Threat
Part 51
Author's POV
أمام منزل كبير بعيد عن ضوضاء المدينة، تصف سيارات كثيرة للغاية أمامها والعديد من الرجال بكل مكان بشكل مخيف...يترجل أحد هؤلاء الرجال المخيفين ومع بعض من رجاله ورجال أخرون يترجلون من سيارات أخرى خلفه يسيرون وراءه..
"هل أنت متأكد من فعلك لذلك؟" "سأل آدم بهدوء وهمس له وهو يسير بجانبه..
" أجل مائة بالمائة...سأحول فقط حياته لجحيم ليعبث مع ديفيدسون مُجددًا.."علق بجمود، وأكمل طريقه..
" هذا لن ينتهي بسلام توماس "قالها آدم بنبرة تحذير..
" بالضبط هذا ما أريده "قالها توماس ببساطة وخطوات واثقة..
في سيارة أخرى يترجل رجل مخيف أخر معه رجاله يسيرون بجانبه وخلفه، والهدوء والجمود يسيطر عليه بطريقة مخيفة..
"هل علمتَ من فعل ذلك؟ "سأل بهدوء..
"أجل علمت...وسأخبرك حينما نخرج من هنا على ما يرام وأحياء "قالها جرايسون بهدوء..
" نحن سنفعل...لكن هو؟ لا اعتقد" عقب ببساطة مُكملًا طريقه، وأشعل سيجارته...
"فقط رجاء لا تفسد الأمر، الجميع يريد خلع رأس ذلك المعتوه لكن بهدوء "همس جرايسون بهدوء له وهم يقتربوا من ذلك السلم الذي يقود مباشرة للمنزل الكبير ذلك..
كلا توماس وفيون يصعدان تلك السلالم الصغيرة خلفهم بعض الرجال من خاصتهم، ليدلفا من باب كبير يحرسه رجال أيضًا وكالمتوقع أناس كثيرة غريبة مريبة بالداخل..
" من واحد إلى عشرة، إلى أي مدي تعتقد الأمر سيسوء؟" سأل جرايسون بهمس لآدم الذي يسير بجانبه دون أن يلحظ أحد..
"مائة.."همس آدم مُعقبًا عليه ليقف مع توماس ورجاله بعيدًا قليلًا كما فعل فيون ورجاله، وهناك رجال أخرين تمامًا بالمكان يقفون مترقبين إذا حدث شىء ما، لتأتي كؤوس الويسكي وتطوف عليهم واحدًا تلو الأخر..
" ديفيدسون وفيريرا..مرحبًا بكما في منزلي المتواضع، لقد مضي وقت طويل" قالها أحدهم وهو ينزل من السلالام العلوية مُمسكًا بكأسه..
"أمل ألا تكونوا منزعجين من الوضع، تعلمون...احتياطات أمنية" قالها ببساطة وابتسامة هادئة، وتقدم وجلس علي كرسي جلدي كبير ويقف وراءه بقليل أحد رجاله المخلصين..
"دعنا فقط ننتهي من هذا "قالها فيون بهدوء ونفث القليل من سيجارته..
"فيريرا ،لطالما كنت مُستعجلًا دائمًا...تعلم بعملنا هذا يجب التفكير بروية وحساب كل خطوة، أليس كذلك ديفيدسون؟" ابتسم ناظرًا لتوماس ليبتسم بهدوء ويتقدم بضعة خطوات ليصبح قريبًا منه..
"أجل من المحتمل أنك محق، لذا فكرت أنا أيضًا مليًا واكتشفت شيئًا هامًا..."قالها مُبتسمًا وهو يسير بالأرجاء ناظرًا لكأسه..
" اكتشفت أن كثيرًا من البشر، ويصعب قول بشر عليهم لأنهم أقل من الحيوانات...يفكرون بمؤخراتهم" قالها ثم توقف بالقرب منه..
"أتعلم ماذا نفعل مع الحيوانات الخائنة؟ "سأل بهدوء ناظرًا له..
وخلال ثانية واحدة كان قد أخرج سكينه وسريعًا وضعها بأعلى صدره قليلًا مُصدرًا صوت تآوه، وحينها انقلبت الأوضاع رأسًا على عقب وأشهر الجميع أسلحته بوجه الأخر، وأنا أعني الجميع حرفيًا أسلحتهم بوجه بعض، يوجه حارسه الشخصي سلاحه أمام وجه توماس وآدم يوجه سلاحه بوجهه وفيون يوجه سلاحه بوجه آدم حتى رجال الجميع يشهرون الأسلحة بكل مكان، وكان الوضع كارثي..
"إذا كنت مكانك..لم أكن لأفعلها" قالها آدم لحارس ذلك الشخص وضغط آدم على زر الأمان وينقص ضغطة واحدة وسيطلق النار، لينظر له ولسيده لثوانٍ ولكنه لم يتحرك ساكنًا..
"استمع أيها الحثالة، أنا حقًا علي أعصابي وأنا أعمل معك وأريد هذه اللعنة أن تنتهي بأسرع وقت ممكن...لذا إليك ما علمته.."قالها بهدوء مُنحنيًا قليلًا له ودفع السكين برفق للداخل قليلًا ليضغط الأخر علي أسنانه بتألم..
"ما فعلته لعائلتي منذ يومين، لم يكن تصرفًا ذكيًا لأنك تعلمني...وتعلم أنني لن يهدي لي بال حتى أراكَ في قبرك...إرسال مجموعة من أغبيائك إلى منزلي، لم تكن فكرة سديدة وخاصة وأنا لست موجودًا،وأنت استغليت ذلك لأنك تعلم أنني كنت لأقتل رجالك واحدًا تلو الأخر..وأنت معهم "همس بهدوء له..
"...عائلتي كانت ستموت بهذا اليوم وهذا شىء صغير لتتذكرني به، سأقلب حياتك رأسًا علي عقب...سأجعلها جحيمًا دريون، لذا لا تعبث معي مجددًا "همس له بهدوء ودفع السكين لنهايتها، ليبتعد قليلًا للوراء وأخرج هاتفه ووضعه أمامه..
نظر فيون لجرايسون بنظرة قاتلة لأنه لم يخبره، ليخفض سلاحه المُشهر برأس آدم الذي نظر له بطرف عينيه بعد فعلته تلك ولم يُعقب...عندما نظر لهاتف توماس كان بعض مقاطع الفيديو لأماكن تُحرق من جذُورها، لتتغير تعابير وجهه تمامًا من السماجة والسخرية إلى الجمود وعدم التصديق لكنه لم يكن ليُظهر ذلك، لترتسم على الجانب الأخر ابتسامة جانبية صغيرة علي ما فعله توماس، ولأكون صريحة كان مُعجبًا نوعًا ما بتصرف توماس..
"سوف أقتلك جرايسون، بعدما أقتله هو" همس فيون لجرايسون الواقف بجانبه،ناظرًا للجالس بالسكين في جسده ..
"كنت اتسائل كيف سيكون الأمر بعد الانتهاء من إحراق خمسة من أماكنك المفضلة، ولازال هناك المزيد دريون...خطوة أخرى معي ورأسك ستكون طعامًا للذئاب" همس له بهدوء ثم أخرج السكين ببطء تام ليجعله يشعر بأكبر ألم مع كل نسيج يُمزق ويُحاول الإلتئام، ليظهر على الأخر علامات التوجع لكنه يحاول كتمان كل ذلك..
"القادم كثير دريون، انتبه لنفسك" قالها بعدما أخرج السكين ومسح تلك الدماء بقميص دريون..
" عليك إخبار رجالك بخفض أسلحتهم، لأننا كثيرون وسيموتون بكل الأحوال" قالها بهدوء وهو ينظر لسكينه متأكدًا من لمعانه وعدم تلوثه بشىء..
أشار دريون لرجاله بخفض أسلحتهم لينظر له حارسه بنظرة متعجبة وكأنه يخبره أنه يُمكنه قتله بثوانٍ..
"ألم تسمع ما قاله رئيسك؟ ضعه بالأسفل إن لم تكن تود إحدي التي بهذا أن تستقر برأسك "قالها آدم ببساطة مُشيرًا لمسدسه المُصوب برأس الأخر، لينظر له لثانيتين قبل أن يخفض سلاحه..
"اعتبر كل شىء انتهى من هنا، دريون..حاول أن تنعم بأخر أيام حياتك، فلن تطول" قالها توماس بهدوء ثم وضع سكينه بمكانه والتفت وسار خطوتين مع رجاله قبل أن يستوقفه ذلك الحديث الذي كاد أن يُوقف قلبه..
"يا لها من أخت جميلة تمتلكها توماس، علاوة علي ذلك مُثقفة ولطيفة" قالها دريون بابتسامة وهو يستقيم بألم واضعًا يده على جرحه بتألم..
كاد فيون يُخرج سلاحه بثوانٍ حتي أوقفه جرايسون دون أن يلاحظ أحد، واضعًا يده على ذراعه مُستوقفًا إياه، وحتى رجال توماس لم ينتظروا إشارته حتى أشهروا أسلحتهم بوجهه وبوجه رجاله أيضًا مجددًا بعد أن هدأت الأوضاع، ليعود الوضع مُقلقًا مجددًا، أشبه بفيلم أكشن لكن الجيد أنك لست به..
"هذه ليست معركتنا" همس جرايسون له بهدوء وأيضًا دون أن يلحظ أحد..
"أعد ما قلت مُجددًا..."قالها توماس والتفت له مُتقدمًا قليلًا..
"رأيت أختُك بضع مرات تقريبًا...هي لطيفة للغاية بالمناسبة بخلافك، والأفضل أنها أجمل بالتأكيد..ودون نسـ.. "قالها بابتسامة حتي قاطعه توماس مُخرجًا مُسدسًا وواضعًا حافته بمكان جرح كتفه ذلك دافعًا إياه علي الكرسي ليظل توماس ضاغطًا علي جرحه بمسدسه..
"سوف فقط أقتل ذلك الغبي؛ ليرتاح الجميع "قالها فيون هامسًا ناظرًا لدريون نظرات مميتة وكاد يخرج سلاحه حتى استوقفه جرايسون مُجددًا بالحديث الهادئ، فيده مشغولة بالأسلحة الأن..
"بتلك الطريقة أنت تُعرض ديالا للخطر... وكما ترى أنا لست في وضع يسمح لي بالدفاع عن أحد أخر"همس جرايسون بهدوء، من أسفل أسنانه وهو يراقب الأوضاع..
"أنت ذكي فيون وتعلم كيف ستنتقم منه، استعمل برودك" همس جرايسون بهدوء..
"استمع أيها اللعين، عائلتي خط أحمر...اقترب مُجددًا من أختي وأقسم بحياتها أنني لن أدعك ترتاح بقبرك حتي... أنا لست شخصًا تود العبث معه صدقني، أنا لم أترك الأمر الأول يفلت ولن أدع هذا حتي...إذ علمت أنك اقتربت منها مُجددًا، هذه المرة لن أفصل رأسك فقط عن بقية جسدك "همس توماس له وهو مع كل جملة يدفع المسدس أكثر للداخل ويمكنك سماع صوت اختراق المسدس لجسده وتلك الأنسجة واللحم الذي يتصادم معه..
" وهذا أول شىء.."قااها جرايسون وأخرج السلاح ثم أطلق النار علي قدم دريون بالتحديد الفخذ، ليطلق صوت تألم عالٍ وهو يسب توماس لكنه يضغط على أسنانه أكثر حتي لا يُظهر ضعفه..
سارع حارسه بإطلاق النار على رأس توماس حتي أطلق فيون ببساطة وسرعة على يد حارسه ليصدر صوت تألم أيضًا ويقع السلاح من يده، وكان فيون يقف ببساطة أمام جرايسون واضعًا اليد اليسرى بجيبه والأخرى يشهر بها السلاح في وجه ذلك الحارس..
"حسنًا استرح يا صاح، هذا حديث الكبار...لا داع لتدخلك" قالها فيون بهدوء ثم أعاد سلاحه مكانه، لينظر له توماس بطرف عينه ويستغرب فعلته قليلًا فتلك المرة الثانية التي يُنقذه بها..
"هذا الهراء ينتهي هنا...خطوة أخري ضدي وسأنهيك من وجه الأرض" قالها توماس بنبرة خشنة مليئة بالتهديد..
" اعتقد أنك تأخذ الأمور علي محمل الجدية للغاية توماس، وفي الحقيقة أنا من يجب عليه أن يتضايق لأنك أطلقت على النار بمنزلي.." قالها دريون وهو يضغط على جرحه ليحاول إيقاف النزيف..
" أتود الطلقة الأخري برأسك؟ "سأل فيون ببساطة واضعًا يديه بجيوبه..
"أنت تعلم القواعد...لا عبث مع العائلة "أكمل بهدوء..
" سمعت أنك ستحظي بطفل أيضًا فيريرا.. "عقب دريون بابتسامة ليتقدم خطوة تجاهه ويوقفه جرايسون بهدوء ويتحدث له بهمس..
"هو مجرد داعر، يحاول العبث برأسك...فيولا بخير "همس بهدوء لفيون ليبعد يدي جرايسون عنه وينظر لدريون..
" استمع أيها الحثالة للمرة الثانية، أنت تعبث مع العائلة فأنت تلعب بأيام حياتك...لذا إليك الأمر، إذا أردت الحفاظ على المتبقي من حياتك، جمع هراءك وعد إلي بلدتك اللعينة "قالها توماس وهو يضغط على الجرح الذي بقدم دريون بحافة مسدسه..
"لدي فكرة أفضل...لمَ لا نجلس أولًا ونتحدث، إن كنتم تودون عائلتكم أن تبقي علي قيد الحياة "ابتسم وهو يخفى الألم الذي يشعر به..
" أخبرني، لمَ لا يجب أن نقتلك فقط ببساطة؟ "قالها فيون بهدوء..
