Regret
Part 53
'الندم هو أساس بداية أخري،لا توقف نفسك لدي نقطة،واصل المحاربة لأجل معركة أخري أنتَ أحق بفوزها..'
ذهبنا سويًا لغرفة أيزاك الذي كان جالسًا أمام الشرفة محدقًا باللا شىء حتى انتبه لنا..
" هل نمت ليلة البارحة؟ "سأل توماس بهدوء وحزم بعدما جلس على الكرسي أمامه وظللت واقفة بالقرب من الباب استند على الحائط..
" لا..لم أفعل "أجاب بهدوء ناظرًا لي ولتوماس بنظرات نادمة..
"نحن هنا لمساعدتك، لكن عليك مساعدتنا أولًا...هل يمكنك أن تخبرني من أعطاك تلك الأشياء ووضعك على ذلك الطريق؟" سأل بهدوء، لكن كل ما رأيته بعين أيزاك هو القلق والخوف، وهذه المرة التي أري بعينه تلك النظرة وهذا دليل على حدوث أشياء كثيرة في الظلام لا نعلم عنها شىء..
" قال أنه يعرفك أنتَ وديالا...يعرف الجميع "قالها بارتياب، لأنظر لتوماس بقلق..
" أيزاك عزيزي..نحن هنا لمساعدتك، يمكنك إخبارنا بأي كان ما حدث معك وأعدك أن لن يمسك أي أحد بأي سوء" قلتها بهدوء ناظرة له..
"يمكنك إخبارنا بصدق أيزاك، أنتَ تثق بنا أليس كذلك؟" قالها توماس بهدوء..
" أنا لم أنوِ أن يسير أي من ذلك وبتلك الطريقة، ولم أرد أي من ذلك أقسم لكم...لقد كان مع أحد من بالمدرسة، وجدت ذلك الكيس وجربته مع ذلك الفتي، أدركت سريعًا أنه كان كوكايين...لم أجربه بعدها علي الإطلاق، بعد يومين كان الوضع صعبًا بالنسبة لكنني استطعت التحكم بنفسي، ذلك الفتي جاء بطلب خدمة مني عندما كنت مع لويس...طلب مني أخذ حقيبة ما وإعطائها لبعض أقاربه لأنه لديه موعد مهم..."قالها ليقاطعه توماس ساخرًا بنوع من العصبية..
" وأنت صدقت ذلك؟ اعتقدتك أذكى من ذلك "سخر بعصبية..
" توماس، رجاء "قلتها لتوماس ليستطيع أيزاك الإكمال ،ولأكون صادقة هو لديه حق اعتقدت أيضًا أيزاك أذكى بكثير من ذلك..
"أجل أعلم أنني كنت غبيًا للغاية وقتها، لكنني لم أعلم ما يجب أن أفعل خاصة أنه بدا عليه الندم وأخبرني أنه يريد التعافي، لا أقول أنه تصرف صحيح أنني وثقت به وأنني لم اتفقد الحقيبة لكن ذلك ما حدث...أخذت تلك الحقيبة مع لويس وأبقيناها معنا لبعض الوقت حتي يعين موعد إعطائها لأقاربه أولئك ،وعندما ذهبنا كانت هناك سيارتان سوداوتان بانتظارنا، لم يبدُ كأن هناك أي عائلة منهم لأنهم بدوا غرباء وغير طبيعين، نحن لم نقترب علي الإطلاق منهم فلم يرونا...لذلك ذهبنا سريعًا دون أن يرونا، أبقينا تلك الحقيبة معنا في شقة لا تستخدمها عائلة لويس، وفتحناها وكان بها أنواع لا تُحصي من المخدرات، هيروين وكوكايين وماريجوانا وغيرها...أبقيناها بتلك الشقة، ولم استطع السيطرة على نفسي لذلك أخطأت وجربتها...جميع الأنواع"قالها أيزاك ثم صمت، ليضع توماس وجهه بين يديه بأسي وكأنه يتماسك على نفسه من الانهيار ولم أتمكن من الاستماع لأي شىء إضافي فخرجت من الغرفة..
Author's POV
" هل يمكنني الذهاب للتحدث معها؟ "سأل أيزاك ناظرًا لديالا التي خرجت للتو..
"هل تعتقد أنها ستريد التحدث لكَ بعد ما فعلته؟" قالها توماس وأزال يديه من على وجهه ومحي تلك العبرة التى تساقطت سريعًا..
"أعلم أنني أخطأت توماس، لكن لا يمكنك لومي.." قالها أيزاك ليقاطعه توماس مجددًا ساخرًا..
" لا يمكنني لومك؟ إذًا من سألوم؟ أنت صدقت مُتعاطي مخدرات وبكل غباء أخذت الحقيبة وأردت إعادتها للعصابة...هل هم نفس الأشخاص الذين كان يطاردوكم في يوم الحادثة؟" سأل..
"أجل هم، كنت مع لويس بوسط المدينة.."قالها ليقاطعه مرة أخرى..
"لقد فوت اليوم الدراسي...لمَ ذلك؟ "سأل توماس بجدية..
" أنا لم أشعر أنني علي ما يرام، ولم أرد الذهاب بتلك الحالة "قالها بهدوء..
" أجل لكن العودة للمنزل بتلك الحالة وتقلق لعنة الجميع عليك هو أمر عادي" قالها ساخرًا وهو يقضم شفته السفلي ويضغط علي كف يده محاولًا تمالك غضبه..
" ذلك الفتي الذي بدأ الأمر، هل لازال يرتاد المدرسة؟ "سأل..
" أجل، لكنني أقسم أنني لم أرد إصابة أي من ديالا أو هيفين او أي أحد بأذى، رأيتهم بالشارع وقلقت عليهم كثيرًا من أن يمسكوا بهم فكان علي أخذهم بعيدًا" قالها بهدوء وندم..
"هل تعرف شكل الرجال الذين كانوا بانتظارك؟ "سأل مُتجاهلًا كلامه..
" أجل، نوعًا ما" قالها مُشددًا علي أكمامه وهو يحك رقبته بإرهاق..
" تشعر وكأنك تحترق بالداخل أليس كذلك؟وعقلك يكاد ينفجر هل أنا مُحق؟"قالها بهدوء ناظرًا له،ليومئ أيزاك بينما يضع يديه علي رأسه مُعيدًا شعره للوراء..
"هكذا ستظل تشعر،بسبب الهراء الذي وضعت نفسك فيه...بدلًا من إخبارنا لنتمكن من مساعدتك أنت فقط قمت بتلك اللعنة،اللعنة أيزاك"قالها توماس بضيق شديد ناظرًا ليديه المُشبكتين ثم أعاد للنظر له..
"كيف تشعر داخليًا بعد ما فعلته؟هل تشعر بنفس العلو الذي شعرت به عندما تعاطيته،ألم تفكر عندما تنتهي الكمية التي معك ماذا ستفعل؟هذه اللعنة أيزاك تحاصرك بداخلها وكأنك عبد لها لا تفكر بما سيحل بك أو بنا ،تعلم ماذا حل بديالا وبي عندما علمنا؟شعرنا بخيبة الظن والأمل،نحن فعلنا ما بوسعنا لنجعلك أفضل منا،لكن كيف رددت أنت ذلك؟"قالها وظهرت نبرة التحسر بسبب فعلته..
"أعلم أنني أخطأت،وخطأ كبير توماس لكن توقف عن مهاجمتي بتلك الطريقة ،أنا بالأساس الندم ينهش عظامي "قالها وهو يأخذ عدة أنفاس متتالية بسبب تأثير تعاطيه لكل ذلك..
"جيد ،هذا عظيم...تعلم ماذا تقول ديالا دومًا؟الندم بداية التعافي والإصلاح،وذلك جيد لك "قالها واستقام..
ليذهب ويقف أمام الباب لكنه توقف بعدما شعر وكأنه تمادي معه كثيرًا وعنفه أكثر مما ينبغي وهو علي عاتقه الكثير لذلك عاد مُجددًا وجلس هذه المرة بجواره لم ينظر له علي الإطلاق ولم يتحدث لحوالي دقيقتين مُفرغًا عقله مُهدئًا ذاته،أيزاك يحتاجه وعليه أن يكون معه الأن مهما كان الخطأ الذي فعله أيزاك ،عليهم أن يكونوا معًا حتي إن كان صعبًا عليه التصرف وكأن شيئًا لم يكن..
"تعلم عندما علمت...شعرت وكأنني أنا السبب،اعتبرك دائمًا كإبن لي وليس كأخ فقط،أردتك أن تكون أفضل مني بكل شىء واعتقدت أن ما أفعله معكَ قد يكون كما توقعت؛اعتقدت أنني أبنيك وأُهيئك للأصعب حتي لا تتقاسع فيما بعد..ديالا كانت تعتقد أنني اتمادي معكَ وقد أكون قد فعلت لكن ذلك كان لأجلك،أري كيف تفكر وكيف تتصرف وكيف يمكنك التحكم في زمام الأمور الصعبة وتعجبني شخصيتك كثيرًا لأكون صريحًا..وضعت اللوم كله علي لما تعرضت له في الأونة الأخيرة،لم أكن بجوارك دومًا لكنني حاولت،وأنتَ لا تعطيني فرصة لا أنا ولا ديالا...أعلم أنكَ وُضعت بموقف صعب ولم تعرف كيف تتصرف وهذا يحدث لكثير منا ،نخاف ونتوتر ثم نفعل أشياء لم نفعلها من قبل ويُصبح الأمر مُتوترًا ،أعصابك تصبح مشدودة وذلك طبيعي...يمكنك أخذ ذلك كدرس أخر تتعلمه بحياتك القادمة،وإن كنت استمريت في ذلك لم نكن لحظينا بتلك المحادثة لأنك لم تكن لتكون موجودًا الأن "قالها بهدوء وهو ينظر للأمام ومجددًا هربت عبرة أخري من عينيه ليمحوها سريعًا..
"هل أنا الأن مثله؟لأنني أشعر بذات الشعور الذي تشعرون به الأن عندما كان يفعل كل ذلك بنا...الفشل والحزن وخيبة الأمل وكل شىء سىء،لم أرد يومًا أن أضعكم بموقف كهذا لتشعروا بكل ذلك،لقد أسأت للجميع في هذه الفترة وأريد الاعتذار للجميع للألم الذي سببته لكم...لا أريد منك أن تكون مستاءًا مني وأريدك أن تسامحني بالحقيقة أريد الجميع أن يفعل"قالها متنهدًا ورفع نظره لتوماس..
"لا ،أنت لست مثله ولن تصبح ولا أريدك أن تفكر فيه فهو لا يستحق...نحن جميعًا نسامحك وسنكون معكَ ،لكن عليك أولًا أن تبدأ بنفسك لأنه لا يمكن لأحد أن يساعدك بذلك غير نفسك...نحن سنكون معك ندعمك لكن عليك أنت أن تريد ذلك ،اتفقنا؟"قالها بهدوء ناظرًا له..
"أجل.."قالها واومئ بهدوء ليمحي عبراته ليُربط برفق علي كتفه مُبتسمًا له..
"حسنًا توقف عن البكاء،نحن لا نفعل ذلك.. وبالمناسبة عليك الاستعداد للذهاب لمصحة علاج الإدمان "قالها بهدوء مُستقيمًا..
"ستأخذني للمصحة؟"سأل ناظرًا له بتعلق..
"أجل ،هل هناك شىء ما؟"سأل بهدوء..
"لا ،لا شىء... اعتقد أن ذلك أفضل" قالها أيزاك بهدوء ليومئ توماس ليوشك علي المغادرة حتي استوقفه أيزاك..
"هل تعتقد أن ديالا ستكون مستاءة أكثر منك؟أريد التحدث معها لكنني قلق وخائف"قالها وهو يرشح مجددًا..
"هي ستكون غاضبة منك ومستاءة ،لكنك تعرف ديالا لديها قلب كبير وستواسيك وقد تسامحك "قالها بهدوء ثم كاد يخرج ليلتفت له مجددًا،لينظر له أيزاك..
"وأيزاك..بخصوص ليلة البارحة،لست أسفًا حيالها وأنت محظوظ أنني لم أحطم رأسك فلم أكن لأفعلها أمام ديالا "ابتسم ليبتسم أيزاك وهو يومئ..
"بالمناسبة المال الذي طلبته من ديالا،هل يتعلق بالأمر؟"سأل بهدوء..
"ليس بأكمله،لقد هددونا إن لم نعد المال بدلًا من تلك المخدرات التي اختفت،سيؤذوك أنتَ وديالا...لا أعلم أقسم كيف علموا بشأنكم وحاولت تجميع أكبر قدر منه لكنك تعلم،لست جالسًا علي مقعد من ذهب "قالها بهدوء وبساطة..
"يعجبني أنك المُخطئ ولازلت تتحاذق معي "قالها بابتسامة ساخرة..
"هل لديك صورة لذلك الفتي معكَ بالمدرسة؟"سأل..
"أجل لكن ماذا ستفعل؟أنت لن تفعل شيئًا يُوقعك بمشاكل أليس كذلك؟"قالها ناظرًا له..
"أوه لا تقلق،لن يستغرق الأمر دقائق"قالها ببساطة..
"يمكننا محادثة الشرطة عوضًا عن ذلك "قالها سريعًا..
"ولمَ لم تُحادث الشرطة أنتَ؟"سأل ببساطة ناظرًا له..
"لأنني اعتقدت أن الأمر خطير وقد يعلموا ويتسبب ذلك بالمتاعب لنا !!"قالها وبدا كأنه سؤال وليس إجابة..
"بالضبط،عليك مواجهة المتاعب بمتاعب أخري...لكن أنت لا تفعل ذلك ،لازلت صغيرًا ولا أريد مصائب أخري من جهتك" قالها توماس بهدوء..
"لا أملك صورة له ،لكنه يُدعي أليس مارك...ستعرفه عندما تراه "قالها بهدوء ليومئ توماس..
"عظيم،لا أريد ديالا أن تعلم بخصوص محادثتنا الأخيرة تلك..لا أريدها أن تصاب بالهلع لشىء أخر "قالها بهدوء..
"أين بقية المخدرات المُتبقية ؟"سأل..
"لازالت في شقة لويس تلك "أجاب بهدوء..
