مرحبًا سيد فيريرا" تحدثت بهدوء مبتسمة إبتسامة صغيرة ليبتسم هو بهدوء..
"مرحبًا ديالا، كيف حالك؟" سأل مبتسمًا..
"أنا بخير، سيد فيريرا ليس هنا إن كنت تبحث عنه" تحدثت بهدوء..
"لا أنا لست هنا لفيون، أنا هنا لأجلك...تعالي وإجلسي ديالا" قالها وهو يسير ليجلس علي الأريكة التي أمامي لأتمشي بهدوء ناحية الأريكة وأجلس بهدوء مستغربة..
"لقد علمت ما حدث بينكِ وبين فيون وأمر إنفصالكما...ولا تقلقي هو لم يخبرني بأي شئ "قالها بهدوء ولازلت محاولة إستيعاب ما يحدث حتى الأن..
"أنا أعتذر لمقاطعتك لكن كيف علمت؟ "سألت بهدوء..
" أعلم العديد من الأشياء أنسة ديفيدسون، أي شئ يحدث بنيويورك أعلمه بعد حدوثه مباشرة "قالها مبتسمًا بهدوء..
" مع كامل إحترامي لك سيد فيريرا، لكن أعتقد أن هذه خصوصية أناس ولا يحق فعل ذلك" تحدثت بهدوء..
"أنا معكِ بهذا مائة بالمائة لكن عندما يأتي الأمر لحفيدي، أعتقد أنه يحق لي التدخل...لقد أتيت فقط لأخبرك أنكِ فعلت الأمر الصائب، لقد شعرت أيضًا أنكِ لا تكنين له مشاعرًا حقيقية "قالها لأندهش مما يقوله وترتسم علي وجهي معالم الضيق..
" ليس لأنك لم تكن تعلم شئ عن علاقتي به هذا يعني أنه بمقدورك الجزم علي مشاعري تجاهه، لقد أحببته أكثر من أي شئ...وأستطيع القول أنك تعلم سبب إنتهاء الأمر "تحدثت بهدوء..
" أجل أجل، جميعهن يقلن ذلك، بعد أن يشعرن أن الأمر كافِ...هذه طبيعة معظم النساء..." كان يتحدث لأستقيم مقاطعة إياه، أنا لن أبعثر كرامتي أكثر من ذلك..
" أعتذر سيد فيريرا، لكن لدي الكثير من الأعمال، لقد كانت فرصة سعيدة التحدث معك "تحدثت بهدوء لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفتيه ليستقيم بعدها مُتكأ علي عصاه..
" الشرف بأكمله لي عزيزتي "إبتسم ثم إتخذ طريقه للخارج لأعود لمكتبي وأجلس واضعة وجهي بين يدي بضيق...المرة القادمة لن أعامل أي أحد بلطف مرة أخري..
في نهاية اليوم بعدما إنتهيت من أعمالي وتأكد من كل شئ، وأنهيت الأعمال مع جرايسون، وكنت ألملم أشيائي حتي أذهب حتي توقف جرايسون أمام مكتبي قبل ذهابه..
"ديالا ،هل تودين أن أوصلك؟" سأل بهدوء..
"لا شكرًا لك...أليكساندر بالأسفل، لكن شكرًا لك هذا لطف منك" إبتسمت ناظرة له ليبتسم..
"إعتني بنفسك، وإذا إحتجت أي شئ يمكنك محادثتي" إبتسم..
"أعلم، شكرًا لك...ألقِ التحية علي كارا والأطفال لأجلي" إبتسمت ليومئ ثم يغادر بعدها..
توجهت للأسفل ولم أجد أليكساندر بالأسفل، طريقة جيدة لتغدر بأحدهم...إنتظرت لدقائق محاولة محادثتها وعندما لم يُجب علي الإطلاق كدت أغادر حتي توقفت سيارته أمام موقعي..
"أنت متأخر، كثيرًا "قلتها ناظرة له بضيق..
" هل هذا سيقلل من غضبك قليلًا؟" سأل رافعًا يده بأحد الكتب للروائيين المفضلين لدي..
"لا" قلتها وأخذت الكتاب من يده وتوجهت للسيارة لينظر لي مبتسمًا ثم يصعد ويبدأ بالقيادة..
"كنت سأحضر لمنزلك ونبقي معًا، ومن يعلم ما قد يحدث حينها "قالها لأقلب عيني..
"أنت كنت لتتمني "قلتها قالبة عيني..
"حسنًا أنا أعتذر، أنتِ تعلمين أنني أحبك...أهذا كافٍ؟" سأل مبتسمًا..
"حسنًا أيًا كان" قلتها بإستسلام ليبتسم..
"أشتقت لكِ بالمناسبة" قالها بهدوء..
"كنت أتمني قول المثل" قلتها ليضربني علي رأسي بخفة..
"حسنًا إشتقت لك أيضًا...كيف كان يومك؟" سألت مبتسمة..
"جيدًا ،أنتِ؟" سأل بهدوء..
"المعتاد...هل تناولت الغداء؟" سألت..
"لا، كنت أنتظر حتي أعود للمنزل" قالها بهدوء..
" عظيم ،سنتناول معًا...سأعد شيئًا طيبًا "إبتسمت وبعد دقائق وصلنا للمنزل ودلفنا للداخل..
"تصرف علي راحتك أليكس، سأبدل ملابسي ثم سأعد الطعام" قلتها وصعدت لغرفتي سريعًا لأرتدي شيئًا مريحًا مكونًا من بنطال أسود قطني وكنزة بيضاء بأكمام صغيرة رفيعة ثم نزلت له بعد دقائق من ضبط ذاتي، لأجده جالسًا بل مستلقيًا علي الأريكة علي راحته بعدما خلع سترة بذلته وكان يشاهد التلفاز..
" يمكنني رؤية أنك مرتاح كثيرًا هكذا" قلتها بعدها دلفت للمطبخ..
"أجل ،هذه الأريكة مريحة كثيرًا لكن الوضع ممل حاليًا" قالها وأطفأ التلفاز ثم تبعني..
"فقط إذهب وسأنتهي سريعًا" قلتها بهدوء بعدما أحضرت بعض الخضروات بعد غسلهم لأقطعهم..
"لا ،دعيني أساعدك" قالها وإلتقط السكين من يدي وبدأ بتقطيعها..
"دي ،أيمكنني سؤالك شئ؟" "سأل لأنتبه له وأسمح له بينما أنتهي أنا من أشياء أخري..
" لقد لاحظت تلك الندبة علي رقبتك، لم تخبريني قبلًا بها...ولم ارد أن أسال حتي لا أضايقك "قالها بهدوء لأبتسم..
" لا عليكَ، إنها منذ وقت طويل...عن طريقة حادثة صغيرة...لا أحب أن أدخل بالتفاصيل" قلتها بهدوء ليومئ..
"الأمر رائع، أنكِ تمكنتِ من تخطي الأمر وتقبلتها...أنا فخور بكِ "قالها لأبتسم..
" شكرًا أليكس، وهيا أكمل عملك...أنت بطئ "قلتها لينظر لي بإستنكار ويقوم بعمله أسرع..
بعد وقت قصير إنتهينا من إعداد الطعام البسيط، وتناولنا إياه أمام التلفاز قاضيين الوقت نشاهد أفلامًا عدة من جميع الأنواع...نتحدث بالكثير من الأشياء، وأصر علي أن أغني له وغنيت جزء صغيرة من أغنيته المفضلة...وأنقضي الوقت بين الكثير من الضحك وأشياء غريبة نفعلها، ومر وقت طويل منذ أن ركزت على ضحكته الجميلة..ياله من منظر..
"تعالي لأريك مجموعة كتبي المفضلة، التي سأجبرك لاحقًا علي أن تقرأها كاملة" قلتها مستقيمة وأنزلت الكنزة من الخلف قليلًا ثم أمسكت بيده وشددته معي لأعلي لغرفتي..
أضأت الأنوار الهادئة لتنعكس علي معالك الغرفة البسيطة ثم جذبت يده لأوقفه أمام مكتبتي الصغيرة المكونة من أربعة رفوف رُتبت الكتب عليها بترتيب معين... وقفت قليلًا علي أطراف أصابع وجذبت أحد الكتب..
"هذا كتابي المفضل، وسأعطف عليك وأجعلك تقرأه" قلتها مادة يدي بالكتاب ليلتقطه وينظر للغلاف مطلعًا عليه..
"هذا كرم كبير منك، مكتبة ظريفة" قالها لتتجول عينيه علي الغرفة حتي وقعت علي اللوحة التي غطيتها بغطاء أبيض..
