Feeling
Part 43
في وقت عدم وجود هيفين وديالا وقيام آدم ببعض المكالمات ولم يكن هناك سوى أيزاك وأليكساندر ودانيل وكاي وفيون الذي ينظر دائمًا للأرض..وكان كاي يرمقهم جميعًا بنظرات من وقت لأخر..
"إذًا...أنتم جميعًا أصدقاء ديالا!" قالها بهدوء ناظرًا لهم ليومئ كاي..
"تعلمون أن وجودكم هنا لن يشكل فارقًا مع ديالا، تعلمون...هذا لن يجذب إنتباهها، أعني أجل ألحظ ما تحاولون فعله، لكن لا...هي لن تأخذه علي ذلك المحمل" قالها أيزاك ببساطة، عابثًا بهم قليلًا..
"هي بالواقع لا تلحظ وجودكم، وتلك ليست أشياء التي تجذب إنتباهها كثيرًا "إبتسم ببساطة، ليبتسم فيون إبتسامة صغيرة خفية مُعجبًا بطريقة تفكيره وحديثه الذي يلعب علي الأعصاب..
" نحن مجرد أصدقاء يا فتى "قالها أليكساندر بهدوء..
"أجل بالطبع روميو" قالها أيزاك قالبًا عينيه..
" لكن للأسف...هناك شخص في بالها "تحدث ببساطة وهو يراقب تعابير وجوههم دون أن يلحظوا، ونوعًا ما كان يرى تلك التعابير التي أرادها حتي وإن كانت غير ظاهرة نوعًا ما..
" إذًا أعتقد أنه عليكم الذهاب، فلا فائدة من وجودكم هنا، ولكنها بالطبع شاكرة " قالها أيزاك ببساطة..
"ماذا يجرى؟" سأل آدم بعدما أتى ناظرًا لأيزاك..
"لا شئ، أخبرهم فقط أنه لا داعٍ لوجودهم هنا" قالها أيزاك بهدوء..
" لا تقلق، سيذهبون بعد قليل" قالها آدم ناظرًا لفيون ليبتسم ذات الإبتسامة الصغيرة مجددًا ويعود آدم لمكانه مجددًا وتأتي هيفين بعدها..
"أوه يا إلهي، العديد من الرجال هنا" قالتها بصوت خفيض لنفسها..
" والعديد واقعون للفتاة...ليكون الرب بعونها" أكملت لنفسها..
"حسنًا يا سادة، يمكنكم المغادرة...هي لا تريد وجودكم هنا أكثر، وتود منكم الذهاب لمنازلكم فلقد تأخر الوقت" قالتها هيفين بهدوء مُشبكة يديها ببعضهما..
" الحديث لك أيضًا فيريرا...أوه وبالمناسبة، لم أخبرها بأمر تصرفاتك الطفولية تلك "قالتها بصوت خفيض لفيون واقفة بجانبه مُسندة جسدها علي الحائط..
" ماذا تريدين هيفين؟ "سأل بهدوء وصوت خفيض..
" أريدك أن تبتعد، تسببت بكثير من الأذى حتى الأن...وأعتقد أنها إن علمت أنك صدقت أمر أخذها لذلك المال ستكرهك أكثر من أي شئ تكرهه، وأنت لا تعلم ما مدى ذلك الكره...لذا أنا لن أخبرها مقابل ذلك ستبتعد أنت من نفسك، لتحتفظ على ما تبقي من صورتك بمخيلتها" قالتها ببساطة وذهبت ناحية أيزاك..
وبخطوات صغيرة هادئة تقترب أكثر فأكثر منهم لينتبه أولهم آدم الذى نظر للشخص بصدمة ممزوجة بمشاعر سيئة أخرى..
"يا إلهي.." قالها آدم لتلتفت هيفين وأيزاك بإتجاه نظره..
" ما اللعنة الذي يفعلها هنا؟ "قالتها هيفين ناظرة له بأعين عصبية قد تشع نارًا، أما أيزاك فكل ما يحتاجه الأن هو الخروج من هنا..
"لا يمكنك البقاء هنا" قالها آدم بهدوء مقتربًا منه ودافعًا إياه برفق للوراء حتى لا يجذب الإنتباه..
"غادر وإلا أقسم أنني سأحادث الشرطة وأجعلهم يأخذوك من هنا، وأنت تعلم أنني سأفعلها وأنهم سيأخذوك" قالتها هيفين متوجهة ناحيته بعصبية وهي تشير لهاتفها..
عودة مجددًا للمرحاض حيث هي ديالا. تحادث نفسها بل بالأحرى تلوم نفسها على ما حدث..
'أنا حقًا أسفة توماس على ما سببته لك، أقسم أنني لم أقصد أي من هذا، أعلم أنني تماديت بالأمر كثيرًا...لكن رجاء كن بخير، أحتاجك بجانبي وأعدك أن هذا لن يحدث مجددًا...سامحني رجاء' همست هي برفق ومحت دموعها وكانت هذه المرة الأخيرة التي ستبكي بها، إنه وقت التماسك الأن لأجله..
بعدما إنتهت توجهت للخارج لأعلى لهم، وكان الجميع يضع على وجهه أقنعة الجحود والصمت، ليثير ذلك في نفسها الكثير من الأسئلة...كانوا جميعًا هادئين أكثر من اللازم، أيزاك ينظر للأرض ويعبث بأصابعه، آدم يقف كما هو، هيفين جالسة هادئة لكن معالم الضيق تظهر على وجهها...الباقون صامتون تمامًا حتى فيون وكان ينظر للأرض واضعًا يده بجيب بنطاله..
Diala's POV
"شئ ما حدث؟" سألت بهدوء ناظرة للجميع بعدما إلتفتوا لي بهدوء، ليستقيم أيزاك بعدها بكل هدوء ويمر بجانبي ببساطة ليصطدم بكتفي وهو عابر لأتراجع للوراء قليلًا له وقبل أن أستوقفه كان قد ذهب..
"ماذا حدث؟" سألت مشيرة لأيزاك الذاهب أو الذي قد ذهب بالأساس..
"هو فقط يشعر بالتوتر لذلك ذهب ليستنشق بعض الهواء" قالتها هيفين بهدوء ناظرة لي..
"حسنًا سأذهب لأتحدث معه" قلتها بهدوء لكن هيفين تستقيم سريعًا وتتوجه ناحيتي..
"إبقى هنا أنتِ، سأذهب أنا" قالتها هيفين وغادرت هي الأخري سريعًا،لأجلس بعدها أنظر للجميع بهدوء محاولة فهم ما الذي يجري..
"لا شئ، كما قالت هيفين...سيعودان الأن، لا تقلقي" قالها آدم بهدوء..
شبكت يدي بهدوء وأنا أنظر لهم جميعًا، بالتأكيد شئ ما حدث..."حسنًا، مجددًا ماذا حدث؟ "سألت هذه المرة ليتنهد آدم ويأتي ويجلس بجانبي..
"إستمعي عزيزتي، لم يحدث شئ...هو فقط ضاق صدره من توتر الأعصاب هنا...لا شئ أكثر "تحدث بهدوء مُمسكًا بيدي ليُحمحم كاي..
"هو محق، لم يحدث شئ...أؤكد لك ذلك" قالها كاي بهدوء مُبتسمًا برفق، لأذهب له ودانيل وأليكساندر..
" حسنًا يا رفاق...عليكم العودة، لقد تأخر الوقت وأنتم هنا منذ وقت طويل...أنا حقًا شاكرة لوجودكم هنا، لكن عليكم العودة "تحدثت بهدوء لثلاثتهم..
"لا يمكنني فقط تركك هنا "قالها أليكساندر بهدوء..
" هو محق، لا يمكننا تركك الأن...ولا يمكن تركك وحدك بهذا الوقت" قالها دانيل بهدوء..
" أقدر حقًا ذلك، لكن لا أريد إتعابكم صدقًا "قلتها بهدوء..
" فقط آت تقلقي حيالنا، نحن بخير...وسنغادر جميعًا عندما تتحسن الأمور "إبتسم كاي لأبتسم لثلاثتهم بهدوء ثم أعود لأجلس على الكرسي مجددًا متجنبة النظر لأي منهم، لأتذكر بعدها أنني في مكان واحد مع خمسة رجال، متأكدة نوعًا ما أن ثلاثة منهم لديهم إعجاب على وأود حقًا أن يستفيق توماس لنعود للمنزل..
بعد دقائق معدودة خرج الطبيب ومعه بعض الممرضين وهم يلتقطون أنفاسهم ويبدو أن الأمر كان صعبًا بالداخل، لينتفض الجميع فجأة وأتوجه له سريعًا..
"هل هو بخير؟" سألت سريعًا ناظرة له..
"هل أنتِ من أفراد عائلته؟" سأل بهدوء ناظرًا للجميع..
"كلانا كذلك" قالها آدم ليومئ الطبيب..
"أحتاج للتحدث معكم لدقيقة" قالها بهدوء لنبتعد ثلاثتنا قليلًا بعيدًا عن هذا الحشد..
"أولًا هل كنتما تعلمان بخصوص مشاكل قلبه؟" سأل الطبيب..
"أجل بالتأكيد، كانت لديه...حوالي بالرابعة عشر "قلتها بهدوء مُمسكة بالقلادة الصغيرة المعلقة برقبتي..
"أُصيب هذه المرة بنوبة قلبية، يبدو أنه تثاقل على نفسه ودفع نفسه لحد لا يتحمله" قالها بهدوء لأقضم سفتي ويمسك آدم بيدي الأخري برفق..
" لكنه علي ما يرام الأن، وسيصبح أفضل...سيبقي بالعناية المركزة حتى يستفيق، وتثبيت الدعامة تم بنجاح، قلبه ضعيف قليلًا وعليه أن ينتبه لنفسه أكثر...وأؤمن أنك ستهتمين بالأمر بعناية، تبدين قلقة للغاية عليه "إبتسم برفق..
"أجل أجل، أنا أخته...متي سيستفيق إذًا؟" سألت مُشددة على القلادة..
" لا يمكنني تحديد الأمر، قد يستغرق يومًا أو إثنين...هو الأن بالعناية المركزة سيبقى حتى نتأكد من سلامته، بعدها عليه تأدية بعض الفحوصات للتأكد من سلامته"أجاب بهدوء..
" شكرًا لك حقًا، نحن نقدر ذلك "قالها آدم مُتنهدًا بإرتياح..
