Feelings
Part 33
'واختر لقلبك ما يليق بمقامه..'
مع قطرات المطر القليلة المتساقطة بالخارج، تتبعها خطواتي لخارج المنزل حيث سيارته وصعدت بها وظل ساكنًا ولم يتحرك بالسيارة، بدا هادئًا وساكنًا تمامًا، وهذا يُقلق كثيرًا..
"مرحبًا" قلتها بهدوء بعدما أزلت قبعة الكنزة من فوق رأسي..
"مرحبًا" ردَ بهدوء تام بعدما نظر لي..
"إذًا..؟ لقد أردت الحديث معي" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لا...أردت رؤيتك" قالها بهدوء وذات نظراته الجامدة تحدق بي، والأسوأ أنكَ لا يمكنك فهمهما..
"والأن لقد رأيتني، تصبح علي خير" قلتها وفتحت باب السيارة لأخرج لكنه أمسك بيدي وأعادني مجددًا..
"هل أنتِ متفرغة لقليل من الوقت؟ أريد أخذك لمكان ما" قالها بهدوء لأنظر له لثوانٍ ثم أسحب يدي من يده وأغلق الباب مرة أخري ليعود كما كان ويبدأ بالقيادة..
لقد كان يقود منذ وقت طويل والمسافة يبدو أنها طويلة، كنت أنظر له وللطريق من حين للأخر حتي أوقف السيارة جانبًا وكان شئ غير مألوفًا بالنسبة لي حتي خرج ملتقطًا سترة من الوراء وخرجت وراءه..
"أين نحن؟" سألت واضعة القبعة مجددًا علي رأسي، بسبب الأمطار ..
"ستكتشفين قريبًا" قالها بهدوء وسار أمامي وأشار لي بإتباعه وفعلت..
سار لأسوار من الحديد محيطة بحديقة قديمة أو ما شابه ويوجد لوائح علي جميع الأسوار مكتوب عليها ممنوع الدخول حتي أزال هو تلك السلسلة وفتح الباب مشيرًا لي بالدخول..
"لا أعتقد أنه من المفترض أن نكون هنا "قلتها بهدوء وأنا أشد علي أكمام الكنزة بسبب برودة الطقس..
"ليس وكأننا سيُلقي القبض علينا" قالها وأعطاني تلك السترة لأرتديها وأغلقها لنهايتها..
"هيا" قالها ثم دلف لأدلف وراءه بعد تردد لثانيتين تقريبًا..
"لم تخبريني بسبب الألم في قدمك بعد "قلتها بهدوء ويبدو أنه لاحظ التعرج بقدمي بعدما إعتقدت أنه لن يلحظ بسبب المطر..
" لقد وقعت من فوق الدرج" قلتها بهدوء ليُهمهم..
سرنا تقريبًا 15 مترًا حتي وصلنا لأرجوحة معلقة جانبًا ومغطاة من الأعلي بشئ يشبه السقف لحمايتها من المياه، ومن الأمام كانت مساحة خضراء كبيرة وبعض ألعاب الأطفال في جميع الأنحاء، جلس علي الكرسي وحدق أمامه بالفراغ لأجلس بجانبه بهدوء ولم أتحدث بأي شئ، أعلم أنه يُريد قليلًا من الوقت لنفسه الأن..
بقينا هكذا لحوالي ربع ساعة،الطقس يزداد برودة وتتحرك الأرجوحة بسبب الهواء ولم يبدُ عليه أي تعابير فقط هادئ ولم يبدُ أنه متضايق من برودة الطقس تلك...تنهدت قليلًا ونظرت للأمام قبل أن أتحدث..
"لابد وأن هذا المكان له مكانة خاصة لكَ" قلتها بهدوء عابثة بأطراف أصابعي..
"إعتدت أن أتي لهنا مع أمي عندما كانت علي قيد الحياة" قالها بهدوء وشرود..
"هل تود الحديث عنها؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"لا يمكنني إيجاد الكلمات لوصفها، وإذا وجدت...لن أستطيع التعبير بها عن كم هي رائعة "قالها بهدوء ثم أردف مُكملًا..
"إعتدنا أن نأتي لهنا في عيد ميلادي، كاليوم... "قالها بهدوء، كنت أعلم بالطبع أن اليوم هو يوم ميلاده..
السادس عشر من إبريل...ذكري جميلة ،عندمَا خُلق شخص جميل مثله، يحظي بتفاصيله الخاصة...يحظي بإبتسامته التي لن تُناسب أحد غيره، بروده المبالغ فيه، إهتمامه الذي يعطيه بصدق...حسنًا وجوده بالحياة شئ مُقدر بالحياة، هو فقط لازال لا يدرك ذلك..
كنت أعلم منذ أن كنا معًا، وكنت أنوي علي إعداد شئ خاص له لكن لا يبدو أن ذلك شئ متاح الأن...كنت أنظر له بعدما رفعت قدمي وضممتهم لصدري وأنا أتطلع بوجهه الهادئ وعينيه الفارغتين... هناك حديث كثير لا يستطيع البوح به..
"كنا نأتي هنا منذ الصباح تقريبًا مع أقربائي والعائلة بأكملها، كنت ألعب مع أقاربي الصغار وأستطيع رؤية أمي تلتقط الصور لنا، وعندما كنت منشغلًا باللعب كانت قد ذهبت وكنت ابدأ بالبكاء حينها وكأن كيف لأمي أن تذهب وتتركني هكذا لكن عندما كنت أعود للمنزل كانت هي هناك وأعدت حفل كبير لي "قالها بإبتسامة صغيرة للغاية وشرود، لأبتسم هو حقًا جميل عندما يتحدث عن شئ يحبه أو يعني له الكثير..
" يبدو أنك كنت سعيدًا حينها "إبتسمت ناظرة له..
" أجل، لقد كانت أخر مرة أراها بها، لقد توفت بعدها "قالها بهدوء..
" أنا أسفة لذلك، هي بالتأكيد بمكان أفضل من هنا" قلتها بهدوء ناظرة له..
"أعلم، كنا نملك ذلك الشئ حينما إحتاج أي منا للأخر ونحن لم نكن معًا....ننظر للسماء ونتخيل وجوه بعضنا، هذا ما أفعل عندما أحتاج لها "قالها ناظرًا للسماء بشرود..
" أنا لدي طريقة أيضًا لتذكر أمي، أملك خاتمها...جدي أهداها إياي منذ أن كانت بعمري تقريبًا، أسمها محفور عليه بالأسفل...وإذا لم يفلح ذلك، أتصورها أمامي، أستمع للموسيقي المفضلة لها...هذا يساعد "قلتها بشرود متذكرة إياها وكانت يدي ترتعشان مجددًا ، لتمتد يده اليسري مُمسكة بيدي اليمني ولازالت عينيه معلقة بأفاق السماء..
" أخبرتني يومًا أن أختر لقلبي ما يليق به مقامًا...لهذا إخترتك أنتِ مسبقًا، وأخترتك الليلة لتقضي الليلة لتقضيها معي، ولن أمانع أن أقضيها معكِ يوميًا "قالها بهدوء لأنظر له بتفاجئ وهو لم ينظر لي حتي بعد..
"فيون، هذا ليـ.."قلتها لكنه قاطعني..
"أنا فقط أردت قضاء هذه الليلة معكِ، ويكفي أنكِ بها "قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا ثم أنظر للأمام..
" يمكننا أن نقضيها بمكان ما غير الأمطار هنا...يمكننا الذهاب إلي..." قلتها ملتفتة له ليُباغتني بقبلة صغيرة علي شفتي..
لقد كانت مفاجأة، وما أعنيه بمفاجأة أنها كانت شئ فوق الخيال...إشتقت له كثيرًا، للمساته الصغيرة وشفتيه علي خاصتي، بقدر ما هذا خاطئ إلا أنه يبدو صحيحًا تمامًا...هو لم يتردد بإتخاذ هذه الخطوة وأنا أيضًا لم أتردد بقبولها، وكل ما جال برأسي هو كيف أن النار التي تحرقك أن تدفئك وتصبح مصدر أمانك الوحيد؟
"إشتقت لكِ، أعلم أنني لا أملك فرصة الأن معكِ، لكنني لن أكف عن المحاولة، هذا لأنني أجد ذاتي معك...أتصرف علي طبيعتي، وأنتِ أكثر من يعلمني" همس بعدما إنفصلت القبلة وهو يُحدق بعيني ويُلمس بإبهامه علي وجنتي..
"لا فيون...لا يمكنني فعل ذلك" قلتها بهدوء مبتعدة عنه تاركة مسافة بيننا..
" أنت فقط لا تفهم، لقد فعلت شيئًا سيئًا للغاية وغير مقبول لشخص لا يستحق وأنا أملك ماضيًا سيئًا مع هذا الأمر...وذلك صدقًا أسوأ شئ فعلته وأكثر شئ كرهته ولم أتوقع يومًا أن أفعله، لقد تم خيانتي أيضًا من قبل خليلي السابق...لذا أنا أعلم كم هو سئ ومؤلم الأمر، لقد كنت مخطئة تمامًا بالأمر في البداية وأعلم تمامًا أنني لم يجدر بي فعل ذلك... "كنت أتحدث بقليل من الضيق وأنا أحاول جعله يفهم وجهة نظري جتي قاطعني بهدوء..
" لكنكِ فعلت، لأنك كنت تعلمين أنه الصواب، لم تنكرين أنكِ شعرت بذات الشئ، أنكِ واللعنة شعرت بكل شئ شعرت به "قالها بإنفعال ناظرًا لي..
" لم يكن أي من هذا صحيح فيون، ولا أي من ذلك...من بدايته كان خاطئًا، ونحن تمادينا بذلك...ضع نفسك مكاني فيون، ستشعر بنفس الوضاعة التي أشعر بها...هي لا تستحق أي من هذا فيون، هي تحبك للغاية ومشكلتك أنكَ لا تدرك ذلك أو أنك تنصرف عن الأمر، عليك إعطاء نفسك الفرصة معها...لأن أنا وأنتَ ليس لنا فرصة معًا "قلتها بإنفعال أيضًا، هذا حقًا يخرج عن السيطرة..
