Let it out
Part 27
'كلماتك تجعل كل شئ أيسر وأخف.. واصل حديثك حتي لا أتوقف عن حبك'
في الصباح كالمعتاد إستعددت للعمل وإرتديت بنطالًا أسود ضيق وبلوزة حمراء داكنة بأكمام طويلة ضيق قليلًا من الأعلي وواسعة من الأسفل تصل لأسفل ظهري وأخذت سترتي علي كتفي وحقيبتي ثم نزلت لأسفل..
لقد كانت نائمة علي الأريكة بملابس البارحة ويبدو أنها نامت هكذا من كثرة ما إحتسته، فقنينة نبيذ كاملة إنتهت في هذه الساعات فقط، لملمت هذه الزجاجات الفارغة وألقيتها بالقمامة وحاولت تنظيف المكان وأحضرت غطاءًا ودثرتها جيدًا ثم خرجت من المنزل بهدوء..
توجهت للشركة ومنها لمكتبي وبدأت بمباشرة عملي حتي مرت عدة ساعات ولم يظهر فيون بعد ولم يحادثني...كمساعدته ليس كشئ أخر، وإستمر ذلك الحال حتي وصل أحد العملاء المهمين للمكتب..
"صباح الخير" تحدث بهدوء متقدمًا لمكتبي..
"صباح الخير، كيف يمكنني مساعدتك؟" سألت بهدوء..
"كان لدي موعد مع سيد فيريرا البارحة وتم إلغائه...أود معرفة السبب أو حتي رؤية سيد فيريرا" قالها بنوع من الضيق..
"أخشي أنك لن تستطيع مقابلته الأن لأنه ليس موجودًا، ولا أعتقد أنه سيكون هنا في وقت قريب" تحدثت بهدوء..
" إذًا أين هو؟ ومتي قد يعود؟" سأل مجددًا..
" لا أملك أي معلومات حالية، لكن بإمكانك الإنتظار أو العودة لشركة حضرتك وسأبلغه عندما يعود بقدومك" تحدثت بهدوء..
" عظيم ،وسننتظره وقت أول "قالها بنوع من السخرية وذهب ليجلس علي الأريكة أمامي وهو يضع قدمًا علي قدم، يا له من وقح..
جلست مكملة عملي ومرت الدقائق وبدأ العملاء المهمين بالقدوم واحدًا تلو الأخر، وكأنهم متفقين علي ذلك...وجلسوا مع ذلك السيد الأول يتحادثون بقليل من الغضب والضيق ويبدأ التنازع بينهم علي أشياء صدقًا لست مهتمة بسمعها، هذا بخلاف الهواتف من كل مكان حولي..
"أيها السادة" قلتها فجأة بصوت عالٍ مستقيمة..
"لا أعلم إن لم أقل ذلك بوضوح لكن...سيد فيريرا لن يكون هنا بالوقت الراهن وأنتم هنا لأكثر من ساعة...لذا أطلب منكم أن تعودوا لشركاتكم وحالما يعود سأبلغه بقدومكم...وجودكم هنا يُعطل أشياء كثيرة بالشركة" قلتها بجدة ناظرة لهم..
" وهل سيتأخر سيادته أكثر من ذلك؟" سخر أحدهم..
" كما قلت أيها السيد، يمكنك الذهاب أو الجلوس هنا بهدوء، أكثر من ذلك سوف أطلب من رجال الأمن أن يُخرجوك من هنا وأعتقد أنك ستخشي علي صورتك بعدها "قلتها بجمود ناظرة له ليصمت بعدها ويبدأ كل منهم بإلقاء كلام وبدأت الأصوات بالإرتفاع حتي طف الكيل بي وأخذت السماعة لأحادث رجال الأمن حتي دلف بعدها وأخيرًا..
" يكفي "قالها بصوت قوي ليصمت الجميع بعدها ويحدق بهم بنظرات باردة مميتة..
" كنت أعتقد أنكم رجال ولن تفعلوا كهذه اللعنة " قالها ببرود متقدمًا مع جرايسون..
"لقد لغيت مواعيد مهمة كاللعنة البارحة وتغيبت عن موعدك... كيف تتوقع منا أن نكون هادئين؟" سخر أحدهم..
"أعتقد أنني وضعت لك موعدًا لتأتي به وإن كنت متضايقًا لتلك الدرجة لم أتيت بالأصل؟ "سأل فيون ببساطة ناظرًا له..
" لقد كان بيننا إتفاق وبتصرفك ذلك أثبت أنك غير جدير بتلك المسئولية "سخر..
" أنت محق، إذًا لمَ لا تنسحب من الصفقة؟ أو أتعلم، أنسة ديفيدسون أين أوراق صفقة هذا السيد المحترم؟ "سأل ناظرًا له لأمد يدي له بالأوراق وفي لحظة كانت تلك الأوراق قطع صغيرة، هذه صفقة كانت بخمسين مليون دولار..
" هكذا يمكنك العودة لمنزلك والإرتياح وعدم تكبد عناء المجئ لهنا مجددًا "قالها ببساطة ناظرًا له لينظر له لثوانٍ ثم يغادر بعدها..
" أي أحد أخر يود اللحاق به؟" سأل ليعم الصمت..
"عظيم ،أنسة ديفيدسون" قالها بهدوء ناظرًا لي لأتبعه مع جرايسون للداخل..
أعطاني بعض التعليمات لأخرج وأبدأ للبعض بالدخول واحدًا تلو الأخر، وكل شئ كان يسير بسلاسة حالما وصل للشركة وعم الهدوء منذ حينها..بموعد الذهاب أخيرًا ولم ألتق بدانيل بالاستراحة ولم أذهب للإستراحة حتي..
" أنسة ديفيدسون ستغادرين الأن ؟" سأل بهدوء بعدما خرج من كتبه لألتفت له..
"أجل ،أتحتاج لشئ؟" سألت بهدوء..
"أتحتاجين لتوصيلة ؟" سأل بهدوء..
"لا شكرًا لك، لقد طلبت سيارة أجرة" إبتسمت بهدوء... "هل سيد فيريرا بخير؟" سألت بهدوء..
"أجل ،لقد أصبح أفضل...شكرًا لك "قالها بهدوء لأبتسم..
" أتمني أن يكون بخير دائمًا، ماذا بخصوصك؟" سألت بهدوء..
" بخير، شكرًا لك" أجاب بهدوء..
" هذا جيد، إذا إحتجت لشئ يمكنك محادثتي "إبتسمت ليبتسم هو إبتسامة صغيرة، هذا لطيف للغاية..
" علي الذهاب ،تصبح على خير "إبتسمت ثم غادرت لسيارة الأجرة ومباشرة للمنزل..
حالما عدت وجدت هيفين جالسة علي الأريكة مرتدية ملابسها ويبدو أنها ستخرج وتحتسي المزيد من الويسكي الأن، ووقع الكلام الذي قالته كان أقوي مما تشربه..
" ديالا،ألا يعجبك راين؟" سألت بهدوء بينما تنظر لي..
" أنتِ للتو تعلمين إجابتي" تحدثت بهدوء وأنا أخلع سترتي..
"حسنًا ،لكن لم؟ هل هذا لأنه متزوج ولديه إبنة؟ أم لأنكِ فشلت في قصتك مع فيون؟" سألت بأعين مركزة علي..
"هل أنتِ حقًا واعية لمَ تقوليه؟" سخرت ناظرة لها..
" أجل ،لم لا؟...أم أنكِ تودين دومًا أن يقوم الناس بالعطف عليكِ وأن يُرطبوا عليك وتصبحين المدللة؟" سألت ثم إستقامت لتقف أمامي..
" هيفين عليك الذهاب لغرفتك لتنامي، لقد تأخر الوقت "قلتها بهدوء وأمسكت بذراعها لأرشدها لأعلي لكنها دفعت يدي بقوة..
"توقفي عن إخباري بما يجب أن أفعل "قالتها بصراخ بوجهي ثم بدأت بالهدوء..
" سأخبرك بما في الأمر...أنت تشعرين بالضيق والغيرة لأنك لا تملكين أحدًا الأن...كنتِ تملكين إثنين قبلًا لكنك أفسدت الأمر لأنكِ لم تكوني كافية بما فيه الكفاية...وبعدها فيون، وها قد ذهب ولن يعود "قالتها بإبتسامة ثملة..
" لكن الأن أنا لدي فرصة مع راين وهو لا يملك مشكلة بها "قالتها ببساطة وأعين لامعة..
" ألا يمكنك إدراك الأمر؟ الأمر بأكمله خاطئ، ألم تري ما حدث بي؟ سوف يحطمك الأمر كما فعل بي...هو يملك عائلته وحياته، أنتِ أفضل من ذلك ولا يمكنك النزول لذلك المستوي" تحدثت بعصبية ناظرة لها..
" إذًا لم أنتِ أخذتِ الفرصة وأنا لا؟ أهذا لأنك وجدت أحد يحبك ويضاجعك بعد هذه الفترة؟ لم أنت لا تريدين أن أكون سعيدة؟ "سخرت بعصبية..
" أنا بالطبع أريدك أن تكوني سعيدة لكن سعادتك ليست معه، لم لا تفهمين ذلك؟ "سخرت...."لن تكوني سعيدة، لم تصدقيني لقد مررت بذات الأمر وأترين ما أنا عليه؟ أنا أشتاق له ولا يمكنني حتي محادثته، هيفين أنتِ أفضل من ذلك صدقيني...ألم تكوني أنتِ من منعتني من ملاقاته بعدها وشجعتني علي الأمر...لم تفعلين ذلك الأن؟ "سخرت..
" لأنني تعبت، لقد وجدت أحد يهتم لأمري لأن الشخص الذي أهتم به وأحبه لا يعيرني أي لعنة "سخرت وسقطت بعض الدموع من عينيها..
" فقط كما حدث معك، مع والـ... "قالتها لأوقفها بحدة..