"عظيم ،أريدك أن تُحادث لويس من هاتفك تخبره أنني علمت بالأمر وأنك ستذهب للمصحة للعلاج،إتفقنا؟"قالها بجدية ناظرًا له..
"هذا فقط؟ألا يجب أن أخبره ذلك شخصيًا؟ولا أعلم إن كانت فكرة جيدة"قالها أيزاك بتردد وهو يرشح مجددًا..
"لا،عبر الهاتف أفضل...أنت لا تعلم ما قد يفعل أعدائك ولذلك عليكَ الاستعداد لأي شىء "قالها مُعلقًا ببساطة..
"حسنًا أنا للتو عقلي ليس معي،وأنتَ تجعلني لا أفهم شيئًا وهذا كثير علي عقلي الذي ليس معي "قالها وهو يخلع سترته بعدما بدأ بتصبب العرق..
"من الأفضل لكَ ألا تفهم شيئًا بالوقت الراهن...ويبدو أن المخدرات قد إتخذت مجراها ،لا رجعة الأن...أخبرني كم هذه"قالها بعدما فتح عينيه مُدققًا بها ورفع إصبعيه ناظرًا له..
"أنا لست أعمي..إنها إثنان" قالها بهدوء مُبتعدًا عن توماس..
"أنت لا تعلم ما بإمكان تلك اللعنة فعله بكَ...هذا يستعجل ذهابك للمصحة أكثر "قالها وكأن الأشياء تتدافع أسرع مما كان يتوقع..
"كيف تعرف كل ذلك؟"سأل أيزاك بهدوء..
"لازال هناك الكثير لتتعلمه يا فتي...بالمناسبة وشم جيد،الأن أعطيت ديالا شيئًا لتغضب له أكثر "ابتسم ضاحكًا وهو يحك مُقدمة رأسه وأعاد شعره للخلف،يوجد وشم لعدة كلمات توجد علي صدره تُعطي جسده مظهرًا جيدًا كالفتية السيئين خاصة مع بنية جسده،وهو فعلًا شيئًا أخر لتغضب له..
"مثل مقدار غضبها بخصوص أي وشم لديك بالتحديد؟فلقد نسيت عددهم "ضحك ناظرًا له..
"لا تقلق،دائمًا أول وشم يكون الأسوأ وأكثر ما سيجلب لك الصباح والعتاب...كنت احاول جعلها تحظي بواحد،والأن لدي مساعد بجانبي"ضحك..
"لمَ أنا بوجه الأسد دومًا؟"ضحك..
"لقد كبرت لنقاشات كتلك معها،وخاصة عندما تراكّ متعاف ستغير رأيها..ستأخذها أنت للمكان وستتولي الأمر.."ابتسم ليبتسم أيزاك بهدوء..
"توماس..شكرًا لكَ،أقدر أنك لم تفقد شتات نفسك علي ،لأكون صريحًا لم اتوقع ذلك لذلك أنا أقدره "ابتسم أيزاك ابتسامة هادئة صغيرة مُرهقة لكنه كان يعني الكثير لتوماس لأنه صارحه بذلك ،ولم يشعر أنه مُتسلط عليه ويفرض سلطته عليه بموقف كذلك مما جعله يبتسم ثم غادر بعدها غالقًا الباب ورائه..
في ذات الوقت الذي يتحدث به توماس مع أيزاك،كانت ديالا بالأسفل جالسة علي الأريكة لا تتحدث مع أحد وهيفين وآدم يقفان في المطبخ يتحادثون بقلق حيال ما يحدث في الوقت الحالي..
"حسنًا ماذا حدث بالأعلي؟"قالها آدم بصوت خفيض لهيفين..
"لا أعلم،هي وتوماس كانا يتحادثان مع أيزاك ويعد عشر دقائق نزلت هي وهي تبكي ولا تريد التحدث معي...أشعر بالسوء علي الجميع هنا ولا أعلم من أين أتي كل ذلك"قالتها مُتنهدة ناظرة لديالا..
"الجميع هنا يحتاج لراحة بعيدًا عن كل تلك اللعنة "قالها بهدوء..
"ديالا كانت تفكر بذات الشىء،واعتقد أننا سنسافر قريبًا لكندا لأجل عيد ميلاد أيزاك "قالتها بهدوء..
"ساتحدث مع ديالا،سأري ما يمكنني فعله "قالها ثم ذهب وجلس بالقرب من ديالا..
"اعتقدت أنكِ القوية هنا ،ويمكنك التحكم بمواقف كتلك "قالها بهدوء ناظرًا لها..
"أنا لست بمزاج للمزاح الأن "علقت بهدوء دون الحراك بعدما محت عبراتها..
"أنا لا أمزح،فقط أقول الحقيقة...هل تودين التحدث بالأمر؟"سأل..
"لا بالحقيقة"أجابت بهدوء..
"هيا،إن لم تفعلي قد تموتين منا ونحن لا نريد ذلك..بجانب من سيحضر لعيد ميلاد أيزاك،بالتأكيد ليس أنا وتوماس "قالها بهدوء مُبتسمًا..
"أيزاك إتضح أنه يتعاطى المخدرات فعلًا "قالتها بهدوء وضمت قدميها لصدرها..
"أجل سمعت،وماذا كنتِ تتوقعين؟"قالها بهدوء لتنظر له ساخرة..
"علي الأقل توقعت أنه لا يفعل ،كنت اتمني أنه لا يفعل حقًا"تنهدت ناظرة له..
"وعندما علمتِ أنه كذلك،ماذا تنوين أن تفعلي؟"سأل بطريقته العقلانية التي يتحدث بها في مواقف كتلك التي تتطلب شخصًا عاقلًا..
"توقف عن الضغط علي،لا يعجبني ذلك"سخرت..
"أنا لا أضغط عليك،أنا فقط أضعك أمام الشيء الذي تخافين من مواجهته...أليس هذا ما تفعليه؟"قالها ببساطة..
"إذا كان هناك شىء لطيفًا تود قوله فأسمعني إياه ،لكن إن لم يوجد فلا أود أن أسمع "قالتها ببساطة ولملمت شعرها لأعلي..
"أعلم ما قد يساعدك" قالها مُستقيمًا وتوجه للمطبخ،وأعاد بعد ثلاث دقائق حاملًا زجاجة شامبانيا وثلاثة كؤوس طويلة ومعه هيفين..
"أنا لا أشرب.."قالتها معترضة سريعًا..
"كأس لن يضرك..بجانب الشرب في بعض الأحيان جيد لكِ،لذا أعطِه فرصة "قالتها هيفين ببساطة وسكبت ثلاثة كؤوس لنا..
"نعلم أنكِ غاضبة ومصدومة،ونحن جميعًا كذلك...لكن ماذا تنوين أن تفعلي؟"سأل بهدوء..
"لا أعلم،الأمر بأكمله مُعقد وصادم..أنا لم اتوقع يومًا أن يصل أي منا إلى ذلك الحد،وبالطبع ليس أيزاك وليلة البارحة عندما واجهه توماس كنت أمُل أن يكون ذلك بأكمله خاطئ حتي بعدما أخرج توماس تلك الأكياس التي كانت بغرفة أيزاك..تمنيت من قلبي أن الأمر ليس كذلك،لكن كل شىء كان عكس ما توقعته عندما أخبرنا أيزاك بالقصة بأكملها" تحدثت بهدوء مُرتشفة القليل من كأسها..
"لم استطع الإكمال لذا خرجت من الغرفة وتركتهم يتحدثون.."أكملت بهدوء..
"وماذا تودين أن تفعلي؟"سألت هيفين..
"لا أعلم،ولا أريد التحدث معه...وإن تحدثت معه لا أعلم ما سأقول له "قالتها ببساطة ناظرة لكأسها..
"هذا قاسٍ وخاطئ،وجمعينا مصدومون مثلكِ تمامًا لكن ذلك لن يساعد" علق آدم ببساطة..
"إنه ليس شخصًا عاديًا من نتحدث عنه،ألا تعتقدون أن ذلك صعب علي أيضًا؟هو أخي بل إبني من حاولت جعله أصلح من ذلك..أنا لم أشكُ ولن أشكي من ذلك أبدًا،لقد وضعت أمالًا عالية عليه وعلي أحلامه ولازال لدي اليقين أنه سيصبح أفضل مما اتوقع وسيحقق أحلامه جميعها وأثق أنه لن يهدم حياته... لكنني مصدومة ولا أعلم ما أفعل،لا يمكنني الذهاب ومواساته وأنا لست راضية أو مقتنعة بما أفعله،لكن علي بنفس الوقت التحدث معه وطمأنته بأن كل شىء سيصبح أفضل،أؤمن أنه لن يفعل ذلك عن عمد أو شىء من ذلك القبيل ولقد تم خداعه بخصوص ذلك الأمر" تنهدت ناظرة له..
"أنا لا أدفعك لفعل شيء لست راضية عنه لكنكِ تعلمين أنه الصواب وأعلم أنكِ تريدين فعل ذلك...عندما يقوم أي منا بأي خطأ،أنتِ عادة لا تكوني راضية عنه لكنكِ تُحادثينا وتخبرينا أننا مُخطئين ،ذات الشىء مع أيزاك فأنتِ تملكين تأثيرًا عليه وهو يحبك كثيرًا وسيستمع لكِ تعلمينه"ابتسمت هيفين برفق لتُطمئني أن الأمر سيسير لصالحنا،ولا أعلم كيف لدي تأثير عليه وهذا ما حدث،إنها سخرية القدر..
"هي مُحقة،أول مراحل الشفاء في شىء كهذا هو أن يعلم أنه ليس وحده...الجميع هنا لديه دور،وأنتِ لكِ دور كبير فلا تتقاسعي هيا.."قالها آدم بهدوء..
"أجل أنتم محقون..ذلك سيساعده كثيرًا"قلتها بهدوء..
"عمّ تتحدثون؟"سأل توماس بعدما توجه ناحيتهم..
"نحن كنا نخطط لدعم وشىء جيد نقدمه لأيزاك "قالتها هيفين بابتسامة صغيرة ناظرة لي..
"أزيلي تلك الدموع من عينيكِ،لا أود أن أراكِ تبكين حيال شىء كهذا.."قالها ببساطة وأخذ الكأس من يدها ووقف خلفهم علي مقربة متر ونصف تقريبًا..
"حيال شىء كهذا.."تمتمت ساخرة..
"ماذا قلتِ؟"سأل..
"أنتّ تتصرف وكأنه أمر طبيعي نمر به يوميًا "سخرت ولم التفت له..
"ليس كذلك،لكنه شىء عليك التعامل معه بطبيعية لأجل الجميع ولأجل أيزاك لذلك توقفي عن البكاء "قالها بهدوء..
"أنا لم أكن أبكي.."علقت ببساطة..
"أريدك أن تُجمعي شتات نفسك،لا أريده أن يراكِ هكذا ويسوء الأمر "قالها لتبتسم ابتسامة صغيرة ساخرة ولم تُعلق..
"يُمكنك أن تكون أكثر لُطفًا فالجميع متوتر هنا "قالتها هيفين ناظرة له ناظرة جادة ليتمالك أعصابه..
"حسنًا جميعًا اتمنى أن نهدأ لتمر الأمور بسلاسة ونُقصر وقت التعافي علي الفتي الصغير "قالها آدم بهدوء..
"سأخذ أيزاك بعد يومين للمصحة.."قالها توماس فجأة ليلتفت الجميع له بتفاجئ..
"أنتَ ستفعل ماذا؟"قالتها ديالا سريعًا بدهشة بعدما استقامت..
"كما سمعتِ.."أجاب بهدوء..
"هل الأمر تزايد معه؟" سأل آدم مُتنهدًا،ليومئ توماس بهدوء..
"لا يمكنك فعل ذلك،أنتَ حتي لم تخبر أي منا..هذا ليس صحيحًا "سخرت ناظرة له..
"ديالا،ربما هذا أفضل له...هذا سيُقصر وقت التعافي"قالتها هيفين بهدوء..
"أنتّ مُقتنع بذلك؟"سألت عاقدة يديها أمام صدرها..
"مائة بالمائة عزيزتي،هذا أفضل صدقيني"قالها بهدوء..
"إذا بقي معنا هنا،لن يساعده ذلك؟ أعني يمكننا توفير كل ما يحتاجه له هنا وسأبقي عيني عليه"قالتها بهدوء..
"لا ديالا،ذلك أفضل له...هو أيضًا موافق علي ذلك،هو متقبل الأمر وكذلك عليكِ أنتِ كذلك"قالها بهدوء وقربها له وعانقها برفق محاوطًا إياها برفق مُطمئنًا إياها أنه مهما صار فهم سيكونوا معًا دومًا..
"مادام هو موافق وذلك أفضل له ،فعليه الذهاب...أثق بكَ أنكَ تعتني به جيدًا "قالتها بهدوء ووضعت رأسها علي صدره..
"أعلم من هذه الفترة صعبة عليكِ وعلي الجميع، لكن لن نتمكن من تجاوزها إلا ونحن معًا وملمون بالأمر...الكثير من الضغط أعلم،لكن نحن الخمسة مررنا بالكثير من اللعنة وها نحن الأن،وصدقي أو لا أنا سعيد لما آلت إليه الأمور وكيف أصبح أيزاك وكونه فعل ذلك الأن فهو أفضل من فعله في وقت لاحق ولن نستطيع وضع يدينا علي الأمر،لذلك علينا تقبل الأمور علي حالها ونحاول تصحيح الخاطئ....أثق بجميع من هنا أن لا أحد يخون الأخر ولا يذهب من وراء ظهره"قالها توماس بهدوء وكان ينظر لآدم نظرة لم يستطع تفسيرها،وهذه أول مرة تحدث وأصاب ذلك آدم بقشعريرة..
"كوني قوية حتي تمر الأمور"ابتسم ناظرًا لها لتبتعد وتقبل وجنته بابتسامة لتستقيم هيفين باسمة تعطيهم عناق جماعي..
"هذا كثير صراحة "ابتسم آدم ناظرًا لهم..
"الفتيات تقعن بسهولة.."قالها ببساطة واقفًا بجانب كلتيهما واضعًا يديه علي كتفيها..