" علي الأقل سنخلص العالم من أحد اللعناء" عقب توماس بهدوء..
"فيريرا وديفيدسون يتفقان؟هل أحلم؟ "قالها بنبرة ساخرة..
" من المحتمل أنها نهاية العالم، لذا دعنا ننتهي من هذا" قالها توماس ورفع مُسدسه مُوجهًا إياه بوجهه..
" إفعل ذلك وبعدها بعشر دقائق، كلا عائلتكما ستلحقان بي...لذا دعونا نتحدث"ابتسم ببساطة ليتردد توماس قبل أن يُنزل مُسدسه..
" الأن إن عذرتماني، سأذهب لتضميد الجروح قبل أن أفقد دمائي بأكملها "قالها مُبتسمًا ليتقدم بعض من رجاله ويحملوه لغرفة أخرى ليُخفض الجميع أسلحته بعدها..
" أرسل لرومان الأن؛ ليتفقدها...هو بنفسه" همس لجرايسون ، ويخرج جرايسون هاتفه سريعًا ويرسل رسالة لرومان ثم يُعيد هاتفه مُجددًا..
" أريد هازر بنفسه لدي فيولا، لا أريدها بعيدًا عن عينيه علي الإطلاق" قالها بحزم لجرايسون الذي فعل ما أمره به سريعًا..
"هاتف الرجال، أريد التفقد عليهم...أريد أعينهم مفتوحة على المكان، لا أحد يخرج أو يدخل" قالها توماس بحزم لآدم ليومئ ويراسل الرجال سريعًا وكان أجمع الحديث ذلك بصوت منخفض لا يسمعه غيرهم ليتفادوا أعين وأذان رجال دريون..
قبل ذلك بساعة بالضبط في منزل توماس حيث تبقي ديالا وهيفين وأيزاك سويًا، بحوالي الثانية بعد منتصف الليل وأفكاره المُشوشة التي تُخضعك لها، توجهت ديالا لأسفل حيث المطبخ بعدما لم تستطع النوم لتتوقف حينما سمعت صوت التلفاز لتتراجع قليلًا ناظرة بدقة أكبر لتجده أيزاك لا يزال مُتدثرًا بالغطاء..
Diala's POV
"أنت بخير يا فتي؟" سألت بهدوء رامقة إياه بنظرات هادئة، حيث لا يمكنني رؤية وجهه فقط ظهره..
"أجل.."أجاب بهدوء وصوت مُرتعش..
"لا تبدو كذلك.." قلتها بهدوء وتقدمت قليلًا ووضعت يدي علي جبهته..
"درجة حرارتك منخفضة للغاية...سأحضر لكَ شيئًا دافئًا" قلتها بهدوء واضعة يدي علي رأسه عابثة بشعره قليلًا لأذهب للمطبخ وبعد نصف ساعة عدت له بحساء دافئ..
"أعلم أنك لا تحب ذلك الحساء، لكنني حاولت تغيير بعض الأشياء له" قلتها بهدوء ووضعت الحساء علي قدمه ليتناوله..
"لمَ لست بغرفتك؟ "سألت بعدما جلست بجانبه أنظر له..
"لا أريد البقاء بغرفتي...لقد أغلقتها وألقيت المفتاح بمكان ما" قالها مُشيرًا بالأرجاء..
"لمَ ذلك؟ أحدث شىء ما؟ "سألت باستغراب..
" لم أعد أحب البقاء بها، تصيبني بالاكتئاب نوعًا ما" قالها بهدوء..
"ربما لأنها تشبه حظيرة الحيوانات..تعلم ما أعنيه.." ابتسمت ناظرة له..
" أجل من الممكن "قالها بهدوء وهو يومئ..
" حسنًا ما الذي يحدث معك صدقًا؟ أنت تتصرف بغرابة كبيرة منذ أن عدت مع توماس من رحلتكم تلك.. أنا حقًا لا أعلم ما الذي يجري معك، وكلما حاولت أنت تردعني..لم أعقب علي الأمر من البداية حتي بدأ بالتطور.."قلتها بهدوء ناظرة له، لكنه كان صامتًا تمامًا فقط يأكل وينظر للتلفاز..
" توقعت منك أن تأتي وتخبرني بما يضايقك كما اعتدنا أن نفعل...لكن يبدو أن أشياءًا كثيرة تغيرت "أكملت بهدوء دون أن أعقب بعدها ليضع طعامه علي الطاولة ثم يشد أطراف كنزته ويغطي نفسه جيدًا..
"أنا فعلت شيئًا ما، ليس جيدًا علي الإطلاق...ولا أعلم كيف يجب أن أواجهك أنتِ أو توماس أو هيفين بالأمر أو حتي آدم...أنا أخفقت وبشدة بالأمر "قالها بهدوء وعتاب لذاته وكان جسده يرتعش رعشات خفيفة..
"أنت ترتجف كثيرًا...تعالي لهنا عزيزي" قلتها بهدوء وجذبته لأحضاني برفق واحاول احتوائه لتخفيف ارتجافه، عابثة قليلًا بشعره حتي ابتعد ووضع رأسه علي فخذتي ودثرته جيدًا وأمسكت بيده برفق..
" أنا أيضًا أخفقت كثيرًا، فعلت بعض الأخطاء المريعة حقًا لكن أهم شىء أنك تشعر بالندم وتحاول تصحيح الوقت بأسرع وقت ممكن...ونحن معك، لن نتخلى عنك، أنا هنا دائمًا لك وللاستماع بما تمر به وسنجد حلًا لمشكلتك سريعًا وسيكون كل شىء أفضل أعدك، أليس هذا ما يحدث كل مرة؟ هل تود التحدث عنه الأن؟" سألت بهدوء وأرمقه بنظرات هادئة مُطمئنة بينما أعبث بشعره..
" أشعر أنني تائه، لا أعلم ما الذي يجب أن أفعله...كلما حاولت فعل شىء اعتقد أنه جيد يتضح أنه عكس ذلك تمامًا، أنا احاول أن أفعل شيئًا جيدًا فلا أريد أن أكون مثل مورال...فعل أشياء لعينة ثم العودة ووضع اللوم علي الأخرين لأجل أفعاله الغبية.."تنهد بهدوء مُشددًا علي يدي ناظرًا لي بأعين لامعة..
" أنتَ لا شىء كهذا تمامًا، أنت أفضل من ذلك...الجميع يفعل أشياء خاطئة أيزاك، المهم أن تعلم أنكَ مُخطئ وتستطيع مواجهة نفسك بذلك، لا يهم إن لم يسامحك الناس المهم أنك مُتصالح مع نفسك وستصلح ما فسد وتُحسن من نفسك.." قلتها بهدوء مُنحنية وطبعت قبلة خفيفة علي جبهته..
" أريد قول شىء ما لكِ، قبل أن أفصح عما فعلته لتسمعيه قبل أن تغضبي.. "قالها بهدوء ونظر لي..
" أنتِ أفضل أخت بالعالم أسره، أنا لا أقول ذلك لكِ كثيرًا ولا توماس أيضًا..لكنكِ حقًا الأفضل، لقد عملتِ بجهد لنصبح ما نحن عليه الأن ولم تتخلِ عنا..كان لديك أخان لتعتني بهما وحدك، تغلبت علي الكثير ولازلت تفعلين، لم تخذلينا أبدًا وتديري ظهرك عنا، لطالما دعمتينا وكنا كالبنيان لبعضنا...فعلتِ الكثير لأجلنا ولا أعلم كيف سنرد ذلك لكِ، لكننا نقدر كل ذلك حتي وإن كانت تصرفاتنا تقول غير ذلك، أنا أحبك "قالها مُبتسمًا بخفة وعينيها النصف مغلقة مُعلقة بعيني تحملان معانٍ كثيرة جعلتني أنسى كل ما أمر به..
" أنا أحبك أيضًا أيزاك...كثيرًا، ولهذا العائلة هنا لنساند بعضنا..لهذا ستجدني موجودة دائمًا لأجلك ولأجل توماس.. "ابتسمت وقبلته مرة أخرى..
" أشعر أن جسدي يتجمد" قالها مُتنهدًا..
"إذا أكملت هكذا، سأخذك غدًا للطبيب...لا تقلق ستصبح بخير" ابتسمت بهدوء..
"صحيح أتعلمين، هناك ذلك المغني الذي استمع له عليك أداء إحدى أغانيه "قالها وجذب هاتفه وبدأ بالتصفح..
" ذوقك مُختلف عن ذوقي، لكنني أيضًا وجدت أحدهم ويبدو وكأنه الأسلوب الذى تحبه.." قلتها بهدوء..
" هذا هو، عليكِ أدائها الأن" قالها وأعطاني هاتفه..
"إنها تقريبًا الثالثة فجرًا..وأجل إنه من وجدته، بدا عليه أنك قد تحبه، وعندما قرأت بعض كلمات أغانيه كانت جيدة والأفضل أنه لا يستخدم كلمات بذيئة بأغانيه؛ بسبب اسلوبه وكلمات أغانيه.." قلتها بهدوء مُتصفحة كلمات تلك الأغنية..
" أجل، هو يعبر عن جيل كامل من الشباب وما نعانيه في حياتنا وكيف نتغلب عليه، هو رائع عليك الاستماع له" ابتسم ليرفع جسده ويجلس بالجهة الأخري ليواجهني..
When I grow up - NF
إنها أغنية راب، فصعب بالبداية مواكبتها، لكن عليك فعل ذلك وبسرعة لتنسجم مع الموسيقى.. وكان الأمر جيد، كنت أغنيها بسرعة مُحركة يدي كما يفعلون وباليد الأخري الهاتف لأقرأ الكلمات منه، كان يهز رأسه كلعبة الكلب لا أعلم ما به وأضفي عليه نظارة شمس وضع بمنتصف أنفه وكان يقلد مُغنِيِ الراب كما يفعلون بحفلاتهم..
أثناء ذلك كانت هيفين تقف أمامنا بأعين ناعسة غاضبة بسبب صوت الموسيقى العالٍ واستيقاظها، وحالما رأيناها صمتنا ونظر ثلاثتنا لبعضنا لنكمل فجأة ما كنا نعمله كما وأنه لم يحدث أي شىء وهي اندمجت أكثر وأصبحت تُقلد أيزاك في أفعاله الغريبة تلك، على الأقل إنه يستمتع بوقته نوعًا ما..
خلال ذلك بأكمله قطع الوقت صوت طرقات على الباب لأغلق الموسيقى وتجلس هيفين بجانب أيزاك ينظران للباب وأنا أسير إليه..
"من قد يأتي بهذا الوقت؟" سألت هيفين باستغراب وحالما فتحت الباب لم أجد أحدًا على الإطلاق..
"غريب...قد يكون بعض الأطفال يلعبون أو ما شابه" قلتها وأغلقت الباب ليُعاد الطرق مرة أخرى..
"قد يكون الباب الخلفي..ذلك الذي لا نستخدمه" قالها أيزاك بهدوء،لأتوجه لهناك وحالما فتحته كان رومان..
كنت مُستغربة للغاية أجل غير متوقعة تمامًا أنه سيكون هنا، ويأتي لي بذلك الوقت؟ بالتأكيد أنه أمر هام..
" هل يمكنني الدخول؟" سأل بهدوء..
"أهناك شىء ما؟"سألت باستغراب..
" أريد التحدث معكِ "أجاب بهدوء لأفسح له الطريق ليدخل..
" أوه..حسنًا، من هذا؟ "سأل أيزاك باستغراب ناظرًا لرومان..
"إنه صديق مقرب لي.."قلتها بهدوء ناظرة لكليهما..
"ولمَ صديق مقرب لكِ يأتي بهذا الوقت المتأخر؟ إنها تقريبًا الثالثة فجرًا "علق بهدوء مُزيلًا ذلك الغطاء عن رأسه..
"إنه أمر هام.." أجبت بهدوء..
"ولمَ ذلك الصديق لم يطرق على الباب الرئيسي؟" سأل بهدوء وذلك يبدو أنه بداية استجواب، لترفع لي هيفين أحد حاجبيها وكأنها تقول إنه محق!!ونظرة أكثر كاستجواب..
"أيزاك لمَ لا تصعد مع هيفين لأعلى؟ لقد تأخر الوقت..هيا، تحرك" قلتها مشيرة له برأسي بتتبع هيفين..
"ألا يمكنني فقط البقاء هنا؟ "قالها بهدوء..
" لا ،علينا التحدث بمفردنا...والأن أذهب لغرفتي" قلتها بهدوء ناظرة له نظرة جادة..
"هيا يا فتى، لقد تأخر الوقت" قالتها هيفين ووضعت يدها على كتفه ليستقيم ويسير من جانب رومان يرمقه بنظرات مرتابة..
"هل أنتَ بخير يا فتى؟" سأل رومان بهدوء ناظرًا له..
" أجل، لمَ؟ "سأل أيزاك..
"لا شىء، فقط اتفقدك "ابتسم بهدوء ناظرًا لعينيه ليرمقه أيزاك بنظرة أخيرة ثم يصعد للغرفة، لتسير هيفين قليلًا وتقف بجانبي..
" هل يجب أن احادث توماس؟" سألت ناظرة لرومان..
"لا..إنه صديق "قلتها ناظرة لرومان لتومئ ثم تصعد لأعلى..
"تفضل بالجلوس رومان...ماذا تود أن أحضر لكَ؟ "سألت بهدوء مُشيرة له بالجلوس ليفعل..
"قهوة ستكون جيدًا" أجاب بهدوء لأومئ ثم أذهب وأعدها له وأعود بعد دقائق لأقدمها له..
"لا أود أن أبدو وقحة أو شىء كهذا صدقًا، لكن لم اتوقع مجيئك لهنا بأي حال" قلتها بهدوء..
"دعوني أكون صادقًا معكِ.. "قالها وترك فنجان قهوته ونظر لي..
