تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Ch 54|| لؤلؤ
قيل أن في عينيك موت يافع
شرس لرفس الأرواح من مضاجعها
جشع لرائحة الدم و لونه
لكن ما لي أرى في عينيك اللؤلؤ كامن؟
كما لو أن العالم توقف للحظة و غيرك!

كما يكمن اللؤلؤ في جوف أصدافها كان العشق قد كمن في عينيه، لؤلؤ ثمين هذا الذي في عينيه، العشق هذا الذي تفشى فيه.

طيلة شهر كامل ما إزداد العشق فيه إلا تفشٍ و الآن هو علم أن حبها كالرصاصة إخترقت قلبه و أوقفته عن النبض إلا لها.

يشعر أن هذه المشاعر تقوده إلى الجنون ذلك أنه تخلى عن الكثير في سبيل وقايتها من أي خطر قد يحدق بها.

مسؤولية عظيمة تلك التي يشعر بها إتجاهها، لطالما كانت أكتافه ثقيلة بأعباء كثيرة لكنه ما سبق له أن أوعز حيطته و حذره لمسؤولية يحملها، و أي مسؤولية هذه؟

زوجته و ابنه، لو عاد فيه الزمن خمسة أعوام لما صدق أنه في زمن قريب سيكون زوجاً و أباً لطفل منها، حتى لو ما كان الطفل وليد حب متبادل، حتى لو ما كانت المرأة ترضاه.

ما كان ليصدق أنه سيقع في حب إمرأة و هو يرى النساء سلعة ما بعد متتصف الليل، ما كان سيصدق أنه سيحظى بابن حبه، ما كام سيصدق أنه أختار الزواج من فتاة ما.

ما كان يعرفه فقط أنه لو إرتبط بإمرأة و منحها قُرب الزوجة و مكانتها في بيته و قلبه أن حياتها لن تكون معه سعيدة، ستعيش في ضنك لأنها أختاره، ربما تطلب حريتها حتى.

ليس لأنها قد تكرهه بل لإنها لن تتحمل عاداته التي ظن أنه لا يستطيع الإستغناء عنها كإمرأة الشقة كل يوم، عادة كهذه لم يتوقع يوماً أنه سيتخلى عنها.

لكنه رمى بكل عاداته نحو النساء بعيداً عنه عندما أصبحت له جسداً قبل أن تصبح لها إسماً و لقباً.

ما أستطاع أن يستمر لأنه عجز عن إخراجها من مخيلته الخصبة فيها فقط، القرف كان يصيبه رفقة نزعة ألم إن حاول الإقتراب من إمرأة غيرها حتى لو حال دحض هذا الشعور جسده سيقف أمامه.

اليوم و قد تعود عليها تملئ حياته ما عاد يستطيع أن يتخيل أيامه دونها، جويل ما عادت جزءاً حيوياً في حياته بل أصبحت كل حياته إذ أنها محط فكره و سيدة مشاعره.

طيلة فترة شهر إمتحانات كلية الطب كان بيكهيون حريصاً ألا تفوت زوجته العزيزة دروسها.

جويل أصبحت شبه مقيمة في معملها و هو أصبح مقيم في جناحه، نقل عمله إلى القصر كي تبقى تحت مراقبته طوال الوقت.

" سيدي، لقد قمت بتأجيل الإجتماع حتى الغد في الواحدة مساءً كما أمرت"

جوي على إتصال هاتفي مع رئيسها في قصره، بيكهيون مشغول بإنهاء الكثير من أعماله للفترة القادمة، يعمل على إنهاء تصميم فندق سيكون الأكبر في شرق آسيا.

ذكاء بيكهيون الحاد و إبداعه الفني في التصاميم جعلته واحد من أفضل مهندسين العمارة في آسيا رغم شبابه اليافع.

" سأبعث التصميم اليوم و عليكِ أن تكوني حذرة في نقله لمكتب المصممين و المشرفين"

بيكهيون يقوم بالتصميم و مكتب هندسة العمارة يشرف على المخطط و يراجعه لتنقيحه من أي خلل قد يرد و هذا شبه مستحيل ثم يشرفون على البناء بأنفسهم.