"أنتَ الأن تعطي نفسك مقدارًا كبيرًا" قالتها ديالا وأبعدت يده كما فعلت هيفين..
"حسنًا أنا وآدم لدينا بعض الأعمال سننهيها ونعود سريعًا...لا تذهبوا لمكان ما رجاء وأبقوا أعينكم علي بعضكم...إلي اللقاء"قالها توماس وخرج مع آدم دون أن يترك أحد يتحدث..
"ماذا ستفعلين الأن؟"سألت هيفين..
"سأعد الطعام لثلاثتنا،ثم سأتحدث مع أيزاك"أجابت بهدوء مُبتسمة..
"جيد،دعيني اساعدك"ابتسمت واتجهتا للمطبخ..
بمكان ما مُختلف قليلًا كعادتهم محاط بعدد من الرجال،يصف سيارته أمام المنزل ويخرج بهدوء منها متوجهًا للداخل،لكن بالطبع تعرض لعدة تفتيشات...ولنقل فقط أن الأمور بين صاحب المنزل وهو ليست علي ما يرام..
"فيريرا.."قالها صاحب ذلك المنزل مُمسكًا بكأس الويسكي..
"دارين.."قالها بهدوء بعدما تقدم له..
"إذا أردت أن أفجر منزلكم أو أقتل أحد به لكنت فعلت ذلك دون المجئ،لذا لم يكن هناك داعي لكل ذلك التفتيش"قالها ببساطة..
"تعلم لا يمكن الوثوق بأي أحد الأن..خاصة المتعجرفين الذين يأتون لمنزلك محاولًا إصلاح تخريبهم"قالها ببساطة لترتسم ابتسامة صغيرة مستفزة من خاصة فيون..
"لا يوجد شىء قد أُفسد بالأساس ليتم إصلاحه...والأن أعذرني فأود الاطمئنان علي والدة طفلي وطفلي"ابتسم وكاد يسير حتي أمسك بذراعه..
"أين تخال نفسك ذاهبًا ؟"سخر ناظرًا له..
"ألم تسمعني؟"ابتسم ونزع ذراعه ببساطة..
"لا بأس أبي،يمكنه الصعود سنمون بخير "قالتها فيولا من أعلي بهدوء ليبتسم فيون قبل الصعود ثم يصعد بهدوء ويدلف لغرفة فيولا معها بعدما أغلقت الباب..
"شكرًا أنكِ سمحت لي بالقدوم" قالها بهدوء بعدما دلف..
"لا عليكَ،رجاء تفضل بالجلوس.."قالتها مُشيرة له بالجلوس أماماا علي الأريكة ليفعل ذلك..
"لقد أصبحت لكِ بطن كبيرة،كيف حالكِ وحال الطفل؟"سأل بابتسامة سالمة ناظرًا لبطنها المنتفخة..
"نحن بخير بخلاف الركلات التي أحصل عليها في معظم الأحيان"ابتسمت واضعة يدها علي بطنها..
"اعتقد أنه سيصبح عفويًا كوالده.."ابتسم بهدوء لتبتسم..
"ماذا تفعل هنا فيون؟"ابتسمت ناظرة له..
"أتيت لاطمئن عليكِ واتحدث معكِ ببعض الأمور" قالها بهدوء..
"حسنًا لا تحسبنا سنصبح أصدقاء،فلن اصادق أناس خرقاء "ابتسمت..
"حسنًا هذا سيكون أفضل"ابتسم..
"ماذا أخبرت والدكِ عن سبب طلاقنا؟"سأل مُستقيمًا مُتوجهًا للنافذة..
"أننا لسنا متفقين وهذا أفضل للجميع،ولتعلم قد أكون أحمل الضغينة لكَ قليلًا بسبب ما فعلته لكنني احاول تناسي كونكَ أخرقًا والمضي قدمًا "قالتها بهدوء..
"هذا جيد،فهذا حقًا ما أريده لكِ فأنتِ تستحقين الأفضل وللأسف لم أكن كذلك لكِ"قالها بهدوء ناظرًا لها..
"علي الأقل أنكَ تشعر بالندم والذنب،وهذا جيد...اتمني فقط أنكَ ستكون أكثر إخلاصًا لأي كان من ستواعدها "قالتها بهدوء..
"أعلم أن أي كان ما سأفعله لن يعوض عن كم الألم الذي سببته لكِ،لكنني ساحاول أعدك...لذلك سنبدأ بشىء صغير...أريدك أن تخرجي من البلاد بأسرع وقت ممكن "قالها بهدوء وعاد جالسًا أمامها..
"ماذا؟لماذا؟بماذا تورطت فيون؟"قالتها ناظرة له بجدية..
"إنه العمل العادي لكن هناك وغد يخرق القوانين،لذلك سيكون أفضل إن ابتعدت عن الأنظار"قالها بهدوء..
"ما علاقتي بذلك؟فيون أنا لا أفهم شيئًا "قالتها بهدوء واعتدلت بجلستها ناظرة له..
"الأمر معقد وعلي أن أبقي من أهتم بهم في مأمن...رجاء ثقي بي هذه المرة،هو يريد خرق القوانين وسيستخدمك ويستخدم أي شخص يستطيع وضع يديه عليه ليقلب الأمر لصالحه.."قالها بهدوء..
"ديالا أيضًا؟"سألت بهدوء ليصمت ثم يُكمل..
"أي أحد علي علاقة بي أو كان كذلك.. أنا أفعل ذلك لأجلك،لأنكِ كنتِ لطيفة معي حتى اللعنة وأنا كنت مغفلًا تمامًا معكِ...فقط لبعض الوقت حتي اتأكد أن الأمور بخير وأنكِ ستكونين بخير" قالها بهدوء ممسكًا بيدها..
"أين سأذهب؟وماذا سأخبر أبي؟"سألت بتشويش لكثرة الأحداث..
"لقد دبرت مكانًا أمنًا لكِ بعيدًا لكن لا يجب عليكِ إخبار أي أحد به حتي والدك،إتفقنا؟"قالها بهدوء..
"أجل أجل،اللعنة فيون فيمَ ورطت نفسك؟أعلم أنكَ مغفل ومُتسرع لكن ليس لتلك الدرجة...ألا يمكنك تسوية الأمور بالمال؟"سألت بقلق..
"أولًا توقفي عن لعني وسبي،ثانيًا كنت أتمني أن ينتهي الأمر بالمال لكن لا يمكن "قالها بهدوء..
"حسنًا ساختلق أي سبب لأقنع أبي.."قالتها بهدوء ليومئ..
"كنت سأذهب للطبيب الأن... أعلم أن نوع الجنين فتي لكنني لم أسمع صوت دقات قلبه بعد لكنني أعلم أنه موجود بالطبع،ولم أحظي بصورته بالسونار بعد..كنت خائفة وأردت شخصًا معي،وبما أنكَ هنأ ،أتود القدوم؟"سألت بهدوء ناظرة له..
"أجل بالتأكيد،سيكون هذا جيدًا"ابتسم وكانت ابتسامة مُتحمسة حاول إخفائها..
"جيد...هيا"ابتسمت واستقامت وأخذت حقيبتها..
"هل يمكنك السير؟"سأل ناظرًا لها وهي تسير أمامه..
"أنا حامل،لست عاجزة" ابتسمت ساخرة..
"أنتِ أسوأ وأنتِ حامل لأكون صريحًا"قالها ساخرًا ثم وصلوا لأسفل..
"أين أنتم ذاهبون؟"سأل والدها فجأة ناظرًا لهم..
"سنذهب للطبيب سريعًا أبي لن اتأخر"قالتها بهدوء..
"معه؟بالتأكيد لا...لا أثق بذلك الرجل"سخر مُشيرًا لفيون..
"أبي أنا بالغة كفاية للاعتناء بنفسي،وهو لن يفعل أي شيء لي..لا تقلق"قالتها بهدوء ثم قبلته وغادرت..
"إن حدث أي شىء لإبنتي ،أقسم لكَ أنني لن أتركك ترتاح في قبرك "قالها والدها بهدوء ليبتسم فيون ثم يتتبعها للخارج..
في مكان أخر،بالأحري في منزل بعيد قليلًا وسبه مهجور...يُستخدم بعض الأحيان من قِبل المراهقين لقضاء بعض الوقت في شرب الكحول وتعاطي المخدرات وكل ذلك..يصف توماس سيارته مع آدم ويبقيان في السيارة لحوالي خمس دقائق ينظرون لذلك المنزل..
"ألن ندخل؟إنهم مجموعة من المراهقين ليس وكأننا سنفعل شيئًا بهم.."قالها آدم بهدوء..
"أجل تحدث عن نفسك.."تحدث توماس بهدوء وهو ينظر للمنزل..
"حسنًا أري أن تترك لي أمر الحديث معهم وتقف فقط أنتَ،لا أريد أن أهتم بمقتل مراهقين الأن...أحظي بكثير في جعبتي الأن ،وهذا أخر شىء أود التعامل معه "قالها آدم ثم خرج من السيارة مع توماس وتوجهوا بهدوء لذلك المنزل دون أن يراهم أحد..
ساروا قليلًا حتي سمعوا أصوات الفتية بالداخل ورائحة الخمر والماريجوانا تفوح من المكان حتي وصلوا لتلك الغرفة التي يجلسون بها..
"ما اللعنة؟هل أخبرتم الشرطة عن مكاننا ؟"سخر أحدهم بعدما انتفض الباقون..
"من منكم أليس مارك؟"سأل آدم بهدوء..
"يعتمد علي من يسأل.."علق أحدهم بجمود..
"إذًا إنه أنت أيها المُتحاذق.."قالها توماس وهو يجول بالغرفة المُدمرة تلك حتي التقط عصا كبيرة من الأرض ونظر لها لبعض الثواني..
"ما اللعنة التي تورط بها؟"قالها أحدهم بعصبية ناظرًا له..
"ماذا؟هل هم شرطة أم ماذا؟"سأل مُعيدًا النظر له..
"أسوأ بكثير...رجاء سيدي نحن لم نسبب أي مشاكل ولا نريد أي منها..رجاء نريد فقط الذهاب "قالها أحدهم بترجي وخوف،ويبدو أنه يعلم جيدًا مع من يتعامل ويعرفه جيدًا..
"أنتم ترتكبون البعض بتعاطيكم ذلك النوع السىء...أسدوا لنفسكم معروفًا وأقلعوا عن تلك اللعنة ،صدقوني نهاية الطريق لن تكون جيدة لكم...والأن لا أريد رؤية وجهكم هنا "قالها توماس بهدوء ليركضوا جميعًا للخارج ويمنع آدم خروج فتاهم المطلوب معيدًا إياه لمكانه..
"ماذا ستفعلون بي؟أقسم أنني لم أفعل أي شىء"سأل الفتي بنوع من الرهبة..
"إهدأ نحن فقط نريد بعض المعلومات ويتضح أنك الوحيد الذي تعرفها...لذلك مع كل معلومة خاطئة تقولها أو أشعر أنك تكذب،لن تشعر بقدميك بمرور الوقت..هل أنا واضح؟"قالها توماس ليومئ الفتي سريعًا بخوف..
عودة مجددًا لديالا وهيفين الذين أعدوا الطعام وصعدت ديالا بطعام لأيزاك،كانت تحاول وضع الوجه الجامد لتقنعه بخطأه لكنها كانت تفشل لأنها ليست معتادة علي القسوة عليه،لكن هذا ما يجب أن تفعله فلقد تهاونت معه كثيرًا وهذا وقت إتخاذ موقف منه..
Diala's POV
أخذت نفسًا عميقًا وأنا أنظر للسقف وأفكر فيما سأفعله،ليس قاسيًا للغاية وليس عاطفيًا للغاية...إنها كلماتك أمي ،إن لم تفلح فسيفسد الأمر...هذا لأجبك أمي ولأجله،كوني معي الأن..
"هل يمكنني القدوم؟"سألت بعدما طرقت عدة طرقات ليأتي ويفتح لي..
"أنتِ بالتأكيد يمكنك القدوم في أي وقت "قالها بابتسامة صغيرة مُرهقة ووضع المنشقة علي كتفه..
"لقد حضرت لكَ بعض الطعام ،عليكَ تناوله بأكمله قد يُحسن حالتك قليلًا"قلتها بهدوء وأعطيته الصينية..
"حسنًا ألن تدخلي؟أود التحدث معكِ "قالها بهدوء وأفسح لي المجال لأظلف ويغلق الباب من بعدي ويضع الطعام جانبًا ثم يجلس على الفراش..
"ألن تقولي أي شىء؟ألن تصرخي؟تصفعيني ؟أي شىء؟لأنكِ تبدين وكأنك كنت تبكين طوال الليل"سأل بعد صمت دام دقيقة..
"أنا لم أضربك طوال تلك السنين وبالطبع لن أفعلها وأنتَ بالثامنة عشر،أنتَ محظوظ فقط أنني لست توماس...وأنتَ صدقني لا تودني أن اتحدث الأن "أجبت بهدوء وجمود..
"أجل بخصوص توماس... هو لم يفقد أعصابه علي أو يضربني كما توقعت..لذلك كنت ممتنًا"قالها بابتسامة صغيرة وهو يحك رسغيه..
"نحن لم نضربك يومًا أيزاك ولن نفعل،أنت تعلم...قد يغضب توماس كثيرًا لكنه لم يكن ليضربك"علقت بهدوء..
"وماذا بخصوصك؟لأنه بصراحة لا يعجبني أمر كونك صامتة،أفضل أن تفعلي أي شىء لأن صمتك ذلك يؤذيني"قالها بهدوء..
"كما يؤذيك ذلك الان؟أتود أن تسمع ما لدي؟حسنًا أنا مصدومة وفاقدة الأمل ومستاءة منكَ للغاية ،لأنني فقط لم اتوقع منكَ أنت ذلك وتوقعت أنكَ مختلف ومتميز ولازلت اعتقد ذلك،الأمر فقط أنه صدمة لي.."قلتها ثم صمت وكذلك هو ،وشعرت بغصة بقلبي لمواجهته هكطا لكن علي ذلك.،اقتربت قليلًا وجلست أمامه علي الأرض..