" لقد إنتهي حديثنا لهنا "قلتها وصعدت لغرفتي ولم أعطها فرصة للحديث..
بدلت ملابسي سريعًا وجلست علي الفراش أفكر فيما قالته، أعلم أنها لم تعنِ ذلك وكل ذلك بسبب الكحول وما أحتسته لكن لازال يؤلم نوعًا ما...فهيفين أخر شخص كنت أتوقعه يقول ذلك، لكن ليس بيدي شيئًا لأفعله الأن..
بعد دقائق سمعت صوت الباب يُغلق لأستقيم وأنظر من النافذة، لقد خرجت وصعدت بسيارة أحدهم وكانت أول مرة أري بها تلك السيارة وأعتقد هي كذلك...جلست علي الفراش وأخذت كتابًا لأطلع به قليلًا..
مر الوقت حوالي ساعتين أو ما شابه وهيفين لم تعد بعد!، بعد دقيقة من تفكيري هذا وصلتني رسالة من مجهول، تقول أن صديقتي بهذا العنوان ويبدو أنها أصبحت ثملة أكثر..
إستقمت سريعًا وإرتديت بنطالًا من الجينز الضيق وكنزة بيضاء تصل لمنتصف معدتي وسترى رمادية طويلة من القماش تنسدل من أحد كتفي ثم أخذت هاتفي وبعض المال وذهبت لذلك المكان، لازلت لست واثقة من الأمر لكن علي التأكد..
لقد كان المكان غريبًا أجل بمكان بعيد، ويبدو أنه ليس أي أحد يدخله...لقد كان يبدو كبيرًا من الخارج وفخمًا، وعندما دلفت أدركت ذلك أكثر، واسعًا يعج بالناس والموسيقى ويبدو علي أجمعهم كأثرياء وتلك الأشياء..
لقد كنت أسير وأتتبع بعيني المكان محاولة إيجاد هيفين وأحاول جاهدة عدم الإحتكاك بأحد، فلا يعجبني ذلك المكان علي الإطلاق..خاصة رائحة الكحول الزائدة عن اللزوم والتي ستُسبب بإخراج كل ما في معدتي بعد ثوانٍ..
Author's POV
في ذات الوقت لكن بعيدًا قليلًا عن ديالا، حول طاولة كبيرة يحيط بها أربعة رجال ووراءهم رجال أخرون ويبدو وأنهم كحراسهم الشخصيين من مظهرهم...لقد كانوا يتحدثون بحيال أشياء كثيرة ووضع الجدية يحتل وجوههم، حتي همس أحدهم للأخر..
"لا أعلم لمَ أتت لكَ هذه الفكرة الأن" قالها شخص ما بهدوء وهي ينظر للأخر الذي يُدخن..
"لقد شعرت بالملل من العمل وكل شئ، بجانب لم نأتِ لهنا منذ وقت طويل" قالها بهدوء وبساطة..
"ما فعلته اليوم بالشركة، لم يكن جيدًا بالمناسبة" قالها الأول بهدوء وبدا صوته كجرايسون..
" حقًا ؟إذا لم شعرت أنا أنه كذلك؟ لقد كانوا يتصرفون كمجموعة من الأوغاد وكان علي أحدهم التصرف في ذلك...بجانب لقد تخلصت من ذلك المزعج "عقب بهدوء ونظرات باردة تمامًا كما قد يفعل فيون..
" أنتَ غير معقول...لقد كانت صفقة بمال كثير" قالها جرايسون بإستنكار لفعلة فيون..
"هذه هي الحياة، مال يذهب ومال يأتي...ومالنا الذي يأتي أكثر "قالها بإبتسامة صغيرة خبيثة ومريبة نوعًا ما..
" إلهي ،دائمًا ينتهي الحديث إلي ذات النهاية" قالها جرايسون قالبًا عينيه جراء حديثه..
" أليست هذه هيفين؟ "سأل بنظرات تتبع فتاة ما جالسة مع بعض الفتيات والفتية..
" من؟"سأل جرايسون بإستغراب لحديثه..
" إنها صديقة ديالا" أجاب بهدوء..
"وماذا تفعل هنا ؟وكيف بالأساس وصلت لهُنا؟ "سخر جرايسون ناظرًا لها..
"لا أعلم ،لكن هذا المكان ليس بأمن لها "قالها بهدوء ليشير لأحد رجاله بالإقتراب وقبل أن يتحدث بأي كلمه قاطعه جرايسون بهمسات..
"ماذا تفعل ديالا هنا ؟" همس بصوت هادئ..
لتنتقل عيني الأخر بالمكان بأكمله حتي وقعت عينيه عليها، ومنذ حينها لم يُزلها لثوانٍ، بخلاف قلبه الذي ينبض نبضات عدة وبسرعة، لقد شعر بشئ بداخله الذي لم يختفِ ليومٍ..
"ما أعرفه أنها لن تبقي هنا لوقت طويل" قالها ببساطة وأستقام مغلقًا أزرار سترته وأطفأ سيجارته..
" بروية أتمني، حتي لا تزيد الأمر سوءًا" قالها جرايسون بهدوء ناظرًا له ،ليتحرك فيون وكأن شيئًا لم يكن..
سار محاولًا الوصول لها وكان يخترق ذلك الحشد المنتشي والثمل حتي وصل لها أخيرًا وأمسك بذراعها ليجعلها تلتفت له وكانت علي بعد ثوانٍ فقط من صفعه لكنه أمسك بيدها..
" إهدأي إنه أنا فقط "تحدث بهدوء لها لتُبعد يدها من يده بقوة وتنظر له بحدة..
"ماذا تعتقد نفسك فاعلًا؟" سخرت محاولة إستيعاب ما يحدث..."الناس تحتاج للتوقف عن إمساكي هكذا" سخرت بصوت هادئ..
"أي ناس؟" سأل بهدوء لأقلب عيني..
"وما دخلك بذلك؟ بجانب ماذا تفعل هنا؟ "سألت بجدية ناظرة له..
"ألا يجب أن أسألك أنتِ ذلك السؤال؟" سأل ببساطة واضعًا يديه بجيوب سترة بذلته..
"وهذا بسبب؟" سألت ساخرة عاقدة يديها أمام صدرها ،ليبتسم داخليًا لعنادها وعصبيتها..
" أنتِ هنا وحدك، في هذا الوقت المتأخر...أراهن أنكِ لا تعلمين المكان.."قالها بهدوء لتهدأ ملامح وجهها قليلًا..
"أجل، نوعًا ما لا يعجبني هنا "قالتها وهي ترفع أكمام السترة التي وقعت وتشد علي سترتها الطويلة..
"دعيني أخرجك من هنا" قالها ممسكًا بذراعها لتفلت من قبضته..
" أنا لست بالسابعة من عمري، أعلم ما أفعله...فقط عُد للمكان الذي أتيت منه" قالتها بهدوء وهي تتفقد المكان حولها..
" المكان هنا ليس آمنًا ديالا، من الأفضل لكِ المغادرة" قالها بهدوء..
"وأنتَ تد...."كانت تتحدث حتي قاطعها بإخراج هاتفها من سترته..
"كيف حصـ.. ؟" سألت بدهشة وأخذت هاتفها من يده..
" لقد إختلسه أحد من جيبك الخلفي بكل بساطة...وأنتِ لم تشعري بشئ علي الإطلاق...
هذا أبسط ما يمكنهم فعله "قالها ببساطة وأعاد وضع يديه بجيوب بنطاله..
"حسنًا شكرًا لك" قالتها بهدوء معيدة بعض الخصلات خلف أذنها لتعيد تفقد المكان..
"هل تبحثين عن هيفين؟" سأل ليجذب ذلك إنتباهها وتنظر له سريعًا..
" هل رأيتها ؟هل هي بخير؟ "سألت سريعًا..
" هي بخير، نوعًا ما "أشار وراءها لتلتفت وكانت تبدو ثملة للغاية وهي تضحك مع بعض الغرباء..
تركته متوجهة إلي تلك الطاولة الكبيرة الذي يجلس عليها الكثير من الفتيات والفتية، لتقترب منها وتقوم بجذب ذراعها بقوة..
"وقت العودة للمنزل "قالتها لتُفلت هيفين يدها بسرعة..
" قاتلة المرح قد أتت يا رفاق...ماذا تفعلين هنا؟" سألت بهدوء ناظرة لها..
"أتيت لأعيدك للمنزل ،أليس ذلك واضحًا؟" سخرت وأمسكت بذراعها مجددًا..
"حسنًا برفق أيتها الجميلة...لازالت الحفلة في بدايتها، يمكنك الإنضمام لنا، لن نمانع" قالها أحد الفتية بإبتسامة مريبة ليوافقه الجميع..
" أعتقد أن حفلتكم قد أتت لنهاية الأن" قالها فيون من الوراء بهدوء واضعًا يديه بجيوبه، ليحل الصمت بهدها علي هذه الطاولة ولا يجرؤ أحدهم علي الحديث بعدها..
" أنا لن أذهب معكِ بأي مكان "قالتها هيفين بهدوء وصوت خفيض بعدما وقفت بوجه ديالا مباشرة..
قبل أن تجيب ديالا حملها أحد حراس فيون من الخلف ليُبعدها عن الحشد وصت صرخات متكررة منها لترتفع الموسيقي حتي لا يستمع لها أحد، وأخذها أمام مرحاض السيدات لتتبعها ديالا..
Diala's POV
كل ما يحدث الأن هو مُربك ومعقد وصدقًا لا أعلم كيف إنتهي الأمر بنا هكذا، وسط كل ذلك الشجار والحالة التي وصلت لها هيفين...وكل ذلك بسبب رجل! علينا جمع شتات أنفسنا مرة أخري، حتي لا تتصعب الأمور أكثر..
"حسنًا حذار ،شكرًا لك" قلتها لذلك الحارس وأخذتها للمرحاض وجعلتها تقف أمام صنبور المياه حتي أغسل لها وجهها..