" معذرة، كان هناك تلك العملية...زراعة القلب، أخر طبيب ذهب إليه أخبرنا أنها ممكنة، هل هي حتي الأن؟ "سألت بهدوء..
" أجل بالتأكيد، لكن لا يمكنني الجزم من الأن حتي يستفيق...كما تعلمين إنها عميلة خطيرة وتحتاج ترتيبات قبلًا، بناءًا على موافقة الطرفين...وأيضًا القلب الذي سيتم زرعه يجب أن تتطابق عليه مواصفات معينة، ولا يمكنني الإسراع في الحكم حتى يستفيق "تحدث بهدوء لأومئ بهدوء ليستأذن ويذهب بعدها..
" عن أي لعنة لعينة تتحدثين؟ "سخر آدم بعصبية وصوت عالٍ..
" أخفض صوتك آدم، نحن لسنا بمفردنا.."قلتها بضيق له..
" أين عقلك واللعنة؟ كيف تفكرين بأمر العملية؟ "سخر بذات العصبية..
" أقسم إن إستمريت بذلك التصرف الغبي، سأخرجك من هنا" قلتها بحدة وصوت منخفض له..
"ربما عليك أن تهدأ، الأوضاع متوترة من الأساس...هل لا تحتاجك لتُملي عليها ما تفعل " قالها فيون بهدوء ممسكًا بيده لينظر له آدم بنظرات غاضبة..
"هل ستملي علي ما أفعله؟ "سأل بجدية مقتربًا منه للغاية ولكن فيون لم يتحرك علي الإطلاق وكأن الأمر لا يشكل فارقًا معه..
" لا،لن نتشاجر هنا على الإطلاق..إذا كنتما ستتشاجرا فبالخارج "قالها كاي بجدية مبعدًا كليهما عن بعضهم، لأحرك شفتي شاكرة له ليومئ بهدوء، ويخرج فيون بعدها...فجأة وبدون أي مقدمات، والذي فاجئني لن أكذب..
"لن نفتعل العملية...هذا نهائي" قالها بجدية ناظرًا لي..
"عن أي عملية تتحدثان؟" سألت هيفين من ورائنا وقد عادت مع أيزاك..
" أخبريهم "قالها آدم وعاد مجددًا لموقعه لتأخذني هيفين بعيدًا قليلًا مع أيزاك..
"عملية زراعة القلب" تحدثت بهدوء لينظر أيزاك لي ساخرًا..
" لا...بالطبع لا، لن نفعلها أبدًا...كيف من الأساس تتخذين قرارًا كذلك؟ "سخر أيزاك ناظرًا لي..
"لم أتخذه بعد...أفكر به" قلتها بهدوء ليزفر أيزاك بضيق ويسير بضيق مبتعدًا ويعود مرة أخرى..
"حسنًا حبل أفكارك الأن، لأنه به خلل...لن نفعل أمر العملية اللعينة...أنتِ لم تضعي أي منا بحساباتك، لا يمكنك إتخاذ قرار كهذا إلا بعد مناقشته معنا ديالا، ما بك؟" سخرت هيفين..
" لا يهم نحن...أتعتقدين أن توماس كان ليوافق على هذا؟" سأل أيزاك بضيق..."وما رأيه بالأساس؟ "سخر..
" لقد خرج الطبيب منذ قليل، قال أنه سيبقى بالعناية المركزة حتي يستفيق...وعندما يستيقظ سأخبره بالأمر "تحدثت بهدوء..
" هو لن يوافق...وإذا وافق، أنا لا أوافق...أنا لن أجازف بأثنين "قالها بجدية ثم إبتعد ليقف مع آدم..
"ديالا، كيف تفكرين؟ لا يمكنك إتخاذ قرار مصيري كهذا فجأة، هل فكرت به؟ أو بنا؟ "قالتها هيفين بهدوء واضعة يدها على كتفي..
" أنا فقط خائفة عليه للغاية، لا يمكنني الوقوف مكتوفة اليدين وأنا أنتظر أن يحدث له الأمر مجددًا وستكون المرة التي لا يمكنني فعل شئ له" قلتها بهدوء وأنا أخذ نفسًا عميقًا وامحي تلك العبرات الصغيرة من وجنتي..
"لن يحدث له شئ، سيكون بخير لقد سمعت ما قاله الطبيب...تحلي بالإيمان، ولن يصل الأمر للعملية "قالتها برفق بعدما عانقتني..
" بالمناسبة، رجالك كثيرون هنا...لا أتمني أن أكون بمكانك "إبتسمت ناظرة لي..
"اليوم مُتعب لأفكر بأي شئ الأن.."قلتها بهدوء واضعة يدي بجيوب بنطالي..
" يبدو أن المنشود قد غادر "قالتها ببساطة ناظرة حولها..
" لقد كان على وشك الشجار مع آدم...علي إخبارهم أن يعودوا للمنزل "قلتها ثم توجهت لهم..
" أود شكركم حقًا على تواجدكم هنا رغم أنكم لستم مضطرين علي الإطلاق...لكن حقًا أنا شاكرة" إبتسمت بهدوء لهم..
"فقط توقفي عن قول أشياء كتلك، نحن هنا لأجلك" إبتسم دانيل برفق..
" فقط إن إحتجتي لشئ حادثيني "همس أليكساندر برفق وهو يعانقني بهدوء..
"حسنًا فقط أبقي مسافتك قليلًا...صدقني أنا أفضل من توماس بأمور كتلك، لم تكن لتشهد ما سيحدث بعدها...إن كنت تعلم ما أعني" قالها أيزاك ببساطة..
" هو محق بذلك...لذا إحذر" قالتها هيفين بإبتسامة..
" أتفهم...حقك بالتأكيد "إبتسم أليكساندر..
"ماذا ستفعلين الأن؟" سأل كاي بهدوء..
" سأبيت معه حتى يستفيق...لا يمكنني تركه "تحدثت بهدوء..
" أري أن تعودي للمنزل أفضل، لن يفيد بقاؤك هنا وهو ليس مُستيقظ" قالها دانيل بهدوء..
" لا يمكنني تركه الأن...وأعتقد أن عليكم الذهاب، حتى لا نسبب مشكلة للمشفى...سأحادثكم إن كان هناك أي شئ جديد" قلتها بهدوء ليلقوا التحية ثم يغادروا بعد بعض الوصيات منهم..
"عودي للمنزل، سأبقى أنه معه "قالها آدم بهدوء لكنني لم ألتفت له..
"حسنًا هيفين عودي الأن مع أيزاك وسيوصلكم آدم، وإذا حدث أي شئ جديد سأحادثك لا تقلقي "تحدثت بهدوء..
" هل أنتٍ متأكدة من بقائك هنا؟ لا أعتقد أنه مسموح بالبقاء "سألت بهدوء..
"أجل، حتي عندما يستيقظ يجد أحد بجواره، ولا تقلقي سأدبر أموري، هذا شئ يسير" قلتها بهدوء..
"إعتني بنفسك، أعتذر إن تصرفت بحماقة "قالها أيزاك بهدوء..
" لا علبك...أتفهم أنك قلق، أعدك أن كل شئ سيصبح جيدًا "إبتسمت له وعانقته برفق..
" سأتي بالصباح مباشرة لا تقلقي "إبتسمت هيفين وعانقتني..
" إعتنوا بأنفسكم "إبتسمت لهم برفق لينتظرا آدم بالأسفل..
"ديالا... "قالها آدم بهدوء لأتقدمه..
" وفر الأمر" قلتها ثم غادرت..
توجهت لغرفة العناية المركزة حيث توماس، ولم أتمكن من الدخول فليس مسموح الأن...كنت آنظر له من خلف الزجاج مستندة على الزجاج أنظر له بتحسر...بدا متعبًا وتلك الأجهزة الطبية الكثيرة، والمحاليل وكل شئ...مرت نصف ساعة تقريبًا وقررت الخروج للهواء الطلق قليلًا للترويح عن نفسي قليلًا ولإستنشاق الهواء النقي بعد كل ذلك..
جلست على كرسي كبير يتسع لثلاثة بحديقة المشفي التي لا يوجد بها الكثير، جلست بهدوء ضامة ركبتي لصدري لأتنهد ناظرة للسماء، تاركة نسيم الهواء البارد يداعب وجهي وأغمض عيني لثوانٍ منعزلة عن العالم..
بعد دقيقتين تقريبًا، شعرت بحركة حولي وأحدهم يجلس بجانبي وعندما إلتفت له كان فيون لأرتاح قليلًا..
"ماذا تفعل هنا؟ إعتقدت أنك ذهبت" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لم أستطع الذهاب وتركك" تحدث بهدوء دون النظر لي لأومئ وأنظر للأمام أيضًا..
"أود شكرك على مجيئك اليوم، رغم أنك لم تكن مضطرُا" تحدثت بهدوء..
"ولمَ قد أتصل؟" سألت بهدوء مُبعدة خصلات شعري التى تناثرت على وجهي بفعل الرياح..
" لأن...اللعنة..."قالها ثم تنهد ليُكمل..."لأنك كان من المفترض أن تحادثيني، لا ينبغي أن تمري بذلك وحدك" أكمل بهدوء..
" لم أكن وحدي "تحدثت بهدوء..
" أجل صحيح...مع صديقتك التي تكره لعنتي، وآدم المتحاذق ذلك" سخر بهدوء..
"ليست وحدها من تفعل صدقني، وأتمنى أن تحترم أنه صديقي ولا يجب التحدث عنه هكذا أمامي...والأهم، توقف عن اللعن لدقيقة، لقد كان يومًا صعبًا"قلتها ناظرة له بهدوء ليصمت ويبدو وكأنه يريد قول شئ لكنه لا يستطيع..
" ألن تقول 'أنا أسف'؟ "سألت بهدوء..
" بالطبع لا" أجاب ببساطة لأقلب عيني ساخرة، وذلك ما توقعته صدقًا..
" غادر إن أردت، لقد تأخر الوقت "تحدثت بهدوء..
" أخبرتك أنني لن أتركك...ولقد أمرتهم بإعداد غرفة لكِ للبقاء بها حتى يستفيق توماس" تحدث بهدوء لأنظر له، وألحظ خصلات شعره المبعثرة والتي تتناثر بفعل الهواء..
"شكرًا لك..أقدر ذلـ..."كنت أتحدث بهدوء حتى قاطعني..