" أنت لا تفهم، أنا أنام يوميًا بفجوة من الندم والذنب، وهذا يقتلني كل يوم...هذا يقتلني يوميًا "أكملت بذات الإنفعال..
" اللعنة ديالا ماذا تعتقدين إياي؟ أنا أشعر بالندم أيضًا كل ليلة وهي نائمة بجواري، لكنني لم أستطع تحمل ذلك....لا يمكنني تحمل العيش مع أحد لا أملك مشاعرًا معه، لقد تحملت الكثير لكن طفح الكيل بي "قالها بعصبية ناظرًا لعيني..
" أنت حتي لم تعطِ لنفسك فرصة لتحاول، توقف عن التصرف بأنانية فيون...أنت تعلقها بأمال كاذبة وهي للأسف تعشقك وأنتَ حتي لم تعطِ نفسك الفرصة لتحبها...أتدرك أنها قد تكون حاملًا الأن أو بعد كم أسبوع؟ أنت ستحظي بعائلة كبيرة وجميلة...لم تعبث الأن بركضك وراء شخص لن تحصلا أبدًا علي مستقبل معًا وتريد تدمير كل شئ...هي تحبك أكثر من أي شئ، أنت لا تري كم تلمع عينيها عندما تتحدث عنك أو تأتي لرؤيتك، وأنت فقط..تهدم كل شئ "قلتها ناظرة له، بقدر أن وقع هذا الحديث مؤلم، إلا أنه الحقيقة..
" هل أحببتني يومًا ديالا؟ "سأل فجأة لأتفاجئ من وقع السؤال، هل هو حقًا يسألني ذلك! لكنه سؤال وجيه...هل أحببته يومًا؟
"لا...أنا لم أفعل يومًا "أجبت بمنتهي الهدوء وأنا أنظر أمامي لينظر للأمام بهدوء وبعدها عم الهدوء المكان وفقط صوت تراطم قطرات المطر بالأرض هو ما يشغل الهدوء الأن..
"هل يمكنك أن تعيدني للمنزل الأن؟" سألت بهدوء مستقيمة ليستقيم بعدي ونسير بعدها للسيارة ويوصلني للمنزل وكانت أطول وأهدأ قيادة في حياتي وتمنيت أن تنتهي سريعًا وفعلت حمدًا لله..
خرجت من السيارة مسرعة وتوجهت للمنزل وهو قاد أيضًا بعدها دون أن يلتفت أي منا للخلف..
حالما دلفت توجهت لغرفتي وبكيت قليلًا أو كثيرًا لا أعلم، لكن حقًا لم أعلم أن الأمر قد يسوء لتلك الدرجة...لكن هذا أفضل، أفضل بكثير الأن، علي كل منا التفكير بذاته وبحياته، وأنا مدركة تمامًا أن ما فعلته هو الصواب، حتي إن بدا غير ذلك..وسوف يشكرني لاحقًا علي ما فعلته..
بقيت هكذا لقليل من الوقت، وقد إتخذت هذه الخطوة أخيرًا وقمت بمسح جميع صورنا معًا وكل شئ يجمعنا ببعضنا تخلصت منه، حتي قلادته التي أحببتها أكثر من أي شئ...لكن ذلك من الماضي الأن، وهذه المرة للأبد..
وأعتقد أنني علي الإستماع لحديث هيفين الأن، إعطاء نفسي فرصة للتخلص من كل ذلك، هو لم يكن لي من البداية وكان على أن أعلم ذلك، وأنا سأبدأ بالمضي قدمًا لكن بعد أن أبدأ بالبكاء قليلًا وستكون أخر أمرة أعد ذلك لنفسي..
نمت هكذا سريعًا بعد بكاء قليل وإستيقظت بالسادسة والنصف تقريبًا، بصداع كبير وكأنني إحتسيت زجاجة نبيذ كاملة...إفتعلت روتيني اليومي وإرتديت ملابسي وتجهزت ثم نزلت لأسفل وكانت هيفين بذات الوقت عادت من العمل وحالما رأيتها إبتسمنا تلقائيًا وعانقنا بعضنا..
"إلهي إشتقت لكِ كثيرًا" إبتسمت هيفين..
"أنا أيضًا، تعالي...أعد لكِ الإفطار؟" إبتسمت ناظرة لها بعدما إبتعدنا عن بعضنا..
"لا، سأذهب للنوم، ليلة البارحة كانت متعبة للغاية...ستذهبين الأن؟" سألت ناظرة لي..
"أجل، تحتاجين لأي شئ؟" سألت..
"لا، لكن بما أنكِ سألتِ، لقد أرسل إلي شخص ما رسالة تقول أنه سيقابل فيون... أتعلمين من هو؟ "سألت ناظرة لهاتفها..
"ماذا؟ من ذلك؟" سألت بإستغراب..
" شخص يبدأ إسمه بـ ع وينتهي بـ ة "قالتها ببساطة ناظرة لي..
"أخرجي كل شئ الأن قبل أن ألقيك من فوق أي بناية عالية، وأنتِ لازال لديك وقت طويل "قالتها ناظرة لي ناظرة ثاقبة لأجلس بكرامتي وأبدأ بقص كل شئ عليها..
"إلهي مستوي الكرامة لديك هكذا" قالتها وهي تشير بيدها بالنزول، وهذا يعني أن كرامتي بالأرض، نوعًا ما..
" ألم نتفق أنكِ لن تذهبي لملاقاته أو الحديث معه؟ لم لا تستمعين للهراء الذي أقوله؟ "قالتها بضيق ناظرة لي..
" لأنه بدا وكأنه يحتاج لي، ولقد ذهبت وأنهيت الأمر بأكمله الأن، لذا لا داعي لكل ذلك "قلتها بهدوء..
" إذًا أنتِ سعيدة بعد كل ذلك البكاء؟ هل أنتِ مرتاحة الأن؟ "سألت ناظرة لي لأومئ..
" أتمني ذلك صدقًا، توقفي عن إتعاب نفسك، هذه ستكون النهاية ديالا" قالتها بهدوء وقبلت رأسي..
" أعلم، وهي النهاية فعلا....الأن علي الذهاب حتي لا أتأخر "قلتها بهدوء مستقيمة..
"هل ستذهبين بموعدك مع كاي اليوم؟ "سألت ناظرة لي..
" لا أعلم...إنه يتصل، أراك لاحقًا "قلتها بعدما ظهر إسم كاي علي هاتفي لأخرج بعدها من المنزل وأبدأ بالسير للشركة..
" صباح الخير دي " قالها بصوت عفوي لأبتسم..
" صباح الخير كاي "إبتسمت..
"أعتذر أنني إتصلت بهذا الوقت المبكر، لكنني كنت أريد التأكد أننا لازلنا علي موعدنا الليلة "قالها بهدوء وتوتر من نوع ما، هذا لطيف..
"لا عليك كاي، أنا في طريقي للعمل...وأجل نحن علي موعدنا اليوم "إبتسمت..
"رائع، أتشوق لرؤيتك."قالها بطريقة حماسية لأضحك بخفة وظل يتحدث معي بأشياء كثيرة وجعلني أضحك كثيرًا رغم أنني لم أكن بالمزاج لذلك، وتحدثنا كثيرًا حتي وصلت للشركة ثم أغلقت علي أمل لقاء الليلة.. جلست أباشر عملي بسلام وهدوء حتي أقبل هو..
لقد كان هادئًا أنيقًا واثقًا من نفسه كعادته، يحتفظ بعلامات وجهه الجامدة...وقبل دلوفه لمكتبه ألقي صباح الخير صغيرة هادئة عملية علي ثم دلف لمكتبه وكان ذلك سهلًا نوعًا ما..
مر نصف اليوم سريعًا بين إجتماعات ومقابلات، أي حديث كان يجري بيننا كان عمليًا للغاية رغم أن الوقت الذي رأيته به لم يكن كثيرًا وكان ذلك جيدًا بالنسبة لي ، وكان الأمر يبدو سهلًا بالنسبة له، وكان صعبًا بالنسبة لي بالبداية لكنني أتأقلم مع الوضع سريعًا..
بموعد إستراحة الغداء نزلت لأسفل بحقيبتي وسترتي لأسفل لأجد دانيل بإنتظاري بأسفل وحالما رأني إبتسم سريعًا..
"كيف حالك؟" إبتسمت مقتربة منه..
"بأفضل حال عندما رأيتك، كيف حال قدمك؟" سأل ناظرًا لي..
"جيدة، أفضل من البداية...لا يظهر التعرج كثيرًا" إبتسمت ناظرة له..
"ستتحسنين قريبًا ،الأن أين تودين أن تأكلي؟" سأل مبتسمًا ونحن نتقدم خارج الشركة..
"لا أعلم...أي مكان "قلتها ولمحت أليكساندر يقف مستندًا علي سيارته وحالما رأنا إقترب منا..
"مرحبًا أليكس، لم أتوقع رؤيتك هنا "إبتسمت معانقة إياه بخفة ثم إبتعدت..
"أردت مفاجأتك، فلقد مضي وقت طويل منذ أن رأيتك "إبتسم لأبتسم..
"أنا سعيدة أنكِ هنا، الأن يمكننا الذهاب جميعًا لتناول الغداء، أليس كذلك داني؟" إبتسمت ناظرة لدانيل..
"أجل بالطبع" قالها بهدوء لأبتسم...."يمكننا أخذ سيارتي" قالها وأخرج مفاتيحه..
"لا، يمكننا أخذ سيارتي إنها أقرب "قالها أليكساندر بهدوء مشيرًا لسيارته التي هي ورائنا.. وكنت أعلم أن شجار كذلك لن ينتهي بسرعة..