"فقط توقفي...توقفي" قالتها بعدم وعي وإرهاق..
"هل تودين التقيؤ؟" سألت ناظرة لها..
"أجل...لا أعلم" قلتها مبعدة خصلات شعرها عن وجهها..
"دعيني أساعدك ،سيري معي "قلتها بهدوء وتوجهت بها لإحدي المراحيض الصغيرة لتبدأ بالتقيؤ بينما أنا أمسك بشعرها وأساعدها..
"حسنًا أخرجي ما بداخلك، سوف تشعرين بتحسن" قلتها بهدوء مُرطبة علي ظهرها وربط شعرها لأعلي..
" أريد العودة للمنزل، لا أشعر بأنني بخير" تحدثت بصوت خفيض وإرهاق واضح..
"هيا دعينا نعود للمنزل" قلتها وساعدتها علي السير وغسلت لها وجهها مجددًا ثم خرجنا سويًا..
"هل هي بخير؟ "سأل جرايسون بهدوء ليكون واقفًا بجانب فيون..
"أجل ،أفضل...شكرًا لكما، علينا الذهاب الأن "قلتها بهدوء مُنسحبة معها للخارج في الهواء الطلق البارد..
"فقط أبقي ثابتة هيفين، سوف أطلب سيارة للعودة الأن" قلتها وكدت أطلب السيارة حتي قاطعني خروج فيون وجرايسون..
" سيوصلك السائق للمنزل، لقد تأخر الوقت" قالها فيون بهدوء..
" لا ،شكرًا لك...يمكننا تدبير أمورنا" قلتها بهدوء..
"إسمعي ديالا ،هيفين الأن متعبة ،والسيارة جاهزة...سوف تصلون أسرع "قالها جرايسون بهدوء ،لأنظر لهيفين لثوانٍ ثم أومئ ليهمس فيون ببعض الكلمات في أذن السائق..
"شكرًا لكما، وأسفة على كل ما سببنا...تصبحان علي خير "قلتها بهدوء وبدا ذلك مريبًا للغاية لأصعد للسيارة مع هيفين ويبدأ السائق بالتحرك للمنزل..
بعد دقائق ليست بكثيرة وصلنا للمنزل وساعدني السائق بإخراج هيفين وإدخالها للمنزل ثم شكرته ليذهب بعدها....ساعدتها للوصول لغرفتها وخلعت عنها حذائيها ثم دثرتها جيدًا..
" أشعر بالفراغ...هذا بأكمله حدث لأن الشخص الذي أحبه وأعرته إهتمامًا طوال حياتي...هو فقط لا يشعر بذات الشئ...وأنا تعبت، لقد حاولت...لكن لا فائدة....الأمر فقط يؤلم" همست بصوت خفيض وأعين دامعة لتدمع عيني قليلًا وأغلق الأضواء ثم أمسح دموعها..
"كل شئ سيكون أفضل "همست وقبلت رأسها ثم خرجت لغرفتي..
بدلت ملابسي وجلست علي الفراش ممسكة بالمفكرة الصغيرة والقلم وبدأت بتدوين بعض الأشياء، بالحقيقة كل ما أشعر به الأن، وهي أشياء مختلطة يصعب شرحها...وكأن كل ما كنت أكتمه بالسابق بدأ بالإنفتاح مرة أخري..
'إشتقت للأوقات عندما كنا معًا، عندما كنت تخبرني أن كل شئ سيكون علي ما يرام، عندما كنت تُيسر علي الأوقات بإبتسامتك وإمساكك يدي...أشتاق للأشياء التي كنا نفعلها مسبقًا، أنا فقط أشتاق لك' هذا كل ما كنت أستطيع التعبير عنه، كم أشتاق له وكم أحتاج له لكن ليس علي أن أضعف أكثر مما أنا به..
بعد ليلة طويلة وبالصباح كالمعتاد إستعددت للعمل وتجهزت وأخذت كل شئ ثم توجهت للأسفل، وقتما وجدتها مستيقظة تقف بالمطبخ حاملة كوب قهوتها لأنزل بكل هدوء دون الحديث ببنت شفه..
"ديـ..."كانت ستنطق بالباقي حتي قاطعتها بالخروج من المنزل والتوجه للعمل..
أعلم أن هذا لم يكن بصحيح أو هو بصحيح لا أعلم، وأعلم جيدًا أنها كانت ثملة ولم تقصد كل ذلك الحديث...لكن وقع الحديث صعب وقوي وأعتقد أنني أحتاج بعض الوقت لذلك..
توجهت للشركة ومنها لمكتبي وإلتقيت بفيون وشعرت أن يومي تحسن قليلًا، صدقًا ما أفعله خاطئ تمامًا وعلي التوقف،لأن ما أفعله سيضر بي كثيرًا بالنهاية..
"صباح الخير" قلتها بهدوء بعدما دلفت لمكتبه..
"صباح الخير أنسة ديفيدسون، كيف هي صديقتك الأن؟" سأل بهدوء واضعًا الملف من يده علي المكتب..
"أفضل شكرًا لك...هذه الأوراق تحتاج لأمضتك، وسيد دين جوزيف سيأتي اليوم بعد ساعتين ليناقش معك الصفقة الجديدة" تحدثت بهدوء ليحل الصمت لثوانٍ..
"لمَ هو وليس والده؟ أعتقد أن العمل الأساس مع والده "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لا أملك معلومات كافية عن الأمر، لكنه عمل لذا لا أعتقد أنه سيشكل فارقًا مادام هو أحدي المسئولي بالشركة "قلتها بهدوء ليبتسم إبتسامة صغيرة للغاية..
"جيد أنسة ديفيدسون، غدًا لدينا رحلة عمل لأيرلندا ليومين...هل تملكين مشكلة بالأمر؟ "سأل لأتفاجئ بوقع الحديث..
" أنا ؟غدًا؟ أخشي أنه لن يمكنني المجئ "قلتها بهدوء فلا أريد إحتكاك به علي الإطلاق..
" وما هي مشكلتك أنسة ديفيدسون؟" سأل ناظرًا لعيني لأفهم مغزاه لأستجمع قوتي وأتحدث بثقة وإحترافية عملية..
" في الحقيقة لا أملك مشكلة سيد فيريرا، سأكون جاهزة غدًا" قلتها بكل بساطة..
" عظيم ،أخبري كاس بالإستعداد غدًا" قالها بهدوء لأومئ ثم أنسحب بهدوء بعدما إنتهينا..
بعد ساعتين تقريبًا وقد بدأت أشعر بالإرهاق والملل من كثرة العمل الذي علي عاتقي والذي لا ينتهي، جاء دين جوزيف بهدوء مقتربًا حاملًا بعض الأوراق وحالما رأني إبتسم سريعًا لأمثل الإنشغال حتي لا أضطر للحديث معه..
" صباح الخير أنسة ديفيدسون" قالها بهدوء وإبتسامة هادئة..
" صباح الخير سيد جوزيف...سيد فيريرا بإنتظارك، يمكنك الإنتظار حتي أخبره بمجيئك" تحدثت بهدوء مُستقيمة متوجهة لمكتب فيون وحالما فتحته مباشرة وجدته بوجهي لأرجع للوراء خطوتين..
"سيد جوزيف، تفضل" قالها مفسحًا له الطريق ليدلف وأبتعد أيضًا حتي دلف..
"يمكنك أن تأخذي إستراحة أنسة ديفيدسون حالما ننتهي "قالها بهدوء..
" الأمر بخير، يمكنني إكمال العمل" قلتها بهدوء ناظرة له..
"تبدين متعبة، وأنا أريدك للمزيد من العمل في الليل" قالها بهدوء ليُغادر بعدها للداخل..
يا لها من طريقة لطيفة لإخباري أن أرتاح قليلًا، عمل أكثر من ذلك بالليل؟ أنت بالتأكيد تُمازحني..
بعد حوالي أربع ساعات أو ما شابه إنتهي كليهما من ذلك الإجتماع الطويل، وخرج كليهما معًا..
" سأراك لاحقًا سيد فيريرا "قالها بهدوء مصافحًا فيون ليصافحه ببرود كالمعتاد..
"أنسة ديفيدسون ،هل أنتِ متفرغة لقليل من الوقت؟" سأل بهدوء بعدما تقدم ناحيتي بهدوء لأنظر لفيون الذي كان يتابع الموقف صامتًا..
"لا لست كذلك، وإذا كان الأمر يتعلق بالعمل فيمكنك إخباري به الأن تفضل...وأعتقد أن ذلك جل ما يمكننا الحديث به" قلتها بهدوء لألاحظ إبتسامة صغيرة علي وجه فيون وهو مُخفض رأسه ينظر للأرض..
"هل يمكننا الإلتقاء بعد موعد عملك؟" سأل بهدوء..
"لا للأسف، لدي عمل لوقت متأخر وإذا كان الأمر متعلق بالعمل، أنت تعلم مواعيد العمل هنا ويمكنك إرسال بريد بأي وقت...طاب يومك سيد جوزيف" إبتسمت بهدوء ليصمت لثوانٍ ثم يغادر بعدها..
"هل تشعرين أنكِ بخير أنسة ديفيدسون؟ سأل بهدوء ناظرًا لي..
"أجل أنا بخير تمامًا، شكرًا لك" أومئت بهدوء ليومئ ثم يعود لمكتبه مجددًا..
مر اليوم ببطئ بسبب كثرة الأعمال والأوراق اللامتناهية اليوم والجدال الذي يفتعله مع العملاء بسبب ما يدعوه بـ 'التخاذل والإهمال'...لكن مر اليوم بسلام وهذا الأهم، ولم أرَ دانيل اليوم علي الإطلاق وحاولت مراسلته لكنه لم يكن ليجب علي...وكذلك أليكساندر الذي لم يحادثني منذ أخر مرة، ونوعًا ما هذا أفضل لكلينا..