"يمكنك الرسم أيضًا...أتمانعين ؟" قالها وهو يسير بإتجاه اللوحة وأشار لي مستفسرًا إن كان بإمكانه إزالة الغطاء لأسمح له بهدوء ثم يزيله بعدها..
بقي مطلعًا عليها لحوالي سبعة دقائق، مجمعًا أفكاره حتي إلتفت لي بإبتسامة..
"أنتِ موهوبة، أعني كثيرًا للغاية... وأنا فخور بكِ للغاية "قالها مبتسمًا لترتسم إبتسامة كبيرة علي وجهي..
"هذا يعني لي الكثير أليكس" إبتسمت معانقة إياه برفق ليحاوط خصري بخفة مقربًا إياي أكثر إليه..
إبتعدت برفق عنه ناظرة لعينيه التي لم تفارق خاصتي ولو لثوانٍ حتي، لقد بقي هكذا لحوالي ثوانٍ، يمكنني سماع أنفاسه القريبة محدقًا بشفتي، أعلم ما الذي سيحدث لاحقًا...أخفض رأسه قليلًا مقتربًا مني وكانت هذه هي اللحظة حتي حدث ذلك الشئ الغير متوقع..
حجارة كبيرة تم إلقائها من نافذة غرفتي لتُكسر زجاج النافذة إلي فتات صغيرة، مصدرة صوت مرعب جاعلًا إياي أطلق صرخة فزع لينتفض كلينا علي أثر صوت الكسر....ليتجه أليكساندر إلي النافذة سريعًا يتفقد إن كان هناك أحد أم لا..
"يبدو أنهم بعض الأوغاد الصغار، هل أنتِ بخير؟" سأل متوجهًا ناحيتي..
"أجل انا بخير...فقط فُزعت" قلتها بهدوء وتوجهت ناحية الزجاج الصغير المكسور علي الارض وبدأت بتجميعه..
"إنتبهي حتي لا تجرحي ذاتك" قالها وإنحني ليجمعهم معي..
"هذه أول مرة تحدث، وأنا متفاجئة جراء ذلك "قلتها وأخذت ذلك الزجاج وتوجهت للمطبخ بالأسفل وأحضرت المقشة لألملم المتبقي..
" لابد أنهم بعض الأطفال، فلا يوجد أحد عاقل بالغ يفعل ذلك" قالها وهو يحادث أحد ما بالهاتف وإنتهيت من جمع القطع الصغيرة وألقيتها بالقمامة وضبط الوضع متأكدة أنه لا يوجد شئ ليؤذينا..
" لقد حادثت أحدهم ليأتي ويُعيد تركيب زجاج جديد" قالها بهدوء وجلس علي الفراش..
"هذا سيكون جيدًا "اومئت ليشير لي بالجلوس بجانبه وظل يحادثني ويُطمئنني حتي أتي ذلك الرجل وأعاد تركيب الزجاج الجديد وتأكدت من توصيل أجهزة الأمن به ثم إنتهيت وغادر هو الأخر..
"أليكس عليك العودة للمنزل، إنها الثانية والنصف "قلتها ناظرة له..
"لن أتركك، سوف أبقي معك هنا "قالها ببساطة وكأنه شئ بديهي كيف لم ألحظ ذلك؟
"هذا لُطف منك وأنا أقدر ذلك، لكن عليك العودة ونيل النوم الكافي لأنه لديك عمل غدًا...وأعلم أنك تحبني ولن تعترض علي ما قلته "قلتها بطريقة طفولية لأقناعه ويبدو أنه مال قليلًا..
"كنت أعلم أنك لن تعترض "إبتسمت وجذبت يده للأسفل ليرتدي سترة بذلته ويضبط ملابسه..
" إذا حدث أي شئ حادثيني إتفقنا؟ أي شئ "قالها لأومئ بهدوء..
" إعتني بنفسك، وعندما تعود للمنزل حادثني "قلتها معانقة إياه برفق..
"إعتني بنفسك دي" قالها ثم ودعني وغادر وعندما تأكدت من مغادرته تأكدت من إغلاق المنزل بأكمله وأن أجهزة الأمن مفعلة..
صعدت للغرفة وأطفأت الأنوار ثم إستلقيت علي الفراش مفكرة فيما كاد يفعله أليكساندر، لا هذا لم يكن ليجدر به أن يحدث، أين كان عقلي وأنا كدت أترك ذاتي لهذا...تجاهلت الأمر وحاولت النوم محتضنة الوسادة لكنني لم أستطع..
فكرة أن هناك أحد يراقبني بزاوية الغرفة لا تريد ترك رأسي وهذا يصيبني بالقلق الكبير...كنت أحاول تجاهل الأمر حتي فجأة شعرت بإزدياد الأمر لأنير الأضواء فجأة متفقدة الغرفة...لكن كالمعتاد لا يوجد أحد..
أشعلت القليل من الموسيقى الهادئة والخافتة وأطفأت الأنوار محاولة النوم وحاولت التفكير بأكثر شئ يساعدني علي النوم، ولم أجد غيره...أشتاق إليه كثيرًا لقد مر وقتًا منذ أن رأيته أتمني أن يكون بخير... وفكرة أنه سيساعدني علي النوم كانت فاشلة لأنني بدأت بالبكاء طويلًا حتي غفوت من التعب والبكاء..
إستيقظت بالسابعة متقلبة بالفراش ومتفقدة المنبه، لأعتدل بجلستي لأكون بأعين لازالت مغلقة وحالما وضعت قدمي علي الأرض شعرت بملمس غريب...إنتبهت أكثر لأتفقد الأرضية وأتفاجئ كثيرًا مما رأيته..
كل كتاب من مجموعة الكتب الخاصة بي التي كانت بالمكتبة ملقاة علي الأرض وهناك العديد من الصفحات مقطعة وملقاة بكل أنحاء الغرفة، وكانت الكتب شبه مدمرة وبحالة يزري لها... إستقمت متفقدة كل شئ بتعجب وإزداد إندهاشي حالما تفقدت بقية الغرفة..
الغرفة مبعثرة للغاية، حتي اللوحة!!...لقد تم شقها من المنتصف وإفسادها تمامًا...لم تكن هذه فقط...حالما دلفت للغرفة الصغيرة المرفقة بغرفتي...وكانت اللوحة الكبيرة التي بالمنتصف التي رسمتها تيمنًا بفيون لقد تم شقها أيضًا..
إنتابني القلق والخوف وأول شئ خطر ببالي هو محادثة الشرطة ولم ألمس أي شئ علي الإطلاق... حالما حضرت الشرطة تفقدوا المكان بأكمله وكل شئ بالمنزل ولم يتركوا أي شئ...لكن الصدمة مما سمعته هو أنه يقول أنه لا يوجد أثر إقتحام أو أي شئ، حتي أجهزة الأمن وكاميرات المراقبة لم ترصد أي شئ..
حاولت محادثتهم وجعلهم يفهمون لكن كل ما يخبروني به هو أنه قد أكون أنا من تسببت بذلك بسبب ثمالة أو ما شابه أو أنه قط من الشارع دلف من النافذة...وأخبرني لأكون أكثر إطمئنانًا سوف يضع رجل شرطة بالقرب من المنزل وبعيدًا عن المنزل قليلًا حتي لا يجذب الإنتباه..وبالطبع لم يكن بوسعهم فعل شئ لأنه لا يوجد دليل علي دخول أحد أو حتي بصمات أو أي شئ!!
لم أكن مقتنعة بما قالوا علي الإطلاق وكيف لكل ذلك أن يحدث وأنا لم أشعر بأي شئ وأنا حتي لم أكن ثملة وعندما قاموا بإختبار الثمالة لكنني حتي لم أظهر أنني ثملة... هذا غريب للغاية.. لكنني فكرت بالإستعداد ومحاولة الحديث مع أحدهم لعله قد يفيدني أكثر..
بعد وقت كنت قد إقتربت من مكتبي وأحادث هيفين وأخبرها عن كل ما جري وكم أنا قلقة..
"أنا أخبرك أنه كان هناك أحد البارحة في المنزل، كان بإمكاني الشعور بأن هناك أحد يراقبني " قلتها وأنا أضع أشيائي علي مكتبي ويبدو أنها لازالت لا تبدو مصدقة..
"كيف كان هناك أحد، وكاميرات المراقبة لم ترصد أي أحد" قالتها بطريقة هادئة..
"لا أعلم وما قالته الشرطة غير مقنع...أنا بدأت بالقلق" قلتها معيدة شعري للوراء بضيق..
