Letter
Part 24
'جميلة تلك الذكريات التي نمتلكها لشخص ما رغم أنها لم تعد تعني شيئًا ولن تعيد أي منها، لكن وقعها هو ما يُشكل فارقًا'
توقف جانبًا وترجل من سيارته ثم طرق الباب ليفتح له طفل صغير بثياب نومه وترتسم إبتسامة طفولية تلقائية علي وجهه..
"العم فيون" قالها بإبتسامة رافعًا يديه له ليبتسم فيون ويحمله بين يديه ويقبل وجنتيه..
"كيف حال الفتي القوي؟" سأل فيون بعدما دلف وأغلق الباب..
"كل شئ علي ما يرام، لقد حصلت علي وسام اليوم بالمدرسة...المعلمة تعتقد أنه رائع للغاية لكنني أعتقد أنه ممل للغاية، هي تتعامل معي كطفل صغير سينخدع بتلك الأشياء" قالها محركًا يديه وهو يشرح الأمور له..
"وأنت بالطبع لست فتى صغير، أنت فتي كبير...ولم قد حظيت علي ذلك الوسام؟ "سأل فيون بينما يدلف للغرفة التي بها جرايسون وكارا ولارا الصغيرة..
" لقد قالت لأنني مطيع وأشارك بالأنشطة ولا أتغيب...لكنها لا تعلم شيئًا، لقد تركت ثلاثة صفوف عندما كنت مع أصدقائي ولقد ذهبنا إلي حديقة الألعاب ثم عدنا...لكن لا تخبر أمي بذلك "كان يتحدث له بهمس حتي لا يسمعه أحد ليبتسم فيون ويربت علي ظهره..
"لمَ لم تأتي ديالا معك؟ ألن تأتي مجددًا؟ "سأل ناظرًا له ليغرق فيون بصمته وأفكاره مجددًا..
"حسنًا هيا للنوم، لقد تأخر الوقت "قالتها كارا حاملة لارا النائمة علي كتفها..
" تصبح علي خير "قالها ليون وعانق فيون ثم والده وصعد مع والدته لغرفة النوم..
" مرحبًا بك "قالها جرايسون واضعًا يده علي كتفه ليريح فيون رأسه للوراء..
"ماذا هناك؟" سأل جرايسون بإستغراب..
" كل شئ يقع من حولي...لقد إنتهت الأشياء مع ديالا" قالها بهدوء مغلقًا عينيه..
" مهلًا متي حدث ذلك؟" سألت كارا فجأة وجلست معهم..
"منذ بضعة أيام، هي فقط أرادت إنهاء الأمور وها هي إنتهت" قالها بهدوء..
"وأنت فقط أنهيت الأمور؟ الرجال أغبياء للغاية" قالتها بخيبة أمل ناظرة له..
" وماذا كان من المفترض أن أفعل، لدي كبريائي أيضًا" سخر ناظرًا لها..
" أنتما كنتما تحبان بعضكما كثيرًا وأمر إنهاء كل شئ بهذه السرعة غريب للغاية "قالتها ناظرة له..
" إذا كان ذلك ما تريده فها قد حدث وكل شئ الأن لا يمكن أن يعود كما كان" قالها بتنهد..
"تعلم أنني أهتم كثيرًا لأمرك لأنك أخي وهذا أفضل فيون، أنت متزوج وهكذا أفضل لكليكم...لأن فرصة كونكما معًا سابقًا كانت ضئيلة جدًا، لكن الأن يمكنك أن تحظي بحياتك الطبيعية الأن بجانب فيولا ،وصدقني كل شئ يستحسن بعدها "قالها جرايسون بهدوء ناظرًا له..
" إنه ذات الشئ الذي أخبرني به بعدما غادرت فيولا المنزل" قالها بهدوء ثم قص ما حدث..
"لأن حديثه صحيح أنا أخبرك بذلك، حاول أن تجد ذاتك مع فيولا...لأجلك صدقني" قالها جرايسون بهدوء ليأخذ فيون نفسًا طويلًا مغلقًا عينيه..
"لكن كيف تشعر أنت حيال ذلك فيون؟ "سألت كارا بهدوء..
" ضائع، لا أعلم إن كان ذلك صحيحًا بالأساس...لم أتخط الأمر ولم أتخطها هي بالأساس...وصدقًا لا أعلم ما الذي يجدر بي فعله "قالها بهدوء ورأسه تعج بالأفكار..
"عليك تصفية ذهنك والتفكير فيما تريده وما هو أفضل لك "قالتها كارا بإبتسامة مطمئنة واضعة يده علي كتفه..
"سوف أذهب لأعد العشاء، وأنت لن تغادر لأي مكان "قالتها كارا مستقيمة ومتوجهة للمطبخ..
" حاول أن تتناسي ديالا، لحياتك أنت" قالها جرايسون بهدوء..
"لقد كانت معي البارحة " قالها فيون بهدوء لترتسم نظرة 'هل أنت غبي؟' علي وجه جرايسون..
"ماذا حدث؟" سأل بهدوء..
"هذا القاتل المختل الذي كان يجول بالمدينة إتضح أنه خليلها السابق" قالها فيون مستقيمًا ليسكب لنفسه القليل من الويسكي..
" أوه ما هذا؟ ولم كنت معها؟ "سأل جرايسون وليحكِ له فيون ما حدث..
"هذا شئ لم أكن لأتوقعه" قالها جرايسون بدهشة..
" ولا أنا، وعندما كنت معها كنت سأضعف "قالها وجلس علي الأريكة ممسكًا بكأسه..
" لم أرك قبلًا هكذا" قالها بهدوء..
"لأنني لم أكن واقعًا بالحب هكذا قبلًا "قالها بهدوء وبساطة..
"إنها المرة الأولي التي تصرح بمشاعرك هكذا "قالها بهدوء ناظرًا له ليُكمل... "ماذا ستفعل حينها؟ "سأل..
" أعتقد أنني أعلم ما يجب أن أفعله" قالها وأخرج سيجارة من جيبه وأشعلها..
" أتمني أنك تعلم ما تفعله "قالها جرايسون لينفث فيون الدخان بعيدًا وهو يحدق بالفراغ ليستقيم جرايسون ليساعد كارا..
بعد إنتهاء العشاء وحديثه الطويل معًا إستقام فيون وجرايسون لكي يذهبا لمكان ما..
" إلي أين أنتما ذاهبان؟" سألت ناظرة لهما..
"لمكاننا المعتاد، لا تنتظريني "قالها جرايسون وإنحني مقبلًا رأسها..
"حسنًا إنتبها لنفسيكما" قالتها مبتسمة ليذهبا كليهما بعدها لمكانهما..
بعدما صف فيون سيارته جانبه ودلف كليهما إلي ذلك الفناء وهم يسمعون صوت ضوضاء وحديث من الداخل وحالما دلفا عم الصمت تمامًا وكانوا ينظرون جميعًا لبعضهم عدا واحد...وقام جرايسون بنكز كتف فيون ليتحدث لكن لم يتأثر فيون علي الإطلاق وكان علي وجهه معالم جامدة..
"حسنًا ،سوف نذهب لنحضر الطعام" قالتها سيا مستقيمة..
"أجل هيا بنا" قالتها سيمون مستقيمة هي أيضًا ورولا لكن ظل الفتية كما هم..
"أعتقد أنني قلت أننا ذاهبون لإحضار الطعام" قالتها سيمون ناظرة لهم بحدة وبدا وكأنهم خافوا قليلًا..
"أجل هيا" قالها الفتية ناظرين لبعضهم ليستقيموا بعدها عدا واحدًا وكان يدخن سجائره بهدوء..
" حظًا موفقًا" إبتسمت سيا بهدوء لفيون..
"يمكنك فعل ذلك" إبتسمت رولا ثم ذهبوا جميعًا ولم يتبق غير فيون ورومان الذي لازال بمكانه..
"أردت قول أنك أحمق لأنك لا تعلم ما اللعنة التي تقولها" قالها فيون لترتسم إبتسامة ساخرة علي شفتي رومان..
"أهذه هي طريقتك في قول أنني أسف "ضحك رومان بسخرية..
"المهم أنك تلقيت الأمر" قالها فيون وإقترب وأخذ سيجارته..
"إعتقدت أنك أقلعت" قالها ناظرًا له..
"إنها أوقات صعبة "قالها معقبًا بهدوء..
" دعني أخمن لقد أدركت أن إختياراتك خاطئة وأنك هذه المرة لم تدرس الأمر من جميع الجوانب "قالها رومان بهدوء ليظل فيون صامتًا..
" كما توقعت، أتمني أنك واللعنة تعلم ما تفعله لأن ذلك يخرج عن سيطرتك تمامًا" قالها رومان ناظرًا له..
" حسنًا أيمكننا عدم الحديث عن ذلك؟ لأن رأسي بالأساس تعج بالأفكار "قالها بهدوء..
" حسنًا كما تريد، لكن عند إختياراتك السيئة والتي ستؤدي إلي خرابك لا تعد لي، لأنك لا تستمع للنصائح "قالها رومان مستقيمًا..
" قف فيريرا "قالها رومان ناظرًا له ليتنهد فيون..
"حقًا؟أسنفعل ذلك صدقًا؟ "قالها فيون متنهدًا لينظر له رومان ببساطة ليستقيم بعدها فيون ويفاجئه رومان بلكمة قوية بوجهه..
" نحن الأن متعادلان "قالها رومان ببساطة..
" أتمني أن تكون مرتاحًا الأن" قالها ناظرًا له بعدما محي قطرات الدماء من وجهه..
"نوعًا ما" قالها رومان وأشعل سيجارة أخري..
"هل إنتهيتما ؟" سألت سيا مقتربة منهما..
"هي تقصد هل إنتهيتما من لكم بعضكما؟" سألت رولا بعدما تقدمت هي الأخري مع سيمون..
"كنتن واقفات بالخارج كل ذلك الوقت؟ "سأل فيون ناظرًا لهن..
"أجل ،لقد جعلنا الفتية يذهبوا لأحضار الطعام ونحن كنا بالخارج حتي تنتهوا" قالتها سيمون وتقدمت لتجلس علي المدرجات..
"هل كل شئ بخير بينكما الأن؟ "سألت رولا..
"ألا يمكنك رؤية وجهه؟" سأل رومان مبتسمًا ليقلب فيون عينيه..
" مضحك للغاية رومان" قالها فيون ساخرًا وجلس بجانب سيمون..
" سوف تمر من هذه الفترة، أنت قوي "قالتها سيمون بهدوء وإبتسامة مطمئنة واضعة يدها علي كتفه..