"أنا لا أحبك كثيرًا.."قالها ببساطة مُشبكًا كفيه ببعضهما..
"الشعور متبادل صدقني..إذًا ما الذي أتى لكَ لهنا؟ "سألت بهدوء..
" فقط أتيت لتفقدك، صدقيني كنت لأود البقاء بمكان أخر، لكن فيون طلب مني ذلك، وكان على تنفيذ الأمر له" قالها بهدوء..
"لماذا؟ ماذا حدث؟ "سألت بنوع قليل من القلق..
"لم يحدث أي شىء، هو فقط أراد الاطمئنان عليكِ ولم يرد أن يأتي بنفسه "قالها بهدوء مُكملًا قهوته..
" الاطمئنان؟ علي أنا؟ حسنًا صدقًا رومان ماذا يجري؟ أحدث شىء ما لا تريد إخباري به؟ "سأل بنظرات مُشككة لما يقول..
"إذا كان هناك شىء ما، كنت بالطبع أخبرتك لم أكن لأخاف من إخبارك، لكن صدقًا لا يوجد شىء "أجاب ببساطة..
" أنت أتيت لمنزلي بالثالثة فجرًا، رغم أننا لسنا مقربين من بعضنا كل ذلك الحد.. تقول أشياء غريبة وتدخل من الباب الذي لا يستخدمه أي منا...ولا تود مني الشك إذًا بعد كل ذلك؟ "قلتها بنظرات مترقبة وغير مصدقة..
" الأمر عائد لكِ، تودين التصديق أو لا" قالها ببساطة وهدوء مُعيدًا جسده للوراء ليُريح ظهره على ظهر الأريكة..
" حسنًا لمَ دخلت من ذلك الباب؟ "سألت بهدوء..
" أعلم أن أخيك يملك رجالًا كثيرة حول المكان، ولم يكن من المفترض أن يراني أحد هنا وإلا ستكون مشكلة..كبيرة " أجاب ببساطة..
" وكيف ستخرج؟ المكان سيظل مُحاصرًا.."قلتها بهدوء ليسمع كلينا صوت توقف سيارة بالخارج..
"أين المرحاض؟ "سأل ناظرًا من النافذة بعدما أبعد جزءًا من الستائر..
" بالأعلى، ثاني غرفة علي اليمين.. "قلتها سريعًا مشيرة له للسلالم، ليتوجه لأعلى سريعًا وبعد يُفتَح الباب ليُفرج عن توماس..
" مرحبًا دي.. "قالها توماس وعلامات الارتياح تعتلي وجهه وكأن حملًا أُزيل من فوق عاتقيه..
"مرحبًا تومي، أين كنت؟" سألت ناظرة له ولازلت قلقة بعض الشىء حيال رومان بالأعلي الذي لا أعلم ما حل له..
"أنهى بعض الأعمال.. لمَ لازلت مستيقظة حتي الأن؟" سأل وهو يخلع سترته..
"لم استطع النوم وأنت لست بالمنزل، بجانب أيزاك كان مُستيقظًا...أعد لكَ شيئًا لتتناوله؟ "سألت بهدوء..
" لا..سأخلد للنوم، هل كان أحد هنا؟" سأل ناظرًا لفنجان القهوة..
"ماذا؟ لا، فقط أنا وأيزاك "قلتها سريعًا وحاولت ألا اتلعثم..
" قهوة؟ أنتِ شربت قهوة؟" سأل باستغراب..
" أجل، ليبقيني مستيقظة لانتظارك.."ابتسمت بهدوء مُشبكة يدي ببعضهما..
" حسنًا!!،تصبحين على خير "قالها بهدوء وكاد يتوجه للسلالم حتي أوقفته..
"توماس مهلًا، هل أنت متفرغ غدًا؟ أريد منك البقاء لنتحدث مع أيزاك، هو يود إخبار الجميع بشىء هام ووجودك مهم" قلتها بهدوء ناظرة بأعين متعلقة..
" أجل بالتأكيد، كنت أنوي التحدث معه غدًا..ومعكِ أيضًا، بشىء هام "قالها بهدوء ولا أعلم لمَ انتفضت فجأة من هول الحديث..
" معي أنا؟ لمَ؟ هل حدث شىء ما؟ "سألت محاولة عدم إظهار ذلك التوتر..
" لا علي الأطلاق، لا تقلقي إنه أمر بسيط..تصبحين على خير" قالها واقترب قليلًا وقبل جبهة رأسي ثم صعد لأعلى لأتبعه وأتوجه للمرحاض سريعًا وأدلف ،وللمفاجأة كان فارغًا..
توجهت للنافذة المفتوحة ونظرت منها لكنني لم أجد أحد بالمكان ولا أعلم إن استطاع الهرب أو تم إمساكه في الحالتين هناك شىء أخر سيحدث بالمقابل، وأنا قلقة للغاية حيال ذلك..
بعد تلك الليلة الطويلة المرهقة كالمعتاد، بحوالي الساعة السادسة والنصف مساءًا بعد الغداء وأنا أزيل الأطباق مع هيفين وآدم يقف معي بالمطبخ، يحاول التحدث معي..
"هل لازلت غاضبة؟" سأل مُستندًا علي الطاولة عاقدًا يديه أمام صدره..
"أنا لم أصفَ من ناحيتك بعد" قلتها ببساطة وأنا أضع الأطباق بموضعها..
"أخبرتك عدة مرات ديالا أنا أسف، لم يكن بيدي شيئًا لأفعله" قالها بهدوء لأترك ما أفعله والتفت له لأقف أمامه..
"كان بإمكانك إخباري أو منعه، أنت كأخ له آدم ويمكنك التحكم به قليلًا...أعلم كم هو عنيد ويتصرف بغباء، لكن كان عليك التصرف" قلتها بهدوء مُتنهدة..
"أعلم، لكن ذلك يساعد توماس..وأنا معه دائمًا ولن أسمح لأحد بإيذائه تعلمين ذلك، بجانب أنت سامحت توماس الذي فعل ذلك بنفسه، إذًا لمَ أنا لا؟ "سأل بنوع من السخرية..
" أنا لم اسامح توماس كليًا بعد، أنا فقط غاضبة ومستاءة لأنني لا أريد لأحد أن يُصاب بأذى...خاصة بعد ما حدث في الأونة الأخيرة، لا أحد من أخوتي ولا أنت حتي آدم..أنت تعني الكثير لي حقًا، وسيكون مُفزعًا أن يصيب أي منكم مكروه "تنهدت معيدة شعري للوراء لترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه..
" أوه حقًا! تعجبني أخر جملة منك "ابتسم مُعتدلًا بوقفته..
" بمناسبة أنك سامحتني أخيرًا، وبمناسبة تلك الفترة الجيدة أود أخذك للعشاء غدًا إذا كنتِ موافقة على ذلك.. لأن هناك الكثير من الحديث أود إخبارك به، ولا يمكنني إبقاء الأمر أكثر من ذلك "ابتسم ناظرًا لعيني..
" يمكنك إخباري به الأن "ابتسمت..
"على الأمر أن يكون مُميزًا تلك الليلة، لقد أعددت شيئًا مختلفًا تمامًا لكِ "ابتسم..
" هل ذلك أشبه بموعد؟ لأنك تعـ..."قلتها بهدوء ليقاطعني..
" هل يمكن فقط ألا نستعجل، فقط عليك الاستماع لما سأقوله أولًا.. "قالها بهدوء..
" يبدو الأمر مُثيرًا حقًا...لكن هل يمكن أن يكون في يوم بعد غد؟ اعتذر حقًا لم أعلم بخططك وكنت قد دعوت للتو دانيل وأليكساندر...أنا حقًا أسفة "قلتها بهدوء ونبرة متأسفة ناظرة له بأعين هادئة..
" دانيل وأليكساندر؟ لم أسمع بهم من قبل "قالها بهدوء واضعًا يديه بجيوب بنطاله..
" هم أصدقائي، التقيت بهم في العمل...هم لطفاء جدًا وستستمتع بصحبتهم، خاصة أريد توماس أن يعتذر لأليكساندر؛ فلقد كان وقحًا معه للغاية" قلتها بهدوء..
"حسنًا كما تريدين" أومئ بهدوء لابتسم..
" بالمناسبة أين كنتما ليلة البارحة؟حاولت الإتصال بكما عدة مرات لكن لم يجب أي منكم "قلتها وأنا أسكب الشاي بالكؤوس..
" كنا نعمل، كان هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن ننتهي منها "أجاب بهدوء..
" حتى الرابعة فجرًا؟ هل أنتَ جاد؟ "قلتها واستدرت حاملة الصينية الموضوع على الشاي..
" أجل، كانت ليلة طويلة تعلمين "قالها بهدوء لنخرج سويًا لهم..
بعدما قدمت لهم الشاي وجلسنا سويًا نتحدث قليلًا منتظرين تلك اللحظة التي سيُعلن بها أيزاك عن ذلك الشىء الهام..
"ماذا فعلت ليلة البارحة دي؟ بعدما صديقكِ.."قالها أيزاك لأدعس أنا قدمه بقوة..
"صديق؟ أي صديق؟" سأل توماس باستغراب وهو ينظر للجميع..
"لا أحد، هو فقط يقصد أن يقول أنني دعوت أليكساندر ودانيل غدًا للغداء..أريدك أن تقابلهم، وتعتذر لأليكساندر" ابتسمت بهدوء وقدمت لهم الشاي، ليُهمهم قليلًا ناظرًا لي..
" كيف كانت أيامك السابقة؟ ويوم بحثك عن العمل؟ "سأل بهدوء..
"جيدة، لقد قررت إحداهن وأريد أخذ رأيكم.. "قلتها بهدوء وجلست بجانب هيفين..
"هل تعرفت على أحد جديد؟ "سأل بهدوء..
" لا..! "قلتها باستغراب نوعًا ما من سؤاله..
"جيد، أريدك أن تأخذي حذرك أكثر...ليس أنتِ فقط بل الجميع، فبعد ما حدث الأوضاع قد تُصبح أسوأ.." قالها وهو يرتشف القليل من الشاي..
" ماذا بخصوص المنزل؟ هل أُعيد كما كان؟" سألت هيفين بهدوء..
" ليس بعد، سيأخذ وقتًا أطول...وأيضًا بقاؤكم هنا أفضل بكثير، علي الأقل هُناك أُناس حولكم لأطمأن "قالها بهدوء..
" أين كنت ليلة البارحة توماس؟ "سألت هيفين ناظرة له نظرات مترقبة هادئة..
"عمل.." أجاب بهدوء..
" حتي الرابعة فجرًا؟ ألا تعتقد أن الوقت كان مُتأخرًا قليلًا لذلك 'العمل'؟ "قالتها مُقلدة إياه بذات بروده وهدوءه..
" أجل، ماذا تعتقدين؟ "قالها بهدوء وهو يحتسي الشاي..
" إفعل شيئًا ما.. "همس توماس لآدم الجالس بجواره دون أن يلحظ أحد..
" اجل كما قال بالضبط هيفين، أنا حتى كنت معه "قالها آدم سريعًا،لترفع له أحد حاجبيها بعدم تصديق تمامًا..
"وخلال ذلك العمل ألم تملك وقت فارغ لتجيب عن أي من مكالماتي؟لقد كنا قلقين عليكم " قالتها بنبرة ساخرة..
"هذه إحدي فوائد كونك أعزب، ولست في خضم علاقة جادة "همست لأيزاك بهدوء ناظرة لهما..
" ماذا عنك؟" همس لي..
"أنا لم أكن بعلاقة جادة لذا لم أمر بذلك" ابتسمت له..
" بمناسبة الناس حول المنزل، ألا تعتقد أن الأمر مبالغ به؟" قالها أيزاك بهدوء..
"قد يكون كذلك، لكن حتي يعود كل شىء كما كان، ستسير الأمور وفقًا لي" عقب بهدوء ناظرًا لأيزاك..
" لمَ تبدو كالأموات الأحياء هكذا؟ "قالها توماس وترك كأس الشاي خاصته وتقدم قليلًا وفتح عيني أيزاك..
" كيف تشعر؟ "سأل ناظرًا لعينيه المفتوحتين ثم فتح له فمه ناظرًا بالداخل..
" ماذا تفعل؟ "تحدث بصعوبة من إمساك توماس لفكه..
" اتفقدك، والأن ماذا تشعر؟" سأل توماس ثم تركه ولايزال يتصفحه بتمعن..
"بخير...أشعر فقط أنني مريض قليلًا لكن سأصبح أفضل" قالها بهدوء..
"علينا أن نأخذك للطبيب، تبدو بحالة مزرية يا فتى" قالها بهدوء..
"بجانب، أنت ترتجف بشدة.."قالها واضعًا يده على يد أيزاك، لينظر لآدم الذي هز رأسه نافيًا..
"أنا بخير، إنها مجرد نزلة برد وستزول قريبًا "عقب بهدوء على حديثه..
"أجل حسنًا...ديالا هل وجدت مفتاح غرفتي؟" سأل ناظرًا لها بأعين مرهقة..
"ليس بعد، لكن لا تقلق سأبحث عنه مجددًا...لكن لمَ تحتاجه الأن؟ "سألت بهدوء..
" إنه..فقط الأمر أنني أريد بعض الأشياء من الغرفة وأريد النوم، سئمت نوعًا ما من البقاء بغرفتك "قالها بهدوء قليلًا والأمر غريب الأن..
" حسنًا! عندما أجده سأخبرك سريعًا...والأن أخبرنا بما تريد قوله "قلتها بهدوء ناظرة له ليعبث بأصابعه قليلًا قبل أن يتحدث..
"قبل عدة أسابيع، كان كل شىء يتطور بشكل غريب أنا حتى لم أشعر به...بدأت بفعل أشياء غريبة لم أفعلها من قبل، وأصبح الأمر يتطور ولم استطع الإمساك بزمام الأمور.."قالها بهدوء ليقاطعه رنين جرس الباب..
