Phobia
Part 12
في الصباح الباكر في شركة مايسون او فيريرا الأن لا أعلم...كنت أباشر العمل بالشركة الذي كان يسير بشكل جيد جدا وسريع أيضًا...كنت بالمكتب بالأعلي وحدي، حيث جرايسون وفيون بالميناء يهتمون بأمر الشحنة، دانيل يتابع الحسابات وأنا أراجع أوراق الشركة وأري كيف كان يسير الأمر منذ البداية حتي الأن..
كل شئ كان يسير بشكل جيد وهدوء حتي دلف سيد مايسون للمكتب ممسكًا بكأس من الويسكي وسيجارته التي قاربت علي الإنتهاء بين إصبعيه وكان يقف ينظر إلى..
"كيف يمكنني أن أساعدك؟" سألت بهدوء وعيني علي الأوراق مستندة علي المكتب..
"أتيت لأري كيف يسير الأمر معكِ...تحتاجين لشئ؟" سأل ناظرًا لي بهدوء ثم أخذ نفسًا أخر من سيجارته..
"لا شكرًا لكَ...لقد قاربت علي الإنتهاء" تحدثت بهدوء ناظرة للأوراق..
"إذًا ماذا تعتقدين بأعمال الشركة حتي الأن؟" سأل بهدوء مقتربًا بإتجاهي..
"أعتقد أنك تعلم سيد مايسون، وسيبلغك سيد فيريرا بالأمر بذاته "تحدثت بهدوء ووضعت هذه الأوراق جانبًا وألتقط أخري..
"ألا تعتقدين أن ما فعله فيريرا مبالغ به قليلًا؟" سأل بهدوء وأطفأ سيجارته جانبًا علي الطبق الصغير المخصص لها..
" لست صاحبة الحكم أو القرار هنا....إذا لم يكن يعجبك ما حدث يمكنك التحدث مع سيد فيريرا وليس معي" تحدثت بهدوء..
"لقد لاحظت أن أسبانيا قد أعجبتك أنسة ديفيدسون "قالها ثم رفعت عيني عن الأوراق ونظرت له لأجد إبتسامة صغيرة علي شفتيه..
"أجل أعجبتني، لكن بعض من يقنطون بها لا "تحدثت ببساطة وأعدت نظري للأوراق..
" كيف كانت ليلة البارحة لكِ عزيزتي؟ "إبتسم مجددًا لأزفر بضيق وقد بدأت أتضايق من ذلك الشخص..
" سيد مايسون إذا لم تمانع فأنا أحاول إنهاء بعض الأعمال لذا سأقدر ذهابك الان أو علي الأقل صمتك "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" سوف أذهب، لكن قبل ذلك..."قالها مستقيمًا ثم توجه إلي ووقف أمامي مقتربًا..
" هل هذا خليلك؟ يبدو لطيفًا" قالها بإبتسامة ناظرًا لصورة أخرجها من جيبه ونظر لها ثم أراني إياها..
لقد كانت صورة لي أنا وفيون واقفان أمام بعضنا ونقبل بعضنا ، لكن تلك القبعة مغطية وجهه فلم يظهر وجهه أو شئ خاص به فقط نصف وجهي ما يظهر وهذا جيد قليلًا..
"هل كنت تتبعني؟ "سألت ساخرة ناظرة له..
"لا علي الإطلاق...كنت أود أن أمسك شئ علي فيريرا...لكن للأسف لم يخرج حينها من الفندق...وأنتِ من خرجتِ مع خليلك ذلك" إبتسم ناظرًا لتلك الصورة..
"وماذا تعتقد ذاتك فاعلًا بتعقب الناس هكذا وإلتقاط صورًا لهم بدون علمهم؟" سخرت ناظرة له..
"لا أقصد أن أضايقك عزيزتي...لكن كنت أفكر بإستخدامها بشئ ما "قالها بإبتسامة ناظرًا لي وهو يبعد بعض من خصلات شعري عن وجهي..
" وماذا تعتقد أنني سأفعل لأخرق مثلك؟" سخرت مبعدة يده بقوة عن وجهي..
" أريد معرفة من أين أحضر فيريرا المعلومات عن تلك الشحنة، وأريد معرفة بعض الثغرات في صفقات سأخبرك بها "إبتسم ناظرًا لي..
" أعتقد أنك فقدت عقلك في مكان ما، إبتعد عني وإلا طلبت لك الحراس الأن "قلتها بجدية وأخذت تلك الصورة من يده ومزقتها بهدوء لقطع صغيرة..
"إياك وأن تهددني مجددًا بأي شئ "قلتها دافعة إياه بعيدًا عني وأنقذني ذلك الصوت حمدًا لله..لا أعلم بالأساس كيف قد يهددني بصور كتلك لكنني رأيت ذلك يحدث في فيلم من قبل وكانوا دائمًا يقولون ذلك..
"ماذا تفعل؟ "سأل ذلك الصوت بجدية مقتربًا ليتراجع الأخر وعلي وجهه ذات الإبتسامة السمجة تلك..
" لا شئ...أنا وأنسة ديفيدسون كنا فقط نخوض في حديث معين "إبتسم ناظرًا لي لأقلب عيني بسخرية وألملم أشيائي..
"هيا لنذهب دانيل، لقد إنتهيت" قلتها وأخذت حقيبتي وتوجهت ناحية دانيل..
"هل فعل شئ لكِ؟" سأل ناظرًا لي..
"لا لم يكن ليقدر...هيا بنا" قلتها وأشرت له بالذهاب معي بعدما تقدمته ليأتي خلفي..
تمشينا بشوارع أسبانيا قليلًا ثم توجهنا إلي مطعم صغير هادئ لنتناول الغداء وحيث بدأ الكثير من الحديث حينها..
"إذًا دانيل نحن لم نخض هذا الحديث من قبل....لكنني أشعر بالفضول، لم لست مرتبطًا حتي الأن؟ "سألت وأنا أتناول المثلجات..
"لم تعتقدين أنني لست مرتبطًا؟ لم لا تعتقدين أنني مرتبطًا مثلًا ولم أخبرك؟" إبتسم ناظرًا لي وهو يضع معلقة المثلجات بفمه..
"رجاء.."قلتها قالبة عيني..." أنا فتاة...أعلم كيف يتصرف الرجل مع فتاة أخري وهو مرتبط وهو غير مرتبط...وإذا كنت مرتبط أو تمتلك فتاة في حياتك هي لم تكن لتسمح لك بأن تحادث فتاة أو ستتركك، لكنها ستكون عينيها عليك...والفتيات يعلمن كل شئ وهن جالسات بمنزلهن" إبتسمت ببساطة ناظرة له..
"إلهي، لا أعلم لم قد قلقت فجأة وأنا لست مرتبطًا بالأساس "ضحك ناظرًا وعاد للوراء قليلًا..
" أخبرتك "إبتسمت بفخر بذاتي..
"لكن الأن...لم لست مرتبطًا؟ أنت وسيم وذكي وشخص لطيف وكل شئ جيد...إذًا لم؟ "إبتسمت ناظرة له..
" تعتقدين أنني وسيم؟ هذا إطراء" ضحك ناظرًا لي..
" لا تتفاخر بذاتك دانيل عزيزي...والأن أخبرني...بالطبع إذا أردت، لا تفعل شئ لست مجبرًا عليه "إبتسمت ناظرة له ووضعت معلقة أخري من المثلجات في فمي..
" هذا درامي لكنني سأخبرك...كنت في علاقة دامت عامين ونصف، لكننا إنفصلنا منذ حوالي سبعة أشهر...لم نكن علي وفاق في الأونة الأخيرة "تحدث بهدوء وهو يعبث بالملعقة في كأس المثلجات وشعرت حينها بالندم أنني سألته شيئًا كهذا..
"أنا أسفة داني...يمكنك أن تؤدي أفضل من ذلك "تحدثت بهدوء واضعة يدي فوق يده بهدوء..
" لا عليكِ عزيزتي...أنا تخطيت تلك المرحلة تمامًا وأنا بخير كليًا،ونحن أصدقاء الأن بشكل طبيعي...لذا لا داعي للتأسف" إبتسم ناظرًا لي..
"أنت شخص لطيف وأي فتاة ستكون محظوظة بكونها معك "إبتسمت..
" ماذا عنكِ؟ هل كنت بعلاقة قبلًا؟" سأل لأتوقف عن الحراك لثوانٍ ثم أجيب بهدوء..
" أجل كنت بإثنين أفظع من بعضهما... الأول كان مختلًا عقليًا تقريبًا وإنتهي به الأمر في السجن والأخر بعد ستة أشهر من إنفصالي عن الأخر كنا معًا لعامين وشهرين لكن ليس كل شئ نريده يحدث أليس كذلك؟"قلتها بهدوء عابثة بالملعقة في الكأس..
"لا بد أنهم أغبياء لكي يفرطوا بنعمة كتلك "قالها بهدوء لأبتسم..
" هذا غزل لطيف، لكنني بخير تمامًا الأن...لقد تخطيت الأمر تمامًا، وأنا أملك أشخاصًا في حياتي ساعدوني علي تخطي الأمر تمامًا "قلتها وإبتسمت بالنهاية متذكرة فيون وهيفين..
"أنا سعيد لسماع ذلك...إذًا هل تعيشين بمفردك بالمنزل؟ لاحظت عندما كنت أوصلك أن المنزل مظلم أغلب الوقت ولا أصوات تصدر منه...إعتقدت أن الأمر غريب فقلقت عليكِ "قالها بهدوء لأطلق ضحكة صغيرة..
" لا...أنا أعيش مع هيفين صديقتي المقربة والتي هي أختي...نحن نعيش معًا تقريبًا منذ سبع سنوات، ونحن معًا من حينها "إبتسمت..
" أري أنها قريبة للغاية منك "إبتسم ناظرًا لي..