"لا تقلقي علي "إبتسم لها لتتعالي أصوات الفتية وهم يتقدمون..
" هل يمكنكم الهدوء؟لازال الوقت مبكرًا على الإصابة بصداع "قالتها رولا ناظرة لهم..
"لقد أحضرنا الطعام، وحظينا بشجار مع أحدهم، يبدو وكأنه كان يقف في أول الصف ونحن أخذنا مكانه" قالها هازر ببساطة..
" لهذا كانوا غاضبين للغاية؟" سأل بينجامين ناظرًا لهازر..
"هناك شئ يعد إحترام الناس وأدوارهم في أماكن كهذه، هل سمعتم قبلًا عن ذلك؟"سخرت سيا ناظرة لهم..
" لكننا أيضًا حظينا بالدور الأول وأحضرنا الطعام "قالها جاك رافعًا يديه بأكياس الطعام..
"يمكننا ترك كل ذلك الأن ونتناول الطعام "قالها رومان وألقي سيجارته بعيدًا..
قضوا الليلة معًا وإنقضت مليئة بالأحاديث والضحك ولقد أبعد ذلك عن رأسه الكثير من الأشياء وجعلته يستمتع بليلته لأول مرة منذ ما حدث..
Diala's POV
بعد ليلة طويلة مع أليكساندر ودانيل وكنت أتمني أن تكون أقل حدة من اليوم لأن الأجواء بينهما كانت حادة للغاية وكان يبدو أنهما ليسا علي طبيعتهما.. وحان وقت ذهابهما لأوصلهما أنا وهيفين علي الباب..
"إنتبها لنفسيكما وكانت ليلة جيدة" قالتها هيفين بإبتسامة لهما..
"مهلًا دي، هل أنتِ متفرغة غدًا؟، أود أن أخذك لمكان ما" قالها دانيل قبل أن يغادر ولم أعلم ما الذي يجب أن أقوله..
"أوه حسنًا يا فتية، يؤسفني أن أفطر بقلبكم هكذا لكن ديالا ليست متفرغة غدًا، لأن غدًا ليلة فتيات وهي لا تشرب إلا بها لذا لا أسفة" قالتها هيفين ناظرة لهم بإبتسامة..
" أوه حسنًا لا بأس، يومًا أخر إذًا" قالها أليكساندر لتبتسم له هيفين ثم يخرج كليهما وأغلقت الباب خلفهم..
" جيد أنكِ أنقذتني من ذلك الموقف الصعب، أنا أحبك "قلتها وعانقتها مقبلة وجنتها..
" إذًا أستخبريني بخصوص أمر لين؟ "قالتها بهدوء وهي تحمل الأطباق للمطبخ..
" أجل بالتأكيد، لكن أريد هاتفك لأحادث شخص هام" قلتها ناظرة لها لتشير لي بمكانه لأخذه وأخرج من المنزل وأبقي بالحديقة لقليل من الوقت منتظرة الإجابة حتي سمعت الصوت أخيرًا..
"مرحبًا...إنه أنا، أعتذر للغاية أنني لم أحـ....مهلًا مهلًا أيمكنك فقط الهدوء لنتحدث بروية؟ كيف من المفترض أن أتحدث معك وكل ما تفعله هو الصراخ علي...أجل هذا أفضل شكرًا لك" قلتها قالبة عيني ثم أكملت..
"لقد أضعت هاتفي ولم أبتع واحدًا بعد ولم أتمكن من محادثتك بالطبع بعدها لذا أنا أسفة إذا كنت قلقت ولم أستطع محادثتك...أرأيت؟ الأمر سهل عندما نتحدث بهدوء، أيمكنك التوقف عن كونك غاضبًا الأن؟ كيف حال كل شئ عندك؟ ماذا؟....أوه أجل لقد سمعت عن الأمر أنه بمنطقتنا لكنني لم أشعر بشئ...كلا، لست أكذب وأنا بخير تمامًا...أشتقت لك أجل، فقط عندما تكون هادئًا...أو إشتقت لك عامة، هل يمكنني التحدث معه؟ شكرًا لك "قلتها وأنا أتمشي بالحديقة منتظرة إجابة أي أحد وكل ما كنت أسمعه هو فقط همهمات حتى تلقيت الرد أخيرًا..
" مرحبًا؟...مرحبًا "إبتسمت حالما سمعت الصوت..." إشتقت لك كثيرًا، كيف حال كل شئ معك؟...هل أنت بخير؟ أحدث شئ ما؟ حسنًا؟ "قلتها وكان ذلك كل شئ حتى أعاد الهاتف وكنت أحدق بالهاتف لثوانٍ حتي لاحظت أنني لازلت علي إتصال به..
"ماذا حدث؟ شئ ما ليس طبيعيًا...رجاء أخبرني أنك لم تفعل أي شئ له ولم تضايقه...هذا لأنني أعلمك، إلهي سوف أحادثه غدًا لأطمن عليه، إنتبها لنفسيكما ورجاء كن ودودًا معه لازال طفلًا... هو كذلك...حسنًا إلي اللقاء" قلتها ثم أغلقت الهاتف وعدت مجددًا للداخل وكانت هيفين بغرفتها لأذهب لها وأعيد لها الهاتف..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سألت بعدما أغلقت الكتاب الذي بيدها..
" نوعًا ما، سوف أحادثه غدًا لأطمن عليه "قلتها بهدوء وجلست علي حافة الفراش..
" عليك أن تسترخي، هو بخير وهو لم يعد طفلًا بعد الأن" قالتها هيفين ناظرة لي..
"هو كذلك بالنسبه لي، لم يكن علي أن أتركه يذهب معه بمفرده "قلتها واضعة وجهي بين يدي..
"حسنًا الأمر يتسع منك الأن، هو لن يؤذيه بأي شكل من الأشكال...عليك أن تعطي كليهما فرصة، وتوقفي عن كل ما برأسك الغبية "قالتها وضربتني علي رأسي..
"أنتِ محقة ،علي أن أسترخي وكل شئ سيكون علي ما يرام "قلتها وأنا أومئ لأستقيم وأنظر لها..."تصبحين على خير" قلتها لتومئ وتلوح لي لأغلق الباب ورائي وأذهب لغرفتي..
حالما تقدمت داخل الغرفة تحركت عيني بالمكان بأكمله باحثة عن شئ ما معين حتي وجدته، هاتفي القديم شبه مكسور وكان شبه يعمل ووجدت أيضًا هاتف جديد تمامًا بجواره ويبدو أن فيون إبتاعه أيضًا...هذا كثير للغاية وسيكون من الصعب إقناعه برد كل ذلك..
نقلت الشريحة للهاتف الجديد وأعدت كل شئ كان بالهاتف القديم للهاتف الجديد وكنت سعيدة أنه حتى بعض الذكريات لم تختفي للأبد، تقدمت للباب الأخر الصغير ودلفت لتلك الغرفة التي إعتدت أن أُبقي بها اللوحات التي إنتهيت منها مسبقًا..
وحسنًا يبدو أنهم وهم يعيدون ترتيب المنزل أعادوا أيضًا ترتيب الغرفة، كانت اللوحات مرتبة بإنتظام علي الحائط والقليل موضوع علي الأرض مستندًا علي الحائط بطريقة جميلة...إشتقت للغاية لأخر لوحة قد رسمتها، لقد كانت تمسني للغاية وتمتلك جزءًا خاصًا من قلبي..
إقتربت من صندوق صغير موضوع علي الأرض وجلست أمامه وفتحته لأجد المعتاد الذي يكون به، أخذت ذلك الصف من الأوراق والرسائل وإنتقيت إحداهما المدون عليا 'الرابع من إبريل'، بدأت بفتح الظرف وأخرجت تلك الرسالة وبدأت بقرائتها..
'الرابع من إبريل
مرحبًا بأجمل فتاة رأت عيني، الفتاة التي تملك أجمل إبتسامة التي تنير يوم المار بجانبها...لقد إشتقت لكِ كثيرًا، أكثر مما تتصورين، أتمني إن كان بإمكاني أن أكون معكِ الأن ، أتمني أنكِ بخير الأن...أخبريني، أريد أن أعلم هل حصلت فتاتي علي فتي وسيم؟ إذا كان أجل فأخبريني عنه أود معرفة كل شئ بخصوصه...وإن كان لا فلا تقلقي سوف تجدين من يستحقك قريبًا للغاية ويعاملك كأميرته الخاصة ولن يسمح لأي شئ بجعلك حزينة أبدًا...الأمر بأكمله يتعلق بالحب، إذا كان يحبك فلن يسمح ليوم بأن يمر وأنتِ حزينة، أبقي ذلك في ذهنك...من يحب لا يكون أنانيًا، هو يهتم بالطرف الاخر أيضًا يري ما هو الأفضل والأنسب له، ولا يُفضل سعادته علي الأخرين أبدًا...أعلم أنك إن وجدت الشخص المناسب ستفكرين بمصلحة قبل خاصتك....تمني له الأفضل وإدعميه إن كان يحتاج الدعم إن لم يشأ القدر أن تكونا معًا... أنا متأكدة من أنكِ قد حظيت بعلاقات سابقة لكن أتمني أنكِ قد تعلمت منها....وكنت أتمني لو كنت أمامك الأن وأخبرك بذلك ونحن معًا نحتسي الشاي مع الكعك المفضل لكِ، لكن هكذا يشاء القدر...لكن الأهم الأن أنني أعلم أن قمري الصغير قد أصبح سيدة جميلة كالقمر تخطف الأنظار فقط بإبتسامة...أنا أحبك للغاية فتاتي الصغيرة، أبقي الإبتسامة الجميلة علي شفتيك، لأنكِ لا تدرين فقد تُسعد يوم أحدهم...مع خالص حبي لكِ '
أنهيت قرائتها بقطرات من الدموع تتساقط علي الورقة وأيضًا إبتسامة صغيرة لتلك الكلمات الصغيرة التي أسعدتني ولطالما فعلت..