" سأتولي ذلك.."قلتها واستقمت وفتحت الباب لأجد سيارة شرطة بالخارج وأحد الشرطيين أمام الباب..
" أنسة ديالا ديفيدسون؟ "قالها بهدوء ناظرًا للورقة التي معه ثم نظر لي..
" أجل..؟ "قلتها بهدوء ليستقيم الجميع حينها ويأتي توماس ليقف بجانبي..
"هل هناك شىء ما؟" سأل توماس ناظرًا له..
"نحتاجك بقسم الشرطة الأن، لأجل بعض الإجراءات بخصوص البلاغ المُقدم بمن اعتدوا علي المنزل "قالها بهدوء ناظرًا لنا..
"لكنني أعطيت كل المعلومات للمحقق حينها" قلتها بهدوء ناظرة لتوماس..
"هم يحتاجونك هناك، لذا أريدك معي الأن أنسة ديفيدسون" أجاب بهدوء لينظر له توماس لثوانٍ..
" سنأتي ورائك حالًا سيادة الضابط، ستأتي معي "أجاب بهدوء ليومئ الشرطي وينسحب منتظرًا أمام سيارته لأغلق الباب ثم أنظر لهم..
" ما الذي يجري؟" سألت هيفين بعلامات استعجاب..
" لا علم لي لمَ يحتاجوني فلقد أفديت بكل ما أعرفه "قلتها بهدوء..
" لا بأس، قد تكون بعض الإجراءات الأخري...بدلي ملابسك لنذهب "قالها توماس لأومئ ثم أصعد سريعًا وتصعد معي هيفين..
Author's POV
عقله كان يفكر ويعمل بدقة في تلك الأثناء، يحاول تجميع كل ما يجري ويصل كل شىء ببعضه..لكن ما لا يستطيع فهمه هو احتياج الشرطة لديالا بعد الأن، لكن قد يكون شيئًا مهمًا بالنهاية..
"أيزاك ،سنتحدث بأمرك حين نعود...أريدك أن تبقى بغرفتي حين نعود ونرى ما يجري "قالها بهدوء لأيزاك ليومئ ويستوقفه قبل أن يذهب..
"خذ هذه، ستصبح أفضل وستجعلك تنام جيدًا" قالها وأعطاه قرصًا ما ليأخذه ثم يصعد للغرفة..
"تعتقد أنه فخ؟" سأل آدم بهدوء عندما تأكد من صعود أيزاك..
" لا أعلم، قد يكون كذلك...الأشياء تصبح أغرب الأن "قالها بهدوء..
"هل تود أن أتي معكم؟" قالها آدم بهدوء..
"لا، أريدك هنا..سيكون الوضع أمنًا بوجودك هنا، بوجود ذلك الغبي الفرنسي بالمدينة لن يكون الوضع أمنًا كثيرًا "عقب توماس ناظرًا للسلالم التي تقود للطابق العلوي..
" ماذا لديك بعقلك؟ "سأل ناظرًا له..
" الكثير، احاول تجميع الشىء الذي سيقضي عليه..لكن يبدو أن علي كسر بعض القواعد لأجله، أهم شىء لا أريد أي شىء أن يفسد الأن بسبب أي فعل غبي "قالها توماس بهدوء..
" مثل ماذا؟" سأل آدم..
"أنت تعلم عن أي لعنة اتحدث، لا أريد أي شىء لعين خارج ذلك الأمر ولكل شىء حدود آدم "قالها بهدوء ونظرة مريبة يصعب تفسيرها أصابت آدم بقشعريرة مريبة لثوانٍ.
" بجانب أنني قلق أيضًا على أيزاك، لا أعلم ما يجري معه..وهو أيضًا لا يتحدث عن الأمر "قالها مُتنهدًا..
"لا تقلق، أيزاك فتي جيد وإن كان هناك شيئًا خطيرًا لكان أخبرنا..وبمناسبة الأمر الذي كنت تُلمح له منذ قليل، هو ليس كذلك بالتأكيد" قالها آدم بهدوء..
"أجل أعلم، فقط أتأكد.."قالها بهدوء لتنزل ديالا وهيفين بعدها..
" هيا بنا، آدم سيبقى معكم حتي نعود" قالها توماس قبل ذهابه مع ديالا للسيارة وبدأه للقيادة في طريقه لقسم الشرطة..
" متوترة؟ "سأل بهدوء ناظرًا لها ثم أعاد نظره للطريق..
"قليلًا ،تعلم لست كل يوم في أمر كهذا "قالتها بهدوء، وبصراحة ما كرت به قبلًا جعل لديها خبرة..
" لا بأس، كل شىء سيكون علي ما يرام مادمت معكِ...بجانب من يقلق يكون قد أخطأ وارتكب جريمة، هل فعلتِ أنتِ شيئًا كهذا؟ "سأل مُبتسمًا لتُحرك رأسها بالنفي ناظرة له بابتسامة..
بعد دقائق، صف سيارته أمام قسم الشرطة ودلفا معًا لينتظرا أحد المحققين..
"أنسة ديفيدسون، من هنا رجاء "قالها أحد رجال الشرطة مشيرًا لغرفة بعيدة قليلًا، لتستقيم لتذهب..
" لا اعتقد أن الأمر سيحتاج ذلك، يمكنها الإدلاء بما تعرفه هنا" قالها توماس مُستوقفًا إياها..
"إنه البروتوكول أيها السيد، والأن تفضلي معي أنسة ديفيدسون" قالها ضابط الشرطة بهدوء..
" لا بأس، سأعود سريعًا" قالتها بهدوء ثم ذهبت معه لغرفة فارغة يشغلها فقط طاولة وأربعة كراسي ولا يوجد بها أي أحد..
بقت حوالي دقيقتين بتلك الغرفة وحدها، حتي دلف إثنتان تعرفهم جيدًا منذ أخر مرة كانت بمكان كهذا..
" أوه ليس أنتما الإثنين مجددًا" تمتمت لذاتها وهي تحك مقدمة جبهتها..
"أنسة ديفيدسون، مضي وقت طويل" قالها أحدهم بابتسامة ساخرة صغيرة وهو يضع أحد الملفات علي الطاولة..
"كنت اتمني أننا لم نلتق بظرف كهذا" أكمل بذات الابتسامة وجلس علي الكرسي أمامها..
"وأنا كنت اتمني لو أننا لم نلتق مجددًا" قالتها بهدوء وجمود..
"ذلك كان قاسيًا..لكـ.."تحدث ليقاطعه الأخر وهو أكثر احترامًا بالطبع..
"أنسة ديفيدسون، يؤسفني ما حل بمنزلك وما كان قد يصيبك أنتِ وعائلتك "علق بهدوء لأومئ ناظرة له..
"أخر مرة كنت بها هنا، قلتَ أنكما شيئًا مهمًا في الشرطة ولا اعتقد أن لكم علاقة بشىء كهذا...لذا وجودي هنا ليس له فائدة" قالتها مستقيمة لتغادر..
"أخر مرة كنتِ هنا كان لديك أوامر محددة وهي أن تعرفي لنا وقت ومكان عملية فيريرا القادمة، ولكنكِ فشلت" علق ذلك المتعجرف ببرود ناظرًا لها نظرات جامدة..
" أوه اعتذر، المرة القادمة التي أعلم أنني أعمل لديك بها سأفعل "علقت بابتسامة على حديثه..
"بجانب إن كان حديثك صحيحًا كان ليكون الأن بالسجن مع أي كان من سيتبادل معه "أكملت ببساطة..
" أجل هو وحده بالسجن الأن، ألا تعتقدين أن الأمر غريبًا وجود أحد طرفي الصفقة فقط دون الأخر "قالها بابتسامة ماكرة لتجيب بذات الابتسامة..
" هذا لأنك إن أديت عملك جيدًا لكنت علمت الطرف الأخر، بالمناسبة هل قمت بفحص وجود فيريرا في ذات الوقت الذي تدعي فيه حدوث الأمر؟ "سألت بابتسامة صغيرة..
" في أحد المطاعم بتمام الساعة الـ 9:17 مع بعض أصدقائه"أجاب الأخر بهدوء، وبالطبع هي لا تعلم كيف وهو كان معها طوال الوقت لكنها ستمرر الأمر..
" جيد، أخبرتك...هل يمكنني الذهاب الأن؟" قالتها بنفاذ صبر..
" أعلم أن شعور حبك له تغلب عليكِ، وكان عليك فعل ذلك..لكنه لم يكن تصرفًا صحيحًا لا أمدحك عليه "قالها الأخر بابتسامة..
"أنت تأخذ هذه الحديث كعلكة تمضغها وقتما تشعر أنك مضغوط وتريد شيئًا لتُعدل من موقفك سريعًا "ابتسمت بخفة، فخورة بذاتها لأنها تصبح أفضل بذلك الأمر ولم تعد خائفة..
" هناك شىء أخر لكِ هنا "قالها مستوقفًا إياها لتتنهد ناظرة له، يفتح ذلك الملف ويُخرج منه بعض الأوراق..
" رجاء إجلسي، فسنحظي بحديث طويل" قالها بابتسامة لتسير علي مضض وتجلس مكانها..
وضع بعض الصور أمامها تجمع بين آدم وتوماس ورجال أخرين لم ترهم من قبل، وإحدى تلك الصور تجمع بين توماس وفيون سويًا يتحدثون بأحد الأزقة المُظلمة..
"ما هذه؟" سألت ناظرة له..
"أخوكِ، توماس ديفيدسون...هناك بعض الشبهات عليه كونه يختلط ببعض الأعمال الغير شرعية ، ذاتها التي يُتهم بها فيريرا بممارستها.."قالها أحد بهدوء لتضغظ علي شفتها السفلية كاتمة ضحكتها، لتخونها سريعًا وتضحك سريعًا ثم تهدأ ناظرة لهما..
"إعذراني، لكن ذلك أغبى وأطرف شىء سمعته منذ فترة..وكنت احتاج لشىء كهذا "قالتها مبتسمة مُريحة ظهرها للوراء..
" هذه صور تجمع بين أخيك وبعض رؤساء العصابات وهـ.." قالها لتقاطعه سريعًا مُتقدمة قليلًا مُسندة كوعيها على الطاولة..
"إذًا ما تحاول قوله هو أن أخي رئيس عصابة ما أليس كذلك؟ هل هناك ورقة على جبهتي مكتوب بها أن كل من أعرفه بحياتي هو رئيس عصابة مغفلة ما؟" قالتها بنوع من السخرية الجامدة..
" اعتذر لكون الأمر كثير عليكِ لكن نحن نحتاج مساعدتك، إن ساعدتنا بالأمر هذا سيساعد أخيك، سيخفف من عقوبته كثيرًا " علق بجدية ثم صمت..
" حسنًا مهلًا، أنت لا تعتقد أنني بذلك الغباء حتى إن كان توماس بعصابة ما، أن أشي به للشرطة أليس كذلك؟ "قالتها ساخرة ناظرة لهما..
"أخشى أنكِ ستفعلين ذلك، لأن تلك الصور توضح تواجد توماس مع بعض الرجال كما أوضحت لكِ، كل منهم معروف بعمله وهناك بعض الأشياء الخفية على أخيك...هو يعمل ببراعة في الخفاء تمامًا كفيريرا، وذلك يستعدي أخر صورة "قالها ووضع الصورة التي تجميع بين فيون وتوماس..
التقطتها بهدوء وهي تتفحصها بدقة، لا أعلم متي التُقطت أو لمَ لكن ذلك لا يثبت أي شىء عليها..
" إذًا؟ "قالتها واضعة الصورة كما كانت..
" سمعت أنهما لا يتفقان سويًا وكانا معًا في الثانوية " قالها بهدوء..
" إذًا؟ هذا لا يُثبت أي شىء، وبجانب كونك لا تعلم كيفية أداء عملك لا يستدعي إتهامك للجميع بأشياء كتلك، المرة القادمة عندما تستدعني اتمني أن يكون معك دليل ما " قالتها ببساطة..
"ما نحتاجه منكِ شىء بسيط، كل ما عليك فعله هو البحث عن ذلك الأسم في ملفات أخيك وأي شىء عن ذلك الأسم "قالها واضعًا ورقة صغيرة أمامي وحدد بالقلم علي أسم معين تحديدًا ظاهرًا، لتلقي نظرة عليها سريعًا..
" أنتَ لا تعتقد أنني سأفعل ذلك صحيح؟ "سخرت ناظرة له..
" نحن لا نريد جلب أخيك الصغير لموقف كهذا، ومتأكد أن ذلك ليس شىء توديه "علق بهدوء..
" أيزاك ليس له علاقة بالأمر، هذا غباء، أيزاك مجرد مراهق كيف سيكون له علاقة بأي من ذلك...لأكون واضحة إن مس أخي أي سوء، صدقني لن يعجبك أي من القادم "قالتها مُستقيمة ليُفتح الباب فجأة ليُفرج عن توماس..
" اعتقد أن الأمر قد انتهى أليس كذلك؟ "قالها بهدوء ممزوج بالجمود لتستقيم متوجهة ناحيته..
"شرف ملاقاتك سيد ديفيدسون "قالها بابتسامة مستقيمًا..
" هل اختلف أي شىء عما قالته مسبقًا؟ "قالها بهدوء متجاهلًا ما قاله..
"لا علي الاطلاق، سنجد الفاعل سريعًا وسينال جزاءه أكيد "ابتسم ناظرًا لديالا التي خرجت جاذبة يد توماس للسيارة التي لم تنفك عن التفكير منذ خروجها من ذلك المكان..
ماذا تعتقدون؟
وفي رأيكم ما الذي كان سيقوله أيزاك؟
وكيف تواصل الشرطة جلب معلومات عن أصدقاء ديالا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Author's POV
أمام منزل كبير بعيد عن ضوضاء المدينة، تصف سيارات كثيرة للغاية أمامها والعديد من الرجال بكل مكان بشكل مخيف...يترجل أحد هؤلاء الرجال المخيفين ومع بعض من رجاله ورجال أخرون يترجلون من سيارات أخرى خلفه يسيرون وراءه..