وأنا ألملم أشيائي لكي أذهب أخيرًا لكنني شعرت بدوار خفيف قبل حتي تشبثت بالمكتب جيدًا...فقط ما كان يتطلبه اليوم..
"أنتِ بخير؟" سأل فجأة من الوراء لألتفت له..
"أجل ،كل شئ بخير...هل تحتاج لشئ؟" سألت بهدوء وأنا أرتدي سترتي السوداء..
"لا ،لقد كنت ذاهب...سأوصلك بطريقي" قالها بهدوء وهو يُغلق أزرار سترته..
"أوه ،لا، لا داعٍ لذلك...سأطلب سيارة أجرة بالأصل" قلتها بهدوء..
"لقد تأخر الوقت، ولا يمكنك العودة الأن...هيا حتي لا تتأخري أكثر قالها بهدوء مشيرًا لي بالتقدم..
بعدما صعدنا للسيارة وبدأ بالتحرك وكانت تلك الرحلة الصغيرة صامتة أيضًا لذا تحدثت حتي أكسر هذا الحاجز من الثلج..
"إذًا كيف هو سيد فيريرا اللإن؟ "سألت بهدوء..
" هو بخير، لقد خرج من العمليات البارحة تقريبًا" تحدث بهدوء..
"هذا رائع، أتمني أن يكون بخير" قلتها بهدوء ثم حل الصمت بعدها مجددًا..
"وكيف أنت؟" أعني عامة بعيدًا عن كل ذلك "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" بخير، لم؟ "سأل ناظرًا لي ثم أعاد نظره للطريق..
" لا أعلم ،فقط شعرت أن أسألك...هل تمر بشئ عصيب؟" سألت وأغلقت النافذة بسبب الهواء البارد..
"لا...كل شئ بخير أعتقد "أجاب بهدوء وإختصار..
" فقط إن كنت تشعر بالضيق بسبب شئ ما، إعلم أنه سيمر سريعًا وسيكون كل شئ أفضل من البداية... فقط إفعل ما تحب، وحاول إشغال رأسك بشئ جديد أو شئ تحب فعله كقراءة كتاب أو ما شابه...هذه الأشياء تساعد" قلتها ببساطة..
"وهل تفعلين ذلك؟ "سأل وأعاد نظره لي..
"أجل ،عندما أشعر بالضيق أو الحزن، أرسم أو أقرأ كتاب...أستمع لموسيقي ،هذا يساعد...خاصة عندما تكون بعالمك منفردًا "قلتها بإبتسامة هادئة..
" حقًا؟وما هو عالمك الخاص؟ "سأل بإبتسامة صغيرة..
" هذا شئ خاص لذلك يُسمي بالعالم الخاص...عليك أن تجد عالمك أيضًا" إبتسمت..
" وكيف ذلك ؟"سأل بهدوء..
" لا يمكنني إخبارك...لأن لكل شخص طريقته الخاصة بإيجاد نفسه وعالمه...ستجد خاصتك، أنت ذكي" إبتسمت ليبتسم إبتسامة صغيرة، لأدرك بعدها أنه كالحديث الذي بدأ كل شئ من البداية، وحديث كهذا الأن ليس بالشئ الرائع في الوقت الراهن...لأصمت بعدها وأنظر للنافذة حتي أوقف السيارة أمام المنزل..
" شكرًا لك، لقد أتعبتك، تصبح على خير "قلتها بهدوء ثم كدت أخرج حتي إستوقفني بحديثه..
"ديالا!" قالها لألتفت له بهدوء وينظر لي لثوانٍ... "لا تتأخري غدًا" قالها بهدوء لأقلب عيني داخليًا ثم أخرج وأتوجه للمنزل..
وها هنا داخل المنزل، دراما أخري وسيحدث الكثير بعد...دلفت بهدوء لأجد هيفين جالسة علي الأريكة تشاهد التلفاز وحالما رأتني أغلقت التلفاز وإستقامت..
"هل يمكننا الحديث؟ ديالا، رجاء" قالتها بهدوء لأخلع الحذاء وأضعه جانبًا..
"أنا متعبة الأن ،يمكن لذلك الحديث أن يتأجل" تحدثت بهدوء وأنا أسير للسلم..
"ديالا ،رجاء....علينا التحدث بالأمر، فلن يظل هكذا..."قالتها لأقاطعها قبل أن أصعد للغرفة..
"سيظل إن أردنا ذلك، والأن أنا متعبة للغاية...تصبحين على خير" تحدثت بهدوء ثم صعدت للغرفة..
بدلت ملابسي وتوجهت للمرحاض وجلست قليلًا ممسكة بذلك الجهاز الصغير الذي سيُحدد حياتي بعدها وما سأفعل بها...مضطربة أجل وقلقة وأشعر بكثير من المشاعر المختلفة التي لا يمكنني تفسيرها..
إنها لحظة مُهمة في حياة أي شخص، حيث ستتغير حياتك ويتوقف عليك الأمر لتحديد إتجاهها...أنا متأكدة أنها لحظة مهمة في حياة الكثيرين، وقد تكون أسعد لحظاتهم وأتمني صدقًا أن أكون من هؤلاء الناس....لكن في ظروف أفضل من هذه..
دقيقة...إثنان...خمسة...عشرة ،وظل الوقت يمر ونظراتي معلقة علي ذلك الجهاز الصغير... وحينها شعرت بتوقف العالم من حولي وكأنني أحتاج بعض الوقت لإستيعاب الأمر...لا أعلم كيف يجب أن أشعر، مشاعري متخبطة الأن، ربما كان من الأفضل وجوده بجانبي حتي أعلم ما أفعل وخبرني أن كل شئ سيكون بخير..
لا أعلم سبب هذه الدموع الأن، لكنني مرتبكة رغم أنني أعلم ما سأفعله...سأبقيه أو سأبقيها، الأمور ستكون بخير ما دمنا معًا، صحيح أيها الطفل الصغير؟...إبتسمت قليلًا واضعة يدي علي معدتي، رغم أنني أعلم أنني لن أشعر بأي شئ بعد، لكن هذا يستحق..
"ديالا ؟هل أنتِ بخير؟" طرقات خفيفة علي الباب من هيفين أفاقتني جعلتني أمحو تلك الدموع ثم أضع ذلك الجهاز في صندوق جانبًا..
"أجل! ،سأخرج الأن" قلنها بهدوء وغسلت وجهي ثم جففته وخرجت..
"لقد قلقت عليك كثيرًا، ما الذي جعلك تتأخرين هكذا؟" سألت بقلق بعينيها..
"لا شئ، فقط لم ألحظ مرور الوقت" قلتها بهدوء وجلست علي الفراش وتدثرت..
"هل يمكننا التحدث الأن؟ لا يمكنني النوم بعد ما حدث، رجاء...أعطني فرصة "قالتها بتنهد لأنظر لها بهدوء وأزيل الغطاء لأشير لها بالجلوس بجانبي لتجلس وتتدثر..
" أعلم أن ما فعلته خاطئ تمامًا، وحقًا أنا أسوأ صديقة علي الإطلاق وأنتِ بالطبع لم تتوقعي كل ذلك مني...وأنا أشعر بالسوء حقًا لما قلته رغم أنني لا أتذكره، أعلم جيدًا أنني لم يكن من المفترض أن أحادثه بعدما علمت بالأمر لكنني لم أستطع، لقد كان الأمر بمثابة شئ يزيل عقلي عن شئ أصعب... إحتجت لشئ يساعدني ويشتتني... وأعلم أيضًا أنني مخطئة لأنني لم أخبرك، لكن لم تكوني لتتفهميني "تحدثت بهدوء ناظرة لي..
" ومنذ متي نحن نضع ذلك بالإعتبار؟ ألا نقول كل شئ نشعر به لبعضنا ونكتشف حلولًا للأمر "قلتها بهدوء..
" أعلم ديالا، لكن لا أعلم ما حدث بعدها...أريد فقط أن أتأسف عما قلته ولازلت لا أتذكره وإن كنت قد جرحتك بأي حديث قد قلته، أتمني أن تسامحيني ديالا...لأنني أعلم أن أيًا كانت اللعنة التي قلتها فقد جرحتك، ولا يمكنني النوم صدقًا وأنا أعلم أنك متضايقة مني ولا يمكنك معاتبتي لأنني كنت ثملة، لكنني أعاتب نفسي الأن وأتمني أن تفعلي المثل "قالتها بدموع لأبتسم بدموع أيضًا..
" أنا أتفهم، وأنا فقط فعلت ذلك لأجلك لأنني أود الأفضل لكِ وهو لم يكن كذلك...أنا لست غاضبة منك، أعلم أنكِ لم تعني ذلك "قلتها بهدوء ومحوت دموعي ودموعها..
" هل يمكنني عناقك الأن؟ فقط تجاهلي الأمر "قالتها وعانقتني بقوة لأضحك برفق..
"أنا فقط فعلت ذلك، لأن خالة الطفل عليها أن تكون متواجدة بالصورة "إبتسمت بهدوء لتتوقف فجأة عن الحراك وتنظر لي..
" أريد الصراخ... لا يمكنني تصديق ذلك، لقد كنت أعلم من البداية لكن يا إلهي "قالتها بسعادة تغمرها..
" أعلم ،أنا سعيدة أيضًا لكنني قلقة ومرتابة ولا أعلم ما أفعل...أنا سأبقيه أو أبقيها هذا قرار نهائي...لكن لا أعلم" قلتها بهدوء..
"هل ستخبريه ؟" سألت بهدوء، لأنظر لها لثوانٍ وهذا ما لم أضعه بالحُسبان، وهذا ما قد يزيد القلق والتوتر..