"تعلم كم أحبك وأهتم لأمرك ولا أود أي مكروه يصيبك...عندما تعاطيت أنتَ ذلك ،بماذا شعرت؟وماذا تشعر وأنتَ بعيد عنه الأن؟مزرٍ أليس كذلك؟هذه اللعنة تجعلك محصورًا بعقلك،إنها تسلبك كل شىء..أولًا إحساسك،ثم عقلك ثم حياتك...دعني أخبرك بقصة قصيرة حزينة قليلًا لكن لتتعلم منها لكن فقط لا تخبر توماس أنني أخبرتك"ابتسمت بهدوء وتساقطت بعد العبرات من عينيها..
"عندما كنا صغارًا،كنت بحوالي السابعة وتوماس بالعاشرة وكنت أنت بالأيام الأولي لكَ...والدتنا كانت بالمشفي وأنتَ معها ،كنت مريضًا قليلًا...أنا وتوماس دومًا نجلس بغرفتنا لا نخرج منها إلا إذا عادت أمي أو لم يكن ذلك الرجل بالمنزل،تعلم الأمور.."ابتسمت بسخرية ومسحت تلك العبرات..
"نحن كنا معًا حينها عندما دخل الغرفة فجأة وأخذ توماس لأسفل...كان يتحدث معه بليونة وهدوء علي غير العادي وإتضح أنه كان يريده أن يذهب لإحضار بعض المخدرات له من موزعه لأن أعين الشرطة كانت عليه لوقت طويل بعدما أغضبهم،توماس كان خائفًا أن يقول لا فيتم ضربه مجددًا ،لذا ذهب وأحضر تلك الأشياء لكن الشرطة أمسكت به...كانوا سيضعونه في السجن المخصص للأطفال ،عندما علمت أمي توسلت لهم ليتركوه وفعلوا،وعندما عاد كان غاضبًا لأنه لم يحصل علي ما يريده وبدأ بالصراخ عليه وضربه وأصبح يلقي كل شىء أمامه،ولازال توماس يملك بعض الندوب من تلك الحادثة...توماس لا يتحدث عن الأمر علي الإطلاق أو عن أي مما حدث...ما أريدك أن تعلمه هو أنه فقط تلك الأشياء تجعلك تفعل أشياء لعينة كتلك ،وتفقدك السيطرة علي نفسك وقد تضعك في السجن وأشياء ألعن.."قلتها بهدوء مُمسكة بيديه..
"دعني أخبرك بقصتي مع المخدرات أيضًا...طريفة نوعًا ما "ابتسمت ناظرة لعينيه الدامعتين..
"بالتأكيد تعلم بخصوص تلك الندبة.."قلتها ورفعت كنزتي قليلًا لتظهر الندبة عند معدتي..
"وتلك حظيت بها من خليلي السابق المختل.."قلتها مشيرة الندبة برقبتي..."أيضًا أصابته نوبة بسبب المخدرات والكحول وكنت قد سئمت من ذلك،لذلك لم انتبه للتوقيت الخطأ الذي تحدثت به فألقاني بقطعة زجاج..وها أنا ذا "ابتسمت..
"لمَ لم نعلم بخصوص ذلك الحقير؟هل يعلم توماس بخصوص ذلك؟إذا علم لكان الأن ميتًا "قالها وأزال عبراته سريعًا..
"لا هو لا يعلم وأنتَ لن تخبره لأنه لا يوجد شيئًا لنقلق حياله،لقد توفي منذ وقت...ولهذا لا أريدك الإكمال بذلك الطريق لتحاول قتل أحدهم بسبب غبائك "قلتها بابتسامة ومحيت عبراتي..
"كيف حدث ذلك؟"سأل بترقب..
"لا أريد التحدث حيال الأمر ،بجانب أنتَ لن تغير الموضوع...ما أريد قوله أن تبتعد عن الأشياء التي تؤذيك لأن نهايتها ستكون سيئة للجميع ولك بالأخص...قد أكون غاضبة لكن لن أظل هكذا طوال الوقت،أنا أحبك وأريد الخير لكَ دومًا وإن كنت تشعر بالارتياح حيال ذهابك للمصحة فأنت بخير مع ذلك "ابتسمت وقبلت يديه وجبهته..
"أنا أسف حقًا لأنني وضعتكم بهذا الموقف اللعين وأعدك أنه لن يتكرر مجددًا وسأكون شخصًا أفضل...فقط لنتوقف عن الأمور الشعورية تلك "قالها مبتسمًا..
"أنا حقًا أكرهك أنت وأخيك"ضحكت بخفة ومحوت عبراته..
"أنا أحبك أكثر من أي شىء حقًا...وأمي فخورة للغاية بكِ الأن "أبتسم وعانقني بقوة ،وهذه أسعد لحظة بالنسبة لي وكوني لم أفشل حتي في ذلك..
"حسنًا لقد قمت بشىء ما،لقد دعوت مايك ولويس لهنا وخمن ماذا أحضرت.."قلتها مبتعدة عنه..
"إنها خمس تذاكر لحفل المغني المفضل لكَ NF...بالمقاعد الأمامية ثم لقاء خاص معه بعد الحفل لك وللفتية،كلفني الكثير لكن لا بأس "ابتسمت وكان يبدو أنه سعيد للغاية ،بسبب تيسير الأمور معه وقدوم أصدقائه لدعمه وحضوره لذلك الحفل...اعتقد أنها بداية رائعة..
"حسنًا لا بكاء ،سنمر بذلك سريعًا ومعًا...والأن تناول طعامك،أم تود أن تحظي به معنا بالأسفل؟"ابتسمت ناظرة له..
"هذا سيكون أفضل،لا أود البقاء بهذه الغرفة أكثر "ابتسم وحمل الطعام لأسفل معي،وعندما أوشكنا علي الجلوس طرقات الباب أوقفتنا وكانوا أصدقائه..
"وقت غير مناسب؟"ابتسم مايك ودلف مُتحركًا بكرسيه المتحرك..
"تعلم يمكنكم القدوم بأي وقت تريدون...مرحبًا لويس "ابتسمت بهدوء ناظرة له لكنه بدا التردد علي وجهه..
"لا تقلق لن أضع سمًا في طعامك بسبب ما فعلته"ابتسمت وجذبته للداخل..
"أنا فقط أسف كاللعنة عن أي شىء قد سببته لكم،لكنه صديقي وكان علي أن أكون معه "قالها بهدوء..
"اتفهم جيدًا وأقدر وجودكم معه الأن ،هو يحتاج ذلك"ابتسمت وأشرت له للجلوس علي الطاولة معنا..
"أنتَ أخرق لأنك لم تخبرني بخصوص اللعنة التي تمر بها ،لكنني احاول التصرف بلطف لأجل ديالا.."تمتم مايك بهدوء لأيزاك وهو يتناول الطعام..
"أجل شكرًا لك علي ذلك"تمتم له بالمقابل بهدوء..
"إذًا متي سنذهب للحفل؟"سأل أيزاك ناظرًا لي..
"أي حفل؟"سأل هيفين فجأة..
"إنه الحفل لذلك المغني الذي هم معجبين به وأنا أيضًا"قلتها بهدوء..
"رائع،جيد أننا سنرفع عن أنفسنا قليلًا...هل أخبرتم توماس؟لأن قطع الحجارة بالخارج حرفيًا لن يسمحوا لنا بالسير في الحديقة حتي "قالتها وهي تأكل لأنظر لها أنا وأيزاك بابتسامة خبيثة..
"أوه بالطبع لا...لا ،وأزيلوا تلك النظرة من علي وجوهكم..لن أفعل ذلك "قالتها وهي تُكمل طعامها،لكننا واصلنا النظر لها لذلك استسلمت سريعًا..
"حسنًا تبًا.."قالتها وهاتفته سريعًا..
"أري أننا إذا تسللنا كان سيكون أسهل..."تمتمت قبل أن يجيب..وبعد محادثة دامت سبع دقائق وافق أخيرًا وكانت هيفين تكاد تفقد أعصابها عليه للمرة الثالثة بهذه المحادثة..
"أكره أخيك،أفعل ذلك حقًا "قالتها متنهدة وكأنها فازت بمعركة..
"أنتِ تكذبين ونحن نعلم ذلك "قلتها مُحتسية الشاي..
"أجل أكذب،أيمكننا الاستعداد الأن؟أتتوق للخروج كثيرًا"قالتها وجذبتني معها للغرفة لنستعد..
بعدما تجهزنا وتوجهنا للحفل،كان هناك الكثير من الناس وأنا أعني ذلك... معظمهم مراهقين والباقون أكثر لأدرك سريعًا كم هو يؤثر بهم ويساعدهم في مرور وقتهم الصعب...كانوا يتحدثون عنه بحماس وكيف أن موسيقاه تساعدهم وكيف يمسهم بكلماته والأن أري لماذا يحبه أيزاك والفتية..
كانوا سعداء بحضورهم لحفل كذلك واندماجهم معه وترديدهم للأغاني مبهر،وكلماته تمسك حقًا من الداخل وتساعدك في المضي قدمًا،متحولًا من طفل مر بصعوبات كثيرة مخيفة إلي مغني راب بارع يملك هذا العدد من الجماهير ويستطيع التواصل معهم بتلك الطريقة فهو أمر مبهر ،واعتقد أن ذلك سيساعد أيزاك كثيرًا..
بعد الحفل ،توجه الفنية الثلاثة إلي خلف المسرح ليحظوا بوقت خاص مميز مع من يطلقون عليه "مثلهم الأعلي" وانتظرت أنا وهيفيو بالخارج..
"مرحبًا يا رفاق..إنه لطف رؤيتكم هنا "قالها نايثان بابتسامة صغيرة..
"مرحبًا،بالحقيقة إنه من الجيد التحدث معك هكذا،بما أنك لا تظهر كثيرًا ولا تفعل ذلك كثيرًا" أبتسم مايك بهدوء..
"أجل نوعًا ما ،من كان يصدق...بالحقيقة تقريبًا أخت أحد منكم هي من طلبت مني التحدث معكم،لأعطيكم بعض النصائح وتلك الأشياء" قالها بابتسامة هادئة..
"أعلم أن جميعكم مررتم بوقت عصيب،وقد تكونوا مررتم بطفولة أصعب..قد تكونوا ارتكبتم بعض الأخطاء،أخطاء فادحة من الممكن لكنكم أدركتم خطأكم وتراجعتم عنه...تلك الأخطاء تبني شخصياتكم المستقبلية،تعتمد إن كنتم تعلمتم منها أم لا...قد تكونوا تعاطيتم المخدرات ارتكبتم جريمة ،فعلت أي شىء خاطئ لكنكم لم تستسلموا...الحياة قد تكون صعبة وقوية علينا ،لكن مادمتم تواجهونها بقوة لن تنال منكم،لديكم أناس يهتمون لأمركم ويحبونكم ولا يريدون أن يصيبوكم مكروه لذلك عليكم التغلب علي أي كان ما يحدث معكم لأجلكم ولأجلهم...وتذكروا هذا كله يعود لكم ،إما أن تخاطر بحياتك ومستقبلك أو تضع حاجزًا بين أخطائك وماضيك"قالها بهدوء،وبدوا متأثرين حقًا بهذا الحديث..
"في العادة لا أتحدث كثيرًا هكذا لكن يبدو أنكم فتية جيدون ولديكم مستقبل باهر..لذا أكملوا سيركم بالطريق الصحيح"ابتسم..
"أعتذر لكن علي الذهاب...لقد كان جيدًا رؤيتكم ،الي اللقاء" ابتسم ثم غادر..
"هو بالتأكيد الأفضل"قالها لويس بابتسامة..
"وهو جيد بذلك،اعترف "ابتسم أيزاك ثم خرجوا لنا..
"كيف كانت المقابلة؟"سألت هيفين مبتسمة ناظرة لهم..
"كانت رائعة ،ويعود الفضل لكن.."ابتسم أيزاك..
"حاولنا فعل شيئًا صوابًا..لا تعتد علي ذلك "قالتها بابتسامة،لنسير سويًا..
"هل تودون المثلجات؟"سألت فجأة ناظرة لعربة المثلجات الواقفة علي الجانب الأخر..
"ماذا أنتِ؟فتاة بالخامسة؟"قالها مايك ساخرًا..
"جيد ،مايك لا يريد..وفرنا واحدة "قلتها وعبرت الطريق..
"مهلًا مهلًا أنتِ لم تأخذي كلامي بجدية،هل فعلتِ؟"قالها وهو يتحرك بكرسيه للطريق الأخر لي..
"أنتم حقًا أصدقاء جيدون،قد تكونون في بعض الأحيان لعناء لكنكم جيدون وأنا سعيدة بكم "قالتها هيفين ناظرة لهم..
"أنتِ أيضًا أخت رائعة،قد تكونين أيضًا مُختـ..."قالها بابتسامة واضعًا يده علي كتفها محاوطًا إياها..
"قل تلك الكلمة وسألكمك بوجهك بعدما أسحب كلامي عنك وعن أصدقائك"قالتها بابتسامة له،ليضحك لويس..
"نحن كنا نسير بشكل جيد،لا أعلم لمَ تغيرت "ضحك..
"أدركت سريعًا كم أنكَ مغفلًا،لذلك سأكون سعيدة إن عدت لطبيعتك"ابتسمت..
"لكِ ذلك.."ضحك ثم عدت مع مايك بالمثلجات..
"شىء سريع.."قلتها سريعًا وأخذت لهم صورة سريعة..
"كان عليكِ إخبارنا أولًا،لا أعلم لمَ العائلة بأكملها هكذا "سخرت هيفين وهي تأكل..
"حسنًا واحدة أخري.."ضحكت بابتسامة وقد وقفوا بطريقة غريبة مريبة لكنها جيدة ومضحكة كذكري،ثم أخري طبيعية وسأضعها مع الأخرين..
"يوم جيد لاعترف.."قلتها بابتسامة ونحن نسير حتي توقفنا عندما نادي أحدهم علي..
"ديالا..هل يمكنني التحدث معكِ؟"قالها ذلك الصوت المألوف بلكنة هادئة..
"لا اعتقد أنها ستود التحدث إليك"قالتها هيفين بجمود،ولم تكن سعيدة للغاية لهذا..
"حسنًا هي لا تتحدث مع الأوغاد لذا..عليك الذهاب"قالها أيزاك بجدية أيضًا..