"هل أنت متأكد من فعلك لذلك؟" "سأل آدم بهدوء وهمس له وهو يسير بجانبه..
" أجل مائة بالمائة...سأحول فقط حياته لجحيم ليعبث مع ديفيدسون مُجددًا.."علق بجمود، وأكمل طريقه..
" هذا لن ينتهي بسلام توماس "قالها آدم بنبرة تحذير..
" بالضبط هذا ما أريده "قالها توماس ببساطة وخطوات واثقة..
في سيارة أخرى يترجل رجل مخيف أخر معه رجاله يسيرون بجانبه وخلفه، والهدوء والجمود يسيطر عليه بطريقة مخيفة..
"هل علمتَ من فعل ذلك؟ "سأل بهدوء..
"أجل علمت...وسأخبرك حينما نخرج من هنا على ما يرام وأحياء "قالها جرايسون بهدوء..
" نحن سنفعل...لكن هو؟ لا اعتقد" عقب ببساطة مُكملًا طريقه، وأشعل سيجارته...
"فقط رجاء لا تفسد الأمر، الجميع يريد خلع رأس ذلك المعتوه لكن بهدوء "همس جرايسون بهدوء له وهم يقتربوا من ذلك السلم الذي يقود مباشرة للمنزل الكبير ذلك..
كلا توماس وفيون يصعدان تلك السلالم الصغيرة خلفهم بعض الرجال من خاصتهم، ليدلفا من باب كبير يحرسه رجال أيضًا وكالمتوقع أناس كثيرة غريبة مريبة بالداخل..
" من واحد إلى عشرة، إلى أي مدي تعتقد الأمر سيسوء؟" سأل جرايسون بهمس لآدم الذي يسير بجانبه دون أن يلحظ أحد..
"مائة.."همس آدم مُعقبًا عليه ليقف مع توماس ورجاله بعيدًا قليلًا كما فعل فيون ورجاله، وهناك رجال أخرين تمامًا بالمكان يقفون مترقبين إذا حدث شىء ما، لتأتي كؤوس الويسكي وتطوف عليهم واحدًا تلو الأخر..
" ديفيدسون وفيريرا..مرحبًا بكما في منزلي المتواضع، لقد مضي وقت طويل" قالها أحدهم وهو ينزل من السلالام العلوية مُمسكًا بكأسه..
"أمل ألا تكونوا منزعجين من الوضع، تعلمون...احتياطات أمنية" قالها ببساطة وابتسامة هادئة، وتقدم وجلس علي كرسي جلدي كبير ويقف وراءه بقليل أحد رجاله المخلصين..
"دعنا فقط ننتهي من هذا "قالها فيون بهدوء ونفث القليل من سيجارته..
"فيريرا ،لطالما كنت مُستعجلًا دائمًا...تعلم بعملنا هذا يجب التفكير بروية وحساب كل خطوة، أليس كذلك ديفيدسون؟" ابتسم ناظرًا لتوماس ليبتسم بهدوء ويتقدم بضعة خطوات ليصبح قريبًا منه..
"أجل من المحتمل أنك محق، لذا فكرت أنا أيضًا مليًا واكتشفت شيئًا هامًا..."قالها مُبتسمًا وهو يسير بالأرجاء ناظرًا لكأسه..
" اكتشفت أن كثيرًا من البشر، ويصعب قول بشر عليهم لأنهم أقل من الحيوانات...يفكرون بمؤخراتهم" قالها ثم توقف بالقرب منه..
"أتعلم ماذا نفعل مع الحيوانات الخائنة؟ "سأل بهدوء ناظرًا له..
وخلال ثانية واحدة كان قد أخرج سكينه وسريعًا وضعها بأعلى صدره قليلًا مُصدرًا صوت تآوه، وحينها انقلبت الأوضاع رأسًا على عقب وأشهر الجميع أسلحته بوجه الأخر، وأنا أعني الجميع حرفيًا أسلحتهم بوجه بعض، يوجه حارسه الشخصي سلاحه أمام وجه توماس وآدم يوجه سلاحه بوجهه وفيون يوجه سلاحه بوجه آدم حتى رجال الجميع يشهرون الأسلحة بكل مكان، وكان الوضع كارثي..
"إذا كنت مكانك..لم أكن لأفعلها" قالها آدم لحارس ذلك الشخص وضغط آدم على زر الأمان وينقص ضغطة واحدة وسيطلق النار، لينظر له ولسيده لثوانٍ ولكنه لم يتحرك ساكنًا..
"استمع أيها الحثالة، أنا حقًا علي أعصابي وأنا أعمل معك وأريد هذه اللعنة أن تنتهي بأسرع وقت ممكن...لذا إليك ما علمته.."قالها بهدوء مُنحنيًا قليلًا له ودفع السكين برفق للداخل قليلًا ليضغط الأخر علي أسنانه بتألم..
"ما فعلته لعائلتي منذ يومين، لم يكن تصرفًا ذكيًا لأنك تعلمني...وتعلم أنني لن يهدي لي بال حتى أراكَ في قبرك...إرسال مجموعة من أغبيائك إلى منزلي، لم تكن فكرة سديدة وخاصة وأنا لست موجودًا،وأنت استغليت ذلك لأنك تعلم أنني كنت لأقتل رجالك واحدًا تلو الأخر..وأنت معهم "همس بهدوء له..
"...عائلتي كانت ستموت بهذا اليوم وهذا شىء صغير لتتذكرني به، سأقلب حياتك رأسًا علي عقب...سأجعلها جحيمًا دريون، لذا لا تعبث معي مجددًا "همس له بهدوء ودفع السكين لنهايتها، ليبتعد قليلًا للوراء وأخرج هاتفه ووضعه أمامه..
نظر فيون لجرايسون بنظرة قاتلة لأنه لم يخبره، ليخفض سلاحه المُشهر برأس آدم الذي نظر له بطرف عينيه بعد فعلته تلك ولم يُعقب...عندما نظر لهاتف توماس كان بعض مقاطع الفيديو لأماكن تُحرق من جذُورها، لتتغير تعابير وجهه تمامًا من السماجة والسخرية إلى الجمود وعدم التصديق لكنه لم يكن ليُظهر ذلك، لترتسم على الجانب الأخر ابتسامة جانبية صغيرة علي ما فعله توماس، ولأكون صريحة كان مُعجبًا نوعًا ما بتصرف توماس..
"سوف أقتلك جرايسون، بعدما أقتله هو" همس فيون لجرايسون الواقف بجانبه،ناظرًا للجالس بالسكين في جسده ..
"كنت اتسائل كيف سيكون الأمر بعد الانتهاء من إحراق خمسة من أماكنك المفضلة، ولازال هناك المزيد دريون...خطوة أخرى معي ورأسك ستكون طعامًا للذئاب" همس له بهدوء ثم أخرج السكين ببطء تام ليجعله يشعر بأكبر ألم مع كل نسيج يُمزق ويُحاول الإلتئام، ليظهر على الأخر علامات التوجع لكنه يحاول كتمان كل ذلك..
"القادم كثير دريون، انتبه لنفسك" قالها بعدما أخرج السكين ومسح تلك الدماء بقميص دريون..
" عليك إخبار رجالك بخفض أسلحتهم، لأننا كثيرون وسيموتون بكل الأحوال" قالها بهدوء وهو ينظر لسكينه متأكدًا من لمعانه وعدم تلوثه بشىء..
أشار دريون لرجاله بخفض أسلحتهم لينظر له حارسه بنظرة متعجبة وكأنه يخبره أنه يُمكنه قتله بثوانٍ..
"ألم تسمع ما قاله رئيسك؟ ضعه بالأسفل إن لم تكن تود إحدي التي بهذا أن تستقر برأسك "قالها آدم ببساطة مُشيرًا لمسدسه المُصوب برأس الأخر، لينظر له لثانيتين قبل أن يخفض سلاحه..
"اعتبر كل شىء انتهى من هنا، دريون..حاول أن تنعم بأخر أيام حياتك، فلن تطول" قالها توماس بهدوء ثم وضع سكينه بمكانه والتفت وسار خطوتين مع رجاله قبل أن يستوقفه ذلك الحديث الذي كاد أن يُوقف قلبه..
"يا لها من أخت جميلة تمتلكها توماس، علاوة علي ذلك مُثقفة ولطيفة" قالها دريون بابتسامة وهو يستقيم بألم واضعًا يده على جرحه بتألم..
كاد فيون يُخرج سلاحه بثوانٍ حتي أوقفه جرايسون دون أن يلاحظ أحد، واضعًا يده على ذراعه مُستوقفًا إياه، وحتى رجال توماس لم ينتظروا إشارته حتى أشهروا أسلحتهم بوجهه وبوجه رجاله أيضًا مجددًا بعد أن هدأت الأوضاع، ليعود الوضع مُقلقًا مجددًا، أشبه بفيلم أكشن لكن الجيد أنك لست به..
"هذه ليست معركتنا" همس جرايسون له بهدوء وأيضًا دون أن يلحظ أحد..
"أعد ما قلت مُجددًا..."قالها توماس والتفت له مُتقدمًا قليلًا..
"رأيت أختُك بضع مرات تقريبًا...هي لطيفة للغاية بالمناسبة بخلافك، والأفضل أنها أجمل بالتأكيد..ودون نسـ.. "قالها بابتسامة حتي قاطعه توماس مُخرجًا مُسدسًا وواضعًا حافته بمكان جرح كتفه ذلك دافعًا إياه علي الكرسي ليظل توماس ضاغطًا علي جرحه بمسدسه..
"سوف فقط أقتل ذلك الغبي؛ ليرتاح الجميع "قالها فيون هامسًا ناظرًا لدريون نظرات مميتة وكاد يخرج سلاحه حتى استوقفه جرايسون مُجددًا بالحديث الهادئ، فيده مشغولة بالأسلحة الأن..
"بتلك الطريقة أنت تُعرض ديالا للخطر... وكما ترى أنا لست في وضع يسمح لي بالدفاع عن أحد أخر"همس جرايسون بهدوء، من أسفل أسنانه وهو يراقب الأوضاع..
"أنت ذكي فيون وتعلم كيف ستنتقم منه، استعمل برودك" همس جرايسون بهدوء..
"استمع أيها اللعين، عائلتي خط أحمر...اقترب مُجددًا من أختي وأقسم بحياتها أنني لن أدعك ترتاح بقبرك حتي... أنا لست شخصًا تود العبث معه صدقني، أنا لم أترك الأمر الأول يفلت ولن أدع هذا حتي...إذ علمت أنك اقتربت منها مُجددًا، هذه المرة لن أفصل رأسك فقط عن بقية جسدك "همس توماس له وهو مع كل جملة يدفع المسدس أكثر للداخل ويمكنك سماع صوت اختراق المسدس لجسده وتلك الأنسجة واللحم الذي يتصادم معه..
" وهذا أول شىء.."قااها جرايسون وأخرج السلاح ثم أطلق النار علي قدم دريون بالتحديد الفخذ، ليطلق صوت تألم عالٍ وهو يسب توماس لكنه يضغط على أسنانه أكثر حتي لا يُظهر ضعفه..
سارع حارسه بإطلاق النار على رأس توماس حتي أطلق فيون ببساطة وسرعة على يد حارسه ليصدر صوت تألم أيضًا ويقع السلاح من يده، وكان فيون يقف ببساطة أمام جرايسون واضعًا اليد اليسرى بجيبه والأخرى يشهر بها السلاح في وجه ذلك الحارس..
"حسنًا استرح يا صاح، هذا حديث الكبار...لا داع لتدخلك" قالها فيون بهدوء ثم أعاد سلاحه مكانه، لينظر له توماس بطرف عينه ويستغرب فعلته قليلًا فتلك المرة الثانية التي يُنقذه بها..
"هذا الهراء ينتهي هنا...خطوة أخري ضدي وسأنهيك من وجه الأرض" قالها توماس بنبرة خشنة مليئة بالتهديد..
" اعتقد أنك تأخذ الأمور علي محمل الجدية للغاية توماس، وفي الحقيقة أنا من يجب عليه أن يتضايق لأنك أطلقت على النار بمنزلي.." قالها دريون وهو يضغط على جرحه ليحاول إيقاف النزيف..
" أتود الطلقة الأخري برأسك؟ "سأل فيون ببساطة واضعًا يديه بجيوبه..
"أنت تعلم القواعد...لا عبث مع العائلة "أكمل بهدوء..
" سمعت أنك ستحظي بطفل أيضًا فيريرا.. "عقب دريون بابتسامة ليتقدم خطوة تجاهه ويوقفه جرايسون بهدوء ويتحدث له بهمس..
"هو مجرد داعر، يحاول العبث برأسك...فيولا بخير "همس بهدوء لفيون ليبعد يدي جرايسون عنه وينظر لدريون..
" استمع أيها الحثالة للمرة الثانية، أنت تعبث مع العائلة فأنت تلعب بأيام حياتك...لذا إليك الأمر، إذا أردت الحفاظ على المتبقي من حياتك، جمع هراءك وعد إلي بلدتك اللعينة "قالها توماس وهو يضغط على الجرح الذي بقدم دريون بحافة مسدسه..
"لدي فكرة أفضل...لمَ لا نجلس أولًا ونتحدث، إن كنتم تودون عائلتكم أن تبقي علي قيد الحياة "ابتسم وهو يخفى الألم الذي يشعر به..
" أخبرني، لمَ لا يجب أن نقتلك فقط ببساطة؟ "قالها فيون بهدوء..
" علي الأقل سنخلص العالم من أحد اللعناء" عقب توماس بهدوء..
"فيريرا وديفيدسون يتفقان؟هل أحلم؟ "قالها بنبرة ساخرة..