وضع قرطاسيته على مكتبه ثم نهض إلى الشُرفة كي يتفقد زوجته عبر معملها الزجاجي، ملئ لنفسه من البار كأس و وقف يراقبها تدرس، تتنقل بين الكتب و المجسمات للأعضاء البشرية.

جلست على كرسيها و أراحت ظهرها عليها، تبسم عندما رآها تتلمس بطنها البارزة و تتحسسها كما لو أنها تضم جنينها بالداخل.

" ستكونين أجمل أم على الإطلاق!"

رفعت رأسها بعفوية فرأته يقف على الشرفة، ينظر لها بينما يحتسي مشروباً و كما العادة عاري الصدر.

تنهدت بخفة ثم نهضت من مكانها تتابع دراسة مجسماتها، غداً هو آخر إمتحان فهي تخطط لأن تنام كثيراً فقط حتى تظهر النتائج و تتخرج رسمياً من الجامعة.

إلا أن أي من خططها لن تسير فبيكهيون يخطط للكثير من أجلها و أجله و لأجل هذا العشق الذي سينتقم منه لتفشيه فيه.

عرف أنها كرهت وقوفه في الأعلى لمراقبتها، أصبح يعرف ما توحي إليه حركاتها العفوية حتى، لذا إبتعد عن النافذة و ارتدى قميصه.

حمل نفسه خارجاً إلى أمه التي تجلس في الأسفل رفقة يونا، أوقف إحدى العاملات و قال.

" حضري كوبي قهوة الآن "

نظرت إليه والدته ثم قالت.

" و الكوب الثاني لمن؟"

كان عليه طلبها بسرية أمامه، ذلك الحب يجعله غبياً أحياناً.

" كلاهما لي"

قال بنبرة جامدة أي أن لا مجال لأمه أن تقول شيء بعد ذلك، تكتمت على ضحكاتها أمامه و هو تحمحم حرجاً أما يونا فلا تفهم شيء.

أخذ من العاملة الكوبين و خرج متحججاً بإرتباك.

" لقد أتعبني العمل، أرغب بشم هواء نظيف"

أومأت والدته ثم قالت.

" نعم صغيري، اذهب و استنشق هواء نظيف"

أومئ لها و خرج يحمل الكوبين، نظرت يونا إلى هانمي تكتم ضحكاتها فتسآلت.

" لماذا يبدو خجولاً هكذا أمامكِ؟"

شهقت السيدة بخفة و نظرت إليها قائلة.

" خجول!"

وصل بيكهيون إلى المعمل ثم دخل إليها، كانت تحاول بصعوبة حفظ أسماء الشرايين في الساعد.

آتى إليها من خلفها و قبل أن يمس صدره ظهرها همس في أذنها.

" يبدو أنكِ تواجهين مشكلة"

شهقت في خوف و إلتفتت سريعاً تنظر إليه، كادت أن تتراجع إلى الخلف لكنه منعها عندما أمسك بخصرها و قربها إليه.

أشاحت ببصرها عنه و أخذت ترفرف بأهدابها بتوتر، إقترب ليلامس أنفها بأنفه ثم قبل وجنتها جعلها تختنق بأنفاس ما صُرِفَت، إزدرئت جوفها عندما همس و بشفتيه يتلمس وجنتها.

" أتحتاجين عون؟"

وضعت يديها على صدره بعفوية قصد أن تبعده لكنها جعلته يحبس أنفاسه للحظة ثم يزفرها غارقاً في الحب لها.

" ربما أحتاج"

أشار لها بأكواب القهوة التي على طاولتها قائلاً.

" إذن فلأساعدك بينما نحتسي القهوة"

أومأت موافقة و تبعته إلى مكتبها، جلست على الكرسي أمامه ثم أتت بأقلامها الملونة و قالت.

" مد لي ساعدك"

كشف عن ساعده و سلمها أياه، سعيد جداً في هذه اللحظة، أنها تقبل مساعدته الآن رغم كل ما فات عليهم معاً.