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
'الندم هو أساس بداية أخري،لا توقف نفسك لدي نقطة،واصل المحاربة لأجل معركة أخري أنتَ أحق بفوزها..'
ذهبنا سويًا لغرفة أيزاك الذي كان جالسًا أمام الشرفة محدقًا باللا شىء حتى انتبه لنا..
" هل نمت ليلة البارحة؟ "سأل توماس بهدوء وحزم بعدما جلس على الكرسي أمامه وظللت واقفة بالقرب من الباب استند على الحائط..
" لا..لم أفعل "أجاب بهدوء ناظرًا لي ولتوماس بنظرات نادمة..
"نحن هنا لمساعدتك، لكن عليك مساعدتنا أولًا...هل يمكنك أن تخبرني من أعطاك تلك الأشياء ووضعك على ذلك الطريق؟" سأل بهدوء، لكن كل ما رأيته بعين أيزاك هو القلق والخوف، وهذه المرة التي أري بعينه تلك النظرة وهذا دليل على حدوث أشياء كثيرة في الظلام لا نعلم عنها شىء..
" قال أنه يعرفك أنتَ وديالا...يعرف الجميع "قالها بارتياب، لأنظر لتوماس بقلق..
" أيزاك عزيزي..نحن هنا لمساعدتك، يمكنك إخبارنا بأي كان ما حدث معك وأعدك أن لن يمسك أي أحد بأي سوء" قلتها بهدوء ناظرة له..
"يمكنك إخبارنا بصدق أيزاك، أنتَ تثق بنا أليس كذلك؟" قالها توماس بهدوء..
" أنا لم أنوِ أن يسير أي من ذلك وبتلك الطريقة، ولم أرد أي من ذلك أقسم لكم...لقد كان مع أحد من بالمدرسة، وجدت ذلك الكيس وجربته مع ذلك الفتي، أدركت سريعًا أنه كان كوكايين...لم أجربه بعدها علي الإطلاق، بعد يومين كان الوضع صعبًا بالنسبة لكنني استطعت التحكم بنفسي، ذلك الفتي جاء بطلب خدمة مني عندما كنت مع لويس...طلب مني أخذ حقيبة ما وإعطائها لبعض أقاربه لأنه لديه موعد مهم..."قالها ليقاطعه توماس ساخرًا بنوع من العصبية..
" وأنت صدقت ذلك؟ اعتقدتك أذكى من ذلك "سخر بعصبية..
" توماس، رجاء "قلتها لتوماس ليستطيع أيزاك الإكمال ،ولأكون صادقة هو لديه حق اعتقدت أيضًا أيزاك أذكى بكثير من ذلك..
"أجل أعلم أنني كنت غبيًا للغاية وقتها، لكنني لم أعلم ما يجب أن أفعل خاصة أنه بدا عليه الندم وأخبرني أنه يريد التعافي، لا أقول أنه تصرف صحيح أنني وثقت به وأنني لم اتفقد الحقيبة لكن ذلك ما حدث...أخذت تلك الحقيبة مع لويس وأبقيناها معنا لبعض الوقت حتي يعين موعد إعطائها لأقاربه أولئك ،وعندما ذهبنا كانت هناك سيارتان سوداوتان بانتظارنا، لم يبدُ كأن هناك أي عائلة منهم لأنهم بدوا غرباء وغير طبيعين، نحن لم نقترب علي الإطلاق منهم فلم يرونا...لذلك ذهبنا سريعًا دون أن يرونا، أبقينا تلك الحقيبة معنا في شقة لا تستخدمها عائلة لويس، وفتحناها وكان بها أنواع لا تُحصي من المخدرات، هيروين وكوكايين وماريجوانا وغيرها...أبقيناها بتلك الشقة، ولم استطع السيطرة على نفسي لذلك أخطأت وجربتها...جميع الأنواع"قالها أيزاك ثم صمت، ليضع توماس وجهه بين يديه بأسي وكأنه يتماسك على نفسه من الانهيار ولم أتمكن من الاستماع لأي شىء إضافي فخرجت من الغرفة..
Author's POV
" هل يمكنني الذهاب للتحدث معها؟ "سأل أيزاك ناظرًا لديالا التي خرجت للتو..
"هل تعتقد أنها ستريد التحدث لكَ بعد ما فعلته؟" قالها توماس وأزال يديه من على وجهه ومحي تلك العبرة التى تساقطت سريعًا..
"أعلم أنني أخطأت توماس، لكن لا يمكنك لومي.." قالها أيزاك ليقاطعه توماس مجددًا ساخرًا..
" لا يمكنني لومك؟ إذًا من سألوم؟ أنت صدقت مُتعاطي مخدرات وبكل غباء أخذت الحقيبة وأردت إعادتها للعصابة...هل هم نفس الأشخاص الذين كان يطاردوكم في يوم الحادثة؟" سأل..
"أجل هم، كنت مع لويس بوسط المدينة.."قالها ليقاطعه مرة أخرى..
"لقد فوت اليوم الدراسي...لمَ ذلك؟ "سأل توماس بجدية..
" أنا لم أشعر أنني علي ما يرام، ولم أرد الذهاب بتلك الحالة "قالها بهدوء..
" أجل لكن العودة للمنزل بتلك الحالة وتقلق لعنة الجميع عليك هو أمر عادي" قالها ساخرًا وهو يقضم شفته السفلي ويضغط علي كف يده محاولًا تمالك غضبه..
" ذلك الفتي الذي بدأ الأمر، هل لازال يرتاد المدرسة؟ "سأل..
" أجل، لكنني أقسم أنني لم أرد إصابة أي من ديالا أو هيفين او أي أحد بأذى، رأيتهم بالشارع وقلقت عليهم كثيرًا من أن يمسكوا بهم فكان علي أخذهم بعيدًا" قالها بهدوء وندم..
"هل تعرف شكل الرجال الذين كانوا بانتظارك؟ "سأل مُتجاهلًا كلامه..
" أجل، نوعًا ما" قالها مُشددًا علي أكمامه وهو يحك رقبته بإرهاق..
" تشعر وكأنك تحترق بالداخل أليس كذلك؟وعقلك يكاد ينفجر هل أنا مُحق؟"قالها بهدوء ناظرًا له،ليومئ أيزاك بينما يضع يديه علي رأسه مُعيدًا شعره للوراء..
"هكذا ستظل تشعر،بسبب الهراء الذي وضعت نفسك فيه...بدلًا من إخبارنا لنتمكن من مساعدتك أنت فقط قمت بتلك اللعنة،اللعنة أيزاك"قالها توماس بضيق شديد ناظرًا ليديه المُشبكتين ثم أعاد للنظر له..
"كيف تشعر داخليًا بعد ما فعلته؟هل تشعر بنفس العلو الذي شعرت به عندما تعاطيته،ألم تفكر عندما تنتهي الكمية التي معك ماذا ستفعل؟هذه اللعنة أيزاك تحاصرك بداخلها وكأنك عبد لها لا تفكر بما سيحل بك أو بنا ،تعلم ماذا حل بديالا وبي عندما علمنا؟شعرنا بخيبة الظن والأمل،نحن فعلنا ما بوسعنا لنجعلك أفضل منا،لكن كيف رددت أنت ذلك؟"قالها وظهرت نبرة التحسر بسبب فعلته..
"أعلم أنني أخطأت،وخطأ كبير توماس لكن توقف عن مهاجمتي بتلك الطريقة ،أنا بالأساس الندم ينهش عظامي "قالها وهو يأخذ عدة أنفاس متتالية بسبب تأثير تعاطيه لكل ذلك..
"جيد ،هذا عظيم...تعلم ماذا تقول ديالا دومًا؟الندم بداية التعافي والإصلاح،وذلك جيد لك "قالها واستقام..
ليذهب ويقف أمام الباب لكنه توقف بعدما شعر وكأنه تمادي معه كثيرًا وعنفه أكثر مما ينبغي وهو علي عاتقه الكثير لذلك عاد مُجددًا وجلس هذه المرة بجواره لم ينظر له علي الإطلاق ولم يتحدث لحوالي دقيقتين مُفرغًا عقله مُهدئًا ذاته،أيزاك يحتاجه وعليه أن يكون معه الأن مهما كان الخطأ الذي فعله أيزاك ،عليهم أن يكونوا معًا حتي إن كان صعبًا عليه التصرف وكأن شيئًا لم يكن..
"تعلم عندما علمت...شعرت وكأنني أنا السبب،اعتبرك دائمًا كإبن لي وليس كأخ فقط،أردتك أن تكون أفضل مني بكل شىء واعتقدت أن ما أفعله معكَ قد يكون كما توقعت؛اعتقدت أنني أبنيك وأُهيئك للأصعب حتي لا تتقاسع فيما بعد..ديالا كانت تعتقد أنني اتمادي معكَ وقد أكون قد فعلت لكن ذلك كان لأجلك،أري كيف تفكر وكيف تتصرف وكيف يمكنك التحكم في زمام الأمور الصعبة وتعجبني شخصيتك كثيرًا لأكون صريحًا..وضعت اللوم كله علي لما تعرضت له في الأونة الأخيرة،لم أكن بجوارك دومًا لكنني حاولت،وأنتَ لا تعطيني فرصة لا أنا ولا ديالا...أعلم أنكَ وُضعت بموقف صعب ولم تعرف كيف تتصرف وهذا يحدث لكثير منا ،نخاف ونتوتر ثم نفعل أشياء لم نفعلها من قبل ويُصبح الأمر مُتوترًا ،أعصابك تصبح مشدودة وذلك طبيعي...يمكنك أخذ ذلك كدرس أخر تتعلمه بحياتك القادمة،وإن كنت استمريت في ذلك لم نكن لحظينا بتلك المحادثة لأنك لم تكن لتكون موجودًا الأن "قالها بهدوء وهو ينظر للأمام ومجددًا هربت عبرة أخري من عينيه ليمحوها سريعًا..
"هل أنا الأن مثله؟لأنني أشعر بذات الشعور الذي تشعرون به الأن عندما كان يفعل كل ذلك بنا...الفشل والحزن وخيبة الأمل وكل شىء سىء،لم أرد يومًا أن أضعكم بموقف كهذا لتشعروا بكل ذلك،لقد أسأت للجميع في هذه الفترة وأريد الاعتذار للجميع للألم الذي سببته لكم...لا أريد منك أن تكون مستاءًا مني وأريدك أن تسامحني بالحقيقة أريد الجميع أن يفعل"قالها متنهدًا ورفع نظره لتوماس..
"لا ،أنت لست مثله ولن تصبح ولا أريدك أن تفكر فيه فهو لا يستحق...نحن جميعًا نسامحك وسنكون معكَ ،لكن عليك أولًا أن تبدأ بنفسك لأنه لا يمكن لأحد أن يساعدك بذلك غير نفسك...نحن سنكون معك ندعمك لكن عليك أنت أن تريد ذلك ،اتفقنا؟"قالها بهدوء ناظرًا له..
"أجل.."قالها واومئ بهدوء ليمحي عبراته ليُربط برفق علي كتفه مُبتسمًا له..
"حسنًا توقف عن البكاء،نحن لا نفعل ذلك.. وبالمناسبة عليك الاستعداد للذهاب لمصحة علاج الإدمان "قالها بهدوء مُستقيمًا..
"ستأخذني للمصحة؟"سأل ناظرًا له بتعلق..
"أجل ،هل هناك شىء ما؟"سأل بهدوء..
"لا ،لا شىء... اعتقد أن ذلك أفضل" قالها أيزاك بهدوء ليومئ توماس ليوشك علي المغادرة حتي استوقفه أيزاك..
"هل تعتقد أن ديالا ستكون مستاءة أكثر منك؟أريد التحدث معها لكنني قلق وخائف"قالها وهو يرشح مجددًا..
"هي ستكون غاضبة منك ومستاءة ،لكنك تعرف ديالا لديها قلب كبير وستواسيك وقد تسامحك "قالها بهدوء ثم كاد يخرج ليلتفت له مجددًا،لينظر له أيزاك..
"وأيزاك..بخصوص ليلة البارحة،لست أسفًا حيالها وأنت محظوظ أنني لم أحطم رأسك فلم أكن لأفعلها أمام ديالا "ابتسم ليبتسم أيزاك وهو يومئ..
"بالمناسبة المال الذي طلبته من ديالا،هل يتعلق بالأمر؟"سأل بهدوء..
"ليس بأكمله،لقد هددونا إن لم نعد المال بدلًا من تلك المخدرات التي اختفت،سيؤذوك أنتَ وديالا...لا أعلم أقسم كيف علموا بشأنكم وحاولت تجميع أكبر قدر منه لكنك تعلم،لست جالسًا علي مقعد من ذهب "قالها بهدوء وبساطة..
"يعجبني أنك المُخطئ ولازلت تتحاذق معي "قالها بابتسامة ساخرة..
"هل لديك صورة لذلك الفتي معكَ بالمدرسة؟"سأل..
"أجل لكن ماذا ستفعل؟أنت لن تفعل شيئًا يُوقعك بمشاكل أليس كذلك؟"قالها ناظرًا له..
"أوه لا تقلق،لن يستغرق الأمر دقائق"قالها ببساطة..
"يمكننا محادثة الشرطة عوضًا عن ذلك "قالها سريعًا..
"ولمَ لم تُحادث الشرطة أنتَ؟"سأل ببساطة ناظرًا له..
"لأنني اعتقدت أن الأمر خطير وقد يعلموا ويتسبب ذلك بالمتاعب لنا !!"قالها وبدا كأنه سؤال وليس إجابة..
"بالضبط،عليك مواجهة المتاعب بمتاعب أخري...لكن أنت لا تفعل ذلك ،لازلت صغيرًا ولا أريد مصائب أخري من جهتك" قالها توماس بهدوء..
"لا أملك صورة له ،لكنه يُدعي أليس مارك...ستعرفه عندما تراه "قالها بهدوء ليومئ توماس..
"عظيم،لا أريد ديالا أن تعلم بخصوص محادثتنا الأخيرة تلك..لا أريدها أن تصاب بالهلع لشىء أخر "قالها بهدوء..
"أين بقية المخدرات المُتبقية ؟"سأل..
"لازالت في شقة لويس تلك "أجاب بهدوء..