ما رأيكم بما فعلته هيفين؟
أكان لها الحق بذلك؟
وهل ستخبر ديالا الشخص بحملها؟
وسؤال أهم...من الشخص؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
'كلماتك تجعل كل شئ أيسر وأخف.. واصل حديثك حتي لا أتوقف عن حبك'
في الصباح كالمعتاد إستعددت للعمل وإرتديت بنطالًا أسود ضيق وبلوزة حمراء داكنة بأكمام طويلة ضيق قليلًا من الأعلي وواسعة من الأسفل تصل لأسفل ظهري وأخذت سترتي علي كتفي وحقيبتي ثم نزلت لأسفل..
لقد كانت نائمة علي الأريكة بملابس البارحة ويبدو أنها نامت هكذا من كثرة ما إحتسته، فقنينة نبيذ كاملة إنتهت في هذه الساعات فقط، لملمت هذه الزجاجات الفارغة وألقيتها بالقمامة وحاولت تنظيف المكان وأحضرت غطاءًا ودثرتها جيدًا ثم خرجت من المنزل بهدوء..
توجهت للشركة ومنها لمكتبي وبدأت بمباشرة عملي حتي مرت عدة ساعات ولم يظهر فيون بعد ولم يحادثني...كمساعدته ليس كشئ أخر، وإستمر ذلك الحال حتي وصل أحد العملاء المهمين للمكتب..
"صباح الخير" تحدث بهدوء متقدمًا لمكتبي..
"صباح الخير، كيف يمكنني مساعدتك؟" سألت بهدوء..
"كان لدي موعد مع سيد فيريرا البارحة وتم إلغائه...أود معرفة السبب أو حتي رؤية سيد فيريرا" قالها بنوع من الضيق..
"أخشي أنك لن تستطيع مقابلته الأن لأنه ليس موجودًا، ولا أعتقد أنه سيكون هنا في وقت قريب" تحدثت بهدوء..
" إذًا أين هو؟ ومتي قد يعود؟" سأل مجددًا..
" لا أملك أي معلومات حالية، لكن بإمكانك الإنتظار أو العودة لشركة حضرتك وسأبلغه عندما يعود بقدومك" تحدثت بهدوء..
" عظيم ،وسننتظره وقت أول "قالها بنوع من السخرية وذهب ليجلس علي الأريكة أمامي وهو يضع قدمًا علي قدم، يا له من وقح..
جلست مكملة عملي ومرت الدقائق وبدأ العملاء المهمين بالقدوم واحدًا تلو الأخر، وكأنهم متفقين علي ذلك...وجلسوا مع ذلك السيد الأول يتحادثون بقليل من الغضب والضيق ويبدأ التنازع بينهم علي أشياء صدقًا لست مهتمة بسمعها، هذا بخلاف الهواتف من كل مكان حولي..
"أيها السادة" قلتها فجأة بصوت عالٍ مستقيمة..
"لا أعلم إن لم أقل ذلك بوضوح لكن...سيد فيريرا لن يكون هنا بالوقت الراهن وأنتم هنا لأكثر من ساعة...لذا أطلب منكم أن تعودوا لشركاتكم وحالما يعود سأبلغه بقدومكم...وجودكم هنا يُعطل أشياء كثيرة بالشركة" قلتها بجدة ناظرة لهم..
" وهل سيتأخر سيادته أكثر من ذلك؟" سخر أحدهم..
" كما قلت أيها السيد، يمكنك الذهاب أو الجلوس هنا بهدوء، أكثر من ذلك سوف أطلب من رجال الأمن أن يُخرجوك من هنا وأعتقد أنك ستخشي علي صورتك بعدها "قلتها بجمود ناظرة له ليصمت بعدها ويبدأ كل منهم بإلقاء كلام وبدأت الأصوات بالإرتفاع حتي طف الكيل بي وأخذت السماعة لأحادث رجال الأمن حتي دلف بعدها وأخيرًا..
" يكفي "قالها بصوت قوي ليصمت الجميع بعدها ويحدق بهم بنظرات باردة مميتة..
" كنت أعتقد أنكم رجال ولن تفعلوا كهذه اللعنة " قالها ببرود متقدمًا مع جرايسون..
"لقد لغيت مواعيد مهمة كاللعنة البارحة وتغيبت عن موعدك... كيف تتوقع منا أن نكون هادئين؟" سخر أحدهم..
"أعتقد أنني وضعت لك موعدًا لتأتي به وإن كنت متضايقًا لتلك الدرجة لم أتيت بالأصل؟ "سأل فيون ببساطة ناظرًا له..
" لقد كان بيننا إتفاق وبتصرفك ذلك أثبت أنك غير جدير بتلك المسئولية "سخر..
" أنت محق، إذًا لمَ لا تنسحب من الصفقة؟ أو أتعلم، أنسة ديفيدسون أين أوراق صفقة هذا السيد المحترم؟ "سأل ناظرًا له لأمد يدي له بالأوراق وفي لحظة كانت تلك الأوراق قطع صغيرة، هذه صفقة كانت بخمسين مليون دولار..
" هكذا يمكنك العودة لمنزلك والإرتياح وعدم تكبد عناء المجئ لهنا مجددًا "قالها ببساطة ناظرًا له لينظر له لثوانٍ ثم يغادر بعدها..
" أي أحد أخر يود اللحاق به؟" سأل ليعم الصمت..
"عظيم ،أنسة ديفيدسون" قالها بهدوء ناظرًا لي لأتبعه مع جرايسون للداخل..
أعطاني بعض التعليمات لأخرج وأبدأ للبعض بالدخول واحدًا تلو الأخر، وكل شئ كان يسير بسلاسة حالما وصل للشركة وعم الهدوء منذ حينها..بموعد الذهاب أخيرًا ولم ألتق بدانيل بالاستراحة ولم أذهب للإستراحة حتي..
" أنسة ديفيدسون ستغادرين الأن ؟" سأل بهدوء بعدما خرج من كتبه لألتفت له..
"أجل ،أتحتاج لشئ؟" سألت بهدوء..
"أتحتاجين لتوصيلة ؟" سأل بهدوء..
"لا شكرًا لك، لقد طلبت سيارة أجرة" إبتسمت بهدوء... "هل سيد فيريرا بخير؟" سألت بهدوء..
"أجل ،لقد أصبح أفضل...شكرًا لك "قالها بهدوء لأبتسم..
" أتمني أن يكون بخير دائمًا، ماذا بخصوصك؟" سألت بهدوء..
" بخير، شكرًا لك" أجاب بهدوء..
" هذا جيد، إذا إحتجت لشئ يمكنك محادثتي "إبتسمت ليبتسم هو إبتسامة صغيرة، هذا لطيف للغاية..
" علي الذهاب ،تصبح على خير "إبتسمت ثم غادرت لسيارة الأجرة ومباشرة للمنزل..
حالما عدت وجدت هيفين جالسة علي الأريكة مرتدية ملابسها ويبدو أنها ستخرج وتحتسي المزيد من الويسكي الأن، ووقع الكلام الذي قالته كان أقوي مما تشربه..
" ديالا،ألا يعجبك راين؟" سألت بهدوء بينما تنظر لي..
" أنتِ للتو تعلمين إجابتي" تحدثت بهدوء وأنا أخلع سترتي..
"حسنًا ،لكن لم؟ هل هذا لأنه متزوج ولديه إبنة؟ أم لأنكِ فشلت في قصتك مع فيون؟" سألت بأعين مركزة علي..
"هل أنتِ حقًا واعية لمَ تقوليه؟" سخرت ناظرة لها..
" أجل ،لم لا؟...أم أنكِ تودين دومًا أن يقوم الناس بالعطف عليكِ وأن يُرطبوا عليك وتصبحين المدللة؟" سألت ثم إستقامت لتقف أمامي..
" هيفين عليك الذهاب لغرفتك لتنامي، لقد تأخر الوقت "قلتها بهدوء وأمسكت بذراعها لأرشدها لأعلي لكنها دفعت يدي بقوة..
"توقفي عن إخباري بما يجب أن أفعل "قالتها بصراخ بوجهي ثم بدأت بالهدوء..
" سأخبرك بما في الأمر...أنت تشعرين بالضيق والغيرة لأنك لا تملكين أحدًا الأن...كنتِ تملكين إثنين قبلًا لكنك أفسدت الأمر لأنكِ لم تكوني كافية بما فيه الكفاية...وبعدها فيون، وها قد ذهب ولن يعود "قالتها بإبتسامة ثملة..
" لكن الأن أنا لدي فرصة مع راين وهو لا يملك مشكلة بها "قالتها ببساطة وأعين لامعة..
" ألا يمكنك إدراك الأمر؟ الأمر بأكمله خاطئ، ألم تري ما حدث بي؟ سوف يحطمك الأمر كما فعل بي...هو يملك عائلته وحياته، أنتِ أفضل من ذلك ولا يمكنك النزول لذلك المستوي" تحدثت بعصبية ناظرة لها..
" إذًا لم أنتِ أخذتِ الفرصة وأنا لا؟ أهذا لأنك وجدت أحد يحبك ويضاجعك بعد هذه الفترة؟ لم أنت لا تريدين أن أكون سعيدة؟ "سخرت بعصبية..
" أنا بالطبع أريدك أن تكوني سعيدة لكن سعادتك ليست معه، لم لا تفهمين ذلك؟ "سخرت...."لن تكوني سعيدة، لم تصدقيني لقد مررت بذات الأمر وأترين ما أنا عليه؟ أنا أشتاق له ولا يمكنني حتي محادثته، هيفين أنتِ أفضل من ذلك صدقيني...ألم تكوني أنتِ من منعتني من ملاقاته بعدها وشجعتني علي الأمر...لم تفعلين ذلك الأن؟ "سخرت..
" لأنني تعبت، لقد وجدت أحد يهتم لأمري لأن الشخص الذي أهتم به وأحبه لا يعيرني أي لعنة "سخرت وسقطت بعض الدموع من عينيها..
" فقط كما حدث معك، مع والـ... "قالتها لأوقفها بحدة..