"أنا لدي فكرة جيدة ، يمكننا السير...السير رياضة" إبتسمت متقدمة إياهم..
"ماذا حدث بقدمك؟ "سأل أليكساندر ناظرًا لي بعدما سار هو ودانيل بجانبي..
"إنه مجرد حادث بسيط، لقد وقعت من فوق الدرج...لكن الأمر ليس ظاهرًا لتلك الدرجة أليس كذلك؟" سألت ناظرة لدانيل لأنه هو من رأني ببداية أيامي هنا بعد الحادثة..
" أجل أفضل من البداية" قالها دانيل وهو يومئ بهدوء..
"من البداية!" قالها مهمهمًا لأدرك سريعًا أنه تضايق من شئ ما..
" إذا كنت متضايقًا لأنني لم أخبرك فأنا لم أخبر أحدًا...لأن الأمر لا يستحق" قلتها ودلفت للمقهي الذي كان علي الجانب الأخر ليتبعاني..
هذه كانت إستراحة غريبة ومريبة بسببهما، لقد كنت أتحدث مع كليهما وأحاول توطيد علاقتهما معًا لكن الإثنين مثل القط والفأر وكان يرمقان بعضهما بنظرات مخيفة وذلك صدقًا كان مربكًا..
" إذًا أنتِ متفرغة الليلة؟" سأل أليكساندر محتسيًا قهوته وهو ينظر لي..
"لا، سأذهب بموعد مع أحد أصدقائي" قلتها وأنا أضع قطعة من الكعك بفمي ولاحظت تحديق كليهم بي لأنظر لهما ثم أبتلع الطعام..
"لم تنظران إلي هكذا؟" سألت ناظرة لكليهما..
"من هو؟" سأل دانيل بهدوء..
" شخص لا تعلماه، صديقي من الثانوية" قلتها بهدوء مكملة طعامي..
" أين ستذهبان؟ "سأل أليكساندر..
"إنها حفلة عائلية، لقد دعاني لها" أجبت بهدوء..
"لا أعتقد أنكِ عليك الذهاب، الطقس سئ اليوم لقد سمعت ذلك بنشرة الطقس...وستمطر ليلًا كثيرًا" قالها أليكساندر..
" أجل هذا صحيح "أومئ دانيل متفقًا لأنظر لهما، صدقًا! الأن يتفقان!
" أري الطقس جيدًا بالخارج، والشمس مشرقة ولا يوجد أي علامات علي سوء الطقس" قلتها ببساطة ناظرة للنافذة التي أمامنا..
" وسأخذ سترة معي، لا تقلقا "قلتها واضعة قطعة أخري بفمي..
وحمدًا للرب بعد عشرين دقيقة من التحقيق والصراع بينهما إنفض ذلك الصراع عندما جاء لدانيل إتصالًا وغادر بعدها..
"أنت تتصرف بطريقة غير لائقة" قلتها مستقيمة وأنا أرتدي سترتي..
"أهذه طريقتك في قول لقد إشتقت لكَ بعد عودتك من رحلتك؟ "سأل مستقيمًا ووضع المال علي الطاولة..
"أجل، ولا تغير الموضوع...أنت تتصرف بغرابة مع دانيل، في الحقيقة لست وحدك...أنتما الإثنان تتصرفان بطريقة غريبة، هل هناك شئ يجري بينكما؟" سألت وخرجنا سويًا من المقهي..
" أنا لا أعلمه حتي يكون بيننا شئ "قالها ببساطة..
" هذا يدل علي أنه بالطبع يوجد شئ ما...لكن لأجلي هل يمكنك التصرف بلطف، رجاء! "قلتها ناظرة له بإبتسامة صغيرة..
" إلهي لا تنظري لي هكذا...حسنًا، لأجلك "قالها بإبتسامة لأبتسم..
"لهذا أنت صديقي المقرب" إبتسمت ناظرة له.." أخبرني كيف العمل؟ "إبتسمت ناظرة له..
"ديالا، أنتِ حرفيًا تعلمين كل ما جري معي في هذه الأيام عندما كنا نتحادث "ضحك بخفة..
"لأنني أحب أن أكون ملمة بكل شئ "ضحكت..
" حسنًا دورك، إحكي لي عما حدث معك، وما فعلت بإجازتك "إبتسم لأبتسم وأبدأ بقص كل شئ عليه، القليل فقط مختلق لكن الباقي حقيقي تقريبًا..
أوصلني للمنزل أثناء حديثنا لأدلف وكانت هيفين بالداخل وإستقبلتني بإبتسامتها الدافئة..
" كيف كان يومك؟ "سألت مبتسمة..
"كان جيدًا، كل شئ طبيعي وعملي مع فيون...وحادثت كاي صباحًا ،وإلتقيت بدانيل وأليكساندر" إبتسمت جالسة بجوارها..
"هذا جيد، عليك الذهاب والإستعداد، إنها السادسة لابد وأن كاي بطريقه لهنا... وهل أخذت الدواء اليوم؟" سألت مستقيمة وهي تشدني لأعلي..
"لقد أخذته أجل، وأشعر أنني أفضل...لا أعلم ما يجب أن أرتدي اليوم "قلتها لندلف لغرفتي بعدها..
" حسنًا ينتصرف حيال ذلك، فقط إذهبي وإستحمي حتي لا ينفذ الوقت منا "قالتها لأترك أشيائي وأدلف للمرحاض..
أخذت حمامًا دافئًا مزيلة كل إرهاق اليوم معطية لنفسي وقت لتصفية ذهني وإفراغ ما برأسي ونسيان أجمع ألالم اليوم أو الأسبوع، لا أعلم...لكن الشعور بقطرات الماء الدافئة وهي ترتطم بجسدي وذلك البخار الذي يعم المكان، الأمر وكأنني وحدي بمكان ما، محاطة بذكريات وأحداث أحاول إنتقاء الجيد منها...والأمر يساعد، فقط إن أردت ذلك..
"ملابسك هنا، والغرفة ممتلئة بالبخار...ستختنقين وسنموت جميعًا" قالتها مقتحمة المرحاض..
جففت ذاتي سريعًا وأرتديت الفستان الذي أحضرته هيفين، وكان جميلًا بصدق...الرمادي الفاتح الطويل، المزين بقليل من الزخرفات الفضية من أسفل الصدر حتي المعدة وأكمام شفافة رفيعة تكشف الكتفين، لونه كان رائعًا وتصميمه كذلك..
تجهزت ووضعت مساحيق التجميل لأخفي تلك الأثار الناتجة من الحادث، ووضعت القليل من أحمر الشفاه وتركت شعري منسدلًا وكان كل شئ جيدًا لأخرج لها..
"ماذا تعتقدين؟" سألت ناظرة لها..
"أنتِ مذهلة، هو محظوظ لأنكِ معه بهذا الموعد" إبتسمت ناظرة لي..
"هل أبدو غبية للغاية وأنا أسير؟ لا أشعر بالإرتياح" قلتها وأنا أسير أمامها، ذلك العرج بقدمي لا يشعرني بالإرتياح الأن..
"لا، لقد تحسن الوضع كثيرًا...تبدين جميلة كالمعتاد، وكونك تتغلبين علي الأمر يجعله أفضل "إبتسمت..
"أنتِ الأفضل، جيد حتي لا أنسى...هو سيأتي بعد يومين، وعلينا أن نعد كل شئ" قلتها ناظرة لها..
"إياك واللعنة أن تطلبي مني أن أفعل أي شئ لأجله" قالتها بجدية ناظرة لي لأبتسم..
" لأجلي هيفين، رجاء...ورجاء تصرفي بلطف لأجلي إتفقنا؟ "قلتها ناظرة لها بإبتسامة بتقلب عينيها وأنا أرتدي الوشاح الرمادي ليغطي أكتافي العارية..
" حسنًا أيًا كان، كاي وصل "قالتها بعدما سمعت صوت سيارته لتركض سريعًا لأسفل وأتبعها بهدوء..
سمعتهما يتحدثان معًا ويتعرفان علي بعضهما لأبتسم مقتربة منهما..
"مرحبًا "إبتسمت متقدمة لهما..
" مرحبـ...أوه، تبدين...فاتنة" قالها لتتورد وجنتي قليلًا وتبتسم هيفين..
" حسنًا حتي لا تتأخرا...إستمتعا بوقتكما ،وأعدها مبكرًا" إبتسمت هيفين ليبتسم هو وهو يومئ ليمد يده لي ونخرج معًا ويفتح باب سيارته لي ثم نصعد ونبدأ بالتحرك..
" هل أخبرتك أنكِ تبدين جميلة؟ بالحقيقة لن أمانع قولها مجددًا لكن هذه المرة ستكون بطريقة مختلفة "سأل ناظرًا لي مبتسمًا، لأفهم تلك الإبتسامة جيدًا..
" أجل...وصريحة، ومن الأفضل أن تبقي عينيك علي الطريق حتي لا أقتلعهما " إبتسمت ليبتسم..."أنت أيضًا تبدو وسيمًا " إبتسمت ناظرة له..
" إذًا إذا سألتك أن تصبحي خليلتي ستوافقي؟" سأل مبتسمًا..
"وهذا يشير إلي؟" سألت ناظرة له..
"لا شئ..فقط أسأل" إبتسم..
"حسنًا، أعتقد أنك ستعلم بمرور الوقت" قلتها ليبتسم ويُكمل قيادته..
بعد دقائق وصلنا أمام قصر ما أو أصغر لم أنتبه كثيرًا وفتح لي الباب ومد يده لي بطريقة رجولية لأبتسم وأضع يدي بيده ونبدأ سيرنا تجاه ذلك القصر..
" يبدو أن الحفل كبير" قلتها بهدوء ويدي مُعلقة بين يده..
" أجل، جدي من يقيم تلك الحفلة الجميع مدعو نوعًا ما، وأنتِ من ستجعلين الحفل أفضل" إبتسم لأبتسم..