" أنا أسف! "قالها فجأة، وأنا واثقة أنها خرجت تلقائيًا منه ولم يضعه بحسبانه..
" بخصوص أي أمر بالتحديد؟ "سألت ونظرت له..
" بالتأكيد ليس على ما قلته بخصوص آدم...لكنني أسف، عامة وبخصوص أي شئ قد تسببته لك، إذا تسببت بجرحك مسبقًا وأعلم أنني كنت أخرقًا كثيرًا، وأعتذر إذا جعلتك تبكين في أي من الأوقات...أنا لا أستحق ذلك تمامًا، لأنك تستحقين شخص أفضل بالتأكيد، لكن الأمر فقط أنني لا يمكنني الإفلات "قالها وعينيه لم تلتقِ بعيني علي الإطلاق، كان ينظر أمامه وهادئ تمامًا لا تعابير علي وجهه ويتحدث هكذا فقط وكما قلت مسبقًا، ذلك الحديث يخرج تلقائيًا...هو حقًا الأسوأ بقول أشياء كتلك..
" لا..لا..فيون، أنظر إلى بعيني وأخبرني بذلك الحديث...لأنه لا يحق لك قول ذلك الأن، بعد كل ما حدث" قلتها بجدية ناظرة له..
"إذا نظرت لعينيك، سأضطر لتقبيلك...وهذا أكثر ما أوده الأن، وأعلم أنك لا تودين ذلك" قالها ببساطة تامة ولم يلتفت لي أيضًا، توردت وجنتي قليلًا ثم نظرت أمامي ولم أتحدث..
مرت دقائق على ذلك الصمت، والذي إستمتعت به..إستطعت تفريغ عقلي قليلًا من كل تلك الأفكار، حضوره الهادئ ساعدني أيضًا...حتى تحدث فجأة بسؤال فاجئني وأحضر كثير من الذكريات..
" هل فكرت قبلًا بإنجاب أطفال؟" سأل لأتفاجئ من السؤال قليلًا..
"أجل بالتأكيد...أعني الجميع يتمني" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"ماذا كنت لتدعيهم؟" سأل برفق..
"كنت أفكر إن كان صبيًا كنت لأسميه فين...وإن كانت فتاة ستكون زارا" إبتسمت بهدوء..
"ماذا عنك؟ هل فكرت يومًا؟ "سألت ناظرة له..
" لا، بالحقيقة لم أفكر بذلك أبدًا...لازلت لم أعتد على الأمر برمته "تحدث بهدوء..
"وكيف هي صحة الطفل؟ "إبتسمت..
" بخير، هو صبي أعتقد "قالها بهدوء وهو يومئ..
" هذا رائع...سيكون وسيمًا مثلك أنا متأكدة" إبتسمت له، أنا حقًا سعيدة لأجله والأن ستكون له أسرته..
" كيف تعتقدين الأمور كتلك؟ أعني وجود طفل بداخلك "تحدث بهدوء ثم وأخيرًا رأيت عينيه، لقد كان متعبًا للغاية ومرهقًا ليثير بداخلي القلق..
"لا أعلم بما تشعر به الأن، لكن أؤمن أنه أفضل شعور قد يشعر به أي أحد...معرفتك أنك تحتفظ بداخلك بجزء منك ومن الشخص الذي تحبه، وهو ينمو بداخلك...إذا كنت تمر بوقت عصيب سيكون هنا لأجلك، لتتماسك لأجله ولأجلكم...وبوقت سعيد سيكون هناك أيضًا ليشاركك تلك اللحظة، وكأنه يشعر بها...تبدأ بالإعتناء بنفسك لأجل ذلك الطفل الصغير، تتناول الطعام الصحي وتبتعد عن الأشياء المضر...تشعر بأول ركلة للجنين، وتضع يدك على معدتك لتتحسسها مع الجميع يدعمونك بالأمر... وأفضل لحظة التي تعلم بها نوع الجنين، وتشتري تلك الملابس قبلها قبل معرفة نوعه...يتيح لك الأمر فكرة أكبر وأوسع، وتكون متحمسًا للغاية لتشتري ذلك وذلك وتخطط لغرفة نوم الطفل وكيف سيكون أول عيد ميلاد له...الأمر جميل للغاية حتى يختفي "همست بهدوء شاردة متذكرة ذلك الصغير الذي كان بداخلي..
" أعتذر، قد تعتقد أنه مبالغ به...لكنه الحقيقة "همست لأمسح سريعًا تلك الدمعة التي هربت مني قبل أن يلاحظ،ثم أنظر له..
" تبدو متعبًا، ما الذي يجري؟ "سألت بهدوء ناظرة له..
" أنا متعب...متعب للغاية "تنهد لأضع يدي فوق يده برفق ثم أمسكها وتتخلل صوابعي بين صوابعه..
" لا عليك...أنا معك "تحدثت بهدوء ناظرة له..
"دعيني أكون لك هذه المرة، إذا كنت أنتِ بخير، سأكون كذلك" تحدث برفق لأبتسم مانعة دموعي مجددًا واضعة رأسي على كتفه..
"تحدث معي، يمكنني مساعدتك "قلتها بهدوء..
"أشعر أن كل شئ يتساقط من حولي، وكأنني أخسر كل شئ وهذا ليس ما إعتدته...أشعر أحيانًا وكأنني السبب في تداعي كل شئ، ولا يمكنني فهل شئ حيال ذلك، أعتقد أن تصرفاتي هي ما تؤثر على كل شئ...لم أكن الشخص الذي يجعل شخص مهم بحياتي يأتي لي ويخبرني بما يجري معه وما حدث معه...أصبحت شخصًا يخفي عنه الكثير من الأسرار وأنا أكتشف كل شئ بالنهاية كأخر الأشخاص وأنا من المفترض أول من يعرف "تحدث بهدوء. ومن نبرة صوته كان متضايقًا حقًا..
" ربما يجب أن تحاول التحدث مع ذلك الشخص واصلا لحل معًا "تحدثت بهدوء..
"هو حقًا لا يريد رؤيتي أو التحدث معي، وأعتقد أن الأمور أصبحت هكذا بسببي "تحدث بهدوء..
" فقط حاول، على الأقل قد حاولت "تحدثت بهدوء..
" ديالا، هل يمكننا أن نبقى أصدقاء، إن كنت لا تودين شيئًا أخر...لأنني لا يمكنني الإفلات "تحدث بهدوء لأنظر له..
"ليس عليك الرد الأن، فكري فقط "تحدث بهدوء ليُشدد علي يدي برفق..
"تعلم أنه لا يمكنني فعل ذلك "تحدثت بهدوء متنهدة..
" هل هذا يعنى أنكِ لازلت تمتلكين مشاعرًا لي؟ "سأل بهدوء لأتنهد..
" لا...لا أفعل، لقد إنتهى كل شئ...ولا يمكنني فقط أن أصبح صديقتك بعد كل ما حدث "تحدثت بهدوء..
" أجل...أتفهم، لكن هل...فقط...إنسي الأمر تحدثت بهدوء لأنظر له مرة أخرى..
" لا تتصرف بأنانية فيون...الأمر فقط لا يتعلق بك في هذا الوقت الراهن...أنت تمتلك الأن عائلة وعليك وضع مصلحتهم أيضًا أمامك" تحدثت بهدوء وكدت أسحب يدي من يده حتي شدد أكثر عليها..
" الأمر ليس سهلًا علي أيضًا كما تظنين...أنت فقط لا تدركين ما تفعلـ....فقط إنسي الأمر "نحدث بهدوء صامت لأنظر له برفق..
" أعتذر لم أقصد أن أكون جارحة أو عنيفة، أنا فقط أودك أن تحظى بحياة أفضل بعيدًا عن كل ذلك، أنت تستحق الأفضل" إبتسمت برفق له، لكنه بقى صامتًا..
"فيون...هل تخفي شيئًا عني؟ أشعر وكأنك تود قول شئ" تحدثت بهدوء..
" فعلت شئ أخرق كاللعنة ولا أعلم كيف أصلح الأوضاع "تحدث بهدوء مُتنهدًا..
" إلي أي مدي هو سئ؟ "سألت..
" لحد اللعنة "قالها بهدوء..
" أعتقد أن عليك مواجهة الأمر، أعني لتريح عقلك من التفكير المضاعف وقد يزيح ذلك حملًا من علي عاتقك "تحدثت بهدوء لينظر لي..
"فيون هل تخفي شيئًا أخر؟ أشعر وأنك لا تقول كل شئ "قلتها بهدوء ويبتسم إبتسامة صغيرة إشتقت لها..
" لا أود التحدث عن أي شئ الأن..." قالها برفق ووضع رأسي على كتفه كما كنا منذ قليل، نوعًا ما إرتحت وأنا بجانبه ومعه الأن، يده متمسكة بيدي، رائحته القريبة تلك التي لها وقع خاص مختلف...فقط وجوده هكذا فقط فقط فكرة وجوده وأنه فكر بي وبالبقاء معي، هذا حقًا بأكمله له وقع خاص لي وبقلبي..
" لازالت رائحتك كما هي" همس برفق بالقرب من رأسي وطبع قبلة صغيرة على رأسي..
"هل كان عسيرًا البوح بكل ذلك؟" سألت بهدوء..
"بالعادة أجل، ولا أعلم كيف قلت كل تلك الأشياء...لكن عندما أكون معك، أشعر وكأنني على طبيعتي وفقط أقول الأشياء التي أشعر بها" قالها بهدوء لأبتسم برفق دون أن يلحظ..
"كيف تتماسكين؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..
"لقد إنهرت كثيرًا بالأعلى، لا أعتقد أنها ستتكرر مجدد." تحدثت بهدوء مُحركة رأسي قليلًا على كتفه..
" أخشى قول أنك ستنهارين بعدها "قالها بهدوء لأومئ..
" أنت محق.. "قلتها بهدوء لأبتسم بعدها شاردة..
"تعلم...أنا أحب توماس كثيرًا، ربما أكثر من أي شئ وأكره أن يصيبه شئ...هو متهور للغاية أعترف وفي بعص الأحيان لا يعِي ما يحدث معه...وبرغم أننا نحظي بكثير من الشجارات، إلا أنني أحب ذلك نوعًا ما، يصيبه الغضب بسرعة ويجد البوح بأفكاره ومشاعره أمرًا صعبًا...وأنتما تشتركان بذلك كثيرًا أعترف، وفي بعض الأحيان قد يستخدم عضلاته قبل عقله...أيزاك نوعًا ما مثله "إبتسمت بهدوء..