" من المحتمل أنها نهاية العالم، لذا دعنا ننتهي من هذا" قالها توماس ورفع مُسدسه مُوجهًا إياه بوجهه..
" إفعل ذلك وبعدها بعشر دقائق، كلا عائلتكما ستلحقان بي...لذا دعونا نتحدث"ابتسم ببساطة ليتردد توماس قبل أن يُنزل مُسدسه..
" الأن إن عذرتماني، سأذهب لتضميد الجروح قبل أن أفقد دمائي بأكملها "قالها مُبتسمًا ليتقدم بعض من رجاله ويحملوه لغرفة أخرى ليُخفض الجميع أسلحته بعدها..
" أرسل لرومان الأن؛ ليتفقدها...هو بنفسه" همس لجرايسون ، ويخرج جرايسون هاتفه سريعًا ويرسل رسالة لرومان ثم يُعيد هاتفه مُجددًا..
" أريد هازر بنفسه لدي فيولا، لا أريدها بعيدًا عن عينيه علي الإطلاق" قالها بحزم لجرايسون الذي فعل ما أمره به سريعًا..
"هاتف الرجال، أريد التفقد عليهم...أريد أعينهم مفتوحة على المكان، لا أحد يخرج أو يدخل" قالها توماس بحزم لآدم ليومئ ويراسل الرجال سريعًا وكان أجمع الحديث ذلك بصوت منخفض لا يسمعه غيرهم ليتفادوا أعين وأذان رجال دريون..
قبل ذلك بساعة بالضبط في منزل توماس حيث تبقي ديالا وهيفين وأيزاك سويًا، بحوالي الثانية بعد منتصف الليل وأفكاره المُشوشة التي تُخضعك لها، توجهت ديالا لأسفل حيث المطبخ بعدما لم تستطع النوم لتتوقف حينما سمعت صوت التلفاز لتتراجع قليلًا ناظرة بدقة أكبر لتجده أيزاك لا يزال مُتدثرًا بالغطاء..
Diala's POV
"أنت بخير يا فتي؟" سألت بهدوء رامقة إياه بنظرات هادئة، حيث لا يمكنني رؤية وجهه فقط ظهره..
"أجل.."أجاب بهدوء وصوت مُرتعش..
"لا تبدو كذلك.." قلتها بهدوء وتقدمت قليلًا ووضعت يدي علي جبهته..
"درجة حرارتك منخفضة للغاية...سأحضر لكَ شيئًا دافئًا" قلتها بهدوء واضعة يدي علي رأسه عابثة بشعره قليلًا لأذهب للمطبخ وبعد نصف ساعة عدت له بحساء دافئ..
"أعلم أنك لا تحب ذلك الحساء، لكنني حاولت تغيير بعض الأشياء له" قلتها بهدوء ووضعت الحساء علي قدمه ليتناوله..
"لمَ لست بغرفتك؟ "سألت بعدما جلست بجانبه أنظر له..
"لا أريد البقاء بغرفتي...لقد أغلقتها وألقيت المفتاح بمكان ما" قالها مُشيرًا بالأرجاء..
"لمَ ذلك؟ أحدث شىء ما؟ "سألت باستغراب..
" لم أعد أحب البقاء بها، تصيبني بالاكتئاب نوعًا ما" قالها بهدوء..
"ربما لأنها تشبه حظيرة الحيوانات..تعلم ما أعنيه.." ابتسمت ناظرة له..
" أجل من الممكن "قالها بهدوء وهو يومئ..
" حسنًا ما الذي يحدث معك صدقًا؟ أنت تتصرف بغرابة كبيرة منذ أن عدت مع توماس من رحلتكم تلك.. أنا حقًا لا أعلم ما الذي يجري معك، وكلما حاولت أنت تردعني..لم أعقب علي الأمر من البداية حتي بدأ بالتطور.."قلتها بهدوء ناظرة له، لكنه كان صامتًا تمامًا فقط يأكل وينظر للتلفاز..
" توقعت منك أن تأتي وتخبرني بما يضايقك كما اعتدنا أن نفعل...لكن يبدو أن أشياءًا كثيرة تغيرت "أكملت بهدوء دون أن أعقب بعدها ليضع طعامه علي الطاولة ثم يشد أطراف كنزته ويغطي نفسه جيدًا..
"أنا فعلت شيئًا ما، ليس جيدًا علي الإطلاق...ولا أعلم كيف يجب أن أواجهك أنتِ أو توماس أو هيفين بالأمر أو حتي آدم...أنا أخفقت وبشدة بالأمر "قالها بهدوء وعتاب لذاته وكان جسده يرتعش رعشات خفيفة..
"أنت ترتجف كثيرًا...تعالي لهنا عزيزي" قلتها بهدوء وجذبته لأحضاني برفق واحاول احتوائه لتخفيف ارتجافه، عابثة قليلًا بشعره حتي ابتعد ووضع رأسه علي فخذتي ودثرته جيدًا وأمسكت بيده برفق..
" أنا أيضًا أخفقت كثيرًا، فعلت بعض الأخطاء المريعة حقًا لكن أهم شىء أنك تشعر بالندم وتحاول تصحيح الوقت بأسرع وقت ممكن...ونحن معك، لن نتخلى عنك، أنا هنا دائمًا لك وللاستماع بما تمر به وسنجد حلًا لمشكلتك سريعًا وسيكون كل شىء أفضل أعدك، أليس هذا ما يحدث كل مرة؟ هل تود التحدث عنه الأن؟" سألت بهدوء وأرمقه بنظرات هادئة مُطمئنة بينما أعبث بشعره..
" أشعر أنني تائه، لا أعلم ما الذي يجب أن أفعله...كلما حاولت فعل شىء اعتقد أنه جيد يتضح أنه عكس ذلك تمامًا، أنا احاول أن أفعل شيئًا جيدًا فلا أريد أن أكون مثل مورال...فعل أشياء لعينة ثم العودة ووضع اللوم علي الأخرين لأجل أفعاله الغبية.."تنهد بهدوء مُشددًا علي يدي ناظرًا لي بأعين لامعة..
" أنتَ لا شىء كهذا تمامًا، أنت أفضل من ذلك...الجميع يفعل أشياء خاطئة أيزاك، المهم أن تعلم أنكَ مُخطئ وتستطيع مواجهة نفسك بذلك، لا يهم إن لم يسامحك الناس المهم أنك مُتصالح مع نفسك وستصلح ما فسد وتُحسن من نفسك.." قلتها بهدوء مُنحنية وطبعت قبلة خفيفة علي جبهته..
" أريد قول شىء ما لكِ، قبل أن أفصح عما فعلته لتسمعيه قبل أن تغضبي.. "قالها بهدوء ونظر لي..
" أنتِ أفضل أخت بالعالم أسره، أنا لا أقول ذلك لكِ كثيرًا ولا توماس أيضًا..لكنكِ حقًا الأفضل، لقد عملتِ بجهد لنصبح ما نحن عليه الأن ولم تتخلِ عنا..كان لديك أخان لتعتني بهما وحدك، تغلبت علي الكثير ولازلت تفعلين، لم تخذلينا أبدًا وتديري ظهرك عنا، لطالما دعمتينا وكنا كالبنيان لبعضنا...فعلتِ الكثير لأجلنا ولا أعلم كيف سنرد ذلك لكِ، لكننا نقدر كل ذلك حتي وإن كانت تصرفاتنا تقول غير ذلك، أنا أحبك "قالها مُبتسمًا بخفة وعينيها النصف مغلقة مُعلقة بعيني تحملان معانٍ كثيرة جعلتني أنسى كل ما أمر به..
" أنا أحبك أيضًا أيزاك...كثيرًا، ولهذا العائلة هنا لنساند بعضنا..لهذا ستجدني موجودة دائمًا لأجلك ولأجل توماس.. "ابتسمت وقبلته مرة أخرى..
" أشعر أن جسدي يتجمد" قالها مُتنهدًا..
"إذا أكملت هكذا، سأخذك غدًا للطبيب...لا تقلق ستصبح بخير" ابتسمت بهدوء..
"صحيح أتعلمين، هناك ذلك المغني الذي استمع له عليك أداء إحدى أغانيه "قالها وجذب هاتفه وبدأ بالتصفح..
" ذوقك مُختلف عن ذوقي، لكنني أيضًا وجدت أحدهم ويبدو وكأنه الأسلوب الذى تحبه.." قلتها بهدوء..
" هذا هو، عليكِ أدائها الأن" قالها وأعطاني هاتفه..
"إنها تقريبًا الثالثة فجرًا..وأجل إنه من وجدته، بدا عليه أنك قد تحبه، وعندما قرأت بعض كلمات أغانيه كانت جيدة والأفضل أنه لا يستخدم كلمات بذيئة بأغانيه؛ بسبب اسلوبه وكلمات أغانيه.." قلتها بهدوء مُتصفحة كلمات تلك الأغنية..
" أجل، هو يعبر عن جيل كامل من الشباب وما نعانيه في حياتنا وكيف نتغلب عليه، هو رائع عليك الاستماع له" ابتسم ليرفع جسده ويجلس بالجهة الأخري ليواجهني..
When I grow up - NF
إنها أغنية راب، فصعب بالبداية مواكبتها، لكن عليك فعل ذلك وبسرعة لتنسجم مع الموسيقى.. وكان الأمر جيد، كنت أغنيها بسرعة مُحركة يدي كما يفعلون وباليد الأخري الهاتف لأقرأ الكلمات منه، كان يهز رأسه كلعبة الكلب لا أعلم ما به وأضفي عليه نظارة شمس وضع بمنتصف أنفه وكان يقلد مُغنِيِ الراب كما يفعلون بحفلاتهم..
أثناء ذلك كانت هيفين تقف أمامنا بأعين ناعسة غاضبة بسبب صوت الموسيقى العالٍ واستيقاظها، وحالما رأيناها صمتنا ونظر ثلاثتنا لبعضنا لنكمل فجأة ما كنا نعمله كما وأنه لم يحدث أي شىء وهي اندمجت أكثر وأصبحت تُقلد أيزاك في أفعاله الغريبة تلك، على الأقل إنه يستمتع بوقته نوعًا ما..
خلال ذلك بأكمله قطع الوقت صوت طرقات على الباب لأغلق الموسيقى وتجلس هيفين بجانب أيزاك ينظران للباب وأنا أسير إليه..
"من قد يأتي بهذا الوقت؟" سألت هيفين باستغراب وحالما فتحت الباب لم أجد أحدًا على الإطلاق..
"غريب...قد يكون بعض الأطفال يلعبون أو ما شابه" قلتها وأغلقت الباب ليُعاد الطرق مرة أخرى..
"قد يكون الباب الخلفي..ذلك الذي لا نستخدمه" قالها أيزاك بهدوء،لأتوجه لهناك وحالما فتحته كان رومان..
كنت مُستغربة للغاية أجل غير متوقعة تمامًا أنه سيكون هنا، ويأتي لي بذلك الوقت؟ بالتأكيد أنه أمر هام..
" هل يمكنني الدخول؟" سأل بهدوء..
"أهناك شىء ما؟"سألت باستغراب..
" أريد التحدث معكِ "أجاب بهدوء لأفسح له الطريق ليدخل..
" أوه..حسنًا، من هذا؟ "سأل أيزاك باستغراب ناظرًا لرومان..
"إنه صديق مقرب لي.."قلتها بهدوء ناظرة لكليهما..
"ولمَ صديق مقرب لكِ يأتي بهذا الوقت المتأخر؟ إنها تقريبًا الثالثة فجرًا "علق بهدوء مُزيلًا ذلك الغطاء عن رأسه..
"إنه أمر هام.." أجبت بهدوء..
"ولمَ ذلك الصديق لم يطرق على الباب الرئيسي؟" سأل بهدوء وذلك يبدو أنه بداية استجواب، لترفع لي هيفين أحد حاجبيها وكأنها تقول إنه محق!!ونظرة أكثر كاستجواب..
"أيزاك لمَ لا تصعد مع هيفين لأعلى؟ لقد تأخر الوقت..هيا، تحرك" قلتها مشيرة له برأسي بتتبع هيفين..
"ألا يمكنني فقط البقاء هنا؟ "قالها بهدوء..
" لا ،علينا التحدث بمفردنا...والأن أذهب لغرفتي" قلتها بهدوء ناظرة له نظرة جادة..
"هيا يا فتى، لقد تأخر الوقت" قالتها هيفين ووضعت يدها على كتفه ليستقيم ويسير من جانب رومان يرمقه بنظرات مرتابة..
"هل أنتَ بخير يا فتى؟" سأل رومان بهدوء ناظرًا له..
" أجل، لمَ؟ "سأل أيزاك..
"لا شىء، فقط اتفقدك "ابتسم بهدوء ناظرًا لعينيه ليرمقه أيزاك بنظرة أخيرة ثم يصعد للغرفة، لتسير هيفين قليلًا وتقف بجانبي..
" هل يجب أن احادث توماس؟" سألت ناظرة لرومان..
"لا..إنه صديق "قلتها ناظرة لرومان لتومئ ثم تصعد لأعلى..
"تفضل بالجلوس رومان...ماذا تود أن أحضر لكَ؟ "سألت بهدوء مُشيرة له بالجلوس ليفعل..
"قهوة ستكون جيدًا" أجاب بهدوء لأومئ ثم أذهب وأعدها له وأعود بعد دقائق لأقدمها له..
"لا أود أن أبدو وقحة أو شىء كهذا صدقًا، لكن لم اتوقع مجيئك لهنا بأي حال" قلتها بهدوء..
"دعوني أكون صادقًا معكِ.. "قالها وترك فنجان قهوته ونظر لي..
"أنا لا أحبك كثيرًا.."قالها ببساطة مُشبكًا كفيه ببعضهما..
"الشعور متبادل صدقني..إذًا ما الذي أتى لكَ لهنا؟ "سألت بهدوء..