"لقد وجدت رجلًا...لقد كان شيئًا جميلًا للغاية، لقد كان خياليًا تمامًا لأعتقد أنه قد يكون حقيقيًا، لقد كان أشبه بقطعة من الجنة التي أسأت إستحسانها... لقد أحببته كثيرًا، لم أعتقد يومًا أنني قد أحب شخصًا مثله ،اقد كان لطيفًا ووسيمًا ويملك إبتسامة تسرق قلبي دائمًا...هذه الصورة كانت عندما إعترف لي بحبه وكنا معًا وأخذني إلي المتحف والمهرجان...وهذه عندما كنا بإسبانيا، لقد ذهبنا لأماكن عديدة وإستمتعت بوقتي للغاية هناك، وجعلني أغني أمام حشد كبير...لم أكن معجبة بالفكرة علي الإطلاق لكنه شجعني عليها وكان يصفق لي ويصيح بإسمي هناك ولقد قدم لي دعمًا كبيرًا....وهناك الكثير والكثير لكن كل ذلك إنتهي بسرعة....لأنني كنت أنانية لم أفكر في شئ غير سعادتي ولم أهتم لسعادة الأخرين، لقد كان ذلك أسوأ شئ قد فعلته قبلًا، ولقد كان متزوجًا ويُعد أنني أقمت علاقة مع رجل متزوج، أعلم أنني مخطئة تمامًا لكنني لم أشعر أن ما أفعله خاطئ، لقد أحببته وكثيرًا... لكنني أعلم الأن أنني كنت مخطئة وأنني لم يكن من المفترض علي فعل ذلك، لا أعلم كيف إنتهت الأمور هكذا أو كيف بدأت لكنني كنت مستمتعة بكل لحظة قضيتها معه وهو حقًا أفضل رجل قابلته، وأتمني أن يحظي بحياة سعيدة مع عائلته...إشتقت لك "
همست بالنهاية ومسحت أخر العبرات التي تساقطت من عيني ونظرت للنافذة الصغيرة التي أدخلت ضوء خافت من القمر ثم أخذ نفسًا عميقًا وأعدت كل شئ كما كان وأغلقت الغرفة ثم عدت لغرفتي..
إستلقيت علي الفراش وتدثرت جيدًا وأمسكت بالهاتف متفقدة كل الصور القديمة، وكل الصور التي جمعتنا معًا وكم يبدو لطيفًا في الصور التي لا يدري عنها شيئًا...هو حقًا ألطف شخصًا...كنت أشاهد تلك الصور بإبتسامة علي شفتي وقليل من الدموع، أريد معانقته....صدقًا علي التوقف والنوم لأن ذلك لا يصح..




أغلقت كل شئ وأغلقت عيني مجبرة ذاتي علي النوم محاولة عدم التفكير في كل ما حدث..
بالصباح الباكر إفتعلت روتيني اليومي وإرتديت بنطال أسود فضفاض قليلًا وكنزة باللون الأحمر الداكن بأكمام طويلة وتظهر جزء صغير من رقبتي وعظام رقبتي وكانت داخل البنطال وربط شعري علي هيئة ضفيرتين من الجانبين ثم أخذت أشيائي ونزلت لأسفل وكانت هيفين مستيقظة تحتسي القهوة ويبدو أنها لم تحظ بنوم كافٍ..
"صباح الخير هيف، لم تحظ بالنوم الكاف من الواضح" قلتها ناظرة لها..
"كنت أحادث راين طوال الليل، لقد نسيت مرور الوقت ونمت حوالي ساعتين" قالتها وهي تحتسي القهوة..
"حسنًا لا تعجبني هذه العلاقة التي تسبب هذا" قلتها وتوجهت للمطبخ لأحظي بقليل من الماء..
"تبدين مرهقة أيضًا، ألم تحظ بنوم كاف؟ "سألت ناظرة لي..
"لا،لقد نمت جيدًا....هيا لنذهب؟ "قلتها بعدما إنتهيت وخرجت لها لتومئ ثم نخرج معًا ونستقل الحافلة معًا حتي نزلت هي لوجهتها وأنا لوجهتي..
دلفت للشركة وكنت مركزة بالاوراق والهاتف الذي بيدي حتي إنتبهت لأحد يطرق بأصابعه علي كتفي لأنتبه وكان دانيل..
"لقد كنت أنادي عليك منذ وقت "قالها دانيل ناظرًا لي لأبتسم بهدوء..
"أعتذر لم أنتبه، صباح الخير" إبتسمت برفق..
"صباح الخير لكِ أيضًا، تبدين جميلة كالمعتاد، بشعرك هذا" قالها مشيرًا لشعري لأبتسم..
"هذا لطيف شكرًا لك" إبتسمت ناظرة له..
"سوف نذهب لتناول الغداء اليوم في الإستراحة، لا تضعي أي مخططات" إبتسم ناظرًا لي لنتوجه كلينا للمصعد ونتحدث حيال أشياء كثيرة حتي توجه هو الي طابقه وأنا توجهت إلي طابقي وتوجهت لمكتبي لأعد للأعمال التي لدي..
بعد عشر دقائق توقف المصعد ليُفرج عنه في أبهي حلته السوداء، وهو يتقدم بهدوء ويمسك بسيجارته بين إصبعيه وعلامات الجمود علي وجهه، وحالما إقترب من المكتب إستقمت مرحبة إياه كما كنت أفعل قديمًا قبل كل ذلك..
"صباح الخير سيد فيريرا" قلتها بهدوء وإبتسامة خافتة علي شفتي..
"صباح الخير أنسة ديفيدسون، رجاء أطلبي القهوة ثم أحضري الأوراق التي تحتاج للمراجعة وجدول المواعيد لليوم" قالها بهدوء ناظرًا لي ثم دلف لمكتبه لأفعل كما طلب ثم أخذت بعض الأوراق ومذكرة الملاحظات الصغيرة قم طرقت الباب وادلف وكان لا يزال يشرب سجائره..
"ماذا لدينا اليوم؟ "سأل بهدوء مركزًا عينيه علي شاشة الحاسوب..
" إجتماعين ،الأول بعد ساعتين والثاني بالسادسة...بالتاسعة هناك مقابلة مع جوانا دوبلين" قلتها ثم أغلقت المذكرة..
"جيد، يمكنك إلغاء هذا الموعد الأخير" قالها بهدوء وأطفأ سيجارته..
"أيجب أن أضعه بيوم أخر أم ألغيه تمامًا؟" سألت بهدوء..
"ضعيه بالسبت، ويمكنك إبلاغها بذلك "قالها بهدوء لأومئ..
" شئ أخر؟ "سألت بهدوء..
" أجل....أريدك أن تحجزي طاولة لإثنين في المطعم الذي كان به الترسيم، أريد أن يكون كل شئ جاهزًا بالتاسعة" قالها بهدوء..
"أجل سيد فيريرا "قلتها ليشير لي بالمغادرة لأغادر المكان وأفعل أجمع ما طلب مني وحجزت له تلك الطاولة المخصصة وعدت لعملي وهناك خواطر صغيرة تجوب رأسي حيال ذلك الـ'شئ'..
مر اليوم سريعًا حتي موعد الإستراحة وكنت أرتب الأوراق لأضعها بمكانها حتي ألحق بدانيل الذي ينتظرني بالأسفل...وأخذت هاتفي وحقيبتي وتوجهت للمصعد، ومن حظي المعتاد قبل أن يُغلق باب المصعد صعد معي فيون به وكان يقف بجانبي دون حديث من أي منا..
كنت أحاول عدم إظهار غرابتي وكنت أتفحص الهاتف حتي لا يقوم بالحديث معي بأي موضوع أو ينظر لي، ومن حسن حظي هذه المرة بعد دقائق وصل المصعد وخرج هو أولًا دون الحديث حمدًا لله لأخرج وأبحث عن دانيل حتي وجدته..
"أين سنذهب؟" سألت ناظرة له..
"سوف نذهب لمكانك المفضل" قالها بهدوء لأبتسم ونخرج معًا لسيارته ثم يبدأ بالتحرك حتي بعد ربع ساعة تقريبًا وصلنا إلي ذلك المطعم الصغير ودلفنا سويُا...وأتخذنا مواقعنا وطلبنا الطعام..
"إذا أخبريني ما هو سر جمالك اليوم؟" سأل بإبتسامة ناظرًا لي..
"أتقصد أنني كل يوم مظهري سئ؟ "سألت ناظرة له بصوت خافت وأنا أنظر له نظرات مخيفة نوعًا ما..
"ماذا ؟لالا بالطبع لا" قالها سريعًا وبدا عليه القلق نوعًا ما..
"إسترخ دان...بجانب لا يوجد سبب معين، ربما إنه الشعر لأنه مختلف قليلًا، وشكرًا لك هذا لطف منك" إبتسمت ناظرة له...." أنت أيضًا تبدو وسيمًا" إبتسمت..
"أحاول إبهار فتاة ما" قالها بإبتسامة..
"لابد أنها فتاة محظوظة "إبتسمت ناظرة له..
"لكنها نوعًا ما غبية وهي لا تشعر بذلك "قالها بهدوء..
" أنت من عليك الحديث معها، نحن لا نعلم تلك الأشياء وكأنها تطير بالهواء.." قلتها ببساطة ليأتي النادى ويضع الطعام أمامنا..
" إذًا ماذا أفعل لكي أُظهر لها أنني معجب بها، ويُعد أنني أقوم بأشياء لجذب إنتباهها لكنها كما هي، كما لو أنني معجب بصنم ما" قالها ثم وضع بعض الطعام بفمه..
" هذا مؤسف للغاية لكن كل ذلك قد يُحل فقط إذا أخبرتها، أتود أن أساعدك؟" سألت ناظرة له بعدما تركت الطعام..
" كيف ؟"سأل بعدما إحتسي القليل من العصير..
" يمكنك إعتباري الفتاة التي أنت مُعجب بها، وحاول الإفصاح عن مشاعرك "قلتها ناظرة له..
"هل تعتقدين أنه سيفلح؟ "سأل بهدوء..
" لنعط الأمر محاولة "قلتها وإعتدلت بجلستي وأشرت له بالبدأ..
"ديالا...أنا معجب بكِ" قالها فجأة لأطلق ضحكة صغيرة وينظر لي بعض الناس لأحمحم وأنظر له وكأن شيئًا لم يكن..
" هذا لم يكن مقنعًا "قلتها ناظرة له..
"كيف واللعنة تعلمين؟ "سخر..
" لأنني ضحكت، أنا لم أتلق أي من مشاعرك...حاول مجددًا" قلتها ناظرة له..
"ديالا ،أنا أحبك "قالها بهدوء تام وهو يحدق بعيني وشعرت بالهدوء والصمت الذي يعم من حولي رغم حديث الناس وسريان كل شئ بطبيعية، شعرت بمشاعره التي فاجئتني بطريقة غير متوقعة وكان ذلك غير متوقع تمامًا...لوهلة كنت لأعتقد أن مشاعره هذه حقيقية لي وكأنه يعترف بحبه لي أنا!
" أوه حسنًا...هذا كان غير متوقعًا" تحدثت بهدوء لأرتشف القليل من العصير وكان النظر له أمر صعب..