" لقد إنتهي حديثنا لهنا "قلتها وصعدت لغرفتي ولم أعطها فرصة للحديث..
بدلت ملابسي سريعًا وجلست علي الفراش أفكر فيما قالته، أعلم أنها لم تعنِ ذلك وكل ذلك بسبب الكحول وما أحتسته لكن لازال يؤلم نوعًا ما...فهيفين أخر شخص كنت أتوقعه يقول ذلك، لكن ليس بيدي شيئًا لأفعله الأن..
بعد دقائق سمعت صوت الباب يُغلق لأستقيم وأنظر من النافذة، لقد خرجت وصعدت بسيارة أحدهم وكانت أول مرة أري بها تلك السيارة وأعتقد هي كذلك...جلست علي الفراش وأخذت كتابًا لأطلع به قليلًا..
مر الوقت حوالي ساعتين أو ما شابه وهيفين لم تعد بعد!، بعد دقيقة من تفكيري هذا وصلتني رسالة من مجهول، تقول أن صديقتي بهذا العنوان ويبدو أنها أصبحت ثملة أكثر..
إستقمت سريعًا وإرتديت بنطالًا من الجينز الضيق وكنزة بيضاء تصل لمنتصف معدتي وسترى رمادية طويلة من القماش تنسدل من أحد كتفي ثم أخذت هاتفي وبعض المال وذهبت لذلك المكان، لازلت لست واثقة من الأمر لكن علي التأكد..
لقد كان المكان غريبًا أجل بمكان بعيد، ويبدو أنه ليس أي أحد يدخله...لقد كان يبدو كبيرًا من الخارج وفخمًا، وعندما دلفت أدركت ذلك أكثر، واسعًا يعج بالناس والموسيقى ويبدو علي أجمعهم كأثرياء وتلك الأشياء..
لقد كنت أسير وأتتبع بعيني المكان محاولة إيجاد هيفين وأحاول جاهدة عدم الإحتكاك بأحد، فلا يعجبني ذلك المكان علي الإطلاق..خاصة رائحة الكحول الزائدة عن اللزوم والتي ستُسبب بإخراج كل ما في معدتي بعد ثوانٍ..
Author's POV
في ذات الوقت لكن بعيدًا قليلًا عن ديالا، حول طاولة كبيرة يحيط بها أربعة رجال ووراءهم رجال أخرون ويبدو وأنهم كحراسهم الشخصيين من مظهرهم...لقد كانوا يتحدثون بحيال أشياء كثيرة ووضع الجدية يحتل وجوههم، حتي همس أحدهم للأخر..
"لا أعلم لمَ أتت لكَ هذه الفكرة الأن" قالها شخص ما بهدوء وهي ينظر للأخر الذي يُدخن..
"لقد شعرت بالملل من العمل وكل شئ، بجانب لم نأتِ لهنا منذ وقت طويل" قالها بهدوء وبساطة..
"ما فعلته اليوم بالشركة، لم يكن جيدًا بالمناسبة" قالها الأول بهدوء وبدا صوته كجرايسون..
" حقًا ؟إذا لم شعرت أنا أنه كذلك؟ لقد كانوا يتصرفون كمجموعة من الأوغاد وكان علي أحدهم التصرف في ذلك...بجانب لقد تخلصت من ذلك المزعج "عقب بهدوء ونظرات باردة تمامًا كما قد يفعل فيون..
" أنتَ غير معقول...لقد كانت صفقة بمال كثير" قالها جرايسون بإستنكار لفعلة فيون..
"هذه هي الحياة، مال يذهب ومال يأتي...ومالنا الذي يأتي أكثر "قالها بإبتسامة صغيرة خبيثة ومريبة نوعًا ما..
" إلهي ،دائمًا ينتهي الحديث إلي ذات النهاية" قالها جرايسون قالبًا عينيه جراء حديثه..
" أليست هذه هيفين؟ "سأل بنظرات تتبع فتاة ما جالسة مع بعض الفتيات والفتية..
" من؟"سأل جرايسون بإستغراب لحديثه..
" إنها صديقة ديالا" أجاب بهدوء..
"وماذا تفعل هنا ؟وكيف بالأساس وصلت لهُنا؟ "سخر جرايسون ناظرًا لها..
"لا أعلم ،لكن هذا المكان ليس بأمن لها "قالها بهدوء ليشير لأحد رجاله بالإقتراب وقبل أن يتحدث بأي كلمه قاطعه جرايسون بهمسات..
"ماذا تفعل ديالا هنا ؟" همس بصوت هادئ..
لتنتقل عيني الأخر بالمكان بأكمله حتي وقعت عينيه عليها، ومنذ حينها لم يُزلها لثوانٍ، بخلاف قلبه الذي ينبض نبضات عدة وبسرعة، لقد شعر بشئ بداخله الذي لم يختفِ ليومٍ..
"ما أعرفه أنها لن تبقي هنا لوقت طويل" قالها ببساطة وأستقام مغلقًا أزرار سترته وأطفأ سيجارته..
" بروية أتمني، حتي لا تزيد الأمر سوءًا" قالها جرايسون بهدوء ناظرًا له ،ليتحرك فيون وكأن شيئًا لم يكن..
سار محاولًا الوصول لها وكان يخترق ذلك الحشد المنتشي والثمل حتي وصل لها أخيرًا وأمسك بذراعها ليجعلها تلتفت له وكانت علي بعد ثوانٍ فقط من صفعه لكنه أمسك بيدها..
" إهدأي إنه أنا فقط "تحدث بهدوء لها لتُبعد يدها من يده بقوة وتنظر له بحدة..
"ماذا تعتقد نفسك فاعلًا؟" سخرت محاولة إستيعاب ما يحدث..."الناس تحتاج للتوقف عن إمساكي هكذا" سخرت بصوت هادئ..
"أي ناس؟" سأل بهدوء لأقلب عيني..
"وما دخلك بذلك؟ بجانب ماذا تفعل هنا؟ "سألت بجدية ناظرة له..
"ألا يجب أن أسألك أنتِ ذلك السؤال؟" سأل ببساطة واضعًا يديه بجيوب سترة بذلته..
"وهذا بسبب؟" سألت ساخرة عاقدة يديها أمام صدرها ،ليبتسم داخليًا لعنادها وعصبيتها..
" أنتِ هنا وحدك، في هذا الوقت المتأخر...أراهن أنكِ لا تعلمين المكان.."قالها بهدوء لتهدأ ملامح وجهها قليلًا..
"أجل، نوعًا ما لا يعجبني هنا "قالتها وهي ترفع أكمام السترة التي وقعت وتشد علي سترتها الطويلة..
"دعيني أخرجك من هنا" قالها ممسكًا بذراعها لتفلت من قبضته..
" أنا لست بالسابعة من عمري، أعلم ما أفعله...فقط عُد للمكان الذي أتيت منه" قالتها بهدوء وهي تتفقد المكان حولها..
" المكان هنا ليس آمنًا ديالا، من الأفضل لكِ المغادرة" قالها بهدوء..
"وأنتَ تد...."كانت تتحدث حتي قاطعها بإخراج هاتفها من سترته..
"كيف حصـ.. ؟" سألت بدهشة وأخذت هاتفها من يده..
" لقد إختلسه أحد من جيبك الخلفي بكل بساطة...وأنتِ لم تشعري بشئ علي الإطلاق...
هذا أبسط ما يمكنهم فعله "قالها ببساطة وأعاد وضع يديه بجيوب بنطاله..
"حسنًا شكرًا لك" قالتها بهدوء معيدة بعض الخصلات خلف أذنها لتعيد تفقد المكان..
"هل تبحثين عن هيفين؟" سأل ليجذب ذلك إنتباهها وتنظر له سريعًا..
" هل رأيتها ؟هل هي بخير؟ "سألت سريعًا..
" هي بخير، نوعًا ما "أشار وراءها لتلتفت وكانت تبدو ثملة للغاية وهي تضحك مع بعض الغرباء..
تركته متوجهة إلي تلك الطاولة الكبيرة الذي يجلس عليها الكثير من الفتيات والفتية، لتقترب منها وتقوم بجذب ذراعها بقوة..
"وقت العودة للمنزل "قالتها لتُفلت هيفين يدها بسرعة..
" قاتلة المرح قد أتت يا رفاق...ماذا تفعلين هنا؟" سألت بهدوء ناظرة لها..
"أتيت لأعيدك للمنزل ،أليس ذلك واضحًا؟" سخرت وأمسكت بذراعها مجددًا..
"حسنًا برفق أيتها الجميلة...لازالت الحفلة في بدايتها، يمكنك الإنضمام لنا، لن نمانع" قالها أحد الفتية بإبتسامة مريبة ليوافقه الجميع..
" أعتقد أن حفلتكم قد أتت لنهاية الأن" قالها فيون من الوراء بهدوء واضعًا يديه بجيوبه، ليحل الصمت بهدها علي هذه الطاولة ولا يجرؤ أحدهم علي الحديث بعدها..
" أنا لن أذهب معكِ بأي مكان "قالتها هيفين بهدوء وصوت خفيض بعدما وقفت بوجه ديالا مباشرة..
قبل أن تجيب ديالا حملها أحد حراس فيون من الخلف ليُبعدها عن الحشد وصت صرخات متكررة منها لترتفع الموسيقي حتي لا يستمع لها أحد، وأخذها أمام مرحاض السيدات لتتبعها ديالا..
Diala's POV
كل ما يحدث الأن هو مُربك ومعقد وصدقًا لا أعلم كيف إنتهي الأمر بنا هكذا، وسط كل ذلك الشجار والحالة التي وصلت لها هيفين...وكل ذلك بسبب رجل! علينا جمع شتات أنفسنا مرة أخري، حتي لا تتصعب الأمور أكثر..
"حسنًا حذار ،شكرًا لك" قلتها لذلك الحارس وأخذتها للمرحاض وجعلتها تقف أمام صنبور المياه حتي أغسل لها وجهها..