أخذ يحتسي من كوبه و هي تتحسس شرايين ساعده.

" هذا الشريان المتصل بالقلب يتصل بأصبع البُنصر"

همست ليبتسم.

" لهذا نضع بهذا الأصبع خاتم الزواج لأنه أقرب مكان للقلب"

أومأت تتجاهل كلامه لكنه شد يده منها فجأة لتنظر إليه فقال.

" أنتِ تستخدمين يدي الثمينة لتعزيز فهمك، ألا يحق لي شيء في المقابل؟"

نظرت إايه بأرتباك ثم نهضت سريعاً من مكانها تبتعد عنه قائلة.

" أنت من عرضت علي العون"

تبسم إبتسامة باهتة، ما زالت تكره قربه، لكنه أخفى حزنه بقناع من السخرية.

" لا تذهبي بفكركِ بعيداً يا منحرفة"

وضعت يدها على فمها ثم أدارت وجهها عنه بحرج شديد، هل نعتها لتوه بالمنحرفة؟ لا منحرف في هذا العالم أعظم منه و ها هو ينسب صفته الأعظم بها.

" لستُ كذلك، لطالما طلبت جسدي مقابل "

الحرج و الخجل كساها من رأسها حتى أخمص قدميها، لذا قرر أن يريحها بما يريد.

" في المقابل هذه المرة أريد شيء مختلف"

نظرت نحوه بتوتر و همست.

" ماذا تريد؟"

تبسم بخفة.

" أن تطبخي لي"

" ماذا؟"

عندما قالت هذه بلا تصديق ضحك من قلبه، تبدو لطيفة بهذا الشكل.

" خذي إستراحة قليلاً و تعالي لنشرب القهوة أمام الماء بينما تدرسين"

خرج يضع يديه في جيوبه قبل أن يحصل على رد منها أي أنه لا يهتم لرأيها و عليها أن تأتي بالكوبين بنفسها.

همست بغيظ بينما تتبعه.

" بغيض!"

أخذ من يدها كوب القهوة و من ثم هي جلست أمام المياه تنظر إليها بينما تحتسي القهوة، نظر إليها قليلاً ثم أعاد بصره للأمام نحو المياه و همس جامد الحِس.

" لا تستغلي حُسن معاملتي في إزعاجي"

نظرت إليه لا تفهم ما يقصده لذا وضح لها بقصد التحذير.

" دوماً مكانكِ بجانبي و ليس بعيداً عني"

أتت بجانبه دون أن تفكر، بما أنها لا تستطيع التخلص منه لا تستطيع أن تتخلى عن معاملته الحسنة له، إرتبكت بينما تفكر بعذر لنفسها.

" رغم أنه فد مضى عدة شهور على زواجنا، ما زلت لم أعتد عليك"

ضحك بخفوت ساخراً و كوب القهوة على شفير مسّ شفتيه.

" إذن إعتادي يا سيدة بيون"

أومأت ثم احتفظت بصمتها عن مجدالته، أخذ الصمت و الهدوء مكاناً بينهما إذ لا يسمع صوت إلا خرير الماء و لا يتحرك شيء سوى المياه.

" انهضي لتنهي دروسكِ، لستُ متفرغاً لكِ طوال اليوم"

سبقها إلى المعمل ببرود بعدما ألقى هذه ببرود، نهضت من بعده و تبعته تهمس.

" ليس و كأنني طلبت منك أن تتفرغ لي"

كان حليماً صبوراً و قضى تلك الليلة في معملها يراجع لها دروسها التي يستطيع مساعدتها بها، في وقت متأخر من الليل كانت قد أخبرته أنها تريد إستراحة خمس دقائق فقط لكنها غفت بالفعل.

آتى إليها و وقف أمامها النائمة، كانت تضع رأسها على طاولتها و الإرهاق قد سيطر عليها بالفعل.