"أريد أن أسألك حيال أمر ما، لمَ دعوتني لهذا الحفل؟ أعني أنكِ بالطبع تملك العديد من الأصدقاء الأخرين و..." قلتها ليقاطعني ببساطة وهدوء..
" لأنكِ الوحيدة التي أستطيع أن أكون علي طبيعتي معها، وأنتِ الألطف والأجمل...ببساطة لأنكِ ما أنتِ عليه،وسأحب كثيرًا قضاء تلك اللحظات معكِ "قالها بهدوء لأشعر بشئ غريب جراء ذلك الحديث، لقد شعرت بذلك قبلًا، لكنه مبكرًا للغاية للشعور بذلك..
"ها نحن ذا" إبتسم لندلف وكان المكان رائعًا...بأضواءه الهادئة وتلك الموسيقي اللطيفة التي تطرب الأذان وتجعل الأجساد تقشعر...إبتسمت حالما تم عزف تلك المقطوعة، أتذكر عندما سمعتها أول مرة عندما كنت مع جدي، تجلب الكثير من الذكريات..
أخذ أحدهم وشاحي وتقدمت يدي مُعلقة بيده كما كنا لينظر لي لثوانٍ..
"أعتقد أنه أفضل بالوشاح" قالها لأنظر له بإبتسامة..
"لا، الأجواء هنا جيدة وتلك الأشياء نرتديها بالخارج...بجانب أعتقد أنه أفضل هكذا" قلتها بإبتسامة..
"حسنًا علي أن أعرفك علي عائلتي" إبتسم حالما إقتربنا من سيد وسيدة أنيقين ويحملان ملامحًا طيبة علي وجوههما لأبتسم حالما رأيتهما..
"مرحبًا أمي "قالها مقبلًا يد والدته ومحتضنًا أبيه. هذا لطيف للغاية..
" دعني أخمن...هذه ديالا!" إبتسم والده وسلمنا علي بعضنا..
" شرف لقائكما، سيد وسيدة جرالين" إبتسمت مصافحة كليهما..
"كاي تحدث كثيرًا عنك، لكن كلماته لم تستطع وصف كم أنتِ جميلة" إبتسمت والدته لأبتسم..
"حسنًا أمي شكرًا علي الإحراج" قالها قالبًا عينيه..."أين جدي؟ "سأل بهدوء..
" ها هو ذا" قالها والده ناظرًا ورائي ليلتفت كاي مبتسمًا وحالما سمعت ذلك الصوت تجمدت بمكاني، إذا كان ذلك هو فإن ذلك سيكون أقل شئ ألقاه الليلة..
" لم أتوقع رؤيتك هنا كاي" ضحك ذلك الصوت متقدمًا ليسلم عليه كاي ثم يقف بجانبي ويقف ذلك الشخص أمامي وأشعر بتجمد وجهي حرفيًا وهو لم يبد عليه أي تغير في معالمه بل كانت الإبتسامة تزين وجهه..
"إذًا أود أن أعرفك علي تلك الجميلة..."قالها ليقاطعه الجد بإبتسامة..
" ديالا، أعرفها...هي تعمل لدي فيريرا"قالها مبتسمًا مادًا يده لي لأبتسم إبتسامة صغيرة وأسلم عليه، هذا غريب للغاية..
"حقًا ؟هذا غريب...لم أعلم" قالها ناظرًا لي..
"أجل هذا لأننا لم نتطرق بذلك الحديث من قبل "قلتها مبتسمة بهدوء..
"حسنًا هذا جيد أننا نعلم جميعنا هنا، سأترككم الأن لأرحب بالضيوف..معذرة" إبتسم ثم إنسحب لينسحب بعدها والديه..
"أنت لم تخبرني أنك من عائلة فيريرا "قلتها بهدوء ناظرة له..
"أجل، هذا لأن أمي هي إبنة جدي...لكن لا أعتقد أن ذلك سيغير شيئًا" قالها بهدوء لأومئ ثم أنظر له..
" إذا كنت قريبًا لفيون، هذا يجعلك قريبًا لـ..دين "قلتها بتنهد..
"لا تخبريني أنكِ تعرفيه أيضًا" قالها ناظرًا لي..
" نوعًا ما، إنه خليلي السابق" قلتها بهدوء..
" حسنًا أنا سعيد أنه أفسح الطريق لمن يستحق هبة مثلك "قالها لأبتسم، هو فقط جيد بذلك..
"ها هم ذا "قالها لألتفت وألحظ قدوم فيون وفيولا بإتجاهنا وعلي وجه فيولا إبتسامة جميلة..
" إذا لم تكن تلك فرصة جيدة لملاقاتك فأنا لا أعلم ما هي "إبتسمت فيولا لأبتسم بهدوء ونعانق بعضنا..
" أعتقد أنها كذلك، تبدين جميلة "إبتسمت ناظرة لها..
"أوه شكرًا لكِ عزيزتي. أنتِ أيضًا...مرحبًا كاي، مهلًا أتعرفان بعضكما؟" سألت مبتسمة ناظرة لكلينا..
"أجل، نحن أصدقاء منذ وقت طويل "إبتسم واضعًا يده حول خصري لأتفاجئ من تلك الحركة ولم يبدُ أي تعابير علي وجه فيون غير الجمود الطبيعي..
" هذا لطيف حقًا، هل تتواعدان؟ "سألت بإبتسامة..
" لا، نحن مجرد أصدقاء "أجبت بإبتسامة..
" نوعًا ما، لكن من يعلم" إبتسم ناظرًا لي وكنت أنظر لفيولا ولم ألحظه..
"أتمني لكما التوفيق...أنظر من أتي، إنه دين وسيلا" إبتسمت ناقلة عينيها لكليهما وهم يقتربان منا..
"إنه لشرف مقابلتكم جميعًا هنا، وأنسة ديفيدسون، هذا لم يكن متوقع" إبتسم دين لأبتسم بهدوء، لم يحاول التصرف بلطف هذا لا يليق به..
"أجل هي معي" إبتسم كاي وشد علي خصري لينظر له دين نظرات باردة وكان فيون فقط يحدق بالجميع جون تعابير، وكأنه كائن بعيد عن موطنه..
إقتربت إحدي النادلات حاملة كؤوس النبيذ ومرت علي الجميع وتعذرت عنه ليترك كاي خاصته ويستدرجني لساحة الرقص حيث بدأت موسيقي هادئة وبدأ الثنائيات بالتقدم وعلي وجوههم إبتسامة..
"علي أن أعترف أنكِ أثرت قلوب الجميع هنا كما فعلت بي" إبتسم ناظرًا لي بعدما حاوط خصري ولففت يدي حول رقبته..
"هل أنت دائمًا هكذا؟" سألت..
"دائمًا متغزل بجميع الفتيات؟" إبتسمت..
"إذا كنتِ تعتبرين نفسك جميع الفتيات فأجل سأكون كذلك" إبتسم لأضحك..
"أنت حقًا شئ أخر "إبتسمت..
" من أجلك أجل "قالها بإبتسامة..
لنكمل حديثنا الطويل بأشياء عدة والعديد من الضحك والإبتسامات،هو جيد بتلك الأشياء ولطيف وكل شئ جيد، وهناك شعور صغير أشعر به بداخلي ولا يمكنني تفسيره، إنه أشبه بشئ ينقصني..
بعد قضاء نصف الليلة معهم أخذني كاي للخارج بسيارته لمكان ما هادئ وكنا مسير معًا دون الحديث مستمتعين بالهواء البارد والقمر الساطع وكل شئ، ذلك مناسب لليلة جميلة..
"كاي أنت لم تتحدث بأي كلمة، هل أنتَ بخير؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"سأسافر بعد ثلاثة أيام" قالها لأتفاجئ وأنظر له..
"لقد أتيت منذ وقت قصير" قلتها ناظرة له..
"أعلم، لكن هناك أشياء علي أن أهتم بها" تنهد واضعًا يديه بجيوبه..
"أوه حسنًا، تصحبك السلامة" إبتسمت بهدوء ناظرة له..
" كنت أتمني لو أمكني البقاء أكثر من ذلك معكِ "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لا عليك، فلديك أشياء أهم أتفهم ذلك، ستعود مجددًا أليس كذلك؟ "إبتسمت برفق ولم يجب بعدها..
" لن تعود مجددًا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
" لا أعلم بعد "قالها لأومئ بهدوء لكنني متضايقة وكثيرًا أجل..
" أتمني أن تكون بخير هناك "تحدثت بهدوء ليمسك يدي برفق..
"أشعر بالسوء كثيرًا لتركك، لكن علي فعل شئ كان يجب أن أفعله منذ وقت طويل" قالها لأنظر له بعدم فهم ليلصق شفتي بشفته بقبلة صغيرة دافئة، هو لطيف وذلك يفاجئني كثيرًا وتوترت حينها ولم أعلم ما يجب أن أفعل ثن بعد وقت إبتعد هو برفق ملصقًا جبهته بخاصتي..
"شعور ذلك أفضل من تخيله "همس برفق ملمسًا علي جبهتي..
" دعيني أعيدك للمنزل، حتي لا تصابي بالبرد" قالها ممسكًا بيدي وقادني للسيارة ولازلت غير مدركة ما يحدث ولا يمكنني مجاراة الأمر..
بعد وقت ليس بقصير أعادني كاي للمنزل ولم أرَ فيون هناك بعد تلك المحادثة...هيفين كانت بالمنزل وعندما قصصت عليها ما حدث تفاجئت كثيرًا لكنها دعمت ما كان يفعله كاي..كانت سعيدة بما هو يقدم عليه..
مر اليومين التاليين سريعًا بين تحضيرات لشئ ما وأعمال بالشركة وجلسات العلاج الطبيعي.. لكن كل شئ سيهون من أجل هذه اللحظة، لقد إنتظرت كثيرًا وها هي أخيرًا..
ماذا تعتقدون حتي الآن؟
وعن أي شئ كانت تنتظر ديالا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please❤️
'واختر لقلبك ما يليق بمقامه..'