" هو محظوظ لأنه يملك أخت مثلك" إبتسم برفق..
" أجل عليه أن يكون كذلك، لأن يوم أخر بذلك الصراع قد أختفي "إبتسمت ثم عدلت رأسي ناظرة له..
" هل لازلت بتلك العصابة خاصتك؟ "سألت فجأة لينظر لي بهدوء..
" أي إجابة ستريحك؟ "سأل بهدوء..
" اممم...الحقيقة.."قلتها رافعة أحد حاجبي..
" إذًا، أجل "قالها ببساطة..
" هل أنتَ جاد؟ "سخرت وكنت أحاول سحب يدي من يده لكنه كان مشددًا عليها..
"لازلت أحاول تدبير الأمور، لا يمكنني فقط الإنسحاب" تحدث بهدوء..
"فيون...طفلك لن يود والده أن يموت قبل أن يلقاه ولا فيولا أيضًا ولا..." قلتها ثم صمت ليقترب أكثر بقليل وينظر لعيني..
"ومن أيضًا؟ "سأل برفق وعينيه تنتقل بين عيني وشفتي..
"عائلتك" تحدثت ببساطة ناظرة له، ثم أعود مكاني كما كنت..
" كل شئ سيكون بخير أعدك...بجانب هل أنتِ قلقة على؟ "سأل بإبتسامة صغيرة..
" لا، فقط لا أريد أن يكبر الطفل بدون والد" تحدثت ببساطة..
"أعتذر للمقاطعة ولكن الأمر يشغل بالي قليلًا...هل ستخبرها؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"لا أعلم...وقد لا أفعل" تحدث بهدوء..
"إستمع من رأيي أن تصارحها فهى تستحق معرفة كل شئ...أطلب منها أن تسامحك، وسافرا معًا لمكان ما لبعض الوقت ثم عودا وإبدآ من جديد...لكن هناك رأى أخر وهو ألا تخبرها وتحاول حقًا أن تعيش حياتك الطبيعية معها وتنسى كل شئ" تحدثت بهدوء، ألمني حقًا ما أقوله لكنه الحقيقة وكان عليه أن يتقبلها..
" لا أعلم ما قد يحدث إن أخبرتها...لذا قد لا أخبرها...لكن لا يمكنني فقط إخراجك من عقلي وأنتِ تحتليه بكل الوقت "قالها بهدوء وأشعر بمشاعر متضاربة كثيرة بداخلي لكن أكثرهما أنني سعيدة لكن مستاءة مما يحدث معه ولا يمكنني دعمه بذلك..وسحبت يدي من يده بهدوء..
"عليك المحاولة، كما فعلت أنا" قلتها بهدوء لينظر لي بهدوء..
" إذًا أنسيت؟ "سأل ببساطة..
" أجل...كما عليك أن تفعل أنت أيضًا "تحدثت بهدوء وبقدر ما ألمني ذلك، بقدر ما أنني أفعله لأجله..
"لا أودك أن تعتقد أنني لم أكن سعيدة معك، لكنني فعلًا كنت سعيدة للغاية معك وأحببتك بصدق ولم أكذب بخصوص مشاعري تجاهك...لكن فقط الظروف التي إلتقينا بها لم تكن صحيحة ومناسبة لكلينا...لا أود أن تعتقد أنني كنت أكذب عليك كل تلك الفترة...لكن فقط نحن لسنا مناسبين لبعضنا، أنت لست لي وأنت لست لك...أودك أن تحظى بحياتك الطبيعية بعيدًا عن كل تلك المشاكل، لأنك تستحق الأفضل "قلتها برفق وأردت البكاء لكنني تماسكت بصعوبة..
ظل صامتًا لفترة من الوقت لا يتحدث ولا أنا، ولا أعلم من أين أتت كل تلك الموضوعات التى تحدثنا بها ولم أصر عقلي الغبي عن التحدث بذلك الموضوع بالوقت الحالي.، ربما قصرت الطريق هكذا علي كلينا...لا أعلم صدقًا وأنا متعبة للغاية لأفكر صدقًا..
أعلم أن ما أنا على وشك قوله الأن سيفطر قلبي أكثر من البداية، لكن سيريح أحدنا أو لن يريح أي منا....أحبه، بل أعشقه وذلك الفراق صعب علي أكثر، لكن لا يمكنني المخاطرة بحايته في ذلك...أتمني فقط لو يعلم كم أحمل له من حب..
"فيون.." تحدثت بهدوء وصوت مهتز وأنا أشبك يدي وأتفادي النظر إليه..
"أجل.."تحدث بهدوء وأشعر به يلتفت قليلًا وينظر لي..
"فقط...أريدك أن تعلم...أن أيًا كان ما حظينا به مسبقًا وتلك اللحظات التي قضيناها معًا، أنا أقـ..."كنت أتحدث ولم تلتق عينيا مطلقًا، وكل شئ فقط أحاول قوله لا يسير كيفما أريد، وفجأة..فقط شعرت بشفتيه الباردتين على شفتي..
لقد كنت سعيدة ومصدومة...إشتقت له أجل كثيرًا، أنا فقط أدرك دومًا كم أحبه وأشتاق إليه...كم إشتقت لعينيه الكرملتين، إبتسامته الصغيرة المُتكلفة في بعض الأحيان، يديه الدافئتين التي تمسك بيدي حينما أحتاجه....أشعر فقط أنني سأنفجر من الداخل وأريد ذلك أن يتوقف..
إبتعد قليلًا ناظرًا لعيني وأنا لم أتحرك فقط متجمدة...أبعد شعري المتطاير عن وجهي ثم نظر لعيني..
"لا أريد منك قول أي شئ...فقط دعى ما تشعرين به يتحدث عنك، لا أود منك إتخاذ أي قرار، فقط فكري بروية..." تحدث بهدوء وأمسك بيدي برفق..
"أنا أحبك، وكنت مغفلًا بالبداية أنني تركتك من البداية وأنني فعلت أشياء غبية تجاهك...لكنني حقًا نادم على كذلك، وأنا مستعد لفعل أي شئ لعينيكِ "همس برفق وقبل جبهتي، وأشعر بأني قلبي كالصاروخ وأتمنى لو أختفي الأن..
" أنا...أنا...أعتقد أن علي الذهاب، وأنتَ أيضًا...عليك العودة...تصبح على خير "قلتها سريعًا وإستقمت وذهبت بإتجاه المشفي للداخل وأشعر أن قلبي سينفجر..
ألقيت نظرة سريعة علي توماس، كان لازال في تلك الحالة، ولكن طمأني الطبيب وأخبرني أنه سيستفيق قريبًا والذي غير مزاجي سريعًا وكان علي إبلاغ هيفين بتلك الأخبار المُفرحة حالما وصلت لتلك الغرفة بجانب غرفة توماس..
"مرحبًا...هل كنتِ نائمة؟" سألت بهدوء جالسة على الكرسي..
"لا...لم أستطع النوم وكل ذلك يجري، كيف أنتِ؟" سألت بهدوء..
"بخير، نوعًا ما...الطبيب أخبرني أن توماس سيستفيق قريبًا" إبتسمت بهدوء..
"حقًا؟ هذا جيد للغاية...سأتي سريعًا بالصباح "قالتها ولاحظت نبرة التغير في صوتها..
"لا داعي هيفين، لم يستفق بعد، وعندما يفعل سأحادثك....كيف أيزاك؟ "سألت..
" بخير، لقد كنا معًا منذ قليل وأقنعته بصعوبة أن يذهب لغرفته لينام قليلًا...ولا أعتقد أنه نائم الأن" قالتها بهدوء..
" شئ ما حدث بعدما ذهبتِ "قلتها وقصصت عليها كل ما حدث..
"أنتِ صامتة "تحدثت بهدوء بعدما أخبرتها بكل شئ، وظلت هي صامتة لدقيقتين تقريبًا..
"لا أعلم ما يجب أن أقول "قالتها بهدوء..
" أعلم أنني مخطئة وكل شئ...لكن فقط...لا يمكنني إيقاف ذلك الشعور بداخلي، أنا أحبه كثيرًا هيفين... كنت بالأساس أنوي أن أخبره أنني لم أعد أكن له المشاعر وكل ذلك حتى يبتعد لكنه فاجئني ونسيت كل شئ بعدها "تنهدت ومن كثرة التفكير أشعر أن رأسي قريبًا سينفجر..
"وهل قررتِ؟" سألت بهدوء..
"أجل بالطبع...لقد قررت من قبل ما سأفعله، لا يمكنني الإكمال...لكن،رأيت أشياءًا كثيرة اليوم بعينيه...ما تعلق بذهني هو أنه كان مكسورًا، لم أره هكذا من قبل "تحدثت بهدوء..
" ربما هو حقًا يحبك...بالنهاية القرار لك ويمكنك فعل ما تريدين، سأدعمك في أي كان قرارك" قالتها بهدوء..
" لقد قررت مسبقًا كل شئ، وأنتِ تعرفين...لقد قال بعض الأشياء حيال أشياء غبية فعلها تجاهي، لم أفهم ما قصد ونسيت تمامًا أن أسأله "تحدثت بهدوء لتهمهم هي..
"أوه حقًا؟ ربما هو محق...هو مجرد أخرق تعلمين "قالتها ببساطة لأقلب عيني..
" هو قد يكون كذلك أتفهم...أتمني أن تمر الك الفترة سريعًا، خائفة نوعًا ما "تحدثت بهدوء..
" لا تقلقي، أنا معك كما كنت في كل الأوقات السابقة "قالتها برفق لأبتسم..
"أخلدي للنوم الأن، سنتحدث غدًا لاحقًا...أحبك "قلتها ثم أغلقت الهاتف وشردت قليلًا فيما حدث اليوم..
Author's POV
بصباح اليوم التالي تحديداً بإحدى المنازل الهادئة بعيدًا عن ضوضاء المدينة يترجل بضيق من سيارته ثم يدلف له بمجلسه..
" لم واللعنة تحاول إفساد حياتي الأن؟ "بصوت مرتفع غاضب ينظر له، ليلتفت وينظر له بهدوء تام..
إذًا ماذا تعتقدون؟
ومن ذلك الشخص؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
How are your days going?