رفع شعرها إلى خلف أذنها و من ثم تبسم، مجنوناً في حب هذا الوجه الحسن و صاحبته، حملها برفق على ذراعيه و هي إتكأت برأسها على كتفه أما أنفاسها فهي تضرب عنقه بلا رحمة.

سيطر على فيض المشاعر الذي أصابه و غادر بها المعمل إلى جناحهما، كان القصر فارغ إذ أنهم جميعاً ذهبوا إلى أسرّتهم.

وضعها على السرير ثم آتى بجانبها، لا تتغير هيئتها و هي نائمة، ملاك في الحالتين إلا أن الحزن لا يظهر فيها و هي نائمة ذلك أن جفونها تستر حزن عينيها.

ما قاوم نفسه ألا ينام بجانبها و ألا يلصقها به، رفعها بحذر و أنامها على صدره ثم أحاطها بذراعيه.

شعور لذيذ دغدغ قلبه، جويل للمرة الأولى تكون في هذا القرب منه، أن تكون نائمة على صدره هو ألذ شعور عاشه على الإطلاق.

الليل كان هادئ عكس الصخب الذي أصابه، عينه ما غفت و قلبه لم يتوقف و لو لثانية عن هيجانه.

في الصباح أراد ألا يرى النفور في عينيها منه لذا نهض و تركها خلفه نائمة، أخذ حماماً دافئاً ثم خرج ليوقظها.

" يا شقراء استيقظي "

إستيقظت فور أن أنهى كلامه و من ثم نظرت إليه لا تذكر كيف وصلت إلى هنا.

" كيف أتيت أنا إلى هنا؟"

عدل قميصه و وضع لمسته الأخيرة على شعره قبل أن يقول.

" ساعتين"

عقدت حاجبيها لا تفهم ما يرمي إليه فقال بينما ينظر لها.

" بقي على إمتحانك"

خرج و تركها تسابق الوقت في تحضير نفسها و تشتم المنبه الذي لم يرن في معاده، لا تعلم أنه من أوقفه كي تنام أكثر.

نزلت السُلم هرولة و قبل أن تصل تريثت، تخشى أن يراها تنزل في هذه السرعة، سيوبخها لظنه أن معدة الطفل ربما تنقلب، عجيب تفكيره و هو مهندس عبقري!

"صباح الخير، أين هو؟"

قالت على إستعجال تحدث السيدة بما أنها لم ترى بيكهيون في الجوار فقالت السيدة على إستعجال.

" لقد خرج و طلب منكِ العجلة، اذهبي سريعاً و ركزي في إمتحانك"

خرجت من القصر بعدما ودعتهم، كان ينتظرها في سيارته المكشوفة، صعدت بجانبه و قالت.

" هذه السيارة مجدداً!"

أدار المحرك و انطلق في طريقه قائلاً.

" لا ذنب لفتاتي الجميلة إن صدمتكِ سابقاً"

فتاته!

يبقى كغيره من الرجال، السيارة بالنسبة له زوجة ثانية.

أمد لها بشطيرة شوكولاته و حليب الفراولة فأخذتهما منه ثم نظرت إليه، بدى الحرج يحف ملامحه لذا تنحنح.

" كريس الغبي، قلت له أن يملئ خزان الوقود"

ودت لو أنها تضحك، كريس المسكين تحمل ثمن حرج رئيسه و هو لا ذنب له، تكتمت على إبتسامتها ثم تحمحت قائلة.

" شكراً لأنك تعتني بي"

إرتفع إحدى حاجبيه دون الآخر ثم قال يدعي اللامبالاة.

" أمي طلبت مني بإلحاح أن أعتني بكِ لذا لا داعي لأن تحتفلي "

قهقهت و هذه المرة هي فعلاً عجزت عن كتم ضحكاتها و لولا أن ضحكاتها الناعمة هذه لا تخدش كبريائها لتركها تضحك و لا يضحك أحد بعدها أبداً لذا ألقى عليها نظرة خشنة جعلتها توضب ضحكتها بكفها حتى سترتها.

" رغم ذلك أنا شاكرة"

نفخ صدره بالهواء ثم همس بغرور.