"عظيم ،أريدك أن تُحادث لويس من هاتفك تخبره أنني علمت بالأمر وأنك ستذهب للمصحة للعلاج،إتفقنا؟"قالها بجدية ناظرًا له..
"هذا فقط؟ألا يجب أن أخبره ذلك شخصيًا؟ولا أعلم إن كانت فكرة جيدة"قالها أيزاك بتردد وهو يرشح مجددًا..
"لا،عبر الهاتف أفضل...أنت لا تعلم ما قد يفعل أعدائك ولذلك عليكَ الاستعداد لأي شىء "قالها مُعلقًا ببساطة..
"حسنًا أنا للتو عقلي ليس معي،وأنتَ تجعلني لا أفهم شيئًا وهذا كثير علي عقلي الذي ليس معي "قالها وهو يخلع سترته بعدما بدأ بتصبب العرق..
"من الأفضل لكَ ألا تفهم شيئًا بالوقت الراهن...ويبدو أن المخدرات قد إتخذت مجراها ،لا رجعة الأن...أخبرني كم هذه"قالها بعدما فتح عينيه مُدققًا بها ورفع إصبعيه ناظرًا له..
"أنا لست أعمي..إنها إثنان" قالها بهدوء مُبتعدًا عن توماس..
"أنت لا تعلم ما بإمكان تلك اللعنة فعله بكَ...هذا يستعجل ذهابك للمصحة أكثر "قالها وكأن الأشياء تتدافع أسرع مما كان يتوقع..
"كيف تعرف كل ذلك؟"سأل أيزاك بهدوء..
"لازال هناك الكثير لتتعلمه يا فتي...بالمناسبة وشم جيد،الأن أعطيت ديالا شيئًا لتغضب له أكثر "ابتسم ضاحكًا وهو يحك مُقدمة رأسه وأعاد شعره للخلف،يوجد وشم لعدة كلمات توجد علي صدره تُعطي جسده مظهرًا جيدًا كالفتية السيئين خاصة مع بنية جسده،وهو فعلًا شيئًا أخر لتغضب له..
"مثل مقدار غضبها بخصوص أي وشم لديك بالتحديد؟فلقد نسيت عددهم "ضحك ناظرًا له..
"لا تقلق،دائمًا أول وشم يكون الأسوأ وأكثر ما سيجلب لك الصباح والعتاب...كنت احاول جعلها تحظي بواحد،والأن لدي مساعد بجانبي"ضحك..
"لمَ أنا بوجه الأسد دومًا؟"ضحك..
"لقد كبرت لنقاشات كتلك معها،وخاصة عندما تراكّ متعاف ستغير رأيها..ستأخذها أنت للمكان وستتولي الأمر.."ابتسم ليبتسم أيزاك بهدوء..
"توماس..شكرًا لكَ،أقدر أنك لم تفقد شتات نفسك علي ،لأكون صريحًا لم اتوقع ذلك لذلك أنا أقدره "ابتسم أيزاك ابتسامة هادئة صغيرة مُرهقة لكنه كان يعني الكثير لتوماس لأنه صارحه بذلك ،ولم يشعر أنه مُتسلط عليه ويفرض سلطته عليه بموقف كذلك مما جعله يبتسم ثم غادر بعدها غالقًا الباب ورائه..
في ذات الوقت الذي يتحدث به توماس مع أيزاك،كانت ديالا بالأسفل جالسة علي الأريكة لا تتحدث مع أحد وهيفين وآدم يقفان في المطبخ يتحادثون بقلق حيال ما يحدث في الوقت الحالي..
"حسنًا ماذا حدث بالأعلي؟"قالها آدم بصوت خفيض لهيفين..
"لا أعلم،هي وتوماس كانا يتحادثان مع أيزاك ويعد عشر دقائق نزلت هي وهي تبكي ولا تريد التحدث معي...أشعر بالسوء علي الجميع هنا ولا أعلم من أين أتي كل ذلك"قالتها مُتنهدة ناظرة لديالا..
"الجميع هنا يحتاج لراحة بعيدًا عن كل تلك اللعنة "قالها بهدوء..
"ديالا كانت تفكر بذات الشىء،واعتقد أننا سنسافر قريبًا لكندا لأجل عيد ميلاد أيزاك "قالتها بهدوء..
"ساتحدث مع ديالا،سأري ما يمكنني فعله "قالها ثم ذهب وجلس بالقرب من ديالا..
"اعتقدت أنكِ القوية هنا ،ويمكنك التحكم بمواقف كتلك "قالها بهدوء ناظرًا لها..
"أنا لست بمزاج للمزاح الأن "علقت بهدوء دون الحراك بعدما محت عبراتها..
"أنا لا أمزح،فقط أقول الحقيقة...هل تودين التحدث بالأمر؟"سأل..
"لا بالحقيقة"أجابت بهدوء..
"هيا،إن لم تفعلي قد تموتين منا ونحن لا نريد ذلك..بجانب من سيحضر لعيد ميلاد أيزاك،بالتأكيد ليس أنا وتوماس "قالها بهدوء مُبتسمًا..
"أيزاك إتضح أنه يتعاطى المخدرات فعلًا "قالتها بهدوء وضمت قدميها لصدرها..
"أجل سمعت،وماذا كنتِ تتوقعين؟"قالها بهدوء لتنظر له ساخرة..
"علي الأقل توقعت أنه لا يفعل ،كنت اتمني أنه لا يفعل حقًا"تنهدت ناظرة له..
"وعندما علمتِ أنه كذلك،ماذا تنوين أن تفعلي؟"سأل بطريقته العقلانية التي يتحدث بها في مواقف كتلك التي تتطلب شخصًا عاقلًا..
"توقف عن الضغط علي،لا يعجبني ذلك"سخرت..
"أنا لا أضغط عليك،أنا فقط أضعك أمام الشيء الذي تخافين من مواجهته...أليس هذا ما تفعليه؟"قالها ببساطة..
"إذا كان هناك شىء لطيفًا تود قوله فأسمعني إياه ،لكن إن لم يوجد فلا أود أن أسمع "قالتها ببساطة ولملمت شعرها لأعلي..
"أعلم ما قد يساعدك" قالها مُستقيمًا وتوجه للمطبخ،وأعاد بعد ثلاث دقائق حاملًا زجاجة شامبانيا وثلاثة كؤوس طويلة ومعه هيفين..
"أنا لا أشرب.."قالتها معترضة سريعًا..
"كأس لن يضرك..بجانب الشرب في بعض الأحيان جيد لكِ،لذا أعطِه فرصة "قالتها هيفين ببساطة وسكبت ثلاثة كؤوس لنا..
"نعلم أنكِ غاضبة ومصدومة،ونحن جميعًا كذلك...لكن ماذا تنوين أن تفعلي؟"سأل بهدوء..
"لا أعلم،الأمر بأكمله مُعقد وصادم..أنا لم اتوقع يومًا أن يصل أي منا إلى ذلك الحد،وبالطبع ليس أيزاك وليلة البارحة عندما واجهه توماس كنت أمُل أن يكون ذلك بأكمله خاطئ حتي بعدما أخرج توماس تلك الأكياس التي كانت بغرفة أيزاك..تمنيت من قلبي أن الأمر ليس كذلك،لكن كل شىء كان عكس ما توقعته عندما أخبرنا أيزاك بالقصة بأكملها" تحدثت بهدوء مُرتشفة القليل من كأسها..
"لم استطع الإكمال لذا خرجت من الغرفة وتركتهم يتحدثون.."أكملت بهدوء..
"وماذا تودين أن تفعلي؟"سألت هيفين..
"لا أعلم،ولا أريد التحدث معه...وإن تحدثت معه لا أعلم ما سأقول له "قالتها ببساطة ناظرة لكأسها..
"هذا قاسٍ وخاطئ،وجمعينا مصدومون مثلكِ تمامًا لكن ذلك لن يساعد" علق آدم ببساطة..
"إنه ليس شخصًا عاديًا من نتحدث عنه،ألا تعتقدون أن ذلك صعب علي أيضًا؟هو أخي بل إبني من حاولت جعله أصلح من ذلك..أنا لم أشكُ ولن أشكي من ذلك أبدًا،لقد وضعت أمالًا عالية عليه وعلي أحلامه ولازال لدي اليقين أنه سيصبح أفضل مما اتوقع وسيحقق أحلامه جميعها وأثق أنه لن يهدم حياته... لكنني مصدومة ولا أعلم ما أفعل،لا يمكنني الذهاب ومواساته وأنا لست راضية أو مقتنعة بما أفعله،لكن علي بنفس الوقت التحدث معه وطمأنته بأن كل شىء سيصبح أفضل،أؤمن أنه لن يفعل ذلك عن عمد أو شىء من ذلك القبيل ولقد تم خداعه بخصوص ذلك الأمر" تنهدت ناظرة له..
"أنا لا أدفعك لفعل شيء لست راضية عنه لكنكِ تعلمين أنه الصواب وأعلم أنكِ تريدين فعل ذلك...عندما يقوم أي منا بأي خطأ،أنتِ عادة لا تكوني راضية عنه لكنكِ تُحادثينا وتخبرينا أننا مُخطئين ،ذات الشىء مع أيزاك فأنتِ تملكين تأثيرًا عليه وهو يحبك كثيرًا وسيستمع لكِ تعلمينه"ابتسمت هيفين برفق لتُطمئني أن الأمر سيسير لصالحنا،ولا أعلم كيف لدي تأثير عليه وهذا ما حدث،إنها سخرية القدر..
"هي مُحقة،أول مراحل الشفاء في شىء كهذا هو أن يعلم أنه ليس وحده...الجميع هنا لديه دور،وأنتِ لكِ دور كبير فلا تتقاسعي هيا.."قالها آدم بهدوء..
"أجل أنتم محقون..ذلك سيساعده كثيرًا"قلتها بهدوء..
"عمّ تتحدثون؟"سأل توماس بعدما توجه ناحيتهم..
"نحن كنا نخطط لدعم وشىء جيد نقدمه لأيزاك "قالتها هيفين بابتسامة صغيرة ناظرة لي..
"أزيلي تلك الدموع من عينيكِ،لا أود أن أراكِ تبكين حيال شىء كهذا.."قالها ببساطة وأخذ الكأس من يدها ووقف خلفهم علي مقربة متر ونصف تقريبًا..
"حيال شىء كهذا.."تمتمت ساخرة..
"ماذا قلتِ؟"سأل..
"أنتّ تتصرف وكأنه أمر طبيعي نمر به يوميًا "سخرت ولم التفت له..
"ليس كذلك،لكنه شىء عليك التعامل معه بطبيعية لأجل الجميع ولأجل أيزاك لذلك توقفي عن البكاء "قالها بهدوء..
"أنا لم أكن أبكي.."علقت ببساطة..
"أريدك أن تُجمعي شتات نفسك،لا أريده أن يراكِ هكذا ويسوء الأمر "قالها لتبتسم ابتسامة صغيرة ساخرة ولم تُعلق..
"يُمكنك أن تكون أكثر لُطفًا فالجميع متوتر هنا "قالتها هيفين ناظرة له ناظرة جادة ليتمالك أعصابه..
"حسنًا جميعًا اتمنى أن نهدأ لتمر الأمور بسلاسة ونُقصر وقت التعافي علي الفتي الصغير "قالها آدم بهدوء..
"سأخذ أيزاك بعد يومين للمصحة.."قالها توماس فجأة ليلتفت الجميع له بتفاجئ..
"أنتَ ستفعل ماذا؟"قالتها ديالا سريعًا بدهشة بعدما استقامت..
"كما سمعتِ.."أجاب بهدوء..
"هل الأمر تزايد معه؟" سأل آدم مُتنهدًا،ليومئ توماس بهدوء..
"لا يمكنك فعل ذلك،أنتَ حتي لم تخبر أي منا..هذا ليس صحيحًا "سخرت ناظرة له..
"ديالا،ربما هذا أفضل له...هذا سيُقصر وقت التعافي"قالتها هيفين بهدوء..
"أنتّ مُقتنع بذلك؟"سألت عاقدة يديها أمام صدرها..
"مائة بالمائة عزيزتي،هذا أفضل صدقيني"قالها بهدوء..
"إذا بقي معنا هنا،لن يساعده ذلك؟ أعني يمكننا توفير كل ما يحتاجه له هنا وسأبقي عيني عليه"قالتها بهدوء..
"لا ديالا،ذلك أفضل له...هو أيضًا موافق علي ذلك،هو متقبل الأمر وكذلك عليكِ أنتِ كذلك"قالها بهدوء وقربها له وعانقها برفق محاوطًا إياها برفق مُطمئنًا إياها أنه مهما صار فهم سيكونوا معًا دومًا..
"مادام هو موافق وذلك أفضل له ،فعليه الذهاب...أثق بكَ أنكَ تعتني به جيدًا "قالتها بهدوء ووضعت رأسها علي صدره..
"أعلم من هذه الفترة صعبة عليكِ وعلي الجميع، لكن لن نتمكن من تجاوزها إلا ونحن معًا وملمون بالأمر...الكثير من الضغط أعلم،لكن نحن الخمسة مررنا بالكثير من اللعنة وها نحن الأن،وصدقي أو لا أنا سعيد لما آلت إليه الأمور وكيف أصبح أيزاك وكونه فعل ذلك الأن فهو أفضل من فعله في وقت لاحق ولن نستطيع وضع يدينا علي الأمر،لذلك علينا تقبل الأمور علي حالها ونحاول تصحيح الخاطئ....أثق بجميع من هنا أن لا أحد يخون الأخر ولا يذهب من وراء ظهره"قالها توماس بهدوء وكان ينظر لآدم نظرة لم يستطع تفسيرها،وهذه أول مرة تحدث وأصاب ذلك آدم بقشعريرة..
"كوني قوية حتي تمر الأمور"ابتسم ناظرًا لها لتبتعد وتقبل وجنته بابتسامة لتستقيم هيفين باسمة تعطيهم عناق جماعي..
"هذا كثير صراحة "ابتسم آدم ناظرًا لهم..
"الفتيات تقعن بسهولة.."قالها ببساطة واقفًا بجانب كلتيهما واضعًا يديه علي كتفيها..