" فقط أتيت لتفقدك، صدقيني كنت لأود البقاء بمكان أخر، لكن فيون طلب مني ذلك، وكان على تنفيذ الأمر له" قالها بهدوء..
"لماذا؟ ماذا حدث؟ "سألت بنوع قليل من القلق..
"لم يحدث أي شىء، هو فقط أراد الاطمئنان عليكِ ولم يرد أن يأتي بنفسه "قالها بهدوء مُكملًا قهوته..
" الاطمئنان؟ علي أنا؟ حسنًا صدقًا رومان ماذا يجري؟ أحدث شىء ما لا تريد إخباري به؟ "سأل بنظرات مُشككة لما يقول..
"إذا كان هناك شىء ما، كنت بالطبع أخبرتك لم أكن لأخاف من إخبارك، لكن صدقًا لا يوجد شىء "أجاب ببساطة..
" أنت أتيت لمنزلي بالثالثة فجرًا، رغم أننا لسنا مقربين من بعضنا كل ذلك الحد.. تقول أشياء غريبة وتدخل من الباب الذي لا يستخدمه أي منا...ولا تود مني الشك إذًا بعد كل ذلك؟ "قلتها بنظرات مترقبة وغير مصدقة..
" الأمر عائد لكِ، تودين التصديق أو لا" قالها ببساطة وهدوء مُعيدًا جسده للوراء ليُريح ظهره على ظهر الأريكة..
" حسنًا لمَ دخلت من ذلك الباب؟ "سألت بهدوء..
" أعلم أن أخيك يملك رجالًا كثيرة حول المكان، ولم يكن من المفترض أن يراني أحد هنا وإلا ستكون مشكلة..كبيرة " أجاب ببساطة..
" وكيف ستخرج؟ المكان سيظل مُحاصرًا.."قلتها بهدوء ليسمع كلينا صوت توقف سيارة بالخارج..
"أين المرحاض؟ "سأل ناظرًا من النافذة بعدما أبعد جزءًا من الستائر..
" بالأعلى، ثاني غرفة علي اليمين.. "قلتها سريعًا مشيرة له للسلالم، ليتوجه لأعلى سريعًا وبعد يُفتَح الباب ليُفرج عن توماس..
" مرحبًا دي.. "قالها توماس وعلامات الارتياح تعتلي وجهه وكأن حملًا أُزيل من فوق عاتقيه..
"مرحبًا تومي، أين كنت؟" سألت ناظرة له ولازلت قلقة بعض الشىء حيال رومان بالأعلي الذي لا أعلم ما حل له..
"أنهى بعض الأعمال.. لمَ لازلت مستيقظة حتي الأن؟" سأل وهو يخلع سترته..
"لم استطع النوم وأنت لست بالمنزل، بجانب أيزاك كان مُستيقظًا...أعد لكَ شيئًا لتتناوله؟ "سألت بهدوء..
" لا..سأخلد للنوم، هل كان أحد هنا؟" سأل ناظرًا لفنجان القهوة..
"ماذا؟ لا، فقط أنا وأيزاك "قلتها سريعًا وحاولت ألا اتلعثم..
" قهوة؟ أنتِ شربت قهوة؟" سأل باستغراب..
" أجل، ليبقيني مستيقظة لانتظارك.."ابتسمت بهدوء مُشبكة يدي ببعضهما..
" حسنًا!!،تصبحين على خير "قالها بهدوء وكاد يتوجه للسلالم حتي أوقفته..
"توماس مهلًا، هل أنت متفرغ غدًا؟ أريد منك البقاء لنتحدث مع أيزاك، هو يود إخبار الجميع بشىء هام ووجودك مهم" قلتها بهدوء ناظرة بأعين متعلقة..
" أجل بالتأكيد، كنت أنوي التحدث معه غدًا..ومعكِ أيضًا، بشىء هام "قالها بهدوء ولا أعلم لمَ انتفضت فجأة من هول الحديث..
" معي أنا؟ لمَ؟ هل حدث شىء ما؟ "سألت محاولة عدم إظهار ذلك التوتر..
" لا علي الأطلاق، لا تقلقي إنه أمر بسيط..تصبحين على خير" قالها واقترب قليلًا وقبل جبهة رأسي ثم صعد لأعلى لأتبعه وأتوجه للمرحاض سريعًا وأدلف ،وللمفاجأة كان فارغًا..
توجهت للنافذة المفتوحة ونظرت منها لكنني لم أجد أحد بالمكان ولا أعلم إن استطاع الهرب أو تم إمساكه في الحالتين هناك شىء أخر سيحدث بالمقابل، وأنا قلقة للغاية حيال ذلك..
بعد تلك الليلة الطويلة المرهقة كالمعتاد، بحوالي الساعة السادسة والنصف مساءًا بعد الغداء وأنا أزيل الأطباق مع هيفين وآدم يقف معي بالمطبخ، يحاول التحدث معي..
"هل لازلت غاضبة؟" سأل مُستندًا علي الطاولة عاقدًا يديه أمام صدره..
"أنا لم أصفَ من ناحيتك بعد" قلتها ببساطة وأنا أضع الأطباق بموضعها..
"أخبرتك عدة مرات ديالا أنا أسف، لم يكن بيدي شيئًا لأفعله" قالها بهدوء لأترك ما أفعله والتفت له لأقف أمامه..
"كان بإمكانك إخباري أو منعه، أنت كأخ له آدم ويمكنك التحكم به قليلًا...أعلم كم هو عنيد ويتصرف بغباء، لكن كان عليك التصرف" قلتها بهدوء مُتنهدة..
"أعلم، لكن ذلك يساعد توماس..وأنا معه دائمًا ولن أسمح لأحد بإيذائه تعلمين ذلك، بجانب أنت سامحت توماس الذي فعل ذلك بنفسه، إذًا لمَ أنا لا؟ "سأل بنوع من السخرية..
" أنا لم اسامح توماس كليًا بعد، أنا فقط غاضبة ومستاءة لأنني لا أريد لأحد أن يُصاب بأذى...خاصة بعد ما حدث في الأونة الأخيرة، لا أحد من أخوتي ولا أنت حتي آدم..أنت تعني الكثير لي حقًا، وسيكون مُفزعًا أن يصيب أي منكم مكروه "تنهدت معيدة شعري للوراء لترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه..
" أوه حقًا! تعجبني أخر جملة منك "ابتسم مُعتدلًا بوقفته..
" بمناسبة أنك سامحتني أخيرًا، وبمناسبة تلك الفترة الجيدة أود أخذك للعشاء غدًا إذا كنتِ موافقة على ذلك.. لأن هناك الكثير من الحديث أود إخبارك به، ولا يمكنني إبقاء الأمر أكثر من ذلك "ابتسم ناظرًا لعيني..
" يمكنك إخباري به الأن "ابتسمت..
"على الأمر أن يكون مُميزًا تلك الليلة، لقد أعددت شيئًا مختلفًا تمامًا لكِ "ابتسم..
" هل ذلك أشبه بموعد؟ لأنك تعـ..."قلتها بهدوء ليقاطعني..
" هل يمكن فقط ألا نستعجل، فقط عليك الاستماع لما سأقوله أولًا.. "قالها بهدوء..
" يبدو الأمر مُثيرًا حقًا...لكن هل يمكن أن يكون في يوم بعد غد؟ اعتذر حقًا لم أعلم بخططك وكنت قد دعوت للتو دانيل وأليكساندر...أنا حقًا أسفة "قلتها بهدوء ونبرة متأسفة ناظرة له بأعين هادئة..
" دانيل وأليكساندر؟ لم أسمع بهم من قبل "قالها بهدوء واضعًا يديه بجيوب بنطاله..
" هم أصدقائي، التقيت بهم في العمل...هم لطفاء جدًا وستستمتع بصحبتهم، خاصة أريد توماس أن يعتذر لأليكساندر؛ فلقد كان وقحًا معه للغاية" قلتها بهدوء..
"حسنًا كما تريدين" أومئ بهدوء لابتسم..
" بالمناسبة أين كنتما ليلة البارحة؟حاولت الإتصال بكما عدة مرات لكن لم يجب أي منكم "قلتها وأنا أسكب الشاي بالكؤوس..
" كنا نعمل، كان هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن ننتهي منها "أجاب بهدوء..
" حتى الرابعة فجرًا؟ هل أنتَ جاد؟ "قلتها واستدرت حاملة الصينية الموضوع على الشاي..
" أجل، كانت ليلة طويلة تعلمين "قالها بهدوء لنخرج سويًا لهم..
بعدما قدمت لهم الشاي وجلسنا سويًا نتحدث قليلًا منتظرين تلك اللحظة التي سيُعلن بها أيزاك عن ذلك الشىء الهام..
"ماذا فعلت ليلة البارحة دي؟ بعدما صديقكِ.."قالها أيزاك لأدعس أنا قدمه بقوة..
"صديق؟ أي صديق؟" سأل توماس باستغراب وهو ينظر للجميع..
"لا أحد، هو فقط يقصد أن يقول أنني دعوت أليكساندر ودانيل غدًا للغداء..أريدك أن تقابلهم، وتعتذر لأليكساندر" ابتسمت بهدوء وقدمت لهم الشاي، ليُهمهم قليلًا ناظرًا لي..
" كيف كانت أيامك السابقة؟ ويوم بحثك عن العمل؟ "سأل بهدوء..
"جيدة، لقد قررت إحداهن وأريد أخذ رأيكم.. "قلتها بهدوء وجلست بجانب هيفين..
"هل تعرفت على أحد جديد؟ "سأل بهدوء..
" لا..! "قلتها باستغراب نوعًا ما من سؤاله..
"جيد، أريدك أن تأخذي حذرك أكثر...ليس أنتِ فقط بل الجميع، فبعد ما حدث الأوضاع قد تُصبح أسوأ.." قالها وهو يرتشف القليل من الشاي..
" ماذا بخصوص المنزل؟ هل أُعيد كما كان؟" سألت هيفين بهدوء..
" ليس بعد، سيأخذ وقتًا أطول...وأيضًا بقاؤكم هنا أفضل بكثير، علي الأقل هُناك أُناس حولكم لأطمأن "قالها بهدوء..
" أين كنت ليلة البارحة توماس؟ "سألت هيفين ناظرة له نظرات مترقبة هادئة..
"عمل.." أجاب بهدوء..
" حتي الرابعة فجرًا؟ ألا تعتقد أن الوقت كان مُتأخرًا قليلًا لذلك 'العمل'؟ "قالتها مُقلدة إياه بذات بروده وهدوءه..
" أجل، ماذا تعتقدين؟ "قالها بهدوء وهو يحتسي الشاي..
" إفعل شيئًا ما.. "همس توماس لآدم الجالس بجواره دون أن يلحظ أحد..
" اجل كما قال بالضبط هيفين، أنا حتى كنت معه "قالها آدم سريعًا،لترفع له أحد حاجبيها بعدم تصديق تمامًا..
"وخلال ذلك العمل ألم تملك وقت فارغ لتجيب عن أي من مكالماتي؟لقد كنا قلقين عليكم " قالتها بنبرة ساخرة..
"هذه إحدي فوائد كونك أعزب، ولست في خضم علاقة جادة "همست لأيزاك بهدوء ناظرة لهما..
" ماذا عنك؟" همس لي..
"أنا لم أكن بعلاقة جادة لذا لم أمر بذلك" ابتسمت له..
" بمناسبة الناس حول المنزل، ألا تعتقد أن الأمر مبالغ به؟" قالها أيزاك بهدوء..
"قد يكون كذلك، لكن حتي يعود كل شىء كما كان، ستسير الأمور وفقًا لي" عقب بهدوء ناظرًا لأيزاك..
" لمَ تبدو كالأموات الأحياء هكذا؟ "قالها توماس وترك كأس الشاي خاصته وتقدم قليلًا وفتح عيني أيزاك..
" كيف تشعر؟ "سأل ناظرًا لعينيه المفتوحتين ثم فتح له فمه ناظرًا بالداخل..
" ماذا تفعل؟ "تحدث بصعوبة من إمساك توماس لفكه..
" اتفقدك، والأن ماذا تشعر؟" سأل توماس ثم تركه ولايزال يتصفحه بتمعن..
"بخير...أشعر فقط أنني مريض قليلًا لكن سأصبح أفضل" قالها بهدوء..
"علينا أن نأخذك للطبيب، تبدو بحالة مزرية يا فتى" قالها بهدوء..
"بجانب، أنت ترتجف بشدة.."قالها واضعًا يده على يد أيزاك، لينظر لآدم الذي هز رأسه نافيًا..
"أنا بخير، إنها مجرد نزلة برد وستزول قريبًا "عقب بهدوء على حديثه..
"أجل حسنًا...ديالا هل وجدت مفتاح غرفتي؟" سأل ناظرًا لها بأعين مرهقة..
"ليس بعد، لكن لا تقلق سأبحث عنه مجددًا...لكن لمَ تحتاجه الأن؟ "سألت بهدوء..
" إنه..فقط الأمر أنني أريد بعض الأشياء من الغرفة وأريد النوم، سئمت نوعًا ما من البقاء بغرفتك "قالها بهدوء قليلًا والأمر غريب الأن..
" حسنًا! عندما أجده سأخبرك سريعًا...والأن أخبرنا بما تريد قوله "قلتها بهدوء ناظرة له ليعبث بأصابعه قليلًا قبل أن يتحدث..
"قبل عدة أسابيع، كان كل شىء يتطور بشكل غريب أنا حتى لم أشعر به...بدأت بفعل أشياء غريبة لم أفعلها من قبل، وأصبح الأمر يتطور ولم استطع الإمساك بزمام الأمور.."قالها بهدوء ليقاطعه رنين جرس الباب..
" سأتولي ذلك.."قلتها واستقمت وفتحت الباب لأجد سيارة شرطة بالخارج وأحد الشرطيين أمام الباب..