" وجب عليكِ أن تكوني شاكرة"

طفولي جداً!

هو بالفعل يملك وجه بريء بقدر سوء وجهه الآخر، بيكهيون لطالما كان رجل من حديد لا يقدر عليه سوى الرب.

أتت إمرأة و بكل نعومة و أنوثة لا تتعمدها أوقعته و أصهرت هذا الحديد لترى من خلفه جوهرة لا بل لؤلؤة ثمينة.

كما أن الصدف قذر من الخارج إلا أن في جوفها أندر حُلي الأرض و أجملها، اللؤلؤ، بيكهيون من اللؤلؤ.

وصل بها إلى باب الجامعة و عندما كادت أن تفتح الباب كي تخرج أمسك بها من كتفها فنشزت به بخفة و نظرت إليه.

كان يبدو على وجهه الكثير من التردد، يود أن يبوح بشيء لكنه يخشى من البوح أن يخدش صورته لذا تغيرت ملامحه فجأة و عكف حاجبيه، بدى غاضباً.

" إن حصلتِ على علامة لا ترضيني سأقص رأسكِ و أعلقه على مجسماتكِ في المعمل، أتفهمين؟"

إما أن إدراكه حول مفهوم التشجيع خاطئ أو أنه يهددها بالفعل و ينوي معاقبتها لذا عليها أن تضع كل جهودها في هذا الإمتحان و إلا فعلاً عُلِقَت.

" سأقوم بكل ما أستطيع عليه"

أومئ لها ببرود ثم أشاح ببصره عنها إلى الطريق أمامه و أشار لها بظاهر يده أن تذهب.

بعدما نزلت عاد ببصره ناحيتها و ظل يراقبها حتى إختفت بين الطلاب، يحتاج إمتحانها ساعتين حتى ينتهي لذا هو سيبقى بإنتظارها هنا.

أسند رأسه على الكرسي و عقد ساعديه إلى صدره ثم أغمض عينيه، أنه يشعر بتوتر شديد، قلق حيالها، يخشى عليها من إمتحاناتها، من الطلاب و نظراتهم.

وصله إتصال من كريس فأجابه.

" سيدي، أصبح كل شيء جاهز كما أمرت"

أغلق الخط في وجه كريس و عاد إلى إتكائه، بعض عاداته السيئة لا تتغير، بيكهيون سيبقى فض.

قبل إنتهاء وقت الإمتحان بعشر دقائق أدار محرك سيارته و ابتعد قليلاً عن الجامعة، هذا عندما تخرج لا تظن أنه أسرف وقته الثمين بإنتظارها و هو رجل أعمال حيوي.

إنتظر منها إتصالاً تسأله فيه عن مكانه و بالفعل حدث و اتصلت به بعد عشر دقائق من إنتهاء الإمتحان.

" تحدثي!"

لا يجيد قول مرحباً أبداً، شعرت في هذه اللحظة و كأنه يمنن عليها إهتمامه لذا أجابته و قد تحرشت أطراف أناملها بمؤخرة عنقها و الحرج كسى صوتها.

" هل آخذ سيارة أجرة إلى القصر؟"

صمت لثوانٍ ثم أجابها، هو من بعيد يراها تقف بإرتباك كما لو أنها ضائعة في أرض لا تعرف فيها أحد.

" خذي"

تلفتت حولها تبحث عن سيارة أجرة و عندما رأت سيارة قادمة من بعيد أشارت لها فأتى لها صوته في أذنها أجفلها للحدة التي فيه.

" كي أقطع لكِ يدكِ التي ستشيري فيها إلى السائق"

سحبت يدها فوراً و تراجعت للخلف سريعاً، وضع الهاتف على صدره و ضحك بخفوت ثم تحمحم ليعيد الهاتف على أذنه و قال بخشونة.

" انتظريني خلف البوابة، دقائق و سأكون عندكِ"

ذهبت سريعاً ناحية البوابة و وقفت حيث أمرها ثم قالت.