"أجل هي صغيرتي المجنونة "إبتسمت...."هي في الحقيقة شئ مهم للغاية بالنسبة لي...نحن مثل...لا أعلم، لقد حظينا بأوقات صعبة سويًا وأخري جيدة وهي لم تتركني يومًا، أنا أحبها رغم أنها قد تكون عاهرة مجنونة ببعض الأحيان "ضحكت متناولة المثلجات..
" أشعر الأن بالفضول للقائها "إبتسم ناظرًا لي..
"عندما نعود سوف أجعلك تراها "إبتسمت ناظرة للهاتف..
" حسنًا دعنا نذهب للتسوق قليلًا، أريد إحضار بعض الأشياء لهيفين "قلتها مستقيمة متناولة أخر ملعقة مثلجات..
" حسنًا أنا أكره تسوق النساء إذا كنتِ ستطيلين" قالها بنبرة تحذير بعدما أستقام ووضع المال علي الطاولة..
" أنت لا تملك خيارًا أخر غير أن تأتي معي" تحدثت ببساطة خارجة من المتجر وخرج ورائي وسرنا حتي وصلنا إلي مركز التسوق الكبير ذلك..
دخلت معظم المتاجر الموجودة هناك وأبتعت ما أحتاجه وما قد يعجب هيفين وأيضًا هدية لأليكساندر ودانيل لكن بالطبع لم أخبره بشأنها منتظرة عودتنا للوطن...وبعد وقت ليس بطويل للغاية إنتهينا وكنا نتمشي بالشوارع عائدين للمنزل..
"إذًا هل جميع النساء يحبون التسوق وذلك السير الكثير؟" سأل ناظرًا لي..
"صدقني أنا أيضًا أكره التسوق الكثير...لكن لكي تجد شيئًا يناسب الأذواق يستغرق وقتًا، لكننا لم نطل كما أنت متخيل...فقط ساعتين" قلتها ناظرة للهاتف وأنا أخذ رشفة صغيرة من العصير..
"أوه، ليس طويلًا صحيح" قالها قالبًا عينيه بسخرية..
"الأمر يستغرق وقتًا لتجدًا ما يناسبك أو ما هو علي صيحة الموضة الجديدة وتلك الأشياء...هل يبتاع أحد لكَ ملابسك؟ "سألت ناظرة له..
"لا...هناك متجر معروف أبتاع منه ملابسي بذاتي" قالها ناظرًا لي وهو يحتسي قهوته..
" بالضبط...النساء تفعل ذات الشئ، لكن معظم النساء تهتم ببعض الأمور كمثلًا...هذا المتجر لم تجد به ما تريده، وهذا المتجر يضع صيحة قديمة وذلك يضع أجدد...هذا المتجر فلانة إبتاعت منه فلا تريد أن تشتري ذات الشئ، ونساء أخري تحب أن تتجول في جميع المتاجر لكي لديها فكرة شاملة عما يعرض وتبدأ بإنتقاء ما تريده...تعلم النساء تهتم بتلك التفاصيل الصغيرة لذا يستغرق الأمر أكثر...فهمت ؟"سألت ناظرة له محتسية ذلك العصير..
" لم النساء معقدات هكذا؟ "ضحك ووضع كوب قهوته الفارغ بسلة المهملات..
" نحن لسنا معقدات، الأمر أسهل مما تتخيل...يتطلب فقط شخص يعرف كيف يتفهم تلك الفتاة التي أمامه، وسيتقبلها بكل ما بها وسيتفهم أنها مجرد فتاة صغيرة "إبتسمت بهدوء..
" أعتقد أنني بدأت بتفهمك الأن "إبتسم ناظرًا لي لألتفت له وألاحظ تحديقه بي لأحمحم بهدوء وأنظر أمامي..
" ها قد وصلنا "قلتها وتسارعت خطواتي قليلًا للفندق ودلفنا وأوصلني حتي غرفتي..
" أتعبتك معي بحمل الحقائب "إبتسمت وفتحت باب الغرفة ودلفت ودلف واضعًا الحقائب جانبًا..
" لا يوجد شئ كهذا بيننا" إبتسم..."بالمناسبة لقد قارب العمل علي الإنتهاء لذا إحتمال كبير أن نعود غدًا "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"هذا جيد" أومئت بهدوء مبتسمة واضعة يدي بجيوب بنطالي الخلفي وعم الصمت لثوانٍ حتي حمحم هو بهدوء..
"إذًا سأراكِ لاحقًا" قالها لأومئ مبتسمة..
" شكرًا لكَ علي اليوم" إبتسمت ليومئ ويلتفت للباب ليتفاجئ كلينا عندما وجدنا فيون واقفًا أمام الباب قليلًا وكان يبدو أنه سيتوجه لغرفته لكنه من الواضح توقف لثوانٍ..
"مرحبا سيد فيريرا" إبتسم دانيل بعدما خرج من الغرفة ووقف أمام فيون..
" مرحبا دانيل" تحدث بهدوء نافثًا دخان سيجارته بعيدًا ناظرًا لدانيل..
"إذًا علي الذهاب، طاب يومكما" إبتسم دانيل ملوحًا لي لألوح له مبتسمة ثم يذهب وأبقي ناظرة لفيون الذي ينظر لسيجارته وتلك البقايا التي تقع منها..
بعد ثوانٍ دلف مغلقًا الباب بقدمه بهدوء وألقي السيجارة في حاوية المهملات..
"إذًا منذ متي وأنت واقف بالخارج؟" سألت ناظرة له رافعة شعري بكعكة مبعثرة لأعلي..
"لم أكن واقفًا بالخارج، كنت متوجهًا لغرفتي وبالصدفة رأيت كليكما" تحدث ببساطة ناظرًا لي لأبتسم بهدوء وأقترب لأقف أمامه..
"هل أنت متأكد أنك كنت فقط واقفًا هناك بالصدفة؟" إبتسمت ناظرة لعينيه وكان ينظر لي بمعالم جامدة وبغضون ثوانٍ فقط كان ممسكًا بوجهي ملاصقًا شفتيه بخاصتي بقبلة طويلة أخري تنسي أي مشقة مررت بها اليوم..
" إشتقت لكِ" همس ناظرًا لعيني ولازال ممسكًا بوجهي لأبتسم بهدوء..
" إشتقت لك أيضًا "إبتسمت طابعة قبلة صغيرة علي شفتيه ثم جذبت يده برفق وجعلته يجلس علي الفراش..
"كيف كان يومك اليوم؟" سألت مبتسمة وأحضرت له بعض العصير البارد وأعطيته إياه..
"ينقصك" قالها لأبتسم ثم أجلس بجانبه علي الفراش..
"أنا بوجهك أغلب اليوم" إبتسمت ناظرة له..
" صدقيني ،أنا لن أمانع وجودك أمامي أربعة وعشرين ساعة" إبتسم ناظرًا لي... "بالمناسبة إنتهي عملنا هنا بأسبانيا" قالها بهدوء وهو يفتح زجاجة الويسكي التي كانت موضوعة جانبًا ويرتشف القليل منها..
"هذا يعني أننا سنعود غدًا؟ "سألت وأخذت تلك الزجاجة من بين يديه..
" لا...لقد أخبرت جرايسون أنه سيعود مع دانيل وسيد كولوم الليلة، وسوف أخذك لمكان ما أخر بعيدًا عن هنا "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"أوه أنا وأنت فقط؟" سألت ناظرة له..
"أجل...أتودين العودة أم ماذا؟ "سأل وهو يحتسي القليل من العصير..
"لا علي الأطلاق...ففط، ألن يسبب ذلك مشاكلًا لكَ؟ عندما يعود جرايسون سيعلمون أن عملك أنتهي هناك فما الذي يجعلك تبقي هناك حتي الأن" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"أتفهم ذلك...لذا أخبرت جرايسون أنه إذا سأل أحدهم عني سيخبرهم أنه فقط هناك عمل يحتاج المدير لأنهاءه...وأنتِ السكرتيرة الخاصة بي فعليكِ أن تكوني هناك "تحدث ببساطة..
" هل أنت متأكد؟ "سألت بهدوء..
" أجل، وفقط توقفي عن القلق عزيزتي...أريدك أن تسترخي، خذي هذه كعطلة تخرجي كل ذلك من رأسك، حسنًا صغيرتي؟ "همس ممسكًا بوجهي برفق مقبلًا شفتي بهدوء حتي طرق الباب قاطعًا تلك اللحظة..
" سأعود بعد لحظات "همست مقبلة وجنته ثم أستقمت وفتحت الباب وعندما وجدت أنه دانيل تقدمت خطوتين وأغلقت الباب خلفي..
" مرحبًا داني...مجددًا "إبتسمت ناظرة له..
" أعتذر لكنني للتو علمت أن العمل إنتهي وأنني سأعود وأنتِ ستبقين هنا لمزيد من العمل...لذا أتيت لأودعك "إبتسم بهدوء..
" أوه، لقد علمت للتو...إعتني بنفسك داني، وعندما أعود سنحظي بوقت أكثر" إبتسمت وعانقته بهدوء ثم إبتعدت..
" حادثيني لكي أطمئن عليكِ إتفقنا؟" إبتسم..
" حسنًا، أنت أيضًا "إبتسمت ولوحت له ثم غادر لأعود مجددًا للغرفة..
" إنه دانيل، كان يودعني لأنه ذاهب" قلتها بهدوء وجلست مجددًا بجانبه..
" أري أن دانيل أصبح قريبًا للغاية هذه الأيام" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لا داعٍ للغيرة، ولا تخبرني أنك لا تشعر بذلك لأن ذلك واضح عليك...دانيل صديقي عزيزي، وأنت رجلي" قلتها بهدوء وقبلت وجنتيه برفق..
" اللعنة، لا يعجبني إقتراب أحد منك" تنهد ناظرًا لي..