"فقط توقفي...توقفي" قالتها بعدم وعي وإرهاق..
"هل تودين التقيؤ؟" سألت ناظرة لها..
"أجل...لا أعلم" قلتها مبعدة خصلات شعرها عن وجهها..
"دعيني أساعدك ،سيري معي "قلتها بهدوء وتوجهت بها لإحدي المراحيض الصغيرة لتبدأ بالتقيؤ بينما أنا أمسك بشعرها وأساعدها..
"حسنًا أخرجي ما بداخلك، سوف تشعرين بتحسن" قلتها بهدوء مُرطبة علي ظهرها وربط شعرها لأعلي..
" أريد العودة للمنزل، لا أشعر بأنني بخير" تحدثت بصوت خفيض وإرهاق واضح..
"هيا دعينا نعود للمنزل" قلتها وساعدتها علي السير وغسلت لها وجهها مجددًا ثم خرجنا سويًا..
"هل هي بخير؟ "سأل جرايسون بهدوء ليكون واقفًا بجانب فيون..
"أجل ،أفضل...شكرًا لكما، علينا الذهاب الأن "قلتها بهدوء مُنسحبة معها للخارج في الهواء الطلق البارد..
"فقط أبقي ثابتة هيفين، سوف أطلب سيارة للعودة الأن" قلتها وكدت أطلب السيارة حتي قاطعني خروج فيون وجرايسون..
" سيوصلك السائق للمنزل، لقد تأخر الوقت" قالها فيون بهدوء..
" لا ،شكرًا لك...يمكننا تدبير أمورنا" قلتها بهدوء..
"إسمعي ديالا ،هيفين الأن متعبة ،والسيارة جاهزة...سوف تصلون أسرع "قالها جرايسون بهدوء ،لأنظر لهيفين لثوانٍ ثم أومئ ليهمس فيون ببعض الكلمات في أذن السائق..
"شكرًا لكما، وأسفة على كل ما سببنا...تصبحان علي خير "قلتها بهدوء وبدا ذلك مريبًا للغاية لأصعد للسيارة مع هيفين ويبدأ السائق بالتحرك للمنزل..
بعد دقائق ليست بكثيرة وصلنا للمنزل وساعدني السائق بإخراج هيفين وإدخالها للمنزل ثم شكرته ليذهب بعدها....ساعدتها للوصول لغرفتها وخلعت عنها حذائيها ثم دثرتها جيدًا..
" أشعر بالفراغ...هذا بأكمله حدث لأن الشخص الذي أحبه وأعرته إهتمامًا طوال حياتي...هو فقط لا يشعر بذات الشئ...وأنا تعبت، لقد حاولت...لكن لا فائدة....الأمر فقط يؤلم" همست بصوت خفيض وأعين دامعة لتدمع عيني قليلًا وأغلق الأضواء ثم أمسح دموعها..
"كل شئ سيكون أفضل "همست وقبلت رأسها ثم خرجت لغرفتي..
بدلت ملابسي وجلست علي الفراش ممسكة بالمفكرة الصغيرة والقلم وبدأت بتدوين بعض الأشياء، بالحقيقة كل ما أشعر به الأن، وهي أشياء مختلطة يصعب شرحها...وكأن كل ما كنت أكتمه بالسابق بدأ بالإنفتاح مرة أخري..
'إشتقت للأوقات عندما كنا معًا، عندما كنت تخبرني أن كل شئ سيكون علي ما يرام، عندما كنت تُيسر علي الأوقات بإبتسامتك وإمساكك يدي...أشتاق للأشياء التي كنا نفعلها مسبقًا، أنا فقط أشتاق لك' هذا كل ما كنت أستطيع التعبير عنه، كم أشتاق له وكم أحتاج له لكن ليس علي أن أضعف أكثر مما أنا به..
بعد ليلة طويلة وبالصباح كالمعتاد إستعددت للعمل وتجهزت وأخذت كل شئ ثم توجهت للأسفل، وقتما وجدتها مستيقظة تقف بالمطبخ حاملة كوب قهوتها لأنزل بكل هدوء دون الحديث ببنت شفه..
"ديـ..."كانت ستنطق بالباقي حتي قاطعتها بالخروج من المنزل والتوجه للعمل..
أعلم أن هذا لم يكن بصحيح أو هو بصحيح لا أعلم، وأعلم جيدًا أنها كانت ثملة ولم تقصد كل ذلك الحديث...لكن وقع الحديث صعب وقوي وأعتقد أنني أحتاج بعض الوقت لذلك..
توجهت للشركة ومنها لمكتبي وإلتقيت بفيون وشعرت أن يومي تحسن قليلًا، صدقًا ما أفعله خاطئ تمامًا وعلي التوقف،لأن ما أفعله سيضر بي كثيرًا بالنهاية..
"صباح الخير" قلتها بهدوء بعدما دلفت لمكتبه..
"صباح الخير أنسة ديفيدسون، كيف هي صديقتك الأن؟" سأل بهدوء واضعًا الملف من يده علي المكتب..
"أفضل شكرًا لك...هذه الأوراق تحتاج لأمضتك، وسيد دين جوزيف سيأتي اليوم بعد ساعتين ليناقش معك الصفقة الجديدة" تحدثت بهدوء ليحل الصمت لثوانٍ..
"لمَ هو وليس والده؟ أعتقد أن العمل الأساس مع والده "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لا أملك معلومات كافية عن الأمر، لكنه عمل لذا لا أعتقد أنه سيشكل فارقًا مادام هو أحدي المسئولي بالشركة "قلتها بهدوء ليبتسم إبتسامة صغيرة للغاية..
"جيد أنسة ديفيدسون، غدًا لدينا رحلة عمل لأيرلندا ليومين...هل تملكين مشكلة بالأمر؟ "سأل لأتفاجئ بوقع الحديث..
" أنا ؟غدًا؟ أخشي أنه لن يمكنني المجئ "قلتها بهدوء فلا أريد إحتكاك به علي الإطلاق..
" وما هي مشكلتك أنسة ديفيدسون؟" سأل ناظرًا لعيني لأفهم مغزاه لأستجمع قوتي وأتحدث بثقة وإحترافية عملية..
" في الحقيقة لا أملك مشكلة سيد فيريرا، سأكون جاهزة غدًا" قلتها بكل بساطة..
" عظيم ،أخبري كاس بالإستعداد غدًا" قالها بهدوء لأومئ ثم أنسحب بهدوء بعدما إنتهينا..
بعد ساعتين تقريبًا وقد بدأت أشعر بالإرهاق والملل من كثرة العمل الذي علي عاتقي والذي لا ينتهي، جاء دين جوزيف بهدوء مقتربًا حاملًا بعض الأوراق وحالما رأني إبتسم سريعًا لأمثل الإنشغال حتي لا أضطر للحديث معه..
" صباح الخير أنسة ديفيدسون" قالها بهدوء وإبتسامة هادئة..
" صباح الخير سيد جوزيف...سيد فيريرا بإنتظارك، يمكنك الإنتظار حتي أخبره بمجيئك" تحدثت بهدوء مُستقيمة متوجهة لمكتب فيون وحالما فتحته مباشرة وجدته بوجهي لأرجع للوراء خطوتين..
"سيد جوزيف، تفضل" قالها مفسحًا له الطريق ليدلف وأبتعد أيضًا حتي دلف..
"يمكنك أن تأخذي إستراحة أنسة ديفيدسون حالما ننتهي "قالها بهدوء..
" الأمر بخير، يمكنني إكمال العمل" قلتها بهدوء ناظرة له..
"تبدين متعبة، وأنا أريدك للمزيد من العمل في الليل" قالها بهدوء ليُغادر بعدها للداخل..
يا لها من طريقة لطيفة لإخباري أن أرتاح قليلًا، عمل أكثر من ذلك بالليل؟ أنت بالتأكيد تُمازحني..
بعد حوالي أربع ساعات أو ما شابه إنتهي كليهما من ذلك الإجتماع الطويل، وخرج كليهما معًا..
" سأراك لاحقًا سيد فيريرا "قالها بهدوء مصافحًا فيون ليصافحه ببرود كالمعتاد..
"أنسة ديفيدسون ،هل أنتِ متفرغة لقليل من الوقت؟" سأل بهدوء بعدما تقدم ناحيتي بهدوء لأنظر لفيون الذي كان يتابع الموقف صامتًا..
"لا لست كذلك، وإذا كان الأمر يتعلق بالعمل فيمكنك إخباري به الأن تفضل...وأعتقد أن ذلك جل ما يمكننا الحديث به" قلتها بهدوء لألاحظ إبتسامة صغيرة علي وجه فيون وهو مُخفض رأسه ينظر للأرض..
"هل يمكننا الإلتقاء بعد موعد عملك؟" سأل بهدوء..
"لا للأسف، لدي عمل لوقت متأخر وإذا كان الأمر متعلق بالعمل، أنت تعلم مواعيد العمل هنا ويمكنك إرسال بريد بأي وقت...طاب يومك سيد جوزيف" إبتسمت بهدوء ليصمت لثوانٍ ثم يغادر بعدها..
"هل تشعرين أنكِ بخير أنسة ديفيدسون؟ سأل بهدوء ناظرًا لي..
"أجل أنا بخير تمامًا، شكرًا لك" أومئت بهدوء ليومئ ثم يعود لمكتبه مجددًا..
مر اليوم ببطئ بسبب كثرة الأعمال والأوراق اللامتناهية اليوم والجدال الذي يفتعله مع العملاء بسبب ما يدعوه بـ 'التخاذل والإهمال'...لكن مر اليوم بسلام وهذا الأهم، ولم أرَ دانيل اليوم علي الإطلاق وحاولت مراسلته لكنه لم يكن ليجب علي...وكذلك أليكساندر الذي لم يحادثني منذ أخر مرة، ونوعًا ما هذا أفضل لكلينا..