مع قطرات المطر القليلة المتساقطة بالخارج، تتبعها خطواتي لخارج المنزل حيث سيارته وصعدت بها وظل ساكنًا ولم يتحرك بالسيارة، بدا هادئًا وساكنًا تمامًا، وهذا يُقلق كثيرًا..
"مرحبًا" قلتها بهدوء بعدما أزلت قبعة الكنزة من فوق رأسي..
"مرحبًا" ردَ بهدوء تام بعدما نظر لي..
"إذًا..؟ لقد أردت الحديث معي" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لا...أردت رؤيتك" قالها بهدوء وذات نظراته الجامدة تحدق بي، والأسوأ أنكَ لا يمكنك فهمهما..
"والأن لقد رأيتني، تصبح علي خير" قلتها وفتحت باب السيارة لأخرج لكنه أمسك بيدي وأعادني مجددًا..
"هل أنتِ متفرغة لقليل من الوقت؟ أريد أخذك لمكان ما" قالها بهدوء لأنظر له لثوانٍ ثم أسحب يدي من يده وأغلق الباب مرة أخري ليعود كما كان ويبدأ بالقيادة..
لقد كان يقود منذ وقت طويل والمسافة يبدو أنها طويلة، كنت أنظر له وللطريق من حين للأخر حتي أوقف السيارة جانبًا وكان شئ غير مألوفًا بالنسبة لي حتي خرج ملتقطًا سترة من الوراء وخرجت وراءه..
"أين نحن؟" سألت واضعة القبعة مجددًا علي رأسي، بسبب الأمطار ..
"ستكتشفين قريبًا" قالها بهدوء وسار أمامي وأشار لي بإتباعه وفعلت..
سار لأسوار من الحديد محيطة بحديقة قديمة أو ما شابه ويوجد لوائح علي جميع الأسوار مكتوب عليها ممنوع الدخول حتي أزال هو تلك السلسلة وفتح الباب مشيرًا لي بالدخول..
"لا أعتقد أنه من المفترض أن نكون هنا "قلتها بهدوء وأنا أشد علي أكمام الكنزة بسبب برودة الطقس..
"ليس وكأننا سيُلقي القبض علينا" قالها وأعطاني تلك السترة لأرتديها وأغلقها لنهايتها..
"هيا" قالها ثم دلف لأدلف وراءه بعد تردد لثانيتين تقريبًا..
"لم تخبريني بسبب الألم في قدمك بعد "قلتها بهدوء ويبدو أنه لاحظ التعرج بقدمي بعدما إعتقدت أنه لن يلحظ بسبب المطر..
" لقد وقعت من فوق الدرج" قلتها بهدوء ليُهمهم..
سرنا تقريبًا 15 مترًا حتي وصلنا لأرجوحة معلقة جانبًا ومغطاة من الأعلي بشئ يشبه السقف لحمايتها من المياه، ومن الأمام كانت مساحة خضراء كبيرة وبعض ألعاب الأطفال في جميع الأنحاء، جلس علي الكرسي وحدق أمامه بالفراغ لأجلس بجانبه بهدوء ولم أتحدث بأي شئ، أعلم أنه يُريد قليلًا من الوقت لنفسه الأن..
بقينا هكذا لحوالي ربع ساعة،الطقس يزداد برودة وتتحرك الأرجوحة بسبب الهواء ولم يبدُ عليه أي تعابير فقط هادئ ولم يبدُ أنه متضايق من برودة الطقس تلك...تنهدت قليلًا ونظرت للأمام قبل أن أتحدث..
"لابد وأن هذا المكان له مكانة خاصة لكَ" قلتها بهدوء عابثة بأطراف أصابعي..
"إعتدت أن أتي لهنا مع أمي عندما كانت علي قيد الحياة" قالها بهدوء وشرود..
"هل تود الحديث عنها؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"لا يمكنني إيجاد الكلمات لوصفها، وإذا وجدت...لن أستطيع التعبير بها عن كم هي رائعة "قالها بهدوء ثم أردف مُكملًا..
"إعتدنا أن نأتي لهنا في عيد ميلادي، كاليوم... "قالها بهدوء، كنت أعلم بالطبع أن اليوم هو يوم ميلاده..
السادس عشر من إبريل...ذكري جميلة ،عندمَا خُلق شخص جميل مثله، يحظي بتفاصيله الخاصة...يحظي بإبتسامته التي لن تُناسب أحد غيره، بروده المبالغ فيه، إهتمامه الذي يعطيه بصدق...حسنًا وجوده بالحياة شئ مُقدر بالحياة، هو فقط لازال لا يدرك ذلك..
كنت أعلم منذ أن كنا معًا، وكنت أنوي علي إعداد شئ خاص له لكن لا يبدو أن ذلك شئ متاح الأن...كنت أنظر له بعدما رفعت قدمي وضممتهم لصدري وأنا أتطلع بوجهه الهادئ وعينيه الفارغتين... هناك حديث كثير لا يستطيع البوح به..
"كنا نأتي هنا منذ الصباح تقريبًا مع أقربائي والعائلة بأكملها، كنت ألعب مع أقاربي الصغار وأستطيع رؤية أمي تلتقط الصور لنا، وعندما كنت منشغلًا باللعب كانت قد ذهبت وكنت ابدأ بالبكاء حينها وكأن كيف لأمي أن تذهب وتتركني هكذا لكن عندما كنت أعود للمنزل كانت هي هناك وأعدت حفل كبير لي "قالها بإبتسامة صغيرة للغاية وشرود، لأبتسم هو حقًا جميل عندما يتحدث عن شئ يحبه أو يعني له الكثير..
" يبدو أنك كنت سعيدًا حينها "إبتسمت ناظرة له..
" أجل، لقد كانت أخر مرة أراها بها، لقد توفت بعدها "قالها بهدوء..
" أنا أسفة لذلك، هي بالتأكيد بمكان أفضل من هنا" قلتها بهدوء ناظرة له..
"أعلم، كنا نملك ذلك الشئ حينما إحتاج أي منا للأخر ونحن لم نكن معًا....ننظر للسماء ونتخيل وجوه بعضنا، هذا ما أفعل عندما أحتاج لها "قالها ناظرًا للسماء بشرود..
" أنا لدي طريقة أيضًا لتذكر أمي، أملك خاتمها...جدي أهداها إياي منذ أن كانت بعمري تقريبًا، أسمها محفور عليه بالأسفل...وإذا لم يفلح ذلك، أتصورها أمامي، أستمع للموسيقي المفضلة لها...هذا يساعد "قلتها بشرود متذكرة إياها وكانت يدي ترتعشان مجددًا ، لتمتد يده اليسري مُمسكة بيدي اليمني ولازالت عينيه معلقة بأفاق السماء..
" أخبرتني يومًا أن أختر لقلبي ما يليق به مقامًا...لهذا إخترتك أنتِ مسبقًا، وأخترتك الليلة لتقضي الليلة لتقضيها معي، ولن أمانع أن أقضيها معكِ يوميًا "قالها بهدوء لأنظر له بتفاجئ وهو لم ينظر لي حتي بعد..
"فيون، هذا ليـ.."قلتها لكنه قاطعني..
"أنا فقط أردت قضاء هذه الليلة معكِ، ويكفي أنكِ بها "قالها بهدوء لأخذ نفسًا عميقًا ثم أنظر للأمام..
" يمكننا أن نقضيها بمكان ما غير الأمطار هنا...يمكننا الذهاب إلي..." قلتها ملتفتة له ليُباغتني بقبلة صغيرة علي شفتي..
لقد كانت مفاجأة، وما أعنيه بمفاجأة أنها كانت شئ فوق الخيال...إشتقت له كثيرًا، للمساته الصغيرة وشفتيه علي خاصتي، بقدر ما هذا خاطئ إلا أنه يبدو صحيحًا تمامًا...هو لم يتردد بإتخاذ هذه الخطوة وأنا أيضًا لم أتردد بقبولها، وكل ما جال برأسي هو كيف أن النار التي تحرقك أن تدفئك وتصبح مصدر أمانك الوحيد؟
"إشتقت لكِ، أعلم أنني لا أملك فرصة الأن معكِ، لكنني لن أكف عن المحاولة، هذا لأنني أجد ذاتي معك...أتصرف علي طبيعتي، وأنتِ أكثر من يعلمني" همس بعدما إنفصلت القبلة وهو يُحدق بعيني ويُلمس بإبهامه علي وجنتي..
"لا فيون...لا يمكنني فعل ذلك" قلتها بهدوء مبتعدة عنه تاركة مسافة بيننا..
" أنت فقط لا تفهم، لقد فعلت شيئًا سيئًا للغاية وغير مقبول لشخص لا يستحق وأنا أملك ماضيًا سيئًا مع هذا الأمر...وذلك صدقًا أسوأ شئ فعلته وأكثر شئ كرهته ولم أتوقع يومًا أن أفعله، لقد تم خيانتي أيضًا من قبل خليلي السابق...لذا أنا أعلم كم هو سئ ومؤلم الأمر، لقد كنت مخطئة تمامًا بالأمر في البداية وأعلم تمامًا أنني لم يجدر بي فعل ذلك... "كنت أتحدث بقليل من الضيق وأنا أحاول جعله يفهم وجهة نظري جتي قاطعني بهدوء..
" لكنكِ فعلت، لأنك كنت تعلمين أنه الصواب، لم تنكرين أنكِ شعرت بذات الشئ، أنكِ واللعنة شعرت بكل شئ شعرت به "قالها بإنفعال ناظرًا لي..
" لم يكن أي من هذا صحيح فيون، ولا أي من ذلك...من بدايته كان خاطئًا، ونحن تمادينا بذلك...ضع نفسك مكاني فيون، ستشعر بنفس الوضاعة التي أشعر بها...هي لا تستحق أي من هذا فيون، هي تحبك للغاية ومشكلتك أنكَ لا تدرك ذلك أو أنك تنصرف عن الأمر، عليك إعطاء نفسك الفرصة معها...لأن أنا وأنتَ ليس لنا فرصة معًا "قلتها بإنفعال أيضًا، هذا حقًا يخرج عن السيطرة..