"هذا كان جيدًا، وحقيقيًا...أنت ستبلي بلاءًا حسنًا أمامها" تحدثت بهدوء وأنا أحتسي العصير ليُكمل هو طعامه وكان باقي الوقت الحديث بيننا قصير ويبدو أن هذا الموقف جعل الأجواء بيننا حادة قليلًا..
إنتهينا وتوجه كل منا إلي مكتبه وكنت بالمصعد أتفقد هاتفي حتي توقف المصعد في الطابق المراد وكدت أخرج من المصعد حتي إصطدمت بشخص ما لأرفع عيني وكان هو، ينظر إلى بهدوء تام بعينيه الكرملتين لأحمحم قليلًا وأبتعد عنه..
"أنا أسفة لذلك" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لا عليكِ، إنتبهي المرة القادمة" قالها بهد ثم صعد للمصعد لينزل به لأسفل..
تجاهلت الأمر لأذهب لمكتبي وأكمل عملي وخواطر إلي أين هو ذاهب لا تريد أن تفارق عقلي..
Author's POV
في أحد البيوت الضخمة التي تدل على الثراء محيط بها عدد لا بأس به من الحراس الشخصيين الأجواء هادئة نوعًا ما، وهناك سيارة مصفوفة جانبًا يترجل منها رجل ليسمح له الحراس بالدلوف للمنزل..
دلف بخطوات هادئة وجموده المعتاد وهو يدخن سيجارته حتي إلتقي به صاحب المنزل وكان ينظر له بإبتسامة غير مرحبة وكأنه يتكلفها ليس وكأنه بل هو يفعل..
"فيريرا ،لقد مضي وقت طويل منذ أن خطت قدماك المنزل" قالها بإبتسامة هادئة..
"كما تعلم أنا شخص يحب المنزل أكثر" قالها فيون بذات الهدوء ولم يتكلف الإبتسام حتي..
"يمكنني رؤية ذلك، أتسائل ما الذي أتي بك إلي هنا" قالها وتوجه لطاولة صغيرة ليسكب القليل من البوربون له..
" أفترض أن فيولا هنا وطبيعي أن أحضر لأري زوجتي ونذهب سويًا للمنزل" قالها فيون بهدوء..
"هي لم تخبرني بأي شئ كعادتها، وأنا أيضًا لن أسألك ولن أسألها...لكنني أريدك أن تعلم أنه إن فعلت أي شئ ليضايقها، أنت تعلم جيدًا أن كل شئ بيدي، فيريرا " قالها بهدوء وإبتسامة ناظرًا له لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفتي فيون ويأخذ نفسًا طويلًا من سيجارته مقتربًا منه ثم يلقيها جانبًا بعدما قاربت علي الإنتهاء ثم ينظر له بذات الإبتسامة الصغيرة..
" تعلم ،تعجبني ثقتك الكبيرة تلك...لكن كان ذلك بأكمله سابقًا، عندما كان فيريرا لا شئ مجرد فتي يقف علي قدميه ليصبح ما عليه، وهو ذات الفتي الذي قد كان ليخاف، لكن مجددًا كل ذلك كان بالماضي...لكن الأن" قالها بإبتسامة شيطانية صغيرة مخيفة..."كل شئ تحت قدمي، أنت تعلم ما أصبحت عليه الأن، وتعلم أيضًا أن كل ذلك بمجهودي....وأفترض أنك تعلم، أن إنجلترا وإيطاليا تجري تحت يدي....لذا يمكنك التهديد كما تريد، أعتمد فقط علي الأفعال" أكمل مبتسمًا ذات الإبتسامة ليتراجع خطوة للوراء..
"الأن أستأذنك علي أن أخذ زوجتي لنعود للمنزل "إبتسم ثم إتخذ طريقه علي السلم ليتوجه مباشرة لغرفتها ويطرق طرقات خفيفة علي الباب..
" من ؟"سألت من الداخل بصوت هادئ..
" إنه أنا "قالها بصوت هادئ تمامًا،ليعم الصمت الأجواء لدقيقتين ثم يُفتح الباب بهدوء لتقف أمامه عاقدة يديها أمام صدرها...بدت كالطفلة الجميلة بوجهها الطفولي محاولة إظهار الجدية كاملة..
"ماذا تريد؟" سألت بهدوء..
"أتيت لأخذك للمنزل" قالها بهدوء ناظرًا لها لتقلب عينيها بسخرية..
'لم النساء تقلبن أعينهن هكذا عندما أتحدث لأحداهن' هذا ما كان يدور برأسه لكنه تغاضي عن ذلك ونظر لها..
"وما الذي يجعلك تظن أنني سأعود للمنزل؟" سخرت ليدفعها قليلًا للوراء ليدلف ثم يغلق الباب وراءه..
" لأنني لا أجد سببًا مقنعًا يجعلك تغادرين بتلك الطريقة" تحدث ببساطة بعدما جلس علي كرسي كبير موضوع جانبًا..
"هل انت جاد؟" سخرت...."بعد كل ما قلته لك أنت تعتقد أنه لا يوجد سببًا مقنعًا يجعلني أغادر؟ "سخرت..."إذًا ما هو السبب المقنع في رأيك؟" سخرت..
"لقد أتيت لأخذك ويمكننا التناقش في ذلك في منزلنا، كأي زوجين طبيعيين" قالها بهدوء ناظرًا لها وكان ذلك الحديث يزيد غضبها..
" لا تقل هذه اللعنة، وأنت تعتقد أننا كأي زوجين طبيعيين؟....هل تعتقد أنك أنت زوج طبيعي بالتصرفات التي تفعلها؟ نحن بالكاد نري بعضنا، هل تعلم ما يعني أن أكون زوجتك ولا أراك إلا يومًا واحدًا فقط في الأسبوع وقد لا أراك؟ وعندما أخبرك كل ما تقوله أنه عمل...لم كل حياتك مجرد عمل؟ وأين من المفترض أن أكون؟ أين هي أولويتي عندك في كل ما لديك؟....دعني أخبرك، الأخير لأن أولوياتك بأكملها عبارة عن عمل "قالتها بعصبية ناظرة له وكان ينظر لها بأعين هادئة ودون أي تعابير ، وكان أول مرة الحديث يحتد بينهما هكذا، فلقد طفح بها الكيل..
" تعالي وإجلسي فيولا.. "قالها بهدوء مشيرًا للكرسي بجانبه، وكانت تنظر له بعصبية بسبب بروده الزائد عن اللزوم، ولكنها لم تتحرك فقط ظلت بمكانها..
"حسنًا كما تريدين" قالها بهدوء ثم نظر لها..."لقد أتيت اليوم لأخبرك أنني أسف على كوني أخرق معك، وأريدك أن تعلمي أنني سأحاول جاهدًا إصلاح الأمور...أعلم أن كلماتي ليست كافية لكنني أعدك أنني سأكون أفضل لكِ...أريد أن نبدأ من جديد، أعلم أنني أخطأت في حقك كثيرًا لكنني هنا الأن...ولك الحق بالطبع إما بالعودة معي للمنزل او البقاء هنا "تحدث بهدوء وكانت الصدمة إعتلت وجهها، هي لم تتوقع خروج ذلك الحديث منه هكذا..
" بغض النظر عن أنني مستغربة تمامًا من كونك تعتذر...لكن لم تقول ذلك الحديث الأن؟ ألم تعتقد أنني كنت بأنتظار هذه الكلمات قبلًا؟ "سألت مانعة دموعها التي تود الهروب من عينيها..
" لأنني كنت أحمق ولم أعلم ما يجب أن أفعل" تحدث بهدوء..
"أم أن جدك أخبرك أن تأتي لهنا وتقول هذا الحديث؟ "سألت..
" وأنت تعتقدين أنني قد أفعل ذلك؟ "سأل بهدوء..
" لا ،أنت لا تستمع لحديث أحد...فقط تفعل ما يدور برأسك" قالتها بهدوء..
"ما الذي يضمن لي أن حديثك حول تغيرك سيكون حقيقيًا؟ "سألت بهدوء ناظرة لعينيه..
"يمكنك أن تختبري ذلك "قالها بهدوء..
" لقد كُسرت قبلًا ،لست مستعدة لتكرار ذات الخطأ "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" لن أفعل ،أعدك....ويمكنك فعل ما يحلو لكِ حينها، حتي إذا أردتِ الإنفصال "قالها بهدوء..
" سأعطي الأمر فرصة "قالتها متنهدة..
"بمناسبة هذا الخبر، لقد حجزت بالمطعم الذي تحبيه...فما رأيك بالذهاب؟ "سأل بإبتسامة..
" أنت خططت لكل ذلك مسبقًا، وما أدراك أنني سأوافق؟ "سألت بإبتسامة صغيرة..
" لا أعلم ،لقد شعرت بذلك "إبتسم بهدوء..
" سأذهب لأستعد إذًا "قالتها بهدوء مستقيمة متوجهه لغرفة الملابس، حينها إختفت الإبتسامة التي كانت علي شفته وهو يشعر أن هناك شئ مفقود وغير صحيح..
خرجت بعد دقائق مرتدية فستان أسود قصير قليلًا واسع، بأنصاف أكمام وشفاف من الأكمام ويُظهر جزء صغير للغاية من صدرها وتركت شعرها منسدلًا بإنسياب واضعة القليل من أحمر الشفاه وكانت كالقمر صدقًا بهاتين العينين والنمش المتناثر علي وجنتيها..
"تبدين جميلة" إبتسم مستقيمًا ناظرًا لها لتتورد وجنتيها قليلًا ثم ينزلا سويًا لأسفل حيث كان والدها بالأسفل يحتسي الويسكي..
"أوه، أين كليكما ذاهب؟" سأل والدها بهدوء ناظرًا لكليهما..
"أنا وفيون سنذهب للعشاء خارجًا ثم سنعود بعدها لمنزلنا" قالتها بإبتسامة ناظرة لوالدها..
"أوه حقًا؟سعيد أنكِ فكرت جيدًا بالأمر، وجيد أن فيون تدارك ذاته وهو يعلم كم أنكِ غالية علي" إبتسم والدها ناظرًا لفيون الذي علي وجهه إبتسامة صغيرة..
"بالطبع أعلم، والأن معذرة...علينا أن نذهب "قالها واضعًا يده خلف ظهر فيولا كأشارة بالتحرك، ليذهبا بعدها في طريقهما..
لا أعلم من أين ابدأ!