" أنسة ديالا ديفيدسون؟ "قالها بهدوء ناظرًا للورقة التي معه ثم نظر لي..
" أجل..؟ "قلتها بهدوء ليستقيم الجميع حينها ويأتي توماس ليقف بجانبي..
"هل هناك شىء ما؟" سأل توماس ناظرًا له..
"نحتاجك بقسم الشرطة الأن، لأجل بعض الإجراءات بخصوص البلاغ المُقدم بمن اعتدوا علي المنزل "قالها بهدوء ناظرًا لنا..
"لكنني أعطيت كل المعلومات للمحقق حينها" قلتها بهدوء ناظرة لتوماس..
"هم يحتاجونك هناك، لذا أريدك معي الأن أنسة ديفيدسون" أجاب بهدوء لينظر له توماس لثوانٍ..
" سنأتي ورائك حالًا سيادة الضابط، ستأتي معي "أجاب بهدوء ليومئ الشرطي وينسحب منتظرًا أمام سيارته لأغلق الباب ثم أنظر لهم..
" ما الذي يجري؟" سألت هيفين بعلامات استعجاب..
" لا علم لي لمَ يحتاجوني فلقد أفديت بكل ما أعرفه "قلتها بهدوء..
" لا بأس، قد تكون بعض الإجراءات الأخري...بدلي ملابسك لنذهب "قالها توماس لأومئ ثم أصعد سريعًا وتصعد معي هيفين..
Author's POV
عقله كان يفكر ويعمل بدقة في تلك الأثناء، يحاول تجميع كل ما يجري ويصل كل شىء ببعضه..لكن ما لا يستطيع فهمه هو احتياج الشرطة لديالا بعد الأن، لكن قد يكون شيئًا مهمًا بالنهاية..
"أيزاك ،سنتحدث بأمرك حين نعود...أريدك أن تبقى بغرفتي حين نعود ونرى ما يجري "قالها بهدوء لأيزاك ليومئ ويستوقفه قبل أن يذهب..
"خذ هذه، ستصبح أفضل وستجعلك تنام جيدًا" قالها وأعطاه قرصًا ما ليأخذه ثم يصعد للغرفة..
"تعتقد أنه فخ؟" سأل آدم بهدوء عندما تأكد من صعود أيزاك..
" لا أعلم، قد يكون كذلك...الأشياء تصبح أغرب الأن "قالها بهدوء..
"هل تود أن أتي معكم؟" قالها آدم بهدوء..
"لا، أريدك هنا..سيكون الوضع أمنًا بوجودك هنا، بوجود ذلك الغبي الفرنسي بالمدينة لن يكون الوضع أمنًا كثيرًا "عقب توماس ناظرًا للسلالم التي تقود للطابق العلوي..
" ماذا لديك بعقلك؟ "سأل ناظرًا له..
" الكثير، احاول تجميع الشىء الذي سيقضي عليه..لكن يبدو أن علي كسر بعض القواعد لأجله، أهم شىء لا أريد أي شىء أن يفسد الأن بسبب أي فعل غبي "قالها توماس بهدوء..
" مثل ماذا؟" سأل آدم..
"أنت تعلم عن أي لعنة اتحدث، لا أريد أي شىء لعين خارج ذلك الأمر ولكل شىء حدود آدم "قالها بهدوء ونظرة مريبة يصعب تفسيرها أصابت آدم بقشعريرة مريبة لثوانٍ.
" بجانب أنني قلق أيضًا على أيزاك، لا أعلم ما يجري معه..وهو أيضًا لا يتحدث عن الأمر "قالها مُتنهدًا..
"لا تقلق، أيزاك فتي جيد وإن كان هناك شيئًا خطيرًا لكان أخبرنا..وبمناسبة الأمر الذي كنت تُلمح له منذ قليل، هو ليس كذلك بالتأكيد" قالها آدم بهدوء..
"أجل أعلم، فقط أتأكد.."قالها بهدوء لتنزل ديالا وهيفين بعدها..
" هيا بنا، آدم سيبقى معكم حتي نعود" قالها توماس قبل ذهابه مع ديالا للسيارة وبدأه للقيادة في طريقه لقسم الشرطة..
" متوترة؟ "سأل بهدوء ناظرًا لها ثم أعاد نظره للطريق..
"قليلًا ،تعلم لست كل يوم في أمر كهذا "قالتها بهدوء، وبصراحة ما كرت به قبلًا جعل لديها خبرة..
" لا بأس، كل شىء سيكون علي ما يرام مادمت معكِ...بجانب من يقلق يكون قد أخطأ وارتكب جريمة، هل فعلتِ أنتِ شيئًا كهذا؟ "سأل مُبتسمًا لتُحرك رأسها بالنفي ناظرة له بابتسامة..
بعد دقائق، صف سيارته أمام قسم الشرطة ودلفا معًا لينتظرا أحد المحققين..
"أنسة ديفيدسون، من هنا رجاء "قالها أحد رجال الشرطة مشيرًا لغرفة بعيدة قليلًا، لتستقيم لتذهب..
" لا اعتقد أن الأمر سيحتاج ذلك، يمكنها الإدلاء بما تعرفه هنا" قالها توماس مُستوقفًا إياها..
"إنه البروتوكول أيها السيد، والأن تفضلي معي أنسة ديفيدسون" قالها ضابط الشرطة بهدوء..
" لا بأس، سأعود سريعًا" قالتها بهدوء ثم ذهبت معه لغرفة فارغة يشغلها فقط طاولة وأربعة كراسي ولا يوجد بها أي أحد..
بقت حوالي دقيقتين بتلك الغرفة وحدها، حتي دلف إثنتان تعرفهم جيدًا منذ أخر مرة كانت بمكان كهذا..
" أوه ليس أنتما الإثنين مجددًا" تمتمت لذاتها وهي تحك مقدمة جبهتها..
"أنسة ديفيدسون، مضي وقت طويل" قالها أحدهم بابتسامة ساخرة صغيرة وهو يضع أحد الملفات علي الطاولة..
"كنت اتمني أننا لم نلتق بظرف كهذا" أكمل بذات الابتسامة وجلس علي الكرسي أمامها..
"وأنا كنت اتمني لو أننا لم نلتق مجددًا" قالتها بهدوء وجمود..
"ذلك كان قاسيًا..لكـ.."تحدث ليقاطعه الأخر وهو أكثر احترامًا بالطبع..
"أنسة ديفيدسون، يؤسفني ما حل بمنزلك وما كان قد يصيبك أنتِ وعائلتك "علق بهدوء لأومئ ناظرة له..
"أخر مرة كنت بها هنا، قلتَ أنكما شيئًا مهمًا في الشرطة ولا اعتقد أن لكم علاقة بشىء كهذا...لذا وجودي هنا ليس له فائدة" قالتها مستقيمة لتغادر..
"أخر مرة كنتِ هنا كان لديك أوامر محددة وهي أن تعرفي لنا وقت ومكان عملية فيريرا القادمة، ولكنكِ فشلت" علق ذلك المتعجرف ببرود ناظرًا لها نظرات جامدة..
" أوه اعتذر، المرة القادمة التي أعلم أنني أعمل لديك بها سأفعل "علقت بابتسامة على حديثه..
"بجانب إن كان حديثك صحيحًا كان ليكون الأن بالسجن مع أي كان من سيتبادل معه "أكملت ببساطة..
" أجل هو وحده بالسجن الأن، ألا تعتقدين أن الأمر غريبًا وجود أحد طرفي الصفقة فقط دون الأخر "قالها بابتسامة ماكرة لتجيب بذات الابتسامة..
" هذا لأنك إن أديت عملك جيدًا لكنت علمت الطرف الأخر، بالمناسبة هل قمت بفحص وجود فيريرا في ذات الوقت الذي تدعي فيه حدوث الأمر؟ "سألت بابتسامة صغيرة..
" في أحد المطاعم بتمام الساعة الـ 9:17 مع بعض أصدقائه"أجاب الأخر بهدوء، وبالطبع هي لا تعلم كيف وهو كان معها طوال الوقت لكنها ستمرر الأمر..
" جيد، أخبرتك...هل يمكنني الذهاب الأن؟" قالتها بنفاذ صبر..
" أعلم أن شعور حبك له تغلب عليكِ، وكان عليك فعل ذلك..لكنه لم يكن تصرفًا صحيحًا لا أمدحك عليه "قالها الأخر بابتسامة..
"أنت تأخذ هذه الحديث كعلكة تمضغها وقتما تشعر أنك مضغوط وتريد شيئًا لتُعدل من موقفك سريعًا "ابتسمت بخفة، فخورة بذاتها لأنها تصبح أفضل بذلك الأمر ولم تعد خائفة..
" هناك شىء أخر لكِ هنا "قالها مستوقفًا إياها لتتنهد ناظرة له، يفتح ذلك الملف ويُخرج منه بعض الأوراق..
" رجاء إجلسي، فسنحظي بحديث طويل" قالها بابتسامة لتسير علي مضض وتجلس مكانها..
وضع بعض الصور أمامها تجمع بين آدم وتوماس ورجال أخرين لم ترهم من قبل، وإحدى تلك الصور تجمع بين توماس وفيون سويًا يتحدثون بأحد الأزقة المُظلمة..
"ما هذه؟" سألت ناظرة له..
"أخوكِ، توماس ديفيدسون...هناك بعض الشبهات عليه كونه يختلط ببعض الأعمال الغير شرعية ، ذاتها التي يُتهم بها فيريرا بممارستها.."قالها أحد بهدوء لتضغظ علي شفتها السفلية كاتمة ضحكتها، لتخونها سريعًا وتضحك سريعًا ثم تهدأ ناظرة لهما..
"إعذراني، لكن ذلك أغبى وأطرف شىء سمعته منذ فترة..وكنت احتاج لشىء كهذا "قالتها مبتسمة مُريحة ظهرها للوراء..
" هذه صور تجمع بين أخيك وبعض رؤساء العصابات وهـ.." قالها لتقاطعه سريعًا مُتقدمة قليلًا مُسندة كوعيها على الطاولة..
"إذًا ما تحاول قوله هو أن أخي رئيس عصابة ما أليس كذلك؟ هل هناك ورقة على جبهتي مكتوب بها أن كل من أعرفه بحياتي هو رئيس عصابة مغفلة ما؟" قالتها بنوع من السخرية الجامدة..
" اعتذر لكون الأمر كثير عليكِ لكن نحن نحتاج مساعدتك، إن ساعدتنا بالأمر هذا سيساعد أخيك، سيخفف من عقوبته كثيرًا " علق بجدية ثم صمت..
" حسنًا مهلًا، أنت لا تعتقد أنني بذلك الغباء حتى إن كان توماس بعصابة ما، أن أشي به للشرطة أليس كذلك؟ "قالتها ساخرة ناظرة لهما..
"أخشى أنكِ ستفعلين ذلك، لأن تلك الصور توضح تواجد توماس مع بعض الرجال كما أوضحت لكِ، كل منهم معروف بعمله وهناك بعض الأشياء الخفية على أخيك...هو يعمل ببراعة في الخفاء تمامًا كفيريرا، وذلك يستعدي أخر صورة "قالها ووضع الصورة التي تجميع بين فيون وتوماس..
التقطتها بهدوء وهي تتفحصها بدقة، لا أعلم متي التُقطت أو لمَ لكن ذلك لا يثبت أي شىء عليها..
" إذًا؟ "قالتها واضعة الصورة كما كانت..
" سمعت أنهما لا يتفقان سويًا وكانا معًا في الثانوية " قالها بهدوء..
" إذًا؟ هذا لا يُثبت أي شىء، وبجانب كونك لا تعلم كيفية أداء عملك لا يستدعي إتهامك للجميع بأشياء كتلك، المرة القادمة عندما تستدعني اتمني أن يكون معك دليل ما " قالتها ببساطة..
"ما نحتاجه منكِ شىء بسيط، كل ما عليك فعله هو البحث عن ذلك الأسم في ملفات أخيك وأي شىء عن ذلك الأسم "قالها واضعًا ورقة صغيرة أمامي وحدد بالقلم علي أسم معين تحديدًا ظاهرًا، لتلقي نظرة عليها سريعًا..
" أنتَ لا تعتقد أنني سأفعل ذلك صحيح؟ "سخرت ناظرة له..
" نحن لا نريد جلب أخيك الصغير لموقف كهذا، ومتأكد أن ذلك ليس شىء توديه "علق بهدوء..
" أيزاك ليس له علاقة بالأمر، هذا غباء، أيزاك مجرد مراهق كيف سيكون له علاقة بأي من ذلك...لأكون واضحة إن مس أخي أي سوء، صدقني لن يعجبك أي من القادم "قالتها مُستقيمة ليُفتح الباب فجأة ليُفرج عن توماس..
" اعتقد أن الأمر قد انتهى أليس كذلك؟ "قالها بهدوء ممزوج بالجمود لتستقيم متوجهة ناحيته..
"شرف ملاقاتك سيد ديفيدسون "قالها بابتسامة مستقيمًا..
" هل اختلف أي شىء عما قالته مسبقًا؟ "قالها بهدوء متجاهلًا ما قاله..
"لا علي الاطلاق، سنجد الفاعل سريعًا وسينال جزاءه أكيد "ابتسم ناظرًا لديالا التي خرجت جاذبة يد توماس للسيارة التي لم تنفك عن التفكير منذ خروجها من ذلك المكان..
ماذا تعتقدون؟
وفي رأيكم ما الذي كان سيقوله أيزاك؟
وكيف تواصل الشرطة جلب معلومات عن أصدقاء ديالا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Threat
اولًا عمو الفرنسي ده أكيد صاحب الفرنسي التاني بتاع هيف، وهما الاتنين مش كويسين ومعرفش ليه
+ ده لو طلعوا شرطة أصلًا
Відповісти
2020-10-17 10:19:57
Подобається