وأنا ألملم أشيائي لكي أذهب أخيرًا لكنني شعرت بدوار خفيف قبل حتي تشبثت بالمكتب جيدًا...فقط ما كان يتطلبه اليوم..
"أنتِ بخير؟" سأل فجأة من الوراء لألتفت له..
"أجل ،كل شئ بخير...هل تحتاج لشئ؟" سألت بهدوء وأنا أرتدي سترتي السوداء..
"لا ،لقد كنت ذاهب...سأوصلك بطريقي" قالها بهدوء وهو يُغلق أزرار سترته..
"أوه ،لا، لا داعٍ لذلك...سأطلب سيارة أجرة بالأصل" قلتها بهدوء..
"لقد تأخر الوقت، ولا يمكنك العودة الأن...هيا حتي لا تتأخري أكثر قالها بهدوء مشيرًا لي بالتقدم..
بعدما صعدنا للسيارة وبدأ بالتحرك وكانت تلك الرحلة الصغيرة صامتة أيضًا لذا تحدثت حتي أكسر هذا الحاجز من الثلج..
"إذًا كيف هو سيد فيريرا اللإن؟ "سألت بهدوء..
" هو بخير، لقد خرج من العمليات البارحة تقريبًا" تحدث بهدوء..
"هذا رائع، أتمني أن يكون بخير" قلتها بهدوء ثم حل الصمت بعدها مجددًا..
"وكيف أنت؟" أعني عامة بعيدًا عن كل ذلك "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" بخير، لم؟ "سأل ناظرًا لي ثم أعاد نظره للطريق..
" لا أعلم ،فقط شعرت أن أسألك...هل تمر بشئ عصيب؟" سألت وأغلقت النافذة بسبب الهواء البارد..
"لا...كل شئ بخير أعتقد "أجاب بهدوء وإختصار..
" فقط إن كنت تشعر بالضيق بسبب شئ ما، إعلم أنه سيمر سريعًا وسيكون كل شئ أفضل من البداية... فقط إفعل ما تحب، وحاول إشغال رأسك بشئ جديد أو شئ تحب فعله كقراءة كتاب أو ما شابه...هذه الأشياء تساعد" قلتها ببساطة..
"وهل تفعلين ذلك؟ "سأل وأعاد نظره لي..
"أجل ،عندما أشعر بالضيق أو الحزن، أرسم أو أقرأ كتاب...أستمع لموسيقي ،هذا يساعد...خاصة عندما تكون بعالمك منفردًا "قلتها بإبتسامة هادئة..
" حقًا؟وما هو عالمك الخاص؟ "سأل بإبتسامة صغيرة..
" هذا شئ خاص لذلك يُسمي بالعالم الخاص...عليك أن تجد عالمك أيضًا" إبتسمت..
" وكيف ذلك ؟"سأل بهدوء..
" لا يمكنني إخبارك...لأن لكل شخص طريقته الخاصة بإيجاد نفسه وعالمه...ستجد خاصتك، أنت ذكي" إبتسمت ليبتسم إبتسامة صغيرة، لأدرك بعدها أنه كالحديث الذي بدأ كل شئ من البداية، وحديث كهذا الأن ليس بالشئ الرائع في الوقت الراهن...لأصمت بعدها وأنظر للنافذة حتي أوقف السيارة أمام المنزل..
" شكرًا لك، لقد أتعبتك، تصبح على خير "قلتها بهدوء ثم كدت أخرج حتي إستوقفني بحديثه..
"ديالا!" قالها لألتفت له بهدوء وينظر لي لثوانٍ... "لا تتأخري غدًا" قالها بهدوء لأقلب عيني داخليًا ثم أخرج وأتوجه للمنزل..
وها هنا داخل المنزل، دراما أخري وسيحدث الكثير بعد...دلفت بهدوء لأجد هيفين جالسة علي الأريكة تشاهد التلفاز وحالما رأتني أغلقت التلفاز وإستقامت..
"هل يمكننا الحديث؟ ديالا، رجاء" قالتها بهدوء لأخلع الحذاء وأضعه جانبًا..
"أنا متعبة الأن ،يمكن لذلك الحديث أن يتأجل" تحدثت بهدوء وأنا أسير للسلم..
"ديالا ،رجاء....علينا التحدث بالأمر، فلن يظل هكذا..."قالتها لأقاطعها قبل أن أصعد للغرفة..
"سيظل إن أردنا ذلك، والأن أنا متعبة للغاية...تصبحين على خير" تحدثت بهدوء ثم صعدت للغرفة..
بدلت ملابسي وتوجهت للمرحاض وجلست قليلًا ممسكة بذلك الجهاز الصغير الذي سيُحدد حياتي بعدها وما سأفعل بها...مضطربة أجل وقلقة وأشعر بكثير من المشاعر المختلفة التي لا يمكنني تفسيرها..
إنها لحظة مُهمة في حياة أي شخص، حيث ستتغير حياتك ويتوقف عليك الأمر لتحديد إتجاهها...أنا متأكدة أنها لحظة مهمة في حياة الكثيرين، وقد تكون أسعد لحظاتهم وأتمني صدقًا أن أكون من هؤلاء الناس....لكن في ظروف أفضل من هذه..
دقيقة...إثنان...خمسة...عشرة ،وظل الوقت يمر ونظراتي معلقة علي ذلك الجهاز الصغير... وحينها شعرت بتوقف العالم من حولي وكأنني أحتاج بعض الوقت لإستيعاب الأمر...لا أعلم كيف يجب أن أشعر، مشاعري متخبطة الأن، ربما كان من الأفضل وجوده بجانبي حتي أعلم ما أفعل وخبرني أن كل شئ سيكون بخير..
لا أعلم سبب هذه الدموع الأن، لكنني مرتبكة رغم أنني أعلم ما سأفعله...سأبقيه أو سأبقيها، الأمور ستكون بخير ما دمنا معًا، صحيح أيها الطفل الصغير؟...إبتسمت قليلًا واضعة يدي علي معدتي، رغم أنني أعلم أنني لن أشعر بأي شئ بعد، لكن هذا يستحق..
"ديالا ؟هل أنتِ بخير؟" طرقات خفيفة علي الباب من هيفين أفاقتني جعلتني أمحو تلك الدموع ثم أضع ذلك الجهاز في صندوق جانبًا..
"أجل! ،سأخرج الأن" قلنها بهدوء وغسلت وجهي ثم جففته وخرجت..
"لقد قلقت عليك كثيرًا، ما الذي جعلك تتأخرين هكذا؟" سألت بقلق بعينيها..
"لا شئ، فقط لم ألحظ مرور الوقت" قلتها بهدوء وجلست علي الفراش وتدثرت..
"هل يمكننا التحدث الأن؟ لا يمكنني النوم بعد ما حدث، رجاء...أعطني فرصة "قالتها بتنهد لأنظر لها بهدوء وأزيل الغطاء لأشير لها بالجلوس بجانبي لتجلس وتتدثر..
" أعلم أن ما فعلته خاطئ تمامًا، وحقًا أنا أسوأ صديقة علي الإطلاق وأنتِ بالطبع لم تتوقعي كل ذلك مني...وأنا أشعر بالسوء حقًا لما قلته رغم أنني لا أتذكره، أعلم جيدًا أنني لم يكن من المفترض أن أحادثه بعدما علمت بالأمر لكنني لم أستطع، لقد كان الأمر بمثابة شئ يزيل عقلي عن شئ أصعب... إحتجت لشئ يساعدني ويشتتني... وأعلم أيضًا أنني مخطئة لأنني لم أخبرك، لكن لم تكوني لتتفهميني "تحدثت بهدوء ناظرة لي..
" ومنذ متي نحن نضع ذلك بالإعتبار؟ ألا نقول كل شئ نشعر به لبعضنا ونكتشف حلولًا للأمر "قلتها بهدوء..
" أعلم ديالا، لكن لا أعلم ما حدث بعدها...أريد فقط أن أتأسف عما قلته ولازلت لا أتذكره وإن كنت قد جرحتك بأي حديث قد قلته، أتمني أن تسامحيني ديالا...لأنني أعلم أن أيًا كانت اللعنة التي قلتها فقد جرحتك، ولا يمكنني النوم صدقًا وأنا أعلم أنك متضايقة مني ولا يمكنك معاتبتي لأنني كنت ثملة، لكنني أعاتب نفسي الأن وأتمني أن تفعلي المثل "قالتها بدموع لأبتسم بدموع أيضًا..
" أنا أتفهم، وأنا فقط فعلت ذلك لأجلك لأنني أود الأفضل لكِ وهو لم يكن كذلك...أنا لست غاضبة منك، أعلم أنكِ لم تعني ذلك "قلتها بهدوء ومحوت دموعي ودموعها..
" هل يمكنني عناقك الأن؟ فقط تجاهلي الأمر "قالتها وعانقتني بقوة لأضحك برفق..
"أنا فقط فعلت ذلك، لأن خالة الطفل عليها أن تكون متواجدة بالصورة "إبتسمت بهدوء لتتوقف فجأة عن الحراك وتنظر لي..
" أريد الصراخ... لا يمكنني تصديق ذلك، لقد كنت أعلم من البداية لكن يا إلهي "قالتها بسعادة تغمرها..
" أعلم ،أنا سعيدة أيضًا لكنني قلقة ومرتابة ولا أعلم ما أفعل...أنا سأبقيه أو أبقيها هذا قرار نهائي...لكن لا أعلم" قلتها بهدوء..
"هل ستخبريه ؟" سألت بهدوء، لأنظر لها لثوانٍ وهذا ما لم أضعه بالحُسبان، وهذا ما قد يزيد القلق والتوتر..
ما رأيكم بما فعلته هيفين؟
أكان لها الحق بذلك؟
وهل ستخبر ديالا الشخص بحملها؟
وسؤال أهم...من الشخص؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
Коментарі