" ديالا أنت تقلقين ذاتك بدون داعي قد يكون حقًا مجرد قط، أنتِ تعلمين قط السيدة جراي...صدقيني لا يوجد شئ، وإذا كنت لازلت قلقة يجب أن تحادثي أليكساندر ليبقي معك" قالتها بهدوء..
" لا أعلم...سوف أري كيف تجري الأمور وسأخبرك...إعتني بنفسك" قلتها ثم أغلقت الهاتف لأتنهد بضيق وألتفت لأتفاجئ به بوجهي لأتوقف من الصدمة قليلًا...يالها من طريقة جميلة لبدأ يوم سئ..منظر جميل مبهج ليوم سئ، أتمني أن تكون أيامي بأكملها سيئة لأري ذلك المنظر...مهلًا ما الذي أقوله؟
لا يمكنني الجدال بأنه أجل وسيم ومثير وهو يقف أمامي مباشرة ببذلته السوداء وقميصه الأبيض المفتوحة أزراره الأولي قليلًا، ووجهه الجامد الخالي من التعابير، والذي أحبه أكثر من أي شئ...وشعره المصفف بعناية ورائحة عطره وهو ذاته جميل و...مهلًا توقفي ديالا هذا خاطئ تمامًا..
"أحضري كل شخص لعين يعمل بالشركة اللعينة لغرفة الإجتماعات" قالها بعصبية وضيق واضح ودلف لمكتبه صافعًا الباب وراءه بقوة..
حسنًا يبدو أن يومي ليس بهذه الروعة كما كنت أعتقد..
تري ماذا كان الأمر مع أليكساندر؟
وما الذي حدث بغرفة ديالا؟
أكان أحد في الغرفة حقًا؟
وما سر الغضب في الشركة ام هذا المعتاد؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please💞
'دائمًا ما ستحظي بقلبي حتي وإن لم تعد ملكي...ما حدث لا يمكن تغييره، ستكون أنت دائمًا'
عندما حل اليوم التالي لم أحظ بأي نوم، ظللت مستيقظة طوال الليل منتظرة مكالمة كارا التي ستخبرني بها أنه بخير مما أدي إلي ألم كبير في رأسي...لكن لا شئ منها ولا حتي رسالة وعندما كنت أحاول محادثتها لم تجب علي أي شئ مما زاد من قلقي..
وحاولت محادثته أيضًا لكن لا شئ منه بالطبع المتوقع، لكن ذلك مُقلق كثيرًا توجهت للمرحاض وأخذت حمامًا دافئًا محاولة إخراج كل ذلك من رأسي ،كل ما حدث والأفكار والمتاعب...نظرت لذاتي بالمرأة عيني منتفختين بسبب كثرة البكاء وجهي شاحب قليلًا لكنني تغاضيت عن ذلك وإستعديت ليوم أخر لا أعلم إن كنت سأنجو منه أم لا، لكن أهم شئ أن أراه اليوم بخير..
بعدما تجهزت جلست علي الفراش أطلع علي هاتفي، علي محادثاتنا القديمة...أتفقد إن كان قد أرسل شئ ما، لكن علي من أضحك؟ البارحة فقط أنهيت كل شئ وأتوقع منه محادثتي وكأن شيئًا لم يكن!! راودتني عدة أفكار علي أن أحادثه، لكن ماذا سأقول له؟ مرحبًا فيون هل أنتَ بخير بعد ما حدث البارحة؟ لا لن أفعل..
تنهدت وأخذت أشيائي وخرجت من المنزل وأسير علي قدمي حتي أصل للشركة وخلال سيري هاتفتني هيفين..
"كيف حال فتاتي المفضلة؟" إبتسمت..
"بخير، أحاول فقط عدم قتل عائلتي...وأنتِ عزيزتي؟ لقد حاولت محادثتك البارحة لكنكِ لم تُجيبي" قالتها بهدوء..
"أجل لقد عدت البارحة من العمل متأخرًا وكنت متعبة فنمت سريعًا" قلتها بهدوء..
"عدت من العمل متأخرًا؟ أم أنكِ كنتِ تبكين كثيرًا البارحة ولم تريدي أن تجيبي "قالتها بهدوء..
" الخيار الأول "قلتها بهدوء بعدما عبرت الشارع..
" توقفي عن الكذب، ليس وكأنني تعرفت عليكِ البارحة...أخبريني ما حدث"قالتها وأشعر أنها قلبت عينيها جراء ما قلته..
قصصت عليها ما حدث بهدوء وأنا أسير بالشارع وكان الهدوء سارٍ في المكالمة بعدما إنتهيت..
"هذا مؤلم "كان هذا ما قالته فقط..
"أنا أخبرك بذلك حتي تخففي عني وليس لتزيدي الأمر سوءًا "تنهدت بضيق..
" لا يوجد تخفيف الأمر بذلك، أنتما الأثنان الأن في موقف صعب...لكن ما حدث قد حدث، وأفضل شئ تفعليه الأن هو التصرف بطبيعية وبطريقة عملية، كمدير وسكرتيرته ولا غير ذلك...بالنهاية هذا ما أردته أليس كذلك؟ صدقيني هكذا أفضل لكليكما "تحدثت بهدوء..
" لكنني لا يمكنني إخراجه من رأسي هيفين، هذا أكثر شئ مؤلم "تنهدت وتوقفت عند متجر لبيع القهوة وإبتعت واحدة ثم خرجت لأكمل طريقي..
" أليس هذا طبيعيًا؟ أنتِ أحببته أكثر مني أي شئ وهذا يحدث عندما ينفصل إثنان...لقد دعمتك في ذلك مسبقًا لكنني لم أرَ الصورة كاملة حينها، لكن الان كل شئ يتضح أكثر...أنتِ أوضحتِ الأمر، تريدينه إكمال حياته مع عائلته ولا تفسدين عائلة قد تحظي بطفل قريبًا...وهذا أفضل ما تفكرين به، وإذا فكرتِ بالعودة له أنا سأمنعك...كنت غبية أجل عندما وافقتك ودعمتك بالأمر مسبقًا، لكن الأن لا...أنتِ تستحقين من هو أفضل ويكون لكِ كامله...صدقيني هذا أفضل لكليكما "قالتها وإبتسمت وشعرت أنني أريد البكاء..
" أعلم ،وسأحاول جاهدة أن أصلح الأمر...لا تقلقي علي "قلتها بهدوء وأحتسيت القليل من القهوة..
" لست قلقة عليكِ، أعلم أنكِ قادرة علي فعل ذلك "قالتها بهدوء..
" لهذا أنا أحبك...هل أخبرتك بمن إلتقيت منذ فترة قصيرة؟ "تحدثت بهدوء وكنت قد وصلت للشركة..
"من؟" سألت وظهر الإهتمام بنبرة صوتها..
" كاي "قلتها بهدوء وأنا أستقل المصعد..
"تعنين الفتي الذي كنتِ معجبة به في فترة دراستك...أهي صدفة؟ "قالتها بنبرة مرحة..
"هذا الإعجاب كان منذ زمن...إلتقيت به في متجر للكتب."قلتها بهدوء وخرجت من المصعد متوجهة لمكتبي..
"أيًا كان...ألازال وسيمًا كما هو؟" سألت وأشعر بتلك الإبتسامة علي وجهها..
"لقد تغير أجل...كثيرًا، لقد أخذ رقم هاتفي وأخبرني أننا قد نذهب معًا للغداء او شئ كهذا "قلتها بهدوء ووضعت أشيائي علي المكتب..
" أليست تلك إشارة؟ لطالما رأيتكما سويًا" قالتها بنبرة هائمة قليلًا..
" لا تفكري بالأمر حتي...لازلت لم أتخطاه" تحدثت بهدوء وكادت أن تتحدث حتي سمعت صوت من خلفي لأنتفض فجأة وإلتفت إلي صاحب الصوت..
" أنتًِ متأخرة...عشرون دقيقة" قالها بصوت جاد ومعالم وجه باردة كفيون الذي قابلته بأول يوم عمل لي هنا، أم يجب أن أقول سيد فيريرا الأن..
إعتدلت بوقفتي بهدوء بعدما أغلقت الهاتف وحدقت به لثوانٍ، هو علي ما يرام شكرًا للرب، يبدو مرهقًا أجل لكن تلك المعالم الجامدة تخفي مشاعره الحقيقة لكنني يمكنني الشعور به حتي خلف مئات من الجدران الجامدة..
"أجل...أعتذر لم أنتبه للوقت" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"إنها المرة الأخيرة أنسة ديفيدسون، عليكِ أن تتعاملي مع الأمر بطريقة عملية إحترافية أكثر من ذلك" قالها واضعًا بديه في جيوبه..