" حسناً أنتظرك"

أغلق الخط و أخذ يراقبها من بعيد، إنها تفعل ما يقوله بالحرف و لا تتحرك من مكانها، تبدو لطيفة في هذا المظهر لكن الخوف منه ظاهر عليها رغم أنها بعيدة عنه الآن.

استهلك بعض الدقائق في النظر إليها ثم قاد سيارته عودة إليها، أشار لها أن تصعد ففعلت، ما نظر إليها بل إحتفظ بها في نظره المحوري فقط.

" كيف كان إمتحانكِ؟"

نظرت إليه بتخوف و لكنها فضلت أن تجيب بصدق رغم أنها تخاف رد فعله.

" جيد "

خطف نظرة سريعة إليها قائلاً.

" إن حصلتِ على أقل من تسعين درجة سأقتلك"

تمسكت ببطنها و التزمت الصمت فقال.

" بعد أن تلدي بالطبع، لن تنجي بسبب الطفل"

إتكأت على النافذة و فضلت أن تصمت على أن تقول أي شيء و يجد طريقة يهددها فيه و إمتلئ جوف السيارة بالصمت فقط.

طال الطريق حتى شعرت بأن الوقت الذي استهلكه في القيادة كان عليه أن يوصلهما للقصر لكن هذا الطريق بالفعل لا يؤدي إلى القصر.

" ألن نذهب للقصر؟"

طرحت سؤالها بدافع الفضول و هو أجاب بحركة من حاجبيه عندما رفعهما قصد النفي، البارحة كان ودوداً أكثر، اليوم يبدو بعض الشيء... مغفل!

راقبت الطريق بفضول بما أنه لا يسلك الطريق المعتاد حتى بدأ الطريق يصبح مألوفاً بعض الشيء بالنسبة لها.

لقد أتت من قبل إلى هذا المكان لكن ذاكرتها مشوشة قليلاً بشأنه، قبضت حاجبيها بينما تحاول حزم تفكيرها على هذا المكان حتى شهقت بخفوت و هتفت.

" مزرعة أمك هذه؟"

همهم لها كجواب و هي أخذت تتذكر كيف أتت إلى هنا، يوم أطلق النار عليها بقصد قتلها و حاولت أمه تهريبها إلى هنا لحمايتها، لكنها وجدته هنا و بقت هنا حتى الزفاف.

" هل سنقضي عطلة هنا؟"

همهم مجدداً و صرف تفكيره لصف السيارة في محلها الخاص.

" هيا انزلي"

و كأن المكان مركز لتدريب الجنود، الحركة كثيرة لكن فور أن عرفوا أن الرئيس هنا تجمعوا أمامه و إنحنوا مرحبين.

" أهلاً سيدي!"

جال بنظره بينهم ثم قال.

" عودوا إلى حراسة المستودعات"

إستشرت السعادة وجوههم و إنحنوا مجدداً شاكرين.

" شكراً لك سيدي"

خرجوا بإنتظام ثم وقف أمام بيكهيون الرجل المسؤول عن المزرعة.

" هل تهاونوا في عملهم؟"

نفى الرجل و أجاب رئيسه.

" لا سيدي، لقد عملوا بجد "

ضلت جويل واقفة بجانب زوجها لكنها لا تفهم شيء فتسآلت.

" و لماذا حرسك يعملون في المزرعة؟"

نظر لها و تبسم ساخراً.

" أريدهم كلاب مفترسة لا صيصان"

عكفت حاجبيها بجهل و قالت.

" ماذا؟"

تجاوزها و تبعته حيث يذهب.

" أسألي أخي في القانون"

توقفت للحظة حتى أدركت أنه يقصد أخاها.

" دي او!"

إلتفت إليها ثم مد يده لها و همس.

" رافقيني"

يده الممدودة ناحيتها كي تشابكها، النظرة الحانية في عينيه التي يرمقها بها و نبرة صوته التي لم تكن آمرة أبداً بل كان يطلب منها برفق و إحسان أن ترافقه.

ما عادت تخاف على نفسها منه كما السابق، ما عاد يتصيد لها الأخطاء و يعاملها بخشونة على الدوام، أصبح أكثر ليناً و تفهماً.