"أنت فقط ترتاب كثيرًا "أبتسمت وأحتضنته من الخلف مقبلة وجنتيه..
"من الأفضل لكِ أن تذهبي وتحضري أشيائك...لا يمكنني تمالك ذاتي أكثر "إبتسم..
"معلومات كثيرة "ضحكت وأستقمت محضرة حقيبتي ثم توجهت للمرحاض..
أخذت حمامًا سريعًا وأرتديت فستان أسود قصير من القماش يصل لمنتصف فخذي ضيق به خطوط بيضاء صغيرة بأنصاف أكمام تخفي صدري وتظهر فقط رقبتي ثم لملمت شعري لأعلي وخرجت له..
" أنا مستعدة "قلتها بهدوء وكنت أضبط شعري بالمرأة..
"ستخرجين هكذا؟" سأل ناظرًا لي..
"ماذا هناك؟" سألت ملتفتة له..
"هو يجعلك مثيرة كاللعنة، ولا يمكنك الخروج هكذا به" تحدث ببساطة واضعًا يديه بجيوبه..
"أنا لن أغير ملابسي فيون...ولا أعتقد أن به شئ سئ" تحدثت ببساطة ناظرة للمرأة..
"هذا سيكون أفضل" قالها بعدما خلع سترة بذلته السوداء ووضعها علي كتفي وكانت طويلة مغطية من الوراء..
" أنت تمزح أليس كذلك؟ هذا يجعل شكله أسوأ "تحدثت ببساطة ناظرة له..
"هيا لا نملك اليوم بطوله "قالها وأخذ الحقائب خارج الغرفة وأشار لي بالخروج لأخرج بضيق مزيلة تلك السترة من فوق كتفي وأعطيت إياها وأخذت حقيبتي من بين يديه لأحركها متحركة أمامه حتي وصلت لأسفل منتظرة إياه..
بعد ثوانٍ قليلة نزل لأتحرك خارج الفندق حتي سيارته التي كانت بالأسفل وصعدت ووضع هو الحقائب ثم بدأ القيادة لذلك المكان المجهول..
كانت تلك الرحلة صامتة تمامًا لم يتحدث كلينا وكان وجهه كالمعتاد بملامح جامدة حتي وصلنا إلي منزل صغير بعيدًا عن المدينة هادئ تمامًا يطل علي الشاطئ وكنت مترددة قليلًا بالخروج حتي خرج وأخرج الحقائب ونظر لي..
"ديالا...هيا" قالها بهدوء وأشار لي بالخروج لأخذ نفسًا عميقًا ثم خرجت بهدوء أشاهد تلك المناظر الهادئة مستمتعة بنسمة الهواء البارد..
"ديالا، لا تقفي هكذا...هيا" قالها حاملًا الحقيبتين وفتح باب المنزل الصغير ودلفنا وكان شيئًا هادئًا جميلًا..
منزل صغير بطابقين بألوان هادئة تريح الأعصاب وأثاث بسيط وحوائط المنزل المطلة علي الشاطئ كزجاج يجعل الرؤية أوضح وكان كل شئ به جميل وهادئ، يجعلك تحب الجلوس به الوقت بأكمله..
" إنه جميل" همست ناظرة للمكان حولي ثم وقفت أمام ذلك الزجاج ناظرة للأمواج الهادئة التي تتلاقي مع الشاطئ ثم شعرت به يقترب ويقف خلفي..
"بخصوص ما حدث..." قلتها بهدوء ملتفتة لأراه لأتفاجئ بشفتيه تلتصق بشفتي برفق وهدوء..
"أريد أن أريك شيئًا" همس واضعًا سترته جانبًا ومد يده لي بهدوء لأضع يدي بيده ويفتح باب من الزجاج لنصبح خارج المنزل من جهة الشاطئ..
"هيا لا تقلقي" قالها بهدوء ناظرًا لي لأتقدم معه برفق حتي توقفنا بمنتصف الطريق للشاطئ وترك يدي ثم بدأ بخلع ملابسه..
"ماذا تفعل؟ "سألت بإستغراب ناظرة له..
"هل جربتِ قبلًا النزول للمياه ليلًا؟" سأل بهدوء..
"لا؟لا أحب الشاطئ أو البحار أو تلك الأشياء" تحدثت بهدوء ناظرة له وكان قد تبقي بسرواله الداخلي فقط...معذرة هل أنت هيفيستوس؟ لأنك أقدت المكان حولنا نارًا..
"تعالي، سنجرب معًا" قالها بهدوء مادًا يده لي..
"لا...لا أحب السباحة وتلك الأشياء" تحدثت بهدوء محركة رأسي بالنفي..
" هيا ديالا...مهلًا هل أنتِ خائفة؟ "سأل ناظرًا لي ثم بدأ بالتحرك ناحيتي بهدوء..
"خائفة؟ بالطبع لا" تحدثت ببساطة..
"إذًا أنتِ لن تمانعين... ؟"قالها بهدوء لأنظر له بإستغراب..
ثم بثوانٍ كان يحملني بين يديه ويركض بي ناحية المياه وكل ما كنت أفعله هو محاولة الفرار منه والنزول بأسرع وقت قبل أن يصل للمياه..إنتابني الرعب حالما رأيت قدميه تلامس المياه، وبدأت دقات قلبي بالتسارع ولم أستطع التحكم بخوفي أو قلقي حينها..
"لا فيون...فيون رجاء أنزلني...فيون أنزلني الأن" كنت أتحدث بصراخ محاولة الفرار من قبضته حتي أنزلني بهدوء لتلامس ركبتي المياه وأبدأ بالركض سريعًا خارج المياه حتي إبتعدت بما فيه الكفاية عن المياه..
بدأت بعدم وعي محاولة إزالة تلك المياه علي قدمي وعيني بدأت بالإدماع بتلقائية ولم أستطع سماع صوت فيون الذي كان فقط ينادي علي محاولًا إفاقتي مما أنا به...لكن كل ما كان يشغل بالي حينها هو إزالة تلك المياه عن قدمي بأسرع وقت..
"ديالا...صغيرتي...صغيرتي....توقفي أنتِ بخير" قالها ممسكًا يدي محاولًا تثبيتي حتي هدأت ونظرت له بأعين دامعة..
"لا عليكِ عزيزتي...أنتِ علي ما يرام" همس محتضنًا إياي برفق وكنت أحاوطه وكأنه حبل نجاتي بالوقت الراهن..
"أنا أسف، لم أعلم أنكِ تخافين من البحار" همس ملمسًا برفق علي شعري..
" إنها فوبيا...منذ أن كنت بالثامنة" همست وقد إرتخي جسدي بين يديه..
"حسنًا لا عليكِ، أنتِ معي الأن "همس بهدوء لأريح رأسي برفق علي صدره..
ظللت هكذا لبضع دقائق ثم رفعت رأسي ناظرة له وكان يحدق بي طوال ذلك الوقت..
" أعتذر تصرفت كعاهرة مجنونة...هل أخفتك؟" سألت ناظرة له..
" لا علي الإطلاق....لقد كنت فقط قلقًا عليكِ" قالها بهدوء مبعدًا القليل من شعري عن وجهي..
"لقد أصبح يحدث منذ وقت طويل منذ ذلك الوقت" تحدثت بهدوء وإعتدلت بجلستي لأكون جالسة بجانبه وأضع رأسي علي كتفه بهدوء وأمسك بيده برفق..
" لقد كنت بالثامنة، كنت مع أبي علي قارب صغير...لقد كان ثملًا ومنتشيًا، لم يستطع التحكم بالقارب لذا وقعت...لم أكن أعلم كيف أسبح أو أي من تلك الأشياء، لقد كنت أغرق وأنادي عليه ليساعدني لكنه كان ينظر لي فقط، يبدو أن الجرعة التي أخذها حين ذلك كانت قوية لم تجعله يدرك ما يحدث حوله....في أخر ثوانٍ حينما أدركت أن تلك النهاية هو قام بسحبي، عنفني قليلًا أجل وكأنه خطأي لكنني بخير وعلي قيد الحياة "تحدثت بهدوء ليشد علي يدي بهدوء..
" أنا معك الأن، لن أدع أي شئ يؤذيك...أعدك "همس مقبلًا رأسي برفق..
" أعلم...أثق بك "همست ناظرة للشاطئ بهدوء..
لم أدرك أننا بقينا علي هذا الحال لساعة متواصلة وأنني غفوت علي كتفه، شعرت فقط بحركات طفيفة منه وهو يحملني بين يديه ويصعد بي للغرفة ويضعني بهدوء علي الفراش..
أمسكت بيده برفق بعدما وضعني علي الفراش ونظرت له بأعين نصف مغلقة..."إبقي، لا أريد البقاء هنا بمفردي" همست بهدوء وأنا أشعر بأن عيني تبدأن بالإغلاق..
إستلقي بجانبي جاذبًا إياي بأحضانه لأحتضنه برفق ثم أخلد للنوم سريعًا..
إستيقظت مبكرًا متقلبة بالفراش حتي لاحظت نومه الهادئ بجانبي ولم يكن يفتعل أي حركات لأنظر له بهدوء مبتسمة..
" أنت وسيم "همست ملمسة علي وجهه برفق..
"سوف أُعد لك الإفطار" إبتسمت ثم أستقمت وبدلت ملابسي ونزلت لأعد الإفطار..
بعد وقت إتتهيت وكنت صاعدة لإيقاظه لأجده ينزل من فوق السلم بنعاس ويأخذ موقعه علي الأريكة..
"هيا، لقد أعددت الإفطار" إبتسمت ناظرة له..
"فقط دقائق وسوف أستفيق مجددًا" قالها وأمال رأسه للوراء مغلقًا عينيه..