I hope you all are fine
في وقت عدم وجود هيفين وديالا وقيام آدم ببعض المكالمات ولم يكن هناك سوى أيزاك وأليكساندر ودانيل وكاي وفيون الذي ينظر دائمًا للأرض..وكان كاي يرمقهم جميعًا بنظرات من وقت لأخر..
"إذًا...أنتم جميعًا أصدقاء ديالا!" قالها بهدوء ناظرًا لهم ليومئ كاي..
"تعلمون أن وجودكم هنا لن يشكل فارقًا مع ديالا، تعلمون...هذا لن يجذب إنتباهها، أعني أجل ألحظ ما تحاولون فعله، لكن لا...هي لن تأخذه علي ذلك المحمل" قالها أيزاك ببساطة، عابثًا بهم قليلًا..
"هي بالواقع لا تلحظ وجودكم، وتلك ليست أشياء التي تجذب إنتباهها كثيرًا "إبتسم ببساطة، ليبتسم فيون إبتسامة صغيرة خفية مُعجبًا بطريقة تفكيره وحديثه الذي يلعب علي الأعصاب..
" نحن مجرد أصدقاء يا فتى "قالها أليكساندر بهدوء..
"أجل بالطبع روميو" قالها أيزاك قالبًا عينيه..
" لكن للأسف...هناك شخص في بالها "تحدث ببساطة وهو يراقب تعابير وجوههم دون أن يلحظوا، ونوعًا ما كان يرى تلك التعابير التي أرادها حتي وإن كانت غير ظاهرة نوعًا ما..
" إذًا أعتقد أنه عليكم الذهاب، فلا فائدة من وجودكم هنا، ولكنها بالطبع شاكرة " قالها أيزاك ببساطة..
"ماذا يجرى؟" سأل آدم بعدما أتى ناظرًا لأيزاك..
"لا شئ، أخبرهم فقط أنه لا داعٍ لوجودهم هنا" قالها أيزاك بهدوء..
" لا تقلق، سيذهبون بعد قليل" قالها آدم ناظرًا لفيون ليبتسم ذات الإبتسامة الصغيرة مجددًا ويعود آدم لمكانه مجددًا وتأتي هيفين بعدها..
"أوه يا إلهي، العديد من الرجال هنا" قالتها بصوت خفيض لنفسها..
" والعديد واقعون للفتاة...ليكون الرب بعونها" أكملت لنفسها..
"حسنًا يا سادة، يمكنكم المغادرة...هي لا تريد وجودكم هنا أكثر، وتود منكم الذهاب لمنازلكم فلقد تأخر الوقت" قالتها هيفين بهدوء مُشبكة يديها ببعضهما..
" الحديث لك أيضًا فيريرا...أوه وبالمناسبة، لم أخبرها بأمر تصرفاتك الطفولية تلك "قالتها بصوت خفيض لفيون واقفة بجانبه مُسندة جسدها علي الحائط..
" ماذا تريدين هيفين؟ "سأل بهدوء وصوت خفيض..
" أريدك أن تبتعد، تسببت بكثير من الأذى حتى الأن...وأعتقد أنها إن علمت أنك صدقت أمر أخذها لذلك المال ستكرهك أكثر من أي شئ تكرهه، وأنت لا تعلم ما مدى ذلك الكره...لذا أنا لن أخبرها مقابل ذلك ستبتعد أنت من نفسك، لتحتفظ على ما تبقي من صورتك بمخيلتها" قالتها ببساطة وذهبت ناحية أيزاك..
وبخطوات صغيرة هادئة تقترب أكثر فأكثر منهم لينتبه أولهم آدم الذى نظر للشخص بصدمة ممزوجة بمشاعر سيئة أخرى..
"يا إلهي.." قالها آدم لتلتفت هيفين وأيزاك بإتجاه نظره..
" ما اللعنة الذي يفعلها هنا؟ "قالتها هيفين ناظرة له بأعين عصبية قد تشع نارًا، أما أيزاك فكل ما يحتاجه الأن هو الخروج من هنا..
"لا يمكنك البقاء هنا" قالها آدم بهدوء مقتربًا منه ودافعًا إياه برفق للوراء حتى لا يجذب الإنتباه..
"غادر وإلا أقسم أنني سأحادث الشرطة وأجعلهم يأخذوك من هنا، وأنت تعلم أنني سأفعلها وأنهم سيأخذوك" قالتها هيفين متوجهة ناحيته بعصبية وهي تشير لهاتفها..
عودة مجددًا للمرحاض حيث هي ديالا. تحادث نفسها بل بالأحرى تلوم نفسها على ما حدث..
'أنا حقًا أسفة توماس على ما سببته لك، أقسم أنني لم أقصد أي من هذا، أعلم أنني تماديت بالأمر كثيرًا...لكن رجاء كن بخير، أحتاجك بجانبي وأعدك أن هذا لن يحدث مجددًا...سامحني رجاء' همست هي برفق ومحت دموعها وكانت هذه المرة الأخيرة التي ستبكي بها، إنه وقت التماسك الأن لأجله..
بعدما إنتهت توجهت للخارج لأعلى لهم، وكان الجميع يضع على وجهه أقنعة الجحود والصمت، ليثير ذلك في نفسها الكثير من الأسئلة...كانوا جميعًا هادئين أكثر من اللازم، أيزاك ينظر للأرض ويعبث بأصابعه، آدم يقف كما هو، هيفين جالسة هادئة لكن معالم الضيق تظهر على وجهها...الباقون صامتون تمامًا حتى فيون وكان ينظر للأرض واضعًا يده بجيب بنطاله..
Diala's POV
"شئ ما حدث؟" سألت بهدوء ناظرة للجميع بعدما إلتفتوا لي بهدوء، ليستقيم أيزاك بعدها بكل هدوء ويمر بجانبي ببساطة ليصطدم بكتفي وهو عابر لأتراجع للوراء قليلًا له وقبل أن أستوقفه كان قد ذهب..
"ماذا حدث؟" سألت مشيرة لأيزاك الذاهب أو الذي قد ذهب بالأساس..
"هو فقط يشعر بالتوتر لذلك ذهب ليستنشق بعض الهواء" قالتها هيفين بهدوء ناظرة لي..
"حسنًا سأذهب لأتحدث معه" قلتها بهدوء لكن هيفين تستقيم سريعًا وتتوجه ناحيتي..
"إبقى هنا أنتِ، سأذهب أنا" قالتها هيفين وغادرت هي الأخري سريعًا،لأجلس بعدها أنظر للجميع بهدوء محاولة فهم ما الذي يجري..
"لا شئ، كما قالت هيفين...سيعودان الأن، لا تقلقي" قالها آدم بهدوء..
شبكت يدي بهدوء وأنا أنظر لهم جميعًا، بالتأكيد شئ ما حدث..."حسنًا، مجددًا ماذا حدث؟ "سألت هذه المرة ليتنهد آدم ويأتي ويجلس بجانبي..
"إستمعي عزيزتي، لم يحدث شئ...هو فقط ضاق صدره من توتر الأعصاب هنا...لا شئ أكثر "تحدث بهدوء مُمسكًا بيدي ليُحمحم كاي..
"هو محق، لم يحدث شئ...أؤكد لك ذلك" قالها كاي بهدوء مُبتسمًا برفق، لأذهب له ودانيل وأليكساندر..
" حسنًا يا رفاق...عليكم العودة، لقد تأخر الوقت وأنتم هنا منذ وقت طويل...أنا حقًا شاكرة لوجودكم هنا، لكن عليكم العودة "تحدثت بهدوء لثلاثتهم..
"لا يمكنني فقط تركك هنا "قالها أليكساندر بهدوء..
" هو محق، لا يمكننا تركك الأن...ولا يمكن تركك وحدك بهذا الوقت" قالها دانيل بهدوء..
" أقدر حقًا ذلك، لكن لا أريد إتعابكم صدقًا "قلتها بهدوء..
" فقط آت تقلقي حيالنا، نحن بخير...وسنغادر جميعًا عندما تتحسن الأمور "إبتسم كاي لأبتسم لثلاثتهم بهدوء ثم أعود لأجلس على الكرسي مجددًا متجنبة النظر لأي منهم، لأتذكر بعدها أنني في مكان واحد مع خمسة رجال، متأكدة نوعًا ما أن ثلاثة منهم لديهم إعجاب على وأود حقًا أن يستفيق توماس لنعود للمنزل..
بعد دقائق معدودة خرج الطبيب ومعه بعض الممرضين وهم يلتقطون أنفاسهم ويبدو أن الأمر كان صعبًا بالداخل، لينتفض الجميع فجأة وأتوجه له سريعًا..
"هل هو بخير؟" سألت سريعًا ناظرة له..
"هل أنتِ من أفراد عائلته؟" سأل بهدوء ناظرًا للجميع..
"كلانا كذلك" قالها آدم ليومئ الطبيب..
"أحتاج للتحدث معكم لدقيقة" قالها بهدوء لنبتعد ثلاثتنا قليلًا بعيدًا عن هذا الحشد..
"أولًا هل كنتما تعلمان بخصوص مشاكل قلبه؟" سأل الطبيب..
"أجل بالتأكيد، كانت لديه...حوالي بالرابعة عشر "قلتها بهدوء مُمسكة بالقلادة الصغيرة المعلقة برقبتي..
"أُصيب هذه المرة بنوبة قلبية، يبدو أنه تثاقل على نفسه ودفع نفسه لحد لا يتحمله" قالها بهدوء لأقضم سفتي ويمسك آدم بيدي الأخري برفق..
" لكنه علي ما يرام الأن، وسيصبح أفضل...سيبقي بالعناية المركزة حتى يستفيق، وتثبيت الدعامة تم بنجاح، قلبه ضعيف قليلًا وعليه أن ينتبه لنفسه أكثر...وأؤمن أنك ستهتمين بالأمر بعناية، تبدين قلقة للغاية عليه "إبتسم برفق..
"أجل أجل، أنا أخته...متي سيستفيق إذًا؟" سألت مُشددة على القلادة..
" لا يمكنني تحديد الأمر، قد يستغرق يومًا أو إثنين...هو الأن بالعناية المركزة سيبقى حتى نتأكد من سلامته، بعدها عليه تأدية بعض الفحوصات للتأكد من سلامته"أجاب بهدوء..
" شكرًا لك حقًا، نحن نقدر ذلك "قالها آدم مُتنهدًا بإرتياح..