"أعتذر سيد فيريرا، المرة القادمة سأكون بموعدي ولن يتكرر ذلك الخطأ مجددًا" قلتها بهدوء..
"عظيم، أحضري لي أوراق اليوم وجدول بالمواعيد وجرايسون.. وإلحقي بي "قالها ثم دلف لمكتبه دون كلمة أخري...هذا سيكون أصعب من أي شئ أخر..
طلبت جرايسون وبعد دقائق قليلة حضر ودلفنا كلينا لغرفة المكتب وكان جالسًا أمام مكتبه يتفقد بعض الأوراق..
" أردت رؤيتنا؟" سأل جرايسون بهدوء لأتقدم بهدوء مادة يدي ببعض الملفات ليأخذها بهدوء دون النظر لي..
"أجل...أردت أن أخبرك أنني سأسافر لكندا الليلة وسأعود بعد غد، وأريدك أن تتولي رئاسة الشركة حتي أعود" تحدث بهدوء لينظر لي جرايسون بعدم فهم لأشير له بعدم معرفة اي شئ..
" لم أنت ذاهب هناك؟ موعد لقاء دولبي ليس إلا بعد ثلاثة أيام" قالها جرايسون بهدوء..
"فيولا كانت تود زيارة أقاربها هناك وفكرت بإنهاء العمل برمته حتي لا أعود مجددًا "قالها بهدوء مكملًا إطلاعه علي الأوراق لينظر لي جرايسون بإستغراب لأتحاشي نظراته بالنظر إلي وأنظر لجدول مواعيده بيدي..
" حسنًا ؟"قالها ويبدو عليه التشتت قليلًا..
"أنسة ديفيدسون.. المواعيد "قالها لأنتبه له وأبدأ بإخباره ما يحمله اليوم له ثم أنتهيت..
" عظيم ،يمكنك الذهاب وأمرهم بتحضير غرفة الإجتماعات" قالها لأومئ بهدوء ثم أنسحب خارجة من المكتب..
Author's POV
"ماذا يجري هنا؟ "سأل جرايسون ناظرًا له بإستنكار..
"ماذا تعني بالذي يجري؟ "سأل فيون ولم يرفع عينيه عن الأوراق..
"أنت؟...ديالا؟، الوضع كان جامدًا لبعض الدقائق "قالها ساخرًا ناظرًا له..
" لا أفهم ماذا تقصد" قالها بذات الهدوء والبرود ولم ترتفع عينيه من علي الأوراق..
"لا تتصرف بالغباء معي فيون...ماذا يحدث معكما؟ "سأل وجلس علي الكرسي أمامه..
"لا شئ حدث" أجاب بهدوء..
"أنت مقتنع بهذه الإجابة...أراهن علي أن شئ حدث وأنت لا تريد الحديث عنه" تحدث بهدوء..
" هل يجب أن أقولها مجددًا؟" سأل ناظرًا له بنظرات باردة..
"إلهي حسنًا لكن عليك أن تعلم أنني هنا لأجلك إذا أردت التحدث" قالها مستقيمًا وخرج من المكتب..
Diala's POV
حالما خرج جرايسون وأغلق الباب خلفه شعرت بعينيه تخترق جسدي حتي توقف أمام مكتبي..
"ديالا...أكل شئ علي ما يرام؟ "سأل ناظرًا لي..
"أجل كل شئ علي ما يرام "إبتسمت إبتسامة صغيرة..
" هل أنتِ جادة؟ هل حدث شئ معكما ؟" سأل بهدوء بعدما جلس علي الكرسي أمام المكتب..
"كل شئ بخير" تحدثت بهدوء..
"هل حدث شئ بينكما؟ تبدوان مختلقان وكأن شيئًا حدث وأنا أعلم أن هناك شئ حدث...فقط فيون لا يريد إخباري به "تحدث هدوء..
" لا أعتقد أن هذا مكاني لقول شئ كهذا "تحدثت بهدوء وأنا أرتب بعض الأوراق..
" إلهي...يبدو أن الأمر كبير" قالها متمتمًا ناظرًا لي..
"أنا هنا إذا إحتجت لشئ ما "قالها بهدوء لأبتسم برفق..
" شكرًا لك...أعتذر لكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن أنجزها" إبتسمت ناظرة له ليبتسم بتفهم..
" بالطبع، سأترككِ الأن" إبتسم ناظرًا لي..
أكملت عملي بهدوء دون أي مشاكل أو رؤيته أو حتي اي شئ غير فقط في حدود العمل وهذا شئ جيد ومؤلم بذات الوقت...إشتقت لتلك المحادثات الطريفة التي يقوم بها عندما أدلف له للمكتب ببعض الأوراق أو ما شابه، وجهه الجامد وعندما أحاول التحدث معه وأجعله يبتسم، إلهي الأمر سيكون صعبًا بعد الأن..
في منتصف اليوم والعمل الشاق تقدم أحد تجاه مكتبي بكل هدوء وحمحم قليلًا لأعيره كامل إنتباهي بعدما إلتفت له حتي تفاجأت لمن هو، كنت أتمني أنه يكون عامل توصيل الطعام كان ليكون ذلك أفضل..
"كيف بإمكاني مساعدتك سيد جوزيف؟أفترض أن حضرتك لا تملك موعدًا اليوم مع سيد فيريرا" سألت ناظرة له..
"لا...لقد أتيت لرؤيتك" قالها مبتسمًا واضعًا يديه بجيوب بنطال بذلته...لابد أنه يمازحني الأن..
"أخشي أنك كما تري...أنا منشغلة الأن" قلتها مشيرة للأوراق التي بيدي وأنا أسير بإتجاه رفوف الملفات وأتفقد بعض الملفات ثم أعيدهم بمكانهم..
" يمكننا الذهاب لإحضار القهوة في موعد إستراحتك "قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا ،هل يعتقد حقًا أنني قد أذهب معه لمكان!
"أنا مشغولة...وإذا لم تأتِ هنا لشئ مفيد يمكنك الذهاب "تحدثت بهدوء ملتفتة لمكتبي لأشعر بيده تجذب يدي ناحيته لأسحبها سريعًا..
"إياك ولمسي هكذا مجددًا...لا يوجد شئ بيننا لتلمسني هكذا "سخرت ناظرة له ليُفتح باب مكتب فيون فجأة..
"هل يحدث شئ ما؟" سأل ناظرًا لكلينا لأعيد خصلات من شعري قليلًا للوراء..
" لا...كل شئ بخير، كنت أحظي أنا وأنسة ديفيدسون بمحادثة صغيرة" قالها مبتسمًا ناظرًا لي..
" لم أنتَ هنا؟ "سأل بهدوء ناظرًا له..
" لقد أتيت لرؤيتك والتحدث ببعض الأشياء" قالها بهدوء ناظرًا له..
" أدلف" قالها مشيرًا له لمكتبه ليتحرك بعدها للداخل وأتبقي أنا وفيون فقط بالمكان ليظل لثوانٍ معدودة ثم يدلف صافعًا الباب وراءه كالمعتاد..
أكملت عملي حتي نهاية اليوم والذي طال هذه المرة للساعة الحادية عشر وحالما حان موعد الذهاب لملمت أشيائي وتوجهت للمصعد وفي وقت إنتظاري إقترب هو ووقف بجانبي بإنتظار المصعد، كنت أتفاداه طوال الوقت وأتت علي الخمس دقائق التي سأقضيها بالمصعد معه وسينتهي أمري..
دلفت للمصعد أولًا ثم هو ووقفنا هكذا لا حديث ولا أي شئ...هو ينظر أمامه مباشرة يديه بجيوب بنطال بذلته السوداء وعلامات الجمود المعتادة علي وجهه، وأنا أتفقد هاتفي وفكرة أن أعتذر له تدور برأسي...لأغلق هاتفي متحلية بالجرأة لأخبره عما أشعر به..
"أرد...." كدت أتحدث حتي قاطعني بخروجه من المصعد عند وصوله للطابق السفلي وغادر دون الحديث..
أخذت نفسًا عميقًا متنهدة لأخرج متوجهة لخارج الشركة لأجد أليكساندر متوقفًا بسيارته وفيون متوجهًا لسيارته التي تقف بجوارها فيولا...فقط ما كنت أريده حاليًا..
"مرحبًا ديالا "إبتسمت ناظرة لي..
"مرحبًا فيولا" إبتسمت وأنا أُحييها..
"مرحبًا أليكساندر...شرف ملاقاتك مجددًا، كيف هي جالا؟" إبتسمت..