"لا هيا، تناول الطعام ثم نم كما تريد" قلتها جاذبة يده ليجلس معي علي الطاولة ونتناول الطعام معًا حتي توقف فجأة لأنظر له بإستغراب..
"لم توقفت؟ كل شئ علي ما يرام؟ "سألت بهدوء..
"أريد أن أريك شيئًا ضروريًا "قالها بهدوء مستقيمًا..
"ماذا؟" سألت لكنه جذب يدي وصعد بي للغرفة دون نقاش..
" ماذا هناك فيون؟" سألت ناظرة له وقد أغلق الباب وراءه..
"ليلة البارحه لم أحظ بوقت كافٍ معكِ...لذا أريد أن يكون هذا الوقت الأن كتعويض أو ما شابه "قالها بهدوء ممسكًا بوجهي بين يديه ويطبع قبلة صغيرة علي شفتي لأنظر له بهدوء ثم أقبله مجددًا برفق..
بعد ذلك الوقت الطويل الذي أعتقد أنني لن أمل منه، يبدو قول ذلك كشيئًا مريبًا لكنها الحقيقة...كان نائمًا علي الفراش بهدوء وكنت أحدق به لقليل من الدقائق حتي أستقمت مرتدية أول شئ وجدته أمامي وكان قميصه الأبيض، إرتديته ونزلت للأسفل بهدوء دون إصدار أي صوت..
إفتعلت كوب قهوة ساخن ووقفت أمام الزجاج ناظرة للشاطئ، مفكرة إن كانت سيطول خوفي من البحار دائمًا، أو سأحرم مما يبدو للناس أنهم يستمتعون به للأبد...لقد حاولت مسبقًا حل تلك المشكلة لكن كان ينتهي المطاف بي دائمًا بالفشل والذعر..هل يجب أن أجرب الأن؟
أخذت نفسًا عميقًا وخرجت للخارج ووقفت علي بعد مسافة من المياه متأكدة أنها لن تلامس قدمي ثم نظرت للشاطئ بهدوء...يمكنك فعل ذلك ديالا، سوف تلامس فقط قدميك الماء ولا شئ أخر...سوف تكونين بخير..وإن فشلت فلدي يومين أخرين هنا أجرب بهما..
تقدمت بهدوء عندما تراجعت المياه للوراء ووقفت هناك وعندما لاحظت إقتراب المياه مجددًا إنتابني الذعر وركضت بعيدًا سريعًا ملتقطة أنفاسي، إلهي هذا كان وشيكًا...مرة أخري ديالا وهذه الكرة ستكون بجدية، أخذت رشفة من كوب القهوة سوف حاولت التحلي بالشجاعة وفعلت ذلك الشئ مجددًا لكن بالطبع تراجعت سريعًا مجددًا غير معطية الأمر فرصة...إنه أصعب مما توقعت..
عدت مجددًا للداخل بخيبة أمل وأنا أحتسي القهوة وأفكر في الذي فعلته..
"هذا كان أغبي شئ فعلته" همست بصوت خفيض بيأس..
"بالعكس، هذا كان شيئًا جريئًا" قالها بصوت هادئ وإبتسامة صغيرة علي شفتيه وهو يُقرب كوب القهوة من شفتيه..
"هل رأيت؟ أخبرني أنك لم تسجل ذلك" قلتها بيأس ناظرة له..
"أجل سجلته لكي أذكرك به فيما بعد، وأخبرك عندما تتخطين تلك المرحلة وأخبرك أرأيت أين كنت وأين أصبحت الأن؟ "إبتسم ناظرًا لي لأقف أمام الزجاج أشاهد المنظر..
"أتمني أن تكون محقًا" إبتسمت ناظرة للغروب وكان منظرًا جميلًا..
" أنا محق كما أنني محق بشأن أنكِ جميلة بقدر ذلك المنظر "همس بالقرب من رقبتي وطابعًا قبلة صغيرة..
" أنا أحبك كما أحب ذلك المنظر "همست ملتفتة له محدقة بتلك الكرملتين اللتين إنعكستا بشكل جميل بسبب ضوء الشمس طابعة قبلة طويلة هادئة علي شفتيه..
إستمرت لدقائق قصيرة حتي قطع تلك اللحظة رنين هاتفه ليغلق عينيه متجاهلًا كل ذلك الرنين حتي تخطي الرنين أربع مرات..
" عليك أن تجيب،يبدو أنه شئ مهم" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لا يوجد شئ أهم منكِ في هذه اللحظة" تحدث بهدوء ملمسًا برفق علي وجهي ليرن هاتفه مجددًا..
"فقط أجب، سيكون لدينا وقت أكثر معًا" إبتسمت مقبلة شفتيه لينسحب بهدوء ويصعد لأعلي ويجيب..
أخذت كوب القهوة ووقفت أمام الزجاج أشاهد الغروب لدقائق حتي نزل هو ووقف خلفي وقبل رقبتي لأتفهم كل ما يجري الأن..
"سأذهب لتحضير الحقائب الأن" إلتفت له مبتسمة إبتسامة صغيرة ثم إبتعدت واضعة كوب القهوة علي الطاولة وصعدت سريعًا وأستطعت سماع صوت قبضته علي الزجاج..
لم أتوقع أن تنتهي تلك الإجازة التي إعتقدت أنها ستكون فقط لكلينا وتبقي أيضًا يومين وإنتهي كل شئ، لم أتوقع كل ذلك أو علي الأقل أكثر من ذلك قليلًا...حضرت الحقائب وأعدت كل شئ كما كان ثم إرتديت فستان أسود قصير لمنتصف فخذي ضيق يظهر جزء صغير من صدري وسترة من الجينز القصيرة وتركت شعري ثم نزلت حاملة الحقيبة للأسفل..
"
لقد تركت ملابسك التي ستعود بها بالأعلي، وقمت بحجز التذاكر لأول طائرة عائدة وهي بعد ساعتين "تحدثت بهدوء ناظرة له وأنا أخذ أكواب القهوة للمطبخ..
" أنا أسف "تحدث بهدوء بعدما لحق بي ووقف ناظرًا لي..
" لا يوجد شئ لتتأسف حياله...ليس بيدك الأمر وأنا أتفهم الأمر "تحدثت بهدوء وغسلت الأكواب ووضعتهم بمكانهم وجففت يدي بالمنشفة..
" مهلًا إنظري لي "تحدث بهدوء وأمسك بيدي لألتفت له..
"أنا أسف، أعدك أنني سأعوضك عن ذلك...لقد طرأ شئ هام وعلي العودة الأن" قالها بهدوء ملمسًا علي وجهي برفق..
" لا عليك...لابد أن الأمر هام "أومئت مبتسمة بهدوء..
"أنا أسف حقًا، أعدك بتعويض عن ذلك" قالها محتضنًا إياي بقوة لأحاوطه برفق ثم أبتعد بهدوء..
"هيا حتي لا نتأخر "تحدثت بهدوء مشيرة له بالذهاب ليومئ ويصعد ليبدل ملابسه..
ضغط علي المنشفة بقوة من الضيق، أعترف أنني متضايقة الأن وأسوأ شئ أن الأمر ليس بيدي أو بيده...هذا أسوأ شعور قد يمر به أحد علي الإطلاق...بعد دقائق نزل حاملًا حقيبته وكان ينظر لي طويلًا وكنت أتحاشي ذلك النظر وأخذت حقيبتي وتوجهت للسيارة للخارج منتظرة إياه بها..
راسلت أحدهم لدقائق وهو يقود حتي وكانت أيضًا هذه الرحلة الصغيرة بالسيارة صامتة كالمعتاد حتي وصلنا للمطار وللطائرة مباشرة وكان الوقت بأكمله عبارة عن صمت فقط نظرات غير مُلاحظة كم كلينا وإكتفينا بذلك..
بعد وقت طويل هبطت الطائرة وأنهينا الإجراءات وحالما خرجنا من هناك كان بإستقبالنا جرايسون وفيولا ولحسن حظي أليكساندر...تقدمنا بهدوء وحالما وصلنا إقتربت فيولا من فيون طابعة قبلة طويلة علي شفتيه، وهذا كان أكثر شئ مؤلم يحدث معي الأن..لاحظت نظرة جرايسون لي وكانت كحزن تقريبًا لأتجاهل الأمر وقضمت شفتي وإحتضنت أليكساندر بهدوء، يستطيع دومًا تهوين الأمر علي..
"مرحبًا بعودتك، رغم أنني لم أكن أعلم بالأمر" همس أليكس بهدوء محتضنًا إياي..
"أعلم، لقد حدث الأمر سريعًا...سأخبرك بكل شئ لاحقًا" همست ثم إبتعدت عنه وصافحت جرايسون مبتسمة ثم إحتضنتني فيولا بهدوء..
"مرحبًا بعودتك عزيزتي" قالتها بإبتسامة لأشعر بغصة بقلبي، إنه الذنب بلا شك..
" شكرًا لكِ "إبتسمت ثم إبتعدت بهدوء..
"جرايسون ،قم بتوصيل أنسة ديفيدسون لمنزلها "تحدث بهدوء ناظرًا لي وكانت فيولا تقف بجانبه وهو يضع يده حول خصرها برفق..
" لا يوجد داعٍ سيد فيريرا، أنا هنا لأجلها بالأساس" قالها أليكساندر بهدوء لأنظر لأليكساندر بهدوء لثوانٍ..
"هذا لطيف" إبتسمت فيولا ناظرة لي ولأليكساندر..
" شكرًا لك سيد فيريرا، سأذهب مع أليكساندر" تحدثت بهدوء وألقيت السلام عليهم ثم أخذ أليكساندر حقيبتي وتمشينا معًا خارجًا ناحية سيارته وكنت أشعر بأعين فيون علي حتي خرجنا من المطار..