لكن مجددًا من ذلك الشخص الذي حادثته ديالا؟
وماذا بخصوص تلك الرسالة؟
وهل توقعتم ما فعله فيون؟
من رأيكم....فيون وديالا ؟ام فيون وفيولا؟
وأهناك أي توقعات للقادم؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please💜
'جميلة تلك الذكريات التي نمتلكها لشخص ما رغم أنها لم تعد تعني شيئًا ولن تعيد أي منها، لكن وقعها هو ما يُشكل فارقًا'
توقف جانبًا وترجل من سيارته ثم طرق الباب ليفتح له طفل صغير بثياب نومه وترتسم إبتسامة طفولية تلقائية علي وجهه..
"العم فيون" قالها بإبتسامة رافعًا يديه له ليبتسم فيون ويحمله بين يديه ويقبل وجنتيه..
"كيف حال الفتي القوي؟" سأل فيون بعدما دلف وأغلق الباب..
"كل شئ علي ما يرام، لقد حصلت علي وسام اليوم بالمدرسة...المعلمة تعتقد أنه رائع للغاية لكنني أعتقد أنه ممل للغاية، هي تتعامل معي كطفل صغير سينخدع بتلك الأشياء" قالها محركًا يديه وهو يشرح الأمور له..
"وأنت بالطبع لست فتى صغير، أنت فتي كبير...ولم قد حظيت علي ذلك الوسام؟ "سأل فيون بينما يدلف للغرفة التي بها جرايسون وكارا ولارا الصغيرة..
" لقد قالت لأنني مطيع وأشارك بالأنشطة ولا أتغيب...لكنها لا تعلم شيئًا، لقد تركت ثلاثة صفوف عندما كنت مع أصدقائي ولقد ذهبنا إلي حديقة الألعاب ثم عدنا...لكن لا تخبر أمي بذلك "كان يتحدث له بهمس حتي لا يسمعه أحد ليبتسم فيون ويربت علي ظهره..
"لمَ لم تأتي ديالا معك؟ ألن تأتي مجددًا؟ "سأل ناظرًا له ليغرق فيون بصمته وأفكاره مجددًا..
"حسنًا هيا للنوم، لقد تأخر الوقت "قالتها كارا حاملة لارا النائمة علي كتفها..
" تصبح علي خير "قالها ليون وعانق فيون ثم والده وصعد مع والدته لغرفة النوم..
" مرحبًا بك "قالها جرايسون واضعًا يده علي كتفه ليريح فيون رأسه للوراء..
"ماذا هناك؟" سأل جرايسون بإستغراب..
" كل شئ يقع من حولي...لقد إنتهت الأشياء مع ديالا" قالها بهدوء مغلقًا عينيه..
" مهلًا متي حدث ذلك؟" سألت كارا فجأة وجلست معهم..
"منذ بضعة أيام، هي فقط أرادت إنهاء الأمور وها هي إنتهت" قالها بهدوء..
"وأنت فقط أنهيت الأمور؟ الرجال أغبياء للغاية" قالتها بخيبة أمل ناظرة له..
" وماذا كان من المفترض أن أفعل، لدي كبريائي أيضًا" سخر ناظرًا لها..
" أنتما كنتما تحبان بعضكما كثيرًا وأمر إنهاء كل شئ بهذه السرعة غريب للغاية "قالتها ناظرة له..
" إذا كان ذلك ما تريده فها قد حدث وكل شئ الأن لا يمكن أن يعود كما كان" قالها بتنهد..
"تعلم أنني أهتم كثيرًا لأمرك لأنك أخي وهذا أفضل فيون، أنت متزوج وهكذا أفضل لكليكم...لأن فرصة كونكما معًا سابقًا كانت ضئيلة جدًا، لكن الأن يمكنك أن تحظي بحياتك الطبيعية الأن بجانب فيولا ،وصدقني كل شئ يستحسن بعدها "قالها جرايسون بهدوء ناظرًا له..
" إنه ذات الشئ الذي أخبرني به بعدما غادرت فيولا المنزل" قالها بهدوء ثم قص ما حدث..
"لأن حديثه صحيح أنا أخبرك بذلك، حاول أن تجد ذاتك مع فيولا...لأجلك صدقني" قالها جرايسون بهدوء ليأخذ فيون نفسًا طويلًا مغلقًا عينيه..
"لكن كيف تشعر أنت حيال ذلك فيون؟ "سألت كارا بهدوء..
" ضائع، لا أعلم إن كان ذلك صحيحًا بالأساس...لم أتخط الأمر ولم أتخطها هي بالأساس...وصدقًا لا أعلم ما الذي يجدر بي فعله "قالها بهدوء ورأسه تعج بالأفكار..
"عليك تصفية ذهنك والتفكير فيما تريده وما هو أفضل لك "قالتها كارا بإبتسامة مطمئنة واضعة يده علي كتفه..
"سوف أذهب لأعد العشاء، وأنت لن تغادر لأي مكان "قالتها كارا مستقيمة ومتوجهة للمطبخ..
" حاول أن تتناسي ديالا، لحياتك أنت" قالها جرايسون بهدوء..
"لقد كانت معي البارحة " قالها فيون بهدوء لترتسم نظرة 'هل أنت غبي؟' علي وجه جرايسون..
"ماذا حدث؟" سأل بهدوء..
"هذا القاتل المختل الذي كان يجول بالمدينة إتضح أنه خليلها السابق" قالها فيون مستقيمًا ليسكب لنفسه القليل من الويسكي..
" أوه ما هذا؟ ولم كنت معها؟ "سأل جرايسون وليحكِ له فيون ما حدث..
"هذا شئ لم أكن لأتوقعه" قالها جرايسون بدهشة..
" ولا أنا، وعندما كنت معها كنت سأضعف "قالها وجلس علي الأريكة ممسكًا بكأسه..
" لم أرك قبلًا هكذا" قالها بهدوء..
"لأنني لم أكن واقعًا بالحب هكذا قبلًا "قالها بهدوء وبساطة..
"إنها المرة الأولي التي تصرح بمشاعرك هكذا "قالها بهدوء ناظرًا له ليُكمل... "ماذا ستفعل حينها؟ "سأل..
" أعتقد أنني أعلم ما يجب أن أفعله" قالها وأخرج سيجارة من جيبه وأشعلها..
" أتمني أنك تعلم ما تفعله "قالها جرايسون لينفث فيون الدخان بعيدًا وهو يحدق بالفراغ ليستقيم جرايسون ليساعد كارا..
بعد إنتهاء العشاء وحديثه الطويل معًا إستقام فيون وجرايسون لكي يذهبا لمكان ما..
" إلي أين أنتما ذاهبان؟" سألت ناظرة لهما..
"لمكاننا المعتاد، لا تنتظريني "قالها جرايسون وإنحني مقبلًا رأسها..
"حسنًا إنتبها لنفسيكما" قالتها مبتسمة ليذهبا كليهما بعدها لمكانهما..
بعدما صف فيون سيارته جانبه ودلف كليهما إلي ذلك الفناء وهم يسمعون صوت ضوضاء وحديث من الداخل وحالما دلفا عم الصمت تمامًا وكانوا ينظرون جميعًا لبعضهم عدا واحد...وقام جرايسون بنكز كتف فيون ليتحدث لكن لم يتأثر فيون علي الإطلاق وكان علي وجهه معالم جامدة..
"حسنًا ،سوف نذهب لنحضر الطعام" قالتها سيا مستقيمة..
"أجل هيا بنا" قالتها سيمون مستقيمة هي أيضًا ورولا لكن ظل الفتية كما هم..
"أعتقد أنني قلت أننا ذاهبون لإحضار الطعام" قالتها سيمون ناظرة لهم بحدة وبدا وكأنهم خافوا قليلًا..
"أجل هيا" قالها الفتية ناظرين لبعضهم ليستقيموا بعدها عدا واحدًا وكان يدخن سجائره بهدوء..
" حظًا موفقًا" إبتسمت سيا بهدوء لفيون..
"يمكنك فعل ذلك" إبتسمت رولا ثم ذهبوا جميعًا ولم يتبق غير فيون ورومان الذي لازال بمكانه..
"أردت قول أنك أحمق لأنك لا تعلم ما اللعنة التي تقولها" قالها فيون لترتسم إبتسامة ساخرة علي شفتي رومان..
"أهذه هي طريقتك في قول أنني أسف "ضحك رومان بسخرية..
"المهم أنك تلقيت الأمر" قالها فيون وإقترب وأخذ سيجارته..
"إعتقدت أنك أقلعت" قالها ناظرًا له..
"إنها أوقات صعبة "قالها معقبًا بهدوء..
" دعني أخمن لقد أدركت أن إختياراتك خاطئة وأنك هذه المرة لم تدرس الأمر من جميع الجوانب "قالها رومان بهدوء ليظل فيون صامتًا..
" كما توقعت، أتمني أنك واللعنة تعلم ما تفعله لأن ذلك يخرج عن سيطرتك تمامًا" قالها رومان ناظرًا له..
" حسنًا أيمكننا عدم الحديث عن ذلك؟ لأن رأسي بالأساس تعج بالأفكار "قالها بهدوء..
" حسنًا كما تريد، لكن عند إختياراتك السيئة والتي ستؤدي إلي خرابك لا تعد لي، لأنك لا تستمع للنصائح "قالها رومان مستقيمًا..
" قف فيريرا "قالها رومان ناظرًا له ليتنهد فيون..
"حقًا؟أسنفعل ذلك صدقًا؟ "قالها فيون متنهدًا لينظر له رومان ببساطة ليستقيم بعدها فيون ويفاجئه رومان بلكمة قوية بوجهه..
" نحن الأن متعادلان "قالها رومان ببساطة..
" أتمني أن تكون مرتاحًا الأن" قالها ناظرًا له بعدما محي قطرات الدماء من وجهه..
"نوعًا ما" قالها رومان وأشعل سيجارة أخري..
"هل إنتهيتما ؟" سألت سيا مقتربة منهما..
"هي تقصد هل إنتهيتما من لكم بعضكما؟" سألت رولا بعدما تقدمت هي الأخري مع سيمون..
"كنتن واقفات بالخارج كل ذلك الوقت؟ "سأل فيون ناظرًا لهن..
"أجل ،لقد جعلنا الفتية يذهبوا لأحضار الطعام ونحن كنا بالخارج حتي تنتهوا" قالتها سيمون وتقدمت لتجلس علي المدرجات..
"هل كل شئ بخير بينكما الأن؟ "سألت رولا..
"ألا يمكنك رؤية وجهه؟" سأل رومان مبتسمًا ليقلب فيون عينيه..
" مضحك للغاية رومان" قالها فيون ساخرًا وجلس بجانب سيمون..
" سوف تمر من هذه الفترة، أنت قوي "قالتها سيمون بهدوء وإبتسامة مطمئنة واضعة يدها علي كتفه..
"لا تقلقي علي "إبتسم لها لتتعالي أصوات الفتية وهم يتقدمون..