" أنت لا تفهم، أنا أنام يوميًا بفجوة من الندم والذنب، وهذا يقتلني كل يوم...هذا يقتلني يوميًا "أكملت بذات الإنفعال..
" اللعنة ديالا ماذا تعتقدين إياي؟ أنا أشعر بالندم أيضًا كل ليلة وهي نائمة بجواري، لكنني لم أستطع تحمل ذلك....لا يمكنني تحمل العيش مع أحد لا أملك مشاعرًا معه، لقد تحملت الكثير لكن طفح الكيل بي "قالها بعصبية ناظرًا لعيني..
" أنت حتي لم تعطِ لنفسك فرصة لتحاول، توقف عن التصرف بأنانية فيون...أنت تعلقها بأمال كاذبة وهي للأسف تعشقك وأنتَ حتي لم تعطِ نفسك الفرصة لتحبها...أتدرك أنها قد تكون حاملًا الأن أو بعد كم أسبوع؟ أنت ستحظي بعائلة كبيرة وجميلة...لم تعبث الأن بركضك وراء شخص لن تحصلا أبدًا علي مستقبل معًا وتريد تدمير كل شئ...هي تحبك أكثر من أي شئ، أنت لا تري كم تلمع عينيها عندما تتحدث عنك أو تأتي لرؤيتك، وأنت فقط..تهدم كل شئ "قلتها ناظرة له، بقدر أن وقع هذا الحديث مؤلم، إلا أنه الحقيقة..
" هل أحببتني يومًا ديالا؟ "سأل فجأة لأتفاجئ من وقع السؤال، هل هو حقًا يسألني ذلك! لكنه سؤال وجيه...هل أحببته يومًا؟
"لا...أنا لم أفعل يومًا "أجبت بمنتهي الهدوء وأنا أنظر أمامي لينظر للأمام بهدوء وبعدها عم الهدوء المكان وفقط صوت تراطم قطرات المطر بالأرض هو ما يشغل الهدوء الأن..
"هل يمكنك أن تعيدني للمنزل الأن؟" سألت بهدوء مستقيمة ليستقيم بعدي ونسير بعدها للسيارة ويوصلني للمنزل وكانت أطول وأهدأ قيادة في حياتي وتمنيت أن تنتهي سريعًا وفعلت حمدًا لله..
خرجت من السيارة مسرعة وتوجهت للمنزل وهو قاد أيضًا بعدها دون أن يلتفت أي منا للخلف..
حالما دلفت توجهت لغرفتي وبكيت قليلًا أو كثيرًا لا أعلم، لكن حقًا لم أعلم أن الأمر قد يسوء لتلك الدرجة...لكن هذا أفضل، أفضل بكثير الأن، علي كل منا التفكير بذاته وبحياته، وأنا مدركة تمامًا أن ما فعلته هو الصواب، حتي إن بدا غير ذلك..وسوف يشكرني لاحقًا علي ما فعلته..
بقيت هكذا لقليل من الوقت، وقد إتخذت هذه الخطوة أخيرًا وقمت بمسح جميع صورنا معًا وكل شئ يجمعنا ببعضنا تخلصت منه، حتي قلادته التي أحببتها أكثر من أي شئ...لكن ذلك من الماضي الأن، وهذه المرة للأبد..
وأعتقد أنني علي الإستماع لحديث هيفين الأن، إعطاء نفسي فرصة للتخلص من كل ذلك، هو لم يكن لي من البداية وكان على أن أعلم ذلك، وأنا سأبدأ بالمضي قدمًا لكن بعد أن أبدأ بالبكاء قليلًا وستكون أخر أمرة أعد ذلك لنفسي..
نمت هكذا سريعًا بعد بكاء قليل وإستيقظت بالسادسة والنصف تقريبًا، بصداع كبير وكأنني إحتسيت زجاجة نبيذ كاملة...إفتعلت روتيني اليومي وإرتديت ملابسي وتجهزت ثم نزلت لأسفل وكانت هيفين بذات الوقت عادت من العمل وحالما رأيتها إبتسمنا تلقائيًا وعانقنا بعضنا..
"إلهي إشتقت لكِ كثيرًا" إبتسمت هيفين..
"أنا أيضًا، تعالي...أعد لكِ الإفطار؟" إبتسمت ناظرة لها بعدما إبتعدنا عن بعضنا..
"لا، سأذهب للنوم، ليلة البارحة كانت متعبة للغاية...ستذهبين الأن؟" سألت ناظرة لي..
"أجل، تحتاجين لأي شئ؟" سألت..
"لا، لكن بما أنكِ سألتِ، لقد أرسل إلي شخص ما رسالة تقول أنه سيقابل فيون... أتعلمين من هو؟ "سألت ناظرة لهاتفها..
"ماذا؟ من ذلك؟" سألت بإستغراب..
" شخص يبدأ إسمه بـ ع وينتهي بـ ة "قالتها ببساطة ناظرة لي..
"أخرجي كل شئ الأن قبل أن ألقيك من فوق أي بناية عالية، وأنتِ لازال لديك وقت طويل "قالتها ناظرة لي ناظرة ثاقبة لأجلس بكرامتي وأبدأ بقص كل شئ عليها..
"إلهي مستوي الكرامة لديك هكذا" قالتها وهي تشير بيدها بالنزول، وهذا يعني أن كرامتي بالأرض، نوعًا ما..
" ألم نتفق أنكِ لن تذهبي لملاقاته أو الحديث معه؟ لم لا تستمعين للهراء الذي أقوله؟ "قالتها بضيق ناظرة لي..
" لأنه بدا وكأنه يحتاج لي، ولقد ذهبت وأنهيت الأمر بأكمله الأن، لذا لا داعي لكل ذلك "قلتها بهدوء..
" إذًا أنتِ سعيدة بعد كل ذلك البكاء؟ هل أنتِ مرتاحة الأن؟ "سألت ناظرة لي لأومئ..
" أتمني ذلك صدقًا، توقفي عن إتعاب نفسك، هذه ستكون النهاية ديالا" قالتها بهدوء وقبلت رأسي..
" أعلم، وهي النهاية فعلا....الأن علي الذهاب حتي لا أتأخر "قلتها بهدوء مستقيمة..
"هل ستذهبين بموعدك مع كاي اليوم؟ "سألت ناظرة لي..
" لا أعلم...إنه يتصل، أراك لاحقًا "قلتها بعدما ظهر إسم كاي علي هاتفي لأخرج بعدها من المنزل وأبدأ بالسير للشركة..
" صباح الخير دي " قالها بصوت عفوي لأبتسم..
" صباح الخير كاي "إبتسمت..
"أعتذر أنني إتصلت بهذا الوقت المبكر، لكنني كنت أريد التأكد أننا لازلنا علي موعدنا الليلة "قالها بهدوء وتوتر من نوع ما، هذا لطيف..
"لا عليك كاي، أنا في طريقي للعمل...وأجل نحن علي موعدنا اليوم "إبتسمت..
"رائع، أتشوق لرؤيتك."قالها بطريقة حماسية لأضحك بخفة وظل يتحدث معي بأشياء كثيرة وجعلني أضحك كثيرًا رغم أنني لم أكن بالمزاج لذلك، وتحدثنا كثيرًا حتي وصلت للشركة ثم أغلقت علي أمل لقاء الليلة.. جلست أباشر عملي بسلام وهدوء حتي أقبل هو..
لقد كان هادئًا أنيقًا واثقًا من نفسه كعادته، يحتفظ بعلامات وجهه الجامدة...وقبل دلوفه لمكتبه ألقي صباح الخير صغيرة هادئة عملية علي ثم دلف لمكتبه وكان ذلك سهلًا نوعًا ما..
مر نصف اليوم سريعًا بين إجتماعات ومقابلات، أي حديث كان يجري بيننا كان عمليًا للغاية رغم أن الوقت الذي رأيته به لم يكن كثيرًا وكان ذلك جيدًا بالنسبة لي ، وكان الأمر يبدو سهلًا بالنسبة له، وكان صعبًا بالنسبة لي بالبداية لكنني أتأقلم مع الوضع سريعًا..
بموعد إستراحة الغداء نزلت لأسفل بحقيبتي وسترتي لأسفل لأجد دانيل بإنتظاري بأسفل وحالما رأني إبتسم سريعًا..
"كيف حالك؟" إبتسمت مقتربة منه..
"بأفضل حال عندما رأيتك، كيف حال قدمك؟" سأل ناظرًا لي..
"جيدة، أفضل من البداية...لا يظهر التعرج كثيرًا" إبتسمت ناظرة له..
"ستتحسنين قريبًا ،الأن أين تودين أن تأكلي؟" سأل مبتسمًا ونحن نتقدم خارج الشركة..
"لا أعلم...أي مكان "قلتها ولمحت أليكساندر يقف مستندًا علي سيارته وحالما رأنا إقترب منا..
"مرحبًا أليكس، لم أتوقع رؤيتك هنا "إبتسمت معانقة إياه بخفة ثم إبتعدت..
"أردت مفاجأتك، فلقد مضي وقت طويل منذ أن رأيتك "إبتسم لأبتسم..
"أنا سعيدة أنكِ هنا، الأن يمكننا الذهاب جميعًا لتناول الغداء، أليس كذلك داني؟" إبتسمت ناظرة لدانيل..
"أجل بالطبع" قالها بهدوء لأبتسم...."يمكننا أخذ سيارتي" قالها وأخرج مفاتيحه..
"لا، يمكننا أخذ سيارتي إنها أقرب "قالها أليكساندر بهدوء مشيرًا لسيارته التي هي ورائنا.. وكنت أعلم أن شجار كذلك لن ينتهي بسرعة..
"أنا لدي فكرة جيدة ، يمكننا السير...السير رياضة" إبتسمت متقدمة إياهم..