" معذرة، كان هناك تلك العملية...زراعة القلب، أخر طبيب ذهب إليه أخبرنا أنها ممكنة، هل هي حتي الأن؟ "سألت بهدوء..
" أجل بالتأكيد، لكن لا يمكنني الجزم من الأن حتي يستفيق...كما تعلمين إنها عميلة خطيرة وتحتاج ترتيبات قبلًا، بناءًا على موافقة الطرفين...وأيضًا القلب الذي سيتم زرعه يجب أن تتطابق عليه مواصفات معينة، ولا يمكنني الإسراع في الحكم حتى يستفيق "تحدث بهدوء لأومئ بهدوء ليستأذن ويذهب بعدها..
" عن أي لعنة لعينة تتحدثين؟ "سخر آدم بعصبية وصوت عالٍ..
" أخفض صوتك آدم، نحن لسنا بمفردنا.."قلتها بضيق له..
" أين عقلك واللعنة؟ كيف تفكرين بأمر العملية؟ "سخر بذات العصبية..
" أقسم إن إستمريت بذلك التصرف الغبي، سأخرجك من هنا" قلتها بحدة وصوت منخفض له..
"ربما عليك أن تهدأ، الأوضاع متوترة من الأساس...هل لا تحتاجك لتُملي عليها ما تفعل " قالها فيون بهدوء ممسكًا بيده لينظر له آدم بنظرات غاضبة..
"هل ستملي علي ما أفعله؟ "سأل بجدية مقتربًا منه للغاية ولكن فيون لم يتحرك علي الإطلاق وكأن الأمر لا يشكل فارقًا معه..
" لا،لن نتشاجر هنا على الإطلاق..إذا كنتما ستتشاجرا فبالخارج "قالها كاي بجدية مبعدًا كليهما عن بعضهم، لأحرك شفتي شاكرة له ليومئ بهدوء، ويخرج فيون بعدها...فجأة وبدون أي مقدمات، والذي فاجئني لن أكذب..
"لن نفتعل العملية...هذا نهائي" قالها بجدية ناظرًا لي..
"عن أي عملية تتحدثان؟" سألت هيفين من ورائنا وقد عادت مع أيزاك..
" أخبريهم "قالها آدم وعاد مجددًا لموقعه لتأخذني هيفين بعيدًا قليلًا مع أيزاك..
"عملية زراعة القلب" تحدثت بهدوء لينظر أيزاك لي ساخرًا..
" لا...بالطبع لا، لن نفعلها أبدًا...كيف من الأساس تتخذين قرارًا كذلك؟ "سخر أيزاك ناظرًا لي..
"لم أتخذه بعد...أفكر به" قلتها بهدوء ليزفر أيزاك بضيق ويسير بضيق مبتعدًا ويعود مرة أخرى..
"حسنًا حبل أفكارك الأن، لأنه به خلل...لن نفعل أمر العملية اللعينة...أنتِ لم تضعي أي منا بحساباتك، لا يمكنك إتخاذ قرار كهذا إلا بعد مناقشته معنا ديالا، ما بك؟" سخرت هيفين..
" لا يهم نحن...أتعتقدين أن توماس كان ليوافق على هذا؟" سأل أيزاك بضيق..."وما رأيه بالأساس؟ "سخر..
" لقد خرج الطبيب منذ قليل، قال أنه سيبقى بالعناية المركزة حتي يستفيق...وعندما يستيقظ سأخبره بالأمر "تحدثت بهدوء..
" هو لن يوافق...وإذا وافق، أنا لا أوافق...أنا لن أجازف بأثنين "قالها بجدية ثم إبتعد ليقف مع آدم..
"ديالا، كيف تفكرين؟ لا يمكنك إتخاذ قرار مصيري كهذا فجأة، هل فكرت به؟ أو بنا؟ "قالتها هيفين بهدوء واضعة يدها على كتفي..
" أنا فقط خائفة عليه للغاية، لا يمكنني الوقوف مكتوفة اليدين وأنا أنتظر أن يحدث له الأمر مجددًا وستكون المرة التي لا يمكنني فعل شئ له" قلتها بهدوء وأنا أخذ نفسًا عميقًا وامحي تلك العبرات الصغيرة من وجنتي..
"لن يحدث له شئ، سيكون بخير لقد سمعت ما قاله الطبيب...تحلي بالإيمان، ولن يصل الأمر للعملية "قالتها برفق بعدما عانقتني..
" بالمناسبة، رجالك كثيرون هنا...لا أتمني أن أكون بمكانك "إبتسمت ناظرة لي..
"اليوم مُتعب لأفكر بأي شئ الأن.."قلتها بهدوء واضعة يدي بجيوب بنطالي..
" يبدو أن المنشود قد غادر "قالتها ببساطة ناظرة حولها..
" لقد كان على وشك الشجار مع آدم...علي إخبارهم أن يعودوا للمنزل "قلتها ثم توجهت لهم..
" أود شكركم حقًا على تواجدكم هنا رغم أنكم لستم مضطرين علي الإطلاق...لكن حقًا أنا شاكرة" إبتسمت بهدوء لهم..
"فقط توقفي عن قول أشياء كتلك، نحن هنا لأجلك" إبتسم دانيل برفق..
" فقط إن إحتجتي لشئ حادثيني "همس أليكساندر برفق وهو يعانقني بهدوء..
"حسنًا فقط أبقي مسافتك قليلًا...صدقني أنا أفضل من توماس بأمور كتلك، لم تكن لتشهد ما سيحدث بعدها...إن كنت تعلم ما أعني" قالها أيزاك ببساطة..
" هو محق بذلك...لذا إحذر" قالتها هيفين بإبتسامة..
" أتفهم...حقك بالتأكيد "إبتسم أليكساندر..
"ماذا ستفعلين الأن؟" سأل كاي بهدوء..
" سأبيت معه حتى يستفيق...لا يمكنني تركه "تحدثت بهدوء..
" أري أن تعودي للمنزل أفضل، لن يفيد بقاؤك هنا وهو ليس مُستيقظ" قالها دانيل بهدوء..
" لا يمكنني تركه الأن...وأعتقد أن عليكم الذهاب، حتى لا نسبب مشكلة للمشفى...سأحادثكم إن كان هناك أي شئ جديد" قلتها بهدوء ليلقوا التحية ثم يغادروا بعد بعض الوصيات منهم..
"عودي للمنزل، سأبقى أنه معه "قالها آدم بهدوء لكنني لم ألتفت له..
"حسنًا هيفين عودي الأن مع أيزاك وسيوصلكم آدم، وإذا حدث أي شئ جديد سأحادثك لا تقلقي "تحدثت بهدوء..
" هل أنتٍ متأكدة من بقائك هنا؟ لا أعتقد أنه مسموح بالبقاء "سألت بهدوء..
"أجل، حتي عندما يستيقظ يجد أحد بجواره، ولا تقلقي سأدبر أموري، هذا شئ يسير" قلتها بهدوء..
"إعتني بنفسك، أعتذر إن تصرفت بحماقة "قالها أيزاك بهدوء..
" لا علبك...أتفهم أنك قلق، أعدك أن كل شئ سيصبح جيدًا "إبتسمت له وعانقته برفق..
" سأتي بالصباح مباشرة لا تقلقي "إبتسمت هيفين وعانقتني..
" إعتنوا بأنفسكم "إبتسمت لهم برفق لينتظرا آدم بالأسفل..
"ديالا... "قالها آدم بهدوء لأتقدمه..
" وفر الأمر" قلتها ثم غادرت..
توجهت لغرفة العناية المركزة حيث توماس، ولم أتمكن من الدخول فليس مسموح الأن...كنت آنظر له من خلف الزجاج مستندة على الزجاج أنظر له بتحسر...بدا متعبًا وتلك الأجهزة الطبية الكثيرة، والمحاليل وكل شئ...مرت نصف ساعة تقريبًا وقررت الخروج للهواء الطلق قليلًا للترويح عن نفسي قليلًا ولإستنشاق الهواء النقي بعد كل ذلك..
جلست على كرسي كبير يتسع لثلاثة بحديقة المشفي التي لا يوجد بها الكثير، جلست بهدوء ضامة ركبتي لصدري لأتنهد ناظرة للسماء، تاركة نسيم الهواء البارد يداعب وجهي وأغمض عيني لثوانٍ منعزلة عن العالم..
بعد دقيقتين تقريبًا، شعرت بحركة حولي وأحدهم يجلس بجانبي وعندما إلتفت له كان فيون لأرتاح قليلًا..
"ماذا تفعل هنا؟ إعتقدت أنك ذهبت" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لم أستطع الذهاب وتركك" تحدث بهدوء دون النظر لي لأومئ وأنظر للأمام أيضًا..
"أود شكرك على مجيئك اليوم، رغم أنك لم تكن مضطرُا" تحدثت بهدوء..
"ولمَ قد أتصل؟" سألت بهدوء مُبعدة خصلات شعري التى تناثرت على وجهي بفعل الرياح..
" لأن...اللعنة..."قالها ثم تنهد ليُكمل..."لأنك كان من المفترض أن تحادثيني، لا ينبغي أن تمري بذلك وحدك" أكمل بهدوء..
" لم أكن وحدي "تحدثت بهدوء..
" أجل صحيح...مع صديقتك التي تكره لعنتي، وآدم المتحاذق ذلك" سخر بهدوء..
"ليست وحدها من تفعل صدقني، وأتمنى أن تحترم أنه صديقي ولا يجب التحدث عنه هكذا أمامي...والأهم، توقف عن اللعن لدقيقة، لقد كان يومًا صعبًا"قلتها ناظرة له بهدوء ليصمت ويبدو وكأنه يريد قول شئ لكنه لا يستطيع..
" ألن تقول 'أنا أسف'؟ "سألت بهدوء..
" بالطبع لا" أجاب ببساطة لأقلب عيني ساخرة، وذلك ما توقعته صدقًا..
" غادر إن أردت، لقد تأخر الوقت "تحدثت بهدوء..
" أخبرتك أنني لن أتركك...ولقد أمرتهم بإعداد غرفة لكِ للبقاء بها حتى يستفيق توماس" تحدث بهدوء لأنظر له، وألحظ خصلات شعره المبعثرة والتي تتناثر بفعل الهواء..
"شكرًا لك..أقدر ذلـ..."كنت أتحدث بهدوء حتى قاطعني..