"أوه...بخصوص ذلك، لقد إنفصلنا" قالها لأنظر له بتفاجئ وجميعنا نفعل..
"أنا أسفة لذلك...أتمني أن تجد الأفضل" قالتها بأسف قليل وإبتسمت مطمئنة إياه..
"أعتقد أنني وجدته "قالها مبتسمًا ناظرًا لي لأحمحم قليلًا وأنظر للأرض، لم ينظر لي؟ أريد هيفين الأن..
"هيا لنذهب "قالها فيون بهدوء وفتح الباب لها لتبتسم لنا مودعة إيانا ثم تصعد وهو بعدها ليذهبا بعدها وأركب أنا مع أليكساندر ويبدأ بالتحرك..
"لم تخبرني أنك إنفصلت أنت وجالا "قلتها بهدوء ناظرة له..
"مرحبًا لكِ أيضًا، وأشتقت لكِ أيضًا" قالها بإبتسامة ناظرًا للطريق..
" أنا أتحدث بجدية...متي كنت تنوي أن تخبرني؟" سألت عاقدة يدي أمام صدري..
"النساء تصر علي أن تسأل أسئلة قد تضايقهم أو تُحزنهم...لهذا غيرت مجري الأمور "قالها بإبتسامة..
"ماذا؟ أغيرت ميولك فجأة؟ "سخرت..
"لم وأنا أملك صديقة كالبدر المنير؟" إبتسم ناظرًا لي لتتورد وجنتي بخفة..
" فقط لقولك هذا الكلام المعسول لن يغير من حقيقة أمر أنك لم تخبرني بالأمر "قلتها ببساطة..
" حسنًا...هذا حدث البارحة، لقد إتفقنا علي التقابل وتحدثنا بالأمر أو أخبرتها بالأمر بمعني أصح... لقد كانت مصدومة وبدا عليها الحزن الشديد لكنني أخبرتها أن هذا أفضل لكلينا وعليها أن تعلم ذلك...أنا لم أعد أشعر بذات الشئ وكوننا معًا بعد هذا لن يفيد بشئ...ولن أقبل لها أن تبقي مع شخص لا يبادلها ذات الشعور فهي تستحق ما هو أفضل والأفضل لم يكن لها...وسأبقي معها حتي تجد ذلك الأفضل، وكنت أريد أخبارك لكن الوقت كان متأخرًا "تحدث بهدوء..
" هذا مُحزن...لكن ذلك أفضل لكليكما وستجدان من يبادلكما الشعور قريبًا "قلتها بهدوء واضعة يدي علي كتفه..
" حسنًا دعينا لا نتحدث في ذلك...لم صديقتك. المجنونة لم تتصل بك الأن؟ هي دائمًا تتصل بكِ بذات الموعد "قالها مبتسمًا لأبتسم..
" تعني هيفين؟ هي ليست بالمنزل بل بفرنسا تقضي عطلة مع عائلتها "إبتسمت..
" أوه..إذًا أنتِ تبقين بالمنزل وحدك...تودين وأن أتي أقضي معك الوقت حتي تعود هي؟ "سأل بهدوء..
" لا ليس عليك ذلك...أنا إمرأة بالغة ويمكنني الإهتمام بنفسي "إبتسمت..
"كما تريدين، لكن إذا إحتجت أي شئ هانفيني، وسأتي لكِ كل يوم أوصلك وأقضي معكِ قليل من الوقت حتي لا تشعري بالملل "قالها بهدوء لأبتسم..
" هذا لطف منك رغم أنكَ لست مضطر لذلك "إبتسمت..
"حتي تعرفي كم انا أتعاطف معكِ حتي لا تتحدثي معي بذلك مجددًا وتخبريني أنني لا أملك وقتًا لكِ "قالها قالبًا عينيه..
" لأنكَ لاتدرك مقدار النعمة التي بيدك "قلتها ساخرة ليتوقف أمام باب منزلي..
"سأتي لأخذك من الشركة غدًا "قالها ناظرًا لي..
" حسنًا...إعتني بنفسك أليكس "إبتسمت مودعة إياه لأدلف للمنزل ويغادر هو..
بدلت ملابسي لملابس مريحه أكثر بعدما بحثت عن معظمهم ولم أجدهم وإعتقدت أن هيفين أخذتهم معها ولم أعر للأمر إهتمامًا...حادثتها لبعض الوقت حتي غلبني النوم وأعتقد أنني غفوت وأنا أحادثها لكن هذا المعتاد بيننا..
أفاقني قليلًا صوت الهاتف لأجيب دون النظر لهوية المتصل واضعة الهاتف علي أذني..
"مرحبًا؟" تحدثت بصوت شبه نائم محاولة التركيز في صوت المتصل الذي لم يخرج أساسًا من الجهة الأخري..
"مرحبًا؟" كررتها مجددًا وكل ما كنت أسمعه هو صوت أنفاس ثقيلة فقط لا غير حتي أغلق المتصل الهاتف فجأة لأستغرب قليلًا وأترك الهاتف كما كان بمكانه..
بعد دقيقتين عاد الرنين مجددًا ليصيبني بذلك الصداع وعدم الراحة لألتقطه وأجيب وأضعه علي أذني مجددًا..
"مرحبًا؟ أوه إنه أنت" قلتها معتدلة قليلًا بجلستي وأفرك عيني بهدوء..
"لا عليك،لم أكن نائمة لتلك الدرجة...ماذا هناك؟...أنت تحادثني بالثالثة والنصف فجرًا لتُخبرني أنكَ أسف عما قلته وفعلته وأنك أثرت غضبي أيضًا؟" قلتها ناظرة لهوية المتصل بإستغراب لأعيد الهاتف بالقرب من أذني مجددًا..
"من معي؟ هل أنت بخير؟ هل ذهبت للطبيب؟....حسنًا هل يمكنك لومي علي إستغرابي ذلك؟ لا إذًا أتركني لأنني تقريبًا لازلت نائمة...إذًا أنت مدرك تمامًا أن ما فعلته كان خاطئًا، وأن تصرفك كان غير عقلانيًا وقد كان ليضرك...ليس حقًا؟ تعلم أنا المخطئة أنني أهتم لأمرك....إلهي عليك أن تهتم قليلًا لأمرك وتتوقف عن التصرف بغير عقلانية...حسنًا لم أعد غاضبة منك لكن لأجلي أهتم قليلًا...لا عليك يمكنك الإتصال وقتما تحب، أحبك "قلتها لأبتسم بنهاية المكالمة ثم أغلق الهاتف وأعاود للنوم..
حاولت النوم ولم أشعر بالنعاس إطلاقًا بعد هذا اليوم الطويل الصعب، أتقلب بالفراش عدة مرات حتي أستقمت من فوق الفراش وتوجهت للمطبخ وأعددت كوب قهوة ساخنة وصعدت مجددًا لغرفتي وأشعلت الأضواء وجلست أمام تلك اللوحة البيضاء وبالقرب منها طاولة صغيرة عليها الكثير من الألوان والألوان والعديد من الأشياء الأخري..
رفعت شعري لأعلي وإلتقطت فرشاة التلوين ووضعتها بإحدي الألوان وبدأت بالرسم علي اللوحة...لا أعلم ما الذي كنت أرسمه ولم تخطر ببالي حتي فكرة واحدة، فقط إستقمت وإلتقطت الفرشاة وبدأت بالرسم..
لازلت لا أفهم الفكرة التي برأسي، فقط أرسم ما أشعر به أو ما يخبرني به عقلي وقلبي...بإستخدام العديد من الألوان والكثير من الأقلام وإستغراق الكثير من التركيز بإهمال تلك الألوان علي ملابسي...إنتهت تلك اللوحة بعد أربع ساعات ونصف..
بعد أربع ساعات ونصف من ذلك التركيز وعدم فهم ما أفعله إنتهيت....لقد كانت عبارة عن العين اليمني بالجزء الصغير من البشرة من أسفل العين بجانب الحاجب الأيمن وجزء أخر من الأعلي...وكان لون البشرة قمحية، رموش طويلة جفون واضحة وكان الجزء الأعظم هو العين ذاتها ما يُسمي بالبؤبؤ..
مزيج من الألوان الكثيرة، البعض متناسق والبعض غير ذلك، أعطي للوحة حيوية كبيرة، بعثرة الألوان بذلك الجزء الصغير من العين أضاف حيوية للوحة وتلك المعالم الواضحة، وكل تفصيلة باللوح أظهر كم هي حقيقية...فكرت لحوالي عشر دقائق ما قد يكون عنوان هذه اللوحة حتي أتي برأسي فجأة..