"أنتَ الأن تعطي نفسك مقدارًا كبيرًا" قالتها ديالا وأبعدت يده كما فعلت هيفين..
"حسنًا أنا وآدم لدينا بعض الأعمال سننهيها ونعود سريعًا...لا تذهبوا لمكان ما رجاء وأبقوا أعينكم علي بعضكم...إلي اللقاء"قالها توماس وخرج مع آدم دون أن يترك أحد يتحدث..
"ماذا ستفعلين الأن؟"سألت هيفين..
"سأعد الطعام لثلاثتنا،ثم سأتحدث مع أيزاك"أجابت بهدوء مُبتسمة..
"جيد،دعيني اساعدك"ابتسمت واتجهتا للمطبخ..
بمكان ما مُختلف قليلًا كعادتهم محاط بعدد من الرجال،يصف سيارته أمام المنزل ويخرج بهدوء منها متوجهًا للداخل،لكن بالطبع تعرض لعدة تفتيشات...ولنقل فقط أن الأمور بين صاحب المنزل وهو ليست علي ما يرام..
"فيريرا.."قالها صاحب ذلك المنزل مُمسكًا بكأس الويسكي..
"دارين.."قالها بهدوء بعدما تقدم له..
"إذا أردت أن أفجر منزلكم أو أقتل أحد به لكنت فعلت ذلك دون المجئ،لذا لم يكن هناك داعي لكل ذلك التفتيش"قالها ببساطة..
"تعلم لا يمكن الوثوق بأي أحد الأن..خاصة المتعجرفين الذين يأتون لمنزلك محاولًا إصلاح تخريبهم"قالها ببساطة لترتسم ابتسامة صغيرة مستفزة من خاصة فيون..
"لا يوجد شىء قد أُفسد بالأساس ليتم إصلاحه...والأن أعذرني فأود الاطمئنان علي والدة طفلي وطفلي"ابتسم وكاد يسير حتي أمسك بذراعه..
"أين تخال نفسك ذاهبًا ؟"سخر ناظرًا له..
"ألم تسمعني؟"ابتسم ونزع ذراعه ببساطة..
"لا بأس أبي،يمكنه الصعود سنمون بخير "قالتها فيولا من أعلي بهدوء ليبتسم فيون قبل الصعود ثم يصعد بهدوء ويدلف لغرفة فيولا معها بعدما أغلقت الباب..
"شكرًا أنكِ سمحت لي بالقدوم" قالها بهدوء بعدما دلف..
"لا عليكَ،رجاء تفضل بالجلوس.."قالتها مُشيرة له بالجلوس أماماا علي الأريكة ليفعل ذلك..
"لقد أصبحت لكِ بطن كبيرة،كيف حالكِ وحال الطفل؟"سأل بابتسامة سالمة ناظرًا لبطنها المنتفخة..
"نحن بخير بخلاف الركلات التي أحصل عليها في معظم الأحيان"ابتسمت واضعة يدها علي بطنها..
"اعتقد أنه سيصبح عفويًا كوالده.."ابتسم بهدوء لتبتسم..
"ماذا تفعل هنا فيون؟"ابتسمت ناظرة له..
"أتيت لاطمئن عليكِ واتحدث معكِ ببعض الأمور" قالها بهدوء..
"حسنًا لا تحسبنا سنصبح أصدقاء،فلن اصادق أناس خرقاء "ابتسمت..
"حسنًا هذا سيكون أفضل"ابتسم..
"ماذا أخبرت والدكِ عن سبب طلاقنا؟"سأل مُستقيمًا مُتوجهًا للنافذة..
"أننا لسنا متفقين وهذا أفضل للجميع،ولتعلم قد أكون أحمل الضغينة لكَ قليلًا بسبب ما فعلته لكنني احاول تناسي كونكَ أخرقًا والمضي قدمًا "قالتها بهدوء..
"هذا جيد،فهذا حقًا ما أريده لكِ فأنتِ تستحقين الأفضل وللأسف لم أكن كذلك لكِ"قالها بهدوء ناظرًا لها..
"علي الأقل أنكَ تشعر بالندم والذنب،وهذا جيد...اتمني فقط أنكَ ستكون أكثر إخلاصًا لأي كان من ستواعدها "قالتها بهدوء..
"أعلم أن أي كان ما سأفعله لن يعوض عن كم الألم الذي سببته لكِ،لكنني ساحاول أعدك...لذلك سنبدأ بشىء صغير...أريدك أن تخرجي من البلاد بأسرع وقت ممكن "قالها بهدوء وعاد جالسًا أمامها..
"ماذا؟لماذا؟بماذا تورطت فيون؟"قالتها ناظرة له بجدية..
"إنه العمل العادي لكن هناك وغد يخرق القوانين،لذلك سيكون أفضل إن ابتعدت عن الأنظار"قالها بهدوء..
"ما علاقتي بذلك؟فيون أنا لا أفهم شيئًا "قالتها بهدوء واعتدلت بجلستها ناظرة له..
"الأمر معقد وعلي أن أبقي من أهتم بهم في مأمن...رجاء ثقي بي هذه المرة،هو يريد خرق القوانين وسيستخدمك ويستخدم أي شخص يستطيع وضع يديه عليه ليقلب الأمر لصالحه.."قالها بهدوء..
"ديالا أيضًا؟"سألت بهدوء ليصمت ثم يُكمل..
"أي أحد علي علاقة بي أو كان كذلك.. أنا أفعل ذلك لأجلك،لأنكِ كنتِ لطيفة معي حتى اللعنة وأنا كنت مغفلًا تمامًا معكِ...فقط لبعض الوقت حتي اتأكد أن الأمور بخير وأنكِ ستكونين بخير" قالها بهدوء ممسكًا بيدها..
"أين سأذهب؟وماذا سأخبر أبي؟"سألت بتشويش لكثرة الأحداث..
"لقد دبرت مكانًا أمنًا لكِ بعيدًا لكن لا يجب عليكِ إخبار أي أحد به حتي والدك،إتفقنا؟"قالها بهدوء..
"أجل أجل،اللعنة فيون فيمَ ورطت نفسك؟أعلم أنكَ مغفل ومُتسرع لكن ليس لتلك الدرجة...ألا يمكنك تسوية الأمور بالمال؟"سألت بقلق..
"أولًا توقفي عن لعني وسبي،ثانيًا كنت أتمني أن ينتهي الأمر بالمال لكن لا يمكن "قالها بهدوء..
"حسنًا ساختلق أي سبب لأقنع أبي.."قالتها بهدوء ليومئ..
"كنت سأذهب للطبيب الأن... أعلم أن نوع الجنين فتي لكنني لم أسمع صوت دقات قلبه بعد لكنني أعلم أنه موجود بالطبع،ولم أحظي بصورته بالسونار بعد..كنت خائفة وأردت شخصًا معي،وبما أنكَ هنأ ،أتود القدوم؟"سألت بهدوء ناظرة له..
"أجل بالتأكيد،سيكون هذا جيدًا"ابتسم وكانت ابتسامة مُتحمسة حاول إخفائها..
"جيد...هيا"ابتسمت واستقامت وأخذت حقيبتها..
"هل يمكنك السير؟"سأل ناظرًا لها وهي تسير أمامه..
"أنا حامل،لست عاجزة" ابتسمت ساخرة..
"أنتِ أسوأ وأنتِ حامل لأكون صريحًا"قالها ساخرًا ثم وصلوا لأسفل..
"أين أنتم ذاهبون؟"سأل والدها فجأة ناظرًا لهم..
"سنذهب للطبيب سريعًا أبي لن اتأخر"قالتها بهدوء..
"معه؟بالتأكيد لا...لا أثق بذلك الرجل"سخر مُشيرًا لفيون..
"أبي أنا بالغة كفاية للاعتناء بنفسي،وهو لن يفعل أي شيء لي..لا تقلق"قالتها بهدوء ثم قبلته وغادرت..
"إن حدث أي شىء لإبنتي ،أقسم لكَ أنني لن أتركك ترتاح في قبرك "قالها والدها بهدوء ليبتسم فيون ثم يتتبعها للخارج..
في مكان أخر،بالأحري في منزل بعيد قليلًا وسبه مهجور...يُستخدم بعض الأحيان من قِبل المراهقين لقضاء بعض الوقت في شرب الكحول وتعاطي المخدرات وكل ذلك..يصف توماس سيارته مع آدم ويبقيان في السيارة لحوالي خمس دقائق ينظرون لذلك المنزل..
"ألن ندخل؟إنهم مجموعة من المراهقين ليس وكأننا سنفعل شيئًا بهم.."قالها آدم بهدوء..
"أجل تحدث عن نفسك.."تحدث توماس بهدوء وهو ينظر للمنزل..
"حسنًا أري أن تترك لي أمر الحديث معهم وتقف فقط أنتَ،لا أريد أن أهتم بمقتل مراهقين الأن...أحظي بكثير في جعبتي الأن ،وهذا أخر شىء أود التعامل معه "قالها آدم ثم خرج من السيارة مع توماس وتوجهوا بهدوء لذلك المنزل دون أن يراهم أحد..
ساروا قليلًا حتي سمعوا أصوات الفتية بالداخل ورائحة الخمر والماريجوانا تفوح من المكان حتي وصلوا لتلك الغرفة التي يجلسون بها..
"ما اللعنة؟هل أخبرتم الشرطة عن مكاننا ؟"سخر أحدهم بعدما انتفض الباقون..
"من منكم أليس مارك؟"سأل آدم بهدوء..
"يعتمد علي من يسأل.."علق أحدهم بجمود..
"إذًا إنه أنت أيها المُتحاذق.."قالها توماس وهو يجول بالغرفة المُدمرة تلك حتي التقط عصا كبيرة من الأرض ونظر لها لبعض الثواني..
"ما اللعنة التي تورط بها؟"قالها أحدهم بعصبية ناظرًا له..
"ماذا؟هل هم شرطة أم ماذا؟"سأل مُعيدًا النظر له..
"أسوأ بكثير...رجاء سيدي نحن لم نسبب أي مشاكل ولا نريد أي منها..رجاء نريد فقط الذهاب "قالها أحدهم بترجي وخوف،ويبدو أنه يعلم جيدًا مع من يتعامل ويعرفه جيدًا..
"أنتم ترتكبون البعض بتعاطيكم ذلك النوع السىء...أسدوا لنفسكم معروفًا وأقلعوا عن تلك اللعنة ،صدقوني نهاية الطريق لن تكون جيدة لكم...والأن لا أريد رؤية وجهكم هنا "قالها توماس بهدوء ليركضوا جميعًا للخارج ويمنع آدم خروج فتاهم المطلوب معيدًا إياه لمكانه..
"ماذا ستفعلون بي؟أقسم أنني لم أفعل أي شىء"سأل الفتي بنوع من الرهبة..
"إهدأ نحن فقط نريد بعض المعلومات ويتضح أنك الوحيد الذي تعرفها...لذلك مع كل معلومة خاطئة تقولها أو أشعر أنك تكذب،لن تشعر بقدميك بمرور الوقت..هل أنا واضح؟"قالها توماس ليومئ الفتي سريعًا بخوف..
عودة مجددًا لديالا وهيفين الذين أعدوا الطعام وصعدت ديالا بطعام لأيزاك،كانت تحاول وضع الوجه الجامد لتقنعه بخطأه لكنها كانت تفشل لأنها ليست معتادة علي القسوة عليه،لكن هذا ما يجب أن تفعله فلقد تهاونت معه كثيرًا وهذا وقت إتخاذ موقف منه..
Diala's POV
أخذت نفسًا عميقًا وأنا أنظر للسقف وأفكر فيما سأفعله،ليس قاسيًا للغاية وليس عاطفيًا للغاية...إنها كلماتك أمي ،إن لم تفلح فسيفسد الأمر...هذا لأجبك أمي ولأجله،كوني معي الأن..
"هل يمكنني القدوم؟"سألت بعدما طرقت عدة طرقات ليأتي ويفتح لي..
"أنتِ بالتأكيد يمكنك القدوم في أي وقت "قالها بابتسامة صغيرة مُرهقة ووضع المنشقة علي كتفه..
"لقد حضرت لكَ بعض الطعام ،عليكَ تناوله بأكمله قد يُحسن حالتك قليلًا"قلتها بهدوء وأعطيته الصينية..
"حسنًا ألن تدخلي؟أود التحدث معكِ "قالها بهدوء وأفسح لي المجال لأظلف ويغلق الباب من بعدي ويضع الطعام جانبًا ثم يجلس على الفراش..
"ألن تقولي أي شىء؟ألن تصرخي؟تصفعيني ؟أي شىء؟لأنكِ تبدين وكأنك كنت تبكين طوال الليل"سأل بعد صمت دام دقيقة..
"أنا لم أضربك طوال تلك السنين وبالطبع لن أفعلها وأنتَ بالثامنة عشر،أنتَ محظوظ فقط أنني لست توماس...وأنتَ صدقني لا تودني أن اتحدث الأن "أجبت بهدوء وجمود..
"أجل بخصوص توماس... هو لم يفقد أعصابه علي أو يضربني كما توقعت..لذلك كنت ممتنًا"قالها بابتسامة صغيرة وهو يحك رسغيه..
"نحن لم نضربك يومًا أيزاك ولن نفعل،أنت تعلم...قد يغضب توماس كثيرًا لكنه لم يكن ليضربك"علقت بهدوء..
"وماذا بخصوصك؟لأنه بصراحة لا يعجبني أمر كونك صامتة،أفضل أن تفعلي أي شىء لأن صمتك ذلك يؤذيني"قالها بهدوء..
"كما يؤذيك ذلك الان؟أتود أن تسمع ما لدي؟حسنًا أنا مصدومة وفاقدة الأمل ومستاءة منكَ للغاية ،لأنني فقط لم اتوقع منكَ أنت ذلك وتوقعت أنكَ مختلف ومتميز ولازلت اعتقد ذلك،الأمر فقط أنه صدمة لي.."قلتها ثم صمت وكذلك هو ،وشعرت بغصة بقلبي لمواجهته هكطا لكن علي ذلك.،اقتربت قليلًا وجلست أمامه علي الأرض..