" هل يمكنكم الهدوء؟لازال الوقت مبكرًا على الإصابة بصداع "قالتها رولا ناظرة لهم..
"لقد أحضرنا الطعام، وحظينا بشجار مع أحدهم، يبدو وكأنه كان يقف في أول الصف ونحن أخذنا مكانه" قالها هازر ببساطة..
" لهذا كانوا غاضبين للغاية؟" سأل بينجامين ناظرًا لهازر..
"هناك شئ يعد إحترام الناس وأدوارهم في أماكن كهذه، هل سمعتم قبلًا عن ذلك؟"سخرت سيا ناظرة لهم..
" لكننا أيضًا حظينا بالدور الأول وأحضرنا الطعام "قالها جاك رافعًا يديه بأكياس الطعام..
"يمكننا ترك كل ذلك الأن ونتناول الطعام "قالها رومان وألقي سيجارته بعيدًا..
قضوا الليلة معًا وإنقضت مليئة بالأحاديث والضحك ولقد أبعد ذلك عن رأسه الكثير من الأشياء وجعلته يستمتع بليلته لأول مرة منذ ما حدث..
Diala's POV
بعد ليلة طويلة مع أليكساندر ودانيل وكنت أتمني أن تكون أقل حدة من اليوم لأن الأجواء بينهما كانت حادة للغاية وكان يبدو أنهما ليسا علي طبيعتهما.. وحان وقت ذهابهما لأوصلهما أنا وهيفين علي الباب..
"إنتبها لنفسيكما وكانت ليلة جيدة" قالتها هيفين بإبتسامة لهما..
"مهلًا دي، هل أنتِ متفرغة غدًا؟، أود أن أخذك لمكان ما" قالها دانيل قبل أن يغادر ولم أعلم ما الذي يجب أن أقوله..
"أوه حسنًا يا فتية، يؤسفني أن أفطر بقلبكم هكذا لكن ديالا ليست متفرغة غدًا، لأن غدًا ليلة فتيات وهي لا تشرب إلا بها لذا لا أسفة" قالتها هيفين ناظرة لهم بإبتسامة..
" أوه حسنًا لا بأس، يومًا أخر إذًا" قالها أليكساندر لتبتسم له هيفين ثم يخرج كليهما وأغلقت الباب خلفهم..
" جيد أنكِ أنقذتني من ذلك الموقف الصعب، أنا أحبك "قلتها وعانقتها مقبلة وجنتها..
" إذًا أستخبريني بخصوص أمر لين؟ "قالتها بهدوء وهي تحمل الأطباق للمطبخ..
" أجل بالتأكيد، لكن أريد هاتفك لأحادث شخص هام" قلتها ناظرة لها لتشير لي بمكانه لأخذه وأخرج من المنزل وأبقي بالحديقة لقليل من الوقت منتظرة الإجابة حتي سمعت الصوت أخيرًا..
"مرحبًا...إنه أنا، أعتذر للغاية أنني لم أحـ....مهلًا مهلًا أيمكنك فقط الهدوء لنتحدث بروية؟ كيف من المفترض أن أتحدث معك وكل ما تفعله هو الصراخ علي...أجل هذا أفضل شكرًا لك" قلتها قالبة عيني ثم أكملت..
"لقد أضعت هاتفي ولم أبتع واحدًا بعد ولم أتمكن من محادثتك بالطبع بعدها لذا أنا أسفة إذا كنت قلقت ولم أستطع محادثتك...أرأيت؟ الأمر سهل عندما نتحدث بهدوء، أيمكنك التوقف عن كونك غاضبًا الأن؟ كيف حال كل شئ عندك؟ ماذا؟....أوه أجل لقد سمعت عن الأمر أنه بمنطقتنا لكنني لم أشعر بشئ...كلا، لست أكذب وأنا بخير تمامًا...أشتقت لك أجل، فقط عندما تكون هادئًا...أو إشتقت لك عامة، هل يمكنني التحدث معه؟ شكرًا لك "قلتها وأنا أتمشي بالحديقة منتظرة إجابة أي أحد وكل ما كنت أسمعه هو فقط همهمات حتى تلقيت الرد أخيرًا..
" مرحبًا؟...مرحبًا "إبتسمت حالما سمعت الصوت..." إشتقت لك كثيرًا، كيف حال كل شئ معك؟...هل أنت بخير؟ أحدث شئ ما؟ حسنًا؟ "قلتها وكان ذلك كل شئ حتى أعاد الهاتف وكنت أحدق بالهاتف لثوانٍ حتي لاحظت أنني لازلت علي إتصال به..
"ماذا حدث؟ شئ ما ليس طبيعيًا...رجاء أخبرني أنك لم تفعل أي شئ له ولم تضايقه...هذا لأنني أعلمك، إلهي سوف أحادثه غدًا لأطمن عليه، إنتبها لنفسيكما ورجاء كن ودودًا معه لازال طفلًا... هو كذلك...حسنًا إلي اللقاء" قلتها ثم أغلقت الهاتف وعدت مجددًا للداخل وكانت هيفين بغرفتها لأذهب لها وأعيد لها الهاتف..
" كل شئ علي ما يرام؟ "سألت بعدما أغلقت الكتاب الذي بيدها..
" نوعًا ما، سوف أحادثه غدًا لأطمن عليه "قلتها بهدوء وجلست علي حافة الفراش..
" عليك أن تسترخي، هو بخير وهو لم يعد طفلًا بعد الأن" قالتها هيفين ناظرة لي..
"هو كذلك بالنسبه لي، لم يكن علي أن أتركه يذهب معه بمفرده "قلتها واضعة وجهي بين يدي..
"حسنًا الأمر يتسع منك الأن، هو لن يؤذيه بأي شكل من الأشكال...عليك أن تعطي كليهما فرصة، وتوقفي عن كل ما برأسك الغبية "قالتها وضربتني علي رأسي..
"أنتِ محقة ،علي أن أسترخي وكل شئ سيكون علي ما يرام "قلتها وأنا أومئ لأستقيم وأنظر لها..."تصبحين على خير" قلتها لتومئ وتلوح لي لأغلق الباب ورائي وأذهب لغرفتي..
حالما تقدمت داخل الغرفة تحركت عيني بالمكان بأكمله باحثة عن شئ ما معين حتي وجدته، هاتفي القديم شبه مكسور وكان شبه يعمل ووجدت أيضًا هاتف جديد تمامًا بجواره ويبدو أن فيون إبتاعه أيضًا...هذا كثير للغاية وسيكون من الصعب إقناعه برد كل ذلك..
نقلت الشريحة للهاتف الجديد وأعدت كل شئ كان بالهاتف القديم للهاتف الجديد وكنت سعيدة أنه حتى بعض الذكريات لم تختفي للأبد، تقدمت للباب الأخر الصغير ودلفت لتلك الغرفة التي إعتدت أن أُبقي بها اللوحات التي إنتهيت منها مسبقًا..
وحسنًا يبدو أنهم وهم يعيدون ترتيب المنزل أعادوا أيضًا ترتيب الغرفة، كانت اللوحات مرتبة بإنتظام علي الحائط والقليل موضوع علي الأرض مستندًا علي الحائط بطريقة جميلة...إشتقت للغاية لأخر لوحة قد رسمتها، لقد كانت تمسني للغاية وتمتلك جزءًا خاصًا من قلبي..
إقتربت من صندوق صغير موضوع علي الأرض وجلست أمامه وفتحته لأجد المعتاد الذي يكون به، أخذت ذلك الصف من الأوراق والرسائل وإنتقيت إحداهما المدون عليا 'الرابع من إبريل'، بدأت بفتح الظرف وأخرجت تلك الرسالة وبدأت بقرائتها..
'الرابع من إبريل
مرحبًا بأجمل فتاة رأت عيني، الفتاة التي تملك أجمل إبتسامة التي تنير يوم المار بجانبها...لقد إشتقت لكِ كثيرًا، أكثر مما تتصورين، أتمني إن كان بإمكاني أن أكون معكِ الأن ، أتمني أنكِ بخير الأن...أخبريني، أريد أن أعلم هل حصلت فتاتي علي فتي وسيم؟ إذا كان أجل فأخبريني عنه أود معرفة كل شئ بخصوصه...وإن كان لا فلا تقلقي سوف تجدين من يستحقك قريبًا للغاية ويعاملك كأميرته الخاصة ولن يسمح لأي شئ بجعلك حزينة أبدًا...الأمر بأكمله يتعلق بالحب، إذا كان يحبك فلن يسمح ليوم بأن يمر وأنتِ حزينة، أبقي ذلك في ذهنك...من يحب لا يكون أنانيًا، هو يهتم بالطرف الاخر أيضًا يري ما هو الأفضل والأنسب له، ولا يُفضل سعادته علي الأخرين أبدًا...أعلم أنك إن وجدت الشخص المناسب ستفكرين بمصلحة قبل خاصتك....تمني له الأفضل وإدعميه إن كان يحتاج الدعم إن لم يشأ القدر أن تكونا معًا... أنا متأكدة من أنكِ قد حظيت بعلاقات سابقة لكن أتمني أنكِ قد تعلمت منها....وكنت أتمني لو كنت أمامك الأن وأخبرك بذلك ونحن معًا نحتسي الشاي مع الكعك المفضل لكِ، لكن هكذا يشاء القدر...لكن الأهم الأن أنني أعلم أن قمري الصغير قد أصبح سيدة جميلة كالقمر تخطف الأنظار فقط بإبتسامة...أنا أحبك للغاية فتاتي الصغيرة، أبقي الإبتسامة الجميلة علي شفتيك، لأنكِ لا تدرين فقد تُسعد يوم أحدهم...مع خالص حبي لكِ '
أنهيت قرائتها بقطرات من الدموع تتساقط علي الورقة وأيضًا إبتسامة صغيرة لتلك الكلمات الصغيرة التي أسعدتني ولطالما فعلت..