'عينيكَ كانتا فقط بنية، لكنني رأيتها بألوان مختلفة تمامًا، ألوان لم تكن موجودة حتي' كتبتها بقلم خفيف أسفل اللوحة من الخلف، أنا سعيدة بهذه اللوحة كثيرًا وسعيدة أكثر بالعنوان..
أبقيتها كما هي وإستلقيت علي الفراش وهناك إبتسامة رضا علي وجهي أنني رسمت لوحة كتلك...لكن هل يجب أن أكون سعيدة عن تفكيري بمن أقصد باللوحة وأنا أرسمها؟
تجاهلت كل ذلك وحاولت النوم لهذه النصف ساعة لكنني لم أستطع أيضًا...كنت مرتابة طوال الوقت، وقلقة...ربما لأنه مضي وقت منذ أن بقيت وحدي بالمنزل دون هيفين...لم أكن مرتاحة علي الإطلاق أشعر بأن أحد ما يراقبني..
تغاضيت عن الأمر ووضعت الوسادة علي وجهي محتضنة إياها بقوة، لكن الشعور لم يزل...فأعتدلت فجأة وأضأت الضوء الجانبي لكن لم يكن هناك أحد، هذا من المفترض أن يكون، لكنني لم أكن مرتاحة..
إستقمت وتوجهت للمرحاض وإستعديت مرتدية فستان بسيط باللون الرمادي الواسع القليل ثم خرجت ناظرة للوحة لأبتسم...سأضعها بقلبي، إلتقط صورة لها وأرسلتها لهيفين...لملمت شعري لأعلي وتركت بعض الخصلات علي وجهي ثم أخذت أشيائي وخرجت متأكدة من إغلاق المكان بأكمله وتمشيت حتي الشركة..
تمشيت محادثة هيفين كالمعتاد وأخبرتها حيال كل شئ وبدأت كالمعتاد بإبداء رأيها..
"ألم أخبرك بخصوص أليكساندر؟ ألم أفعل؟" قالتها بنبرة جادة تدل علي أنها تعلم كل شئ..
"أجل...لكن هذا لا يعني أي شئ، يجب أن تكوني أنتِ أكثر من يعلم بخصوص ذلك" قلتها بهدوء..
"فقط ضعي هذا برأسك...أنتِ برأس أليكساندر ولا يمكنك تغيير شئ حيال ذلك" قالتها ببساطة..
" فقط غيري هذا الموضوع، لا أريد التحدث به" تحدثت بهدوء..
"لأنكِ لازلت لم تتخطِ أمر فيون "تحدثت هي بهدوء..
" لأن الأمر ليس بهذه البساطة، إلهي أيمكننا الحديث عن شئ غير الفتية والعلاقات وكل ذلك؟...أتعلمين لقد رأيت كاي "قلتها مبتسمة..
" ألم تقولي أننا لن نتحدث عن الفتية؟ "سخرت..
" حسنًا كان يجب أن أخبرك بذلك...لازال وسيمًا كما هو "إبتسمت ودلفت للمقهي لأحضر كوب قهوة..
" علينا أن نقلل الدائرة قليلًا لأنها لن تتسع لكل هؤلاء الرجال "قالتها لأقلب عيني..
" أنتِ تعلمين أن هذه الدائرة ليست إلا لشخص وحيد...أيًا كان، ما رأيك باللوحة التي رسمتها؟ "سألت مبتسمة ووقفت بجانب شخص ما يضع قبعة سوداء علي رأسه ونطلب القهوة..
"أجل رأيتها وهي رائعة للغاية....أنا حقًا فخورة للغاية بكِ، لا أستطيع الإنتظار لذلك المعرض أريده الأن" قالتها بتذمر...."وأعتقد أنني علمت عن من هذه اللوحة "أكملت وأشعر بتلك الإبتسامة علي شفتيها..
" حسنًا أنا أعتذر أنني أحادثك بهذه الأمور...أنتِ غير معقولة" قلتها قالبة عيني..
" حسنًا سأتوقف...وبخصوص أمر أنكِ تعتقدين أن هناك أحد بالمنزل...لا يوجد أحد بالمنزل غيرك، أنا متأكدة أنكِ فقط تتوهمين الأمر، هذا لأنكِ فقط غير معتادة علي البقاء وحدك" قالتها بهدوء..
" لقد قلت ذلك أيضًا...أشتاق إليك "قلتها ناظرة حولي متفقدة المكان الهادئ الذي أعتاد أن أتي إليه..
" أنا أيضًا كثيرًا...لكن قارب وقت عودتي، لا تشتاقي لي كثيرًا "قالتها لترتسم إبتسامة صغيرة علي وجهي..
" لن أفعل، إعتني بنفسك "قلتها بهدوء وإبتسامة..
"أنتِ أيضًا، أحبك دي "قالتها بصياح ثم أغلقت الهاتف لأنظر للهاتف بسخرية ثم أضعه بجيبي..
"مرحبًا ديالا، المعتاد؟ " قالها جورج العامل بالمقهي، إنه شاب لطيف يكون موجودًا دائمًا هنا..
"أجل رجاء" إبتسمت ناظرة له لينظر للرجل الواقف بجانبي..
" ماذا أحضرك لكَ أيها السيد؟ "سأله ناظرًا له، لكن ذلك الشخص كان صامتًا، يقف ساكنًا لينظر كلينا لبعضنا بإستغراب..
" سأخذ قهوة سوداء" أجاب بصوت أجش خشن وطريقة هادئة تمامًا،ليومئ جورج بعدها ثم يغادر..
إنتظرت دقائق قليلة حتي أتي جورج حاملًا كوبين القهوة ووضع خاصة كل منا أمامنا..
" شكرًا لك جورج" إبتسمت ووضعت النقود أمامه..
"أي شئ لكِ، إحظي بيوم سعيد" إبتسم لأخذ القهوة وأخرج من المكان مُكملة سيري حتي وصلت للشركة..
هو لم يكن هناك كما توقعت، تاركًا فراغًا بالمكان...لا أوامر أو خطوات أو حتي حديث بسيط حتي وإن كان بمجري العمل...سأشتاق له في هذين اليومين رغم أنني لا يجدر بي ذلك، فلم يعد بيننا شئ بعد الأن...لكن الأمر صعب، محاولة التصرف وكأن شيئًا لم يكن، نحن لم نتفق علي ذلك..
أتممت جزء من عملي حتي أصبحت الساعة الثامنة لتقترب خطوات أحدهم من مكتبي وصوت طرقات العصاة علي الأرض يقترب كذلك حتي رفعت رأسي منتبهة للشخص لأقف بإحترام له..
"مرحبًا سيد فيريرا" تحدثت بهدوء مبتسمة إبتسامة صغيرة ليبتسم هو بهدوء..
"مرحبًا ديالا، كيف حالك؟" سأل مبتسمًا..
"أنا بخير، سيد فيريرا ليس هنا إن كنت تبحث عنه" تحدثت بهدوء..
"لا أنا لست هنا لفيون، أنا هنا لأجلك...تعالي وإجلسي ديالا" قالها وهو يسير ليجلس علي الأريكة التي أمامي لأتمشي بهدوء ناحية الأريكة وأجلس بهدوء مستغربة..
"لقد علمت ما حدث بينكِ وبين فيون وأمر إنفصالكما...ولا تقلقي هو لم يخبرني بأي شئ "قالها بهدوء ولازلت محاولة إستيعاب ما يحدث حتى الأن..
"أنا أعتذر لمقاطعتك لكن كيف علمت؟ "سألت بهدوء..
" أعلم العديد من الأشياء أنسة ديفيدسون، أي شئ يحدث بنيويورك أعلمه بعد حدوثه مباشرة "قالها مبتسمًا بهدوء..
" مع كامل إحترامي لك سيد فيريرا، لكن أعتقد أن هذه خصوصية أناس ولا يحق فعل ذلك" تحدثت بهدوء..
"أنا معكِ بهذا مائة بالمائة لكن عندما يأتي الأمر لحفيدي، أعتقد أنه يحق لي التدخل...لقد أتيت فقط لأخبرك أنكِ فعلت الأمر الصائب، لقد شعرت أيضًا أنكِ لا تكنين له مشاعرًا حقيقية "قالها لأندهش مما يقوله وترتسم علي وجهي معالم الضيق..
" ليس لأنك لم تكن تعلم شئ عن علاقتي به هذا يعني أنه بمقدورك الجزم علي مشاعري تجاهه، لقد أحببته أكثر من أي شئ...وأستطيع القول أنك تعلم سبب إنتهاء الأمر "تحدثت بهدوء..