" أنا أسف! "قالها فجأة، وأنا واثقة أنها خرجت تلقائيًا منه ولم يضعه بحسبانه..
" بخصوص أي أمر بالتحديد؟ "سألت ونظرت له..
" بالتأكيد ليس على ما قلته بخصوص آدم...لكنني أسف، عامة وبخصوص أي شئ قد تسببته لك، إذا تسببت بجرحك مسبقًا وأعلم أنني كنت أخرقًا كثيرًا، وأعتذر إذا جعلتك تبكين في أي من الأوقات...أنا لا أستحق ذلك تمامًا، لأنك تستحقين شخص أفضل بالتأكيد، لكن الأمر فقط أنني لا يمكنني الإفلات "قالها وعينيه لم تلتقِ بعيني علي الإطلاق، كان ينظر أمامه وهادئ تمامًا لا تعابير علي وجهه ويتحدث هكذا فقط وكما قلت مسبقًا، ذلك الحديث يخرج تلقائيًا...هو حقًا الأسوأ بقول أشياء كتلك..
" لا..لا..فيون، أنظر إلى بعيني وأخبرني بذلك الحديث...لأنه لا يحق لك قول ذلك الأن، بعد كل ما حدث" قلتها بجدية ناظرة له..
"إذا نظرت لعينيك، سأضطر لتقبيلك...وهذا أكثر ما أوده الأن، وأعلم أنك لا تودين ذلك" قالها ببساطة تامة ولم يلتفت لي أيضًا، توردت وجنتي قليلًا ثم نظرت أمامي ولم أتحدث..
مرت دقائق على ذلك الصمت، والذي إستمتعت به..إستطعت تفريغ عقلي قليلًا من كل تلك الأفكار، حضوره الهادئ ساعدني أيضًا...حتى تحدث فجأة بسؤال فاجئني وأحضر كثير من الذكريات..
" هل فكرت قبلًا بإنجاب أطفال؟" سأل لأتفاجئ من السؤال قليلًا..
"أجل بالتأكيد...أعني الجميع يتمني" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"ماذا كنت لتدعيهم؟" سأل برفق..
"كنت أفكر إن كان صبيًا كنت لأسميه فين...وإن كانت فتاة ستكون زارا" إبتسمت بهدوء..
"ماذا عنك؟ هل فكرت يومًا؟ "سألت ناظرة له..
" لا، بالحقيقة لم أفكر بذلك أبدًا...لازلت لم أعتد على الأمر برمته "تحدث بهدوء..
"وكيف هي صحة الطفل؟ "إبتسمت..
" بخير، هو صبي أعتقد "قالها بهدوء وهو يومئ..
" هذا رائع...سيكون وسيمًا مثلك أنا متأكدة" إبتسمت له، أنا حقًا سعيدة لأجله والأن ستكون له أسرته..
" كيف تعتقدين الأمور كتلك؟ أعني وجود طفل بداخلك "تحدث بهدوء ثم وأخيرًا رأيت عينيه، لقد كان متعبًا للغاية ومرهقًا ليثير بداخلي القلق..
"لا أعلم بما تشعر به الأن، لكن أؤمن أنه أفضل شعور قد يشعر به أي أحد...معرفتك أنك تحتفظ بداخلك بجزء منك ومن الشخص الذي تحبه، وهو ينمو بداخلك...إذا كنت تمر بوقت عصيب سيكون هنا لأجلك، لتتماسك لأجله ولأجلكم...وبوقت سعيد سيكون هناك أيضًا ليشاركك تلك اللحظة، وكأنه يشعر بها...تبدأ بالإعتناء بنفسك لأجل ذلك الطفل الصغير، تتناول الطعام الصحي وتبتعد عن الأشياء المضر...تشعر بأول ركلة للجنين، وتضع يدك على معدتك لتتحسسها مع الجميع يدعمونك بالأمر... وأفضل لحظة التي تعلم بها نوع الجنين، وتشتري تلك الملابس قبلها قبل معرفة نوعه...يتيح لك الأمر فكرة أكبر وأوسع، وتكون متحمسًا للغاية لتشتري ذلك وذلك وتخطط لغرفة نوم الطفل وكيف سيكون أول عيد ميلاد له...الأمر جميل للغاية حتى يختفي "همست بهدوء شاردة متذكرة ذلك الصغير الذي كان بداخلي..
" أعتذر، قد تعتقد أنه مبالغ به...لكنه الحقيقة "همست لأمسح سريعًا تلك الدمعة التي هربت مني قبل أن يلاحظ،ثم أنظر له..
" تبدو متعبًا، ما الذي يجري؟ "سألت بهدوء ناظرة له..
" أنا متعب...متعب للغاية "تنهد لأضع يدي فوق يده برفق ثم أمسكها وتتخلل صوابعي بين صوابعه..
" لا عليك...أنا معك "تحدثت بهدوء ناظرة له..
"دعيني أكون لك هذه المرة، إذا كنت أنتِ بخير، سأكون كذلك" تحدث برفق لأبتسم مانعة دموعي مجددًا واضعة رأسي على كتفه..
"تحدث معي، يمكنني مساعدتك "قلتها بهدوء..
"أشعر أن كل شئ يتساقط من حولي، وكأنني أخسر كل شئ وهذا ليس ما إعتدته...أشعر أحيانًا وكأنني السبب في تداعي كل شئ، ولا يمكنني فهل شئ حيال ذلك، أعتقد أن تصرفاتي هي ما تؤثر على كل شئ...لم أكن الشخص الذي يجعل شخص مهم بحياتي يأتي لي ويخبرني بما يجري معه وما حدث معه...أصبحت شخصًا يخفي عنه الكثير من الأسرار وأنا أكتشف كل شئ بالنهاية كأخر الأشخاص وأنا من المفترض أول من يعرف "تحدث بهدوء. ومن نبرة صوته كان متضايقًا حقًا..
" ربما يجب أن تحاول التحدث مع ذلك الشخص واصلا لحل معًا "تحدثت بهدوء..
"هو حقًا لا يريد رؤيتي أو التحدث معي، وأعتقد أن الأمور أصبحت هكذا بسببي "تحدث بهدوء..
" فقط حاول، على الأقل قد حاولت "تحدثت بهدوء..
" ديالا، هل يمكننا أن نبقى أصدقاء، إن كنت لا تودين شيئًا أخر...لأنني لا يمكنني الإفلات "تحدث بهدوء لأنظر له..
"ليس عليك الرد الأن، فكري فقط "تحدث بهدوء ليُشدد علي يدي برفق..
"تعلم أنه لا يمكنني فعل ذلك "تحدثت بهدوء متنهدة..
" هل هذا يعنى أنكِ لازلت تمتلكين مشاعرًا لي؟ "سأل بهدوء لأتنهد..
" لا...لا أفعل، لقد إنتهى كل شئ...ولا يمكنني فقط أن أصبح صديقتك بعد كل ما حدث "تحدثت بهدوء..
" أجل...أتفهم، لكن هل...فقط...إنسي الأمر تحدثت بهدوء لأنظر له مرة أخرى..
" لا تتصرف بأنانية فيون...الأمر فقط لا يتعلق بك في هذا الوقت الراهن...أنت تمتلك الأن عائلة وعليك وضع مصلحتهم أيضًا أمامك" تحدثت بهدوء وكدت أسحب يدي من يده حتي شدد أكثر عليها..
" الأمر ليس سهلًا علي أيضًا كما تظنين...أنت فقط لا تدركين ما تفعلـ....فقط إنسي الأمر "نحدث بهدوء صامت لأنظر له برفق..
" أعتذر لم أقصد أن أكون جارحة أو عنيفة، أنا فقط أودك أن تحظى بحياة أفضل بعيدًا عن كل ذلك، أنت تستحق الأفضل" إبتسمت برفق له، لكنه بقى صامتًا..
"فيون...هل تخفي شيئًا عني؟ أشعر وكأنك تود قول شئ" تحدثت بهدوء..
" فعلت شئ أخرق كاللعنة ولا أعلم كيف أصلح الأوضاع "تحدث بهدوء مُتنهدًا..
" إلي أي مدي هو سئ؟ "سألت..
" لحد اللعنة "قالها بهدوء..
" أعتقد أن عليك مواجهة الأمر، أعني لتريح عقلك من التفكير المضاعف وقد يزيح ذلك حملًا من علي عاتقك "تحدثت بهدوء لينظر لي..
"فيون هل تخفي شيئًا أخر؟ أشعر وأنك لا تقول كل شئ "قلتها بهدوء ويبتسم إبتسامة صغيرة إشتقت لها..
" لا أود التحدث عن أي شئ الأن..." قالها برفق ووضع رأسي على كتفه كما كنا منذ قليل، نوعًا ما إرتحت وأنا بجانبه ومعه الأن، يده متمسكة بيدي، رائحته القريبة تلك التي لها وقع خاص مختلف...فقط وجوده هكذا فقط فقط فكرة وجوده وأنه فكر بي وبالبقاء معي، هذا حقًا بأكمله له وقع خاص لي وبقلبي..
" لازالت رائحتك كما هي" همس برفق بالقرب من رأسي وطبع قبلة صغيرة على رأسي..
"هل كان عسيرًا البوح بكل ذلك؟" سألت بهدوء..
"بالعادة أجل، ولا أعلم كيف قلت كل تلك الأشياء...لكن عندما أكون معك، أشعر وكأنني على طبيعتي وفقط أقول الأشياء التي أشعر بها" قالها بهدوء لأبتسم برفق دون أن يلحظ..
"كيف تتماسكين؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..
"لقد إنهرت كثيرًا بالأعلى، لا أعتقد أنها ستتكرر مجدد." تحدثت بهدوء مُحركة رأسي قليلًا على كتفه..
" أخشى قول أنك ستنهارين بعدها "قالها بهدوء لأومئ..
" أنت محق.. "قلتها بهدوء لأبتسم بعدها شاردة..
"تعلم...أنا أحب توماس كثيرًا، ربما أكثر من أي شئ وأكره أن يصيبه شئ...هو متهور للغاية أعترف وفي بعص الأحيان لا يعِي ما يحدث معه...وبرغم أننا نحظي بكثير من الشجارات، إلا أنني أحب ذلك نوعًا ما، يصيبه الغضب بسرعة ويجد البوح بأفكاره ومشاعره أمرًا صعبًا...وأنتما تشتركان بذلك كثيرًا أعترف، وفي بعض الأحيان قد يستخدم عضلاته قبل عقله...أيزاك نوعًا ما مثله "إبتسمت بهدوء..