دراما كثيرة ليوم واحد، أليس كذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
في الصباح الباكر في شركة مايسون او فيريرا الأن لا أعلم...كنت أباشر العمل بالشركة الذي كان يسير بشكل جيد جدا وسريع أيضًا...كنت بالمكتب بالأعلي وحدي، حيث جرايسون وفيون بالميناء يهتمون بأمر الشحنة، دانيل يتابع الحسابات وأنا أراجع أوراق الشركة وأري كيف كان يسير الأمر منذ البداية حتي الأن..
كل شئ كان يسير بشكل جيد وهدوء حتي دلف سيد مايسون للمكتب ممسكًا بكأس من الويسكي وسيجارته التي قاربت علي الإنتهاء بين إصبعيه وكان يقف ينظر إلى..
"كيف يمكنني أن أساعدك؟" سألت بهدوء وعيني علي الأوراق مستندة علي المكتب..
"أتيت لأري كيف يسير الأمر معكِ...تحتاجين لشئ؟" سأل ناظرًا لي بهدوء ثم أخذ نفسًا أخر من سيجارته..
"لا شكرًا لكَ...لقد قاربت علي الإنتهاء" تحدثت بهدوء ناظرة للأوراق..
"إذًا ماذا تعتقدين بأعمال الشركة حتي الأن؟" سأل بهدوء مقتربًا بإتجاهي..
"أعتقد أنك تعلم سيد مايسون، وسيبلغك سيد فيريرا بالأمر بذاته "تحدثت بهدوء ووضعت هذه الأوراق جانبًا وألتقط أخري..
"ألا تعتقدين أن ما فعله فيريرا مبالغ به قليلًا؟" سأل بهدوء وأطفأ سيجارته جانبًا علي الطبق الصغير المخصص لها..
" لست صاحبة الحكم أو القرار هنا....إذا لم يكن يعجبك ما حدث يمكنك التحدث مع سيد فيريرا وليس معي" تحدثت بهدوء..
"لقد لاحظت أن أسبانيا قد أعجبتك أنسة ديفيدسون "قالها ثم رفعت عيني عن الأوراق ونظرت له لأجد إبتسامة صغيرة علي شفتيه..
"أجل أعجبتني، لكن بعض من يقنطون بها لا "تحدثت ببساطة وأعدت نظري للأوراق..
" كيف كانت ليلة البارحة لكِ عزيزتي؟ "إبتسم مجددًا لأزفر بضيق وقد بدأت أتضايق من ذلك الشخص..
" سيد مايسون إذا لم تمانع فأنا أحاول إنهاء بعض الأعمال لذا سأقدر ذهابك الان أو علي الأقل صمتك "تحدثت بهدوء ناظرة له..
" سوف أذهب، لكن قبل ذلك..."قالها مستقيمًا ثم توجه إلي ووقف أمامي مقتربًا..
" هل هذا خليلك؟ يبدو لطيفًا" قالها بإبتسامة ناظرًا لصورة أخرجها من جيبه ونظر لها ثم أراني إياها..
لقد كانت صورة لي أنا وفيون واقفان أمام بعضنا ونقبل بعضنا ، لكن تلك القبعة مغطية وجهه فلم يظهر وجهه أو شئ خاص به فقط نصف وجهي ما يظهر وهذا جيد قليلًا..
"هل كنت تتبعني؟ "سألت ساخرة ناظرة له..
"لا علي الإطلاق...كنت أود أن أمسك شئ علي فيريرا...لكن للأسف لم يخرج حينها من الفندق...وأنتِ من خرجتِ مع خليلك ذلك" إبتسم ناظرًا لتلك الصورة..
"وماذا تعتقد ذاتك فاعلًا بتعقب الناس هكذا وإلتقاط صورًا لهم بدون علمهم؟" سخرت ناظرة له..
"لا أقصد أن أضايقك عزيزتي...لكن كنت أفكر بإستخدامها بشئ ما "قالها بإبتسامة ناظرًا لي وهو يبعد بعض من خصلات شعري عن وجهي..
" وماذا تعتقد أنني سأفعل لأخرق مثلك؟" سخرت مبعدة يده بقوة عن وجهي..
" أريد معرفة من أين أحضر فيريرا المعلومات عن تلك الشحنة، وأريد معرفة بعض الثغرات في صفقات سأخبرك بها "إبتسم ناظرًا لي..
" أعتقد أنك فقدت عقلك في مكان ما، إبتعد عني وإلا طلبت لك الحراس الأن "قلتها بجدية وأخذت تلك الصورة من يده ومزقتها بهدوء لقطع صغيرة..
"إياك وأن تهددني مجددًا بأي شئ "قلتها دافعة إياه بعيدًا عني وأنقذني ذلك الصوت حمدًا لله..لا أعلم بالأساس كيف قد يهددني بصور كتلك لكنني رأيت ذلك يحدث في فيلم من قبل وكانوا دائمًا يقولون ذلك..
"ماذا تفعل؟ "سأل ذلك الصوت بجدية مقتربًا ليتراجع الأخر وعلي وجهه ذات الإبتسامة السمجة تلك..
" لا شئ...أنا وأنسة ديفيدسون كنا فقط نخوض في حديث معين "إبتسم ناظرًا لي لأقلب عيني بسخرية وألملم أشيائي..
"هيا لنذهب دانيل، لقد إنتهيت" قلتها وأخذت حقيبتي وتوجهت ناحية دانيل..
"هل فعل شئ لكِ؟" سأل ناظرًا لي..
"لا لم يكن ليقدر...هيا بنا" قلتها وأشرت له بالذهاب معي بعدما تقدمته ليأتي خلفي..
تمشينا بشوارع أسبانيا قليلًا ثم توجهنا إلي مطعم صغير هادئ لنتناول الغداء وحيث بدأ الكثير من الحديث حينها..
"إذًا دانيل نحن لم نخض هذا الحديث من قبل....لكنني أشعر بالفضول، لم لست مرتبطًا حتي الأن؟ "سألت وأنا أتناول المثلجات..
"لم تعتقدين أنني لست مرتبطًا؟ لم لا تعتقدين أنني مرتبطًا مثلًا ولم أخبرك؟" إبتسم ناظرًا لي وهو يضع معلقة المثلجات بفمه..
"رجاء.."قلتها قالبة عيني..." أنا فتاة...أعلم كيف يتصرف الرجل مع فتاة أخري وهو مرتبط وهو غير مرتبط...وإذا كنت مرتبط أو تمتلك فتاة في حياتك هي لم تكن لتسمح لك بأن تحادث فتاة أو ستتركك، لكنها ستكون عينيها عليك...والفتيات يعلمن كل شئ وهن جالسات بمنزلهن" إبتسمت ببساطة ناظرة له..
"إلهي، لا أعلم لم قد قلقت فجأة وأنا لست مرتبطًا بالأساس "ضحك ناظرًا وعاد للوراء قليلًا..
" أخبرتك "إبتسمت بفخر بذاتي..
"لكن الأن...لم لست مرتبطًا؟ أنت وسيم وذكي وشخص لطيف وكل شئ جيد...إذًا لم؟ "إبتسمت ناظرة له..
" تعتقدين أنني وسيم؟ هذا إطراء" ضحك ناظرًا لي..
" لا تتفاخر بذاتك دانيل عزيزي...والأن أخبرني...بالطبع إذا أردت، لا تفعل شئ لست مجبرًا عليه "إبتسمت ناظرة له ووضعت معلقة أخري من المثلجات في فمي..
" هذا درامي لكنني سأخبرك...كنت في علاقة دامت عامين ونصف، لكننا إنفصلنا منذ حوالي سبعة أشهر...لم نكن علي وفاق في الأونة الأخيرة "تحدث بهدوء وهو يعبث بالملعقة في كأس المثلجات وشعرت حينها بالندم أنني سألته شيئًا كهذا..
"أنا أسفة داني...يمكنك أن تؤدي أفضل من ذلك "تحدثت بهدوء واضعة يدي فوق يده بهدوء..
" لا عليكِ عزيزتي...أنا تخطيت تلك المرحلة تمامًا وأنا بخير كليًا،ونحن أصدقاء الأن بشكل طبيعي...لذا لا داعي للتأسف" إبتسم ناظرًا لي..
"أنت شخص لطيف وأي فتاة ستكون محظوظة بكونها معك "إبتسمت..
" ماذا عنكِ؟ هل كنت بعلاقة قبلًا؟" سأل لأتوقف عن الحراك لثوانٍ ثم أجيب بهدوء..
" أجل كنت بإثنين أفظع من بعضهما... الأول كان مختلًا عقليًا تقريبًا وإنتهي به الأمر في السجن والأخر بعد ستة أشهر من إنفصالي عن الأخر كنا معًا لعامين وشهرين لكن ليس كل شئ نريده يحدث أليس كذلك؟"قلتها بهدوء عابثة بالملعقة في الكأس..
"لا بد أنهم أغبياء لكي يفرطوا بنعمة كتلك "قالها بهدوء لأبتسم..
" هذا غزل لطيف، لكنني بخير تمامًا الأن...لقد تخطيت الأمر تمامًا، وأنا أملك أشخاصًا في حياتي ساعدوني علي تخطي الأمر تمامًا "قلتها وإبتسمت بالنهاية متذكرة فيون وهيفين..
"أنا سعيد لسماع ذلك...إذًا هل تعيشين بمفردك بالمنزل؟ لاحظت عندما كنت أوصلك أن المنزل مظلم أغلب الوقت ولا أصوات تصدر منه...إعتقدت أن الأمر غريب فقلقت عليكِ "قالها بهدوء لأطلق ضحكة صغيرة..
" لا...أنا أعيش مع هيفين صديقتي المقربة والتي هي أختي...نحن نعيش معًا تقريبًا منذ سبع سنوات، ونحن معًا من حينها "إبتسمت..
" أري أنها قريبة للغاية منك "إبتسم ناظرًا لي..