" أجل أجل، جميعهن يقلن ذلك، بعد أن يشعرن أن الأمر كافِ...هذه طبيعة معظم النساء..." كان يتحدث لأستقيم مقاطعة إياه، أنا لن أبعثر كرامتي أكثر من ذلك..
" أعتذر سيد فيريرا، لكن لدي الكثير من الأعمال، لقد كانت فرصة سعيدة التحدث معك "تحدثت بهدوء لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفتيه ليستقيم بعدها مُتكأ علي عصاه..
" الشرف بأكمله لي عزيزتي "إبتسم ثم إتخذ طريقه للخارج لأعود لمكتبي وأجلس واضعة وجهي بين يدي بضيق...المرة القادمة لن أعامل أي أحد بلطف مرة أخري..
في نهاية اليوم بعدما إنتهيت من أعمالي وتأكد من كل شئ، وأنهيت الأعمال مع جرايسون، وكنت ألملم أشيائي حتي أذهب حتي توقف جرايسون أمام مكتبي قبل ذهابه..
"ديالا ،هل تودين أن أوصلك؟" سأل بهدوء..
"لا شكرًا لك...أليكساندر بالأسفل، لكن شكرًا لك هذا لطف منك" إبتسمت ناظرة له ليبتسم..
"إعتني بنفسك، وإذا إحتجت أي شئ يمكنك محادثتي" إبتسم..
"أعلم، شكرًا لك...ألقِ التحية علي كارا والأطفال لأجلي" إبتسمت ليومئ ثم يغادر بعدها..
توجهت للأسفل ولم أجد أليكساندر بالأسفل، طريقة جيدة لتغدر بأحدهم...إنتظرت لدقائق محاولة محادثتها وعندما لم يُجب علي الإطلاق كدت أغادر حتي توقفت سيارته أمام موقعي..
"أنت متأخر، كثيرًا "قلتها ناظرة له بضيق..
" هل هذا سيقلل من غضبك قليلًا؟" سأل رافعًا يده بأحد الكتب للروائيين المفضلين لدي..
"لا" قلتها وأخذت الكتاب من يده وتوجهت للسيارة لينظر لي مبتسمًا ثم يصعد ويبدأ بالقيادة..
"كنت سأحضر لمنزلك ونبقي معًا، ومن يعلم ما قد يحدث حينها "قالها لأقلب عيني..
"أنت كنت لتتمني "قلتها قالبة عيني..
"حسنًا أنا أعتذر، أنتِ تعلمين أنني أحبك...أهذا كافٍ؟" سأل مبتسمًا..
"حسنًا أيًا كان" قلتها بإستسلام ليبتسم..
"أشتقت لكِ بالمناسبة" قالها بهدوء..
"كنت أتمني قول المثل" قلتها ليضربني علي رأسي بخفة..
"حسنًا إشتقت لك أيضًا...كيف كان يومك؟" سألت مبتسمة..
"جيدًا ،أنتِ؟" سأل بهدوء..
"المعتاد...هل تناولت الغداء؟" سألت..
"لا، كنت أنتظر حتي أعود للمنزل" قالها بهدوء..
" عظيم ،سنتناول معًا...سأعد شيئًا طيبًا "إبتسمت وبعد دقائق وصلنا للمنزل ودلفنا للداخل..
"تصرف علي راحتك أليكس، سأبدل ملابسي ثم سأعد الطعام" قلتها وصعدت لغرفتي سريعًا لأرتدي شيئًا مريحًا مكونًا من بنطال أسود قطني وكنزة بيضاء بأكمام صغيرة رفيعة ثم نزلت له بعد دقائق من ضبط ذاتي، لأجده جالسًا بل مستلقيًا علي الأريكة علي راحته بعدما خلع سترة بذلته وكان يشاهد التلفاز..
" يمكنني رؤية أنك مرتاح كثيرًا هكذا" قلتها بعدها دلفت للمطبخ..
"أجل ،هذه الأريكة مريحة كثيرًا لكن الوضع ممل حاليًا" قالها وأطفأ التلفاز ثم تبعني..
"فقط إذهب وسأنتهي سريعًا" قلتها بهدوء بعدما أحضرت بعض الخضروات بعد غسلهم لأقطعهم..
"لا ،دعيني أساعدك" قالها وإلتقط السكين من يدي وبدأ بتقطيعها..
"دي ،أيمكنني سؤالك شئ؟" "سأل لأنتبه له وأسمح له بينما أنتهي أنا من أشياء أخري..
" لقد لاحظت تلك الندبة علي رقبتك، لم تخبريني قبلًا بها...ولم ارد أن أسال حتي لا أضايقك "قالها بهدوء لأبتسم..
" لا عليكَ، إنها منذ وقت طويل...عن طريقة حادثة صغيرة...لا أحب أن أدخل بالتفاصيل" قلتها بهدوء ليومئ..
"الأمر رائع، أنكِ تمكنتِ من تخطي الأمر وتقبلتها...أنا فخور بكِ "قالها لأبتسم..
" شكرًا أليكس، وهيا أكمل عملك...أنت بطئ "قلتها لينظر لي بإستنكار ويقوم بعمله أسرع..
بعد وقت قصير إنتهينا من إعداد الطعام البسيط، وتناولنا إياه أمام التلفاز قاضيين الوقت نشاهد أفلامًا عدة من جميع الأنواع...نتحدث بالكثير من الأشياء، وأصر علي أن أغني له وغنيت جزء صغيرة من أغنيته المفضلة...وأنقضي الوقت بين الكثير من الضحك وأشياء غريبة نفعلها، ومر وقت طويل منذ أن ركزت على ضحكته الجميلة..ياله من منظر..
"تعالي لأريك مجموعة كتبي المفضلة، التي سأجبرك لاحقًا علي أن تقرأها كاملة" قلتها مستقيمة وأنزلت الكنزة من الخلف قليلًا ثم أمسكت بيده وشددته معي لأعلي لغرفتي..
أضأت الأنوار الهادئة لتنعكس علي معالك الغرفة البسيطة ثم جذبت يده لأوقفه أمام مكتبتي الصغيرة المكونة من أربعة رفوف رُتبت الكتب عليها بترتيب معين... وقفت قليلًا علي أطراف أصابع وجذبت أحد الكتب..
"هذا كتابي المفضل، وسأعطف عليك وأجعلك تقرأه" قلتها مادة يدي بالكتاب ليلتقطه وينظر للغلاف مطلعًا عليه..
"هذا كرم كبير منك، مكتبة ظريفة" قالها لتتجول عينيه علي الغرفة حتي وقعت علي اللوحة التي غطيتها بغطاء أبيض..
"يمكنك الرسم أيضًا...أتمانعين ؟" قالها وهو يسير بإتجاه اللوحة وأشار لي مستفسرًا إن كان بإمكانه إزالة الغطاء لأسمح له بهدوء ثم يزيله بعدها..
بقي مطلعًا عليها لحوالي سبعة دقائق، مجمعًا أفكاره حتي إلتفت لي بإبتسامة..
"أنتِ موهوبة، أعني كثيرًا للغاية... وأنا فخور بكِ للغاية "قالها مبتسمًا لترتسم إبتسامة كبيرة علي وجهي..
"هذا يعني لي الكثير أليكس" إبتسمت معانقة إياه برفق ليحاوط خصري بخفة مقربًا إياي أكثر إليه..
إبتعدت برفق عنه ناظرة لعينيه التي لم تفارق خاصتي ولو لثوانٍ حتي، لقد بقي هكذا لحوالي ثوانٍ، يمكنني سماع أنفاسه القريبة محدقًا بشفتي، أعلم ما الذي سيحدث لاحقًا...أخفض رأسه قليلًا مقتربًا مني وكانت هذه هي اللحظة حتي حدث ذلك الشئ الغير متوقع..
حجارة كبيرة تم إلقائها من نافذة غرفتي لتُكسر زجاج النافذة إلي فتات صغيرة، مصدرة صوت مرعب جاعلًا إياي أطلق صرخة فزع لينتفض كلينا علي أثر صوت الكسر....ليتجه أليكساندر إلي النافذة سريعًا يتفقد إن كان هناك أحد أم لا..
"يبدو أنهم بعض الأوغاد الصغار، هل أنتِ بخير؟" سأل متوجهًا ناحيتي..
"أجل انا بخير...فقط فُزعت" قلتها بهدوء وتوجهت ناحية الزجاج الصغير المكسور علي الارض وبدأت بتجميعه..