هذا ما يجعلها تتأكد أن العشق يتفشى فيه رغم أنه لم يشكو هذا التفشي، لا تعلم الآن ماذا تفعل، أتترك يده معلقة في الهواء كما الآن و هذا ما تفضله أم أن تشابك يده بيده و تتحمل على نفسها؟

إن أطاعته ستكسب وده و إن أظهرت نفورها على الدوام تخشى أن ينقلب هذا اللين إلى صلابة الحديد من جديد كما لو أنها ما تنازلت كثيراً في سبيل هذا اللين.

وضعت يدها بيده و قد قررت أن أفضل ما تستطيع فعله هو التعايش، أن تتعايش مع تيار غيرك هو أكبر تنازل و تضحية تقدمها و هذا ما قدمته جويل التعايش.

قادها خلفه إلى ركن بعيد في المزرعة، من بعيد أصبحت ترى قبة مستندة على أربعة أعمدة مثبتة في الأرض و جدرانها ملاءات شفافة كما لو أنه كوخ باذخ بلا جدران.

أبعد الستارة و جذبها كي تدخل معه، الحيز بين الستائر و الأعمدة ليس بضيق و لا واسع تحويه وسائد ملونة مختلفة الأحجام.

أفلت يدها و مدد جسده فوق الوسائد ثم أسقط عن كاهله تنهيدة حارة، لقد أنهكته القيادة طوال هذا الطريق الطويل.

يضع ذراع أسفل رأسه و آخر على جبينه ثم تنهد مجدداً و أغمض عينيه، كادت أن تجلس على أطراف الوسائد البعيدة عنه لكن تحذيره الذي أطلقه عند البحيرة آتى في ذهنها في الوقت المناسب لذا جلست بالقرب منه.

هو هادئ جداً و لربما نام لذا هي قررت أن تنعم ببعض الراحة أيضاً، تمددت على الوسائد بعيداً عنه نسبياً.

الرياح تراقص الستائر الشفافة كما تشتهي كما لو أنها راقص بارع في ميّلة الخصر و أختار الستائر شريكة رقصه الجاهلة.

لكن هذه الرياح كرجل لعوب يراقص من هي بين يديه و بعينيه يراقص أخرى من بعيد إذ راقص خصل شعرها من بعيد و داعب فيها وجهها و عنقها حتى أتى السلطان -النوم- و سلبها من هذا الراقص إلى غمامته.

في حين أن بيكهيون و جويل يعيشون في سكينة ما حظيا فيها معاً من قبل، بعيداً هناك من يحاول قلب هذه السكينة إلى حرب مجدداً.

اوغست دي و تايهيونغ في مكان الأول، صور، تقارير، و تسجيلات، كل هذا أمامهم، كل شيء أصبح كاملاً لإسقاط بيون بيكهيون.

" هل بقي شيء ناقص؟"

نفى تايهيونغ و وقف يتفقد طاولته قائلاً.

" لا أظن ذلك، لقد أصبح كل شيء جاهز لِ..."

نظر إلى اوغست دي و تبسم قائلاً.

" كِش ملك!"

قهقه اوغست دي كما لو أنه لم يقهقه طوال حياته ثم همس.

" لقد سقط الرئيس!"

...........................

تسقط أنت بعيد الشر عن بيكهيون😡

سلااااااااام

كيف حالكم ماي قيرلز؟

البارت القادم هو آخر بارت يحفه الهدوء و الرومانسية بعدو فلازم يكون مخزونكم العاطفي يكون مليان منشان الأحداث القادمة.

البارت القادم بعد 150 فوت و 150 كومنت.

١. رأيكم بالتطور العاطفي لدى بيكهيون الذي يسبب له الحرج و تقريباً أصبح مكشوف للعيان؟

٢. رأيكم بجويل و سياسيتها في التعامل مع بيكهيون؟

٣.كيف يخططان تاي و اوغست دي إسقاط بيكهيون؟

٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Ch55|| بيننا قدر
Коментарі