"أجل هي صغيرتي المجنونة "إبتسمت...."هي في الحقيقة شئ مهم للغاية بالنسبة لي...نحن مثل...لا أعلم، لقد حظينا بأوقات صعبة سويًا وأخري جيدة وهي لم تتركني يومًا، أنا أحبها رغم أنها قد تكون عاهرة مجنونة ببعض الأحيان "ضحكت متناولة المثلجات..
" أشعر الأن بالفضول للقائها "إبتسم ناظرًا لي..
"عندما نعود سوف أجعلك تراها "إبتسمت ناظرة للهاتف..
" حسنًا دعنا نذهب للتسوق قليلًا، أريد إحضار بعض الأشياء لهيفين "قلتها مستقيمة متناولة أخر ملعقة مثلجات..
" حسنًا أنا أكره تسوق النساء إذا كنتِ ستطيلين" قالها بنبرة تحذير بعدما أستقام ووضع المال علي الطاولة..
" أنت لا تملك خيارًا أخر غير أن تأتي معي" تحدثت ببساطة خارجة من المتجر وخرج ورائي وسرنا حتي وصلنا إلي مركز التسوق الكبير ذلك..
دخلت معظم المتاجر الموجودة هناك وأبتعت ما أحتاجه وما قد يعجب هيفين وأيضًا هدية لأليكساندر ودانيل لكن بالطبع لم أخبره بشأنها منتظرة عودتنا للوطن...وبعد وقت ليس بطويل للغاية إنتهينا وكنا نتمشي بالشوارع عائدين للمنزل..
"إذًا هل جميع النساء يحبون التسوق وذلك السير الكثير؟" سأل ناظرًا لي..
"صدقني أنا أيضًا أكره التسوق الكثير...لكن لكي تجد شيئًا يناسب الأذواق يستغرق وقتًا، لكننا لم نطل كما أنت متخيل...فقط ساعتين" قلتها ناظرة للهاتف وأنا أخذ رشفة صغيرة من العصير..
"أوه، ليس طويلًا صحيح" قالها قالبًا عينيه بسخرية..
"الأمر يستغرق وقتًا لتجدًا ما يناسبك أو ما هو علي صيحة الموضة الجديدة وتلك الأشياء...هل يبتاع أحد لكَ ملابسك؟ "سألت ناظرة له..
"لا...هناك متجر معروف أبتاع منه ملابسي بذاتي" قالها ناظرًا لي وهو يحتسي قهوته..
" بالضبط...النساء تفعل ذات الشئ، لكن معظم النساء تهتم ببعض الأمور كمثلًا...هذا المتجر لم تجد به ما تريده، وهذا المتجر يضع صيحة قديمة وذلك يضع أجدد...هذا المتجر فلانة إبتاعت منه فلا تريد أن تشتري ذات الشئ، ونساء أخري تحب أن تتجول في جميع المتاجر لكي لديها فكرة شاملة عما يعرض وتبدأ بإنتقاء ما تريده...تعلم النساء تهتم بتلك التفاصيل الصغيرة لذا يستغرق الأمر أكثر...فهمت ؟"سألت ناظرة له محتسية ذلك العصير..
" لم النساء معقدات هكذا؟ "ضحك ووضع كوب قهوته الفارغ بسلة المهملات..
" نحن لسنا معقدات، الأمر أسهل مما تتخيل...يتطلب فقط شخص يعرف كيف يتفهم تلك الفتاة التي أمامه، وسيتقبلها بكل ما بها وسيتفهم أنها مجرد فتاة صغيرة "إبتسمت بهدوء..
" أعتقد أنني بدأت بتفهمك الأن "إبتسم ناظرًا لي لألتفت له وألاحظ تحديقه بي لأحمحم بهدوء وأنظر أمامي..
" ها قد وصلنا "قلتها وتسارعت خطواتي قليلًا للفندق ودلفنا وأوصلني حتي غرفتي..
" أتعبتك معي بحمل الحقائب "إبتسمت وفتحت باب الغرفة ودلفت ودلف واضعًا الحقائب جانبًا..
" لا يوجد شئ كهذا بيننا" إبتسم..."بالمناسبة لقد قارب العمل علي الإنتهاء لذا إحتمال كبير أن نعود غدًا "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"هذا جيد" أومئت بهدوء مبتسمة واضعة يدي بجيوب بنطالي الخلفي وعم الصمت لثوانٍ حتي حمحم هو بهدوء..
"إذًا سأراكِ لاحقًا" قالها لأومئ مبتسمة..
" شكرًا لكَ علي اليوم" إبتسمت ليومئ ويلتفت للباب ليتفاجئ كلينا عندما وجدنا فيون واقفًا أمام الباب قليلًا وكان يبدو أنه سيتوجه لغرفته لكنه من الواضح توقف لثوانٍ..
"مرحبا سيد فيريرا" إبتسم دانيل بعدما خرج من الغرفة ووقف أمام فيون..
" مرحبا دانيل" تحدث بهدوء نافثًا دخان سيجارته بعيدًا ناظرًا لدانيل..
"إذًا علي الذهاب، طاب يومكما" إبتسم دانيل ملوحًا لي لألوح له مبتسمة ثم يذهب وأبقي ناظرة لفيون الذي ينظر لسيجارته وتلك البقايا التي تقع منها..
بعد ثوانٍ دلف مغلقًا الباب بقدمه بهدوء وألقي السيجارة في حاوية المهملات..
"إذًا منذ متي وأنت واقف بالخارج؟" سألت ناظرة له رافعة شعري بكعكة مبعثرة لأعلي..
"لم أكن واقفًا بالخارج، كنت متوجهًا لغرفتي وبالصدفة رأيت كليكما" تحدث ببساطة ناظرًا لي لأبتسم بهدوء وأقترب لأقف أمامه..
"هل أنت متأكد أنك كنت فقط واقفًا هناك بالصدفة؟" إبتسمت ناظرة لعينيه وكان ينظر لي بمعالم جامدة وبغضون ثوانٍ فقط كان ممسكًا بوجهي ملاصقًا شفتيه بخاصتي بقبلة طويلة أخري تنسي أي مشقة مررت بها اليوم..
" إشتقت لكِ" همس ناظرًا لعيني ولازال ممسكًا بوجهي لأبتسم بهدوء..
" إشتقت لك أيضًا "إبتسمت طابعة قبلة صغيرة علي شفتيه ثم جذبت يده برفق وجعلته يجلس علي الفراش..
"كيف كان يومك اليوم؟" سألت مبتسمة وأحضرت له بعض العصير البارد وأعطيته إياه..
"ينقصك" قالها لأبتسم ثم أجلس بجانبه علي الفراش..
"أنا بوجهك أغلب اليوم" إبتسمت ناظرة له..
" صدقيني ،أنا لن أمانع وجودك أمامي أربعة وعشرين ساعة" إبتسم ناظرًا لي... "بالمناسبة إنتهي عملنا هنا بأسبانيا" قالها بهدوء وهو يفتح زجاجة الويسكي التي كانت موضوعة جانبًا ويرتشف القليل منها..
"هذا يعني أننا سنعود غدًا؟ "سألت وأخذت تلك الزجاجة من بين يديه..
" لا...لقد أخبرت جرايسون أنه سيعود مع دانيل وسيد كولوم الليلة، وسوف أخذك لمكان ما أخر بعيدًا عن هنا "قالها بهدوء ناظرًا لي..
"أوه أنا وأنت فقط؟" سألت ناظرة له..
"أجل...أتودين العودة أم ماذا؟ "سأل وهو يحتسي القليل من العصير..
"لا علي الأطلاق...ففط، ألن يسبب ذلك مشاكلًا لكَ؟ عندما يعود جرايسون سيعلمون أن عملك أنتهي هناك فما الذي يجعلك تبقي هناك حتي الأن" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"أتفهم ذلك...لذا أخبرت جرايسون أنه إذا سأل أحدهم عني سيخبرهم أنه فقط هناك عمل يحتاج المدير لأنهاءه...وأنتِ السكرتيرة الخاصة بي فعليكِ أن تكوني هناك "تحدث ببساطة..
" هل أنت متأكد؟ "سألت بهدوء..
" أجل، وفقط توقفي عن القلق عزيزتي...أريدك أن تسترخي، خذي هذه كعطلة تخرجي كل ذلك من رأسك، حسنًا صغيرتي؟ "همس ممسكًا بوجهي برفق مقبلًا شفتي بهدوء حتي طرق الباب قاطعًا تلك اللحظة..
" سأعود بعد لحظات "همست مقبلة وجنته ثم أستقمت وفتحت الباب وعندما وجدت أنه دانيل تقدمت خطوتين وأغلقت الباب خلفي..
" مرحبًا داني...مجددًا "إبتسمت ناظرة له..
" أعتذر لكنني للتو علمت أن العمل إنتهي وأنني سأعود وأنتِ ستبقين هنا لمزيد من العمل...لذا أتيت لأودعك "إبتسم بهدوء..
" أوه، لقد علمت للتو...إعتني بنفسك داني، وعندما أعود سنحظي بوقت أكثر" إبتسمت وعانقته بهدوء ثم إبتعدت..
" حادثيني لكي أطمئن عليكِ إتفقنا؟" إبتسم..
" حسنًا، أنت أيضًا "إبتسمت ولوحت له ثم غادر لأعود مجددًا للغرفة..
" إنه دانيل، كان يودعني لأنه ذاهب" قلتها بهدوء وجلست مجددًا بجانبه..
" أري أن دانيل أصبح قريبًا للغاية هذه الأيام" قالها بهدوء ناظرًا لي..
"لا داعٍ للغيرة، ولا تخبرني أنك لا تشعر بذلك لأن ذلك واضح عليك...دانيل صديقي عزيزي، وأنت رجلي" قلتها بهدوء وقبلت وجنتيه برفق..