" هو محظوظ لأنه يملك أخت مثلك" إبتسم برفق..
" أجل عليه أن يكون كذلك، لأن يوم أخر بذلك الصراع قد أختفي "إبتسمت ثم عدلت رأسي ناظرة له..
" هل لازلت بتلك العصابة خاصتك؟ "سألت فجأة لينظر لي بهدوء..
" أي إجابة ستريحك؟ "سأل بهدوء..
" اممم...الحقيقة.."قلتها رافعة أحد حاجبي..
" إذًا، أجل "قالها ببساطة..
" هل أنتَ جاد؟ "سخرت وكنت أحاول سحب يدي من يده لكنه كان مشددًا عليها..
"لازلت أحاول تدبير الأمور، لا يمكنني فقط الإنسحاب" تحدث بهدوء..
"فيون...طفلك لن يود والده أن يموت قبل أن يلقاه ولا فيولا أيضًا ولا..." قلتها ثم صمت ليقترب أكثر بقليل وينظر لعيني..
"ومن أيضًا؟ "سأل برفق وعينيه تنتقل بين عيني وشفتي..
"عائلتك" تحدثت ببساطة ناظرة له، ثم أعود مكاني كما كنت..
" كل شئ سيكون بخير أعدك...بجانب هل أنتِ قلقة على؟ "سأل بإبتسامة صغيرة..
" لا، فقط لا أريد أن يكبر الطفل بدون والد" تحدثت ببساطة..
"أعتذر للمقاطعة ولكن الأمر يشغل بالي قليلًا...هل ستخبرها؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"لا أعلم...وقد لا أفعل" تحدث بهدوء..
"إستمع من رأيي أن تصارحها فهى تستحق معرفة كل شئ...أطلب منها أن تسامحك، وسافرا معًا لمكان ما لبعض الوقت ثم عودا وإبدآ من جديد...لكن هناك رأى أخر وهو ألا تخبرها وتحاول حقًا أن تعيش حياتك الطبيعية معها وتنسى كل شئ" تحدثت بهدوء، ألمني حقًا ما أقوله لكنه الحقيقة وكان عليه أن يتقبلها..
" لا أعلم ما قد يحدث إن أخبرتها...لذا قد لا أخبرها...لكن لا يمكنني فقط إخراجك من عقلي وأنتِ تحتليه بكل الوقت "قالها بهدوء وأشعر بمشاعر متضاربة كثيرة بداخلي لكن أكثرهما أنني سعيدة لكن مستاءة مما يحدث معه ولا يمكنني دعمه بذلك..وسحبت يدي من يده بهدوء..
"عليك المحاولة، كما فعلت أنا" قلتها بهدوء لينظر لي بهدوء..
" إذًا أنسيت؟ "سأل ببساطة..
" أجل...كما عليك أن تفعل أنت أيضًا "تحدثت بهدوء وبقدر ما ألمني ذلك، بقدر ما أنني أفعله لأجله..
"لا أودك أن تعتقد أنني لم أكن سعيدة معك، لكنني فعلًا كنت سعيدة للغاية معك وأحببتك بصدق ولم أكذب بخصوص مشاعري تجاهك...لكن فقط الظروف التي إلتقينا بها لم تكن صحيحة ومناسبة لكلينا...لا أود أن تعتقد أنني كنت أكذب عليك كل تلك الفترة...لكن فقط نحن لسنا مناسبين لبعضنا، أنت لست لي وأنت لست لك...أودك أن تحظى بحياتك الطبيعية بعيدًا عن كل تلك المشاكل، لأنك تستحق الأفضل "قلتها برفق وأردت البكاء لكنني تماسكت بصعوبة..
ظل صامتًا لفترة من الوقت لا يتحدث ولا أنا، ولا أعلم من أين أتت كل تلك الموضوعات التى تحدثنا بها ولم أصر عقلي الغبي عن التحدث بذلك الموضوع بالوقت الحالي.، ربما قصرت الطريق هكذا علي كلينا...لا أعلم صدقًا وأنا متعبة للغاية لأفكر صدقًا..
أعلم أن ما أنا على وشك قوله الأن سيفطر قلبي أكثر من البداية، لكن سيريح أحدنا أو لن يريح أي منا....أحبه، بل أعشقه وذلك الفراق صعب علي أكثر، لكن لا يمكنني المخاطرة بحايته في ذلك...أتمني فقط لو يعلم كم أحمل له من حب..
"فيون.." تحدثت بهدوء وصوت مهتز وأنا أشبك يدي وأتفادي النظر إليه..
"أجل.."تحدث بهدوء وأشعر به يلتفت قليلًا وينظر لي..
"فقط...أريدك أن تعلم...أن أيًا كان ما حظينا به مسبقًا وتلك اللحظات التي قضيناها معًا، أنا أقـ..."كنت أتحدث ولم تلتق عينيا مطلقًا، وكل شئ فقط أحاول قوله لا يسير كيفما أريد، وفجأة..فقط شعرت بشفتيه الباردتين على شفتي..
لقد كنت سعيدة ومصدومة...إشتقت له أجل كثيرًا، أنا فقط أدرك دومًا كم أحبه وأشتاق إليه...كم إشتقت لعينيه الكرملتين، إبتسامته الصغيرة المُتكلفة في بعض الأحيان، يديه الدافئتين التي تمسك بيدي حينما أحتاجه....أشعر فقط أنني سأنفجر من الداخل وأريد ذلك أن يتوقف..
إبتعد قليلًا ناظرًا لعيني وأنا لم أتحرك فقط متجمدة...أبعد شعري المتطاير عن وجهي ثم نظر لعيني..
"لا أريد منك قول أي شئ...فقط دعى ما تشعرين به يتحدث عنك، لا أود منك إتخاذ أي قرار، فقط فكري بروية..." تحدث بهدوء وأمسك بيدي برفق..
"أنا أحبك، وكنت مغفلًا بالبداية أنني تركتك من البداية وأنني فعلت أشياء غبية تجاهك...لكنني حقًا نادم على كذلك، وأنا مستعد لفعل أي شئ لعينيكِ "همس برفق وقبل جبهتي، وأشعر بأني قلبي كالصاروخ وأتمنى لو أختفي الأن..
" أنا...أنا...أعتقد أن علي الذهاب، وأنتَ أيضًا...عليك العودة...تصبح على خير "قلتها سريعًا وإستقمت وذهبت بإتجاه المشفي للداخل وأشعر أن قلبي سينفجر..
ألقيت نظرة سريعة علي توماس، كان لازال في تلك الحالة، ولكن طمأني الطبيب وأخبرني أنه سيستفيق قريبًا والذي غير مزاجي سريعًا وكان علي إبلاغ هيفين بتلك الأخبار المُفرحة حالما وصلت لتلك الغرفة بجانب غرفة توماس..
"مرحبًا...هل كنتِ نائمة؟" سألت بهدوء جالسة على الكرسي..
"لا...لم أستطع النوم وكل ذلك يجري، كيف أنتِ؟" سألت بهدوء..
"بخير، نوعًا ما...الطبيب أخبرني أن توماس سيستفيق قريبًا" إبتسمت بهدوء..
"حقًا؟ هذا جيد للغاية...سأتي سريعًا بالصباح "قالتها ولاحظت نبرة التغير في صوتها..
"لا داعي هيفين، لم يستفق بعد، وعندما يفعل سأحادثك....كيف أيزاك؟ "سألت..
" بخير، لقد كنا معًا منذ قليل وأقنعته بصعوبة أن يذهب لغرفته لينام قليلًا...ولا أعتقد أنه نائم الأن" قالتها بهدوء..
" شئ ما حدث بعدما ذهبتِ "قلتها وقصصت عليها كل ما حدث..
"أنتِ صامتة "تحدثت بهدوء بعدما أخبرتها بكل شئ، وظلت هي صامتة لدقيقتين تقريبًا..
"لا أعلم ما يجب أن أقول "قالتها بهدوء..
" أعلم أنني مخطئة وكل شئ...لكن فقط...لا يمكنني إيقاف ذلك الشعور بداخلي، أنا أحبه كثيرًا هيفين... كنت بالأساس أنوي أن أخبره أنني لم أعد أكن له المشاعر وكل ذلك حتى يبتعد لكنه فاجئني ونسيت كل شئ بعدها "تنهدت ومن كثرة التفكير أشعر أن رأسي قريبًا سينفجر..
"وهل قررتِ؟" سألت بهدوء..
"أجل بالطبع...لقد قررت من قبل ما سأفعله، لا يمكنني الإكمال...لكن،رأيت أشياءًا كثيرة اليوم بعينيه...ما تعلق بذهني هو أنه كان مكسورًا، لم أره هكذا من قبل "تحدثت بهدوء..
" ربما هو حقًا يحبك...بالنهاية القرار لك ويمكنك فعل ما تريدين، سأدعمك في أي كان قرارك" قالتها بهدوء..
" لقد قررت مسبقًا كل شئ، وأنتِ تعرفين...لقد قال بعض الأشياء حيال أشياء غبية فعلها تجاهي، لم أفهم ما قصد ونسيت تمامًا أن أسأله "تحدثت بهدوء لتهمهم هي..
"أوه حقًا؟ ربما هو محق...هو مجرد أخرق تعلمين "قالتها ببساطة لأقلب عيني..
" هو قد يكون كذلك أتفهم...أتمني أن تمر الك الفترة سريعًا، خائفة نوعًا ما "تحدثت بهدوء..
" لا تقلقي، أنا معك كما كنت في كل الأوقات السابقة "قالتها برفق لأبتسم..
"أخلدي للنوم الأن، سنتحدث غدًا لاحقًا...أحبك "قلتها ثم أغلقت الهاتف وشردت قليلًا فيما حدث اليوم..
Author's POV
بصباح اليوم التالي تحديداً بإحدى المنازل الهادئة بعيدًا عن ضوضاء المدينة يترجل بضيق من سيارته ثم يدلف له بمجلسه..
" لم واللعنة تحاول إفساد حياتي الأن؟ "بصوت مرتفع غاضب ينظر له، ليلتفت وينظر له بهدوء تام..
إذًا ماذا تعتقدون؟
ومن ذلك الشخص؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
How are your days going?
I hope you all are fine
Коментарі