"ماذا حدث بقدمك؟ "سأل أليكساندر ناظرًا لي بعدما سار هو ودانيل بجانبي..
"إنه مجرد حادث بسيط، لقد وقعت من فوق الدرج...لكن الأمر ليس ظاهرًا لتلك الدرجة أليس كذلك؟" سألت ناظرة لدانيل لأنه هو من رأني ببداية أيامي هنا بعد الحادثة..
" أجل أفضل من البداية" قالها دانيل وهو يومئ بهدوء..
"من البداية!" قالها مهمهمًا لأدرك سريعًا أنه تضايق من شئ ما..
" إذا كنت متضايقًا لأنني لم أخبرك فأنا لم أخبر أحدًا...لأن الأمر لا يستحق" قلتها ودلفت للمقهي الذي كان علي الجانب الأخر ليتبعاني..
هذه كانت إستراحة غريبة ومريبة بسببهما، لقد كنت أتحدث مع كليهما وأحاول توطيد علاقتهما معًا لكن الإثنين مثل القط والفأر وكان يرمقان بعضهما بنظرات مخيفة وذلك صدقًا كان مربكًا..
" إذًا أنتِ متفرغة الليلة؟" سأل أليكساندر محتسيًا قهوته وهو ينظر لي..
"لا، سأذهب بموعد مع أحد أصدقائي" قلتها وأنا أضع قطعة من الكعك بفمي ولاحظت تحديق كليهم بي لأنظر لهما ثم أبتلع الطعام..
"لم تنظران إلي هكذا؟" سألت ناظرة لكليهما..
"من هو؟" سأل دانيل بهدوء..
" شخص لا تعلماه، صديقي من الثانوية" قلتها بهدوء مكملة طعامي..
" أين ستذهبان؟ "سأل أليكساندر..
"إنها حفلة عائلية، لقد دعاني لها" أجبت بهدوء..
"لا أعتقد أنكِ عليك الذهاب، الطقس سئ اليوم لقد سمعت ذلك بنشرة الطقس...وستمطر ليلًا كثيرًا" قالها أليكساندر..
" أجل هذا صحيح "أومئ دانيل متفقًا لأنظر لهما، صدقًا! الأن يتفقان!
" أري الطقس جيدًا بالخارج، والشمس مشرقة ولا يوجد أي علامات علي سوء الطقس" قلتها ببساطة ناظرة للنافذة التي أمامنا..
" وسأخذ سترة معي، لا تقلقا "قلتها واضعة قطعة أخري بفمي..
وحمدًا للرب بعد عشرين دقيقة من التحقيق والصراع بينهما إنفض ذلك الصراع عندما جاء لدانيل إتصالًا وغادر بعدها..
"أنت تتصرف بطريقة غير لائقة" قلتها مستقيمة وأنا أرتدي سترتي..
"أهذه طريقتك في قول لقد إشتقت لكَ بعد عودتك من رحلتك؟ "سأل مستقيمًا ووضع المال علي الطاولة..
"أجل، ولا تغير الموضوع...أنت تتصرف بغرابة مع دانيل، في الحقيقة لست وحدك...أنتما الإثنان تتصرفان بطريقة غريبة، هل هناك شئ يجري بينكما؟" سألت وخرجنا سويًا من المقهي..
" أنا لا أعلمه حتي يكون بيننا شئ "قالها ببساطة..
" هذا يدل علي أنه بالطبع يوجد شئ ما...لكن لأجلي هل يمكنك التصرف بلطف، رجاء! "قلتها ناظرة له بإبتسامة صغيرة..
" إلهي لا تنظري لي هكذا...حسنًا، لأجلك "قالها بإبتسامة لأبتسم..
"لهذا أنت صديقي المقرب" إبتسمت ناظرة له.." أخبرني كيف العمل؟ "إبتسمت ناظرة له..
"ديالا، أنتِ حرفيًا تعلمين كل ما جري معي في هذه الأيام عندما كنا نتحادث "ضحك بخفة..
"لأنني أحب أن أكون ملمة بكل شئ "ضحكت..
" حسنًا دورك، إحكي لي عما حدث معك، وما فعلت بإجازتك "إبتسم لأبتسم وأبدأ بقص كل شئ عليه، القليل فقط مختلق لكن الباقي حقيقي تقريبًا..
أوصلني للمنزل أثناء حديثنا لأدلف وكانت هيفين بالداخل وإستقبلتني بإبتسامتها الدافئة..
" كيف كان يومك؟ "سألت مبتسمة..
"كان جيدًا، كل شئ طبيعي وعملي مع فيون...وحادثت كاي صباحًا ،وإلتقيت بدانيل وأليكساندر" إبتسمت جالسة بجوارها..
"هذا جيد، عليك الذهاب والإستعداد، إنها السادسة لابد وأن كاي بطريقه لهنا... وهل أخذت الدواء اليوم؟" سألت مستقيمة وهي تشدني لأعلي..
"لقد أخذته أجل، وأشعر أنني أفضل...لا أعلم ما يجب أن أرتدي اليوم "قلتها لندلف لغرفتي بعدها..
" حسنًا ينتصرف حيال ذلك، فقط إذهبي وإستحمي حتي لا ينفذ الوقت منا "قالتها لأترك أشيائي وأدلف للمرحاض..
أخذت حمامًا دافئًا مزيلة كل إرهاق اليوم معطية لنفسي وقت لتصفية ذهني وإفراغ ما برأسي ونسيان أجمع ألالم اليوم أو الأسبوع، لا أعلم...لكن الشعور بقطرات الماء الدافئة وهي ترتطم بجسدي وذلك البخار الذي يعم المكان، الأمر وكأنني وحدي بمكان ما، محاطة بذكريات وأحداث أحاول إنتقاء الجيد منها...والأمر يساعد، فقط إن أردت ذلك..
"ملابسك هنا، والغرفة ممتلئة بالبخار...ستختنقين وسنموت جميعًا" قالتها مقتحمة المرحاض..
جففت ذاتي سريعًا وأرتديت الفستان الذي أحضرته هيفين، وكان جميلًا بصدق...الرمادي الفاتح الطويل، المزين بقليل من الزخرفات الفضية من أسفل الصدر حتي المعدة وأكمام شفافة رفيعة تكشف الكتفين، لونه كان رائعًا وتصميمه كذلك..
تجهزت ووضعت مساحيق التجميل لأخفي تلك الأثار الناتجة من الحادث، ووضعت القليل من أحمر الشفاه وتركت شعري منسدلًا وكان كل شئ جيدًا لأخرج لها..
"ماذا تعتقدين؟" سألت ناظرة لها..
"أنتِ مذهلة، هو محظوظ لأنكِ معه بهذا الموعد" إبتسمت ناظرة لي..
"هل أبدو غبية للغاية وأنا أسير؟ لا أشعر بالإرتياح" قلتها وأنا أسير أمامها، ذلك العرج بقدمي لا يشعرني بالإرتياح الأن..
"لا، لقد تحسن الوضع كثيرًا...تبدين جميلة كالمعتاد، وكونك تتغلبين علي الأمر يجعله أفضل "إبتسمت..
"أنتِ الأفضل، جيد حتي لا أنسى...هو سيأتي بعد يومين، وعلينا أن نعد كل شئ" قلتها ناظرة لها..
"إياك واللعنة أن تطلبي مني أن أفعل أي شئ لأجله" قالتها بجدية ناظرة لي لأبتسم..
" لأجلي هيفين، رجاء...ورجاء تصرفي بلطف لأجلي إتفقنا؟ "قلتها ناظرة لها بإبتسامة بتقلب عينيها وأنا أرتدي الوشاح الرمادي ليغطي أكتافي العارية..
" حسنًا أيًا كان، كاي وصل "قالتها بعدما سمعت صوت سيارته لتركض سريعًا لأسفل وأتبعها بهدوء..
سمعتهما يتحدثان معًا ويتعرفان علي بعضهما لأبتسم مقتربة منهما..
"مرحبًا "إبتسمت متقدمة لهما..
" مرحبـ...أوه، تبدين...فاتنة" قالها لتتورد وجنتي قليلًا وتبتسم هيفين..
" حسنًا حتي لا تتأخرا...إستمتعا بوقتكما ،وأعدها مبكرًا" إبتسمت هيفين ليبتسم هو وهو يومئ ليمد يده لي ونخرج معًا ويفتح باب سيارته لي ثم نصعد ونبدأ بالتحرك..
" هل أخبرتك أنكِ تبدين جميلة؟ بالحقيقة لن أمانع قولها مجددًا لكن هذه المرة ستكون بطريقة مختلفة "سأل ناظرًا لي مبتسمًا، لأفهم تلك الإبتسامة جيدًا..
" أجل...وصريحة، ومن الأفضل أن تبقي عينيك علي الطريق حتي لا أقتلعهما " إبتسمت ليبتسم..."أنت أيضًا تبدو وسيمًا " إبتسمت ناظرة له..
" إذًا إذا سألتك أن تصبحي خليلتي ستوافقي؟" سأل مبتسمًا..
"وهذا يشير إلي؟" سألت ناظرة له..
"لا شئ..فقط أسأل" إبتسم..
"حسنًا، أعتقد أنك ستعلم بمرور الوقت" قلتها ليبتسم ويُكمل قيادته..
بعد دقائق وصلنا أمام قصر ما أو أصغر لم أنتبه كثيرًا وفتح لي الباب ومد يده لي بطريقة رجولية لأبتسم وأضع يدي بيده ونبدأ سيرنا تجاه ذلك القصر..
" يبدو أن الحفل كبير" قلتها بهدوء ويدي مُعلقة بين يده..
" أجل، جدي من يقيم تلك الحفلة الجميع مدعو نوعًا ما، وأنتِ من ستجعلين الحفل أفضل" إبتسم لأبتسم..
"أريد أن أسألك حيال أمر ما، لمَ دعوتني لهذا الحفل؟ أعني أنكِ بالطبع تملك العديد من الأصدقاء الأخرين و..." قلتها ليقاطعني ببساطة وهدوء..
" لأنكِ الوحيدة التي أستطيع أن أكون علي طبيعتي معها، وأنتِ الألطف والأجمل...ببساطة لأنكِ ما أنتِ عليه،وسأحب كثيرًا قضاء تلك اللحظات معكِ "قالها بهدوء لأشعر بشئ غريب جراء ذلك الحديث، لقد شعرت بذلك قبلًا، لكنه مبكرًا للغاية للشعور بذلك..
"ها نحن ذا" إبتسم لندلف وكان المكان رائعًا...بأضواءه الهادئة وتلك الموسيقي اللطيفة التي تطرب الأذان وتجعل الأجساد تقشعر...إبتسمت حالما تم عزف تلك المقطوعة، أتذكر عندما سمعتها أول مرة عندما كنت مع جدي، تجلب الكثير من الذكريات..
أخذ أحدهم وشاحي وتقدمت يدي مُعلقة بيده كما كنا لينظر لي لثوانٍ..
"أعتقد أنه أفضل بالوشاح" قالها لأنظر له بإبتسامة..
"لا، الأجواء هنا جيدة وتلك الأشياء نرتديها بالخارج...بجانب أعتقد أنه أفضل هكذا" قلتها بإبتسامة..
"حسنًا علي أن أعرفك علي عائلتي" إبتسم حالما إقتربنا من سيد وسيدة أنيقين ويحملان ملامحًا طيبة علي وجوههما لأبتسم حالما رأيتهما..
"مرحبًا أمي "قالها مقبلًا يد والدته ومحتضنًا أبيه. هذا لطيف للغاية..
" دعني أخمن...هذه ديالا!" إبتسم والده وسلمنا علي بعضنا..
" شرف لقائكما، سيد وسيدة جرالين" إبتسمت مصافحة كليهما..
"كاي تحدث كثيرًا عنك، لكن كلماته لم تستطع وصف كم أنتِ جميلة" إبتسمت والدته لأبتسم..
"حسنًا أمي شكرًا علي الإحراج" قالها قالبًا عينيه..."أين جدي؟ "سأل بهدوء..
" ها هو ذا" قالها والده ناظرًا ورائي ليلتفت كاي مبتسمًا وحالما سمعت ذلك الصوت تجمدت بمكاني، إذا كان ذلك هو فإن ذلك سيكون أقل شئ ألقاه الليلة..
" لم أتوقع رؤيتك هنا كاي" ضحك ذلك الصوت متقدمًا ليسلم عليه كاي ثم يقف بجانبي ويقف ذلك الشخص أمامي وأشعر بتجمد وجهي حرفيًا وهو لم يبد عليه أي تغير في معالمه بل كانت الإبتسامة تزين وجهه..
"إذًا أود أن أعرفك علي تلك الجميلة..."قالها ليقاطعه الجد بإبتسامة..
" ديالا، أعرفها...هي تعمل لدي فيريرا"قالها مبتسمًا مادًا يده لي لأبتسم إبتسامة صغيرة وأسلم عليه، هذا غريب للغاية..
"حقًا ؟هذا غريب...لم أعلم" قالها ناظرًا لي..
"أجل هذا لأننا لم نتطرق بذلك الحديث من قبل "قلتها مبتسمة بهدوء..
"حسنًا هذا جيد أننا نعلم جميعنا هنا، سأترككم الأن لأرحب بالضيوف..معذرة" إبتسم ثم إنسحب لينسحب بعدها والديه..
"أنت لم تخبرني أنك من عائلة فيريرا "قلتها بهدوء ناظرة له..
"أجل، هذا لأن أمي هي إبنة جدي...لكن لا أعتقد أن ذلك سيغير شيئًا" قالها بهدوء لأومئ ثم أنظر له..
" إذا كنت قريبًا لفيون، هذا يجعلك قريبًا لـ..دين "قلتها بتنهد..
"لا تخبريني أنكِ تعرفيه أيضًا" قالها ناظرًا لي..
" نوعًا ما، إنه خليلي السابق" قلتها بهدوء..
" حسنًا أنا سعيد أنه أفسح الطريق لمن يستحق هبة مثلك "قالها لأبتسم، هو فقط جيد بذلك..
"ها هم ذا "قالها لألتفت وألحظ قدوم فيون وفيولا بإتجاهنا وعلي وجه فيولا إبتسامة جميلة..
" إذا لم تكن تلك فرصة جيدة لملاقاتك فأنا لا أعلم ما هي "إبتسمت فيولا لأبتسم بهدوء ونعانق بعضنا..
" أعتقد أنها كذلك، تبدين جميلة "إبتسمت ناظرة لها..
"أوه شكرًا لكِ عزيزتي. أنتِ أيضًا...مرحبًا كاي، مهلًا أتعرفان بعضكما؟" سألت مبتسمة ناظرة لكلينا..
"أجل، نحن أصدقاء منذ وقت طويل "إبتسم واضعًا يده حول خصري لأتفاجئ من تلك الحركة ولم يبدُ أي تعابير علي وجه فيون غير الجمود الطبيعي..
" هذا لطيف حقًا، هل تتواعدان؟ "سألت بإبتسامة..
" لا، نحن مجرد أصدقاء "أجبت بإبتسامة..
" نوعًا ما، لكن من يعلم" إبتسم ناظرًا لي وكنت أنظر لفيولا ولم ألحظه..
"أتمني لكما التوفيق...أنظر من أتي، إنه دين وسيلا" إبتسمت ناقلة عينيها لكليهما وهم يقتربان منا..
"إنه لشرف مقابلتكم جميعًا هنا، وأنسة ديفيدسون، هذا لم يكن متوقع" إبتسم دين لأبتسم بهدوء، لم يحاول التصرف بلطف هذا لا يليق به..
"أجل هي معي" إبتسم كاي وشد علي خصري لينظر له دين نظرات باردة وكان فيون فقط يحدق بالجميع جون تعابير، وكأنه كائن بعيد عن موطنه..
إقتربت إحدي النادلات حاملة كؤوس النبيذ ومرت علي الجميع وتعذرت عنه ليترك كاي خاصته ويستدرجني لساحة الرقص حيث بدأت موسيقي هادئة وبدأ الثنائيات بالتقدم وعلي وجوههم إبتسامة..
"علي أن أعترف أنكِ أثرت قلوب الجميع هنا كما فعلت بي" إبتسم ناظرًا لي بعدما حاوط خصري ولففت يدي حول رقبته..
"هل أنت دائمًا هكذا؟" سألت..
"دائمًا متغزل بجميع الفتيات؟" إبتسمت..
"إذا كنتِ تعتبرين نفسك جميع الفتيات فأجل سأكون كذلك" إبتسم لأضحك..
"أنت حقًا شئ أخر "إبتسمت..
" من أجلك أجل "قالها بإبتسامة..
لنكمل حديثنا الطويل بأشياء عدة والعديد من الضحك والإبتسامات،هو جيد بتلك الأشياء ولطيف وكل شئ جيد، وهناك شعور صغير أشعر به بداخلي ولا يمكنني تفسيره، إنه أشبه بشئ ينقصني..
بعد قضاء نصف الليلة معهم أخذني كاي للخارج بسيارته لمكان ما هادئ وكنا مسير معًا دون الحديث مستمتعين بالهواء البارد والقمر الساطع وكل شئ، ذلك مناسب لليلة جميلة..
"كاي أنت لم تتحدث بأي كلمة، هل أنتَ بخير؟" سألت بهدوء ناظرة له..
"سأسافر بعد ثلاثة أيام" قالها لأتفاجئ وأنظر له..
"لقد أتيت منذ وقت قصير" قلتها ناظرة له..
"أعلم، لكن هناك أشياء علي أن أهتم بها" تنهد واضعًا يديه بجيوبه..
"أوه حسنًا، تصحبك السلامة" إبتسمت بهدوء ناظرة له..
" كنت أتمني لو أمكني البقاء أكثر من ذلك معكِ "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لا عليك، فلديك أشياء أهم أتفهم ذلك، ستعود مجددًا أليس كذلك؟ "إبتسمت برفق ولم يجب بعدها..
" لن تعود مجددًا؟" سألت بهدوء ناظرة له..
" لا أعلم بعد "قالها لأومئ بهدوء لكنني متضايقة وكثيرًا أجل..
" أتمني أن تكون بخير هناك "تحدثت بهدوء ليمسك يدي برفق..
"أشعر بالسوء كثيرًا لتركك، لكن علي فعل شئ كان يجب أن أفعله منذ وقت طويل" قالها لأنظر له بعدم فهم ليلصق شفتي بشفته بقبلة صغيرة دافئة، هو لطيف وذلك يفاجئني كثيرًا وتوترت حينها ولم أعلم ما يجب أن أفعل ثن بعد وقت إبتعد هو برفق ملصقًا جبهته بخاصتي..
"شعور ذلك أفضل من تخيله "همس برفق ملمسًا علي جبهتي..
" دعيني أعيدك للمنزل، حتي لا تصابي بالبرد" قالها ممسكًا بيدي وقادني للسيارة ولازلت غير مدركة ما يحدث ولا يمكنني مجاراة الأمر..
بعد وقت ليس بقصير أعادني كاي للمنزل ولم أرَ فيون هناك بعد تلك المحادثة...هيفين كانت بالمنزل وعندما قصصت عليها ما حدث تفاجئت كثيرًا لكنها دعمت ما كان يفعله كاي..كانت سعيدة بما هو يقدم عليه..
مر اليومين التاليين سريعًا بين تحضيرات لشئ ما وأعمال بالشركة وجلسات العلاج الطبيعي.. لكن كل شئ سيهون من أجل هذه اللحظة، لقد إنتظرت كثيرًا وها هي أخيرًا..
ماذا تعتقدون حتي الآن؟
وعن أي شئ كانت تنتظر ديالا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please❤️
Коментарі