"لقد وجدت رجلًا...لقد كان شيئًا جميلًا للغاية، لقد كان خياليًا تمامًا لأعتقد أنه قد يكون حقيقيًا، لقد كان أشبه بقطعة من الجنة التي أسأت إستحسانها... لقد أحببته كثيرًا، لم أعتقد يومًا أنني قد أحب شخصًا مثله ،اقد كان لطيفًا ووسيمًا ويملك إبتسامة تسرق قلبي دائمًا...هذه الصورة كانت عندما إعترف لي بحبه وكنا معًا وأخذني إلي المتحف والمهرجان...وهذه عندما كنا بإسبانيا، لقد ذهبنا لأماكن عديدة وإستمتعت بوقتي للغاية هناك، وجعلني أغني أمام حشد كبير...لم أكن معجبة بالفكرة علي الإطلاق لكنه شجعني عليها وكان يصفق لي ويصيح بإسمي هناك ولقد قدم لي دعمًا كبيرًا....وهناك الكثير والكثير لكن كل ذلك إنتهي بسرعة....لأنني كنت أنانية لم أفكر في شئ غير سعادتي ولم أهتم لسعادة الأخرين، لقد كان ذلك أسوأ شئ قد فعلته قبلًا، ولقد كان متزوجًا ويُعد أنني أقمت علاقة مع رجل متزوج، أعلم أنني مخطئة تمامًا لكنني لم أشعر أن ما أفعله خاطئ، لقد أحببته وكثيرًا... لكنني أعلم الأن أنني كنت مخطئة وأنني لم يكن من المفترض علي فعل ذلك، لا أعلم كيف إنتهت الأمور هكذا أو كيف بدأت لكنني كنت مستمتعة بكل لحظة قضيتها معه وهو حقًا أفضل رجل قابلته، وأتمني أن يحظي بحياة سعيدة مع عائلته...إشتقت لك "
همست بالنهاية ومسحت أخر العبرات التي تساقطت من عيني ونظرت للنافذة الصغيرة التي أدخلت ضوء خافت من القمر ثم أخذ نفسًا عميقًا وأعدت كل شئ كما كان وأغلقت الغرفة ثم عدت لغرفتي..
إستلقيت علي الفراش وتدثرت جيدًا وأمسكت بالهاتف متفقدة كل الصور القديمة، وكل الصور التي جمعتنا معًا وكم يبدو لطيفًا في الصور التي لا يدري عنها شيئًا...هو حقًا ألطف شخصًا...كنت أشاهد تلك الصور بإبتسامة علي شفتي وقليل من الدموع، أريد معانقته....صدقًا علي التوقف والنوم لأن ذلك لا يصح..




أغلقت كل شئ وأغلقت عيني مجبرة ذاتي علي النوم محاولة عدم التفكير في كل ما حدث..
بالصباح الباكر إفتعلت روتيني اليومي وإرتديت بنطال أسود فضفاض قليلًا وكنزة باللون الأحمر الداكن بأكمام طويلة وتظهر جزء صغير من رقبتي وعظام رقبتي وكانت داخل البنطال وربط شعري علي هيئة ضفيرتين من الجانبين ثم أخذت أشيائي ونزلت لأسفل وكانت هيفين مستيقظة تحتسي القهوة ويبدو أنها لم تحظ بنوم كافٍ..
"صباح الخير هيف، لم تحظ بالنوم الكاف من الواضح" قلتها ناظرة لها..
"كنت أحادث راين طوال الليل، لقد نسيت مرور الوقت ونمت حوالي ساعتين" قالتها وهي تحتسي القهوة..
"حسنًا لا تعجبني هذه العلاقة التي تسبب هذا" قلتها وتوجهت للمطبخ لأحظي بقليل من الماء..
"تبدين مرهقة أيضًا، ألم تحظ بنوم كاف؟ "سألت ناظرة لي..
"لا،لقد نمت جيدًا....هيا لنذهب؟ "قلتها بعدما إنتهيت وخرجت لها لتومئ ثم نخرج معًا ونستقل الحافلة معًا حتي نزلت هي لوجهتها وأنا لوجهتي..
دلفت للشركة وكنت مركزة بالاوراق والهاتف الذي بيدي حتي إنتبهت لأحد يطرق بأصابعه علي كتفي لأنتبه وكان دانيل..
"لقد كنت أنادي عليك منذ وقت "قالها دانيل ناظرًا لي لأبتسم بهدوء..
"أعتذر لم أنتبه، صباح الخير" إبتسمت برفق..
"صباح الخير لكِ أيضًا، تبدين جميلة كالمعتاد، بشعرك هذا" قالها مشيرًا لشعري لأبتسم..
"هذا لطيف شكرًا لك" إبتسمت ناظرة له..
"سوف نذهب لتناول الغداء اليوم في الإستراحة، لا تضعي أي مخططات" إبتسم ناظرًا لي لنتوجه كلينا للمصعد ونتحدث حيال أشياء كثيرة حتي توجه هو الي طابقه وأنا توجهت إلي طابقي وتوجهت لمكتبي لأعد للأعمال التي لدي..
بعد عشر دقائق توقف المصعد ليُفرج عنه في أبهي حلته السوداء، وهو يتقدم بهدوء ويمسك بسيجارته بين إصبعيه وعلامات الجمود علي وجهه، وحالما إقترب من المكتب إستقمت مرحبة إياه كما كنت أفعل قديمًا قبل كل ذلك..
"صباح الخير سيد فيريرا" قلتها بهدوء وإبتسامة خافتة علي شفتي..
"صباح الخير أنسة ديفيدسون، رجاء أطلبي القهوة ثم أحضري الأوراق التي تحتاج للمراجعة وجدول المواعيد لليوم" قالها بهدوء ناظرًا لي ثم دلف لمكتبه لأفعل كما طلب ثم أخذت بعض الأوراق ومذكرة الملاحظات الصغيرة قم طرقت الباب وادلف وكان لا يزال يشرب سجائره..
"ماذا لدينا اليوم؟ "سأل بهدوء مركزًا عينيه علي شاشة الحاسوب..
" إجتماعين ،الأول بعد ساعتين والثاني بالسادسة...بالتاسعة هناك مقابلة مع جوانا دوبلين" قلتها ثم أغلقت المذكرة..
"جيد، يمكنك إلغاء هذا الموعد الأخير" قالها بهدوء وأطفأ سيجارته..
"أيجب أن أضعه بيوم أخر أم ألغيه تمامًا؟" سألت بهدوء..
"ضعيه بالسبت، ويمكنك إبلاغها بذلك "قالها بهدوء لأومئ..
" شئ أخر؟ "سألت بهدوء..
" أجل....أريدك أن تحجزي طاولة لإثنين في المطعم الذي كان به الترسيم، أريد أن يكون كل شئ جاهزًا بالتاسعة" قالها بهدوء..
"أجل سيد فيريرا "قلتها ليشير لي بالمغادرة لأغادر المكان وأفعل أجمع ما طلب مني وحجزت له تلك الطاولة المخصصة وعدت لعملي وهناك خواطر صغيرة تجوب رأسي حيال ذلك الـ'شئ'..
مر اليوم سريعًا حتي موعد الإستراحة وكنت أرتب الأوراق لأضعها بمكانها حتي ألحق بدانيل الذي ينتظرني بالأسفل...وأخذت هاتفي وحقيبتي وتوجهت للمصعد، ومن حظي المعتاد قبل أن يُغلق باب المصعد صعد معي فيون به وكان يقف بجانبي دون حديث من أي منا..
كنت أحاول عدم إظهار غرابتي وكنت أتفحص الهاتف حتي لا يقوم بالحديث معي بأي موضوع أو ينظر لي، ومن حسن حظي هذه المرة بعد دقائق وصل المصعد وخرج هو أولًا دون الحديث حمدًا لله لأخرج وأبحث عن دانيل حتي وجدته..
"أين سنذهب؟" سألت ناظرة له..
"سوف نذهب لمكانك المفضل" قالها بهدوء لأبتسم ونخرج معًا لسيارته ثم يبدأ بالتحرك حتي بعد ربع ساعة تقريبًا وصلنا إلي ذلك المطعم الصغير ودلفنا سويُا...وأتخذنا مواقعنا وطلبنا الطعام..
"إذا أخبريني ما هو سر جمالك اليوم؟" سأل بإبتسامة ناظرًا لي..
"أتقصد أنني كل يوم مظهري سئ؟ "سألت ناظرة له بصوت خافت وأنا أنظر له نظرات مخيفة نوعًا ما..
"ماذا ؟لالا بالطبع لا" قالها سريعًا وبدا عليه القلق نوعًا ما..
"إسترخ دان...بجانب لا يوجد سبب معين، ربما إنه الشعر لأنه مختلف قليلًا، وشكرًا لك هذا لطف منك" إبتسمت ناظرة له...." أنت أيضًا تبدو وسيمًا" إبتسمت..
"أحاول إبهار فتاة ما" قالها بإبتسامة..
"لابد أنها فتاة محظوظة "إبتسمت ناظرة له..
"لكنها نوعًا ما غبية وهي لا تشعر بذلك "قالها بهدوء..
" أنت من عليك الحديث معها، نحن لا نعلم تلك الأشياء وكأنها تطير بالهواء.." قلتها ببساطة ليأتي النادى ويضع الطعام أمامنا..
" إذًا ماذا أفعل لكي أُظهر لها أنني معجب بها، ويُعد أنني أقوم بأشياء لجذب إنتباهها لكنها كما هي، كما لو أنني معجب بصنم ما" قالها ثم وضع بعض الطعام بفمه..
" هذا مؤسف للغاية لكن كل ذلك قد يُحل فقط إذا أخبرتها، أتود أن أساعدك؟" سألت ناظرة له بعدما تركت الطعام..
" كيف ؟"سأل بعدما إحتسي القليل من العصير..
" يمكنك إعتباري الفتاة التي أنت مُعجب بها، وحاول الإفصاح عن مشاعرك "قلتها ناظرة له..
"هل تعتقدين أنه سيفلح؟ "سأل بهدوء..
" لنعط الأمر محاولة "قلتها وإعتدلت بجلستي وأشرت له بالبدأ..
"ديالا...أنا معجب بكِ" قالها فجأة لأطلق ضحكة صغيرة وينظر لي بعض الناس لأحمحم وأنظر له وكأن شيئًا لم يكن..
" هذا لم يكن مقنعًا "قلتها ناظرة له..
"كيف واللعنة تعلمين؟ "سخر..
" لأنني ضحكت، أنا لم أتلق أي من مشاعرك...حاول مجددًا" قلتها ناظرة له..
"ديالا ،أنا أحبك "قالها بهدوء تام وهو يحدق بعيني وشعرت بالهدوء والصمت الذي يعم من حولي رغم حديث الناس وسريان كل شئ بطبيعية، شعرت بمشاعره التي فاجئتني بطريقة غير متوقعة وكان ذلك غير متوقع تمامًا...لوهلة كنت لأعتقد أن مشاعره هذه حقيقية لي وكأنه يعترف بحبه لي أنا!
" أوه حسنًا...هذا كان غير متوقعًا" تحدثت بهدوء لأرتشف القليل من العصير وكان النظر له أمر صعب..