" اللعنة، لا يعجبني إقتراب أحد منك" تنهد ناظرًا لي..
"أنت فقط ترتاب كثيرًا "أبتسمت وأحتضنته من الخلف مقبلة وجنتيه..
"من الأفضل لكِ أن تذهبي وتحضري أشيائك...لا يمكنني تمالك ذاتي أكثر "إبتسم..
"معلومات كثيرة "ضحكت وأستقمت محضرة حقيبتي ثم توجهت للمرحاض..
أخذت حمامًا سريعًا وأرتديت فستان أسود قصير من القماش يصل لمنتصف فخذي ضيق به خطوط بيضاء صغيرة بأنصاف أكمام تخفي صدري وتظهر فقط رقبتي ثم لملمت شعري لأعلي وخرجت له..
" أنا مستعدة "قلتها بهدوء وكنت أضبط شعري بالمرأة..
"ستخرجين هكذا؟" سأل ناظرًا لي..
"ماذا هناك؟" سألت ملتفتة له..
"هو يجعلك مثيرة كاللعنة، ولا يمكنك الخروج هكذا به" تحدث ببساطة واضعًا يديه بجيوبه..
"أنا لن أغير ملابسي فيون...ولا أعتقد أن به شئ سئ" تحدثت ببساطة ناظرة للمرأة..
"هذا سيكون أفضل" قالها بعدما خلع سترة بذلته السوداء ووضعها علي كتفي وكانت طويلة مغطية من الوراء..
" أنت تمزح أليس كذلك؟ هذا يجعل شكله أسوأ "تحدثت ببساطة ناظرة له..
"هيا لا نملك اليوم بطوله "قالها وأخذ الحقائب خارج الغرفة وأشار لي بالخروج لأخرج بضيق مزيلة تلك السترة من فوق كتفي وأعطيت إياها وأخذت حقيبتي من بين يديه لأحركها متحركة أمامه حتي وصلت لأسفل منتظرة إياه..
بعد ثوانٍ قليلة نزل لأتحرك خارج الفندق حتي سيارته التي كانت بالأسفل وصعدت ووضع هو الحقائب ثم بدأ القيادة لذلك المكان المجهول..
كانت تلك الرحلة صامتة تمامًا لم يتحدث كلينا وكان وجهه كالمعتاد بملامح جامدة حتي وصلنا إلي منزل صغير بعيدًا عن المدينة هادئ تمامًا يطل علي الشاطئ وكنت مترددة قليلًا بالخروج حتي خرج وأخرج الحقائب ونظر لي..
"ديالا...هيا" قالها بهدوء وأشار لي بالخروج لأخذ نفسًا عميقًا ثم خرجت بهدوء أشاهد تلك المناظر الهادئة مستمتعة بنسمة الهواء البارد..
"ديالا، لا تقفي هكذا...هيا" قالها حاملًا الحقيبتين وفتح باب المنزل الصغير ودلفنا وكان شيئًا هادئًا جميلًا..
منزل صغير بطابقين بألوان هادئة تريح الأعصاب وأثاث بسيط وحوائط المنزل المطلة علي الشاطئ كزجاج يجعل الرؤية أوضح وكان كل شئ به جميل وهادئ، يجعلك تحب الجلوس به الوقت بأكمله..
" إنه جميل" همست ناظرة للمكان حولي ثم وقفت أمام ذلك الزجاج ناظرة للأمواج الهادئة التي تتلاقي مع الشاطئ ثم شعرت به يقترب ويقف خلفي..
"بخصوص ما حدث..." قلتها بهدوء ملتفتة لأراه لأتفاجئ بشفتيه تلتصق بشفتي برفق وهدوء..
"أريد أن أريك شيئًا" همس واضعًا سترته جانبًا ومد يده لي بهدوء لأضع يدي بيده ويفتح باب من الزجاج لنصبح خارج المنزل من جهة الشاطئ..
"هيا لا تقلقي" قالها بهدوء ناظرًا لي لأتقدم معه برفق حتي توقفنا بمنتصف الطريق للشاطئ وترك يدي ثم بدأ بخلع ملابسه..
"ماذا تفعل؟ "سألت بإستغراب ناظرة له..
"هل جربتِ قبلًا النزول للمياه ليلًا؟" سأل بهدوء..
"لا؟لا أحب الشاطئ أو البحار أو تلك الأشياء" تحدثت بهدوء ناظرة له وكان قد تبقي بسرواله الداخلي فقط...معذرة هل أنت هيفيستوس؟ لأنك أقدت المكان حولنا نارًا..
"تعالي، سنجرب معًا" قالها بهدوء مادًا يده لي..
"لا...لا أحب السباحة وتلك الأشياء" تحدثت بهدوء محركة رأسي بالنفي..
" هيا ديالا...مهلًا هل أنتِ خائفة؟ "سأل ناظرًا لي ثم بدأ بالتحرك ناحيتي بهدوء..
"خائفة؟ بالطبع لا" تحدثت ببساطة..
"إذًا أنتِ لن تمانعين... ؟"قالها بهدوء لأنظر له بإستغراب..
ثم بثوانٍ كان يحملني بين يديه ويركض بي ناحية المياه وكل ما كنت أفعله هو محاولة الفرار منه والنزول بأسرع وقت قبل أن يصل للمياه..إنتابني الرعب حالما رأيت قدميه تلامس المياه، وبدأت دقات قلبي بالتسارع ولم أستطع التحكم بخوفي أو قلقي حينها..
"لا فيون...فيون رجاء أنزلني...فيون أنزلني الأن" كنت أتحدث بصراخ محاولة الفرار من قبضته حتي أنزلني بهدوء لتلامس ركبتي المياه وأبدأ بالركض سريعًا خارج المياه حتي إبتعدت بما فيه الكفاية عن المياه..
بدأت بعدم وعي محاولة إزالة تلك المياه علي قدمي وعيني بدأت بالإدماع بتلقائية ولم أستطع سماع صوت فيون الذي كان فقط ينادي علي محاولًا إفاقتي مما أنا به...لكن كل ما كان يشغل بالي حينها هو إزالة تلك المياه عن قدمي بأسرع وقت..
"ديالا...صغيرتي...صغيرتي....توقفي أنتِ بخير" قالها ممسكًا يدي محاولًا تثبيتي حتي هدأت ونظرت له بأعين دامعة..
"لا عليكِ عزيزتي...أنتِ علي ما يرام" همس محتضنًا إياي برفق وكنت أحاوطه وكأنه حبل نجاتي بالوقت الراهن..
"أنا أسف، لم أعلم أنكِ تخافين من البحار" همس ملمسًا برفق علي شعري..
" إنها فوبيا...منذ أن كنت بالثامنة" همست وقد إرتخي جسدي بين يديه..
"حسنًا لا عليكِ، أنتِ معي الأن "همس بهدوء لأريح رأسي برفق علي صدره..
ظللت هكذا لبضع دقائق ثم رفعت رأسي ناظرة له وكان يحدق بي طوال ذلك الوقت..
" أعتذر تصرفت كعاهرة مجنونة...هل أخفتك؟" سألت ناظرة له..
" لا علي الإطلاق....لقد كنت فقط قلقًا عليكِ" قالها بهدوء مبعدًا القليل من شعري عن وجهي..
"لقد أصبح يحدث منذ وقت طويل منذ ذلك الوقت" تحدثت بهدوء وإعتدلت بجلستي لأكون جالسة بجانبه وأضع رأسي علي كتفه بهدوء وأمسك بيده برفق..
" لقد كنت بالثامنة، كنت مع أبي علي قارب صغير...لقد كان ثملًا ومنتشيًا، لم يستطع التحكم بالقارب لذا وقعت...لم أكن أعلم كيف أسبح أو أي من تلك الأشياء، لقد كنت أغرق وأنادي عليه ليساعدني لكنه كان ينظر لي فقط، يبدو أن الجرعة التي أخذها حين ذلك كانت قوية لم تجعله يدرك ما يحدث حوله....في أخر ثوانٍ حينما أدركت أن تلك النهاية هو قام بسحبي، عنفني قليلًا أجل وكأنه خطأي لكنني بخير وعلي قيد الحياة "تحدثت بهدوء ليشد علي يدي بهدوء..
" أنا معك الأن، لن أدع أي شئ يؤذيك...أعدك "همس مقبلًا رأسي برفق..
" أعلم...أثق بك "همست ناظرة للشاطئ بهدوء..
لم أدرك أننا بقينا علي هذا الحال لساعة متواصلة وأنني غفوت علي كتفه، شعرت فقط بحركات طفيفة منه وهو يحملني بين يديه ويصعد بي للغرفة ويضعني بهدوء علي الفراش..
أمسكت بيده برفق بعدما وضعني علي الفراش ونظرت له بأعين نصف مغلقة..."إبقي، لا أريد البقاء هنا بمفردي" همست بهدوء وأنا أشعر بأن عيني تبدأن بالإغلاق..
إستلقي بجانبي جاذبًا إياي بأحضانه لأحتضنه برفق ثم أخلد للنوم سريعًا..
إستيقظت مبكرًا متقلبة بالفراش حتي لاحظت نومه الهادئ بجانبي ولم يكن يفتعل أي حركات لأنظر له بهدوء مبتسمة..
" أنت وسيم "همست ملمسة علي وجهه برفق..
"سوف أُعد لك الإفطار" إبتسمت ثم أستقمت وبدلت ملابسي ونزلت لأعد الإفطار..
بعد وقت إتتهيت وكنت صاعدة لإيقاظه لأجده ينزل من فوق السلم بنعاس ويأخذ موقعه علي الأريكة..
"هيا، لقد أعددت الإفطار" إبتسمت ناظرة له..
"فقط دقائق وسوف أستفيق مجددًا" قالها وأمال رأسه للوراء مغلقًا عينيه..