"تعلم كم أحبك وأهتم لأمرك ولا أود أي مكروه يصيبك...عندما تعاطيت أنتَ ذلك ،بماذا شعرت؟وماذا تشعر وأنتَ بعيد عنه الأن؟مزرٍ أليس كذلك؟هذه اللعنة تجعلك محصورًا بعقلك،إنها تسلبك كل شىء..أولًا إحساسك،ثم عقلك ثم حياتك...دعني أخبرك بقصة قصيرة حزينة قليلًا لكن لتتعلم منها لكن فقط لا تخبر توماس أنني أخبرتك"ابتسمت بهدوء وتساقطت بعد العبرات من عينيها..
"عندما كنا صغارًا،كنت بحوالي السابعة وتوماس بالعاشرة وكنت أنت بالأيام الأولي لكَ...والدتنا كانت بالمشفي وأنتَ معها ،كنت مريضًا قليلًا...أنا وتوماس دومًا نجلس بغرفتنا لا نخرج منها إلا إذا عادت أمي أو لم يكن ذلك الرجل بالمنزل،تعلم الأمور.."ابتسمت بسخرية ومسحت تلك العبرات..
"نحن كنا معًا حينها عندما دخل الغرفة فجأة وأخذ توماس لأسفل...كان يتحدث معه بليونة وهدوء علي غير العادي وإتضح أنه كان يريده أن يذهب لإحضار بعض المخدرات له من موزعه لأن أعين الشرطة كانت عليه لوقت طويل بعدما أغضبهم،توماس كان خائفًا أن يقول لا فيتم ضربه مجددًا ،لذا ذهب وأحضر تلك الأشياء لكن الشرطة أمسكت به...كانوا سيضعونه في السجن المخصص للأطفال ،عندما علمت أمي توسلت لهم ليتركوه وفعلوا،وعندما عاد كان غاضبًا لأنه لم يحصل علي ما يريده وبدأ بالصراخ عليه وضربه وأصبح يلقي كل شىء أمامه،ولازال توماس يملك بعض الندوب من تلك الحادثة...توماس لا يتحدث عن الأمر علي الإطلاق أو عن أي مما حدث...ما أريدك أن تعلمه هو أنه فقط تلك الأشياء تجعلك تفعل أشياء لعينة كتلك ،وتفقدك السيطرة علي نفسك وقد تضعك في السجن وأشياء ألعن.."قلتها بهدوء مُمسكة بيديه..
"دعني أخبرك بقصتي مع المخدرات أيضًا...طريفة نوعًا ما "ابتسمت ناظرة لعينيه الدامعتين..
"بالتأكيد تعلم بخصوص تلك الندبة.."قلتها ورفعت كنزتي قليلًا لتظهر الندبة عند معدتي..
"وتلك حظيت بها من خليلي السابق المختل.."قلتها مشيرة الندبة برقبتي..."أيضًا أصابته نوبة بسبب المخدرات والكحول وكنت قد سئمت من ذلك،لذلك لم انتبه للتوقيت الخطأ الذي تحدثت به فألقاني بقطعة زجاج..وها أنا ذا "ابتسمت..
"لمَ لم نعلم بخصوص ذلك الحقير؟هل يعلم توماس بخصوص ذلك؟إذا علم لكان الأن ميتًا "قالها وأزال عبراته سريعًا..
"لا هو لا يعلم وأنتَ لن تخبره لأنه لا يوجد شيئًا لنقلق حياله،لقد توفي منذ وقت...ولهذا لا أريدك الإكمال بذلك الطريق لتحاول قتل أحدهم بسبب غبائك "قلتها بابتسامة ومحيت عبراتي..
"كيف حدث ذلك؟"سأل بترقب..
"لا أريد التحدث حيال الأمر ،بجانب أنتَ لن تغير الموضوع...ما أريد قوله أن تبتعد عن الأشياء التي تؤذيك لأن نهايتها ستكون سيئة للجميع ولك بالأخص...قد أكون غاضبة لكن لن أظل هكذا طوال الوقت،أنا أحبك وأريد الخير لكَ دومًا وإن كنت تشعر بالارتياح حيال ذهابك للمصحة فأنت بخير مع ذلك "ابتسمت وقبلت يديه وجبهته..
"أنا أسف حقًا لأنني وضعتكم بهذا الموقف اللعين وأعدك أنه لن يتكرر مجددًا وسأكون شخصًا أفضل...فقط لنتوقف عن الأمور الشعورية تلك "قالها مبتسمًا..
"أنا حقًا أكرهك أنت وأخيك"ضحكت بخفة ومحوت عبراته..
"أنا أحبك أكثر من أي شىء حقًا...وأمي فخورة للغاية بكِ الأن "أبتسم وعانقني بقوة ،وهذه أسعد لحظة بالنسبة لي وكوني لم أفشل حتي في ذلك..
"حسنًا لقد قمت بشىء ما،لقد دعوت مايك ولويس لهنا وخمن ماذا أحضرت.."قلتها مبتعدة عنه..
"إنها خمس تذاكر لحفل المغني المفضل لكَ NF...بالمقاعد الأمامية ثم لقاء خاص معه بعد الحفل لك وللفتية،كلفني الكثير لكن لا بأس "ابتسمت وكان يبدو أنه سعيد للغاية ،بسبب تيسير الأمور معه وقدوم أصدقائه لدعمه وحضوره لذلك الحفل...اعتقد أنها بداية رائعة..
"حسنًا لا بكاء ،سنمر بذلك سريعًا ومعًا...والأن تناول طعامك،أم تود أن تحظي به معنا بالأسفل؟"ابتسمت ناظرة له..
"هذا سيكون أفضل،لا أود البقاء بهذه الغرفة أكثر "ابتسم وحمل الطعام لأسفل معي،وعندما أوشكنا علي الجلوس طرقات الباب أوقفتنا وكانوا أصدقائه..
"وقت غير مناسب؟"ابتسم مايك ودلف مُتحركًا بكرسيه المتحرك..
"تعلم يمكنكم القدوم بأي وقت تريدون...مرحبًا لويس "ابتسمت بهدوء ناظرة له لكنه بدا التردد علي وجهه..
"لا تقلق لن أضع سمًا في طعامك بسبب ما فعلته"ابتسمت وجذبته للداخل..
"أنا فقط أسف كاللعنة عن أي شىء قد سببته لكم،لكنه صديقي وكان علي أن أكون معه "قالها بهدوء..
"اتفهم جيدًا وأقدر وجودكم معه الأن ،هو يحتاج ذلك"ابتسمت وأشرت له للجلوس علي الطاولة معنا..
"أنتَ أخرق لأنك لم تخبرني بخصوص اللعنة التي تمر بها ،لكنني احاول التصرف بلطف لأجل ديالا.."تمتم مايك بهدوء لأيزاك وهو يتناول الطعام..
"أجل شكرًا لك علي ذلك"تمتم له بالمقابل بهدوء..
"إذًا متي سنذهب للحفل؟"سأل أيزاك ناظرًا لي..
"أي حفل؟"سأل هيفين فجأة..
"إنه الحفل لذلك المغني الذي هم معجبين به وأنا أيضًا"قلتها بهدوء..
"رائع،جيد أننا سنرفع عن أنفسنا قليلًا...هل أخبرتم توماس؟لأن قطع الحجارة بالخارج حرفيًا لن يسمحوا لنا بالسير في الحديقة حتي "قالتها وهي تأكل لأنظر لها أنا وأيزاك بابتسامة خبيثة..
"أوه بالطبع لا...لا ،وأزيلوا تلك النظرة من علي وجوهكم..لن أفعل ذلك "قالتها وهي تُكمل طعامها،لكننا واصلنا النظر لها لذلك استسلمت سريعًا..
"حسنًا تبًا.."قالتها وهاتفته سريعًا..
"أري أننا إذا تسللنا كان سيكون أسهل..."تمتمت قبل أن يجيب..وبعد محادثة دامت سبع دقائق وافق أخيرًا وكانت هيفين تكاد تفقد أعصابها عليه للمرة الثالثة بهذه المحادثة..
"أكره أخيك،أفعل ذلك حقًا "قالتها متنهدة وكأنها فازت بمعركة..
"أنتِ تكذبين ونحن نعلم ذلك "قلتها مُحتسية الشاي..
"أجل أكذب،أيمكننا الاستعداد الأن؟أتتوق للخروج كثيرًا"قالتها وجذبتني معها للغرفة لنستعد..
بعدما تجهزنا وتوجهنا للحفل،كان هناك الكثير من الناس وأنا أعني ذلك... معظمهم مراهقين والباقون أكثر لأدرك سريعًا كم هو يؤثر بهم ويساعدهم في مرور وقتهم الصعب...كانوا يتحدثون عنه بحماس وكيف أن موسيقاه تساعدهم وكيف يمسهم بكلماته والأن أري لماذا يحبه أيزاك والفتية..
كانوا سعداء بحضورهم لحفل كذلك واندماجهم معه وترديدهم للأغاني مبهر،وكلماته تمسك حقًا من الداخل وتساعدك في المضي قدمًا،متحولًا من طفل مر بصعوبات كثيرة مخيفة إلي مغني راب بارع يملك هذا العدد من الجماهير ويستطيع التواصل معهم بتلك الطريقة فهو أمر مبهر ،واعتقد أن ذلك سيساعد أيزاك كثيرًا..
بعد الحفل ،توجه الفنية الثلاثة إلي خلف المسرح ليحظوا بوقت خاص مميز مع من يطلقون عليه "مثلهم الأعلي" وانتظرت أنا وهيفيو بالخارج..
"مرحبًا يا رفاق..إنه لطف رؤيتكم هنا "قالها نايثان بابتسامة صغيرة..
"مرحبًا،بالحقيقة إنه من الجيد التحدث معك هكذا،بما أنك لا تظهر كثيرًا ولا تفعل ذلك كثيرًا" أبتسم مايك بهدوء..
"أجل نوعًا ما ،من كان يصدق...بالحقيقة تقريبًا أخت أحد منكم هي من طلبت مني التحدث معكم،لأعطيكم بعض النصائح وتلك الأشياء" قالها بابتسامة هادئة..
"أعلم أن جميعكم مررتم بوقت عصيب،وقد تكونوا مررتم بطفولة أصعب..قد تكونوا ارتكبتم بعض الأخطاء،أخطاء فادحة من الممكن لكنكم أدركتم خطأكم وتراجعتم عنه...تلك الأخطاء تبني شخصياتكم المستقبلية،تعتمد إن كنتم تعلمتم منها أم لا...قد تكونوا تعاطيتم المخدرات ارتكبتم جريمة ،فعلت أي شىء خاطئ لكنكم لم تستسلموا...الحياة قد تكون صعبة وقوية علينا ،لكن مادمتم تواجهونها بقوة لن تنال منكم،لديكم أناس يهتمون لأمركم ويحبونكم ولا يريدون أن يصيبوكم مكروه لذلك عليكم التغلب علي أي كان ما يحدث معكم لأجلكم ولأجلهم...وتذكروا هذا كله يعود لكم ،إما أن تخاطر بحياتك ومستقبلك أو تضع حاجزًا بين أخطائك وماضيك"قالها بهدوء،وبدوا متأثرين حقًا بهذا الحديث..
"في العادة لا أتحدث كثيرًا هكذا لكن يبدو أنكم فتية جيدون ولديكم مستقبل باهر..لذا أكملوا سيركم بالطريق الصحيح"ابتسم..
"أعتذر لكن علي الذهاب...لقد كان جيدًا رؤيتكم ،الي اللقاء" ابتسم ثم غادر..
"هو بالتأكيد الأفضل"قالها لويس بابتسامة..
"وهو جيد بذلك،اعترف "ابتسم أيزاك ثم خرجوا لنا..
"كيف كانت المقابلة؟"سألت هيفين مبتسمة ناظرة لهم..
"كانت رائعة ،ويعود الفضل لكن.."ابتسم أيزاك..
"حاولنا فعل شيئًا صوابًا..لا تعتد علي ذلك "قالتها بابتسامة،لنسير سويًا..
"هل تودون المثلجات؟"سألت فجأة ناظرة لعربة المثلجات الواقفة علي الجانب الأخر..
"ماذا أنتِ؟فتاة بالخامسة؟"قالها مايك ساخرًا..
"جيد ،مايك لا يريد..وفرنا واحدة "قلتها وعبرت الطريق..
"مهلًا مهلًا أنتِ لم تأخذي كلامي بجدية،هل فعلتِ؟"قالها وهو يتحرك بكرسيه للطريق الأخر لي..
"أنتم حقًا أصدقاء جيدون،قد تكونون في بعض الأحيان لعناء لكنكم جيدون وأنا سعيدة بكم "قالتها هيفين ناظرة لهم..
"أنتِ أيضًا أخت رائعة،قد تكونين أيضًا مُختـ..."قالها بابتسامة واضعًا يده علي كتفها محاوطًا إياها..
"قل تلك الكلمة وسألكمك بوجهك بعدما أسحب كلامي عنك وعن أصدقائك"قالتها بابتسامة له،ليضحك لويس..
"نحن كنا نسير بشكل جيد،لا أعلم لمَ تغيرت "ضحك..
"أدركت سريعًا كم أنكَ مغفلًا،لذلك سأكون سعيدة إن عدت لطبيعتك"ابتسمت..
"لكِ ذلك.."ضحك ثم عدت مع مايك بالمثلجات..
"شىء سريع.."قلتها سريعًا وأخذت لهم صورة سريعة..
"كان عليكِ إخبارنا أولًا،لا أعلم لمَ العائلة بأكملها هكذا "سخرت هيفين وهي تأكل..
"حسنًا واحدة أخري.."ضحكت بابتسامة وقد وقفوا بطريقة غريبة مريبة لكنها جيدة ومضحكة كذكري،ثم أخري طبيعية وسأضعها مع الأخرين..
"يوم جيد لاعترف.."قلتها بابتسامة ونحن نسير حتي توقفنا عندما نادي أحدهم علي..
"ديالا..هل يمكنني التحدث معكِ؟"قالها ذلك الصوت المألوف بلكنة هادئة..
"لا اعتقد أنها ستود التحدث إليك"قالتها هيفين بجمود،ولم تكن سعيدة للغاية لهذا..
"حسنًا هي لا تتحدث مع الأوغاد لذا..عليك الذهاب"قالها أيزاك بجدية أيضًا..
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💜
Коментарі