"إنتبهي حتي لا تجرحي ذاتك" قالها وإنحني ليجمعهم معي..
"هذه أول مرة تحدث، وأنا متفاجئة جراء ذلك "قلتها وأخذت ذلك الزجاج وتوجهت للمطبخ بالأسفل وأحضرت المقشة لألملم المتبقي..
" لابد أنهم بعض الأطفال، فلا يوجد أحد عاقل بالغ يفعل ذلك" قالها وهو يحادث أحد ما بالهاتف وإنتهيت من جمع القطع الصغيرة وألقيتها بالقمامة وضبط الوضع متأكدة أنه لا يوجد شئ ليؤذينا..
" لقد حادثت أحدهم ليأتي ويُعيد تركيب زجاج جديد" قالها بهدوء وجلس علي الفراش..
"هذا سيكون جيدًا "اومئت ليشير لي بالجلوس بجانبه وظل يحادثني ويُطمئنني حتي أتي ذلك الرجل وأعاد تركيب الزجاج الجديد وتأكدت من توصيل أجهزة الأمن به ثم إنتهيت وغادر هو الأخر..
"أليكس عليك العودة للمنزل، إنها الثانية والنصف "قلتها ناظرة له..
"لن أتركك، سوف أبقي معك هنا "قالها ببساطة وكأنه شئ بديهي كيف لم ألحظ ذلك؟
"هذا لُطف منك وأنا أقدر ذلك، لكن عليك العودة ونيل النوم الكافي لأنه لديك عمل غدًا...وأعلم أنك تحبني ولن تعترض علي ما قلته "قلتها بطريقة طفولية لأقناعه ويبدو أنه مال قليلًا..
"كنت أعلم أنك لن تعترض "إبتسمت وجذبت يده للأسفل ليرتدي سترة بذلته ويضبط ملابسه..
" إذا حدث أي شئ حادثيني إتفقنا؟ أي شئ "قالها لأومئ بهدوء..
" إعتني بنفسك، وعندما تعود للمنزل حادثني "قلتها معانقة إياه برفق..
"إعتني بنفسك دي" قالها ثم ودعني وغادر وعندما تأكدت من مغادرته تأكدت من إغلاق المنزل بأكمله وأن أجهزة الأمن مفعلة..
صعدت للغرفة وأطفأت الأنوار ثم إستلقيت علي الفراش مفكرة فيما كاد يفعله أليكساندر، لا هذا لم يكن ليجدر به أن يحدث، أين كان عقلي وأنا كدت أترك ذاتي لهذا...تجاهلت الأمر وحاولت النوم محتضنة الوسادة لكنني لم أستطع..
فكرة أن هناك أحد يراقبني بزاوية الغرفة لا تريد ترك رأسي وهذا يصيبني بالقلق الكبير...كنت أحاول تجاهل الأمر حتي فجأة شعرت بإزدياد الأمر لأنير الأضواء فجأة متفقدة الغرفة...لكن كالمعتاد لا يوجد أحد..
أشعلت القليل من الموسيقى الهادئة والخافتة وأطفأت الأنوار محاولة النوم وحاولت التفكير بأكثر شئ يساعدني علي النوم، ولم أجد غيره...أشتاق إليه كثيرًا لقد مر وقتًا منذ أن رأيته أتمني أن يكون بخير... وفكرة أنه سيساعدني علي النوم كانت فاشلة لأنني بدأت بالبكاء طويلًا حتي غفوت من التعب والبكاء..
إستيقظت بالسابعة متقلبة بالفراش ومتفقدة المنبه، لأعتدل بجلستي لأكون بأعين لازالت مغلقة وحالما وضعت قدمي علي الأرض شعرت بملمس غريب...إنتبهت أكثر لأتفقد الأرضية وأتفاجئ كثيرًا مما رأيته..
كل كتاب من مجموعة الكتب الخاصة بي التي كانت بالمكتبة ملقاة علي الأرض وهناك العديد من الصفحات مقطعة وملقاة بكل أنحاء الغرفة، وكانت الكتب شبه مدمرة وبحالة يزري لها... إستقمت متفقدة كل شئ بتعجب وإزداد إندهاشي حالما تفقدت بقية الغرفة..
الغرفة مبعثرة للغاية، حتي اللوحة!!...لقد تم شقها من المنتصف وإفسادها تمامًا...لم تكن هذه فقط...حالما دلفت للغرفة الصغيرة المرفقة بغرفتي...وكانت اللوحة الكبيرة التي بالمنتصف التي رسمتها تيمنًا بفيون لقد تم شقها أيضًا..
إنتابني القلق والخوف وأول شئ خطر ببالي هو محادثة الشرطة ولم ألمس أي شئ علي الإطلاق... حالما حضرت الشرطة تفقدوا المكان بأكمله وكل شئ بالمنزل ولم يتركوا أي شئ...لكن الصدمة مما سمعته هو أنه يقول أنه لا يوجد أثر إقتحام أو أي شئ، حتي أجهزة الأمن وكاميرات المراقبة لم ترصد أي شئ..
حاولت محادثتهم وجعلهم يفهمون لكن كل ما يخبروني به هو أنه قد أكون أنا من تسببت بذلك بسبب ثمالة أو ما شابه أو أنه قط من الشارع دلف من النافذة...وأخبرني لأكون أكثر إطمئنانًا سوف يضع رجل شرطة بالقرب من المنزل وبعيدًا عن المنزل قليلًا حتي لا يجذب الإنتباه..وبالطبع لم يكن بوسعهم فعل شئ لأنه لا يوجد دليل علي دخول أحد أو حتي بصمات أو أي شئ!!
لم أكن مقتنعة بما قالوا علي الإطلاق وكيف لكل ذلك أن يحدث وأنا لم أشعر بأي شئ وأنا حتي لم أكن ثملة وعندما قاموا بإختبار الثمالة لكنني حتي لم أظهر أنني ثملة... هذا غريب للغاية.. لكنني فكرت بالإستعداد ومحاولة الحديث مع أحدهم لعله قد يفيدني أكثر..
بعد وقت كنت قد إقتربت من مكتبي وأحادث هيفين وأخبرها عن كل ما جري وكم أنا قلقة..
"أنا أخبرك أنه كان هناك أحد البارحة في المنزل، كان بإمكاني الشعور بأن هناك أحد يراقبني " قلتها وأنا أضع أشيائي علي مكتبي ويبدو أنها لازالت لا تبدو مصدقة..
"كيف كان هناك أحد، وكاميرات المراقبة لم ترصد أي أحد" قالتها بطريقة هادئة..
"لا أعلم وما قالته الشرطة غير مقنع...أنا بدأت بالقلق" قلتها معيدة شعري للوراء بضيق..
" ديالا أنت تقلقين ذاتك بدون داعي قد يكون حقًا مجرد قط، أنتِ تعلمين قط السيدة جراي...صدقيني لا يوجد شئ، وإذا كنت لازلت قلقة يجب أن تحادثي أليكساندر ليبقي معك" قالتها بهدوء..
" لا أعلم...سوف أري كيف تجري الأمور وسأخبرك...إعتني بنفسك" قلتها ثم أغلقت الهاتف لأتنهد بضيق وألتفت لأتفاجئ به بوجهي لأتوقف من الصدمة قليلًا...يالها من طريقة جميلة لبدأ يوم سئ..منظر جميل مبهج ليوم سئ، أتمني أن تكون أيامي بأكملها سيئة لأري ذلك المنظر...مهلًا ما الذي أقوله؟
لا يمكنني الجدال بأنه أجل وسيم ومثير وهو يقف أمامي مباشرة ببذلته السوداء وقميصه الأبيض المفتوحة أزراره الأولي قليلًا، ووجهه الجامد الخالي من التعابير، والذي أحبه أكثر من أي شئ...وشعره المصفف بعناية ورائحة عطره وهو ذاته جميل و...مهلًا توقفي ديالا هذا خاطئ تمامًا..
"أحضري كل شخص لعين يعمل بالشركة اللعينة لغرفة الإجتماعات" قالها بعصبية وضيق واضح ودلف لمكتبه صافعًا الباب وراءه بقوة..
حسنًا يبدو أن يومي ليس بهذه الروعة كما كنت أعتقد..
تري ماذا كان الأمر مع أليكساندر؟
وما الذي حدث بغرفة ديالا؟
أكان أحد في الغرفة حقًا؟
وما سر الغضب في الشركة ام هذا المعتاد؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please💞
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Your eyes were only brown
انا مش مستريحة للي بيشتغل اكتر من وظيفة ده
Відповісти
2020-10-13 21:35:35
Подобається