"هذا كان جيدًا، وحقيقيًا...أنت ستبلي بلاءًا حسنًا أمامها" تحدثت بهدوء وأنا أحتسي العصير ليُكمل هو طعامه وكان باقي الوقت الحديث بيننا قصير ويبدو أن هذا الموقف جعل الأجواء بيننا حادة قليلًا..
إنتهينا وتوجه كل منا إلي مكتبه وكنت بالمصعد أتفقد هاتفي حتي توقف المصعد في الطابق المراد وكدت أخرج من المصعد حتي إصطدمت بشخص ما لأرفع عيني وكان هو، ينظر إلى بهدوء تام بعينيه الكرملتين لأحمحم قليلًا وأبتعد عنه..
"أنا أسفة لذلك" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لا عليكِ، إنتبهي المرة القادمة" قالها بهد ثم صعد للمصعد لينزل به لأسفل..
تجاهلت الأمر لأذهب لمكتبي وأكمل عملي وخواطر إلي أين هو ذاهب لا تريد أن تفارق عقلي..
Author's POV
في أحد البيوت الضخمة التي تدل على الثراء محيط بها عدد لا بأس به من الحراس الشخصيين الأجواء هادئة نوعًا ما، وهناك سيارة مصفوفة جانبًا يترجل منها رجل ليسمح له الحراس بالدلوف للمنزل..
دلف بخطوات هادئة وجموده المعتاد وهو يدخن سيجارته حتي إلتقي به صاحب المنزل وكان ينظر له بإبتسامة غير مرحبة وكأنه يتكلفها ليس وكأنه بل هو يفعل..
"فيريرا ،لقد مضي وقت طويل منذ أن خطت قدماك المنزل" قالها بإبتسامة هادئة..
"كما تعلم أنا شخص يحب المنزل أكثر" قالها فيون بذات الهدوء ولم يتكلف الإبتسام حتي..
"يمكنني رؤية ذلك، أتسائل ما الذي أتي بك إلي هنا" قالها وتوجه لطاولة صغيرة ليسكب القليل من البوربون له..
" أفترض أن فيولا هنا وطبيعي أن أحضر لأري زوجتي ونذهب سويًا للمنزل" قالها فيون بهدوء..
"هي لم تخبرني بأي شئ كعادتها، وأنا أيضًا لن أسألك ولن أسألها...لكنني أريدك أن تعلم أنه إن فعلت أي شئ ليضايقها، أنت تعلم جيدًا أن كل شئ بيدي، فيريرا " قالها بهدوء وإبتسامة ناظرًا له لترتسم إبتسامة صغيرة علي شفتي فيون ويأخذ نفسًا طويلًا من سيجارته مقتربًا منه ثم يلقيها جانبًا بعدما قاربت علي الإنتهاء ثم ينظر له بذات الإبتسامة الصغيرة..
" تعلم ،تعجبني ثقتك الكبيرة تلك...لكن كان ذلك بأكمله سابقًا، عندما كان فيريرا لا شئ مجرد فتي يقف علي قدميه ليصبح ما عليه، وهو ذات الفتي الذي قد كان ليخاف، لكن مجددًا كل ذلك كان بالماضي...لكن الأن" قالها بإبتسامة شيطانية صغيرة مخيفة..."كل شئ تحت قدمي، أنت تعلم ما أصبحت عليه الأن، وتعلم أيضًا أن كل ذلك بمجهودي....وأفترض أنك تعلم، أن إنجلترا وإيطاليا تجري تحت يدي....لذا يمكنك التهديد كما تريد، أعتمد فقط علي الأفعال" أكمل مبتسمًا ذات الإبتسامة ليتراجع خطوة للوراء..
"الأن أستأذنك علي أن أخذ زوجتي لنعود للمنزل "إبتسم ثم إتخذ طريقه علي السلم ليتوجه مباشرة لغرفتها ويطرق طرقات خفيفة علي الباب..
" من ؟"سألت من الداخل بصوت هادئ..
" إنه أنا "قالها بصوت هادئ تمامًا،ليعم الصمت الأجواء لدقيقتين ثم يُفتح الباب بهدوء لتقف أمامه عاقدة يديها أمام صدرها...بدت كالطفلة الجميلة بوجهها الطفولي محاولة إظهار الجدية كاملة..
"ماذا تريد؟" سألت بهدوء..
"أتيت لأخذك للمنزل" قالها بهدوء ناظرًا لها لتقلب عينيها بسخرية..
'لم النساء تقلبن أعينهن هكذا عندما أتحدث لأحداهن' هذا ما كان يدور برأسه لكنه تغاضي عن ذلك ونظر لها..
"وما الذي يجعلك تظن أنني سأعود للمنزل؟" سخرت ليدفعها قليلًا للوراء ليدلف ثم يغلق الباب وراءه..
" لأنني لا أجد سببًا مقنعًا يجعلك تغادرين بتلك الطريقة" تحدث ببساطة بعدما جلس علي كرسي كبير موضوع جانبًا..
"هل انت جاد؟" سخرت...."بعد كل ما قلته لك أنت تعتقد أنه لا يوجد سببًا مقنعًا يجعلني أغادر؟ "سخرت..."إذًا ما هو السبب المقنع في رأيك؟" سخرت..
"لقد أتيت لأخذك ويمكننا التناقش في ذلك في منزلنا، كأي زوجين طبيعيين" قالها بهدوء ناظرًا لها وكان ذلك الحديث يزيد غضبها..
" لا تقل هذه اللعنة، وأنت تعتقد أننا كأي زوجين طبيعيين؟....هل تعتقد أنك أنت زوج طبيعي بالتصرفات التي تفعلها؟ نحن بالكاد نري بعضنا، هل تعلم ما يعني أن أكون زوجتك ولا أراك إلا يومًا واحدًا فقط في الأسبوع وقد لا أراك؟ وعندما أخبرك كل ما تقوله أنه عمل...لم كل حياتك مجرد عمل؟ وأين من المفترض أن أكون؟ أين هي أولويتي عندك في كل ما لديك؟....دعني أخبرك، الأخير لأن أولوياتك بأكملها عبارة عن عمل "قالتها بعصبية ناظرة له وكان ينظر لها بأعين هادئة ودون أي تعابير ، وكان أول مرة الحديث يحتد بينهما هكذا، فلقد طفح بها الكيل..
" تعالي وإجلسي فيولا.. "قالها بهدوء مشيرًا للكرسي بجانبه، وكانت تنظر له بعصبية بسبب بروده الزائد عن اللزوم، ولكنها لم تتحرك فقط ظلت بمكانها..
"حسنًا كما تريدين" قالها بهدوء ثم نظر لها..."لقد أتيت اليوم لأخبرك أنني أسف على كوني أخرق معك، وأريدك أن تعلمي أنني سأحاول جاهدًا إصلاح الأمور...أعلم أن كلماتي ليست كافية لكنني أعدك أنني سأكون أفضل لكِ...أريد أن نبدأ من جديد، أعلم أنني أخطأت في حقك كثيرًا لكنني هنا الأن...ولك الحق بالطبع إما بالعودة معي للمنزل او البقاء هنا "تحدث بهدوء وكانت الصدمة إعتلت وجهها، هي لم تتوقع خروج ذلك الحديث منه هكذا..
" بغض النظر عن أنني مستغربة تمامًا من كونك تعتذر...لكن لم تقول ذلك الحديث الأن؟ ألم تعتقد أنني كنت بأنتظار هذه الكلمات قبلًا؟ "سألت مانعة دموعها التي تود الهروب من عينيها..
" لأنني كنت أحمق ولم أعلم ما يجب أن أفعل" تحدث بهدوء..
"أم أن جدك أخبرك أن تأتي لهنا وتقول هذا الحديث؟ "سألت..
" وأنت تعتقدين أنني قد أفعل ذلك؟ "سأل بهدوء..
" لا ،أنت لا تستمع لحديث أحد...فقط تفعل ما يدور برأسك" قالتها بهدوء..
"ما الذي يضمن لي أن حديثك حول تغيرك سيكون حقيقيًا؟ "سألت بهدوء ناظرة لعينيه..
"يمكنك أن تختبري ذلك "قالها بهدوء..
" لقد كُسرت قبلًا ،لست مستعدة لتكرار ذات الخطأ "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" لن أفعل ،أعدك....ويمكنك فعل ما يحلو لكِ حينها، حتي إذا أردتِ الإنفصال "قالها بهدوء..
" سأعطي الأمر فرصة "قالتها متنهدة..
"بمناسبة هذا الخبر، لقد حجزت بالمطعم الذي تحبيه...فما رأيك بالذهاب؟ "سأل بإبتسامة..
" أنت خططت لكل ذلك مسبقًا، وما أدراك أنني سأوافق؟ "سألت بإبتسامة صغيرة..
" لا أعلم ،لقد شعرت بذلك "إبتسم بهدوء..
" سأذهب لأستعد إذًا "قالتها بهدوء مستقيمة متوجهه لغرفة الملابس، حينها إختفت الإبتسامة التي كانت علي شفته وهو يشعر أن هناك شئ مفقود وغير صحيح..
خرجت بعد دقائق مرتدية فستان أسود قصير قليلًا واسع، بأنصاف أكمام وشفاف من الأكمام ويُظهر جزء صغير للغاية من صدرها وتركت شعرها منسدلًا بإنسياب واضعة القليل من أحمر الشفاه وكانت كالقمر صدقًا بهاتين العينين والنمش المتناثر علي وجنتيها..
"تبدين جميلة" إبتسم مستقيمًا ناظرًا لها لتتورد وجنتيها قليلًا ثم ينزلا سويًا لأسفل حيث كان والدها بالأسفل يحتسي الويسكي..
"أوه، أين كليكما ذاهب؟" سأل والدها بهدوء ناظرًا لكليهما..
"أنا وفيون سنذهب للعشاء خارجًا ثم سنعود بعدها لمنزلنا" قالتها بإبتسامة ناظرة لوالدها..
"أوه حقًا؟سعيد أنكِ فكرت جيدًا بالأمر، وجيد أن فيون تدارك ذاته وهو يعلم كم أنكِ غالية علي" إبتسم والدها ناظرًا لفيون الذي علي وجهه إبتسامة صغيرة..
"بالطبع أعلم، والأن معذرة...علينا أن نذهب "قالها واضعًا يده خلف ظهر فيولا كأشارة بالتحرك، ليذهبا بعدها في طريقهما..
لا أعلم من أين ابدأ!
لكن مجددًا من ذلك الشخص الذي حادثته ديالا؟
وماذا بخصوص تلك الرسالة؟
وهل توقعتم ما فعله فيون؟
من رأيكم....فيون وديالا ؟ام فيون وفيولا؟
وأهناك أي توقعات للقادم؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please💜
Коментарі