"لا هيا، تناول الطعام ثم نم كما تريد" قلتها جاذبة يده ليجلس معي علي الطاولة ونتناول الطعام معًا حتي توقف فجأة لأنظر له بإستغراب..
"لم توقفت؟ كل شئ علي ما يرام؟ "سألت بهدوء..
"أريد أن أريك شيئًا ضروريًا "قالها بهدوء مستقيمًا..
"ماذا؟" سألت لكنه جذب يدي وصعد بي للغرفة دون نقاش..
" ماذا هناك فيون؟" سألت ناظرة له وقد أغلق الباب وراءه..
"ليلة البارحه لم أحظ بوقت كافٍ معكِ...لذا أريد أن يكون هذا الوقت الأن كتعويض أو ما شابه "قالها بهدوء ممسكًا بوجهي بين يديه ويطبع قبلة صغيرة علي شفتي لأنظر له بهدوء ثم أقبله مجددًا برفق..
بعد ذلك الوقت الطويل الذي أعتقد أنني لن أمل منه، يبدو قول ذلك كشيئًا مريبًا لكنها الحقيقة...كان نائمًا علي الفراش بهدوء وكنت أحدق به لقليل من الدقائق حتي أستقمت مرتدية أول شئ وجدته أمامي وكان قميصه الأبيض، إرتديته ونزلت للأسفل بهدوء دون إصدار أي صوت..
إفتعلت كوب قهوة ساخن ووقفت أمام الزجاج ناظرة للشاطئ، مفكرة إن كانت سيطول خوفي من البحار دائمًا، أو سأحرم مما يبدو للناس أنهم يستمتعون به للأبد...لقد حاولت مسبقًا حل تلك المشكلة لكن كان ينتهي المطاف بي دائمًا بالفشل والذعر..هل يجب أن أجرب الأن؟
أخذت نفسًا عميقًا وخرجت للخارج ووقفت علي بعد مسافة من المياه متأكدة أنها لن تلامس قدمي ثم نظرت للشاطئ بهدوء...يمكنك فعل ذلك ديالا، سوف تلامس فقط قدميك الماء ولا شئ أخر...سوف تكونين بخير..وإن فشلت فلدي يومين أخرين هنا أجرب بهما..
تقدمت بهدوء عندما تراجعت المياه للوراء ووقفت هناك وعندما لاحظت إقتراب المياه مجددًا إنتابني الذعر وركضت بعيدًا سريعًا ملتقطة أنفاسي، إلهي هذا كان وشيكًا...مرة أخري ديالا وهذه الكرة ستكون بجدية، أخذت رشفة من كوب القهوة سوف حاولت التحلي بالشجاعة وفعلت ذلك الشئ مجددًا لكن بالطبع تراجعت سريعًا مجددًا غير معطية الأمر فرصة...إنه أصعب مما توقعت..
عدت مجددًا للداخل بخيبة أمل وأنا أحتسي القهوة وأفكر في الذي فعلته..
"هذا كان أغبي شئ فعلته" همست بصوت خفيض بيأس..
"بالعكس، هذا كان شيئًا جريئًا" قالها بصوت هادئ وإبتسامة صغيرة علي شفتيه وهو يُقرب كوب القهوة من شفتيه..
"هل رأيت؟ أخبرني أنك لم تسجل ذلك" قلتها بيأس ناظرة له..
"أجل سجلته لكي أذكرك به فيما بعد، وأخبرك عندما تتخطين تلك المرحلة وأخبرك أرأيت أين كنت وأين أصبحت الأن؟ "إبتسم ناظرًا لي لأقف أمام الزجاج أشاهد المنظر..
"أتمني أن تكون محقًا" إبتسمت ناظرة للغروب وكان منظرًا جميلًا..
" أنا محق كما أنني محق بشأن أنكِ جميلة بقدر ذلك المنظر "همس بالقرب من رقبتي وطابعًا قبلة صغيرة..
" أنا أحبك كما أحب ذلك المنظر "همست ملتفتة له محدقة بتلك الكرملتين اللتين إنعكستا بشكل جميل بسبب ضوء الشمس طابعة قبلة طويلة هادئة علي شفتيه..
إستمرت لدقائق قصيرة حتي قطع تلك اللحظة رنين هاتفه ليغلق عينيه متجاهلًا كل ذلك الرنين حتي تخطي الرنين أربع مرات..
" عليك أن تجيب،يبدو أنه شئ مهم" تحدثت بهدوء ناظرة له..
"لا يوجد شئ أهم منكِ في هذه اللحظة" تحدث بهدوء ملمسًا برفق علي وجهي ليرن هاتفه مجددًا..
"فقط أجب، سيكون لدينا وقت أكثر معًا" إبتسمت مقبلة شفتيه لينسحب بهدوء ويصعد لأعلي ويجيب..
أخذت كوب القهوة ووقفت أمام الزجاج أشاهد الغروب لدقائق حتي نزل هو ووقف خلفي وقبل رقبتي لأتفهم كل ما يجري الأن..
"سأذهب لتحضير الحقائب الأن" إلتفت له مبتسمة إبتسامة صغيرة ثم إبتعدت واضعة كوب القهوة علي الطاولة وصعدت سريعًا وأستطعت سماع صوت قبضته علي الزجاج..
لم أتوقع أن تنتهي تلك الإجازة التي إعتقدت أنها ستكون فقط لكلينا وتبقي أيضًا يومين وإنتهي كل شئ، لم أتوقع كل ذلك أو علي الأقل أكثر من ذلك قليلًا...حضرت الحقائب وأعدت كل شئ كما كان ثم إرتديت فستان أسود قصير لمنتصف فخذي ضيق يظهر جزء صغير من صدري وسترة من الجينز القصيرة وتركت شعري ثم نزلت حاملة الحقيبة للأسفل..
"
لقد تركت ملابسك التي ستعود بها بالأعلي، وقمت بحجز التذاكر لأول طائرة عائدة وهي بعد ساعتين "تحدثت بهدوء ناظرة له وأنا أخذ أكواب القهوة للمطبخ..
" أنا أسف "تحدث بهدوء بعدما لحق بي ووقف ناظرًا لي..
" لا يوجد شئ لتتأسف حياله...ليس بيدك الأمر وأنا أتفهم الأمر "تحدثت بهدوء وغسلت الأكواب ووضعتهم بمكانهم وجففت يدي بالمنشفة..
" مهلًا إنظري لي "تحدث بهدوء وأمسك بيدي لألتفت له..
"أنا أسف، أعدك أنني سأعوضك عن ذلك...لقد طرأ شئ هام وعلي العودة الأن" قالها بهدوء ملمسًا علي وجهي برفق..
" لا عليك...لابد أن الأمر هام "أومئت مبتسمة بهدوء..
"أنا أسف حقًا، أعدك بتعويض عن ذلك" قالها محتضنًا إياي بقوة لأحاوطه برفق ثم أبتعد بهدوء..
"هيا حتي لا نتأخر "تحدثت بهدوء مشيرة له بالذهاب ليومئ ويصعد ليبدل ملابسه..
ضغط علي المنشفة بقوة من الضيق، أعترف أنني متضايقة الأن وأسوأ شئ أن الأمر ليس بيدي أو بيده...هذا أسوأ شعور قد يمر به أحد علي الإطلاق...بعد دقائق نزل حاملًا حقيبته وكان ينظر لي طويلًا وكنت أتحاشي ذلك النظر وأخذت حقيبتي وتوجهت للسيارة للخارج منتظرة إياه بها..
راسلت أحدهم لدقائق وهو يقود حتي وكانت أيضًا هذه الرحلة الصغيرة بالسيارة صامتة كالمعتاد حتي وصلنا للمطار وللطائرة مباشرة وكان الوقت بأكمله عبارة عن صمت فقط نظرات غير مُلاحظة كم كلينا وإكتفينا بذلك..
بعد وقت طويل هبطت الطائرة وأنهينا الإجراءات وحالما خرجنا من هناك كان بإستقبالنا جرايسون وفيولا ولحسن حظي أليكساندر...تقدمنا بهدوء وحالما وصلنا إقتربت فيولا من فيون طابعة قبلة طويلة علي شفتيه، وهذا كان أكثر شئ مؤلم يحدث معي الأن..لاحظت نظرة جرايسون لي وكانت كحزن تقريبًا لأتجاهل الأمر وقضمت شفتي وإحتضنت أليكساندر بهدوء، يستطيع دومًا تهوين الأمر علي..
"مرحبًا بعودتك، رغم أنني لم أكن أعلم بالأمر" همس أليكس بهدوء محتضنًا إياي..
"أعلم، لقد حدث الأمر سريعًا...سأخبرك بكل شئ لاحقًا" همست ثم إبتعدت عنه وصافحت جرايسون مبتسمة ثم إحتضنتني فيولا بهدوء..
"مرحبًا بعودتك عزيزتي" قالتها بإبتسامة لأشعر بغصة بقلبي، إنه الذنب بلا شك..
" شكرًا لكِ "إبتسمت ثم إبتعدت بهدوء..
"جرايسون ،قم بتوصيل أنسة ديفيدسون لمنزلها "تحدث بهدوء ناظرًا لي وكانت فيولا تقف بجانبه وهو يضع يده حول خصرها برفق..
" لا يوجد داعٍ سيد فيريرا، أنا هنا لأجلها بالأساس" قالها أليكساندر بهدوء لأنظر لأليكساندر بهدوء لثوانٍ..
"هذا لطيف" إبتسمت فيولا ناظرة لي ولأليكساندر..
" شكرًا لك سيد فيريرا، سأذهب مع أليكساندر" تحدثت بهدوء وألقيت السلام عليهم ثم أخذ أليكساندر حقيبتي وتمشينا معًا خارجًا ناحية سيارته وكنت أشعر بأعين فيون علي حتي خرجنا من المطار..
دراما كثيرة ليوم واحد، أليس كذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі